.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

منتدى المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني المنتظر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المطهر

مرحباً بكم في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    المجموعة ( 129 ) سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين.. 28-12-2010 - 03:32 AM


    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     المجموعة ( 129 ) سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين..  28-12-2010 - 03:32 AM - صفحة 2 Empty دعوة الإمام المهديّ بعدم المبالغة في الأنبياء والأئمة ونسائهم بغير الحقّ.. 24-03-2012 - 05:28 PM

    مُساهمة من طرف ابرار الثلاثاء أكتوبر 29, 2019 12:44 pm

    - 36 -
    الإمام ناصر محمد اليماني

    05 - 03 - 1432 هـ
    09 - 02 - 2011 مـ
    02:00 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــ



    دعوة الإمام المهديّ بعدم المبالغة في الأنبياء والأئمة ونسائهم بغير الحقّ..


    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:33].

    ويا أبا حمزة وجميع الذين لا يوقنون بفتوى الله في مُحكم كتابه بقوله تعالى:
     {وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ ﴿٧٥﴾وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ ﴿٧٦﴾وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    فهو يتكلم سُبحانه عن عذاب الطوفان وأفتاكم ربّ العالمين أنّه أنجى رسول الله نوح عليه الصلاة والسلام وأهله وذريته، ولم أجد أنّ الله استثنى منهم أحداً؛ بل قال االله تعالى:
     {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ} صدق الله العظيم، ومن خلال ذلك يوقن أولو الألباب أنّ الذي أغرقه الله ليس من ذريته.

    ومن ثم حاججني أبو حمزه بقول الله تعالى: 
    {ونادى نوحٌ ابنَه وكان في مَعْزلٍ} صدق الله العظيم [هود:42]، ثم رددنا عليه أنه يُعتبر أبوه بالتّبني وأتيناه بالبرهان المبين عن الأبوين الصالحين اللذين لم يكن لديهما أولاد وقاموا بتربية ولدٍ تمّ وضعه على باب دارهم وهو من ذريات الشياطين، وقاموا بتربيته لوجه الله الكريم، وتبنّوه وهو ليس من ذريتهم، وجئناك بالفتوى من محكم كتاب الله في قول الله تعالى: {فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا} صدق الله العظيم [الكهف:81].

    ومن ثمّ وجدنا أبا حمزة يحرّف كلام الله المحكم عن مواضعه المقصودة أنّه لا يقصد الله تعالى: 
    {وَأَقْرَبَ رُحْمًا}؛ أي من ذريتهم وحسبنا الله ونعم الوكيل، وها نحن نأتيه ببرهانٍ آخر في قصة رسول الله يوسف عليه الصلاة والسلام في قول الله تعالى: {فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:99].

    والجميع يعلمون أنّ أحد الأبوين ليسا من أبوي رسول الله يوسف عليه الصلاة والسلام بل هي زوجة أبيه، وكذلك ابن نبيّ الله نوح -عليه الصلاة والسلام- وابن زوجته فأحدهم أبويه والآخر يعتبر أبوه بالتبني. ولذلك قال الله تعالى:
     {ونادى نوحٌ ابنَه وكان في مَعْزلٍ} صدق الله العظيم [هود:42].

    وكذلك الله يخاطبنا بنية المنادي الذي نادى الرجل ذلكم بأنّ نبيّ الله نوح كان يظنه ابنه من ذريته، ولذلك قال: 
    {يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ} صدق الله العظيم، ولكن أبا حمزة مستمسك بهذه الآية يعتبرها برهاناً مبيناً أنّه ابنه من ذريته ونسي فتوى الله في محكم كتابه: {وَنَادَىٰ نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الحقّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ ﴿٤٥﴾قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [هود].

    ونبي الله نوح قد علم أنّ ابنه لمن الكافرين كونه رفض أن يركب مع أهله في السفينة، ولكنه لا يعلم أنه ليس ابنه، ولم تتبيّن له خيانة أحد زوجاته إلا بعد فتوى الله تعالى لنبيه:
     {قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} صدق الله العظيم، أي أن سبب وجوده بسبب عملٍ غير صالحٍ من قِبَلِ إحدى زوجاته التي خانته مع أحد شياطين البشر وهو لا يعلم بمعنى أنّه ليس من ذريته. ولذلك قال الله تعالى: {وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ ﴿٧٥﴾وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ ﴿٧٦﴾وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    {يَا نِسَاء النبيّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا} صدق الله العظيم [الأحزاب:30]؛ وهذا يعني أنّ الله لم يعد أنبياءه أنه سوف يعصم زوجاتهم من الزنا؛ بل ذلك يعود لتقوى زوجاتهم ولذلك قال الله تعالى: {وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّـهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا ﴿٣١﴾يَا نِسَاءَ النبيّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا ﴿٣٢﴾وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ} صدق الله العظيم [الأحزاب:31-33]، ولكن امرأة نوح اقترفت عملاً غير صالح وكان ذلك سبب وجود ذلك الولد الذي ليس من ذرية نبيّ الله نوح عليه الصلاة والسلام.

