فتوى الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بشأن ما حدث في بيت الله المعظم بالقصر الرئاسي في صنعاء
**منقول**
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على جدي وحبيب قلبي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار أما بعد:-
فنرجو من الله العلي القدير البالغ أمره أن يعود الرئيس علي عبد الله صالح إلى اليمن خلال شهر ستة 2011 سالماً معافا من بعد الشفاء برحمة من الله الذي نجاه برحمته وكذلك نرجو من الله العلي القدير أن ينهي أزمة اليمن في خلال شهر ستة برحمته ولطفه كما يحب ويرضى وإلى الله تُرجع الأمور, ألا وإن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني يفوض الأمر لله كما يحبه ويرضى إن ربي على كل شيء قدير وكذلك نرجو من الحي القيوم بحق لا إله إلا هو وبحق رحمته التي كتب على نفسه أن يُري الرئيس علي عبد الله صالح الحق حقاً فيرزقه اتباعه ويغفر له ما سلف من ذنبه ويشرح صدره بنور البيان الحق للقرآن العظيم إن ربي سميع الدُعاء وأن يري جميع قادات المسلمين وشعوبهم الحق حقاً ويرزقهم اتباعه وأن يغفر لجميع المُسلمين ما سلف من ذنوبهم وأن لا يؤاخذهم بذنوبهم وأخطائهم وأن يغفر لهم إنه هو الغفور الرحيم وأن يهدي الناس أجمعين بالبيان الحق للقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد إن ربي على صراط مستقيم تصديقاً لقول الله تعالى:
(قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) صدق الله العظيم
ونرجو من الله أن يستجيبوا لدعوة الإحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم
أفلا يعلمون أن القرآن أكبر شاهد عليهم لإن ضلوا عن الصراط المستقيم تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ} صدق الله العظيم
فقد أمر الله المؤمنين به أن يتبعوه ويكفروا بما يخالف لمحكم القرآن العظيم وجعل الله القرآن العظيم حُجة الله عليهم يوم القيامة لو لم يتبعوه ويكفروا لما يخالف لمحكمه تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَآئِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ} صدق الله العظيم
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ} صدق الله العظيم
وجعل الله محكم القرآن العظيم هو البرهان الحق لمن يريد أن يتبع الحق من ربه تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ} صدق الله العظيم
ومن كفر بالقرآن العظيم أو أعرض عن اتباعه واعتصم بما يخالف لمحكمه من الذين فرقوا دينهم شيعاً وأحزاباً فالنار موعده تصديقاً لقول الله تعالى:
(وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ) صدق الله العظيم
كون القرآن جعله الله حجته على رسوله وحجته على العالمين أجمعين كون الله جعل فيه الحكم الحق فيما كانوا فيه يختلفون تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ} صدق الله العظيم
فانظروا للتهديد والوعيد من الله إلى محمد عبده ورسوله
((وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ)) صدق الله العظيم
كون الله جعل في محكم القرآن العظيم الحكم الحق فيما اختلفوا فيه في دينهم تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم
ولم يفتيكم الله أن القرآن لا يعلمُ تأويله إلا الله جميعاً كونكم تعلمون أنما يقصد الآيات المتشابهات وهي بنسبة 10% بل قال الله تعالى:
{وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم
ألا وإن الآيات البينات هُن آيات محكمات جعلهن الله آيات أم الكتاب وأساس الدين ومن ثم أمركم الله أن تتبعوا آيات الكتاب المحكمات البينات ومن آياته البينات لعالمكم وعامة المُسلمين أنكم تجدوا أن الله يحذركم من التفرق إلى شيع وأحزاب في الدين في قوله تعالى:
{وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم
ولذلك تجدوا الإمام المهدي ناصر محمد لم يدعُ إلى فرقة جديدة في الدين ولم يسمي له مذهباً كون المذهبية هي السبب في تفرقكم إلى أحزاب وشيع وكل حزب بما لديهم فرحون ولذلك نحرم المذهبية في دين الله وندعوكم جميعاً المُسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين إلى كلمة سواء بين العالمين أن لا نعبد إلا الله وحده لا شريك له وأن نؤمن بجميع أنبياء الله وكتبه ونتبعها جميعاً إلا ماوجدناه فيها مخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم فهنا أمرنا الله جميعاً أن نعتصم بحبل الله القرآن العظيم وأن لا نتفرق في دين الله تصديقاً لقول الله تعالى:
(وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ) صدق الله العظيم
كون حبل الله المتين الذي أمركم بالإعتصام به هو القرآن العظيم البرهان للحق من ربكم تصديقاً لقول الله تعالى:
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا (175) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا)) صدق الله العظيم
كوننا لا ننهى أهل الكتاب عن اتباع التوراة والإنجيل وإنما ننهاهم عما وجدوه جاء مخالف فيها لمحكم القرآن العظيم وكذلكك ننهى المُسلمين عن إتباع ما جاء مخالف لمحكم القرآن في سنة البيان كونها ليست محفوظة من التحريف والتزييف والإدراج الزائد ولذلك ندعو المُسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين أن يتبعوا القرآن العظيم لعلهم يرحمون تصديقاً لقول الله تعالى:
(وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) صدق الله العظيم
ألا والله أن الإمام المهدي لا يدعوهم إلا إلى ما دعاهم إليه أنبياؤه ورسله أن يعبدوا الله وحده لا شريك له على بصيرة من ربهم القرآن العظيم رسالة الله الشاملة للإنس والجن أجمعين البصيرة الحق المحفوظة من التحريف حجة الله عليهم بالحق تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ (92) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم
كونه الذكر المحفوظ من التحريف ومن أعرض عنه أو عن الدعوة إلى الإحتكام إليه فإنه يحمل يوم القيامة وزراً كبيراً تصديقاً لقول الله تعالى:
(وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْراً (99) مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْراً) صدق الله العظيم
كون من أكبر أنواع الظلم للنفس هو أن نذكركم بآيات الله في محكم كتابه ومن ثم لا تتبعوها فمن أعرض عن اتباعها فقد ظلم نفسه ظلماً عظيما ثم يجعل الله القرآن العظيم عليه عمى فلا يستطيع أن يفقه حتى آيات الكتاب المحكمات البينات للعالم وعامة المُسلمين تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا} صدق الله العظيم
ويا عباد الله إنما نحدثكم بحديث الله فبأي حديث بعده تؤمنون وتذكروا قول الله تعالى:
{تَلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقّ فَبِأَيّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ}
وقال الله تعالى:
