بيان الإمام ناصر محمد اليماني
المهدي المنتظر
تاريخ التسجيل
Mar 2010
المشاركات
2,091
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجميع المُسلمين لربهم إلى يوم الدين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور وجميعكم قرة أعين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأحبكم إلى قلبي أشدكم تنافسا" إلى ربي من الذين لن يتفضلوا بربهم للإمام المهدي أن يكون الإمام المهدي هو الأحب والأقرب كونه الإمام المهدي خليفة الله ومن ثم أقول للذين يتفضلوا بربهم للإمام المهدي. أقول لهم فقربة إلى من تفضلتم بالله إن كنتم صادقين وقال الله تعالى:
{ فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} صدق الله العظيم
فلا تكونوا كمثل الذين يتفضلون بالله لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يكون هو الاحب والأقرب إلى الرب. ومن ثم نقول لهم ياعُلماء المُسلمين وأمتهم فقربة إلى من تفضلتم بالله لمحمد رسول الله أن يكون هو العبد الأحب والأقرب, ويا سبحان الله وأنتم عبيد من أجيبوني إن كنتم صادقين؟
فاتقوا الله أحبتي في الله فإذا تفضلتم بالدرجة العالية الرفيعة في جنة النعيم لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ومن ثم أقول لكم هذا إذا ملك أحدكم الدرجة العالية الرفيعة فيحق له إن شاء أن ينفقها قربة إلى ربه ليكون هو العبد الأحب إلى نفس ربه من بين العبيد, ثم يتقبل الله منه كونه فعل ذلك من أجل ربه ان يكون هو الأحب إلى نفس ربه ,ومن ثم يتقبل الله منه ويجعله العبد الأحب إلى نفسه من بين عبيده أجمعين.. حتى إذا أعطاه الله أعلى درجة في حبه على مستوى درجات أحباب الله أجمعين ومن ثم يتبقى النعيم الأعظم رضوان الله نفس ربه.
فأما الذين يحبون أنفسهم, فلو نال بذلك أحدهم وقال الله له: قد رضيت عنك يا عبدي فلان, وقال ربك في محكم كتابه:
{ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ }
فهل رضيت عن ربك يا عبدي؟ ومن ثم يكون جوابه: وكيف لا ارضى عنك ربي! وقد رضيت عني وأنقذتني من نارك! فأدخلتني جنتك وليس ذلك فحسب بل وجعلتني أقرب عبد إلى ذات عرشك العظيم, وليس ذلك فحسب, بل وجعلتني خليفتك على ملكوت الجنة, وليس ذلك فحسب, بل وجعلتني أحب عبد وأقرب عبد إلى نفسك من بين عبيدك أجمعين, فكيف لا تكون نفسي راضية, وقد أكرمتني بذلك كُله, فماذا أبغي من بعد هذا التكريم؟
وأما عبيد النعيم الأعظم.. وتالله لن يرضى أحدهم بذلك كُله فلو أن الله يؤتي أحدهم درجة خلافة الملكوت كُله ويجعله أحب عبد إلى نفس ربه, ومن ثم يقول الله له ياعبدي فلان لقد رضي الله عنك ,وكان حقاً على ربك أن يرضيك تصديقاً لوعدي الحق في محكم الكتاب
{رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} وكان حقاً على ربك أن يرضيك, ومن ثم تجدون ردهم إلى ربهم مختلفاً جداً, فيقول احدهم هيهات هيهات أن أرضى بذلك كُله يامن أحبه أكثر من عبيده وأكثر من نفسي وأكثر من ملكوته أجمعين في الدُنيا والآخرة، فكيف يرضى الحبيب وهو يعلمُ أن حبيبه الرحمن متحسر وحزين على نتيجة الإمتحان لعبيده كونه وجد الكافرين ضعفي الشاكرين فأي مأساة عليهم هذه واي مصيبة كبرى؟! وينظر عليهم فيقول كل واحد منهم:
( يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ) (56)}
وبما أن الندم صار في قلوبهم شديد على مافرطوا في جنب ربهم, فهنا لم يعد الله غاضباً منهم بل يقول: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ} صدق الله العظيم
ولربما يود ان يقاطعني أحد الذين لا يعلمون فيقول: بل غاضب عليهم ربهم. ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي وأقول: إنما الغضب يستمر في نفس الله عليهم حتى يندموا على ما فرطوا في جنب الله ويتحسرون على أنفسهم فيقول كل واحد منهم:
(يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ) (56)}
ومن ثم ينتهي الغضب في نفس الله بإنتهاء التعنت والكفر بالله والإقرار بالحق والندم الشديد وهنا يذهب الغضب والغيظ من نفس الله وتبقى الحسرة في نفسه على عباده الذين ظلموا أنفسهم وهو حزين حُزن شديد ومتحسر في نفسه أيما تحسر.
