.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

منتدى المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني المنتظر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المطهر

مرحباً بكم في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    نداء المهدي المنتظر إلى جميع علماء الأمة وقادات البشر

    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11607
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     نداء المهدي المنتظر إلى جميع علماء الأمة وقادات البشر Empty نداء المهدي المنتظر إلى جميع علماء الأمة وقادات البشر

    مُساهمة من طرف ابرار السبت فبراير 26, 2011 3:46 pm

    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,594
    نداء المهدي المنتظر إلى جميع علماء الأمة وقادات البشر

    ( بسم الله الرحمن الرحيم)

    إلى سمو الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وجميع إخوانه وأفراد الأسرة الحاكمة أولياء بيت الله الحرام وإلى جميع قادات العرب والعجم وكذلك إلى سماحة الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كُبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ وكذلك فضيلة رئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ صالح بن محمد اللحيدان وكذلك إلى جميع أصحاب الفضيلة بهيئة كُبار العُلماء بالمملكة العربية السعودية وكذلك إلى جميع أصحاب الفضيلة من عُلماء الأمة الإسلامية وكذلك إلى جميع علماء الديانات السماوية وكذلك إلى جميع عُلماء الفلك بالآفاق في العالم أجمعين وكذلك إلى جميع الشعوب البشرية وسلام على المُرسلين ومن تبعهم بإحسان لا أشرك بالله شيئا ولا أفرق بين أحد من رُسله وأنا من المُسلمين ثم أما((((بعد))))


    يا أيها الناس لقد أدركت الشمس القمر في أول ا لشهر آية للمهدي المنتظر من البيت المطهر قد جعلني الله للناس إماما لأهديهم صراطا_______________مُستقيما وأنذرهم من عذاب أليم وزادني الله بسطة في العلم على جميع عُلماء الأمة ليكون ذلك برهان الإمامة والزعامة لقوم يؤمنون حقيق لا أقول على الله غير الحق ومن أظلم ممن افترى على الله ورسوله كذبا فيتبوأ مقعده من النار ولن يجد لهُ من دون الله وليا ولا نصيرا وأُقسم لكم بالله العلي العظيم البر الرحيم رب العالمين الذين خلق الإنسان من طين وجعل نسله في قرار مكين الذي رفع السبع الشداد وثبت الأرض بالأوتاد وأهلك ثمود وعاد وأغرق الفراعنة الشداد الغفور الودود ذو العرش المجيد فعال لما يُريد الذي خلق الإنسان ويعلم ما توسوس به نفسه وهو أقرب إليه من حبل الوريد الذي يعلم خائنة الأعين وما تُخفي الصدور الذي يبعث من في القبور وإليه النشور إني أنا المهدي المنتظر خليفة الله على البشر من أهل البيت المُطهر ولم يجعل الله حُجتي عليكم القسم ولا الإسم بل العلم فزادني على علماء الأمة بسطة في العلم فأيدني بالبيان الحق للقرآن من نفس القُرآن فلا يُجادلني أحد من علماء الأمة إلا غلبته بالعلم والسلطان من القُرآن العظيم فألجمهم بالقرآن العظيم إلجاما وكذلك بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي لا تُخالف حديث الله في القرآن العظيم فأبين لكم ما كان مُفترى من الأحاديث من التي جاءت من عند غير الله ورسوله فأبطلها بنصوص واضحة وبينة من القرآن العظيم فإن جادلني عُلماء المُسلمين فألجموني من القُرآن العظيم فقد أنقذوا المُسلمين حتى لا أضلهم عن الصراط____________المُستقيم إن كنت من الضالين المُضلين وإن ألجمت عُلماء المُسلمين بنصوص القرآن العظيم إلجاما على مُختلف مذاهبهم وفرقهم فلم يجدوا في أنفسهم حرج بما قضيت بينهم بالحق من القرآن العظيم وسلموا تسليما إلامن أبى واستكبر وكفر بالقرآن العظيم حديث رب العالمين فسوف يحكم بيني وبينه الله من أنزل الكتاب بالحق رحمة للعالمين وحفظه من التحريف إلى يوم الدين ليجعله حُجته على الناس كافة وحجة من يُحاج به الأمة وسُلطان مُبين حبل الله المتين الذي أمركم يامعشر المُسلمين الإعتصام بحبله القرآن العظيم وأن لا تُفرقوا دينكم شيعا وكُل حزب بما لديهم فرحون وأنا اليماني المنتظر والذي هو نفسه المهدي المنتظر أدعوكم يامعشر المُسلمين إلى الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم والتي لا تُخالف لما أنزل الله في القرآن العظيم ، وما خالف القرآن من السنة فاعلموا أنه من عند غير الله ورسوله فذروا ما خالف القرآن وراء ظهوركم واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تتفرقوا فتفشلوا فتذهب ريحكم ولكنكم خالفتم أمر ربكم ولم تعتصموا بحبل الله كما أمركم ومن ثم تفرقتم ومن ثم ذهبت ريحكم فأصبحتم أذلة كما وعدكم الله بذلك إن لم تعتصموا بحبل الله القرآن العظيم حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض من استمسك به نجا ومن زاغ عنه هوى وغوى وكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكان سحيق وأنا المهدي المنتظر المُعتصم بحبل الله القُرآن العظيم من اعتصم معي بالقرآن كما أبينه لكم بالحق من نفس القرآن فقد اهتدى إلى الصراط______المُستقيم صراط الله العزيز الحميد تصديقا لقول الله تعالى((يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نوراً مبينا . فأما الذين آمنوا بالله و اعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه و فضل و يهديهم إليه صراطا مستقيما) صدق الله العظيم

    والقرآن العظيم هو النور الذي نزل على رسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم كما ترون في هذه الآية بأنه حبل الله وكما وعد الله الذين يعتصمون به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطا مُستقيما كما وعدكم الله ولكنكم اعتصمتم بما خالف القرآن العظيم في سنة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من مكر طائفة من اليهود من شياطين البشر من الأحاديث المدسوسة في سنة محمد رسول الله صلى اًلله عليه وآله وسلم ، وما كانت من عند الله ورسوله ، لذلك تجدون بينها وبين القرآن إختلافا كثيرا نظرا لأنها من عند الطاغوت وأوليائه من شياطين البشر من اليهود الذين إذا لقوا الذين آمنوا قلبا وقالبا من صحابة رسول الله الحق قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم من الجن قالوا إنا معكم إنما نحن مُستهزؤون بل الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون وقد أخرجوا المُسلمين عن الصراط المُستقيم ولم يبقى من الإسلام إلا إسمه ومن القرآن إلا رسمه بين أيديكم يامعشر عُلماء الأمة برغم أن كثيركم يحفظ القرآن وبارع في الغنة والقلقلة وذلك مبلغكم من العلم ولكنكم تحفظون مالا تفهمون من الآيات الواضحات البينات فأصبحتم كمثل الحمار يحمل الأسفار في وعاء على ظهره ولكنهُ يحمل ما لا يفهم فأصبحتم كمثل الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وقد نهاكم الله أن تكونوا مثلهم .. ويامعشر المُسلمين ذكرهم والأنثى و كُل من قد بلغ رشده إني أُشهدكم على جميع عُلماء المسلمين سنة وشيعة وعلى مختلف مذاهبهم وفرقهم إني أدعوهم إلى الحوار قبل الظهور عبر طاولة الحوار العالمية الإنترنت أينما كانوا على وجه الكرة الأرضية على مختلف مذاهبهم أجمعين فأدعوهم إلى موقع البشرى الإسلامية موقع الإمام ناصر محمد اليماني فإن لم أغلبهم من القرآن العظيم فألجمهم إلجاما وأخرس ألسنتهم بالعلم والمنطق الحق من حديث الله في القرآن العظيم فإن لم أستطع وألجموني عُلماء الأمة إلجاما وأخرسوا لساني بمنطق السلطان والبرهان من القرآن العظيم فقد تبين للمسلمين أني على ضلال مُبين وأن علي لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وتبين أني من المهديين المُفترين الضالين المُضلين من الذين وسوست لهم الشياطين بغير الحق وما كان وحيا بالتفهيم من رب العالمين بل وسوسة شيطان رجيم ليقولوا على الله مالا يعلمون وإن رأيتموني يامعشر المُسلمين ألجم علماءكم إلجاما وأخرس ألسنتهم بمنطق القرآن العظيم ومن ثم لا تؤمنون لا أنتم ولا هم بعد أن دحضت حُججهم بحجة الله ورسوله وحجتي القرآن العظيم ثم لا تؤمنون فسوف تنالون غضب الله كما نالته اليهود والنصارى من الذين يعلمون بأن هذا القرآن من عند الله ثم لا يؤمنون به فينبذوه وراء ظهورهم ثم يُعذبكم معهم عذابا عظيما ولن تجدوا لكم من دون الله وليا ولا نصيرا ومن نبذ حديث الله القرآن العظيم وراء ظهره ثم استمسك بأحاديث الطاغوت المخالفة لحديث الله فمثله كمثل الذي يستمسك بخيط من بيت العنكبوت وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون ويامعشر عُلماء المُسلمين إن المسلمين في ذمتكم إن صدقتم صدقوا وإن كذبتم كذبوا وخير عُلماء الأمة وصفوتها وخير البرية هم المُصدقون بأمري ولا تأخذهم العزة بالإثم فلا يجدون في أنفسهم شك مما قضيت بينهم فيما اختلفوا فيه مستنبطاً حكمي بمنطق العلم والسلطان من القرآن العظيم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرج مما قضيت ويسلموا تسليما ويعترفون بشأن الخلافة والإمامة والقيادة العالمية أولئك هم صفوة هذه البشرية من المُسلمين ومن عباد الله المُقربين وأما الذين سوف يكذبون بشأني من علماء الأمة بعد أن دحضت حُججهم بمنطق القرآن العظيم أولئك هم أشر العلماء تحت سقف السماء ذلك لأنهم لا يؤمنون بهذا القرآن العظيم سلطان الواحد القهار والسيف البتار لكُل البدع والمُحدثات لقوم يؤمنون فجعله الله سيفه المسلول بيد عبده فأبتر به البدع الموضوعة في سنة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأجعلها كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار ..

    ويامعشر جميع عُلماء الأمة الإسلامية وأتباعهم و تالله لا أريدكم أن تكونوا ساذجين فتقولوا صدقنا من قبل أن تروني المُهيمن على علماء الأمة بالعلم والسلطان الواضح والبين من القرآن بل أريدكم أن تقولوا أنتم وعلماؤكم سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين فإن ألجمت جميع علماء الأمة بالحق فيما تقول بسلطان القرآن فأنت حقاً المهدي المنتظر إمام الأمة وحقاً قد جعل الله في إسمك خبرك وعنوان أمرك فواطأ إسم محمد في إسمك في إسم أبيك و اسمك ناصر محمد فإسمك ناصر محمد فقد علمنا بأن الإسم يحمل الخبر وأنه إسم المهدي المنتظر جعل الله في إسمه صفته فلم يجعله نبياً ولا رسولا بل الإمام الناصر لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك جاء إسمي (ناصر محمد) ولم يجعل الله حجتي عليكم في الإسم إذا لم يُصدقه االعلم والمنطق بالسلطان والبرهان من القرآن .. فهلموا يامعشر عُلماء أمة الإسلام للحوار عبر طاولة الإنترنت العالمية إذ كيف يظهر لكم ناصر اليماني عند الركن اليماني للمُبايعة مالم تصدقوا بأمري من قبل ظُهوري فمالكم كيف تحكمون وأقسم بالله العظيم ما اخترت الحوار في الإنترنت العالمية عن أمري فما خطبكم تحرمونها علينا وهي نعمة من الله كُبرى أم تظنون يامعشر شباب الأمة بأن الله لم يحيطكم بعلم الإنترنت إلا لإتباع الشهوات و مغازلة البنات فتحرمونها علينا لكي تُستخدم فقط لصالح سبيل الطاغوت و الفتنة وتالله لولا المهدي المنتظر لما أحاطكم الله بعلمها شيئا وتلك نعمة من الله كُبرى أن تكتب خطابك فتلقيه في الإنترنت فيطلع عليه الباحثون عن الحقيقة في العالمين في أي وقت وحين يقرأ الخطاب ليلا ونهارا فيتابعه الناس المثقفون والمُتعلمون وهم في بيوتهم لينظروا من الغالب بالحق .. فتعالوا يامعشر عُلماء الأمة والمُسلمين التابعين الذين يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله فيا أهل هذه العقيدة والركن الأول من أركان الإسلام تعالوا ننتقل إلى الركُن الثاني من أركان الإسلام ألا وهو إقامة الصلاة ولم يجعلني الله من القرآنيين من الذين جعلوا الصلوات المفروضات ثلاث صلوات بل خمس صلوات في اليوم والليلة فليتقوا الله رب العالمين ولا يقولوا على الله بتأويل القرآن مالا يعلمون فاتقوا الله يامعشر القرآنيين وما دُمتم مُستمسكين بالقرآن فلسوف ألجمكم من القرآن إلجاما فأقدم البرهان على إثبات سنة محمد رسول الله الحق صلى الله عليه وآله وسلم والتي تُطابق لما أنزل الله في القرآن العظيم فأثبت لكم أن الصلوات المفروضات أنهن خمس وليس ثلاث فإن ألجمتكم يامعشر القرآنيين بأن الصلوات المفروضات خمس وليس ثلاث كما تقولون فقد علمتم بأن الله زادني عليكم بسطة في العلم وجعلني للمتقين إماما ..


    ((وإليكم الحكم بأن الصلوات خمس وليست ثلاث يامعشر القرآنيين))
    -----------------------------------------------------------------


    ( بسم الله الرحمن الرحيم)

    وسلام على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين ثم أما((بعد))


    يامعشر القرآنيين اتقوا الله حق تقاته ولاتقولوا على الله مثل غيركم مالا تعلمون في تأويل القُرآن العظيم واتبعوني أهدكم صراطا____________مُستقيما بالتأويل الحق للقرآن العظيم وأنا به زعيم وهادي به إلى الصراط المُستقيم والسجود لله العزيز الحميد ولن أجادلكم من السنة في تقديم البرهان بأن الصلوات خمس بل سوف ألجمكم بالحق إلجاما من القُرآن العظيم فلا تستطيعون أن تلجموني من القرآن شيئا مادمتم به مُستمسكين بل أنا من سوف ألجمكم وعلماء الأمة أجمعين على مختلف مذاهبهم وفرقهم أتحداكم أجمعين وليس تحدي الغرور بل الحق من ربكم المهدي المنتظر خليفة الله على البشر زادني الله عليكم بسطة في العلم فجعلني المُهيمن عليكم أجمعين بالقرآن العظيم فألجمكم بالحق إلجاما حتى لا يكون أمامكم إلا التصديق بشأني أو تكفرون بهذا القرآن العظيم فلا خيار لكم و انتهت مقدمة الخطاب وأقول يامعشر القرآنيين هلموا لننظر هل الصلوات خمس في القرآن العظيم أم ثلاث فلا تُجادلوني بأرقام ما أنزل الله بها من سلطان بل بآيات من حديث الله من القرآن العربي المُبين لقوم يؤمنون) ومددنا حلمي 333 الباحث عن الحقيقة بآية أشد تفصيلا تُبين بأن ما قلته لكم أنه الحق بأن الصلوات خمس وليس ثلاث ولسوف تجدها ياحلمي العليم ويكاد أن يهتدي إلى الصراط المستقيم في هذا الخطاب المتطور والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى جميع الأنبياء والمرسلين الذين من قبله وعلى جميع المسلمين التابعين ومن ابتغى غير الإسلام دينا فلن يُقبل منه وهو في الآخرة لمن الخاسرين ولا نُفرق بين أحد من رُسله ونحنُ له مُسلمون ((((( ثم أما بعد)))))

    إليكم الجواب على السؤال الأول وأهم الأسئلة أجمعين حول مواقيت الصلاة الخمس عمود الدين عليك أن تعلم أيها السائل بأن أمر الصلاة تلقاه محمد رسول الله مُباشرة بالتكليم من وراء الحجاب ليلة الإسراء إلى المسجد الأقصى والمعراج إلى سدرة المُنتهى ليريه الله من آياته الكُبرى بعين اليقين بالعلم لا بالحُلم وكذلك مر بأصحاب النار الذين يدخلونها بغير حساب قبل يوم الحساب من شياطين الجن والإنس وكذلك الذين تأخذهم العزة بالإثم بعد ما استيقنت الحق أنفسهم فأعرضوا عنه وهم يعلمون أنه الحق من ربهم أولئك يدخلون النار بغير حساب قبل يوم الحساب ويوم الحساب يُدخلون أشد العذاب وقد مر مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأصحاب النار في طريقه ليلة الإسراء بجسده وروحه فشاهد أصحاب النار بعين اليقين علما وليس حُلما بل أسري به بقدرة الله الواحد القهار تصديقا لقول الله تعالى في كتابه القُرآن العظيم((((( وَإِنَّا عَلَى أَنْ نُرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ ))))) وكان ذلك برغم المسافة العُظمى بين الثرى وسدرة المُنتهى والتي جعلها الله مُنتهى المعراج للمخلوق وما بعدها الخالق وتلك الشجرة المُباركة لا شرقية ولا غربية نظرا لأنها تحيط بعرش الملكوت كُله شرقا وغربا ولو كانت شرقية لعلمنا أنها صغيرة الحجم نظرا لتواجدها في مكان بناحية الشرق ولو كانت غربية لرأينا الأمر كذلك وبرغم جهة المشارق وجهة المغارب فلو كانت صغيرة لكانت إما شرقية وإما غربية ولكنا وجدناها في القُرآن بأنها ليست شرقية وليست غربية ومن ثم بحثنا عن هذا الشجرة المُباركة وعن سرها وموقعها فوجدناها هي العرش الأعظم والمُحيط بالسماوات والأرض بل وتحيط بالجنة التي عرضها كعرض السماوات والأرض وقد يود سائل أن يقول إذا كانت الجنة عرضها السماوات والأرض فكم الطول ومن ثم نقول ليس للكرة طول بل عرض والكون كرة وتحيط به أربعة عشر كرة وهُن السماوات السبع والجنة التي عرضها السماوات والأرض وكُل سماء أوسع حجما من التي قبلها بمعنى أن السماء الدُنيا هي أصغر السماوات السبع وهي الطبق الأول فتأتي من بعدها طبق السماء الثانية وهي الدور الثاني فتكون أكبر حجما من الأولى وكُل بناء سماء يحيط بالرقم الأدنى منه إلى أكبر السماوات وهي الرقم سبعة أوسعهن حجما وتحيط السماء السابعة بالسماوات الست جميعا وهي أوسعهن حجما وذلك معنى قوله تعالى( {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} صدق الله العظيم

