بسم الله الرحمن الرحيم
اقتباس من بيان الإمام
إذاً ياقوم فما يقصد الله تعالى بقوله: ( وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)
إذاً فهو يقصد أنه لا يكلمهم بوحي التفهيم إلى قلوبهم ليسألوه رحمته وكذلك لا ينظر إليهم من ذات نفسه وهم لم يسألوه رحمته وإنما سألوه أن يرجعهم للحياة الدنيا ليعملوا غير الذي كانوا يعملون, فقد تبين لكم طريقة وحي التفهيم من الرب إلى القلب مباشرة وذلك الوحي هو من أخطر أنواع الوحي على الذين لا يعلمون كونه قد يوسوس له شيطان في صدره فيزعم أنه وحي التفهيم, إذاً فلا بد لوحي التفهيم من سلطان العلم من الكتاب, وأما حدثني قلبي ومن غير سلطان يأتي به مما علمه الله فلا قبول له لدينا كون الحجة هي سلطان العلم, فإن كان الإمام المهدي يفتيكم أنه يتلقى البيان الحق للقرآن بوحي التفهيم من الرب إلى القلب مباشرة فإنكم تجدوني آتيكم بسلطان العلم الذي ألهمني به ربي في محكم الكتاب ذكرى لأولوا الألباب كون الإمام المهدي لا يحفظ القرآن عن ظهر قلب وعلى كل حال نعود لقول الله تعالى:
{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم
فأما الطريقة الأولى لوحي التفهيم في قول الله تعالى:
(وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا ) فقد بيناها لكم بالحق فذلك هو وحي التفهيم وأما الطريقة الثانية فهي وحي التكليم من وراء الحجاب في قول الله تعالى:
((أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ))
وأما الطريقة الثالثة فهي إرسال جبريل عليه الصلاة والسلام تصديقاً لقول الله تعالى:
((أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ)) صدق الله العظيم.
ألا والله الذي لا إله غيره أن الله اراني المسيح الكذاب في المنام,
وقال المسيح الكذاب: أنا الله وعندي جنة وعندي نار
ومن ثم نظر إلى الإمام ناصر محمد اليماني نظرة حقد شديد وقال: وأنا الذي أنزلت القرآن
ومن ثم رديت عليه وقلت له: أنت الذي أنزل القرآن؟!
قال: نعم
ومن ثم حاججته بقول الله تعالى:
((وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ)) صدق الله العظيم
ومن ثم تقدمت إليه حتى صار أنفي على مقربة من أنفه و قلت له: فكيف تكلمنى مواجهة ونحن نراك؟! فغلبته بالحق وكنت أسمع صريف أسنانه من الغيظ
ومن ثم قال: حرام وطلاق إني الله
أنتهت رؤياي للمسيح الكذاب وأقمت عليه الحجة من محكم الكتاب, فحاجوه بذلك إن كنتم تؤمنون بكتاب الله القرآن العظيم.
