فتاوى الامام ناصر محمد اليمانى- الرد على اسئلة اهل السنة..
-------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين والتابعين للحق إلى يوم الدين:
السؤال الاول:
علماء السنه اي علماء المذاهب الاربعه اختلفوا في ما بينهم فلم يدعى احد منهم انه اعلم الناس
وانه هو المهدي لذلك الاختلاف وارد وحتى الاسلام نفسه فيه مذاهب 0 فما تعليقك؟
الجواب على السؤال الأول:
أخي الباحث عن الحق لقد صدقنا عهدك أنك لا تُريد غير الحق وإلى الجواب الحق حقيق لا أقول إلا الحق والحق أحق أن يُتبع وأفتيك بالحق في قولك لماذا لم يقول أحد عُلماء المذاهب الأربعة أنه الإمام المهدي وذلك لأنه لا يستطيع أن يثبت بالعلم والسُلطان أنه الإمام المهدي لأن لو كان أحدهم الإمام المهدي الحق لأستطاع أن يحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون ويأتي بحكمه من كتاب الله حتى لا يجدوا في صدورهم حرج مما قضى بينهم بالحق فيسلموا تسليما ثم توحد المذاهب والفرق فيجمعهم على منهاج النبوة الحق كتاب الله وسنة رسوله الحق وما بعد الحق إلا الضلال وذلك لإن الإمام المهدي قائد الأمة وملكها إذا كان حقاً أصطفاه الله عليهم خليفة وملكاً وإماما ليحكم بينهم بالعدل ويقول فصل وما هو بالهزل لذلك فلابد أن يؤيده الله ببرهان الإصطفاء له من ربه وهو أن يزيده بصطة في العلم على كافة عُلماء الأمة كما أصطفى الله الملك طالوت فجعله قائداً وملك وإماماً لبني إسرائيل وقال الله تعالى:
{ وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }
صدق الله العظيم . [البقرة: ٢٤٧]
يامعشر عُلماء الأمة وأتباعهم على مُختلف طوائفهم لو لم تزالوا على الهُدى لما جاء قدري وعصر ظهوري فهل تعلموا متى عصر بعث الإمام المهدي إنه يكون في أمة آخر الزمان حين يصبح الإسلام ليس إلا جنسية ينستبون إليه ولم يبقى إلا الإسم فلا يسلم الناس من شر يده ولا من لسانه والمُسلم من سلم الناس من شر يده وشر لسانه ويظلم القوي منهم الضعيف فلا يبقى من الإسلام إلا إسم لهم ومن القرأن إلا رسمه بين أيديهم ويتخذونه مهجوراً بحجة أنه لا يعلمُ تأويله إلا الله وإنما يقصد المٌتشابه ولاكنهم معرضون عن أياته المحكمات الواضحات البينات أم الكتاب لا يزيغ عنهن فيتبع ظاهر المُتشابه إلا من في قلبه زيغ عن الحق وأما السنة المُحمدية فيرون السنة بدعة والبدعة سنة أي أنهم يرون الحق منها باطل والباطل الموضوع المخالف لمُحكم القرأن هو الحق فيضل عُلماءهم عن الحق ثم يضلوا أمتهم حتى إذا لم يبقى من الإسلام إلا إسم لهم ولا يتعاملون به ومن القرآن إلا رسمه محفوظ بين أيديهم ويتخذونه مهجورا وإن درسوه فلا يتدبروه فلا يهتمون إلا بدراسة منطق لفظه ومخارج حروفه في حلقاتهم ويذرون الأساس وهو التدبر في كلمات القرأن العظيم حتى إذا خرج عُلماء المُسلمين عن الصراط المُستقيم وأخرجوا أمتهم فلا يتعاملون بينهم بالدين وأصبح الكفار أعدل منهم في تعاملهم وحتى نسوا المُسلمين ما ذكروا به وضلوا عُلماءهم وأضلوا أمتهم في أمة آخر الزمان التي تطلع الشمس من مغربها في عصرهم ومن ثم يبعث الله إليهم الإمام المهدي ليهديهم فيعيدهم إلى الصراط المُستقيم على منهاج النبوة الأولى فيدعوهم إلى الإحتكام إلى كتاب الله وسنة رسوله الحق التي لا تُخالف لمحكم القرأن العظيم ومن ثم يعرضوا عنه عُلماءهم ويأبوا الإحتكام إلى مُحكم القرأن لأنه سوف يأتي مُخالف للباطل الذي هم به مُستمسكون من الأحاديث وروايات الفتنة الموضوعة المخالفة لمُحكم القرأن العظيم وتلك الأحاديث والروايات جاءت من عند غير الله فيتبعونها برغم علمهم أنها مُخالفة لمحكم القرأن أولئك مُعرضون عن كتاب الله وكذلك أعرضوا عن سنة رسوله الحق ويرون الحق منها باطل والباطل حق أولئك أشر عُلماء في أمة محمد صلى الله عليه وأله وسلم من جميع المذاهب ومثلهم كمثل عُلماء اليهود والنصارى أستمسكوا بما جاء من عند غير الله من عند الطاغوت الشيطان الرجيم ومنهم عُلماء اليوم وأمتهم في اخر أمة الإسلام في عصر الدعوة للحوار للمهدي المنتظر قُبيل طلوع الشمس من مغربها وعُلماء هذه الأمة وأتباعهم هم الذين قال عنهم محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم
قال رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم:
[ سيأتي زمان علي أمتي يحبون خمسا و ينسون خمسا, يحبون الدنيا و ينسون الآخرة, و يحبون المال و ينسون الحساب, و يحبون الخلق و ينسون الخالق, و يحبون الذنوب و ينسون التوبة, و يحبون القصور و ينسون القبور قالوا وسيأتي هذا الزمان يا رسول الله قال بل سيأتي أعظمُ منه قالوا وماهو قال لا يامرون بالمعروف ولا ينهون عن المُنكر قالو وسياتي هذا الزمان يا رسول الله على أمة محمد قال بل سيأتي أعظمُ منه قالوا وما هو قال يرون الحق باطل والباطل حق ]
صدق عليه الصلاة والسلام.
وقال عنهم محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من القرآن إلا رسمه،و لا من الاسلام إلا اسمه يسمون به،و هم أبعد الناس منه، مساجدهم عامرة،وهي خراب من الهدى،فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء،منهم خرجت الفتنة،و إليهم تعود ]
وقال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم :
[ يأتي على الناس زمان بطونهم آلهتهم ونساؤهم قبلتهم ، ودنانيرهم دينهم ، وشرفهم متاعهم ، لا يبقى من الايمان إلا اسمه ، ومن الاسلام إلا رسمه ، ولا من القرآن إلا درسه ، مساجدهم معمورة ، وقلوبهم خراب من الهدى ، علماؤهم أشر خلق الله على وجه الأرض . حينئذ ابتلاهم الله بأربع خصال : جور من السلطان ، وقحط من الزمان ، وظلم من الولاة والحكام ، فتعجب الصحابة وقالوا : يا رسول الله أيعبدون الأصنام ؟ قال : نعم ، كل درهم عندهم صنم ]
وقال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ سيأتي على أمتي زمان تخبث فيه سرائرهم،و تحسن فيه علانيتهم،طمعا في الدنيا،لا يريدون به ما عند الله عز و جل،يكون أمرهم رياء،لا يخالطه خوف،يعمهم الله منه بعقاب،فيدعونه دعاء الغريق فلا يستجاب لهم ]
قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله):
[ يأتي على الناس زمان وجوههم وجوه الآدميين ، وقلوبهم قلوب الشياطين ، كأمثال الذئاب الضواري ،سفّاكون للدماء ، لا يتناهون عن منكر فعلوه ، إن تابعتهم إرتابوك ، وإن حدثتهم كذّّبوك ، وإِن تواريت عنهم اغتابوك ، السُّنة فيهم بدعة ، والبدعة فيهم سُنة ،والحليم بينهم غادر ، والغادر بينهم حليم ، والمؤمن فيما بينهم مستضعف ،والفاسق فيما بينهم مشرّف ، صبيانهم عارم ، ونساؤهم شاطر ، وشيخهم لا يأمربالمعروف ولا ينهى عن المنكر ، الالتجاء إليهم خزي ، والاعتزاز بهم ذل ،وطلب ما في أيديهم فقر ، فعند ذلك يحرمهم الله قطر السماء في أوانه ، وينزّله في غير أوانه ، يسلط عليهم شرارهم فيسومونهم سوء العذاب ]
صدق مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم.
