.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

منتدى المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني المنتظر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المطهر

مرحباً بكم في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    لقد أسمعت إذ ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تُنادي فأين انتم ياعلماء؟

    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     لقد أسمعت إذ ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تُنادي فأين انتم ياعلماء؟ Empty لقد أسمعت إذ ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تُنادي فأين انتم ياعلماء؟

    مُساهمة من طرف ابرار الإثنين مارس 05, 2012 1:27 pm


    منقول من بيان الذكر الحكيم يبينه
    الإمام العليم ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر

    لقد أسمعت إذ ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تُنادي فأين انتم ياعلماء

    بسم الله الرحمن الرحيم

    من الإمام الناصر لمحمد وآل محمد ناصر محمد اليماني إلى كافة عُلماء المُسلمين في جميع أقطار الكُرة الأرضية في العالمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ثم أما ( بعد )

    مابالي أراكم صامتون؟ هل لا تزالون أحياء أم ميتون؟ أم إنكم في عالم الإنترنت لم تدخلون مُستغلين نعمة ربكم لصالح دينكم, لذلك لا تسمعون ندائي لكم بالحوار ليلاً ونهارا؟
    أم إنكم لا تستطيعون اتخاذ القرار ..أم إنكم عني تستكبرون.. فلم تتنازلوا للحوار أم إنكم في ريبة من أمري, فأنتم في ريبكم تترددون؟
    أم إنكم تعلمون بأني إمام لكم, فتكتمون الحق وأنتم تعلمون ..!أم إنكم بشأني فيكم لا تؤمنون.. أم إنكم مُذبذ بين لا من هؤلاء ولا من هؤلاء.ز أم إن الله قد نزع ما أتاكم من العلم, فلا تجدون ما تقولون؟
    أم إنكم لظهوري مُنتظرون ..أم إنكم تروني على ضلال مُبين, فتصمُتون حتى أضل المُسلمين وأنتم تعلمون؟!
    أم إنكم على الحوار لا تتجرؤون.. أم إنكم لخطأكم العقائدي في روايات المُعجزات للباطل مٌعترفون..فأنتم من ربكم خجلون.. أم إنكم تكيدوني فكيدوني ولا تنظرون أم أنها قد أخذتكم العزة بالإثم,فأنتم عن إمامكم مُعرضين ..أم إنكم أهدى مني سبيلا, وأوفر علما.. فحاوروني إن كنتم صادقين.!.
    وتالله لا أريد أن أظلمكم فأبهتكم بما ليس فيكم, وأنتم بإمامتي مؤمنون ,ولشأني مُصدقون, فإن كان كذلك فاشهدوا بأن :
    (أهدى الرايات رايتي في العالمين وإني حقاً أدعو الناس إلى الحق وأهديهم إلى
    صراط _________________________________مُستقيم)

    أم إنكم تروني على ضلال مُبين, فأنقذوا المُسلمين من ضلالتي ,وادحروني بالعلم الحق من القُرآن العظيم دحوراً كبيرا,وتبروا خزعبلاتي بالحق تتبيرا, فتلجموني من هذا القُرآن العظيم إلجاما حتى تخرصون لساني فتبطلون بياني ..البيان الحق لهذا القرآن العظيم.. هيهات.. هيهات ,وما جادلني أحد من القُرآن إلا غلبتهُ بالحق بسُلطان مُبين.. يفهمهُ العالم والجاهل من المُسلمين ,فقد خُضت في أمور عقائدية دينية لعلي أخرجكم من أوكاركم إلى ساحة الحوار للذود عن حياض الدين إن كنتم تروني على ضلال مُبين !
    فكم كتبت خطابات تدعو عُلماء الأمة الإسلامية للنزول إلى ساحة الحوار, فإذا هم لم ينزلوا, فهل أصبح لا يهمهم أمر هذا الدين العظيم ؟
    أم أنهم أفتوا بالحرية والديمُقراطية حتى في أمور الدين العقائدية؟
    فكلٌ يقول فيه ما يحلو له, أم ماذا دهاكم يامعشر عُلماء المسلمين؟
    فكم أصبحت في حيرة من أمركم ولن أتنازل عن الفتوى منكم للمُسلمين في أمري بأن ( ناصر محمد اليماني )على ضلال مُبين..أو تشهدون بالحق بأني الإمام المُنتظر لهذه الأمة لأخرجهم من الظُلمات إلى النور, ومن لم يجعل الله لهُ من نور فما لهُ من نور, ولسوف أُذكركم بخطابين أنزلتهما في أمرين عقائديين فلا كذبتم ولا صدقتم ولن أتنازل عن فتواكم في هذين الخطابين المُهمين, والذين صارا لهما أكثر من ستة أشهر على صفحة الإنترنت العالمية,ولم يأت الرد منكم عليهن..
    فإما إني قد غلبتكم بالحق أو تقدموا فاغلبوني بالعلم والسُلطان من القُرآن
    إن كنتم بهما تكذبون ,وإليكم هذين الخطابين, والأول في عقيدة عذاب القبر :

    والسؤال المطروح: هل عقيدة عذاب القبر للسوءة هي منزلة العذاب البرزخي من بعد الموت ؟
    وإليكم الجواب من الكتاب, ونفس الخطاب السابق والذي صار له ستة أشهر ولم أجد الإعتراض بل الصمت.

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين على أمور الدنيا والدين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين إلى الناس كافة وعلى جميع رُسل الله في الأولين والآخرين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ثم أما (بعد)..

    يامعشر عُلماء الأمة إني أدعوكم إلى الحوار للعودة إلى كتاب الله وسنة رسوله لجمع شملكم وتوحيد صفكم وأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون مستنبطاً الحُكم الحق والقول الفصل من كتاب الله, وأحق الحق واُبطل الباطل الذي أُضافه اليهود عن رسول الله كذباً, ولن أستطيع إقناعكم ما لم تعتصموا بحبل الله جميعاً, فإن أبيتم تظلون على تفرقكم وفشلكم, وكيف أستطيع إقناعكم بالحق مالم تستجيبوا إلى داعي الحق وهو الرجوع إلى كتاب الله ؟
    وتا الله لا أعلم بحل لجمع شتاتكم غير ذلك .. ذلك بأنكم قد وقعتم فيما نهاكم الله عنه و فرقتم دينكم شيعاً وكُل حزب بما لديهم فرحون, ولكن حزب الله ليس إلا واحد وهم من كانوا عليه ماكان عليه محمد رسول الله والذين معه قلباً وقالبا ولا يقولون على الله ورسوله غير الحق فتعالوا لننظر بماذا
    استمسك به محمد رسول الله والذين معه وقال تعالى:
    (( وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ( 170 ) ))
    وقال تعالى:
    ((فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تُسألون))
    وقال تعالى :
    ((إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ))صدق الله العظيم
    ويامعشر علماء الأمة ألا ترون بأن الذكر المحفوظ حجة الله على محمد رسول الله إن لم يعمل به ويبلغ الناس به, وكذلك حجة الله على المسلمين أن اتخذوا هذا القرآن مهجورا واستمسكوا بما خالف هذا القرآن جملة وتفصيلا.. غير إني لا أكفر بسنة رسول الله الحق التي ..إما توافق هذا القرآن أو لا تخالف هذا القرآن ولو لم أجد لبعض الأحاديث برهان في القرآن فيجب علي الأخذ به ما دام روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, وإن كان حديثاً مُفترى فليس علي إثم شيء بل إثمه على من افتراه ,أما إذا وجدت الحديث قد خالف لما أنزله الله في القرآن فجاء مُخالفاً للآيات المُحكمات البينات, ومن ثم آخذ به فقد كفرت بهذا القرآن العظيم, واتبعت أحاديث فريق من الذين أوتوا الكتاب من الذين حذرنا الله منهم وحذر رسوله
    أولئك فريق تظاهروا بالإسلام كذباً فصدوا عن سبيل الله بأحاديث ما أنزل الله بها من سلطان وقال تعالى :
    ((وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109) ))
    وقال تعالى :
    ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم ... كَافِرِينَ *وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ))
    وقال تعالى :
    (( يَا أَيّهَا النّاسُ قَدْ جَآءَكُمْ بُرْهَانٌ مّن رّبّكُمْ وَأَنْزَلْنَآ إِلَيْكُمْ نُوراً مّبِيناً * فَأَمّا الّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً)) صدق الله العظيم

