- 34 -
الإمام ناصر محمد اليماني
03 - 03 - 1432 هـ
07 - 02 - 2011 مـ
02:26 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ
البراهين الثلاثة الواضحات في بيان خيانة زوجة نوح عليه السلام ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع الأنصار للحقّ إلى يوم الدين ..
وسؤالٌ أخي الكريم أبي بكر المغربي هو عن بيان قول الله تعالى: {وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ ﴿٥٨﴾ وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَّكُم مِّنْ أَبِيكُمْ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنزِلِينَ ﴿٥٩﴾ فَإِن لَّمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِندِي وَلَا تَقْرَبُونِ ﴿٦٠﴾ قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ ﴿٦١﴾} صدق الله العظيم [يوسف].
وموضع سؤالك هو بالضبط في قول الله تعالى: {وَجَاء إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ}، فأولئك هم إخوته من أبيه، ومن ثم بيَّن الله لكم أنّه لا يزال ليوسف أخٌ له من أمّه وأبيه، ولذلك قال يوسف عليه الصلاة والسلام: {وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَّكُم مِّنْ أَبِيكُمْ}، فقد بيّن الله لكم في ذات الموضع أنّه تبقّى له أخ من أبيه وأمّه، وأما إخوته الذين دخلوا عليه هم إخوته من أبيه فقط وتبقى له أخٌ عليه الصلاة والسلام من أمّه وأبيه، وإنّ الفرق لعظيمٌ بين هذه الآية وفتوى الله عن ذرية نبيّ الله نوح كون الله أفتى نبيّه أنّ الذي أغرقه ليس من أهله أولياء دمه برغم إنّه من أهله أي من أسرة نبيّ الله نوح كونه من رباه وتبناه غير أنه أصلاً ليس من ذريته عليه الصلاة والسلام وبيَّن الله لكم في ثلاثة مواضع:
أولاً: برهان الخيانة: {ضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا} صدق الله العظيم [التحريم:10].
ثانـياً: ومن ثم بيّن الله لكم برهاناً آخر أن بسبب ذلك العمل غير الصالح الذي فعلته امرأة نوح أنجبت لنبيّ الله نوح ولداً ليس من ذريته، ولذلك قال الله تعالى: {يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ} [هود:46]. واكتفى الله بالإشارة أنه ثمرة عملٍ غير صالحٍ.
ثالـثاً: ومن ثم بيّن الله لكم في موضعٍ آخر أنه أنجى ذريته ولم يهلك منهم أحداً بقول الله تعالى: {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم [الصافات].
وهذه الآية من أشدّ الآيات إحكاماً ووضوحاً في هذا الموضوع تؤكد ما جاء في الآيات الأخرى أنه حقاً ليس من ذريته، فلا تتّبعوا الظنّ أحبتي في الله، ألا وإنّ الظنّ هو الذي ينعدم له البرهان المبين فتتبينوا القرآن حسب ظنكم أنّه الحقّ ولكن الظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً.
وقد جادلنا أبو حمزة بعدة آياتٍ تخبرنا بفتوى واحدة موحدة أنّ الذي أغرقه الله من أبناء نبيّ الله نوح ليس من ذريته فقد كثر الجدال في هذا الموضوع الذي لا يفيدكم بشيء كونه مسألة خصوصية وليس فتوى في الدين بارك الله فيكم، فلا يزال لدينا من العلم ما ينفعكم وينير به الله طريقكم إلى صراط العزيز الحميد.
وبالنسبة لحظرك يا أبا بكر فليس لي دراية بذلك ولكنك أخي الكريم أحياناً توقع نفسك في الشبهات بغير قصدٍ منك مما يثير غضب الحسين بن عمر وجميع الأنصار ويتّهمونك بغير الحقّ أنّك من أولياء أبي حمزة وأنت لست من أولياء أبي حمزة في شيء؛ بل من الأنصار السابقين الأخيار ولكنّك لم تصل إلى اليقين التام كونك لم تعلم بعد بحقيقة اسم الله الأعظم فتدرك أنه حقاً نعيمٌ أكبر من جنة النعيم، وعلى كلّ حالٍ سوف ننظر في أمرك ونأمر الحسين بن عمر برفع الحظر عنك ويفوّض أمرك إلى الله الذي يعلم بسرك وجهرك فلا يظنّ فيك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا خيراً.
