-------------------------------------------------------------------------------------------------------------
قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله التوابين المُتطهرين والتابعين للحق إلى يوم الدين
من الإمام المهدي إلى كافة من أنعم الله عليه بنعمة العقل من المُسلمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
ويا أمة الإسلام إني الإمام المهدي المنتظر الذي لهُ تنتظرون بعثني الله لأبين لكم آيات الكتاب ولن يتذكر إلا أولوا الألباب الذين يتدبرون آيات الكتاب بالعقل تصديقاً لقول الله تعالى (( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ )) صدق الله العظيم
والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا أمركم الله بتدبر آيات القرآن العظيم تدبر العقل ومن بعد التدبر قال الله تعالى ( لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ )صدق الله العظيم
وسؤال آخر فهل لن يتذكر فيتبع الحق إلا أهل التدبر بالعقل ثم نجد الفتوى في الكتاب في قول الله تعالى {أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ{19}صدق الله العظيم
إذا" يامعشر المُسلمين لا و لن تهتدوا إذاً أبداً حتى تستخدموا عقولكم التي أنعم الله بها عليكم ألا والله لا تتبعون البيان الحق للقرآن إلا إذا كُنتم تعقلون تصديقاً لقول الله تعالى (( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتْ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) هَاأَنْتُمْ أُوْلآءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَ ا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَ ا خَلَوْا عَضُّواعَلَيْكُمْ الأَنَامِلَ مِنْ الغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120)) صدق الله العظيم
فانظروا لقول الله تعالى(( قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118)) صدق الله العظيم
فانظروا للبيان الحق الذي فصل لكم مكر المُنافقين الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر ((إِذَا جَاءَكَ الْمُنَـافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللهِ وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَـافِقِينَ لَكَـاذِبُونَ (1) اتَّخَذُوا أَيْمَـانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (2)) صدق الله العظيم
فانظروا لقول الله تعالى ( اتَّخَذُوا أَيْمَـنَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (2) صدق الله العظيم
ثم بين الله لكم لماذا أرادوا أن يكونوا من المؤمنين من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذلك لكي يصدوكم عن سبيل إتباع الحق عن طريق السنة النبوية وجاء البيان لهذا المكر الخطير في قول الله تعالى((وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)) صدق الله العظيم
و من ثم نعود لقول الله تعالى (( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتْ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) هَاأَنْتُمْ أُوْلآءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَ ا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَ ا خَلَوْا عَضُّواعَلَيْكُمْ الأَنَامِلَ مِنْ الغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120)) صدق الله العظيم
ومن ثم نُركز في قول الله تعالى ( قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) صدق الله العظيم
وبما أن الإمام المهدي لا يُحرف الكلم عن مواضعه المقصودة بل أفتيكم بما يقصده الله من القول بدقة مُتناهية عن الخطأ وبما أن هذه الآية جاءت في موضع في الكتاب يتكلم عن التحذير إلى المُسلمين من إتباع قوم يؤمنون بالله وبرسوله ليكونوا من صحابة رسوله ليكونوا معهم ظاهر الأمر ويبطنون المكر ضد الله ورسوله والمؤمنين ويقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم كما بين الله لكم في ذات الموضع وقال الله تعالى(( هَاأَنْتُمْ أُوْلآءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَ ا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَ ا خَلَوْا عَضُّواعَلَيْكُمْ الأَنَامِلَ مِنْ الغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119)) صدق الله العظيم
وكذلك عودوا مرة أخرى إلى قول الله تعالى( قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) صدق الله العظيم
