الإمام ناصر محمد اليماني
المهدي المنتظر
----------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وأوليائه من آل بيته والمُسلمين وسلامُ على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين
ويا أيها الموحد ما خطبك تحاجني بآيات لا تزال بحاجة للتفصيل وتذر الآيات المحكمات البينات لعالمكم وجاهلكم فانظر لدليلك على قتل الكفار والبراءة منهم فتأتي بقول الله تعالى((قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ))صدق الله العظيم
وهل تدري ما سبب العداوة والبغضاء وذلك لأن قوم إبراهيم قد أعلنوا الحرب على رسول الله إبراهيم صلى الله عليه وآله وسلم نُصرة لآلهتهم وقال الله تعالى {قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (67)أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (68)قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ (69)قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (70)
وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (71)صدق الله العظيم
فانظر لقول الله تعالى (وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (71)صدق الله العظيم
ولذلك أعلن إبراهيم العداوة والبغضاء بينه وبين قومه من بعد أن استكبروا وأرادوا به كيداً فأيده الله بآية و أمر النار أن تكون برداً وسلاماً على إبراهيم وما زداهم ذلك إلا كفراً وقالوا إن هذا لساحر كبير فكيف لم تحرقه النار وزادهم ذلك كفراً ولذلك أعلن العداوة والبغضاء هو ومن آمن معه على قومهم الذين أعلنوا عداوتهم لرسول الله إبراهيم ويريدوا ان ينصروا آلهتهم ..
فاتق الله يارجل فما بعث الله محمد رسول الله لقتل الناس بل لدعوتهم ولم يأمره الله إلا بقتال من قاتل المسلمين ومنع دعوتهم أو فتن المؤمنين والفتنة أشد من القتل أما الذين لم يعتدوا عليكم فادعوهم في كل مكان بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلوهم بالتي هي أحسن وليس بالرصاص والإنفجارات والعمليات الإنتحارية بل أنتم حطب جهنم إن لم تتوبوا إلى الله الواحدُ القهار فلا بد أن تعلموا كيف أسس الجهاد في سبيل الله وقد جعله الله واضحاً وجلياً في الكتاب في قول الله تعالى (﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ* وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنْ الْقَتْلِ وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ* فَإِنْ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ* وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنْ انتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾صدق الله العظيم
فانظر لقول الله تعالى(وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنْ انتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾صدق الله العظيم
فهل تعلم البيان الحق لقول الله تعالى (فَإِنْ انتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾صدق الله العظيم
أي فإن انتهوا عن قتالكم لفتنة المؤمنين فلا عدوان إلا على الظالمين أي لا تقاتلوا إلا من يقاتلكم في الدين ويفتن المؤمنين وذلك لأن الله لم يأمر بالإعتداء على الكافرين الذين لم يحاربونا في ديننا ولم يمنعوا دعوتنا إلى سبيل الله فلا عدوان إلا على الظالمين المعتدين علينا بل أمرنا الله أن نبر الكافرين ونقسط إليهم إن الله يحب المُقسطين تصديقاً لقول الله تعالى (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ )صدق الله العظيم
فلماذا تعرضون عن الآيات المحكمات إن كنتم تريدون الحق يا أيها الموحد يامن شوهتم بدين الإسلام فجعلتمونا قتلة مُجرمين في نظر العالمين فزدتم الدين تشويه كما يشوهوه اليهود في نظر العالمين ويقولون لهم أن المٌُسلمين قتلة مُجرمون سفاكون لدماء الناس ، ومن ثم جاء أسامة ومن معه مصدقاً لإفتراء اليهود وتقومون بقتل الكفار بحجة كفرهم حتى صدق الناس ما افتراه اليهود على المُسلمين بل أنتم أضريتم الدين ولم تنفعوه و ضللتم عن الصراط المُستقيم فتوبوا إلى الله واعلموا إن الله غفور ..