(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ {49} فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ) صدق الله العظيم
ومن ثم نقول:
(إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ)
ويا أيها الناس اتقوا الله إنما أنتم إخوة على أبوين فمن أحل لكم أن تقتلوا بعضكم بعضاً فما أرخص النفس عند القاتلين وما أغلاها وأعظم قدرها عند الله إلا من أهان نفسه فتعدى حدود الله وظلم نفسه فقتل أخاه الإنسان أفلا تعلمون أن سيئة القتل هي السيئة الوحيدة التي لم تكن بسيئة مثلها في الكتاب وقال الله تعالى:
(مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا) صدق الله العظيم
إلا سيئة قتل النفس بغير الحق فتجدوا ان الله ضاعفها فجعلها كتعداد الناس أجمعين من آدم إلى آخر مولود من ذرية آدم تصديقاً لقول الله تعالى:
((أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً)) صدق الله العظيم
فلماذا قتل النفس على قلوبكم هيّن ولسوف أفتي القاتلين لماذا قتل النفس على قلوبهم هين وذلك لأنهم لا يتقون الله شديد العقاب فمن يجرهم من عذاب الله إن كانوا صادقين وكذلك يامعشر المؤمنين الذين يقتلون بعضهم بعض فهل تعلمون ما جزاء القاتلين للمؤمنين أفلا تعلمون أنه لعن الله من قتل مؤمنا وغضب عليه وأعد له عذاباً عظيم تصديقاً لقول الله تعالى:
(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) صدق الله العظيم
بل حتى بيت الله المقدس الذي من دخله كان آمنا ولو كان قاتلاً حتى يخرج منه نظراً لأنه دخل بيت الله المقدس فكيف تعتدوا على من كان في بيوت الله إلا الذين تبرأ الله منهم أن يدخلوا بيوته شاهدين على أنفسهم بالكفر أفلا تنظرون في الكتاب أن الله حرم في بيوته أن تمسوا زوجاتكم حتى ولو كنتم مختبئين وراء الحجاب داخل المسجد برغم أن مجامعة زوجاتكم حلال لكم من الله إلا داخل بيوته جعله عليكم محرماً فانظروا إلى المعتكف في بيت الله ومن ثم جاءت إليه زوجته إلى مخدعه في المسجد فحرم الله عليه ما أحله له بمعنى أنه محرم عليه أن يجامع زوجته حتى ولو كانوا من وراء حجاب وهي حلاله ولكنها محرمة على زوجها في بيت الله المعظم نظراً لأن لبيت الله حرمة كبرى في الكتاب وقال الله تعالى:
((وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)) صدق الله العظيم
فما ظنكم بالذين دمروا بيت الله على رؤوس المصلين بحجة أنهم يريدوا قتل الرئيس علي عبد الله صالح وهو بين يدي ربه في بيت الله المعظم وتالله أن الذي فعل ذلك لمن الكافرين لعنهم الله وغضب عليهم وأعد لهم عذاباً عظيما فهاهم لم ينجحوا واكتسبوا إثماً عظيما فمن يجرهم من عذاب الله وبأسه الشديد حتى ولو كان الرئيس علي عبد الله صالح يستحق القتل في نظرهم فما كان لهم أن يرتقبوا لقتله وهو في بيت الله المعظم وفي يوم الجمعة المباركة فذلك كفر على كفر, ويا معشر المعارضة والشباب والحوثيين والقاعدة الذين فرحوا بذلك فرحاً كبيراً وذبحوا الولائم فأين حرمة بيت الله في قلوبكم؟؟ ولم أراكم تستنكروا محاولة قتل الرئيس علي عبد الله صالح في بيت الله المعظم وكأن حرمة بيت الله المعظم لا تعنيكم شيئاً فهل أنتم مُسلمون أم كافرون؟! ولا أبرئ علي عبد الله صالح من سفك الدماء والله أعلم به وبما يفعل وأنتم أعلم بما تفعلون ولكني أريد أن أذكركم بحرمة بيت الله المقدس في الكتاب الذي حرم الله عليكم فيه شيء أحله لكم في قول الله تعالى:
(وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) صدق الله العظيم
فما بالكم بمن يقتل ويسفك الدماء في بيوت الله فما جزاؤهم في الكتاب أفلا يتقون!! أم تريدون السعي إلى خراب بيوت الله فتذكروا قول الله تعالى:
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) صدق الله العظيم
فكيف ننتظر منكم الخير والحكم بما أنزل الله يا من فرحتم بما أغضب الله ويا من حاولتم قتل الرئيس علي عبد الله صالح في بيت الله المعظم ولم تتقوا الله في حرمة بيته المعظم وقتل النفس بغير الحق أشدُ حرمة من هدم الكعبة حجراً حجراً وكذلك أنت ياعلي عبد الله صالح فلا أبرئك من سفك الدماء حتى تثبت براءتك وتظهر لليمانيين أصحاب جريمة يوم الجمعة في حي الجامعة قبل عدة أشهر وأما الذين تسفك دماءهم من المتظاهرين إذا تعدوا حدود الله وأرادوا نهب ممتلكات المُسلمين بالمؤسسات العامة فيجب منعهم بكل حيلة ووسيلة وتحاشي سفك دمائهم إلا أن يقاتلونكم ويريدون النهب والسلب فأولئك ليسوا بمتظاهرين سلميين بل حكمهم حكم المفسدين في الأرض, ولكن للأسف يا فخامة الرئيس علي عبد الله صالح فكذلك طاقم حكومتك مفسدون في الارض فهم كذلك ينهبون مال المُسلمين العام بخزينة الدولة ويسرقون من أموال الدولة بغير حساب وهي حق للشعب فلم تحمي أموال المسلمين من الذين يسرقون بيت مال المُسلمين بحجة المشاريع الوهمية أو بحجة عمل مشروع ما فإذا كانت تكلفته بعشرين مليون فيجعلوا تكلفته بمائة مليون وتكلفته ليست إلا بخمس المبلغ فكيف إذاً سوف تبني إقتصاد البلاد وتحسن معيشة العباد بل الأعجب من ذلك ما تفعله وزارة الأشغال العامة والطرق فكيف أنهم يسفلتون أحد الشوارع وبعد عدة اشهر نجدهم يخربون إسفلت الشارع بحجة إنشاء المجاري حتى إذا عادوها وسفلتوا الشارع من جديد وبعد عدة أشهر نجدهم يخربوها من جديد بحجة عمل آخر في الشارع أفلا يتقون الله في أموال المُسلمين! أفلا يكونوا قادرين على إنشاء المجاري وغيرها والسفلتة معاً ليكون عمل ناجح غير منقوص فلو أنهم سفلتوا شارع جديد بدلاً من تخريب ما أصلحوه من قبل ونحن نعلم ما يريدون إنما يريدون أن يكون ذلك ذريعة للسلب والنهب للمال العام وذلك محرم في كتاب الله وللأسف إن فخامة الرئيس علي عبد الله صالح ترك الحبل على الغارب وهو يعلم بما يصنعون كونه أصبح غير قادر على منعهم لأن طاقم الحكومة قد أصبحوا جميعاً سارقي بيت المال العام ومن ثم أقول يا فخامة الرئيس: ألست أنت من انتقاهم من بين الشعب وكأنك تملك مجهر مكبر تستنبط من خلاله السارق من بين الشعب فتوليهم على أموال المُسلمين فما خطبك وماذا دهاك حتى تفعل ذلك؟ ولذلك فشلت سياستك فشلاً ذريعاً كونك لا تضع الرجل المناسب في المكان المناسب وذلك سبب رئيسي في فشل حكمك على اليمن كونك أسندت الأمر إلى غير أهل الأمانة والتقوى فاتق الله وما كان للإمام المهدي ناصر محمد اليماني أن يجاملك في شيء لترضى عنه لكي تسلمه القيادة فالأمر لله من قبل ومن بعد, ولا أدري عن سر موعدك في آخر رؤيا رأيتها لك فلم تكلمني وإنما رأيتك أخذت قلم من جيبك وكذلك أخذت ورقة صغيرة ومن ثم كتبت فيها عدة كلمات ومن ثم أعطيتني تلك الورقة فقرأتها فوجدت أن الرئيس علي عبد الله صالح كتب لي فيها:
((أريد أن تقابلني في ثمانية وعشرين ستة)) انتهى
وتالله لا أدري ما سر ذلك الموعد عند ربي ولا أدري هل هو شهر ستة 2011 أم في عام آخر وإلى الله ترجع الأمور وكذلك لا أدري فهل في ذلك التاريخ سوف تسلم القيادة.