ويا معشر عُلماء الأمة أقسمُ بالله الواحدُ القهار الذي يُدرك الأبصار ولا تُدركه الأبصار الذي خلق الجان من مارج من نار وخلق الإنسان من صلصال كالفخار أني أنا الإمام المهدي الحق من ربكم أبتعثني الله إليكم لأهديكم أنتم وعُلماءكم إلى كتاب الله وسنة رسوله الحق حقيق لا أقول على الله ورسوله غير الحق وأمركم بما أمركم الله به ورسوله وأنهاكم عم نهاكم عنه الله ورسوله ولم يبتعثني الله بدين جديد بل لأعيدكم إلى كتاب الله وسنة رسوله الحق كما كانت الأمة الاولى على منهاج النبوة الحق وبما أني الإمام المهدي الحق من ربكم فلا ينبغي للحق أن يتبع أهواءكم ولا يطلب رضوانكم ولا يخشاكم شيئا واقول الحق من ربكم ومن شاء فل يؤمن ومن شاء فل يكفر فيحكم الله بيني وبينه بالحق وهو خير الحاكمين فيظهرني الله عليه في ليلة ببئس شديد من لدنه وهو من الصاغرين ويا معشر عُلماء الأمة إني أنا الإمام المهدي لكم من بعد ضلالكم ولو لم تزالوا على الهُدى لما جاء قدر عصري وظهوري ويامعشر عُلماء الأمة وإني على إثبات أنكم لضالون مُضلون لقدير وعلى الهيمنة بالحق عليكم لجدير وأتلقى العلم من لدُن عليم خبير وأبدئ بالبرهان المُبين فأتيكم به من مُحكم القرأن العظيم وأفتيكم أنكم تركتم كتاب الله وسنة رسوله الحق وتمستكم بما خالف امر الله في مُحكم القرأن العظيم وأتبعتم أمر الشيطان وقلتم على الله مالا تعلمون وأعرضتم عن أمر الرحمن أن لا تقولوا على الله مالا تعلمون وفتنتكم أحاديث من لدُن شيطان رجيم في الأحاديث التي جاءت من عند غير الله ورسوله بل من عند الشيطان الرجيم على لسان أوليائه الذي قال لكم إختلاف أمتي رحمة فأطعتم أمر الشيطان وعصيتم أمر الرحمن في مُحكم القرأن العظيم في قول الله تعالى:
{ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ }
صدق الله العظيم . [الشورى: ١٣]
وكذلك نهاكم الله يامعشر علماء المُسلمين وأتباعهم أن تكونوا كمثل أهل الكتاب فتفرقوا دينكم شيعاً فتجدون أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى:
{ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٣١﴾ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٣٢﴾ }
صدق الله العظيم . [الروم]
وكذلك أمر الله الصادر في قوله تعالى:
{ شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ }
صدق الله العظيم . [الشورى: ١٣]
وكذلك في قوله تعالى:
{ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ }
صدق الله العظيم . [الأنعام: ١٥٩]
وكذلك أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى:
{ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }
صدق الله العظيم . [آلعمران: ١٠٣]
وكذلك أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى:
{ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ }
صدق الله العظيم . [الأنفال: ٤٦]
ولاكن عُلماء المُسلمين تفرقوا ثم فشلوا ثم ذهبت ريحكم كما هو حالكم يامعشر المسلمين ومن ثم ذهب عزكم إلى أعداءكم فأصبحوا في عزة وشقاق لدينكم بحُجة الإرهاب وأيدهم على ذلك قاداتكم فأصبح الذين كانوا يدعون إلى الحق من عُلماءكم مُستضعفين يخافون أن يتخطفهم الناس ولا ذنب لهم بسبب الذين يقتلون الناس بغير الحق ويزعموا أنهم مُصلحون ألا أنهم هم المُفسدون ولاكن لا يعلمون العالمين فأبتعثني الله بقدر مقدور في الكتاب المسطور لأحكم بينكم في جميع ما كُنتم فيه تختلفون في الدين بالحُكم الفصل وما هو بالهزل لجمع شملكم وتوحيد صفكم ولجبر كسركم فصدقوا بالحق من ربكم وكونوا من الشاكرين يا أمة المهدي المنتظر في عصر الظهور من قبل الظهور وأُقسم لكم بربي وربكم الله الواحد القهار بأني أنا المهدي المُنتظر الحق من ربكم ولم يجعل الله حُجتي عليكم في القسم ولا في الإسم بل جعل حُجتي عليكم في العلم فزادني على جميع عُلماء الامة بسطة في علم البيان الحق للقرأن العظيم لكي يجعلني قادرا على إلحُكم بين عُلماء المُسلمين في جميع ما كانوا فيه يختلفون فأستنبط لهم الحُكم الحق من مُحكم القرأن العظيم حتى لا يجدوا في صدورهم حرج مما قضيت بينهم بالحق من ربهم فيُسلموا تسليماً وأول شئ أبدئ الحُكم فيه بينهم بالحق هو في إختلافهم في السنة النبوية الحق فطائفة تركت سنة محمد رسول الله الحق وأستمسكت بالقرأن وحده فضلوا وأضاعوا فرضين من الصلوات عمود الدين وأخرى تمسكت بسنة محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وتركت القرأن فضلوا وأضلتهم الأحاديث الموضوعة التي تختلف مع مُحكم القرأن العظيم وأخرى يبحثون عن كتاب فاطمة الزهراء ويُبالغون في أل البيت بغير الحق وأخرى يفترون على الله باالعلم اللدُني وأخرى تتبع البدع والمُحدثات بأعياد الميلاد والمُبالغة في عباد الله المُقربين وغلوا في دينهم بغير الحق وجميعكم أُخرجتم من النور إلى الظُلمات إلا من أتبع الحق الذي يدعوكم إلى منهاج النبوة الأولى كتاب الله وسنة رسوله الحق ولا يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض فلا يستمسك بالسنة وحدها ويتخذ القران مهجورا ولا يستمسك بما جاء في القرأن ويترك السنة النبوية الحق ويكفر بما خالف من السنة لمحكم القران فيذر الأحاديث التي تُخالف لمُحكم القرأن وراء ظهره فيعتصم بالقرأن والسنة الحق التي لا تُخالف لمُحكم القرأن أولئك كانوا ما كان عليه مُحمد رسول الله والذين معه وكانوا منهجهم كتاب الله والسنة النبوية الحق الذين أجابوا دعوة الحق منكم أولئك على منهاج النبوة الأولى لا يفرقون بين كتاب الله وسنة رسوله الحق ذلك لأن القرأن من عند الله والسنة النبوية الحق من عند لله تركهم فيكم رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وعلمكم أنهما لا يفترقان فيختلفان إلى يوم الدين وما خالف لمُحكم القرأن من السنة النبوية فعلموا أن ذلك الحديث جاء من عند غير الله لعلكم تتقون .
وأنا الإمام المهدي المنتظر الحق من ربكم أشهد أن لا إله إلا الله وأشهدُ أن محمد رسول الله وأشهدُ أن القرأن من عند الله وأشهد أن السنة النبوية الحق من عند الله كما القرأن من عند الله وأشهدُ أن القُرأن محفوظ من التحريف ليجعله الله المرجع لما أختلف فيه عُلماء الحديث في السنة النبوية وأشهد أن الله لم يعدكم بحفظ السنة النبوية من التحريف ولذلك جعل الله مُحكم القرأن هو المرجع فيما أختلفتم فيه من علم الحديث في السنة النبوية وأشهد لله شهادة الحق اليقين أنه لا يُجادلني عالم بالقرأن العظيم إلا أخرست لسانه بالحق فيُسلم تسليما لأنه لن يستطيع أن يُنكر سُلطان علمي عليه بالحق من مُحكم القُرأن العظيم أو يأتي بالبيان للقرأن هو خير من تفسير ناصر محمد اليماني وأحسن تأويلا إلى يوم يقوم الناس لرب العالمين وإنا لصادقون ولكُل دعوى بُرهان والكذب حباله قصيرة . وبما أن الله جعلني حكم بين جميع عُلماء المُسلمين بالحق حقيق لا أقول على الله ورسوله إلا الحق وأفتي بالحق لمن أرد أن يتبع الحق فل يستمسك بمن يستمسك بكتاب الله وسنة رسوله الحق فيعتصم بنور القرأن والسنة النبوية الحق نور على نور وهُداً للمؤمنيين وبما أني المهدي المنتظر الحق من ربكم جعلني الله حكم بينكم في جميع ما أختلف فيه عُلماء الدين فسوف أبدئ بالحُكم بينكم بالحق مُقدما مُعلن الفتوى بالحق بأن السنة النبوية الحق من عند الله كما القرأن من عند الله وكذلك أفتي بالحق أن السنة النبوية لم يعدكم الله بحفظها من التحريف ولاكنه وعدكم بحفظ القرأن العظيم من التحريف ليجعل أيات أم الكتاب في القرأن العظيم هُن المرجع لما أختلفتم فيه من السنة النبوية وبما أني أفتيت بأن السنة النبوية جاءت من عند الله كما جاء القرأن العظيم فقد وجب على الإمام ناصر محمد اليماني أن يُلجم بالبرهان المُبين من مُحكم القرأن العظيم أن السنة النبوية الحق جاءت من عند الله كما جاء هذا القرأن العظيم وأعلن الفتوى بالحق عن الحديث الحق الذي جاء من عند الله على لسان رسوله وقال عليه الصلاة والسلام وأله:
[ ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه ]
صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم
ولا حاجة لي بالبحث عن مصدر هذا الحديث ولا عن الثقات الوارد عنهم بل أتيكم بسند هذا الحديث الحق مُباشرة من مُحكم القرأن العظيم
قال محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه ]
وسند هذا الحديث الحق تجدونه في مُحكم القرأن العظيم فإذا تدبرتم القُرأن كما أمركم ربكم فسوف تجدون سندة بالضبط في سورة النساء الأية رقم (81) و (82) وذلك في قول الله تعالى:
{ مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾ }
صدق الله العظيم . [النساء]
ومن ثم نستنبط لكم سند الحديث الحق من هذه الأيات فأجده في قول الله تعالى:
{ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا﴿٨١﴾ }
صدق الله العظيم .
ويامعشر هيئة كُبار العُلماء إن ما جاء في سورة النساء في الأية (81) و (82) قد جعلهن الله الأساس لدعوة المهدي المنتظر لعُلماء المُسلمين إلى طاولة الحوار العالمية (موقع الإمام ناصر محمد اليماني) لجميع عُلماء الأمة الإسلامية وكلا ولا ولن تستطيعوا إنكار ما جاء فيهن أبدا إلا من كفر بكتاب الله وسنة رسوله الحق فيحكم الله بيني وبينه بالحق وهو أسرع الحاسبين .
ويامعشر هيئة كُبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وجميع عُلماء الأمة الإسلامية أُحذركم تفسير القُرأن بالرأي وبالظن الذي لا يُغُني من الحق شيئا وبالإجتهاد من قبل الوصول إلى البُرهان المُبين بعلم وسُلطان مُنير لأن القرأن كلام الله رب العالمين ألا وأن تفسير القرأن هو المعنى المراد في نفس الله من كلامه وما يقصده بالضبط فإذا قلتم على الله مالا تعلمون بقول الظن والإجتهاد الذي لا يُغني من الحق شيئا فإن فعلتم ذلك فعلموا بأنكم لم تطيعوا أمر الله ورسوله بل أطعتم أمر الشيطان الرجيم الذي يأمر بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله مالا تعلمون وقال الله تعالى:
{ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾ }
صدق الله العظيم . [البقرة]
وأنتم تعلمون بإن الله حرم على المؤمنيين أن يقولوا على الله مالا يعلمون وذلك في مُحكم كتاب الله في قوله تعالى:
{ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ }
صدق الله العظيم . [الأعراف: ٣٣]
مع إحترامي لعُلماء الأمة الذين لا يقولوا على الله مالا يعلمون ولاكن للأسف بأن كثيرا من عُلماء المُسلمين يتبعوا ما ليس لهم به علم دونما يستخدموا عقولهم هل ذلك منطقي وهل أفئدتهم مُطمئنة لذلك وعن ذلك سوف يُسئلون تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا }
صدق الله العظيم . [الإسراء: ٣٦]
وبسبب إتباعكم لتفاسير الذين يقولوا على الله مالا يعلمون من قبلكم أضلوكم حتى عن بعض مُحكم القرأن العظيم كمثال قول الله تعالى:
{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا }
صدق الله العظيم . [النساء: ٨٢]
وقال الذين يقولوا على الله مالا يعلمون بأن الله يُخاطب الكُفار أفلا يتدبروا القرأن وأن لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه إختلافاً كثيرا ولكني أُحذر المُفسرين فصل أية عن خواتها وهُن في نفس الموضوع لكي تكون يتيمة فيأولها على هواه كيف يشاء وإذا أردتم تدبر القرأن فلا تفصلوا الأية عن خواتها بل تأخذوا جميع الأيات التترى واحدة تلو الأخرى اللاتي في نفس الموضوع حتى لا يحرفون كلام الله عن مواضعه بالبيان الباطل حتى يتبين لكم الحق من الباطل وحرصاً منكم ان تقولوا على الله غير الحق وإذا أخذنا الأيات اللاتي تتكلم عن موضوع مُعين فسوف نفهم المقصود في نفس الله من كلامه حتى لا نقول على الله غير الحق وأضرب لكم على ذلك مثلاً في قول الله تعالى:
{ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ }
صدق الله العظيم . [النساء]
فإذا قام أحد المُفسرين بأخذ الأية رقم (82) قول الله تعالى:
{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا }
صدق الله العظيم .