    ويا عُلماء المُسلمين وأمّتهم إنما نفتيكم بما أفتاكم الله في محكم كتابه بآيات بينات لعالمكم وجاهلكم فلماذا يكذّب كثيرٌ منكم بفتوى خيانة إحدى نساء نبيّ الله نوح وإحدى نساء نبيّ الله لوط؟ وأما سبب عدم حمل إحدى نساء نبيّ الله لوط التي خانت زوجها فهي خانته وهي عجوز عاقر قاعد من الحيض. ولذلك قال الله تعالى: 
    {وَإِنَّ لُوطًا لَّمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿١٣٣﴾إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ ﴿١٣٤﴾إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ ﴿١٣٥﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    ولا أعلم أن عجوزاً قاعداً من الحيض تحمل أبداً إلا بمعجزة من ربّ العالمين كمثل زوجة نبيّ الله إبراهيم التي بشّرها الله أنّها سوف تحمل من زوجها بغلامٍ عليمٍ فكان ذلك لدى نبيّ الله إبراهيم وزوجته أمرٌ عجيبٌ خارقٌ عن العادة، ولذلك قالت امرأة نبيّ الله إبراهيم عليهم الصلاة والسلام:
     {قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ} صدق الله العظيم [هود:72].

    وهذا ردنا على عدم حمل زوجة نبيّ الله لوط من الزنا كونها عجوزاً عقيماً قاعداً من الحيض، ولذلك قال الله تعالى: 
    {وَإِنَّ لُوطًا لَّمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿١٣٣﴾إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ ﴿١٣٤﴾إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ ﴿١٣٥﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    ويا أحبتي في الله جميعاً ما كان للإمام المهديّ أن يتّبع أهواءكم بغير الحقّ فذلك من مبالغتكم في نساء الأنبياء بشكلٍ عامٍ بأنّهن طيّباتٍ طاهراتٍ وتريدون أن تجعلوهنّ جميعاً معصومات من الخطيئة، ولكن التي أحصنت فرجها منهن كمثل جدتي عائشة عليها الصلاة والسلام تجدون أنّ الله دافع عنها وبرأها في محكم كتابه بقوله تعالى: 
    {إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم [النور:11].

    ولكن ليس معنى ذلك أنّ نساء الأنبياء معصومات من الخطيئة، فبرغم أنّ نساء الأنبياء هُنّ أمهات المؤمنين الذين صدقوهم فاتبعوهم ولكن ليس معنى ذلك أنّهن معصوماتٌ من الخطيئة؛ بل حذرهن الله من ارتكاب الفاحشة كونهن لسنّ كأحد من نساء المُسلمين فخطؤها عظيم حين تغشّ زوجها ببهتانٍ مبينٍ ليس من ذريته، فذلك له عواقب وخيمة على الإسلام والمُسلمين، ولذلك تجدون أنّهن برغم أنّهن أمّهات المؤمنين ولكن لا يعني ذلك أنّهن معصومات من الخطيئة فيتبرجن أمام المؤمنين من غير محارمهن؛ بل تجدون أنّ الله حذرهن من التبرّج وحذّرهن من أن يخضعن بالقول اللطيف لأحدٍ من غير محارمهن. وقال الله تعالى: 
    {يَا نِسَاءَ النبيّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا ﴿٣٢﴾وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ} صدق الله العظيم [الأحزاب:32-33].

    والحكمة من ذلك لأنّ امرأة النبيّ إذا تبرجت فأظهرت مفاتنها للرجال وخضعت لهم بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض فيراودها عن نفسها فتقع في الخطيئة كونهن لسنّ معصوماتٍ من الخطيئة كما تعتقدون بغير الحقّ بسبب المبالغة في الرسل، ولكن الله يقول الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ، فلو يتبع الإمام المهديّ أهواءكم أنّ نساء الأنبياء والأئمة معصومات من الخطيئة إذاً لعرّض الإمام المهديّ نساءه إلى ارتكاب الخطيئة وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين؛ بل نساء الرسل والأئمة لسن معصومات من ارتكاب الخطيئة إلا من يتقين الله فلا يتبرجن تبرج الجاهلية الأولى ولا يخضعن بالقول فيطمع فيهن الذي في قلبه مرض، فاتقوا الله أحبتي في الله.

    وكأني أرى حبيبي أمير النور يتمنى لو يعدل إمامه عن فتوى زنا إحدى زوجات نبيّ الله نوح وإحدى زوجات نبيّ الله لوط، ولكن يا حبيبي في الله أمير النور ما كان للإمام المهديّ أن يتّبع أهواءكم فذلك سوف يكون سبب المبالغة في الأنبياء والأئمة ونسائهم بغير الحقّ؛ بل مثل الأنبياء وزوجاتهم كمثلكم وزوجاتكم معرَّضين للخطيئة إذا وقعنا في المحذور وخلا أحدنا بامرأة ليست زوجته ولا من محارمه فقد يوقعه الشيطان معها كما أوقع امرأة إحدى نساء نبيّ الله نوح ولوط عليهم الصلاة والسلام! ألا وإنّ جميع الأنبياء والمُرسلين وزوجاتهم ليسوا معصومين من الخطيئة إلا من اتقى الله ربه، وإنما التقوى تدفع عن الرسول ارتكاب الخطيئة، ولكن مهما كانت تقواه فإذا وقع في المحذور وخلا بامرأة ليست من زوجاته ولا من محارمه فقد توقعه نفسه في المحذور وإنما كرّه الله إلى أنفس الأنبياء والمُرسلين والمؤمنين الكفر والفسوق والعصيان، ولكن إذا أوقع نفسه في المحذور وخلا بامرأة ليست من زوجاته فقد خلق الإنسان ضعيفاً، وبما أنّ رسول الله يوسف عليه الصلاة والسلام يعلم أنّه ليس معصوماً من ارتكاب الخطيئة برغم أنّ الله كرّه إلى نفسه الكفر والفسوق والعصيان، ولكنّه يعلم أنّه ليس معصوماً من الخطيئة وخُلِق الإنسانُ ضعيفاً. ولذلك ناجى ربه وقال:
     {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:33].