ويا أحبتي في الله إن الإمام المهدي لا يريد أن يؤسس دعوته على الرؤيا سواء تحققت أم يمحها الله تصديقاً لقول الله تعالى:
((يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ)) صدق الله العظيم
وإنما يتحقق ذلك لو كان علي عبد الله صالح من الشاكرين لو يكون أول من يسلم قيادة الخلافة الإسلامية إلى الإمام المهدي فذلك تكريم له من الله لإن اتبع الحق من ربه واستجاب لدعوة الإحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم ولكن للأسف إن الرئيس علي عبد الله صالح لم يٌقِم للإمام المهدي وزناً إلى حد الآن ولكني مجبر على الوفاء بعهدي له في رؤيا أخرى بالحق وكنت حينها ألبس اللباس العسكري ورأيت علي عبد الله صالح يجمع أغراضه في شنطة دبلوماسية سوداء ومن ثم جعلها في يده الشمال ومن ثم صافحني بيده اليمنى فقال:
(سلمتك القيادة وأنا وزوجتي في ذمتك) ومن ثم طمنته فقلت له:
(لا تخف والله إني سوف أكون لك خيراً لك من ولدك) انتهى
ويا أحبتي في الله إن ذلك العهد بقدر من الله ووجب على الإمام المهدي أن يفي بعهده بالوفاء للرئيس علي عبد الله صالح فالله أعلم به, وأما في رؤيا أخرى فجاء إلى داري فقابلته في داري وأول ما واجهني قال لي في الرؤيا الحق ما يلي:
( قرية فلان بن فلان قريتي ) وذكر إسم جدي فقلت له ما يلي:
(أفلا ترى أن العرافين لا يحذرون إلا من الصالحين ألم يحذروا فرعون من موسى وهو رجل صالح ولا تجدهم يحذرون من الكافرين) ومن ثم قاطعني فقال:
(( صدقت لأنهم أولياؤهم )) انتهت الرؤيا بالحق والله على ما أقول شهيد ووكيل.
وننوه أني لا أعلم عن سر 28 /6/ كوني لا أعلم المقصود من الرؤيا وهل هي هذا العام فالله أعلم ولكن الرؤيا نترك تصديقها على الله كما يحب ويرضى في قدرها المقدور وإلى الله تُرجع الأمور والمهم أني مؤمن أني لم أفتري على الله في هذه الرؤيا مالم يريني ربي بل حوالي سبعاً من الرؤى للأخ الرئيس علي عبد الله صالح يقابلني فيمد يده اليمنى فيصافحني ويقول: ((سلمتك القيادة)) ولذلك لا نزال ننتظر من الرئيس علي عبد الله صالح خيراً ونظن فيه خيراً ونحن ننتظر جميعاً أن يصدقني الله الرؤيا بالحق على الواقع الحقيقي.
وأما الذين يريدون أن يحولوا بينه وبين الرجوع إلى اليمن فسوف أقول لهم أنه بإذن الله سوف يرجع بإذن الله خلال شهر ستة فهيا إمنعوا قدر الله المقدور في الكتاب المسطور إن كنتم صادقين وللأسف إنه لو كان يهمكم يامعشر المعارضة وأحزابهم أمن البلاد والعباد وعدم سفك دماء المسلمين اليمانيين لقلتم يامعشر دول الخليج وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية فبما أن الرئيس علي عبد الله صالح قال على مستوى الشاشة التلفزيونية ما يلي: (عهداً علي أني لن أترشح مرة أخرى للرئاسة ولن أورث) بمعنى أنه عاهد الله أنه لن يترشح ولن يورث الحكم لولده من بعده أو لأحد من أهل بيته ثم تقولون يامعشر المعارضة فنحن سوف نصبر عليه حتى ينهي فترته الرئاسية حفاظاً على اليمن وأهل اليمن وعدم سفك دماء المسلمين اليمانيين بشرط أن يضمن على الوفاء بعهده أنه لن يترشح ولن يورث أمام كافة دول مجلس التعاون الخليجي جميعاً وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ومن ثم نصبر عليه حتى ينهي فترته الرئاسية فقد صبرنا عليه أكثر من ثلاثين عام فكيف لا نصبر عليه سنتين بل سوف نصبر عليه من أجل حقن دماء المُسلمين, فبالله عليكم أليس ذلك حل منطقي يامعشر المعارضة وأحزابهم أليس ذلك أهون من أن تدخلوا البلاد في حرب أهليه لا يُحمد عقباها كون الحرب الأهلية سوف تدمر اليمن تدميراً وتزهق أنفس كثيرة وتدمر الإقتصاد الضعيف وينهار اليمن جميعه أفلا تتقون يامعشر المعارضة! فإن قال الرئيس علي عبد الله صالح سوف أكمل فترة رئاستي فأذهب من السلطة فذلك حسب الإتفاق بينكم في الدستور أن من نجح في الإنتخابات الرئاسية فحددتم له زمن معين حتى تأتي الإنتخابات الرئاسية مرة أخرى لترشيحه ولكنكم تريدون أن يذهب من السلطة قبل انتهاء فترته المتفق عليها ولسوف ننظر لهذا الإتفاق من ناحية شرعية في دين الله فلو أنكم تداينتم بدين إلى أجل مسمى كما أمركم الله في محكم كتابه:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً فَإن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاء إِذَا مَا دُعُواْ وَلاَ تَسْأَمُوْاْ أَن تَكْتُبُوْهُ صَغِيراً أَو كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللّهِ وَأَقْومُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْ} صدق الله العظيم
فالسؤال الذي يطرح نفسه فهل يحق لمن كان من أصحاب الدين أن يطالبوا الذي عليه الدين فيأمروه أن يؤدي الدين الذي عليه من قبل انتهاء أجله المعلوم؟؟ والجواب لا يجوز لصاحب الحق أن يحرج أخيه بتسليم حقه حتى يأتي أجله المسمى غير أنه يحق لمن عليه الحق أن يقوم بتسليم الحق الذي عليه من قبل أن يأتي أجله المسمى طوعاً إن يشاء ولكن الذي له الحق لا يحق له أن يطالب بإرجاع الدين من قبل أن يأتي أجله المسمى وكذلك اتفاقكم في إنتخاب الرئيس كان الإتفاق بين الرئيس والمرؤوس أن ينتخبوه رئيساً لدولتهم ويحددوا بقاءه في السلطة إلى أجل مسمى فلا يمكث فيه من بعد ذلك إلا بترشيح جديد له أو يحل محله المرشح الجديد, والسؤال الذي يطرح نفسه مرة أخرى فهل يحق لكم شرعاً أن تقوموا بطرده قبل أن يأتي أجل الرئاسة المتفق عليها إلى خلال عام 2013م فأي ديمقراطية هذه في نظركم بل هذه ديمخراطية ما أنزل الله بها من سلطان وحتى و لو تبين للمرؤوس أن من انتخبوه رئيساً لم يكن أهلاً لذلك فعليهم أن يتحملوا خطأهم كونهم من رشحوه لذلك المنصب ولذلك فليتحملوا خطأهم ويصبروا عليه حتى تنتهي فترته الرئاسية ومن ثم لا يرشحوه مرة أخرى فهذا ما يقوله العقل والمنطق
