من طرف ابرار الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 12:08 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
مقتبس من بيان للإمام
في هذه الآيات من صفات الله سُبحانه وتعالى علواً كبيراً :
1- (( بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ )) لم ينشئها أحدٌ قبله لأنه الأول ليس قبله شيء.
2- (( أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ )) أي كيف يكون لهُ ولدٌ سُبحانه وتعالى علواً كبيراً.؟
3- (( وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ )) سُبحانه وتعالى علواً كبيراً تنزهت صفاته وجلت عظمته.
4- (( وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ )) أي كُل شيء هو من خلق الله، فأروني ماذا خلق الذين من دونه !سُبحانه عما يشركون.
5- (( وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )) أي ألا يعلمُ من خلق وهو اللطيف الخبير بل أحاط بكُل شيء علماً سبحانه.
6- (( ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ )) سُبحانه وتعالى علواً كبيراً لا إله غيره.
7- (( لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ )) صدق الله العظيم
لا تدركه الأبصار لخلقه أجمعين فلا ينبغي لها أن تراه لأنها لا تتحمل رؤية عظمة ذات الله سُبحانه وتعالى علواً كبيراً وضرب الله لكم على ذلك مثلاً لماذا لا ينبغي لأبصار كُل شيء أن تنظر إلى عظمة الله ذلك لأنه ليس كمثله شيء فلا يحتمل رؤية عظمة الله إلا شيء مثله وليس مثله شيء سُبحانه ولا إله غيره ولذلك أراد الله أن يعلمكم العقيدة الحق بأنه لا يتحمل رؤية الله أعظم شيء في نظركم من خلق الله وهو الجبل العظيم أعظم شيء وأقوى شيء في نظر الإنسان وقال نبي الله موسى (( وَلَمَّا جَآءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِيۤ أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـٰكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَىٰ صَعِقاً فَلَمَّآ أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْمُؤْمِنِينَ )) صدق الله العظيم
ولربما يود أحد فطاحلة عُلماء السنة والجماعة من الذين اتبعوا أحاديث الفتنة التي تشابه ظاهر الآيات المُتشابهات ويذرون الآيات المُحكمات لأن في قلوبهم زيغ عن الحق أن يقاطعني فيقول: يا من تزعم أنك أنت المهدي المنتظر إنما ذلك في الدُنيا فقط ولكننا سوف نراه جلياً يوم القيامة كما نرى القمر جلياً، ثم يردُ عليهم المهدي المنتظر الحق من ربهم وأقول: إليكم سؤال المهدي المُنتظر يا معشر عُلماء السُنة والجماعة وهو بما يلي:
(( بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ )) فهل تتغير هذه الصفة لله سُبحانه وتعالى علواً كبيراً؟
(( أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ ) فهل يتخذ الله ولداً يوم القيامة سُبحانه وتعالى علواً كبيراً؟
(( وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ )) فهل تكون لهُ صاحبةٌ يوم القيامة سُبحانه وتعالى علواً كبيراً؟
(( وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ )) فهل تتغير هذه الصفة أنه الخالق سبحانه وحده لا شريك له؟
(( وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )) وهل تتغير هذه الصفة فيقل علمه يوم القيامة بما خلق سبحانه وتعالى؟
(( ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ )) فهل يكون معه إله يوم القيامة يُعبد معه أو من دونه سُبحانه وتعالى علواً كبيراً؟
(( لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ )) صدق الله العظيم
ونُقطة السؤال هي لماذا تم تغيير هذه الصفة الذاتية لرب العالمين في مُعتقد أهل السنة والجماعة برغم أنها جاءت من ضمن صفات الله رب العالمين ؟!!
