منقول من بيان الذكر الحكيم يبيّنه
الامام العليم ناصر محمد اليماني
المهدي المنتظر
8\8\2010م
08-08-2010, 02:50 pm
********النعيم الأعظم و السابقون السابقون ********
بسم الله الرحمن الرحيم
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
سلام الله عليكم أحبتي المُبايعين السابقين واللاحقين في عصر الحوار من قبل الظهور أحيطكم علماً انما البيعة هي لله الذي هو معي ومعكم أينما كُنتم ويد الله فوق ايدي المُبايعين أينما كانوا في العالمين في كُل زمان ومكان وتصديقاً لقول الله تعالى :
((إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)) صدق الله العظيم
فأوفوا بعهد الله يوفي بعهدكم فيدخلكم في رحمته التي كتب على نفسه ,واصدقوا الله يصدقكم وتعاملوا مع الله مُباشرة في أعمالكم الذي يعلم بما في أنفسكم ولا يهمكم ثناء الناس ولا تبالوا بذمهم لكم ما دمتم على الصراط المُستقيم.. واعلموا أن لو يثنوا عليكم كافة الملائكة والجن والإنس ولم يثني عليكم الله فلا ولن يُغني عنكم ثناءُهم من الله شيئاً, وإياكم والرياء فإنه الشرك الخفي يدب كدبيب النمل فهل يشعر أحدكم بدبيب نملة لو تمر بجواره, وكذلك الشرك الخفي يقع فيه العبد دونما يعلم أنه قد اشرك بالله
وأما كيف يعلم أنه وقع في الشرك الخفي؟
وذلك حين يهتم بثاء الناس ومديحهم له فكم يقع فيه كثير من المؤمنيين
بل تعاملوا مع الله في الظاهر وفي الباطن ولا تهتموا أن يحمدكم عبيد الله شيئاً كونه لا يُسمن ولا يُغني من جوع مالم يثني عليكم ربكم الحق وترضى نفسه عليكم سُبحانه وتعالى عما يشركون وقال الله تعالى:
((لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ))صدق الله العظيم
ويامعشر الأنصار لقد أيد الله الإمام المهدي بأعظم آية في الكتاب ألا وهي حقيقة إسم الله الأعظم في قلوب أنصار الإمام المهدي المُخلصين منهم الربانيين الذين علموا حقيقة إسم الله الأعظم
أولئك سيعلمون علم اليقين أن ناصر محمد اليماني هو حقاً المهدي المنتظر لا شك ولا ريب كونهم أدركوا أن حُب الله وقربه ورضوان نفسه هو حقاً نعيم أكبر من نعيم الجنة مهما بلغت ومهما تكون
أُولئك قوم يحبهم الله ويحبونه حُباً شديداً ألا والله الذي لا إله غيره لا يرضون بملكوت الله جميعاً في الدُنيا والآخرة حتى يتحقق رضوان الله في نفسه وبما أن الله قد كتب على نفسه أن يرضي عباده الصالحين تصديقاً لوعده الحق في مُحكم كتابه
((رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ))صدق الله العظيم
ولكن منهم من يقيه الله من عذابه فيدخله جنته فإذا هو فرح مسرور بما آتاه الله من فضله.. فإذا هو فرح مسرور ,,ومنهم الذين يطمعون للشهادة في سبيل الله تجدوهم قد رضوا عن ربهم تصديقاً لقول الله تعالى:
((وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ))صدق الله العظيم
فتجدوا أنهم قد رضوا في أنفسهم بما آتاهم الله من فضله ولذلك وصف الله لكم حالهم وقال تعالى
((فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ)) صدق الله العظيم
وهذا دليل على انهم قد رضوا في انفسهم فأصدقهم الله وعده الحق :
((رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ)) صدق الله العظيم
وأولئك باعوا أنفسهم وأموالهم لربهم مُقابل جنته التي عرفها لهم في مُحكم كتابه وتسلموا ثمن أموالهم وانفسهم الجنة تصديقاً لوعد الله بالحق في محكم كتابه:
((إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ))صدق الله العظيم
وأما قوم آخرين فلن يرضيهم الله بجنته شيئاً مهما عُظمت ومهما كانت حتى يحقق لهم النعيم الأعظم من جنته سُبحانه:
( أولئك هم من اشدُ العبيد حُباً لله فأحبهم الله بقدر حُبهم لهُ)
أولئك تنزهت عبادتهم لربهم عن الطمع في النعيم المادي ولذلك لم تجدوا أن الله أعرض جنته مقابل الطلب..