والسؤال الذي يطرح نفسه فهل يقصد الله تعالى أنه أمر رسوله أن يُبين للمُسلمين شأنهم ، شأن المُنافقين المُفترين ، والجواب كلا لم يأمره أن يبين للمُسلمين مكر هؤلاء الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكُفر تصديقاً لقول الله تعالى ((وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81)) صدق الله العظيم
إذاً ياقوم فما يقصد الله بقوله تعالى (( قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ(118)) صدق الله العظيم
فهل يقصد في هذا الموضع البيان بالسنة أم يقصد بيان الله في ذات القرآن عن مكرهم وكشف أمرهم للمؤمنين والجواب بل يقصد بيان الله لآياته في ذات كتابه أنه بين للمُسلمين مكر المنافقين وفصلهُ تفصيلاً ولم يأمر رسوله أن يكشف أمرهم للمُسلمين بالبيان في السنة وقال الله تعالى (( وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81)) صدق الله العظيم
ومن ثم تبين لكم ما يقصده الله من قوله تعالى (( قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118)) صدق الله العظيم
أنه يقصد بيان الله لآياته في ذات كتابه القرآن العظيم ولذلك أمركم بالرجوع إليه للمُقارنة لتدبر آياته للمُقارنة بين قول الله والأحاديث الواردة في السنة النبوية .. وبيّن الله لكم أنكم إذا وجدتم بين البيانين أي إختلاف فقد علمتم أن هذا الحديث في السنة النبوية مُفترى على الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم
ولربما يود أحد السائلين أن يقاطعني فيقول وما تقصد بين البيانين ثم يَرُد عليه الإمام المهدي ونقول أنهُ يوجد بيانين إثنين للكتاب بيان من الرحمن للقرآن بالقرآن تجدوه في ذات القرآن وبيان للقرآن بالسنة النبوية الحق وأما البُرهان لبيان الرحمن للقرآن بالقرآن فتجدوه في قول الله تعالى ((يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219)صدق الله العظيم
ولكن الله بيّنه في الكتاب فأجاب عن ثلاثة أسئلة ، سؤال عن الخمر و سؤال عن الميسر والذي هو القمار والسؤال الثالث عن أحب الإنفاق إلى الله ولكن الله أجاب عن بعض السؤال عن الخمر والميسر بقول الله تعالى ( قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا )صدق الله العظيم
وبقي شطر من الإجابة عن السؤال فهل الخمر والميسر من أعمال الشيطان المُحرمة في دين الرحمن ومن ثم تجدون تكملة البيان بالجواب لهذا السؤال في موضع آخر في قول الله تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون, انَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ )) صدق الله العظيم
ولكن إستجدت نُقطة في البيان بالجواب وهو قول الله تعالى (( فَاجْتَنِبُوهُ )) صدق الله العظيم
فهل الإجتناب يقصد به التحريم ومن ثم يبين الله لكم المقصود من قوله تعالى (( فَاجْتَنِبُوهُ )) أي أنهُ يقصد به التحريم وجاء البيان في قول الله تعالى
(( إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً )) صدق الله العظيم
إذاً المقصود من الإجتناب في مُحكم الكتاب هو عدم الإقتراب لما حرم الله إذاً ياقوم إنما ناصر محمد اليماني يدعوكم إلى بيان الرحمن للقرآن بالقُرآن بمعنى إن الله هو المُبين ومن أحسن من بيان الله وأضمن ومن أصدق من الله قيلاً فتعالوا لنعود للتدبر وقال الله تعالى (( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتْ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) هَاأَنْتُمْ أُوْلآءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَ ا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَ ا خَلَوْا عَضُّواعَلَيْكُمْ الأَنَامِلَ مِنْ الغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120)) صدق الله العظيم
إذاً وجدتم أن الله يتكلم عن المُنافقين من المؤمنين الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكُفر والمكر فيحذرهم من أن يضللوهم عن الصراط المُستقيم وبيّن الله في موضع آخر أنهم يدسون سمومهم في السنة النبوية وليس في القرآن لأن القرآن محفوظ من التحريف والإفتراء وقال الله تعالى ((وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا )) صدق الله العظيم
ومن ثم نعلم الآن المقصود من قول الله تعالى(( قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118)) صدق الله العظيم