وأقسمُ بالله العظيم لهو أشد حسرة من حسرة أم تنظر إلى ولدها وهو يُطرح في نار الجحيم، فتصوروا عظيم المدى لحسرتها!. فكيف بحسرة من هو أرحم بعباده من الأم بولدها الله أرحم الراحمين؟ فتصوروا عظيم حسرة الرحمن الرحيم يا عبيد الرحمن الرحيم.
ولربما يود أحد الذين لا يعلمون أن يقاطعني فيقول: يا ناصر محمد أليس الله قادر أن يغفر لهم؟ ثم لا يعذبهم شئ ؟ويدخلهم جنته؟ بدل أن يمكث متحسر عليهم؟
ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: قال الله تعالى:
{أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36)} صدق الله العظيم
فكيف تستوي نتيجة المؤمن بنتيجة الفاسق فيدخلوا الجنة؟ وقال الله تعالى:
{ أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ (18) } صدق الله العظيم
وقال الله تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا(116) إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا(117) إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَّرِيدًا(118) لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا(119) وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا(120) يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا(121) أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا(122) وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً(123) لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا(124) وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا(125)}
صدق الله العظيم
فانظروا لقول الله تعالى:
{وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا (120)يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا (121)أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا (122)وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً (123)لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا}
صدق الله العظيم
فكيف يصبح كلام الله غير حق! ويخلفهم سبحانه من ذات نفسه بما وعدهم سبحانه, ومن اصدق من الله قيلاً؟ وقال الله تعالى:
{وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ}
صدق الله العظيم
ألا والله لولا عبيد النعيم الأعظم ما أخرج الله من ناره أحداً تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ}
صدق الله العظيم
ولكن ياقوم إن عبيد النعيم الأعظم رفضوا جنة النعيم فاستغلوا وعد الله لمن رضي الله عنهم فوعدهم برضوانهم عن ربهم. وقال الله تعالى:
{ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ } صدق الله العظيم
ولكن عبيد النعيم الأعظم لم يرضوا في أنفسهم- برغم أن الله رضي عنهم وكرمهم تكريماً عظيماً- أدهش العبيد في الملكوت، وتم عرض الله لهم ليرضوا في أنفسهم وقال: لهم ألم أنقذكم من ناري وأدخلكم جنتي؟ قالوا: الله نعم ولن نرضى.