أولئك هم القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه إن يرتد المؤمنين عن دينهم, وقال الله تعالى:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)) صدق الله العظيم
وبما ان الله كتب على نفسه رضوان عبيده الصالحين تصديقاً لوعده الحق في محكم كتابه :
(( رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ))صدق الله العظيم
والسؤال الذي يطرح نفسه :
فهل ياتُرى سيرضون بجنات النعيم والحور العين وحبيبهم الرحمن ليس راضي في نفسه بسبب ظُلم عبادة لأنفسهم, وقد علموا ان الله هو اشدُ حسرة على عبيده الذين ظلموا أنفسهم أعظم من حسرة الأم على ولدها؟؟!
أولئك تأتي الملائكة فتُبشرهم بجنة ربهم الذي وعدهم بها ويريدون أن يسوقونهم إليها فإذا الملائكة ترى العجب في وجوههم قد علاها الحُزن العميق الصامت ..
فيقولون لهم الملائكة بل لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون ..
فيقولون ألا والله لو لم يحقق الله لنا النعيم الاعظم (ان حُزننا على النعيم الأعظم) لهو أعظم من حُزن الذين ظلموا أنفسهم
فلم يدرك ذلك الملائكة قولهم وما يقصدون؟.. فلعلهم يقصدون نعيم الجنة ..
ومن ثم يكرروا لهم الملائكة البشرى فيقولون:
((أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ))
ولكن لا فائدة من بُشرى الملائكة لهم بالفوز بنعيم جنة ربهم, مما أدهش ملائكة الرحمن المُقربين, وقالوا فما خطب هؤلاء القوم, وما سبب حُزنهم؟,
فما بالهم لم يفرحوا بجنات النعيم كما فرح بها كثير من المؤمنين ؟,
وما هو النعيم الأعظم الذي يرجون من ربهم هو أعظم من جنات النعيم؟؟!!
مما أدخل الملائكة في حيرة من أمرهم فلا هم من الذين يُساقون إلى النار, وأبوا أن يُساقون إلى الجنة, ومن ثم تم حشرهم إلى الرحمن وفداً من بين المُتقين
تصديقاً لقول الله تعالى :
((يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا)) صدق الله العظيم
يتقدمهم إمامهم حتى وقفوا بين يدي الرحمن, وتأجل أمرهم إلى حين ..واستمر الحساب بين الأمم, وكُل نفس تُجادل عن نفسها تصديقاً لقول الله تعالى :
((يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِها وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ)) صدق الله العظيم
وأما هؤلاء الوفد فكانوا صامتين بين يدي ربهم, ومن ثم يبحث المُشركون عن شُفعائهم الذين كانوا يعظمونهم في الدُنيا ويتركون الله حصرياً لهم من دونهم, ويقولون انهم شُفعاؤهم عند ربهم كما ينتظر المُسلمون شفاعة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم..
وكما ينتظر النصارى شفاعة رسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلي الله عليه وآله وسلم
ومن ثم يتم إحضار جميع الأنبياء والمُرسلين وأولياء الله المُقربون الذين كانوا يبالغون فيهم أتباعهم بغير الحق ومن ثم حين يرونهم يعرفونهم اتباعهم الذين يبالغون فيهم بغير الحق ..
((وَإِذَا رَأى الَّذِينَ أَشْرَكُواْ شُرَكَاءهُمْ قَالُواْ رَبَّنَا هَـؤُلاء شُرَكَآؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوْ مِن دُونِكَ فَألْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ)) صدق الله العظيم
ومن ثم يقول لهم الله فادعوهم يستجيوا لكم فيشفعوا لكم عند ربكم إن كنتم صادقين!
