الصورة الرمزية الإمام ناصر محمد اليماني
الإمام ناصر محمد اليماني الإمام ناصر محمد اليماني غير متواجد حالياً المهدي المنتظر
تاريخ التسجيل
Mar 2010
المشاركات
2,548
افتراضي إتبعوا السابقون وتنافسون معهم في حب الله وقربه وذلك هو الفوز العظيم
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اريد الحق مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وعلى آل بيته ثم اما بعد:
تحياتي للإمام ناصر محمد اليماني المحترم اتمنى منك تفسير هذه الآية:
(وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
فإن بعض العلماء يقولون انه يجب اتباع المهاجرين والأنصار في كل شيئ وفي اتباع سبيلهم النجاة والسلامة و رضوان الله..
فهل هذا صحيح ام لا ؟
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام عل كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين والتابعين ومن تبعهم من الأمم من بعدهم بإتباع ما جاء به رسل ربهم إلى يوم الدينأما بعد )
وياحبيبي في الله أريد الحق فسوآلك هو البيان الحق لقول الله تعالى ( (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ) ونقطة سوآلك في هذه الأية هي بالضبط في قول الله تعالى )
( وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ ) ويحتج بذلك السلفين فيقولون نحن نتبع السلف الصالح السابقون الأولون ومن ثم يرد على السائلين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول وهل لسلفكم كتب تنزلت عليهم أم أنهم سبقوكم في إتباع رسول ربهم ويامعشر السلفيين المحترمين وكافة الذين فرقوا دينهم شيعاً إنما إتباع السابقون الأولون من المهاجرين والإنصار هو أن تتبعوا ما أتبعوه وبقي السوآل فمن أتبعوا والجواب تجده في محكم الكتاب في قول الله تعالى)
(: { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّه فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّه وَيَغْفِر لَكُمْ ذُنُوبكُمْ } صدق الله العظيم إذا الله يقصد بقوله والذين اتبعوههم أي بإتباع محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي أسلم وجه لله على ملة جده رسول الله إبراهيم عليهم الصلاة والسلام وأعلن منافسة العبيد إلى الرب المعبود أيهم أحب وأقرب إلى الرب هاكذا ملة عباد الله المكرمين في الكتاب يتنافسون إلى ربهم أيهم أحب وأقرب ولا يتفضلوا بالله سبحانه على بعضهم بعضا بل كلن منهم يريد أن يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الرب تصديقا لقول الله تعالى(يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا )صددق الله العظيم
وأتبعهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منافس جده إبراهيم ومنافس كافة الرسل ومنافس جميع المؤمنين في حب الله وقربه ويرجو أن يكون هو العبد الأحب والأقرب كون الله جعل أعلى درجة طيرمانة الجنة الأقرب إلى ذي العرش لا تنبغي إلا أن تكون لعبد واحد من عبيد الله وجعل الله صاحبها مجهول كما بين لكم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال )
(سلوا الله الوسيلة ، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ، وأرجو أن أكون أنا هو ) صدق الله العظيم
ولم يأمركم الله ورسوله بالباطل أن تسألوها لنبيه بل أمركم تتنافسوا مع المتنافسين إليها أيهم أقرب إلى الرب كونها لا ينبغي أن تكون إلا لعبد واحد من عبيد الله ولا يزال صاحبها مجهول ولذلك تجد الرسل ومن تبعهم يتنافسون إلى ربهم أيهم الأقرب إلى الرب تصديقا لقول الله تعالى((يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا )صددق الله العظيم
كون لكافية عبيد الله الحق في ربهم فلم يتخذ الله من عبيد صاحبه فتكون هي الأولى بحب الله وقربه ولم يتخذ ولدا فيكون هو الأولى بحب الله وقربه بل كل من في السماوات والأرض عبيدا لله ولذلك لهم الحق جميعا في ربهم فيتنافسون إلى ربهم أيهم الأحب والأقرب تصديقا لقول الله تعالى ((يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا )صددق الله العظيم
