.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

منتدى المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني المنتظر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المطهر

مرحباً بكم في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    لماذا لم يتب الشيطان من معصيته ؟

    avatar
    البلسم الشافي


    عدد المساهمات : 455
    تاريخ التسجيل : 16/02/2011

    لماذا لم يتب الشيطان من معصيته ؟ Empty لماذا لم يتب الشيطان من معصيته ؟

    مُساهمة من طرف البلسم الشافي الثلاثاء أبريل 17, 2012 1:25 am

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اختي بالله

    تجدين جواب سؤالك بالحق في هذا الاقتباس من بيان صاحب علم الكتاب الامام ناصر محمد اليماني عن سبب عدم توبة الشيطان ابليس القانط من رحمة الله
    **منقول**
    ----------------------------------------------------

    الإمام ناصر محمد اليماني
    05-29-2011 03:53 am
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجميع المُسلمين لربهم إلى يوم الدين.

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور وجميعكم قرة أعين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأحبكم إلى قلبي أشدكم تنافس إلى ربي من الذين لن يتفضلوا بربهم للإمام المهدي أن يكون الإمام المهدي هو الأحب والأقرب كونه الإمام المهدي خليفة الله ومن ثم أقول للذين يتفضلوا بربهم للإمام المهدي أقول لهم فقربة إلى من تفضلتم بالله إن كنتم صادقين وقال الله تعالى:
    { فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} صدق الله العظيم

    فلا تكونوا كمثل الذين يتفضلون بالله لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يكون هو الاحب والأقرب إلى الرب. ومن ثم نقول لهم ياعُلماء المُسلمين وأمتهم فقربة إلى من تفضلتم بالله لمحمد رسول الله أن يكون هو العبد الأحب والأقرب ويا سبحان الله وأنتم عبيد من أجيبوني إن كنتم صادقين؟

    فاتقوا الله أحبتي في الله فإذا تفضلتم بالدرجة العالية الرفيعة في جنة النعيم لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    ومن ثم أقول لكم هذا إذا ملك أحدكم الدرجة العالية الرفيعة فيحق له إن شاء أن ينفقها قربة إلى ربه ليكون هو العبد الأحب إلى نفس ربه من بين العبيد ثم يتقبل الله منه كونه فعل ذلك من أجل ربه ان يكون هو الأحب إلى نفس ربه ومن ثم يتقبل الله منه ويجعله العبد الأحب إلى نفسه من بين عبيده أجمعين حتى إذا أعطاه الله أعلى درجة في حبه على مستوى درجات أحباب الله أجمعين ومن ثم يتبقى النعيم الأعظم رضوان الله نفس ربه.

    فأما الذين يحبون أنفسهم فلو نال بذلك أحدهم وقال الله له قد رضيت عنك يا عبدي فلان وقال ربك في محكم كتابه:
    { رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ }

    فهل رضيت عن ربك يا عبدي؟ ومن ثم يكون جوابه وكيف لا ارضى عنك ربي وقد رضيت عني وأنقذتني من نارك فأدخلتني جنتك وليس ذلك فحسب بل وجعلتني أقرب عبد إلى ذات عرشك العظيم وليس ذلك فحسب بل وجعلتني خليفتك على ملكوت الجنة وليس ذلك فحسب بل وجعلتني أحب عبد وأقرب عبد إلى نفسك من بين عبيدك أجمعين فكيف لا تكون نفسي راضية وقد أكرمتني بذلك كُله فماذا أبغي من بعد هذا التكريم؟
    وأما عبيد النعيم الأعظم.. وتالله لن يرضى أحدهم بذلك كُله فلو أن الله يؤتي أحدهم درجة خلافة الملكوت كُله ويجعله أحب عبد إلى نفس ربه ومن ثم يقول الله له ياعبدي فلان لقد رضي الله عنك وكان حقاً على ربك أن يرضيك تصديقاً لوعدي الحق في محكم الكتاب
    {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} وكان حقاً على ربك أن يرضيك ومن ثم تجدون ردهم إلى ربهم مختلفاً جداً فيقول احدهم هيهات هيهات أن أرضى بذلك كُله يامن أحبه أكثر من عبيده وأكثر من نفسي وأكثر من ملكوته أجمعين في الدُنيا والآخرة، فكيف يرضى الحبيب وهو يعلمُ أن حبيبه الرحمن متحسر وحزين على نتيجة الإمتحان لعبيده كونه وجد الكافرين ضعفين الشاكرين فأي مأساة عليهم هذه واي مصيبة كبرى؟ وينظر عليهم فيقول كل واحد منهم:
    { يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56)}