وياقوم إتقوا الله واتبعوا الحق من ربكم فلم يحتجب الرب عن الأبصار حتى تؤمنوا به عن ظهر الغيب, بل لأنه لا يستحمل رؤية عظمة ذات الله إلا شيء مثله يساويه في العظمة الذاتية ولكنه قال تعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) صدق الله العظيم
وقد ضرب الله لكم المثل على الواقع الحقيقي لماذا لا يتجلى لأبصار خلقه أجمعين, كون أبصار خلقه أجمعين لا تتحمل رؤية عظمة ذات الله سُبحانه وتعالى علواً كبيراً, وضرب الله المثل على ذلك الجبل العظيم وقال الله تعالى:
((وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ)) صدق الله العظيم
إذاً ياقوم إن من صفات الرب أن يكلم عباده من وراء الحجاب سواء في الدُنيا اوالآخرة وقال الله تعالى:
{وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلًا} صدق الله العظيم
فماهو ذلك الغمام ؟ والجواب تجدوه في محكم الكتاب أنه حجاب الرب سُبحانه بين العبيد والرب المعبود وقال الله تعالى:
(هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ) صدق الله العظيم
ولكن الذين في قلوبهم زيغ عن الحق من ربهم سوف يترك جميع هذه الآيات المحكمات البينات للعالم والجاهل وكأنه لم يسمعها ويذهب إلى الآيات المتشابهات ليحاجج الإمام المهدي برؤية الله جهرة فيقول: قال الله تعالى:
((وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ)) صدق الله العظيم
فوقعوا في المتشابه, ألا وأن التشابه هو في قوله تعالى:
((نَّاظرَةٌ)) فظنوا أنه يقصد الناظر بالنظر وهو يقصد الإنتظار, كمثل قول ملكة سبأ: (فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ) أي منتظرة وكذلك قول الله تعالى:
((وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ))
فهو يقصد الوجوه الباطنة التي يتعامل الله معها وهي القلوب وقال الله تعالى:
(يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) صدق الله العظيم
فذلك هو الوجه المقصود وقد بينه الله لكم في ذات الموضوع أن وجوه تنتظر الرحمة من الله ووجوه تنتظر أن يفعل بها فاقره ولذلك قال الله تعالى:
((وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ)) صدق الله العظيم
إذاً هو يتكلم عن المنتظرين لرحمته والمنتظرين لعذابه, كلٌّ حسب ظنه في ربه,
(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ)
((وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ))
وياقوم لم يأمركم الله أن تتبعوا ظاهر المتشابه كونكم إذا اتبعتم المتشابه من القرآن الذي لا يزال بحاجة للتأويل وتركتم الآيات المحكمات البينات هن أم الكتاب في قلب وذات الموضوع, فإذا تركتموها واتبعتم الآيات التي لها تأويل غير ظاهرها ففي قلوبكم زيغ عن الحق في آيات الكتاب المحكمات البينات لعالمكم وجاهلكم هن أم الكتاب, وبذلك تعلمون الذين في قلوبهم زيغ عن الحق المحكم في آيات أم الكتاب ولذلك قال الله تعالى:
(هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ 7 رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ 8 رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ) صدق الله العظيم
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد وإن كان الحق مع الشيعة في هذه العقيدة بعدم رؤية الله جهرة فإنهم على ضلال مبين في عقائد أخرى كمثل عقيدتهم في عصمة الأنبياء والأئمة من الخطيئة عصمة مطلقة وتجدوهم يحاجون الناس بقول الله تعالى:
(وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) صدق الله العظيم
فوقعوا في المتشابه كون التشابه بالضبط هو قوله تعالى:
(قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) فظنوا الشيعة أنهُ يقصد ظلم الخطيئة بقوله تعالى: (لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)
ولكنه يقصد ظلم الشرك بالله فكيف يُخرج الناس من الظلمات إلى النور ويهديهم إلى صراط العزيز الحميد من كان في قلبه ظلم الشرك بالله ولكن يامعشر الشيعة "لو أنكم تركتم هذه الآية التي لا تزال بحاجة للتأويل واتبعتم العقيدة الحق في محكم كتاب الله عن عدم عصمة المُرسلون من الخطيئة ومن تاب فإن ربي غفورٌ رحيم وقال الله تعالى:
((يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ (10) إِلَّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ)) صدق الله العظيم
وتجدوا رسول الله موسى حين ظلم نفسه بارتكاب الخطيئة فقتل نفس بغير الحق فتاب إلى ربه وتاب الله عليه وقال الله تعالى:
((وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ( 14 ) وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ ( 15 ) قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) صدق الله العظيم
فانظروا لقول الله تعالى:
(فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ ( 15 ) قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)
إذاً يامعشر الشيعة الإثني عشر إن في بيانكم للقرآن تناقضاً كبيراً وكان سبب شرك كثيراً منكم بالمبالغة في الأئمة المصطفين هو إتباعكم للمُتشابه في قول الله تعالى:
(وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)
فظننتم أنه يقصد ظُلم الخطيئة وهو يقصد ظُلم الشرك فكيف لإمام أن يخرج الناس من الظُلمات إلى النور فيهديهم إلى صراط العزيز الحميد وقلبه ليس سليم من ظُلم الشرك بالله ولذلك قال الله تعالى:
(وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)صدق الله العظيم
ويامعشر الشيعة والسنة وجميع الذين فرقوا دينهم شيعاً وكل حزب بما لديهم من العلم فرحون, إنما جعل الله الإمام المهدي حكم بينكم بالحق فيما كنتم فيه تختلفون، ولا ينبغي للحق أن يتبع أهواءكم بل أصدق ما كان من الحق لديكم وأخالفكم إلى الحق فيما كنتم عليه من عقائد الباطل, وما ينبغي للحق أن يتبع أهواءكم ويا معشر الباحثين عن الحق إذا تبين لكم الحق فلا تنصتوا وقولوا أضعف الإيمان إن الحق هو مع الإمام ناصر محمد اليماني في المسألة الفلانية ولكن لا يعني هذا أنه المهدي المنتظر حتى يصدقه الله الرؤيا بالحق فنجده قد هيمن بالحق في جميع مواضيع الحوار في دين الله ويهيمن علينا في جميع ما كنا فيه نتخلف, فلا يجامل هذا ولا ذاك على حساب الدين وما ينبغي له إن كان الإمام المهدي الحق فلا يخاف في الله لومة لائم وسوف يظهره الله شئنا أم أبينا بعذاب شديد لئن أعرضنا عن إتباع الحق من الله العزيز الحكيم.
وأما الذي يسأل عن قول الله تعالى:
(وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) صدق الله العظيم
وتجد الجواب في قول الله تعالى:
((فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)) صدق الله العظيم
أي فلما زاغوا عن إتباع الحق من ربهم (أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)
ولكني أراك تريد ان تقول إنما الحجة هم الأنبياء والمُرسلون على الناس وبما أن ناصر محمد اليماني ليس بنبي ولا رسول فأصبح لا ولن يعذبنا الله أبداً لو لم نتبعه كونه ليس من الأنبياء والمُرسلين! ومن ثم يرد عليك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: إنك أنت الحكيم الرشيد ولم يجعل الله الحجة على عباده في ذات الأنبياء بل جعل الله الحجة على عباده هو في الكتاب الذي يحاجوا به أنبياءه والمهدي المنتظر تصديقاً لقول الله تعالى:
((وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ)) صدق الله العظيم
إذاً الحجة على العباد ليس في ذات الأنبياء ولا المهدي المنتظر بل الحجة لله عليهم حتى عذبهم هو كفرهم بآيات الكتاب التي تتلى عليهم وقال الله تعالى:
((يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ))
وقال الله تعالى:
((أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ ( 105 ) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106 ) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ( 107 ) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ )) صدق الله العظيم
إذاً لم يعذب الله عباده الذين كذبوا بأنبياء الله بسبب انهم كذبوا بأنبياء الله بل بسبب أنهم كذبوا بآيات الكتاب التي يتلوها عليهم أنبياء الله ومن كذب بأنبياء الله الحق فهو لم يكذب بأنبياء الله أصلاً بل هو كذب بآيات الله التي يتلوها عليهم أنبياء الله ولذلك قال الله تعالى:
((فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ)) صدق الله العظيم
وكذلك الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني فمن كذب بدعوته إلى الإحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فإنه لم يكذب ناصر محمد اليماني بل كذب بكتاب الله القرآن العظيم ولن يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً وقال الله تعالى:
(وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (56) أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (57) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (58) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (59) بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ) صدق الله العظيم
فانظر لحجة الله على عباده يوم القيامة:
((بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ))
ولكنك أخي الكريم كنت تريد ان تستنبط من الكتاب أنه لن يعذب الله البشر بسبب تكذيبهم بالمهدي المنتظر ناصر محمد اليماني كون المهدي المنتظر لم يجعله الله نبي ولا رسولاً ولكن المهدي المنتظر يرد عليك بالقول المختصر وأقول فلن يعذب الله البشر بسبب تكذيبهم بالمهدي المنتظر ناصر محمد اليماني بل بسبب إعراضهم عن إتباع الذكر الذي يدعوهم إليه المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وقال الله تعالى:
((تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ))
وقال الله تعالى:
((وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ)) صدق الله العظيم
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
اقتباس من بيان الإمام
إذاً ياقوم فما يقصد الله تعالى بقوله: ( وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)
إذاً فهو يقصد أنه لا يكلمهم بوحي التفهيم إلى قلوبهم ليسألوه رحمته وكذلك لا ينظر إليهم من ذات نفسه وهم لم يسألوه رحمته وإنما سألوه أن يرجعهم للحياة الدنيا ليعملوا غير الذي كانوا يعملون, فقد تبين لكم طريقة وحي التفهيم من الرب إلى القلب مباشرة وذلك الوحي هو من أخطر أنواع الوحي على الذين لا يعلمون كونه قد يوسوس له شيطان في صدره فيزعم أنه وحي التفهيم, إذاً فلا بد لوحي التفهيم من سلطان العلم من الكتاب, وأما حدثني قلبي ومن غير سلطان يأتي به مما علمه الله فلا قبول له لدينا كون الحجة هي سلطان العلم, فإن كان الإمام المهدي يفتيكم أنه يتلقى البيان الحق للقرآن بوحي التفهيم من الرب إلى القلب مباشرة فإنكم تجدوني آتيكم بسلطان العلم الذي ألهمني به ربي في محكم الكتاب ذكرى لأولوا الألباب كون الإمام المهدي لا يحفظ القرآن عن ظهر قلب وعلى كل حال نعود لقول الله تعالى:
{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم
فأما الطريقة الأولى لوحي التفهيم في قول الله تعالى:
(وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا ) فقد بيناها لكم بالحق فذلك هو وحي التفهيم وأما الطريقة الثانية فهي وحي التكليم من وراء الحجاب في قول الله تعالى:
((أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ))
وأما الطريقة الثالثة فهي إرسال جبريل عليه الصلاة والسلام تصديقاً لقول الله تعالى:
((أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ)) صدق الله العظيم.
ألا والله الذي لا إله غيره أن الله اراني المسيح الكذاب في المنام,
وقال المسيح الكذاب: أنا الله وعندي جنة وعندي نار
ومن ثم نظر إلى الإمام ناصر محمد اليماني نظرة حقد شديد وقال: وأنا الذي أنزلت القرآن
ومن ثم رديت عليه وقلت له: أنت الذي أنزل القرآن؟!
قال: نعم
ومن ثم حاججته بقول الله تعالى:
((وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ)) صدق الله العظيم
ومن ثم تقدمت إليه حتى صار أنفي على مقربة من أنفه و قلت له: فكيف تكلمنى مواجهة ونحن نراك؟! فغلبته بالحق وكنت أسمع صريف أسنانه من الغيظ
ومن ثم قال: حرام وطلاق إني الله
أنتهت رؤياي للمسيح الكذاب وأقمت عليه الحجة من محكم الكتاب, فحاجوه بذلك إن كنتم تؤمنون بكتاب الله القرآن العظيم.