وربما يود أحد السائلين أن يقول ولماذا تسمى هذه الدرجة بالوسيلة ومن ثم نقول لقد سبقت فتوانا لسائلين عن الحكمة من أن الدرجة العالية لاتزال تمسى بالوسيلة كون من فاز بها لن يرضى بها حتى يرضى ربه حبيب قلبه ويحق لمن فاز بها أن ينفقها طمعا في تحقيق النعيم الأعظم منها رضوان نفس ربه كون الدرجة العالية الرفيعة هي درجة مادية وهي أعلى غرفة في غرف جنات النعيم كون غرف الجنة مبنية فوق بعض تصديقا لقول الله تعالى)
(( لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ ) صدق الله العظيم
وصاحب الغرفة التي تعلوا غرف الجنة جميعا هو صاحب أعلى درجة في جنات النعيم وأعظم من نعيمها نعيم رضوان نفس الله على عباده تصديقا لقول الله تعالى)
(وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)صدق الله العظيم
ويا عبيد الله لا يضركم من ضل إذا أهتديتم فاتبعوا السابقون المتنافسون في حب الله وقربه أولئك المقربون أفلا تطمعون أن تكونوا منهم فلكم الحق في ذات الله مالهم فلا تتفضلوا بالله لهم فإن فعلتم فقربة إلى من تفضلتم بالله فماذا بعد الحق إلا الضلال تصديقا لقول الله تعالى((فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ) صدق الله العظيم
ومن أراد أن يكون من المقتصدين فهم الذين تركوا التنافس في حب الله وقربه وليس تفضلا منهم بربهم على عباده المقربون ولكنهم يطمعوا فقط أن يدخلوا الجنة ويزحزحوا من النار ولهم ذلك ولكن الله لم يجعلهم من السابقين المقربين بل من المقتصدين وما بعد المقتصدين إلا أصحاب الجحيم وربما يود أحد السائلين أن يقول وهل كان محمد رسول الله ومن معه يتنافسون إلى ربهم أيهم أقرب صلى الله عليه وعليهم ونسلم تسليما ومن ثم نرد عليه بقول الله تعالى (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا )صدق الله العظيم
وهذه نصيحة من الله لرسوله أن لا يضن ما دام أنه حاتم الأنبياء والمرسلين أن الله سوف يهبه إياها فيركن ولا ينافس أتباعه والسابقين كون الله عدل وليس لديه مجاملات وليس لللإنسان إلا ما سعى ولذلك وعض الله رسوله في قول الله تعالى(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا )صدق الله العظيم
ويا حبيبي أحبتي في الله كافة الباحثين عن الحق لقد أمر الله رسوله أن يتبع ملة إبراهيم والذين من قبله في قول الله تعالى(أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ ) صدق الله العظيم
والسوآل الذي يطرح نفسه فماهو الإقتداء والجواب هو إتباعهم ومنافستهم في حب الله وقربه كما يفعلون كافة السابقون المتنافسون إلى ربهم أيهم أقرب تصديقا لقول الله تعالى)
(((يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا )صددق الله العظيم
ولذلك أمر الله كافة المؤمنين أن يبتغوا إلى ربهم الوسيلة في الدنيا وفي الآخرة تصديقا لقول الله تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (35) صدق الله العظيم
ويا عبيد الله هذه أمتكم أمة واحده فلم يتخ الله منكم صاحبة ولا ولدا فلكم الحق في ذات الله سواء بين الأنبياء والتابعين فتنافسوا مع العبيد إلى الرب المعبود ولا تتفضلوا بالله لبعضكم بعضا فإن فعلتم فقربة إلى من تتفضلوا بالله سبحانه ولم يأمركم الأنبياء والمرسلين والمهدي المنتظر أن تتفضلوا بالله عليهم بل نقول لكم أعبدوا الله وحده لا شريك له كما يعبده الأنبياء والسابقون والمهدي المنتظر فجميعنا متنافسين في حب الله وقربه ومن يشرك بالله فقد ضل ضلال بعيدا
وأشهد لله شهادة الحق اليقين شهادة أحاسب عليها بين يدي الله لو كنت من الكاذبين أن في أنصار المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور قوم لن يرضى كلن منهم بملكوت ربه حتى يرضى وحتى ولو آتاه الله الدرجة العالية الرفيعة في جنات النعيم وجعله الله خليفته على ملكوت كل شئ وجعله العبد الأحب والأقرب إلى الرب ليرضى أنه سوف يستغل وعد ربه للمتقين فيقول يارب ألم تعد عبيدك الصالحين الذين أتبعوا سبيل رضوانك أنك كذلك سوف ترضيهم تصديقا لوعدك الحق في محكم كتابك (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ.
