- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
05 - 12 - 1431 هـ
12 - 11 - 2010 مـ
10:32 صـباحاً
[size=24][ لمتابعة رابط مشاركة البيان الأصليّة ]
[/size]http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?p=9717
ــــــــــــــــــــــــ
ردّ الإمام المهدي إلى أبو هادي..
بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيما} [الأحزاب:56]. والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع رسُل الله من قبله إلى البشر وآلهم الأطهار وعلى جميع المُسلمين الذين استجابوا لدعوة الحقّ من ربهم وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير.
وأنا المهديّ المنتظَر المؤمن بالله وملائكته وكتبه ورُسله ولا أُفرق بين أحدٍ من رسله الذين يدعون البشر إلى عبادة الله الذي خلقهم، وربهم الأولى بهم أن يتبعوا رضوان ربهم ولذلك خلقهم ليتبعوا الداعي نعيم رضوان الله على عباده وأن يجتنبوا ما يسخطه فالذين استجابوا وأنابوا إلى ربهم ليهدي قلوبهم بشَّرهم الله في محكم كتابه أنه سيهدي قلوبهم فيُبصِّرهم بالحقّ بسبب أنهم لم يحكموا على الداعية من قبل أن يستمعوا إلى قوله ومنطق دعوته ثم يحكّموا عقولهم ثم يُبصرّهم الله أنهُ الحقّ من ربهم أولئك الذين هدى الله من عباده في كل زمانٍ ومكانٍ لكونهم أنابوا إلى ربهم ليهدي قلوبهم إلى الحقّ من عنده. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ} [الشورى:13]، ثم هدى الله قلوب الذين أنابوا إلى الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18)} صدق الله العظيم [الزمر].
ومنهم أبو هادي. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18)}صدق الله العظيم، كونه لم يتسرع في الحكم على المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ويفتي أنَّه كذّاب أشِر قبل أن يستمع قوله فيتدبر ويتفكر فيستخدم عقله الذي تميَّز به الإنسان عن الحيوان ليتفكّر به هل هو الحقّ من ربّه وكذلك لم يتبع المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني قبل أن يستمع إلى قوله ويتفكر في سلطان علمه هل يقبله العقل والمنطق أم من الذين يدعون إلى الله بغير بصيرة من ربّهم وهكذا ينبغي أن يكون عباد الله إذا سمعوا منادياً ينادي إلى ربهم فلا يحكموا عليه أنهُ على ضلالٍ ولا يحكموا أنهُ على الحقّ فيتبعوه الاتِّباع الأعمى ولم أفتِكم عن ناموس الهدى؛ بل تجدون تلك الفتوى في محكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب كما يلي:
1 - أن لا يتبعوا الداعي إلى الله اتِّباع الأعمى من قبل التدبر والتفكر في سلطان علمه. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً} صدق الله العظيم [الإسراء:36].
2 - كذلك وعظ الله عباده بعدم الحكم على الداعي إلى الله قبل أن يستمعوا قوله ويتفكروا فيه. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا} صدق الله العظيم [سبأ:46].
وإنما التفكر هو في القول. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الأَوَّلِينَ (68)} صدق الله العظيم [المؤمنون].
ومن ثم يتَّبعون أحسنه إن تبيَّن لهم أنّه الحقّ من ربهم كونه لا يتخالف مع العقل والمنطق. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18)} صدق الله العظيم، وهذه الفتوى إليكم من ربكم كيف أنه هدى الذين اتَّبعوا الأنبياء فليس لأنهم كانوا علماء في الدين فتبين لهم من خلال علومهم بالدين أنه رسول من ربّهم فاتبعوه؛ بل الذين اتَّبعوا الأنبياء كانوا من قبل أن يبعث الله رُسوله إليهم كانوا يعبدون الأوثان وليسوا عُلماء وإنما هدى الله منهم الذين استخدموا عقولهم بغض النظر عمّا وجدوا عليه آباءهم، وبما أنّ الأنبياء دعوهم إلى استخدام العقل والمنطق وقالوا لهم: {مَا هَـَذِهِ التّمَاثِيلُ الّتِيَ أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُواْ وَجَدْنَآ آبَآءَنَا لَهَا عَابِدِينَ(53)} [الأنبياء].
وقال لهم أنبياؤهم: {قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَآؤُكُمْ فِي ضَلاَلٍ مّبِينٍ(54)قَالُوَاْ أَجِئْتَنَا بالحقّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللاّعِبِينَ(55) قَالَ بَل رّبّكُمْ رَبّ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ الّذِي فطَرَهُنّ وَأَنَاْ عَلَىَ ذَلِكُمْ مّنَ الشّاهِدِينَ(56)} [الأنبياء]، ثم رد على رسل ربهم المُستكبرون من أقوامهم الذين لا يتفكرون وقالوا: {أَءُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ} [القمر:25]، ومن ثم ردوا عليهم رسل ربهم: {قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16)وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (17)} [يس].
قال الذين لا يعقلون: {فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ (27)} [هود].
{قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَمُنُّ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَعلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11) وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ} [إبراهيم].
وقال المُستكبرون لرسول ربهم أنتبعك وقد اتَّبعك الأرذلون البسطاء فلن نؤمن لك حتى تطردهم ومن ثم نتبعك ونغنيك بالمال، ومن ثم قال لهم رسول ربهم: {لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ} صدق الله العظيم [هود:29]، فأما الذين استخدموا عقولهم من أقوامهم فهداهم الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الحقّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [الرعد:19]، وأما الذين لم يستخدموا عقولهم فلم يهتدوا إلى الحقّ وتبيَّن لهم من بعد موتهم أنهم قد حطوا أنفسهم منازل الأنعام التي لا تتفكر بالعقل ولذلك أدركوا أنَّ سبب ضلالهم هو الاتِّباع الأعمى للذين من قبلهم من غير أن يستخدموا عقولهم، وقال لهم ملائكة الرحمن المُقربون من خزنة جهنم: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقاً لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)} صدق الله العظيم [الملك].
ويا أبا هادي المُحترم وجميع الباحثين عن الحقّ لقد تبيَّن لكم في قصص الأمم الذين لم يتبعوا أنبياء الله أنّ سبب ضلالهم هو الاتِّباع الأعمى للذين من قبلهم وعدم استخدام العقل وتالله لا ولن تهتدوا فتتبعوا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم ناصر محمد اليماني حتى تستخدموا عقولكم فإذا استخدمتم عقولكم ولم تقل لكم عقولكم إنكم أنتم الظالمون فلستُ المهديّ المنتظَر ولكن لا تستكبروا بغير الحقّ فتنكروا الردّ عليكم من عقولكم كما استكبر قوم إبراهيم من بعد أن رجعوا إلى أنفسهم للتفكر لرد عقولهم على نبي الله إبراهيم: {فَرَجَعُوَاْ إِلَىَ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوَاْ إِنّكُمْ أَنتُمُ الظّالِمُونَ} [الأنبياء:64].
