من طرف ابرار الإثنين فبراير 27, 2012 9:49 pm
(منقول)
الإمام ناصر محمد اليماني
30 - 03 - 1433 هـ
22 - 02 - 2012 مـ
01:28 AM
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إنما البيعة مع الإمام المهدي هي لله الواحد القهار، وهذه بنودها..
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله الذين استجابوا لاتباع الذكر المحفوظ من التحريف رسالة الله إلى الإنس والجن لمن أراد منهم أن يستقيم وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين أما بعد:
قال الله تعالى:
(إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ۚ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)
صدق الله العظيم
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور, إن البيعة للمهدي المنتظر إنما كانت بيعة لله الواحد القهار على أن لا تشركوا به شيئا وعلى أن تتبعوا كتاب الله القرآن العظيم والسنة النبوية الحق التي لا تخالف لمحكم كتاب الله وعلى تحكيم العقل في الحديث الذي لا يخالف لكتاب الله في شيء وعلى الكفر بالحديث الذي يأتي مخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم وعلى التنافس في حبه وقربه وعدم المبالغة في أنبياء الله ورسلة والمهدي المنتظر, وإن لجميع المؤمنين الحق في ربهم سواء فلم يتخذ صاحبة ولا ولداً وان كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا وأن لهم الحق جميعاً في التنافس إلى ربهم أيهم أحب وأقرب وأن ليس للإنسان إلا ما سعى في هذه الحياة الدنيا ويبتغي وجه ربه والكفر بشفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود, ومن ثم اتخذتم عند الله عهدا على أن لا ترضوا بحور الجنة ونعيمها حتى يرضى وتسعون إلى تحقيق الشفاعة في نفس الله فتشفع لعباده رحمته من غضبه وعذابه, ولن تتحقق الشفاعة حتى يرضى الله في نفسه كون الشفاعة لله جميعا فتشفع لعباده رحمته من عذابه بسبب الذين اتخذوا عند الرحمن عهدا أن لا يرضوا حتى يرضى أولئك الوفد المكرمون من خلق الله كأمثال أنصار المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور من الذين لم يؤسسوا عقيدة تصديقهم بالمهدي المنتظر على تسليم قيادة اليمن إليه من بعد الرئيس علي عبد الله صالح بل لأنهم أدركوا حقيقة النعيم الأعظم من ملك علي عبد الله صالح وأعظم من ملك كافة ملوك الجن والإنس وأعظم من ملكوت السماوات السبع والأراضين وأعظم من ملكوت الجنة التي عرضها السماوات والأرض مهما كان ومهما يكون فلن يرضوا حتى يرضى ربهم في نفسه لا متحسر ولا حزين على عباده الضالين وليس رحمة منهم بالعباد ولكنهم علموا بأن الله أرحم الراحمين هو الأرحم منهم بعباده ألا والله لولا خشيتهم أن لا يزيدوا الحسرة في نفس ربهم لجأروا إلى ربهم الليل والنهار أن يهلك الكافرين والمعرضين عن اتباع القرآن العظيم والإحتكام إليه وذلك من شدة غيرتهم على الحق من ربهم ومن شدة غضبهم ومقتهم للذين يجادلون في آيات الله البينات بغير علم ولا هدىً ولا كتاب منير ولكنهم يكظمون غيظهم في قلوبهم من أجل تحقيق رضوان الله في نفسه بعد أن علموا أن الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر وبما أنهم اتخذوا رضوان الله غايتهم في الدنيا والآخرة فلن يرضوا حتى يرضى بل ولن يأذن الله بتحقيق الشفاعة في نفسه إلا للذين اتخذوا عند الرحمن عهدا أن لا يرضوا حتى يرضى أولئك هم الوفد المكرمون تصديقاً لقول الله تعالى:
(يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا ( 85 ) وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا ( 86 ) لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا)
صدق الله العظيم
أولئك الذين أذن الله لهم بتحقيق الشفاعة في نفس الله كونهم اتخذوا عند الرحمن عهدا أن لا يرضوا حتى يرضى وإنما تشفع لعبادة الضالين رحمته في نفسه كون الشفاعة لله جميعا وليس لأحد من عبيده من أمر الشفاعة شيء وإنما لهم الحق أن لا يرضوا في أنفسهم حتى يرضى ربهم في نفسه ولهم الحق أن يحاجّوا ربهم بتحقيق رضوانه ولذلك خلقهم أن يتخذوا رضوان الله غاية وسيجدونه النعيم الأعظم من جنته وفي ذلك سر إسم الله الأعظم جعله في نفسه صفة لرضوانه على عباده وأفتاكم الله في محكم كتابه أن ذلك هو النعيم الأكبر والأعظم من جنات النعيم تصديقا لقول الله تعالى:
(وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) التوبة
صدق الله العظيم
