بسم الله الرحمن الرحيم
رد الإمام ناصر محمد اليماني
ومن ثم يُرد عليك الإمام المهدي ويقول فهل ترى ناصر محمد اليماني كونه يدعو المُسلمين وأهل الكتاب والناس أجمعين إلى كلمة سواء بيننا ان لا نعبد إلا الله وحده لا شريك له
ولذلك ترى ناصر محمد اليماني من الظالمين الضالين
ولكنك جعلت إسمك في موقعنا (المُوحد) فلماذا تخالف إسمك وترى ناصر محمد اليماني من الظالمين !
أم إن ناصر محمد اليماني لا يدعو إلى كلمة التوحيد سواء بين العالمين والناس أجمعين ومُطبق الدعوة الحق التي جاء بها جميع المُرسلين من رب العالمين تصديقاً لقول الله تعالى((﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25))﴾ صدق الله العظيم
فلماذا حكمت علي ناصر محمد اليماني أنه لمن الظالمين؟
سامحك الله أخي الكريم وغفر الله لي ولك ولجميع المؤمنين وكذلك تفتي أن ناصر محمد اليماني يفسر القرآن على هواه ثم يرد عليك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول إن المتهم بريء حتى تثبت إدانته بالبرهان المُبين ولذلك فالمطلوب منك أن تأتينا بالبرهان المُبين لإثبات هذا الإفتراء على الإمام ناصر محمد اليماني الذي يأتيكم بالبيان للقرآن من ذات القرآن وليس مجرد تفسير بالظن الذي لا يغني من الحق شيئاً
فاسمع لما سوف أقوله لك أيها الموحد
أقسمُ بربي الله الذي لا إله غيره ولا معبود سواه لو اجتمع كافة عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود في طاولة الحوار هذه ليحاوروا ناصر محمد اليماني من القرآن إلا هيمن عليهم الإمام ناصر محمد اليماني بسُلطان العلم من محكم القرآن العظيم بإذن الرحمن الذي يعلمني البيان الحق للقرآن بوحي التفهيم من الرب إلى القلب وليس وسوسة شيطان رجيم وذلك لأني آتيكم بالبرهان من ذات القرآن وليس من رأسي من ذات نفسي من غير علم من الرحمن فتلك هي وسوسة الشيطان عديمة العلم والسلطان فلا تكن من الجاهلين *
ولسوف افتيك وجميع المُسلمين في الجهاد في سبيل الله رب العالمين وإنا لصادقون بما يلي .
1_الجهاد في سبيل الله بالدعوة إلى الله ولم يأمرنا الله أن نجبر الناس حتى يكونوا مؤمنين بل علينا الدعوة والبلاغ وعلى الله الحساب تصديقاً لقول الله تعالى ((({وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ))صدق الله العظيم
2_الجهاد في سبيل الله بتطبيق حدود ما أنزل الله في محكم كتابه ولم يجعل الله لهم الخيرة في ذلك ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه بل يتم تطبيق حدود الله على المُسلم والكافر على حد سواء لكي تمنع ظُلم الإنسان لأخيه الإنسان وينتهي ظُلم العباد للعباد وهذا النوع من الجهاد في سبيل الله لا يلومكم الله عليه إلا إذا مكنكم في الأرض تصديقاً لقول الله تعالى (( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ )) صدق الله العظيم
ولكن للأسف نظراً لجهل المُسلمين عن أُسس الجهاد في سبيل الله شوهوا بدينهم في نظر العالمين إضافة إلى تشويه اليهود عن الإسلام في نظر العالمين وحسبي الله ونعم الوكيل ..
ويا أيها الموحد هل تريد الإمام المهدي أن يعلن الحرب على الكافرين الذين لم يحاربونا في ديننا وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين؟؟!