    يامعشر عُلماء أُ مة الإسلام لقد تفرقتم إلى أحزاب وشيع وقد جعلني الله حكماً بينكم بالحق وربما يأتي في بعض خطاباتي أمر موجود من قبل عند بعض طوائفكم وتنكره طائفة أخرى ثم يزعم بعض الجاهلون بأني أنتمي إلى مذهب هذه الطائفة غير أنه لو يتتبع خطاباتي لوجد بأني أخالفها في أمر آخر ويوجد هذا الأمر عند طائفة أخرى ..

    يامعشر عُلماء الأمة إنما أنا حكم بينكم بالحق فيما كنتم تختلفون فيه من أمور دينكم ولا ينبغي لي أن أستنبط حُكمي من غير كتاب الله ذلك بأني لو أستنبط حكمي من السنة لما استطعت أن أقنعكم بالحكم الحق ذلك بأن الذين لن يوافق هواهم الحكم الحق سوف يطعنون في الحديث الحق وفي من رواه وأنه ليس عن رسول الله أو يضعفوه أو يقولوا فيه إدراج, ومن ثم ندخل في جدال وحوار طويل ربما لا نخرج منه بنتيجة, فيذهب كل منا وهو مُصر على جداله فمن أجل ذلك:
    أتحدى جميع علماء المسلمين على مختلف مذاهبهم وفرقهم بالحكم الحق مستنبطه من آيات القرآن العظيم ولن أجعل لهم علي سلطان فأحكم بالقياس أو إجتهادا مني ثم أقول والله أعلم ربما يكون حُكمي صحيحاً, وربما أخطأت هذا قول لن آخذ به, ولن أقبله من أي عالم.. بل أحاوركم بآيات في نفس الموضوع فلا تحيد عنه قيد شعرة, فمن اهتدى فلنفسه ومن أبى وقال حسبي ما وجدت عليه سلفي الذين من قبلي,, فأقول حتى لو خالف القرآن,, فهذا هو قول الجاهلية الأولى ..هذا ما وجدنا عليه أباءنا *فكيف أفرط في سلفي الصالح؟
    ولو كان سوف يجادلني بآية من القرآن لما استطاع أن يغلبني شيء, كما سيزعم ذلك بأني سوف آخذ هذه الآية التي يُجادلني بها فأفسرها خيراً منه وأحسن تفسيرا يامعشر علماء الأمة الإسلامية إن كنتم تؤمنون بكتاب الله حق إيمانه فإني أتحداكم بالحق وليس تحدي الغرور فلنحتكم إلى كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه هُدى ورحمة للمؤمنين محفوظ إلى يوم الدين
    أما سنة رسول الله فقد استطاع الباطل أن يأتيها من بين يديها في عهد رسول الله ومن خلفها من بعد وفاته وحرفوا فيها كثيرا, ولم يعدكم الله بحفظها من التحريف ولكنه سبحانه وتعالى لم يجعل لكم عليه سلطان.. بل بيّن لكم في القرآن بأن ما كان من أحاديث السنة من عند غير الله, فسوف نجد بينه وبين القرآن إختلافاً
    كثيرا..فمن آمن بهذه القاعدة فقد هدي إلى صراط مستقيم واعتصم بحبل الله القرآن
    العظيم, ومن قال بأن السنة تنسخ القرآن وأصر على ذلك فقد كفر بالقرآن, فلا أستطيع إقناعه أبدا, وسوف يحكم الله بيني وبينه بالحق وهو خير الحاكمين , يامعشر علماء الأمة لقد وجدت في كتاب الله بأنهُ يوجد هنالك عذاب للكفار من بعد الموت غير أن الله ورسوله لم يقولوا بأن العذاب البرزخي يوجد في هذه الحُفرة التي تحفرونها لستر سوءات أمواتكم فأي إفتراء أوقعكم فيه اليهود..!
    بل كما يعلم الله لولا هذه العقيدة التي ما أنزل الله بها من سلطان لاعتنق كثير من الناس دين الإسلام, ولكنكم أخبرتموهم بأن قبور الكفار تشتعل ناراً وتضيق عليهم حتى تتحطم أضلاعهم.. فبحثوا عن صحة هذه العقيدة على الواقع الحقيقي لقبر أحد الكفار بعد حين من موته فوجدوا بأن الأضلاع لم تتحطم شيئا, ولم يجدوا هذا القبر يحترق نارا.. غير أنهم وجدوا الجثة قد عادت إلى أصلها تراب, وإذا الأضلاع قائمة وليس بها أي كسر ووجدوا الهيكل العظمي كالوضع الذي تركوه عليه ولم تعد الحياة لهذا الجسد بعد أن تركوه, ولو عادت الروح إلى الجسد ولو برهة لتحرك الميت مغيراً وضعه السابق ,ومن ثم خرج الباحثون عن حقيقة عقيدة المسلمين في عذاب القبر بنتيجة المزيد من الكفر, وإقامة الحجة على المسلمين بأنهم لم يجدوا مما يعتقدونهُ شيئا...فنجح اليهود بمكر عذاب القبر في صد كثير من العالمين ولكن القرآن يُنكر ذلك جملة وتفصيلا, ويؤكد العذاب بعد الموت مباشرة إما في نعيم و إما في جحيم ما بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار وأرواح أهل النار في النار وأرواح أهل الجنة في الجنة وهم الذين سوف يدخلون الجنة ولا تُسلم لهم كتب أولئك هم المقربون ا لسابقون بالخيرات والشهداء في سبيل الله
    وأما الذين سوف تصرف لهم كتب فهم سيدخلون الجنة بحساب ويؤجل دخولهم إلى يوم الحساب أولئك هم أصحاب اليمين.
    والروح من أمر قدرته تعالى لا تموت أبدا.. فهي التي ترى وتسمع وتتكلم وتشم وتطعم وتحس وتتألم وتحب وتكره, فهذه الروح التي هي من أمر قدرة ربي كن فيكون هي التي جعلت هذا الجسد حياً ويتحرك سعياً وتحملهُ في الطلوع وتمسكهُ في النزول وتشم وتطعم وترى وتتكلم وتحس وتتألم فهل رأى أحدكم في المنام بأنهُ يتعذب رغم أنه لم يلمس جسده شيء, ولكنه أحس بالعذاب في الحلم كما يحسه في العلم تماما, ولم يكن فرق بينهما شيئا.. حتى إذا أفاق وإذا بقلبه لم يزل يركض من الهلع والفزع.. إن في ذلك لآية لكم.. لو كنتم تعقلون لما جادلتم في عذاب البرزخ شيئا, ولآمنتم بأن الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ولكنكم تظنون بأن الروح لا تحيا بدون الجسد فكيف تتعذب بدون جسدها, فلا بد أن تعود إلى الجسد في القبر لكي ترى وتسمع وتتكلم وتتألم, ولكنكم ترون في المنام وأنتم لم تستخدموا أعينكم وتألمتم و لم يمسس جلودكم شيئا,,فلماذا لا تؤمنون بالعذاب من بعد الموت يامعشر الكفار؟؟ و أين ذهبت أرواحكم بعد أن خرجت من الجسد الذي أصبح ساكنا..بسبب خروج الروح ذلك بأن الروح من أمر الله وروح قدرته تعالى لا تحتاج إلى الجسد لكي تحيا بل.. هي التي تجعل الجسد حياً فإذا فارقتهُ فارق الحياة.
    إذاً سر الحياة في الروح ( فأنت بالروح لا بالجسم إنسانا )
    فيا معشر عُلماء أمة الإسلام.. ألم يقل الله لكم في القرآن بأن العذاب البرزخي على الأنفس فقط بعد خروجهن من الأجساد في نفس اليوم تذهب إلى عالم العذاب تاركة الجسد وراءها فيموت لفراقها ويعود إلى أصله تراب أم لم ينبئكم القرآن بأن العذاب البرزخي على النفس بعدخروجها من الجسد وقال تعالى :
    ((وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّـلِمُونَ فِى غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ ءَايَـتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ)) صدق الله العظيم