ثم فسرها وقال إن الله يُخاطب الكُفار أن يتدبروا القرأن وأن لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه إختلافاً كثيرا ومن أطلع على هذا التفسير فلن يشك مثقال ذره أنه غير صحيح برغم أنه تم تحريف كلام الله عن موضعه المقصود وذلك لأن الله لا يُخاطب الكفار في هذا الموضع بل يُخاطب عُلماء المُسلمين بأنهم إذا أرادوا أن يكشفون الأحاديث النبوية التي من عند غير الله إفتراء على رسوله بأن عليهم أن يتدبروا القرأن ليقوموا بالمُطابقة للأحاديث الوادرة مع مُحكم القرأن العظيم وعلمهم الله بأن ما كان من الأحاديث النبوية من عند غير الله فسوف يجدوا بينهن وبين مُحكم القرأن العظيم إختلافاً كثيرا وهذا دليل داحض للجدل بأن السنة النبوية لا شك ولا ريب أنها حقاً جاءت من عند الله كما جاء القرأن من عند الله وإنما جعل مُحكم القرأن هو المرجع لما أختلفتم فيه من الأحاديث النبوية وذلك لأنه محفوظ من التحريف وأما السنة فلم يعدكم الله بحفظها من التحريف فإن كنتم من أولوا الألباب تدبروا الأيتين تجدوا ما جاء في بياني هذا هو الحق لا شك ولا ريب فتدبروا يا أولوا الألباب قول الله تعالى:
{ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ }
صدق الله العظيم . [النساء]
وفيهما يخبركم الله بأنها توجد طائفة بين المؤمنيين جاءوا إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وأعلنوا بالطاعة وقالوا نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أن مُحمد رسول الله كذباً وإنما يريدوا أن يكونوا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ظاهر الأمر ليكونوا من روات الحديث فيصدوا عن سبيل الله بأحاديث لم يقولها عليه الصلاة والسلام وقال الله تعالى:
{ إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾ }
صدق الله العظيم . [المنافقون]
ومن ثم بين الله لكم مكرهم والمقصود من قوله:
{ فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
وعلمكم أنهم لم يصدوا عن الحق بالسيف بل بأحديث غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام في السنة النبوية وقال الله تعالى:
{ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا }
صدق الله العظيم . [النساء]
وجاء في هذا الموضع سندا للحديث الحق في أول البيان:
قال محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه ]
وذلك لأن الله يُخاطب عُلماء الأمة بأن الحديث المُفترى يتم إرجاعه للقرأن فإذا كان من عند غير الله فسوف يجدوا بينه وبين مُحكم القرأن إختلافاً كثيرا ولاكني المهدي المنتظر الحق من ربكم لا أنكر سنة محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم بل أخذ بجميع ما ورد عن محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وذلك لأني أعلم أن السنة النبوية جاءت من عند الله كما جاء القرأن من عنده تعالى وإنما أكفر بما خالف منها لمحكم القرأن العظيم لأني أعلم أنه حديث مُفترى ما دام جاء مُخالف لمُحكم القرأن العظيم وليس معنى ذلك أن الإمام ناصر محمد اليماني لم يأخذ إلا ما تطابق مع القرأن وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين بل اخذ بجميع الأحاديث النبوية حتى ولو لم يكون لها بُرهان في القرأن العظيم فأني أخذ بها وإنما أكفر بما جاء مُخالف لمحكم القرأن العظيم لأني علمت أنه حديث مُفترى عن رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ويا هيئة كُبار عُلماء المسلمين بالمملكة العربية السعودية وكذلك جميع عُلماء الأمة الإسلامية إني أدعوكم إلى الإحتكام إلى مُحكم القرأن العظيم فيما كنتم فيه تختلفون من أحاديث السنة من أجل تصحيح أحاديث السنة المُحمدية الحق وتصحيح عقائدكم ونفي كافة البدع والمُحدثات في الدين الإسلامي الحنيف فنوحد صفكم من بعد تفرقكم وفشلكم فتقوى شوكتكم من بعد أن ذهبت ريحكم نظرا لمُخالفة أمر الله الصادر في أيات القران المُحكمات ينهاكم ويحذركم بعدم الإختلاف والإحتكام إلى مُحكم القران فيما أختلفتم فيه من السنة فما وجدتموه جاء مُخالف لمحكم القرأن العظيم فاعلموا أن هذا الحديث النبوي جاء من عند غير الله ورسوله بل من عند الطاغوت الشيطان الرجيم وأولياءهم من شياطين الجن و الإنس يوحون إليهم بالباطل ليُجادلوا به الحق ليخرجوكم عن الحق كما علمكم الله بذلك وأما إذا لم يخالف الحديث المروي لمحكم القرأن العظيم فرجعوا ذلك لعقولكم والحق منها تطمئن إليه قلوبكم وتقبله عقولكم كمثل حديث السواك ليس له بُرهان في القرأن ولاكنه يقره العقل ويطمئن إليه القلب ذلك لأن الله امركم بإستخدام عقولكم تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا }
صدق الله العظيم . [الإسراء: ٣٦]
وكذلك تجدوا بيان ناصر محمد اليماني للقرأن مُطابقاً للبيان الحق لمحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم في السنة النبوية الحق الذي أفتاكم من قبل أن يأتيكم ناصر محمد اليماني بأن مُحكم القرأن هو المرجع لما أختلفتم فيه من أحاديث السنة النبوية تصديقاً للأحاديث الحق في هذا الشأن عن محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم..
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ]
________________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ اعرضوا حديثي على الكتاب فما وافقه فهو مني وأنا قلته ]
________________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ وإنها ستفشى عني أحاديث فما أتاكم من حديثي فاقرؤوا كتاب الله واعتبروه فما وافق كتاب الله فأنا قلته وما لم يوافق كتاب الله فلم أقله ]
________________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ ستكون عني رواة يروون الحديث فاعرضوه على القرآن فإن وافق القرآن فخذوها وإلا فدعوها ]
________________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ عليكم بكتاب الله وسترجعون إلى قوم يحبون الحديث عني ومن قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار فمن حفظ شيئا فليحدث به ]
________________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ عليكم بكتاب الله فإنكم سترجعون إلى قوم يشتهون الحديث عني فمن عقل شيئا فليحدث به ومن افترى علي فليتبوأ مقعدا وبيتا من جهنم ]
________________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ ألا إنها ستكون فتنة قيل ما المخرج منها يا رسول الله قال كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: {إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به} من قال به صدق ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم ]
________________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ يأتي على الناس زمان لا تطاق المعيشة فيهم إلا بالمعصية حتى يكذب الرجل ويحلف فإذا كان ذلك الزمان فعليكم بالهرب قيل يا رسول الله وإلى أين المهرب قال إلى الله وإلى كتابه وإلى سنة نبيه الحق ]
________________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ ما بال أقوام يشرفون المترفين ويستخفون بالعابدين ويعملون بالقرآن ما وافق أهواءهم، وما خالف تركوه، فعند ذلك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض يسعون فيما يدرك بغير سعي من القدر والمقدور والأجل المكتوب والرزق المقسوم، ولا يسعون فيما لا يدرك إلا بالسعي من الجزاء الموفور والسعي المشكور والتجارة التي لا تبور ]
________________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ من اتبع كتاب الله هداه الله من الضلالة، ووقاه سوء الحساب يوم القيامة، وذلك أن الله يقول: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى} ]
________________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ يا حذيفة عليك بكتاب الله فتعلمه واتبع ما فيه ]
________________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ مهما أوتيتم من كتاب الله فالعمل به لا عذر لأحد في تركه، فإن لم يكن في كتاب الله فسنة مني ماضية ]
________________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ ما هذه الكتب التي يبلغني أنكم تكتبونها، أكتاب مع كتاب الله؟ يوشك أن يغضب الله لكتابه ]
________________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ يا أيها الناس، ماهذا الكتاب الذي تكتبون: أكتاب مع كتاب الله؟ يوشك أن يغضب الله لكتابه قالوا يا رسول الله فكيف بالمؤمنين والمؤمنات يومئذ؟ قال: من أراه الله به خيرا أبقى الله في قلبه لا إله إلا الله ]
________________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ لا تكتبوا عني إلا القرآن، فمن كتب عني غير القرآن فليمحه، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب علي فليتبوأ مقعده من النار ]
________________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإني أخاف أن يخبروكم بالصدق فتكذبوهم أو يخبروكم بالكذب فتصدقوهم، عليكم بالقرآن فإن فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وفصل ما بينكم. ]
________________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا، إما أن تصدقوا بباطل وتكذبوا بحق، وإلا لو كان موسى حيا بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني ]
صدق مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم..
ويا معشر الباحثين عن الحق فهل وجدتم إختلاف شيئا بين بيان محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم
وبين بيان الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني للقرأن من ذات القرأن فلا حُجة لكم على المهدي المُنتظر ناصر محمد اليماني بعد إذا حاجيتكم بالبيان الحق للقرأن من ذات القرأن ثم بالبيان الحق من عند الرحمن على لسان مُحمد رسول الله في السنة المُهداة فلم تجدوها تختلف مع بيان ناصر محمد اليماني للقرأن ومن حاجني الأن بما خالف لمحكم كتاب الله وبما خالف لمحكم سنة البيان على لسان مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم فشهدوا عليه بالكفر والإعراض عن كتاب الله وسنة رسوله الحق وعصى الله ورسوله والمهدي المُنتظر الحق من ربه سواء كان من أهل السنة أو من الشيعة أو من أي المذاهب والفرق وما بعد الحق إلا الضلال وسلامُ على المُرسلين والحمدً لله رب العالمين..