فوعدك الحق في قولك الحق (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ )صدق الله العظيم فأقسم بذات العظيم يا أرحم الراحمين لن أرضى حتى ترضى حتى ولو آتيت عبدك ملكوتك أجمعين وربما تأخذ بعض الباحثين الجدد الدهشة فيقول ماذا ماذا وهل يوجد في أنصارك من لن يرضيه الله بذلك كله حتى يرضى ثم نرد عليه ونقول اللهم نعم فمنهم من أعرفهم ومنهم من لم تره أعيني قط في ماضي حياتي حتى الآن فمنهم ذكور ومنهم إناث والله الذي لا إله غيره ولا يعبد سواه لا يرضيهم الله بملكوته حتى يرضى وربما يود أحد السائلين أن يقول فلا تزكيهم فربهم أعلم بهم ومن ثم يرد على السائلين الإمام المهدي وأقول اللهم نعم فربهم أعلم بهم وذلك مما علمني ربي أنهم موجودين في أنصار الإمام المهدي في عصر الحوار من قبل الظهور وأن منهم من لا أعرفهم وهم على ذلك من الشاهدين أننا لم ننطق إلا بالحق أولئك من قوم يحبهم الله ويحبونه لن يرضوا حتى يرضى ربهم حبيب قلوبهم وماذا يبغون بجنات النعيم وربهم متحسر وحزين في نفسه على عباده المتحسرين على مافرطوا في جنب ربهم فكم تسألون بعضكم بعض عن أحوال بعضكم بعض حين تلقوا بعضكم بعض أو حين تسمعوا أصوات بعضكم بعض في هواتفكم فلماء لا تتسائلون كيف حال الله رب العالمين فهل هو سعيد في نفسه ومن ثم تجدوا الجواب في محكم الكتاب أن حال في نفسه غاضب على شياطين الجن والإنس وغير راضي عن الضالين ومتحسر وحزين على الذين أهلكهم فاصبحوا نادمين على ما فرطوا في جنب ربهم بعد أن أهلكهم الله بعذاب عظيم تصيقا لقول الله تعالى)
(أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ )صدق الله العظيم
حتى إذا جاءة الحسرة في نفس عباده على ما فرطوا في جنب ربهم فهنى تحل الحسرة عليهم في نفس ربهم تصديقا لقول الله تعالى)
(إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)
صدق الله العظيم وربما يود أحد السائلين أن يقول وهل الله يفرح ويحزن ومن ثم نرد على السائلين ونقول اللهم نعم ألستم تؤمنون أن الله يغضب ويرضى فكذلك يفرح يهدى عبيده ويحون على من ظلم نفسه وأعرض عن دعوة الحق من ربهم فأهلكه الله تصديقا لوعده لرسله وأولياءه ومن ثم يحزن عليه ربه كونه علم أن عبده لم يعد متعنت بكفره بل صار نادما على ما فرط في جنب ربه ولذلك يحل الحون في نفس الله عليه وربما يود أحد السائلين أن يقول ولماذا لم يرحمه الله بدل الحزن المستمر عليه ومن ثم نجيبه بالحق ونقول كونهم لا يزالون ظاالمون أنفسهم باليئس من رحمة الله برغم أن الله قد علمهم في محكم كتابه أن من كان من المعذبين أن لا ييئس من رحمة الله كون الله على كل شئ قدير تصديقا لقول الله تعالى (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (128)صدق الله العظيم
ودائما تجدون أن الله لم يجعل حكمه حكم مطلق لا يمكن تبديله بقدرته بل يفتيهم ربهم أن لا ييئسوا من رحمته لا في الدنيا ولا في الآخره ويعلموا أن الله على كل شئ قدير تصديقا لقول الله تعالى)
( (فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتْ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ )صدق الله العظيم