أي بيان يقصد بالضبط هل بيان السنة للقرآن أم بيان الرحمن للقرآن بالقرآن فتبين لنا المقصود بالضبط بقول الله تعالى ( قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) صدق الله العظيم
أي بيان القرآن بالقرآن وذلك لأن الله لم يأمر رسوله أن يكشف للمؤمنين أمر المُنافقين فيطردهم بل أمره الله بالإعراض وعدم البيان في شأنهم وطردهم لأنه سُبحانه سوف يأتي بالحُكم والبيان في ذات القرآن لهذه النقطة الخطرة على المؤمنين وذلك حتى يكون البيان في هذا الموضوع الهام محفوظ في القرآن ثم نعود لقول الله تعالى ( قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) صدق الله العظيم
أي بين لكم القرآن بالقرآن بمعنى أنهُ فصل القرآن بالقرآن تفصيلاً ليكون الله هو الحكم بينكم فيما كُنتم فيه تختلفون تصديقاً لقول الله تعالى (( أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً )) صدق الله العظيم
إذاً القرآن جاء مُجمل ومُفصل وفصل قرآنه بقرآنه إذاً ياقوم إن ناصر محمد اليماني إنما يتلو عليكم بيان الرحمن للقرآن و لم آتيكم بحرف من عندي و يا قوم والله الذي لا إله غيره لن تهتدوا إلى الحق إلا إذا كنتم تعقلون و لذلك قال الله تعالى (( قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118)) صدق الله العظيم
قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله التوابين المُتطهرين والتابعين للحق إلى يوم الدين
من الإمام المهدي إلى كافة من أنعم الله عليه بنعمة العقل من المُسلمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
ويا أمة الإسلام إني الإمام المهدي المنتظر الذي لهُ تنتظرون بعثني الله لأبين لكم آيات الكتاب ولن يتذكر إلا أولوا الألباب الذين يتدبرون آيات الكتاب بالعقل تصديقاً لقول الله تعالى (( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ )) صدق الله العظيم
والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا أمركم الله بتدبر آيات القرآن العظيم تدبر العقل ومن بعد التدبر قال الله تعالى ( لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ )صدق الله العظيم
وسؤال آخر فهل لن يتذكر فيتبع الحق إلا أهل التدبر بالعقل ثم نجد الفتوى في الكتاب في قول الله تعالى {أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ{19}صدق الله العظيم
إذا" يامعشر المُسلمين لا و لن تهتدوا إذاً أبداً حتى تستخدموا عقولكم التي أنعم الله بها عليكم ألا والله لا تتبعون البيان الحق للقرآن إلا إذا كُنتم تعقلون تصديقاً لقول الله تعالى (( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتْ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) هَاأَنْتُمْ أُوْلآءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَ ا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَ ا خَلَوْا عَضُّواعَلَيْكُمْ الأَنَامِلَ مِنْ الغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120)) صدق الله العظيم
فانظروا لقول الله تعالى(( قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118)) صدق الله العظيم
فانظروا للبيان الحق الذي فصل لكم مكر المُنافقين الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر ((إِذَا جَاءَكَ الْمُنَـافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللهِ وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَـافِقِينَ لَكَـاذِبُونَ (1) اتَّخَذُوا أَيْمَـانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (2)) صدق الله العظيم
فانظروا لقول الله تعالى ( اتَّخَذُوا أَيْمَـنَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (2) صدق الله العظيم
ثم بين الله لكم لماذا أرادوا أن يكونوا من المؤمنين من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذلك لكي يصدوكم عن سبيل إتباع الحق عن طريق السنة النبوية وجاء البيان لهذا المكر الخطير في قول الله تعالى((وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)) صدق الله العظيم
و من ثم نعود لقول الله تعالى (( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتْ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) هَاأَنْتُمْ أُوْلآءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَ ا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَ ا خَلَوْا عَضُّواعَلَيْكُمْ الأَنَامِلَ مِنْ الغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120)) صدق الله العظيم
