.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

منتدى المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني المنتظر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المطهر

مرحباً بكم في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    المجموعة ( 92 ) من الإمام المهديّ إلى الشيخ الكريم أحمد عيسى إبراهيم المحترم، ونعم الرجل لو يتبع الحقّ .. 20-08-2010 - 07:50 AM

    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     المجموعة ( 92 ) من الإمام المهديّ إلى الشيخ الكريم أحمد عيسى إبراهيم المحترم، ونعم الرجل لو يتبع الحقّ ..  20-08-2010 - 07:50 AM Empty المجموعة ( 92 ) من الإمام المهديّ إلى الشيخ الكريم أحمد عيسى إبراهيم المحترم، ونعم الرجل لو يتبع الحقّ .. 20-08-2010 - 07:50 AM

    مُساهمة من طرف ابرار الجمعة مارس 08, 2019 1:36 pm

    (الرد على الشيخ الكريم أحمد عيسى إبراهيم)
    والناموس في الكتاب لكشف الأحاديث المكذوبة عن النَّبيّ

    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    10 - 09 - 1431 هـ
    20 - 08 - 2010 مـ
    10:50 صباحاً
    ــــــــــــــــــــ


    من الإمام المهديّ إلى الشيخ الكريم أحمد عيسى إبراهيم المحترم، ونعم الرجل لو يتبع الحقّ ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أما بعد..
    فيما يلي اقتباس من بيان الشيخ أحمد ابراهيم بما يلي باللون الأحمر:
    ff0000]"ولن تقوم للمسلمين قائمة حتى يعودوا لكتاب الله ويستنبطوا شرعه وأحكامه منه لا من غيره ويرمون كل هذه الكتب الصفراء المنحرفة في مزبلة التاريخ"][/quote]
    ومن ثمّ يردّ عليك الإمام ناصر محمد اليماني ويقول: "بارك الله فيك، وذلك ما يدعوكم إليه الإمام المهديّ وهو الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، وبرغم أنك تتشابه في دعوتك بدعوة ناصر محمد اليماني إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، وأراك يا شيخ أحمد تعتقد أنك الإمام المهديّ، ومن ثم تقول:
    ألم يقل محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم [يواطئ اسمه اسمي] وأنا اسمي أحمد كتب:
    وهذه حقيقة أمرك وما تريد قوله، ولكن يوجد فرق بينك وبين ناصر محمد اليماني شاسع وأمدٌ بعيدٌ، فوالله لا أرى فرق بينك وبين الذين فسروا كتاب الله برأيهم اجتهاداً منهم ولا نقول فيهم إلا خيراً وغفر الله لهم وأدخلهم برحمته في عباده الصالحين.

    ويا أخي الكريم فضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم لا تزعل من الإمام المهديّ كونه لا يُداري في الحقّ شيئاً وأراك تشتم الذين فسّروا القرآن اجتهاداً منهم فتلوم عليهم، ولكني أراك تفعل كما يفعلون فتقوم بتفسير القرآن برأيك اجتهاداً منك أخي الكريم، فتذكر قول الله تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ } صدق الله العظيم [البقرة:44].

    ويا أخي الكريم لا ينبغي للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن يُجاملك أو يجامل أيّاً من علماء الأمَّة على حساب الدين، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين.
    وأفتي بالحقّ إنَّ الله قد حرّم على علماء الأمَّة أن يقولوا على الله ما ليس لهم به علمٌ من الله بسلطانٍ مبينٍ من الرحمن كون ذلك من أمر الشيطان: {إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولن تجد ناصر محمد اليماني يعيب على الذين يقولون على الله ما لا يعلمون ومن ثم يقول على الله ما لا يعلم؛ بل ستجدني آتيك بالبرهان لبيان قول الله تعالى بآيةٍ أخرى من ذات القرآن وذلك لأني أعلمُ أنَّ كتاب الله تنزل فيه قرآن وبيانه في آيات مُتفرقات، بمعنى إن كتاب الله القرآن العظيم مُفصَّل وجعل الله تفصيله فيه لتحتكموا إليه فيما كنتم فيه تختلفون في الدين. وقال الله تعالى: {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّـهِ ۖ يَقُصُّ الْحَقَّ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ ﴿٥٧﴾} [الأنعام].

    وتصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١١٤﴾ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١١٥﴾ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿١١٦﴾} [الأنعام].

    وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وقال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ} صدق الله العظيم [آل عمران:7].

    فما هي الآيات المُحكمات؟ هُنّ البيِّنات للعالِم والجاهل لا يعرض عنها إلا من في قلبه زيغٌ عن الحقّ. وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وذلك ما يدعوكم الإمام المهديّ إلى الاحتكام إلى آيات الكتاب البيِّنات لعالم الأمّة وجاهلها لكل ذي لسانٍ عربي مبينٍ حتى أستطيع أن أطهر السُّنة النَّبويّة تطهيراً من الأحاديث المكذوبة عن النَّبيّ عليه الصلاة والسلام، ولن آتيكم بما ينفي الحديث الباطل الموضوع إلا بآية في قلب وذات الموضوع فتجدون أنّ بين ذلك الحديث المُفترى وبين تلك الآية المُحكمة اختلافاً كثيراً جُملةً وتفصيلاً، ولكن الإمام المهديّ لا ينبغي لهُ أن يُنكر الأحاديث الحقّ في السُّنة النَّبويّة لأني إذا أنكرتها فقد أنكرت القرآن العظيم فلن تجدني أُفرق بين كتاب الله وسنة رسوله الحقّ شيئاً؛ بل درجة إيماني بالحديث الحقّ عن النَّبيّ عليه الصلاة والسلام كدرجة إيماني بالقرآن العظيم بالضبط، وتالله لو اجتمع يقين كافة عُلماء الحديث لما كان كمثل يقين ناصر محمد اليماني بالأحاديث الحقّ في السُّنة النَّبويّة، ولن يستطيع أي عالمٍ أن يجزم ويقسم بالله العظيم أنّ الحديث الفلاني نطق به محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ بل سوف يقول: "اللهُ أعلم! إنما ورد عن أُناس ثقات ثبت صلاحهم ولا نُزكّي على الله أحداً ولا نظن فيهم الكذب على النَّبيّ ولكننا لا نستطيع أن نُجزم ونقسم على أي حديث أنه نطق به محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم". ولكن ناصر محمد اليماني سوف تجده يجزم ويقسم بالله العظيم الذي يحيي العظام وهي رميم إن الحديث الفلاني نطق به محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا يجزم الإمام ناصر محمد اليماني على الحديث الحقّ في السنة النبوية؟ والجواب وذلك لأني لا أعتمد في صحة الحديث عن الثقات مهما كانت ثقتي بهم فأنا لا أعرفهم وربّي بهم عليم ولا أقول فيهم إلا خيراً، ولكني أَأْخذ الحديث الوارد فأعرضه على مُحكم كتاب الله فإذا تعارض هذا الحديث مع آية مُحكمة بيّنة فكيف أكفر بها وأتبع الحديث السُّني الذي جاء مُخالفاً لمحكم كتاب الله؟ وأعوذُ بالله أن أكون من الذين قال الله عنهم: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ آياتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَآ إِلاَّ الْفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:99].

    ويا حبيبي في الله فضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم، بارك الله فيك فلا تُنكر السُّنة النَّبويّة الحقّ وذلك لأن الأحاديث الحقّ في السُّنة النَّبويّة هي كذلك من عند الله ولا ينطق عن الهوى محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- بل هي أحاديث تزيد القرآن بياناً وتوضيحاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:44].

    وإنما تجد ناصر محمد اليماني يُعلن الكفر بحديثٍ ما في السُّنة النَّبويّة لكوني أعلمُ علم اليقين أن ذلك الحديث في السُّنة مُفترى جاء من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم، وسبب يقيني في ذلك الحديث المُفترى هو لأني عرضته على محكم كتاب الله فوجدت إنَّ بينه وبين آية محكمة في القرآن العظيم اختلافاً كثيراً، ومن ثم علمت إنَّ ذلك الحديث في السُّنة النَّبويّة لم ينطق به الذي لا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام، ومن ثم أعلن الكُفر بذلك الحديث المُفترى فأفركه بنعل قدمي كوني أعلمُ علم اليقين أنه حديث تلقاه شياطين البشر المُفترون من الشيطان الأكبر إبليس ليضلوكم عن سواء السبيل، ولن تعلموا ذلك حتى تُطبقوا الناموس في الكتاب لكشف الأحاديث المكذوبة عن النَّبيّ وما كان منها من عند غير الله فحتماً تجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً، بل مُتعاكساً تماماً. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)} صدق الله العظيم [النساء].