ويا أيها الموحد كيف تعرض عن قول الله تعالى (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )
وقال الله تعالى (وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا)
وقال الله تعالى (نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ)
وقال الله تعالى (إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا)صدق الله العظيم
فلماذا تعرضون عن الآيات المحكمات البينات لعالمكم وجاهلكم ولم أجدك تذكر شيئاً منها بل تحاج بآيات لا تزال بحاجة للتفصيل كمثل إعلان إبراهيم ومن معه بالبراءة لقومهم والعداوة والبغضاء وإنما ذلك بعد أن أعلنوا العداوة لإبراهيم عليه الصلاة والسلام ومن آمن معه بل ألقوه في النار ، بل أرادوا به كيداً فكيف لا يعلن العداوة عليهم !! ولكنكم نسيتم قول خليل الله إبراهيم وقال الله تعالى (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ *رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )صدق الله العظيم
فاتقوا الله يارجل فأين حلمكم وأين رحمتكم بالعالمين فهل بعث الله نبيه إلا رحمة للعالمين وهل قط وجدتم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اعتدى على قوم لم يحاربونه في الدين بل كان يقاتل الذين يقاتلونه في الدين ويفتنوا المؤمنن الذين اتبعوه ,, فاتقوا الله ولم ننهاكم عن القوم الذين يقاتلونكم في دينكم ولكن لا تزر وازرة وزر أخرى فتقوموا بقتل أمريكي لم يقاتلكم في دينكم بحجة أنه أمريكي فتقولون وأمريكا تحارب الدين والمسلمين ولكن الله لم يأمركم بقتل أمريكي لم يقاتلكم في دينكم فهل أحل الله لكم قتل إبن القاتل إذا لم تستطيعوا الوصول إلى أبوه الذي هو القاتل ومن ثم تقوموا بقتل إبنه فهل أحل الله لكم ذلك قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين فلا تزر وازرة وزر أخرى فاتقوا الله أيها الموحد واعلموا أن الله لم يأمركم بقتال من لم يقاتلكم في دينكم ومن قتل كافراً بحُجة كفره فكأنما قتل الناس جميعاً وزر ذلك في مُحكم الذكر في قول الله تعالى { مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى ٱلأرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَـٰهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِٱلّبَيّنَـٰتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مّنْهُمْ بَعْدَ ذٰلِكَ فِى ٱلأرْضِ لَمُسْرِفُونَ }صدق الله العظيم
وقال الله تعالى {قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِٱلْوٰلِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلَـٰدَكُمْ مّنْ إمْلَـٰقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ ٱلْفَوٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِى حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلاَّ بِٱلْحَقّ ذٰلِكُمْ وَصَّـٰكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}صدق الله العظيم
وقال الله تعالى({وَلاَ تَقْتُلُواْ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِى حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلاَّ بِٱلحَقّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيّهِ سُلْطَـٰناً فَلاَ يُسْرِف فّى ٱلْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا}صدق الله العظيم
وقال الله تعالى({وَٱلَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهَا ءاخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِى حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلاَّ بِٱلْحَقّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ يَلْقَ أَثَاماً p يُضَـٰعَفْ لَهُ ٱلْعَذَابُ يَوْمَ ٱلْقِيـٰمَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً}صدق الله العظيم
فانظروا لقول الله تعالى قال النفس سواء يكون مسلم أم كافر .. فلم يحل الله قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وفصل الله لكم آياته تفصيلاً ويا أيها الموحد أبلغ اُسامة بن لادن من الإمام المهدي السلام وأني أدعوه ليكون ضيفاً علينا مكرماً في طاولة الحوار العالمية فإن للجهاد في سبيل الله أسس لاتحيطوا بها علماً وأضلكم بعض المُتشابه وبعض الآيات التي لا تزال بحاجة للبيان من ذات القرآن فاتقوا الله واتبعوني أهدكم صراطاً سوياً ولكني الإمام المهدي لا أقاتل الناس حتى يكونوا مؤمنين غير أني سوف آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر فيما يخص ظلم الإنسان لأخيه الإنسان أما فيما يخص الرحمن فإنهم لم يظلموا الله بل ظلموا أنفسهم وحسابهم على ربهم وما علينا إلا دعوتهم إلى سبيل الله تصديقاً لقول الله تعالى
{فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ}صدق الله العظيم
فما خطبكم لا تنهجون نهج محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولكني الإمام المهدي لا أكفر ببعض الكتاب مثلكم وذلك لأني أراكم تعرضون عن الآيات المحكمات البينات وتحاجني بآيات لا تزال بحاجة للتفصيل من ذات الكتاب اللهم قد بلغت اللهم فاشهد وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين ..
