بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا بيان صاحب علم الكتاب الامام ناصر محمد اليماني لقول الله تعالى (لَهُ مُعَقِّبَتٌ مِّن بَينِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ يحْفَظونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ)
----------------------------------------------------------------------------------------
( بسم الله الرحمن الرحيم)
والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمُرسلين من أولهم إلى خاتم مسكهم النبي الأمي الصادق الأمين
السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين ولا أفرق بين أحداً من رُسله وأنا من المُسلمين (وبعد)
ياحبيب الحبيب لماذا تُصر على الباطل بعد أن تبين لك الحق؟! ألا تخاف الله رب العالمين! فإني أراك تُعرض
عن جميع السُلطان المُبين الذي أستنبطه من القرآن العظيم, وإذا أردت أن تغلبني فعليك أن تأخذ البرهان
الذي آتيتك به من القرآن ,ومن ثم تأتي له بالبيان بعلم وسلطان من نفس القرآن, حتى يكون بيانك هو خيرا"
من تأويلي وأحسن تفسيرا, فإن فعلت ولن تفعل, فسوف أعترف أول العالمين بأنك أنت المهدي
المنتظر, أما أن تعرض عن الآيات برهان التأويل, ومن ثم تعمُد إلى آيات أخرى تريد أن تدحض بها كلام الله
وكأنك تؤمن ببعض الكتاب وتكفر ببعض برغم أن الآيات التي تأتي بها لا تأتي بتفسيرها من نفس القرآن
بل تفسرها أنت على حسب هواك فاتقي الله إني لك منهُ نذيرا مُبين فلا تقول على الله مالم تعلم
بالظن الذي أفتاك فيه الله بأن لا تتبعه, وذلك لأنه لا يغني من الحق شيئا )
ثم عليك أن تعلم بأن كتاب الله مثاني يُفسر بعضه بعضا, وعليك أن تبحث عن تأويل الآية التي تريد تأويلها
من نفس القرآن بدقة متناهية إذا كنت تخشى أن تقول على الله مالم تعلم, وإذا لم تجد ما يُفسرها لك
من الكتاب, فعند ذلك تعمد للبحث عن بيانها في سنة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ولا ينبغي لك أن تذهب إلى السنة فتبدأ بها قبل البحث في القرآن وإنما تلجأ إلى السنة في حالة
عدم وجود ضالتك في القرآن العظيم, وتلك هي القاعدة الحق إذا كنت تخشى الله ولا تريد أن تقول عليه
غير الحق, وأما الملك رقيب والملك عتيد فلا يأتي الشياطين من ناحيتهم عن اليمين وعن الشمال برغم
أنهم لم يوكلوا بالحراسة, ولكن إذا كان حبيب واقف ويوجد رُجل آخر عن يمين حبيب ملا صق له وكذلك
يوجد رُجل آخر عن شمال حبيب ملاصق له إلى جنبه, ومن ثم جاء رُجل ثالث يريد الوصول إلى حبيب فليس
له إلا طريقين إثنيين .أما من بين يدي حبيب من الأمام أو من الخلف ..لذلك يبعث الله المعقبات, ولم يوكلوا
بحفظ الأعمال وكتابتها, بل بحفظ الإنسان من سوء الشياطين, وأما الحفظة وهم رقيب وعتيد فهم موكلين
بحفظ الأعمال خيرها وشرها, ولكنه لا يتجرأ الشياطين أن يأتوا من ناحيتهم .أي عن يمين الإنسان أو شماله
إذا أين هيبة ملائكة الله حين يأتي الشيطان عن يمين أو شمال الإنسان فيتزحزح الملك رقيب أو عتيد
أو يزيحهم الشيطان بل لا يتجرؤن الشياطين أن يأتوا عن يمين الإنسان أو عن شماله نظراً لوجود رقيب
عن يمين الإنسان وعتيد عن شماله. إذا الإنسان محفوظ من الشياطين من اليمين ومن الشمال نظرا
