- 53 -
الإمام ناصر محمد اليماني
25 - 03 - 1432 هـ
01 - 03 - 2011 مـ
01:29 صباحاً
ـــــــــــــــــــ
تطبيق القاعدة في القرآن العظيم لكشف الأحاديث المكذوبة ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الطيبين وجميع المسلمين التابعين للحقّ إلى يوم الدين..
وأقول حسبنا الله على قوم يعرضون عن آيات الكتاب المحكمات البيّنات من الذين قال الله عنهم: {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا} صدق الله العظيم [الأعراف:146].
فكيف أنّي أدعوكم إلى الرجوع إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم المحفوظ من التحريف والتزييف لتطبيق القاعدة بالحقّ في الكتاب لكشف الأحاديث المكذوبة في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].
أي ولو كان الحديث النبويّ مُفترى عن النبيّ فحتماً ستجدون بينه وبين آيات أمّ الكتاب اختلافاً كثيراً، كون الأمر من الله إلى رسوله في محكم القرآن العظيم سوف نجده مختلفاً عن الأمر من الله إلى رسوله في الأحاديث النبويّة، وضربنا لكم على ذلك مثلاً في حديث لا يشكّ فيه كثيرٌ من علماء الدين والمسلمين وكان سبب ضلال كثيرٍ من الذين شوهوا دين الله الإسلام الرحمة للعالمين فيقومون بقتل من لا يتبع دين الإسلام أو يحلّ الله لهم أموالهم ودماءهم ونساءهم، قاتلكم الله أنّى تؤفكون! فهل تريدون الحقّ أم الباطل؟ والعجيب في أمركم أني لم أجد المعرضين عن الحقّ من ربّهم اعترفوا حتى بحديثٍ واحدٍ فيقولون: صدقت يا ناصر محمد اليماني، فقد تبيّن لنا أنّ الحديث الذي لم نكن نشك في صحته أنّه عن النبيّ ولكن بعد تطبيق القاعدة في القرآن العظيم لكشف الأحاديث المكذوبة التي لم يقُلها النبيّ حسب فتوى الله في محكم كتابه أننا نتدبر آيات الكتاب المحكمات فإذا كان الحديث المختلف عليه مفترى فأخبرنا الله أننا سوف نجد بينه وبين آيات الكتاب المحكمات اختلافاً كثيراً، وعليه فقد تبيّن لنا أنّ الحديث المروي عن النبي:
[size=24][حدثنا أبو الطاهر وحرملة بن يحيى وأحمد بن عيسى قال أحمد حدثنا وقال الآخران أخبرنا بن وهب قال أخبرني يونس عن بن شهاب قال حدثني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله عصم منى ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله]
اِنتهى
ومن ثم تبيّن لنا أن هذا الحديث مفترى عن النبيّ وعن أبي هريرة عليهم الصلاة والسلام، كون الأمر من الله إلى رسوله في هذا الحديث جاء مخالفاً لأمر الله إلى كافة رسله في محكم كتابه في قول الله تعالى:
{وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ۖ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٨﴾} [العنكبوت].
{فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [النحل:35].
{فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٨٢﴾} [النحل].
{أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [يونس:99].
{لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٥٦﴾} [البقرة].
{نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ ۖ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ ﴿٤٥﴾} [ق].
{إِنَّ هَـٰذِهِ تَذْكِرَةٌ ۖ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا ﴿١٩﴾} [المزمل].
{وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ﴿٢٩﴾} [الكهف].
{إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ۖ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} [الرعد:7].
{فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ} [ق:45].
{وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ مَا أَشْرَكُوا ۗ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ ﴿١٠٧﴾} [الأنعام].
{فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَىٰ ﴿٩﴾ سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَىٰ ﴿١٠﴾ وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى ﴿١١﴾ الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَىٰ ﴿١٢﴾ ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ ﴿١٣﴾} [الأعلى].
{وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۚ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٢﴾} [التغابن].
{وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا ۚ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٩٢﴾} [المائدة].
{قُلْ أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٥٤﴾} [النور].
{وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ﴿٤٠﴾} [الرعد].
صـــــدق الله العظيم .
وسألتكم بالله العظيم يا أولي الألباب يا خير الدواب أليست هذه الآيات آيات محكمات من آيات أمّ الكتاب البيّنات لعالِمكم وجاهلِكم تبيّن لكم الناموس في كافة كتب المرسلين إنما عليهم البلاغ وعلى الله الحساب؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ۖ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٨﴾} [العنكبوت]، {فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} [الرعد:40] صدق الله العظيم.
ولكنّكم حين تأتون إلى أمر الله في الحديث المفترى عن النبيّ تجدون بينه وبين أمر الله إلى رسوله في محكم كتابه اختلافاً كثيراً؛ بل أمران متناقضان تماماً كما ترون في الحديث المفترى:
[أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله عصم منى ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله]
اِنتهى ..
والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا لم يأمر الله رسله أن يُكرهوا الناس حتى يكونوا مؤمنين بالله وهم صاغرون فيقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة طوعاً أو كرهاً وهم صاغرون؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب أنّ الله لن يتقبل منهم إيمانهم بربّهم وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة حتى تكون عن اقتناعٍ من خالص قلوبهم لربّهم وليس خشيةً من أحدٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّـهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَـٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
ومن ثم نأتي للحكمة الخبيثة من ذلك الحديث المفترى المخالف لأمر الله إلى رسوله في محكم كتابه، ومن ثمّ تبيّن لكم الحكمة الخبيثة من مكر المنافقين بهذا الحديث المفترى وهو أن يجبروا الكفار على قتالكم ليطفئوا نور الله قبل أن تقوى شوكة المسلمين، كونهم إذا لم يحاربوا دين الإسلام والمسلمين فإنّ المسلمين سوف يقاتلونهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله فيتّبعوا دينهم؛ ما لم فقد أحلّ الله لهم دماءهم وأموالهم وسبي نساءهم، ولكنّ المنافقين سوف يجبرون الكفار على حرب الذِّكر للعالمين وحرب من اتّبعه كونهم يظنون أنّ أمر إدخالهم في الدين كُرهاً جاء في كتاب القرآن، ويشهد الله أنّه لم يأمر رسوله بذلك، ولكن الضالين منكم يتّبعون أحاديث الشياطين المفتراة عن نبيّه كذباً ويحسبون أنّهم مهتدون فيقتلون الناس بغير الحقّ بحجّة كفرهم، ولكنّي الإمام المهديّ أشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين أنّ من يقتل كافراً بحجّة كفره ولم يحاربكم في دينكم فكأنّما قتل الناس جميعاً إثمه عند الله، فمن يجركم من عذاب الله يا معشر الذين يتبعون الأحاديث المفتراة على رسوله ويحسبون أنهم مهتدون؟ ولكنكم تعلمون أنّ الله لم يأمركم بقتال الكفار إلا الذين يقاتلونكم في دينكم ليطفئوا نور الله أولئك جعل الله لكم عليهم سلطاناً مبيناً، وأحل لكم سفك دمائهم وأموالهم وسبي نسائهم وأطفالهم كونهم يحاربون الله ورسوله. وقال الله تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [المائدة].
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا يا فضيلة الشيخ بن عبد القادر تُعرض عن البيان الحقّ للذكر ولم تعترف بالحقّ؟ فإن كنت تريد الحقّ تقول: إنّ أمْرَ الله إلى رسوله في هذا الحديث قد جاء مخالفاً عن أمر الله إلى رسوله، وتبيّن لنا إنّ الله لم يأمر رسوله والمسلمين إلا بقتال الذين يقاتلونهم في دينهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿١٩٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة]، أي ولا تعتدوا على الكفار الذين لم يقاتلونكم في دينكم كون الله أمركم أن تبرّوهم وتقسطوا إليهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة].
إذاً تبيّن لكم أنه لا شكّ ولا ريب أن الحديث المروي عن النبيّ عليه الصلاة والسلام أنه قال: [أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فمن قال لا إله إلا الله عصم منى ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله]، إنّه حديث كذب مفترًى على الله ورسوله وتبيّن لكم إنّ الله لم يأمركم ولا رسوله بذلك.
والسؤال الذي يطرح نفسه لأخي الكريم الشيخ محمد عبد القادر إدريس والشيخ المحمودي هو: لماذا لم تعترفوا حتى بهذا الحديث في صحيح البخاري ومسلم أنّه حديثٌ مفترًى عن النبيّ لا شكّ ولا ريب؟ فتقولون: صدقت يا ناصر محمد اليماني فإنّ هذا الحديث مفترى، وتبيّن لنا أنّ القاعدة في محكم الكتاب لكشف الأحاديث المكذوبة هي قاعدة حقٍ لا شكّ ولا ريب، فكيف تبيّن لنا من خلال تطبيق القاعدة بالحقّ لكشف الأحاديث المكذوبة أنَّ الحديث المفترى عن النبيّ يأتي مخالفاً لمحكم آيات الكتاب لا شكّ ولا ريب؟ ولكن من الأحاديث من لا ينقلها الرواة كما سمعوها عن النبيّ سهواً منهم فينسون كلمةً أو يزيدون كلمةً بغير قصدٍ منهم والله أعلم بما في أنفسهم، فأهم شيءٍ أنّهم لم يكذبوا عن النبيّ متعمدين عليه بالكذب وهم يعلمون، فهذا ليس شرط أن يأتي مخالفاً لمحكم الكتاب فيُعرض على العقل والمنطق لتحليلها كونه لا تعمى الأبصار عن الحقّ إذا تفكّر صاحبها في المنطق أهو منطق الحقّ من ربّ العالمين يصدقه العقل والمنطق الفكري البشري، فحتى التفكّر في القرآن العظيم يستخدم العقل والمنطق في التفكر فيما أنزل الله هل هو الحقّ من ربّ العالمين يصدقه العقل البشري؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّـهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٤٦﴾} [سبأ].
وقال الله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴿٢٤﴾} [محمد].
وقال الله تعالى: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٦٨﴾ أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ ﴿٦٩﴾ أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ ۚ بَلْ جَاءَهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ﴿٧٠﴾ وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ ﴿٧١﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].