    فلمَ المُبالغة يا قوم في الأنبياء والأئمة ونسائهم؟ وإنما هم بشر مثلكم فما لكم كيف تحكمون؟ أفلا تعلمون أنّ سبب شرك كثيرٍ من المُؤمنين هي المبالغة بغير الحقّ في الأنبياء والرسل والأئمة ونساءهم؟ بل نحن بشر مثلكم ونساؤنا بشر مثلكم وخلقنا الله ضعاف أمام شهوة النفس الأمارة بالسوء، وإنّما ينهى الإنسان التّقي نفسه عن الهوى بالعقل وبالمقاومة بعدم اتباع الشهوات، ألا وإنّما أمركم الله بغضِّ البصر وتحجّب نسائِكم تخفيفاً من ربّكم ورحمة كون الإنسان خلق ضعيفاً. وقال الله تعالى: 
    {وَاللَّـهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ﴿٢٧﴾يُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ولكنكم تبالغون في أنبياء الله ورسله ونسائهم وذرياتهم برغم أنّهم بشر مثلكم كما أفتاكم محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بما أمره ربه أن يقول: 
    {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُم} صدق الله العظيم [فصل:6].

    وكذلك جميع الرسل من ربّ العالمين يقولون لأقوامهم كمثل قول محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وقال الله تعالى: 
    {قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ} صدق الله العظيم [إبراهيم:11].

    وإنما يقاوم التقي شهوة نفسه فيمنعها من اتباع الشهوات ويُنيب إلى ربّه ليثبت قلبه، فما خطبكم تبالغون في أنبياء الله ورسله وزوجاتهم أنّهم معصومون من الخطيئة ولا ينبغي لأحد منهم أن يُخطئ؟ وبسبب المبالغة بغير الحقّ كان السبب الرئيسي لشرك كثير من المؤمنين. وقال الله تعالى:
     {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:106].

    وبسبب المبالغة فيهم زعمت الأمم أنهم شفعاؤهم يوم الدين وصنعوا لهم تماثيلَ أصناماً من بعد موتهم، وحصروا لهم الوسيلة إلى الله من دونهم حتى إذا جمعهم الله بأنبيائهم وقال لرسله:
     {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَـٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ﴿١٧﴾قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    ويقصد: "أأنتم يا معشر الرسل أضللتم عبادي فحصرتم لكم الوسيلة إلى الله من دونهم ووعدتموهم بالشفاعة لهم بين يديّ؟". ومن ثم ردّ الرسل والأئمة المُكرمون على ربّهم وقالوا:
     {قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًاِ} صدق الله العظيم، ومن ثم ردّ الله على الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مشركون بسبب المبالغة في الرسل والأئمة وقال لهم: {فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًاِ} صدق الله العظيم [الفرقان:19].

    ولكن لو يتّبع الإمام المهديّ أهواءكم وأقول كمثل قولكم أنّه لا ينبغي لأحد من نساء الأنبياء والأئمة أن ترتكب الفاحشة إذا خلت برجلٍ غريبٍ أو تبرّجت أو خضعت للرجال بالقول وأقول كمثل قولكم أنّهن معصومات من الخطيئة كونهن من نساء الأنبياء والمرسلين والأئمة كونهم معصومين من الخطيئة، إذا فلن تغنوا عني من الله شيئاً، وما كان للحقّ أن يتّبع أهواءكم، حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.

    ويا أبا حمزة المصري إني لا أجبرك على المُباهلة وإنما الذي أجبرني على أن أدعوك للمُباهلة هو أنّك تدعو للإشراك بالله، ولربّما يودّ محمود أن يقاطعني فيقول: "ومنذ متى أدعو للإشراك بالله يا ناصر محمد اليماني؟" ومن ثم نرد عليه ونقول: ذلك يا محمود كونك تدعو إلى تصديق عقيدة شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود وإنّي أشهدُ الله أنّي لمن أشدّ الناس كفراً بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود فكيف يشفع العبد بين يدي أرحم الراحمين؟ فذلك مناقضٌ لصفات الرب، فكيف يشفع من هو أدنى رحمة من الله بين يدي الله أرحم الراحمين؟ ولذلك ضرب الله لكم مثل امرأة نوح ولوط بغض النظر عما فعلن، والمهم أنّ نبيّ الله نوح ونبي الله لوط لم يغنوا عن زوجاتهم من أصحاب النار شيئاً. ولذلك قال الله تعالى: 
    {فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِين} صدق الله العظيم [التحريم:10].

    ويا أحبتي في الله إنّما الإمام المهديّ بشرٌ مثلكم يدعوكم إلى ما دعاكم إليه الأنبياء والمُرسلين:
     {اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} صدق الله العظيم [المائدة:72].

    وأدعوكم إلى عدم المُبالغة في أنبياء الله ورسله وأئمة الكتاب ونسائهم كونهم بشر مثلكم ولا تحصروا الوسيلة إلى الله لهم من دونكم فإن فعلتم وحصرتم الوسيلة لهم من دونكم فقد عصيتم أمر الله إليكم في محكم كتابه في قول الله تعالى:
     {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:35].

    فذلكم هو هدي الأنبياء والمُرسلين ومن اتبعهم بالحقّ إلى يوم الدين. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    لم يحصروا الوسيلة لأحدٍ منهم من دون الله بل تجدونهم يتنافسون جميعاً إلى ربهم أيهم أقرب من غير تفضيل لعبد على عبد، ولكن الذين لا يؤمنون أكثرهم بالله إلا وهم مُشركون سوف ينكرون ذلك على الإمام ناصر محمد اليماني ويقولون: "كيف تريدنا أن ننافس محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في حب الله وقربه بل هو الأولى أن يكون هو الأحبّ والأقرب إلى الله منا ولذلك تجدنا نسأل الله له الوسيلة عند كل صلاة كوننا نرجوا شفاعته بين يدي الله"، ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ وأقول: فإني أشهدُ الله شهادة الحقّ اليقين أنكم إذاً لمن المُشركين بالله ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً كون الله إنما ابتعث رسله ليدعوا عباده إلى عبادة الله وحده لا شريك له ويتنافسون في حبه وقربه ونعيم رضوان نفسه وينفون جميعاً شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود. وقال الله تعالى: 
    {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:51].