لوجود الملائكة عن يمين الإنسان وشماله, وحتى وإن كان كافرا معرض عن ذكر الله فلا تأتيه الشياطين
عن يمينه ولا عن شماله, نظرا لوجود الملائكة رقيب وعتيد عن يمين الإنسان وعن شماله ,والتي جعل الله
مهمتهم كتابة الأعمال للإنسان ,ولكن الإنسان يعتبر محفوظ من الشياطين من جهة اليمين والشمال
نظرا لوجود الملائكة رقيب وعتيد, فيجعل الله لهم هيبة فلا يتجرأ الشياطين أن يأتون عن يمين الإنسان
أو عن شماله ولكن الشيطان توعد وقال:
(ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم ولاتجد اكثرهم شاكرين)
إذا بقيت منطقتين مع الشيطان للوصول إلى الإنسان ,وهي من بين يديه ومن خلفه, فيبعث الله المعقبات
بالليل, وآخرين بالنهار يسلكون من بين يدي الإنسان ومن خلفه رصدا للشياطين.. حتى يعرض عن ذكر الله
فإذا أعرض الإنسان عن ذكر ربه.. يقيض له الله شيطان فيسلك إليه من بين يديه ومن خلفه نظرا.. لأن الله
رفع عنه الحراسة, ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم, وإذا أراد الله أن يبتلي الإنسان فيصيبه
بمس شيطان رجيم فيتخبطه, فيمرضه, فنجد ه يقتحم المس إلى أحد المسلمين, فلا تستطيع الرصد رده
تصديقا" لقول الله تعالى:
(سوَاءٌ مِّنكم مَّنْ أَسرَّ الْقَوْلَ وَ مَن جَهَرَ بِهِ وَ مَنْ هُوَ مُستَخْفِ بِالَّيْلِ وَ سارِب بِالنهَارِ(10) لَهُ مُعَقِّبَتٌ مِّن بَينِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ يحْفَظونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيرُ مَا بِقَوْم حَتى يُغَيرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْم سوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ وَ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَال(11) )صدق الله العظيم
ومعنى قوله تعالى(يحْفَظونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ) أي أن الحفظ من أمر الله على ملائكته أن: يحفظون
الإنسان من بين يديه ومن خلفه ,وليس ليحفظونه من أمره سبحانه وتعالى! بل إذا أراد بالإنسان سوء
ليبتليه, فنجد الرصد لا يستطيعون رد المس الذي يتخبطه سواء من المسلمين أو من الكافرين, ويريد الله
أن يعلمنا التوكل عليه, ولن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا هو مولانا, وعلى الله فليتوكل المؤمنين بربهم خير حافظ, فلا يفتتون بملائكته, وإنما يردون السوء بإذن الله, وينصرون بإذن الله وقدرته, ويريد الله أن لا نعتقد
فيهم شيئا, وأن الملائكة لا يستطيعون أن يحفظونا أو ينصرونا إلا بقدرة الله الواحد القهار. لذلك يوحي الله
إلى ملائكته اني معكم فثبوا الذين آمنوا سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب, وكذلك يعلمنا الله أن نعلم
انما جعل تنزبل الملائكة ببدر بشرى, ولتطمئن به قلوبنا, وإنما النصر من عند الله العزيز الحكيم .
وياعجبي من أمرك ياحبيب الحبيب.. فكيف تجعل الملائكة الموكلون ملك واحد فقط؟ بل إثنين موكلين بحفظ
أعمال الإنسان ويوجدان عن يمينه وشماله, وكذلك الإنسان محفوظ عن يمينه وشماله نظرا لوجود الملكان
فهم حافظين كرام كاتبين يعلمون ماتفعلون, فهم يحفظون عمله, وكذلك حافظين له عن اليمين والشمال.