وياقوم إتقوا الله واتبعوا الحق من ربكم فلم يحتجب الرب عن الأبصار حتى تؤمنوا به عن ظهر الغيب, بل لأنه لا يستحمل رؤية عظمة ذات الله إلا شيء مثله يساويه في العظمة الذاتية ولكنه قال تعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) صدق الله العظيم
وقد ضرب الله لكم المثل على الواقع الحقيقي لماذا لا يتجلى لأبصار خلقه أجمعين, كون أبصار خلقه أجمعين لا تتحمل رؤية عظمة ذات الله سُبحانه وتعالى علواً كبيراً, وضرب الله المثل على ذلك الجبل العظيم وقال الله تعالى:
((وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ)) صدق الله العظيم
إذاً ياقوم إن من صفات الرب أن يكلم عباده من وراء الحجاب سواء في الدُنيا اوالآخرة وقال الله تعالى:
{وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلًا} صدق الله العظيم
فماهو ذلك الغمام ؟ والجواب تجدوه في محكم الكتاب أنه حجاب الرب سُبحانه بين العبيد والرب المعبود وقال الله تعالى:
(هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ) صدق الله العظيم
ولكن الذين في قلوبهم زيغ عن الحق من ربهم سوف يترك جميع هذه الآيات المحكمات البينات للعالم والجاهل وكأنه لم يسمعها ويذهب إلى الآيات المتشابهات ليحاجج الإمام المهدي برؤية الله جهرة فيقول: قال الله تعالى:
((وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ)) صدق الله العظيم
فوقعوا في المتشابه, ألا وأن التشابه هو في قوله تعالى:
((نَّاظرَةٌ)) فظنوا أنه يقصد الناظر بالنظر وهو يقصد الإنتظار, كمثل قول ملكة سبأ: (فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ) أي منتظرة وكذلك قول الله تعالى:
((وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ))
فهو يقصد الوجوه الباطنة التي يتعامل الله معها وهي القلوب وقال الله تعالى:
(يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) صدق الله العظيم
فذلك هو الوجه المقصود وقد بينه الله لكم في ذات الموضوع أن وجوه تنتظر الرحمة من الله ووجوه تنتظر أن يفعل بها فاقره ولذلك قال الله تعالى:
((وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ)) صدق الله العظيم
إذاً هو يتكلم عن المنتظرين لرحمته والمنتظرين لعذابه, كلٌّ حسب ظنه في ربه,
(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ)
((وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ))
وياقوم لم يأمركم الله أن تتبعوا ظاهر المتشابه كونكم إذا اتبعتم المتشابه من القرآن الذي لا يزال بحاجة للتأويل وتركتم الآيات المحكمات البينات هن أم الكتاب في قلب وذات الموضوع, فإذا تركتموها واتبعتم الآيات التي لها تأويل غير ظاهرها ففي قلوبكم زيغ عن الحق في آيات الكتاب المحكمات البينات لعالمكم وجاهلكم هن أم الكتاب, وبذلك تعلمون الذين في قلوبهم زيغ عن الحق المحكم في آيات أم الكتاب ولذلك قال الله تعالى:
(هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ 7 رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ 8 رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ) صدق الله العظيم
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد وإن كان الحق مع الشيعة في هذه العقيدة بعدم رؤية الله جهرة فإنهم على ضلال مبين في عقائد أخرى كمثل عقيدتهم في عصمة الأنبياء والأئمة من الخطيئة عصمة مطلقة وتجدوهم يحاجون الناس بقول الله تعالى:
(وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) صدق الله العظيم
فوقعوا في المتشابه كون التشابه بالضبط هو قوله تعالى:
(قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) فظنوا الشيعة أنهُ يقصد ظلم الخطيئة بقوله تعالى: (لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)
ولكنه يقصد ظلم الشرك بالله فكيف يُخرج الناس من الظلمات إلى النور ويهديهم إلى صراط العزيز الحميد من كان في قلبه ظلم الشرك بالله ولكن يامعشر الشيعة "لو أنكم تركتم هذه الآية التي لا تزال بحاجة للتأويل واتبعتم العقيدة الحق في محكم كتاب الله عن عدم عصمة المُرسلون من الخطيئة ومن تاب فإن ربي غفورٌ رحيم وقال الله تعالى:
((يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ (10) إِلَّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ)) صدق الله العظيم
وتجدوا رسول الله موسى حين ظلم نفسه بارتكاب الخطيئة فقتل نفس بغير الحق فتاب إلى ربه وتاب الله عليه وقال الله تعالى:
((وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ( 14 ) وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ ( 15 ) قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) صدق الله العظيم
فانظروا لقول الله تعالى:
(فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ ( 15 ) قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)
إذاً يامعشر الشيعة الإثني عشر إن في بيانكم للقرآن تناقضاً كبيراً وكان سبب شرك كثيراً منكم بالمبالغة في الأئمة المصطفين هو إتباعكم للمُتشابه في قول الله تعالى:
(وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)
فظننتم أنه يقصد ظُلم الخطيئة وهو يقصد ظُلم الشرك فكيف لإمام أن يخرج الناس من الظُلمات إلى النور فيهديهم إلى صراط العزيز الحميد وقلبه ليس سليم من ظُلم الشرك بالله ولذلك قال الله تعالى:
(وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)صدق الله العظيم
ويامعشر الشيعة والسنة وجميع الذين فرقوا دينهم شيعاً وكل حزب بما لديهم من العلم فرحون, إنما جعل الله الإمام المهدي حكم بينكم بالحق فيما كنتم فيه تختلفون، ولا ينبغي للحق أن يتبع أهواءكم بل أصدق ما كان من الحق لديكم وأخالفكم إلى الحق فيما كنتم عليه من عقائد الباطل, وما ينبغي للحق أن يتبع أهواءكم ويا معشر الباحثين عن الحق إذا تبين لكم الحق فلا تنصتوا وقولوا أضعف الإيمان إن الحق هو مع الإمام ناصر محمد اليماني في المسألة الفلانية ولكن لا يعني هذا أنه المهدي المنتظر حتى يصدقه الله الرؤيا بالحق فنجده قد هيمن بالحق في جميع مواضيع الحوار في دين الله ويهيمن علينا في جميع ما كنا فيه نتخلف, فلا يجامل هذا ولا ذاك على حساب الدين وما ينبغي له إن كان الإمام المهدي الحق فلا يخاف في الله لومة لائم وسوف يظهره الله شئنا أم أبينا بعذاب شديد لئن أعرضنا عن إتباع الحق من الله العزيز الحكيم.
وأما الذي يسأل عن قول الله تعالى:
(وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) صدق الله العظيم
وتجد الجواب في قول الله تعالى:
((فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)) صدق الله العظيم
أي فلما زاغوا عن إتباع الحق من ربهم (أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)
ولكني أراك تريد ان تقول إنما الحجة هم الأنبياء والمُرسلون على الناس وبما أن ناصر محمد اليماني ليس بنبي ولا رسول فأصبح لا ولن يعذبنا الله أبداً لو لم نتبعه كونه ليس من الأنبياء والمُرسلين! ومن ثم يرد عليك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: إنك أنت الحكيم الرشيد ولم يجعل الله الحجة على عباده في ذات الأنبياء بل جعل الله الحجة على عباده هو في الكتاب الذي يحاجوا به أنبياءه والمهدي المنتظر تصديقاً لقول الله تعالى:
((وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ)) صدق الله العظيم
إذاً الحجة على العباد ليس في ذات الأنبياء ولا المهدي المنتظر بل الحجة لله عليهم حتى عذبهم هو كفرهم بآيات الكتاب التي تتلى عليهم وقال الله تعالى:
((يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ))
وقال الله تعالى:
((أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ ( 105 ) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106 ) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ( 107 ) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ )) صدق الله العظيم