    بمعنى أن كُل سماء تحيط بالأدنى منها فالسماء الأولى تحيط بها السماء الثانية لأنها أوسع منها حجما وكلما ارتفعت في السماوات تجد بناءهن أوسع فأوسع إلى السماء السابعة ومن ثم يأتي من بعد ذلك كُرة الجنة التي عرضها كعرض السماوات والأرض إلى الأرض الأم مركز الإنفجار الكوني ومن ثم يأتي من بعد ذلك الشجرة المُباركة والتي تحيط بما خلق الله أجمعين ومنتهى ما خلقه الله ومننهى حدود الملكوت الشامل فتحيط بما قد خلق وهي تُحيط بالخلائق وأعلى منها الخالق يغشى السدرة ما يغشى من نور وجهه تعالى بل هي علم كبير يُعرف بها موقع الجنة التي هي أقرب شيء إليها وبما أننا نعلم بأن الجنة عرضها كعرض السماء والأرض ولكنا نجد بأن سدرة المُنتهى أعظمُ حجما من الجنة التي تُحيط بالسماوات والأرض وقد وصف الله لكم حجمها في القُرآن العظيم لمن يتدبر ويتفكر وقال الله تعالى(عندها جنة المأوى) صدق الله العظيم

    فإن سألني أحدكم عن بيت فلان فقلت لهُ الجبل الفلاني عند بيت فلان الذي تسأل عنه لقاطعني قائل كيف تجعل الجبل وهو الأكبر علامة للبيت وهو الأصغر بل قُل بيت فلان عند الجبل الفلاني فأقول له صدقت وصدق الله العظيم وقال (عندها جنة المأوى) وذلك لأن السدرة أكبر حجما من الجنة التي عرضها كعرض السماوات والأرض أم تظنونها شجرة صغيرة فكيف تكون الجنة عندها وأنتم تعلمون بأن الجنة عرضها السماوات والأرض أفلا تتفكرون بل هي من آيات ربه الكُبرى التي رآها محمد رسول الله في مُنتهى موقع المعراج فتلقى الكلمات من ربه من ورائها تصديقا لقول الله تعالى(وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ) صدق الله العظيم

    وهل تظنون الله كلم موسى تكليما في البقعة المُباركة جهرة بل من الشجرة المباركة وقربه الله نجيا وموسى عليه الصلاة والسلام في الأرض وقال الله تعالى ((فلما أتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين) صدق الله العظيم

    ولربما يستغل الضالين هذه الآية فيؤولوها بالباطل فأما قوله تعالى في شطر الآية الأول فيتكلم عن موقع موسى بأن موقعه في البقعة المُباركة من شاطئ الوادي الأيمن وأما موقع الصوت فهو من الشجرة لذلك قال الله تعالى بأنه كلم موسى من الشجرة وقال سبحانه ( نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين) وأما النار فالحكمة منها إحضار موسى إلى البقعة المُباركة وهي في الحقيقة نور وليس نار وإنما حسب ظن موسى بأنها نار ولكنهُ حين جاءها فلم يجدها نارا بل نورا آتي من سدرة المُنتهى ولكنه لم يرى موسى بأن هذا الضوء آتي من السماء بل كان يراه جاثما على الأرض فأدهش ذلك موسى عليه الصلاة والسلام ومن ثم وضع رجله على ذلك الضوء الجاثم على الأرض فلم يشعر له بحرارة مُستغربا من هذا الضوء الجاثم على الأرض فإذا بالصوت يُرحب به من الشجرة سدرة المُنتهى(([نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)) صدق الله العظيم

    فأما الذي بورك فهو موسى بعد دخوله دائرة النور الذي ظنها نار ومن ثم رأى بأن النور في الحقيقة مُنبعث من السماء فرفع رأسه ناظرا لنور ربه المُنبعث من سدرة المُنتهى ومن ثم عرّف الله لموسى بأن هذا النور مُنبعث من نور وجهه سُبحانه لذلك قال الله تعالى(يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم} وذلك لأن الله نور السماوات والأرض ومن لم يجعل الله لهُ نور فما لهُ من نور ولا يزال لدينا الكثير من البُرهان لتأويل الحق لهذه الآية والذي يريد أن يستغلها المسيح الدجال فترون نارا سحرية لا أساس لها من الصحة ثم ترونه إنسانا في وسطها فيكلمكم وخسئ عدو الله ولأنه يقول بأنه أنزل هذا القُرآن سوف يعمُد إلى هذه الآية وقد روج لها أولياؤه تأويله بالباطل للتمهيد له ولكنا نعلم بأن الله لس كمثله شيء فلا يشبه الإنسان وليس كمثله شيء من خلقه في السماوات ولا في الأرض وهيهات هيهات لما يمكرون وليس الله هو النور بل النور ينبعث من وجهه تعالى علوا كبيرا وقال سُبحانه وتعالى(( الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم) صدق الله العظيم

    فلا تفكروا في ذاته فكيف تتفكرون في شيء ليس كمثله شيء وتعرفوا على عظمة الله من خلال آياته بين أيديكم ومن فوقكم ومن تحتكم وتفكروا في خلق السماوات والأرض ومن ثم لا تجدون في أنفسكم إلا التعظيم للخالق العظيم وأعينكم تسيل من الدمع مما عرفتم من عظمة الحق سُبحانه ومن ثم تقولون ربنا ما خلقت هذا باطلا سُبحانك قفنا عذاب النار .. وأجبرني على بيان ذلك بُرهان حقيقة المعراج لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الثرى إلى سدرة المنتهى بالجسد والروح لكي يرى من آيات ربه الكُبرى بعين اليقين ثم يتلقى الوحي مُباشرة من رب العالمين في فرض الصلوات الخمس التي جعلهن الله الصلة بين العبد والمعبود من أقامهن أقام الدين ومن هدمهن هدم الدين فأنظروا لجواب أهل النار على المؤمنين السائلين عن سبب دخولهم النار ((ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين )) صدق الله العظيم

    وقد يقول أحد المُسلمين من الذين لا يُصلون إنما تخص هذه الآية الكفار ومن ثم نقول لهُ إذا لم تُصلي فأنت منهم والعهد الذي بيننا وبينهم ترك الصلاة فإذا لم يسجد جبينك لربك فأنت مُتكبر بغير الحق وعصيت أمر ربك وأطعت أمر الشيطان في عدم السجود لله رب العالمين يوم يدعون وأولياءهم إلى السجود فلا يستطيعون وقد كانوا يدعون للسجود لله في الدنيا وهم سالمون وأما مواقيت الصلوات الخمس فقد جاء ذلك في القُرآن العظيم بأن ثلاث من الصلوات الخمس جعل الله ميقاتهن في زُلفة من الليل في أوله وآخره ومعنى الزُلفة أي ميقات قريب من أول النهار وآخره وأما إثنتين فجعلهن الله في النهار فيكونا في طُرفي نهار العشي ونهار العشي من الظُهر وينتهي بغروب الشمس وقال الله تعالى ((إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الجِيَادُ .فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَاب))فمن خلال هذه الآية نفهم بأن نهار العشي طرفه الأول حين تكون الشمس بمنتصف السماء وطرفه الآخر عند الغروب فينتهي وقت صلاة العصر بتواري الشمس بالحجاب فيدخل ميقات صلاة المغرب فيستمر إلى غسق الليل فيدخل ميقات صلاة العشاء وقال الله تعالى ( وأقم الصلاة طرفي النهار ، وزلفا من الليل ( فأما طُرفي النهار فهو يتكلم عن نهار العشي وطُرفيه هم الظهر في طرف نهار العشي الأول فيكون عند وقت صلاة الظُهر والطرف الآخر في وقت صلاة العصر إلى الغروب وتواري الشمس بالحجاب) وأما زُلفا من الليل فقد بينا بأن الزُلفة أي الوقت القريب من النهار سواء في قطع من أول الليل وهو وقت صلاة المغرب والعشاء أو قطعا من آخر الليل وهو وقت صلاة الفجر ويمتد ميقاتها إلى لحظة طلوع الشمس ولربما يود إبن عُمر أو غيره أن يقول مهلا إنما يقصد طرفي النهار أي الفجر والمغرب فكيف تجعل طرف النهار وسطه ومن ثم نقول له إعلم بأن النهار يتكون من نهار الغدو وهو من طلوع الشمس إلى المُنتصف والإنكسار فيدخل نهار العشي وأطراف نهار الغدو والعشي تحتويهما بالضبط صلاة الظهر وقال الله تعالى ((فاصبر على ما يقولون و سبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس و قبل غروبها ومن أناء الليل فسبح و أطراف النهار لعلك ترضى)صدق الله العظيم

    فأما قوله تعالى( و سبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس) وذلك ميقات التسبيح لله في صلاة الفجر وينتهي ميقاتها بطلوع الشمس وميقاتها من الدلوك إ الى الشروق بطلوع الشمس (وأما قوله تعالى( و قبل غروبها ) وذلك ميقات التسبيح لله في صلاة العصر وينتهي ميقاتها بتواري الشمس وراء الحجاب )واما قوله تعالى(ومن أناء الليل فسبح ) وهو أوانه الأول ويبتدأ من الشفق بعد الغروب إلى الغسق وذلك ميقات صلاة المغرب والعشاء وهُن قريبات من بعض فصلاة المغرب منذ أن تتوارى الشمس في الحجاب إلى إقبال الغسق فيدخل ميقات صلاة العشاء وذلك هو أناء الليل ويقصد أوانه الأول من الشفق إلى الغسق (وأما قوله تعالى(و أطراف النهار ) وهو مُلتقى أطراف نهار الغدو ونهار العشي ومجمعهما في ميقات صلاة الظهر ولا أظن أحدا الآن سوف يقاطعني ليقول بل معنى قوله وأطراف النهار أي طرفه من االفجر وطرفه الآخر هو العصر فنقول ولكنك كررت صلوات وأضعت أخر فتدبر الآية جيدا تجد بأنه ذكر ميقات صلاة الفجر وكذلك ميقات صلاة العصر فكيف تظن قوله (و أطراف النهار ) بأنه يقصد صلاة الفجر والعصر وهو قد ذكرهم بقوله تعالى(و سبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس و قبل غروبها) إذا ليس لك إلا أن توقن بأنه حقاً ميقات صلاة الظهر تكون في مجمع أطراف النهار ومجمع أطراف نهار الغدوة ونهار الروحة يحتويهما وقت صلاة الظهر ) ومن ثم نأتيكم بآية من القرآن العظيم تؤكد ماسلف ذكره بأن الصلوات خمس وليس ثلاث( وقال الله تعالى((فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ، وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون ))صدق الله العظيم

    وإلى التأويل المُطابق بالحق مع الآيات التي ذكرناها من قبل (فسبحان الله حين تمسون)وإنما الحين هو الوقت المُحدد للتسبيح في الصلوات لذلك يقول (حين) وأما التسبيح المطلق فهو في النوافل والذكر وهي في أي وقت من الاوقات ) كمثال قوله تعالى (وإن لك في النهار سبح طويلا ) وأما إذا تم التحديد بقوله( حين) فذلك تحديد الوقت وذلك الوقت قد أصبح معلوم للتسبيح لله في الفرض تصديقا لقوله تعالى ((ان الصلاة كانت على المؤمنين كتاب موقوتا)) صدق الله العظيم

    يكون وقت صلاة مفروضة بلا شك أو ريب نظرا لتحديد وقت التسبيح ويقصد بذلك التسبيح لله في صلاة مفروضة ألستم إذا ركعتم تُسبحون وتحمدون وإذا سجدتم تُسبحون وتحمدون وقال الله تعالى (فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ، وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون )) صدق الله العظيم

    وإلى التأويل (فسبحان الله حين تمسون ) وذلك تحديد الوقت للتسبيح من الشفق بعد غروب الشمس إلى الغسق وذلك هو حين تمسون وهو أول الليل ويقصد بذلك وقت صلاة المغرب من الشفق بعد غروب الشمس إلى الغسق وهو دخول ميقات صلاة العشاء فذلك هو معنى القول حين تمسون وهو زلفا من أول الليل وذلك الذكر و التسبيح في صلاة المغرب والعشاء و أما قوله تعالى (وحين تصبحون ) وذلك الوقت المعلوم للذكر والتسبيح في صلاة الفجر وأما قوله تعالى ( وعشيا ) وذلك الوقت المعلوم لصلاة العصر وجاء مُطابقا لما سبق ذكره وبيانه وبرهانه في أول الخطاب هذا بأن العشي هو العصر و أما قوله تعالى (وحين تظهرون ) وذلك هو الوقت المعلوم لصلاة الظُهر ونأتي الآن لذكر الصلاة الوسطى ويقصد بأنها وسطى من ناحية وقتية ولا يقصد وسطى من ناحية عددية وقال الله تعالى(حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين) صدق الله العظيم

    وهذا أمر إلهي بالحفاظ على الخمس صلوات وهن الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء ومن ثم كرر التنويه بالحفاظ على الصلاة الوسطى نظرا لميقاتها الصعب ومن ثم أمرنا أن نقوم فيها بدعاء القنوت لله ولا ندعو سواه ولا ندعوا مع الله أحدا وكذلك هذه الصلاة مشهودة من قبل المعقبات والدوريات الملائكية وتلك هي صلاة الفجر وصلاة الفجر هي الصلاة الوسطى ودخول ميقاتها هو الوحيد المعلوم في القُرآن بمنتهى الدقة للجاهل والعالم وذلك في قوله تعالى (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ) صدق الله العظيم

    فميقاتها بالوسط بين الليل والنهار وتلك لحظة الإمساك والأذان للفجر والإمساك معاً ومن ثم يتموا الصيام إلى الليل وهو ميقات صلاة المغرب ومن ثم يأتي ذكر الصلوات الخمس مع التنويه والتوضيح أيهم الصلاة الوسطى وذلك في قوله تعالى (( أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا )صدق الله العظيم

    وهذه الأية تحتوي على الصلوات الخمس مع تكرار التنويه للحفاظ على الصلاة الوسطى مع التوضيح أيهم من الصلوات وقال الله تعالى (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين) فقد بين لنا أيهم بإشارة دعاء القنوت فيها وتلك هي الصلاة الوسطى ومن ثم تأتي آية أخرى للتوضيح أكثر للصلاة الوسطى بعد أن ذكر الوقت الشامل للصلوات الخمس في قوله تعالى ((أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ) صدق الله العظيم فهذه الآية ذكرت جميع الصلوات الخمس بدءاً من دلوك الشمس بالأرض من ناحية المشرق فتبين لنا الخيط الأسود من الخيط الأبيض من الفجر فهل كان ذلك إلا بسبب دلوك الشمس من المشرق وذلك ميقات صلاة الفجر أول ما يقوم النائم المصلي لأدائها فيستمر في أداء الصلوات الخمس من أولهن عند دلوك الشمس فيبين لنا دلوك الشمس ظهور الخيط الأبيض بالمشرق إلى غسق الليل وهي آخر الصلوات وتلك هي صلاة العشاء ومن ثم يأتي التنويه للقيام والحفاظ على الصلاة الوسطى وذلك قوله تعالى(( وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا )) صدق الله العظيم

    إذا صلاة الفجر هي الصلاة الوسطى تصديقا لقول الله تعالى {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى(1)وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى)) وذلك الليل يغشى النهار من جهة الفجر فيكور الليل على النهار من ميقات صلاة الفجر يولج الليل في النهار يطلبه حثيثا ، إذا أقسم الله بوقت واحد وهو ميقات صلاة الفجر وكذلك قول الله تعالى (وَاللَّيْلِ إِذَ ا عَسْعَسَ وَالصُّبْح إِذَا تَنَفَّسَ } صدق الله العظيم