وعليه فإن الإمام المهدي ليحكم بينكم بالحق أنه لا يحق لكم طرد علي عبد الله صالح من السلطة من قبل أن تنتهي فترة رئاسته المتفق عليها في الدستور في عام 2006 إلى عام 2013 ولا أظنه سوف يرشح نفسه مرة أخرى برغم أنه يكذب من قبل إلا في هذه الفترة وتالله إنه لمن الصادقين كونه يرى لو أنه يترشح مرة أخرى كونه سوف يحرق كرته ولذلك فضل أن يذهب بماء وجهه ولكن بعد أن ينهي فترته الرئاسية حتى لا يكون الرئيس المخلوع ولكنكم مصرين على محاكمته وإذلاله هو وأسرته فجعلتموه بين أمرين أحلاهما مر فإما أن يخضع لكم فيفعل كما فعل حسني مبارك ومن ثم تذلوه كما ذله الشعب المصري ولذلك فقد اعتبر بما حدث لحسني مبارك وزوجته وأولاده فقد اعتبر من فعل حسني فلم يشفع له ذلك لدى الشعب المصري وهاهم يذلون حسني هو وزوجته وأولاده وكذلك علي عبد الله صالح يرى أنه سوف يحدث له كما حدث لحسني مبارك وزوجته وأولاده لو أنه يسلم إليكم القيادة من قبل أن تنتهي فترته الرئاسية وبرغم أنه لا يحب سفك الدماء ولكنكم جعلتموه بين أمرين أحلاهما مر ولذلك قرر بإعلان الحرب وكما يقول المثل (علي وعلى أعدائي) فاتقوا الله يامعشر المعارضة وتالله إن عقولكم تتفق مع حكم الإمام ناصر محمد اليماني بالحق بينكم وإنكم أنتم الخاطئون برغم أن الرئيس علي عبد الله صالح فاشل في سياسته كرئيس دولة فلم يستطع أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ولم يستطع أن يحكم بما أنزل الله ولكن ذلك ليس حجة لكم أن تدخلوا البلاد في حرب أهليه لا يُحمد عقباها فتؤخروا اليمن خمسين عاماً للوراء وبعد خمسين عام يرجع وضع اليمن إلى ماهو عليه اليوم لولا بعث الإمام المهدي أفلا تعقلون! أليس الصبر خير لكم أن يكمل فترته الرئاسية الحالية فتصبروا سنتين ثم يذهب من السلطة إلى غير رجعة أفلا تتقون, ولكن للأسف يامعشر آل الأحمر فأنتم تعتبرونها ومن معكم من المعارضة فرصة العمر للنيل من السلطة في ظل هذه الظروف الأمنية التي تمر بها المنطقة العربية والمهم أن يرحل من السلطة علي عبد الله صالح وحتى ولو سال الدم إلى الركب فلا يهمكم ذلك كون من سوف تُسفك دماؤهم هم من الشباب الذين لا يعقلون وأنتم وأبناؤكم سالمون وهذه هي الحقيقة ولم نظلمكم شيء ولا ينبغي لي مجاملتكم ولا مجاملة الرئيس علي عبد الله صالح سواء رضيتم أم غضبتم فلا يهم لدي رضوانكم ما دام في رضوانكم ما يسخط الله فسحقاً لرضوانكم ورضوان العالمين أجمعين وإن أبيتم أن تحتكموا إلى القرآن العظيم وتسليم الخلافة فأشهدُ الله والناس أجمعين أني لن أسفك قطرة دم واحدة للوصول إلى الحكم بحجة أني أحق به منكم وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين فلم يجعلني الله من الذين يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء للوصول إلى الحكم بل سوف أنتظر لحكم الله بيني وبينكم بالحق ومن ثم يفتح الله بيننا بالحق وهو خير الفاتحين فيظهرني الله عليكم وعلى الناس أجمعين في ليلة وأنتم وهم صاغرون وسلام على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
-------------------------------
**منقول**
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على جدي وحبيب قلبي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار أما بعد:-
فنرجو من الله العلي القدير البالغ أمره أن يعود الرئيس علي عبد الله صالح إلى اليمن خلال شهر ستة 2011 سالماً معافا من بعد الشفاء برحمة من الله الذي نجاه برحمته وكذلك نرجو من الله العلي القدير أن ينهي أزمة اليمن في خلال شهر ستة برحمته ولطفه كما يحب ويرضى وإلى الله تُرجع الأمور, ألا وإن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني يفوض الأمر لله كما يحبه ويرضى إن ربي على كل شيء قدير وكذلك نرجو من الحي القيوم بحق لا إله إلا هو وبحق رحمته التي كتب على نفسه أن يُري الرئيس علي عبد الله صالح الحق حقاً فيرزقه اتباعه ويغفر له ما سلف من ذنبه ويشرح صدره بنور البيان الحق للقرآن العظيم إن ربي سميع الدُعاء وأن يري جميع قادات المسلمين وشعوبهم الحق حقاً ويرزقهم اتباعه وأن يغفر لجميع المُسلمين ما سلف من ذنوبهم وأن لا يؤاخذهم بذنوبهم وأخطائهم وأن يغفر لهم إنه هو الغفور الرحيم وأن يهدي الناس أجمعين بالبيان الحق للقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد إن ربي على صراط مستقيم تصديقاً لقول الله تعالى:
(قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) صدق الله العظيم
ونرجو من الله أن يستجيبوا لدعوة الإحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم
أفلا يعلمون أن القرآن أكبر شاهد عليهم لإن ضلوا عن الصراط المستقيم تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ} صدق الله العظيم
فقد أمر الله المؤمنين به أن يتبعوه ويكفروا بما يخالف لمحكم القرآن العظيم وجعل الله القرآن العظيم حُجة الله عليهم يوم القيامة لو لم يتبعوه ويكفروا لما يخالف لمحكمه تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَآئِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ} صدق الله العظيم
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ} صدق الله العظيم
وجعل الله محكم القرآن العظيم هو البرهان الحق لمن يريد أن يتبع الحق من ربه تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ} صدق الله العظيم