ثم يحاجون ربهم بوعده, ويقولون يا أصدق الصادقين إنك قلت وقولك الحق:
{ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ } صدق الله العظيم
ثم يرد عليهم ربهم ويقول:
{ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ }
{ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ }
فإن كنتم تريدون أن نرفع درجاتكم في جنات النعيم فسبق وعد الصدق من ربكم
{وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى} صدق الله العظيم
فلن نظلم من عملكم شيئاً تصديقاً لوعد الله لكم بالحق في محكم كتابي
{إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا}
صدق الله العظيم
ولكني ربكم فعال لما يريد {لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ}. فمن ذا الذي سوف يحاسب ربكم لو زادكم من فضله؟
وإن شاء ربكم زدناكم ورفعنا درجاتكم في جنات النعيم حتى ترضوا في أنفسكم. فهل ترضون لو أن ربكم رفع مقامكم إلى أعلى درجة في جنات النعيم التي لا تنبغي أن تكون إلا لعبد واحد من عبيدي؟
ومن ثم تعرض لهم الدرجة العالية الرفيعة واحداً واحداً فيأبوا، ورفضوا أن يرضوا ويحاجون ربهم بوعده الحق:
{ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ } صدق الله العظيم
وهنا تعم الدهشة كافة عبيد الله بالملكوت من الجن والإنس ومن كل جنس فيقولون في أنفسهم: عجب لهؤلاء القوم كيف لن يرضوا وقد رضي الله عنهم ويريد أن يرضيهم تصديقاً لوعده الحق:{ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ } فكيف يرفض كل واحد منهم أرفع درجة في جنات النعيم؟ إن هذا لشئ عُجاب أمر هؤلاء القوم الذين يحبهم ويحبونه!
ومن ثم يسمع الملأ نداء الرب إلى قومٍ يحبهم ويحبونه فيقول: يا عبيدي ألم ترضوا في أنفسكم وقد عرضنا لكل واحد فيكم أرفع درجة في جنات النعيم ومن ثم نزيدكم فأجعلكم أحب عبيدي إلى نفسي على الإطلاق في يوم التلاق فهل رضيتم؟
وهُنا مُفاجأة أكبر! وتعم الدهشة عبيد الله بالملكوت كُله كونهم سمعوا عبيد النعيم الأعظم يقولون: هيهات هيهات فلن نرضى حتى ولو جعلتنا أحب عبيدك إلى نفسك من بين العبيد بالملكوت كله. ومن ثم يحاجون ربهم بوعده الحق للذين رضي الله عنهم فوعد أن يرضيهم تصديقاً لقول الله تعالى:
{ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ } صدق الله العظيم
ومن ثم يردُ الله عليهم ويقول فما يرضيكم يا عبيدي فقالوا لن تستطيع أن ترضينا بما تملكه يمينك ربنا. ثم يرد عليهم ربهم ويقول: أفلا تؤمنون أن الله على كل شئ قدير؟
ثم يقولون بلسان واحدٍ: اللهم نعم تخلق ما تشاء وأنت العليم الخبير ولكن وما بعد الحق إلا الضلال.
ثم يعلم الله بما يقصدون من قولهم وما بعد الحق إلا الضلال كونه لن يخلق إله مثله سبحانه وتعالى كون سر رضوان الله هو في ذات الله سبحانه وتعالى وهنا يشمل ملائكة الرحمن المقربين وجميعهم تعجبوا وخشوا عليهم من غضب الرب فكيف يخاطبون ربهم الذي أذن لهم بالخطاب لتكريمهم ومن ثم يقولون: لن تستطيع أن ترضينا بما تملكه يمينك.
وهنا والله العظيم الدهشة الكُبرى ومن ثم يردُ الله عليهم ويقول: وعداً على ربكم غير مكذوب أن يرضيكم فما ذا تريدون وعلى ربكم أن يحققه لكم. ومن ثم قالوا: نريد النعيم الأعظم من نعيم الملكوت. وهنا كذلك دهشة أخرى لدى الإنس والجن والملائكة المقربون فيقولون: وأي نعيم هو أعظم مما أتاهم ربهم فرفضوه ويا للعجب من أمر هؤلاء القوم الذين يحبهم ويحبونه ومن ثم يقول الله لعباده جميعاً ادخلوا جنتى قد غفرت لكم ورضيت في نفسي وشفعت لكم رحمتي من بطش غضبي وعذابي.