نظرا لأنها مواقعهم فعليهم حماية أنفسهم, فلا يأتي الشيطان فيزلقهم ويقتحم إلى الإنسان من اليمين
أو الشمال برغم أنها لم تكن مهمتهم حفظ الإنسان ولو كان مهمتهم ذلك لحفظوه من بين يديه ومن خلفه
ولذلك يبعث الله المعقبات ليل ونهار ليقومون بحفظ الإنسان من سوء الشياطين من بين يديه ومن خلفه
لذلك قال الله تعالى( لَهُ مُعَقِّبَتٌ مِّن بَينِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ يحْفَظونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيرُ مَا بِقَوْم حَتى يُغَيرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْم سوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ وَ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَال(11) )صدق الله العظيم
فنجد المعقبات مهمتهم تقتصر على الحفظ من بين يديه ومن خلفه, وأما عن اليمين والشمال فيوجد ملكان
يلازمان الإنسان بشكل مُستمر وهم لا يفرطون نظرا لأن مهتهم كتابة الأعمال ثم التوفي, وهم لا يفرطون
حتى بعد التوفي إذا كان من أصحاب الجحيم, وهم أنفسهم السائق والشهيد حتى تنتهي مهمتهم من بعد
صدور حكم محكمة العدل الإلهية, وبعد الإعتراف من لدى الإنسان بجميع أعماله بعد أن تشهد عليه يديه
وجلده ورجليه, ثم يصدر الحكم, ومن ثم يصدر الأمر إلى رقيب وعتيد ما جاء في قوله تعالى:
((ألقيا في جهنم كل كفار عنيد (24) مناع للخير معتد مريب (25) الذي جعل مع الله إله آخر فألقياه في العذاب الشديد) صدق الله العظيم
وأما البرهان أنهم إثنان وليس واحد ياحبيب اللبيب فهو:
أولا
_______
ماجاء في قوله تعالى ( إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ) صدق الله العظيم
وهذه الآية واضحة وجليه إن كنت ذو لسان عربي مُبين تخبرك بأنهم ملكان إثنان لذلك قال المتلقيان
ومن ثم وضحت لك بأن أحدهم عن يمين الإنسان والآخر عن شماله, لذلك قال(عن اليمين وعن الشمال قعيد ) ومن ثم وضحت لك مهمتهم وأسمائهم (مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
ومن ثم بين الله لنا بأن الإنسان سوف ينكر جميع ماكتبه عليه عتيد من السوء (ما كنا نعمل من سوء)
ومن ثم بين الله لنا جواب الملك عتيد, ورد الإحتكام إلى الله (بلى إن الله يعلم ماكنتم تعملون)
فاصبح الملك عتيد والإنسان خصمين مختلفين, لذلك جاء يسوق الإنسان إلى محكمة العدل الإلهية
للفصل بينهم بالحق, وأن الملك عتيد لم يفتري على الإنسان شيئا, وأما الملك رقيب فقد جاء شاهدا" بالحق
نظرا" لأنه كان حاضرا لديهم, ولذلك أدلى بشهادته لعتيد بالحق, وقال (هذا مالدي عتيد) حق بلا شك أور ريب
ومن ثم تجد الأمر يصدر كذلك بالمثنى :
(ألقيا في جهنم كل كفار عنيد (24) مناع للخير معتد مريب (25) الذي جعل مع الله إله آخر فألقياه في العذاب الشديد) صدق الله العظيم
إذا جميع آيات القران تحكي عن ملكان إثنان ياحبيب اللبيب, فكن لبيب واللبيب بالإشارة يفهم فما بالك
بتلك الآيات التي وضحتها لك وفصلتها تفصيلا, وليس تفصيل من رأسي كما تعمل أنت! بل من الكتاب الذي
فصل الله فيه كُل شئ تفصيلا, فلا تكن من الممترين إني لك لمن الناصحين, فبأي حديث بعده تؤمنون!