ومن ثم عجز قوم إبراهيم أن يردوا على نبيه برد العقل والمنطق فوقفوا عاجزين عن الرد العقلي، وقالوا: {لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاءِ يَنطِقُونَ} [الأنبياء:65]، ومن ثم أقام نبي الله إبراهيم عليهم بحُجة العقل والمنطق: {قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ الله مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ الله أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67)} صدق الله العظيم [الأنبياء]، وتلك حُجة العقل والمنطق التي جادلهم بها نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [الأنعام].
ولكن قوم نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام قد أخذتهم العزَّة بالإثم بعدما تبيَّن لهم بحجة العقل والمنطق أنهم الظالمون ولكنها أخذتهم العزة بالإثم ولم يبالوا بفتوى العقل والمنطق إلى أنفسهم وقالوا: {قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (67) قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ (70)} صدق الله العظيم [الأنبياء].
وانتهت مُقدمة البيان من الإمام المهدي إلى أبي هادي، ونأتي الآن برد الجواب بالعقل والمنطق على أسئلة أبي هادي المُحترم ضيف طاولة الحوار الذي يشك أن يكون ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر ونِعْمَ الشك لو يتلوه اليقين، ونأتي الآن إلى ردّ العقل والمنطق على أسئلة أبي هادي.
أول سؤال: هل نسب إمامكم مثبت ويصل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهل ذكره في أي موضوع في هذا المنتدى.
والجواب ذكرى لأولي الألباب نقول: فهل لو شهدوا البشر جميعاً على شخص يُسمى السباعي أنهُ من آل البيت المطهر لو كانوا يعلمون أن ذلك الشخص من آل البيت الهاشمي القُرشي لا شك ولا ريب في نظرهم كون نسب أُسرة ذلك الشخص مشهور أنه من آل البيت، إلا والدة ذلك الشخص لم تشهد أن السباعي من آل البيت.. ثم يقول أبو هادي: "يا أمة الله فما يدريك أن ابنك ليس من آل البيت وقد شهد له البشر جميعاً أنه من آل البيت فلعلكِ تجهلين نسب أسرة أبيه أنهم من آل البيت"، فلو قالت يا أبا هادي: "ولكني أشهدُ أن ابني فلان ليس من آل البيت كوني التي حملت به أثناء غياب أبيه في السفر وعاد أبوه بعد شهرين ولم يكتشف الأمر كونه لم يتبين له الحمل في بطني واستمر الحمل فولدته من بعد أن لامسني أبيه بسبعة أشهر، ومن ثم سماه أبوه السباعي"، فهل يا أبا هادي سوف تعتمد شهادة البشر جميعاً أنَّ فلان من آل البيت المطهر؟ وبالعقل والمنطق قد أصبحت شهادات البشر جميعاً ظنية ولا يُلامون على ذلك وإنما شهادتهم حسب علمهم أنّ فلان ابن فلان ولد في أسرة آل بيت فلان ونحنُ نسمع أنهم من آل البيت فأصبحت شهادتهم ظنيّة فقط، ولكن الظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً وسوف نجد أبا هادي يقول: "بل شهادة أم السباعي هي الأحقّ ما دام أنها اعترفت أنّ فلاناً ليس على أبيه لكونها تعلم أنّ أباه سافر وهي حائض ثم تطهرت وأرادها الشيطان مع رجلٍ آخر وعاد أبوه من بعد الحمل بشهرين ولذلك سمّاه أبوه السباعي وكان يظنّ أنه عليه، كون من النساء من يلدن لسبعة أشهر ومنهن لتسعة أشهر ولكن أمّ السباعي تعلم أنها حملت به لتسعة أشهر غير أنها أوهمت زوجها أنها حملت به يوم عاد زوجها من السفر فولدته لسبعة أشهر ولم يشك زوجها في الأمر فأصبحت حتى شهادة زوجها ظنيّة كشهادة جميع البشر، بل أم السباعي هي التي شهادتها على بيِّنة من نفسها وبالعقل والمنطق ما كان لها أن تكذب على نفسها وولدها فتظلم نفسها وولدها إلا وهي تعلم أنها أخطأت وتابت وأنابت وأرادت أن تشهد بالحقّ ولكن النساء لن يفضحن أنفسهن، وإنما أم السباعي شيءٌ افتراضيٌ، ثم نقول: إذاً يا أبا هادي فليس ذلك هو البرهان المبين فما يدريكم أن فلان حقاً من آل البيت حتى ولو كان نسبه مشهور أنه من آل البيت؟ أفلا تعلم أنّ من الأمم من يخرجون عن نسب أبيهم الحقّ نتيجة غلطة امرأة في الجيل القديم؟ فتجدهم ينسبون فلان ابن فلان ابن فلان ابن فلان ولكنهم لا يعلمون بغلطة فلانة السريّة مع فلان، وليس هذا طعناً في أعراض الناس ولا نتبع عيوب الناس، وإنما أريد أن أثبت أنّ ذلك ليس البرهان لتتعرف على المهديّ المنتظَر الحقّ حتى وإن يُخرج لكم مجلد أبيه القديم أنه فلان ابن فلان ابن فلان حتى يصل بنسبه للإمام علي بن أبي طالب وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومن ثم تصدقونه فتتبعونه وتوقنون أنّه المهدي المنتظر، هيهات هيهات يا أبا هادي وما كان للحقّ أن يتبع أهواءكم.
أما بالنسبة لنسب ناصر محمد اليماني فهو ينتسب إلى ذرية الإمام الحسين بن علي عليه الصلاة والسلام، ألا والله لو شهد البشر جميعاً وقالوا يا ناصر محمد اليماني إنك من آل البيت المطهر لما استطاع ناصر محمد اليماني أن يقسم للعالمين أنهُ من ذرية الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وعلى آل بيته وسلم تسليماً، وهل تدري لماذا يا أبا هادي؟ فليس شكاً في عفّة أمّي ولا أشكّ في نسب أبي ولكن ما يدريني عمّا حدث في الأجيال القدامى! ولذلك لا ينبغي لي أن أقسمُ بالله العظيم أني من آل البيت إلا وأنا أعلمُ علم اليقين أني من آل البيت من ذرية الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام.
