الإمام ناصر محمد اليماني
04 - 03 - 1432 هـ
08 - 02 - 2011 مـ
03:04 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ
الإمام المهدي يدافع بفتواه عن الصالحين المبتلين بنساءٍ خبيثاتٍ زانياتٍ ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله إلى يوم الدين..
ويا أبا حمزة المصري، لا الإمام المهديّ يطعن في أعراض الأنبياء كما تتّهمني بالباطل، أليس الله بأحكم الحاكمين يحكم بيني وبينك بالحقّ؟ ويا رجل إنّك لا تدافع عن نبيّ الله نوح ولوط عليهما الصلاة والسلام الذين رضي الله عنهما وأرضاهما، وإنّما تدافع عن امرأتين خانتا زوجيهما بكل المقاييس ولم تكونا من المتّقين: {وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ} صدق الله العظيم [التحريم:10].
فأنت لا تدافع عن امرأتين تتقيان الله ربهنّ؛ بل غضب الله عليهن وأدخلهن جهنم مع الكافرين، فما الذي تريد أن تصل إليه؟ فهل تريد أن تٌفتي أنّه لا ينبغي لرسولٍ أنْ يتزوّج إلا طيبة كونه من الطيبين؟ أفلا تعلم عن الحكمة من فتوى الإمام المهديّ في تلك المسألة؟ وذلك دفاعاً عن الصالحين الذين يبتليهم الله بنساءٍ خبيثاتٍ زانياتٍ، ومن ثم يقول لهم الذين لا يعلمون أنّكم كذلك مثل أزواجكم ومن ثم يأتون بقول الله تعالى: {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ۖ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ} صدق الله العظيم [النور:26].
ولكنّي ببيان هذه الآية عليمٌ وأحكم بالحقّ وأهدي إلى الصراط المستقيم، ولكنك بدفاعك عن تلكما المرأتين تُناقِض آياتٍ بيّناتٍ في محكم القرآن العظيم كون نبيّ الله نوح ونبي الله لوط من الطيبين، وابتلى نوح ولوط بامرأتين من الخبيثات.
وأما حجّتك بقول الله تعالى: {وَنَادَىٰ نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ} صدق الله العظيم [هود:42]، ومن ثم يقول أبو حمزة: "أفلا ترى أنه ابن نوح كون الله تعالى قال: {وَنَادَىٰ نُوحٌ ابْنَهُ} صدق الله العظيم ".
فبرغم أنّ الله أفتى نبيّه أنه ليس ابنه، ولكنّ سؤالي إلى أبي حمزة المصري هو ما الذي يقصده نبيّ الله نوح بقوله: {رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ} صدق الله العظيم [هود:45]؟ والجميع يعلمون أن نبيّ الله نوح يقصد: ربّ إنّ ابني من أهلي أي: من أهلي أولياء دمي من ذريتي، ومن ثم ردّ الله عليه بالحقّ وقال: {يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ} صدق الله العظيم [هود:46]، فأنت لا تكذب بفتوى الإمام ناصر محمد اليماني بل تكذب بفتوى الله في محكم كتابه: {يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ} صدق الله العظيم، وأما حجتك بقول الله تعالى: {وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ} صدق الله العظيم، فهو ابنه بالتبني كمثل ابن الأبوين الصالحين في قول الله تعالى: {وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ﴿٨٠﴾ فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم، ولكن الله أفتاكم أنه ليس ابنهما من ذريتهما وإنّما أبواه بالتبني، ولذلك قال الله تعالى: {فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً} صدق الله العظيم، فانظر لقول الله تعالى {وَأَقْرَبَ رُحْماً} بمعنى أنه ليس من ذرياتهم وقد رزقهم الله بالإمام طالوت عليه الصلاة والسلام.
ويا رجل ليس معنى ذلك أنّ الإمام ناصر محمد اليماني يُفتي أنّ الرجل الذي لا يعلم مَنْ أباه ولا تعلمون مَنْ أباه أنّه حتماً يكون من الكافرين، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين؛ بل المؤمنون منهم إخوانكم في الدين ومواليكم، فمن وجد طفلاً في كرتون بالطريق أو باب جامع فليربِهِ لوجه الله عسى أن يكون من الصالحين حتى ولو كان نتيجة غلطة امرأة، فمن صلح منهم فقد جعلهم الله إخوانكم في الدين ومواليكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ} صدق الله العظيم [الأحزاب:5].