    وكذلك أقسم بوقت صلاة الفجر فمعنى قوله عسعس أي أدبر وانجلى وتنفس الصُبح ولربما يريد أحدكم أن يُجادلني فيقول بل أقسم بوقتين وهما المغرب بقوله عسعس والفجر بقوله تنفس_ ومن ثم أرد عليه فأقول ولكني لا أفسر القرآن بالظن مثلك بل أقول إنهُ أقسم في هذه الآية بوقت واحد وهو وقت صلاة الفجر وتعال لأعلمك بالبرهان الأوضح لهذه الآية وقال الله تعالى (( والليل إذ أدبر والصبح إذا أسفر )) صدق الله العظيم

    فهل ترى البيان واضح وجلي بأنهُ وقت واحد وليس وقتين والليل إذا أدبر أي ولى والصٌبح إذا أسفر أي ظهر وجاء هذا القسم ليُبين قسما آخر وهو (( وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ وَالصُّبْح إِذَا تَنَفَّسَ))صدق الله العظيم

    وقد علمناكم بأن معنى عسعس أي أدبر و الصبح إذا تنفس أي ظهر وتلك هي الصلاة الوسطى لو كُنتم تعلمون وهي صلاة الفجر ولكنكم حسبتموها من ناحية عددية بأنها العصر والقرآن حسبها من ناحية وقتية بأنها الفجر وذلك لأن ميقاته يكون في الخيط الأبيض والخيط الأبيض هو خط وسط بين الليل والنهار وذلك لأن ظهوره عند تنفس النهار وأدبار الليل فهو في الوسط لذلك يسميه القُرآن الصلاة الوسطى ولو كنتم تخشون أن تقولوا على الله مالا تعلمون لرجعتم إلى القرآن ولن يترك الله لكم الحجة فسوف تجدون القرآن يوضحها لكم في موقع آخر في نفس الموضوع فقد ذكر الصلاة الوسطى في آية مُبهمة فيها الصلاة الوسطى ولكنهُ جعل لها إشارة بأنها تلك الصلاة التي علمكم رسول الله أن تقنتوا فيها نظرا لأنها في أول النهار وقبل بدء النشور في الأعمال وأن عليكم أن تقوموا فيها لله قانتين بالدعاء بعد الركوع الأخير وقال الله تعالى(:{حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين} صدق الله العظيم

    ومن ثم بينها الله لكم في آية أخرى وأنها التي يُجهر فيها بالقرآن وقال الله تعالى (( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل ، وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ))فتلقيتم نفس الأمر في قوله تعالى{حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين } بمعنى أن تحافظوا على الصلوات الخمس ثم نوه على الحفاظ على الصلاة الوسطى نظرا لأنها في ميقات صعب طرف السُبات الأخير عند بزوغ الفجر يؤذن المؤذن وعندها تمسكون عن الطُعام وعن الشراب في شهر رمضان ولكن للأسف جعلوا الدلوك هو الإختفاء وكأن صلاة المغرب هي الأولى بل الدلوك هو إقتراب النهار و يتبين لك ظهوره بخيطه الأبيض إلى جانب الأرض من الشرق ) فهل أنتم مؤمنون ومتبعون الهادي إلى الصراط ______________________المُستقيم

    ونأتي الآن لنفي عذاب القبر في حُفرة السوأة فهلموا يامعشر علماء السنة أشد الناس عقيدة بأن العذاب من بعد الموت يكون في القبر وبهذه العقيدة أنكروا حقيقة الإسراء والمعراج وذلك لأن محمد رسول الله وجد الكفار المجرمين في نار جهنم يتعذبون جميعا وليس أشتاتا في قبورهم وكذلك جعلتم للكفار عليكم سلطان بهذه العقيدة التي ما أنزل الله بهامن سلطان بأن العذاب من بعد الموت في القبر حُفرة السوأة فهلموا لننظر الفتوى الحق من القرآن العظيم ..


    ((المهدي المُنتظر يُعلن بنتيجة النصر من قبل الحوار لأن معلمي الواحد القهار))
    ____________________________________________


    ( بسم الله الرحمن الرحيم)

    من المهدي المُنتظر من أهل البيت المُطهر خليفة الله في الأرض الإمام ناصر محمد اليماني إلى جميع عُلماء المُسلمين على مُختلف مذاهبهم وفرقهم وطوائفهم أجمعين
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ثم أما ((بعد))



    يامعشر عُلماء الأمة إني أُشهد الله وملائكته وجميع الصالحين من جنه وإنسه وكُل ما يدأب في الأرض أو يطير بجناحيه من أمم أمثالكم ثم إلى ربهم يحشرون بأني أتحداكم أجمعين بالحق وليس تحدي الغرور للنزول إلى ميدان المُبارزة بالحوار بالعلم والمنطق ، والقُرآن العظيم في يميني وسنة محمد رسول الله الحق في يساري بالرجوع إلى الحق إن كنتم تؤمنون بالله ورسوله واليوم الآخر ، ولربما يلوم علي أحدكم فيقول كيف تُعلن بنتيجة النصر مُقدما من قبل الحوار ولا يزال ذلك في علم الغيب ولربما يُلجمك عُلماء الأمة ويخرسوا لسانك بالحق فما يُدريك بأنك من سوف تُلجمهم وتنتصر عليهم فتكون حُجتك هي الداحضة ومن ثم نُرد عليه ونقول إن الرُجل الصالح حين جاء إليه كليم الله موسى عليه الصلاة والسلام وقال لهُ هل أتبعك على أن تُعلمني مما عُلمت رُشدا وقال له الرُجل الصالح (انك لن تستطيع معي صبراً) ومن ثم رد عليه رسول الله وكليمه موسى وقال ( ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا ) ومن ثم أنظروا إلى النتيجة الحق التي أعلنها الرُجل الصالح قبل بدء الرحلة هل تحققت ونقول بلى كان قوله حق تحقق ولم نجد رسول الله وكليمه موسى عليه الصلاة والسلام صبر حتى على واحدة وكلما خل الشرط المتفق عليه موسى قال له الرُجل الصالح ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا ومن ثم حكم مو سى على نفسه بعد قتل الغلام وقال (‏إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا‏) ولكن موسى سأله عن فعل أدنى من ذلك بكثير ليس إلا مُجرد بناء ولم يستطيع الصبر ثم قال الرجُل الصالح (قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تسطع عليه صبرا) وبعد أن أخبره بالتأويل للأفعال التي لم يستطع عليها صبرا والحكمة من ذلك قال الرُجل الصالح (وما فعلتة عن أمري . ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا)..

    وكذلك المهدي المُنتظر لم يقل هذه النتيجة عن أمره من ذات نفسه بل بإلهام من مُعلمي الله الواحد القهار فإن تبين مسلمين بأني ألجمت عُلماءهم بالحق إلجاما وانتصرت عليهم بالحوار بالمنطق الحق وأخرست ألسنتهم فلم يجد الذين لا تأخذهم العزة بالإثم في أنفسهم حرج مما قضيت بالحكم الحق ويُسلموا تسليما فقد تبين لجميع المُسلمين بأني حقا المهدي المُنتظر خليفة الله على البشر وأن مُعلمي حقاً الله الواحد القهار وإن ألجمني عُلماء الأمة فقد أصبحت من المهديين الضالين بوسوسة الشيطان الرجيم وما كان وحي تفهيم من الحي القيوم فلتكونوا يامعشر المُسلمين على ذلك من الشاهدين فلنبدأ الحوار بإذن الله الواحد القهار وتوكلت على الله ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا رب زدني علما إنك أنت السميع العليم إنك قُلت وقولك الحق (‏ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا‏) صدق الله العظيم

    وإلى طاولة الحوار وقد أفلح اليوم من استعلى بالحق ..
    -------------------------------------------------------------

    يامعشر عُلماء الأمة إني أنا المهدي المُنتظر الحق حقيق لا أقول على الله إلا الحق من الذكر الحق لمن شاء منكم أن يستقيم فأهديه إلى الصراط_______________________المُستقيم بالقرآن العظيم والذي أمرني ربي أن أستمسك به كما أمر الله جدي محمد رسول الله ومن معه بالإستمساك بالقُرآن العظيم وأنه حُجة الله على رسوله وعلى المؤمنين وسوف يُسألون وقال الله تعالى((فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ، وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلوناَ )صدق الله العظيم

    ويامعشر عُلماء الأمة لقد اتبعتم أحاديث فريق من الذين أوتوا الكتاب من الصحابة ظاهر الأمر فردوكم بعد إيمانكم كافرين وأخرجوكم عن الصراط ______________________المُستقيم وأنتم لا تعلمون بأن عقيدتكم قد أصبحت عقيدة في الباطل وأنكم قد كفرتم بعقائد أم الكتاب في القُرآن العظيم ولو لم تزالوا على الهُدى لما جاء قدر عصري وظهوري لأهديكم والمُسلمين والناس أجمعين إلى صراط العزيز الحميد ولم يبقى من القُرآن إلا رسمه بين أيديكم ومن الإسلام إلا إسمه ليس إلا كجنسية تنتمون إليها إلا من رحم ربي وركنتم إلى الدُنيا وأصابكم الوهن فأحببتم القصور ونسيتم القبور وألهتكم الدُنيا عن الآخرة فأحببتم الحياة وكرهتم الموت وليس ذلك فحسب بل لاتأمرون بمعروف ولا تنهون عن المُنكر وليس ذلك فحسب بل ترون الحق باطل والباطل حق وذلك حال الأمة فأصبحتم أذلة في الأرض وتداعت عليكم أمم الكُفر كافة فلم تُقاتلوهم كافة كما أمركم ربكم إن قاتلوكم وقال الله
    تعالى(وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا إن الله مع المتقين )صدق الله العظيم

    وأنا المهدي المُنتظر أفتي وأحرم على المُسلمين أن يقتلوا كافرا لم يُقاتلهم ولم يُصد دعوتهم ولو لم يؤمن بها فلا إكراه في الدين أأنتم تكرهون الناس حتى يكونوا مؤمنين ومن قتل كافرا بحجة أنه كافر فكأنما قتل الناس جميعا سيئة ذلك في الكتاب عند رب العالمين ومن قتل كفارا لم يُقاتلوه فقد اعتدى على حدود الله وقال الله تعالى ((وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين))) صدق الله العظيم

    ويامعشر المجاهدين إنما بعث الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رحمة للعالمين فكونوا دُعاة على بصيرة من ربكم في العالمين ومن تصدى لدعوتكم ومنعكم فهنا وجب عليكم قتاله بكل أوتيتم من قوة ولا تقاتلوا من لم يُقاتلونكم في الدين من الكافرين وأقسطوا إليهم وعاملوهم معاملة حسنة وإبتسموا لهم وقولوا لهم قولا كريما وجادلوهم بالتي هي أحسن واعفوا عنهم واصفحوا ولا تحقدوا عليهم لأنهم كافرون كلا ثم كلا إن الله لم ينهاكم عنهم في القرآن العظيم ما داموا لم يقاتلونكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم بل أمركم الله أن تبروهم وتقسطوا إليهم وإن كانوا كافرين وقال الله تعالى ((لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين )) صدق الله العظيم

    ولكن المهدي المنتظر يُحذر قادة المُسلمين وجميع المُسلمين عن الموالاة للذين يقاتلونكم في الدين بحجة الإرهاب ويخرجونكم من دياركم او يُظاهرون فيعاونون على إخراجكم فإنه مُحرم عليكم موالاتهم ودعم إقتصادهم بالشراء منهم أو البيع لهم فإنه محرم عليكم إن كنتم مؤمنين وإن خفتم عيلة يغنيكم الله من فضله إن الله لا يخلف الميعاد فلا تقبلوا لهم سفارات ولا علاقات ما داموا يُقاتلون إخوانكم المُسلمين ويخرجوهم من ديارهم أو يُظاهرون فيناصرون على إخراجهم بالسلاح أو بالمال وغيره نصرة للمُعتدين فإنه محرم عليكم التعامل معهم حتى يكفوا عن الإعتداء على المُسلمين ومن يتولهم منكم فإنه منهم تصديقا لقول الله تعالى ((إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولهم ومن يتولهم فألئك هم الظالمون) صدق الله العظيم

    ويامعشر المُسلمين إنما جعلني الله لكم إماما لأهديكم صراطا مُستقيما وقائدا حكيما ولتصحيح عقائدكم التي أفسدها المُفترون على الله ورسوله وأنا المهدي المُنتظر أكفر بأنه يوجد هناك عذاب في القبر لحفرة السوءة لستر جثمان الميت و هي ليست إلا سنة غراب بأمر من الله ليري القاتل من أبناء آدم كيف يواري سوءة أخيه فيسترها في حفرة في التراب حتى لا تنهشها الكلاب والذئاب ولكن الأحاديث المُفتراة جعلت من ذلك إسطورة لا لها أول ولا آخر وأن القبر يحترق ويضيق حتى يُحطم إأضلاع المُسيء وذلك حتى يشككوا الباحثين عن الحقيقة في صدق عقيدة المُسلمين في شأن عذاب القبر ثم لا يجدون ما يعتقده المُسلمون ثم يقولون إن المسلمين على ضلال فلم نجد في قبور كفار نعلم بأنهم غير مسلمين فبحثنا عنهم بعد حين ثم وجدنا الجثة لم تتحرك عن الوضع الذي تركناها عليه شيئا ولو عادت الروح إليه ولو برهة لغير الميت وضعه من شدة العذاب وكذلك لم نجد النار قد اشتعلت في قبورهم وكذلك لم نجد القبر ضاق عليهم حتى حطم أضلاعهم بل وجدنا الجثة تحللت فأكلها الدود وعادت تراب والهيكل العظمي كالوضع الذي تركنا الجثة عليه ولم نجد أضلاعه قد تحطمت شيئا بل قائمة عارية من اللحم ثم يزداد الباحثون كفرا بالإسلام وبما جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذلك هو ما يريده المفترون على الله ورسوله في شأن عذاب القبر وأنا المهدي المنتظر أفتي من القرآن العظيم فأنكر بأن العذاب البرزخي في حفرة السوءة بل العذاب البرزخي على الروح التي لا تحيطون بعلمها ولا تستطيعون إرجاعها إلى جسدها (والروح من أمر ربي ) أي قدرة ربي كن فيكون فهل تظنون الروح التي هي من قدرة ربي لا تستطيع أن تحيا إلا بجسدها كلا ثم كلا فإن الروح لا تموت بفراق الجسد بل يموت الجسد بفراقها بل هي التي تجعل الجسد حيا وهي من قدرة الله كن فيكون فكيف لقدرة الله أن لا تستطيع الحياة إلا بالجسد بل لا تحتاج للجسد بل الجسد هو المُحتاج إليها فلا يكون حيا إلا بوجودها فيه وإذا غادرته فارق الحياة والحياة هي الروح وأنت بالروح لا بالجسم إنسانا بل هي المالكة لجميع الحواس الخمس فتجعله يرى ويتكلم ويتحرك ويتألم ويشم ويطعم ويفرح ويبكي ويحب ويكره فإذا غادرت الجسد يموت الجسد بفراقها وهي لا تموت فإما في الجنة والنعيم واما في العذاب والجحيم وإما أن تكون من الأرواح المُنتظرة عند بارئها من الكفار الذين ماتوا من القرى قبل مبعث الرُسل إليها فلا يكونون في نعيم ولا يكونون في جحيم تصديقا لقوله تعالى(وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) أو لئك لا يعلمون بأن الله يبعث الموتى حتى إذا بعثهم الله من مراقد سوآتهم فيقولون يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا ثم يفتيهم المُنذرون من قبل (هذا ما وعد الرحمن وصدق المُرسلون ) وقال تعالى (ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم ، هدى ورحمة لقوم يؤمنون. هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون")صدق الله العظيم

    وأولئك الكفار الذين ماتوا من القرى قبل مبعث الرُسل إليهم هم أصحاب الأعراف ولهم حُجة على ربهم لأنهم ماتوا قبل مبعث الرُسل إليهم وقال الله تعالى (رسلاً مبشرين و منذرين لئلا يكون للناس علي الله حجة بعد الرسل و كان الله عزيزاً حكيماً) صدق الله العظيم

    فهم ليسوا في عذاب في الحياة البرزخية ولا في نعيم وكذلك يوم القيامة ليسوا في الجنة وليسوا في النار بل على الأعراف منتظرين لرحمة ربهم ويطمعون أن يدخلهم جنته برحمته ولا يجعلهم مع أصحاب الجحيم وكلمهم الله بوحي التفهيم أن يسألوه برحمته أن يدخلهم جنته وأن لا يجعلهم مع أصحاب الجحيم وقال الله تعالى (وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ 46 وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ 47 وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ 48 أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُم
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11607
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     نداء المهدي المنتظر إلى جميع علماء الأمة وقادات البشر Empty بقية الموضوع

    مُساهمة من طرف ابرار السبت فبراير 26, 2011 3:51 pm

    فهم ليسوا في عذاب في الحياة البرزخية ولا في نعيم وكذلك يوم القيامة ليسوا في الجنة وليسوا في النار بل على الأعراف منتظرين لرحمة ربهم ويطمعون أن يدخلهم جنته برحمته ولا يجعلهم مع أصحاب الجحيم وكلمهم الله بوحي التفهيم أن يسألوه برحمته أن يدخلهم جنته وأن لا يجعلهم مع أصحاب الجحيم وقال الله تعالى (وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ 46 وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ 47 وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ 48 أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللّهُ بِرَحْمَةٍ )صدق الله العظيم