ونبدئ بالحوار في عقيدة بعث الإمام المهدي الذي له تنتظرون فهل أنتم من يصطفيه ويختاره ويبتعثه أم الله
وجعل الله المهدي المنتظر خليفة الله في الارض قائداً لكم للجهاد في سبيل الله وإماماً هادياً إلى الصراط المُستقيم ويزيده الله بصطة على كافة عُلماءكم بالحق وأفتيكم بالحق والحق أقول حقيق لا أقول على الله إلا الحق أن إصطفاء خليفة الله لا ينبغي للإنس والجن والملائكة التدخل في شأنه أو المُعارضة فيه وأمر إصطفاء خليفة الله في الأرض يختص به الله مالك الملك الذي يؤتي ملكه من يشاء فيزيد خليفته الذي أصطفاه عليكم بصطة في العلم على كافة من أستخلف عليهم ليجعل الله ذلك بُرهان الخلافة والإمامة والقيادة لعلكم تتقون فل نحتكم إلى الله في كتاب الله وسنة رسوله الحق إن كنتم مؤمنون ..
وأنا الإمام المهدي الحق من الرحمن أجادلكم أولاً من القرأن العظيم فإذا لم أجد ضالتي فيه ومن ثم أذهب إلى السنة المُحمدية صلى الله عليه وأله وسلم فتعال لأعلمك ناموس إصطفاء الخليفة بأن شأنه يختص به الله وحده لا شريك له ولا يُشرك في حُكمه أحداً وما ينبغي لعباده أن يصطفوا خليفة الله من دونه سُبحانه وهو أعلمُ حيث يجعل رسالته وهو العزيز الحكيم فإذا أصطفى الله خليفته من عباده أصدر الأمر إلى عباده أجمعين بطاعته وقال الله تعالى:
{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ }
صدق الله العظيم . [البقرة: ٣٠]
فأنظر أيها الباحثُ عن الحق لرد الله الواحدُ القهار على ملائكته المُقربون الذين أبدوا لهم رأي أخر في إصطفاء خليفة الرحمن فأنظر إلى رد الله عليهم:
{ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ }
فإذا كان ملائكة الرحمن ينقصهم العلم الواسع في إصطفاء خليفة ربهم فكيف يصطفوا خليفة الله الشيعة الإثني عشر من دونه فإذا كان لا يحق لملائكة الرحمن الرأي في إصطفاء خليفة ربهم فكيف يحق لمن هم من دونهم ومن ثم بين الله لملائكته بُرهان الخلافة لمن أصطفاه الله أنه يزيده بسطة في العلم عليهم وقال الله تعالى:
{ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ }
صدق الله العظيم . [البقرة]
ويامعشر الشيعة الإثني عشر هل أنتم أعلم أم الله الواحد القهار أفلا ترون رد الله على ملائكته بالتكذيب أنهم أعلمُ من ربهم ويروا من أصطفاه سوف يفسد في الأرض ويسفك الدماء وكأنهم أعلمُ من الله ولذلك قال الله تعالى لهم { أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } لأنهم ليسُ أعلمُ من ربهم في إصطفاء الخليفةولذلك كان رداً عليهم قاسياً من الله { أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } ومن ثم أدركوا الملائكة أنهم تجاوزا حدودهم في شأن إصطفاء خليفة الله وربهم أعلمُ منهم ولذلك سبحوا لربهم من أن يكونوا أعلم منهُ سُبحانه لذلك { قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ } فتدبر المقطع كاملاً تجد أن شأن إصطفاء الخليفة يختص به من يعلم الغيب في السماوات والارض ويعلمُ ما تبدون وما كنتم تكتمون وقال الله تعالى:
{ ]وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ }
صدق الله العظيم . [البقرة]
ونستنبط من هذه الأيات أحكام عدة في ناموس الخلافة في الكتاب كالتالي:
1_ إن شأن إصطفاء خليفة الله يختص به مالك المُلك الذي يؤتي مُلكه من يشاء والله واسعُ عليم.
2_ إن إصطفاء الخليفة لا يحق حتى لملائكة الرحمن المُقربون التدخل فيه فليسُ هم أعلمُ من الله وهو أعلمُ حيث يجعلُ علم رسالته.
3_ نجد أن الله علم ملائكته بالبرهان لمن أصطفاه الله خليفة أنه يزيده بسطة في العلم على من أستخلفه عليهم ليجعله مُعلم لهم العلم ولذلك قال الله تعالى:
{ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ }
صدق الله العظيم .
فتبين لنا أن أدم زاده الله بصطة في العلم على الملائكة برغم أن الملائكة عُلماء ولاكن الله زاد أدم بسطة في العلم عليهم ليجعل ذلك بُرهان الإصطفاء لكي تعلموا خليفة الله الذي أصطفى عليكم بأنكم تجدوا أن الله قد زاده بسطة في العلم عليكم وشأن الخلافة كذلك لا يتدخل فيه أنبياء الله ورسله فكذلك لا يحق لهم أن يصطفوا خليفة الله من بعدهم من دونه تعالى فأنظر لخليفة الله طالوت فهل نبيهم هو من أصطفى طالوت عليهم قائداً وإماماً وملكاً بل الله الذي أصطفاه وزاده بصطة في العلم عليهم الذي يؤتي مُلكه من يشاء والله واسعُ عليم وقال الله تعالى:
{ وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }
صدق الله العظيم . [البقرة: ٢٤٧]
ويامعشر الشيعة والسنة قال الله تعالى:
{ وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَٰذَا الْقُرْآنُ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ﴿٣١﴾ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ }
صدق الله العظيم . [الزخرف]
وكذلك أنتم يامعشر الشيعة والسنة أءنتم من يُقسم رحمة الله فتصطفوا من تشاؤن ونسيتم قول الله تعالى:
{ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }
أفلا تتقون فأما السنة فحرموا على خليفة الله أن يُعرفهم بنفسه وقالوا إن المهدي المنتظر لا يعلمُ أنه المهدي المُنتظر وأنهم هم من يعلمُ أنهُ الإمام المهدي المُنتظر فيُعرفونه على شأنه في المُسلمين أنه الإمام المهدي شرطاً أن يُنكر أنه الإمام المهدي مبعوث من رب العالمين ومن ثم يزدادوا إصرارا على الباطل بل أنت الإمام المهدي ولاكنك لا تعلم أنك الإمام المهدي فيجبرونه على البيعة كرهاً وهو من الصاغرين برغم أنهم يعلمون أن الإمام المهدي يبتعثه الله إليهم على إختلاف بين علماء الأمة وتفرقاً ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فيوحد صفهم ويلُم شملهم ويجبر كسرهم من بعد أن تفرقوا وفشلوا وذهبت ريحهم كما هو حال المُسلمين اليوم وبرغم الاحاديث النبوية الحق التي تفتي أهل السنة أن الله هو من يبعث الإمام المهدي إليهم.
وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ أبشّركم بالمهدي يُبعث في أمّتي على اختلاف من الناس، وزلازل، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، يقسم المال صفاحا ]
وليس صحاحاً كما يزعمون بل صفاحاً أي يحثوا جُنيهات الذهب للناس حثواً بصفحتي يداه كما يحثوا أحدكم القمح حثواً بصفحتي يداه فهل ترونه يعد كم حبة في الحثوة الواحدة صدق عليه الصلاة والسلام ويحدث بعد أن يأتيني الله المُلك بإذن الله مالك الملك الذي يؤتي مُلكه من يشاء ويرزق من يشاء بغير حساب..
فكيف إنكم تعتقدوا يامعشر السنة أن الله يبعث المهدي في أمة محمد صلى الله عليه واله وسلم ومن ثم تُحرموا عليه أن يقول لكم يا أمة مُحمد صلى الله عليه واله وسلم إني الإمام المهدي أبتعثني الله إليكم لأحكم بينكم بالعدل وأقول فصل وما هو بالهزل فأطيعوا أمري وإن عصيتم أظهرني الله عليكم ببئس شديدا من لدنه في ليلة وأنتم صاغرين فتقولوا ربنا أكشف عناّ العذاب إنا مؤمنون..