    وبما أن الندم صار في قلوبهم شديد على مافرطوا في جنب ربهم فهنا لم يعد الله غاضباً منهم بل يقول: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ} صدق الله العظيم

    ولربما يود ان يقاطعني أحد الذين لا يعلمون فيقول: بل غاضب عليهم ربهم. ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي وأقول: إنما الغضب يستمر في نفس الله عليهم حتى يندموا على ما فرطوا في جنب الله ويتحسرون على أنفسهم فيقول كل واحد منهم:
    {يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَالسَّاخِرِينَ (56)}

    ومن ثم ينتهي الغضب في نفس الله بإنتهاء التعنت والكفر بالله والإقرار بالحق والندم الشديد وهنا يذهب الغضب والغيظ من نفس الله وتبقى الحسرة في نفسه على عباده الذين ظلموا أنفسهم وهو حزين حُزن شديد ومتحسر في نفسه أيما تحسر.
    وأقسمُ بالله العظيم لهو أشد حسرة من حسرة أم تنظر إلى ولدها وهو يُطرح في نار الجحيم، فتصوروا عظيم المدى لحسرتها. فكيف بحسرة من هو أرحم بعباده من الأم بولدها الله أرحم الراحمين؟ فتصوروا عظيم حسرة الرحمن الرحيم يا عبيد الرحمن الرحيم.

    ولربما يود أحد الذين لا يعلمون أن يقاطعني فيقول يا ناصر محمد أليس الله قادر أن يغفر لهم ثم لا يعذبهم شئ ويدخلهم جنته بدل أن يمكث متحسر عليهم؟
    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: قال الله تعالى:
    {أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36)} صدق الله العظيم

    فكيف تستوي نتيجة المؤمن بنتيجة الفاسق فيدخلوا الجنة؟ وقال الله تعالى:
    { أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ (18) } صدق الله العظيم

    وقال الله تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا(116) إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا(117) إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَّرِيدًا(118) لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا(119) وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا(120) يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا(121) أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا(122) وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً(123) لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا(124) وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا(125)}
    صدق الله العظيم

    فانظروا لقول الله تعالى:
    {وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا (120)يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا (121)أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا (122)وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً (123)لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا}
    صدق الله العظيم

    فكيف يصبح كلام الله غير حق ويخلفهم سبحانه من ذات نفسه بما وعدهم سبحانه ومن اصدق من الله قيلاً؟ وقال الله تعالى:
    {وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ}
    صدق الله العظيم

    ألا والله لولا عبيد النعيم الأعظم ما أخرج الله من ناره أحداً تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ}
    صدق الله العظيم

    ولكن ياقوم إن عبيد النعيم الأعظم رفضوا جنة النعيم فأستغلوا وعد الله لمن رضي الله عنهم فوعدهم برضوانهم عن ربهم. وقال الله تعالى:
    { رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ } صدق الله العظيم

    ولكن عبيد النعيم الأعظم لم يرضوا في أنفسهم برغم أن الله رضي عنهم وكرمهم تكريماً عظيماً أدهش العبيد في الملكوت، وتم عرض الله لهم ليرضوا في أنفسهم وقال: لهم ألم أنقذكم من ناري وأدخلكم جنتي؟ قالوا: الله نعم ولن نرضى.
    ثم يحاجون ربهم بوعده ويقولون يا أصدق الصادقين إنك قلت وقولك الحق:
    { رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ } صدق الله العظيم
    ثم يرد عليهم ربهم ويقول:
    { وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ }
    { وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ }
    فإن كنتم تريدون أن نرفع درجاتكم في جنات النعيم فسبق وعد الصدق من ربكم
    {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى} صدق الله العظيم

    فلن نظلم من عملكم شيئاً تصديقاً لوعد الله لكم بالحق في محكم كتابي
    {إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا}
    صدق الله العظيم

    ولكني ربكم فعّال لما يريد {لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ}. فمن ذا الذي سوف يحاسب ربكم لو زادكم من فضله؟
    وإن شاء ربكم زدناكم ورفعنا درجاتكم في جنات النعيم حتى ترضوا في أنفسكم. فهل ترضون لو أن ربكم رفع مقامكم إلى أعلى درجة في جنات النعيم التي لا تنبغي أن تكون إلا لعبد واحد من عبيدي؟