وذلك لأن ناصر اليماني لا يأتيكم بالسلطان من خارج القرآن, فإن كذبتموني فقد كذبتم كلام ربي وربكم الله
رب العالمين, ولا تجعل القرآن معدوم الفهم وله أسرار لا يفقهها أحد! فتصف الله بأنه أنزل القران عبث ولن
يفهمه أحد! فاتق الله بل هو كتاب مبين ليدبروا آياته فيتذكر أولي الالباب فلا تضيع وقتي يارجل, ولسوف
أترك الحكم بيني وبينك لأولي الالباب. هل يقول الحق ناصر اليماني بعلم وهُدى من الكتاب المنير؟؟!! وإن كانوا
على شاكلتك فاترك لهم المجال فليحاوروني فيثبتون ضلا لتي إن كانوا صادقين! ورفعت الأقٌلام وجفت الصُحف.
المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا بيان صاحب علم الكتاب الامام ناصر محمد اليماني لقول الله تعالى (لَهُ مُعَقِّبَتٌ مِّن بَينِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ يحْفَظونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ)
----------------------------------------------------------------------------------------
( بسم الله الرحمن الرحيم)
والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمُرسلين من أولهم إلى خاتم مسكهم النبي الأمي الصادق الأمين
السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين ولا أفرق بين أحداً من رُسله وأنا من المُسلمين (وبعد)
ياحبيب الحبيب لماذا تُصر على الباطل بعد أن تبين لك الحق؟! ألا تخاف الله رب العالمين! فإني أراك تُعرض
عن جميع السُلطان المُبين الذي أستنبطه من القرآن العظيم, وإذا أردت أن تغلبني فعليك أن تأخذ البرهان
الذي آتيتك به من القرآن ,ومن ثم تأتي له بالبيان بعلم وسلطان من نفس القرآن, حتى يكون بيانك هو خيرا"
من تأويلي وأحسن تفسيرا, فإن فعلت ولن تفعل, فسوف أعترف أول العالمين بأنك أنت المهدي
المنتظر, أما أن تعرض عن الآيات برهان التأويل, ومن ثم تعمُد إلى آيات أخرى تريد أن تدحض بها كلام الله
وكأنك تؤمن ببعض الكتاب وتكفر ببعض برغم أن الآيات التي تأتي بها لا تأتي بتفسيرها من نفس القرآن
بل تفسرها أنت على حسب هواك فاتقي الله إني لك منهُ نذيرا مُبين فلا تقول على الله مالم تعلم
بالظن الذي أفتاك فيه الله بأن لا تتبعه, وذلك لأنه لا يغني من الحق شيئا )
ثم عليك أن تعلم بأن كتاب الله مثاني يُفسر بعضه بعضا, وعليك أن تبحث عن تأويل الآية التي تريد تأويلها
من نفس القرآن بدقة متناهية إذا كنت تخشى أن تقول على الله مالم تعلم, وإذا لم تجد ما يُفسرها لك
من الكتاب, فعند ذلك تعمد للبحث عن بيانها في سنة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ولا ينبغي لك أن تذهب إلى السنة فتبدأ بها قبل البحث في القرآن وإنما تلجأ إلى السنة في حالة
عدم وجود ضالتك في القرآن العظيم, وتلك هي القاعدة الحق إذا كنت تخشى الله ولا تريد أن تقول عليه
غير الحق, وأما الملك رقيب والملك عتيد فلا يأتي الشياطين من ناحيتهم عن اليمين وعن الشمال برغم
أنهم لم يوكلوا بالحراسة, ولكن إذا كان حبيب واقف ويوجد رُجل آخر عن يمين حبيب ملا صق له وكذلك
يوجد رُجل آخر عن شمال حبيب ملاصق له إلى جنبه, ومن ثم جاء رُجل ثالث يريد الوصول إلى حبيب فليس
له إلا طريقين إثنيين .أما من بين يدي حبيب من الأمام أو من الخلف ..لذلك يبعث الله المعقبات, ولم يوكلوا
بحفظ الأعمال وكتابتها, بل بحفظ الإنسان من سوء الشياطين, وأما الحفظة وهم رقيب وعتيد فهم موكلين