المهدي المنتظر
----------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وأوليائه من آل بيته والمُسلمين وسلامُ على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين
ويا أيها الموحد ما خطبك تحاجني بآيات لا تزال بحاجة للتفصيل وتذر الآيات المحكمات البينات لعالمكم وجاهلكم فانظر لدليلك على قتل الكفار والبراءة منهم فتأتي بقول الله تعالى((قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ))صدق الله العظيم
وهل تدري ما سبب العداوة والبغضاء وذلك لأن قوم إبراهيم قد أعلنوا الحرب على رسول الله إبراهيم صلى الله عليه وآله وسلم نُصرة لآلهتهم وقال الله تعالى {قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (67)أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (68)قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ (69)قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (70)
وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (71)صدق الله العظيم
فانظر لقول الله تعالى (وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (71)صدق الله العظيم
ولذلك أعلن إبراهيم العداوة والبغضاء بينه وبين قومه من بعد أن استكبروا وأرادوا به كيداً فأيده الله بآية و أمر النار أن تكون برداً وسلاماً على إبراهيم وما زداهم ذلك إلا كفراً وقالوا إن هذا لساحر كبير فكيف لم تحرقه النار وزادهم ذلك كفراً ولذلك أعلن العداوة والبغضاء هو ومن آمن معه على قومهم الذين أعلنوا عداوتهم لرسول الله إبراهيم ويريدوا ان ينصروا آلهتهم ..
فاتق الله يارجل فما بعث الله محمد رسول الله لقتل الناس بل لدعوتهم ولم يأمره الله إلا بقتال من قاتل المسلمين ومنع دعوتهم أو فتن المؤمنين والفتنة أشد من القتل أما الذين لم يعتدوا عليكم فادعوهم في كل مكان بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلوهم بالتي هي أحسن وليس بالرصاص والإنفجارات والعمليات الإنتحارية بل أنتم حطب جهنم إن لم تتوبوا إلى الله الواحدُ القهار فلا بد أن تعلموا كيف أسس الجهاد في سبيل الله وقد جعله الله واضحاً وجلياً في الكتاب في قول الله تعالى (﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ* وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنْ الْقَتْلِ وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ* فَإِنْ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ* وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنْ انتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾صدق الله العظيم
فانظر لقول الله تعالى(وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنْ انتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾صدق الله العظيم
فهل تعلم البيان الحق لقول الله تعالى (فَإِنْ انتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾صدق الله العظيم
أي فإن انتهوا عن قتالكم لفتنة المؤمنين فلا عدوان إلا على الظالمين أي لا تقاتلوا إلا من يقاتلكم في الدين ويفتن المؤمنين وذلك لأن الله لم يأمر بالإعتداء على الكافرين الذين لم يحاربونا في ديننا ولم يمنعوا دعوتنا إلى سبيل الله فلا عدوان إلا على الظالمين المعتدين علينا بل أمرنا الله أن نبر الكافرين ونقسط إليهم إن الله يحب المُقسطين تصديقاً لقول الله تعالى (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ )صدق الله العظيم
فلماذا تعرضون عن الآيات المحكمات إن كنتم تريدون الحق يا أيها الموحد يامن شوهتم بدين الإسلام فجعلتمونا قتلة مُجرمين في نظر العالمين فزدتم الدين تشويه كما يشوهوه اليهود في نظر العالمين ويقولون لهم أن المٌُسلمين قتلة مُجرمون سفاكون لدماء الناس ، ومن ثم جاء أسامة ومن معه مصدقاً لإفتراء اليهود وتقومون بقتل الكفار بحجة كفرهم حتى صدق الناس ما افتراه اليهود على المُسلمين بل أنتم أضريتم الدين ولم تنفعوه و ضللتم عن الصراط المُستقيم فتوبوا إلى الله واعلموا إن الله غفور ..
