موسوعة مُختصر الجواب لمن عنده عِلم الكتاب
( الجزء 6 )
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عندما كنت أدعو الناس إلى الدخول إلى موقع إمامنا حفظه الله فكثيرٌ يشكون من طول البيان الحقّ المُبين فأحببت أن آتى بالشيء اليسير من إجابات واستفسارات أكثر الناس المُبتدئين في دخول هذا الموقع بأسلوب سأل سائلٌ والمهديّ أجاب، بحيث لا يؤخّر مستعجل ولا يطول على ملول مع أني لم أقتبس من بيانات الإمام إلّا ما نسبته 10% من أصل البيان الأُمّ.
ويشهد الله أني ما عملت هذا إلّا قُربةً إلى الله لا لسواه، ويشهد الله أني لم أزد حرفاً أو أُنقص حرفاً من بيانات إمامنا حفظه الله. متمنياً من الله أن لا أكون قد أخلّيت بالبيان الأصل.
قال الله تعالى: {مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [ق].
و قال الله تعالى: {قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ ربّهم جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
و قال الله تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
وبعد أن وفقني الله في [الجزء 1] و[الجزء 2] و[الجزء 3] و[الجزء 4] و[الجزء 5]، ها نحن نضع بين أيديكم الكريمة [الجزء 6].
أخوكم عبد النَّعيم الأعظم2
وما زال السائل يسأل والذي عنده علم الكتاب يُجيب..
بسم الله الرحمن الرحيم
وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني بماذا تتميز أنت وأنصارك عن الناس أجمعين وقولكم أنكم لا تريدون الجنة وهي جائزة المتقين فماذا تريدون غير ذلك؟
وأجاب الذى عنده علم الكتاب فقال :
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمُرسلين من ربّ العالمين من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وآلهم المُكرمين جميعاً ولا أُفرق بين أحد من رُسله وأنا من المُسلمين أدعو إلى الله على بصيرة، حنيفاً مُسلماً وما أنا من المُشركين..
ويا أحباب قلب الإمام المهدي الأنصار السابقين الأخيار صفوة البشرية وخير البرية، لقد ألقى الله في قلب الإمام المهدي لكم وداً عظيماً، فكم أحبكم في الله زادكم الله بحُبه وقُربه وعظيم نعيم رضوان نفسه يا أحباب الله المُكرمين، وتالله إنكم من القوم الذين وعد الله بهم في مُحكم الكتاب لنُصرة دين الحقّ دون أن يذكر الله جنته أو ناره بل ذكر التجارة بينكم وبين الرحمن وهي تجارة حُبه وقُربه وذلك فضل من الله عظيم في قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [المائدة:54].
وبيان هذه الآية يعلم بها الموقنون من أنصار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور أنهم فعلاً يحبون الله الحبّ الأعظم لدرجة أنهم حرَّموا على أنفسهم دخول جنة النّعيم حتى يُحقق الله لهم النّعيم الأعظم منها فيرضى في نفسه فلا يعود مُتحسراً ولا حزيناً، وأنا الإمام المهدي أفتي بالحقِّ بتأكيد القسم بالله العلي العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنهم لن يرضى أحباب الرحمن المُصطفون بملكوت الدُنيا والآخرة حتى يكون حبيبهم الرحمن قد رضي في نفسه ولم يعد مُتحسراً ولا حزيناً وذلك لأنهم من أشدِّ المُؤمنين حُباً لله. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} صدق الله العظيم [البقرة:165].
فلا ينبغي للعبد أن يحبّ عبداً أو أي شيء من خلق الله أكثر من حبِّه لربّه وذلك لأنَّ الله هو الأولى بحُبِّ عبده الأعظم في القلب، ومن جعل نداً لحُبِّ الله في قلبه فأحبّه كما يحبّ الله فقد أشرك بالله وخسر خُسراناً مُبيناً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [البقرة:165].