ولربّما يودّ أن يقاطعني فضيلة الشيخ أبو هادي فيقول: "ولكن يا ناصر محمد اليماني، لماذا أنت سوف تقسم على نسبك برغم أنّ جوابك كان منطقياً وحقاً، فما يدريني ويدريك بما حدث في آبائنا الأولين فلا يستطيع أن يجزم أي شخصٍ في البشر أنه ينتمي إلى شجرة آل فلان بن فلان بن فلان والله يستر على عباده وإنما نصدق ظاهر الأمور والسرائر علمها عند العليم الخبير، ولكني أراك تُقسمُ يا ناصر محمد اليماني أنّك من آل البيت من ذرية الإمام علي وفاطمة بنت محمد صلى الله عليهم وآلهم وسلم تسليماً وبيننا وبينهم أكثر من ألف عام، فلماذا أنت من الموقنين؟". ومن ثم يردُّ عليك الإمام ناصر محمد اليماني ويقول: وذلك لأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لي في الرؤيا الحقّ: كان مني حرثك وعليٌ بذرك أهدى الرايات رايتُك وأعظمُ الغايات غايتك وما جادلك أحد من القُرآن إلا غلبته، وفي رؤيا أخرى أضاف: وإنك أنت المهديّ المنتظَر سيؤتيك الله علم الكتاب فلا يُحاجك عالم إلا غلبته بالحقّ. انتهى
ولربما أبو هادي يودّ أن يقاطعني فيقول: "ولكن الرؤيا لا يُبنى عليها حكمٌ شرعيٌ للأمّة يا ناصر محمد" ومن ثم يردُّ عليه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول:"اللهم نعم ولو كانت الأحكام الشرعية للأمة تُبنى على رؤيا المنام إذاً لبدّل الشياطين دين الله تبديلاً لكثرة تجرُّئهم على الافتراء في الرؤيا، ولكن إذا كان ناصر محمد اليماني لم يفترِ بوحي الرؤيا الحقّ فلا بُد أن يصدقه الله الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي فتجدون أنهُ حقاً لا يُجادل الإمام ناصر محمد اليماني أحدٌ من القُرآن كان عالماً أم جاهلاً إلا أقام عليه الإمام ناصر محمد اليماني الحجّة بسُلطان العلم يستنبطه من محكم القُرآن، فإن حدث هذا على الواقع الحقيقي فقد أصبحت الرؤيا حُجة عليكم ما دام تبين لكم تأويلها على الواقع الحقيقي وهذا هو حكم العقل والمنطق.
ويا حبيبي في الله أبو هادي، فالحق أقول إنّ نسب آبائي كان مجهولاً لديهم لكونهم يعلمون أنّ أباهم وخادمه قد أتيا من أرضٍ مجهولةٍ وجعل لهُ اسماً مُستعاراً (شندق) واسم خادمه (شدلق)، ولكن ليست هذه هي أسماءهم الحقيقية، وكان ذلك في العصر القديم وليس أن خادمه ينتمي لأهل البيت وإنما جعل له ولخادمه أسماءً مُستعارة، وجدُّنا جعل له الاسم (شندق) وأما خادمه (شدلق). وأما سبب أن جدُّنا جعل له اسماً مستعاراً يوم قدم إلى القبيلة التي ننتمي إليها اليوم وذلك لكي يحافظ على نفسه وذريته من بطش الجبارين في عصر كانوا يلعنون الإمام علي بن أبي طالب على المنابر وكانت الحرب على ذرية الإمام الحسين بن علي عليه الصلاة والسلام حتى لا يأخذوا بثأر أبيهم في عصر قوم مُسرفين ضرب الله عنهم البيان الحقّ للذكر صفحاً كونهم كانوا يقتلون أئمتهم بغير الحقّ وخالفوا أمر الله إليهم في قول الله تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا المَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} صدق الله العظيم [الشورى:23].
وما كان من القوم المُسرفين إلا أن اضطهدونا بعد موت جدِّنا مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بزمن، ونُبرئ أبا بكر وعمر وعُثمان ونُصلي عليهم ونُسلمُ تسليماً؛ بل اضطهدونا وظلمونا وقتلونا من بعد ذلك؛ حتى ضرب الله عن أولئك القوم المسرفين البيان الحقّ للذكر صفحاً من الدهر كونهم لم يحتكموا إلى كتاب الذكر فينظروا الأعلم به فيهم فيتبين لهم أنهُ من أولي الأمر منهم قد جعله الله لهم إماماً كريماً يهديهم بالقُرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد.
وأما كيف يعلمون أن الله جعله للناس إماماً؟ وذلك لأنهم سيجدون أنّ الله زاده بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن فيستنبط لهم حكم الله بينهم من محكم كتاب الله فيما كانوا فيه يختلفون، فإن تبيَّن لهم ذلك فقد علموا أنه من أولي الأمر منهم من الذين أمرهم الله بطاعته من بعد طاعة الله ورسوله؛ كونهم سيُبيِّنون لهم الحقّ من الباطل في السُّنة النّبويّة فيستنبطون لهم الحكم الحقّ من محكم كتاب الله ويحكمون بكتاب الله وسنة رسوله الحقّ بين المختلفين لكونهم يعلمون بالتأويل الحقّ لكتاب الله فيعلّمونهم بيانه كما كان يفعل محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان يعلّم الناس بيانه في السُّنة النّبويّة وكذلك يعلّم الله من اصطفاه للناس إماماً التأويل للقرآن حتى يجد أولى الأمر منهم هم أحسنُ تأويلاً لكتاب الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} صدق الله العظيم [النساء:59].
ولكن القوم المختلفين أعرضوا عن هذا الناموس في اصطفاء الأئمة للناس وقد بيّن الله لهم برهان الذي اصطفاه الله للناس إماماً بأنّه يزيده بسطةً في العلم عليهم حتى يكون هو أعلمهم بكتاب الله كمثل الإمام طالوت عليه الصلاة والسلام، وقال الله تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقره:247].
وبرغم أنّ الشيعة ليعلمون أنّ الإمامة هي اصطفاء وليست اختيار من قِبَلِ البشر ولكنهم اصطفوا المهديّ المنتظَر وآتوه الحكمُ صبياً ولم نجدُ لهُ أي أثر من العلم ولا كلمة واحدة! فكيف إذاً علموا أنّ المهديّ المنتظَر هو محمد بن الحسن العسكري ما لم يُقِم عليهم الحجّة بسلطان العلم؟ وما كانت حُجتهم إلا أن قالوا فبما أنّ أباه كان إماماً ولذلك علمنا أنَّ ابنه إمامٌ! وإذا قلت لهم فهل تعتقدون بعصمة الأئمة فسوف يقولون قال الله تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [البقره:124].