وأما الذي أنجبته امرأة نوح فهو من ذريات الشياطين الذين لا تحيط بهم علماً من الذين لا يلِدون إلا فاجراً كفاراً وهم يختلفون عن أبناء الزنى من غير الشياطين، كون الرجال الذين تمّ إنجابهم بسبب الزنى لم يفتِكم الله أنّهم لا بدّ أن يكونوا من الكافرين؛ بل أمركم الله أن المؤمنين منهم الذين لا نعرف آباءهم قد جعلهم الله إخواننا في الدين ومن ربّاه فهو مولاه وأخ له في الدين. وقال الله تعالى: {فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ} صدق الله العظيم.
بل نحن نتكلم عن ذريات الشياطين الذين لا تحيط بهم علماً، فأولئك لا يلدون إلا فاجراً كفاراً، كونهم من ذريات الشياطين الذين يضلّون العباد عن الصراط المستقيم، ولذلك قال نبيّ الله نوح عليه الصلاة والسلام: {وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ﴿٢٦﴾ إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [نوح].
كون الله أفتى نبيّه أنه لن يؤمن معه إلا من قد آمن. وقال الله تعالى: {وَأُوحِيَ إِلَىٰ نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلَّا مَن قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [هود].
وأفتى الله نبيّه عن السبب أنّ جميعهم من ذريات الشياطين، ولذلك قال نبيّ الله نوح: {وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ﴿٢٦﴾إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم، ولكنه لم يكن يعلم أنّ ابنَه منهم؛ من الذين لا يلدون إلا فاجراً كفاراً برغم أنّه كان يتظاهر لأبيه بالتصديق، ولو كان يعلم نوح أنَّ ابنَه من الكافرين لما جادل ربَّه في ابنِه كونه من ضمن من دعا عليهم من الكافرين، وإنما تفاجأَ أنّه من الكافرين حين رفض أن يركب معهم في السفينة، ولذلك حاج نبيّ الله نوح ربه وقال: {وَنَادَىٰ نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ} صدق الله العظيم [هود:42].
ومن ثم ناجى نوحٌ ربه وقال: {فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ} صدق الله العظيم [هود:45].
ألا وإن فهم السؤال نصف الإجابة، فأنتم تعلمون أنّ نبيّ الله نوح يقصد بقوله: {رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ} صدق الله العظيم ؛ ويقصد إنّ ابني من أهلي من ذريتي أولياء دمي فارحمني يا رب وأنقذه من الغرق رحمة بأبيه؛ {يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ} صدق الله العظيم.
ويا رجل، ألا والله لو كان من أهل بيته لما أنكر الله نسبه إلى أبيه - سبحانه - حتى ولو كان من الكافرين، فليس شرط أن لا ينجب النبيّ إلا مؤمناً من الصالحين كلا وربي. وقال الله تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴿١٢٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
ولذلك قال الله تعالى: {وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ} صدق الله العظيم [الرعد:23].
ويا قوم إنّ الإمام المهديّ لا يثبت عقيدة الشيعة أنّ الصالح لا ينجب إلا صالحاً، فاتقوا الله، فنحن نتكلم عن ذريات الشياطين الذين لا يلدون إلا فاجراً كفاراً وليس عن الذين ضلّ سعيهم وهم لا يعلمون، فهناك فرق بين المغضوب عليهم وبين الضالين عن الحقّ وهم لا يعلمون. ولكن أكثركم يجهلون!
وما نريد أن نذَّكر به في هذا البيان لأبي حمزة هو قول الله تعالى: {وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ﴿٨٠﴾ فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم [الكهف]، فهل يقصد أنّهما حقاً أبواه والغلام من ذريتهم؟ ولكن الله أفتاكم إنما هما أبواه بالتبني، ولذلك قال الله تعالى: {فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً} صدق الله العظيم، فانظر يا أبا حمزة لقول الله تعالى: {وَأَقْرَبَ رُحْماً} صدق الله العظيم؛ بمعنى أنه ليس من أرحامهم، إذاً بيانك كان بالظنّ لقول الله تعالى: {وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ} صدق الله العظيم ؛ وتبيّن لكم إنما هو أبوه بالتبني.