فكيف أطيعك وأعصي أمر الله في مُحكم كتابه (( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ.إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ)) صدق الله العظيم
ويا أخي الكريم الموحد هداك الله وغفر الله لك وللإمام المهدي ولجميع المُسلمين إنما الجهاد في سبيل الله نوعين إثنين كما أفتينا في أعلى هذا البيان بالحق بما يلي :
1_الجهاد في سبيل الله بالدعوة إلى الله على بصيرة من الله القرآن العظيم فنُجاهد الناس بالقرآن العظيم جهاداً كبيراً ليلاً ونهاراً تصديقاً لقول الله تعالى (فَلَا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ) صدق الله العظيم
وتصديقاً لقول الله تعالى ((قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ )صدق الله العظيم
وذلك علهم يهتدون وليس علينا إلا البلاغ به فنُبين لهم ما أنزل الله إليهم لعلهم يتقون تصديقاً لقول الله تعالى((وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)) صدق الله العظيم
وتصديقاً لقول الله تعالى ((فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28)) صدق الله العظيم
وهذا النوع من الجهاد لا ينبغي له أن يكون بحد السيف تصديقاً لقول الله تعالى ((ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128)) صدق الله العظيم
وهل تدرون لماذا لم يأمرنا الله أن نُكره الناس جبرياً حتى يكونوا مؤمنين بحد السيف؟؟!!
وذلك لأنه لن يتقبل منهم الإيمان حتى يكونوا مُخلصين لربهم من قلوبهم فيقيمون الصلاة لوجه الله وليس إيمانهم وصلاتهم خشية من أحد أبداً,, بل خشية من رب العالمين تصديقاً لقول الله تعالى ((إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ )) صدق الله العظيم
وذلك لأنهم إذا كان إيمانهم وصلاتهم خشية من المُسلمين فلن يتقبل الله منهم إيمانهم ولا صلاتهم ولا زكاتهم لأنهم بالله كافرون باطن الأمر فأصبح مثلهم كمثل المُنافقين لن يتقبل الله منهم لأنهم يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر وقال الله تعالى ((قُلْ أَنفِقُواْ طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْماً فَاسِقِينَ*وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ ٱلصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ ))صدق الله العظيم
إذاً لا ينفع أن نُكره الناس على الإيمان بالرحمن لأنهم لو آمنوا خشية من المسلمين واقاموا الصلاة فلن يقبل الله عبادتهم ولذلك لم يأمر الله المُجاهدين في سبيل الله أن يكرهوا الناس حتى يكونوا مُؤمنين,, بل أمرنا الله أن نقنع قلوبهم بدين الله الحق بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ونبين لهم هذا الدين الذي جاء رحمة للعالمين ولم يأمرنا بسفك دمائهم ولا ظُلمهم ولا نهب أموالهم وقتلهم وسبي نسائهم وأولادهم إلا من يُحاربوننا في ديننا ويخرجونا من ديارنا أولئك أمرنا الله بقتالهم وقتلهم ووعدنا بالنصر عليهم ثم أحل الله لنا أموالهم وأولادهم ونساءهم غنيمة لنا وذلك لأنهم اعتدوا علينا وقاتلونا في ديننا فهنا نستجيب لأمر الله في محكم كتابه في قول الله تعالى (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) صدق الله العظيم
وهذا الجهاد واجب حتى من قبل التمكين إذا قاتلكم الكافرون وأرادوا أن ينهوا دعوتكم إلى الله
أما ما بعد التمكين في الأرض فهنا فرض الله عليكم أن تطبقوا حدود الله بين العالمين فتقتلوا من قتل نفساً بغير حق سواء يكون القاتل مُسلم أم كافر فحدود الله لا فرق بين المُسلم والكافر بل يتم تطبيقها على المسلم والكافر على حد سواء,, والسؤال الذي يطرح نفسه... لو أن مُسلماً قتل كافراً بغير الحق فهل يجب تطبيق حد الله على المُسلم بالقتل؟؟! والجواب من محكم الكتاب قال الله تعالى ((مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا )) صدق الله العظيم
بل سوف يحكم الإمام المهدي بحكم الله بالحق بقتل المُسلم الذي قتل الكافر بغير نفس ولم يعتدي عليه بل يزعم أنه قتله بحُجة كفره فمن فعل ذلك فوزره في الكتاب فكأنما قتل الناس جميعاً مُسلمهم والكافر,, وكذلك لو أن كافراً قتل مُسلماً فسوف نطبق على الكافر حد الله بالحق فنحكم بقتله عظة وعبرة للمُفسدين في الأرض, ونقيم حدود الله على المُفسدين في الأرض في محكم كتابه على المُسلم والكافر على حد سواء من غير تفريق, وذلك لكي نمنع ظُلم الإنسان لأخيه الإنسان وإنما له الحُرية في الإيمان بالرحمن ولم يأمرنا الله أن نكره الناس حتى يكونوا مؤمنين تصديقاً لقول الله تعالى ((لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ))(256)صدق الله العظيم