ومن ثم تقول لهم ولكنكم تعتقدون أن الإمام محمد بن الحسن العسكري إمامٌ كون أبوه إمامٌ! فما يدريكم وهو لا يزال صبياً فهل آتاه الله الحكمُ صبياً؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟ ولكننا لم نجد لمهديكم المنتظر أي أثرٍ من سلطان العلم ومثله كمثل مهديّ السُّنة والجماعة ما أنزل الله بهما من سلطانٍ، وبرغم أني أخالفهم في عصمة الأئمة والأنبياء من الخطيئة وأقيم عليهم الحجّة بسُلطان العلم من محكم كتاب الله في قول الله تعالى: {إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ﴿10﴾ إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿11﴾} صدق الله العظيم [النمل].
ولربّما يودّ أحد الشيعة أن يقاطعني فيقول، قال الله تعالى: {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:24]، ثم يردُّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول إنما أناب إلى الربّ نبي الله يوسف ثم صرف قلبه عن السوء والفحشاء فهو يعلمُ أنه ليس بمعصوم من ارتكاب الخطيئة ولذلك قال: {وَإِلا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:33].
ولا أريدُ أن أخرج عن الموضوع يا أبا هادي فصبرٌ جميلٌ، وإنما أردنا تثبيت قومٍ آخرين ليواصلوا التدبر والتفكر في البيان الحقّ للذكر لكونه قد يصل إلى فتوى المهديّ المنتظَر إنَّ الإمامةَ اصطفاءٌ وليس اختياراً ثم يستشيط غضباً فيقول: "هذا المهديّ المنتظَر من الشيعة الاثني عشر فكذلك عقيدتهم أنّ الإمامة اصطفاء من الله وليس اختيار، بل هم الذين يسبون أبا بكر وعُمر". ثم يتولى عن مواصلة التدبر للبيان الحقّ للذكر، ولذلك اضطررنا أن نزجر الشيطان عنه ليواصل التدبر في البيان الحقّ للذكر.
وإنّني المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أصلي على أبي بكر وعمر كونهم أنقذوا المؤمنين من الفتنة الأخطر كادت تعصف بهم من بادئ الأمر، ولو قال أبتي الإمام علي يا أبا بكر وعمر إني الإمام المصطفى من الله عليكم فأنتم تعلمون أني أعلمكم بكتاب الله ثم يقيم عليهم الحجّة بالعلم لكان أول من يبايع أبتي الإمام علي على الخلافة هو أبو بكر وعمر، ولذلك لا يقول فيهما المهديّ المنتظَر إلا خيراً كون الإمام علي عليه الصلاة والسلام ظنّ أنهم يعلمون أنه الإمام المصطفى عليهم فسكت بادئ الأمر، ولا نلوم على أبي بكر وعمر ونصلي عليهم والإمام علي ونسلمُ تسليماً، ألا وإن الإمامة هي بالاصطفاء من الله، ألا وان الخليفة قد جعله الله للناس إماماً كما جعل الأنبياء، ألا وإن الإمام قد جعله الله خليفة له عليهم وما كان لهم الحقّ من أن يصطفوا خليفة الله من دونه، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [القصص].
وقال الله تعالى: {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ} [ص:26]، وقال الله تعالى لنبيه إبراهيم: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا}[البقرة:124]، وكذلك الإمام المهديّ المنتظَر خليفة الله ما كان لكم أن تصطفوا خليفة الله من دونه. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [القصص:68].
ألا وإن الإمام يلزمه تقديم البرهان أنّ الله اصطفاه للناس إماماً عليهم وزاده بسطةً في العلم فيعلمهم علم البيان يستنبطه من محكم القرآن حتى يتبين لعلماء الأمة أنّ الله اصطفاه عليهم وزاده بسطةً في العلم عليهم أجمعين، فإذا تبين لهم أنهُ أعلمهم بكتاب الله فلا ينبغي لهم أن يتخذوا غيره قائداً عليهم حتى ولو كان بينهم نبياً فهو يعلم أنّ القيادة للأعلم ولذلك تجدون نبي الله داوود عليه الصلاة والسلام جندياً تحت إمرة وقيادة الإمام طالوت عليه الصلاة والسلام، ولكنكم تجهلون أنّ درجات القيادة في الكتاب على المؤمنين هي حسب زيادة سلطان العلم. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} صدق الله العظيم [المجادله:11].
إذاً يا حبيبي في الله أبو هادي ليس البرهان على صدق المهديّ المنتظَر حتى يثبت لكم نسبه أنه فلان بن فلان بن فلان بن فلان بن فلان بن الحسين بن علي عليه الصلاة والسلام، هيهات هيهات.. بل بتقديم البرهان بالبيان الحقّ للقرآن ولن يجادله عالم من الإنس والجان من القُرآن إلا أقام عليه الحجّة والسُلطان من محكم القرآن شرط أن يدرك البرهان عالمكم وجاهلكم لكونه سيأتيكم به من الآيات البينات المحكمات هُنّ أم الكتاب، فذلك بيني وبينكم أن أُبيِّن لكم الحقّ في كتاب ربي وليس إثبات حسبي ونسبي برغم أني ذو نسبٍ عريقٍ ومن أشراف قومي ولكننا لا نتعالى على الناس بنسبنا.
ونأتي الآن للجواب للسؤال الثاني من أبي هادي يقول فيه بما يلي:
الإمام ناصر محمد اليماني
05 - 12 - 1431 هـ
12 - 11 - 2010 مـ
10:32 صـباحاً
[size=24][ لمتابعة رابط مشاركة البيان الأصليّة ]
[/size]http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?p=9717
ــــــــــــــــــــــــ
ردّ الإمام المهدي إلى أبو هادي..
بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيما} [الأحزاب:56]. والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع رسُل الله من قبله إلى البشر وآلهم الأطهار وعلى جميع المُسلمين الذين استجابوا لدعوة الحقّ من ربهم وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير.
وأنا المهديّ المنتظَر المؤمن بالله وملائكته وكتبه ورُسله ولا أُفرق بين أحدٍ من رسله الذين يدعون البشر إلى عبادة الله الذي خلقهم، وربهم الأولى بهم أن يتبعوا رضوان ربهم ولذلك خلقهم ليتبعوا الداعي نعيم رضوان الله على عباده وأن يجتنبوا ما يسخطه فالذين استجابوا وأنابوا إلى ربهم ليهدي قلوبهم بشَّرهم الله في محكم كتابه أنه سيهدي قلوبهم فيُبصِّرهم بالحقّ بسبب أنهم لم يحكموا على الداعية من قبل أن يستمعوا إلى قوله ومنطق دعوته ثم يحكّموا عقولهم ثم يُبصرّهم الله أنهُ الحقّ من ربهم أولئك الذين هدى الله من عباده في كل زمانٍ ومكانٍ لكونهم أنابوا إلى ربهم ليهدي قلوبهم إلى الحقّ من عنده. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ} [الشورى:13]، ثم هدى الله قلوب الذين أنابوا إلى الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18)} صدق الله العظيم [الزمر].