فأما الذين أدركوا هذه الحقيقة العظمى الآن في هذه الحياة الدنيا فسوف يتخذوا رضوان الله غاية وليس وسيلة لتحقيق نعيم الجنة ويقولون فكيف نتخذ النعيم الأعظم وسيلة لتحقيق النعيم الأصغر ولهم الحق أن يحاجّوا ربهم في تحقيق النعيم الأعظم في الدنيا والآخرة ولذلك خلقهم ليتخذوا رضوان الله غاية ولن يرضوا أبدا إلا بتحقيق غايتهم ومنتهى أملهم ولذلك يريدون البقاء في هذه الحياة لتحقيق هذا الهدف الذي وجدوا فيه الحكمة من خلقهم فأصبحت حياتهم لله رب العالمين, أولئك قوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنيين أعزة على الكافرين الشياطين في الجن والإنس كون هدف شياطين الجن والإنس هو عكس هدفهم تماماً وذلك لأن الشياطين يسعون الليل والنهار لتحقيق غضب الله على عباده حتى لا يكونوا شاكرين كونهم علموا أن الله يرضى لعباده الشكر ولذلك قال أكبرهم:
((لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ))
فأصبح هدف الشياطين هو عدم تحقيق رضوان الله في نفسه على عباده كونهم علموا أن الله يرضى لعباده الشكر ولا يرضى لهم الكفر تصديقاً لقول الله تعالى:
(إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ)
صدق الله العظيم
إذاً هدف الشياطين من الجن والإنس في هذه الحياة هو السعي إلى عدم تحقيق رضوان الله في نفسه على عبادة كونهم يريدون ان يكونوا عباد الله كافرين ولا يريدونهم أن يكونوا من الشاكرين كونهم علموا أن الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر وبما أنهم كرهوا رضوان الله في نفسه ولذلك يسعى شياطين الجن والإنس إلى عدم تحقيق رضوان الله على عباده ولذلك يسعى الشياطين إلى أن يجعلوا الإنس والجن أمة واحدة على الكفر ما استطاعوا ويُجهدون أنفسهم لتحقيق هدفهم بكل حيلة ووسيلة ولذلك قال الشيطان الأكبر:
(لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ)
ولكن قومٌ يحبهم الله ويحبونه لم يكتفوا بهدف رضوان الله عليهم فقط وحسبهم ذلك, بل اتخذوا الهدف المعاكس لهدف الشيطان إبليس وأولياءه من شياطين الجن والإنس ولذلك تجدوا قوم يحبهم ويحبونه يسعون إلى تحقيق رضوان الله في نفسه وبما أنهم علموا أن الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر ولذلك تجدوا قوم يحبهم الله ويحبونه يسعوا إلى أن يجعلوا الناس أمة واحدة على صراطٍ مستقيم لكي يتحقق هدفهم في نفس ربهم فيرضى وذلك هو نعيمهم الأعظم من ملكوت الدنيا والآخرة, ألا وإن في هدفهم السر والحكمة من الخلق ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:54 pm من طرف ابرار
» نُكتَةٌ مُضحِكَةٌ ولَكِنَّها تشفِي قُلوبَ قَومٍ مُؤمنين ..
الإثنين أكتوبر 21, 2024 10:39 am من طرف ابرار
» تَعزيَةٌ في شَهيد الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة؛ ضَيْفُ الله الواحِد القَهَّار (يحيى إبراهيم حسن السّنوار) الذي لحِقَ برَكبِ الشُّهداء الأبرار؛ أحياء عند رَبِّهم يُرزَقون ..
الأحد أكتوبر 20, 2024 5:10 pm من طرف ابرار
» إجابة السؤال
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 7:58 pm من طرف ابرار
» أمْرٌ عَاجِلٌ إلى جمهوريَّة إيران الإسلاميَّة ..
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:29 pm من طرف ابرار
» تَعزيةٌ لجيشِ المُؤمنينَ لتَحريرِ فِلَسطينَ ولكافّةِ الأمّةِ العَربيّةِ والإسلاميّةِ ..
الأحد سبتمبر 29, 2024 4:07 pm من طرف ابرار
» لا يجوزُ الجمعُ بين بنت أخِ الزوجة وعمتها كون الزوجة عمتها أخت أبيها، ولا بين بنت أخت الزوجة وخالتها أخت أمها، ومُحرَّم ذلك كحُرمةِ الجَمعِ بين الأختين..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:48 pm من طرف ابرار
» تَسْجيلُ مُتابعةِ الحَدَثِ الأمنيّ الكَبير لِكَوكبِ الأرضِ في مَنطِقةِ القُطْبِ الجَنوبيّ ..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:45 pm من طرف ابرار
» بَيان نَذير كَبير وتَحذير مِن شَرٍّ مُستَطيرٍ لِكافَّة البَشَر في البَوادي والحَضَر؛ قَد أعذر مَن أنذر، فَفِرّوا إلى الله الواحِد القَهَّار بالتَّوبة والإنابة، واصطَلِحوا مع الله قَبْل فَوات الأوان يا معشَر الإنْس والجَان .
الأحد سبتمبر 08, 2024 9:26 pm من طرف ابرار
» تَلبيةُ الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمَانيّ لِطَلَب الحِوار مع المُنكِر للقُرآن العَظيم الأستاذ علي البخيتي ..
الثلاثاء سبتمبر 03, 2024 6:52 pm من طرف ابرار