    ولكن هل تقتحم من الأرض إلى السماء؟
    نقول بلى تقتحم أرواح الكفار فترتفع إلى مكان دون السماء وفوق الأرض ثم يكونون ملأ أعلى بالنسبة لأهل الأرض ,ولكنهم دون السماء.. ذلك بأن الملائكة تحملهم إلى السماء, فلا تفتح لهم السماء أبوابها للإختراق إلى الجنة ,ومن ثم تسقطه الملائكة فيخر من السماء إلى مكان سحيق وهي النار وتوجد دون السماء وفوق الأرض فهي بين السماء والأرض وقال تعالى :
    (وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ (49) جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمْ ... (50) مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ (51) وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ (52) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ (53) إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ (54)) هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ ﴿55﴾ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿56﴾ هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ ﴿57))
    صدق الله العظيم
    يامعشر علماء الأمة تيقظوا فسوف ينتقل سياق الآية إلى عذاب آخر وهو العذاب االبرزخي بعد الموت وقبل البعث, ولكن أموات الكفار لا يجدون أناساً قد ماتوا قبلهم وكانوا يعدونهم من الأشرار لأنهم يذكرون آلهتهم بسوء وقاموا بقتلهم ولكنهم لم يجدوهم أمامهم في النار ذلك لأنهم في عليين في نعيم عند ربهم وعلينا أن نعود إلى مواصلة الآية التي تتحدث عن نعيم وجحيم يوم القيامة ثم انتقل الوصف إلى عذاب آخر وهو العذاب البرزخي قال تعالى :
    (وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ)
    والعذاب الآخر هو العذاب البرزخي من بعد الموت وقبل البعث ثم يصف الله حوارهم :
    (هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ)
    وقال هذا الملائكة خزنة جهنم يبشرون أصحاب النار بقدوم فوج من الكفار مقتحمين من الأرض من بعد أن أهلكهم الله بعد تكذيبهم لرسل ربهم, فانظروا إلى الجواب من أصحاب النار الأولين لم يرحبوا بالضيوف الجدد:
    ((لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ (٥٩)قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّار (60) ))
    ومن ثم تلفتوا يساراً ويميناُ ليروا أناساً كانوا يذكرون آلهتهم بسوء وصدقوا الأنبياء, ولكنهم لم يجدوهم في النار مع الهالكين الأولين:
    (( وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ ( 62 ) أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ ( 63) إلى قوله (قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ * أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ * مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ))

    فهل تبين لكم يامعشر علماء الأمة بأن النار فوق الأرض ودون السماء؟
    وتستنبطون ذلك من قصة تخاصمهم في قوله تعالى :
    (( إن ذلك لحق تخاصم أهل النار )) إلى قوله:
    (( ماكان لي من علم بالملأ الأعلى إذ يختصمون))
    صدق الله العظيم

    إذاً أهل النار بالنسبة لأهل الأرض ملأ أعلى, وبالنسبة لأهل الجنة فأهل النار ملأ أدنى.. ذلك لأن النار توجد دون السماء وفوق الأرض,
    أم إنكم لا تصدقون بقصة خاتم الأتبياء والمرسلين بأنه أسري به إلى المسجد الأقصى ثم إلى سدرة المنتهى بالأفق الاعلى و أنه مر بأهل النار في طريق المعراج وشهد عذابهم البرزخي.. ألا ترون كيف أن القرآن قد وافق مؤكداً قصة الإسراء والمعراج ,وأن النار كانت على طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة المعراج فمر بهم وشهد عذابهم, ولكن بعقيدتكم بأن العذاب البرزخي في القبر وكل يتعذب على حدى في قبره قد نفيتم قصة معراج الرسول, ذلك بأن رسول الله قال بأنه وجدهم في النار جميعاً, وليس أشتاتا في قبورهم.
    وهل جعل الله القبر إلا سنة غراب؟
    إلا لكي يكون ذلك بعيد عن العقائد, فعلمنا الغراب كيف نواري سوءات أمواتنا وذلك ستر للعورة ويحفظ رائحة الجثة النتنة للإنسان بل هي أعظم نتانة من رائحة جسد الحيوان, ولكن اليهود جعلوا من ذلك أسطورة كأسطورة فتن المسيح الدجال يقول ياسماء أمطري فتمطر ويا أرض أنبتي فتنبت ويعيد الروح إلى جسدها إلى غير ذلك من الخزعبلات التي ما أنزل الله بها من سلطان, ولا يوجد لخزعبلاتهم برهان واحد فقط في القرآن ولكننا نثبت بأن أرواح أهل النار في النار من بعد موتهم,
    وقال تعالى:
    ((الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم فألقوا السلم ماكنا نعمل من سوء بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون فأدخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين)) صدق الله العظيم