ويا أحبتي في الله علماء المسلمين على مختلف مذاهبهم وفرقهم، اتقوا الله جميعاً فإلى متى لا توقنون بآيات الكتاب المحكمات البيّنات التي يحاج بها الإمام ناصر محمد اليماني؟ بل إنكم لتجدون أنّ بيان الإمام ناصر محمد اليماني ليس مجرد تفسيرٍ مثل تفاسيركم الظنيّة التي تحتمل الصح والخطأ؛ بل بيان ناصر محمد اليماني للقرآن هو قرآن بيِّن لعالمكم وجاهلكم و لكلّ ذي لسانٍ عربيٍ منكم. أفلا تعلمون أنّ الإمام المهديّ لو يُخطئ في مسألةٍ واحدةٍ لحدث تناقض في مواضع أُخَرْ في القرآن؟ فلو أخطأ فقط في نقطةٍ واحدةٍ أفسرها بغير المقصود في نفسِ الله من كلامه وأعوذُ بالله أن أقول على الله ما لم أعلم فذلك من أمر الشيطان وليس من أمر الرحمن؛ ألا والله لو كان بيان ناصر محمد اليماني مجرد تفسير يحتمل الصح والخطأ لما تجرَّأت أن أعلن لكم بنتيجة النصر بالحوار من قبل الحوار، وبما أني أعلمُ أني لا أنطق إلا بالحقّ المقنع للعقل والمنطق مُتحدياً به أولي الألباب أنهم لا يجدوا إلا أن يسلّموا به تسليماً أنه الحقّ ولكن برغم أن عقولكم تقبلته ولكن للأسف إنها لم توقن بعد بالحقّ قلوبكم فلا يزال عليها شيء من الرَّين ولذلك لم تتّضح لكم رؤية البيان الحقّ.
ألا والله لو تعلمون كم مدى استعجاب أولو الألباب الذين يرون البيان الحقّ للكتاب فيقولون عجباً ممن أظهرهم الله على بيان الإمام ناصر محمد اليماني لماذا لا يبصرون أنه الحقّ لا شكّ ولا ريب؟ ولسوف أرد على أحبتي الأنصار عن السبب أنه لعدم تدبر البيانات للإمام ناصر محمد اليماني بشكل عام، أفلا يعلمون أنهم لو تدبروا البيان تلو البيان تلو البيان لزادهم كل بيانٍ نوراً وهدى إلى هداهم وزاد استبشارهم أنه الحقّ من ربهم، وعلى سبيل المثال الذين صدقوا بتنزيل القرآن على محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تجدون أنّ كلّ سورةٍ تنزلت جديدة تزيدهم إيماناً ويستبشرون أنّه الحقّ من ربهم فتزيدهم هدًى إلى هداهم، وأما آخرون الذين في قلوبهم مرضٌ ولا ينيبون إلى ربهم ليهدي قلوبهم إلى الحقّ فهي تزيدهم رجساً إلى رجسهم. وقال الله تعالى: {وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـٰذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴿١٢٤﴾ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَىٰ رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ ﴿١٢٥﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
ويا أحبتي في الله علماء الأمّة والباحثين عن الحقّ لماذا تأبون أن تتّبعوا عقولكم التي إن تفكرتم بها في بيان الإمام ناصر محمد اليماني للقرآن العظيم تجدونها ترضخ لقوله وتقبله كون بيان الإمام المهديّ لا ينبغي له أن يتنافى مع العقل والمنطق إن كنتم تعقلون؟
ويا أبا حمزة الذي يدعوني للحوار في موقعه، قد اخترنا هذا الموقع المحايد حتى لا يتّهم بعضنا بعضاً بغير الحقّ، وحتى يتبيّن الحقّ للجميع وقد حاورتني كثيراً وجادلتني كثيراً وأقمنا عليك الحجّة بالحقّ في جميع المواضيع وجميع الذين اطلعوا على حوارنا لمن الشاهدين.