ولكنهم مبلسون يائسون من رحمة الله فضلموا أنفسهم من بعد موتهم إضافة إلى ظلمهم من قبل مماتهم وبرغم أنهم من بعد موتهم نادمين على ما فرطوا في جنب ربهم ولكنهم ظلموا أنفسهم من بعد موتهم بعقيدة اليأس من رحمة الله فهم مبلسون من رحمة الله وقال الله تعالى(فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ )صدق الله العظيم
وربكا يود أحدا السائلين أن يقول وا يقصد الله تعالى بقول (أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ ) ومن ثم نرد عليه بالحق ونقول مبلسون أي يأسون في العذاب أن يرحمهم فيكشف عنهم العذاب ولذلك قالوا )
(سَوَاء عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ ) ولذلك قال الله تعالى (حَتَّىٰ إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (77)صدق الله العظيم أي يائسون من رحمة ربهم وفي ذلك سر بقائهم في عذاب الله برغم حزنه عليهم وربما يود أحد السائلين أن يقول لقد أفتيت أن الله يحزن على عباده الضالين إن أهلكهم وهم على ضلالهم إذا فمن المنطق فلا بد أنه يفرح سبحانه إذا أهتدوا من قبل موتهم ومن ثم نترك الجواب من محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال )
(لَلَّهُ اَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ اِلَيْهِ مِنْ اَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِاَرْضِ فَلاَةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَاَيِسَ مِنْهَا فَاَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا قَدْ اَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ اِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَاَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ اللَّهُمَّ اَنْتَ عَبْدِي وَاَنَا رَبُّكَ . اَخْطَأ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ )صدق عليه الصلاة والسلام
ويا عباد الله فل نسعى جميعا لتحقيق الفرحة في نفس الله وذلك بالحرص على هدى الأمة والصبر على أذاهم حتى يهتدون فاصبروا من شان الله فيهدهم الله من شانكم ووعده الحق وهو أرحم الراحمين وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين )
أخوكم المبعوث رحمة للعالمين من بعد الأنبياء الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
Read more: http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?17413-السلام-عليكم-ورحمة-الله-وبركاته/page3#ixzz2x1ky1P6M
الإمام ناصر محمد اليماني الإمام ناصر محمد اليماني غير متواجد حالياً المهدي المنتظر
تاريخ التسجيل
Mar 2010
المشاركات
2,548
افتراضي إتبعوا السابقون وتنافسون معهم في حب الله وقربه وذلك هو الفوز العظيم
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اريد الحق مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وعلى آل بيته ثم اما بعد:
تحياتي للإمام ناصر محمد اليماني المحترم اتمنى منك تفسير هذه الآية:
(وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
فإن بعض العلماء يقولون انه يجب اتباع المهاجرين والأنصار في كل شيئ وفي اتباع سبيلهم النجاة والسلامة و رضوان الله..
