08-06-2010 11:35 AM #1 الفقير الى الله
من الأنصار السابقين الأخيار
مقارنة بين جوابين حول خلق الارض والسماء للسيد ناصر محمد اليماني والسيد احمد الحسن اليماني
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السائل
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الاعضاء والزائرين ارجو منكم الاطلاع على جوابين احدهما للسيد محمد ناصر وآخر للسيد احمد الحسن في العراق وكلاهما يقول انه اليماني وكانا ردا على سؤالي لهما حول معنى الآية الشريفة :
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى( قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) (فصلت:9-12)
لماذا مدة خلق الأرض وأرزاقها أربعة أيام بينما خلق السماوات في يومين مع إن السماوات أعظم ؟ .
فارجو منكم فتح حوار للنقاش على من هو الاعلم بينهما من خلال اجوبتهما لان كل منهما يدعي الاعلم بالقرآن .....
واليكم اولا جواب السيد ناصر محمد :
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وأله الطيبين والتابعين للحق إلى يوم الدين (وبعد)
أخي السائل لعل سؤالك هذا من باب التعجز وهيهات هيهات أن يعجز المهدي المُنتظر عن الجواب مادام السؤال مُتعلق بعلم الكتاب تصديقاً لقول الله تعالى
{وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً}صدق الله العظيم
فاعلم أيها السائل بأن الله لو كان يحتاج إلى الوقت ليخلق الشئ لاستغرق خلق السماوات زمن أطول من خلق الأرض ,وحتى يثبت الله بُرهان قدرته بأنه لا يحتاج إلى الوقت جعل زمن خلق السماوات أقصر من خلق الأرض وأقواتها برغم أن الأرض لا تعدل أصغر نجم من زينة السماوات في الحجم بل خلق السماوات أكبر وأعظم من خلق الأرض بفارق كبير
ولذلك جعل زمن الخلق للسماوات زمن أقصر من خلق الأرض
وذلك لأننا لو وجدنا بأن الله استغرق وقت أطول لخلق السماوات نظرا لضخامة حجمهن لعلمنا بأن الله يحتاج إلى الوقت وكُلما كان الخلق أكبر وأضخم لاحتاج إلى زمن أطول وحتى تعلمون بأن الله لا يحتاج إلى الوقت جعل خلق السماوات في زمن أقصر من خلق الأرض وأقواتها برغم أن السماوات أكبر وأضخم وأعظم بل لا يساوي حجم الأرض لحجم أصغر نجوم زينة السماء الدُنيا
وذلك لكي تعلمون بأن الله لا يحتاج إلى الزمن لكي يخلق الشئ
بل إنما أمره إذا أراد شىء أن يقول له كُن فيكون, وبين الله لكم بأنه لا يحتاج للوقت لخلق السماوات والأرض
وانما أمره إذا أراد شيئاً إنما يقول له كُن فيكون تصديقاً لقول الله تعالى
(أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ(81)إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ{82} فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)(83) صدق الله العظيم
وقُضي الجواب من الكتاب وليتذكر أولوا الألباب.
وسلام على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
المُفتي بالجواب من عنده علم الكتاب عبد النعيم الأعظم المهدي المُنتظر ناصر محمد اليماني
انتهى جواب السيد ناصر محمد
*********************************************************
واليكم جواب السيد احمد الحسن من العراق
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين
قال تعالى : (قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) .
خَلق الأرض في يوم ، وخَلَق أرزاقها في يوم ، فالأرض بما فيها من جمادات في يوم ، وما على الأرض من أحياء (نباتات وحيوانات) في يوم .
وقال تعالى : ( وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ ) .
1- ( جَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ ):- وهي الجبال ، وهي من ضمن اليوم الأول في العالم الجسماني ، أي أنها (الجبال) تجلت فيها (في الأرض) من فوقها (أي من السماء) ، وإلا فان الظاهر على سطح الأرض ، أي فوقها من الجبال اقل بكثير من الغائر في باطن الأرض ، فأكثر من ثلثي الجبل غائر في باطن الأرض ، ولذا عبر عنها (رواسي) ، أي هي سبب إرساء الأرض ، فكأنها أوتاد للأرض تثبتها ( وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً) (النبأ:7) ، أي تثبت سطح الأرض وتمنعه عن الحركة مع حركة باطن الأرض المستمرة . قال تعالى : ( وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) (النمل:88) أي هي متحركة ولكنها مع حركة الأرض فتمنع سطح الأرض عن الاختلال والانفصال عن باطن الأرض . فتكون حركة الأرض متزنة .
2- ( وَبَارَكَ فِيهَا ):- وهو الماء البركة النازلة من السماء ، وهي من ضمن اليوم الأول في العالم الجسماني : ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (الأعراف:96) .
3- ( وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ ):- في العالم الجسماني يومين فقط : يوم الأرض والماء ، ويوم الأحياء (النبات والحيوان ) .
وقوله تعالى (أربعة أيام) ، لان الرواسي وهي :- في العالم الجسماني ، إنما هي ظهور للسماء الكلية ، وهي : رواسي الكون .
وقوله تعالى (من فوقها) أي أن السماء تجلت فيها .
(وَبَارَكَ فِيهَا ):- والبركة في العالم الجسماني هي : الماء ، وإنما هو ظهور لبركة السماوات الستة ، والبركة هي العلم في السماء .
فهذين الأمرين : (وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا) و : (وَبَارَكَ فِيهَا ) إنما هما يومين للسماء السابعة الكلية ، والسماوات الستة المثالية .
( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) (فصلت:11- 12) :
(فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ ) :- وهي السماء السابعة الكلية ، والسماوات الست المثالية دونها ، والسماء الجسمانية : (الأرض بمعناها الأوسع ، حيث تشمل الشموس والكواكب) .
خلق السابعة في يوم ، والملكوت في يوم ، وسماء الأجسام في يوم ، وأوحى في كل سماء أمرها في يوم .
في يوم أوحى أمر السماء السابعة ، وفي يوم أوحى أمر السماوات الملكوتية ، وفي يوم أوحى أمر الملك .
أي إنها (السماوات والأرضين ) تمت في يومين : يوم للخلق ، ويوم للأمر
( وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ) :- وهذا تابع إلى يوم الأرض الأول ، لان السماء الدنيا تنقسم إلى سماءين هما : (السماء الأولى المثالية) و (السماء الدنيا الجسمانية) ، فهما سماء واحدة من جهة ، لارتباط السماء الأولى بالعالم الجسماني ، ارتباط تدبير مباشر ، وسماءين لأن الأولى : ملكوت الأجسام ، فكلاهما يعبر عنه بالسماء الدنيا ، لان السماء الأولى : ملكوت الأجسام ، وهما مشتبكان تماما . فالأنفس في السماء الأولى ، وهي : تدبر الأجسام في السماء الدنيا ، فهل ترى انفصال بين نفس الإنسان وجسمه ! .