    ويقصدون أهل الجنة بقولهم أَهَـؤُلاء يامعشر الكفار الذين أقسمتم لم ينالهم الله برحمته ؟ ثم يستجيب ربهم لدعوتهم برحمته فيناديهم من وراء الحجاب فيكلمهم تكليما فيقول لأهل الإعراف أرحم الراحمين ( ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ) صدق الله العظيم

    وبالنسبة للأرواح فمنها ماهو معذب ومنها ماهو منعم ومكرم وأولئك هم المُقربون الذين يدخلون الجنة بغير حساب قبل يوم الحساب وأما الأرواح الخبيثة فتلك عالم شياطين الجن والإنس يدخلون النار بغير حساب من قبل يوم الحساب وبالنسبة للمقربين فهم قد أصبحوا ملائكة من البشر أحياء عند ربهم يُرزقون و أما أصحاب اليمين فسلام لك من أصحاب اليمين ولكنهم لا يدخلون الجنة قبل يوم الحساب ويسمون اصحاب اليمين وذلك لأنها سوف تُعطى لهم كتب بأيمانهم ويوجد هُناك كفار كذلك لا يدخلون النار قبل يوم الحساب بل يؤخر دخولهم حتى يتسلموا كتبهم بشمائلهم ولذلك يُسمون أصحاب الشمال وهؤلاء كانوا ضالين أي ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم مُهتدون ولم يكونوا يعلمون أنهم على ضلال مُبين فهؤلاء لم يكن الله غاضبا عليهم إلا إنه ليس راضي عليهم لأنهم ضلوا عن الصراط المُستقيم وأما غضب الله وسخطه فهو على طائفة لم يكونوا من الضالين الذين ضل سعيهم في الحياة وهم يحسبون أنهم مهتدون بل إذا رأوا سبيل الحق لا يتخذونه سبيلا لأنهم يعلمون أنه سبيل الحق وهم للحق كارهون وإذا رأوا سبيل الباطل يتخذونه سبيلا لأنهم يعلمون أنه سبيل الضلال فيضلون وهم يعلمون أنهم في طريق الضلال المُبين وينقمون ممن آمن بالله واتبع رُسله ولم يشرك بالله شيئا فيتخذونه لهم عدوا مُبينا لأنه وحد الله رب العالمين ولم يشرك به شيئا فهذا لا يحبونه ويكيدون له لو استطاعوا و عليه ينقمون وعليه يتألمون ومن رأوه أشرك بالله فهو ينال رضاهم .. ويحكم الله بيننا وبينهم وقال الله تعالى ( ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير ) صدق الله العظيم

    وأولئك هم المغضوب عليهم يعبدون الشيطان الرجيم لأنهم يعلمون أنهُ عدو لله رب العالمين وأنه الطاغوت فيتخذون هاروت وقبيله ماروت أولياء من دون الله (مثلهم كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون ) ولن يغنوا عنهم من الله شيئا كما لم يغني بيت العنكبوت من البرد ولا من الحر فهو أوهن البيوت وإنما شبكة لصيد لرزق العنكبوت ولكن لو كان أحدهم تشبث ببيت العنكبوت فهل يُغنيه عن البرد أو يقيه من الحر أو يمسكه من الوقوع وذلك نييجة الذين اتخذوا من دون الله أولياء فلن يغنوا عنهم من الله شيئا أولئك من أشد الكفار على الرحمن عتيا ونعلم أنهم أولى بنار جهنم صليا وذلك لأنهم مؤمنون بالله رب العالمين ثم يكفرون به لأنهم يعلمون أنه الحق وهم للحق كارهون فلا يتخذون إليه سبيلا ويتخذون من افترى على الله خليلا أولئك ملعونين أينما ثُقفوا أخذوا وقُتلوا تقتيلا سنة الله في الذين خلوا من أمثالهم ولن تجد لسنة الله تبديلا من أولئك جاءت طائفة منهم إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أن محمد رسول الله كذبا ليس إلا ظاهر الأمر وهم يبطنون الكُفر وهم يعلمون بأن الله حق ورسوله حق فاتخذوا إيمانهم جُنة ليكونوا من رواة الحديث فصدوكم عن سبيل الله يامعشر المُسلمين وافتروا على الله ورسوله بأحاديث تخالف هذا القرآن جملة وتفصيلا ومن الأحاديث المُفتراة أحاديث عذاب القبر أجمعين فأوهموكم بأن عذاب البرزخ هو في قبر السوءة فجعلوا ذلك عقيدة لدى المسلمين وذلك حتى يضل الناس أجمعين في شك من العذاب بعد الموت لأنهم لا يجدون ما يعتقد به المُسلمون من عذاب القبر ولولا هذه العقيدة التي ما أنزل الله بها من سُلطان لاعتنق كثير من الناس الإسلام لأنهم وجدوا كثيرا من العلوم الحديثة مُطابقة لما جاء في القرآن العظيم ولكن عقيدة عذاب القبر تُصدهم عن الإيمان لأنهم لم يجدوا الكفار من أمواتهم يتعذبون في قبورهم كما يعتقد المسلمون ونجح الصحابة المنافقون من اليهود فصدوا عن سبيل الله ألا ساء ما يفعلون ..

    ويامعشر عُلماء الأمة لقد أخبركم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالقاعدة التي تستطيعون من خلالها أن تُميزوا الأحاديث الحق من الأحاديث المُفتراة فقال لكم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال (ما تشابه مع القُرآن فهو مني ) صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

    بمعنى أنه ما وجدتم من أحاديثه مُخالفا لحديث ربه في القُرآن المحفوظ فهو ليس مني بل من عند غير الله ورسوله .. وكذلك يامعشر عُلماء الأمة علمكم الله بنفس هذه القاعدة بنص القرآن العظيم وأنه ما وجدتم من الأحاديث لرسوله بأن بينها وبين القرآن إختلافا كثيرا فإن ذلك من عند غير الله ورسوله وقال الله تعالى (( وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً افلا يتدبرون القران ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )) صدق الله العظيم

    فكيف يامعشر عُلماء السنة تنكرون هذا الحديث الحق في سنة رسول الله والذي يتطابق مع حديث الله في القرآن العظيم وينطقان بالقاعدة والناموس والقانون الواحد في طريقة إكتشاف الاحاديث المدسوسة عن رسول الله كذبا في سنته ولم ينطق بها محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل ترون يامعشر أهل السنة بأنكم ضللتم عن السنة وعن القرآن ؟ فاتبعوني أهدكم صراطا مُستقيما وكذلك كثير من الشيعة ضلوا ضلالا بعيدا وكذلك جميع المذاهب الإسلامية إلا من استمسك بما استمسك به محمد رسول الله وقومه من الذين معه قلبا وقالبا فتعالوا لننظر ماذا استمسكوا به إنه القرآن العظيم ((فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (43) وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ)) إذاً القرآن حجة الله على رسوله وعلى المؤمنين وإنما محمد رسول الله يهدي الناس بالقرآن ويُبينه لهم والأحاديث الحق جاءت بيانا لبعض آيات القُرآن العظيم تصديقا لقول الله تعالى (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين لناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون) صدق الله العظيم

    وذلك لأن القُرآن نور بيد محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور وقال الله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا ﴿174﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِالله وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ﴾ صدق الله العظيم

    ويامعشر عُلماء الأمة سبق وأن أنكرت عذاب القبر في خطاب قبل هذا بأكثر من سنتين ولم يتجرأ أحد من عُلماء الأمة أن يفتي بأن ناصر اليماني على باطل وسوف ننسخ لكم نفس الخطاب القديم في شأن عذاب القبر الذي ما أنزل الله به من سلطان في القرآن ..


    ناصر اليماني يدعو العلماء إلى الحوار عبر الإنترنت العالمية
    _______________________________________
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11607
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     نداء المهدي المنتظر إلى جميع علماء الأمة وقادات البشر Empty رد: نداء المهدي المنتظر إلى جميع علماء الأمة وقادات البشر

    مُساهمة من طرف ابرار السبت فبراير 26, 2011 3:53 pm



    ( بسم الله الرحمن الرحيم)

    وبه نستعين على أمور الدنيا والدين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين إلى الناس كافة وعلى جميع رُسل الله في الأولين والآخرين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ثم أما(((((بعد)))))



    يامعشر عُلماء الأمة إني أدعوكم إلى الحوار للعودة إلى كتاب الله وسنة رسوله لجمع شملكم وتوحيد صفكم وأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون مستنبطاً الحُكم الحق والقول الفصل من كتاب الله وأحق الحق واُبطل الباطل الذي أُضافه اليهود عن رسول الله كذباً ولن أستطيع إقناعكم ما لم تعتصموا بحبل الله جميعاً فإن أبيتم ، تظلون على تفرقكم وفشلكم .. وكيف أستطيع إقناعكم بالحق ما لم تستجيبوا إلى داعي الحق وهو الرجوع إلى كتاب الله وتالله لا أعلم بحل لجمع شتاتكم غير ذلك لأنكم قد وقعتم في ما نهاكم الله عنه وفرقتم دينكم شيعا وكُل حزب بما لديهم فرحون ولكن حزب الله ليس إلا واحد وهم من كانوا عليه ما كان عليه محمد رسول الله والذين معه قلباً وقالباً ولا يقولون على الله ورسوله غير الحق فتعالوا لننظر بماذا استمسك به محمد رسول الله والذين معه وقال تعالى (والذين يستمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المُصلحين) وقال تعالى (فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تُسألون) وقال تعالى (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) صدق الله العظيم

    ويا معشر علماء الأمة ألا ترون بأن الذكر المحفوظ حجة الله على محمد رسول الله إن لم يعمل به ويبلغ الناس به وكذلك حجة الله على المسلمين إن اتخذوا هذا القرآن مهجوراً واستمسكوا بما خالف هذا القرآن جملة وتفصيلاً غير إني لا أكفر بسنة رسول الله الحق التي توافق هذا القرآن أو التي لا تخالف هذا القرآن، وإذا لم أجد لبعض الأحاديث برهان في القرآن فيجب علي الأخذ به ما دام روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم و لا يناقض القرآن في شيء حتى وإن كان حديثاً مُفترى فليس علي إثم بل إثمه على من افتراه أما إذا وجدت الحديث قد خالف لما أنزله الله في القرآن فجاء مُخالفاً للآيات المُحكمات البينات ومن ثم أخذ به فقد كفرت بهذا القرآن العظيم واتبعت أحاديث فريق من الذين أوتوا الكتاب من الذين حذرنا الله منهم وحذر رسوله أولئك فريق تظاهروا بالإسلام كذباً فصدوا عن سبيل الله بأحاديث ما أنزل الله بها من سلطان وقال تعالى (ود كثيرُ ُ من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير) وقال تعالى ( ياأيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقاً من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هُدي إلى صراط مستقيم) وقال تعالى (ياأيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نوراً مبيناً فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطاً مستقيماً) صدق الله العظيم

    يا معشر عُلماء أمة الإسلام لقد تفرقتم إلى أحزاب وشيع وقد جعلني الله حكماً بينكم بالحق وربما يأتي في بعض خطاباتي أمر موجود من قبل عند بعض طوائفكم وتنكره طائفة أخرى ثم يزعم بعض الجاهلون بأني أنتمي إلى مذهب هذه الطائفة غير أنه لو يتتبع خطاباتي لوجد بأني أخالفها في أمر آخر ويوجد هذا الأمر عند طائفة أخرى .. فيا معشر عُلماء الأمة إنما أنا حكم بينكم بالحق فيما كنتم فيه تختلفون من أمور دينكم ولا ينبغي لي أن أستنبط حُكمي من غير كتاب الله ذلك بأني لو أستنبط حكمي من السنة لما استطعت أن أقنعكم بالحكم الحق ذلك بأن الذين لن يوافق هواهم الحكم الحق سوف يطعنون في الحديث الحق وفي من رواه وأنه ليس عن رسول الله أو يضعفوه أو يقولوا فيه إدراج ومن ثم ندخل في جدال وحوار طويل ربما لا نخرج منه بنتيجة فيذهب كل منا وهو مُصر على جداله فمن أجل ذلك أتحدى جميع علماء المسلمين على مختلف مذاهبهم وفرقهم بالحكم الحق أستنبطه من آيات القرآن العظيم ولن أجعل لهم علي سلطان فأحكم بالقياس أو إجتهاداً مني ثم أقول والله أعلم فربما يكون حُكمي صحيح وربما أخطأت فهذا قول لن آخذ به ولن أقبله من أي عالم بل أحاوركم بآيات في نفس الموضوع فلا تحيد عنه قيد شعرة فمن اهتدى فلنفسه ومن أبى وقال حسبي ما وجدت عليه سلفي الذين من قبلي فأقول حتى لو خالف القرآن فهذا هو قول الجاهلية الأولى هذا ما وجدنا عليه آباءنا *فكيف أفرط في سلفي الصالح ولو كان سوف يجادلني بآية من القرآن لما استطاع أن يغلبني شيئ كما سيزعم ذلك بأني سوف آخذ هذه الآية التي يُجادلني بها فأفسرها خيراً منه وأحسن تفسيرا * يا معشر علماء الأمة الإسلامية إن كنتم تؤمنون بكتاب الله حق إيمانه فإني أتحداكم بالحق وليس تحدي الغرور فلنحتكم إلى كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه هُدى ورحمة للمؤمنين محفوظ إلى يوم الدين أما سنة رسول الله فقد استطاع الباطل أن يأتيها من بين يديها في عهد رسول الله ومن خلفها من بعد وفاته وحرفوا فيها كثيراً ولم يعدكم الله بحفظها من التحريف ولكنه سبحانه وتعالى لم يجعل لكم عليه سلطان بل بين لكم في القرآن بأن ما كان من أحاديث السنة من عند غير الله فسوف نجد بينه وبين القرآن إختلافاً كثيراً فمن آمن بهذه القاعدة فقد اهتدى إلى صراط مستقيم واعتصم بحبل الله القرآن العظيم ومن قال بأن السنة تنسخ القرآن وأصر على ذلك فقد كفر بالقرآن فلا أستطيع إقناعه أبداً وسوف يحكم الله بيني وبينه بالحق وهو خير الحاكمين ..

    يا معشر علماء الأمة لقد وجدت في كتاب الله بأنهُ يوجد هنالك عذاب للكفار من بعد الموت غير أن الله ورسوله لم يقولا بأن العذاب البرزخي يوجد في هذه الحُفرة التي تحفرونها لستر سوءات أمواتكم فأي إفتراء أوقعكم فيه اليهود ، بل كما يعلم الله لولا هذه العقيدة التي ما أنزل الله بها من سلطان لاعتنق كثير من الناس دين الإسلام ولكنكم أخبرتموهم بأن قبور الكفار تشتعل ناراً وتضيق عليهم حتى تتحطم أضلاعهم فبحثوا عن صحة هذه العقيدة على الواقع الحقيقي لقبر أحد الكفار بعد حين من موته فوجدوا بأن الأضلاع لم تتحطم شيئاً ولم يجدوا هذا القبر يحترق ناراً غير أنهم وجدوا الجثة قد عادت إلى أصلها تراب وإذا الأضلاع قائمة وليس بها أي كسر ووجدوا الهيكل العظمي كالوضع الذي تركوه عليه ولم تعود الحياة لهذا الجسد بعد أن تركوه ولو عادت الروح إلى الجسد ولو برهة لتحرك الميت مغير وضعة السابق ومن ثم خرج الباحثون عن حقيقة عقيدة المسلمين في عذاب القبر بنتيجة المزيد من الكفر وإقامة الحجة على المسلمين بأنهم لم يجدوا مما يعتقدونهُ شيئاً فنجح اليهود بمكر عذاب القبر في صد كثيرمن العالمين ولكن القرآن يُنكر ذلك جملة وتفصيلاً ويؤكد العذاب بعد الموت مباشرة إما في نعيم وإما في جحيم ما بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار وأرواح أهل النار في النار وأرواح أهل الجنة في الجنة وهم الذين سوف يدخلون الجنة ولا تُسلم لهم كتب أولئك هم المقربون ا لسابقون بالخيرات والشهداء في سبيل الله وأما الذين سوف تصرف لهم كتب فهم سيدخلون الجنة بحساب ويؤجل دخولهم إلى يوم الحساب أولئك هم أصحاب اليمين والروح من أمر قدرته تعالى لا تموت أبداً فهي التي ترى وتسمع وتتكلم وتشم وتطعم وتحس وتتألم وتحب وتكره فهذه الروح التي هي من أمر قدرة ربي كن فيكون هي التي جعلت هذا الجسد حياً ويتحرك سعياً وتحملهُ في الطلوع وتمسكهُ في النزول وتشم وتطعم وترى وتتكلم وتحس وتتألم فهل رأى أحدكم في المنام بأنهُ يتعذب رغم أنه لم يلمس جسده شيء ولكنه أحس بالعذاب في الحلم كما يحسه في العلم تماماً ولم يكن فرق بينهما شيئاً حتى إذا أفاق وإذا بقلبه لم يزل يركض من الهلع والفزع وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ((كفى بالمرء أن يوعظ في منامه) صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