    وما ينبغي للإمام المهديّ أن يأمر أنصاره أن يذروا له الوسيلة إلى الله من دونهم بأنّ يسألوها له من دونهم إذاً فقد أمرتهم بالإشراك لو أفعل وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين، ولم يأمر جدّي محمد رسول الله المُسلمين أن يذروا له الوسيلة إلى الله من دونهم ولم يأمرهم أن يسألوها له من دونهم وما ينبغي له أفلا تتقون؟ ولماذا إذاً ابتعث الله أنبياءه ورُسله والإمام المهديّ إلا ليخرجوا العباد من عبادة العباد إلى عبادة الربّ المعبود الله وحده لا شريك له، وكذلك يدعوكم الإمام المهديّ وأجاهدكم بكتاب الله القرآن العظيم جهاداً كبيراً لعلكم تتقون، ولكن أبا حمزة المحترم يصفني بالضال المضل للأمة عن الصراط المستقيم ويصدُ عنا اتباع ناصر محمد اليماني صدوداً كبيراً! فمن اتّبع محمود المصري وجعل الإمام المهديّ وراء ظهره فقد غضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذاباً مهينا وما بعد الحقّ إلا الضلال، فكيف يكون ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ وهو يدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له كما ينبغي أن يعبد سُبحانه وتعالى علواً كبيراً؟ وكيف يكون الإمام ناصر محمد اليماني على ضلالٍ وهو يدعوكم إلى اتباع كتاب الله القرآن العظيم وسنة نبيّه الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم؟ وكيف يكون الإمام ناصر محمد اليماني على ضلالٍ وهو يدعوكم للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف ويأمركم أن تتّبعوا آيات الكتاب المُحكمات البيّنات هُنَّ أمّ الكتاب آيات بينات لعالمكم وجاهلكم والكفر بما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم سواء يكون في التوراة والإنجيل والسُّنة النبويّة أفلا تتقون؟ ولكنّ أبا حمزة يصدّ عن هذه الدعوة المُباركة صدوداً كبيراً في العالمين وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً مُهينا إلا أن يتوب إلى الله متاباً.

    فكيف أنّي أجادله بآيات بيّنات من آيات أمّ الكتاب فيذهب إلى آياتٍ أُخر متشابهات ليُأوِّلَها من عند نفسه بغير سلطان العلم من محكم كتاب الله، ويا عجبي الشديد من بعض المؤمنين كيف أنّه يترك آيات محكمات بيِّنةٍ في قلب وذات الموضوع فيذهب إلى آياتٍ أخر متشابهاتٍ لا يعلم بتأوليهن ثم يأوِّلهن من عند نفسه! أولئك في قلوبهم زيغ عن الحقّ المحكم في آيات أمّ الكتاب البينات، ولذلك قال الله تعالى: 
    {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أمّ الكتاب وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أولو الأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [آل عمران:7].

    إي وربي.. 
    {وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُو الأَلْبَابِ} صدق الله العظيم، اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد..

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     المجموعة ( 129 ) سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين..  28-12-2010 - 03:32 AM - صفحة 2 Empty رحمك الله يا أبا بكر المغربي برحمته من الأنصار السابقين الأخيار.. 24-03-2012 - 05:29 PM

    مُساهمة من طرف ابرار الثلاثاء أكتوبر 29, 2019 12:45 pm

    - 37 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    05 - 03 - 1432 هـ
    09 - 02 - 2011 مـ
    06:58 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ



    رحمك الله يا أبا بكر المغربي برحمته من الأنصار السابقين الأخيار..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على حبيبي وجدّي وقدوتي وأسوتي خاتم الأنبياء والمُرسلين محمد رسول الله وآله الأطهار والسابقين الأنصار ما تعاقب الليل والنهار إلى اليوم الآخر..

    رحمك الله يا أبا بكر المغربي برحمته من الأنصار السابقين الأخيار، وها هو يقيم الحجّة بالحقّ على أبي حمزة محمود المصري في الرابطة العلميّة ومصدق بالبيان الحقّ للذَّكر الذي يفصله المهديّ المنتظَر من ربّه. وأستوصي الحسين بن عمر وكافة الأنصار فيه خيراً كثيراً حتى ولو لم يتقدم للبيعة أبو بكر فليس ذلك برهانٌ أنّه ليس من الأنصار؛ بل تقبلنا بيعته بقلبه وربّه به عليمٌ الذي يتقبل البيعة من عباده فارفع الحجب عنه يا ابن عمر فلا تظنّ في أبي بكر إلا خيراً، وتالله إنّه ليس من الذين يُظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر. وأصلي وأسلم عليه وجميع الأنصار وجميع المُسلمين.