    ولسوف أضرب لكم على ذلك مثالاً في حديث ورواية مُتضادين في السُّنة النَّبويّة أحدهما حقّ والآخر باطلٌ مُفترى، وهما:

    ومن ثم نأتي لعرض هذه الأحاديث على مُحكم القرآن العظيم، فهل فعلاً هي الحقّ من عند الله ورسوله الذي لا ينطق بما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم؟ ومن ثم نجد حُكم الله مُنتظرنا في الكتاب على علم من الله. وقال الله تعالى: {لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} صدق الله العظيم [الممتحنه:3].

    ولذلك جمع النَّبيّ –عليه الصلاة والسلام- أقاربه من بني هاشم، وقال: [يا بني هاشم، اعملوا فإني لا أغني عنكم من الله شيئاً، يا عباس بن عبد المطلب، عم رسول الله- اعمل فإني لا أغني عنك من الله شيئا، يا صفية بنت عبد المطلب –عمة الرسول- اعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئاً، يا فاطمة بنت محمد، اعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئاً. يا بني هاشم، لا يأتيني الناس يوم القيامة بالأعمال، وتأتوني بالأنساب، من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    فانظر يا حبيبي في الله فضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم كيف أنّ حديث الله المحفوظ من التحريف وكذلك الحديث الحقّ في السُّنة النَّبويّة لا يختلفان شيئاً؛ بل هُنَّ نورٌ على نورٍ.
    وبهذه الطريقة يستطيع الإمام المهديّ أن يُغربل سنة محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- حتى يعيدكم إلى منهاج النُّبوّة الأولى الذي كان عليه مُحمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- والذين معه قلباً وقالباً، فلا ترمِ كُتب الأحاديث في الزبالة فاتقِ الله فلا يزال فيها من الحقّ شيئاً وأكثر ما فيها مُفترى ما أنزل الله به من سُلطان؛ بل خذ ما فيها من الحقّ وما خالف لمحكم كتاب الله فاقذف به في المزبلة بين القمامة لأنّ ما خالف لمحكم كتاب الله هو حديث شيطان رجيم وما كان حديث الرسول الكريم عليه أفضل الصلوات والتسليم وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحقِّ إلى يوم الدين.

    وأما حين ترون ناصر محمد اليماني يتجنب كثيراً الجدال بالأحاديث من السُّنة النَّبويّة لأني سوف آتيهم برواية أو حديث حقٍ واحدٍ ومن ثم يأتونني بألف حديث يناقض الحديث الحقّ ومن ثم أجعل لهم عليَّ سلطان بسُلطان الشيطان المُفترى. ولذلك أدعو كافة علماء الدين الذين فرقوا دينهم شيعاً إلى الاحتكام حصرياً إلى كتاب الله القرآن العظيم، ولكن ناصر محمد اليماني يقول: انتبهوا يا معشر عُلماء الأمَّة فلربما ناصر محمد اليماني من المهديين الذين يظهرون في عصر الحوار من قبل الظهور للمهدي المنتظر الحقّ فلربما ناصر محمد اليماني منهم، وبقي لكم كيف تعلمون هل ناصر محمد اليماني هو من المهديين الذين وسوست لهم مسوس الشياطين أن يقولوا على الله ما لا يعلمون أم إنه الإمام المهديّ المنتظر خليفة الله المصطفى بالحقّ؟ والجواب تجدوه في فتوى محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني: [وما جادلك أحدٌ من القرآن إلا غلبته].

    إذاً يا قوم يلزم هذه الرؤيا برهانٌ من الله على الواقع الحقيقي فيزيدني ربّي عليكم بسطةً في علم الكتاب حتى يصدق عبده الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي لكون الرؤيا تخصّ صاحبها ولا يُبنى عليها حكماً شرعياً للأمّة، ولكن إذا أصدقني ربّي الرؤيا الحقّ على الواقع الحقيقي فقد أصبحتْ برهاناً ملموساً بالحقّ لا شك ولا ريب وذلك لأنكم لا تنتظرون مهدياً منتظراً يأتيكم بكتابٍ جديدٍ من بعد خاتم النبيين جدي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ بل رجلٌ من الصالحين يزيده الله عليكم بسطةً في علم القرآن العظيم حتى يكون قادراً أن يستنبط لكم حُكم الله بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في الدين فيجمع شمل المُسلمين الذين فرقوا دينهم شيعاً وكل حزب بما لديهم فرحون، ومن ثم يوحد صفهم ويجمع فرقتهم فيجعلهم والناس أجمعين أمةً واحدة على صراطٍ مُستقيمٍ، ولم يحدث قط في الكتاب أن ابتعث الله رسولاً فهدى الله به العالم بأسره فجعلهم أمةً واحدةً على صراطٍ مستقيم؛ بل لا يزالون مُختلفين في عصر بعث كافة الأنبياء والمرسلين من أولهم إلى خاتمهم جدي محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} صدق الله العظيم [هود:118-119].

    وفي هذه الآية يجدُ الباحثون عن الحقّ في الذكر الخبر عن بعث المهديّ المنتظر الذي يهدي الله به أهل الأرض جميعاً فيجعل الناس أمةً واحدة على صراطٍ مستقيم إلى ما يشاء الله ولسوف نقوم ببيانها مرة أخرى مُتحديّاً أي عالم أن يأتي ببيان لهذه الآية هو خير من بيان ناصر محمد اليماني وأحسنُ تأويلاً، وإلى البيان الحق: {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً} وتجدون ما يقصد الله من قوله هذا في موضع آخر في قوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا} [يونس:99] ، ومن ثم نأتي لبيان قول الله تعالى: {وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ}، بمعنى أنه لن يتحقق هداهم في عصر بعث الأنبياء والمُرسلين، بل لا يزالون مختلفين من عصر بعث أول رسول إلى خاتم الأنبياء والمُرسلين محمد رسول الله إلى الناس أجمعين عليه الصلاة والسلام وآله الطيبين فلا يزالون مُختلفين ولم يتحقق الهدى الشامل. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ} [النحل:36].

    وقال الله تعالى: {فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلاَلَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:30].

    وهنا تبيَّن لكم المقصود من قول الله تعالى: {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} [هود:118]، وتبيّن لكم أنه يقصد أن في عصر بعث الأنبياء والمُرسلين لم يتحقق الهدى الشامل للعالمين، وبقي الإمام المهديّ الذي يعُلم الناس حقيقة اسم الله الأعظم الذي يوجد فيه سر الهدف من خلقهم وهو المقصود بقول الله تعالى: {إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} [هود:119]، ولم يقصد الله سبحانه أنه خلقهم من أجل الإمام المهدي! لأن الشيطان قد يوسوس لبعض أنصاري الذي عجز عن فتنته عن اتباع ناصر محمد اليماني ومن ثم يوسوس له الشيطان ليضله بطريقة أخرى وهي المبالغة في شأن ناصر محمد اليماني حتى يدخله في الشرك بالله فيجعله يزعم أنّ الله لم يخلق البشر إلا من أجل المهديّ المنتظر، ومن ثم يأتي بقول الله تعالى: {إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} فيقنعهم الشيطان بهذا البرهان، ولكنه تأويلٌ بالظنِّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، بل البيان الحقّ لقول الله تعالى: {إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} وهو:
    إن المهديّ المنتظر حقق الهدف الحقّ من خلقهم فدعاهم إلى عبادة النَّعيم الأعظم من نعيم الجنة، وهو أن يعبدوا نعيم رضوان الله ربّهم عليهم، فذلك هو النَّعيم الأكبر من نعيم الجنة المادي. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} صدق الله العظيم [التوبه:72].

    وبقي البيان لقول الله تعالى: {إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ} فما المقصود {إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ}؟ وافتيكم بالحقّ: إن المقصود أنّ الله هدى الناس رحمة بالمهديّ المنتظر الذي حرّم على نفسه جنة النَّعيم حتى يحقق لهُ الله النَّعيم الأعظم منها فيكون الله راضياً في نفسه وليس مُتحسراً على عباده، وذلك لأن الإمام المهديّ يعبد رضوان الله في نفسه كغاية وليس كوسيلة بمعنى أنه لا يعبد رضوان الله كوسيلة ليدخله جنته ويقيه من ناره لأنَّ الذي يتخذ رضوان الله وسيلة سوف يكتفي أن الله رضي عنه فأدخله جنته ووقاه من ناره، إذاً اتخذ رضوان الله وسيلة لكي يقيه الله من ناره فيدخله جنته، ولكن الإمام المهديّ اتخذ رضوان الله غاية ولذلك لن يرضى بأي شيء كان حتى يكون ربّه قد رضي في نفسه، ولكن هذه الغاية حتماً سيحول بينه وبين تحقيقها جمع الذين ظلموا أنفسهم، فما أصعب ذلك الهدف لولا أن الله سيحققه بحوله وقوته، وفي ذلك السر من خلقهم أن يعبدوا رضوان ربّهم عليهم فهو نعيم أكبر من نعيم الجنة ولذلك خلقهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الذاريات:56].