    إن في ذلك لآية لكم لو كنتم تعقلون و لما جادلتم في عذاب البرزخ شيئاً ولآمنتم بأن الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا *ولكنكم تظنون بأن الروح لا تحيا بدون الجسد فكيف تتعذب بدون جسدها فلا بد أن تعود إلى الجسد في القبر لكي ترى وتسمع وتتكلم وتتألم و لكنكم ترون في المنام وأنتم لم تستخدموا أعينكم وتألمتم ولم يمسس جلودكم شيئاً فلماذا لا تؤمنون بالعذاب من بعد الموت يا معشر الكفار وأين ذهبت أرواحكم بعد أن خرجت من الجسد الذي أصبح ساكن بسبب خروج الروح ذلك بأن الروح من أمر الله وروح قدرته تعالى لا تحتاج إلى الجسد لكي تحيا بل هي التي تجعل الجسد حياً فإذا فارقتهُ فارق الحياة إذاً سر الحياة في الروح ( فأنت بالروح لا بالجسم إنساناً ) فيا معشر عُلماء أمة الإسلام ألم يقل الله لكم في القرآن بأن العذاب البرزخي على الأنفس فقط بعد خروجهن من الأجساد ، ففي نفس اليوم تذهب إلى عالم العذاب تاركة الجسد وراءها فيموت لفراقها ويعود إلى أصله تراباً وأخبركم القرآن بهذا العذاب البرزخي على النفس بعد خروجها من الجسد وقال الله تعالى ( ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم ، اليوم تًجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون) صدق الله العظيم

    ولكن هل تقتحم من الأرض إلى السماء ؟ نقول نعم تقتحم أرواح الكفار فترتفع إلى مكان دون السماء وفوق الأرض ثم يكونوا ملأً أعلى بالنسبة لأهل الأرض ولكنهم دون السماء ذلك بأن الملائكة تحملهم إلى السماء فلا تفتح لهم السماء أبوابها للإختراق إلى الجنة ومن ثم تسقطه الملائكة فيخر من السماء إلى مكان سحيق وهي النار وتوجد دون السماء وفوق الأرض فهي بين السماء والأرض وقال الله تعالى ( وإن للمتقين لحسن مآب جنات عدن مفتحة لهم الأبواب متكئين فيها يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب وعندهم قاصرات الطرف أتراب هذا ما توعدون ليوم الحساب إن هذا لرزقنا ماله من نفاد هذا وإن للطاغين لشر مآب جهنم يصلونها فبئس المهاد هذا فليذوقوه حميم وغساق ) صدق الله العظيم

    يامعشر علماء الأمة تيقظوا فسوف ينتقل سياق الآية إلى عذاب آخر وهو العذاب االبرزخي بعد الموت وقبل البعث ولكن أموات الكفار لا يجدون أناس قد ماتوا قبلهم وكانوا يعدونهم من الأشرار لأنهم يذكرون آلهتهم بسوء وقاموا بقتلهم ولكنهم لم يجدوهم أمامهم في النار ذلك لأنهم في عليين في نعيم عند ربهم يرزقون وعلينا أن نعود إلى مواصلة الآية التي تتحدث عن نعيم وجحيم يوم القيامة ، و أنتقل بالوصف إلى عذاب آخر وهو العذاب البرزخي قال تعالى( وآخر من شكله أزواج) والعذاب الآخر هو العذاب البرزخي من بعد الموت وقبل البعث ثم يصف الله حوارهم (هذا فوجُ ُ مُقتحم معكم ) وقال هذا الملائكة خزنة جهنم يبشرون أصحاب النار بقدوم فوج من الكفار مقتحمين من الأرض من بعد أن أهلكهم الله بعد تكذيبهم لرسل ربهم فانظروا إلى الجواب من أصحاب النار الأولين لم يرحبوا بالضيوف الجدد ( قالوا لا مرحباً بهم إنهم صالوا النار قالوا بل أنتم لا مرحباً بكم أنتم قدمتموه لنا فبئس القرار قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذاباً ضعفاً في النار) ومن ثم تلفتوا يساراً ويميناً علهم يجدون أناساً كانوا يذكرون آلهتهم بسوء ممن صدّقوا الأنبياء وقاموا بقتلهم ولكنهم لم يجدوهم في النار مع الهالكين الأولين (( قالوا مالنا لا نرى رجالاً كنا نعدهم من الأشرار اتخذناهم سخرياً أم زاغت عنهم الأبصار إن ذلك لحق تخاصم أهل النار)) إلى قوله ( قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون ما كان لي من علم بالملأ الأعلى إذ يختصمون )) فهل تبين لكم يا معشر علماء الأمة بأن النار فوق الأرض ودون السماء وتستنبطون ذلك من قصة تخاصمهم في قوله تعالى ( إن ذلك لحق تخاصم أهل النار) إلى قولة ( ما كان لي من علم بالملأ الأعلى إذ يختصمون) صدق الله العظيم

    إذاً أهل النار بالنسبة لأهل الأرض ملأً ًأعلى ، و أما بالنسبة لأهل الجنة فأهل النار ملأ أدنى ذلك لأن النار توجد دون السماء وفوق الأرض أم إنكم لا تصدقون بقصة خاتم الأنبياء والمرسلين بأنه أسري به إلى المسجد الأقصى ثم إلى سدرة المنتهى بالأفق الأعلى وإنه مر بأهل النار في طريق المعراج وشهد عذابهم البرزخي ألا ترون كيف أن القرآن قد وافق مؤكداً قصة الإسراء والمعراج وأن النار كانت على طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة المعراج فمر بهم وشهد عذابهم تصديقاً لوعد الله لرسوله في القرآن العظيم في قوله تعالى (( وَإِنَّا عَلَى أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ )) ولكن بعقيدتكم بأن العذاب البرزخي في القبر وكل يتعذب على حدا في قبره قد نفيتم قصة معراج الرسول ذلك بأن رسول الله قال بأنه وجدهم في النار جميعاً وليس أشتاتاً في قبورهم وهل جعل الله القبر إلا سنة غراب إلا لكي يكون ذلك بعيد عن العقائد فعلمنا الغراب كيف نواري سوءات أمواتنا وذلك ستر للعورة ويحفظ رائحة الجثة النتنة للإنسان بل هي أعظم نتانة من رائحة جسد الحيوان وذلك تكريم لجسد الإنسان فلا تأكله الكلاب والذئاب ولكن اليهود جعلوا من ذلك أسطورة كأسطورة فتنة المسيح الدجال يقول يا سماء أمطري فتمطر ويا أرض أنبتي فتنبت ويعيد الروح إلى جسدها إلى غير ذلك من الخزعبلات التي ما أنزل الله بها من سلطان ولا يوجد لخزعبلاتهم برهان واحد فقط في القرآن ولكننا نثبت بأن أرواح أهل النار في النار من بعد موتهم وقال تعالى ( الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء ، بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين) صدق الله العظيم

    وكذلك يوم القيامة يردون إلى أشد العذاب بالروح والجسم معاً وقال تعالى في قصة مؤمن آل فرعون قال (( فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45)النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ)صدق الله العظيم

    يا معشر علماء الأمة قد تبين عالم دون السماء وفوق الأرض وقال تعالى( له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى) صدق الله العظيم

    فعليكم أن تعلموا بأن هذه الآية تتكلم عن عوالم ولا تتكلم عن ذات السماء والأرض والكواكب والنجوم فقال له ما في السماوات وتعلمون بأن السماوات السبع مليئة بالملائكة وأما قوله( وما بينهما ) فذالك عوالم أهل النار في النار دون السماء وفوق الأرض وأما قوله ( وما تحت الثرى ) فذلك هو المسيح الدجال وجيوشه يوجدون في باطن الأرض تحت الثرى في الأرض المفروشة يا معشر علماء الأمة ، ربما الجاهلون منكم يقولون ما بال هذا اليماني يريد أن يشككنا في عقيدتنا في عذاب القبر فأقول تالله بأن ما يجلب للكفار الشك في الإسلام ليس إلا عقيدتكم في عذاب القبر الذي ما أنزل الله به من سلطان ومن كان عنده سلطان على عذاب القبر من القرآن فليأتنا به إن كان من الصادقين ذلك بأن القرآن يقول غير ذلك بأن العذاب على النفس فقط من دون الجسم واستنبطنا لكم ذلك من القرآن وكذلك استنبطنا لكم بأنها تصعد إلى السماء ثم لا تفتح لها السماء أبوابها ثم يلقوا بها في النار دون السماء وفوق الأرض وأثبتنا لكم ذلك من القرآن حتى تأكد لنا حقيقة مرور الرسول على أصحاب النار في معراجه ومن كان له أي اعتراض على خطابنا فيلجمني من القرآن وليتفضل مشكورا فيبرهن للناس بأني على ضلال مبين إن كان من الصادقين) وسلام الله على جميع عُلماء المُسلمين وأمة الإسلام أجمعين وسلام على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين ..
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11607
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     نداء المهدي المنتظر إلى جميع علماء الأمة وقادات البشر Empty رد: نداء المهدي المنتظر إلى جميع علماء الأمة وقادات البشر

    مُساهمة من طرف ابرار السبت فبراير 26, 2011 3:55 pm



    (( ونأتي الآن لنفي حدًاً موضوعا يهودياً في السنة المُحمدية))
    ------------------------------------------------------------------------------

    ( بسم الله الرحمن الرحيم)

    من المهدي المُنتظر خليفة الله في الأرض عبد النعيم الأعظم الإمام ناصر محمد اليماني إلى جميع عُلماء الدين الإسلامي الحنيف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى جميع المُسلمين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين وسلام على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين ( ثم أما بعد)



    يامعشر عُلماء الدين الإسلامي الحنيف لقد جعلني الله إمام الأمة ليكشف بي الغُمة وأخرج الناس من الظُلمات إلى النور ماعدا شياطين الجن والإنس حتى يذوقوا وبال أمرهم وأجعل ما دون ذلك بإذن الله أمة واحدة نعبد الله كما ينبغي أن يُعبد لا نُشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله ولا ندعو مع الله أحداً .. ويا معشر عُلماء المُسلمين وتالله لا أريدكم أن تكونوا ساذجين فتصدقون بأني المهدي المُنتظر ما لم ألجمكم بالحق وأخرص ألسنتكم بمنطق هذا القُرآن العظيم الكتاب المُبارك المحفوظ الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه في عهد رسول الله لتحريفه ولا من خلفه بعد مماته فلا يستطيعون أن يحرفوا كلمة واحدة من حديث الله في القُرآن العظيم وذلك حتى يكون القُرآن حُجة الله عليكم إن اتبعتم أحاديث تُخالف حديث الله جملة وتفصيلاً وقد جعل الله كتابه المحفوظ القُرآن العظيم حُجتي عليكم أو حُجتكم علي فإما أن ألجمكم بالبرهان الواضح والبين من القُرآن إلجاماً فأخرص ألسنتكم بمنطقه الحق والحُجة القاهرة للجدل يدركها ذو العقل ويفقهها أولوا الألباب الذين لا يُقاطعون ويستمعون القول إلى آخره فيتبعون أحسنه ولا تأخذهم العزة بالإثم إن اكتشفوا بأنهم كانوا على ضلال مُبين وسوف يعلمون بأني الحق من ربهم الإمام المُنتظر رحمة الله التي وسعت كُل شيء إلا اليائسين من رحمة الله كما يئس الكُفار من أصحاب القبور وأولئك هم المُبلسون يؤمنون كما يؤمن الشيطان الرجيم بأن الله حق والبعث حق والجنة حق والنار حق ولكنهم بربهم كافرون وهم يعلمون أنهُ الحق وللحق كارهون فإذا علموا سبيل الحق لا يتخذونه سبيلاً وإذا علموا سبيل الباطل اتخذوه سبيلاً ويتخذون من افترى على الله خليلاً ملعونين أينما ثُقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلاً إلا قليلاً منهم من الذين لا يعلمون إن صدقوا بالحق فسوف يؤتيهم الله من لدُنه أجراً عظيماً ويهديهم صراطاً مُستقيماً تصديقاً لقول الله تعالى ( وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً وَإِذاً لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْراً عَظِيماً وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً")صدق الله العظيم

    وكذلك من تاب من جميع شياطين الجن والإنس فسوف يجد بأن رحمة الله وسعت كُل شيء حتى إبليس الشيطان الرجيم عدو الله اللدود لو ينيب إلى رب العالمين تائباً مُخلصاً فيأتي ساجداً لخليفة الله في الأرض بالطاعة سجوداً لأمر الله فسوف يجد بأن رحمة ربي وسعت كُل شيء وإن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم وذلك لأن الشيطان عبد من ضمن عبيد الله من الذين أسرفوا على أنفسهم وقنطوا من رحمة الله ويشمله قول الله الشامل والموجه بنص القُرآن العظيم إلى جميع عباده الذين أسرفوا على أنفسهم من كُل فصيلة وجنس في جميع الأمم ما يدأب أو يطير وقال الله تعالى)

    (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿53﴾ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿54﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿55﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿56﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿57﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿58﴾ بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿59 )) صدق الله العظيم

    وإن أصروا على ما هم عليه يائسين من رحمة ربي فسوف يزيدهم الله بالقُرآن العظيم رجساً إلى رجسهم ثم يصيبهم بعذاب من عنده فيدمرهم تدميراً أو بأيدينا فنأخذهم فنقتلهم تقتيلاً سُنة الله في الذين خلوا ولن تجد لسُنة الله تبديلاً ..

    ويامعشر عُلماء المُسلمين لقد أخرجكم طائفة من اليهود من النور إلى الظلمات فردوكم عن القُرآن بل عن آيات مُحكمات واتبعتم ما خالف المُحكم منه وأنتم لا تعلمون ولو لم تزالون على الهُدى لما جاء ميلادي وعصري وقدر ظهوري لأخرجكم من الظُلمات إلى النور بالقُرآن العظيم لمن شاء منكم أن يستقيم تائباً مُنيباً إلى الله فسوف يأخذ الله بيده فيحقق له مشيئته بالفعل والعمل إلى صراط العزيز الحميد ويهدي الله من يشاء الهُدى من عباده ويهدي الله إليه من يريد من عباده الهدى ويهدي إليه من يُنيب من عباده ولا يظلم ربك أحداً فيهدي هذا ويضل هذا بل يهدي من يشاء الهُدى من عباده ويذر من لا يشاؤون الهدى في طُغيانهم يعمهون (إن الله لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس أنفسهم يظلمون) والذين يُجاهدون بالبحث عن الحقيقة وهم يريدون الحق ولا غير الحق ، فحق على الله أن يهديهم إلى سبيل الحق تصديقاً لقول الله تعالى( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )صدق الله العظيم

    وتالله لا تؤمنون بأمري ما لم تتألمون في أنفسكم فتخشون بأني لربما أكون المهدي المنتظر وأنتم عن أمري مُعرضون ثم لا تأخذكم العزة بالإثم ثم تتدبرون الخطاب من أوله إلى آخره وأنتم لله خاشعون فتقولون اللهم إن كان هذا هو المهدي المُنتظر الحق فبصِّرنا بأمره واجعلنا من السابقين إليه وإن كان مُفتري كغيره من المهديين السابقين فاجعل لنا الحُجة عليه فنلجمه من القُرآن إلجاماً وإن ألجمنا بالقرآن وأخرس ألسنتنا فقد قدم البُرهان وعلمنا بأنك اصطفيته إماماً لنا وزدته بسطة في العلم علينا وجعلته من أولي الأمر منا من الذين أمرتنا بطاعتهم بعد الله ورسوله وعلمتهم كيف يستنبطون الحكم الحق من القُرآن فيما اختلف فيه عُلماء الحديث فمن قال ذلك صادقاً أصدقه الله ومن أبى واستكبر ولم يتدبر ولم يحاور فمن لم يجعل الله له نوراً فما لهُ من نور) وانتهت مُقدمة الخطاب بالبيان الحق للقرآن وأقدم لكم البرهان لنفي الرجم للزاني والزانية المُتزوجة والذي ما أنزل الله به من سُلطان وأنزل الله حد الزنا في القرآن فجعله من الآيات المفروضات البينات المُحكمات الواضحات هن أم الكتاب ولكنكم نبذتموه وراء ظهوركم يا معشر عُلماء الأمة واتبعتم حداً وضعه اليهود حتى لا تستطيعون أن تحكموا وإن حكمتم أهلكتم أنفساً ولم يأمركم الله بقتلها بغير الحق بل أمركم أن تجلدوا الزاني والزانية بمائة جلدة سواء كان الزاني مُتزوجاً أو عازباً فاجلدوا كُل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين للعظة والعبرة وذلك خزي عظيم لدى الزاني المؤمن ويود لو إنكم تقتلوه فتحسنوا قتله ولا عذاب الخزي بمائة جلدة أمام طائفة من المؤمنين فليس ذلك يسير يا قوم وكفى به حداً للذين يأتون الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلاً ..