وقال الله تعالى:
(( وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ)) صدق الله العظيم
ومن ثم يوجه الله بالسؤال إلى أوليائه الذين عظمونهم أتباعهم بغير الحق, وقال الله تعالى:
((وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاء أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17 )قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْماً بُوراً (18) )) صدق الله العظيم
فأنكر أولياء الله أنهم أمروهم بتعظيمهم بغير الحق وقال الله تعالى:
((وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَآؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَآؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ فَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ)) صدق الله العظيم
وأما طوائف اخرى فألقوا باللوم على الأمم من قبلهم كونهم اتبعوهم الإتباع الأعمى وهم كانوا على ضلال مُبين ,وقال الله تعالى :
((قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ)) صدق الله العظيم
فأما المقصود بقولهم :
((رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا))
ويقصدوا أمة قبلهم وهم آباؤهم الذين وجدوهم يعبدون عباد الله الصالحين زلفة إلى الله فاتبعوهم بالإتباع الأعمى
ولذلك رفعوا القضية على آبائهم..
الأمة التى كانوا قبلهم وقالوا:
(( رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا))
أي هؤلاء هم الذين كانوا السب في إغوائنا عن الحق ومن ثم القول بالجواب بالإعتراف وقالوا :((أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا))
أ ي أغويناهم كما غوينا فبالغنا في عبادك المُكرمون بغير الحق حتى دعوناهم من دونك..
ومن ثم ألقى بالجواب عباد الله المُكرمون وقالوا:
((تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ)) صدق الله العظيم
وأما طائفة اخرى فكانوا يعبدون الملائكة ,وهم ليس بملائكة.. بل من شياطين الجن
وكانوا يقولون لهم انهم ملائكة الرحمن المُقربون, فيأمرونهم بالسجود لهم قربة إلى ربهم
ومن ثم يوجه الله بالسؤال إلى ملائكته المُقربون ويقول:
((وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40)قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ))صدق الله العظيم
وقال الله لهم فادعوهم هل يستجيبوا لكم فيشفعوا لكم عند ربكم؟
فدعوهم ولم يستجيبوا لهم ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأساب وقال الله تعالى:
((وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ)) صدق الله العظيم
فإذا بعبد من عبيد الله يصرخُ شاكياً إلى ربهم ظُلم هؤلاء القوم الذين اشركوا بربهم أنهم ظلموه
ومن ثم يزيدهم هماً بغم, وإنما ذلك حتى يستيئسوا من شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود فينيبوا إلى ربهم بعد ان استيأسوا من رحمة عبيده..
تصديقاً لقول الله تعالى:
((هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ وَرُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ)) صدق الله العظيم
ومن ثم يتم عرض الرحمن على إمام القليل من الآخرين حتى يرضي عبده ومن كان على شاكلته
فتم عرض عليه الدرجة العالية الرفيعة في الجنة فيأبى ومن ثم يزيده الله ويقول حتى ولو جعلتك خليفة ربك على ملكوت كُل شئ فيأبى ثم يزيده الله بأمره كُن فيكون فيؤيده بقدرته المُطلقة بإذنه فيقول للشئ كُن فيكون فيأبى
ومن ثم تعم الدهشة جميع عباد الله الصالحين حتى ملائكة الرحمن المُقربين!
ويقولون إذاً فماهو هذا النعيم الأعظم مما عرض الله عليه؟!!
فيا للعجب الشديد!
وأما الصالحون من الناس فظنوا في ذلك العبد ظناً بغير الحق,
وقالوا في انفسهم فأي نعيم هو أعظم مما عرض عليه ربه؟
بل كأن هذا العبد يريد أن يكون هو الرب, فما خطبه وماذا دهاه يرفض أن يكون خليفة الله على ملكوت الجنة التي عرضها السماوات والأرض بل خليفة الله على ملكوت الله جميعاً فأي نعيم هو اعظم من ذلك الملكوت كُله؟؟؟!!!
فكيف يسخر الله لهُ الوجود كُله فيأبى؟!
فتظهر الدهشة الشديدة على وجوههم من ذلك العبد... حتى شاهدوا زمرته الدهشة قد أزدادات على وجوه الصالحين, و عمت الدهشة جميع الملائكة المُقربين, فإذا زُمرة ذلك العبد يتبسمون ضاحكين من دهشة عبيد الله الصالحين والمُقربين كونهم يعلمون بحقيقة إسم الله الأعظم هو أن يكون الله راضي في نفسه..