    بمعنى : أن الهدف من خلق عباده قد جعله الله في نفسه وهو أن يعبدوا رضوان ربّهم عليهم، فهل فهمتم الخبر وسر المهديّ المنتظر الذين تجهلون قدره ولا تحيطون بسره؟ فما بالكم بمن جعله الله الإمام لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وعلى أمه وسلم تسليماً؟ فها هو بينكم ولعنة الله على ناصر محمد اليماني إذا لم يكن هو المهديّ المنتظر المُصطفى من ربّ العالمين فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فأرجو من ربّي أن يغفر له ويهديه إلى الصراط المستقيم وليس رحمةً مني لم أدعُ على من عصاني، كلا وربّي ولكني أشهدُ أن الله هو أرحم الراحمين وبسبب هذه الصفة في نفسه أجده يقول حين يهلك الذين ظلموا أنفسهم وكذبوا برسله: {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِنْ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ (28) إِنْ كَانَتْ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} صدق الله العظيم [يس].

    ودائماً يتوقف هُنا الذين يعبدون النَّعيم الاعظم من أنصار الإمام المهديّ قلباً وقالباً ومن ثم يُكرر في نفسه عدة مرات قول الله تعالى: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءون (30)} صدق الله العظيم. ومن ثم يقول: "حبيبي أنت ربّي فكيف تُريدني أن أكون سعيداً في جنة النَّعيم وقد علمت بمدى تحسرك على عبادك الذين ظلموا أنفسهم؟ بل أريدك ربّي أن تكون راضياً في نفسك لا مُتحسراً ولا حزيناً، فإني أعبدُ رضوان نفسك ربّي كغاية وليست كوسيلة، ولكن حال بيني وبين تحقيق هذه الغاية السامية العُظمى كثيرٌ من خلقك فما ذنبي يا إلهي؟". ولذلك رحم الله الإمام المهديّ فهدى الأمّة من أجله كمرحلة أولى، ثم يتمم له هدفه في الآخرة (فيرضى) فيتحقق الهدف. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى} صدق الله العظيم [النجم:26].

    فهل تعلمون البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَيَرْضَى}؟ والجواب: وذلك لأن الذي أًذِن الله لهُ أن يُخاطب ربّه قال صواباً ولم يُحاج الله في عباده ويطلب من ربّه الشفاعة لهم سُبحانه، فهل هو أرحم بعباده من ربّهم الله أرحم الراحمين سُبحانه؟ بل أذن الله له لأنه يعلم أنه سوف يقول صواباً ويخاطب ربّه أن يُحقق لهُ النَّعيم الأعظم من نعيم جنته، إذاً العبد الذي أذن الله له أن يُخاطب ربّه قد رضي لهُ قولاً لأنه يعلم أنه سوف يحاجُّ ربّه في نعيم رضوانه ولذلك استثنى اللهُ العبدَ الذي سوف يخاطب ربّه في تحقيق النَّعيم الأعظم فيرضى في نفسه، ولذلك قال الله تعالى: {إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى} صدق الله العظيم.

    وذلك هو سر الشفاعة مُتعلقٌ بحقيقة اسم الله الأعظم ولأن الناس لا يحيطون بحقيقة اسم الله الأعظم كانت الشفاعة سبب فتنتهم في الإشراك بربهم في كلّ زمانٍ ومكانٍ فلا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مُشركون. وقال الله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:106].

    فكن من الشاكرين يا فضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم المُحترم إذ قدَّر الله خلقك في أمّة المهديّ المنتظر، وكن من الشاكرين إذ جعلك الله تعثر على دعوة الإمام المهديّ في عصر الحوار من قبل الظهور، ولا تُنافس على منصب الإمام المهديّ حُباً للمُلك؛ بل الخلافة أمانة عُظمى في العنق فما أصعب حملها! وأقسمُ بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم لولا أجبرني تحقيق هدفي على قبول أمانة الخلافة لما قبلتها ورفضتها كما رفضَتْها السماوات والأرض والجبال من قبل أن يحملها آدم وكان الإنسان ظلوماً جهولاً، ولذلك جعل الله حُب المُلك في نفس آدم هو سبب فتنته حتى نزع الله منه الخلافة ولم يجبره إبليس أن يعصي أمر الله فيأكل من الشجرة حتى خالف أمر ربّه في قول الله تعالى: {وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:35].

    فلم يجبر إبليس آدم أن يأكل من الشجرة كرهاً وإنما قال: {قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى (120)} [طه] ، إذاً إن سبب فتنة آدم هو حُبه للملك كونه يجهل النَّعيم الأعظم منه {وَعَصَى آدَمُ ربّه فَغَوَى} صدق الله العظيم [طه:121].

    وكذلك أنت يا شيخ أحمد فلو يحقق لك الله أمنيتك فيجعلك أنت الإمام المهديّ كذلك سيكون سبب فتنتك هو حبك للملك! ولكن.."الخلافة الشاملة في الدنيا والآخرة لا يستحقها إلا العبد الذي يعبدُ رضوان ربّه كغاية وليس كوسيلة لتحقيق الملك ولن يرضى بملكوت الآخرة والأولى ما لم يحقق الله له النَّعيم الأعظم من ملكوت الآخرة والأولى فيرضى في نفسه تعالى ثم يؤتيه الله ملكوت الآخرة والأولى "تصديقاً لقول الله تعالى: {أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّى (24)فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى (25)وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى (26)} صدق الله العظيم [النجم].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    خليفة الله عبد النَّعيم الأعظم أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.


    عدل سابقا من قبل ابرار في الأحد مارس 10, 2019 9:29 pm عدل 1 مرات
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     المجموعة ( 92 ) من الإمام المهديّ إلى الشيخ الكريم أحمد عيسى إبراهيم المحترم، ونعم الرجل لو يتبع الحقّ ..  20-08-2010 - 07:50 AM Empty قال الله تعالى: {فَمَن اتَّبَعَ هُداىَ فَلاَ يَضِلُّ وَلا يَشقَى‏}‏.. 21-08-2010 - 06:41 AM

    مُساهمة من طرف ابرار الجمعة مارس 08, 2019 1:40 pm

    2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    11 - 09 - 1431 هـ
    21 - 08 - 2010 مـ
    09:41 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ


    قال الله تعالى:
    { فَمَن اتَّبَعَ هُداىَ فَلاَ يَضِلُّ وَلا يَشقَى‏ }‏

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلام ٌعلى المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
    السلام عليكم أحبتي الأنصار السابقين الاخيار، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

    ويا فضيلة الشيخ أحمد عيسى بارك الله فيك وغفر لك، فلعلك لم تفقه المقصود من قول الإمام ناصر محمد اليماني أنهُ لو يكفر بحديث حقٍ نطق به محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- فهذا يعني أن أكفر بأحد آيات الكتاب كون كتاب الله وسنة رسوله ينطقان بمنطقٍ واحدٍ بالفتوى الحقّ من الله ورسوله، وإنما يأتي الحديث الحقّ ليزيد آية في الكتاب بياناً وتوضيحاً وأضرب لك على ذلك مثل في قول الله تعالى: {لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} صدق الله العظيم [الممتحنة:3].

    ولذلك جمع النَّبيّ –عليه الصلاة والسلام- أقاربه من بني هاشم وقال: [يا بني هاشم، اعملوا فإني لا أغني عنكم من الله شيئاً، يا عباس بن عبد المطلب، -عم رسول الله- اعمل فإني لا أغني عنك من الله شيئا، يا صفية بنت عبد المطلب –عمة الرسول- اعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئاً، يا فاطمة بنت محمد، اعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئاً. يا بني هاشم، لا يأتيني الناس يوم القيامة بالأعمال، وتأتوني بالأنساب، من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    فإذا أنكر الإمام المهديّ تلك الرواية الحقّ أنه لم ينطق بها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فهذا يعني إني أُنكِر قول الله تعالى: {لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} صدق الله العظيم. ولذلك تجد إيمان ناصر محمد اليماني بالحديث الحقّ الذي نطق به محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- يساوي إيماني بكتاب الله القرآن العظيم، وما ينبغي للإمام المهديّ أن يكون من الذين يفرقون بين قول الله تعالى وقول رسوله كمثل الذين يتبعون من القرآن ما وافق الحديث النَّبويّ لديهم حتى إذا جاء حديثٌ نبويٌّ مُخالف لآيةٍ محكمةٍ في كتاب الله ومن ثم ينبذون تلك الآية وراء ظهورهم ويقولون لا يعلمُ تأويله إلا الله! مهما كانت مُحكمة واضحة بيّنه في محكم الكتاب. فأولئك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض برغم أنهم لم يكفروا بتلك الآية المُخالفة للحديث بل اتخذوا بين ذلك سبيلاً فآمنوا بها ولم يتبعوها كونها مخالفة لحديثٍ نبويٍّ ورد عن النَّبيّ؛ أولئك قال الله عنهم في محكم كتابه: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا} صدق الله العظيم [النساء:150].