    وأنا المهدي المُنتظر الإمام الشامل للمسلمين أقول يا عجبي من عُلماء الدين الإسلامي الحنيف الذين يعلمون بأن الأمة الزانية عليها نصف ما على المُحصنة الحرة من العذاب ومن ثم يقولون إنما يقصد المائة جلدة للحرة العزباء بأن نجلد الأمة المُتزوجة بنصف ما على المرأة العزباء الحرة الغير متزوجة أما الحُرة أو الحر المتزوج فليس حده غير الرجم حتى الموت فبالله عليكم أهذا حُكم عدل في نظركم يا معشر عُلماء الأمة ((( فكيف إنكم تجلدون الأمة المُتزوجة أو العبد المتزوج بنصف ما على الأحرار من العذاب ومن ثم تحصرون المائة جلدة على الحر أو الحرة الغير متزوجين فمالكم كيف تحكمون ألم تجدوا الحكم واضح وجلي في القُرآن العظيم وقال الله تعالى ((فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ) صدق الله العظيم

    بمعنى أن عليهن نصف ما على المُحصنات الحرات من نساء المُسلمين سواء كانت الحرة متزوجة أو غير متزوجة فحد الزنا في كتاب الله (مائة جلدة) للحرة والحر وكذلك الزانية والزاني من العبيد فلكل واحد منهما نصف ما على الحر أو الحرة من العذاب سواء كان العبد متزوجاً أو غير متزوج وكذلك الأمة خمسين جلدة سواء كانت الأمة متزوجة أو غير متزوجة فعليها نصف ما على المحصنات بالدين الحرات المؤمنات سواء كانت الحرة متزوجة أو غير متزوجة فعذابها مائة جلدة وأنا المهدي المُنتظر أوجه سؤالاً إلى عُلماء الدين الإسلامي الحنيف وهو (كيف تجدون حد الزنا للأمة بنص القُرآن العظيم بأن حدها خمسين جلدة مع أنها متزوجة ولم يأمركم الله أن تجلدوها مائة جلدة حد الحرة المُسلمة بل قال الله تعالى( فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ) صدق الله العظيم

    مع أن هذه الأمة متزوجة ثم تجعلون بالمقابل الزانية الحرة المُتزوجة الرجم بالحجارة حتى الموت فهل هذا حُكم عدل في نظركم أليس جميعهن متزوجات الأمة والحرة فأما الأمة فلا تجدون عليها الحد الكامل مائة جلدة مع أنها متزوجة بل خمسين جلدة بنص القرآن العظيم فقلتم إن ذلك نصف ما على العزباء وإن المائة جلدة هي حد الحرة العزباء فنقول أليست هذه الحرة الزانية عزباء ولا زوج لها وهذه الأمة متزوجة فعمدت إلى الزنا فكيف تظنون بأن المائة جلدة للحرة المسلمة العزباء وأما الزانية الحرة المتزوجة فرجم بالحجارة حتى الموت مع أن الحرة والأمة متزوجات فتجدون بأن حد الأمة المتزوجة ليس إلا خمسين جلدة فقط فكيف تجعلون لنظيرتها الحرة المتزوجة الرجم بالحجارة حتى الموت مالكم كيف تحكمون فقد حرم الله على نفسه الظلم فكيف يأمركم أن تجلدوا الأمة المتزوجة بخمسين جلدة ثم يأمركم أن ترجموا أمته الحرة المتزوجة بالحجارة حتى الموت سبحان الله عما تصفون فأتوني بالبرهان لهذا الحد من القرآن بالرجم بالحجارة حتى الموت للزاني أو الزانية المُتزوجين من المُسلمين الأحرار إن كنتم صادقين فتعالوا لنحتكم إلى القُرآن العظيم المرجعية الحق لما اختلف فيه عُلماء الحديث في السنة فسوف تجدون حد الزنا من أشد آيات القُرآن العظيم بياناً وأشدها وضوحاً وذلك لأن حد الزنا من الآيات المُحكمات والتي جعلهن الله هن أم الكتاب في أحكام هذا الدين الإسلامي الحنيف فتدبروا قبل الغنة والقلقلة التي جعلتم جُل
    إهتمامكم في الغنة والقلقلة وأضعتم المعنى فأصبحتم تحفظون مالا تفهمون كمثل الحمار يحمل أسفاراً ولكنهُ لا يعلم ما في الوعاء الذي يحمله على ظهره وكذلك من يقرأ القرآن للحفظ قبل التدبر فسوف ينطبق عليه هذا المثل وذلك لأن الله أمركم بنص القرآن العظيم بالتدبر في آيات هذا الكتاب المُبارك حتى إذا فهمتم حديث ربكم فعندها سوف يكون الحفظ يسير عليكم من بعد الفهم ولن تنسوه أبداً وذلك لأنكم فهمتم ثم تيسر عليكم الحفظ كثيراً لو كنتم تعلمون فتدبروا سورة النور لعل الله يجعل لكم نور ومن لم يجعل الله لهُ من نور فما لهُ من نور وقال الله تعالى :
    ((بسم الله الرحمن الرحيم { سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بينات لعلكم تذكرون(1) الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين) صدق الله العظيم

    وهذا هو الحد للزنا الذي أنزله الله في القرآن العظيم للزانية والزاني من المُسلمين والمسلمات الأحرار سواء كان الزاني متزوجاً أو عازباً غير متزوج فحدهم سواء (مائة جلدة في القرآن العظيم وقد بين الله لكم أنه حد سواء على الأحرار المُسلمين مائة جلدة للزاني والزانية وبين الله لكم في نفس سورة النور أنه سواء للحرة المتزوجة وغير المتزوجة فتابعوا آيات سورة النور ) ((وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاءُ إِلاَّ أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الكَاذِبِينَ وَيَدْرَأُ عَنْهَا العَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الكَاذِبِينَ وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ ) صدق الله العظيم

    فهل تريدون يا معشر عُلماء الأمة أن يذكر الله لكم العذاب للزناة مرة أخرى في نفس السورة ألم يُفصله لكم تفصيلاً في أول السورة ( سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بينات لعلكم تذكرون(1) الزانية والزاني فاجلدوا كل
    واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طآئفة من المؤمنين) صدق الله العظيم

    ومن ثم جاء ذكر الذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم وذكر الحد مرة أخرى للمتزوجة وقال الله تعالى( وَيَدْرَأُ عَنْهَا العَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الكَاذِبِينَ وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ ) صدق الله العظيم

    وما هو العذاب الذي يُدرأ عنها إنهُ عذاب حد الزنا المذكور والمُفصل في أول السورة وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين وذلك هو العذاب الذي يُدرأ عنها فلا يجلدوها لو كنتم تعلمون أم تريدون القرآن يذكره لكم مرة أخرى في نفس السورة فاكتفى بقوله ويُدرأ عنها العذاب وهو العذاب المذكور في أول السورة يا معشر عُلماء الأمة ولربما يود أحد عُلماء الأمة أن يُقاطعني فيقول كيف تجعل حد الزانية المتزوجة كحد الزانية العزباء التي لا زوج لها بل حد الزانية العزباء (مائة جلدة ) لأنها معذورة فهي زنت نظراً لأنها غير متزوجة فأجبرتها شهوتها على الزنا فأما المتزوجة فليس لديها عُذر وحدُها الرجم بالحجارة حتى الموت ومن ثم يُرد عليه المهدي المُنتظر الحق الإمام ناصر محمد اليماني قائلا ما دام أعذرت العزباء على الزنا فما هو العذر الذي التمسته للأمة المُتزوجة والتي لا تُجلد إلا بخمسين جلدة فقط مع أنها متزوجة في نص القرآن العظيم إنك أنت الحكيم الرشيد وقال الله تعالى ((وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ) صدق الله العظيم

    فهل تبين لكم بأن حد الزنا مائة جلدة للزاني والزانية سواء كانوا متزوجين أم غير متزوجين من المُسلمين والمُسلمات الأحرار وأما العبيد والأمات فعليهن نصف ما على المسلمين والمسلمات الحرات سواء كانت الأمة عزباء أم متزوجة فحدها خمسين جلدة بنص القُرآن العظيم ( فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ) صدق الله العظيم

    ولربما يزأر علينا عالم آخر ويزبد ويربد كالبعير الهائج كيف تنفي سُنة مؤكدة فقد قذف محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المرأة بالحجارة والتي جاءت فاعترفت بين يديه بأنها زنت وتابت إلى الله متابا وتريد أن يُطهرها فيرجمها حتى الموت ومن ثم أرد عليه من القرآن العظيم وأبطل هذا الإفتراء اليهودي الموضوع عن رسول الله وما كان عنهُ شيئا وما ينبغي لرسول الله أن يُخالف أمر ربه في القُرآن العظيم بأن من تاب قبل أن تقدر عليه يا محمد رسول الله والمسلمين فلا ينبغي لكم أن تقيموا عليهم الحد حتى ولو كان مُفسدا في الأرض و حتى و لو قتل فسادا في الأرض وكان حده الصلب فيقطع رأسه عن جسده ولم يعلمُ أحد بأنه هو من قتل ولم يقدر عليه أحد ولم يعلم بأنهُ القاتل غير الذي يعلم السر وأخفى الذي يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور ولكنهُ ندم على ذلك ندما عظيما وتاب إلى الله متابا ثم جاء إلى الحاكم فقال أنا من قتلت فلان الذي لا يعلم أهله ولا الناس أجمعين من قتله ولم أكن مُطاردا من أحد وليس اعترافي إلا لأني تُبت إلى ربي فإن ترون الحُكم علينا بالصلب فتقطعون رأسي فتفصلوه عن جسدي فلا أبالي ما دام في ذلك مرضاة الله ومن ثم يعود الحاكم إلى القُرآن العظيم ما هو الحد لهذا الرُجل الذي جاء واعترف بين أيدينا من قبل أن نقدر عليه ولا نُشك فيه ولا نُطارده فسوف يجد الله يفتيه في القُرآن العظيم فيقول لا تقتلوه فقد رفعنا عنه الحد والصلب أو حد القطع لأيديه وأرجله من خلاف وذلك لأنه تاب إلينا ولم يعلم بفعلته سوانا فتاب إلى الله متابا وجاء إليكم من قبل أن تقدروا عليه فلا حد عليه من بعد التوبة ، و أما لو تاب حين قدرتم عليه وجاءه الموت ، لما قبلنا توبته لأنه جاءه الموت وعلم أنكم سوف تصلبوه فقال إني تبت الآن فلا توبة له عند ربه ولا الذين يموتون وهم كُفار وقال الله تعالى (( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم*إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم ) صدق الله العظيم

    وأكرر لمن أراد أن يتدبر قوله ( إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم ) صدق الله العظيم

    ثم لا يُحكم عليه إلا بفدية القتل غير العمد إن كان قتل فيُسلمها إلى أهل المقتول أو يرد السرقة أو السلب والنهب إلى أهله و يكون بذلك قد برّأ ذمته وتقبل الله توبته برغم أنه قتل وبرغم إن سيئة قتل النفس بغير حق ليس وزرها كمثل وزر أي سيئة قط ، كما أن حسنة إحياء النفس ليس أجرها بعشر أمثالها فقط ، بل إن تعدادهما( الوزر أو الأجر) بتعداد ذُرية آدم من أول مولود إلى آخر مولود .. وسيئة القتل وحسنة الإحياء بالعفو هما الوحيدتان اللتان تساوتا في الكتاب في الوزر وفي الأجر تصديقا لقول الله تعالى(من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا )صدق الله العظيم

    فكيف يجرأ محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يُخالف أمر ربه فيقوم برجم امرأة جاءت إلى بين يديه قبل أن يقدر عليها محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم يعلم بزناها أحد وتابت إلى الله متابا وجاءت معلنة توبتها النصوح بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن ثم يقول إذهبي حتى تضعي المولود ومن ثم تعود إليه مرة أخرى بعد أن وضعته ومن ثم يقول إذهبي فأرضعيه فترضعه حولين كاملين ثم تعود ثم يأخذ ولدها من يدها ويأخذ الحجارة هو وصحابته فيقتلوها رجما بالحجارة !! قاتلكم الله أنّا تؤفكون .. فكم شوه اليهود بدينكم فاتبعتموهم بزعمكم إنكم مستمسكين بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنتم لستم على كتاب الله ولا سنة رسوله بل مُستمسكين بسنة اليهود التي تُخالف لما جاء في كتاب الله جُملة وتفصيلا ومن ثم تُنبذون كتاب الله وراء ظهوركم بحجة أنه لا يعلم تأويله إلا الله ، وإنما الله يقصد المُتشابه منه ، ثكلتكم أمهاتكم ، ولكن اليهود أخرجوكم عن المُحكم الواضح والبين والذي أتحداكم به وألجمكم إلجاما وأدافع عن سنة محمد رسول الله الحق بمنطق هذا القرآن العظيم والذي جعله الله مرجعية لسنة رسوله وما كان من السنة من عند غير الله وليس من عند الله ورسوله
    فسوف نجد بينها وبين هذا القرآن اختلافا كثيرا جُملة وتفصيلا وقد بينا الآيات برغم وضوحها وفصلناها من القُرآن العظيم تفصيلا لقوم يؤمنون بكتاب الله وسنة رسوله الحق التي لا تخالف هذا القرآن بل تزيده بيانا وتوضيحا مُسلمين تصديقا لقول الله تعالى ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزلنا إليهم) صدق الله العظيم

    فكيف يأتي البيان مُخالفا للآيات المُحكمات في القرآن العظيم ؟ مالكم كيف تحكمون ! فصدّقوا بأني أنا المهدي المُنتظر وإن أبيتم الإعتراف بشأني يا معشر عُلماء الأمة فإني أدعوكم إلى المُباهلة فليتقدم إلى موقعي أشدكم كفرا بهذا الأمر ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الظالمين فقد طفح الكيل منكم ومن صمتكم عن الحق وضاق صدري عليكم يا معشر عُلماء المُسلمين الذين اطلعوا على أمري في الإنترنت العالمية ولم يحركوا ساكنا ولم يخبروا عُلماء المسلمين بالمدعو ناصر محمد اليماني فيقولون إنه يزعم أنه المهدي المنتظر فتعالوا لنحاوره فنلجمه من القرآن إلجاما إن كان على باطل فنكفي الناس شره حتى لا يضل أحد من المُسلمين إن كان على ضلال مُبين أو يلجمنا بالقرآن العظيم بالحق ثم نعلم أنه هو المهدي المنتظر قبل أن يصيبنا ما سوف يصيب الكافرين من جراء كوكب العذاب الذي سوف يمطر على الأرض حجارة من سجيل منضود فصدقوني لعلكم تفلحون واكفروا بأحاديث اليهود
    ورواياتهم الموضوعة بين سنة رسول الله الحق صلى الله عليه وآله وسلم فمن كان له أي اعتراض على خطابنا هذا فليتفضل للحوار مشكورا شرط أن يكون حوارنا حصريا من القرآن العظيم وذلك لو أقول ومن السنة لعمدتم إلى الأحاديث الموضوعة والروايات المدسوسة وجادلتم بها حديث الله الواضح والبين ومن أصدق من الله حديثا ومن ثم تزعمون إنكم بهذا القرآن مؤمنون ولم يبقى غير رسمه بين أيديكم ومن استمسك به نجا واهتدى إلى صراط مُستقيم ومن زاغ عنهُ هوى وغوى وكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكان سحيق والسلام على من اتبع الهادي إلى الصراط____________________المُستقيم
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11607
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     نداء المهدي المنتظر إلى جميع علماء الأمة وقادات البشر Empty رد: نداء المهدي المنتظر إلى جميع علماء الأمة وقادات البشر

    مُساهمة من طرف ابرار السبت فبراير 26, 2011 3:57 pm



    تعقيب آخر على علماء الأمة الصامتين من الذين اطلعوا على أمري فلا كذبوا ولا صدقوا
    ---------------------------------------------------------------------------------------------

    ( بسم الله الرحمن الرحيم)

    والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وأتباعهم بالحق إلى يوم الدين ثم أما (بعد)



    يا معشر عُلماء الأمة لقد نفينا حدا موضوعا في حدود الدين الإسلامي الحنيف ورغم هذا التجرؤ بالحق لا تزالون مُتمسكين بالصمت وبالذات الذين اطلعوا على خطاباتي من عُلماء المُسلمين ولكني أعلم عن سبب صمتكم إنه حديث ربي وربكم الذي جاء في القرآن العظيم ولو لم آتيكم بالُسلطان من حديث الله لسلقتموني بألسنة حداد وألجمتموني بالحق إلجاما ولأن الحق معي لذلك ألجمكم ناصر محمد اليماني بالحق إلجاما وأخرس ألسنتكم بالحق وذلك هو سبب صمتكم العجيب أمام الباحثين عن الحقيقة ولماذا يا معشر عُلماء الأمة تصمتون عن الحق وأنتم تعلمون بأن الساكت عن الحق شيطان أخرس وقد علمتم بأني لست من طائفة القرآنيين من الذين يستمسكون بالقرآن وحسبهم ذلك وأضاعوا فرضين من الصلوات فجعلوها ثلاث وكذلك لست من الشيعة من الذين يستمسكون بروايات العترة والبحث عن كتاب فاطمة الزهراء ولا أعلم لها بكتاب بل كتابها هو كتاب أباها عليه الصلاة والسلام ( القُرآن العظيم) ويذروه وراء ظهورهم وكذلك لست من السنة الذين يستمسكون بالسنة ويذرون القرآن وراء ظهورهم بزعمهم أنه لا يعلم بتأويله إلا الله ورسوله وصحابته الذين في عهده فلا يقومون بالمقارنة بين الأحاديث الواردة هل لا تُخالف القرآن في شيء وجميعكم قد خرجتم عن الصراط___________________________المُستقيم إلا من رحم ربي ولذلك جئتكم على قدر لأخرجكم والناس أجمعين من الظُلمات إلى النور ومن عبادة الرسل والأنبياء والأولياء إلى عبادة الله وحده مُستمسكا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ولا أفرق بين الله ورسوله وأشهد بأن القُرآن من عند الله وكذلك السنة من عند الله جاءت بيانا لبعض آيات القرآن لتزيد آيات من القرآن توضيحا وبيانا للأمة تصديقا لقوله تعالى (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون)) صدق الله العظيم