وفي نفس الوقت أقول :- ألا ترى الاختلاف بين نفس الإنسان وجسمه ! .
ومما تقدم تعلم أن الأيام ستة وهي :
السماء السابعة خلقت في يوم ، وقوتها ( أمرها ) في يوم .
والسماوات الستة خلقت في يوم وقوتها ( أمرها ) في يوم .
والأرض (ومعها العالم الجسماني) في يوم وقوتها في يوم .
او خـُلق النور وأمره في يومين ، وخـُلق المثال (الملكوت) وأمره في يومين . وخلق الملك (الأجسام) وأرزاقها في يومين ، ولابد من أن تترتب من العالي إلى السافل ، لأن الملكوت تجلي وظهور للنور وهكذا …
ويجب ملاحظة أن (السماء الأولى) هي نهاية السماء الدنيا ، أي أن السماء الدنيا تبدأ في هذا العالم الجسماني ، وتنتهي في : (أول العالم الملكوتي الروحاني) ، أي أن نهايتها حلقة وصل ، ونهايتها أو حلقة الوصل هي السماء الأولى ، في الزيارة الجامعة ( … وحجج الله على أهل الدنيا والآخرة والأولى … ) .
وفي القرآن : ( وَهُوَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) (القصص:70)
وقال تعالى ( وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلا تَذَكَّرُونَ) (الواقعة:62)
(وفي الأولى عالمي : الذر ، والرجعة ، وفيها الأنفس) ، فالله سبحانه وتعالى لم ينظر إلى عالم الأجسام منذ أن خلقه كما قال رسول الله (ص) . إنما محط الاهتمام يبدأ من نهاية عالم الأجسام ، وهي نهاية السماء الدنيا ، وهذه النهاية هي السماء الأولى .
وقال تعالى : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ) (المؤمنون:17) . السبع طرائق هي : (السماوات السبع) من السماء الأولى إلى السماء السابعة ، وليست السماء الدنيا الجسمانية منها ، لأنها ليست فوقنا ، بل نحن فيها ، فهي محيطة بنا وهي : (تحتنا وفوقنا وعن كل جهات الأرض) ( يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ) (العنكبوت:54)
- وسيتبين لك فيما يأتي لِمَ أوردتُ هذه الآية في هذا الموضع -
وهذا يعني أن السماوات إذا عدت بهذا التفصيل تكون ثمانية ، وليست سبعة ، وإنما لم تعد الدنيا الجسمانية ، لأنها جزء من السماء الدنيا (بما فيها من سماء أولى وسماء جسمانية) فإذا ذكرت الأولى أو الدنيا فهي : من ضمنها ، لأنها جزء منها أو تابعة لها .
والسماء الجسمانية مرة تعد هي : (الأرض) ومرة تعد هي : (السماء الدنيا) ، لأنها الجانب المرئي منها . وفي السماء الجسمانية الأرض بل كل الأرضين السبع ، وفي السابعة (جهنم) ، كما إن الجنة في السماء الثانية ، أما في الأولى فتوجد (الجنة الأرضية) (وهي جنة آدم) ، لأن الأولى كما بينتُ إنما هي جزء من السماء الدنيا ، وهي ملكوتها (عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن الحسين بن ميسر قال : سألت أبا عبد الله (ع) عن جنة آدم (ع) فقال : جنة من جنان الدنيا تطلع فيها الشمس والقمر ولو كانت من جنان الآخرة ما خرج منها أبدا) .
( وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ) :- والمصابيح هم الأنبياء والمرسلون والأوصياء (ع) ، يحفظون الذين يتبعونهم من وسوسة الشياطين ، بالتعاليم والأخلاق الإلهية ، التي يعلمونها الناس . وظهورهم : في السماء الجسمانية بالكواكب والشموس المضيئة . فما أكثر الظلام في السماء ، وما اقل النجوم نسبة إلى الجزء المظلم ، كما إن في الأرض ما اقل الأنبياء ، وما أكثر من خالفهم وحاربهم ، وتخلف عنهم ولم ينصرهم . فقليل دائما هم الأنبياء والأوصياء وأنصارهم ، كـ( قلة النجوم في السماء الجسمانية) .
وفي نهاية حركة الفـَلك الأعظم : (اقصد قوس النـزول) وبداية صعوده إلى جهة الآخرة ، سيبدأ هذا العالم الجسماني بالتحول إلى جحيم ويستعر ، فالذين اختاروا زخرف الأرض عـقوبتهم إعادتهم إلى ما اختاروه ، وعصوا الله من اجله (أو قل إبقاءهم فيه) لأنه سيكون جهنم المستعرة ، بإعمالهم وأفعالهم وظلمهم . والآن تبين لك مناسبة الآية السابقة
( يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ) .
وعند بداية صعود (قوس النزول) يبدأ (عالم الرجعة) ، وهو عالم آخر وامتحان آخر لمن محض الإيمان ولمن محض الكفر ، وعالم الرجعة يبدأ : مع نهاية ملك المهدي الثاني عشر (ع) ، وهو القائم الذي يخرج عليه الحسين (ع) .
أما قوله تعالى ( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) .
والتي يظن من يقرأها إن (ثم) تدل على البَعدِية : أي ثم بعد أن خلق الأرض وقدر فيها أقواتها … استوى إلى السماء …
وهي في الحقيقة لا تدل على ذلك ، بل معنى (ثم) هنا هو (التوبيخ) بالعطف على مجمل الكلام ، وليس على خلق الأرض بالخصوص ، أي إن العطف على معنى التوبيخ في الآيات المتقدمة ، ( قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ … ) ، فمعناها هنا : ( ثم أليس هو الذي استوى إلى السماء … فكيف تكفرون به ) .
ولاحظ إن في هذه الآية الأخيرة ذكر السماء والأرض ، قال تعالى: ( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً) ، فإذا كانت الأرض خلقت قبل ذلك ، فما معنى أن يخلقها مرة أخرى (ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً ) ، بل المراد هنا توضيح الصورة بشكل آخر ، ومن جهة أخرى ، حيث في الآيات السابقة : (قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ … ) ، تفصيل وذكر للنعم التي أسبغها سبحانه وتعالى ، وفي هذه الآيات ( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ … ) بيان لكيفية الخلق أي بيان لهذه الآية ( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) .