بحفظ الأعمال خيرها وشرها, ولكنه لا يتجرأ الشياطين أن يأتوا من ناحيتهم .أي عن يمين الإنسان أو شماله
إذا أين هيبة ملائكة الله حين يأتي الشيطان عن يمين أو شمال الإنسان فيتزحزح الملك رقيب أو عتيد
أو يزيحهم الشيطان بل لا يتجرؤن الشياطين أن يأتوا عن يمين الإنسان أو عن شماله نظراً لوجود رقيب
عن يمين الإنسان وعتيد عن شماله. إذا الإنسان محفوظ من الشياطين من اليمين ومن الشمال نظرا
لوجود الملائكة عن يمين الإنسان وشماله, وحتى وإن كان كافرا معرض عن ذكر الله فلا تأتيه الشياطين
عن يمينه ولا عن شماله, نظرا لوجود الملائكة رقيب وعتيد عن يمين الإنسان وعن شماله ,والتي جعل الله
مهمتهم كتابة الأعمال للإنسان ,ولكن الإنسان يعتبر محفوظ من الشياطين من جهة اليمين والشمال
نظرا لوجود الملائكة رقيب وعتيد, فيجعل الله لهم هيبة فلا يتجرأ الشياطين أن يأتون عن يمين الإنسان
أو عن شماله ولكن الشيطان توعد وقال:
(ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم ولاتجد اكثرهم شاكرين)
إذا بقيت منطقتين مع الشيطان للوصول إلى الإنسان ,وهي من بين يديه ومن خلفه, فيبعث الله المعقبات
بالليل, وآخرين بالنهار يسلكون من بين يدي الإنسان ومن خلفه رصدا للشياطين.. حتى يعرض عن ذكر الله
فإذا أعرض الإنسان عن ذكر ربه.. يقيض له الله شيطان فيسلك إليه من بين يديه ومن خلفه نظرا.. لأن الله
رفع عنه الحراسة, ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم, وإذا أراد الله أن يبتلي الإنسان فيصيبه
بمس شيطان رجيم فيتخبطه, فيمرضه, فنجد ه يقتحم المس إلى أحد المسلمين, فلا تستطيع الرصد رده
تصديقا" لقول الله تعالى:
(سوَاءٌ مِّنكم مَّنْ أَسرَّ الْقَوْلَ وَ مَن جَهَرَ بِهِ وَ مَنْ هُوَ مُستَخْفِ بِالَّيْلِ وَ سارِب بِالنهَارِ(10) لَهُ مُعَقِّبَتٌ مِّن بَينِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ يحْفَظونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيرُ مَا بِقَوْم حَتى يُغَيرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْم سوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ وَ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَال(11) )صدق الله العظيم
ومعنى قوله تعالى(يحْفَظونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ) أي أن الحفظ من أمر الله على ملائكته أن: يحفظون
الإنسان من بين يديه ومن خلفه ,وليس ليحفظونه من أمره سبحانه وتعالى! بل إذا أراد بالإنسان سوء
ليبتليه, فنجد الرصد لا يستطيعون رد المس الذي يتخبطه سواء من المسلمين أو من الكافرين, ويريد الله
أن يعلمنا التوكل عليه, ولن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا هو مولانا, وعلى الله فليتوكل المؤمنين بربهم خير حافظ, فلا يفتتون بملائكته, وإنما يردون السوء بإذن الله, وينصرون بإذن الله وقدرته, ويريد الله أن لا نعتقد
فيهم شيئا, وأن الملائكة لا يستطيعون أن يحفظونا أو ينصرونا إلا بقدرة الله الواحد القهار. لذلك يوحي الله
إلى ملائكته اني معكم فثبوا الذين آمنوا سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب, وكذلك يعلمنا الله أن نعلم
انما جعل تنزبل الملائكة ببدر بشرى, ولتطمئن به قلوبنا, وإنما النصر من عند الله العزيز الحكيم .