    وسبب فتوى الله بكفرهم لكونهم اتبعوا قولاً ورَدَ عن النَّبيّ وهو مُخالف لقول الله المحكم في محكم كتابه فأولئك فرقوا بين الله وقول رسوله، فكيف يقول رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- قولاً مُخالفاً لقول الله تعالى في محكم كتابه؟ فذلك هو التفريق بين الله ورسوله، وأعوذُ بالله أن أكون من الذين يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض؛ أولئك هم الذين يتبعون من القرآن فقط ما وافق للحديث النَّبويّ الذي بين أيديهم، وحين يأتي الحديث مُخالفاً لآيةٍ محكمة في الكتاب فيذرون قول الله ويتبعون الحديث المُخالف لقول الله في محكم كتابه، أولئك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض، وما دام الحديث النَّبويّ جاء مخالفاً لقول الله في محكم كتابه فلم يقله محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- بل من أحاديث الشيطان إبليس تلَقاه منه طائفةٌ من بين صحابة رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- يُظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر بأحاديث في السنة لم يقلها محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذين أفتاكم الله عن مكرهم في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم [النساء:81].

    وبما أنهم يقولون أحاديث لم يقُلها محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- فحتماً سيجعلونه مُخالفاً لقول الله في محكم كتابه، فتجدون بين قول الله وقولهم اختلافاً كثيراً جُملةً وتفصيلاً في مُحكم كتاب الله، إذاً الذين سوف يتبعوها بحُجة أنها وردت عن النَّبيّ فقد اتَّبعوا أحاديث الشيطان الرجيم فأضلّهم شياطين البشر عن الصراط المستقيم حتى ردوهم من بعد إيمانهم كافرين، وذلك لأنهم اتّبعوا أحاديث مزورةً عن فريق من المؤمنين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر، وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقاً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ} صدق الله العظيم [آل عمران:100].

    وهذا ما حدث للشيعة والسنة وجميع الذين اتَّبعوا الأحاديث التي تأتي مُخالفة لقول الله في محكم كتابه ويحسبون أنهم مهتدون؛ أولئك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض إلا من رحم ربي، وسبق أن ضربنا لكم على ذلك مثلاً في أحاديث وردت عن النَّبيّ مُخالفة لمُحكم كتاب الله ويحسبون أنهم مهتدون كمثل جميع أحاديث الشفاعة للعبيد بين يدي الرب المعبود ومنها:
    1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجل كل نبي دعوته، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فهي نائلة - إن شاء الله - من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا] رواه مسلم.  ولا شك أن من زنى أو سرق أو شرب الخمر لم يشرك بالله فهو ممن تناله الشفاعة إن شاء الله.   2 - حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [إن شفاعتي يوم القيامة لأهل الكبائر من أمتي] رواه الترمذي وأبو داود.   3_ حديث عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [أتدرون ما خيرني ربّي الليلة، قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: فإنه خيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة، وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة، قلنا يا رسول الله ادع الله أن يجعلنا من أهلها، قال: هي لكل مسلم] رواه ابن ماجة وصححه الألباني.   4_وأخرج البيهقي في سننه عن ابن مسعود قال: يعذب الله قوماً من أهل الإيمان ثم يخرجهم بشفاعة محمّد -صلى الله عليه وآله وسلّم-.  5_وأن الشهيد يشفع كذلك للمؤمنين، فإن علي عليه السلام وأولاده يشفعون بما شاء الله، فإنهم شهداء فضلاً عن كونهم أفضل المؤمنين وعليٌ أمير المؤمنين.! كتب:
    هذا إذا أردنا الاستدلال بروايات أهل السنة على شفاعة أهل البيت - عليهم السلام - أما روايات الشيعة فهي أكثر من أن تحصى تؤكد نفس المعنى تماماً.

    ومن ثمّ يردّ الإمام المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول: يا معشر الشيعة والسنة والجماعة، أتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟ وذلك لأن هذه الأحاديث لم يقُلها محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ بل وردت إليكم من عند الشيطان الرجيم مُخالفة لقول الله في محكم كتابه ومُخالفة للأحاديث الحقّ التي نطق محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- عن فتوى الشفاعة. قال الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله تعالى: {اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [السجدة].

    وقال الله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٤٨﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴿٢٥٤﴾} [البقرة].

    وقال الله تعالى: {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّـهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَّا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله تعالى: {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا ربّكم وَاخْشَوْا يَوْمًا لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا} صدق الله العظيم [لقمان:33].

    وقال الله تعالى: {لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} صدق الله العظيم [الممتحنه:3].

    ولذلك جمع النَّبيّ –عليه الصلاة والسلام- أقاربه من بني هاشم، وقال: [يا بني هاشم، اعملوا فإني لا أغني عنكم من الله شيئاً، يا عباس بن عبد المطلب، -عم رسول الله- اعمل فإني لا أغني عنك من الله شيئا، يا صفية بنت عبد المطلب –عمة الرسول- اعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئاً، يا فاطمة بنت محمد، اعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئاً. يا بني هاشم، لا يأتيني الناس يوم القيامة بالأعمال، وتأتوني بالأنساب، من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    أفلا ترون يا معشر الذين يتبعون أحاديث وردت عن النَّبيّ مُخالفة لقول الله في مُحكم كتابه ومُخالفة لحديث محمد رسول الله الحقّ في السُّنة النَّبويّة أنكم لستم على كتاب الله وسنة رسوله الحقّ بل استمسكتم بأحاديثٍ من عند غير الله مُفتريات مُخالفات لآيات الكتاب المُحكمات البيِّنات لعالمكم وجاهلكم وتحسبون أنكم على شيء ولستم على شيء حتى تكفروا بما خالف لمحكم كتاب الله في الآيات البينات، وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:99].

    ويا أحمد عيسى إبراهيم، ما كان للحقّ أن يتبع أهواءكم جميعاً فما كان للإمام المهديّ الحقّ من ربّكم أن يفرّق بين الله ورسوله؛ بل مُتبعاً لحديث الله المحفوظ من التحريف وحديث رسوله في السُّنة النَّبويّة الحقّ لأن منطقهما واحدٌ لا يختلفان في شيءٍ، وأما الذين يفرقون بين قول الله ورسوله فتجدهم يتبعون قولاً لرسوله مُختلفاً عن قول الله في محكم كتابه برغم أنهم لا يكفرون بالقرآن العظيم ولكنهم لا يتبعون من القرآن إلا ما وافق لقول رسوله في الأحاديث النَّبويّة ولكن حين يأتي حديثٌ يقال أنه ورد عن النَّبيّ وآل بيته وهو مُخالف لبعض قول الله في محكم كتابه فتجدوهم ينبذون قول الله تعالى وراء ظهورهم ويتبعون الحديث المُخالف عن النَّبيّ وهو لم يقُله؛ أولئك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض، ومثلهم كمثل اليهود كونهم اتبعوا ملتهم، وقال الله عنهم في محكم كتابه: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا} صدق الله العظيم [النساء:150].

    ولكن الإمام المهديّ المنتظر الحقّ من ربّكم لن تجدوه مثل علمائكم الصُمّ البكم الذين لا يعقلون؛ الذين يتبعون قولاً عن رسوله وهو مُخالفٌ لقول الله تعالى في محكم كتابه ولا يتبعون من الكتاب إلا ما وافق لما لديهم في علم الحديث وكأن الأحاديث هي المرجع لكتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف وهم يعلمون أنه العكس تماماً؛ إن القرآن هو المحفوظ من التحريف ويعلمون إن أحاديث السنة ليست محفوظة من التحريف، فكيف تجعلون الأحاديث هي المرجع لحديث الله المحفوظ في القرآن العظيم أفلا تتقون؟ فما خطبك لا تفقه قولاً يا فضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم؟ فكيف تريدني أكفر بجميع أحاديث البيان في السُّنة النَّبويّة الحق؟ وتالله لو كفرت بحديث حقٍّ ورد عن النَّبيّ فهذا يعني أنّي قد كفرت بأحد آيات الكتاب لكونه يأتي ليزيدها بياناً وتوضيحاً للأمة وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين، ولكني أكفر بجميع الأحاديث النَّبويّة التي تأتي مُخالفةً لقول الله في محكم كتابه كوني أعلم علم اليقين أنها جاءت من عند غير الله ورسوله؛ بل من عند الشيطان الرجيم إبليس على لسان أوليائِه الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر فيزيِّفون عن النَّبيّ غير الذي يقول. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم [النساء:81].