وهذه المراحل : أي خلق السماء السابعة ، ثم السماوات الست ، ثم عالم الأجسام ، لابد أن يترتب بهذا التسلسل ، لأنها تعتمد على بعضها ، فلا يمكن خلق الستة قبل السابعة ، لأنها : (أي السماوات الست) إنما خلقت من السابعة ، ولا يمكن خلق الأجسام دون خلق السماوات الست ، لأنها خلقت من السماوات الست ، بل من الأولى بالخصوص المشتبكة معها (أي مع الأجسام) ، والأولى هي عالم الذر وهي عالم الرجعة ، فمنها دخلنا إلى عالم الأجسام ، بعد خلقنا في الذر ، وسنخرج من عالم الأجسام إليها في عالم الرجعة ، وهذا هو قوس النـزول ، له ثلاثة أركان ، كما إن لقوس الصعود ثلاثة أركان ، وبذلك تكون ستة ، هي : (درع داود) ، ودرع الأنبياء ودرع الأوصياء .
أما الأيام الستة للخلق :- فهي ليست أيام بمعنى مدة زمنية ، بل هي مراحل ، أي في ستة مراحل ، وهي ظرورية ولابد منها ، فلابد في المرحلة الأولى من خلق النور ، وأمره . ثم الملكوت ، وأمرة . ثم الأجسام ، وأقواتها . لاعتماد كل مرحلة على المرحلة التي سبقتها فهذه المراحل الستة حتمية ، أي لابد من اليوم الأول (المرحلة الأولى) أن تـُخلق السماء السابعة ، وفي اليوم الثاني (المرحلة الثانية) يـُخلق أمرها لان أمرها منها خـُلق ، فلابد أن يتأخر عنها مرحلة ، ثم يـُخلق منها ومن أمرها المثال (الملكوت) السماوات الست إلى الأولى (وهي نهاية السماء الدنيا) ثم يخلق في الملكوت أمره ، لأنه منه خلق ، ففي اليوم الثالث الملكوت ، وفي الرابع أمره لاعتماد الملكوت على خلق السابعة (اليوم الأول) وأمرها (اليوم الثاني) ، فيتحتم خلق الملكوت في المرحلة الثالثة ، ثم أمره في الرابعة لاعتماده عليه ولأنه خلق منه ، وهكذا اليوم الخامس والسادس ، أي خلق عالم الأجسام أو الكون الجسماني ، أو الأرض (بمعناها الأوسع) حيث تشمل الأرض التي نحن عليها وكل الكواكب والشموس ثم يخلق فيه قوته ، لأنه منه خلق . فالنبات من الأرض خلق وعليها ينبت ، والحيوان من الأرض خلق وعليها يعيش ويقتات . وهذه الستة أيام أو الست مراحل حتمية ، ويحتاجها الخلق بترتيبها فالداني يحتاج العالي ويفتقر إليه ، فالأجسام (الملك) أو عالم الشهادة :- يفتقر إلى الملكوت .
والملكوت:- يحتاج ويفتقر إلى النور (السابعة الكلية) ، أي بعبارة أخرى :- إنها جميعا خلقت في يومين ، كما قال تعالى (( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا )
لان خلق السماء السابعة وأمرها في يومين ، والبقية منها ، بل هي تجليها وظهورها ، وما يقضى في السابعة يحصل في الملكوت ، وما يحصل في الملكوت يحصل في الملك ، والرؤيا التي تراها وتحصل في الأجسام (الملك) ما هي إلا أمر حصل في الملكوت ، وبعد ذلك حصل في هذا العالم الجسماني
***************************************
الحمد لله الذي تبين لكم الحق من الباطل لمن يريد الحق
-------------------------------------------------------------------------------
(بسم الله الرحمن الرحيم)
والصلاة والسلام على جدي خاتم الأنبياء والمُرسلين وأله الطيبين والتابعين للحق إلى يوم الدين (وبعد)
يامعشر الباحثين عن الحقيقة إن لكُل دعوى بُرهان وجعل الله بُرهان المهدي المنتظر الحق من ربكم هو البيان الحق الذي يستطيع فهمه عالمكم وجاهلكم من شدة التوضيح للحق البين لمن يريد الحق ونكتفي أن نقتبس من بيان المدعو أحمد الحسن اليماني بيانه بغير الحق لقول الله تعالى)
(( وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيم)))صدق الله العظيم
وقال أحمد الحسن اليماني بأن هذه الآية يقصد بها الله الأنبياء والأوصياء فحرف كلام الله عن مواضعه ولا يقصد الله ذلك ولا يتكلم الله في هذا الموضع عن الأنبياء والاوصياء بل عن خلق السماوات وإليكم الآية كاملة التي لم ياتي فيها ذكر الأنبياء والأوصياء كما يزعم أحمد الحسن اليماني
وقال الله تعالى
قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ . وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ . ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ . فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيم|)صدق الله العظيم
وقال أحمد الحسن اليماني بأن المعنى لقول الله تعالى(وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيم|)صدق الله العظيم
قال بأن الله يقصد الأنبياء والأوصياء بأن الله زين بهم السماء وجعلهم مصابيح لها بل جعل الأرض التي نعيش عليها هي السماء الدُنيا وشقلب الكون وجعل عالية أسفله بغير الحق وذلك هو تحريف الكلام عن مواضعه عن طريق التأويل بالظن الذي لا يُغني من الحق شيئا وإليكم التأويل الحق حقيق لا أقول على الله بالبيان للقرآن غير الحق بل لا آتيكم بالبرهان من رأسي من ذات نفسي بل من ذات القرآن العظيم ولا آتيكم بالبرهان بآية لا تزال بحاجة للتأويل فليس ذلك برهان بل البرهان لا ينبغي له إلا أن يكون من آيات القرآن المُحكمات الواضحات البينات للعالم والجاهل كُل ذو لسان عربي مُبين وقارنوا بين بيانه لهذه الآية وبيان المهدي الحق ناصر محمد اليماني
وإليكم البيان الحق وأكرر وأقول حقيق لا أقول على الله غير الحق
قال الله تعالى(وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيم)صدق الله العظيم
ويقول الله بأنه زين السماء الدُنيا وهي أقرب السماوات السبع إليكم بمصابيح وهي النجوم وكذلك جعلها حفظاً للسماء الدُنيا من الشياطين الذين يسترقون السمع من الملأ الأعلى فيقذفون من كُل جانب نظرا" لأن هذه المصابيح تتفجر بين الحين والآخر وبُرهان الحفظ هو قول الله تعالى
(( إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظاً مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُوراً وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ))
صدق الله العظيم
وذلك لأن المصابيح تتفجر فتتفرقع في جميع الإتجاهات ولكن بصر الإنسان قصير حسير لا يرى في خلق الرحمن من تفاوات بالسماء الدنيا وإذا أرجع بصره إليها فلا يرى أي إختلاف أو تغيير بل يرى النجوم كما يراها
دائما وكأن شئ لم يحدث برغم أن المصابيح زينة السماء الدُنيا تتفجر ليجعلها رجوماً للشياطين لأنها تتفرق في كُل الإتجاهات وبين الله لنا تلك الأحداث في القرآن العظيم وأخبرنا باننا لا نشاهد تلك التفجيرات لزينة السماء الدُنيا نظراً لأن بصرنا حسير قصير حتى بصر محمد رسول الله الذي نزل عليه خبر هذه الأحداث لو يرجع بصرة لما أبصر أي إختلاف في نجوم السماء الدُنيا نظرا لأن بصرة بصر بشر مثلنا حسير لا يدرك تلك التفجيرات لمصابيح السماء الدُنيا وقال الله تعالى
(الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِأً وَهُوَ حَسِيرٌ (4) وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ)صدق الله العظيم
وجعل الله تلك الاحداث مُعجزة للتصديق لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأنه حقاً يتلقى القرآن من لدُن حكيم عليم, وما يدرية بتلك التفجيرات النجومية وبصره كمثل بصر البشر قصير حسير إذا أرجع البصر إلى السماء فلا يرى أي إختلاف بل كما يراها في كُل الليالي سماء مرفوعة بغير عمد ترونها وزينتها النجوم وتصديقاً للحق قال الله تعالى لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن ينظر إلى السماء فهل يرى من فطور لنجومها برغم أنها تتفجر بين الحين والآخر وقال الله تعالى لنبية
((مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِأً وَهُوَ حَسِيرٌ (4) وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ))صدق الله العظيم
ومن ثم أخبره بأن الوضع هُناك ليس كما يراه بلا تغيير بل توجد هُناك تفطرات نجمية لمصابيح السماء الدُنيا وذلك لكي يجعل الله ذلك الخبر آية للتصديق بأن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يتلقى القرآن من لدُن حكيم عليم
وذلك لأن الله يعلم بأن عُلماء البشر في زماننا الحاضر سوف يبصرون ذلك التفاوات والإختلاف في نجوم السماء الدُنيا بالمجهر المُكبر في زماننا الحاظر ليجعل الله ذالك مُعجزة للتصديق بأن هذا القرأن تلقاه محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم من لدُن حكيم عليم وإذا بحثتم التصديق لهذا البيان اليماني لليماني الحق للمهدي المنتظر ناصر محمد اليماني سوف تجدونه الحق بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي بدقة متناهية عن الخطأ حقيق لا أقول على الله غير الحق لمن يُريد الحق ولا أنطق عن الهوى بالظن الذي لا يُغني من الحق شيئا كمثل الذين يحرفون كلام الله عن مواضعة بالبيان الذي لا يقصده الله في الموضع الذي يتكلم عنه على الإطلاق وذلك من تحريف كلام الله عن مواضعه المقصودة كمثل بيان المدعو أحمد الحسن اليماني لهذه الأية كما يلي
((( وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ))) :- والمصابيح هم الأنبياء والمرسلون والأوصياء (ع) ، يحفظون الذين يتبعونهم من وسوسة الشياطين ، بالتعاليم والأخلاق الإلهية ، التي يعلمونها الناس . وظهوهم : في السماء الجسمانية بالكواكب والشموس المضيئة . فما أكثر الظلام في السماء ، وما اقل النجوم نسبة إلى الجزء المظلم ، كما إن في الأرض ما اقل الأنبياء ، وما أكثر من خالفهم وحاربهم ، وتخلف عنهم ولم ينصرهم . فقليل دائما هم الأنبياء والأوصياء وأنصارهم ، كـ( قلة النجوم في السماء الجسمانية)
فكم حرفت يا أحمد الحسن اليماني كلام الله عن مواضعه وأقسم بالله العلي العظيم إنك من الذين يقولون على الله غير الحق وبعيد كُل البعد عن الحق بل قلت يا أحمد الحسن اليماني ذالك البيان الذي لا يقصده من قريب ولا من بعيد وذالك لكي تنال رضوان الشيعة لعلهم يصدقوك ولن يصدقوك إلا الذين على شاكلتك منهم وأما أولوا الألباب من الشيعة الإثني عشر فسوف يرون بأن الفرق عظيم بين بيان أحمد الحسن اليماني الذي ما أنزل الله به من سُلطان وبين بين ناصر محمد اليماني الذي يأتي بالسلطان المُبين الحق من ربهم وكذلك أمر الأنصار الأخيار وعلى رأسهم الحسين إبن عمر وأبا ريم أن ينزلون التصديق العلمي للبيان الحق على الواقع الحقيقي فيأتوا بصور مصابيح النجوم وهي تتفجر تصديق البيان الحق على الواقع الحقيقي
وسلاما على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
المُفتي بالحق المهدي الحق الناصر للحق الذي لا يقول على الله غير الحق الإمام ناصر محمد اليماني
من الأنصار السابقين الأخيار
مقارنة بين جوابين حول خلق الارض والسماء للسيد ناصر محمد اليماني والسيد احمد الحسن اليماني
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السائل
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الاعضاء والزائرين ارجو منكم الاطلاع على جوابين احدهما للسيد محمد ناصر وآخر للسيد احمد الحسن في العراق وكلاهما يقول انه اليماني وكانا ردا على سؤالي لهما حول معنى الآية الشريفة :
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى( قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) (فصلت:9-12)
لماذا مدة خلق الأرض وأرزاقها أربعة أيام بينما خلق السماوات في يومين مع إن السماوات أعظم ؟ .
فارجو منكم فتح حوار للنقاش على من هو الاعلم بينهما من خلال اجوبتهما لان كل منهما يدعي الاعلم بالقرآن .....