إذاً، الذين يحصرون التنافس إلى الرحمن في حبّه وقربه لأنبيائه ورُسله لم يجعلهم الله من أحبابه ولذلك رضوا أن يكون رُسل الله هم أحبّ إلى الله منهم وأقرب، ولا نزال نفتي الأنصار أن من رضي أن يكون الإمام المهدي ناصر محمد اليماني هو أحبَّ إلى الله منه وأقربَ فقد أشرك بالله وأصبح حبه للإمام ناصر محمد اليماني كحبِّ الله سُبحانه وتعالى علوّاً كبيراً، ولا أعلمُ أحداً من أنصاري يحبني أكثر من الله والحمدُ لله، وذلك لأني دائماً أُذكرهم أن يكونوا أشدّ حباً في قلوبهم لله.
ولربّما يودّ أحدُ علماء الأمّة أن يقاطعني فيقول: "فمن ذا الذي من المؤمنين لا يحبّ الله يا ناصر محمد اليماني؟ فهل تزعم أنت وأنصارك أنكم من أشدّ المؤمنين حُباً لله؟". ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: فهل ترضى أن يكون الأنبياء والمُرسلون هم أحبّ منك إلى الله وتُحرّم على نفسك مُنافستهم في حبّ الله وقربه؟ ومعلوم جوابه وسيقول: "اللهم نعم لكونهم هم المُكرمون وشُفعاؤنا بين يدي الله ربّ العالمين"، ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني وأقول: إذاً فهم أحبُّ إلى قلبك من الله ربّك الأولى بحُبك الأعظم يا من جعلت لله أنداداً في الحبّ تذكر قول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم.
فتعال لكي أُعلمك ما الحقّ عليك لمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم: وهو أن تحبه أكثر شيء على مستوى حُبك للناس، وذلك هو حقه عليك أيها المؤمن لكونه جاءكم بنور الله القرآن العظيم فصلُّوا عليه وسلموا تسليماً، ولكن حبّكم لله لا ينبغي أن يكون لهُ ندٌّاً أبداً حتى تلقوا حبيبكم الرحمن، ألا والله الذي لا إله غيره لو يحشر الله أحد أنصار المهدي المنتظر في طائفة أهل اليمين فإنهُ سوف يبكي بكاءً كثيراً لأنه يريدُ أن يحشره الله في طائفة المُقربين أحباب الله ربّ العالمين فهم درجات في حبّ الله، ولا يزال العبد الأحبّ والأقرب مجهولاً لحكمة من الله حتى لا تشركوا بالله فيستمر التنافس في حبّ الله وقربه ثم ينجيكم الله من الشرك به حتى ولو لم يكن أحدكم هو العبد الأحبّ والأقرب، فأضعف الإيمان أنّه نجا من الشرك بالله وفاز فوزاً عظيماً لكونه لم يعظّم أحداً من عباد الله فيجعله نداً لحُبِّ الله؛ بل عظَّم الله ربّه ونافس في حبّه وقربه، وإنما يمتاز أنصار الإمام المهدي أنهم لن يرضوا حتى يكون حبيبهم الرحمن راضياً في نفسه لا مُتحسراً ولا حزيناً على عباده بعد أن أخبرهم الخبير بالرحمن عن حال الرحمن في نفسه أنه ما قطّ شعر بالسعادة في نفسه منذ أن أهلك أول أمّة كفروا برسول ربّهم إليهم من الجنّ والإنس، والحمدُ لله الذي جعل الفتوى عن حاله سُبحانه في آية مُحكمة بينة لعالمكم وجاهلكم، وعلمكم الله بحاله في نفسه أنه مُتحسر على جميع الأمم الذين كذبوا بُرسل ربّهم فأهلكهم الله، فمن ذا الذي يُنكر تحسر الله على عباده في قول الله تعالى: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ} صدق الله العظيم [يس:30].