ويا أبا حمزة لم يبعث الله الإمام المهديّ المنتظَر خصّيصاً ليحاور أبا حمزة المصري! فقد آتيناك نصيباً كبيراً من وقتنا وكفى واترك الفرصة للآخرين ولا تكن أناني، ولي الحقّ أن أمتنع عن حوارك إذا استمرَرْت بالتعنّت لضياع وقتنا والحول بين الإمام ناصر محمد اليماني وبين علماء الأمّة الذين أدعوهم للحوار فيذهب وقتنا لك وحدك فسوف نتخذ القرار بعدم الردّ عليك، وأرجو من هذا الموقع أن يكونوا عادلين في تقسيم وقت الحوار ونرجو منهم أن يأمروك أن تترك الفرصة لغيرك من علماء الأمّة، وإن أبيتَ فلهم الحقّ أن يحظروك، والذي أجبرنا للحوار في موقعٍ محايد هو افتراءك علينا يا أبا حمزة أننا نحظر من يقيم الحجّة علينا، وتلبس الحقّ بالباطل فتجعل ثوبه مقلوباً، فمن يجيرك من عذاب علام الغيوب الذي يعلم سرك وجهرك؟
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين ..
أخو المؤمنين من آتاه الله علم الكتاب المبين ليهدي بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
_______________
الإمام ناصر محمد اليماني
03 - 03 - 1432 هـ
07 - 02 - 2011 مـ
02:26 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ
البراهين الثلاثة الواضحات في بيان خيانة زوجة نوح عليه السلام ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع الأنصار للحقّ إلى يوم الدين ..
وسؤالٌ أخي الكريم أبي بكر المغربي هو عن بيان قول الله تعالى: {وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ ﴿٥٨﴾ وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَّكُم مِّنْ أَبِيكُمْ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنزِلِينَ ﴿٥٩﴾ فَإِن لَّمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِندِي وَلَا تَقْرَبُونِ ﴿٦٠﴾ قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ ﴿٦١﴾} صدق الله العظيم [يوسف].
وموضع سؤالك هو بالضبط في قول الله تعالى: {وَجَاء إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ}، فأولئك هم إخوته من أبيه، ومن ثم بيَّن الله لكم أنّه لا يزال ليوسف أخٌ له من أمّه وأبيه، ولذلك قال يوسف عليه الصلاة والسلام: {وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَّكُم مِّنْ أَبِيكُمْ}، فقد بيّن الله لكم في ذات الموضع أنّه تبقّى له أخ من أبيه وأمّه، وأما إخوته الذين دخلوا عليه هم إخوته من أبيه فقط وتبقى له أخٌ عليه الصلاة والسلام من أمّه وأبيه، وإنّ الفرق لعظيمٌ بين هذه الآية وفتوى الله عن ذرية نبيّ الله نوح كون الله أفتى نبيّه أنّ الذي أغرقه ليس من أهله أولياء دمه برغم إنّه من أهله أي من أسرة نبيّ الله نوح كونه من رباه وتبناه غير أنه أصلاً ليس من ذريته عليه الصلاة والسلام وبيَّن الله لكم في ثلاثة مواضع:
أولاً: برهان الخيانة: {ضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا} صدق الله العظيم [التحريم:10].
ثانـياً: ومن ثم بيّن الله لكم برهاناً آخر أن بسبب ذلك العمل غير الصالح الذي فعلته امرأة نوح أنجبت لنبيّ الله نوح ولداً ليس من ذريته، ولذلك قال الله تعالى: {يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ} [هود:46]. واكتفى الله بالإشارة أنه ثمرة عملٍ غير صالحٍ.
ثالـثاً: ومن ثم بيّن الله لكم في موضعٍ آخر أنه أنجى ذريته ولم يهلك منهم أحداً بقول الله تعالى: {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم [الصافات].
وهذه الآية من أشدّ الآيات إحكاماً ووضوحاً في هذا الموضوع تؤكد ما جاء في الآيات الأخرى أنه حقاً ليس من ذريته، فلا تتّبعوا الظنّ أحبتي في الله، ألا وإنّ الظنّ هو الذي ينعدم له البرهان المبين فتتبينوا القرآن حسب ظنكم أنّه الحقّ ولكن الظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً.
وقد جادلنا أبو حمزة بعدة آياتٍ تخبرنا بفتوى واحدة موحدة أنّ الذي أغرقه الله من أبناء نبيّ الله نوح ليس من ذريته فقد كثر الجدال في هذا الموضوع الذي لا يفيدكم بشيء كونه مسألة خصوصية وليس فتوى في الدين بارك الله فيكم، فلا يزال لدينا من العلم ما ينفعكم وينير به الله طريقكم إلى صراط العزيز الحميد.