وأما الشيعة وما أدراك ما الشيعة فقد أبتعثوا الإمام المهدي قبل قدره المقدور في الكتاب المسطور وأتوه الحُكم صبياً ألا والله لا يأتيهم مهديهم الذي له ينتظرون لو أنتظروا له خمسين مليون سنة حتى يجعلوا الأحجار عنباً والماء ذهباً ذلك لأنه ما أنزل الله به من سُلطان لا في كتاب الله ولا سنة رسوله الحق ويامعشر الشيعة الإثني عشر إني أنا المهدي المُنتظر الإمام الثاني عشر من اَل البيت المُطهر من ذُرية الإمام الحُسين إبن علي إبن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه ولم تلدني أمي في يكلاء مسقط رأسها قبل قدري المقدور في الكتاب المسطور وكان أمر الله قدرا مقدورا وجئت على قدرا يا موسى ويا معشر الشيعة الإثني عشر لقد ظهر البدر وصار وسط السماء ولاكنكم لا تُبصرون فكيف يُبصرُ البدر وسط السماء من كان في سردابٍ مُظلماّ وكلا ولن تبصروا البدر حتى تكفروا بإسطورة سرداب سامرى أما إذا أبيتم إلا المكوث في ُظلمات السرداب فلن تؤمنوا بصاحب علم الكتاب ولن تروا البدر حين يظهر في السماء فكيف يرى البدر في السماء من كان في سرداباً مُظلماً حتى مجئ كوكب العذاب كوكب سقر ليلة يسبق اليل النهار لطلوع الشمس من مغربها ليلة النصر والظهور للمهدي المُنتظر من الله الواحدُ القهار الذي ابتعثه بالحق فإن أبيتم أظهرني الله عليكم في ليلة واحدة وأنتم صاغرون ليلة النصر والظهور للمهدي المُنتظر على كافة البشر ليلة مرور ا
-------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين والتابعين للحق إلى يوم الدين:
السؤال الاول:
علماء السنه اي علماء المذاهب الاربعه اختلفوا في ما بينهم فلم يدعى احد منهم انه اعلم الناس
وانه هو المهدي لذلك الاختلاف وارد وحتى الاسلام نفسه فيه مذاهب 0 فما تعليقك؟
الجواب على السؤال الأول:
أخي الباحث عن الحق لقد صدقنا عهدك أنك لا تُريد غير الحق وإلى الجواب الحق حقيق لا أقول إلا الحق والحق أحق أن يُتبع وأفتيك بالحق في قولك لماذا لم يقول أحد عُلماء المذاهب الأربعة أنه الإمام المهدي وذلك لأنه لا يستطيع أن يثبت بالعلم والسُلطان أنه الإمام المهدي لأن لو كان أحدهم الإمام المهدي الحق لأستطاع أن يحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون ويأتي بحكمه من كتاب الله حتى لا يجدوا في صدورهم حرج مما قضى بينهم بالحق فيسلموا تسليما ثم توحد المذاهب والفرق فيجمعهم على منهاج النبوة الحق كتاب الله وسنة رسوله الحق وما بعد الحق إلا الضلال وذلك لإن الإمام المهدي قائد الأمة وملكها إذا كان حقاً أصطفاه الله عليهم خليفة وملكاً وإماما ليحكم بينهم بالعدل ويقول فصل وما هو بالهزل لذلك فلابد أن يؤيده الله ببرهان الإصطفاء له من ربه وهو أن يزيده بصطة في العلم على كافة عُلماء الأمة كما أصطفى الله الملك طالوت فجعله قائداً وملك وإماماً لبني إسرائيل وقال الله تعالى:
{ وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }
صدق الله العظيم . [البقرة: ٢٤٧]
يامعشر عُلماء الأمة وأتباعهم على مُختلف طوائفهم لو لم تزالوا على الهُدى لما جاء قدري وعصر ظهوري فهل تعلموا متى عصر بعث الإمام المهدي إنه يكون في أمة آخر الزمان حين يصبح الإسلام ليس إلا جنسية ينستبون إليه ولم يبقى إلا الإسم فلا يسلم الناس من شر يده ولا من لسانه والمُسلم من سلم الناس من شر يده وشر لسانه ويظلم القوي منهم الضعيف فلا يبقى من الإسلام إلا إسم لهم ومن القرأن إلا رسمه بين أيديهم ويتخذونه مهجوراً بحجة أنه لا يعلمُ تأويله إلا الله وإنما يقصد المٌتشابه ولاكنهم معرضون عن أياته المحكمات الواضحات البينات أم الكتاب لا يزيغ عنهن فيتبع ظاهر المُتشابه إلا من في قلبه زيغ عن الحق وأما السنة المُحمدية فيرون السنة بدعة والبدعة سنة أي أنهم يرون الحق منها باطل والباطل الموضوع المخالف لمُحكم القرأن هو الحق فيضل عُلماءهم عن الحق ثم يضلوا أمتهم حتى إذا لم يبقى من الإسلام إلا إسم لهم ولا يتعاملون به ومن القرآن إلا رسمه محفوظ بين أيديهم ويتخذونه مهجورا وإن درسوه فلا يتدبروه فلا يهتمون إلا بدراسة منطق لفظه ومخارج حروفه في حلقاتهم ويذرون الأساس وهو التدبر في كلمات القرأن العظيم حتى إذا خرج عُلماء المُسلمين عن الصراط المُستقيم وأخرجوا أمتهم فلا يتعاملون بينهم بالدين وأصبح الكفار أعدل منهم في تعاملهم وحتى نسوا المُسلمين ما ذكروا به وضلوا عُلماءهم وأضلوا أمتهم في أمة آخر الزمان التي تطلع الشمس من مغربها في عصرهم ومن ثم يبعث الله إليهم الإمام المهدي ليهديهم فيعيدهم إلى الصراط المُستقيم على منهاج النبوة الأولى فيدعوهم إلى الإحتكام إلى كتاب الله وسنة رسوله الحق التي لا تُخالف لمحكم القرأن العظيم ومن ثم يعرضوا عنه عُلماءهم ويأبوا الإحتكام إلى مُحكم القرأن لأنه سوف يأتي مُخالف للباطل الذي هم به مُستمسكون من الأحاديث وروايات الفتنة الموضوعة المخالفة لمُحكم القرأن العظيم وتلك الأحاديث والروايات جاءت من عند غير الله فيتبعونها برغم علمهم أنها مُخالفة لمحكم القرأن أولئك مُعرضون عن كتاب الله وكذلك أعرضوا عن سنة رسوله الحق ويرون الحق منها باطل والباطل حق أولئك أشر عُلماء في أمة محمد صلى الله عليه وأله وسلم من جميع المذاهب ومثلهم كمثل عُلماء اليهود والنصارى أستمسكوا بما جاء من عند غير الله من عند الطاغوت الشيطان الرجيم ومنهم عُلماء اليوم وأمتهم في اخر أمة الإسلام في عصر الدعوة للحوار للمهدي المنتظر قُبيل طلوع الشمس من مغربها وعُلماء هذه الأمة وأتباعهم هم الذين قال عنهم محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم
قال رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم:
[ سيأتي زمان علي أمتي يحبون خمسا و ينسون خمسا, يحبون الدنيا و ينسون الآخرة, و يحبون المال و ينسون الحساب, و يحبون الخلق و ينسون الخالق, و يحبون الذنوب و ينسون التوبة, و يحبون القصور و ينسون القبور قالوا وسيأتي هذا الزمان يا رسول الله قال بل سيأتي أعظمُ منه قالوا وماهو قال لا يامرون بالمعروف ولا ينهون عن المُنكر قالو وسياتي هذا الزمان يا رسول الله على أمة محمد قال بل سيأتي أعظمُ منه قالوا وما هو قال يرون الحق باطل والباطل حق ]
صدق عليه الصلاة والسلام.
وقال عنهم محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من القرآن إلا رسمه،و لا من الاسلام إلا اسمه يسمون به،و هم أبعد الناس منه، مساجدهم عامرة،وهي خراب من الهدى،فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء،منهم خرجت الفتنة،و إليهم تعود ]
وقال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم :
[ يأتي على الناس زمان بطونهم آلهتهم ونساؤهم قبلتهم ، ودنانيرهم دينهم ، وشرفهم متاعهم ، لا يبقى من الايمان إلا اسمه ، ومن الاسلام إلا رسمه ، ولا من القرآن إلا درسه ، مساجدهم معمورة ، وقلوبهم خراب من الهدى ، علماؤهم أشر خلق الله على وجه الأرض . حينئذ ابتلاهم الله بأربع خصال : جور من السلطان ، وقحط من الزمان ، وظلم من الولاة والحكام ، فتعجب الصحابة وقالوا : يا رسول الله أيعبدون الأصنام ؟ قال : نعم ، كل درهم عندهم صنم ]
وقال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ سيأتي على أمتي زمان تخبث فيه سرائرهم،و تحسن فيه علانيتهم،طمعا في الدنيا،لا يريدون به ما عند الله عز و جل،يكون أمرهم رياء،لا يخالطه خوف،يعمهم الله منه بعقاب،فيدعونه دعاء الغريق فلا يستجاب لهم ]
قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله):
[ يأتي على الناس زمان وجوههم وجوه الآدميين ، وقلوبهم قلوب الشياطين ، كأمثال الذئاب الضواري ،سفّاكون للدماء ، لا يتناهون عن منكر فعلوه ، إن تابعتهم إرتابوك ، وإن حدثتهم كذّّبوك ، وإِن تواريت عنهم اغتابوك ، السُّنة فيهم بدعة ، والبدعة فيهم سُنة ،والحليم بينهم غادر ، والغادر بينهم حليم ، والمؤمن فيما بينهم مستضعف ،والفاسق فيما بينهم مشرّف ، صبيانهم عارم ، ونساؤهم شاطر ، وشيخهم لا يأمربالمعروف ولا ينهى عن المنكر ، الالتجاء إليهم خزي ، والاعتزاز بهم ذل ،وطلب ما في أيديهم فقر ، فعند ذلك يحرمهم الله قطر السماء في أوانه ، وينزّله في غير أوانه ، يسلط عليهم شرارهم فيسومونهم سوء العذاب ]
صدق مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم.
ويا معشر عُلماء الأمة أقسمُ بالله الواحدُ القهار الذي يُدرك الأبصار ولا تُدركه الأبصار الذي خلق الجان من مارج من نار وخلق الإنسان من صلصال كالفخار أني أنا الإمام المهدي الحق من ربكم أبتعثني الله إليكم لأهديكم أنتم وعُلماءكم إلى كتاب الله وسنة رسوله الحق حقيق لا أقول على الله ورسوله غير الحق وأمركم بما أمركم الله به ورسوله وأنهاكم عم نهاكم عنه الله ورسوله ولم يبتعثني الله بدين جديد بل لأعيدكم إلى كتاب الله وسنة رسوله الحق كما كانت الأمة الاولى على منهاج النبوة الحق وبما أني الإمام المهدي الحق من ربكم فلا ينبغي للحق أن يتبع أهواءكم ولا يطلب رضوانكم ولا يخشاكم شيئا واقول الحق من ربكم ومن شاء فل يؤمن ومن شاء فل يكفر فيحكم الله بيني وبينه بالحق وهو خير الحاكمين فيظهرني الله عليه في ليلة ببئس شديد من لدنه وهو من الصاغرين ويا معشر عُلماء الأمة إني أنا الإمام المهدي لكم من بعد ضلالكم ولو لم تزالوا على الهُدى لما جاء قدر عصري وظهوري ويامعشر عُلماء الأمة وإني على إثبات أنكم لضالون مُضلون لقدير وعلى الهيمنة بالحق عليكم لجدير وأتلقى العلم من لدُن عليم خبير وأبدئ بالبرهان المُبين فأتيكم به من مُحكم القرأن العظيم وأفتيكم أنكم تركتم كتاب الله وسنة رسوله الحق وتمستكم بما خالف امر الله في مُحكم القرأن العظيم وأتبعتم أمر الشيطان وقلتم على الله مالا تعلمون وأعرضتم عن أمر الرحمن أن لا تقولوا على الله مالا تعلمون وفتنتكم أحاديث من لدُن شيطان رجيم في الأحاديث التي جاءت من عند غير الله ورسوله بل من عند الشيطان الرجيم على لسان أوليائه الذي قال لكم إختلاف أمتي رحمة فأطعتم أمر الشيطان وعصيتم أمر الرحمن في مُحكم القرأن العظيم في قول الله تعالى:
{ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ }
صدق الله العظيم . [الشورى: ١٣]