وياعجبي من أمرك ياحبيب الحبيب.. فكيف تجعل الملائكة الموكلون ملك واحد فقط؟ بل إثنين موكلين بحفظ
أعمال الإنسان ويوجدان عن يمينه وشماله, وكذلك الإنسان محفوظ عن يمينه وشماله نظرا لوجود الملكان
فهم حافظين كرام كاتبين يعلمون ماتفعلون, فهم يحفظون عمله, وكذلك حافظين له عن اليمين والشمال.
نظرا لأنها مواقعهم فعليهم حماية أنفسهم, فلا يأتي الشيطان فيزلقهم ويقتحم إلى الإنسان من اليمين
أو الشمال برغم أنها لم تكن مهمتهم حفظ الإنسان ولو كان مهمتهم ذلك لحفظوه من بين يديه ومن خلفه
ولذلك يبعث الله المعقبات ليل ونهار ليقومون بحفظ الإنسان من سوء الشياطين من بين يديه ومن خلفه
لذلك قال الله تعالى( لَهُ مُعَقِّبَتٌ مِّن بَينِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ يحْفَظونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيرُ مَا بِقَوْم حَتى يُغَيرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْم سوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ وَ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَال(11) )صدق الله العظيم
فنجد المعقبات مهمتهم تقتصر على الحفظ من بين يديه ومن خلفه, وأما عن اليمين والشمال فيوجد ملكان
يلازمان الإنسان بشكل مُستمر وهم لا يفرطون نظرا لأن مهتهم كتابة الأعمال ثم التوفي, وهم لا يفرطون
حتى بعد التوفي إذا كان من أصحاب الجحيم, وهم أنفسهم السائق والشهيد حتى تنتهي مهمتهم من بعد
صدور حكم محكمة العدل الإلهية, وبعد الإعتراف من لدى الإنسان بجميع أعماله بعد أن تشهد عليه يديه
وجلده ورجليه, ثم يصدر الحكم, ومن ثم يصدر الأمر إلى رقيب وعتيد ما جاء في قوله تعالى:
((ألقيا في جهنم كل كفار عنيد (24) مناع للخير معتد مريب (25) الذي جعل مع الله إله آخر فألقياه في العذاب الشديد) صدق الله العظيم
وأما البرهان أنهم إثنان وليس واحد ياحبيب اللبيب فهو:
أولا
_______
ماجاء في قوله تعالى ( إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ) صدق الله العظيم
وهذه الآية واضحة وجليه إن كنت ذو لسان عربي مُبين تخبرك بأنهم ملكان إثنان لذلك قال المتلقيان
ومن ثم وضحت لك بأن أحدهم عن يمين الإنسان والآخر عن شماله, لذلك قال(عن اليمين وعن الشمال قعيد ) ومن ثم وضحت لك مهمتهم وأسمائهم (مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
ومن ثم بين الله لنا بأن الإنسان سوف ينكر جميع ماكتبه عليه عتيد من السوء (ما كنا نعمل من سوء)
ومن ثم بين الله لنا جواب الملك عتيد, ورد الإحتكام إلى الله (بلى إن الله يعلم ماكنتم تعملون)
فاصبح الملك عتيد والإنسان خصمين مختلفين, لذلك جاء يسوق الإنسان إلى محكمة العدل الإلهية
للفصل بينهم بالحق, وأن الملك عتيد لم يفتري على الإنسان شيئا, وأما الملك رقيب فقد جاء شاهدا" بالحق
نظرا" لأنه كان حاضرا لديهم, ولذلك أدلى بشهادته لعتيد بالحق, وقال (هذا مالدي عتيد) حق بلا شك أور ريب
ومن ثم تجد الأمر يصدر كذلك بالمثنى :
(ألقيا في جهنم كل كفار عنيد (24) مناع للخير معتد مريب (25) الذي جعل مع الله إله آخر فألقياه في العذاب الشديد) صدق الله العظيم
إذا جميع آيات القران تحكي عن ملكان إثنان ياحبيب اللبيب, فكن لبيب واللبيب بالإشارة يفهم فما بالك
بتلك الآيات التي وضحتها لك وفصلتها تفصيلا, وليس تفصيل من رأسي كما تعمل أنت! بل من الكتاب الذي
فصل الله فيه كُل شئ تفصيلا, فلا تكن من الممترين إني لك لمن الناصحين, فبأي حديث بعده تؤمنون!