ومن كفر بالقرآن العظيم أو أعرض عن اتباعه واعتصم بما يخالف لمحكمه من الذين فرقوا دينهم شيعاً وأحزاباً فالنار موعده تصديقاً لقول الله تعالى:
(وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ) صدق الله العظيم
كون القرآن جعله الله حجته على رسوله وحجته على العالمين أجمعين كون الله جعل فيه الحكم الحق فيما كانوا فيه يختلفون تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ} صدق الله العظيم
فانظروا للتهديد والوعيد من الله إلى محمد عبده ورسوله
((وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ)) صدق الله العظيم
كون الله جعل في محكم القرآن العظيم الحكم الحق فيما اختلفوا فيه في دينهم تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم
ولم يفتيكم الله أن القرآن لا يعلمُ تأويله إلا الله جميعاً كونكم تعلمون أنما يقصد الآيات المتشابهات وهي بنسبة 10% بل قال الله تعالى:
{وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم
ألا وإن الآيات البينات هُن آيات محكمات جعلهن الله آيات أم الكتاب وأساس الدين ومن ثم أمركم الله أن تتبعوا آيات الكتاب المحكمات البينات ومن آياته البينات لعالمكم وعامة المُسلمين أنكم تجدوا أن الله يحذركم من التفرق إلى شيع وأحزاب في الدين في قوله تعالى:
{وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم
ولذلك تجدوا الإمام المهدي ناصر محمد لم يدعُ إلى فرقة جديدة في الدين ولم يسمي له مذهباً كون المذهبية هي السبب في تفرقكم إلى أحزاب وشيع وكل حزب بما لديهم فرحون ولذلك نحرم المذهبية في دين الله وندعوكم جميعاً المُسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين إلى كلمة سواء بين العالمين أن لا نعبد إلا الله وحده لا شريك له وأن نؤمن بجميع أنبياء الله وكتبه ونتبعها جميعاً إلا ماوجدناه فيها مخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم فهنا أمرنا الله جميعاً أن نعتصم بحبل الله القرآن العظيم وأن لا نتفرق في دين الله تصديقاً لقول الله تعالى:
(وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ) صدق الله العظيم
كون حبل الله المتين الذي أمركم بالإعتصام به هو القرآن العظيم البرهان للحق من ربكم تصديقاً لقول الله تعالى:
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا (175) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا)) صدق الله العظيم
كوننا لا ننهى أهل الكتاب عن اتباع التوراة والإنجيل وإنما ننهاهم عما وجدوه جاء مخالف فيها لمحكم القرآن العظيم وكذلكك ننهى المُسلمين عن إتباع ما جاء مخالف لمحكم القرآن في سنة البيان كونها ليست محفوظة من التحريف والتزييف والإدراج الزائد ولذلك ندعو المُسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين أن يتبعوا القرآن العظيم لعلهم يرحمون تصديقاً لقول الله تعالى:
(وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) صدق الله العظيم
ألا والله أن الإمام المهدي لا يدعوهم إلا إلى ما دعاهم إليه أنبياؤه ورسله أن يعبدوا الله وحده لا شريك له على بصيرة من ربهم القرآن العظيم رسالة الله الشاملة للإنس والجن أجمعين البصيرة الحق المحفوظة من التحريف حجة الله عليهم بالحق تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ (92) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم
كونه الذكر المحفوظ من التحريف ومن أعرض عنه أو عن الدعوة إلى الإحتكام إليه فإنه يحمل يوم القيامة وزراً كبيراً تصديقاً لقول الله تعالى:
(وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْراً (99) مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْراً) صدق الله العظيم
كون من أكبر أنواع الظلم للنفس هو أن نذكركم بآيات الله في محكم كتابه ومن ثم لا تتبعوها فمن أعرض عن اتباعها فقد ظلم نفسه ظلماً عظيما ثم يجعل الله القرآن العظيم عليه عمى فلا يستطيع أن يفقه حتى آيات الكتاب المحكمات البينات للعالم وعامة المُسلمين تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا} صدق الله العظيم
ويا عباد الله إنما نحدثكم بحديث الله فبأي حديث بعده تؤمنون وتذكروا قول الله تعالى:
{تَلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقّ فَبِأَيّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ}
وقال الله تعالى:
(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ {49} فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ) صدق الله العظيم
ومن ثم نقول:
(إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ)
ويا أيها الناس اتقوا الله إنما أنتم إخوة على أبوين فمن أحل لكم أن تقتلوا بعضكم بعضاً فما أرخص النفس عند القاتلين وما أغلاها وأعظم قدرها عند الله إلا من أهان نفسه فتعدى حدود الله وظلم نفسه فقتل أخاه الإنسان أفلا تعلمون أن سيئة القتل هي السيئة الوحيدة التي لم تكن بسيئة مثلها في الكتاب وقال الله تعالى:
(مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا) صدق الله العظيم
إلا سيئة قتل النفس بغير الحق فتجدوا ان الله ضاعفها فجعلها كتعداد الناس أجمعين من آدم إلى آخر مولود من ذرية آدم تصديقاً لقول الله تعالى:
((أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً)) صدق الله العظيم
فلماذا قتل النفس على قلوبكم هيّن ولسوف أفتي القاتلين لماذا قتل النفس على قلوبهم هين وذلك لأنهم لا يتقون الله شديد العقاب فمن يجرهم من عذاب الله إن كانوا صادقين وكذلك يامعشر المؤمنين الذين يقتلون بعضهم بعض فهل تعلمون ما جزاء القاتلين للمؤمنين أفلا تعلمون أنه لعن الله من قتل مؤمنا وغضب عليه وأعد له عذاباً عظيم تصديقاً لقول الله تعالى:
