- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
08-19-2007
01:24 am
ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
أهلاً وسهلاً ومرحباً بأخي وحبيبي في ربي أبو النّور ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على النّبيّ جدّي وخليلي مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وسلامٌ من الله على أبي النّور، وسلام الله على جميع المُسلمين الأوّلين والآخرين، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
يا أبا النّور، إنّ المهدي المُنتظر خليفة الله على البشر الذي خلقهُ الله من نطفة حقيرة وليس آخره جيفة قذرة يطلب منك المعذرة وهو ذليل عليك عزّيز على من أبى واستكبر وكذّب بأني المهدي المنتظر، وأرجو من ربّي أن يغفر لي ولم أهمل أمرك تكبراً منًي ولا غروراً، يعلم بذلك من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
فسل تُجَب من الكتاب بالحُكم الحقّ والقول الصواب، فلا ينبغي لك يا أبا النّور أن تُصدقني فتتخذني إمامك مالم ترى بأنّ الله قد زادني بسطة في العلم على جميع عُلماء الأمّة، فلا يُجادلني عالم من القرآن إلا غلبته وألجمته بالحقّ، وحقيق لا أقول على الله غير الحقّ بالبيان الحقّ، فاستنبطه من الحقّ وبالحقّ أنزلناه وبالحقّ نزل، فلا ذَلَّ من والاني ولا عزَّ من عاداني، فمن بايعني فقد بايع الله، ومن أراد العزّة فالعزّة لله ولرسوله والمؤمنين، وكان حقٌ على الله نصر المؤمنين.
ويا أبا النّور، أمدّك الله بنور منه يشرح به صدرك وينير به قلبك، روح منه فيزيدك بها هُدًى إلى هُداك، فإذا أردّت أن تعلم الحقّ من الباطل فعليك أولاً أن تهتم لهذا الأمر أمرَ المهدي المنتظر، فتخشى في نفسك بأنّه لربّما يكون المدعو ناصر اليماني هو حقٌ المهدي المُنتظر فلا أكون من السابقين إليه للنصرة وأنا أنتظره بفارغ الصبر حتى ظهوره لعل الله يجعلني من أنصاره السابقين المُكرمين، ومن ثم يأتي في نفسك التألم فتقول: ربّ إني سقيم، أريد أن أعلم الحقّ من الباطل. فحقٌ على الله أن يريك الحقّ حقاً، وأصدق الله يصدقك. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}
صدق الله العظيم [العنكبوت:69]
وأرجو من الله أن تكون يا أبا النّور وكذلك رجل من أقصى المدينة يسعى ابن عُمر من القوم الذي قال الله عنهم (يأتي بهم):
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعزّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}
صدق الله العظيم [المائدة:54]
وكذلك من الذين قال الله عنهم:
{الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ}
صدق الله العظيم [التوبة:20]
فانظر يا أبا النّور إلى خطابي القريب عن نفي حدّ الرجم للزاني والزانية المُتزوجين بنص القرآن العظيم، وأُثبت حدّ الله مائة جلدة للزاني والزانية سواء كانوا متزوجين أو عزّاب سواءً حدّهم في الكتاب يا أبا النّور، وإن قال لك أحدٌّ: "كيف يريد هذا اليماني أن يجعل حدّ المتزوج كحدّ غير المتزوج ذلك لأن المتزوجة لديها زوج وأما غير المتزوجة فليس لديها زوج فأجبرتها شهوتها على الزنى لذلك خُفف عنها العذاب مائة جلدة فقط، وأما المتزوجة فليس لديها عذر للتخفيف فحدّها الرجم" . فقد يقول لك ذلك بعض علماء الأمّة إن لم يكن كلّهم، فكيف تُجادلهم يا أبا النّور؟ فقل لهم: لو كان كلامكم حقاً لما جعل الله حدّ الأمّة المتزوجة فقط خمسين جلدة بنص القرآن العظيم مع إنّها متزوجة. وقال الله تعالى:
{وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ۚ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُم ۚ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۚ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ۚ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ}
صدق ربي [النساء:25]
ومعنى المُحصنات أي المُسلمات الحرّات سواءً كنّ متزوجات أو غير متزوجات، فيا أبا النّور حدّها مائة جلدة، وأمّا الأمّة فحدّها خمسون جلدة سواء كانت متزوجة أو غير متزوجة.