    ومن ثم تعرض لهم الدرجة العالية الرفيعة واحداً واحداً فيأبوا، ورفضوا أن يرضوا ويحاجون ربهم بوعده الحق:
    { رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ } صدق الله العظيم

    وهنا تعم الدهشة كافة عبيد الله بالملكوت من الجن والإنس ومن كل جنس فيقولون في أنفسهم: عجب لهؤلاء القوم كيف لن يرضوا وقد رضي الله عنهم ويريد أن يرضيهم تصديقاً لوعده الحق:{ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ } فكيف يرفض كل واحد منهم أرفع درجة في جنات النعيم؟ إن هذا لشئ عُجاب أمر هؤلاء القوم الذين يحبهم ويحبونه!

    ومن ثم يسمع الملأ نداء الرب إلى قومٍ يحبهم ويحبونه فيقول: يا عبيدي ألم ترضوا في أنفسكم وقد عرضنا لكل واحد فيكم أرفع درجة في جنات النعيم ومن ثم نزيدكم فأجعلكم أحب عبيدي إلى نفسي على الإطلاق في يوم التلاق فهل رضيتم؟
    وهُنا مُفاجئة أكبر! وتعم الدهشة عبيد الله بالملكوت كُله كونهم سمعوا عبيد النعيم الأعظم يقولون: هيهات هيهات فلن نرضى حتى ولو جعلتنا أحب عبيدك إلى نفسك من بين العبيد بالملكوت كله. ومن ثم يحاجون ربهم بوعده الحق للذين رضي الله عنهم فوعد أن يرضيهم تصديقاً لقول الله تعالى:
    { رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ } صدق الله العظيم

    ومن ثم يردُ الله عليهم ويقول فما يرضيكم يا عبيدي فقالوا لن تستطيع أن ترضينا بما تملكه يمينك ربنا. ثم يرد عليهم ربهم ويقول: أفلا تؤمنون أن الله على كل شئ قدير؟
    ثم يقولون بلسان واحدٍ: اللهم نعم تخلق ما تشاء وأنت العليم الخبير ولكن وما بعد الحق إلا الضلال.

    ثم يعلم الله بما يقصدون من قولهم وما بعد الحق إلا الضلال كونه لن يخلق إله مثله سبحانه وتعالى كون سر رضوان هو في ذات الله سبحانه وتعالى وهنا يشمل ملائكة الرحمن المقربين وجميعهم تعجبوا وخشوا عليهم من غضب الرب فكيف يخاطبون ربهم الذي أذن لهم بالخطاب لتكريمهم ومن ثم يقولون: لن تستطيع أن ترضينا بما تملكه يمينك.

    وهنا والله العظيم الدهشة الكُبرى ومن ثم يردُ الله عليهم ويقول: وعداً على ربكم غير مكذوب أن يرضيكم فما ذا تريدون وعلى ربكم أن يحققه لكم. ومن ثم قالوا: نريد النعيم الأعظم من نعيم الملكوت. وهنا كذلك دهشة أخرى لدى الإنس والجن والملائكة المقربون فيقولون: وأي نعيم هو أعظم مما أتاهم ربهم فرفضوه ويا للعجب من أمر هؤلاء القوم الذين يحبهم ويحبونه ومن يقول الله لعباده جميعاً ادخلوا جنتى قد غفرت لكم ورضيت في نفسي وشفعت لكم رحمتي من بطش غضبي وعذابي.

    ومن ثم يقول الطُلقاء الذين ذهب الفزع عن قلوبهم بسبب ما سمعوه من ربهم قالوا لعبيد النعيم الأعظم:
    { قَالُواْ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}

    وهُنا يتحقق النعيم الأعظم وتم كشف الحق عن ساقة وتوضح إسم الله الأعظم للجميع ثم يخر المهدي المنتظر وأنصاره ساجدين بين يدي الرب المعبود ويسجد معه جميع العبيد في الملكوت طوعاً وكرهاً حتى الشياطين وهم صاغرين تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ}
    صدق الله العظيم