ومنهم أبو هادي. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18)}صدق الله العظيم، كونه لم يتسرع في الحكم على المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ويفتي أنَّه كذّاب أشِر قبل أن يستمع قوله فيتدبر ويتفكر فيستخدم عقله الذي تميَّز به الإنسان عن الحيوان ليتفكّر به هل هو الحقّ من ربّه وكذلك لم يتبع المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني قبل أن يستمع إلى قوله ويتفكر في سلطان علمه هل يقبله العقل والمنطق أم من الذين يدعون إلى الله بغير بصيرة من ربّهم وهكذا ينبغي أن يكون عباد الله إذا سمعوا منادياً ينادي إلى ربهم فلا يحكموا عليه أنهُ على ضلالٍ ولا يحكموا أنهُ على الحقّ فيتبعوه الاتِّباع الأعمى ولم أفتِكم عن ناموس الهدى؛ بل تجدون تلك الفتوى في محكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب كما يلي:
1 - أن لا يتبعوا الداعي إلى الله اتِّباع الأعمى من قبل التدبر والتفكر في سلطان علمه. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً} صدق الله العظيم [الإسراء:36].
2 - كذلك وعظ الله عباده بعدم الحكم على الداعي إلى الله قبل أن يستمعوا قوله ويتفكروا فيه. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا} صدق الله العظيم [سبأ:46].
وإنما التفكر هو في القول. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الأَوَّلِينَ (68)} صدق الله العظيم [المؤمنون].
ومن ثم يتَّبعون أحسنه إن تبيَّن لهم أنّه الحقّ من ربهم كونه لا يتخالف مع العقل والمنطق. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18)} صدق الله العظيم، وهذه الفتوى إليكم من ربكم كيف أنه هدى الذين اتَّبعوا الأنبياء فليس لأنهم كانوا علماء في الدين فتبين لهم من خلال علومهم بالدين أنه رسول من ربّهم فاتبعوه؛ بل الذين اتَّبعوا الأنبياء كانوا من قبل أن يبعث الله رُسوله إليهم كانوا يعبدون الأوثان وليسوا عُلماء وإنما هدى الله منهم الذين استخدموا عقولهم بغض النظر عمّا وجدوا عليه آباءهم، وبما أنّ الأنبياء دعوهم إلى استخدام العقل والمنطق وقالوا لهم: {مَا هَـَذِهِ التّمَاثِيلُ الّتِيَ أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُواْ وَجَدْنَآ آبَآءَنَا لَهَا عَابِدِينَ(53)} [الأنبياء].
وقال لهم أنبياؤهم: {قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَآؤُكُمْ فِي ضَلاَلٍ مّبِينٍ(54)قَالُوَاْ أَجِئْتَنَا بالحقّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللاّعِبِينَ(55) قَالَ بَل رّبّكُمْ رَبّ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ الّذِي فطَرَهُنّ وَأَنَاْ عَلَىَ ذَلِكُمْ مّنَ الشّاهِدِينَ(56)} [الأنبياء]، ثم رد على رسل ربهم المُستكبرون من أقوامهم الذين لا يتفكرون وقالوا: {أَءُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ} [القمر:25]، ومن ثم ردوا عليهم رسل ربهم: {قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16)وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (17)} [يس].
قال الذين لا يعقلون: {فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ (27)} [هود].
{قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَمُنُّ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَعلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11) وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ} [إبراهيم].
وقال المُستكبرون لرسول ربهم أنتبعك وقد اتَّبعك الأرذلون البسطاء فلن نؤمن لك حتى تطردهم ومن ثم نتبعك ونغنيك بالمال، ومن ثم قال لهم رسول ربهم: {لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ} صدق الله العظيم [هود:29]، فأما الذين استخدموا عقولهم من أقوامهم فهداهم الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الحقّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [الرعد:19]، وأما الذين لم يستخدموا عقولهم فلم يهتدوا إلى الحقّ وتبيَّن لهم من بعد موتهم أنهم قد حطوا أنفسهم منازل الأنعام التي لا تتفكر بالعقل ولذلك أدركوا أنَّ سبب ضلالهم هو الاتِّباع الأعمى للذين من قبلهم من غير أن يستخدموا عقولهم، وقال لهم ملائكة الرحمن المُقربون من خزنة جهنم: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقاً لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)} صدق الله العظيم [الملك].
ويا أبا هادي المُحترم وجميع الباحثين عن الحقّ لقد تبيَّن لكم في قصص الأمم الذين لم يتبعوا أنبياء الله أنّ سبب ضلالهم هو الاتِّباع الأعمى للذين من قبلهم وعدم استخدام العقل وتالله لا ولن تهتدوا فتتبعوا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم ناصر محمد اليماني حتى تستخدموا عقولكم فإذا استخدمتم عقولكم ولم تقل لكم عقولكم إنكم أنتم الظالمون فلستُ المهديّ المنتظَر ولكن لا تستكبروا بغير الحقّ فتنكروا الردّ عليكم من عقولكم كما استكبر قوم إبراهيم من بعد أن رجعوا إلى أنفسهم للتفكر لرد عقولهم على نبي الله إبراهيم: {فَرَجَعُوَاْ إِلَىَ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوَاْ إِنّكُمْ أَنتُمُ الظّالِمُونَ} [الأنبياء:64].
ومن ثم عجز قوم إبراهيم أن يردوا على نبيه برد العقل والمنطق فوقفوا عاجزين عن الرد العقلي، وقالوا: {لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاءِ يَنطِقُونَ} [الأنبياء:65]، ومن ثم أقام نبي الله إبراهيم عليهم بحُجة العقل والمنطق: {قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ الله مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ الله أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67)} صدق الله العظيم [الأنبياء]، وتلك حُجة العقل والمنطق التي جادلهم بها نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [الأنعام].
ولكن قوم نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام قد أخذتهم العزَّة بالإثم بعدما تبيَّن لهم بحجة العقل والمنطق أنهم الظالمون ولكنها أخذتهم العزة بالإثم ولم يبالوا بفتوى العقل والمنطق إلى أنفسهم وقالوا: {قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (67) قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ (70)} صدق الله العظيم [الأنبياء].
