من طرف ابرار الجمعة مارس 23, 2012 4:21 am
[color=blue][size=18]03-17-2010 07:11 AM #1
بيان منقول عن صاحب علم الكتاب
الإمام ناصر محمد اليماني
المهدي المنتظر
تاريخ التسجيل
Mar 2010
المشاركات
2,248
بُرهان الخلافة والإمامة في كُل زمان ومكان
--------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
اللهم صلي على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار من الشرك وسلم وعلى التابعين بإحسان وأمنن وأكرم ثم أما بعد:
ولسوف نبدأ موضوعنا الأول هو البحث في محكم كتاب الله عمن يختص باصطفاء خليفة الله, فهل يحق لعباد الله أجمعين التدخل في شأن إصطفاء خليفة الله أم أن ليس لهم من الأمر شيئاً؟ بل الله أعلم من يصطفي ويختار وعباده لا يعلمون فلا علم لهم إلا بما علمهم الحكيم العليم وقال الله تعالى :
((71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ (74) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (76) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (78) قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (80) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81) قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83) قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85))
صدق الله العظيم، سورة ص.
إذاً" إصطفاء خليفة الله شأن يختص به الله من دون عباده أجمعين وأمرهم الله أن يطيعوا خليفة ربهم سجودا" لأمر الله وقال الله تعالى:
((49)) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً)) صدق الله العظيم، سورة الكهف.
إذاً " الله لم يأخذ رأي ملائكته المُقربين في شأن إصطفاء خليفته لأن ليس لهم من الأمر شيء بل الله من يصطفي خليفته" فيأمرهم أن يقعوا له ساجدين تصديقاً لقول الله تعالى:
( (70) إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِن طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) صدق الله العظيم، سورة ص.
ولكن الملائكة بادئ الأمر ومن قبل أن يخلق الله آدم أخذتهم الغيرة على أنفسهم بغير الحق ويرون أنهم أحق أن يصطفي الله خليفته منهم فهم يسبحون بحمد ربهم ويقدسون له ولذلك يرون أنهم هم الأحق بأن يكون خليفة الله منهم الذي سوف يجعله خليفته على الملائكة والجن والإنس فيرون أنهم أحق بالخلافة من عبيده الآخرين وأنهم أحق بهذا الشرف العظيم أن يصطفي الله خليفته منهم, واحتجوا ولذلك قالوا:
(وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ)، سورة البقرة،
وقال الله تعالى :
(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (30)) صدق الله العظيم، سورة البقرة.
ولم يرضى الله بقول ملائكته نظراً لجهلهم بحقيقة إسم الله الأعظم, فجعلوا العبادة للرب بالمُقابل أن يُكرمهم فيصطفي خليفته على الملكوت منهم ويرون أنهم الأحق بذلك من بين أجناس خلقه وقالوا بألسنتهم ما ليس في قلوبهم ..أن الخليفة من غيرهم سوف يفسد في الأرض ويسفك الدماء
(قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُون (30)) صدق الله العظيم، سورة البقرة.
فلم يرضي الله قولهم وأسر الله ذلك في نفسه, واكتفى بالرد عليهم بقوله تعالى:
(( قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)) صدق الله العظيم، سورة البقرة.
بمعنى أنهم ليسوا بأعلم من ربهم فقد تجاوزوا حدودهم فيما لا يحق لهم وليس لهم من الأمر شيء و أسر الله ذلك في نفسه ولم يبديه لهم حتى خلق الله خليفته آدم فاصطفاه ثم زاده بسطة في العلم على ملائكته ليجعل الله البسطة في العلم هو بُرهان الخلافة والإمامة في كُل زمان ومكان فليس عبيده أعلم من الله حتى يصطفوا خليفته من دونه سبحانه وتعالى علوا" كبيراً وقال الله تعالى:
(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (30) وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (33) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34)) صدق الله العظيم، سورة البقرة.
ولم يتبين للملائكة أنهم تجاوزوا حدهم فيما لا يحق لهم وليس لهم من الأمر شيئاً بل الأمر لله يصطفي خليفته من بين عباده فلا ينبغي لعبيده أن يصطفوا خليفة الله من دونه فليس هم من يقسمون رحمة الله وليس هم أعلمُ من الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً, ولم يعلم ملائكة الرحمن المُقربون أنهم تجاوزوا حدودهم في حق ربهم إلا حين خلق الله آدم ثم زاده بسطة في العلم عليهم جميعاً, و قال الله تعالى لملائكته :(أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) ) صدق الله العظيم، سورة البقرة.
لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي لا يخطئ وعبيده جميعهم خطاءون, فكيف أن ملائكة الرحمن بسبب خطئهم في التدخل فيما لا يحق لهم التدخل فيه وإعتراضهم على قرار ربهم وكأنهم أعلم من الله سُبحانه وتعالى علواً كبيراً ولذلك لم يعودوا من الصادقين حتى يتوبوا إلى الله متابا, فيسبحوه بالحق و أنهُ هو العليم الحكيم وأن لا علم لهم إلا ماعلمهم الله سبحانه, ولذلك تجدوا رب العالمين قال لملائكته إنكم لكاذبون أنكم أعلم من الله ربكم العليم الحكيم ولذلك قال الله لملائكته :
(أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) ) صدق الله العظيم، سورة البقرة.
وهُنا أدرك الملائكة أنهم تجاوزوا حدودهم في حق ربهم سبحانه ,وأدركوا أن ربهم لم يعد راضي في نفسه عليهم وعلموا بخطئهم وأنهم لم يكونوا أعلم من الله سبحانه, ولذلك أنابوا إلى ربهم فسبحوا و قالوا:
(قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32)) صدق الله العظيم، سورة البقرة.
ومن ثم أراد الله أن يعلم ملائكته المُقربين والجن والإنس ما هو البرهان من الرحمن لمن اصطفاه الله خليفته عليهم أنه يزيده بسطة في العلم عليهم ليجعل الله ذلك برهان الخلافة في الأرض في كُل زمان ومكان إلى يوم الدين وقال الله تعالى :
((30) وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (33) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34)) صدق الله العظيم، سورة البقرة.
قال تعالى:
(( قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (12))
صدق الله العظيم، سورة الأعراف.
فانظروا لأمر الله إلى عباده بالسجود لخليفته, ولذلك قال الله تعالى :
((قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (12))
صدق الله العظيم، سورة الأعراف.
وبما أن إبليس أبى أن يطيع خليفة الله الذي اصطفاه الله خليفته في الأرض لعنه الله بكفره وقال:
((33) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (34) وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (35) قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (37) إِلَى يَومِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (38) قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43) لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ (44) )) صدق الله العظيم، سورة الحجر.
فانظروا لقول إبليس (قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي) ومن ثم نأتي لقول الله تعالى
(وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ) صدق الله العظيم
والسؤال: فلماذا أغوى الله إبليس ؟
والجواب :لأنه يرى أنه أحق بالخلافة من آدم عليه الصلاة والسلام ,وغضب من ربه لماذا يُكرم آدم فيجعله خليفته على الجن والملائكة, ويرى أنه أحق بالخلافة منه كونه مخلوق من نار و آدم مخلوق من طين ,ولكنه ليس بأعلمُ من ربه ,,وبسبب تكبره بغير الحق أغوى الله قلبه فانظر لسبب إغواء قلب إبليس من غير ظلم, وقال الله تعالى :
((60) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إَلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً (61) قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً (62) قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُوراً (63) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً (64) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً (65)) صدق الله العظيم، سورة الإسراء.
والسؤال الذي يوجهه المهدي المُنتظر إلى معشر الشيعة الإثنا عشر ومعشر السنة والجماعة:
فإذا كان لا يحق لملائكة الرحمن المُقربين ولا الجن التدخل في شأن إصطفاء خليفة الله في الأرض من دونه فكيف يحق للشيعة الإثنا عشر وأهل السنة والجماعة أن يصطفوا خليفة الله المهدي المنتظر من دونه, أفلا تتقون؟!
وها هو قد جاء عصر المهدي المنتظر وقدره المقدور في الكتاب المسطور فاصطفاه الله خليفته في الأرض فأيده ببرهان الخلافة والقيادة فزاده عليهم بسطة في العلم فجعله هو المُهيمن عليهم بسلطان العلم من محكم الكتاب القرآن العظيم ,فإذا الشيعة الإثنا عشر يقولون بل أنت كذاب أشر ما لم تكون الإمام محمد ابن الحسن العسكري خليفة الله المهدي المنتظر..
ثم يرد عليهم المهدي المنتظر فينطق بقول الله :
(سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـذَا أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (68) قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ (69)) صدق الله العظيم، سورة يونس.
قال تعالى:
(( قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ )) صدق الله العظيم
أم تظنون البرهان هو من عند أنفسكم بخزعبلاتكم ورواياتكم من عند أنفسكم هيهات.. هيهات.ز بل شرط البرهان أن يأتي من عند الرحمن تصديقاً لقول الله تعالى :
( قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ (24) ) صدق الله العظيم، سورة الأنبياء.
أفلا تعلمون أن القرآن العظيم هو البرهان الحق من رب العالمين إلى الناس أجمعين حبل الله ذي العروة الوثقى من اعتصم به فقد اهتدى إلى الصراط المُستقيم ,وقال الله تعالى :
((173) يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً (175))
صدق الله العظيم، سورة النساء.