وهُنا يجأر أحباب الرحمن إلى ربهم فيقولون: يا إله العالمين كيف نكون سُعداء في جنة النّعيم ما لم تكن يا حبيبي سعيداً؟ فهل خلقتنا من أجل أن نستمتع بنعيم الجنة وحورها وقصورها؟ هيهات هيهات وتالله لا نكون سعداء فيها ما لم نعلم علم اليقين أنك سعيد مثلنا يا أرحم الراحمين حتى ولو لم تفرض ذلك علينا ولم تُحرّم علينا دخول الجنة قبل تحقيق رضوانك في نفسك، ولكن حُجتنا عليك أننا قد أحببناك بالحُب الأعظم من ملكوت الدُنيا والآخرة فكيف نكون سعداء ما لم يكن حبيبنا الرحمن الرحيم سعيداً مسروراً في نفسه. ومن ثم لا يجدوا في أنفسهم إلا الرفض من دخول جنة النّعيم حتى يُحقق الله لهم النّعيم الأعظم منها فيرضى. ولذلك تجدون الإمام المهدي وزُمرته لن يرضوا بجنة النّعيم وذلك من شدة حُبهم لله ربّ العالمين، ولذلك يريدون أن يكون حبيبهم الرحمن راضياً في نفسه ولم يعد مُتحسراً ولا حزيناً على عباده الذين ظلموا أنفسهم وليس رحمةً منهم بالعباد؛ بل لأنهم يعلمون أنّ الله هو أرحم بعباده من عبيده، ومن ثم علموا بعظيم مدى حسرة ربّهم على عباده الذين ظلموا أنفسهم ولو علم بذلك أنبياء الله ورُسله لما دعوا على قومهم شيئاً، وإنما استجاب الله لدعوتهم فأصدقهم ما وعدهم فأهلك عدوهم وأورثهم الأرض من بعدهم، فانظروا لدعوة نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام على قومه. وقال الله تعالى: {قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ (116) قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ (117) فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (118) فَأَنجَيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (119) ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ (120) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ (121) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} صدق الله العظيم [الشعراء].
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
الصراط ________________________ المستقيم
(((( الناصر لكتاب الله وسنة رسوله الحق الإمام ناصر محمد اليماني ))))
Read more: http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?7690-موسوعة-مختصر-الجواب-لمن-عنده-علم-الكتاب-(-جزء-6-)#ixzz3CDDryXbB
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:54 pm من طرف ابرار
» نُكتَةٌ مُضحِكَةٌ ولَكِنَّها تشفِي قُلوبَ قَومٍ مُؤمنين ..
الإثنين أكتوبر 21, 2024 10:39 am من طرف ابرار
» تَعزيَةٌ في شَهيد الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة؛ ضَيْفُ الله الواحِد القَهَّار (يحيى إبراهيم حسن السّنوار) الذي لحِقَ برَكبِ الشُّهداء الأبرار؛ أحياء عند رَبِّهم يُرزَقون ..
الأحد أكتوبر 20, 2024 5:10 pm من طرف ابرار
» إجابة السؤال
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 7:58 pm من طرف ابرار
» أمْرٌ عَاجِلٌ إلى جمهوريَّة إيران الإسلاميَّة ..
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:29 pm من طرف ابرار
» تَعزيةٌ لجيشِ المُؤمنينَ لتَحريرِ فِلَسطينَ ولكافّةِ الأمّةِ العَربيّةِ والإسلاميّةِ ..
الأحد سبتمبر 29, 2024 4:07 pm من طرف ابرار
» لا يجوزُ الجمعُ بين بنت أخِ الزوجة وعمتها كون الزوجة عمتها أخت أبيها، ولا بين بنت أخت الزوجة وخالتها أخت أمها، ومُحرَّم ذلك كحُرمةِ الجَمعِ بين الأختين..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:48 pm من طرف ابرار
» تَسْجيلُ مُتابعةِ الحَدَثِ الأمنيّ الكَبير لِكَوكبِ الأرضِ في مَنطِقةِ القُطْبِ الجَنوبيّ ..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:45 pm من طرف ابرار
» بَيان نَذير كَبير وتَحذير مِن شَرٍّ مُستَطيرٍ لِكافَّة البَشَر في البَوادي والحَضَر؛ قَد أعذر مَن أنذر، فَفِرّوا إلى الله الواحِد القَهَّار بالتَّوبة والإنابة، واصطَلِحوا مع الله قَبْل فَوات الأوان يا معشَر الإنْس والجَان .
الأحد سبتمبر 08, 2024 9:26 pm من طرف ابرار
» تَلبيةُ الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمَانيّ لِطَلَب الحِوار مع المُنكِر للقُرآن العَظيم الأستاذ علي البخيتي ..
الثلاثاء سبتمبر 03, 2024 6:52 pm من طرف ابرار