    وإنما الأحاديث تأتي لتزيد القرآن بياناً؛ كما يعلَّم جبريل عليه الصلاة والسلام محمداً رسولَ الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)} صدق الله العظيم [القيامة].

    وإنما يعلِّمه جبريل عليه الصلاة والسلام بيانه من ذات القرآن ثم يعبر الرسول عن البيان بأحاديثٍ، ولم يأمره الله أن يأتي ببرهانها من القرآن كون القرآن تنزل عليه الصلاة والسلام، وأما غير محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فأمرٌ جبري عليه أن يأتي لبرهان البيان من ذات القرآن إن كان اصطفاه الله للناس إماماً ليهديهم إلى الصراط المستقيم فعليه أن يطبق الناموس في الكتاب لكشف الأحاديث المكذوبة عن النَّبيّ، وما كان منها من عند غير الله فحتماً يجدُ بين قول الله في محكم كتابه وقول رسوله في سُنَّة البيان اختلافاً كثيراً وتضاداً كون الحقّ والباطل نقيضان لا يتفقان في القول أبداً، وبما أن أحاديث البيان مما علم جبريل بيانه لمُحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولذلك قال الله تعالى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا(83)} صدق الله العظيم [النساء].

    فانظر لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافا كَثِيرًا (82)} صدق الله العظيم.

    إذاً أحاديث البيان في السُّنة النَّبويّة الحقّ هي كذلك مما علم جبريل عليه الصلاة والسلام من البيان لرسول عليه الصلاة والسلام وآله. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)} صدق الله العظيم. وليس البيانُ وحياً جديداً، كلا وربّي بل هو من ذات القرآن يعلِّمه جبريل عليه الصلاة والسلام ومن ثم ينطق الرسول -صلّى الله عليه وآله وسلّم- للناس بالمعنى المقصود وبالمراد من قول الله دون زيادة أو نُقصان، ولم يكن مُكلّفاً أن يأتي بالبرهان من ذات القرآن كونه تنزَّل عليه؛ بل مُكلّف أن يستنبط البرهان لحقيقة الحديث الحقّ أئمة الأمة حتي يطهِّروا أحاديث البيان الحقّ من أحاديث الشيطان الموضوعة بينها والزيادة المُدرجة في الحديث الحقّ حتى يعيدوكم إلى منهاج النُّبوّة الأولى على كتاب الله وسنة رسوله الحقّ.

    ويا فضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم بارك لله فيك وهداك إلى الصراط المستقيم سواء كنت تتوقع أنك قد تكون الإمام المهديّ أم لم يخطر على بالك فالله يعلمُ بما في نفسك، ولكنك مُصرٌ على علمك وكأنك مُكلفٌ من الله أن تعيد الأمّة إلى منهاج النُّبوّة الأولى وتعيب على العُلماء لكونهم يعلِّمون الناس الدين اجتهاداً منهم برأيهم ويقولون على الله بالظنِّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً فيحسبون أنهم مصيبون وهم غير موقنين أنَّ ما يقولون هو الحقّ من ربّهم، ولذلك تجدهم يقولون من بعد فتواهم: (إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان)! ويا سُبحان ربّي فكيف يقولون على الله ما لا يعلمون أنه الحقّ من ربهم؟ فليفرضوا إنَّ ما قالوه هو من الشيطان؛ أليسوا سيضلون أمتهم جيلاً بعد جيلٍ؟ وتالله يا فضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم أن لا فرق بينك وبين عُلماء الأمَّة شيئاً لكونك كذلك تنطق ببيان القرآن برأيك اجتهاداً منك من عند نفسك وليس لديك البرهان المبين أنه الحقّ من ربك؛ بل من عند نفسك اجتهاداً منك، ومثلك كمثل غيرك من علماء الأمَّة وإنما الفرق بينك وبينهم أنك موقن برأيك أنه الحقّ لا شك ولا ريب، وأما علماء الأمَّة فيقولون: (إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان)، ولكنها لا تبرأ ذمتهم بهذا القول أبداً.

    ويا رجل، ليس الإمام المهديّ كمثلك ولا كمثل الذين يدَّعون المهديّة بغير الحقّ إذ تجدونهم وكأنهم واثقين من قولهم ويتحدون علماء الأمَّة بأنهم قادرون على أن يلجموهم بسلطان العلم من الله، حتى إذا تدبرتم بيانه فإذا هو أضلّ سبيلاً من عُلماء الأمَّة؛ بل سلطان العلم الذي يتحدى به هو من عند نفسه، وسُرعان ما يلجمه أدنى علماء الأمَّة علماً كونه أضلّ سبيلاً منهم إلا أن يكون المهديّ المنتظر الحقّ من ربّ العالمين، فلكل دعوى برهان، فيلزمه الهيمنة بسلطان العلم المُلجم لكافة علماء الأمَّة حتى يقفوا حائرين، فمنهم من يقول إنّه مجددٌ للدين، ومنهم من يقول بل أظنه المهديّ المنتظر الحقّ من ربّ العالمين، ومنهم من يقول بل مثله كمثل المهديين الذين يدَّعون المهديّة في كل زمانٍ ومكانٍ، ومنهم من يقول بل هو مدسوس ليغيّر علينا ديننا الذي وجدنا عليه سلفنا الصالح من آبائِنا، ومنهم من لم يوقن بالحقّ ويخشى أن يكون ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظر، ومنهم أسلم أنّ ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظر، ومنهم من آمن أنّ ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظر، ومنهم من أيقن أنّ ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظر لا شك ولا ريب وصدّق وبايع، أولئك صفوة البشرية وخير البرية الأنصار السابقون الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، وأما الآخرين فلا يزالون في ريبهم يترددون حتى يروا العذاب الأليم في الدُخان المبين، ومن ثم يقولون: {رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12)} صدق الله العظيم [الدخان].

    فلم يؤمنوا بالإمام المهديّ إلا مع الكافرين بالقرآن العظيم من قبل من كافة العالمين، يوم يجعل الله بآية العذاب الناسَ أمةً واحدةً يتَّبعون كتاب الله القرآن العظيم ويكفرون بما خالف لكتاب الله القرآن العظيم، ولكن بعد ماذا؟ بعد ما ابيض الشعر وبلغت القلوب الحناجر؟ ألم ندعُكم إلى اتِّباع كتاب الله القرآن العظيم والكفر بما خالفه وأنتم سالمون؟ فلِمَ تنتظرون لآية العذاب الأليم حتى توقنون، أفلا تعقلون؟

    أفلا أدلكم كيف تعلمون أنّ ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظر الذي لهُ تنتظرون؟ وتالله لا تعلمون أنه الحقّ من ربّكم حتى تكونوا من الذين لا يحكمون من قبل أن يستمعون القول ومن ثم يتبعون أحسنه إن تبيّن لهم أنه الحقّ من ربّ العالمين؛ وأولئك بشّرَهم الله بالهدى في عصر بعث الأنبياء وعصر بعث المهديّ المنتظر، فلم يهتدِ إلى الحقّ إلا الذين لم يحكموا من قبل أن يستمِعوا القول، بل استمعوا القول أولاً حتى إذا تبين لهم أنه الحقّ من ربّهم ومن ثم يتبعون أحسنه؛ أولئك الذين هداهم الله إلى الحقّ في عصر بعث الأنبياء وفي عصر بعث المهديّ المنتظر. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19)} صدق الله العظيم [الزمر].