وكيف يكون الله راضي في نفسه؟ حتى يدخل عباده في رحمته,
فهم كذلك لديهم ما لدى إمامهم من الإصرار على تحقيق النعيم الأعظم من جنة النعيم,
وإنما يخاطب ذلك العبد ربه بإسمه وإسمهم جميعاً
كون هدفهم واحد لا ثاني له ولا ند له ولا يقبلون المُساومة فيه شئ
وذلك العبد هو الوحيد الذي اذن الله له أن يُخاطبه في عباده كونه لن يشفع لهم عند ربهم فيزيدهم ضلال إلى ضلالهم بل أذن الله لهُ أن يخاطب ربه كون الله يعلم أن عبده سيقول صواباً بينما جميع المُتقون لا يملكون من الرحمن خطاباً
تصديقاً لقول الله تعالى:
((إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا ( 31 ) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا ( 32 ) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا ( 33 ) وَكَأْسًا دِهَاقًا ( 34 ) لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا كِذَّابًا ( 35 ) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا ( 36 )رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا ( 37 ) يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا)) صدق الله العظيم
وذلك هو العبد الذي أذن له ان يخاطب ربه في سر الشفاعة كونهُ لن يسأل من الله الشفاعة ولا ينبغي له بل لله الشفاعة جميعاً,
فليس العبد ارحم من الله أرحم الراحمين, وإنما يحاج ربه في تحقيق النعيم الأعظم من جنته, ولن يتحقق ذلك حتى يرضى في نفسه سُبحانه,
وذلك العبد الذي اذن له الرحمن وقال صواباً هو العبد الوحيد الذي علم بحقيقة إسم الله الأعظم ومن ثم علم الناس به ومن ثم علم بحقيقة إسم الله الأعظم من اتبعه من أنصاره قلباً وقالباً
وبما أنه سوف يخاطب ربه بحقيقة الإسم الاعظم لأن فيه سر الشفاعة, ولذلك اذن له الله أن يُخاطب ربه وقال الله تعالى
((وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ))صدق الله العظيم
وقال أصحاب القلوب التي تظن ان يفعل بها فاقرة بعد ان سمعوا عفوا عنهم فذهب فزعهم عن قلوبهم قالوا لزُمرة ذلك العبد..
(((مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ )))
ومن ثم ردوا عليهم زمرة ذلك العبد:
(((قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ)))صدق الله العظيم
وهُنا أدركوا عبيد الله جميعاً حقيقة إسم الله الأعظم, وأدركوا سره المكنون في الكتاب
ومنّ الله به على قليل من عبيد يحشرهم الله على منابر من نور يغبطهم الانبياء والشهداء على ذلك المقام لهم بين يدي ربهم وذلك هو الوفد المُكرمون الذي يتم حشرهم إلى الرحمن وفداً تصديقاً لقول الله تعالى:
((يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا)) صدق الله العظيم
وذلك هو الوفد المُكرم على رؤوس الخلائق
ولكل درجات مما علموا..
أولئك هم القوم الذي يغطبهم الأنبياء والشهداء وهم ليس بأنبياء ولا يطمعون أن يكونوا من الشهداء كون هدفهم أسمى من ان يستشهدوا في سبيل الله بل يريدون أن تستمر حياتهم حتى يتحقق هدى البشر..
أولئك هم القوم أحباب الرحمن الذي وعد الله بهم في محكم كتابه في قول الله تعالى:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ))صدق الله العظيم
أولئك هم القوم الذي يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجلسهم من ربهم تصديقاً للحديث الحق عن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن طريق الرواة الحق :
(وأخرج ابن أبي الدنيا وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن من عباد الله عبادا يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله. قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: قوم تحابوا في الله من غير أموال ولا أنساب، وجوههم نور على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس ) صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(وأخرج ابن أبي شيبة والحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن ابن مسعود رضي الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن للمتحابين في الله تعالى عمودا من ياقوتة حمراء في رأس العمود سبعون ألف غرفة، يضيء حسنهم لأهل الجنة كما تضيء الشمس أهل الدنيا، يقول بعضهم لبعض: انطلقوا بنا حتى ننظر إلى المتحابين في الله، فإذا أشرفوا عليها أضاء حسنهم أهل الجنة كما تضيء الشمس لأهل الدنيا)
أولئك هم القوم الذين وعد الله بهم في محكم كتابه :
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ)) صدق الله العظيم
فهل ترونه ذكر جنة أو نار؟
وذلك لأن عبادتهم لربهم هي أسمى العبادات في الكتاب فقدروا ربهم حق قدره فلم يعبدون الله خوفاً من ناره ولا طمعاً في جنته بل (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ )
وبما أنهم أحبوا الله حباً شديداً أعظم من كل شئ في الوجود كُله..