وبالنسبة لحظرك يا أبا بكر فليس لي دراية بذلك ولكنك أخي الكريم أحياناً توقع نفسك في الشبهات بغير قصدٍ منك مما يثير غضب الحسين بن عمر وجميع الأنصار ويتّهمونك بغير الحقّ أنّك من أولياء أبي حمزة وأنت لست من أولياء أبي حمزة في شيء؛ بل من الأنصار السابقين الأخيار ولكنّك لم تصل إلى اليقين التام كونك لم تعلم بعد بحقيقة اسم الله الأعظم فتدرك أنه حقاً نعيمٌ أكبر من جنة النعيم، وعلى كلّ حالٍ سوف ننظر في أمرك ونأمر الحسين بن عمر برفع الحظر عنك ويفوّض أمرك إلى الله الذي يعلم بسرك وجهرك فلا يظنّ فيك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا خيراً.
ويا أحبتي في الله علماء المسلمين على مختلف مذاهبهم وفرقهم، اتقوا الله جميعاً فإلى متى لا توقنون بآيات الكتاب المحكمات البيّنات التي يحاج بها الإمام ناصر محمد اليماني؟ بل إنكم لتجدون أنّ بيان الإمام ناصر محمد اليماني ليس مجرد تفسيرٍ مثل تفاسيركم الظنيّة التي تحتمل الصح والخطأ؛ بل بيان ناصر محمد اليماني للقرآن هو قرآن بيِّن لعالمكم وجاهلكم و لكلّ ذي لسانٍ عربيٍ منكم. أفلا تعلمون أنّ الإمام المهديّ لو يُخطئ في مسألةٍ واحدةٍ لحدث تناقض في مواضع أُخَرْ في القرآن؟ فلو أخطأ فقط في نقطةٍ واحدةٍ أفسرها بغير المقصود في نفسِ الله من كلامه وأعوذُ بالله أن أقول على الله ما لم أعلم فذلك من أمر الشيطان وليس من أمر الرحمن؛ ألا والله لو كان بيان ناصر محمد اليماني مجرد تفسير يحتمل الصح والخطأ لما تجرَّأت أن أعلن لكم بنتيجة النصر بالحوار من قبل الحوار، وبما أني أعلمُ أني لا أنطق إلا بالحقّ المقنع للعقل والمنطق مُتحدياً به أولي الألباب أنهم لا يجدوا إلا أن يسلّموا به تسليماً أنه الحقّ ولكن برغم أن عقولكم تقبلته ولكن للأسف إنها لم توقن بعد بالحقّ قلوبكم فلا يزال عليها شيء من الرَّين ولذلك لم تتّضح لكم رؤية البيان الحقّ.
ألا والله لو تعلمون كم مدى استعجاب أولو الألباب الذين يرون البيان الحقّ للكتاب فيقولون عجباً ممن أظهرهم الله على بيان الإمام ناصر محمد اليماني لماذا لا يبصرون أنه الحقّ لا شكّ ولا ريب؟ ولسوف أرد على أحبتي الأنصار عن السبب أنه لعدم تدبر البيانات للإمام ناصر محمد اليماني بشكل عام، أفلا يعلمون أنهم لو تدبروا البيان تلو البيان تلو البيان لزادهم كل بيانٍ نوراً وهدى إلى هداهم وزاد استبشارهم أنه الحقّ من ربهم، وعلى سبيل المثال الذين صدقوا بتنزيل القرآن على محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تجدون أنّ كلّ سورةٍ تنزلت جديدة تزيدهم إيماناً ويستبشرون أنّه الحقّ من ربهم فتزيدهم هدًى إلى هداهم، وأما آخرون الذين في قلوبهم مرضٌ ولا ينيبون إلى ربهم ليهدي قلوبهم إلى الحقّ فهي تزيدهم رجساً إلى رجسهم. وقال الله تعالى: {وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـٰذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴿١٢٤﴾ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَىٰ رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ ﴿١٢٥﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
ويا أحبتي في الله علماء الأمّة والباحثين عن الحقّ لماذا تأبون أن تتّبعوا عقولكم التي إن تفكرتم بها في بيان الإمام ناصر محمد اليماني للقرآن العظيم تجدونها ترضخ لقوله وتقبله كون بيان الإمام المهديّ لا ينبغي له أن يتنافى مع العقل والمنطق إن كنتم تعقلون؟
ويا أبا حمزة الذي يدعوني للحوار في موقعه، قد اخترنا هذا الموقع المحايد حتى لا يتّهم بعضنا بعضاً بغير الحقّ، وحتى يتبيّن الحقّ للجميع وقد حاورتني كثيراً وجادلتني كثيراً وأقمنا عليك الحجّة بالحقّ في جميع المواضيع وجميع الذين اطلعوا على حوارنا لمن الشاهدين.