    وأما الذين يسألهم أحد السائلين فيقول له: "يا شيخ أنه يوجد شخص في الإنترنت العالمية يُدْعى ناصر محمد اليماني يزعم أنه المهديّ المنتظر ويحاج الناس بالقرآن ويدعوهم إلى الاحتكام إليه ولهُ مِئات البيانات". ومن ثم يقول له فضيلة الشيخ: "فاحذر يا هذا أن تتبع هذا المدعو ناصر محمد اليماني فإنه كذّاب أشر وليس المهديّ المنتظر". ومن ثم يقوم السائل مقتنعاً بالفتوى الباطل إذا لم يكن من أولي الألباب، وأما أولو الألباب فسوف يقولون: "يا فضيلة الشيخ تذكر قول الله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19)} صدق الله العظيم [الزمر]. فليس من المنطق في شيءٍ أن تحكم على ناصر محمد اليماني أنهُ كذابٌ أشِر وليس المهديّ المنتظر من قبل أن تسمع بيانه للذكر المحفوظ من التحريف، فما رأيك أن آتيك بشيءٍ من بيانه حتى تنظر هل ينطق بالباطل؟". ومن ثم يقول له الشيخ: "يا أيها السائل عن ناصر محمد اليماني هل هو من الضالين، فأخبرني مَنْ شيوخه وعلى يد من تعلم تفسير القرآن؟". فإذا كان السائل من أولي الألباب فسيقول: "يا فضيلة الشيخ، فهل المهديّ المنتظر يبتعثه الله حكماً بين مشايخ العلم المُختلفين في الدين فيوحد شمل المُسلمين من بعد تفرقهم إلى شيَعٍ وكل حزب بما لديهم فرحون؟ ومن ثم يقول الشيخ: اللهم نعم، ومن ثم يقول السائل: إذاً بالله عليك فكيف تريدون أن يبعث الله الإمام المهديّ ليحكم بين عُلماء الأمَّة بعد أن تتلمذ على أيديهم فهو لم يقنعهم بالعلم الذي تلقاه من شيخه كون شيخه لم يستطِع أن يقنع علماء الأمَّة بعلمه من قبله فكيف إذاً يستطيع أن يقنعهم هذا الإمام المهديّ الذي يتعلم على يد الشيوخ فحتماً ليس لديه من العلم إلا ما علمه الشيوخ الذي تتلمذ على أيديهم، إذاً فكيف يستطيع أن يقنع كافة علماء الأمَّة فيما كانوا فيه يختلفون؟ إذاً لاستطاع ذلك الشيخ الذي تتلمذ على يده كونه هو الذي علم الإمام المهديّ علمه الذي سيحكم به بين المختلفين في الدين، ومن ثم يلجم الشيخ بالحق. وقد يقول فضيلة الشيخ إني مُستعجل ورائي عمل أو يقول تالله لقد أضلك ناصر محمد اليماني عن الصراط المستقيم وأراك مقتنع بعلمه فإنك لمن الجاهلين. ثم ينصرف أولو الألباب وهم يقولون في أنفسهم: بل إنكم أنتم الجاهلون يا من تحكمون من قبل أن تستمعون فلستم ممن هداهم الله إلى الصراط المُستقيم الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19)} صدق الله العظيم.

    وخلاصة هذا البيان أقول: يا عُلماء الأمَّة الذين فرقوا دينهم شيعاً وأحزاباً، ليست دعوة ناصر محمد اليماني إلى الاحتكام إلى كتاب الله بدعة، فتذكروا قول الله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالحقّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:105].

    ولم يكن محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- مبتدعاً بدعوة الاحتكام إلى كتاب الله بل وكذلك كان كافة الأنبياء من قبله، وذلك لأن الله يبعث النَّبيّ الجديد بعد أن يتفرق أتباع النَّبيّ الذين من قبله فيفرقوا دينهم شيعاً ثم يبعث الله لهم نبياً جديداً يدعوهم إلى الاحتكام إلى كتاب الله المُنزل عليه. تصديقاً لقول الله تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبيّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالحقّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الحقّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} صدق الله العظيم [البقرة:213].

    فتذكروا قول الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ}، ومن ثم يأتي النَّبيّ الجديد حكماً بين المختلفين في الدين من أتباع النَّبيّ الذي من قبله فيدعوهم إلى كتاب الله ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبيّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالحقّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الحقّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} صدق الله العظيم.

    فانظروا للذين هداهم الله إلى الحقّ فتجدونهم هم المؤمنون الذين استجابوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله ليحكم بينهم، وقال الله تعالى: {فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الحقّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} صدق الله العظيم. لا قوة إلا بالله العلي العظيم، وقال الله تعالى: {لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالحقّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ للحقّ كَارِهُونَ} [الزخرف:78].

    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     المجموعة ( 92 ) من الإمام المهديّ إلى الشيخ الكريم أحمد عيسى إبراهيم المحترم، ونعم الرجل لو يتبع الحقّ ..  20-08-2010 - 07:50 AM Empty بقية الموضوع

    مُساهمة من طرف ابرار الجمعة مارس 08, 2019 1:41 pm

    ونصيحتي إلى فضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم وكافة عُلماء الأمَّة وكافة الباحثين عن الحقّ من الناس أجمعين هو أن ينيبوا إلى ربّهم فيقولوا:

    {سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [البقرة:32].
    اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ} [الإسراء:97].
    وقلت وقولك الحق: {مَنْ يَّهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُّضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُّرْشِداً} [الكهف:17].
    وقلت وقولك الحق: {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ} صدق الله العظيم [النور:40].
    اللهم إن كان ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظر الحقّ من لدنك فإنه حتماً سيكون علينا حسرةً وندامة كُبرى لو كذبناه ولم نتبعه؛ اللهم لا تجعله حسرةً علينا إن كان هو المهديّ المنتظر الحقّ من لدنك؛ اللهم فاجعل لنا فرقاناً، وهب لنا من لدنك نوراً نبصر به الحقّ من عندك ونُميّز به الباطل المُفترى؛ اللهم إنَّ عبدك في ذمتك كون الهدى هداك؛ اللهم أرني الحقّ حقاً وبصرني به واجعلني من الموقنين به والتابعين للحقّ من لدنك حتى لا تجعلني من المُعذبين الخاسرين الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صُنعاً؛ اللهم عبدك إليك أناب راجيك الهدى إلى الحقّ برحمتك يا أرحم الراحمين. إنك قلت وقولك الحق: {قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (27)} صدق الله العظيم [الرعد].

    فمن قال ذلك وهو مُخلص فلن يجعل الله لهُ الحجة على ربّه يوم القيامة فحتماً سيهديه إلى الحقّ فلو لم يهدِه إلى الحقّ لقال: "يا رب إنك قلت وقولك الحق: {وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} [الكهف:49]، ألم أُنِب إليك وأنا في الدُنيا أن تهدي قلبي إلى الحق؟". ولذلك لن يجعل الله الحجة لعبده على ربّه وكان حقاً على الله أن يهدي قلب عبده الباحث عن سبيل الحقّ إلى ربّه. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:69].

    ويا إخواني عُلماء الأمَّة لا تفرحوا بما بين أيديكم من العلم فتستغنوا به عن استجابة دعوة الاحتكام إلى كتاب الله، فما يُدريكم لعلكم مُستمسكون بباطلٍ وأنتم لا تعلمون وتحسبون أنكم مهتدون، وكذلك أهلك الله الذين من قبلكم كانوا يفرحون بما بين أيديهم من العلم ويأبون الاستجابة للاحتكام إلى كتاب الله بين المُختلفين في الدين. وقال الله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون} صدق الله العظيم [غافر:83].

    كمثل أهل الكتاب الذين دعاهم محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فأعرضوا وفرحوا بما عندهم من العلم ويروه هو الحق؛ بل هو باطل مُفترًى من مكر الشيطان الرجيم. وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:23].

    ولكن الذين استجابوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم من أهل الكتاب؛ أولئك هداهم الله إلى الصراط المُستقيم. وقال الله تعالى: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الحقّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [المائدة:83].

    وقال الله تعالى: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الحقّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ(45) وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ(55)} صدق الله العظيم [القصص].

    ويا قوم؛ إن الاختلاف للمُسلمين الذين صدَّقوا أنبياءهم لا يحدث إلا بعد حينٍ من بعث نبي الله إليهم بسبب مكر الشياطين تنفيذاً لما وعدكم به: {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17)} صدق الله العظيم [الأعراف].

    فوالله ما ترككم على منهاج النُّبوّة الأولى يا معشر المُسلمين بل شمَّر هو وأولياؤه منذ أمدٍ بعيدٍ ليصدّوكم عن اتباع الحقّ من ربّكم حتى ردوكم من بعد إيمانكم كافرين وتحسبون أنكم مهتدون وأنتم لستم على شيء ما دُمتم أعرضتم عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لنستنبط لكم حُكم الله منه فيما كنتم فيه تختلفون في الدين وإنا لصادقون، فإذا لم أستطِع أن أستنبط لكم منه حُكم الله فيما كنتم فيه تختلفون في الدين فلستُ الإمام المهديّ المنتظر الحقّ من ربكم، فلكل دعوى برهان فسرعان ما تكشفون كذب ناصر محمد اليماني إذ لم يكن من الصادقين فلن يؤيِّده الله بالبرهان المبين يستنبطه لكم من محكم الكتاب، فتذكروا يا أولي الألباب إن كنتم تعقلون، وإن أبيتم فحتماً ستقولون: {لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)} صدق الله العظيم [الملك].

    ويا إخواني المُسلمين، وتالله إنِّي أخاف عليكم عذاب يوم عقيم ترونه قبل يوم القيامة يشمل كافة قُرى البشر مُسلمُهم والكافر كون قُرى البشر قد مُلِئت جوراً وظلماً؛ قرى المُسلمين وقرى الكافرين ولم يعد فرق بين المسلمين والكافرين؛ بل لربما تعامل الكافرين فيما بينهم هو أحسن من تعامل المُسلمين، ولم يعد من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه المحفوظ من التحريف بين أيديكم! ومُلِأت قُرى أهل الأرض جوراً وظلماً؛ قُرى الكفار والمُسلمين ولذلك يحذّر المهديّ المنتظر كافة قرى البشر من عذاب ما يسمونه بالكوكب العاشر وإنا لصادقون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:58].