(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) صدق الله العظيم
بل حتى بيت الله المقدس الذي من دخله كان آمنا ولو كان قاتلاً حتى يخرج منه نظراً لأنه دخل بيت الله المقدس فكيف تعتدوا على من كان في بيوت الله إلا الذين تبرأ الله منهم أن يدخلوا بيوته شاهدين على أنفسهم بالكفر أفلا تنظرون في الكتاب أن الله حرم في بيوته أن تمسوا زوجاتكم حتى ولو كنتم مختبئين وراء الحجاب داخل المسجد برغم أن مجامعة زوجاتكم حلال لكم من الله إلا داخل بيوته جعله عليكم محرماً فانظروا إلى المعتكف في بيت الله ومن ثم جاءت إليه زوجته إلى مخدعه في المسجد فحرم الله عليه ما أحله له بمعنى أنه محرم عليه أن يجامع زوجته حتى ولو كانوا من وراء حجاب وهي حلاله ولكنها محرمة على زوجها في بيت الله المعظم نظراً لأن لبيت الله حرمة كبرى في الكتاب وقال الله تعالى:
((وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)) صدق الله العظيم
فما ظنكم بالذين دمروا بيت الله على رؤوس المصلين بحجة أنهم يريدوا قتل الرئيس علي عبد الله صالح وهو بين يدي ربه في بيت الله المعظم وتالله أن الذي فعل ذلك لمن الكافرين لعنهم الله وغضب عليهم وأعد لهم عذاباً عظيما فهاهم لم ينجحوا واكتسبوا إثماً عظيما فمن يجرهم من عذاب الله وبأسه الشديد حتى ولو كان الرئيس علي عبد الله صالح يستحق القتل في نظرهم فما كان لهم أن يرتقبوا لقتله وهو في بيت الله المعظم وفي يوم الجمعة المباركة فذلك كفر على كفر, ويا معشر المعارضة والشباب والحوثيين والقاعدة الذين فرحوا بذلك فرحاً كبيراً وذبحوا الولائم فأين حرمة بيت الله في قلوبكم؟؟ ولم أراكم تستنكروا محاولة قتل الرئيس علي عبد الله صالح في بيت الله المعظم وكأن حرمة بيت الله المعظم لا تعنيكم شيئاً فهل أنتم مُسلمون أم كافرون؟! ولا أبرئ علي عبد الله صالح من سفك الدماء والله أعلم به وبما يفعل وأنتم أعلم بما تفعلون ولكني أريد أن أذكركم بحرمة بيت الله المقدس في الكتاب الذي حرم الله عليكم فيه شيء أحله لكم في قول الله تعالى:
(وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) صدق الله العظيم
فما بالكم بمن يقتل ويسفك الدماء في بيوت الله فما جزاؤهم في الكتاب أفلا يتقون!! أم تريدون السعي إلى خراب بيوت الله فتذكروا قول الله تعالى:
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) صدق الله العظيم
فكيف ننتظر منكم الخير والحكم بما أنزل الله يا من فرحتم بما أغضب الله ويا من حاولتم قتل الرئيس علي عبد الله صالح في بيت الله المعظم ولم تتقوا الله في حرمة بيته المعظم وقتل النفس بغير الحق أشدُ حرمة من هدم الكعبة حجراً حجراً وكذلك أنت ياعلي عبد الله صالح فلا أبرئك من سفك الدماء حتى تثبت براءتك وتظهر لليمانيين أصحاب جريمة يوم الجمعة في حي الجامعة قبل عدة أشهر وأما الذين تسفك دماءهم من المتظاهرين إذا تعدوا حدود الله وأرادوا نهب ممتلكات المُسلمين بالمؤسسات العامة فيجب منعهم بكل حيلة ووسيلة وتحاشي سفك دمائهم إلا أن يقاتلونكم ويريدون النهب والسلب فأولئك ليسوا بمتظاهرين سلميين بل حكمهم حكم المفسدين في الأرض, ولكن للأسف يا فخامة الرئيس علي عبد الله صالح فكذلك طاقم حكومتك مفسدون في الارض فهم كذلك ينهبون مال المُسلمين العام بخزينة الدولة ويسرقون من أموال الدولة بغير حساب وهي حق للشعب فلم تحمي أموال المسلمين من الذين يسرقون بيت مال المُسلمين بحجة المشاريع الوهمية أو بحجة عمل مشروع ما فإذا كانت تكلفته بعشرين مليون فيجعلوا تكلفته بمائة مليون وتكلفته ليست إلا بخمس المبلغ فكيف إذاً سوف تبني إقتصاد البلاد وتحسن معيشة العباد بل الأعجب من ذلك ما تفعله وزارة الأشغال العامة والطرق فكيف أنهم يسفلتون أحد الشوارع وبعد عدة اشهر نجدهم يخربون إسفلت الشارع بحجة إنشاء المجاري حتى إذا عادوها وسفلتوا الشارع من جديد وبعد عدة أشهر نجدهم يخربوها من جديد بحجة عمل آخر في الشارع أفلا يتقون الله في أموال المُسلمين! أفلا يكونوا قادرين على إنشاء المجاري وغيرها والسفلتة معاً ليكون عمل ناجح غير منقوص فلو أنهم سفلتوا شارع جديد بدلاً من تخريب ما أصلحوه من قبل ونحن نعلم ما يريدون إنما يريدون أن يكون ذلك ذريعة للسلب والنهب للمال العام وذلك محرم في كتاب الله وللأسف إن فخامة الرئيس علي عبد الله صالح ترك الحبل على الغارب وهو يعلم بما يصنعون كونه أصبح غير قادر على منعهم لأن طاقم الحكومة قد أصبحوا جميعاً سارقي بيت المال العام ومن ثم أقول يا فخامة الرئيس: ألست أنت من انتقاهم من بين الشعب وكأنك تملك مجهر مكبر تستنبط من خلاله السارق من بين الشعب فتوليهم على أموال المُسلمين فما خطبك وماذا دهاك حتى تفعل ذلك؟ ولذلك فشلت سياستك فشلاً ذريعاً كونك لا تضع الرجل المناسب في المكان المناسب وذلك سبب رئيسي في فشل حكمك على اليمن كونك أسندت الأمر إلى غير أهل الأمانة والتقوى فاتق الله وما كان للإمام المهدي ناصر محمد اليماني أن يجاملك في شيء لترضى عنه لكي تسلمه القيادة فالأمر لله من قبل ومن بعد, ولا أدري عن سر موعدك في آخر رؤيا رأيتها لك فلم تكلمني وإنما رأيتك أخذت قلم من جيبك وكذلك أخذت ورقة صغيرة ومن ثم كتبت فيها عدة كلمات ومن ثم أعطيتني تلك الورقة فقرأتها فوجدت أن الرئيس علي عبد الله صالح كتب لي فيها:
((أريد أن تقابلني في ثمانية وعشرين ستة)) انتهى
وتالله لا أدري ما سر ذلك الموعد عند ربي ولا أدري هل هو شهر ستة 2011 أم في عام آخر وإلى الله ترجع الأمور وكذلك لا أدري فهل في ذلك التاريخ سوف تسلم القيادة.