    ولكن الشياطين لا يستطيعون أن يسجدوا بقلوب خاشعة دامعة من خالص قلوبهم وإنما تنفيذاً لأمر خليفة الرحمن بالسجود لرب من بعد تحقيق النعيم الأعظم ولربما يود إبليس أن يقاطع المهدي المنتظر فيقول ولماذا لم تشملنا رحمة الله يأيها الإمام المهدي ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول بل وسع ربي كل شئ رحمة يا إبليس ولكن الحقد والحسد والبغضاء لا يزال يملئ قلوبكم إلى يوم الدين فتوبوا إلى ربكم وقولوا ربنا {وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا} فاغفر لنا وارحمنا بعد أن ظلمنا أنفسنا ويئسنا من رحمتك ووعدك الحق وأنت ارحم الراحمين.
    وكان سبب فتنة إبليس درجة الخلافة كفاراً حسداً وغضب إبليس من ربه وكان سبب غضبه هو لماذا لم يكرم الله الجن بدرجة الخلافة فيجعل إبليس هو الخليفة على الملكوت كله من الملائكة والجن والإنس ولكنه تبين لنا سر الخلق بالحق أن الله لم يخلق عباده من أجل أيهم يجعله خليفة له على الملكوت بل قال الله تعالى:
    { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ } صدق الله العظيم

    ويا عبيد الله من الجن والإنس بما فيهم إبليس وكافة الشياطين إستجيبوا لدعوة الإمام المهدي جميعاً ولا تستكبرون حتى نهدكم بالبيان الحق للقرآن إلى صراط الرحمن وإنا لصادقون .

    ولربما يود أحد المُسلمين أن يقاطعني فيقول عجباً أمرك يا ناصر محمد اليماني وكيف تريد الشياطين أن يهتدون إلى الحق من ربهم وقد غضب الله عليهم ولعنهم وحل عليهم لعنته ولعنة ملائكته والناس أجمعين فكيف يتوب الله عليهم لو تابوا وقد حلت عليهم لعنة الله أم عندك سلطان بهذا يا ناصر محمد أن الله سوف يغفر لمن تاب واناب وقد حلت عليه لعنة الله وملائكته والناس أجمعين؟
    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول: قال الله تعالى:
    { كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (87)أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلَآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (88)خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ (89)إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (90)}
    صدق الله العظيم

    وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..

    خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    avatar
    البلسم الشافي


    عدد المساهمات : 455
    تاريخ التسجيل : 16/02/2011

    لماذا لم يتب الشيطان من معصيته ؟ Empty تابع لبيان الامام ناصر محمد اليماني لكافة المبلسين القانطين من رحمةالله تعالى

    مُساهمة من طرف البلسم الشافي الثلاثاء أبريل 17, 2012 1:28 am

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اختي بالله رحمة الله سبحانه وتعالى وسعت كل شيئ فان الذين ياسوا من رحمة الله هم المبلسون وهم الذين اشتق لهم هذا الاسم من (ابليس) الشيطان الرجيم لانه يأس وأبلس من رحمة الله تعالى ويظن ان الله لن يغفر له

    ولو ان ابليس تاب واناب لوجد له رب غفور يبدل السيئات الى حسنات وكان الله غفورا رحيما


    هذا بيان فيه جواب سؤالك واهديه لكافة القانطين من رحمة الله سبحانه وتعالى من صاحب علم الكتاب الامام ناصر محمد اليماني المهدي المنتظر
    -------------------------------------------------------
    الإمام ناصر محمد اليماني
    07-11-2010, 01:36 Am

    --------------------------------------------
    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على النبي الخاتم الأمي الامين وآله الطيبين الطاهرين

    السلام عليكم إخواني المُسلمين ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين وبعد

    ويا أيها السائل أبو حمزة إن سؤالك هو بالضبط فهل باب رحمة الله مقفول على الكافرين أثناء حدث العذاب أو من بعد الحياة الدُنيا أم لا يزال مفتوحاً ومن ثم يرد عليك الإمام المهدي بالفتوى من الله من محكم كتابه )

    ("{لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ (127)لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أويَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ}صدق الله العظيم

    ومن ثم نعلم ان الله لم يقفل باب الرحمة في الكتاب لا في الدُنيا ولا في الآخرة ولكن المُشكلة لدى الذين ضلوا عن صراط العزيز الحميد أنهم يائسون من رحمة ربهم وذلك هو الضلال البعيد وقال الله تعالى))

    ( وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ )صدق الله العظيم

    ولكن مُشكلتهم أنهم حين يأتيهم العذاب يبلسوا من رحمة الله بعد أن تبين لهم أن رسل ربهم جاءتهم بالحق وتبين لهم أنهم هم الظالمون لأنفسهم وسبب عدم كشف العذاب عنهم نظراً لأنهم لم يتضرعوا إلى ربهم من بعد الإيمان أن يكشف عنهم العذاب وسبب عدم تضرعهم بالدُعاء إلى ربهم هو لأنهم مُبلسون من رحمة الله كما يئس إبليس من رحمة ربه ولذلك قال الله تعالى)

    ((( حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ))صدق الله العظيم

    فهل تعلم البيان الحق لقول الله تعالى (مُبلسون ) والجواب تجده في قول الله تعالى)

    (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (48) وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ (49) فَانْظُرْ إِلَى آَثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (50)صدق الله العظيم

    ومن ثم يتبين لنا المقصود بالضبط البيان من قوله تعالى (لَمُبْلِسِينَ (49)صدق الله العظيم

    وأنه حقاً يقصد يائسين وكذلك الكُفار المُعذبون مُشكلتهم هي أنهم مُبلسون من رحمة الله ولذلك قال الله تعالى(((( حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ))صدق الله العظيم

    وبرغم أنهم حين يرون العذاب جميع الأمم الذين كذبوا برسل ربهم ، يؤمنون بالله وحده ويؤمنون أن رسل ربهم جاءتهم بالحق من ربهم ويعترفون أنهم ظلموا انفسهم وما زالت تلك دعواهم فلم ينفعهم الإيمان بالله والإعتراف بظلمهم لأنفسهم لانه لم يرافق الإيمان التضرع إلى الله فيسألوه بحق رحمته التي كتب على نفسه ولكن الذين أهلكهم الله لم تجدهم تضرعوا إلى ربهم ليكشف عنهم عذابه وسبب عدم تضرعهم هو لأنهم مُبلسون من رحمة الله ولذلك يُسمى إبليس بالإسم إبليس لانهُ مُبلس من رحمة الله وهذه هي مُشكلة شياطين الجن والإنس برغم أنهم بربهم مؤمنون ويعلمون ان الله هو الحق المُبين ويعلمون أنهم على ضلال مُبين ويعلمون أن البعث حق والنار حق والجنة حق ولكنهم من رحمة الله مُبلسون كما يئس إبليس من رحمة ربه برغم انه يعلم الصراط المُستقيم لكنه مع ذلك يريد أن يصد عباد الله عن صراط العزيز الحميد صدوداً شديداً حتى يكونوا معه جميعاً في نار جهنم فانظر إلى قول إبليس لما قُضي الأمر وقال الله تعالى))

    ({وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}صدق الله العظيم

    وهنا يتساءل السائلون لماذا إبليس يستمر في الضلال وهو يعلم الحق من الباطل ومن ثم نفتيكم بالحق أن سبب إستمراره في الصد عن الصراط المُستقيم هو لأنه يائس من رحمة الله وسؤال الإمام المهدي إلى إبليس وكافة شياطين الجن والإنس هو ألستم من عبيد الله تصديقاً لقول الله تعالى)

    (إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً* لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً )صدق الله العظيم

    فإذا كان جوابكم نعم نحن معشر شياطين الجن والإنس نعلم أننا من ضمن عبيد الله خلقنا الله لعبادته وحده لا شريك له تصديقاً لقول الله تعالى)

    (((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)صدق الله العظيم

    ومن ثم يلقي الإمام المهدي إلى عبيد الله من شياطين الجن والإنس سؤال آخر وهو فلماذا تصدون أنتم ووليكم الشيطان عن الصراط المُستقيم وتريدون جميعاً أن تبروا قسم الشيطان برغم أنهُ أقسمُ بالحق ، بعزة الله ، ولكن بئس بر القسم أن يبره بالباطل وتريدون جميعاً أن تصدوا عبيد الله عن الصراط المستقيم من الجن والإنس فإن كانت حجتكم كما حُجة الشيطان الرجيم أنه بسبب أن الله أغواه وقال ))

    (( قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ )) ومن ثم يرد عليكم الإمام المهدي وأقول ولكن الله قال في محكم كتابه ))

    (وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا )صدق الله العظيم

    برغم أني الإمام المهدي لا أنكر أن الله أغوى قلبك عن السجود لخليفته الذي أمرك الله أن تسجد له ولكن سبب أن الله أغوى قلبك يا إبليس هو بسبب الكبر والغرور بنفسك وقد تمت الفتوى عن سبب إغوائك وصرف قلبك من ربك الذي يحول بينك وبين قلبك وحتى نعلم عن سبب صرف قلبك ولذلك ألقى الله إلى إبليس بالسؤال عن سبب عدم السجود لآدم وقال الله تعالى))