فكيف بك يا أرض الحُسين تُريد من المهدي المنتظر أن يضع كتاب الله القرآن العظيم جانباً فأتخذه مهجورا" فأحاجكم بخزعبلاتكم، وإفككم المُبين في جميع ما خالف لناموس البرهان من الرحمن القرآن العظيم !
أفلا تعلمون أن الله هو من يصطفي خليفته ولا يحق للأنبياء التدخل في شأن إصطفاء خليفة الرب سبحانه بل الله هو من يصطفي خليفته عليكم فيزيده بسطة في العلم عليكم ليكون برهان من الرحمن أنه خليفة الله عليكم واصطفاه الله إماماُ لكم فلا ينبغي للأنبياء أن يصطفوا الأئمة من دون الله بل الأمر لله وحده لا شريك له فانظروا إلى إمام بني إسرائيل طالوت عليه الصلاة والسلام فهل اصطفاه نبيه عليهم من دون الله وقال الله تعالى :
((246) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)) صدق الله العظيم، سورة البقرة.
إذاً الأنبياء لا يحق لهم أن يصطفوا الأئمة للناس من دون الله, فكيف يحق لكم يا معشر الشيعة والسنة والجماعة أن تصطفوا خليفة الله من دونه ؟وأنتم تعتقدون جميعاً أن المهدي المنتظر حقاً خليفة الله في الأرض ,فكيف يحق لكم أن تصطفوا خليفة الله من دونه ما لم يصطفيه الله عليكم فيزيده بسطة في العلم عليكم أجمعين بكتاب الله وليس بخزعبلاتكم التي أنتم بها معتصمون وهي مُخالفة لناموس الخلافة في كتاب الله ؟!
ومن ثم تزعمون أنكم بهذا القرآن العظيم مؤمنون! وإنكم لكاذبون ,وهو الحق من ربكم ولكنكم للحق كارهون يا معشر الشيعة والسنة والجماعة
وأقسمُ بالله الواحد القهار الذي يُدرك الأبصار ولا تُدركه الأبصار إن لم تتبعوا كتاب الله الذكر من قبل أن يسبق الليل النهار ليظهرني الله عليكم بعذاب شديد يبيض من هوله الشعر وتبلغ من فزعه القلوب الحناجر في ليلة وأنتم صاغرون يا معشر المُعرضين عن الإحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم.
فإني أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أني المهدي المُنتظر المُعتصم بكتاب الله القرآن العظيم حبل الله ذي العروة الوثقى لا انفصام لها ولا تبديل لكلمات الله ولا تحريف,
وأنتم مُعتصمون بروايات الطاغوت التي تأتي مُخالفة لمحكم كتاب الله فمثلكم كمثل المعتصم بخيط من بيوت العنكبوت يا من يعتصمون بروايات الطاغوت التي جاءت من عند غير الله ,ولذلك تجدون بينها وبين محكم القرآن العظيم إختلافاً كثيرا..
وأنا المهدي المنتظر أعلن التحدي بالإحتكام إلى كتاب الله الذكر المحفوظ من تحريف شياطين البشر لكافة الشيعة الإثنا عشر وأهل السنة والجماعة وكافة الذين فرقوا دينهم شيعاً وكُل حزب بما لديهم فرحون.. أدعوهم جميعاً للإحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم, فأحكم بينهم في جميع ما كانوا فيه يختلفون فأستنبط لهم حكم الله بالحق بينهم من محكم كتاب القرآن العظيم, وما خالف لمحكم كتاب الله من رواياتكم وخُزعبلاتكم فسوف أفركها فركاً بنعل قدمي وأنسفها بمحكم كتاب الله القرآن العظيم نسفاً فنجعلها بإذن الله كرمادٍ اشتدت به الريح في يوم عاصف.. أفغير الله أبتغي حكماً وهو أنزل إليكم الكتاب مُفصلاً هيهات.. هيهات أيها الجاهلون..
ويا معشر المسلمين والنصارى واليهود أني أدعوكم إلى الإحتكام إلى كتاب الله فيما كُنتم فيه تختلفون أفلا تعلمون أن الله قد جعل القرآن العظيم هو المُرجع والمُهيمن على التوراة والإنجيل والسنة النبوية ولذلك أدعوكم إلى الإحتكام إلى كتاب الله ليحكم بينكم الله فيما كُنتم فيه تختلفون, وما على المهدي المنتظر إلا أن يأتيكم بحكم الله من محكم القرآن العظيم كما آتيناكم بالحكم في شأن خليفة الله أنه يختص باختياره من بين العبيد الرب المعبود وأمركم أن تطيعوا خليفته المهدي المنتظر إذا وجدتم أن الله حقاً قد زاده بسطة في العلم عليكم جميعاً وهيمن عليكم بحكم الله من القرآن العظيم.