ويا أحبتي في الله إن الإمام المهدي لا يريد أن يؤسس دعوته على الرؤيا سواء تحققت أم يمحها الله تصديقاً لقول الله تعالى:
((يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ)) صدق الله العظيم
وإنما يتحقق ذلك لو كان علي عبد الله صالح من الشاكرين لو يكون أول من يسلم قيادة الخلافة الإسلامية إلى الإمام المهدي فذلك تكريم له من الله لإن اتبع الحق من ربه واستجاب لدعوة الإحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم ولكن للأسف إن الرئيس علي عبد الله صالح لم يٌقِم للإمام المهدي وزناً إلى حد الآن ولكني مجبر على الوفاء بعهدي له في رؤيا أخرى بالحق وكنت حينها ألبس اللباس العسكري ورأيت علي عبد الله صالح يجمع أغراضه في شنطة دبلوماسية سوداء ومن ثم جعلها في يده الشمال ومن ثم صافحني بيده اليمنى فقال:
(سلمتك القيادة وأنا وزوجتي في ذمتك) ومن ثم طمنته فقلت له:
(لا تخف والله إني سوف أكون لك خيراً لك من ولدك) انتهى
ويا أحبتي في الله إن ذلك العهد بقدر من الله ووجب على الإمام المهدي أن يفي بعهده بالوفاء للرئيس علي عبد الله صالح فالله أعلم به, وأما في رؤيا أخرى فجاء إلى داري فقابلته في داري وأول ما واجهني قال لي في الرؤيا الحق ما يلي:
( قرية فلان بن فلان قريتي ) وذكر إسم جدي فقلت له ما يلي:
(أفلا ترى أن العرافين لا يحذرون إلا من الصالحين ألم يحذروا فرعون من موسى وهو رجل صالح ولا تجدهم يحذرون من الكافرين) ومن ثم قاطعني فقال:
(( صدقت لأنهم أولياؤهم )) انتهت الرؤيا بالحق والله على ما أقول شهيد ووكيل.
وننوه أني لا أعلم عن سر 28 /6/ كوني لا أعلم المقصود من الرؤيا وهل هي هذا العام فالله أعلم ولكن الرؤيا نترك تصديقها على الله كما يحب ويرضى في قدرها المقدور وإلى الله تُرجع الأمور والمهم أني مؤمن أني لم أفتري على الله في هذه الرؤيا مالم يريني ربي بل حوالي سبعاً من الرؤى للأخ الرئيس علي عبد الله صالح يقابلني فيمد يده اليمنى فيصافحني ويقول: ((سلمتك القيادة)) ولذلك لا نزال ننتظر من الرئيس علي عبد الله صالح خيراً ونظن فيه خيراً ونحن ننتظر جميعاً أن يصدقني الله الرؤيا بالحق على الواقع الحقيقي.
وأما الذين يريدون أن يحولوا بينه وبين الرجوع إلى اليمن فسوف أقول لهم أنه بإذن الله سوف يرجع بإذن الله خلال شهر ستة فهيا إمنعوا قدر الله المقدور في الكتاب المسطور إن كنتم صادقين وللأسف إنه لو كان يهمكم يامعشر المعارضة وأحزابهم أمن البلاد والعباد وعدم سفك دماء المسلمين اليمانيين لقلتم يامعشر دول الخليج وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية فبما أن الرئيس علي عبد الله صالح قال على مستوى الشاشة التلفزيونية ما يلي: (عهداً علي أني لن أترشح مرة أخرى للرئاسة ولن أورث) بمعنى أنه عاهد الله أنه لن يترشح ولن يورث الحكم لولده من بعده أو لأحد من أهل بيته ثم تقولون يامعشر المعارضة فنحن سوف نصبر عليه حتى ينهي فترته الرئاسية حفاظاً على اليمن وأهل اليمن وعدم سفك دماء المسلمين اليمانيين بشرط أن يضمن على الوفاء بعهده أنه لن يترشح ولن يورث أمام كافة دول مجلس التعاون الخليجي جميعاً وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ومن ثم نصبر عليه حتى ينهي فترته الرئاسية فقد صبرنا عليه أكثر من ثلاثين عام فكيف لا نصبر عليه سنتين بل سوف نصبر عليه من أجل حقن دماء المُسلمين, فبالله عليكم أليس ذلك حل منطقي يامعشر المعارضة وأحزابهم أليس ذلك أهون من أن تدخلوا البلاد في حرب أهليه لا يُحمد عقباها كون الحرب الأهلية سوف تدمر اليمن تدميراً وتزهق أنفس كثيرة وتدمر الإقتصاد الضعيف وينهار اليمن جميعه أفلا تتقون يامعشر المعارضة! فإن قال الرئيس علي عبد الله صالح سوف أكمل فترة رئاستي فأذهب من السلطة فذلك حسب الإتفاق بينكم في الدستور أن من نجح في الإنتخابات الرئاسية فحددتم له زمن معين حتى تأتي الإنتخابات الرئاسية مرة أخرى لترشيحه ولكنكم تريدون أن يذهب من السلطة قبل انتهاء فترته المتفق عليها ولسوف ننظر لهذا الإتفاق من ناحية شرعية في دين الله فلو أنكم تداينتم بدين إلى أجل مسمى كما أمركم الله في محكم كتابه:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً فَإن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاء إِذَا مَا دُعُواْ وَلاَ تَسْأَمُوْاْ أَن تَكْتُبُوْهُ صَغِيراً أَو كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللّهِ وَأَقْومُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْ} صدق الله العظيم
فالسؤال الذي يطرح نفسه فهل يحق لمن كان من أصحاب الدين أن يطالبوا الذي عليه الدين فيأمروه أن يؤدي الدين الذي عليه من قبل انتهاء أجله المعلوم؟؟ والجواب لا يجوز لصاحب الحق أن يحرج أخيه بتسليم حقه حتى يأتي أجله المسمى غير أنه يحق لمن عليه الحق أن يقوم بتسليم الحق الذي عليه من قبل أن يأتي أجله المسمى طوعاً إن يشاء ولكن الذي له الحق لا يحق له أن يطالب بإرجاع الدين من قبل أن يأتي أجله المسمى وكذلك اتفاقكم في إنتخاب الرئيس كان الإتفاق بين الرئيس والمرؤوس أن ينتخبوه رئيساً لدولتهم ويحددوا بقاءه في السلطة إلى أجل مسمى فلا يمكث فيه من بعد ذلك إلا بترشيح جديد له أو يحل محله المرشح الجديد, والسؤال الذي يطرح نفسه مرة أخرى فهل يحق لكم شرعاً أن تقوموا بطرده قبل أن يأتي أجل الرئاسة المتفق عليها إلى خلال عام 2013م فأي ديمقراطية هذه في نظركم بل هذه ديمخراطية ما أنزل الله بها من سلطان وحتى و لو تبين للمرؤوس أن من انتخبوه رئيساً لم يكن أهلاً لذلك فعليهم أن يتحملوا خطأهم كونهم من رشحوه لذلك المنصب ولذلك فليتحملوا خطأهم ويصبروا عليه حتى تنتهي فترته الرئاسية ومن ثم لا يرشحوه مرة أخرى فهذا ما يقوله العقل والمنطق