إذاً لم يعذب الله عباده الذين كذبوا بأنبياء الله بسبب انهم كذبوا بأنبياء الله بل بسبب أنهم كذبوا بآيات الكتاب التي يتلوها عليهم أنبياء الله ومن كذب بأنبياء الله الحق فهو لم يكذب بأنبياء الله أصلاً بل هو كذب بآيات الله التي يتلوها عليهم أنبياء الله ولذلك قال الله تعالى:
((فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ)) صدق الله العظيم
وكذلك الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني فمن كذب بدعوته إلى الإحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فإنه لم يكذب ناصر محمد اليماني بل كذب بكتاب الله القرآن العظيم ولن يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً وقال الله تعالى:
(وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (56) أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (57) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (58) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (59) بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ) صدق الله العظيم
فانظر لحجة الله على عباده يوم القيامة:
((بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ))
ولكنك أخي الكريم كنت تريد ان تستنبط من الكتاب أنه لن يعذب الله البشر بسبب تكذيبهم بالمهدي المنتظر ناصر محمد اليماني كون المهدي المنتظر لم يجعله الله نبي ولا رسولاً ولكن المهدي المنتظر يرد عليك بالقول المختصر وأقول فلن يعذب الله البشر بسبب تكذيبهم بالمهدي المنتظر ناصر محمد اليماني بل بسبب إعراضهم عن إتباع الذكر الذي يدعوهم إليه المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وقال الله تعالى:
((تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ))
وقال الله تعالى:
((وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ)) صدق الله العظيم
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 7:58 pm من طرف ابرار
» أمْرٌ عَاجِلٌ إلى جمهوريَّة إيران الإسلاميَّة ..
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:29 pm من طرف ابرار
» تَعزيةٌ لجيشِ المُؤمنينَ لتَحريرِ فِلَسطينَ ولكافّةِ الأمّةِ العَربيّةِ والإسلاميّةِ ..
الأحد سبتمبر 29, 2024 4:07 pm من طرف ابرار
» لا يجوزُ الجمعُ بين بنت أخِ الزوجة وعمتها كون الزوجة عمتها أخت أبيها، ولا بين بنت أخت الزوجة وخالتها أخت أمها، ومُحرَّم ذلك كحُرمةِ الجَمعِ بين الأختين..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:48 pm من طرف ابرار
» تَسْجيلُ مُتابعةِ الحَدَثِ الأمنيّ الكَبير لِكَوكبِ الأرضِ في مَنطِقةِ القُطْبِ الجَنوبيّ ..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:45 pm من طرف ابرار
» بَيان نَذير كَبير وتَحذير مِن شَرٍّ مُستَطيرٍ لِكافَّة البَشَر في البَوادي والحَضَر؛ قَد أعذر مَن أنذر، فَفِرّوا إلى الله الواحِد القَهَّار بالتَّوبة والإنابة، واصطَلِحوا مع الله قَبْل فَوات الأوان يا معشَر الإنْس والجَان .
الأحد سبتمبر 08, 2024 9:26 pm من طرف ابرار
» تَلبيةُ الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمَانيّ لِطَلَب الحِوار مع المُنكِر للقُرآن العَظيم الأستاذ علي البخيتي ..
الثلاثاء سبتمبر 03, 2024 6:52 pm من طرف ابرار
» دَردَشَةٌ لِأحِبَّتي في الله الأنصَار السَّابِقين الأخيَار وكَافَّة المُؤمنِين والباحِثين عَن الحَقِّ في العالَمين، وتَحذيرٌ كَبيرٌ مِن الله العَليِّ القَدير ..
الأربعاء أغسطس 28, 2024 10:24 am من طرف ابرار
» تَعْزيَةٌ لشعوبِ الأُمَّة العَرَبيَّة والإسلاميَّة في الشَّهيد الحَيِّ في جَنَّات النَّعيم (إسماعيل عبد السَّلام أحمد هَنيَّة) رئيس المَكتَب السياسيّ لحِرَكة حَماس
الخميس أغسطس 01, 2024 11:23 am من طرف ابرار
» يَجوزُ لِلمرأةِ الصَّلاةُ بِأي ثِيابٍ تشاء طَاهرةٍ وتَسترُ العَورة إلا (البنطلون)..
الأحد يوليو 28, 2024 10:57 pm من طرف ابرار