ومن ثم يقول الطُلقاء الذين ذهب الفزع عن قلوبهم بسبب ما سمعوه من ربهم قالوا لعبيد النعيم الأعظم:
{ قَالُواْ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}
وهُنا يتحقق النعيم الأعظم وتم كشف الحق عن ساقة وتوضح إسم الله الأعظم للجميع ثم يخر المهدي المنتظر وأنصاره ساجدين بين يدي الرب المعبود ويسجد معه جميع العبيد في الملكوت طوعاً وكرهاً حتى الشياطين وهم صاغرين تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ}
صدق الله العظيم
ولكن الشياطين لا يستطيعون أن يسجدوا بقلوب خاشعة دامعة من خالص قلوبهم وإنما تنفيذاً لأمر خليفة الرحمن بالسجود للرب من بعد تحقيق النعيم الأعظم ,ولربما يود إبليس أن يقاطع المهدي المنتظر فيقول: ولماذا لم تشملنا رحمة الله يأيها الإمام المهدي؟ ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول: بل وسع ربي كل شئ رحمة يا إبليس, ولكن الحقد والحسد والبغضاء لا يزال يملأ قلوبكم إلى يوم الدين, فتوبوا إلى ربكم وقولوا ربنا {وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا} فاغفر لنا وارحمنا بعد أن ظلمنا أنفسنا ويئسنا من رحمتك ووعدك الحق وأنت ارحم الراحمين.
وكان سبب فتنة إبليس درجة الخلافة. كفراًو حسداً, وغضب إبليس من ربه وكان سبب غضبه هو لماذا لم يكرم الله الجن بدرجة الخلافة, فيجعل إبليس هو الخليفة على الملكوت كله من الملائكة والجن والإنس؟؟ ولكنه تبين لنا سر الخلق بالحق أن الله لم يخلق عباده من أجل أيهم يجعله خليفة له على الملكوت, بل قال الله تعالى:
{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ } صدق الله العظيم
ويا عبيد الله من الجن والإنس بما فيهم إبليس وكافة الشياطين إستجيبوا لدعوة الإمام المهدي جميعاً ولا تستكبرون.. حتى نهدكم بالبيان الحق للقرآن إلى صراط الرحمن وإنا لصادقون .
ولربما يود أحد المُسلمين أن يقاطعني فيقول: عجباً أمرك يا ناصر محمد اليماني وكيف تريد الشياطين أن يهتدون إلى الحق من ربهم وقد غضب الله عليهم ولعنهم وحل عليهم لعنته ولعنة ملائكته والناس أجمعين؟! فكيف يتوب الله عليهم لو تابوا وقد حلت عليهم لعنة الله ؟أم عندك سلطان بهذا يا ناصر محمد أن الله سوف يغفر لمن تاب واناب, وقد حلت عليه لعنة الله وملائكته والناس أجمعين؟!
ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول: قال الله تعالى:
{ كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (87)أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلَآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (88)خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ (89)إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (90)}
صدق الله العظيم
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
المهدي المنتظر
تاريخ التسجيل
Mar 2010
المشاركات
2,091
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجميع المُسلمين لربهم إلى يوم الدين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور وجميعكم قرة أعين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأحبكم إلى قلبي أشدكم تنافسا" إلى ربي من الذين لن يتفضلوا بربهم للإمام المهدي أن يكون الإمام المهدي هو الأحب والأقرب كونه الإمام المهدي خليفة الله ومن ثم أقول للذين يتفضلوا بربهم للإمام المهدي. أقول لهم فقربة إلى من تفضلتم بالله إن كنتم صادقين وقال الله تعالى:
{ فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} صدق الله العظيم
فلا تكونوا كمثل الذين يتفضلون بالله لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يكون هو الاحب والأقرب إلى الرب. ومن ثم نقول لهم ياعُلماء المُسلمين وأمتهم فقربة إلى من تفضلتم بالله لمحمد رسول الله أن يكون هو العبد الأحب والأقرب, ويا سبحان الله وأنتم عبيد من أجيبوني إن كنتم صادقين؟
فاتقوا الله أحبتي في الله فإذا تفضلتم بالدرجة العالية الرفيعة في جنة النعيم لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ومن ثم أقول لكم هذا إذا ملك أحدكم الدرجة العالية الرفيعة فيحق له إن شاء أن ينفقها قربة إلى ربه ليكون هو العبد الأحب إلى نفس ربه من بين العبيد, ثم يتقبل الله منه كونه فعل ذلك من أجل ربه ان يكون هو الأحب إلى نفس ربه ,ومن ثم يتقبل الله منه ويجعله العبد الأحب إلى نفسه من بين عبيده أجمعين.. حتى إذا أعطاه الله أعلى درجة في حبه على مستوى درجات أحباب الله أجمعين ومن ثم يتبقى النعيم الأعظم رضوان الله نفس ربه.