وعليه فإن الإمام المهدي ليحكم بينكم بالحق أنه لا يحق لكم طرد علي عبد الله صالح من السلطة من قبل أن تنتهي فترة رئاسته المتفق عليها في الدستور في عام 2006 إلى عام 2013 ولا أظنه سوف يرشح نفسه مرة أخرى برغم أنه يكذب من قبل إلا في هذه الفترة وتالله إنه لمن الصادقين كونه يرى لو أنه يترشح مرة أخرى كونه سوف يحرق كرته ولذلك فضل أن يذهب بماء وجهه ولكن بعد أن ينهي فترته الرئاسية حتى لا يكون الرئيس المخلوع ولكنكم مصرين على محاكمته وإذلاله هو وأسرته فجعلتموه بين أمرين أحلاهما مر فإما أن يخضع لكم فيفعل كما فعل حسني مبارك ومن ثم تذلوه كما ذله الشعب المصري ولذلك فقد اعتبر بما حدث لحسني مبارك وزوجته وأولاده فقد اعتبر من فعل حسني فلم يشفع له ذلك لدى الشعب المصري وهاهم يذلون حسني هو وزوجته وأولاده وكذلك علي عبد الله صالح يرى أنه سوف يحدث له كما حدث لحسني مبارك وزوجته وأولاده لو أنه يسلم إليكم القيادة من قبل أن تنتهي فترته الرئاسية وبرغم أنه لا يحب سفك الدماء ولكنكم جعلتموه بين أمرين أحلاهما مر ولذلك قرر بإعلان الحرب وكما يقول المثل (علي وعلى أعدائي) فاتقوا الله يامعشر المعارضة وتالله إن عقولكم تتفق مع حكم الإمام ناصر محمد اليماني بالحق بينكم وإنكم أنتم الخاطئون برغم أن الرئيس علي عبد الله صالح فاشل في سياسته كرئيس دولة فلم يستطع أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ولم يستطع أن يحكم بما أنزل الله ولكن ذلك ليس حجة لكم أن تدخلوا البلاد في حرب أهليه لا يُحمد عقباها فتؤخروا اليمن خمسين عاماً للوراء وبعد خمسين عام يرجع وضع اليمن إلى ماهو عليه اليوم لولا بعث الإمام المهدي أفلا تعقلون! أليس الصبر خير لكم أن يكمل فترته الرئاسية الحالية فتصبروا سنتين ثم يذهب من السلطة إلى غير رجعة أفلا تتقون, ولكن للأسف يامعشر آل الأحمر فأنتم تعتبرونها ومن معكم من المعارضة فرصة العمر للنيل من السلطة في ظل هذه الظروف الأمنية التي تمر بها المنطقة العربية والمهم أن يرحل من السلطة علي عبد الله صالح وحتى ولو سال الدم إلى الركب فلا يهمكم ذلك كون من سوف تُسفك دماؤهم هم من الشباب الذين لا يعقلون وأنتم وأبناؤكم سالمون وهذه هي الحقيقة ولم نظلمكم شيء ولا ينبغي لي مجاملتكم ولا مجاملة الرئيس علي عبد الله صالح سواء رضيتم أم غضبتم فلا يهم لدي رضوانكم ما دام في رضوانكم ما يسخط الله فسحقاً لرضوانكم ورضوان العالمين أجمعين وإن أبيتم أن تحتكموا إلى القرآن العظيم وتسليم الخلافة فأشهدُ الله والناس أجمعين أني لن أسفك قطرة دم واحدة للوصول إلى الحكم بحجة أني أحق به منكم وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين فلم يجعلني الله من الذين يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء للوصول إلى الحكم بل سوف أنتظر لحكم الله بيني وبينكم بالحق ومن ثم يفتح الله بيننا بالحق وهو خير الفاتحين فيظهرني الله عليكم وعلى الناس أجمعين في ليلة وأنتم وهم صاغرون وسلام على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
-------------------------------
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:54 pm من طرف ابرار
» نُكتَةٌ مُضحِكَةٌ ولَكِنَّها تشفِي قُلوبَ قَومٍ مُؤمنين ..
الإثنين أكتوبر 21, 2024 10:39 am من طرف ابرار
» تَعزيَةٌ في شَهيد الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة؛ ضَيْفُ الله الواحِد القَهَّار (يحيى إبراهيم حسن السّنوار) الذي لحِقَ برَكبِ الشُّهداء الأبرار؛ أحياء عند رَبِّهم يُرزَقون ..
الأحد أكتوبر 20, 2024 5:10 pm من طرف ابرار
» إجابة السؤال
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 7:58 pm من طرف ابرار
» أمْرٌ عَاجِلٌ إلى جمهوريَّة إيران الإسلاميَّة ..
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:29 pm من طرف ابرار
» تَعزيةٌ لجيشِ المُؤمنينَ لتَحريرِ فِلَسطينَ ولكافّةِ الأمّةِ العَربيّةِ والإسلاميّةِ ..
الأحد سبتمبر 29, 2024 4:07 pm من طرف ابرار
» لا يجوزُ الجمعُ بين بنت أخِ الزوجة وعمتها كون الزوجة عمتها أخت أبيها، ولا بين بنت أخت الزوجة وخالتها أخت أمها، ومُحرَّم ذلك كحُرمةِ الجَمعِ بين الأختين..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:48 pm من طرف ابرار
» تَسْجيلُ مُتابعةِ الحَدَثِ الأمنيّ الكَبير لِكَوكبِ الأرضِ في مَنطِقةِ القُطْبِ الجَنوبيّ ..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:45 pm من طرف ابرار
» بَيان نَذير كَبير وتَحذير مِن شَرٍّ مُستَطيرٍ لِكافَّة البَشَر في البَوادي والحَضَر؛ قَد أعذر مَن أنذر، فَفِرّوا إلى الله الواحِد القَهَّار بالتَّوبة والإنابة، واصطَلِحوا مع الله قَبْل فَوات الأوان يا معشَر الإنْس والجَان .
الأحد سبتمبر 08, 2024 9:26 pm من طرف ابرار
» تَلبيةُ الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمَانيّ لِطَلَب الحِوار مع المُنكِر للقُرآن العَظيم الأستاذ علي البخيتي ..
الثلاثاء سبتمبر 03, 2024 6:52 pm من طرف ابرار