ومن ثم نُركز في قول الله تعالى ( قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) صدق الله العظيم
وبما أن الإمام المهدي لا يُحرف الكلم عن مواضعه المقصودة بل أفتيكم بما يقصده الله من القول بدقة مُتناهية عن الخطأ وبما أن هذه الآية جاءت في موضع في الكتاب يتكلم عن التحذير إلى المُسلمين من إتباع قوم يؤمنون بالله وبرسوله ليكونوا من صحابة رسوله ليكونوا معهم ظاهر الأمر ويبطنون المكر ضد الله ورسوله والمؤمنين ويقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم كما بين الله لكم في ذات الموضع وقال الله تعالى(( هَاأَنْتُمْ أُوْلآءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَ ا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَ ا خَلَوْا عَضُّواعَلَيْكُمْ الأَنَامِلَ مِنْ الغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119)) صدق الله العظيم
وكذلك عودوا مرة أخرى إلى قول الله تعالى( قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) صدق الله العظيم
والسؤال الذي يطرح نفسه فهل يقصد الله تعالى أنه أمر رسوله أن يُبين للمُسلمين شأنهم ، شأن المُنافقين المُفترين ، والجواب كلا لم يأمره أن يبين للمُسلمين مكر هؤلاء الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكُفر تصديقاً لقول الله تعالى ((وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81)) صدق الله العظيم
إذاً ياقوم فما يقصد الله بقوله تعالى (( قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ(118)) صدق الله العظيم
فهل يقصد في هذا الموضع البيان بالسنة أم يقصد بيان الله في ذات القرآن عن مكرهم وكشف أمرهم للمؤمنين والجواب بل يقصد بيان الله لآياته في ذات كتابه أنه بين للمُسلمين مكر المنافقين وفصلهُ تفصيلاً ولم يأمر رسوله أن يكشف أمرهم للمُسلمين بالبيان في السنة وقال الله تعالى (( وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81)) صدق الله العظيم
ومن ثم تبين لكم ما يقصده الله من قوله تعالى (( قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118)) صدق الله العظيم
أنه يقصد بيان الله لآياته في ذات كتابه القرآن العظيم ولذلك أمركم بالرجوع إليه للمُقارنة لتدبر آياته للمُقارنة بين قول الله والأحاديث الواردة في السنة النبوية .. وبيّن الله لكم أنكم إذا وجدتم بين البيانين أي إختلاف فقد علمتم أن هذا الحديث في السنة النبوية مُفترى على الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم
ولربما يود أحد السائلين أن يقاطعني فيقول وما تقصد بين البيانين ثم يَرُد عليه الإمام المهدي ونقول أنهُ يوجد بيانين إثنين للكتاب بيان من الرحمن للقرآن بالقرآن تجدوه في ذات القرآن وبيان للقرآن بالسنة النبوية الحق وأما البُرهان لبيان الرحمن للقرآن بالقرآن فتجدوه في قول الله تعالى ((يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219)صدق الله العظيم
ولكن الله بيّنه في الكتاب فأجاب عن ثلاثة أسئلة ، سؤال عن الخمر و سؤال عن الميسر والذي هو القمار والسؤال الثالث عن أحب الإنفاق إلى الله ولكن الله أجاب عن بعض السؤال عن الخمر والميسر بقول الله تعالى ( قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا )صدق الله العظيم
وبقي شطر من الإجابة عن السؤال فهل الخمر والميسر من أعمال الشيطان المُحرمة في دين الرحمن ومن ثم تجدون تكملة البيان بالجواب لهذا السؤال في موضع آخر في قول الله تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون, انَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ )) صدق الله العظيم
ولكن إستجدت نُقطة في البيان بالجواب وهو قول الله تعالى (( فَاجْتَنِبُوهُ )) صدق الله العظيم
فهل الإجتناب يقصد به التحريم ومن ثم يبين الله لكم المقصود من قوله تعالى (( فَاجْتَنِبُوهُ )) أي أنهُ يقصد به التحريم وجاء البيان في قول الله تعالى
(( إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً )) صدق الله العظيم