فأما الذين يحبون أنفسهم, فلو نال بذلك أحدهم وقال الله له: قد رضيت عنك يا عبدي فلان, وقال ربك في محكم كتابه:
{ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ }
فهل رضيت عن ربك يا عبدي؟ ومن ثم يكون جوابه: وكيف لا ارضى عنك ربي! وقد رضيت عني وأنقذتني من نارك! فأدخلتني جنتك وليس ذلك فحسب بل وجعلتني أقرب عبد إلى ذات عرشك العظيم, وليس ذلك فحسب, بل وجعلتني خليفتك على ملكوت الجنة, وليس ذلك فحسب, بل وجعلتني أحب عبد وأقرب عبد إلى نفسك من بين عبيدك أجمعين, فكيف لا تكون نفسي راضية, وقد أكرمتني بذلك كُله, فماذا أبغي من بعد هذا التكريم؟
وأما عبيد النعيم الأعظم.. وتالله لن يرضى أحدهم بذلك كُله فلو أن الله يؤتي أحدهم درجة خلافة الملكوت كُله ويجعله أحب عبد إلى نفس ربه, ومن ثم يقول الله له ياعبدي فلان لقد رضي الله عنك ,وكان حقاً على ربك أن يرضيك تصديقاً لوعدي الحق في محكم الكتاب
{رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} وكان حقاً على ربك أن يرضيك, ومن ثم تجدون ردهم إلى ربهم مختلفاً جداً, فيقول احدهم هيهات هيهات أن أرضى بذلك كُله يامن أحبه أكثر من عبيده وأكثر من نفسي وأكثر من ملكوته أجمعين في الدُنيا والآخرة، فكيف يرضى الحبيب وهو يعلمُ أن حبيبه الرحمن متحسر وحزين على نتيجة الإمتحان لعبيده كونه وجد الكافرين ضعفي الشاكرين فأي مأساة عليهم هذه واي مصيبة كبرى؟! وينظر عليهم فيقول كل واحد منهم:
( يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ) (56)}
وبما أن الندم صار في قلوبهم شديد على مافرطوا في جنب ربهم, فهنا لم يعد الله غاضباً منهم بل يقول: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ} صدق الله العظيم
ولربما يود ان يقاطعني أحد الذين لا يعلمون فيقول: بل غاضب عليهم ربهم. ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي وأقول: إنما الغضب يستمر في نفس الله عليهم حتى يندموا على ما فرطوا في جنب الله ويتحسرون على أنفسهم فيقول كل واحد منهم:
(يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ) (56)}
ومن ثم ينتهي الغضب في نفس الله بإنتهاء التعنت والكفر بالله والإقرار بالحق والندم الشديد وهنا يذهب الغضب والغيظ من نفس الله وتبقى الحسرة في نفسه على عباده الذين ظلموا أنفسهم وهو حزين حُزن شديد ومتحسر في نفسه أيما تحسر.
وأقسمُ بالله العظيم لهو أشد حسرة من حسرة أم تنظر إلى ولدها وهو يُطرح في نار الجحيم، فتصوروا عظيم المدى لحسرتها!. فكيف بحسرة من هو أرحم بعباده من الأم بولدها الله أرحم الراحمين؟ فتصوروا عظيم حسرة الرحمن الرحيم يا عبيد الرحمن الرحيم.