    وسلام ٌعلى المُرسلين، والحمد ُلله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     المجموعة ( 129 ) سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين..  28-12-2010 - 03:32 AM - صفحة 2 Empty خُلاصة دعوة الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني إلى الإنس والجنّ أجمعين.. 24-03-2012 - 05:29 PM

    مُساهمة من طرف ابرار الثلاثاء أكتوبر 29, 2019 12:47 pm

    - 38 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    07 - 03 - 1432 هـ
    11 - 02 - 2011 مـ
    02:24 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــ



    خُلاصة دعوة الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني إلى الإنس والجنّ أجمعين..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي وحبيبي وأسوتي وقدوتي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الأطهار وجميع الأنصار الأبرار إلى يوم يقوم الناس لله الواحد القهار يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم من الشرك، إنّ الشرك لظلمٌ عظيمٌ وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مُشركون وسُبحان الله عما يشركون وتعالى علواً كبيراً..

    أحبتي في الله عُلماء المُسلمين وأمّتهم والباحثين عن الحقّ من العالمين، حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ والحقّ أحقّ أن يُتّبع إذا تبيّن لكم أنّ الداعية يدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربّه، وليست الدعوة ببصيرة القرآن محصورةً على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ بل كذلك جعل الله محكم القرآن العظيم هو كذلك بصيرةً لمن اتّبع محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم فتجدونه يُحاجِج العالمين بذات بصيرة محمد صلى الله عليه وآله وسلم؛ القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلى بصيرةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:108].

    وما هي البصيرة التي كان يحاجج الناس بها محمدٌ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- حتى تكون حجّةً على العالمين إن لم يتبعوا الحقّ من ربهم؟ وتجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى: 
    {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآن فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ} صدق الله العظيم [النمل:92].

    ويا عُلماء الإسلام وأمّتهم والناس كافة، إنما يحاجكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بذات بصيرة محمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ويبيّن للناس القرآن العظيم كما كان يبيّنه للناس محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما تبقى من بيان محمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في السُّنة النبويّة فلا شكّ ولا ريب أنكم سوف تجدونه متطابقاً مع بيان الإمام المهديّ للقرآن العظيم.

    ويا أحبتي في الله وتالله لا أنكر إلا ما خالف لمحكم القرآن العظيم سواء يكون في السُّنة النبويّة أو في التوراة أو الإنجيل، فما خطبكم لا تفقهون الخبر؟ ويأبى كثيرٌ منكم أن تُصدقوا المهديّ المنتظَر الذي ابتعثه الله ليبيّن لكم البيان الحقّ للذكر، ولا آتيكم بالبيان من عند نفسي برأيي ولا بالظنّ الذي يحتمل الصح ويحتمل الخطأ وما ينبغي لي؛ بل آتيكم بالبرهان بسُلطان العلم من محكم القرآن من غير أدنى تناقضٍ أو اختلافٍ، فهل تريدون أن يبعث الله لكم المهديّ المنتظَر مصدِّقاً لما أنتم عليه وكلُّ طائفةٍ منكم يريدون المهديّ المنتظَر أن يأتي منهم مصدقاً لما لديهم من العلم وأنتم تعلمون أنّكم فرّقتكم دينكم شيعاً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون من العلم؟ إذاً يا أحبتي في الله فكيف يستطيع الإمام المهديّ أن يوحد صفّكم فيجمع كلمتكم ويجعلكم بإذن الله على صراطٍ مُستقيم.

    ويا أحبتي في الله لقد اجتمع عُلماء المُسلمين وأمّتهم على شيءٍ واحدٍ وهو أنهم قد أشركوا بالله جميعاً ولم تعد قلوبهم سليمةٌ من الشرك بسبب تعظيم محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأئمة الكتاب كونكم تعتقدون جميعاً أنه لا ينبغي لكم أن تنافسوا محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في حبِّ الله وقربه برغم أنه ليس إلا عبدٌ من عبيد الله المُسلمين، ولم يأمره الله أن يخرج عن نطاق المُسلمين لربّهم كونه ليس من أبناء الله؛ بل عبد من عبيد الله الصالحين، ولا ينبغي له أن يأمركم أن تذروا أقرب درجةٍ إلى الرحمن له من دونكم، سُبحان الله العظيم فهو ليس ولداً لله حتى يكون محمدٌ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- هو الأحقّ بالله من دونكم؛ بل أمره الله أن يكون من ضمن المُسلمين المتنافسين إلى الربّ أيّهم أحبّ وأقرب. وقال الله تعالى: 
    {فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} صدق الله العظيم [يونس:72].