ولكن هل معنى ذلك أننا نترك المُفسدين في الأرض الذين يعتدون على الناس أن يفعلوا ما يشاؤون من بعد التمكين؟ هيهات هيهات وقال الله تعالى ((وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (28)لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِى مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (29)إِنِّى أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِى وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ (30)فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (31)فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِى الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِى سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِى فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (32)مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِى إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء تْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (33)إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِى الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (34)إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (35)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِى سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) صدق الله العظيم
ويامعشر المجاهدين لم يحل الله لكم قتل نفس بغير نفس بحُجة كفرها بالله ومن فعل ذلك فكأنما قتل الناس جميعاً مُسلمهم وكافرهم فاتقوا الله واتبعوا خليفة الله الإمام المهدي فلم يجعلني الله مفسداً في الأرض ولا أسفك الدماء إلا بالحق
وعلمني ربي بأسس الجهاد في سبيل الله ولكنكم لا تفرقون بين الجهاد في سبيل الله بالدعوة إليه وبين الجهاد في سبيل الله بتطبيق حدود الله بل تخلطوا بين الإثنين ولكن أحدهم لم يأمركم الله أن تجبروا الناس على الإيمان بالرحمن بل عليكم البلاغ وعلى الله الحساب.
وأما الجهاد في سبيل الله لمنع الفساد في الأرض فهو بالقوة, ويكون مفروض عليكم من بعد التمكين في الأرض أمركم الله أن تأمروا بالمعروف وتنهون عن المُنكر لكي تمنعوا ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان تصديقاً لقول الله تعالى ((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ))صدق الله العظيم
وتصديقاً لقول الله تعالى (( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ )) صدق الله العظيم
فهل فهمتم الخبر ودعوة المهدي المنتظر الحق ناصر محمد اليماني؟؟!!
يا أيها الموحد إتق الله فإنك تقول أنه تأخذنا العزة بالإثم وتصفنا بالبُهتان المُبين
ولكني الإمام المهدي أقول لك لو أنك هيمنت على ناصر محمد اليماني في نقطة ما فأخذتني العزة بالإثم ولم أعترف بها فعند ذلك صدقت
ولكنك تتهمنا بغير الحق وتقول عنى زوراً وبهتاناً عظيماً
ويا أخي الكريم بل أنت إتق الله وتدبر دعوة ناصر محمد اليماني جميعاً في كافة البيانات حتى تعلم هل ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحق ويهدي إلى صراط مُستقيم على بصيرة من ربه؟؟!!!!
ومن ثم احكم علينا من بعد ان تسمع القول في البيان المُبين وكن من أولي الألباب الذين قال الله عنهم في محكم الكتاب (( قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (١٤) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (١٥) لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (١٦) وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (١٧) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (١٨) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ)) (١٩)صدق الله العظيم
فلم يأمرنا الله أخي الكريم أن نجبر الناس أن يعبدوا ربهم بل علينا البلاغ وعلى الله الحساب فتذكر قول الله تعالى ( قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (١٤) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (١٥)صدق الله العظيم
فما خطبكم لا تفقهون دعوة الإمام المهدي الحق من ربكم؟؟!! برغم أني أفصل لكم القرآن تفصيلاً فآتيكم بالسُلطان من مُحكم القرآن ومن ثم تتهمني أني اقول البيان بالظن وتصفني أيها الموحد أني أفسر القرآن على هواي واعوذُ بالله مما وصفتني به وأعوذُ بالله أن أقول على الله مالم أعلم وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين .
وأما بالنسبة للدعوة إلى تحقيق رضوان الله في نفسه على عباده فرضوان الله عليك جزء من رضوان الله في نفسه ولن يكون الله راضي في نفسه حتى يدخل عباده في رحمته ولكنك تفرق بين رضوان الله عليك ورضوان الله في نفسه سبحانه,, ومن ثم أقول لك أليس رضوان الله عليك يعني ان الله راضي في نفسه على الموحد؟! فما خطبك تحاجني في تحقيق رضوان الله على عباده أيها الموحد,, فهل تجهل حقيقة إسم الله الأعظم الذي جعله حقيقة لرضوان نفسه على عباده فيجدوه نعيم أكبر من نعيم الجنة تصديقاً لقول الله تعالى (((وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ))صدق الله العظيم
ويا اخي الكريم فهل تعلم أن الحكمة من خلق العبيد إلا ليعبدوا نعيم رضوان ربهم عليهم تصديقاً لقول الله تعالى ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ ))صدق الله العظيم
الداعي إلى الصراط المُستقيم على بصيرة من ربه الموحد الحق الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رد الإمام ناصر محمد اليماني
ومن ثم يُرد عليك الإمام المهدي ويقول فهل ترى ناصر محمد اليماني كونه يدعو المُسلمين وأهل الكتاب والناس أجمعين إلى كلمة سواء بيننا ان لا نعبد إلا الله وحده لا شريك له
ولذلك ترى ناصر محمد اليماني من الظالمين الضالين
ولكنك جعلت إسمك في موقعنا (المُوحد) فلماذا تخالف إسمك وترى ناصر محمد اليماني من الظالمين !
أم إن ناصر محمد اليماني لا يدعو إلى كلمة التوحيد سواء بين العالمين والناس أجمعين ومُطبق الدعوة الحق التي جاء بها جميع المُرسلين من رب العالمين تصديقاً لقول الله تعالى((﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25))﴾ صدق الله العظيم
فلماذا حكمت علي ناصر محمد اليماني أنه لمن الظالمين؟
سامحك الله أخي الكريم وغفر الله لي ولك ولجميع المؤمنين وكذلك تفتي أن ناصر محمد اليماني يفسر القرآن على هواه ثم يرد عليك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول إن المتهم بريء حتى تثبت إدانته بالبرهان المُبين ولذلك فالمطلوب منك أن تأتينا بالبرهان المُبين لإثبات هذا الإفتراء على الإمام ناصر محمد اليماني الذي يأتيكم بالبيان للقرآن من ذات القرآن وليس مجرد تفسير بالظن الذي لا يغني من الحق شيئاً
فاسمع لما سوف أقوله لك أيها الموحد
أقسمُ بربي الله الذي لا إله غيره ولا معبود سواه لو اجتمع كافة عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود في طاولة الحوار هذه ليحاوروا ناصر محمد اليماني من القرآن إلا هيمن عليهم الإمام ناصر محمد اليماني بسُلطان العلم من محكم القرآن العظيم بإذن الرحمن الذي يعلمني البيان الحق للقرآن بوحي التفهيم من الرب إلى القلب وليس وسوسة شيطان رجيم وذلك لأني آتيكم بالبرهان من ذات القرآن وليس من رأسي من ذات نفسي من غير علم من الرحمن فتلك هي وسوسة الشيطان عديمة العلم والسلطان فلا تكن من الجاهلين *
ولسوف افتيك وجميع المُسلمين في الجهاد في سبيل الله رب العالمين وإنا لصادقون بما يلي .
1_الجهاد في سبيل الله بالدعوة إلى الله ولم يأمرنا الله أن نجبر الناس حتى يكونوا مؤمنين بل علينا الدعوة والبلاغ وعلى الله الحساب تصديقاً لقول الله تعالى ((({وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ))صدق الله العظيم
2_الجهاد في سبيل الله بتطبيق حدود ما أنزل الله في محكم كتابه ولم يجعل الله لهم الخيرة في ذلك ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه بل يتم تطبيق حدود الله على المُسلم والكافر على حد سواء لكي تمنع ظُلم الإنسان لأخيه الإنسان وينتهي ظُلم العباد للعباد وهذا النوع من الجهاد في سبيل الله لا يلومكم الله عليه إلا إذا مكنكم في الأرض تصديقاً لقول الله تعالى (( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ )) صدق الله العظيم
ولكن للأسف نظراً لجهل المُسلمين عن أُسس الجهاد في سبيل الله شوهوا بدينهم في نظر العالمين إضافة إلى تشويه اليهود عن الإسلام في نظر العالمين وحسبي الله ونعم الوكيل ..