فهل هذا صحيح ام لا ؟
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام عل كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين والتابعين ومن تبعهم من الأمم من بعدهم بإتباع ما جاء به رسل ربهم إلى يوم الدينأما بعد )
وياحبيبي في الله أريد الحق فسوآلك هو البيان الحق لقول الله تعالى ( (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ) ونقطة سوآلك في هذه الأية هي بالضبط في قول الله تعالى )
( وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ ) ويحتج بذلك السلفين فيقولون نحن نتبع السلف الصالح السابقون الأولون ومن ثم يرد على السائلين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول وهل لسلفكم كتب تنزلت عليهم أم أنهم سبقوكم في إتباع رسول ربهم ويامعشر السلفيين المحترمين وكافة الذين فرقوا دينهم شيعاً إنما إتباع السابقون الأولون من المهاجرين والإنصار هو أن تتبعوا ما أتبعوه وبقي السوآل فمن أتبعوا والجواب تجده في محكم الكتاب في قول الله تعالى)
(: { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّه فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّه وَيَغْفِر لَكُمْ ذُنُوبكُمْ } صدق الله العظيم إذا الله يقصد بقوله والذين اتبعوههم أي بإتباع محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي أسلم وجه لله على ملة جده رسول الله إبراهيم عليهم الصلاة والسلام وأعلن منافسة العبيد إلى الرب المعبود أيهم أحب وأقرب إلى الرب هاكذا ملة عباد الله المكرمين في الكتاب يتنافسون إلى ربهم أيهم أحب وأقرب ولا يتفضلوا بالله سبحانه على بعضهم بعضا بل كلن منهم يريد أن يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الرب تصديقا لقول الله تعالى(يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا )صددق الله العظيم
وأتبعهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منافس جده إبراهيم ومنافس كافة الرسل ومنافس جميع المؤمنين في حب الله وقربه ويرجو أن يكون هو العبد الأحب والأقرب كون الله جعل أعلى درجة طيرمانة الجنة الأقرب إلى ذي العرش لا تنبغي إلا أن تكون لعبد واحد من عبيد الله وجعل الله صاحبها مجهول كما بين لكم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال )
(سلوا الله الوسيلة ، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ، وأرجو أن أكون أنا هو ) صدق الله العظيم
ولم يأمركم الله ورسوله بالباطل أن تسألوها لنبيه بل أمركم تتنافسوا مع المتنافسين إليها أيهم أقرب إلى الرب كونها لا ينبغي أن تكون إلا لعبد واحد من عبيد الله ولا يزال صاحبها مجهول ولذلك تجد الرسل ومن تبعهم يتنافسون إلى ربهم أيهم الأقرب إلى الرب تصديقا لقول الله تعالى((يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا )صددق الله العظيم
كون لكافية عبيد الله الحق في ربهم فلم يتخذ الله من عبيد صاحبه فتكون هي الأولى بحب الله وقربه ولم يتخذ ولدا فيكون هو الأولى بحب الله وقربه بل كل من في السماوات والأرض عبيدا لله ولذلك لهم الحق جميعا في ربهم فيتنافسون إلى ربهم أيهم الأحب والأقرب تصديقا لقول الله تعالى ((يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا )صددق الله العظيم
وربما يود أحد السائلين أن يقول ولماذا تسمى هذه الدرجة بالوسيلة ومن ثم نقول لقد سبقت فتوانا لسائلين عن الحكمة من أن الدرجة العالية لاتزال تمسى بالوسيلة كون من فاز بها لن يرضى بها حتى يرضى ربه حبيب قلبه ويحق لمن فاز بها أن ينفقها طمعا في تحقيق النعيم الأعظم منها رضوان نفس ربه كون الدرجة العالية الرفيعة هي درجة مادية وهي أعلى غرفة في غرف جنات النعيم كون غرف الجنة مبنية فوق بعض تصديقا لقول الله تعالى)
(( لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ ) صدق الله العظيم
وصاحب الغرفة التي تعلوا غرف الجنة جميعا هو صاحب أعلى درجة في جنات النعيم وأعظم من نعيمها نعيم رضوان نفس الله على عباده تصديقا لقول الله تعالى)
(وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)صدق الله العظيم
ويا عبيد الله لا يضركم من ضل إذا أهتديتم فاتبعوا السابقون المتنافسون في حب الله وقربه أولئك المقربون أفلا تطمعون أن تكونوا منهم فلكم الحق في ذات الله مالهم فلا تتفضلوا بالله لهم فإن فعلتم فقربة إلى من تفضلتم بالله فماذا بعد الحق إلا الضلال تصديقا لقول الله تعالى((فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ) صدق الله العظيم
ومن أراد أن يكون من المقتصدين فهم الذين تركوا التنافس في حب الله وقربه وليس تفضلا منهم بربهم على عباده المقربون ولكنهم يطمعوا فقط أن يدخلوا الجنة ويزحزحوا من النار ولهم ذلك ولكن الله لم يجعلهم من السابقين المقربين بل من المقتصدين وما بعد المقتصدين إلا أصحاب الجحيم وربما يود أحد السائلين أن يقول وهل كان محمد رسول الله ومن معه يتنافسون إلى ربهم أيهم أقرب صلى الله عليه وعليهم ونسلم تسليما ومن ثم نرد عليه بقول الله تعالى (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا )صدق الله العظيم
وهذه نصيحة من الله لرسوله أن لا يضن ما دام أنه حاتم الأنبياء والمرسلين أن الله سوف يهبه إياها فيركن ولا ينافس أتباعه والسابقين كون الله عدل وليس لديه مجاملات وليس لللإنسان إلا ما سعى ولذلك وعض الله رسوله في قول الله تعالى(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا )صدق الله العظيم
ويا حبيبي أحبتي في الله كافة الباحثين عن الحق لقد أمر الله رسوله أن يتبع ملة إبراهيم والذين من قبله في قول الله تعالى(أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ ) صدق الله العظيم
والسوآل الذي يطرح نفسه فماهو الإقتداء والجواب هو إتباعهم ومنافستهم في حب الله وقربه كما يفعلون كافة السابقون المتنافسون إلى ربهم أيهم أقرب تصديقا لقول الله تعالى)
(((يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا )صددق الله العظيم
ولذلك أمر الله كافة المؤمنين أن يبتغوا إلى ربهم الوسيلة في الدنيا وفي الآخرة تصديقا لقول الله تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (35) صدق الله العظيم
ويا عبيد الله هذه أمتكم أمة واحده فلم يتخ الله منكم صاحبة ولا ولدا فلكم الحق في ذات الله سواء بين الأنبياء والتابعين فتنافسوا مع العبيد إلى الرب المعبود ولا تتفضلوا بالله لبعضكم بعضا فإن فعلتم فقربة إلى من تتفضلوا بالله سبحانه ولم يأمركم الأنبياء والمرسلين والمهدي المنتظر أن تتفضلوا بالله عليهم بل نقول لكم أعبدوا الله وحده لا شريك له كما يعبده الأنبياء والسابقون والمهدي المنتظر فجميعنا متنافسين في حب الله وقربه ومن يشرك بالله فقد ضل ضلال بعيدا
وأشهد لله شهادة الحق اليقين شهادة أحاسب عليها بين يدي الله لو كنت من الكاذبين أن في أنصار المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور قوم لن يرضى كلن منهم بملكوت ربه حتى يرضى وحتى ولو آتاه الله الدرجة العالية الرفيعة في جنات النعيم وجعله الله خليفته على ملكوت كل شئ وجعله العبد الأحب والأقرب إلى الرب ليرضى أنه سوف يستغل وعد ربه للمتقين فيقول يارب ألم تعد عبيدك الصالحين الذين أتبعوا سبيل رضوانك أنك كذلك سوف ترضيهم تصديقا لوعدك الحق في محكم كتابك (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ.