وانتهت مُقدمة البيان من الإمام المهدي إلى أبي هادي، ونأتي الآن برد الجواب بالعقل والمنطق على أسئلة أبي هادي المُحترم ضيف طاولة الحوار الذي يشك أن يكون ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر ونِعْمَ الشك لو يتلوه اليقين، ونأتي الآن إلى ردّ العقل والمنطق على أسئلة أبي هادي.
أول سؤال: هل نسب إمامكم مثبت ويصل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهل ذكره في أي موضوع في هذا المنتدى.
والجواب ذكرى لأولي الألباب نقول: فهل لو شهدوا البشر جميعاً على شخص يُسمى السباعي أنهُ من آل البيت المطهر لو كانوا يعلمون أن ذلك الشخص من آل البيت الهاشمي القُرشي لا شك ولا ريب في نظرهم كون نسب أُسرة ذلك الشخص مشهور أنه من آل البيت، إلا والدة ذلك الشخص لم تشهد أن السباعي من آل البيت.. ثم يقول أبو هادي: "يا أمة الله فما يدريك أن ابنك ليس من آل البيت وقد شهد له البشر جميعاً أنه من آل البيت فلعلكِ تجهلين نسب أسرة أبيه أنهم من آل البيت"، فلو قالت يا أبا هادي: "ولكني أشهدُ أن ابني فلان ليس من آل البيت كوني التي حملت به أثناء غياب أبيه في السفر وعاد أبوه بعد شهرين ولم يكتشف الأمر كونه لم يتبين له الحمل في بطني واستمر الحمل فولدته من بعد أن لامسني أبيه بسبعة أشهر، ومن ثم سماه أبوه السباعي"، فهل يا أبا هادي سوف تعتمد شهادة البشر جميعاً أنَّ فلان من آل البيت المطهر؟ وبالعقل والمنطق قد أصبحت شهادات البشر جميعاً ظنية ولا يُلامون على ذلك وإنما شهادتهم حسب علمهم أنّ فلان ابن فلان ولد في أسرة آل بيت فلان ونحنُ نسمع أنهم من آل البيت فأصبحت شهادتهم ظنيّة فقط، ولكن الظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً وسوف نجد أبا هادي يقول: "بل شهادة أم السباعي هي الأحقّ ما دام أنها اعترفت أنّ فلاناً ليس على أبيه لكونها تعلم أنّ أباه سافر وهي حائض ثم تطهرت وأرادها الشيطان مع رجلٍ آخر وعاد أبوه من بعد الحمل بشهرين ولذلك سمّاه أبوه السباعي وكان يظنّ أنه عليه، كون من النساء من يلدن لسبعة أشهر ومنهن لتسعة أشهر ولكن أمّ السباعي تعلم أنها حملت به لتسعة أشهر غير أنها أوهمت زوجها أنها حملت به يوم عاد زوجها من السفر فولدته لسبعة أشهر ولم يشك زوجها في الأمر فأصبحت حتى شهادة زوجها ظنيّة كشهادة جميع البشر، بل أم السباعي هي التي شهادتها على بيِّنة من نفسها وبالعقل والمنطق ما كان لها أن تكذب على نفسها وولدها فتظلم نفسها وولدها إلا وهي تعلم أنها أخطأت وتابت وأنابت وأرادت أن تشهد بالحقّ ولكن النساء لن يفضحن أنفسهن، وإنما أم السباعي شيءٌ افتراضيٌ، ثم نقول: إذاً يا أبا هادي فليس ذلك هو البرهان المبين فما يدريكم أن فلان حقاً من آل البيت حتى ولو كان نسبه مشهور أنه من آل البيت؟ أفلا تعلم أنّ من الأمم من يخرجون عن نسب أبيهم الحقّ نتيجة غلطة امرأة في الجيل القديم؟ فتجدهم ينسبون فلان ابن فلان ابن فلان ابن فلان ولكنهم لا يعلمون بغلطة فلانة السريّة مع فلان، وليس هذا طعناً في أعراض الناس ولا نتبع عيوب الناس، وإنما أريد أن أثبت أنّ ذلك ليس البرهان لتتعرف على المهديّ المنتظَر الحقّ حتى وإن يُخرج لكم مجلد أبيه القديم أنه فلان ابن فلان ابن فلان حتى يصل بنسبه للإمام علي بن أبي طالب وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومن ثم تصدقونه فتتبعونه وتوقنون أنّه المهدي المنتظر، هيهات هيهات يا أبا هادي وما كان للحقّ أن يتبع أهواءكم.
أما بالنسبة لنسب ناصر محمد اليماني فهو ينتسب إلى ذرية الإمام الحسين بن علي عليه الصلاة والسلام، ألا والله لو شهد البشر جميعاً وقالوا يا ناصر محمد اليماني إنك من آل البيت المطهر لما استطاع ناصر محمد اليماني أن يقسم للعالمين أنهُ من ذرية الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وعلى آل بيته وسلم تسليماً، وهل تدري لماذا يا أبا هادي؟ فليس شكاً في عفّة أمّي ولا أشكّ في نسب أبي ولكن ما يدريني عمّا حدث في الأجيال القدامى! ولذلك لا ينبغي لي أن أقسمُ بالله العظيم أني من آل البيت إلا وأنا أعلمُ علم اليقين أني من آل البيت من ذرية الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام.
ولربّما يودّ أن يقاطعني فضيلة الشيخ أبو هادي فيقول: "ولكن يا ناصر محمد اليماني، لماذا أنت سوف تقسم على نسبك برغم أنّ جوابك كان منطقياً وحقاً، فما يدريني ويدريك بما حدث في آبائنا الأولين فلا يستطيع أن يجزم أي شخصٍ في البشر أنه ينتمي إلى شجرة آل فلان بن فلان بن فلان والله يستر على عباده وإنما نصدق ظاهر الأمور والسرائر علمها عند العليم الخبير، ولكني أراك تُقسمُ يا ناصر محمد اليماني أنّك من آل البيت من ذرية الإمام علي وفاطمة بنت محمد صلى الله عليهم وآلهم وسلم تسليماً وبيننا وبينهم أكثر من ألف عام، فلماذا أنت من الموقنين؟". ومن ثم يردُّ عليك الإمام ناصر محمد اليماني ويقول: وذلك لأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لي في الرؤيا الحقّ: كان مني حرثك وعليٌ بذرك أهدى الرايات رايتُك وأعظمُ الغايات غايتك وما جادلك أحد من القُرآن إلا غلبته، وفي رؤيا أخرى أضاف: وإنك أنت المهديّ المنتظَر سيؤتيك الله علم الكتاب فلا يُحاجك عالم إلا غلبته بالحقّ. انتهى
ولربما أبو هادي يودّ أن يقاطعني فيقول: "ولكن الرؤيا لا يُبنى عليها حكمٌ شرعيٌ للأمّة يا ناصر محمد" ومن ثم يردُّ عليه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول:"اللهم نعم ولو كانت الأحكام الشرعية للأمة تُبنى على رؤيا المنام إذاً لبدّل الشياطين دين الله تبديلاً لكثرة تجرُّئهم على الافتراء في الرؤيا، ولكن إذا كان ناصر محمد اليماني لم يفترِ بوحي الرؤيا الحقّ فلا بُد أن يصدقه الله الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي فتجدون أنهُ حقاً لا يُجادل الإمام ناصر محمد اليماني أحدٌ من القُرآن كان عالماً أم جاهلاً إلا أقام عليه الإمام ناصر محمد اليماني الحجّة بسُلطان العلم يستنبطه من محكم القُرآن، فإن حدث هذا على الواقع الحقيقي فقد أصبحت الرؤيا حُجة عليكم ما دام تبين لكم تأويلها على الواقع الحقيقي وهذا هو حكم العقل والمنطق.