ولكن أصحاب الاتّباع الأعمى ينهون الناس حتى عن التفكّر في الأحاديث النبويّة هل يقبلها العقل والمنطق، ولذلك ينكرون على الإمام المهديّ فتواه أنه حين يأتي الحديث لا يتفق مع القرآن ولا يخالفه في شيء أن يردوه للعقل والمنطق وقالوا: "إن هذا تشريعٌ جديدٌ من ناصر محمد اليماني". قاتلكم الله يا من تنهون الناس عن استخدام العقل في الأحاديث النبويّة وتنفون استخدام العقل والمنطق الفكري، ولكن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يأمركم بما أمركم الله به في محكم كتابه بعدم الاتباع الأعمى للداعية وأن تستخدموا عقولكم هل تقرّ سلطان علمه أنّه من عند الله؟ ونهاكم الله عن الاتباع الأعمى، وعن سمعكم وأبصاركم سوف تُسألون لئن اتبعتم الداعية إلى الله اتّباعَ الأعمى لمن يقوده. وقال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
وخير الدواب في محكم الكتاب هم أولو الألباب المتفكّرون في سلطان علم الداعية، هل هو الحقّ من ربهم؟ ثم يتبعوه إن تبيّن لهم أنه الحقّ من ربّهم لا يتناقض مع العقل والمنطق. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].
ولذلك لم يهدِ الله من كافة الدواب إلا أولي الألباب في كلّ زمانٍ ومكانٍ، كونهم يستمعون إلى قول الداعية مستخدمين عقولهم بالتفكر هل هو الحقّ من ربهم؟ وأما الذين لا يهتدون إلى الحقّ فهم أصحاب الاتّباع الأعمى لما وجدوا عليه آباءهم فاتبعوهم دون أن يستخدموا عقولهم شيئاً، أولئك شر الدواب الذين لا يعقلون برغم أن الله أوجد لهم عقولاً يتفكرون بها إن شاءوا، ولكنهم لم يستخدموا عقولهم شيئاً كونهم كالأنعام التي لا تتفكر. ولذلك قال الله تعالى: {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٤٤﴾} [الفرقان].
وأولئك هم أصحاب الجحيم الذين لا يعقلون كونهم لا يستخدمون عقولهم شيئاً. وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَـٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴿١٧٩﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].
ومن ثم تبيّن لهم أنّ سبب ضلالهم عن الصراط المستقيم هو الاتّباع الأعمى لمن كان قبلهم دون أن يستخدموا عقولهم شيئاً، ولذلك قالوا: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الملك].
فاتقوا الله يا ابن عبد القادر ولا تُعادي المهديّ المنتظَر فتصدّ عن دعوته إلى الحقّ، ولا تتبع الشيطان أبو حمزة محمود المصري فإنه لمن شياطين البشر من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر من الذين تبيّن لهم أن ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر لا شكّ ولا ريب يدعو المسلمين والنصارى واليهود إلى الاحتكام إلى الذكر ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون بالحقّ من ربّهم ولكن شياطين البشر للحقّ كارهون، ولذلك ترون أبا حمزة محمود المصري يصدُّ عن اتّباع الذكر صدوداً كبيراً، وسبق أن أفتيناكم بالحقّ أنّ أبا حمزة لن يستجيب لطلب المباهلة بينه وبين ناصر محمد اليماني في هذا الموقع المبارك المحايد فنبتهل إلى الله فنجعل لعنة الله وغضبه ومقته على الكاذبين، وبما أنّه يعلم أنّه لمن الكاذبين ولذلك ترونه يتهرب عن المباهلة ويضع لها شروطاً من عند نفسه ما أنزل الله بها من سلطان في محكم القرآن كون المباهلة إنما هي الابتهال إلى الله بالتضرع بالدعاء: {ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّـهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} صدق الله العظيم [آل عمران:61].
ولكنّ أبا حمزة محمود المصري يخشى أن يلعنه الله بكفره بالصدِّ عن اتباع ذكره، فيجعله الله عبرةً لمن يعتبر ومن آيات التصديق للمهديّ المنتظَر فيمسخه الله الواحد القهار إلى خنزيرٍ إن يشاء ويلعنه لعناً كبيراً، ولسوف يدعو ثبوراً ويصلى سعيراً كونه من ألدِّ أعداء الله ورسوله والمهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني كونه من ذريات القوم الذين تمت دعوتهم إلى كتاب الله القرآن العظيم ليحكم بينهم رسوله بما أنزل الله إليهم في محكم كتابه. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٧٦﴾} صدق الله العظيم [النمل:76].
ولذلك دعاهم محمدٌ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى كتاب الله القرآن العظيم ليحكم بينهم بالحقّ من ربّهم فأعرض فريق من شياطين البشر الذين يصدّون عن اتّباع الذكر والاحتكام إليه. وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
ومن ذرياتهم أبو حمزة محمود المصري الذي يصدّ عن اتباع المهديّ المنتظَر صدوداً كبيراً كون المهديّ المنتظَر يدعو إلى الاحتكام إلى محكم الذكر والكفر بما يخالفه من أحاديث شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر، ألا لعنهم الله الواحد القهار ما تعاقب الليل والنهار الذين يصدّون عن اتباع الذِّكر المحفوظ من التحريف والاحتكام إليه من شياطين الجنّ والإنس ومن كل جنسٍ من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَـٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّـهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴿١٥٩﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَـٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿١٦٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
وأما فضيلة الشيخ محمد عبد القادر فهو من الذين يخشون أن يتبّعوا ناصر محمد اليماني وهو ليس المهديّ المنتظَر، ويخشون أن يعرضوا عن اتّباع الإمام ناصر محمد اليماني وهو المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم، ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر وأقول: يا ابن عبد القادر اتّقِ الله الواحد القهار واتّبع الذكر الذي يتّبعه محمد رسول الله والمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم الإمام ناصر محمد اليماني تصديقاً لقول الله تعالى:
{الر ۚ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [إبراهيم:1].
{إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴿٩﴾} [الإسراء:9].
{وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾} [الأنعام].
{إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾} [يس].
{فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة:38].
صدق الله العظيم
كون القرآن العظيم هو حجّة الله عليكم إن كنتم به مؤمنين ولا تتبعوه، وحجة الله عليكم لو كنتم به كافرين ولا تتبعوه، فانظروا إلى حجّة الله عليكم يوم القيامة يا من أعرضوا عن اتّباعه، وقال الله تعالى: {قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ ﴿٦٦﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].
ولذلك قال الله تعالى: {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢﴾} صدق الله العظيم [النمل]، كونه الذكر المحفوظ من التحريف تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩﴾} [الحجر].
{وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} [الزخرف].
{إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾} [يس].
{وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿١٢٤﴾ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ﴿١٢٥﴾ قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ﴿١٢٦﴾} [طه].
صــــدق الله العظيم
فاتّقِ الله يا ابن عبد القادر من خطباء المنابر، إنّما يوسوس لك الشيطان أنْ لا تتّبع الإمام ناصر محمد اليماني خشية أن لا يكون هو المهديّ المنتظَر، فهل تعبد الله الواحد القهار أم تعبد المهديّ المنتظَر؟ بل أدعوكم إلى اتّباع الذكر المحفوظ من التحريف والاحتكام إلى محكمه والكفر بما يخالف لمحكم الذكر من أحاديث شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر. وأما هل ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر أم مجددٌ للدين؟ فهذا شيء يحاسب عليه وحده الإمام ناصر محمد اليماني تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ} صدق الله العظيم [غافر:28]، فأهم شيء أن تتّبعوا الحقّ من ربّكم فتكونون على بيّنةٍ من ربّكم أفلا تعقلون؟ فكيف أنّي أدعوكم إلى الله ليحكم بينكم فأبيتم الاحتكام إلى الله الواحد القهار؟ فهل على المهديّ المنتظَر إلا أن يأتيكم بحكم الله من محكم الذكر؟ فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.
وإنّما علينا البلاغ بالحقّ لتبيان ما أنزل الله في محكم الكتاب وعلى الله الحساب، فاتّقوا الله يا أولي الألباب واستخدموا عقولكم تجدونها تعلن الانضمام إلى المهديّ المنتظَر فتقول لكم إنّكم أنتم الظالمون؛ بل الإمام ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ على بيّنة من ربِّه لا تحتمل الشك، فيحكم من محكم الذكر المحفوظ من التحريف، فيجادلكم بآيات الكتاب المحكمات هُنّ أمّ الكتاب حتى لا يزيغ عمّا جاء في محكم الذكر إلا من كان في قلبه زيغٌ عن الحقّ فغوى وهوى في نار جهنم وبئس المصير، ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً فأين تذهبون من عذاب الله الواحد القهار من كوكب سقر وهو بما تسمونه بالكوكب العاشر يظهر لكم ليلة اكتمال البدر ليمرَّ على أرضكم فيمطر عليكم حجارة من نار؟ فويلٌ لكم من عذاب الله الواحد القهار فأين تذهبون من عذاب الله إن كنتم صادقين؟ وقال الله تعالى:
{فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ﴿١٦﴾ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ﴿١٧﴾ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ﴿١٨﴾ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴿١٩﴾ فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٢٠﴾ وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ ۩ ﴿٢١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ ﴿٢٢﴾ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ ﴿٢٣﴾ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٢٤﴾ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الإنشقاق].
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
خليفة الله وعبده المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني .
_____________[/size]
وأقول حسبنا الله على قوم يعرضون عن آيات الكتاب المحكمات البيّنات من الذين قال الله عنهم: {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا} صدق الله العظيم [الأعراف:146].
فكيف أنّي أدعوكم إلى الرجوع إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم المحفوظ من التحريف والتزييف لتطبيق القاعدة بالحقّ في الكتاب لكشف الأحاديث المكذوبة في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].