ويا أبا حمزة لم يبعث الله الإمام المهديّ المنتظَر خصّيصاً ليحاور أبا حمزة المصري! فقد آتيناك نصيباً كبيراً من وقتنا وكفى واترك الفرصة للآخرين ولا تكن أناني، ولي الحقّ أن أمتنع عن حوارك إذا استمرَرْت بالتعنّت لضياع وقتنا والحول بين الإمام ناصر محمد اليماني وبين علماء الأمّة الذين أدعوهم للحوار فيذهب وقتنا لك وحدك فسوف نتخذ القرار بعدم الردّ عليك، وأرجو من هذا الموقع أن يكونوا عادلين في تقسيم وقت الحوار ونرجو منهم أن يأمروك أن تترك الفرصة لغيرك من علماء الأمّة، وإن أبيتَ فلهم الحقّ أن يحظروك، والذي أجبرنا للحوار في موقعٍ محايد هو افتراءك علينا يا أبا حمزة أننا نحظر من يقيم الحجّة علينا، وتلبس الحقّ بالباطل فتجعل ثوبه مقلوباً، فمن يجيرك من عذاب علام الغيوب الذي يعلم سرك وجهرك؟
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين ..
أخو المؤمنين من آتاه الله علم الكتاب المبين ليهدي بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
_______________
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:54 pm من طرف ابرار
» نُكتَةٌ مُضحِكَةٌ ولَكِنَّها تشفِي قُلوبَ قَومٍ مُؤمنين ..
الإثنين أكتوبر 21, 2024 10:39 am من طرف ابرار
» تَعزيَةٌ في شَهيد الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة؛ ضَيْفُ الله الواحِد القَهَّار (يحيى إبراهيم حسن السّنوار) الذي لحِقَ برَكبِ الشُّهداء الأبرار؛ أحياء عند رَبِّهم يُرزَقون ..
الأحد أكتوبر 20, 2024 5:10 pm من طرف ابرار
» إجابة السؤال
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 7:58 pm من طرف ابرار
» أمْرٌ عَاجِلٌ إلى جمهوريَّة إيران الإسلاميَّة ..
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:29 pm من طرف ابرار
» تَعزيةٌ لجيشِ المُؤمنينَ لتَحريرِ فِلَسطينَ ولكافّةِ الأمّةِ العَربيّةِ والإسلاميّةِ ..
الأحد سبتمبر 29, 2024 4:07 pm من طرف ابرار
» لا يجوزُ الجمعُ بين بنت أخِ الزوجة وعمتها كون الزوجة عمتها أخت أبيها، ولا بين بنت أخت الزوجة وخالتها أخت أمها، ومُحرَّم ذلك كحُرمةِ الجَمعِ بين الأختين..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:48 pm من طرف ابرار
» تَسْجيلُ مُتابعةِ الحَدَثِ الأمنيّ الكَبير لِكَوكبِ الأرضِ في مَنطِقةِ القُطْبِ الجَنوبيّ ..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:45 pm من طرف ابرار
» بَيان نَذير كَبير وتَحذير مِن شَرٍّ مُستَطيرٍ لِكافَّة البَشَر في البَوادي والحَضَر؛ قَد أعذر مَن أنذر، فَفِرّوا إلى الله الواحِد القَهَّار بالتَّوبة والإنابة، واصطَلِحوا مع الله قَبْل فَوات الأوان يا معشَر الإنْس والجَان .
الأحد سبتمبر 08, 2024 9:26 pm من طرف ابرار
» تَلبيةُ الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمَانيّ لِطَلَب الحِوار مع المُنكِر للقُرآن العَظيم الأستاذ علي البخيتي ..
الثلاثاء سبتمبر 03, 2024 6:52 pm من طرف ابرار