ويا حبيبي في الله أبو هادي، فالحق أقول إنّ نسب آبائي كان مجهولاً لديهم لكونهم يعلمون أنّ أباهم وخادمه قد أتيا من أرضٍ مجهولةٍ وجعل لهُ اسماً مُستعاراً (شندق) واسم خادمه (شدلق)، ولكن ليست هذه هي أسماءهم الحقيقية، وكان ذلك في العصر القديم وليس أن خادمه ينتمي لأهل البيت وإنما جعل له ولخادمه أسماءً مُستعارة، وجدُّنا جعل له الاسم (شندق) وأما خادمه (شدلق). وأما سبب أن جدُّنا جعل له اسماً مستعاراً يوم قدم إلى القبيلة التي ننتمي إليها اليوم وذلك لكي يحافظ على نفسه وذريته من بطش الجبارين في عصر كانوا يلعنون الإمام علي بن أبي طالب على المنابر وكانت الحرب على ذرية الإمام الحسين بن علي عليه الصلاة والسلام حتى لا يأخذوا بثأر أبيهم في عصر قوم مُسرفين ضرب الله عنهم البيان الحقّ للذكر صفحاً كونهم كانوا يقتلون أئمتهم بغير الحقّ وخالفوا أمر الله إليهم في قول الله تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا المَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} صدق الله العظيم [الشورى:23].
وما كان من القوم المُسرفين إلا أن اضطهدونا بعد موت جدِّنا مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بزمن، ونُبرئ أبا بكر وعمر وعُثمان ونُصلي عليهم ونُسلمُ تسليماً؛ بل اضطهدونا وظلمونا وقتلونا من بعد ذلك؛ حتى ضرب الله عن أولئك القوم المسرفين البيان الحقّ للذكر صفحاً من الدهر كونهم لم يحتكموا إلى كتاب الذكر فينظروا الأعلم به فيهم فيتبين لهم أنهُ من أولي الأمر منهم قد جعله الله لهم إماماً كريماً يهديهم بالقُرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد.
وأما كيف يعلمون أن الله جعله للناس إماماً؟ وذلك لأنهم سيجدون أنّ الله زاده بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن فيستنبط لهم حكم الله بينهم من محكم كتاب الله فيما كانوا فيه يختلفون، فإن تبيَّن لهم ذلك فقد علموا أنه من أولي الأمر منهم من الذين أمرهم الله بطاعته من بعد طاعة الله ورسوله؛ كونهم سيُبيِّنون لهم الحقّ من الباطل في السُّنة النّبويّة فيستنبطون لهم الحكم الحقّ من محكم كتاب الله ويحكمون بكتاب الله وسنة رسوله الحقّ بين المختلفين لكونهم يعلمون بالتأويل الحقّ لكتاب الله فيعلّمونهم بيانه كما كان يفعل محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان يعلّم الناس بيانه في السُّنة النّبويّة وكذلك يعلّم الله من اصطفاه للناس إماماً التأويل للقرآن حتى يجد أولى الأمر منهم هم أحسنُ تأويلاً لكتاب الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} صدق الله العظيم [النساء:59].
ولكن القوم المختلفين أعرضوا عن هذا الناموس في اصطفاء الأئمة للناس وقد بيّن الله لهم برهان الذي اصطفاه الله للناس إماماً بأنّه يزيده بسطةً في العلم عليهم حتى يكون هو أعلمهم بكتاب الله كمثل الإمام طالوت عليه الصلاة والسلام، وقال الله تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقره:247].
وبرغم أنّ الشيعة ليعلمون أنّ الإمامة هي اصطفاء وليست اختيار من قِبَلِ البشر ولكنهم اصطفوا المهديّ المنتظَر وآتوه الحكمُ صبياً ولم نجدُ لهُ أي أثر من العلم ولا كلمة واحدة! فكيف إذاً علموا أنّ المهديّ المنتظَر هو محمد بن الحسن العسكري ما لم يُقِم عليهم الحجّة بسلطان العلم؟ وما كانت حُجتهم إلا أن قالوا فبما أنّ أباه كان إماماً ولذلك علمنا أنَّ ابنه إمامٌ! وإذا قلت لهم فهل تعتقدون بعصمة الأئمة فسوف يقولون قال الله تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [البقره:124].
ومن ثم تقول لهم ولكنكم تعتقدون أن الإمام محمد بن الحسن العسكري إمامٌ كون أبوه إمامٌ! فما يدريكم وهو لا يزال صبياً فهل آتاه الله الحكمُ صبياً؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟ ولكننا لم نجد لمهديكم المنتظر أي أثرٍ من سلطان العلم ومثله كمثل مهديّ السُّنة والجماعة ما أنزل الله بهما من سلطانٍ، وبرغم أني أخالفهم في عصمة الأئمة والأنبياء من الخطيئة وأقيم عليهم الحجّة بسُلطان العلم من محكم كتاب الله في قول الله تعالى: {إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ﴿10﴾ إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿11﴾} صدق الله العظيم [النمل].
ولربّما يودّ أحد الشيعة أن يقاطعني فيقول، قال الله تعالى: {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:24]، ثم يردُّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول إنما أناب إلى الربّ نبي الله يوسف ثم صرف قلبه عن السوء والفحشاء فهو يعلمُ أنه ليس بمعصوم من ارتكاب الخطيئة ولذلك قال: {وَإِلا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:33].