أفلا تخشون يا معشر الشيعة والسنة والجماعة الذين رفضوا طاعة المهدي المنتظر خليفة الله المصطفى أن يلعنكم الله كما لعن إبليس الذي أبى و استكبر عن أمر ربه!
فقد جاء أمر الله بالحق وجاء عصر المهدي المنتظر ولعنة الله على ناصر محمد اليماني إن لم يكن المهدي المنتظر قد اصطفاه الله رب العالمين أو اللعنة على من أبى واستكبر وأعرض عن داعي الإحتكام إلى الذكر القرآن العظيم وهيهات هيهات أن أعتصم بغير حبل الله فأخالف أمر الله في محكم كتابه العظيم في قول الله تعالى :
((102) وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ )) صدق الله العظيم، سورة آل عمران.
أفلا تعلمون ما هو حبل الله الذي أمركم الله بالإعتصام به وبالكُفر بما خالفه ألا وإنه نور الله القرآن العظيم من اعتصم بمحكمه نجا و اهتدى إلى صراط مُستقيم, وقال الله تعالى :
((173) يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً (175))
صدق الله العظيم، سورة النساء.
ويا أرض الحسين لقد أغضبني منك كثيراً قولك بما يلي
(( أما بعد هذه الصفحة لمن يريد النقاش البناء وأرجو أن لا نذكر أي سوره قرآنية تستشهد بها وذلك إلا من بعد الإيمان بقضيتكم يكون الإستشهاد بهذه الآيات لكون أن كلا منا سيؤول القرآن إلى ما تشتهيه نفسه ، أولا" إثبات أحقيتكم ومن ثم الإستشهاد بآيات القرآن الكريم )) إنتهى.
فأي نقاش بناء وأنت تريد أن يخلو من سلطان العلم من كتاب الله القرآن العظيم؟!
فقرارك مردود عليك فكيف يستطيع المهدي المنتظر أن يقيم الحجة عليكم بالحق فيخرس ألسنتكم بمنطق كتاب الله القرآن العظيم ما لم يحاجكم بذات بصيرة جده القرآن العظيم بآيات الكتاب البينات المحكمات هُن أم الكتاب آيات بينات لعالمكم وجاهليكم لا يزغُ عما جاء فيهن إلا من كان في قلبه زيغُ عن الحق في محكم كتاب الله القرآن العظيم, أم تريد المهدي المنتظر أن يتبع خزعبلاتكم!
ولذلك لا يعجبك الإحتكام إلى كتاب الله !!
إذاً لأشركت بالله ثم تجعلوني آخر ساجد على تراب الحُسين !!
فلستم على شيء يا معشر الشيعة والسنة حتى تقيموا كتاب الله القرآن العظيم ..فما أشبهكم بالنصارى واليهود يا معشر الشيعة والسنة والجماعة, وقال الله تعالى:
((وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ)) صدق الله العظيم، سورة البقرة.
فهل تدرون ما يقصد الله بقوله تعالى (وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ )؟
أي وهم يؤمنون بكتاب الله التوراة والإنجيل ويتلونها ويؤمنون بها, ولكنهم لا يقيمون لا التوراة ولا الإنجيل, ولذلك فهم ليسوا على شيء لا اليهود ولا النصارى ,وقال الله تعالى :
((67) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ))
صدق الله العظيم، سورة المائدة.
وكذلك أنتم يا معشر الشيعة والسنة والجماعة لستم على شيء كلكم حتى تقيموا هذا القرآن العظيم الذي أدعوكم إلى الإحتكام إلى محكمه إن كنتم به مؤمنين.
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين ..
خليفة الله المُصطفى الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
---------------------------------------------------------------------
الإمام ناصر محمد اليماني
12-31-2009, 04:06 Am
قال الله تعالى ((103) وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِّلْعَالَمِينَ (108)) صدق الله العظيم، سورة آل عمران.
وقال الله تعالى ((9) لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (10) وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً آخَرِينَ (11) فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ (12) لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (14) فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيداً خَامِدِينَ (15) وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (16) لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْواً لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِينَ (17) بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18)) صدق الله العظيم سورة الأنبياء.
وقال الله تعالى((5) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6) وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8)) صدق الله العظيم، سورة الجاثية.
قال تعالى ((179) سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (181)) صدق الله العظيم، سورة الصافات.
خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
********************************************************
03-25-2010 12:07 AM #2 الإمام ناصر محمد اليماني
المهدي المنتظر
تاريخ التسجيل
Mar 2010
المشاركات
2,248
أعوذُ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله في مُحكم القرآن العظيم :
قال تعالى ((30) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ ) صدق الله العظيم، سورة القمر.
قال تعالى ((28) إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ) صدق الله العظيم، سورة يس.
قال تعالى ((14) وَمَا يَنظُرُ هَؤُلَاء إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ (15) وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ (16)) صدق الله العظيم، سورة ص.