أي ولو كان الحديث النبويّ مُفترى عن النبيّ فحتماً ستجدون بينه وبين آيات أمّ الكتاب اختلافاً كثيراً، كون الأمر من الله إلى رسوله في محكم القرآن العظيم سوف نجده مختلفاً عن الأمر من الله إلى رسوله في الأحاديث النبويّة، وضربنا لكم على ذلك مثلاً في حديث لا يشكّ فيه كثيرٌ من علماء الدين والمسلمين وكان سبب ضلال كثيرٍ من الذين شوهوا دين الله الإسلام الرحمة للعالمين فيقومون بقتل من لا يتبع دين الإسلام أو يحلّ الله لهم أموالهم ودماءهم ونساءهم، قاتلكم الله أنّى تؤفكون! فهل تريدون الحقّ أم الباطل؟ والعجيب في أمركم أني لم أجد المعرضين عن الحقّ من ربّهم اعترفوا حتى بحديثٍ واحدٍ فيقولون: صدقت يا ناصر محمد اليماني، فقد تبيّن لنا أنّ الحديث الذي لم نكن نشك في صحته أنّه عن النبيّ ولكن بعد تطبيق القاعدة في القرآن العظيم لكشف الأحاديث المكذوبة التي لم يقُلها النبيّ حسب فتوى الله في محكم كتابه أننا نتدبر آيات الكتاب المحكمات فإذا كان الحديث المختلف عليه مفترى فأخبرنا الله أننا سوف نجد بينه وبين آيات الكتاب المحكمات اختلافاً كثيراً، وعليه فقد تبيّن لنا أنّ الحديث المروي عن النبي:
[size=24][حدثنا أبو الطاهر وحرملة بن يحيى وأحمد بن عيسى قال أحمد حدثنا وقال الآخران أخبرنا بن وهب قال أخبرني يونس عن بن شهاب قال حدثني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله عصم منى ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله]
اِنتهى
ومن ثم تبيّن لنا أن هذا الحديث مفترى عن النبيّ وعن أبي هريرة عليهم الصلاة والسلام، كون الأمر من الله إلى رسوله في هذا الحديث جاء مخالفاً لأمر الله إلى كافة رسله في محكم كتابه في قول الله تعالى:
{وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ۖ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٨﴾} [العنكبوت].
{فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [النحل:35].
{فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٨٢﴾} [النحل].
{أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [يونس:99].
{لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٥٦﴾} [البقرة].
{نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ ۖ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ ﴿٤٥﴾} [ق].
{إِنَّ هَـٰذِهِ تَذْكِرَةٌ ۖ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا ﴿١٩﴾} [المزمل].
{وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ﴿٢٩﴾} [الكهف].
{إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ۖ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} [الرعد:7].
{فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ} [ق:45].
{وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ مَا أَشْرَكُوا ۗ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ ﴿١٠٧﴾} [الأنعام].
{فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَىٰ ﴿٩﴾ سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَىٰ ﴿١٠﴾ وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى ﴿١١﴾ الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَىٰ ﴿١٢﴾ ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ ﴿١٣﴾} [الأعلى].
{وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۚ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٢﴾} [التغابن].
{وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا ۚ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٩٢﴾} [المائدة].
{قُلْ أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٥٤﴾} [النور].
{وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ﴿٤٠﴾} [الرعد].
صـــــدق الله العظيم .
وسألتكم بالله العظيم يا أولي الألباب يا خير الدواب أليست هذه الآيات آيات محكمات من آيات أمّ الكتاب البيّنات لعالِمكم وجاهلِكم تبيّن لكم الناموس في كافة كتب المرسلين إنما عليهم البلاغ وعلى الله الحساب؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ۖ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٨﴾} [العنكبوت]، {فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} [الرعد:40] صدق الله العظيم.
ولكنّكم حين تأتون إلى أمر الله في الحديث المفترى عن النبيّ تجدون بينه وبين أمر الله إلى رسوله في محكم كتابه اختلافاً كثيراً؛ بل أمران متناقضان تماماً كما ترون في الحديث المفترى:
[أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله عصم منى ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله]
اِنتهى ..
والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا لم يأمر الله رسله أن يُكرهوا الناس حتى يكونوا مؤمنين بالله وهم صاغرون فيقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة طوعاً أو كرهاً وهم صاغرون؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب أنّ الله لن يتقبل منهم إيمانهم بربّهم وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة حتى تكون عن اقتناعٍ من خالص قلوبهم لربّهم وليس خشيةً من أحدٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّـهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَـٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
ومن ثم نأتي للحكمة الخبيثة من ذلك الحديث المفترى المخالف لأمر الله إلى رسوله في محكم كتابه، ومن ثمّ تبيّن لكم الحكمة الخبيثة من مكر المنافقين بهذا الحديث المفترى وهو أن يجبروا الكفار على قتالكم ليطفئوا نور الله قبل أن تقوى شوكة المسلمين، كونهم إذا لم يحاربوا دين الإسلام والمسلمين فإنّ المسلمين سوف يقاتلونهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله فيتّبعوا دينهم؛ ما لم فقد أحلّ الله لهم دماءهم وأموالهم وسبي نساءهم، ولكنّ المنافقين سوف يجبرون الكفار على حرب الذِّكر للعالمين وحرب من اتّبعه كونهم يظنون أنّ أمر إدخالهم في الدين كُرهاً جاء في كتاب القرآن، ويشهد الله أنّه لم يأمر رسوله بذلك، ولكن الضالين منكم يتّبعون أحاديث الشياطين المفتراة عن نبيّه كذباً ويحسبون أنّهم مهتدون فيقتلون الناس بغير الحقّ بحجّة كفرهم، ولكنّي الإمام المهديّ أشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين أنّ من يقتل كافراً بحجّة كفره ولم يحاربكم في دينكم فكأنّما قتل الناس جميعاً إثمه عند الله، فمن يجركم من عذاب الله يا معشر الذين يتبعون الأحاديث المفتراة على رسوله ويحسبون أنهم مهتدون؟ ولكنكم تعلمون أنّ الله لم يأمركم بقتال الكفار إلا الذين يقاتلونكم في دينكم ليطفئوا نور الله أولئك جعل الله لكم عليهم سلطاناً مبيناً، وأحل لكم سفك دمائهم وأموالهم وسبي نسائهم وأطفالهم كونهم يحاربون الله ورسوله. وقال الله تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [المائدة].