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا سوف يشمل قرى الكُفار والمسلمين؟ والجواب: لكون الله ابتعث كتابه القرآن العظيم لكافة قُرى البشر ليتبعوه جميعاً فاتخذوه مهجوراً إلا ثُلة في الأولين وقليلٌ من الآخرين على تخوف من المُسلمين ويخافون أن يتخطفهم المُسلمون كونهم استجابوا لدعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى اتباع كتاب الله القرآن العظيم والاحتكام إليه ولذلك يرى الذين استجابوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله واتَّباعه والكفر بما خالفه أنهم مُبطلون أتباع ناصر محمد اليماني بسبب أنَّ أنصار الإمام المهديّ استجابوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله والكفر بما خالف لمحكمه ومن ثم يرونهم أنهم مبطلون، بل وتأخذ الآخرين الدهشة فيقولون: وكيف اقتنعتم أنَّ ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مُستقيم؟ فقالوا تدبروا في بيانه للقرآن تدبر العقل والمُتفكر في منطق سلطان علمه وحتماً سترون أنه الحقّ مثلما رأيناه فلا تعجبوا! ومن كذب جرَّب وسوف يرى أنه لا يقول على الله ما لم يعلم وأنه أحرص من كافة عُلماء الأمَّة على هُدى المُسلمين، فأما الذين جربوا نصيحة الأنصار اهتدوا مثلهم، وأما الذين استغنوا بما عندهم من العلم وهو مخالفٌ لمحكم كتاب الله القرآن العظيم ويحسبون أنهم مهتدون أولئك قوم لا يتفكرون فهم كالأنعام بل هم أضل سبيلاً، فكيف يكون على الهُدى من خالف لفتوى ربّه في محكم كتابه وما كانت حُجتهم إلا ان قالوا إن ناصر محمد اليماني كذابٌ أشِر وليس المهديّ المنتظر كونه يفتي أنَّه المهديّ المنتظر ويدعو الناس إلى البيعة ولكننا عُلماء الأمَّة نعلم أنّ المهديّ المنتظر لا يقول أنهُ المهديّ المنتظر لكونه لا يعلمُ أنه هو المهديّ المنتظر بل عُلماء الأمَّة يفتوه عن شأنه أنه المهديّ المنتظر خليفة الله على البشر وكأَّن لهم الخيرة من الأمر، سُبحان ربّي وتعالى علواً كبيراً!

    ونستنبط لهم الحكم الحقّ من ربّهم ونقول: يا قوم، لستم أنتم من يصطفي المهديّ المنتظر في قدره المقدور في الكتاب المسطور، فما يدريكم أنهُ المهديّ المنتظر؟ فهل أنتم أعلم من الله سُبحانه أم إنَّ الله وكلكم أن تصطفوا خليفته من دونه سُبحانه وتعالى علواً كبيراً! وإليكم الجواب من الله مُباشرة من محكم الكتاب: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [القصص:68].

    وإنما أفتاكم الشيطان أنكم أنتم من يختار خليفة الله من دونه: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة:111]. بأنَّ الله قد وكّلكم أن تصطفوا خليفة الله من دونه؛ الذي سيجعله الله الإمام للمسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وعلى أمّه وسلم تسليماً كثيراً، فهل ترون أن لكم الحقّ أن تصطفوا رُسل الله من دونه؟ وكذلك خليفة الله الذي جعله الله الإمام للمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام أنّى يكون لكم الحقّ في اختياره أفلا تعقلون؟

    وتالله لو يلقي الإمام المهديّ بسؤال إلى كافة عُلماء المُسلمين ويقول: فهل تعتقدون أنّ الإمام طالوت عليه الصلاة والسلام هو أرفع درجة عند الله وأكبر شأناً من المهديّ المنتظر خليفة الله في الارض؟ لقلتم بلسان واحد: بل الإمام المهديّ هو حتماً أرفع درجة لكونه خليفة الله على العالمين، ولكون الله قدَّر أن يتمِّم نوره على العالمين فيظهره على الدين كُله ببعث المهديّ المنتظر الذي سيملأ الأرض عدلاً كما مُلِئت جوراً وظُلماً، ومن ثم يقول لكم ناصر محمد اليماني: ومن اختار الإمام طالوت ليكون إماماً للمُسلمين من بني إسرائيل؟ ومعلومٌ جوابكم، ستقولون قال الله تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُواْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:247].

    ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: إذاً فكيف تعتقدون أنَّ الله هو الذي اصطفى الإمام طالوت إماماً للمُسلمين في بني إسرائيل وزاده بسطةً في العلم على عُلماء بني إسرائيل، ومن ثم تحقِّرون من شأن الإمام المهديّ المنتظر فتعتقدون أنكم أنتم من سيعرفه ويختاره ويعرِّفه على شأنه أنه هو المهديّ المنتظر شرط أن ينكر؟! ومن ثم تجبرونه على البيعة كرهاً، ما لكم كيف تحكمون؟

    يا قوم قد اقترب العذاب وأنتم لا تزالون في ريبكم تترددون، فما هو الحل لإنقاذكم وهدايتكم إلى الصراط المستقيم؟ فلن أتبع أهواءكم يا من تتبعون الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، ولو يتبع الحقّ أهواءكم لما تحقق الهدى في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، تصديقاً لقول الله تعالى: {قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:56].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد فطاحلة علماء الأمَّة فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني يا من تلوي أعناق الآيات بغير الحقّ لتجعلها لنفسك، إنما تلك الآية تخص محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم"، ومن ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني ويقول: ويا سبحان ربي! فهل تنتظرون مهدياً منتظراً يأتي متبعاً لأهوائِكم وليس مُعتصماً ببصيرة محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ ومن ثمّ يردّ عليكم الله بما أمر به رسوله ومن اتبعه: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:108].

    فانظروا للمنطق الحق: {أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} فلمَ تحصرون بصيرة القرآن أنه بصيرةٌ لمحمدٍ رسول الله وحده وليس لمن اتبعه كونهم لا يفقهون ما في القرآن ولا يعلموا ما أنزل الله فيه من الآيات البينات، أفلا تتقون؟ ثمّ يردّ عليكم الله في محكم كتابه ويقول: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:99].

    ويا قوم أجمعوا أمركم بينكم وتفكَّروا في حقيقة دعوة الإمام ناصر محمد اليماني كما يلي:

    1- فهل ناصر محمد اليماني يدعو إلى عبادة غير الله سُبحانه؟
    2- وحتى ولو كان ناصر محمد اليماني يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له، فهل يدعو إلى سبيل ربّه على بصيرة من الله للعالمين؟
    3- وحتى ولو ناصر محمد اليماني يحاجُّ الناس بالقرآن العظيم فتدبروا فهل يأتي بتفسير للقرآن من عند نفسه اجتهاداً منه أم يأتي بالبيان الحقّ للقرآن يستنبطه من ذات القرآن بآيات بينات للعالم والجاهل؟
    فإن تبيَّن لكم أنه ينطق بالحقّ ويهدي إلى الصراط المُستقيم فقد أقيمت عليكم الحُجة لو لم تتبعوا الدعوة إلى الله على بصيرة من الله.

    ولربما يقاطعني أحد مُفتي الديار الإسلامية فيقول: "وحتى ولو كنت رجلاً واسعَ العلم فكيف نتبعك؟ فلَئِن زادك الله بسطةً في العلم على كافة علماء الأمَّة فليس هذا يعني أنك المهديّ المنتظر". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: إذاً فكيف تعلمون المهديّ المنتظر الحقّ من ربّكم إذا جاء قدر بعثه المقدور في الكتاب المسطور؟ فهل تنتظرونه يأتيكم بكتابٍ جديدٍ من ربّ العالمين غير هذا القرآن؟ ومعلومٌ جوابهم وسوف يقولون: "بل نعلم أنه المهديّ المنتظر بسبب خسف بالبيداء". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: فهل تنتظرون أن تصدقوا بناصر محمد اليماني حتى يخسف الله بكم الأرض فكيف لا يصيبكم العذاب وأنتم ظالمون؟ بل ترونه سيصيب قوماً آخرين ومن ثم تصدقون! ولكن الله قال في محكم كتابه: {وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} صدق الله العظيم [الأنفال:25].