ويا أيها الموحد كيف تعرض عن قول الله تعالى (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )
وقال الله تعالى (وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا)
وقال الله تعالى (نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ)
وقال الله تعالى (إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا)صدق الله العظيم
فلماذا تعرضون عن الآيات المحكمات البينات لعالمكم وجاهلكم ولم أجدك تذكر شيئاً منها بل تحاج بآيات لا تزال بحاجة للتفصيل كمثل إعلان إبراهيم ومن معه بالبراءة لقومهم والعداوة والبغضاء وإنما ذلك بعد أن أعلنوا العداوة لإبراهيم عليه الصلاة والسلام ومن آمن معه بل ألقوه في النار ، بل أرادوا به كيداً فكيف لا يعلن العداوة عليهم !! ولكنكم نسيتم قول خليل الله إبراهيم وقال الله تعالى (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ *رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )صدق الله العظيم
فاتقوا الله يارجل فأين حلمكم وأين رحمتكم بالعالمين فهل بعث الله نبيه إلا رحمة للعالمين وهل قط وجدتم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اعتدى على قوم لم يحاربونه في الدين بل كان يقاتل الذين يقاتلونه في الدين ويفتنوا المؤمنن الذين اتبعوه ,, فاتقوا الله ولم ننهاكم عن القوم الذين يقاتلونكم في دينكم ولكن لا تزر وازرة وزر أخرى فتقوموا بقتل أمريكي لم يقاتلكم في دينكم بحجة أنه أمريكي فتقولون وأمريكا تحارب الدين والمسلمين ولكن الله لم يأمركم بقتل أمريكي لم يقاتلكم في دينكم فهل أحل الله لكم قتل إبن القاتل إذا لم تستطيعوا الوصول إلى أبوه الذي هو القاتل ومن ثم تقوموا بقتل إبنه فهل أحل الله لكم ذلك قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين فلا تزر وازرة وزر أخرى فاتقوا الله أيها الموحد واعلموا أن الله لم يأمركم بقتال من لم يقاتلكم في دينكم ومن قتل كافراً بحُجة كفره فكأنما قتل الناس جميعاً وزر ذلك في مُحكم الذكر في قول الله تعالى { مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى ٱلأرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَـٰهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِٱلّبَيّنَـٰتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مّنْهُمْ بَعْدَ ذٰلِكَ فِى ٱلأرْضِ لَمُسْرِفُونَ }صدق الله العظيم
وقال الله تعالى {قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِٱلْوٰلِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلَـٰدَكُمْ مّنْ إمْلَـٰقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ ٱلْفَوٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِى حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلاَّ بِٱلْحَقّ ذٰلِكُمْ وَصَّـٰكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}صدق الله العظيم
وقال الله تعالى({وَلاَ تَقْتُلُواْ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِى حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلاَّ بِٱلحَقّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيّهِ سُلْطَـٰناً فَلاَ يُسْرِف فّى ٱلْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا}صدق الله العظيم