    وكذلك يوم القيامة يردون إلى أشد العذاب بالروح والجسم معاً,
    وقال تعالى في قصة مؤمن آل فرعون قال:
    ((فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب النار يُعرضون عليها غدواً وعشياً ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب)) صدق الله العظيم

    يامعشر علماء الأمة قدتبين عالم دون السماء وفوق الأرض وقال تعالى :
    ((له ما في السماوات ومافي الأرض وما بينهما وما تحت الثرى )) صدق الله العظيم

    فعليكم أن تعلموا بأن هذه الآية تتكلم عن عوالم, ولا تتكلم عن ذات السماء والأرض والكواكب والنجوم, فقال له في السماوات وتعلمون بأن السماوات السبع مليئة بالملائكة , وأما قوله(( وما بينهما )) فذلك عوالم أهل النار في النار دون السماء وفوق الأرض,
    وأما قوله (( وما تحت الثرى )) فذلك هو المسيح الدجال وجيوشه الموجودون في باطن الأرض تحت الثرى في الأرض المفروشة ..

    يامعشر علماء الأمة ربما الجاهلون منكم يقولون: ما بال هذا اليماني يريد أن يشككنا في عقيدتنا في عذاب القبر؟
    فأقول تالله بأن ما يجلب للكفار الشك في الإسلام إلا غير عقيدتكم في عذاب القبر الذي ما أنزل الله به من سلطان, ومن كان عنده سلطان على عذاب القبر من القرآن فليأتنا به إن كان من الصادقين!
    ذلك بأن القرآن يقول غير ذلك.. بأن العذاب على النفس فقط من دون الجسم واستنبطنا لكم ذلك من القرآن ,وكذلك استنبطنا لكم بأنها تصعد إلى السماء ثم لا تفتح لها السماء أبوابها ثم يلقون بها في النار دون السماء وفوق الأرض وأثبتنا لكم ذلك من القرآن حتى تأكد لنا حقيقة مرور الرسول على أصحاب النار في معراجه ومن كان له أي إعتراض على خطابنا فيلجمني من القرآن فليتفضل مشكوراً فيبرهن للناس بأني على ضلال مبين إن كان يراني كذلك ,وأما أن تأخذهُ العزة بالإثم فيقول ههههههههههه ويقصد بذلك ضحكة الإستهزاء فينكر ثم يولي مدبرا.. فأقول: عفى الله عنك وأرجو من الله أن يهدني وإياك إلى صراط مستقيم وإلى الله قصد السبيل فلا تجادل في الله( بغير علم ولا هُدى ولا كتاب منير ) فهذا غلط ولا أقبله وأتحدى بعلم وكتاب منير.
    والسلام على من اتبع الهُدى من الناس أجمعين أخو المسلمين في الله ويحبهم في الله (ناصر محمد اليماني)



    عدل سابقا من قبل ابرار في الثلاثاء يونيو 26, 2012 6:36 pm عدل 2 مرات
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     لقد أسمعت إذ ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تُنادي فأين انتم ياعلماء؟ Empty القول المختصر في المسيح الكذاب الأشر .

    مُساهمة من طرف ابرار الإثنين مارس 05, 2012 1:32 pm


    ومن ثم إليكم هذا الخطاب الثاني والذي صار لهُ كذلك أكثر من ستة أشهر وله مطروح للحوار ولم
    أجد عليه أي إعتراض من عُلماء المُسلمين ولكني وجدت صمت رهيب عجيب

    (( ناصر اليماني خصمي المسيح الكذاب الشيطان الرجيم ))
    ----------------------------------------------------------
    ( بسم الله الرحمن الرحيم )


    القول المختصر في المسيح الكذاب الأشر ..


    ..2..

    بسم الله الرحمن الرحيم

    من عبد الله وخليفته على البشر المهدي المنتظر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المطهر ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر الإمام الناصر لمحمد صلى الله عليه و سلم ناصر محمد اليماني إلى كافة عُلماء السنة والشيعة وجميع عُلماء المذاهب الإسلامية وأتباعهم أجمعين،
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين في السماوات والأرض في كُل زمان ومكان إلى يوم الدين، ثم أما بعد..

    يامعشر عُلماء أمة الإسلام، إني أدعوكم إلى الحوار الفصل وماهو بالهزل المثبت بالبرهان والسلطان الواضح والبيِّن من القرآن حتى يتبين للناس هل أنا حقاً المهدي المنتظر أم إن مثلي كمثل المفترين المهديين من قبل، فإما أن تهزموني بالحجة والسلطان الواضح من القرآن ومن ثم يتبين للناس إني على ضلال فلا يتبعني أحد، وإما أن أثبت لكم حقيقة أمري فيتبين لكم وللعالمين بأني أدعو إلى الحق وأهدي إلى صراط_____________مسقيم.. صراط الله العزيز الحميد.

    ولم يجعلني الله نبياً ولم يجعلني رسولاً بل إماماً وحَكَماً بينكم بالحق فيما كنتم فيه تختلفون، ولا وحي جديد في كتاب جديد بل العودة إلى كتاب الله أولاً وإلى سنة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثانياً، ولا نُفرق بين كتاب الله وسنة رسوله ذلك بأن سنة رسول الله لا تزيد هذا القرآن العظيم إلا بياناً وتوضيحاً للعالمين، ولا ينبغي لسنة رسول الله أن تُخالف لما أنزله الله في القرآن العظيم،
    وسوف أدعو علماء الأُمة الإسلامية إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم فيما كانوا فيه يختلفون، وسوف أحكم بينهم بالحق بإذن الله، ولا أحكم عن الهوى بالظن ذلك بأن الظن لا يُغني من الحق شيئاً.. بل أستخرج الحُكم الحق من القول الفصل وما هو بالهزل من القرآن العظيم.. فبأي حديث بعده يؤمنون؟!