    ومن خلال هذا القول الحق يعلم عُلماء الأمة بأن سنة محمد رسول الله جاءت لتزيد القرآن توضيحا ولكن للأسف بأنكم تستمسكون بأحاديث تُخالف هذا القرآن اختلافا كثيرا وللأسف بأن بعض العلماء يقول كانت آية في القرآن تخص الرجم فنسيها الناس تصديقا لقوله تعالى((مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) وهذا الإفتراء بسبب ظنهم بأن معنى قوله ننسها أي ينسيها الناس وإنهم لخاطئون فتعالوا لأعلمكم بتأويلها الحق لعلكم تُرشدون وفيها من المتشابهات وليس معنى النسيء هُنا أنه النسيان بل هو التأخير وإذا حيرتكم كلمة في آية من الآيات فعليكم أن تبحثوا عن معنى هذه الكلمة في آية أخرى ولو لم تكن في نفس الموضوع فهذا ليس قياس وذلك لأن هدف الباحث هو أن يستنبط المعنى لكلمة يجهل معناها وهذا ليس حكم بل بحث عن المعنى لكلمة ما لعلها جاءت في موضوع آخر أكثر وضوحا وكيف تعلمون بأن النسيء هو التأخير وليس النسيان فسوف تجدون ذلك في قوله تعالى((إنما النسيء زيادة في الكفر )) صدق الله العظيم

    وعلماء الأمة يعلمون بأن النسيء هنا معناه التأخير ليواطئوا عدة ما حرم الله ليحلوا ما حرم الله ، ومن ثم نعود للآية الأولى( مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) صدق الله العظيم

    وإليكم التأويل الحق لمن يريد الحق حقيق لا أقول على الله إلا الحق (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ) قال الله تعالى( بل هو قرآن مجيد، في لوح محفوظ) إذاً ما ننسخ من آية أي نُنزلها نسخة من اللوح المحفوظ إلى الأرض إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بنفس النسخة التي هي موجودة في اللوح المحفوظ ( أَوْ نُنسِهَا ) أي يؤخر حُكمها الأصلي والثابت والدائم فتنزل الآية بحكم مؤقت ، لحكمة من الله ، حتى يأتي الوقت المُناسب لنزول حكمها الثابت ( نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْها) وذلك حين نزول الآية بحُكمها الأصل والثابت من أم الكتاب وأصل هذا الدين الحنيف غير أنها تأتي محولة الآية من أخف إلى أثقل في نظر المؤلفة قلوبهم ولكنها في الواقع خير لهم من الحكم السابق والمؤقت كمثل قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ) ومن ثم نزل الحكم الأم والثابت الذي لا يُبدل أبدا في قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه ) والإجتناب هُنا من أشد أنواع التحريم لدرجة أنكم تجتنبوا الحانات حتى لا توسوس لكم أنفسكم بشرب الخمر من بعد تحريمه وهنا تم تبديل حكم الآية بحكم آخر وهو الحكم الثابت الذي أخره الله من قبل حكمة منه تعالى مع بقاء الحكم السابق المُبدل فبقي لفظه ولا يأخذ بحكمه أبدا من بعد التبديل ومن ثم نأتي لقوله تعالى ( أَوْ مِثْلِهَا ) وهنا يتنزل للآية حُكم آخر مع بقاء حكمها السابق ولكنهما يختلفان في الأجر كمثال قوله تعالى ((يا أيها الذين آمنوا إذ ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة )) وكان من أتى إلى رسول الله ليناجيه في أمر الدين فيقدم صدقة إلى بيت مال المُسلمين وفي ذلك حكمة من الله للذين يضيعون وقت رسول الله بالهدرة الفاضية وكان محمد رسول الله من تأدبه أن لا يقاطع حديث المُتكلم حتى ينتهي من حديثه ولكن لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمْر الصدقة ولكن أهل الدنيا والمنافقين سوف يصمتون فلا يتكلمون حتى لا يقدموا بين يدي نجواهم صدقة وأما أهل الآخرة فلا يزيدهم ذلك إلا إيمانا وتثبيتا ولكنه يعزعليهم إذا لم يجدوا ما يقدموا فيصمتوا ولو تكلموا لقالوا خيرا ، ومن ثم جاء حُكم آخر لهذه الآية مع بقاء حكمها السابق ومن شاء أخذ بالأول ومن شاء أخذ بالآخر ونجد بأن الآية صار لها حكمان مع عدم التبديل لحكمها السابق بل حكم مثله وقال الله تعالى(( أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله والله خبير بما تعملون) صدق الله العظيم

    وهنا تلاحظون بأن الحكم الأول لم يتم تبديله بل جاء حكم مثله ويجوز الأخذ بأحدهما ولأحدهما أجر كبير وهو الأول ، فإذا لم يفعلوا ما أمرهم الله به من تقديم الصدقة تاب عليهم فلا نجد الحكم الأخير قد نفى الحكم الأول بل أصبح للآية حكمان ويأخذ بأي منهما مع إختلاف الأجر للذين سوف يدفعون صدقة عند النجوى وذلك هو معنى قوله تعالى (( أَوْ مِثْلِهَا )) أي جعل لها حكمان ولم يغير حكمها السابق وعجيب أمركم يا أهل اللغة فأنتم تعلمون بأن النسخ صورة شيء طبق الأصل عن شيء آخر وهذا ما أعلمه في اللغة العربية ولكنكم جعلتم النسخ هو التبديل ولكن التبديل واضح في القرآن ولم يقل أنه النسخ بل قال الله تعالى ( وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعقلون) صدق الله العظيم

    وهنا التبديل لحكم الآية بحكم آخر مع بقاء حكمها السابق في الكتاب ولا يجوز الأخذ به على الإطلاق بل الأخذ بحكمها الجديد وذلك معنى قوله تعالى( نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا ) وحكم التبديل دائم يأتي من أخف إلى أثقل في نظر المؤلفة قلوبهم ولكن هذا الحكم خير للأمة من الحكم السابق برغم أنه يأتي من أخف إلى أثقل .. وأما الأحكام التي تأتي للإضافة للحكم السابق وليس للتبديل بل يصبح للآية حكمان ويأخذ بأي منهما مع إختلافهما في الأجر فدائما تأتي من أثقل إلى أخف فيكون حكمان للآية أحدهما ثقيل وهو الأول والآخر تخفيف مع بقاء حكمها الثقيل الأول لمن أراد الأخذ به كمثال قوله تعالى ((إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا )) ولكن هذا الحكم ثقيل على الذين في قلوبهم ضعف باليقين بأن العشرين سوف يغلبوا ماتين وهذا يتطلب يقين من هؤلاء العشرين المقاتلين وحتما سوف يغلبوا مائتين ومن ثم جاء لآية القتال حكم إضافي إلى الحكم
    الأول تخفيف من الله مع عدم حذف الحكم الأول والذي يستطيع أن يأخذ به أصحاب اليقين ولم يتم تبديله ويأخذ بأي منهما مع إختلاف الأجر والصبر ، والثقيل وزنه ثقيل في الميزان ، والحكم الأخف فإن وزنه أخف من الأول
    في ميزان الحسنات فأما الحكم الثاني للآية والذي لم يأتي تبديل للأول بل حكم مثله وذلك في قوله تعالى ((الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِين) صدق الله العظيم

    ولكنه لم يحرم على العشرين أن يقاتلوا مائتين وإنما جاء التخفيف بسبب ضعف اليقين مع بقاء الحكم السابق لمن أراد الأخذ به وذلك هو معنى قوله تعالى( أَوْ مِثْلِهَا) أي يجعل للآية حكمين فيأتي الحكم مثل الحكم الأول في الأخذ به ولم يلغيه شيئا فيأخذ بأيّ من الحكمين ولكن هل أجر العشرين الصابرين الذين يغلبون مائتين كأجر مائة تغلب مائتين ؟ كلا بل يستويان في الحكم بالأخذ بأي منهما ولكنهما يختلفان في الثقل في الميزان لو كنتم تعلمون ..

    وكذلك مكر اليهود من خلال هذه الآية(( مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) وقالوا إن السنة تنسخ القرآن وأنه كانت توجد آية الرجم في القرآن ثم نسختها السنة وذلك لأنهم علموا أنهم لا يستطيعون أن يدخلوا عليكم من القرآن لتحريفه نظرا لحفظه من التحريف ليكون حجة على المؤمنين ومن ثم أرادوا أن ينسخوا القرآن بالسنة ، قاتلهم الله أنّا يؤفكون .. فكيف ينسخ حديث رسول الله حديث ربه ما لكم كيف تحكمون وقالوا بأن معنى قوله ننسها أي ننُسيها من ذاكرة الناس فيضعون أحاديث تتشابه مع ظاهر بعض آيات القرآن والتي لا تزال بحاجة للتأويل لمن يبينها بأن النسيء هنا يقصد به التأخير وليس النسيان وللأسف إن الذين في قلوبهم زيغ يتبعون الأحاديث المتشابهة مع مثل هذه الآيات في ظاهرها لكي يثبتوا حديث الفتنة من اليهود وهم لا يعلمون أنه من اليهود بل يظنونه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك هذه الآيات التي تشابهت مع هذا الحديث في ظاهرها والتي لا تزال بحاجة للتأويل فهم يبتغون تأويلها بهذا الحديث وهؤلاء في قلوبهم زيغ عن القرآن الواضح والمحكم فتركوه وعمدوا للمتشابه من القرآن مع أحاديث الفتنة وهم لا يعلمون أنها فتنة
    موضوعة من قبل اليهود لذلك برأهم القرآن بأنهم لا يريدون الإفتراء على الله ورسوله بل إبتغاء البرهان لهذا الحديث وكذلك إبتغاء تأويل هذه الآيات والتي لا تزال بحاجة إلى تفسير ولكن في قلوبهم زيغ وذلك لأنهم مصرين بأن هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بغض النظر هل يوافق القرآن أم لا بل وقالوا إذاً السنة تنسخ القرآن وذلك هو الزيغ بعينه فكيف ينسخ حديث العبد حديث الرب بل كل الحديث من عند الله وتأتي الأحاديث في السنة لبيان حديثه في القرآن فتزيده بيانا وتوضيحا ثم إني لا أجد في اللغة بأن النسخ معناه المحو والتبديل بل النسخ من اللوح المحفوظ فتنزل نسخة لنفس الآية التي نزلت هي نفسها في اللوح المحفوظ والآية المُنزلة نسخة منها لذلك قال الله تعالى ((مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا) صدق الله العظيم

    ولم أجد بأن النسخ يقصد به التبديل أبدا على الإطلاق وكلمة التبديل واضحة في القرآن العظيم في قوله تعالى( وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعقلون) صدق الله العظيم

    فكيف تجعلون النسخ هو التبديل برغم أنكم تعلمون المعنى الحق للنسخ في اللغة أنه صورة طبق الأصل وحتى القرآن يقول بأن النسخ صورة طبق الأصل كمثال قوله تعالى( ‏إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون‏) صدق الله العظيم

    أي يقصد أعمالهم نسخة طبق الأصل لما يعملون دون زيادة أو نُقصان بالحق كما يفعلون يجدون ذلك في كُتبهم ( اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ) صدق الله العظيم

    ثم وجد كل منهم كتابه نسخة طبق الأصل لعمله فلم يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا فكيف تجعلون النسخ هو المحي مالكم كيف تحكمون !! فقد بينا لكم من القرآن بأن النسخ صورة لشيء طبق الأصل تماما وكذلك أنتم تعلمون ذلك في اللغة فكيف يضلوكم اليهود حتى عن فهم لغتكم الذي تعلمونها علم اليقين ومن كان له أي إعتراض على خطابنا هذا فليتفضل للحوار مشكورا ..

    أخو المُسلمين الحقير الصغير بين يدي الله والذليل على المؤمنين تواضعا لله الإمام ناصر محمد اليماني المهدي المنتظر
    والناصر لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد جعل الله في إسمي خبري وعنوان أمري لقوم يعقلون
    فواطأ الإسم الخبر ليكون صفة للمهدي المنتظر يحمل صفته إسمه لو كنتم تعلمون
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11607
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     نداء المهدي المنتظر إلى جميع علماء الأمة وقادات البشر Empty رد: نداء المهدي المنتظر إلى جميع علماء الأمة وقادات البشر

    مُساهمة من طرف ابرار السبت فبراير 26, 2011 3:58 pm


    ----------------------------------------------------------------------------------------------------
    ((((((((((((بيان عدد الأنبياء والرُسل الذين ورد ذكرهم في القرآن)))))))))))))
    ----------------------------------------------------------------------------------------------------

    (((((((((((((((((((بسم الله الرحمن الرحيم)))))))))))))))))))))

    والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمُرسلين السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في الأولين
    وفي الأخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين (((ثم أما بعد)))


    يامعشر عُلماء الأمة لقد أمركم الله بالإيمان بجميع الأنبياء والمُرسلين من أولهم آدم عليه الصلاة والسلام إلى مسك خاتمهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد ذكر الله لكم في مُحكم آيات القُرآن العظيم ثمانية وعشرين منهم بالإسم بعدد الأحرف التي يتكون منها القُرآن العظيم ثمانية وعشرين نبياً ورسولا وهم :

    1_ نبي الله آدم عليه الصلاة والسلام وقال الله تعالى(( ان الله اصطفى آدم ونوح وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين, ذريه بعضها من بعض)صدق الله العظيم
    2_ نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام
    3_ نبي الله إلياس عليه الصلاة والسلام
    4_نبي الله إدريس عليه الصلاة والسلام
    5_نبي الله اليسع عليه الصلاة والسلام
    6_نبي الله هود عليه الصلاة والسلام
    7_نبي الله صالح عليه الصلاة والسلام
    8_نبي الله أيوب عليه الصلاة والسلام
    9نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام
    10 نبي الله لوط عليه الصلاة والسلام
    11_ نبي الله إسماعيل عليه الصلاة والسلام
    12_نبي الله إسحاق عليه الصلاة والسلام
    13_ نبي الله شُعيب عليه الصلاة والسلام
    14_ نبي الله يونس عليه الصلاة والسلام5
    15 نبي الله يعقوب عليه الصلاة والسلام
    16_ نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام
    17_ نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام
    18_ نبي الله هارون عليه الصلاة والسلام
    19_نبي الله لُقمان عليه الصلاة والسلام
    20_ نبي الله عُزير عليه الصلاة والسلام
    21_ نبي الله ذو القرنين عليه الصلاة والسلام
    22 نبي الله داوود عليه الصلاة والسلام
    23_نبي الله سُليمان عليه الصلاة والسلام
    24 _ نبي الله هارون إبن عمران أخو مريم عليه الصلاة والسلام
    25_ نبي الله زكريا عليه الصلاة والسلام
    26_نبي الله يحيا عليه الصلاة والسلام
    27_ نبي الله المسيح عيسى بن مريم عليه وعلى أمه الصلاة والسلام
    28_ خاتم الأنبياء والمُرسلين رسول الله إلى الإنس والجن أجمعين مُحمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم

    ولاينبغي أن يكون عدد الرُسل والأنبياء المذكورين في القرآن العظيم بالإسم أن يتجاوز عددهم لعدد الأحرف المُكون منها جميع هذا القرآن العظيم ويتكون القرآن العظيم من ثمانية وعشرين حرفا وذلك لأنه قرآن عربي مُبين واللغة العربية تتكون من ثمانية وعشرين حرفا ينطق بها اللسان العربي المُبين وإليكم السور ذات الأحرف التي أقسم الله بها من باب التكريم وليس تكريم للحرف بل قسم لحرف ينتمي لإسم نبي أو رسول ولذلك يرمز له الله في القسم بأحد حروف إسم النبي المُقسم بإسمه ولم يكن هناك شرط بأن يكون الحرف الأول من الإسم بل بأحد حروف الإسم الأول ولكنه لا يتجاوز الإسم الأول إلى الأب بل أحد حروف الإسم الأول للنبي المُقسم به على سبيل المثال :

    (كهيعص) فأما الحرف (ك) فنجده رمزا لإسم نبي الله زكريا
    وأما (ه) فنجده رمزا لنبي الله هارون بن عمران أخو مريم
    وأما الحرف (ي) فنجده رمزا لإسم يحيا
    وأما(ع) فرمزا لإسم عيسى بن مريم
    وأما الحرف (ص) فرمز الصديقة مريم ولم يأخذ رمزها من الإسم لأنها ليست نبية بل صديقة لذلك أخذ الرمز من إسم الصفة وقال الله تعالى (ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة)صدق الله العظيم

    وهذه السور ذات الأحرف التي يكمن فيها أسرار الأسماء التي علمها الله لآدم عليه السلام ومن ثم علم آدم بها الملائكة ومن ثم علمت ملائكة الرحمن بجميع أسماء خلفاء الله أجمعين ولذلك قالو لزكريا أن الله يُبشرك بغلام إسمه يحيا وكذلك قولهم لمريم (يا مريم ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم )صدق الله العظيم