إذاً المقصود من الإجتناب في مُحكم الكتاب هو عدم الإقتراب لما حرم الله إذاً ياقوم إنما ناصر محمد اليماني يدعوكم إلى بيان الرحمن للقرآن بالقُرآن بمعنى إن الله هو المُبين ومن أحسن من بيان الله وأضمن ومن أصدق من الله قيلاً فتعالوا لنعود للتدبر وقال الله تعالى (( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتْ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) هَاأَنْتُمْ أُوْلآءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَ ا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَ ا خَلَوْا عَضُّواعَلَيْكُمْ الأَنَامِلَ مِنْ الغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120)) صدق الله العظيم
إذاً وجدتم أن الله يتكلم عن المُنافقين من المؤمنين الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكُفر والمكر فيحذرهم من أن يضللوهم عن الصراط المُستقيم وبيّن الله في موضع آخر أنهم يدسون سمومهم في السنة النبوية وليس في القرآن لأن القرآن محفوظ من التحريف والإفتراء وقال الله تعالى ((وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا )) صدق الله العظيم
ومن ثم نعلم الآن المقصود من قول الله تعالى(( قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118)) صدق الله العظيم
أي بيان يقصد بالضبط هل بيان السنة للقرآن أم بيان الرحمن للقرآن بالقرآن فتبين لنا المقصود بالضبط بقول الله تعالى ( قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) صدق الله العظيم
أي بيان القرآن بالقرآن وذلك لأن الله لم يأمر رسوله أن يكشف للمؤمنين أمر المُنافقين فيطردهم بل أمره الله بالإعراض وعدم البيان في شأنهم وطردهم لأنه سُبحانه سوف يأتي بالحُكم والبيان في ذات القرآن لهذه النقطة الخطرة على المؤمنين وذلك حتى يكون البيان في هذا الموضوع الهام محفوظ في القرآن ثم نعود لقول الله تعالى ( قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) صدق الله العظيم
أي بين لكم القرآن بالقرآن بمعنى أنهُ فصل القرآن بالقرآن تفصيلاً ليكون الله هو الحكم بينكم فيما كُنتم فيه تختلفون تصديقاً لقول الله تعالى (( أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً )) صدق الله العظيم
إذاً القرآن جاء مُجمل ومُفصل وفصل قرآنه بقرآنه إذاً ياقوم إن ناصر محمد اليماني إنما يتلو عليكم بيان الرحمن للقرآن و لم آتيكم بحرف من عندي و يا قوم والله الذي لا إله غيره لن تهتدوا إلى الحق إلا إذا كنتم تعقلون و لذلك قال الله تعالى (( قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118)) صدق الله العظيم
اليوم في 1:12 am من طرف ابرار
» سَبَبُ الانفجاراتِ الشَّمسيَّةِ التَّاريخيَّةِ الكُبرَى التترَى والشَّفَق الكَوكَبيّ العالَميّ؛ نذيرًا لِلبَشَر مِن الشَّرِّ المُستَطير قُبَيْل أن يَركَب كَوكَبُ سَقَر طَبَقًا عَن طَبَقٍ في سَماء كَوكَب الأرض فيحدث الكُسوف السَّماويّ العَظيم المُنتَظَر، ف
اليوم في 1:10 am من طرف ابرار
» اقتَرَبَ انتهاءُ التّمحيصِ لِما في الصُّدورِ وجاء وَعْدُ الله بالنَّصرِ والظُّهورِ بأمرٍ مِن عِنْد الله وكان أمْرُ الله قَدَرًا مَقدورًا
الخميس مايو 09, 2024 1:35 am من طرف ابرار
» بيانُ الآيةِ التي اختَلفَ عليها الأنصَار؛ لا نُفَرِّقُ بين أحَدٍ مِن رُسُلِ الله ونَحنُ لَهُ مُسلِمون
الجمعة مايو 03, 2024 10:27 am من طرف ابرار
» بيانُ الآيةِ التي اختَلفَ عليها الأنصَار؛ لا نُفَرِّقُ بين أحَدٍ مِن رُسُلِ الله ونَحنُ لَهُ مُسلِمون ..
الثلاثاء أبريل 23, 2024 10:30 am من طرف ابرار
» البَيَانُ المُختَصَرُ عَن آيةِ الرِّيحِ المُصفَرِّ مِن آياتِ اقتِرابِ كَوكَبِ العَذابِ سَقَر فِي مُحكَمِ الذِّكرِ (القُرآنِ العََظِيمِ) ..
الثلاثاء أبريل 23, 2024 10:28 am من طرف ابرار
» وُلِدَ هِلال شَوَّال مِن قَبْل الكُسوف الشَّمسيّ (28 - رمضان) واجتمَعت به الشَّمس وقَد هو هِلالًا ..
الثلاثاء أبريل 23, 2024 10:26 am من طرف ابرار
» لا يَقرأ هذا البَيان إلَّا إنسَانٌ يحتَرِم ما يُمليه عَليه عَقله ..
الثلاثاء أبريل 23, 2024 10:24 am من طرف ابرار
» وُلِدَ هِلال شَوَّال مِن قَبْل الكُسوف الشَّمسيّ (28 - رمضان) واجتمَعت به الشَّمس وقَد هو هِلالًا ..
الثلاثاء أبريل 16, 2024 2:53 pm من طرف ابرار
» وُلِدَ هِلال شَوَّال مِن قَبْل الكُسوف الشَّمسيّ (28 - رمضان) واجتمَعت به الشَّمس وقَد هو هِلالًا ..
الثلاثاء أبريل 16, 2024 2:53 pm من طرف ابرار