وكذلك نهاكم الله يامعشر علماء المُسلمين وأتباعهم أن تكونوا كمثل أهل الكتاب فتفرقوا دينكم شيعاً فتجدون أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى:
{ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٣١﴾ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٣٢﴾ }
صدق الله العظيم . [الروم]
وكذلك أمر الله الصادر في قوله تعالى:
{ شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ }
صدق الله العظيم . [الشورى: ١٣]
وكذلك في قوله تعالى:
{ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ }
صدق الله العظيم . [الأنعام: ١٥٩]
وكذلك أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى:
{ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }
صدق الله العظيم . [آلعمران: ١٠٣]
وكذلك أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى:
{ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ }
صدق الله العظيم . [الأنفال: ٤٦]
ولاكن عُلماء المُسلمين تفرقوا ثم فشلوا ثم ذهبت ريحكم كما هو حالكم يامعشر المسلمين ومن ثم ذهب عزكم إلى أعداءكم فأصبحوا في عزة وشقاق لدينكم بحُجة الإرهاب وأيدهم على ذلك قاداتكم فأصبح الذين كانوا يدعون إلى الحق من عُلماءكم مُستضعفين يخافون أن يتخطفهم الناس ولا ذنب لهم بسبب الذين يقتلون الناس بغير الحق ويزعموا أنهم مُصلحون ألا أنهم هم المُفسدون ولاكن لا يعلمون العالمين فأبتعثني الله بقدر مقدور في الكتاب المسطور لأحكم بينكم في جميع ما كُنتم فيه تختلفون في الدين بالحُكم الفصل وما هو بالهزل لجمع شملكم وتوحيد صفكم ولجبر كسركم فصدقوا بالحق من ربكم وكونوا من الشاكرين يا أمة المهدي المنتظر في عصر الظهور من قبل الظهور وأُقسم لكم بربي وربكم الله الواحد القهار بأني أنا المهدي المُنتظر الحق من ربكم ولم يجعل الله حُجتي عليكم في القسم ولا في الإسم بل جعل حُجتي عليكم في العلم فزادني على جميع عُلماء الامة بسطة في علم البيان الحق للقرأن العظيم لكي يجعلني قادرا على إلحُكم بين عُلماء المُسلمين في جميع ما كانوا فيه يختلفون فأستنبط لهم الحُكم الحق من مُحكم القرأن العظيم حتى لا يجدوا في صدورهم حرج مما قضيت بينهم بالحق من ربهم فيُسلموا تسليماً وأول شئ أبدئ الحُكم فيه بينهم بالحق هو في إختلافهم في السنة النبوية الحق فطائفة تركت سنة محمد رسول الله الحق وأستمسكت بالقرأن وحده فضلوا وأضاعوا فرضين من الصلوات عمود الدين وأخرى تمسكت بسنة محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وتركت القرأن فضلوا وأضلتهم الأحاديث الموضوعة التي تختلف مع مُحكم القرأن العظيم وأخرى يبحثون عن كتاب فاطمة الزهراء ويُبالغون في أل البيت بغير الحق وأخرى يفترون على الله باالعلم اللدُني وأخرى تتبع البدع والمُحدثات بأعياد الميلاد والمُبالغة في عباد الله المُقربين وغلوا في دينهم بغير الحق وجميعكم أُخرجتم من النور إلى الظُلمات إلا من أتبع الحق الذي يدعوكم إلى منهاج النبوة الأولى كتاب الله وسنة رسوله الحق ولا يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض فلا يستمسك بالسنة وحدها ويتخذ القران مهجورا ولا يستمسك بما جاء في القرأن ويترك السنة النبوية الحق ويكفر بما خالف من السنة لمحكم القران فيذر الأحاديث التي تُخالف لمُحكم القرأن وراء ظهره فيعتصم بالقرأن والسنة الحق التي لا تُخالف لمُحكم القرأن أولئك كانوا ما كان عليه مُحمد رسول الله والذين معه وكانوا منهجهم كتاب الله والسنة النبوية الحق الذين أجابوا دعوة الحق منكم أولئك على منهاج النبوة الأولى لا يفرقون بين كتاب الله وسنة رسوله الحق ذلك لأن القرأن من عند الله والسنة النبوية الحق من عند لله تركهم فيكم رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وعلمكم أنهما لا يفترقان فيختلفان إلى يوم الدين وما خالف لمُحكم القرأن من السنة النبوية فعلموا أن ذلك الحديث جاء من عند غير الله لعلكم تتقون .
وأنا الإمام المهدي المنتظر الحق من ربكم أشهد أن لا إله إلا الله وأشهدُ أن محمد رسول الله وأشهدُ أن القرأن من عند الله وأشهد أن السنة النبوية الحق من عند الله كما القرأن من عند الله وأشهدُ أن القُرأن محفوظ من التحريف ليجعله الله المرجع لما أختلف فيه عُلماء الحديث في السنة النبوية وأشهد أن الله لم يعدكم بحفظ السنة النبوية من التحريف ولذلك جعل الله مُحكم القرأن هو المرجع فيما أختلفتم فيه من علم الحديث في السنة النبوية وأشهد لله شهادة الحق اليقين أنه لا يُجادلني عالم بالقرأن العظيم إلا أخرست لسانه بالحق فيُسلم تسليما لأنه لن يستطيع أن يُنكر سُلطان علمي عليه بالحق من مُحكم القُرأن العظيم أو يأتي بالبيان للقرأن هو خير من تفسير ناصر محمد اليماني وأحسن تأويلا إلى يوم يقوم الناس لرب العالمين وإنا لصادقون ولكُل دعوى بُرهان والكذب حباله قصيرة . وبما أن الله جعلني حكم بين جميع عُلماء المُسلمين بالحق حقيق لا أقول على الله ورسوله إلا الحق وأفتي بالحق لمن أرد أن يتبع الحق فل يستمسك بمن يستمسك بكتاب الله وسنة رسوله الحق فيعتصم بنور القرأن والسنة النبوية الحق نور على نور وهُداً للمؤمنيين وبما أني المهدي المنتظر الحق من ربكم جعلني الله حكم بينكم في جميع ما أختلف فيه عُلماء الدين فسوف أبدئ بالحُكم بينكم بالحق مُقدما مُعلن الفتوى بالحق بأن السنة النبوية الحق من عند الله كما القرأن من عند الله وكذلك أفتي بالحق أن السنة النبوية لم يعدكم الله بحفظها من التحريف ولاكنه وعدكم بحفظ القرأن العظيم من التحريف ليجعل أيات أم الكتاب في القرأن العظيم هُن المرجع لما أختلفتم فيه من السنة النبوية وبما أني أفتيت بأن السنة النبوية جاءت من عند الله كما جاء القرأن العظيم فقد وجب على الإمام ناصر محمد اليماني أن يُلجم بالبرهان المُبين من مُحكم القرأن العظيم أن السنة النبوية الحق جاءت من عند الله كما جاء هذا القرأن العظيم وأعلن الفتوى بالحق عن الحديث الحق الذي جاء من عند الله على لسان رسوله وقال عليه الصلاة والسلام وأله:
[ ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه ]
صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم
ولا حاجة لي بالبحث عن مصدر هذا الحديث ولا عن الثقات الوارد عنهم بل أتيكم بسند هذا الحديث الحق مُباشرة من مُحكم القرأن العظيم
قال محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه ]
وسند هذا الحديث الحق تجدونه في مُحكم القرأن العظيم فإذا تدبرتم القُرأن كما أمركم ربكم فسوف تجدون سندة بالضبط في سورة النساء الأية رقم (81) و (82) وذلك في قول الله تعالى:
{ مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾ }
صدق الله العظيم . [النساء]
ومن ثم نستنبط لكم سند الحديث الحق من هذه الأيات فأجده في قول الله تعالى:
{ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا﴿٨١﴾ }
صدق الله العظيم .
ويامعشر هيئة كُبار العُلماء إن ما جاء في سورة النساء في الأية (81) و (82) قد جعلهن الله الأساس لدعوة المهدي المنتظر لعُلماء المُسلمين إلى طاولة الحوار العالمية (موقع الإمام ناصر محمد اليماني) لجميع عُلماء الأمة الإسلامية وكلا ولا ولن تستطيعوا إنكار ما جاء فيهن أبدا إلا من كفر بكتاب الله وسنة رسوله الحق فيحكم الله بيني وبينه بالحق وهو أسرع الحاسبين .
ويامعشر هيئة كُبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وجميع عُلماء الأمة الإسلامية أُحذركم تفسير القُرأن بالرأي وبالظن الذي لا يُغُني من الحق شيئا وبالإجتهاد من قبل الوصول إلى البُرهان المُبين بعلم وسُلطان مُنير لأن القرأن كلام الله رب العالمين ألا وأن تفسير القرأن هو المعنى المراد في نفس الله من كلامه وما يقصده بالضبط فإذا قلتم على الله مالا تعلمون بقول الظن والإجتهاد الذي لا يُغني من الحق شيئا فإن فعلتم ذلك فعلموا بأنكم لم تطيعوا أمر الله ورسوله بل أطعتم أمر الشيطان الرجيم الذي يأمر بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله مالا تعلمون وقال الله تعالى:
{ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾ }
صدق الله العظيم . [البقرة]
وأنتم تعلمون بإن الله حرم على المؤمنيين أن يقولوا على الله مالا يعلمون وذلك في مُحكم كتاب الله في قوله تعالى:
{ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ }
صدق الله العظيم . [الأعراف: ٣٣]
مع إحترامي لعُلماء الأمة الذين لا يقولوا على الله مالا يعلمون ولاكن للأسف بأن كثيرا من عُلماء المُسلمين يتبعوا ما ليس لهم به علم دونما يستخدموا عقولهم هل ذلك منطقي وهل أفئدتهم مُطمئنة لذلك وعن ذلك سوف يُسئلون تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا }
صدق الله العظيم . [الإسراء: ٣٦]
وبسبب إتباعكم لتفاسير الذين يقولوا على الله مالا يعلمون من قبلكم أضلوكم حتى عن بعض مُحكم القرأن العظيم كمثال قول الله تعالى:
{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا }
صدق الله العظيم . [النساء: ٨٢]
وقال الذين يقولوا على الله مالا يعلمون بأن الله يُخاطب الكُفار أفلا يتدبروا القرأن وأن لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه إختلافاً كثيرا ولكني أُحذر المُفسرين فصل أية عن خواتها وهُن في نفس الموضوع لكي تكون يتيمة فيأولها على هواه كيف يشاء وإذا أردتم تدبر القرأن فلا تفصلوا الأية عن خواتها بل تأخذوا جميع الأيات التترى واحدة تلو الأخرى اللاتي في نفس الموضوع حتى لا يحرفون كلام الله عن مواضعه بالبيان الباطل حتى يتبين لكم الحق من الباطل وحرصاً منكم ان تقولوا على الله غير الحق وإذا أخذنا الأيات اللاتي تتكلم عن موضوع مُعين فسوف نفهم المقصود في نفس الله من كلامه حتى لا نقول على الله غير الحق وأضرب لكم على ذلك مثلاً في قول الله تعالى:
{ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ }
صدق الله العظيم . [النساء]
فإذا قام أحد المُفسرين بأخذ الأية رقم (82) قول الله تعالى:
{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا }
صدق الله العظيم .