ولربما يود أحد الذين لا يعلمون أن يقاطعني فيقول: يا ناصر محمد أليس الله قادر أن يغفر لهم؟ ثم لا يعذبهم شئ ؟ويدخلهم جنته؟ بدل أن يمكث متحسر عليهم؟
ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: قال الله تعالى:
{أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36)} صدق الله العظيم
فكيف تستوي نتيجة المؤمن بنتيجة الفاسق فيدخلوا الجنة؟ وقال الله تعالى:
{ أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ (18) } صدق الله العظيم
وقال الله تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا(116) إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا(117) إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَّرِيدًا(118) لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا(119) وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا(120) يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا(121) أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا(122) وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً(123) لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا(124) وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا(125)}
صدق الله العظيم
فانظروا لقول الله تعالى:
{وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا (120)يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا (121)أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا (122)وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً (123)لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا}
صدق الله العظيم
فكيف يصبح كلام الله غير حق! ويخلفهم سبحانه من ذات نفسه بما وعدهم سبحانه, ومن اصدق من الله قيلاً؟ وقال الله تعالى:
{وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ}
صدق الله العظيم
ألا والله لولا عبيد النعيم الأعظم ما أخرج الله من ناره أحداً تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ}
صدق الله العظيم
ولكن ياقوم إن عبيد النعيم الأعظم رفضوا جنة النعيم فاستغلوا وعد الله لمن رضي الله عنهم فوعدهم برضوانهم عن ربهم. وقال الله تعالى:
{ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ } صدق الله العظيم
ولكن عبيد النعيم الأعظم لم يرضوا في أنفسهم- برغم أن الله رضي عنهم وكرمهم تكريماً عظيماً- أدهش العبيد في الملكوت، وتم عرض الله لهم ليرضوا في أنفسهم وقال: لهم ألم أنقذكم من ناري وأدخلكم جنتي؟ قالوا: الله نعم ولن نرضى.
ثم يحاجون ربهم بوعده, ويقولون يا أصدق الصادقين إنك قلت وقولك الحق:
{ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ } صدق الله العظيم
ثم يرد عليهم ربهم ويقول:
{ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ }
{ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ }
فإن كنتم تريدون أن نرفع درجاتكم في جنات النعيم فسبق وعد الصدق من ربكم
{وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى} صدق الله العظيم
فلن نظلم من عملكم شيئاً تصديقاً لوعد الله لكم بالحق في محكم كتابي
{إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا}
صدق الله العظيم
ولكني ربكم فعال لما يريد {لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ}. فمن ذا الذي سوف يحاسب ربكم لو زادكم من فضله؟
وإن شاء ربكم زدناكم ورفعنا درجاتكم في جنات النعيم حتى ترضوا في أنفسكم. فهل ترضون لو أن ربكم رفع مقامكم إلى أعلى درجة في جنات النعيم التي لا تنبغي أن تكون إلا لعبد واحد من عبيدي؟
ومن ثم تعرض لهم الدرجة العالية الرفيعة واحداً واحداً فيأبوا، ورفضوا أن يرضوا ويحاجون ربهم بوعده الحق:
{ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ } صدق الله العظيم
وهنا تعم الدهشة كافة عبيد الله بالملكوت من الجن والإنس ومن كل جنس فيقولون في أنفسهم: عجب لهؤلاء القوم كيف لن يرضوا وقد رضي الله عنهم ويريد أن يرضيهم تصديقاً لوعده الحق:{ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ } فكيف يرفض كل واحد منهم أرفع درجة في جنات النعيم؟ إن هذا لشئ عُجاب أمر هؤلاء القوم الذين يحبهم ويحبونه!