    ثم أثبت لكم حقائق سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحق فأتبعها، ثم أثبت لكم أحاديث الباطل التي ما أنزل الله بها من سُلطان افتراء على الله ورسوله من مكر طائفة مع صحابة رسول الله، وهم ليسوا منهم بل من صحابة الشيطان الرجيم وأوليائه المُخلصين له من عبدة الطاغوت من شياطين البشر من اليهود الذين جاء ذكرهم في القرآن العظيم فأنزل الله في شأنهم سورة في القرآن تُحذر رسول الله منهم وصحابته الذين معه قلباً وقالباً الطيبين الطاهرين من مكر طائفة من اليهود تظاهروا بالإسلام والإيمان ليكونوا من صحابة رسول الله ظاهر الأمر ويبطنون غير ذلك مكراً ضد الله ورسوله والمؤمنين، فيكونون من رواة الحديث ليضلوا المسلمين عن سبيل الله بأحاديث تختلف عما جاء في القرآن العظيم جُملة وتفصيلاً.. بل تختلف مع الآيات المُحكمات الواضحات اختلافا كثيراً، وقال تعالى في سورة المنافقين:
    {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَ‌سُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَ‌سُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُ‌وا فَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ ﴿٣﴾ وَإِذَا رَ‌أَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْ‌هُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّـهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ﴿٤﴾} صدق الله العظيم

    يامعشر علماء الأمة الإسلامية إن الله لم يقل فكادوا أن يصدوا عن سبيل الله, بل قال تعالى:
    {فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم
    فقد بين الله لنا بأن المنافقين من شياطين البشر من اليهود نجحوا أخيراً أن يكونوا من رواة الحديث
    فصدوا عن سبيل الله، فاستمع إليهم ..الذين في قلوبهم مرض من الصحابة والذين لا يعلمون، فوردت إلينا أحاديث ما أنزل الله بها من سُلطان, وتختلف عما جاء في القرآن جُملة وتفصيلاً، فما هو الحل يامعشر عُلماء الأمة الإسلامية؟
    وأبشركم بأن الله لم يجعل لكم الحجة بل لله الحجة ورسوله فقد أنزل الحل في هذه المشكلة ,وبيَّن الحل والحكم في القرآن العظيم.. ذلك بأننا إذا تدبرنا القرآن فسوف نجد بأن بينهُ وبين تلك الأحاديث المُفتراة اختلافاً كثيراً، ذلك بأن المنافقين من رواة الحديث إذا حضروا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الصحابة الحق قلباً وقالباً يقولون أمام رسول الله لصحابته الحق: "أطيعوا الله ورسوله"، فيستوصونهم أن يَعوا مايقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَ‌زُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ‌ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِ‌ضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقُرْ‌آنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ‌ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرً‌ا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ‌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَ‌دُّوهُ إِلَى الرَّ‌سُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ‌ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَ‌حْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء]

    يامعشر عُلماء الأمة، إن الله يخاطبكم أنتم يامعشر المسلمين بأنه إذا جاءكم
    {أَمْرٌ‌ مِّنَ الْأَمْنِ} أي من الله ورسوله.. ذلك لأن من أطاع الله ورسوله فله الأمن في الحياة الدنيا ويأتي يوم القيامة آمناً، {أَوِ الْخَوْفِ} أي من عند غير الله من أحاديث شياطين البشر من اليهود
    {أَذَاعُوا بِهِ} وذلك اختلاف علماء المسلمين،
    فيذيع بينهم الجدل والخلاف في شأن هذا الحديث، فمنهم من يقول أنه حق من عند الله ورسوله، ومنهم من يُشكك في أمر هذا الحديث ويطعن في حقيقته
    {وَلَوْ رَ‌دُّوهُ إِلَى الرَّ‌سُولِ} وذلك إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزل موجوداً.. أو {وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ‌ مِنْهُمْ} وهم الراسخون في العلم الذين يلهمهم الله علم الكتاب القرآن العظيم المحكم والمتشابه منه فجعله برهان الخلافة في كُل زمان ومكان. وقال تعالى:
    {ثُمَّ أَوْرَ‌ثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} [فاطر:32]،
    لعلمهُ الذين يستنبطونهُ منهم أي يجعلهم الله يستنبطون الحكم الحق من القرآن العظيم في شأن هذا الحديث الذي اختلف عليه عُلماء المسلمين، ذلك بأن الله قد علّمكم بأنه إذا رجعتم إلى القرآن وقرأتموه قراءة المُتدبر فإنكم سوف تجدون بين حقائقه وحقيقة هذا الحديث اختلافاً كثيراً إن كان مُفترًى على الله ورسوله،
    ذلك بأن الله قد جعل هذا القرآن محفوظاً من التحريف إلى يوم القيامة، فجعله الله المرجع الأساسي فيما اختلف فيه علماء الحديث.

    وقد يقول قائل يا أخي إنما يخاطب الله في هذه الآية الكفار في قوله:
    {أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقُرْ‌آنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ‌ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرً‌ا ﴿٨٢﴾}،
    فأقول بل يخاطب الله المؤمنين بالله ورسوله لذلك قال:
    {وَلَوْ رَ‌دُّوهُ إِلَى الرَّ‌سُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ‌ مِنْهُمْ}
    أي من المؤمنين لا من الكافرين.

    فيا معشر عُلماء أمة الإسلام فهل تستجيبون إلى أمر الله فترجعون إلى مرجعية الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه هُدى ورحمة للمؤمنين الذكر المحفوظ من التحريف إلى يوم الدين؟
    فأيما حديث وجدناه قد اختلف عما جاء في القرآن العظيم جملة وتفصيلا واختلافاً كثيرا عن الآيات المُحكمات الواضحات البينات فقد علمنا علم اليقين بأن هذا الحديث ما أنزل الله به من سُلطان وأنهُ مُفترى على الله ورسوله.. ذلك بأن القرآن من عند الله والسنة من عند الله جاءت تُبين لما أنزله الله في القرآن العظيم،( جُزءان لا يتجزأان فلا يختلفان عن بعضهما في شيء أبداً)، ومن طعن في القرآن أو في سنة رسول الله التي لا تُخالف هذا القرآن في شيء, فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

    يامعشر عُلماء أمة الإسلام، إن طوائفكم في ذمتكم إن اهديتم وصدقتم اهتدوا وصدقوا وإن كذبتم كذبوا، ولن تغنوا عنهم من الله شيء وسوف تحملون أوزارهم وأزاركم ولا ينقص من أوزارهم شيء إن كذبتم بداعي الرجوع إلى كتاب الله، ومن أحسن من الله حُكماً؟
    {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾} [الجاثية]

    وأنا لا أصفكم بالكفر الآن, بل بعد الآن إن أبيتم.. فقال أهل السنة حسبنا ما وجدنا عليه آثار آباءنا الأولين فإنا على آثارهم مُقتدون سواء اختلفت بعض آثارهم مع هدي القرآن أو اتفقت ,فنحن نعلم بأنهم أُناس ثقات تمت مراقبتهم فإذا هم كانوا يخلعون الحذاء اليسرى قبل اليمنى وحسبنا ذلك.

    يامعشر عُلماء السنة، إنهُ لاينبغي لي أن أطعن في ثقة أيٍ من رواة الحديث بل أرد علمهم لخالقهم الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، فلربما بأن هذا الحديث المُفترى قيل أنهُ عن فلان سمعته يقول عن فلان عن فلان عن رسول الله وهم براء من روايته كبراءة الذئب من دم يوسف، لذالك أحرم الطعن في أحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل أطعن في هذا الحديث المُفترى الذي سوف
    نجده اختلف عما جاء في الآيات المُحكمات من دون أي تعليق على رواته، فربما قيل عن بعضهم والأثيم ليس إلا واحد وهو الذي افترى هذا الحديث،
    وما يدريني أيهم وبيني وبينهم أكثر من الف سنة!