وذلك لأن ناصر اليماني لا يأتيكم بالسلطان من خارج القرآن, فإن كذبتموني فقد كذبتم كلام ربي وربكم الله
رب العالمين, ولا تجعل القرآن معدوم الفهم وله أسرار لا يفقهها أحد! فتصف الله بأنه أنزل القران عبث ولن
يفهمه أحد! فاتق الله بل هو كتاب مبين ليدبروا آياته فيتذكر أولي الالباب فلا تضيع وقتي يارجل, ولسوف
أترك الحكم بيني وبينك لأولي الالباب. هل يقول الحق ناصر اليماني بعلم وهُدى من الكتاب المنير؟؟!! وإن كانوا
على شاكلتك فاترك لهم المجال فليحاوروني فيثبتون ضلا لتي إن كانوا صادقين! ورفعت الأقٌلام وجفت الصُحف.
المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني
عدل سابقا من قبل ابرار في الخميس يونيو 02, 2011 9:02 pm عدل 1 مرات
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:54 pm من طرف ابرار
» نُكتَةٌ مُضحِكَةٌ ولَكِنَّها تشفِي قُلوبَ قَومٍ مُؤمنين ..
الإثنين أكتوبر 21, 2024 10:39 am من طرف ابرار
» تَعزيَةٌ في شَهيد الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة؛ ضَيْفُ الله الواحِد القَهَّار (يحيى إبراهيم حسن السّنوار) الذي لحِقَ برَكبِ الشُّهداء الأبرار؛ أحياء عند رَبِّهم يُرزَقون ..
الأحد أكتوبر 20, 2024 5:10 pm من طرف ابرار
» إجابة السؤال
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 7:58 pm من طرف ابرار
» أمْرٌ عَاجِلٌ إلى جمهوريَّة إيران الإسلاميَّة ..
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:29 pm من طرف ابرار
» تَعزيةٌ لجيشِ المُؤمنينَ لتَحريرِ فِلَسطينَ ولكافّةِ الأمّةِ العَربيّةِ والإسلاميّةِ ..
الأحد سبتمبر 29, 2024 4:07 pm من طرف ابرار
» لا يجوزُ الجمعُ بين بنت أخِ الزوجة وعمتها كون الزوجة عمتها أخت أبيها، ولا بين بنت أخت الزوجة وخالتها أخت أمها، ومُحرَّم ذلك كحُرمةِ الجَمعِ بين الأختين..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:48 pm من طرف ابرار
» تَسْجيلُ مُتابعةِ الحَدَثِ الأمنيّ الكَبير لِكَوكبِ الأرضِ في مَنطِقةِ القُطْبِ الجَنوبيّ ..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:45 pm من طرف ابرار
» بَيان نَذير كَبير وتَحذير مِن شَرٍّ مُستَطيرٍ لِكافَّة البَشَر في البَوادي والحَضَر؛ قَد أعذر مَن أنذر، فَفِرّوا إلى الله الواحِد القَهَّار بالتَّوبة والإنابة، واصطَلِحوا مع الله قَبْل فَوات الأوان يا معشَر الإنْس والجَان .
الأحد سبتمبر 08, 2024 9:26 pm من طرف ابرار
» تَلبيةُ الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمَانيّ لِطَلَب الحِوار مع المُنكِر للقُرآن العَظيم الأستاذ علي البخيتي ..
الثلاثاء سبتمبر 03, 2024 6:52 pm من طرف ابرار