ومن ثم يسمع الملأ نداء الرب إلى قومٍ يحبهم ويحبونه فيقول: يا عبيدي ألم ترضوا في أنفسكم وقد عرضنا لكل واحد فيكم أرفع درجة في جنات النعيم ومن ثم نزيدكم فأجعلكم أحب عبيدي إلى نفسي على الإطلاق في يوم التلاق فهل رضيتم؟
وهُنا مُفاجأة أكبر! وتعم الدهشة عبيد الله بالملكوت كُله كونهم سمعوا عبيد النعيم الأعظم يقولون: هيهات هيهات فلن نرضى حتى ولو جعلتنا أحب عبيدك إلى نفسك من بين العبيد بالملكوت كله. ومن ثم يحاجون ربهم بوعده الحق للذين رضي الله عنهم فوعد أن يرضيهم تصديقاً لقول الله تعالى:
{ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ } صدق الله العظيم
ومن ثم يردُ الله عليهم ويقول فما يرضيكم يا عبيدي فقالوا لن تستطيع أن ترضينا بما تملكه يمينك ربنا. ثم يرد عليهم ربهم ويقول: أفلا تؤمنون أن الله على كل شئ قدير؟
ثم يقولون بلسان واحدٍ: اللهم نعم تخلق ما تشاء وأنت العليم الخبير ولكن وما بعد الحق إلا الضلال.
ثم يعلم الله بما يقصدون من قولهم وما بعد الحق إلا الضلال كونه لن يخلق إله مثله سبحانه وتعالى كون سر رضوان الله هو في ذات الله سبحانه وتعالى وهنا يشمل ملائكة الرحمن المقربين وجميعهم تعجبوا وخشوا عليهم من غضب الرب فكيف يخاطبون ربهم الذي أذن لهم بالخطاب لتكريمهم ومن ثم يقولون: لن تستطيع أن ترضينا بما تملكه يمينك.
وهنا والله العظيم الدهشة الكُبرى ومن ثم يردُ الله عليهم ويقول: وعداً على ربكم غير مكذوب أن يرضيكم فما ذا تريدون وعلى ربكم أن يحققه لكم. ومن ثم قالوا: نريد النعيم الأعظم من نعيم الملكوت. وهنا كذلك دهشة أخرى لدى الإنس والجن والملائكة المقربون فيقولون: وأي نعيم هو أعظم مما أتاهم ربهم فرفضوه ويا للعجب من أمر هؤلاء القوم الذين يحبهم ويحبونه ومن ثم يقول الله لعباده جميعاً ادخلوا جنتى قد غفرت لكم ورضيت في نفسي وشفعت لكم رحمتي من بطش غضبي وعذابي.
ومن ثم يقول الطُلقاء الذين ذهب الفزع عن قلوبهم بسبب ما سمعوه من ربهم قالوا لعبيد النعيم الأعظم:
{ قَالُواْ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}
وهُنا يتحقق النعيم الأعظم وتم كشف الحق عن ساقة وتوضح إسم الله الأعظم للجميع ثم يخر المهدي المنتظر وأنصاره ساجدين بين يدي الرب المعبود ويسجد معه جميع العبيد في الملكوت طوعاً وكرهاً حتى الشياطين وهم صاغرين تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ}
صدق الله العظيم
ولكن الشياطين لا يستطيعون أن يسجدوا بقلوب خاشعة دامعة من خالص قلوبهم وإنما تنفيذاً لأمر خليفة الرحمن بالسجود للرب من بعد تحقيق النعيم الأعظم ,ولربما يود إبليس أن يقاطع المهدي المنتظر فيقول: ولماذا لم تشملنا رحمة الله يأيها الإمام المهدي؟ ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول: بل وسع ربي كل شئ رحمة يا إبليس, ولكن الحقد والحسد والبغضاء لا يزال يملأ قلوبكم إلى يوم الدين, فتوبوا إلى ربكم وقولوا ربنا {وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا} فاغفر لنا وارحمنا بعد أن ظلمنا أنفسنا ويئسنا من رحمتك ووعدك الحق وأنت ارحم الراحمين.