وقال الله تعالى({وَٱلَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهَا ءاخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِى حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلاَّ بِٱلْحَقّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ يَلْقَ أَثَاماً p يُضَـٰعَفْ لَهُ ٱلْعَذَابُ يَوْمَ ٱلْقِيـٰمَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً}صدق الله العظيم
فانظروا لقول الله تعالى قال النفس سواء يكون مسلم أم كافر .. فلم يحل الله قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وفصل الله لكم آياته تفصيلاً ويا أيها الموحد أبلغ اُسامة بن لادن من الإمام المهدي السلام وأني أدعوه ليكون ضيفاً علينا مكرماً في طاولة الحوار العالمية فإن للجهاد في سبيل الله أسس لاتحيطوا بها علماً وأضلكم بعض المُتشابه وبعض الآيات التي لا تزال بحاجة للبيان من ذات القرآن فاتقوا الله واتبعوني أهدكم صراطاً سوياً ولكني الإمام المهدي لا أقاتل الناس حتى يكونوا مؤمنين غير أني سوف آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر فيما يخص ظلم الإنسان لأخيه الإنسان أما فيما يخص الرحمن فإنهم لم يظلموا الله بل ظلموا أنفسهم وحسابهم على ربهم وما علينا إلا دعوتهم إلى سبيل الله تصديقاً لقول الله تعالى
{فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ}صدق الله العظيم
فما خطبكم لا تنهجون نهج محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولكني الإمام المهدي لا أكفر ببعض الكتاب مثلكم وذلك لأني أراكم تعرضون عن الآيات المحكمات البينات وتحاجني بآيات لا تزال بحاجة للتفصيل من ذات الكتاب اللهم قد بلغت اللهم فاشهد وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين ..
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:54 pm من طرف ابرار
» نُكتَةٌ مُضحِكَةٌ ولَكِنَّها تشفِي قُلوبَ قَومٍ مُؤمنين ..
الإثنين أكتوبر 21, 2024 10:39 am من طرف ابرار
» تَعزيَةٌ في شَهيد الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة؛ ضَيْفُ الله الواحِد القَهَّار (يحيى إبراهيم حسن السّنوار) الذي لحِقَ برَكبِ الشُّهداء الأبرار؛ أحياء عند رَبِّهم يُرزَقون ..
الأحد أكتوبر 20, 2024 5:10 pm من طرف ابرار
» إجابة السؤال
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 7:58 pm من طرف ابرار
» أمْرٌ عَاجِلٌ إلى جمهوريَّة إيران الإسلاميَّة ..
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:29 pm من طرف ابرار
» تَعزيةٌ لجيشِ المُؤمنينَ لتَحريرِ فِلَسطينَ ولكافّةِ الأمّةِ العَربيّةِ والإسلاميّةِ ..
الأحد سبتمبر 29, 2024 4:07 pm من طرف ابرار
» لا يجوزُ الجمعُ بين بنت أخِ الزوجة وعمتها كون الزوجة عمتها أخت أبيها، ولا بين بنت أخت الزوجة وخالتها أخت أمها، ومُحرَّم ذلك كحُرمةِ الجَمعِ بين الأختين..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:48 pm من طرف ابرار
» تَسْجيلُ مُتابعةِ الحَدَثِ الأمنيّ الكَبير لِكَوكبِ الأرضِ في مَنطِقةِ القُطْبِ الجَنوبيّ ..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:45 pm من طرف ابرار
» بَيان نَذير كَبير وتَحذير مِن شَرٍّ مُستَطيرٍ لِكافَّة البَشَر في البَوادي والحَضَر؛ قَد أعذر مَن أنذر، فَفِرّوا إلى الله الواحِد القَهَّار بالتَّوبة والإنابة، واصطَلِحوا مع الله قَبْل فَوات الأوان يا معشَر الإنْس والجَان .
الأحد سبتمبر 08, 2024 9:26 pm من طرف ابرار
» تَلبيةُ الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمَانيّ لِطَلَب الحِوار مع المُنكِر للقُرآن العَظيم الأستاذ علي البخيتي ..
الثلاثاء سبتمبر 03, 2024 6:52 pm من طرف ابرار