    وجميع هذه الرموز لأسماء خلفاء الله من الأنبياء والرسل والصالحين:
    (1) الم ــ البقرة
    (2) الم ــ آل عمران
    (3) المص ــ الأعراف
    (4) الرــ يونس
    (5) الر ــ هود
    (6) الرــ يوسف
    (7) الر ــ الرعد
    (Cool الر ــ إبراهيم
    (9) المر ــ الحجر
    (10) كهيعص ــ مريم
    (11) طه ــ طه
    (12) طسم ــ الشعراء
    (13) طس ــ النمل
    (14) طسم ــ القصص
    (15) الم ــ العنكبوت
    (16) الم ــ الروم
    (17) الم ــ لقمان
    (18) الم ــ السجدة
    (19) يس ــ يس
    (20) ص ــ ص
    (21) حم ــ غافر
    (22) حم ــ فصلت
    (23) حم *عسق ــ الشورى
    (24) حم ــ الزخرف
    (25) حم ــ الدخان
    (26) حم ــ الجاثية
    (27) حم ــ الأحقاف
    (28) ق ــ ق
    (29) ن ــ ن

    فأما الثمانية والعشرون سورة فهي تخص أحرفها لجميع الأنبياء والمرسلين والذين ذكرهم القرآن بالإسم بلفظ القرآن العظيم وجميعهم أعطاهم الله علم من الكتاب ولا أظنكم يامعشر المُسلمين تنتظرون نبيا ولا رسولا فقد علمتم بثمانية وعشرين نبيا ورسولا قد مضوا وكان خاتمهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولكنها بقيت سورة واحدة ولا غير بل هي آخر سورة وضعت في القرآن من اللاتي يحملن الأحرف السرية أولهم (الم ) في سورة البقرة وآخرهم (ن) ويا معشر المُسلمين ما ظنكم بهذا الحرف الزائد على الثمانية والعشرين نبيا ورسولا والذي ذكر الله أسماءهم بنص القرآن الصريح ومنهم من يوجد له إسمان مذكوران في القرآن فعلى سبيل المثال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكذلك أحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكذلك رسول الله إلياس صلى الله عليه وآله وسلم ثم تجدون له إسم آخر في القرآن وهو (ذو الكفل) ولماذا يُسمى ذي الكُفل وذلك لأنه تكفل بتربية أخويه إدريس واليسع بعد أن صارا يتيمين الأبوين وكذالك هما أبوي إلياس وأولئك هم الأسباط الثلاثة المذكورين في القرآن ولم يكونوا هودا أو نصارى والله يعلم وأنتم لا تعلمون ولا علم لي إلا ما علمني ربي بوحي التفهيم وليس بالتكليم وإذا لم يكن لوحي التفهيم سًلطان بين في القرآن العظيم فأحذركم من ذلك فليس وحي من الرحمن بل وسوسة شيطان رجيم الذي يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون تصديقا لقوله تعالى ((( إنما يأمركم بالسوء و الفحشاء و أن تقولوا على الله مالا تعلمون))صدق الله العظيم ولأنه من أمر الشيطان الرجيم قول العالم بما لا يعلم علم اليقين من أجل ذلك حُرم على المسلمين تصديقا لقول الله تعالى((قلْ إنّما حرّم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأنْ تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانًا وأنْ تقولوا على الله ما لا تعلمون)صدق الله العظيم

    فكيف تؤولون القرآن بالظن يامعشر المُسلمين وأنتم تعلمون بأن الظن لا يغني من الحق شيئا وأن قول المُفتي بما لا يعلم من أمر الشيطان وليس من أمر الرحمن فهل تزعمون بأن الإجتهاد هو أن تقول على الله ما لا تعلم فتعالوا لأعلمكم ما هو الإجتهاد ؟ وهو أن تتمنى إتباع الحق ثم تكون باحثا عن الحقيقة وهنا يأتي علم الله وهُداه تصديقا لقوله تعالى (﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا )) صدق الله العظيم

    فهل تعلمون بأن جميع الأنبياء والمُرسلين جميعهم كانوا باحثين عن الحقيقة الحق فهداهم الله إليه فاصطفاهم وعلمهم فأنظروا إلى خليل الله إبراهيم بحث عن الحقيقة بعد عدم إقتناعه بعبادة الأصنام فنظر إلى ملكوت السماء بنظرة الـتأمل فاختار كوكب وقال هذا ربي فهو أسمى وأرفع من هذه الأصنام التي يصنعها البشر بأيديهم فلما أفل قال لا أحب الأفلين ومن ثم رأى القمر بازغا قال هذا ربي ومن ثم تراجع لأنه لم يقتنع في ذاته ومن ثم رأى الشمس بنظرة التأمل وهو يراها يوميا وإنما بنظرة التدبر والتأمل فقال هذا ربي هذا أكبر ومن ثم لم يقتنع وصار عنده ألم نفسي يريد أن يعبد الحق وقال إني سقيم أي متألم نفسيا لأنه يخاف أن يعبد شيئا لا يستحق العبادة وهو باطل وقال الله تعالى (وَكَذلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ * فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لا اُحِبُّ الاَفِلِينَ * فَلَمَّا رَأى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لَئِن لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لاكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّآلِّينَ * فَلَمَّا رَأى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَآ أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ اِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَآ أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِ)صدق الله العظيم

    وهُنا قرر إبراهيم بأن لا يسجد للشمس ولا للقمر بل يسجد لله الذي خلقهم وهو على ذلك من الشاهدين ومن ثم اصطفاه الله واستخلصه لنفسه وجعله نبيا ورسولا ولكن بعد أن تحقق أمنية إبراهيم في وصوله إلى الحقيقة ألقى الشيطان في أمنيته شكاً وقال الله تعالى (واذ قال ابراهيم: رب أرني كيف تحي الموتى! قال:أولم تؤمن؟ قال:بلى...ولكن ليطمئن قلبي) ومن ثم حكّم الله آياته لإبراهيم فضرب له مثلا لقدرته وأمره أن يذبح أربعة من الطيور فيجعل على كُل جبل منهن جزء وأمر الله إبراهيم أن يُناديهن فإذا هن يأتينه سعيا بإذن الله ويبدو بأنها من الطيور التي لا تطير كأمثال الدجاج وغيرها من الطيور التي يستطيع الإنسان الإمساك بها لأنها تدأب على الأرض ولا تطير بالسماء لذلك قال يأتينك سعيا وكذلك نجد رسول الله موسى بعد أن كان مُجتهدا باحثا عن الحقيقة في أحد المذاهب التابعة للبينات التي أنزلها الله على يوسف وكان ينتمي لأحد المذاهب فلما استنجد بموسى واحد من أحد عُلماء مذهبه وكان يتعارك مع عالم آخر في طائفة أخرى فقتله فوكزه موسى بعصاه فقتله ومن ثم في اليوم الآخر وإذا بالرجل الذي استصرخه يستنجد به على عالم آخر ولكن هذا العالم وعظ موسى وقال له قولا بليغا ( أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين) صدق الله العظيم

    وهُنا استيقظ موسى من غفلته وقال تالله إنك لغوي مبين وعلم أن المقتول ينتمي لآل فرعون وقد يقتلوه وخرج إلى ربه مهاجرا ليهديه وقال (ففررت منكم لما خفتكم , فوهب لي ربي حكما وجعلني من المرسلين)فانظروا إلى موسى بعد أن تحققت أمنيته وهداه الله إلى سبيل الحق فجعله نبيا ورسولا ومن ثم ألقى الشيطان في أمنيته شكاً وذلك عندما ألقى السحرة عصيهم وحبالهم وخُيل إلى موسى والناس الحاضرين بأنها ثعابين تعسى فأوجس في نفسه خيفة موسى ومن ثم أوحى الله إليه بوحي التفهيم واليقين بما أوتي ، وإنما جاؤوا بالباطل ومن ثم قال ( فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين } صدق الله العظيم

    ومن ثم ألقى عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون) وهُنا حكم الله لموسى آياته وبين له الحق من الباطل بعدأن ألقى الشيطان في أمنيته الشك وكذلك محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان باحثا عن الحقيقة لذلك كان يخلو بنفسه في الغار في الجبل ويتدبر ويتفكر في خلق السماوات والأرض ولم يكن مُقتنعا بعبادة الأوثان ولا يدري هل يتبع قومه أو النصارى أو اليهود وأي الأديان حق ليتبعه لذلك قال الله تعالى (ووجدك ضالا فهدى) والضال هو الذي لا يعرف أي الطُرق تؤدي به إلى بر الأمان ومن ثم هداه الله إليه واصطفاه واستخلصه لنفسه وجعله خاتم الأنبياء و المرسلين ولكنه ُ حين قال له قومه بل اعتراك أحد آلهتنا بسوء أي مسه شيطان وأنه هو الذي يكلمه بهذا الكلام وليس ملاك ومن ثم رد الله عليهم (وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ* وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ ) صدق الله العظيم

    ولكن محمد رسول الله كاد أن يدخل في عقله ما يقوله قومه بل شك في قلبه و أوجس في نفسه خيفة بأنه قد يكون ما يقوله قومه حق ومن ثم جاء قوله تعالى (وإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين * ولا تكونن من الذين كذبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين * إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم )صدق الله العظيم

    ولكن الله لم يلجئ نبيه ليسأل اليهود أو النصارى هل ما أنزل عليه حق من عند الله بل حكم الله آياته لنبيه بدعوة من الثرى إلى سدرة المُنتهى ورأى من آيا ت ربه الكُبرى فأصبح من الموقنين .. إذاً يامعشر المُسلمين إن جميع الأنبياء كانوا مُجتهدين باحثين عن الحقيقة مُتمنين إتباعها حتى إذا تحققت أمنيتهم ألقى الشيطان في أنفسهم الشك في أمرهم ومن ثم يحكم الله آياته لهم فيوضحها لهم ليكونوا من الموقنين) ولقد شك جميع الأنبياء والرُسل في أمرهم ثم يحكم الله لهم آياته فيوضحها لهم حتى تطمئن قلوبهم أنهم على الحق وقال الله تعالى { وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم } صدق الله العظيم

    إذاً يامعشر المُسلمين هذا هو الإجتهاد أن تكون باحثا عن الحقيقة حتى تجدها بعلم وسُلطان مُبين ومن ثم تدعو الناس على علم وبصيره ولكني يامعشر عُلماء الأمة أراكم تفتون الناس بتأويل القرآن وأنتم لا تزالون مُجتهدين وتقولون لكل مُجتهد نصيب فإن أخطأ فله أجر وإن أصاب فلهُ أجران وذلك من الروايات اليهودية التي ما أنزل الله بها من سُلطان وليس الحديث الحق أن تفتي ثم تقول والله أعلم قد يكون هذا صح وقد يكون خطأ فأنا مُجتهد !! بل الحديث الحق (من قال لا أعلم فقد أفتى) بمعنى أنه حصل على أجر مُفتي إذا كان يهمه الأجر أما إذا كان يريد أن يقول الناس له أنه عالم لا يُسأل عن مسألة إلا وأفتى بها فهنا سوف يكون أول من يُلقى في النار من المُسلمين واحتمل وزره ووزر الذين أضلهم بغير علم ولا بصيرة وها أنا ذا اليماني المُنتظر والذي هو نفسه المهدي المُنتظر أُعلن التحدي من موقع البشرى وأشهد جميع الصالحين من عالم من نار أو عالم من نور أو عالم من صلصال كالفخار وكُل ما يدأب أو يطير من البعوضة وما فوقها بأني أتحدى جميع عُلماء الديانات السماوية من اليهودية والنصرانية والإسلامية تحديا عظيما وليس تحدي الغرور بل الثقة من التأويل الحق لهذا القرآن العظيم الذي يشمل جميع الرسالات السماوية التي أنزلها الله على جميع الأنبياء المُرسلين تصديقا لقوله تعالى ((هذا ذكر من معي وذكر من قبلي)) صدق الله العظيم

    فإن غلبتموني يامعشر علماء الأمة بعلم وسُلطان فقد كفيتم الناس شري حتى لا أضلهم عن الحق وإن غلبتكم بالعلم والسُلطان بالتأويل الحق من القرآن فقد كفيت المسلمين شر الذين يقولون على الله ما لا يعلمون بظن الإجتهاد أو القياس وحُرم ذلك على عُلماء المُسلمين تأويل كلام الله بظن الإجتهاد والقياس الذي ما أنزل الله به من سُلطان إلا في حالة واحدة إذا أردت أن تعرف المعنى اللغوي لكلمة في القُرآن فتنظرها في موضع آخر واضحة وبينة ومن ثم تعلم المعنى اللغوي لهذه الكلمة كقوله ( أهلكت مالا لُبدا ) وحتى تعرف معناها اللغوي تعود لقوله تعالى (وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا) فهنا تفهم بأن معنى لُبداً أي جميعا وذلك لأن المشركين كادوا أن ينقضوا على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين قام يدعو ربه عند المشعر الحرام فكادوا أن يكونوا عليه لُبداً أي جميعا إذا المعنى لقوله (يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً ) أي أهلك ماله جميعا لتجهيز جيش قريش ضد محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لذلك قال الله تعالى (إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليضلوا عن سبيل الله ، قل سينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يُغلبون)صدق الله العظيم

    ويُسمح بالقياس للفهم اللغوي وليس الحُكم في مسألة ما فهذا موضوع وذلك موضوع آخر فكيف تستنبط منه حُكما وكُل آية في موضوع آخر فهذا غير صحيح ألا تروني أستنبط لكم آيات قرآنية في نفس وقلب الموضوع فأفسر القرآن بالقرآن فلا أنطق بحرف من رأسي بل بالتأويل الحق لهذا القرآن العظيم يدركه أولوا الألباب الذين لم يكونوا إمعات إن أحسنوا الناس أحسنوا بعدهم وإن أساء الناس أساؤوا بعدهم بل سيدركه أهل اللب والفكر والعقل والمنطق لا يقتنعون إلا بما اقتنعت به عقولهم وليس بما اقتنعت به عقول الناس بل يستمعون القول بتدبر وتمعن وتفكر ومن ثم يتخذون القرار الحق بالعقل والمنطق فيتبعون أحسنة .. فما بالكم يامعشر عُلماء الأمة تقولون بأن معنى قوله (يا أخت هارون) بأنه يقصد هارون أخو موسى فأين مريم من موسى وبينهما مئات السنين حتى جعلتم للذين يُجادلون بالباطل ليدحضوا به الحق جعلتم لهم عليكم سُلطان فأنظروا إلى ما يقولون ((_ كيف يخطأ القرآن بنسب مريم عليها السلام لهارون وبينهما مئات السنين؟ ومن ثم نرد عليهم ونثبت بأنهُ نبي وقد مات من قبل ميلاد مريم إبنة عمران فأصبحت يتيمة الأبوين والأخ وكفلها زكريا إبن يعقوب أخو عمران إبن يعقوب فماخطبكم يامعشر الذين لا يعلمون لا تجدون إسما في القرآن إلا وزعمتم أنه يقصد به إسم نبيه هارون وبين ذلك الإسم و مريم مئات السنين إن لم تكن آلاف وكذلك ظنكم في قوله تعالى ( إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً {163} النساء فكيف تظنون بأنهُ يقصد هارون أخو موسى فإذا ذكر موسى فهو يذكر هارون لأن رسالتهم واحدة فقد أنزلت على موسى وقال الله تعالى (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الفرقان) صدق الله العظيم

    وهنا تعلمون بأنه يقصد هارون أخو موسى وأما في هذه الآية التالية في قوله تعالى ((إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً {163} النساء صدق الله العظيم

    فإنه يقصد هارون إبن عمران أخو مريم وقبل تحريف الكُتب المُقدسة لم يكن على هارون غبار وأنه نبي كريم ولا يحتاج إلى تعريف لذلك اكتفوا بذكر (يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغياً) فقد بينا لكم كذلك إثبات نبوة هارون حتى في الأحرف السرية في أوائل سورة مريم (كهيعص) ولا تزال لدينا أدلة وبراهين على إثبات نبوة هارون إبن عمران إبن يعقوب للمُمترين من الذين يُجادلون بغير علم ولا هُدى ولا كتاب مُنير بل العجيب كُل العجب بأن بعض العُلماء يقول موسى إبن عمران ظناً منهُ حين قال يا أخت هارون وبما أن هارون أخو موسى إذا موسى إبن عمران وهم من الذين يُجادلون بما لا يعلمون وكذلك لدينا البراهين الكافية على نبوة عزير ) وكذلك عُزير حدث له ما حدث لجميع الأنبياء وهو أن الشيطان ألقى في أمنيته شك حين مر على القرية الخاوية على عروشها فقال في نفسه ما جاء في قوله تعالى ( أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (259) ( البقرة) صدق الله العظيم

    وهُنا بين الله لعُزير آياته وحكمها بعد أن ألقى الشيطان في أمنيته شك وهذا يحدث لجميع الأنبياء والرسل ومن ثم بعث الله إليه جبريل ليسأله كم لبثت ومن ثم علمه كم لبث وبين له قُدرة الله ، إذاً عُزير كان نبياً ولكنه ليس ولد الله كما يزعم اليهود وهم يعلمون بأنه ليس ولد الله بل يريد أن يعاندوهم النصارى فيقولون بل المسيح إبن الله وذلك قولهم بأفواههم قاتلهم الله أنّا يؤفكون ولا تزال لدينا البراهين على إثبات نبوة الثمانية والعشرين فهل من مُمتر مجادل فليتفضل للحوار مشكورا ..

    أخو المُسلمين في الله المهدي المنتظر الإمام (ن) ناصر محمد اليماني

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد سبتمبر 08, 2024 9:02 am