وكان سبب فتنة إبليس درجة الخلافة. كفراًو حسداً, وغضب إبليس من ربه وكان سبب غضبه هو لماذا لم يكرم الله الجن بدرجة الخلافة, فيجعل إبليس هو الخليفة على الملكوت كله من الملائكة والجن والإنس؟؟ ولكنه تبين لنا سر الخلق بالحق أن الله لم يخلق عباده من أجل أيهم يجعله خليفة له على الملكوت, بل قال الله تعالى:
{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ } صدق الله العظيم
ويا عبيد الله من الجن والإنس بما فيهم إبليس وكافة الشياطين إستجيبوا لدعوة الإمام المهدي جميعاً ولا تستكبرون.. حتى نهدكم بالبيان الحق للقرآن إلى صراط الرحمن وإنا لصادقون .
ولربما يود أحد المُسلمين أن يقاطعني فيقول: عجباً أمرك يا ناصر محمد اليماني وكيف تريد الشياطين أن يهتدون إلى الحق من ربهم وقد غضب الله عليهم ولعنهم وحل عليهم لعنته ولعنة ملائكته والناس أجمعين؟! فكيف يتوب الله عليهم لو تابوا وقد حلت عليهم لعنة الله ؟أم عندك سلطان بهذا يا ناصر محمد أن الله سوف يغفر لمن تاب واناب, وقد حلت عليه لعنة الله وملائكته والناس أجمعين؟!
ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول: قال الله تعالى:
{ كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (87)أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلَآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (88)خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ (89)إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (90)}
صدق الله العظيم
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:54 pm من طرف ابرار
» نُكتَةٌ مُضحِكَةٌ ولَكِنَّها تشفِي قُلوبَ قَومٍ مُؤمنين ..
الإثنين أكتوبر 21, 2024 10:39 am من طرف ابرار
» تَعزيَةٌ في شَهيد الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة؛ ضَيْفُ الله الواحِد القَهَّار (يحيى إبراهيم حسن السّنوار) الذي لحِقَ برَكبِ الشُّهداء الأبرار؛ أحياء عند رَبِّهم يُرزَقون ..
الأحد أكتوبر 20, 2024 5:10 pm من طرف ابرار
» إجابة السؤال
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 7:58 pm من طرف ابرار
» أمْرٌ عَاجِلٌ إلى جمهوريَّة إيران الإسلاميَّة ..
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:29 pm من طرف ابرار
» تَعزيةٌ لجيشِ المُؤمنينَ لتَحريرِ فِلَسطينَ ولكافّةِ الأمّةِ العَربيّةِ والإسلاميّةِ ..
الأحد سبتمبر 29, 2024 4:07 pm من طرف ابرار
» لا يجوزُ الجمعُ بين بنت أخِ الزوجة وعمتها كون الزوجة عمتها أخت أبيها، ولا بين بنت أخت الزوجة وخالتها أخت أمها، ومُحرَّم ذلك كحُرمةِ الجَمعِ بين الأختين..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:48 pm من طرف ابرار
» تَسْجيلُ مُتابعةِ الحَدَثِ الأمنيّ الكَبير لِكَوكبِ الأرضِ في مَنطِقةِ القُطْبِ الجَنوبيّ ..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:45 pm من طرف ابرار
» بَيان نَذير كَبير وتَحذير مِن شَرٍّ مُستَطيرٍ لِكافَّة البَشَر في البَوادي والحَضَر؛ قَد أعذر مَن أنذر، فَفِرّوا إلى الله الواحِد القَهَّار بالتَّوبة والإنابة، واصطَلِحوا مع الله قَبْل فَوات الأوان يا معشَر الإنْس والجَان .
الأحد سبتمبر 08, 2024 9:26 pm من طرف ابرار
» تَلبيةُ الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمَانيّ لِطَلَب الحِوار مع المُنكِر للقُرآن العَظيم الأستاذ علي البخيتي ..
الثلاثاء سبتمبر 03, 2024 6:52 pm من طرف ابرار