ثم فسرها وقال إن الله يُخاطب الكُفار أن يتدبروا القرأن وأن لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه إختلافاً كثيرا ومن أطلع على هذا التفسير فلن يشك مثقال ذره أنه غير صحيح برغم أنه تم تحريف كلام الله عن موضعه المقصود وذلك لأن الله لا يُخاطب الكفار في هذا الموضع بل يُخاطب عُلماء المُسلمين بأنهم إذا أرادوا أن يكشفون الأحاديث النبوية التي من عند غير الله إفتراء على رسوله بأن عليهم أن يتدبروا القرأن ليقوموا بالمُطابقة للأحاديث الوادرة مع مُحكم القرأن العظيم وعلمهم الله بأن ما كان من الأحاديث النبوية من عند غير الله فسوف يجدوا بينهن وبين مُحكم القرأن العظيم إختلافاً كثيرا وهذا دليل داحض للجدل بأن السنة النبوية لا شك ولا ريب أنها حقاً جاءت من عند الله كما جاء القرأن من عند الله وإنما جعل مُحكم القرأن هو المرجع لما أختلفتم فيه من الأحاديث النبوية وذلك لأنه محفوظ من التحريف وأما السنة فلم يعدكم الله بحفظها من التحريف فإن كنتم من أولوا الألباب تدبروا الأيتين تجدوا ما جاء في بياني هذا هو الحق لا شك ولا ريب فتدبروا يا أولوا الألباب قول الله تعالى:
{ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ }
صدق الله العظيم . [النساء]
وفيهما يخبركم الله بأنها توجد طائفة بين المؤمنيين جاءوا إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وأعلنوا بالطاعة وقالوا نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أن مُحمد رسول الله كذباً وإنما يريدوا أن يكونوا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ظاهر الأمر ليكونوا من روات الحديث فيصدوا عن سبيل الله بأحاديث لم يقولها عليه الصلاة والسلام وقال الله تعالى:
{ إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾ }
صدق الله العظيم . [المنافقون]
ومن ثم بين الله لكم مكرهم والمقصود من قوله:
{ فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
وعلمكم أنهم لم يصدوا عن الحق بالسيف بل بأحديث غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام في السنة النبوية وقال الله تعالى:
{ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا }
صدق الله العظيم . [النساء]
وجاء في هذا الموضع سندا للحديث الحق في أول البيان:
قال محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه ]
وذلك لأن الله يُخاطب عُلماء الأمة بأن الحديث المُفترى يتم إرجاعه للقرأن فإذا كان من عند غير الله فسوف يجدوا بينه وبين مُحكم القرأن إختلافاً كثيرا ولاكني المهدي المنتظر الحق من ربكم لا أنكر سنة محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم بل أخذ بجميع ما ورد عن محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وذلك لأني أعلم أن السنة النبوية جاءت من عند الله كما جاء القرأن من عنده تعالى وإنما أكفر بما خالف منها لمحكم القرأن العظيم لأني أعلم أنه حديث مُفترى ما دام جاء مُخالف لمُحكم القرأن العظيم وليس معنى ذلك أن الإمام ناصر محمد اليماني لم يأخذ إلا ما تطابق مع القرأن وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين بل اخذ بجميع الأحاديث النبوية حتى ولو لم يكون لها بُرهان في القرأن العظيم فأني أخذ بها وإنما أكفر بما جاء مُخالف لمحكم القرأن العظيم لأني علمت أنه حديث مُفترى عن رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ويا هيئة كُبار عُلماء المسلمين بالمملكة العربية السعودية وكذلك جميع عُلماء الأمة الإسلامية إني أدعوكم إلى الإحتكام إلى مُحكم القرأن العظيم فيما كنتم فيه تختلفون من أحاديث السنة من أجل تصحيح أحاديث السنة المُحمدية الحق وتصحيح عقائدكم ونفي كافة البدع والمُحدثات في الدين الإسلامي الحنيف فنوحد صفكم من بعد تفرقكم وفشلكم فتقوى شوكتكم من بعد أن ذهبت ريحكم نظرا لمُخالفة أمر الله الصادر في أيات القران المُحكمات ينهاكم ويحذركم بعدم الإختلاف والإحتكام إلى مُحكم القران فيما أختلفتم فيه من السنة فما وجدتموه جاء مُخالف لمحكم القرأن العظيم فاعلموا أن هذا الحديث النبوي جاء من عند غير الله ورسوله بل من عند الطاغوت الشيطان الرجيم وأولياءهم من شياطين الجن و الإنس يوحون إليهم بالباطل ليُجادلوا به الحق ليخرجوكم عن الحق كما علمكم الله بذلك وأما إذا لم يخالف الحديث المروي لمحكم القرأن العظيم فرجعوا ذلك لعقولكم والحق منها تطمئن إليه قلوبكم وتقبله عقولكم كمثل حديث السواك ليس له بُرهان في القرأن ولاكنه يقره العقل ويطمئن إليه القلب ذلك لأن الله امركم بإستخدام عقولكم تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا }
صدق الله العظيم . [الإسراء: ٣٦]
وكذلك تجدوا بيان ناصر محمد اليماني للقرأن مُطابقاً للبيان الحق لمحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم في السنة النبوية الحق الذي أفتاكم من قبل أن يأتيكم ناصر محمد اليماني بأن مُحكم القرأن هو المرجع لما أختلفتم فيه من أحاديث السنة النبوية تصديقاً للأحاديث الحق في هذا الشأن عن محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم..
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ]
________________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ اعرضوا حديثي على الكتاب فما وافقه فهو مني وأنا قلته ]
________________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ وإنها ستفشى عني أحاديث فما أتاكم من حديثي فاقرؤوا كتاب الله واعتبروه فما وافق كتاب الله فأنا قلته وما لم يوافق كتاب الله فلم أقله ]
________________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ ستكون عني رواة يروون الحديث فاعرضوه على القرآن فإن وافق القرآن فخذوها وإلا فدعوها ]
________________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ عليكم بكتاب الله وسترجعون إلى قوم يحبون الحديث عني ومن قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار فمن حفظ شيئا فليحدث به ]
________________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ عليكم بكتاب الله فإنكم سترجعون إلى قوم يشتهون الحديث عني فمن عقل شيئا فليحدث به ومن افترى علي فليتبوأ مقعدا وبيتا من جهنم ]
________________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ ألا إنها ستكون فتنة قيل ما المخرج منها يا رسول الله قال كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: {إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به} من قال به صدق ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم ]
________________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ يأتي على الناس زمان لا تطاق المعيشة فيهم إلا بالمعصية حتى يكذب الرجل ويحلف فإذا كان ذلك الزمان فعليكم بالهرب قيل يا رسول الله وإلى أين المهرب قال إلى الله وإلى كتابه وإلى سنة نبيه الحق ]
________________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ ما بال أقوام يشرفون المترفين ويستخفون بالعابدين ويعملون بالقرآن ما وافق أهواءهم، وما خالف تركوه، فعند ذلك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض يسعون فيما يدرك بغير سعي من القدر والمقدور والأجل المكتوب والرزق المقسوم، ولا يسعون فيما لا يدرك إلا بالسعي من الجزاء الموفور والسعي المشكور والتجارة التي لا تبور ]
________________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ من اتبع كتاب الله هداه الله من الضلالة، ووقاه سوء الحساب يوم القيامة، وذلك أن الله يقول: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى} ]
________________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ يا حذيفة عليك بكتاب الله فتعلمه واتبع ما فيه ]
________________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ مهما أوتيتم من كتاب الله فالعمل به لا عذر لأحد في تركه، فإن لم يكن في كتاب الله فسنة مني ماضية ]
________________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ ما هذه الكتب التي يبلغني أنكم تكتبونها، أكتاب مع كتاب الله؟ يوشك أن يغضب الله لكتابه ]
________________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ يا أيها الناس، ماهذا الكتاب الذي تكتبون: أكتاب مع كتاب الله؟ يوشك أن يغضب الله لكتابه قالوا يا رسول الله فكيف بالمؤمنين والمؤمنات يومئذ؟ قال: من أراه الله به خيرا أبقى الله في قلبه لا إله إلا الله ]
________________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ لا تكتبوا عني إلا القرآن، فمن كتب عني غير القرآن فليمحه، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب علي فليتبوأ مقعده من النار ]
________________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإني أخاف أن يخبروكم بالصدق فتكذبوهم أو يخبروكم بالكذب فتصدقوهم، عليكم بالقرآن فإن فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وفصل ما بينكم. ]
________________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا، إما أن تصدقوا بباطل وتكذبوا بحق، وإلا لو كان موسى حيا بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني ]
صدق مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم..
ويا معشر الباحثين عن الحق فهل وجدتم إختلاف شيئا بين بيان محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم
وبين بيان الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني للقرأن من ذات القرأن فلا حُجة لكم على المهدي المُنتظر ناصر محمد اليماني بعد إذا حاجيتكم بالبيان الحق للقرأن من ذات القرأن ثم بالبيان الحق من عند الرحمن على لسان مُحمد رسول الله في السنة المُهداة فلم تجدوها تختلف مع بيان ناصر محمد اليماني للقرأن ومن حاجني الأن بما خالف لمحكم كتاب الله وبما خالف لمحكم سنة البيان على لسان مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم فشهدوا عليه بالكفر والإعراض عن كتاب الله وسنة رسوله الحق وعصى الله ورسوله والمهدي المُنتظر الحق من ربه سواء كان من أهل السنة أو من الشيعة أو من أي المذاهب والفرق وما بعد الحق إلا الضلال وسلامُ على المُرسلين والحمدً لله رب العالمين..
ونبدئ بالحوار في عقيدة بعث الإمام المهدي الذي له تنتظرون فهل أنتم من يصطفيه ويختاره ويبتعثه أم الله
وجعل الله المهدي المنتظر خليفة الله في الارض قائداً لكم للجهاد في سبيل الله وإماماً هادياً إلى الصراط المُستقيم ويزيده الله بصطة على كافة عُلماءكم بالحق وأفتيكم بالحق والحق أقول حقيق لا أقول على الله إلا الحق أن إصطفاء خليفة الله لا ينبغي للإنس والجن والملائكة التدخل في شأنه أو المُعارضة فيه وأمر إصطفاء خليفة الله في الأرض يختص به الله مالك الملك الذي يؤتي ملكه من يشاء فيزيد خليفته الذي أصطفاه عليكم بصطة في العلم على كافة من أستخلف عليهم ليجعل الله ذلك بُرهان الخلافة والإمامة والقيادة لعلكم تتقون فل نحتكم إلى الله في كتاب الله وسنة رسوله الحق إن كنتم مؤمنون ..