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا يا فضيلة الشيخ بن عبد القادر تُعرض عن البيان الحقّ للذكر ولم تعترف بالحقّ؟ فإن كنت تريد الحقّ تقول: إنّ أمْرَ الله إلى رسوله في هذا الحديث قد جاء مخالفاً عن أمر الله إلى رسوله، وتبيّن لنا إنّ الله لم يأمر رسوله والمسلمين إلا بقتال الذين يقاتلونهم في دينهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿١٩٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة]، أي ولا تعتدوا على الكفار الذين لم يقاتلونكم في دينكم كون الله أمركم أن تبرّوهم وتقسطوا إليهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة].
إذاً تبيّن لكم أنه لا شكّ ولا ريب أن الحديث المروي عن النبيّ عليه الصلاة والسلام أنه قال: [أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فمن قال لا إله إلا الله عصم منى ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله]، إنّه حديث كذب مفترًى على الله ورسوله وتبيّن لكم إنّ الله لم يأمركم ولا رسوله بذلك.
والسؤال الذي يطرح نفسه لأخي الكريم الشيخ محمد عبد القادر إدريس والشيخ المحمودي هو: لماذا لم تعترفوا حتى بهذا الحديث في صحيح البخاري ومسلم أنّه حديثٌ مفترًى عن النبيّ لا شكّ ولا ريب؟ فتقولون: صدقت يا ناصر محمد اليماني فإنّ هذا الحديث مفترى، وتبيّن لنا أنّ القاعدة في محكم الكتاب لكشف الأحاديث المكذوبة هي قاعدة حقٍ لا شكّ ولا ريب، فكيف تبيّن لنا من خلال تطبيق القاعدة بالحقّ لكشف الأحاديث المكذوبة أنَّ الحديث المفترى عن النبيّ يأتي مخالفاً لمحكم آيات الكتاب لا شكّ ولا ريب؟ ولكن من الأحاديث من لا ينقلها الرواة كما سمعوها عن النبيّ سهواً منهم فينسون كلمةً أو يزيدون كلمةً بغير قصدٍ منهم والله أعلم بما في أنفسهم، فأهم شيءٍ أنّهم لم يكذبوا عن النبيّ متعمدين عليه بالكذب وهم يعلمون، فهذا ليس شرط أن يأتي مخالفاً لمحكم الكتاب فيُعرض على العقل والمنطق لتحليلها كونه لا تعمى الأبصار عن الحقّ إذا تفكّر صاحبها في المنطق أهو منطق الحقّ من ربّ العالمين يصدقه العقل والمنطق الفكري البشري، فحتى التفكّر في القرآن العظيم يستخدم العقل والمنطق في التفكر فيما أنزل الله هل هو الحقّ من ربّ العالمين يصدقه العقل البشري؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّـهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٤٦﴾} [سبأ].
وقال الله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴿٢٤﴾} [محمد].
وقال الله تعالى: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٦٨﴾ أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ ﴿٦٩﴾ أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ ۚ بَلْ جَاءَهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ﴿٧٠﴾ وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ ﴿٧١﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].
ولكن أصحاب الاتّباع الأعمى ينهون الناس حتى عن التفكّر في الأحاديث النبويّة هل يقبلها العقل والمنطق، ولذلك ينكرون على الإمام المهديّ فتواه أنه حين يأتي الحديث لا يتفق مع القرآن ولا يخالفه في شيء أن يردوه للعقل والمنطق وقالوا: "إن هذا تشريعٌ جديدٌ من ناصر محمد اليماني". قاتلكم الله يا من تنهون الناس عن استخدام العقل في الأحاديث النبويّة وتنفون استخدام العقل والمنطق الفكري، ولكن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يأمركم بما أمركم الله به في محكم كتابه بعدم الاتباع الأعمى للداعية وأن تستخدموا عقولكم هل تقرّ سلطان علمه أنّه من عند الله؟ ونهاكم الله عن الاتباع الأعمى، وعن سمعكم وأبصاركم سوف تُسألون لئن اتبعتم الداعية إلى الله اتّباعَ الأعمى لمن يقوده. وقال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
وخير الدواب في محكم الكتاب هم أولو الألباب المتفكّرون في سلطان علم الداعية، هل هو الحقّ من ربهم؟ ثم يتبعوه إن تبيّن لهم أنه الحقّ من ربّهم لا يتناقض مع العقل والمنطق. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].