    ({قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ}صدق الله العظيم

    إذا" سبب أن الله أغوى قلبك هو تكبرك على خليفة ربك لأنك ترى أن الله كرمه عليك وترى أنك خير منه وأولى أن تكون خليفة الله أنت ولذلك قال إبليس )

    (قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلا قَلِيلا (62)))

    إذا" يا إبليس فلم يظلمك ربك حتى تحقد بغير الحق وبما أنك لا تستطيع أن تضر الله شيئ ولذلك تسعى إلى صد عباده من الجن والإنس عن الصراط المستقيم لأنك تريد ان يجعلهم الله معك جميعاً في نار جهنم أنت وأولياءك من شياطين الجن والإنس ولذلك تودون جميعاً شياطين الجن والإنس لو يكفروا عباد الله جميعاً من الجن والإنس ومن كُل جنس حتى يكونوا معكم سواء في نار جهنم وقال الله تعالى))

    (وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاء ))صدق الله العظيم

    أي سواء في نار جهنم إذا" الشيطان وحزبه من شياطين الجن والإنس يدعون حزبهم ليكونوا من أصحاب السعير وقال الله تعالى))

    (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ )صدق الله العظيم

    فهل ترضون يامعشر حزب الشيطان ان تكونوا من اصحاب النار وبئس القرار وأنتم تعلمون أن الله حق و البعث حق والنار حق والجنة حق ولكن مُشكلتكم هو اليأس من رحمة الله ولكني أعود إلى السؤال الأول في هذا البيان فأنسخه لكم مرة اخرى كما يلي في اول البيان كما يلي
    (وسؤال الإمام المهدي إلى إبليس وكافة شياطين الجن والإنس هو ألستم من عبيد الله تصديقاً لقول الله تعالى)

    (إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً* لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً )صدق الله العظيم

    وأعلم بجوابكم أنكم لتعلمون أنكم عبيد لله مثلنا ولكنكم يئستم من رحمة الله فازددتم إسرافاً على أنفسكم نظراً لقنوطكم من رحمة الله ولكن الله أرحم الراحمين ينادي عباده بشكل عام من الجن والإنس ومن كُل جنس فأمرنا الله ان نقول لكم ))

    ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتىٰ عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ )صدق الله العظيم

    ولربما يود ان يقاطعني أحد الشياطين او أحد الذين يقولون على الله مالا يعلمون أفلا ترى أن الهدى هدى الله ولذلك يقول الذي اسرف على نفسه يوم القيامة (لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ )صدق الله العظيم

    ومن ثم نرد عليه بالفتوى الحق أن الله جعل سبباً لهدى القلب والسبب هي الإنابة إلى الرب ليهدي القلب ولذلك قال الله تعالى ))

    ((( وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ )صدق الله العظيم

    ومن أناب إلى الرب ليهدي قلبه إلى الحق هداه الله الذي يحول بين المرء وقلبه تصديقاً لوعده الحق ))

    ( وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ )صدق الله العظيم

    (((وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً ))) فلن يخلف وعده لمن أناب إلى ربه من عبيده جميعاً بشكل عام فلما اليأس من رحمة الله يامعشر الشياطين ولربما يود أن يقاطعني إبليس الشيطان الرجيم فيقول هيهات هيهات أيها الإمام المهدي أن يغفر الله لشياطين الجن والإنس فيهدي قلوبهم مهما أنابوا إلى ربهم بعد أن لعنهم الله كما لعن إبليس الشيطان الرجيم فكيف يهدي الله قلوبهم من بعد أن تمت لعنة الله عليهم ولعنة ملائكته والناس أجمعين فقد لعنهم الله وأهل الأرض وأهل السماء فكيف يهدي الله قلوبهم من بعد ان جازت عليهم لعنةُ الله وملائكته والناس أجمعين تصديقاً لقول الله تعالى))

    (كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ )صدق الله العظيم

    بل يا ناصر محمد فبما أن الله لعن إبليس وشياطين الجن والإنس من الذين كفروا بالله بعد إيمانهم ليس لهم إلا أن يصدوا عن دين محمد وكافة النبيين حتى يكونوا جميعا" الجن والإنس معهم سواء في عذاب السعير ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول قال الله تعالى))