فكيف سيرضوا بأي شئ في الوجود, مالم يكن ربهم حبيبهم قد رضي في نفسه؟؟!
ألا والله الذي لا إله غيره ولا معبود سواه
لو أن الله يخاطب أحد أنصار الإمام المهدي ويقول له :
يا عبد النعيم الأعظم لن يتحقق رضوان ربك في نفسه حتى تفتدي عبيده فتلقي بنفسك في نار جهنم
لقال:
ألا بعزتك وجلالك ربي ما كُنت ألقي بنفسي في نارجهنم فداء لولدي فلذة كبدي ولكنك أحب إلى نفسي من نفسي ومن ولدي ومن كافة الأنبياء والمُرسلين ومن الحور الطين والحور العين, فإذا لن يتحقق نعيمي الاعظم من جنتك حتى القي بنفسي في نار جهنم.. فإني أشهدك ربي وأشهدُ كُل عبد خلقته لعبادتك في السماوات والأرض وكفى بالله شهيداً أني لن أمشي إلى نار جهنم مشياً بل سوف أنطلق إليها مُسرعاً ما دام في ذلك تحقيق نعيمي الأعظم.ز فتكون أنت ربي راضي في نفسك لا مُتحسر ولا غضبان وذلك لأني أحببتك ربي ومتعتي وكُل أمنيتي وكل نعيمي هو أن يكون حبيبي ربي قد رضي في نفسه ولم يعد حزين ولا مُتحسر ولا غضبان, ولذلك لن يكون عبدك راضي في نفسه أبداً حتى تكون أنت ربي راضي في نفسك لا مُتحسر ولا حزين ولا غضبان
وذلك لاني أعبدُ نعيم رضوانك ربي فإذا لم تُحقق لعبدك ذلك... فلم خلقتني يا إلهي ؟؟
فإذا لم تحقق لعبدك النعيم الاعظم فقد ظلمت عبدك يا إلهي
ولكنك قلت ربي وقولك الحق ..
((((((وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا )))))))صدق الله العظيم
وذلك لأن عبدك لا يستطيع ولا يريد ان يستطيع أن يقتنع بجنة النعيم والحور العين
فأف لجنة النعيم إذا لم يتحقق لعبدك النعيم الاعظم منها,
فلا حاجة لي بها شيئاً يا ارحم الراحمين.
فكيف يكون على ضلال من اتخذ رضوان الله هو النعيم الاعظم من ملكوت الدُنيا والآخرة؟!
وأعلمُ ان في ذلك الحكمة من خلق عبدك وكافة عبيدك ولن أقبل بغير ذلك بديلاً
واتخذت ذلك إليك ربي سبيلاً ..... انتهى
وياقوم أقسمُ بالله العظيم من يخلق العظام وهي رميم أن ما أخبرتكم عن ذلك العبد لو يُخاطبه الله أن يلقي بنفسه في نار جهنم فداء حتى يتحقق النعيم الأعظم لنطق ذلك العبد بما قاله الإمام المهدي, وذلك لأني علمت من الله من قبل أنه من الذين سوف يستخلصهم الله لنفسه, فمنهم ذلك الرجل أول من دفع الزكاة إلى المهدي المنتظر في كافة البشر
ومن ثم قال عنه محمد رسول الله ربح البيعة...
فصلوا عليه وسلموا تسليماً, فلا تحرجوني من يكون ذلك العبد من الأنصار؟
وحتماً ستعرفونه من بعد الفتح المُبين وآل بيته المُكرمين...
بل هو من آل بيت محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
بل هو من ذرية الإمام الحُسين ابن علي ابن أبي طالب.