تصديقاً لقول الله تعالى (( بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ )) صدق الله العظيم
ولسوف أعلمكم يا معشر أهل السنة والجماعة لماذا تم تغيير هذه الصفة لذات الله سُبحانه بالحديث الذي جاء من عند غير الله من عند الطاغوت إبليس الشيطان الرجيم مُخالفاً لمحكم كتاب الله على لسان أوليائه من شياطين البشر الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكُفر؟
وذلك لأنهم إذا لم يستطيعوا تغيير هذا المُعتقد فحتماً لا شك ولا ريب سوف يفشل المسيح الكذاب في فتنة المُسلمين يوم البعث الأول إذ يقول أنا الله رب العالمين فيزعم أنه هو من بعث الأموات من الكفار أجمعين ويزعم أنه من عرض جهنم عرضاً فمر بها بجانب أرض البشر ويزعم أن لديه الجنة التي وعد بها الأبرار وأنها باطن أرض البشر ولكن المُسلمين لن يستطيعوا أن يكذبوا بمرور النار لأنهم شهدوها وأهلكت كثيراً منهم ولن يستطيعوا أن يكذبوا بالجنة من تحت الثرى لأنها حقيقة وليس بسحر ولن يستطيعوا أن يُكذبوا ببعث الأموات لأنه بعث حقيقي لجميع الذين كانوا كافرين من الأمم الأولى ويقول أنه الله الذي أنزل القرآن العظيم ولكن المُسلمين المؤمنين بالقرآن العظيم الذين يتبعون مُحكمه سوف يقولون:
أولاً كيف تُكلمنا مواجهة ونحن نراك؟ والله قال في مُحكم القرآن العظيم (( وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ )) صدق الله العظيم ؟، فكيف تُكلمنا مواجهة ونحن نراك؟! فيُغلب عدو الله وتقام عليه الحُجة بالحق.. وإن لم تتبعوا المهدي المنتظر فإنكم لمفتونون يا معشر السنة والجماعة أفلا تتقون؟ بل أكثر الافتراء بأحاديث الفتنة الموضوعة هي لدى أهل السنة والجماعة وقعوا في مصيدة الأحاديث المُفتراة ولكني أشهُد لله أنهم أقل شركاً من الشيعة الإثني عشر وأن الذين يدعون أئمة آل البيت والمهدي المُنتظر من دون الله قد أشركوا بالله وضلوا ضلالاً بعيداً، ولكن كذلك أشهدُ لله شهادة الحق اليقين أن الذين ينتظرون لشفاعة مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة قد أشركوا بالله ومنهم أهل السنة والجماعة, وإنما الشيعة أشدُ إشراكاً ومُبالغة في آل البيت بغير الحق، وجميع الذين يعتقدون بالشفاعة بين يدي الله كذلك مُشركون بالله ولكنهم درجات في الشرك واتبعوا الآيات المُتشابهات وأعرضوا عن الآيات المُحكمات وسبقت فتوانا في شأن الآيات المُحكمات أنهن آيات مُحكمات بينات هُن أم الكتاب تأتي في قلب وذات الموضوع
و أما المُتشابهات فتأتي مُخالفة للآية المُحكمة برغم التشابه اللفظي ولكنها تخالفها في ظاهرها فمثلاً يأتي في الآية ذكر الشفاعة ولكنها تأتي مُخالفة للآية المُحكمة، مثال على ذلك: تجد الفتوى المحكمة البينة بنفي الشفاعة بين يدي الله في جميع آيات الكتاب المُحكمات مثال قول الله تعالى (( هَلْ يَنْظُرُونَ إلا تَأويلَهُ يَوْمَ يَأتي تَأويلُهُ يَقُولُ الَّذين نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جاءتْ رُسُلُ رَبِنَا بالحقِ فَهَلْ لنا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أو نُرَدُّ فَنَعمَلَ غَيْرَ الَّذي كُنّا نَعْمَلُ قد خَسِرُوا أنفُسَهُم وَضَلَّ عَنْهُم ما كانُوا يَفتَرُون )) صدق الله العظيم
وتصديقاً لقول الله تعالى (( وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ )) صدق الله العظيم
وتصديقاً لقول الله تعالى (( وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ )) صدق الله العظيم
الثلاثاء أبريل 23, 2024 10:30 am من طرف ابرار
» البَيَانُ المُختَصَرُ عَن آيةِ الرِّيحِ المُصفَرِّ مِن آياتِ اقتِرابِ كَوكَبِ العَذابِ سَقَر فِي مُحكَمِ الذِّكرِ (القُرآنِ العََظِيمِ) ..
الثلاثاء أبريل 23, 2024 10:28 am من طرف ابرار
» وُلِدَ هِلال شَوَّال مِن قَبْل الكُسوف الشَّمسيّ (28 - رمضان) واجتمَعت به الشَّمس وقَد هو هِلالًا ..
الثلاثاء أبريل 23, 2024 10:26 am من طرف ابرار
» لا يَقرأ هذا البَيان إلَّا إنسَانٌ يحتَرِم ما يُمليه عَليه عَقله ..
الثلاثاء أبريل 23, 2024 10:24 am من طرف ابرار
» وُلِدَ هِلال شَوَّال مِن قَبْل الكُسوف الشَّمسيّ (28 - رمضان) واجتمَعت به الشَّمس وقَد هو هِلالًا ..
الثلاثاء أبريل 16, 2024 2:53 pm من طرف ابرار
» وُلِدَ هِلال شَوَّال مِن قَبْل الكُسوف الشَّمسيّ (28 - رمضان) واجتمَعت به الشَّمس وقَد هو هِلالًا ..
الثلاثاء أبريل 16, 2024 2:53 pm من طرف ابرار
» استمر بالمناجاة حتى تشعر بأنّ الله قد رضيَ عنك وغفر لك ..
الثلاثاء أبريل 02, 2024 10:10 am من طرف ابرار
» لا يَقرأ هذا البَيان إلَّا إنسَانٌ يحتَرِم ما يُمليه عَليه عَقله ..
الأحد مارس 31, 2024 9:54 am من طرف ابرار
» كُوكَبُ سَقَر وصَل؛ آيةُ التَّصديقِ للمَهديّ المُنتَظَرِ نَاصِر مُحَمَّد اليَمانيّ .
الإثنين مارس 25, 2024 10:49 am من طرف ابرار
» كَوكَبُ سَقَر يَرفعُ حَرارةَ الأرضِ ويُخِلّ بنِظامِ كافَّةِ كَواكِبِ المَجموعَةِ الشَّمسيَّةِ وتُعاني مِن اقترابه، أفلا تَتَّقون؟!
الإثنين مارس 25, 2024 10:46 am من طرف ابرار