واليكم اولا جواب السيد ناصر محمد :
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وأله الطيبين والتابعين للحق إلى يوم الدين (وبعد)
أخي السائل لعل سؤالك هذا من باب التعجز وهيهات هيهات أن يعجز المهدي المُنتظر عن الجواب مادام السؤال مُتعلق بعلم الكتاب تصديقاً لقول الله تعالى
{وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً}صدق الله العظيم
فاعلم أيها السائل بأن الله لو كان يحتاج إلى الوقت ليخلق الشئ لاستغرق خلق السماوات زمن أطول من خلق الأرض ,وحتى يثبت الله بُرهان قدرته بأنه لا يحتاج إلى الوقت جعل زمن خلق السماوات أقصر من خلق الأرض وأقواتها برغم أن الأرض لا تعدل أصغر نجم من زينة السماوات في الحجم بل خلق السماوات أكبر وأعظم من خلق الأرض بفارق كبير
ولذلك جعل زمن الخلق للسماوات زمن أقصر من خلق الأرض
وذلك لأننا لو وجدنا بأن الله استغرق وقت أطول لخلق السماوات نظرا لضخامة حجمهن لعلمنا بأن الله يحتاج إلى الوقت وكُلما كان الخلق أكبر وأضخم لاحتاج إلى زمن أطول وحتى تعلمون بأن الله لا يحتاج إلى الوقت جعل خلق السماوات في زمن أقصر من خلق الأرض وأقواتها برغم أن السماوات أكبر وأضخم وأعظم بل لا يساوي حجم الأرض لحجم أصغر نجوم زينة السماء الدُنيا
وذلك لكي تعلمون بأن الله لا يحتاج إلى الزمن لكي يخلق الشئ
بل إنما أمره إذا أراد شىء أن يقول له كُن فيكون, وبين الله لكم بأنه لا يحتاج للوقت لخلق السماوات والأرض
وانما أمره إذا أراد شيئاً إنما يقول له كُن فيكون تصديقاً لقول الله تعالى
(أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ(81)إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ{82} فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)(83) صدق الله العظيم
وقُضي الجواب من الكتاب وليتذكر أولوا الألباب.
وسلام على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
المُفتي بالجواب من عنده علم الكتاب عبد النعيم الأعظم المهدي المُنتظر ناصر محمد اليماني
انتهى جواب السيد ناصر محمد
*********************************************************
واليكم جواب السيد احمد الحسن من العراق
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين
قال تعالى : (قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) .
خَلق الأرض في يوم ، وخَلَق أرزاقها في يوم ، فالأرض بما فيها من جمادات في يوم ، وما على الأرض من أحياء (نباتات وحيوانات) في يوم .
وقال تعالى : ( وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ ) .
1- ( جَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ ):- وهي الجبال ، وهي من ضمن اليوم الأول في العالم الجسماني ، أي أنها (الجبال) تجلت فيها (في الأرض) من فوقها (أي من السماء) ، وإلا فان الظاهر على سطح الأرض ، أي فوقها من الجبال اقل بكثير من الغائر في باطن الأرض ، فأكثر من ثلثي الجبل غائر في باطن الأرض ، ولذا عبر عنها (رواسي) ، أي هي سبب إرساء الأرض ، فكأنها أوتاد للأرض تثبتها ( وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً) (النبأ:7) ، أي تثبت سطح الأرض وتمنعه عن الحركة مع حركة باطن الأرض المستمرة . قال تعالى : ( وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) (النمل:88) أي هي متحركة ولكنها مع حركة الأرض فتمنع سطح الأرض عن الاختلال والانفصال عن باطن الأرض . فتكون حركة الأرض متزنة .
2- ( وَبَارَكَ فِيهَا ):- وهو الماء البركة النازلة من السماء ، وهي من ضمن اليوم الأول في العالم الجسماني : ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (الأعراف:96) .
3- ( وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ ):- في العالم الجسماني يومين فقط : يوم الأرض والماء ، ويوم الأحياء (النبات والحيوان ) .
وقوله تعالى (أربعة أيام) ، لان الرواسي وهي :- في العالم الجسماني ، إنما هي ظهور للسماء الكلية ، وهي : رواسي الكون .
وقوله تعالى (من فوقها) أي أن السماء تجلت فيها .
(وَبَارَكَ فِيهَا ):- والبركة في العالم الجسماني هي : الماء ، وإنما هو ظهور لبركة السماوات الستة ، والبركة هي العلم في السماء .
فهذين الأمرين : (وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا) و : (وَبَارَكَ فِيهَا ) إنما هما يومين للسماء السابعة الكلية ، والسماوات الستة المثالية .
( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) (فصلت:11- 12) :
(فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ ) :- وهي السماء السابعة الكلية ، والسماوات الست المثالية دونها ، والسماء الجسمانية : (الأرض بمعناها الأوسع ، حيث تشمل الشموس والكواكب) .
خلق السابعة في يوم ، والملكوت في يوم ، وسماء الأجسام في يوم ، وأوحى في كل سماء أمرها في يوم .
في يوم أوحى أمر السماء السابعة ، وفي يوم أوحى أمر السماوات الملكوتية ، وفي يوم أوحى أمر الملك .
أي إنها (السماوات والأرضين ) تمت في يومين : يوم للخلق ، ويوم للأمر
( وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ) :- وهذا تابع إلى يوم الأرض الأول ، لان السماء الدنيا تنقسم إلى سماءين هما : (السماء الأولى المثالية) و (السماء الدنيا الجسمانية) ، فهما سماء واحدة من جهة ، لارتباط السماء الأولى بالعالم الجسماني ، ارتباط تدبير مباشر ، وسماءين لأن الأولى : ملكوت الأجسام ، فكلاهما يعبر عنه بالسماء الدنيا ، لان السماء الأولى : ملكوت الأجسام ، وهما مشتبكان تماما . فالأنفس في السماء الأولى ، وهي : تدبر الأجسام في السماء الدنيا ، فهل ترى انفصال بين نفس الإنسان وجسمه ! .
وفي نفس الوقت أقول :- ألا ترى الاختلاف بين نفس الإنسان وجسمه ! .
ومما تقدم تعلم أن الأيام ستة وهي :
السماء السابعة خلقت في يوم ، وقوتها ( أمرها ) في يوم .
والسماوات الستة خلقت في يوم وقوتها ( أمرها ) في يوم .
والأرض (ومعها العالم الجسماني) في يوم وقوتها في يوم .
او خـُلق النور وأمره في يومين ، وخـُلق المثال (الملكوت) وأمره في يومين . وخلق الملك (الأجسام) وأرزاقها في يومين ، ولابد من أن تترتب من العالي إلى السافل ، لأن الملكوت تجلي وظهور للنور وهكذا …
ويجب ملاحظة أن (السماء الأولى) هي نهاية السماء الدنيا ، أي أن السماء الدنيا تبدأ في هذا العالم الجسماني ، وتنتهي في : (أول العالم الملكوتي الروحاني) ، أي أن نهايتها حلقة وصل ، ونهايتها أو حلقة الوصل هي السماء الأولى ، في الزيارة الجامعة ( … وحجج الله على أهل الدنيا والآخرة والأولى … ) .