    ((وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (86)كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (87)أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلَآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (88)خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ (89)إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (90)صدق الله العظيم

    فانظروا يامعشر الشياطين إلى قول الله تعالى))

    ((إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (90)صدق الله العظيم

    فلا تكذبوا بآيات الله وأنتم تعلمون بل يقبل الله التوبة من قبل الموت لكافة عبيده جميعاً من الجن والإنس بشكل عام تصديقاً لقول الله تعالى))

    (( ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتىٰ عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آَيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ )صدق الله العظيم

    فانظروا لرد الله بالحُجة على عباده الذين اسرفوا على انفسهم فقنطوا من رحمة الله ))

    ((بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آَيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ )صدق الله العظيم

    فاتقوا الله يامعشر شياطين الجن والإنس وأنا الإمام المهدي كفيلاً على الله بالحق أن من تاب وأناب إلى ربه من عبيده جميعاً ليجدن لهُ رباً غفوراً رحيما" ولعنةُ الله على الكاذبين فما كان هذا البيان خدعة لكم حتى أثنيكم عن مكركم حتى لا تحققوا هدفكم أن تجعلوا الناس معكم في أصحاب السعير بل أقسمُ بالله العظيم رب السماوات والأرض وما بينهم ورب العرش العظيم أني أخاطبكم بالحق قلباً وقالباً من غير خداع لكم فلسنا مثلكم يامعشر الشياطين نقول بألسنتنا في الدين ما ليس في قلوبنا وأعوذُ بالله أن أكون من المُجرمين بل ننطق لكم بالحق لعلكم تتقون ومن ثم أشهدُ الله وملائكته وحملة عرشه وجميع من في سماواته و أرضه أني أفتي جميع شياطين الجن والإنس بالحق أن ليس من جازت عليه لعنة الله وملائكته والناس أجمعين أن ليس لهُ الحُجة أن ييأس من رحمة الله ثم يصدُ عباد الله عن الصراط المُستقيم ولكن تدبروا فتوى الله إليكم وإلى عبيده جميعاً في هذه المسألة وقال الله تعالى))

    ( ((وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (86)كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (87)أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلَآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (88)خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ (89)إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (90)صدق الله العظيم

    فتدبروا يامعشر الشياطين قول الله تعالى (إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (90)صدق الله العظيم )

    برغم أنها قد جازت عليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين تصديقاً لقول الله تعالى)

    (كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (87)أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلَآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (88)خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ (89)إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (90)صدق الله العظيم

    فانظروا بالضبط لقوله (إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ ) أي بعد ما حلت عليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين فليس لهم الحُجة أن ييأسوا من رحمة الله ولذلك قال الله تعالى))

    (كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (87)أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلَآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (88)خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ (89)إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (90)صدق الله العظيم

    إذا" يا أيها الناس توبوا إلى الله متاباً فإذا كان الله سوف يغفر لشياطين الجن والإنس لو تابوا وأنابوا وأصلحوا من بعد أن لعنهم الله وأحل لملائكته والناس أجمعين أن يلعنوهم ومن ثم وعدهم الله لو تابوا من بعد أن حلت اللعنة عليهم فتابوا وأصلحوا فسوف يجدوا لهم رباً غفوراً رحيما" فما بالكم بمن هم من دونهم مهما كان إسرافهم على أنفسهم فليعلموا أن رحمة الله وسعت كُل شيئ سُبحانه وتعالى علواً كبيراً فرحمته تسع من تاب وأناب وسأل الله بحق لا إله إلا هو وبحق رحمته التي كتب على نفسه وبحق عظيم نعيم رضوان نفسه أن يغفر له فيرفع لعنته ومقته وغضبه عن عبده فقد علم أن لهُ رب غفور رحيم وكان حقاً على الله أن يغفر له إن الله على كل شيئ قدير إن الله لا يخلف الميعاد ياعباد الله الذين أسرفوا على أنفسهم فاعلموا أن الله يغفر الذنوب جميعاً واعلموا أنه هو الغفور الرحيم لمن تاب وأناب فأنيبوا إلى ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون إني لكم منه نذير مًُبين بالبيان الحق للقرآن العظيم حقيق لا أقول على الله إلا الحق وتذكروا يامعشر اليهود قول الله تعالى))