ويا أيها الموحد هل تريد الإمام المهدي أن يعلن الحرب على الكافرين الذين لم يحاربونا في ديننا وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين؟؟!
فكيف أطيعك وأعصي أمر الله في مُحكم كتابه (( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ.إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ)) صدق الله العظيم
ويا أخي الكريم الموحد هداك الله وغفر الله لك وللإمام المهدي ولجميع المُسلمين إنما الجهاد في سبيل الله نوعين إثنين كما أفتينا في أعلى هذا البيان بالحق بما يلي :
1_الجهاد في سبيل الله بالدعوة إلى الله على بصيرة من الله القرآن العظيم فنُجاهد الناس بالقرآن العظيم جهاداً كبيراً ليلاً ونهاراً تصديقاً لقول الله تعالى (فَلَا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ) صدق الله العظيم
وتصديقاً لقول الله تعالى ((قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ )صدق الله العظيم
وذلك علهم يهتدون وليس علينا إلا البلاغ به فنُبين لهم ما أنزل الله إليهم لعلهم يتقون تصديقاً لقول الله تعالى((وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)) صدق الله العظيم
وتصديقاً لقول الله تعالى ((فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28)) صدق الله العظيم
وهذا النوع من الجهاد لا ينبغي له أن يكون بحد السيف تصديقاً لقول الله تعالى ((ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128)) صدق الله العظيم
وهل تدرون لماذا لم يأمرنا الله أن نُكره الناس جبرياً حتى يكونوا مؤمنين بحد السيف؟؟!!
وذلك لأنه لن يتقبل منهم الإيمان حتى يكونوا مُخلصين لربهم من قلوبهم فيقيمون الصلاة لوجه الله وليس إيمانهم وصلاتهم خشية من أحد أبداً,, بل خشية من رب العالمين تصديقاً لقول الله تعالى ((إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ )) صدق الله العظيم
وذلك لأنهم إذا كان إيمانهم وصلاتهم خشية من المُسلمين فلن يتقبل الله منهم إيمانهم ولا صلاتهم ولا زكاتهم لأنهم بالله كافرون باطن الأمر فأصبح مثلهم كمثل المُنافقين لن يتقبل الله منهم لأنهم يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر وقال الله تعالى ((قُلْ أَنفِقُواْ طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْماً فَاسِقِينَ*وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ ٱلصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ ))صدق الله العظيم
إذاً لا ينفع أن نُكره الناس على الإيمان بالرحمن لأنهم لو آمنوا خشية من المسلمين واقاموا الصلاة فلن يقبل الله عبادتهم ولذلك لم يأمر الله المُجاهدين في سبيل الله أن يكرهوا الناس حتى يكونوا مُؤمنين,, بل أمرنا الله أن نقنع قلوبهم بدين الله الحق بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ونبين لهم هذا الدين الذي جاء رحمة للعالمين ولم يأمرنا بسفك دمائهم ولا ظُلمهم ولا نهب أموالهم وقتلهم وسبي نسائهم وأولادهم إلا من يُحاربوننا في ديننا ويخرجونا من ديارنا أولئك أمرنا الله بقتالهم وقتلهم ووعدنا بالنصر عليهم ثم أحل الله لنا أموالهم وأولادهم ونساءهم غنيمة لنا وذلك لأنهم اعتدوا علينا وقاتلونا في ديننا فهنا نستجيب لأمر الله في محكم كتابه في قول الله تعالى (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) صدق الله العظيم
وهذا الجهاد واجب حتى من قبل التمكين إذا قاتلكم الكافرون وأرادوا أن ينهوا دعوتكم إلى الله
أما ما بعد التمكين في الأرض فهنا فرض الله عليكم أن تطبقوا حدود الله بين العالمين فتقتلوا من قتل نفساً بغير حق سواء يكون القاتل مُسلم أم كافر فحدود الله لا فرق بين المُسلم والكافر بل يتم تطبيقها على المسلم والكافر على حد سواء,, والسؤال الذي يطرح نفسه... لو أن مُسلماً قتل كافراً بغير الحق فهل يجب تطبيق حد الله على المُسلم بالقتل؟؟! والجواب من محكم الكتاب قال الله تعالى ((مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا )) صدق الله العظيم