    ونعم إنَّ ظهور المهديّ المنتظر سيكون بسبب حدوث آية عذاب أليم يشمل قرى المُسلمين والكُفار المُعرضين عن اتّباع ذكر الله المحفوظ من التحريف القرآن العظيم رسالة الله الشاملة إلى كافة قرى البشر فاتخذوه مهجوراً وكأنه لم يكن بينهم شيئاً مذكوراً، وصار له بين أيديهم أكثر من ألف سنة فقد أمهلهم الله كثيراً ولا يزالون يتخذونه مهجوراً مُسلمهم والكافر، فأما المُسلمون فلم يتبعوا من القرآن إلا ما وافق ما لديهم من الأحاديث، ولكن حين تأتي آيةٌ مخالفة لمحكم كتاب الله فينبذون كتاب الله وراء ظهورهم ويتبعون ما خالفه وجعلوا الأحاديث هي المرجع للقرآن فما خالف من الأحاديث لمحكم القرآن فلا يتبعون القرآن؛ بل يتبعون الحديث المُخالف له فكيف أنهم يرون الحقّ باطلاً والباطل حقاً فكيف لا يعذبهم الله عذاباً نُكراً.

    ويا قوم إنما أطيل في بياناتي فأجهدُ نفسي بالحقّ لعلي أتمكن من إنقاذكم بالتصديق فإنه نبأٌ عظيمٌ أنتم عنه مُعرضون، فوالله الذي لا إله غيره ولا معبودَ سواه إنَّ كوكب العذاب في طريقه ليمرّ على الأرض من أطرافها لينقصها من الكفار بالذكر الذي أدعوكم إلى الاحتكام إليه واتباعه، فكيف تروني على ضلالٍ أنا ومن اتبعني؟ ألم يقل الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا} [آل عمران:103].
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن ربّكم وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا(174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا(175)} صدق الله العظيم [النساء].

    فانظروا لقول الله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا} صدق الله العظيم. فلمَ لا تريدون أن تعتصموا بحبل الله القرآن العظيم؟ ألا وإنما الاعتصام به هو اتّباعه والكفر بما خالف لمحكمه سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السُّنة النَّبويّة، أم لم يُفتِكم محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- عن حبل الله الذي أمركم الله بالاعتصام به والكفر بما خالفهُ؟ وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [إن هذا القرآن سببه طرفه بيد الله عز وجل وطرفه بأيديكم فتمسكوا به ما استطعتم].

    وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن ربّكم وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا} صدق الله العظيم.

    وقال الله تعالى: {وَهَذا كِتابٌ أَنزَلنَاهُ مُبارَكٌ فاتَبِعُوهُ واتَّقوا لَعَلَّكُم تُرحَمَونَ‏} [الأنعام:155].

    وقال الله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} صدق الله العظيم [يس].

    قال الله تعالى: {فَمَن اتَّبَعَ هُداىَ فَلاَ يَضِلُّ وَلا يَشقَى‏} صدق الله العظيم [طه:123].

    وقال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)} صدق الله العظيم [فصلت].

    وقال الله تعالى: {وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:27].

    وقال الله تعالى: {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:49].

    وقال الله تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4)} [الزخرف].

    وقال الله تعالى: {قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ(15) يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ(16)} [المائدة].
    وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:57].

    وقال الله تعالى: {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ} صدق الله العظيم [ق:45].

    فما خطبكم مُعرضون عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله واتباعه والكفر بما خالف لمحكمه لكونه الكتاب الوحيد الذي عهد الله أن يحفظه من التحريف والتزييف؟ ويا قوم وتالله لو يعذبكم الله فأنها لأكبر مصيبة لدى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حتى ولو كان ذلك نصراً لي من ربي، ولكن هدفي إنقاذكم ولا أريد أن يصيبكم عذاب الله؛ بل أقول: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     المجموعة ( 92 ) من الإمام المهديّ إلى الشيخ الكريم أحمد عيسى إبراهيم المحترم، ونعم الرجل لو يتبع الحقّ ..  20-08-2010 - 07:50 AM Empty وما جادلك أحدٌ من القرآن إلا غلبته بالحقّ.. 22-08-2010 - 08:38 AM

    مُساهمة من طرف ابرار الجمعة مارس 08, 2019 1:45 pm

    3 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    12 - 09 - 1431 هـ
    22 - 08 - 2010 مـ
    11:38 صباحاً
    ـــــــــــــــــــ


    وما جادلك أحدٌ من القرآن إلا غلبته بالحقّ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    ويا رجل، إني أعلمُ أنك لن تهتدي إلى الحقّ أبداً بسبب المسّ الشيطاني الذي يتخبَّطك الذي تصدق إلهامَه في صدرك فتزعم أنّ الله هو الذي يُعلمك البيان الحقّ للقرآن برغم إنَّ ناصر محمد اليماني لا يكفر بوحي التفهيم من الربّ إلى القلب بعلوم الدين شرط أن يكون لوحي التفهيم سلطانٌ مُبينٌ تستنبطه من محكم الكتاب، أما إذا لم يكن لوحي التفهيم سُلطانٌ مبينٌ في الكتاب فهو ليس وحي من الرحمن؛ بل وسوسة شيطان كما في صدر أحمد عيسى إبراهيم الذي يجادل في آيات الله بغير سلطانٍ من الله فهو كمثل الذين قال الله عنهم في مُحكم كتابه: {إنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي ءاياتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ(56)} صدق الله العظيم [غافر].

    أعوذُ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، ولكن الحوار معك كان لهُ فائدة كُبرى ولكن ليس لك بل لقوم آخرين من الباحثين عن الحقّ، فقد يكون حوارك مع ناصر محمد اليماني سبباً لهداهم لكونهم علموا أن الفرق لعظيم بين بيانك للقُرآن بوسوسة الشيطان وبيان ناصر محمد اليماني للقرآن من ذات القرآن، فوجدوا أنّ الفرق لعظيم بين البيان الحقّ والبيان الباطل كالفرق بين الظُلمات والنور، وبرغم أنك تدعو إلى القرآن ولكنك تؤوِّله على هواك أنت بغير سلطان من الله لبيانك لكتاب، الله وذلك لأن الله قد جعل كتابه مفصلاً ولكنه وزّع تفصيله هُنا وهناك لحكمة منه تعالى ولذلك يأتيكم ناصر محمد اليماني بتفصيل القرآن من ذات القرآن، ولن نكفر بأحاديث سنة البيان لأنها تأتي مُطابقةً لآيةٍ في الكتاب وليس أنَّ محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- كان كمثل أحمد عيسى إبراهيم يقول على الله ما لم يعلم حتى لا أعتمد أحاديثه عليه الصلاة والسلام، ولن تجدني أكفر إلا بما خالف منها لمحكم كتاب الله القرآن العظيم تطبيقاً للناموس في الكتاب لكشف الأحاديث المدسوسة فإنّ ما كان منها من عند غير الله فسوف نجدُ بينه وبين محكم الكتاب اختلافاً كثيراً.

    إذاً الإمام المهديّ لم ينكر أحاديث الباطل بالظنِّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً؛ بل نستنبط لكم ما يبطل الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولا أبالي برضوانكم شيئاً حتى أطهر سُنة محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- تطهيراً من الأحاديث المكذوبة من عند غير الله ورسوله، أم تريدني أن أفرق بين كتاب الله وأحاديث رسوله الحقّ التي لا تُخالف لمحكم الكتاب فلستُ من الجاهلين، حتى ولو أنكم لا تجدوني أحاوركم من الأحاديث إلا قليلاً بنسبة 1% و وبنسبة 99% من القرآن وإنما لأني أعلم إنَّ أحاديث الباطل المُفتراة هي الأكثر، ولربما الجاهلون يجعلون التمييز بين الحقّ والباطل هي كثرة الأحاديث، ولذلك تحدى بالحوار حصرياً من الكتاب ومن ثم يجد الباحثون عن الحقّ أنَّ البيان الحقّ الذي ينطق به ناصر محمد اليماني قد جاء مُطابقاً لبيان محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- في السُّنة النَّبويّة الحقّ برغم أنه لا يخاطب من أحاديث السنة بل يحاج بالبيان الحقّ للقرآن فيستنبط سلطان البيان المبين من ذات القرآن ومن ثم نعيدكم إلى منهاج النُّبوّة الأولى؛ كتاب الله وسنة رسوله الحقّ وليس عندي غير ذلك، فلتذهب إلى الجحيم يا أحمد عيسى إبراهيم لا خير فيك ولا في علمك ولا فيمن اتبعك وقد هدينا بالحوار معك قوماً آخرون، وكذلك ازداد الأنصار إيماناً إلى إيمانهم لتطمئِنَّ قلوبهم أنهم على الحقّ المُبين.

    وانتهى الحوار بيني وبينك فدع الفرصة لغيرك من العالمين فقد آتيناك من وقتنا ما لم تكن تستحق ولكننا ربحنا هُدى قومٍ آخرين بسبب الحوار وازداد الأنصار إيماناً ويقيناً، ونأمر الحُسين بن عمر بإغلاق هذا الموضوع.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــ

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 06, 2024 12:46 am