    بل ولو كنت في عصرهم لما شتمت أحدهم حتى أسأله: هل هو الذي روى هذا الحديث عن رسول الله؟ إذا قال نعم قطعت عُنقه ولا أبالي وضربت منهُ كُل بنان حتى أشفي صدري ويذهب غيظي، فكيف لي أن أصدقهُ وأكذب كتاب الله رب العالمين؟!
    وماكان لرسول الله الذي لا ينطق عن الهوى أن ينطق بحديث يخالف آيات الله المُحكمات الواضحات البينات كوضوح الشمس في كبد السماء، ثم أُعرض عنهن وآخذ بحديث اختلفت حقيقته مع حقائقهن.
    فمالكم كيف تحكمون بأن خصمي المسيح الدجال يؤيده الله بالمُعجزات تصديقاً لحقيقة ما يدعوا إليه فيقول ياسماء أمطري فتمطر، ويا أرض أنبتي فتنبت، ثم يحيي الموتى فيقطع الرجل إلى نصفين فيمر بين الفلقتين ثم يعيده إلى الحياة من بعد الموت؟ فهل يصدق هذا عاقل ؟ وتاالله لو أقول لحمار: ياحمار هل تعلم بأنه سوف يخرج آخر الزمان المسيح الدجال يدعي الربوبية وإنهُ الذي خلق السماء والأرض ثم يبرهن حقيقة ما يقول على الواقع الحقيقي فيقول ياسماء أمطري فتمطر ويا أرض أنبتي فتنبت؟؟ لرفع الحمار رأسه وصفصف آذانهُ غاضباً فقال: تالله لا يستطيع أن يفعل ذلك وهو يدعي الربوبية، ولا ينبغي لله أن يؤيده بالبرهان الحق على الواقع الحقيقي تصديقاً لدعوة الباطل، سبحانه وتعالى علواً كبيراً!!
    فما خطبكم يامعشر المسلمين قد أصبحتم كمثل الحمار يحمل أسفاراً ولكنه لا يفهم ما يحمل على ظهره, وأنتم تتلون هذا القرآن ولا تفهمون حقائق آياته المحكمات الواضحات البينات مع احترامي لعلماء المسلمين وطوائفهم؟
    ولكن هذه هي الحقيقة، والمثل الذي ضربه الله في القرآن للذين يتلون كتاب الله ويمرون بلا تدبر مرور الكرام على آياته المُحكمات الذي جعلهن الله واضحات بينات لكل ذي لسان عربي مُبين.

    فتعالوا لأقدم لكم ألف برهان على حقيقة إنكار أحاديث الفتنة التي وردت تذكر بأن الله يؤيد المسيح الدجال بالمعجزات فأثبت عكس ذلك تماماً بأكثر من ألف دليل من القرآن العظيم، ولن أعمد إلى المتشابه منه بل من الآيات المحكمات الواضحات البينات لعالمكم وجاهلكم وكُل ذي لسان عربي، ذلك بأن الله قد جعلهن أم الكتاب ليلهن كنهارهن لا يزوغ عنهن إلا من ظلم نفسه، من أجل ذلك أغناهن الله عن التأويل من محمد صلى الله عليه وسلم وناصر محمد، فلم يجعلهن الله يحتاجون إلى من يؤولهن فيُفسرهن.. كيف ذلك, وقد جعل الله باطنهن كظاهرهن قرآناً عربياً مُبيناً غير ذي عوج يعلم ظاهرهن وباطنهن كُل من يقرأهن وهو ذو لسان عربي.

    ولكن (ياعيب الشوم) عليكم يامعشر المسلمين فقد استطاع اليهود أن يضلوكم عن القرآن العظيم، ولا أقصد المتشابه فلا تثريب عليكم في المتشابه الذي لا يعلم بتأويله إلا الله.. بل عن الآيات المُحكمات الواضحات البينات هن أم الكتاب في ترسيخ عقيدة المسلم لربه أنهُ لا يستطيع أن ينزل الغيث غير فاطر السماوات والأرض الذي خلقهن:
    {فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْ‌ضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْ‌هًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ﴿١١﴾} [فصلت]

    {هَـٰذَا خَلْقُ اللَّـهِ فَأَرُ‌ونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ}
    [لقمان:11]

    ثم يثبتون ذلك على الواقع الحقيقي وتلك هي حُجة المؤمن على من ادعى الربوبية، وقال تعالى:
    {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَ‌اهِيمَ} [الأنعام:83]

    فبالله عليكم انظروا ماهي الحجة التي أتاها الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام للذي حاج إبراهيم في ربه مُدعياً الربوبية فقال له إبرهيم:
    {رَ‌بِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ} [البقرة:258]

    قال إبراهيم أرني إن كنت من الصادقين؟ فأحضر اثنين من السُجناء وقال: هذا سوف أعدمه فأميته وهذا سوف أُطلقه في الحياة.
    وإبراهيم لا يقصد ذلك بل يقصد أن يُبدئ الخلق ثم يعيده إلى الحياة من بعد الموت، فظن مدعي الربوبية بأنه قد غلب إبراهيم في الجدل. قال إبراهيم:

    {فَإِنَّ اللَّـهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِ‌قِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِ‌بِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ‌ ۗ}
    [البقرة:258]

    يامعشرالمسلمين لقد قَلَبَ يهودٌ من الصحابة كذباً وليسوا منهم قلبوا هذا القرآن رأساً على عقب بأحاديث تكفر بما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وسوف تجادلوني بها جدالاً كثيراً، ولكن هيهات... أتحداكم ولسوف اُجاهدكم من القرآن جهاداً كبيراً، وأسحق هذه الأحاديث المُفتراة سحقاً، فأفركها بنعل قدمي، فأضع كتاب الله وسنة رسوله فوق رأسي.
    لقد وقعتم في أحاديث الفتنة اليهودية فأصبحتم تعتقدون بأن الله يؤيد بمعجزاته تصديقاً للحق والباطل، ولكني لا أجد في القرآن هذه العقيدة المُنكرة والباطلة بل أجد بأن الله يؤيد بمُعجزاته أنبياءه ورسله تصديقاً لحقيقة دعوتهم، فهل يفعل ذلك غير الله الذي يدعون الناس إلى عبادته وحده لا شريك له؟
    ولو كانوا يدعون إلى الباطل لما أيدهم الله بمُعجزاته ولعذبهم عذاباً نكراً،
    وتلك سنة الله في الكتاب في أمر المُعجزات لا يُرسلها إلا تخويفاً للناس حتى لا يكذبون برسل ربهم فيهلكهم الله بعذاب من عنده. وقال تعالى:
    {وَإِن مِّن قَرْ‌يَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورً‌ا ﴿٥٨﴾وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْ‌سِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَ‌ةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْ‌سِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء]