فوعدك الحق في قولك الحق (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ )صدق الله العظيم فأقسم بذات العظيم يا أرحم الراحمين لن أرضى حتى ترضى حتى ولو آتيت عبدك ملكوتك أجمعين وربما تأخذ بعض الباحثين الجدد الدهشة فيقول ماذا ماذا وهل يوجد في أنصارك من لن يرضيه الله بذلك كله حتى يرضى ثم نرد عليه ونقول اللهم نعم فمنهم من أعرفهم ومنهم من لم تره أعيني قط في ماضي حياتي حتى الآن فمنهم ذكور ومنهم إناث والله الذي لا إله غيره ولا يعبد سواه لا يرضيهم الله بملكوته حتى يرضى وربما يود أحد السائلين أن يقول فلا تزكيهم فربهم أعلم بهم ومن ثم يرد على السائلين الإمام المهدي وأقول اللهم نعم فربهم أعلم بهم وذلك مما علمني ربي أنهم موجودين في أنصار الإمام المهدي في عصر الحوار من قبل الظهور وأن منهم من لا أعرفهم وهم على ذلك من الشاهدين أننا لم ننطق إلا بالحق أولئك من قوم يحبهم الله ويحبونه لن يرضوا حتى يرضى ربهم حبيب قلوبهم وماذا يبغون بجنات النعيم وربهم متحسر وحزين في نفسه على عباده المتحسرين على مافرطوا في جنب ربهم فكم تسألون بعضكم بعض عن أحوال بعضكم بعض حين تلقوا بعضكم بعض أو حين تسمعوا أصوات بعضكم بعض في هواتفكم فلماء لا تتسائلون كيف حال الله رب العالمين فهل هو سعيد في نفسه ومن ثم تجدوا الجواب في محكم الكتاب أن حال في نفسه غاضب على شياطين الجن والإنس وغير راضي عن الضالين ومتحسر وحزين على الذين أهلكهم فاصبحوا نادمين على ما فرطوا في جنب ربهم بعد أن أهلكهم الله بعذاب عظيم تصيقا لقول الله تعالى)
(أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ )صدق الله العظيم
حتى إذا جاءة الحسرة في نفس عباده على ما فرطوا في جنب ربهم فهنى تحل الحسرة عليهم في نفس ربهم تصديقا لقول الله تعالى)
(إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)
صدق الله العظيم وربما يود أحد السائلين أن يقول وهل الله يفرح ويحزن ومن ثم نرد على السائلين ونقول اللهم نعم ألستم تؤمنون أن الله يغضب ويرضى فكذلك يفرح يهدى عبيده ويحون على من ظلم نفسه وأعرض عن دعوة الحق من ربهم فأهلكه الله تصديقا لوعده لرسله وأولياءه ومن ثم يحزن عليه ربه كونه علم أن عبده لم يعد متعنت بكفره بل صار نادما على ما فرط في جنب ربه ولذلك يحل الحون في نفس الله عليه وربما يود أحد السائلين أن يقول ولماذا لم يرحمه الله بدل الحزن المستمر عليه ومن ثم نجيبه بالحق ونقول كونهم لا يزالون ظاالمون أنفسهم باليئس من رحمة الله برغم أن الله قد علمهم في محكم كتابه أن من كان من المعذبين أن لا ييئس من رحمة الله كون الله على كل شئ قدير تصديقا لقول الله تعالى (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (128)صدق الله العظيم
ودائما تجدون أن الله لم يجعل حكمه حكم مطلق لا يمكن تبديله بقدرته بل يفتيهم ربهم أن لا ييئسوا من رحمته لا في الدنيا ولا في الآخره ويعلموا أن الله على كل شئ قدير تصديقا لقول الله تعالى)
( (فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتْ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ )صدق الله العظيم
ولكنهم مبلسون يائسون من رحمة الله فضلموا أنفسهم من بعد موتهم إضافة إلى ظلمهم من قبل مماتهم وبرغم أنهم من بعد موتهم نادمين على ما فرطوا في جنب ربهم ولكنهم ظلموا أنفسهم من بعد موتهم بعقيدة اليأس من رحمة الله فهم مبلسون من رحمة الله وقال الله تعالى(فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ )صدق الله العظيم
وربكا يود أحدا السائلين أن يقول وا يقصد الله تعالى بقول (أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ ) ومن ثم نرد عليه بالحق ونقول مبلسون أي يأسون في العذاب أن يرحمهم فيكشف عنهم العذاب ولذلك قالوا )