ولا أريدُ أن أخرج عن الموضوع يا أبا هادي فصبرٌ جميلٌ، وإنما أردنا تثبيت قومٍ آخرين ليواصلوا التدبر والتفكر في البيان الحقّ للذكر لكونه قد يصل إلى فتوى المهديّ المنتظَر إنَّ الإمامةَ اصطفاءٌ وليس اختياراً ثم يستشيط غضباً فيقول: "هذا المهديّ المنتظَر من الشيعة الاثني عشر فكذلك عقيدتهم أنّ الإمامة اصطفاء من الله وليس اختيار، بل هم الذين يسبون أبا بكر وعُمر". ثم يتولى عن مواصلة التدبر للبيان الحقّ للذكر، ولذلك اضطررنا أن نزجر الشيطان عنه ليواصل التدبر في البيان الحقّ للذكر.
وإنّني المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أصلي على أبي بكر وعمر كونهم أنقذوا المؤمنين من الفتنة الأخطر كادت تعصف بهم من بادئ الأمر، ولو قال أبتي الإمام علي يا أبا بكر وعمر إني الإمام المصطفى من الله عليكم فأنتم تعلمون أني أعلمكم بكتاب الله ثم يقيم عليهم الحجّة بالعلم لكان أول من يبايع أبتي الإمام علي على الخلافة هو أبو بكر وعمر، ولذلك لا يقول فيهما المهديّ المنتظَر إلا خيراً كون الإمام علي عليه الصلاة والسلام ظنّ أنهم يعلمون أنه الإمام المصطفى عليهم فسكت بادئ الأمر، ولا نلوم على أبي بكر وعمر ونصلي عليهم والإمام علي ونسلمُ تسليماً، ألا وإن الإمامة هي بالاصطفاء من الله، ألا وان الخليفة قد جعله الله للناس إماماً كما جعل الأنبياء، ألا وإن الإمام قد جعله الله خليفة له عليهم وما كان لهم الحقّ من أن يصطفوا خليفة الله من دونه، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [القصص].
وقال الله تعالى: {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ} [ص:26]، وقال الله تعالى لنبيه إبراهيم: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا}[البقرة:124]، وكذلك الإمام المهديّ المنتظَر خليفة الله ما كان لكم أن تصطفوا خليفة الله من دونه. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [القصص:68].
ألا وإن الإمام يلزمه تقديم البرهان أنّ الله اصطفاه للناس إماماً عليهم وزاده بسطةً في العلم فيعلمهم علم البيان يستنبطه من محكم القرآن حتى يتبين لعلماء الأمة أنّ الله اصطفاه عليهم وزاده بسطةً في العلم عليهم أجمعين، فإذا تبين لهم أنهُ أعلمهم بكتاب الله فلا ينبغي لهم أن يتخذوا غيره قائداً عليهم حتى ولو كان بينهم نبياً فهو يعلم أنّ القيادة للأعلم ولذلك تجدون نبي الله داوود عليه الصلاة والسلام جندياً تحت إمرة وقيادة الإمام طالوت عليه الصلاة والسلام، ولكنكم تجهلون أنّ درجات القيادة في الكتاب على المؤمنين هي حسب زيادة سلطان العلم. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} صدق الله العظيم [المجادله:11].
إذاً يا حبيبي في الله أبو هادي ليس البرهان على صدق المهديّ المنتظَر حتى يثبت لكم نسبه أنه فلان بن فلان بن فلان بن فلان بن فلان بن الحسين بن علي عليه الصلاة والسلام، هيهات هيهات.. بل بتقديم البرهان بالبيان الحقّ للقرآن ولن يجادله عالم من الإنس والجان من القُرآن إلا أقام عليه الحجّة والسُلطان من محكم القرآن شرط أن يدرك البرهان عالمكم وجاهلكم لكونه سيأتيكم به من الآيات البينات المحكمات هُنّ أم الكتاب، فذلك بيني وبينكم أن أُبيِّن لكم الحقّ في كتاب ربي وليس إثبات حسبي ونسبي برغم أني ذو نسبٍ عريقٍ ومن أشراف قومي ولكننا لا نتعالى على الناس بنسبنا.
ونأتي الآن للجواب للسؤال الثاني من أبي هادي يقول فيه بما يلي:
الثلاثاء أبريل 23, 2024 10:30 am من طرف ابرار
» البَيَانُ المُختَصَرُ عَن آيةِ الرِّيحِ المُصفَرِّ مِن آياتِ اقتِرابِ كَوكَبِ العَذابِ سَقَر فِي مُحكَمِ الذِّكرِ (القُرآنِ العََظِيمِ) ..
الثلاثاء أبريل 23, 2024 10:28 am من طرف ابرار
» وُلِدَ هِلال شَوَّال مِن قَبْل الكُسوف الشَّمسيّ (28 - رمضان) واجتمَعت به الشَّمس وقَد هو هِلالًا ..
الثلاثاء أبريل 23, 2024 10:26 am من طرف ابرار
» لا يَقرأ هذا البَيان إلَّا إنسَانٌ يحتَرِم ما يُمليه عَليه عَقله ..
الثلاثاء أبريل 23, 2024 10:24 am من طرف ابرار
» وُلِدَ هِلال شَوَّال مِن قَبْل الكُسوف الشَّمسيّ (28 - رمضان) واجتمَعت به الشَّمس وقَد هو هِلالًا ..
الثلاثاء أبريل 16, 2024 2:53 pm من طرف ابرار
» وُلِدَ هِلال شَوَّال مِن قَبْل الكُسوف الشَّمسيّ (28 - رمضان) واجتمَعت به الشَّمس وقَد هو هِلالًا ..
الثلاثاء أبريل 16, 2024 2:53 pm من طرف ابرار
» استمر بالمناجاة حتى تشعر بأنّ الله قد رضيَ عنك وغفر لك ..
الثلاثاء أبريل 02, 2024 10:10 am من طرف ابرار
» لا يَقرأ هذا البَيان إلَّا إنسَانٌ يحتَرِم ما يُمليه عَليه عَقله ..
الأحد مارس 31, 2024 9:54 am من طرف ابرار
» كُوكَبُ سَقَر وصَل؛ آيةُ التَّصديقِ للمَهديّ المُنتَظَرِ نَاصِر مُحَمَّد اليَمانيّ .
الإثنين مارس 25, 2024 10:49 am من طرف ابرار
» كَوكَبُ سَقَر يَرفعُ حَرارةَ الأرضِ ويُخِلّ بنِظامِ كافَّةِ كَواكِبِ المَجموعَةِ الشَّمسيَّةِ وتُعاني مِن اقترابه، أفلا تَتَّقون؟!
الإثنين مارس 25, 2024 10:46 am من طرف ابرار