وأنا الإمام المهدي الحق من الرحمن أجادلكم أولاً من القرأن العظيم فإذا لم أجد ضالتي فيه ومن ثم أذهب إلى السنة المُحمدية صلى الله عليه وأله وسلم فتعال لأعلمك ناموس إصطفاء الخليفة بأن شأنه يختص به الله وحده لا شريك له ولا يُشرك في حُكمه أحداً وما ينبغي لعباده أن يصطفوا خليفة الله من دونه سُبحانه وهو أعلمُ حيث يجعل رسالته وهو العزيز الحكيم فإذا أصطفى الله خليفته من عباده أصدر الأمر إلى عباده أجمعين بطاعته وقال الله تعالى:
{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ }
صدق الله العظيم . [البقرة: ٣٠]
فأنظر أيها الباحثُ عن الحق لرد الله الواحدُ القهار على ملائكته المُقربون الذين أبدوا لهم رأي أخر في إصطفاء خليفة الرحمن فأنظر إلى رد الله عليهم:
{ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ }
فإذا كان ملائكة الرحمن ينقصهم العلم الواسع في إصطفاء خليفة ربهم فكيف يصطفوا خليفة الله الشيعة الإثني عشر من دونه فإذا كان لا يحق لملائكة الرحمن الرأي في إصطفاء خليفة ربهم فكيف يحق لمن هم من دونهم ومن ثم بين الله لملائكته بُرهان الخلافة لمن أصطفاه الله أنه يزيده بسطة في العلم عليهم وقال الله تعالى:
{ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ }
صدق الله العظيم . [البقرة]
ويامعشر الشيعة الإثني عشر هل أنتم أعلم أم الله الواحد القهار أفلا ترون رد الله على ملائكته بالتكذيب أنهم أعلمُ من ربهم ويروا من أصطفاه سوف يفسد في الأرض ويسفك الدماء وكأنهم أعلمُ من الله ولذلك قال الله تعالى لهم { أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } لأنهم ليسُ أعلمُ من ربهم في إصطفاء الخليفةولذلك كان رداً عليهم قاسياً من الله { أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } ومن ثم أدركوا الملائكة أنهم تجاوزا حدودهم في شأن إصطفاء خليفة الله وربهم أعلمُ منهم ولذلك سبحوا لربهم من أن يكونوا أعلم منهُ سُبحانه لذلك { قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ } فتدبر المقطع كاملاً تجد أن شأن إصطفاء الخليفة يختص به من يعلم الغيب في السماوات والارض ويعلمُ ما تبدون وما كنتم تكتمون وقال الله تعالى:
{ ]وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ }
صدق الله العظيم . [البقرة]
ونستنبط من هذه الأيات أحكام عدة في ناموس الخلافة في الكتاب كالتالي:
1_ إن شأن إصطفاء خليفة الله يختص به مالك المُلك الذي يؤتي مُلكه من يشاء والله واسعُ عليم.
2_ إن إصطفاء الخليفة لا يحق حتى لملائكة الرحمن المُقربون التدخل فيه فليسُ هم أعلمُ من الله وهو أعلمُ حيث يجعلُ علم رسالته.
3_ نجد أن الله علم ملائكته بالبرهان لمن أصطفاه الله خليفة أنه يزيده بسطة في العلم على من أستخلفه عليهم ليجعله مُعلم لهم العلم ولذلك قال الله تعالى:
{ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ }
صدق الله العظيم .
فتبين لنا أن أدم زاده الله بصطة في العلم على الملائكة برغم أن الملائكة عُلماء ولاكن الله زاد أدم بسطة في العلم عليهم ليجعل ذلك بُرهان الإصطفاء لكي تعلموا خليفة الله الذي أصطفى عليكم بأنكم تجدوا أن الله قد زاده بسطة في العلم عليكم وشأن الخلافة كذلك لا يتدخل فيه أنبياء الله ورسله فكذلك لا يحق لهم أن يصطفوا خليفة الله من بعدهم من دونه تعالى فأنظر لخليفة الله طالوت فهل نبيهم هو من أصطفى طالوت عليهم قائداً وإماماً وملكاً بل الله الذي أصطفاه وزاده بصطة في العلم عليهم الذي يؤتي مُلكه من يشاء والله واسعُ عليم وقال الله تعالى:
{ وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }
صدق الله العظيم . [البقرة: ٢٤٧]
ويامعشر الشيعة والسنة قال الله تعالى:
{ وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَٰذَا الْقُرْآنُ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ﴿٣١﴾ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ }
صدق الله العظيم . [الزخرف]
وكذلك أنتم يامعشر الشيعة والسنة أءنتم من يُقسم رحمة الله فتصطفوا من تشاؤن ونسيتم قول الله تعالى:
{ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }
أفلا تتقون فأما السنة فحرموا على خليفة الله أن يُعرفهم بنفسه وقالوا إن المهدي المنتظر لا يعلمُ أنه المهدي المُنتظر وأنهم هم من يعلمُ أنهُ الإمام المهدي المُنتظر فيُعرفونه على شأنه في المُسلمين أنه الإمام المهدي شرطاً أن يُنكر أنه الإمام المهدي مبعوث من رب العالمين ومن ثم يزدادوا إصرارا على الباطل بل أنت الإمام المهدي ولاكنك لا تعلم أنك الإمام المهدي فيجبرونه على البيعة كرهاً وهو من الصاغرين برغم أنهم يعلمون أن الإمام المهدي يبتعثه الله إليهم على إختلاف بين علماء الأمة وتفرقاً ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فيوحد صفهم ويلُم شملهم ويجبر كسرهم من بعد أن تفرقوا وفشلوا وذهبت ريحهم كما هو حال المُسلمين اليوم وبرغم الاحاديث النبوية الحق التي تفتي أهل السنة أن الله هو من يبعث الإمام المهدي إليهم.
وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ أبشّركم بالمهدي يُبعث في أمّتي على اختلاف من الناس، وزلازل، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، يقسم المال صفاحا ]
وليس صحاحاً كما يزعمون بل صفاحاً أي يحثوا جُنيهات الذهب للناس حثواً بصفحتي يداه كما يحثوا أحدكم القمح حثواً بصفحتي يداه فهل ترونه يعد كم حبة في الحثوة الواحدة صدق عليه الصلاة والسلام ويحدث بعد أن يأتيني الله المُلك بإذن الله مالك الملك الذي يؤتي مُلكه من يشاء ويرزق من يشاء بغير حساب..
فكيف إنكم تعتقدوا يامعشر السنة أن الله يبعث المهدي في أمة محمد صلى الله عليه واله وسلم ومن ثم تُحرموا عليه أن يقول لكم يا أمة مُحمد صلى الله عليه واله وسلم إني الإمام المهدي أبتعثني الله إليكم لأحكم بينكم بالعدل وأقول فصل وما هو بالهزل فأطيعوا أمري وإن عصيتم أظهرني الله عليكم ببئس شديدا من لدنه في ليلة وأنتم صاغرين فتقولوا ربنا أكشف عناّ العذاب إنا مؤمنون..
وأما الشيعة وما أدراك ما الشيعة فقد أبتعثوا الإمام المهدي قبل قدره المقدور في الكتاب المسطور وأتوه الحُكم صبياً ألا والله لا يأتيهم مهديهم الذي له ينتظرون لو أنتظروا له خمسين مليون سنة حتى يجعلوا الأحجار عنباً والماء ذهباً ذلك لأنه ما أنزل الله به من سُلطان لا في كتاب الله ولا سنة رسوله الحق ويامعشر الشيعة الإثني عشر إني أنا المهدي المُنتظر الإمام الثاني عشر من اَل البيت المُطهر من ذُرية الإمام الحُسين إبن علي إبن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه ولم تلدني أمي في يكلاء مسقط رأسها قبل قدري المقدور في الكتاب المسطور وكان أمر الله قدرا مقدورا وجئت على قدرا يا موسى ويا معشر الشيعة الإثني عشر لقد ظهر البدر وصار وسط السماء ولاكنكم لا تُبصرون فكيف يُبصرُ البدر وسط السماء من كان في سردابٍ مُظلماّ وكلا ولن تبصروا البدر حتى تكفروا بإسطورة سرداب سامرى أما إذا أبيتم إلا المكوث في ُظلمات السرداب فلن تؤمنوا بصاحب علم الكتاب ولن تروا البدر حين يظهر في السماء فكيف يرى البدر في السماء من كان في سرداباً مُظلماً حتى مجئ كوكب العذاب كوكب سقر ليلة يسبق اليل النهار لطلوع الشمس من مغربها ليلة النصر والظهور للمهدي المُنتظر من الله الواحدُ القهار الذي ابتعثه بالحق فإن أبيتم أظهرني الله عليكم في ليلة واحدة وأنتم صاغرون ليلة النصر والظهور للمهدي المُنتظر على كافة البشر ليلة مرور ا
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:54 pm من طرف ابرار
» نُكتَةٌ مُضحِكَةٌ ولَكِنَّها تشفِي قُلوبَ قَومٍ مُؤمنين ..
الإثنين أكتوبر 21, 2024 10:39 am من طرف ابرار
» تَعزيَةٌ في شَهيد الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة؛ ضَيْفُ الله الواحِد القَهَّار (يحيى إبراهيم حسن السّنوار) الذي لحِقَ برَكبِ الشُّهداء الأبرار؛ أحياء عند رَبِّهم يُرزَقون ..
الأحد أكتوبر 20, 2024 5:10 pm من طرف ابرار
» إجابة السؤال
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 7:58 pm من طرف ابرار
» أمْرٌ عَاجِلٌ إلى جمهوريَّة إيران الإسلاميَّة ..
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:29 pm من طرف ابرار
» تَعزيةٌ لجيشِ المُؤمنينَ لتَحريرِ فِلَسطينَ ولكافّةِ الأمّةِ العَربيّةِ والإسلاميّةِ ..
الأحد سبتمبر 29, 2024 4:07 pm من طرف ابرار
» لا يجوزُ الجمعُ بين بنت أخِ الزوجة وعمتها كون الزوجة عمتها أخت أبيها، ولا بين بنت أخت الزوجة وخالتها أخت أمها، ومُحرَّم ذلك كحُرمةِ الجَمعِ بين الأختين..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:48 pm من طرف ابرار
» تَسْجيلُ مُتابعةِ الحَدَثِ الأمنيّ الكَبير لِكَوكبِ الأرضِ في مَنطِقةِ القُطْبِ الجَنوبيّ ..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:45 pm من طرف ابرار
» بَيان نَذير كَبير وتَحذير مِن شَرٍّ مُستَطيرٍ لِكافَّة البَشَر في البَوادي والحَضَر؛ قَد أعذر مَن أنذر، فَفِرّوا إلى الله الواحِد القَهَّار بالتَّوبة والإنابة، واصطَلِحوا مع الله قَبْل فَوات الأوان يا معشَر الإنْس والجَان .
الأحد سبتمبر 08, 2024 9:26 pm من طرف ابرار
» تَلبيةُ الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمَانيّ لِطَلَب الحِوار مع المُنكِر للقُرآن العَظيم الأستاذ علي البخيتي ..
الثلاثاء سبتمبر 03, 2024 6:52 pm من طرف ابرار