    ويا أحبتي في الله لقد أضعتم الحكمة العُظمى في الكتاب من الدرجة التي لا تنبغي أن تكون إلا لعبدٍ من عبيد الله المُسلمين سواء يكون نبياً أو رسولاً أو من الصالحين المؤمنين، فقد جعل الله صاحبها مجهولاً من بين العبيد فلم ينبئ الله به كافة الأنبياء والمُرسلين من الجنّ والإنس والملائكة فلا يعلم أحدٌ هل من ملائكة الرحمن المقربين أو من الجنّ أو من الإنس؛ بل جعل الله صاحب تلك الدرجة عبداً مجهولاً من بين العبيد وكُلّ عبدٍ يرجو أن يكون هو في جميع الذين هداهم الله من عباده جميعاً وذلكم هو الهدى الحقّ فلا ينبغي لعبدٍ أن يفضل عبداً على نفسه أن تكون له هذه الدرجة نظراً لأنه يحب ذلك العبد حباً شديداً. ويا سُبحان الله العظيم فهل جعل حبّه لذلك العبد أشدّ حباً من حبّه لربّ العالمين الربّ المعبود فذلك هو الشرك بعينه أفلا تتقون؟ كونها أقرب درجة إلى الربّ المعبود، إلا من تمناها لكي ينفقها طمعاً في المزيد من حبّ الله لعبده في نفس ربّه إن كنتم إياه تعبدون. ألا وأن جميع الذين هداهم الله من عباده لم تجدوا أنهم فضلوا بعضهم بعضاً في درجة حُبّ الله العظمى كون أشدّ الحبّ في قلوبهم هو لله من حبّهم لبعضهم بعضاً فإن كنتم أشدّ حباً لله من حبّكم لأنبيائه ورسله فاتبعوا محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في التنافس في حبِّ الله وقربّه، وجميع الذين هداهم الله تجدونهم متنافسين جميعاً إلى الربّ المعبود أيّهم أحبّ وأقرب ذلكم الذين هدى الله من عباده كما أفتاكم الله في محكم كتابه عن طريقة هداهم إلى ربهم: 
    {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    وتلك الطريقة هي خُلاصة دعوة الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني إلى الإنس والجنّ أجمعين فمن أبى أن ينافس العبيد إلى الربّ المعبود وقال وكيف أطمع في منافسة أنبياء الله ورُسله؟ فليعلم أنّ حبّه لأنبياء الله ورُسله هو أشدّ حباً من حبّه لله ولن يجدوا له من دون الله ولياً ولا نصيراً كونه جعل لله أنداداً في الحبّ في القلب، ومن فعل ذلك فقد أشرك بالله وهو لا يعلم وجعل رسله أو أي عبدٍ أو أمَةٍ ففضلهم على نفسه أن يكون الأحبّ والأقرب منه إلى الله وسوف يدعو ثبوراً ويصلى سعيراً ولن يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً. ولذلك قال الله تعالى: 
    {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أشدّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [البقرة:165].

    إذاً الحبّ الأشدّ في القلب يكون لله ولا ينبغي أن يساويه في الحبّ حُبٌّ آخر، وإنما نحبّ أنبياءه ورُسله كونهم من أحباب الله المتنافسين إلى ربّهم أيّهم أحبّ وأقرب ولكنهم لم يحصروا لهم الوسيلة إلى الله للمنافسة في حبّه وقربه لهم من دونكم، إذاً لماذا ابتعثهم الله؟ فهل لكي تعظمونهم بغير الحقّ فتبالغوا فيهم فتجعلوهم الأولى منكم بالله سُبحانه وكأنهم أولاده سُبحانه وتعالى علواً كبيراً؟ بل هم بشرٌ من عبيد الله فلا فرق في الكتاب بين العبيد عند ربّهم وكلٌّ درجته إلى ربّه حسب سعيه وإخلاصه لله في هذه الحياة الاختبارية. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّىٰ ﴿٣٣﴾وَأَعْطَىٰ قَلِيلًا وَأَكْدَىٰ ﴿٣٤﴾أَعِندَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَىٰ ﴿٣٥﴾أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ ﴿٣٦﴾وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّىٰ ﴿٣٧﴾أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ﴿٣٨﴾وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ ﴿٣٩﴾وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ ﴿٤٠﴾ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ ﴿٤١﴾وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الْمُنتَهَىٰ ﴿٤٢﴾وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ ﴿٤٣﴾وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا ﴿٤٤﴾وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ ﴿٤٥﴾مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَىٰ ﴿٤٦﴾وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَىٰ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [النجم].

    فانظروا لفتوى الله في قوله تعالى: 
    {وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ ﴿٣٩﴾وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ ﴿٤٠﴾ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ ﴿٤١﴾وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الْمُنتَهَىٰ ﴿٤٢﴾} صدق الله العظيم.

    وهذه هي خلاصة دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي لم يأمركم أن تعظمونه أكثر من عبدٍ، فما أنا إلا عبدٌ من عبيد الله أمثالكم أدعوكم إلى ما دعاكم إليه كافة الأنبياء والمُرسلين من الجنّ والإنس؛ يدعون بدعوةٍ واحدةٍ موحدةٍ لا اختلاف فيها بينهم جميعاً: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} صدق الله العظيم [النحل:36]، فمن كفر بدعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فقد كفر بدعوة كافة الأنبياء والمُرسلين ولن يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً.

    ويا عجبي الشديد من قومٍ يقولون: "وكيف يعذبنا الله لئن لم نتبع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فهو ليس بنبيٍّ ولا رسولٍ؟". ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: يا سُبحان الله ربي وربكم فهل ظنّكم أنّ الله عذّب الأمم المُكذبين برسل ربّهم بسبب أنهم كذبوا رُسله؟ بل بسبب أنهم كذبوا بآيات الله التي يحاجهم بها رسله وجحدوا بها أنها من عند الله فأعرضوا عن اتباع آيات الكتاب المُنزلة في الكتب على رسله، إذاً سبب تعذيبهم من ربهم كونهم أصلاً كذبوا بكلام ربهم وجحدوا بآياته المحكمات في محكم كتابه ولذلك قال الله تعالى: 
    {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:33].

    إذاً سبب أنّ الله عذبهم كونهم كذبوا كلام ربّهم في محكم آياته ولم يتبعوها ولذلك عذبهم الله عذاباً نُكراً، ولسوف أضرب لكم على ذلك مثلاً في دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي يدعو العبيد جميعاً إلى عبادة الله وحده لا شريك له والتنافس في حبِّ الله وقربه من غير تفضيلٍ لعبدٍ على عبدٍ في ذات الله، وأفتيهم أنّ تلك طريقة الذين هداهم الله من عباده جميعاً وآتيكم بالبُرهان المُبين لعالمكم وجاهلكم لكلّ ذي لسانٍ عربيٍّ منكم بفتوى الله في محكم كتابه عن الطريقة الحقّ للذين هداهم الله من عباده أنهم جميعاً: {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم، فهل تجدونهم أنهم فضّلوا بعضهم بعضاً؟ بل كلٌّ منهم يتمنى أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الربّ كون الحبّ الأشدّ في قلبه هو لربّه الذي خلقه لعبادته وحده لا شريك له، ولذلك جعل الله صاحب أقرب درجةٍ في حبِّ الله وقربه عبداً مجهولاً، وما محمدٌ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- إلا عبدٌ من ضمن العبيد المتنافسين إلى الربّ المعبود. ولذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: 
    [سَلُوا اللَّهَ الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لا تَنْبَغِي إِلا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ]. صدق عليه الصلاة والسلام، فكل عبدٍ ممن هداهم الله يرجو أن يكون هو ذلك العبد المجهول. ولذلك قال الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم.