    ((يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ وَآمِنُواْ بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ وَلاَ تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ )صدق الله العظيم

    فتذكروا قول الله تعالى))


    ((وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً (66) وَإِذاً لآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْراً عَظِيماً (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً (68) وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنْ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً (70) صدق الله العظيم

    فلما اليأس من رحمة الله يا بني إسرائيل ولما الحقد على المؤمنين بالله وقال الله تعالى))

    (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ )صدق الله العظيم

    ويا أهل الكتاب جميعاً والناس أجمعين إني الإمام المهدي أدعو المُسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين إلى كلمة سواء بين العالمين وبين الإنس والجن وبين عباد الله جميعاً في السماوات وفي الأرض أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له فلا نعبدُ سواه وما كان لنبي أن يأمر الناس بتعظيمه من دون الله فلا تفتروا على الله الكذب في التوراة والإنجيل وقال الله تعالى))

    (وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ )صدق الله العظيم

    فاتقوا الله يا عباد الله ولا تيأسوا من روح الله حتى ولو استمريتم بتكذيب الإمام المهدي حتى ترون العذاب الأليم فاعلموا أن سُنة الله في الكتاب أنه لا ينفعكم إيمانكم بالله وإعترافكم بظلمكم لأنفسكم مالم يرافقه التضرع إلى الله أن يغفر لكم ويرحمكم ويكشف عذابه عنكم واعلموا إن الله على كُل شيئ قدير وقال الله تعالى)

    ({فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَآ إِيمَانُهَا إِلاّ قَوْمَ يُونُسَ لَمّآ آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدّنْيَا وَمَتّعْنَاهُمْ إِلَىَ حِينٍ }صدق الله العظيم

    وسبق التفصيل أن سُنة الله في الكتاب في الكافرين أنه لا ينفعهم إيمانهم حين يرون العذاب الأليم تصديقاً لقول الله تعالى))

    (وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَّيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَّا زَادَهُمْ إِلاَّ نُفُورًا اسْتِكْبَارًا فِي الأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ سُنَّتَ الأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلا أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا )صدق الله العظيم

    ولربما يود أبو حمزة أن يقاطعني فيقول أفلا ترى ياناصر محمد اليماني أن سنة الله في الكتاب أن لا يكشف عن الناس العذاب إذا تحقق على الواقع الحقيقي ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي للمرة المائة وأقول بل تستطيع أن تُغير القدر المقدور في الكتاب المسطور بالإيمان والتوبة والإنابة والتضرع بالدُعاء ولا يكفي الإيمان والإعتراف بظلمهم لأنفسهم مالم يرافقه الدُعاء تصديقاً لقول الله تعالى))

    ({فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ . يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ . رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ )صدق الله العظيم

    فانظر أن الإيمان بالله إذا رافقه الدُعاء تمت الإجابة ولذلك قالوا (رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ )صدق الله العظيم

    ومن ثم أنظر كيف تحققت الإجابة على الواقع الحقيقي وقال الله تعالى))

    ( إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ . يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ} صدق الله العظيم

    فما خطبك يا أبو حمزة لا تكاد أن تفقه قولاً فأنا قلت أنه لا ينفعهم الإيمان بالله وإعترافهم بظلمهم لأنفسهم مالم يرافقه الدُعاء والتضرع إلى ربهم ليكشف عنهم العذاب ويغير سنة عليهم في الكتاب برحمته التي كتب على نفسه إن الله على كُل شيئ قدير فإذا حدث ذلك تم تبديل سِنة العذاب بسنة الرحمة في الكتاب إن ذلك على الله يسير ومن استيأس من رحمة ربه فقال الله تعالى))

    ( وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ )صدق الله العظيم

    ويبرأ الله المصائب في الكتاب برحمته إن الله على كُل شيئ قدير وبالدُعاء يتم تغيير القدر المقدور في الكتاب المسطور لو كنتم تعلمون تصديقاً لقول الله تعالى))

    (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ) صدق الله العظيم

    وتم الإنتهاء من بيان تبديل سنة العذاب في الكتاب بسنة الرحمة بسبب الدعاء ليهلك من هلك عن بينة ويحيي من حيي عن بينة فإن كذبتم فسوف يكون لزاماً في أجله المُسمى تصديقاً لقول الله تعالى))

    ((قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً )صدق الله العظيم

    وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين )

    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    مصدر البيان منقول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 1:08 pm