قال تعالى ((48) مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ) صدق الله العظيم، سورة يس.
قال تعالى (وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (48) مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49) فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ ) صدق الله العظيم، سورة يس.
ومن خلال هذه الآيات المُحكمات يتبين لنا ما هي الصيحة وإنها حدث العذاب الذي به يستعجلون وينظرون إيمانهم بالحق حتى يرون العذاب الأليم وبالنسبة لموعد العذاب فقد أمر الله رسوله أن يقول)
قال تعالى ((24) قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً ) صدق الله العظيم، سورة الجن.
قال تعالى (قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ) صدق الله العظيم، سورة الأعراف.
حتى ولو كنت أعلمُ يوم العذاب بحسب أيامكم ومن ثم أخبركم به لانتظر الذين لا يعقلون إلى ذلك اليوم لينظروا هل يقع ومن ثم يؤمنون وقال الله تعالى ((47) وَيَقُولُونَ مَتَى هَـذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (48) قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ (49) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتاً أَوْ نَهَاراً مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ (50) أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُم بِهِ آلآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ) صدق الله العظيم، سورة يونس.
وأما الآية التي تأتي من السماء ومن ثم يؤمنون فتظل أعناقهم للحق خاضعين تلك آية العذاب الأليم بالدُخان المُبين ومن ثم يؤمنون بالحق من ربهم تصديقاً لقول الله تعالى (حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) أَمْراً مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5) رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (6) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ (7) لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (8) بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ (9) فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ) صدق الله العظيم، سورة الدخان.
ويا أمة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام أقسمُ بالذي وضع الأرض للأنام الذي كلامه أصدقُ الكلام أن عذاب الله آتي في عصري وعصركم وجيلي الذي هو جيلكم هذا وإنه نبأ عظيم أنتم عنه مُعرضون وإن عذاب الله آتي لا محالة وإنما أريد إنقاذ المُسلمين والمُصدقين بالحق من الناس كافة في العالمين ويا أمة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام لقد ضليتم عن الصراط المُستقيم وتريدون المهدي المنتظر الذي يتبع أهواءكم فيؤيدكم على ما أنتم عليه من الضلال وتحسبون أنكم على صراط مُستقيم إذا لا داعي أن يبعثه الله إليكم إذا ما تزالون على الصراط المُستقيم ويا أمة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام أقسمُ بمن خلقني من نُطفة من ماء مهين وجعل نسلي في قرار مكين إلى قدري المعلوم إني الإمام المهدي خليفة الله الحق من ربكم وأكثركم للحق كارهون وتزعمون إنكم بكتاب الله وسنة رسوله مُستمسكون قل هاتوا بُرهانكم إن كنتم صادقين فلم أجد في مُحكم كتاب الله ولا في سنة رسوله الحق إنكم أنتم من تختارون خليفة الله وأراكم غضبتم على ناصر محمد اليماني كونه يقول أن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم على كافة عُلمائكم فأبت السنة والشيعة وأنكروا على ناصر محمد اليماني قوله إن الله ابتعثه للناس إماما وجعله خليفته في الأرض وقالت الشيعة لقد اصطفينا الإمام المهدي منذ أكثر من ألف عام ونحنُ له مُنتظرون وقالت السنة والجماعة يا ناصر محمد اليماني أنت كذاب أشر وليس المهدي المُنتظر والبُرهان على كذبك أنك تقول إن الله ابتعثك لنا إماما وخليفة لله في الأرض وخالفت عقيدة أهل السنة والجماعة فهم من يصطفون الإمام المهدي خليفة الله في الأرض ونقول له أنت الإمام المهدي حتى ولو رفض أجبرناه على البيعة كرهاً ومن ثم يُرد عليهم المهدي الحق من ربهم وأقول للشيعة والسنة أأنتم من يُقسّم رحمة الله قل هاتوا بُرهانكم إن كنتم صادقين فلا أجد في كتاب الله ولا في سنة رسوله الحق هذه العقيدة المُنكر والباطل والزور الكبير وأجدُ العكس لما تعتقدون أن الله أعلمُ منكم ومن الجن ومن الملائكة المُقربين وحرم الله على الإنس والجن وعلى ملائكته المُقربين التدخل في شأن إصطفاء خليفة الله وأن الله يعلمُ ما لا تعلمون ..