    ولكنّ عُلماء المُسلمين وأمّتهم إلا من رحم ربي غضبوا على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وقالوا: "إنه يريدنا أن نتبع محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في التنافس في أقرب درجة في حبِّ الله وقربّه، أليس محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- هو الأولى أن يكون هو من بين العبيد؟" وقالوا: "إنّ ناصر محمد اليماني لغويٌ مُبينٌ وكذابٌ أشِرٌ وليس المهديّ المنتظَر وعلى ضلالٍ مبينٍ يريد أن يضلّ المُسلمين عن طريقة هدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم". ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ وأقول: وما هي طريقة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ ومن ثم يكون جوابهم بالحقّ فيقولون: "إنه عبدٌ ينافس العبيد إلى الربّ المعبود يريد أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب ولذلك يرجو أن يكون هو ذلك العبد الحبّ والأقرب إلى الربّ فذلك هو منهج الصراط المستقيم لخاتم الأنبياء والمُرسلين محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- كونه أشدّ حباً في قلبه هو لربه ولذلك قال تعالى: 
    {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} صدق الله العظيم [آل عمران:31]".

    ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ وأقول: يا عجبي من عُلماء المُسلمين وأمّتهم يعلمون الحقّ من ربهم ثم لا يتبعوه! أم إنكم لا تعلمون بالمقصود من قول الله تعالى: 
    {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} صدق الله العظيم؟ أي إن كان أشدّ حباً في قلوبكم هو الله فاتبعوني للتنافس جميعاً في حبِّ الله وقربه أينا أحبّ وأقرب يحببكم الله ويرضى عنكم فتلكم طريقة هدى الله للذين هدى من عبيده: {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    فلماذا يا عُلماء المُسلمين تركتم الحقّ البيِّن في كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ واتبعتم كلمات الإدراج في الحديث الحقّ الذي زاد فيه كعب اليهودي كلمات الإدراج افتراءً على أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه؟ والحديث كما يلي:
     [حدثنا ‏ ‏بندار ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو عاصم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏ليث وهو ابن أبي سليم ‏ ‏حدثني ‏ ‏كعب ‏ ‏حدثني ‏ ‏أبو هريرة ‏ ‏قال:‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم: ‏ ‏سلوا الله (‏لي) الوسيلة قالوا يا رسول الله وما الوسيلة قال أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا رجل واحد أرجو أن أكون أنا هو].

    وتعالوا لنبيِّن لكم الحكمة الخبيثة من كلمات الإدراج التي أضافها كعب اليهودي ليضلّكم عن الصراط المستقيم حتى تحصروا الوسيلة إلى الربّ لمحمدٍ رسول الله من دونكم فتشركوا بالله وأنتم لا تعلمون، ولذلك أضاف كعب اليهودي قولاً من عنده غير الذي قاله النبيّ وهي كلمة 
    (لي)، وهو بتلك الكلمة قام بتحريف المقصود من البيان الحقّ لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} صدق الله العظيم [المائدة:35].

    ولم يستطع أن يحرف الأمر الحقّ في محكم الكتاب وإنما حرفه في الحديث النّبويّ بزيادة كلمة 
    (لي)، وذلك حتى تجعلوا الوسيلة إلى أقرب درجة في حبِّ الله وقربه هي للنبي من دونكم ومن ثمّ لا يقبلُ الله عبادتكم فيكتبكم من المُشركين بالله، كون حبّ محمدٍ رسول الله قد طغى على حبّكم لربّكم الذي خلقكم ولذلك تنازلتم عن التنافس إلى أقرب درجةٍ إلى الربّ لمحمدٍ رسول الله من دونكم فأشركتم بالله ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً. وقال الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أشدّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [البقرة:165].

    ولكن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني طهَّر الحديث الحقّ تطهيراً من كلمات الافتراء، ومن ثم صار الحديث الحقّ متطابقاً مع محكم كتاب الله من غير أي تناقض والحديث الحقّ كما يلي:
    [سَلُوا اللَّهَ الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لا تَنْبَغِي إِلا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُوأَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ]. صدق عليه الصلاة والسلام، وذلك الحديث الحقّ جاء بيان لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} صدق الله العظيم.

    وقال الله تعالى: 
    {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ومن يقصد الله الذين زعمتم من دونه؟ فهو يقصد أنبياءه ورُسله والمُقربين من عباده الذين حصرتم الوسيلة لهم من دونكم بحجّة أنهم من عباد الله المُكرمين، ولكنكم حصرتم التكريم لهم وحدهم من دونكم ولذلك استيأستم أن يكرمكم الله كما كرّمهم، وترجون شفاعتهم لكم بين يدي الله. ولذلك قال الله تعالى: 
    {وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴿٥٥﴾قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ولذلك سوف يعذب الله كافة قرى الكفار بالذكر والمؤمنين به كونهم أعرضوا عن محكم ما أنزل الله إليهم في هذا القرآن العظيم ذِكْرُ الله إلى العالمين حتى إذا جمع الله الأنبياء والمُرسلين وعباده المُكرمين، وقال الله: 
    {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَـٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ﴿١٧قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا ﴿١٨﴾فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا ﴿١٩﴾وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا ﴿٢٠﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    وإنما شرك المؤمنين بالله هو بسبب تعظيمهم لأنبياء الله ورُسله، وقالوا كيف يأكل الطعام مثلنا وهو رسولٌ من ربّ العالمين؟ وكيف يمشي في الأسواق لقضاء حوائجه وهو نبيّ من المُكرمين؟ ولذلك كذبوا بمحمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وقالوا: 
    {وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ} [الفرقان:7].