بل سوف يحكم الإمام المهدي بحكم الله بالحق بقتل المُسلم الذي قتل الكافر بغير نفس ولم يعتدي عليه بل يزعم أنه قتله بحُجة كفره فمن فعل ذلك فوزره في الكتاب فكأنما قتل الناس جميعاً مُسلمهم والكافر,, وكذلك لو أن كافراً قتل مُسلماً فسوف نطبق على الكافر حد الله بالحق فنحكم بقتله عظة وعبرة للمُفسدين في الأرض, ونقيم حدود الله على المُفسدين في الأرض في محكم كتابه على المُسلم والكافر على حد سواء من غير تفريق, وذلك لكي نمنع ظُلم الإنسان لأخيه الإنسان وإنما له الحُرية في الإيمان بالرحمن ولم يأمرنا الله أن نكره الناس حتى يكونوا مؤمنين تصديقاً لقول الله تعالى ((لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ))(256)صدق الله العظيم
ولكن هل معنى ذلك أننا نترك المُفسدين في الأرض الذين يعتدون على الناس أن يفعلوا ما يشاؤون من بعد التمكين؟ هيهات هيهات وقال الله تعالى ((وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (28)لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِى مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (29)إِنِّى أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِى وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ (30)فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (31)فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِى الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِى سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِى فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (32)مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِى إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء تْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (33)إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِى الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (34)إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (35)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِى سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) صدق الله العظيم
ويامعشر المجاهدين لم يحل الله لكم قتل نفس بغير نفس بحُجة كفرها بالله ومن فعل ذلك فكأنما قتل الناس جميعاً مُسلمهم وكافرهم فاتقوا الله واتبعوا خليفة الله الإمام المهدي فلم يجعلني الله مفسداً في الأرض ولا أسفك الدماء إلا بالحق
وعلمني ربي بأسس الجهاد في سبيل الله ولكنكم لا تفرقون بين الجهاد في سبيل الله بالدعوة إليه وبين الجهاد في سبيل الله بتطبيق حدود الله بل تخلطوا بين الإثنين ولكن أحدهم لم يأمركم الله أن تجبروا الناس على الإيمان بالرحمن بل عليكم البلاغ وعلى الله الحساب.
وأما الجهاد في سبيل الله لمنع الفساد في الأرض فهو بالقوة, ويكون مفروض عليكم من بعد التمكين في الأرض أمركم الله أن تأمروا بالمعروف وتنهون عن المُنكر لكي تمنعوا ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان تصديقاً لقول الله تعالى ((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ))صدق الله العظيم
وتصديقاً لقول الله تعالى (( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ )) صدق الله العظيم
فهل فهمتم الخبر ودعوة المهدي المنتظر الحق ناصر محمد اليماني؟؟!!
يا أيها الموحد إتق الله فإنك تقول أنه تأخذنا العزة بالإثم وتصفنا بالبُهتان المُبين
ولكني الإمام المهدي أقول لك لو أنك هيمنت على ناصر محمد اليماني في نقطة ما فأخذتني العزة بالإثم ولم أعترف بها فعند ذلك صدقت
ولكنك تتهمنا بغير الحق وتقول عنى زوراً وبهتاناً عظيماً
ويا أخي الكريم بل أنت إتق الله وتدبر دعوة ناصر محمد اليماني جميعاً في كافة البيانات حتى تعلم هل ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحق ويهدي إلى صراط مُستقيم على بصيرة من ربه؟؟!!!!