وفي القرآن : ( وَهُوَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) (القصص:70)
وقال تعالى ( وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلا تَذَكَّرُونَ) (الواقعة:62)
(وفي الأولى عالمي : الذر ، والرجعة ، وفيها الأنفس) ، فالله سبحانه وتعالى لم ينظر إلى عالم الأجسام منذ أن خلقه كما قال رسول الله (ص) . إنما محط الاهتمام يبدأ من نهاية عالم الأجسام ، وهي نهاية السماء الدنيا ، وهذه النهاية هي السماء الأولى .
وقال تعالى : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ) (المؤمنون:17) . السبع طرائق هي : (السماوات السبع) من السماء الأولى إلى السماء السابعة ، وليست السماء الدنيا الجسمانية منها ، لأنها ليست فوقنا ، بل نحن فيها ، فهي محيطة بنا وهي : (تحتنا وفوقنا وعن كل جهات الأرض) ( يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ) (العنكبوت:54)
- وسيتبين لك فيما يأتي لِمَ أوردتُ هذه الآية في هذا الموضع -
وهذا يعني أن السماوات إذا عدت بهذا التفصيل تكون ثمانية ، وليست سبعة ، وإنما لم تعد الدنيا الجسمانية ، لأنها جزء من السماء الدنيا (بما فيها من سماء أولى وسماء جسمانية) فإذا ذكرت الأولى أو الدنيا فهي : من ضمنها ، لأنها جزء منها أو تابعة لها .
والسماء الجسمانية مرة تعد هي : (الأرض) ومرة تعد هي : (السماء الدنيا) ، لأنها الجانب المرئي منها . وفي السماء الجسمانية الأرض بل كل الأرضين السبع ، وفي السابعة (جهنم) ، كما إن الجنة في السماء الثانية ، أما في الأولى فتوجد (الجنة الأرضية) (وهي جنة آدم) ، لأن الأولى كما بينتُ إنما هي جزء من السماء الدنيا ، وهي ملكوتها (عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن الحسين بن ميسر قال : سألت أبا عبد الله (ع) عن جنة آدم (ع) فقال : جنة من جنان الدنيا تطلع فيها الشمس والقمر ولو كانت من جنان الآخرة ما خرج منها أبدا) .
( وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ) :- والمصابيح هم الأنبياء والمرسلون والأوصياء (ع) ، يحفظون الذين يتبعونهم من وسوسة الشياطين ، بالتعاليم والأخلاق الإلهية ، التي يعلمونها الناس . وظهورهم : في السماء الجسمانية بالكواكب والشموس المضيئة . فما أكثر الظلام في السماء ، وما اقل النجوم نسبة إلى الجزء المظلم ، كما إن في الأرض ما اقل الأنبياء ، وما أكثر من خالفهم وحاربهم ، وتخلف عنهم ولم ينصرهم . فقليل دائما هم الأنبياء والأوصياء وأنصارهم ، كـ( قلة النجوم في السماء الجسمانية) .
وفي نهاية حركة الفـَلك الأعظم : (اقصد قوس النـزول) وبداية صعوده إلى جهة الآخرة ، سيبدأ هذا العالم الجسماني بالتحول إلى جحيم ويستعر ، فالذين اختاروا زخرف الأرض عـقوبتهم إعادتهم إلى ما اختاروه ، وعصوا الله من اجله (أو قل إبقاءهم فيه) لأنه سيكون جهنم المستعرة ، بإعمالهم وأفعالهم وظلمهم . والآن تبين لك مناسبة الآية السابقة
( يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ) .
وعند بداية صعود (قوس النزول) يبدأ (عالم الرجعة) ، وهو عالم آخر وامتحان آخر لمن محض الإيمان ولمن محض الكفر ، وعالم الرجعة يبدأ : مع نهاية ملك المهدي الثاني عشر (ع) ، وهو القائم الذي يخرج عليه الحسين (ع) .
أما قوله تعالى ( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) .
والتي يظن من يقرأها إن (ثم) تدل على البَعدِية : أي ثم بعد أن خلق الأرض وقدر فيها أقواتها … استوى إلى السماء …
وهي في الحقيقة لا تدل على ذلك ، بل معنى (ثم) هنا هو (التوبيخ) بالعطف على مجمل الكلام ، وليس على خلق الأرض بالخصوص ، أي إن العطف على معنى التوبيخ في الآيات المتقدمة ، ( قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ … ) ، فمعناها هنا : ( ثم أليس هو الذي استوى إلى السماء … فكيف تكفرون به ) .
ولاحظ إن في هذه الآية الأخيرة ذكر السماء والأرض ، قال تعالى: ( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً) ، فإذا كانت الأرض خلقت قبل ذلك ، فما معنى أن يخلقها مرة أخرى (ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً ) ، بل المراد هنا توضيح الصورة بشكل آخر ، ومن جهة أخرى ، حيث في الآيات السابقة : (قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ … ) ، تفصيل وذكر للنعم التي أسبغها سبحانه وتعالى ، وفي هذه الآيات ( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ … ) بيان لكيفية الخلق أي بيان لهذه الآية ( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) .
وهذه المراحل : أي خلق السماء السابعة ، ثم السماوات الست ، ثم عالم الأجسام ، لابد أن يترتب بهذا التسلسل ، لأنها تعتمد على بعضها ، فلا يمكن خلق الستة قبل السابعة ، لأنها : (أي السماوات الست) إنما خلقت من السابعة ، ولا يمكن خلق الأجسام دون خلق السماوات الست ، لأنها خلقت من السماوات الست ، بل من الأولى بالخصوص المشتبكة معها (أي مع الأجسام) ، والأولى هي عالم الذر وهي عالم الرجعة ، فمنها دخلنا إلى عالم الأجسام ، بعد خلقنا في الذر ، وسنخرج من عالم الأجسام إليها في عالم الرجعة ، وهذا هو قوس النـزول ، له ثلاثة أركان ، كما إن لقوس الصعود ثلاثة أركان ، وبذلك تكون ستة ، هي : (درع داود) ، ودرع الأنبياء ودرع الأوصياء .