ويا معشر الباحثين عن الحق فهل وجدتم إختلاف شيءٍ بين بيان محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبين بيان الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني للقرآن من ذات القرآن فلا حُجة لكم على المهدي المُنتظر ناصر محمد اليماني بعد إذا حاجيتكم بالبيان الحق للقرآن من ذات القرآن ثم بالبيان الحق من عند الرحمن على لسان مُحمد رسول الله في السنة المُهداة فلم تجدوها تختلف مع بيان ناصر محمد اليماني للقرآن ومن حاجني الآن بما خالف لمحكم كتاب الله وبما خالف لمحكم سنة البيان على لسان مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاشهدوا عليه بالكفر والإعراض عن كتاب الله وسنة رسوله الحق، وعصى الله ورسوله والمهدي المُنتظر الحق من ربه سواء كان من أهل السنة أو من الشيعة أو من أي المذاهب والفرق وما بعد الحق إلا الضلال وسلامُ على المُرسلين والحمدً لله رب العالمين..
وقد أفتيت من قبل بالحق في عقيدة بعث الإمام المهدي الذي له تنتظرون فهل أنتم من يصطفيه ويختاره ويبعثه أم الله وجعل الله المهدي المنتظر خليفة الله في الأرض قائداً لكم للجهاد في سبيل الله وإماماً هادياً إلى الصراط المُستقيم ويزيده الله بسطة على كافة عُلمائكم بالحق وأفتيكم بالحق والحق أقول حقيق لا أقول على الله إلا الحق أن إصطفاء خليفة الله لا ينبغي للإنس والجن والملائكة التدخل في شأنه أو المُعارضة فيه وأمر إصطفاء خليفة الله في الأرض يختص به الله مالك الملك الذي يؤتي ملكه من يشاء فيزيد خليفته الذي اصطفاه عليكم بسطة في العلم على كافة من استخلف عليهم ليجعل الله ذلك بُرهان الخلافة والإمامة والقيادة لعلكم تتقون فلنحتكم إلى الله في كتاب الله وسنة رسوله الحق إن كنتم مؤمنون.
وأنا الإمام المهدي الحق من الرحمن أجادلكم أولاً من القرآن العظيم فإذا لم أجد ضالتي فيه، أذهب إلى السنة المُحمدية صلى الله عليه وآله وسلم فتعالوا لأعلمكم ناموس إصطفاء خليفة الله بأن شأنه يختص به الله وحده لا شريك له ولا يُشرك في حُكمه أحداً وما ينبغي لعباده أن يصطفوا خليفة الله من دونه سُبحانه وهو أعلمُ حيث يجعل رسالته وهو العزيز الحكيم فإذا اصطفى الله خليفته من عباده أصدر الأمر إلى عباده أجمعين بطاعته وقال الله تعالى( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (30)) صدق الله العظيم، سورة البقرة.
فانظر أيها الباحثُ عن الحق لرد الله الواحدُ القهار على ملائكته المُقربين الذين أبدوا لهم رأي آخر في إصطفاء خليفة الرحمن فانظروا إلى رد الله عليهم(قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ)صدق الله العظيم.
فإذا كان ملائكة الرحمن ينقصهم العلم الواسع في إصطفاء خليفة ربهم فكيف يصطفون خليفة الله الشيعة الإثنا عشر من دونه، فإذا كان لا يحق لملائكة الرحمن الرأي في إصطفاء خليفة ربهم فكيف يحق لمن هم من دونهم ؟! ومن ثم بين الله لملائكته بُرهان الخلافة لمن اصطفاه الله أنه يزيده بسطة في العلم عليهم وقال الله تعالى((30) وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (33) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34)) صدق الله العظيم، سورة البقرة.
ويا معشر الشيعة الإثنا عشر وأهل السنة والجماعة هل أنتم أعلم أم الله الواحد القهار أفلا ترون رد الله على ملائكته بالتكذيب أنهم أعلمُ من ربهم ويروا أن من اصطفاه سوف يفسد في الأرض ويسفك الدماء وكأنهم أعلمُ من الله ولذلك قال الله تعالى لهم (أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)، لأنهم ليسوا بأعلمُ من ربهم في إصطفاء الخليفة ولذلك كان الرد عليهم قاسياً من الله (أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )، ومن ثم أدركوا الملائكة أنهم تجاوزوا حدودهم في شأن إصطفاء خليفة الله وربهم أعلمُ منهم ولذلك سبحوا لربهم من أن يكونوا أعلم منهُ سُبحانه لذلك ( قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ )، فتدبر المقطع كاملاً تجد أن شأن إصطفاء الخليفة يختص به من يعلم الغيب في السماوات والأرض ويعلمُ ما تبدون وما كنتم تكتمون.
وقال الله تعالى ((30) وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (33) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34)) صدق الله العظيم، سورة البقرة.
ونستنبط من هذه الآيات أحكام عدة في ناموس الخلافة في الكتاب كالتالي:
1- أن شأن إصطفاء خليفة الله يختص به مالك المُلك الذي يؤتي مُلكه من يشاء والله واسعُ عليم.
2- أن إصطفاء الخليفة لا يحق حتى لملائكة الرحمن المُقربين التدخل فيه فليسُوا هم أعلمُ من الله وهو أعلمُ حيث يجعلُ علم رسالته.