    فهذا هو ناموس المُعجزات في كتاب الله كما أخبركم سياق الآية بأن الله لم يمتنع عن إرسال المُعجزات مع محمد صلى الله عليه وسلم فيدخرها للمسيح الدجال بل بين الله لنا السبب فقال:
    {وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْ‌سِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَ‌ةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْ‌سِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾}صدق الله العظيم

    فقد فتنكم اليهود يامعشر المسلمين عن ناموس المُعجزات في كتاب الله، فمنذ الأزل الأول لم يحدث قط بأن الله أيد أهل دعوة الباطل بمُعجزة.. سبحانهُ وتعالى علواً كبيراً!! كيف يصدق الله دعوة أهل الباطل بمعجزة من عنده، فأي افتراء آمنتم به يامعشر المسلمين؟
    ولكني أكفر بهذا الافتراء اليهودي وأبطله بتحدي هذا القرآن العظيم الذي لا يستطيع جميع شياطين الإنس والجن أن يأتوا بحقيقة واحدة فقط من حقائق هذا القرآن العظيم ولو كان بعضهم لبعض نصيراً وظهيراً لا يستطيعون أن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له، ولكنكم يامعشر المسلمين آمنتم بإفكٍ أكبر من الذباب بأن المسيح الدجال يحيي الموتى.!.

    وقد يقول رجل مقاطعني: "مهلاً مهلاً إنما يحيي المسيح الدجال رجُلاً واحداً فقط". ثكلتكم أمهاتكم فما دام أحيا واحداً.. إذاً قدّم البرهان بأنه قادر على أن يحيي الموتى أجمعين كما أحيا هذا الرجل الذي شقه إلى فلقتين!
    فتعالوا لنحتكم إلى كتاب الله هل يستطيع أهل الباطل أن يفعلوا ذلك؟
    وسوف نجد بأن الله يقول إن استطاعوا فقد صدقوا بدعوتهم الباطل من دون الله.
    وقال تعالى:
    {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ﴿٧٥﴾ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ﴿٧٦﴾إِنَّهُ لَقُرْ‌آنٌ كَرِ‌يمٌ ﴿٧٧﴾ فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ ﴿٧٨﴾ لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُ‌ونَ ﴿٧٩﴾ تَنزِيلٌ مِّن رَّ‌بِّ الْعَالَمِينَ ﴿٨٠﴾ أَفَبِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ ﴿٨١﴾ وَتَجْعَلُونَ رِ‌زْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿٨٢﴾ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُ‌ونَ ﴿٨٤﴾ وَنَحْنُ أَقْرَ‌بُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُبْصِرُ‌ونَ ﴿٨٥﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ‌ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْ‌جِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾}
    صدق الله العظيم [الواقعة]

    ولكنكم يامعشر المسلمين آمنتم بعكس هذه الآية تماماً ذلك بأننا نجد رب العالمين يتحدى الباطل وأهله بإحياء ميتٍ فيعيدون إلى جسده الروح بعد خروجها، فقال متحدياً:
    {فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ‌ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْ‌جِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾}

    فبالله عليكم يا أمة الإسلام هل هذه الآية تحتاج إلى تأويلٍ؟
    بل تحدي رباني واضح للذين يدعون مع الله إلهاً آخر أن يُحيي ميتاً فيعيد إليه روحه بعد خروجها.
    وقد يقاطعني أحد النصارى قائلاً: "الله أكبر.. الله أكبر.. قد تبين بأن الله هو المسيح عيسى بن مريم ذلك بأنه يحيي الموتى". فنقول لهُ:
    خسئت ياعدو الله وعدو المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام, فهل أيّدهُ الله بمُعجزة إحياء الموتى إلا تصديقاً لحقيقة ما يدعو الناس إليه عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام.. أن أعبدوا الله ربي وربكم؟
    وهل كانت مُعجزة إحياء الموتى محصورة لابن مريم عليه الصلاة والسلام؟
    بل أيّد الله بها كذلك موسى عليه الصلاة والسلام عندما قتل أحد بني إسرائيل نفساً منهم:
    {فَادَّارَ‌أْتُمْ فِيهَا ۖ وَاللَّـهُ مُخْرِ‌جٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٧٢﴾ فَقُلْنَا اضْرِ‌بُوهُ بِبَعْضِهَا} [البقرة:72-73]

    فأخذ موسى عليه الصلاة و السلام قطعة من البقرة فضرب بها الميت فأحياه الله. وقال تعالى:
    {كَذَٰلِكَ يُحْيِي اللَّـهُ الْمَوْتَىٰ} [البقرة:73]

    وكذلك أيّد الله بها إبراهيم عليه الصلاة والسلام إذ قال:
    {رَ‌بِّ أَرِ‌نِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَـٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} [البقرة:260]

    ومن ثم أمر الله إبراهيم أن يأخذ أربعة من الطير فيذبحهن ثم يقطعهن ثم يجعل على كُل جبل منهن جُزءً، ثم أمر الله إبراهيم أن يُناديهن فإذا بهن أتين إلى إبراهيم سعياً، ولم تكون هذه المُعجزة قصراً على رسول الله المسيح ابن مريم بل لا يستطيع المسيح عيسى أن يخلق بعوضة إلا بإذن الله تصديقاً لحقيقة ما يدعو إليه ابن مريم عليه الصلاة والسلام. وقال تعالى:
    {وَإِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْ‌يَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿١١٦﴾ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْ‌تَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ رَ‌بِّي وَرَ‌بَّكُمْ ۚ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّ‌قِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿١١٧﴾ إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ‌ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿١١٨﴾}
    صدق الله العظيم [المائدة]

    يامعشر النصارى إنما المُعجزات لله يؤيد بها من يشاءُ من عباده الصالحين تصديقاً لدعوتهم إلى صراط العزيز الحميد، وذلك هو سنة ناموس المُعجزات في الكتاب، ولكن اليهود قلبوا هذا الناموس رأساً على عقب وفتنوا عقيدة المسلمين فأضلوهم عن ناموس المُعجزات في الكتاب كما أضلوكم من قبل،
    فقالوا عُزيرٌ ابن الله وذلك حتى تقولوا بل المسيح عيس بن مريم ابن الله، وجعلوا أحاديث الباطل حقاً وحديث القرآن أصبح إذاً باطل عند من آمن بأحاديث أسطورة فتنة المسيح الدجال. وما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه, فكيف تؤمنون بالباطل وتؤمنون بالقرآن؟ فكيف يجتمع النور والظلمات؟ مالكم كيف تحكمون؟

    يامعشر الأمة الإسلامية هل تعرِّفون لي ماهو القرآن الذي بين أيديكم؟ هل هو مُجرد إعجاز لغوي حبر على ورقٍ وتحدٍ لغوي في نظركم فحسب؟ أم أنه تحدٍ في خلق السماوات والأرض وخلقكم وبعثكم وخلق وبعث كُل دابة في الأرض أو طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم؟ وكذلك القرآن يتحدى فيقول: بأن الله هو المبدئ والمُعيد فكيف لدجال أن يعيد هذا الميت الذي قتله؟ ولكن الله أنكر ذلك وقال تعالى:
    {وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴿٤٩﴾} [سبأ]

    أم أن الدجال في نظركم ليس هو الباطل؟ بل هو الشيطان الرجيم بذاته وصفاته..