أما الأيام الستة للخلق :- فهي ليست أيام بمعنى مدة زمنية ، بل هي مراحل ، أي في ستة مراحل ، وهي ظرورية ولابد منها ، فلابد في المرحلة الأولى من خلق النور ، وأمره . ثم الملكوت ، وأمرة . ثم الأجسام ، وأقواتها . لاعتماد كل مرحلة على المرحلة التي سبقتها فهذه المراحل الستة حتمية ، أي لابد من اليوم الأول (المرحلة الأولى) أن تـُخلق السماء السابعة ، وفي اليوم الثاني (المرحلة الثانية) يـُخلق أمرها لان أمرها منها خـُلق ، فلابد أن يتأخر عنها مرحلة ، ثم يـُخلق منها ومن أمرها المثال (الملكوت) السماوات الست إلى الأولى (وهي نهاية السماء الدنيا) ثم يخلق في الملكوت أمره ، لأنه منه خلق ، ففي اليوم الثالث الملكوت ، وفي الرابع أمره لاعتماد الملكوت على خلق السابعة (اليوم الأول) وأمرها (اليوم الثاني) ، فيتحتم خلق الملكوت في المرحلة الثالثة ، ثم أمره في الرابعة لاعتماده عليه ولأنه خلق منه ، وهكذا اليوم الخامس والسادس ، أي خلق عالم الأجسام أو الكون الجسماني ، أو الأرض (بمعناها الأوسع) حيث تشمل الأرض التي نحن عليها وكل الكواكب والشموس ثم يخلق فيه قوته ، لأنه منه خلق . فالنبات من الأرض خلق وعليها ينبت ، والحيوان من الأرض خلق وعليها يعيش ويقتات . وهذه الستة أيام أو الست مراحل حتمية ، ويحتاجها الخلق بترتيبها فالداني يحتاج العالي ويفتقر إليه ، فالأجسام (الملك) أو عالم الشهادة :- يفتقر إلى الملكوت .
والملكوت:- يحتاج ويفتقر إلى النور (السابعة الكلية) ، أي بعبارة أخرى :- إنها جميعا خلقت في يومين ، كما قال تعالى (( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا )
لان خلق السماء السابعة وأمرها في يومين ، والبقية منها ، بل هي تجليها وظهورها ، وما يقضى في السابعة يحصل في الملكوت ، وما يحصل في الملكوت يحصل في الملك ، والرؤيا التي تراها وتحصل في الأجسام (الملك) ما هي إلا أمر حصل في الملكوت ، وبعد ذلك حصل في هذا العالم الجسماني
***************************************
الحمد لله الذي تبين لكم الحق من الباطل لمن يريد الحق
-------------------------------------------------------------------------------
(بسم الله الرحمن الرحيم)
والصلاة والسلام على جدي خاتم الأنبياء والمُرسلين وأله الطيبين والتابعين للحق إلى يوم الدين (وبعد)
يامعشر الباحثين عن الحقيقة إن لكُل دعوى بُرهان وجعل الله بُرهان المهدي المنتظر الحق من ربكم هو البيان الحق الذي يستطيع فهمه عالمكم وجاهلكم من شدة التوضيح للحق البين لمن يريد الحق ونكتفي أن نقتبس من بيان المدعو أحمد الحسن اليماني بيانه بغير الحق لقول الله تعالى)
(( وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيم)))صدق الله العظيم
وقال أحمد الحسن اليماني بأن هذه الآية يقصد بها الله الأنبياء والأوصياء فحرف كلام الله عن مواضعه ولا يقصد الله ذلك ولا يتكلم الله في هذا الموضع عن الأنبياء والاوصياء بل عن خلق السماوات وإليكم الآية كاملة التي لم ياتي فيها ذكر الأنبياء والأوصياء كما يزعم أحمد الحسن اليماني
وقال الله تعالى
قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ . وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ . ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ . فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيم|)صدق الله العظيم
وقال أحمد الحسن اليماني بأن المعنى لقول الله تعالى(وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيم|)صدق الله العظيم
قال بأن الله يقصد الأنبياء والأوصياء بأن الله زين بهم السماء وجعلهم مصابيح لها بل جعل الأرض التي نعيش عليها هي السماء الدُنيا وشقلب الكون وجعل عالية أسفله بغير الحق وذلك هو تحريف الكلام عن مواضعه عن طريق التأويل بالظن الذي لا يُغني من الحق شيئا وإليكم التأويل الحق حقيق لا أقول على الله بالبيان للقرآن غير الحق بل لا آتيكم بالبرهان من رأسي من ذات نفسي بل من ذات القرآن العظيم ولا آتيكم بالبرهان بآية لا تزال بحاجة للتأويل فليس ذلك برهان بل البرهان لا ينبغي له إلا أن يكون من آيات القرآن المُحكمات الواضحات البينات للعالم والجاهل كُل ذو لسان عربي مُبين وقارنوا بين بيانه لهذه الآية وبيان المهدي الحق ناصر محمد اليماني
وإليكم البيان الحق وأكرر وأقول حقيق لا أقول على الله غير الحق
قال الله تعالى(وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيم)صدق الله العظيم
ويقول الله بأنه زين السماء الدُنيا وهي أقرب السماوات السبع إليكم بمصابيح وهي النجوم وكذلك جعلها حفظاً للسماء الدُنيا من الشياطين الذين يسترقون السمع من الملأ الأعلى فيقذفون من كُل جانب نظرا" لأن هذه المصابيح تتفجر بين الحين والآخر وبُرهان الحفظ هو قول الله تعالى
(( إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظاً مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُوراً وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ))
صدق الله العظيم
وذلك لأن المصابيح تتفجر فتتفرقع في جميع الإتجاهات ولكن بصر الإنسان قصير حسير لا يرى في خلق الرحمن من تفاوات بالسماء الدنيا وإذا أرجع بصره إليها فلا يرى أي إختلاف أو تغيير بل يرى النجوم كما يراها
دائما وكأن شئ لم يحدث برغم أن المصابيح زينة السماء الدُنيا تتفجر ليجعلها رجوماً للشياطين لأنها تتفرق في كُل الإتجاهات وبين الله لنا تلك الأحداث في القرآن العظيم وأخبرنا باننا لا نشاهد تلك التفجيرات لزينة السماء الدُنيا نظراً لأن بصرنا حسير قصير حتى بصر محمد رسول الله الذي نزل عليه خبر هذه الأحداث لو يرجع بصرة لما أبصر أي إختلاف في نجوم السماء الدُنيا نظرا لأن بصرة بصر بشر مثلنا حسير لا يدرك تلك التفجيرات لمصابيح السماء الدُنيا وقال الله تعالى
(الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِأً وَهُوَ حَسِيرٌ (4) وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ)صدق الله العظيم
وجعل الله تلك الاحداث مُعجزة للتصديق لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأنه حقاً يتلقى القرآن من لدُن حكيم عليم, وما يدرية بتلك التفجيرات النجومية وبصره كمثل بصر البشر قصير حسير إذا أرجع البصر إلى السماء فلا يرى أي إختلاف بل كما يراها في كُل الليالي سماء مرفوعة بغير عمد ترونها وزينتها النجوم وتصديقاً للحق قال الله تعالى لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن ينظر إلى السماء فهل يرى من فطور لنجومها برغم أنها تتفجر بين الحين والآخر وقال الله تعالى لنبية
((مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِأً وَهُوَ حَسِيرٌ (4) وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ))صدق الله العظيم
ومن ثم أخبره بأن الوضع هُناك ليس كما يراه بلا تغيير بل توجد هُناك تفطرات نجمية لمصابيح السماء الدُنيا وذلك لكي يجعل الله ذلك الخبر آية للتصديق بأن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يتلقى القرآن من لدُن حكيم عليم
وذلك لأن الله يعلم بأن عُلماء البشر في زماننا الحاضر سوف يبصرون ذلك التفاوات والإختلاف في نجوم السماء الدُنيا بالمجهر المُكبر في زماننا الحاظر ليجعل الله ذالك مُعجزة للتصديق بأن هذا القرأن تلقاه محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم من لدُن حكيم عليم وإذا بحثتم التصديق لهذا البيان اليماني لليماني الحق للمهدي المنتظر ناصر محمد اليماني سوف تجدونه الحق بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي بدقة متناهية عن الخطأ حقيق لا أقول على الله غير الحق لمن يُريد الحق ولا أنطق عن الهوى بالظن الذي لا يُغني من الحق شيئا كمثل الذين يحرفون كلام الله عن مواضعة بالبيان الذي لا يقصده الله في الموضع الذي يتكلم عنه على الإطلاق وذلك من تحريف كلام الله عن مواضعه المقصودة كمثل بيان المدعو أحمد الحسن اليماني لهذه الأية كما يلي
((( وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ))) :- والمصابيح هم الأنبياء والمرسلون والأوصياء (ع) ، يحفظون الذين يتبعونهم من وسوسة الشياطين ، بالتعاليم والأخلاق الإلهية ، التي يعلمونها الناس . وظهوهم : في السماء الجسمانية بالكواكب والشموس المضيئة . فما أكثر الظلام في السماء ، وما اقل النجوم نسبة إلى الجزء المظلم ، كما إن في الأرض ما اقل الأنبياء ، وما أكثر من خالفهم وحاربهم ، وتخلف عنهم ولم ينصرهم . فقليل دائما هم الأنبياء والأوصياء وأنصارهم ، كـ( قلة النجوم في السماء الجسمانية)
فكم حرفت يا أحمد الحسن اليماني كلام الله عن مواضعه وأقسم بالله العلي العظيم إنك من الذين يقولون على الله غير الحق وبعيد كُل البعد عن الحق بل قلت يا أحمد الحسن اليماني ذالك البيان الذي لا يقصده من قريب ولا من بعيد وذالك لكي تنال رضوان الشيعة لعلهم يصدقوك ولن يصدقوك إلا الذين على شاكلتك منهم وأما أولوا الألباب من الشيعة الإثني عشر فسوف يرون بأن الفرق عظيم بين بيان أحمد الحسن اليماني الذي ما أنزل الله به من سُلطان وبين بين ناصر محمد اليماني الذي يأتي بالسلطان المُبين الحق من ربهم وكذلك أمر الأنصار الأخيار وعلى رأسهم الحسين إبن عمر وأبا ريم أن ينزلون التصديق العلمي للبيان الحق على الواقع الحقيقي فيأتوا بصور مصابيح النجوم وهي تتفجر تصديق البيان الحق على الواقع الحقيقي
وسلاما على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
المُفتي بالحق المهدي الحق الناصر للحق الذي لا يقول على الله غير الحق الإمام ناصر محمد اليماني
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:54 pm من طرف ابرار
» نُكتَةٌ مُضحِكَةٌ ولَكِنَّها تشفِي قُلوبَ قَومٍ مُؤمنين ..
الإثنين أكتوبر 21, 2024 10:39 am من طرف ابرار
» تَعزيَةٌ في شَهيد الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة؛ ضَيْفُ الله الواحِد القَهَّار (يحيى إبراهيم حسن السّنوار) الذي لحِقَ برَكبِ الشُّهداء الأبرار؛ أحياء عند رَبِّهم يُرزَقون ..
الأحد أكتوبر 20, 2024 5:10 pm من طرف ابرار
» إجابة السؤال
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 7:58 pm من طرف ابرار
» أمْرٌ عَاجِلٌ إلى جمهوريَّة إيران الإسلاميَّة ..
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:29 pm من طرف ابرار
» تَعزيةٌ لجيشِ المُؤمنينَ لتَحريرِ فِلَسطينَ ولكافّةِ الأمّةِ العَربيّةِ والإسلاميّةِ ..
الأحد سبتمبر 29, 2024 4:07 pm من طرف ابرار
» لا يجوزُ الجمعُ بين بنت أخِ الزوجة وعمتها كون الزوجة عمتها أخت أبيها، ولا بين بنت أخت الزوجة وخالتها أخت أمها، ومُحرَّم ذلك كحُرمةِ الجَمعِ بين الأختين..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:48 pm من طرف ابرار
» تَسْجيلُ مُتابعةِ الحَدَثِ الأمنيّ الكَبير لِكَوكبِ الأرضِ في مَنطِقةِ القُطْبِ الجَنوبيّ ..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:45 pm من طرف ابرار
» بَيان نَذير كَبير وتَحذير مِن شَرٍّ مُستَطيرٍ لِكافَّة البَشَر في البَوادي والحَضَر؛ قَد أعذر مَن أنذر، فَفِرّوا إلى الله الواحِد القَهَّار بالتَّوبة والإنابة، واصطَلِحوا مع الله قَبْل فَوات الأوان يا معشَر الإنْس والجَان .
الأحد سبتمبر 08, 2024 9:26 pm من طرف ابرار
» تَلبيةُ الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمَانيّ لِطَلَب الحِوار مع المُنكِر للقُرآن العَظيم الأستاذ علي البخيتي ..
الثلاثاء سبتمبر 03, 2024 6:52 pm من طرف ابرار