3- نجد أن الله علّم ملائكته بالبرهان لمن اصطفاه الله خليفة أنه يزيده بسطة في العلم على من استخلفه عليهم ليجعله مُعلماّ لهم العلم ولذلك قال الله تعالى ( أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ ) صدق الله العظيم، سورة البقرة.
فتبين لنا أن آدم زاده الله بسطة في العلم على الملائكة برغم أن الملائكة عُلماء ولكن الله زاد آدم بسطة في العلم عليهم ليجعل ذلك بُرهان الإصطفاء لكي تعلموا خليفة الله الذي اصطفى عليكم بأنكم تجدوا أن الله قد زاده بسطة في العلم عليكم وشأن الخلافة كذلك لا يتدخل فيه أنبياء الله ورسله من الإنس فكذلك لا يحق لهم أن يصطفوا خليفة الله من بعدهم من دونه فانظر لخليفة الله طالوت فهل نبيهم هو من اصطفى طالوت عليهم قائداً وإماماً وملكاً بل الله الذي اصطفاه وزاده بسطة في العلم عليهم الذي يؤتي مُلكه من يشاء والله واسعُ عليم وقال الله تعالى ((246) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) صدق الله العظيم، سورة البقرة.
ويا معشر الشيعة والسنة قال الله تعالى ((30) وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31) أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ) صدق الله العظيم، سورة الزخرف.
وكذلك أنتم يا معشر الشيعة والسنة أأنتم من يُقسّم رحمة الله فتصطفوا من تشاؤون ونسيتم قول الله تعالى(قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) صدق الله العظيم، سورة البقرة.
أفلا تتقون فأما السنة فحرموا على خليفة الله أن يُعرفهم بنفسه وقالوا إن المهدي المنتظر لا يعلمُ أنه المهدي المُنتظر وأنهم هم من يعلمُ أنهُ الإمام المهدي المُنتظر فيُعرّفونه على شأنه في المُسلمين أنه الإمام المهدي شرط أن يُنكر أنه الإمام المهدي المبعوث من رب العالمين ومن ثم يزدادوا إصرارا على الباطل قائلين : بل أنت الإمام المهدي ولكنك لا تعلم أنك الإمام المهدي .. فيجبرونه على البيعة كرهاً وهو من الصاغرين برغم أنهم يعلمون أن الإمام المهدي يبعثه الله إليهم على إختلاف بين علماء الأمة وتفرقاً ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فيوحد صفهم ويلُم شملهم ويجبر كسرهم من بعد أن تفرقوا وفشلوا وذهبت ريحهم كما هو حال المُسلمين اليوم وبرغم الأحاديث النبوية الحق التي تفتي أهل السنة أن الله هو من يبعث الإمام المهدي إليهم وبرغم أنهم يؤمنون بها ولكنهم يعرضون عنها ويستمسكون بما خالفها برغم أنهم ينطقون بالأحاديث الحق ويُعلمون بها المُسلمين كمثال حديث محمد رسول الله الحق.
وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم (أبشّركم بالمهدي يُبعث في أمّتي على اختلاف من الناس، وزلازل، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، يقسم المال صفاحا).
وليس صحاحاً كما يزعمون بل صفاحاً أي يحثو جُنيهات الذهب للناس حثواً بصفحتي يداه كما يحثو أحدكم القمح حثواً بصفحتي يداه وصدق عليه الصلاة والسلام، ويحدث بعد أن يأتيني الله المُلك بإذن الله مالك الملك الذي يؤتي مُلكه من يشاء ويرزق من يشاء بغير حساب.
فكيف إنكم تعتقدون يا معشر السنة أن الله يبعث المهدي في أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومن ثم تُحرموا عليه أن يقول لكم يا أمة مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم إني الإمام المهدي ابتعثني الله إليكم لأحكم بينكم بالعدل وأقول قول الفصل وما هو بالهزل .. فأطيعوا أمري وإن عصيتم أظهرني الله عليكم ببأس شديد من لدنه في ليلة وأنتم صاغرون فتقولوا ربنا اكشف عناّ العذاب إنا مؤمنون.