ولذلك لم يهدِ الله من كافة الدواب إلا أولي الألباب في كلّ زمانٍ ومكانٍ، كونهم يستمعون إلى قول الداعية مستخدمين عقولهم بالتفكر هل هو الحقّ من ربهم؟ وأما الذين لا يهتدون إلى الحقّ فهم أصحاب الاتّباع الأعمى لما وجدوا عليه آباءهم فاتبعوهم دون أن يستخدموا عقولهم شيئاً، أولئك شر الدواب الذين لا يعقلون برغم أن الله أوجد لهم عقولاً يتفكرون بها إن شاءوا، ولكنهم لم يستخدموا عقولهم شيئاً كونهم كالأنعام التي لا تتفكر. ولذلك قال الله تعالى: {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٤٤﴾} [الفرقان].
وأولئك هم أصحاب الجحيم الذين لا يعقلون كونهم لا يستخدمون عقولهم شيئاً. وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَـٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴿١٧٩﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].
ومن ثم تبيّن لهم أنّ سبب ضلالهم عن الصراط المستقيم هو الاتّباع الأعمى لمن كان قبلهم دون أن يستخدموا عقولهم شيئاً، ولذلك قالوا: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الملك].
فاتقوا الله يا ابن عبد القادر ولا تُعادي المهديّ المنتظَر فتصدّ عن دعوته إلى الحقّ، ولا تتبع الشيطان أبو حمزة محمود المصري فإنه لمن شياطين البشر من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر من الذين تبيّن لهم أن ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر لا شكّ ولا ريب يدعو المسلمين والنصارى واليهود إلى الاحتكام إلى الذكر ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون بالحقّ من ربّهم ولكن شياطين البشر للحقّ كارهون، ولذلك ترون أبا حمزة محمود المصري يصدُّ عن اتّباع الذكر صدوداً كبيراً، وسبق أن أفتيناكم بالحقّ أنّ أبا حمزة لن يستجيب لطلب المباهلة بينه وبين ناصر محمد اليماني في هذا الموقع المبارك المحايد فنبتهل إلى الله فنجعل لعنة الله وغضبه ومقته على الكاذبين، وبما أنّه يعلم أنّه لمن الكاذبين ولذلك ترونه يتهرب عن المباهلة ويضع لها شروطاً من عند نفسه ما أنزل الله بها من سلطان في محكم القرآن كون المباهلة إنما هي الابتهال إلى الله بالتضرع بالدعاء: {ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّـهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} صدق الله العظيم [آل عمران:61].
ولكنّ أبا حمزة محمود المصري يخشى أن يلعنه الله بكفره بالصدِّ عن اتباع ذكره، فيجعله الله عبرةً لمن يعتبر ومن آيات التصديق للمهديّ المنتظَر فيمسخه الله الواحد القهار إلى خنزيرٍ إن يشاء ويلعنه لعناً كبيراً، ولسوف يدعو ثبوراً ويصلى سعيراً كونه من ألدِّ أعداء الله ورسوله والمهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني كونه من ذريات القوم الذين تمت دعوتهم إلى كتاب الله القرآن العظيم ليحكم بينهم رسوله بما أنزل الله إليهم في محكم كتابه. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٧٦﴾} صدق الله العظيم [النمل:76].
ولذلك دعاهم محمدٌ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى كتاب الله القرآن العظيم ليحكم بينهم بالحقّ من ربّهم فأعرض فريق من شياطين البشر الذين يصدّون عن اتّباع الذكر والاحتكام إليه. وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
ومن ذرياتهم أبو حمزة محمود المصري الذي يصدّ عن اتباع المهديّ المنتظَر صدوداً كبيراً كون المهديّ المنتظَر يدعو إلى الاحتكام إلى محكم الذكر والكفر بما يخالفه من أحاديث شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر، ألا لعنهم الله الواحد القهار ما تعاقب الليل والنهار الذين يصدّون عن اتباع الذِّكر المحفوظ من التحريف والاحتكام إليه من شياطين الجنّ والإنس ومن كل جنسٍ من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَـٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّـهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴿١٥٩﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَـٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿١٦٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
وأما فضيلة الشيخ محمد عبد القادر فهو من الذين يخشون أن يتبّعوا ناصر محمد اليماني وهو ليس المهديّ المنتظَر، ويخشون أن يعرضوا عن اتّباع الإمام ناصر محمد اليماني وهو المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم، ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر وأقول: يا ابن عبد القادر اتّقِ الله الواحد القهار واتّبع الذكر الذي يتّبعه محمد رسول الله والمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم الإمام ناصر محمد اليماني تصديقاً لقول الله تعالى:
{الر ۚ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [إبراهيم:1].
{إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴿٩﴾} [الإسراء:9].
{وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾} [الأنعام].
{إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾} [يس].
{فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة:38].
صدق الله العظيم
كون القرآن العظيم هو حجّة الله عليكم إن كنتم به مؤمنين ولا تتبعوه، وحجة الله عليكم لو كنتم به كافرين ولا تتبعوه، فانظروا إلى حجّة الله عليكم يوم القيامة يا من أعرضوا عن اتّباعه، وقال الله تعالى: {قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ ﴿٦٦﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].
ولذلك قال الله تعالى: {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢﴾} صدق الله العظيم [النمل]، كونه الذكر المحفوظ من التحريف تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩﴾} [الحجر].
{وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} [الزخرف].
{إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾} [يس].
{وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿١٢٤﴾ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ﴿١٢٥﴾ قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ﴿١٢٦﴾} [طه].
صــــدق الله العظيم
فاتّقِ الله يا ابن عبد القادر من خطباء المنابر، إنّما يوسوس لك الشيطان أنْ لا تتّبع الإمام ناصر محمد اليماني خشية أن لا يكون هو المهديّ المنتظَر، فهل تعبد الله الواحد القهار أم تعبد المهديّ المنتظَر؟ بل أدعوكم إلى اتّباع الذكر المحفوظ من التحريف والاحتكام إلى محكمه والكفر بما يخالف لمحكم الذكر من أحاديث شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر. وأما هل ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر أم مجددٌ للدين؟ فهذا شيء يحاسب عليه وحده الإمام ناصر محمد اليماني تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ} صدق الله العظيم [غافر:28]، فأهم شيء أن تتّبعوا الحقّ من ربّكم فتكونون على بيّنةٍ من ربّكم أفلا تعقلون؟ فكيف أنّي أدعوكم إلى الله ليحكم بينكم فأبيتم الاحتكام إلى الله الواحد القهار؟ فهل على المهديّ المنتظَر إلا أن يأتيكم بحكم الله من محكم الذكر؟ فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.
وإنّما علينا البلاغ بالحقّ لتبيان ما أنزل الله في محكم الكتاب وعلى الله الحساب، فاتّقوا الله يا أولي الألباب واستخدموا عقولكم تجدونها تعلن الانضمام إلى المهديّ المنتظَر فتقول لكم إنّكم أنتم الظالمون؛ بل الإمام ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ على بيّنة من ربِّه لا تحتمل الشك، فيحكم من محكم الذكر المحفوظ من التحريف، فيجادلكم بآيات الكتاب المحكمات هُنّ أمّ الكتاب حتى لا يزيغ عمّا جاء في محكم الذكر إلا من كان في قلبه زيغٌ عن الحقّ فغوى وهوى في نار جهنم وبئس المصير، ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً فأين تذهبون من عذاب الله الواحد القهار من كوكب سقر وهو بما تسمونه بالكوكب العاشر يظهر لكم ليلة اكتمال البدر ليمرَّ على أرضكم فيمطر عليكم حجارة من نار؟ فويلٌ لكم من عذاب الله الواحد القهار فأين تذهبون من عذاب الله إن كنتم صادقين؟ وقال الله تعالى:
{فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ﴿١٦﴾ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ﴿١٧﴾ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ﴿١٨﴾ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴿١٩﴾ فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٢٠﴾ وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ ۩ ﴿٢١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ ﴿٢٢﴾ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ ﴿٢٣﴾ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٢٤﴾ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الإنشقاق].
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
خليفة الله وعبده المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني .
_____________[/size]
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:54 pm من طرف ابرار
» نُكتَةٌ مُضحِكَةٌ ولَكِنَّها تشفِي قُلوبَ قَومٍ مُؤمنين ..
الإثنين أكتوبر 21, 2024 10:39 am من طرف ابرار
» تَعزيَةٌ في شَهيد الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة؛ ضَيْفُ الله الواحِد القَهَّار (يحيى إبراهيم حسن السّنوار) الذي لحِقَ برَكبِ الشُّهداء الأبرار؛ أحياء عند رَبِّهم يُرزَقون ..
الأحد أكتوبر 20, 2024 5:10 pm من طرف ابرار
» إجابة السؤال
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 7:58 pm من طرف ابرار
» أمْرٌ عَاجِلٌ إلى جمهوريَّة إيران الإسلاميَّة ..
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:29 pm من طرف ابرار
» تَعزيةٌ لجيشِ المُؤمنينَ لتَحريرِ فِلَسطينَ ولكافّةِ الأمّةِ العَربيّةِ والإسلاميّةِ ..
الأحد سبتمبر 29, 2024 4:07 pm من طرف ابرار
» لا يجوزُ الجمعُ بين بنت أخِ الزوجة وعمتها كون الزوجة عمتها أخت أبيها، ولا بين بنت أخت الزوجة وخالتها أخت أمها، ومُحرَّم ذلك كحُرمةِ الجَمعِ بين الأختين..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:48 pm من طرف ابرار
» تَسْجيلُ مُتابعةِ الحَدَثِ الأمنيّ الكَبير لِكَوكبِ الأرضِ في مَنطِقةِ القُطْبِ الجَنوبيّ ..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:45 pm من طرف ابرار
» بَيان نَذير كَبير وتَحذير مِن شَرٍّ مُستَطيرٍ لِكافَّة البَشَر في البَوادي والحَضَر؛ قَد أعذر مَن أنذر، فَفِرّوا إلى الله الواحِد القَهَّار بالتَّوبة والإنابة، واصطَلِحوا مع الله قَبْل فَوات الأوان يا معشَر الإنْس والجَان .
الأحد سبتمبر 08, 2024 9:26 pm من طرف ابرار
» تَلبيةُ الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمَانيّ لِطَلَب الحِوار مع المُنكِر للقُرآن العَظيم الأستاذ علي البخيتي ..
الثلاثاء سبتمبر 03, 2024 6:52 pm من طرف ابرار