ولا أظنك يا أبا حمزة سوف تهتدي إلى الحقّ مهما تبيَّن لك أنّ ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ، فلو تبيّن لك الحقّ لما اتّبعته لأنها قد أخذتك العزّة بالإثم، وقيّضَ الله لك شيطاناً رجيماً استحوذ عليك ولذلك تصدّ عن بيان الإمام المهديّ وتلبس الحقّ بالباطل؛ ألا والله الذي لا إله غيره إنّك لا تبحث في بيانات الإمام المهديّ عن الحقّ بل تبحث فيها علَّك تجد مدخلاً تشكك الأنصار في الحقّ وتصد عن دعوة الحقّ صدوداً كبيراً؛ من الذين لا يملون ولا يكلون الليل والنهار في السعي لإطفاء نور الله، ومهما تبيّن لهم الحقّ من ربهم فلن يتبعوه، وإن كنت تريد المباهلة فنحن مستعدون لمباهلة شياطين الجنّ والإنس، وإنما نعرض عن مباهلة قومٍ لا يعلمون أنّي الإمام المهديّ الحقّ من ربهم، فنحن حريصون على إنقاذهم من ضلالهم، ولن نباهلهم أبداً بل سوف نجعل المباهلة حصرياً على الإمام ناصر محمد اليماني إن لم يكن المهديّ المنتظَر المصطفى من ربّ العالمين، فإنّ لعنة الله على الظالمين الذين يفترون على الله بغير الحقّ وهم يعلمون.
وأما حين تتعلق المباهلة بالشياطين فتالله لا أتأخر عن مباهلتهم ولسوف ألعنهم لعناً كبيراً حتى يذوقوا وبال أمرهم فلسنا حريصين على إنقاذ قومٍ إنْ يتبين لهم سبيل الحقّ لا يتخذونه سبيلاً وإن يتبين لهم سبيل الباطل يتخذونه سبيلاً، ولكننا نعظهم ونقول لهم قولاً بليغاً: أن لا ييأسوا من رحمة الله بحجّة أنّ الله لن يغفر لهم، ونفتيهم أنّ الله يغفر الذنوب جميعاً لعلهم يتقون. وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴿٦٠﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا ﴿٦١﴾ فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّـهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا ﴿٦٢﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّـهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا ﴿٦٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].
ولا أظنّك سوف تباهلني يا أبا حمزة أبداً بل سوف تتهرب منها فتقول: "لا بد أن تكون مجاهرةً أو صوتيّة". ولكن الله يعلم السرّ وأخفى يا أبا حمزة ويعلم الذي اتخذ الشيطان ولياً ويصدّ عن اتباع كتاب الله والاحتكام إليه سواء يكون أبو حمزة أو ناصر محمد اليماني، ولسوف يغضب الله على الذين يصدّون عن اتّباع آياته في محكم كتابه ويبغونها عوجاً ويلعنهم لعناً كبيراً، ولذلك فإنّي أُشهدُ الله وكافة أعضاء هذا الموقع المبارك أنّي مستعدٌ لمباهلة أبي حمزة المصري في هذا الموقع بعد أن تبيّن لنا أنّه من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا} صدق الله العظيم [الأعراف:146].
وإن تبيّن لكم أنّ أحد علماء الأمّة أقام الحجّة بالحقّ على ناصر محمد اليماني في مسألةٍ فأخذته العزّة بالإثم فقد أصبح من شياطين البشر وليس المهديّ المنتظَر، وإن وجدتم أنّ ناصر محمد اليماني أقام الحجّة بالحقّ على أحد الذين يحاورونه في مسألةٍ ولم يعترف بالحقّ من ربّه ولو في تلك المسألة فقط فقد أصبح شيطاناً من شياطين البشر من الذين قال الله عنهم: {وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا} صدق الله العظيم، وأعوذ بالله أن أكون منهم وأعوذ بالله أن تأخذني العزّة بالإثم لو يغلبني أحد علماء الأمّة في مسألةٍ لأخضعت عنقي للحقّ من ربي وما استكبرت شيئاً، ولقلت: إذاً ما دام غلبني أحد علماء الأمّة في مسألةٍ في القرآن العظيم فجاء ببيانٍ لها من محكم القرآن هو أهدى من بيان الإمام ناصر محمد اليماني في تلك المسألة إذاً فقد أصبح الإمام ناصر محمد اليماني ليس المهديّ المنتظَر لو لم يصدقني الله الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي: [ولا يجادلك عالم من القرآن إلا غلبته ]. وفي أخرى: [ولا يجادلك أحد من القرآن إلا غلبته]. إذاً فلا ينبغي أن يجادل أحدٌ الإمام ناصر محمد اليماني من القرآن إلا وأقام عليه الإمام ناصر محمد اليماني الحجّة بالحقّ تكون بيّنة للعالِم الجاهل.