وأما الشيعة وما أدراك ما الشيعة فقد ابتعثوا الإمام المهدي قبل قدره المقدور في الكتاب المسطور وأتوه الحُكم صبياً ألا والله لا يأتيهم مهديهم الذي له ينتظرون لو انتظروا له خمسين مليون سنة حتى يجعلوا الأحجار عنباً والماء ذهباً ذلك لأنه ما أنزل الله به من سُلطان لا في كتاب الله ولا سنة رسوله الحق ويا معشر الشيعة الإثنا عشر إني أنا المهدي المُنتظر الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر من ذُرية الإمام الحُسين إبن علي إبن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه ولم تلدني أمي في يكلاء مسقط رأسها قبل قدري المقدور في الكتاب المسطور وكان أمر الله قدرا مقدورا ( وجئت على قدرٍ يا موسى ) ، ويا معشر الشيعة الإثنا عشر لقد ظهر البدر وصار وسط السماء ولكنكم لا تُبصرون فكيف يُبصرُ البدر وسط السماء من كان في سردابٍ مُظلم وكلا ولن تبصروا البدر حتى تكفروا بأسطورة سرداب سامراء أما إذا أبيتم إلا المكوث في ُظلمات السرداب فلن تُبصروا القمر حين يظهر ولن تؤمنوا بصاحب علم الكتاب ولن تروا البدر حين يظهر في السماء فكيف يرى البدر في السماء من كان في سرداب مُظلم حتى مجيء كوكب العذاب كوكب سقر ليلة يسبق الليل النهار لطلوع الشمس من مغربها ليلة النصر والظهور للمهدي المُنتظر من الله الواحدُ القهار الذي ابتعثه بالحق فإن أبيتم أظهرني الله عليكم في ليلة واحدة وأنتم صاغرون ليلة النصر والظهور للمهدي المُنتظر على كافة البشر ليلة مرور الكوكب العاشر سقر نار الله الكُبرى اللواحةُ للبشر من عصر إلى آخر وجئتكم أنا وكوكب النار على قدر في الكتاب المُسطر فيأتيكم في موعده المُقرر في نهاية عصر الحوار من قبل الظهور حتى إذا كذبتم أظهرني الله به على كافة البشر في ليلة يسبق الليل النهار، وقد أدركت الشمس القمر نذيراً للبشر لمن شاء منكم أن يتقدم فيُصدق بالبيان الحق للذكر أو يتأخر فيهلكه الله بكوكب النار سقر سنتها شهر من شهور السنة الكونية وطول السنة الكونية خمسون ألف سنة بحساب أيامكم وسنينكم وساعاتكم ودقائقكم وثوانيكم بمعنى أن إثنا عشر دورة فلكية لكوكب سقر تعدل خمسين ألف سنة.
تصديقاً لقول الله تعالى (سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنْ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلاً (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا(6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7) يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ (8) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ (9) وَلا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا (10) يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْ
عدل سابقا من قبل ابرار في الأربعاء يونيو 27, 2012 6:05 pm عدل 1 مرات
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:54 pm من طرف ابرار
» نُكتَةٌ مُضحِكَةٌ ولَكِنَّها تشفِي قُلوبَ قَومٍ مُؤمنين ..
الإثنين أكتوبر 21, 2024 10:39 am من طرف ابرار
» تَعزيَةٌ في شَهيد الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة؛ ضَيْفُ الله الواحِد القَهَّار (يحيى إبراهيم حسن السّنوار) الذي لحِقَ برَكبِ الشُّهداء الأبرار؛ أحياء عند رَبِّهم يُرزَقون ..
الأحد أكتوبر 20, 2024 5:10 pm من طرف ابرار
» إجابة السؤال
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 7:58 pm من طرف ابرار
» أمْرٌ عَاجِلٌ إلى جمهوريَّة إيران الإسلاميَّة ..
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:29 pm من طرف ابرار
» تَعزيةٌ لجيشِ المُؤمنينَ لتَحريرِ فِلَسطينَ ولكافّةِ الأمّةِ العَربيّةِ والإسلاميّةِ ..
الأحد سبتمبر 29, 2024 4:07 pm من طرف ابرار
» لا يجوزُ الجمعُ بين بنت أخِ الزوجة وعمتها كون الزوجة عمتها أخت أبيها، ولا بين بنت أخت الزوجة وخالتها أخت أمها، ومُحرَّم ذلك كحُرمةِ الجَمعِ بين الأختين..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:48 pm من طرف ابرار
» تَسْجيلُ مُتابعةِ الحَدَثِ الأمنيّ الكَبير لِكَوكبِ الأرضِ في مَنطِقةِ القُطْبِ الجَنوبيّ ..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:45 pm من طرف ابرار
» بَيان نَذير كَبير وتَحذير مِن شَرٍّ مُستَطيرٍ لِكافَّة البَشَر في البَوادي والحَضَر؛ قَد أعذر مَن أنذر، فَفِرّوا إلى الله الواحِد القَهَّار بالتَّوبة والإنابة، واصطَلِحوا مع الله قَبْل فَوات الأوان يا معشَر الإنْس والجَان .
الأحد سبتمبر 08, 2024 9:26 pm من طرف ابرار
» تَلبيةُ الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمَانيّ لِطَلَب الحِوار مع المُنكِر للقُرآن العَظيم الأستاذ علي البخيتي ..
الثلاثاء سبتمبر 03, 2024 6:52 pm من طرف ابرار