ومن ثم احكم علينا من بعد ان تسمع القول في البيان المُبين وكن من أولي الألباب الذين قال الله عنهم في محكم الكتاب (( قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (١٤) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (١٥) لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (١٦) وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (١٧) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (١٨) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ)) (١٩)صدق الله العظيم
فلم يأمرنا الله أخي الكريم أن نجبر الناس أن يعبدوا ربهم بل علينا البلاغ وعلى الله الحساب فتذكر قول الله تعالى ( قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (١٤) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (١٥)صدق الله العظيم
فما خطبكم لا تفقهون دعوة الإمام المهدي الحق من ربكم؟؟!! برغم أني أفصل لكم القرآن تفصيلاً فآتيكم بالسُلطان من مُحكم القرآن ومن ثم تتهمني أني اقول البيان بالظن وتصفني أيها الموحد أني أفسر القرآن على هواي واعوذُ بالله مما وصفتني به وأعوذُ بالله أن أقول على الله مالم أعلم وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين .
وأما بالنسبة للدعوة إلى تحقيق رضوان الله في نفسه على عباده فرضوان الله عليك جزء من رضوان الله في نفسه ولن يكون الله راضي في نفسه حتى يدخل عباده في رحمته ولكنك تفرق بين رضوان الله عليك ورضوان الله في نفسه سبحانه,, ومن ثم أقول لك أليس رضوان الله عليك يعني ان الله راضي في نفسه على الموحد؟! فما خطبك تحاجني في تحقيق رضوان الله على عباده أيها الموحد,, فهل تجهل حقيقة إسم الله الأعظم الذي جعله حقيقة لرضوان نفسه على عباده فيجدوه نعيم أكبر من نعيم الجنة تصديقاً لقول الله تعالى (((وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ))صدق الله العظيم
ويا اخي الكريم فهل تعلم أن الحكمة من خلق العبيد إلا ليعبدوا نعيم رضوان ربهم عليهم تصديقاً لقول الله تعالى ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ ))صدق الله العظيم
الداعي إلى الصراط المُستقيم على بصيرة من ربه الموحد الحق الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عدل سابقا من قبل ابرار في الأحد مايو 06, 2012 4:01 pm عدل 1 مرات
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:54 pm من طرف ابرار
» نُكتَةٌ مُضحِكَةٌ ولَكِنَّها تشفِي قُلوبَ قَومٍ مُؤمنين ..
الإثنين أكتوبر 21, 2024 10:39 am من طرف ابرار
» تَعزيَةٌ في شَهيد الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة؛ ضَيْفُ الله الواحِد القَهَّار (يحيى إبراهيم حسن السّنوار) الذي لحِقَ برَكبِ الشُّهداء الأبرار؛ أحياء عند رَبِّهم يُرزَقون ..
الأحد أكتوبر 20, 2024 5:10 pm من طرف ابرار
» إجابة السؤال
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 7:58 pm من طرف ابرار
» أمْرٌ عَاجِلٌ إلى جمهوريَّة إيران الإسلاميَّة ..
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:29 pm من طرف ابرار
» تَعزيةٌ لجيشِ المُؤمنينَ لتَحريرِ فِلَسطينَ ولكافّةِ الأمّةِ العَربيّةِ والإسلاميّةِ ..
الأحد سبتمبر 29, 2024 4:07 pm من طرف ابرار
» لا يجوزُ الجمعُ بين بنت أخِ الزوجة وعمتها كون الزوجة عمتها أخت أبيها، ولا بين بنت أخت الزوجة وخالتها أخت أمها، ومُحرَّم ذلك كحُرمةِ الجَمعِ بين الأختين..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:48 pm من طرف ابرار
» تَسْجيلُ مُتابعةِ الحَدَثِ الأمنيّ الكَبير لِكَوكبِ الأرضِ في مَنطِقةِ القُطْبِ الجَنوبيّ ..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:45 pm من طرف ابرار
» بَيان نَذير كَبير وتَحذير مِن شَرٍّ مُستَطيرٍ لِكافَّة البَشَر في البَوادي والحَضَر؛ قَد أعذر مَن أنذر، فَفِرّوا إلى الله الواحِد القَهَّار بالتَّوبة والإنابة، واصطَلِحوا مع الله قَبْل فَوات الأوان يا معشَر الإنْس والجَان .
الأحد سبتمبر 08, 2024 9:26 pm من طرف ابرار
» تَلبيةُ الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمَانيّ لِطَلَب الحِوار مع المُنكِر للقُرآن العَظيم الأستاذ علي البخيتي ..
الثلاثاء سبتمبر 03, 2024 6:52 pm من طرف ابرار