    ويامعشر عُلماء الأمة أليس إنزال المطر من حقائق هذا القرآن العظيم على الواقع الحقيقي؟ وقال تعالى:
    {أَفَرَ‌أَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَ‌بُونَ ﴿٦٨﴾ أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ ﴿٦٩﴾ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُ‌ونَ ﴿٧٠﴾} [الواقعة]

    فكيف يؤيد الله المسيح الدجال بهذه الحقيقة القرآنية على الواقع الحقيقي في إنزال الغيث؟ ألم يقل الله تعالى:
    {قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَـٰذَا الْقُرْ‌آنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرً‌ا ﴿٨٨﴾}
    صدق الله العظيم [الإسراء]

    فكيف يتحدى الله جميع شياطين الإنس والجن الذين يكفرون بهذا القرآن أن يأتوا بمثله أو بعشر سور من مثله؟ فهل تقصدون أنه يعني مثل كلام القرآن فحسب؟ بل قول وفعل على الواقع الحقيقي.. مالكم كيف تحكمون؟!
    ذلك بأن القرآن فيه ذكر فعل الله تصديقاً لما ترونه على الواقع الحقيقي،
    وفيه ما سوف يفعله فلم يأتي تأويله بعد، ذلك بأن القرآن لهُ تأويل فعليّ على الواقع الحقيقي ما قد كان وما سوف يكون.. مالكم كيف تحكمون؟


    يامعشر المسلمين لقد صدّقتم بأن الدجال يقول يا أرض أنبتي فتنبت! أليس إنبات الشجر حقيقة من حقائق هذا القرآن على الواقع الحقيقي؟ وقال تعالى:
    {أَفَرَ‌أَيْتُم مَّا تَحْرُ‌ثُونَ ﴿٦٣﴾ أَأَنتُمْ تَزْرَ‌عُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِ‌عُونَ ﴿٦٤﴾} [الواقعة]
    مالكم كيف تحكمون؟؟!
    لقد أعطت اليهود المسيح الكذاب ملكوت السماء والأرض حتى أنه يقول يا سماء أمطري فتمطر ويا أرض أنبتي فتنبت، ولكن الله يتحدى جميع الذين يدعون الربوبية من شياطين الإنس والجن أن يأمروا السماوات والأرض إن كان لهم شُرك فيها فلن تطيع أمرهم مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض، ذلك لأنهم لم يخلقوا مثقال ذرة فيهم، فتعالوا ننظرإلى هذا التحدي العظيم
    والشامل. وقال تعالى:
    {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّـهِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّ‌ةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْ‌ضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْ‌كٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ‌﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [سبأ]

    وكذب أعداء الله من شياطين البشر الذين افتروا على رسول الله، فإذا برزوا من عنده بيّتوا قولاً غير الذي يقوله عليه الصلاة والسلام من أجل ذلك وجدنا بين هذه الأحاديث والروايات المفتراة بينها وبين ماجاء في القرآن اختلافاً كثيراً كما نبأنا الله بهذه القاعده لاكتشاف أحاديث اليهود المدسوسة بين الأحاديث الحق التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, وذلك في أول هذا الخطاب في قوله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَ‌زُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ‌ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِ‌ضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقُرْ‌آنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ‌ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرً‌ا ﴿٨٢﴾}
    صد ق الله العظيم [النساء]

    فيامعشر عُلماء أمة الإسلام إني أشهد كم وأشهد جميع المسلمين والناس أجمعين وأُشهد كُل دابة في الأرض أو طائرٍ يطير بجناحيه بأني أكفر بأن الدجال يقول ياسماء أمطري فتمطر، وأكفر بأن المسيح الدجال يقول يا أرض أنبتي فتنبت، وأكفر بأن المسيح الدجال يحيي ميتاً قط بل لا يستطيع أن يحيي بعوضة، فمن كفر معي بالطاغوت أن يفعل ذلك وآمن بما أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن فقد اعتصم بحبل الله واستمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها، ومن آمن بهذه الخُزعبلات التي ينفيها القرآن العظيم جملة وتفصيلاً في آيات محكمات واضحات بينات ثم ينبذ كتاب الله وراء ظهره ويؤمن بهذه الخُزعبلات فقد كفر بالقرآن العظيم حبل الله المتين وغوى وهوى وكأنما خرَّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكان سحيق..

    وما قد ذكرت لكم إلا قليلاً من الآيات المُحكمات التي تختلف مع هذه الروايات الباطلة، ولم يزل في القرآن مئات البراهين التي تنكر هذه الخزعبلات جُملة وتفصيلاً، وأتحدى جميع علماء المسلمين على مختلف فرقهم وطوائفهم أن يأتوا ببرهان واحد فقط فقط فقط من آيات القرآن تكون برهاناً لهذه الخزعبلات التي يهتز منها عرش الرحمن من شدة غضب ومقت الرحمن الذي على العرش استوى،
    فهل يامعشر المسلمين همشتم القرآن إلى هذا الحد فنبذتوه وراء ظهوركم بحجة أنه لا يعلم تأويله إلا الله؟
    وإنما يقصد المتشابه ثكلتكم أمهاتكم.. لكن اليهود أخرجوكم عن المحكم الواضح والبيّن، فيا علماء المسلمين من كان له اعتراض على خطابنا هذا فليتفضل للحوار مشكورا، ويبرهن للناس إني من الخاطئين وإني على ضلال مبين حتى لا أضل الناس. وتباً لهُ ألف تبٍ وتب فهو لن يستطيع إلا أن يكفر بما أنزلهُ الله في هذا القرآن العظيم، فيعتنق الأحاديث اليهودية التي تخالف حقائق آيات الله في القرآن العظيم ولا تنطبق مع كلمة واحدة من الآيات المحكمات التي جعلهن الله أساس عقيدة المؤمن في معرفتهُ بالخالق، فهل من مبارز بالعلم والمنطق؟
    ومن قام بحذف خطابي هذا لأنهُ خالف هواه فقد حذف الحق من منتداه وإنَّ عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين أو عليَّ إن كنت من الضالين المُضلين،
    فما خطبكم يامعشر المشرفين هل إذا لم يجد أحدكم مايقول يستشيط غضباً فيقوم بحذف الخطاب بغير حق؟ فما جريمتي التي لا تغتفر؟؟
    أليس الله بأحكم الحاكمين؟ وماهو ذنبي ياهذا فهل نطقت بكلمة من رأسي بل من كلام الله
    {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [المرسلات]..

    الإمام ناصر محمد اليماني المهدي المنتظر..

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 7:17 pm