ولربّما يقاطعك عالم آخر فيقول: "إن ذلك الرجم وحدّث في عهد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ورجم امرأة جاءت إليه فاعترفت بإنّها زنت وهي متزوجة وإنّها تابت إلى الله متاباً" . فردّ عليه وقل: مهلاً مهلاً فليس الزنى أعظم من القتل فساداً في الأرض فيتوب الله على من تاب من قبل أن تقدروا عليه، وما ينبغي لمحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يُخالف أمرَ ربّه يا من تجعلون حدّيث رسول الله ينسخ حدّيث ربّه! لقد أضلكم اليهودُ ضلالاً كبيراً فأخرجوكم من النّور إلى الظلمات، فكيف يخالف محمد رسول الله أمر ربّه في القرآن العظيم؟ وقال الله تعالى:
{إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٣٣﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٣٤﴾}
صدق الله العظيم [المائدة]
وهنا يُرفع الحدّ عن القاتل المُفسد في الأرض ويُحكم بديّة عمد تُسلم إلى أهل المقتول وإن كان نهب أو سرق فيرجع المسروق لأهله، وأمّا إقامة الحدّ عليه من بعد أن غفر الله له مقابل توبته فكيف يعاقبه الله يا أبا النّور المُكرم؟! كما أرجو من الله وكأني أراك باحثاً عن الحقّيقة هداك الله إلى الصراط_____________________________المُ� �تقيم.
فكيف يقيم عليها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الحدّ من بعد توبتها من قبل أن يقدر عليها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فإن أقام عليها الحدّ فقد عصى أمر الله يا أبا النّور بل أمره الله أن يتبع ما جاء في القرآن العظيم، وكذلك أمرَ أمّتَه. وقال الله تعالى:
{وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾}
صدق الله العظيم [الزخرف]
فإن القرآن حُجّة الله على رسولِه وقومِه وأبي النّور والنّاسِ كافةً، لذلك جعله محفوظ من التحريف حتى لا تكون لكم الحُجّة. تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩﴾}
صدق الله العظيم [الحجر]
أخوك الإمام ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
Read more: http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?1929-أهلاً-وسهلاً-ومرحباً-بأخي-وحبيبي-في-ربي-أبو-النّور#ixzz32VJhyGYM
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:54 pm من طرف ابرار
» نُكتَةٌ مُضحِكَةٌ ولَكِنَّها تشفِي قُلوبَ قَومٍ مُؤمنين ..
الإثنين أكتوبر 21, 2024 10:39 am من طرف ابرار
» تَعزيَةٌ في شَهيد الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة؛ ضَيْفُ الله الواحِد القَهَّار (يحيى إبراهيم حسن السّنوار) الذي لحِقَ برَكبِ الشُّهداء الأبرار؛ أحياء عند رَبِّهم يُرزَقون ..
الأحد أكتوبر 20, 2024 5:10 pm من طرف ابرار
» إجابة السؤال
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 7:58 pm من طرف ابرار
» أمْرٌ عَاجِلٌ إلى جمهوريَّة إيران الإسلاميَّة ..
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:29 pm من طرف ابرار
» تَعزيةٌ لجيشِ المُؤمنينَ لتَحريرِ فِلَسطينَ ولكافّةِ الأمّةِ العَربيّةِ والإسلاميّةِ ..
الأحد سبتمبر 29, 2024 4:07 pm من طرف ابرار
» لا يجوزُ الجمعُ بين بنت أخِ الزوجة وعمتها كون الزوجة عمتها أخت أبيها، ولا بين بنت أخت الزوجة وخالتها أخت أمها، ومُحرَّم ذلك كحُرمةِ الجَمعِ بين الأختين..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:48 pm من طرف ابرار
» تَسْجيلُ مُتابعةِ الحَدَثِ الأمنيّ الكَبير لِكَوكبِ الأرضِ في مَنطِقةِ القُطْبِ الجَنوبيّ ..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:45 pm من طرف ابرار
» بَيان نَذير كَبير وتَحذير مِن شَرٍّ مُستَطيرٍ لِكافَّة البَشَر في البَوادي والحَضَر؛ قَد أعذر مَن أنذر، فَفِرّوا إلى الله الواحِد القَهَّار بالتَّوبة والإنابة، واصطَلِحوا مع الله قَبْل فَوات الأوان يا معشَر الإنْس والجَان .
الأحد سبتمبر 08, 2024 9:26 pm من طرف ابرار
» تَلبيةُ الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمَانيّ لِطَلَب الحِوار مع المُنكِر للقُرآن العَظيم الأستاذ علي البخيتي ..
الثلاثاء سبتمبر 03, 2024 6:52 pm من طرف ابرار