فإنه ليعلمُ أن الإمام المهدي نطق بما سوف ينطق به لسانه,
ولربما شياطين البشر يقولون ماللمهدي المنتظر يثني هذا الثناء على ذلك الرجل؟
هل لأنه اول من دفع إليه الزكاة المفروضة في الكتاب؟
ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
والله أنه سوف يعلمُ انك لمن الكاذبين وأن ما ثناء ناصر محمد اليماني عليه نظراً لأنه أول من قام بدفع فريضة الزكاة إلى المهدي المنتظر بل..
ثنائي عليه بإذن الله بالحق, فما يدريني بحقيقة عبادته لربه الحق في نفسه مالم يفتيني بعبادته الذي يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور..
فأي خسارة ياقوم خسروها الذي أعرضوا عن إتباع الإمام المهدي المنتظر عبد النعيم الأعظم ناصر محمد اليماني..
فأي خسارة خسروها المُعرضون من أمته ممن أظهرهم الله على أمرنا في عصر الحوار من قبل الظهور فأعرضوا عن تقديم البيعة والولاء والسمع والطاعة وشد الأزر لهذا الامر الجلل العظيم وإظهاره للبشر
فاي خسارة خسروها.... فما أعظم ندمهم.. فما أعظم ندمهم.. فما أعظم ندمهم
ويا قوم إنما أعظكم بواحدة, فكون هذا الكلام نبأ عظيم, فإما أن ناصر محمد اليماني ينطق بالحق ويهدي إلى صراط مُستقيم, واما أن ناصر محمد اليماني مجنون!
فإذا كان مجنون فهذا يعني أنه قد فقد عقله, ولذلك لن يستطيع ان يقيم الحُجة عليكم بل الحجة ستكون لأولوا الألباب فإذا كان هو وألياؤه من أولوا الألباب فحتماً سيغلبكم ناصر محمد اليماني هو ومن اتبعة بآيات محكمات بينات هُن أم الكتاب في القرآن العظيم.
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين .
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
عبدالنعيم الأعظم
أمس في 10:10 am من طرف ابرار
» فليَشهَد الأعاجِم والعرَب أنّ وَعدَ الله اقترَبَ لإظهار خليفتِه في ليلةٍ واحِدةٍ على العالَم بأسرِه؛ إنّ الله بالغُ أمرِه ولكنّ أكثر الناس لا يَعلمُون ..
الأحد ديسمبر 01, 2024 11:54 pm من طرف ابرار
» هَمسَةٌ في آذانِ آل إبراهيم (وهُم بَنو إسماعيل وبَنو إسحاق) وكافَّة العالَمين ..
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:54 pm من طرف ابرار
» نُكتَةٌ مُضحِكَةٌ ولَكِنَّها تشفِي قُلوبَ قَومٍ مُؤمنين ..
الإثنين أكتوبر 21, 2024 10:39 am من طرف ابرار
» تَعزيَةٌ في شَهيد الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة؛ ضَيْفُ الله الواحِد القَهَّار (يحيى إبراهيم حسن السّنوار) الذي لحِقَ برَكبِ الشُّهداء الأبرار؛ أحياء عند رَبِّهم يُرزَقون ..
الأحد أكتوبر 20, 2024 5:10 pm من طرف ابرار
» إجابة السؤال
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 7:58 pm من طرف ابرار
» أمْرٌ عَاجِلٌ إلى جمهوريَّة إيران الإسلاميَّة ..
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:29 pm من طرف ابرار
» تَعزيةٌ لجيشِ المُؤمنينَ لتَحريرِ فِلَسطينَ ولكافّةِ الأمّةِ العَربيّةِ والإسلاميّةِ ..
الأحد سبتمبر 29, 2024 4:07 pm من طرف ابرار
» لا يجوزُ الجمعُ بين بنت أخِ الزوجة وعمتها كون الزوجة عمتها أخت أبيها، ولا بين بنت أخت الزوجة وخالتها أخت أمها، ومُحرَّم ذلك كحُرمةِ الجَمعِ بين الأختين..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:48 pm من طرف ابرار
» تَسْجيلُ مُتابعةِ الحَدَثِ الأمنيّ الكَبير لِكَوكبِ الأرضِ في مَنطِقةِ القُطْبِ الجَنوبيّ ..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:45 pm من طرف ابرار