وقد سهّلنا عليكم الأمر وقلنا: لئن غلبكم الإمام ناصر محمد اليماني في 99 مسألة في القرآن العظيم وغلبتموه في مسألةٍ واحدةٍ فقط فليس هو المهديّ المنتظَر؛ بل مجرد عالِم في الدين ليس إلا، فمن ذا الذي قال ذلك من جميع الذين ادَّعوا شخصيّة الإمام المهديّ بغير الحقّ؟ بل يقولون على الله بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً ويأخذ الآية ويأتي ببيانها وتفسيرها من عند نفسه بغير سلطان من الله.
ألا والله الذي لا إله غيره لو اجتمع علماء الجنّ والإنس ليجادلوا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من القرآن العظيم لما استطاعوا أن يقيموا الحجّة على الإمام ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً فإن كان هذا تحدي الغرور من ناصر محمد اليماني فسلطان العلم هو الحكم في طاولة الحوار لئن استجبتم للاحتكام إلى الذكر المحفوظ من التحريف كتاب الله القرآن الذي أمر الله عبده ونبيه محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يجاهد الكفار به جهاداً كبيراً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} صدق الله العظيم [الفرقان:52].
وكذلك الإمام المهديّ أمره الله ما أمر به رسوله أن يجاهدكم بالقرآن العظيم جهاداً كبيراً وما ينبغي للحقّ أن يتّبع أهواءكم، وقد آن الأوان لمباهلة أبي حمزة محمود المصري كونه تبيّن لنا أنّه من الذين لا يهتدون أبداً من شياطين البشر من الذين يصدّون عن اتّباع الذكر من ألدِّ أعداء الله والمهديّ المنتظَر عسى الله أن يجعله عبرةً لمن يعتبر، ومن آيات التصديق للمهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، وإلى الله ترجع الأمور يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور، والعاقبة للمتقين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:54 pm من طرف ابرار
» نُكتَةٌ مُضحِكَةٌ ولَكِنَّها تشفِي قُلوبَ قَومٍ مُؤمنين ..
الإثنين أكتوبر 21, 2024 10:39 am من طرف ابرار
» تَعزيَةٌ في شَهيد الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة؛ ضَيْفُ الله الواحِد القَهَّار (يحيى إبراهيم حسن السّنوار) الذي لحِقَ برَكبِ الشُّهداء الأبرار؛ أحياء عند رَبِّهم يُرزَقون ..
الأحد أكتوبر 20, 2024 5:10 pm من طرف ابرار
» إجابة السؤال
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 7:58 pm من طرف ابرار
» أمْرٌ عَاجِلٌ إلى جمهوريَّة إيران الإسلاميَّة ..
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:29 pm من طرف ابرار
» تَعزيةٌ لجيشِ المُؤمنينَ لتَحريرِ فِلَسطينَ ولكافّةِ الأمّةِ العَربيّةِ والإسلاميّةِ ..
الأحد سبتمبر 29, 2024 4:07 pm من طرف ابرار
» لا يجوزُ الجمعُ بين بنت أخِ الزوجة وعمتها كون الزوجة عمتها أخت أبيها، ولا بين بنت أخت الزوجة وخالتها أخت أمها، ومُحرَّم ذلك كحُرمةِ الجَمعِ بين الأختين..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:48 pm من طرف ابرار
» تَسْجيلُ مُتابعةِ الحَدَثِ الأمنيّ الكَبير لِكَوكبِ الأرضِ في مَنطِقةِ القُطْبِ الجَنوبيّ ..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:45 pm من طرف ابرار
» بَيان نَذير كَبير وتَحذير مِن شَرٍّ مُستَطيرٍ لِكافَّة البَشَر في البَوادي والحَضَر؛ قَد أعذر مَن أنذر، فَفِرّوا إلى الله الواحِد القَهَّار بالتَّوبة والإنابة، واصطَلِحوا مع الله قَبْل فَوات الأوان يا معشَر الإنْس والجَان .
الأحد سبتمبر 08, 2024 9:26 pm من طرف ابرار
» تَلبيةُ الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمَانيّ لِطَلَب الحِوار مع المُنكِر للقُرآن العَظيم الأستاذ علي البخيتي ..
الثلاثاء سبتمبر 03, 2024 6:52 pm من طرف ابرار