(سَوَاء عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ ) ولذلك قال الله تعالى (حَتَّىٰ إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (77)صدق الله العظيم أي يائسون من رحمة ربهم وفي ذلك سر بقائهم في عذاب الله برغم حزنه عليهم وربما يود أحد السائلين أن يقول لقد أفتيت أن الله يحزن على عباده الضالين إن أهلكهم وهم على ضلالهم إذا فمن المنطق فلا بد أنه يفرح سبحانه إذا أهتدوا من قبل موتهم ومن ثم نترك الجواب من محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال )
(لَلَّهُ اَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ اِلَيْهِ مِنْ اَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِاَرْضِ فَلاَةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَاَيِسَ مِنْهَا فَاَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا قَدْ اَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ اِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَاَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ اللَّهُمَّ اَنْتَ عَبْدِي وَاَنَا رَبُّكَ . اَخْطَأ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ )صدق عليه الصلاة والسلام
ويا عباد الله فل نسعى جميعا لتحقيق الفرحة في نفس الله وذلك بالحرص على هدى الأمة والصبر على أذاهم حتى يهتدون فاصبروا من شان الله فيهدهم الله من شانكم ووعده الحق وهو أرحم الراحمين وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين )
أخوكم المبعوث رحمة للعالمين من بعد الأنبياء الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
Read more: http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?17413-السلام-عليكم-ورحمة-الله-وبركاته/page3#ixzz2x1ky1P6M
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:54 pm من طرف ابرار
» نُكتَةٌ مُضحِكَةٌ ولَكِنَّها تشفِي قُلوبَ قَومٍ مُؤمنين ..
الإثنين أكتوبر 21, 2024 10:39 am من طرف ابرار
» تَعزيَةٌ في شَهيد الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة؛ ضَيْفُ الله الواحِد القَهَّار (يحيى إبراهيم حسن السّنوار) الذي لحِقَ برَكبِ الشُّهداء الأبرار؛ أحياء عند رَبِّهم يُرزَقون ..
الأحد أكتوبر 20, 2024 5:10 pm من طرف ابرار
» إجابة السؤال
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 7:58 pm من طرف ابرار
» أمْرٌ عَاجِلٌ إلى جمهوريَّة إيران الإسلاميَّة ..
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:29 pm من طرف ابرار
» تَعزيةٌ لجيشِ المُؤمنينَ لتَحريرِ فِلَسطينَ ولكافّةِ الأمّةِ العَربيّةِ والإسلاميّةِ ..
الأحد سبتمبر 29, 2024 4:07 pm من طرف ابرار
» لا يجوزُ الجمعُ بين بنت أخِ الزوجة وعمتها كون الزوجة عمتها أخت أبيها، ولا بين بنت أخت الزوجة وخالتها أخت أمها، ومُحرَّم ذلك كحُرمةِ الجَمعِ بين الأختين..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:48 pm من طرف ابرار
» تَسْجيلُ مُتابعةِ الحَدَثِ الأمنيّ الكَبير لِكَوكبِ الأرضِ في مَنطِقةِ القُطْبِ الجَنوبيّ ..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:45 pm من طرف ابرار
» بَيان نَذير كَبير وتَحذير مِن شَرٍّ مُستَطيرٍ لِكافَّة البَشَر في البَوادي والحَضَر؛ قَد أعذر مَن أنذر، فَفِرّوا إلى الله الواحِد القَهَّار بالتَّوبة والإنابة، واصطَلِحوا مع الله قَبْل فَوات الأوان يا معشَر الإنْس والجَان .
الأحد سبتمبر 08, 2024 9:26 pm من طرف ابرار
» تَلبيةُ الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمَانيّ لِطَلَب الحِوار مع المُنكِر للقُرآن العَظيم الأستاذ علي البخيتي ..
الثلاثاء سبتمبر 03, 2024 6:52 pm من طرف ابرار