    ومن ثم ردّ الله عليهم:
     {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ} [الفرقان:20].

    وسبب قول الكفار المؤمنين بربّ العالمين كون أهل الكتاب أخبروهم أنّ الأنبياء مُكَرَّمين على البشر جميعاً كون الله جعل لهم كرامات ومن كراماتهم أنهم لا يأكلون الطعام ولا يمشون في الأسواق ولا يجامعون النساء قاتلهم الله أنى يؤفكون، وإنما يبالغون في أنبياء الله ورُسله حتى إذا صدَّقهم الناس فيبالغون فيهم بغير الحقّ وهم بذلك يضمنون شرك الناس بربهم سواء من قبل الإيمان برسله أو من بعد أن آمنوا برسل ربهم فيوقعونهم في المبالغة في أنبيائه بغير الحقّ حتى تشركوا بالله وأنتم لا تعلمون، وكل ذلك من مكر الشيطان على مرّ العصور يريد أن يضلّ البشر عن اتباع رسل ربّهم حتى لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مُشركون بالمبالغة في أنبياء الله ورسله ويذرون الله لأنبيائه أن يتنافسوا في حبّه وقربه ويرون أنه لا يحقّ لهم إلا أن ينافسوا المؤمنين التابعين بعضهم بعضاً ولا يحقّ لهم أن يطمعوا في منافسة أنبيائهم إلى ربهم أولئك ضلّوا عن سواء السبيل، ولذلك قال الله تعالى:
     {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَصدق الله العظيم [يوسف:106].

    ويا عُلماء المُسلمين اتقوا الله واكفروا بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود واستغنوا برحمة الله أرحم الراحمين، فإذا لم يغنِ نبيّ الله نوح -صلى الله عليه وآله وسلم- عن زوجته شيئاً وكذلك نبيّ الله لوط -صلى الله عليه وآله وسلم- لم يغنِ عن زوجته من عذاب الله شيئاً فكيف إذاً يشفع الأنبياء لأممهم إذا لم يغنوا عن زوجاتهم من الله شيء؟ وقيل ادخلا النار مع الداخلين، أليست هذه الفتوى من الله محكمة في كتابه القرآن العظيم في قول الله تعالى: {
    فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ} صدق الله العظيم [التحريم:10].

    وأنا الإمام المهديّ أنذركم بما أنذركم به جميع الأنبياء من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلى الله عليهم أجمعين، وجميعهم ينذرون البشر من عقيدة الشفاعة للعبيد بين يدي الربّ المعبود ولذلك ابتعث الله رسله إلى الجنّ والإنس لينذرونهم من عقيدة الشفاعة من العبد بين يدي الربّ. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:51].

    وكذلك الإمام المهديّ المنتظَر ينذر البشر من عقيدة الشفاعة يوم يقوم الناس لربّ العالمين فلا شفاعة لمؤمنٍ ولا كافرٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:48].

    فانظروا لنفي الشفاعة جملةً وتفصيلاً في قول الله تعالى: 
    {وَاتَّقُواْ يَوْما لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئا وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ} صدق الله العظيم، بمعنى أنّها لا شفاعة من عبد لعبد بين يدي الربّ لا لكافرٍ ولا لمؤمنٍ، ولذلك خاطب الله المؤمنين وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:254]؛ أي والكافرون بهذه الفتوى من ربّ العالمين هم الظالمون كونهم كذبوا فتوى ربهم في محكم كتابه عن نفي شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود وحتماً سوف يضلّ عنهم ما كانوا يفترون ولن يجدوا لهم من دون الله ولياً ليشفع لهم عند ربّهم ولا شفيعاً من الأنبياء أجمعين. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۖ مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ۚذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴿٣صدق الله العظيم [يونس].


    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم به مُشركون أن يقاطعني فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني فانظر لهذه الآية التي أوردتها كيف أنه استثنى الشفاعة في قوله تعالى: 
    {مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ} صدق الله العظيم " ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ونقول: إنما يأذن الله للعبد بتحقيق الشفاعة من ذات الرب. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًاصدق الله العظيم [النبأ:38].

    وليس من الصواب في محكم الكتاب أن يطلب من الربّ أن يشفّعه في عباده الذين ظلموا أنفسهم سُبحانه وتعالى علواً كبيراً؛ بل يخاطب ربّه في تحقيق النّعيم الأعظم فيرضى كون رضوان الله في نفسه هو النّعيم الأكبر من جنته. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة:72].

    فإذا تحقق رضوان الله الكامل في نفسه أدخل عباده في رحمته ولم يعد غضباناً على عباده الذين ظلموا أنفسهم فهنا تتحقق الشفاعة لهم من ربهم فتشفع لهم رحمته من عذابه. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى} صدق الله العظيم [النجم:26].

    إذاً الذي أذِن الله له بالخطاب إلى الربّ بتحقيق الشفاعة لم يشفع للعبيد بين يدي الربّ المعبود الله أرحم الراحمين وإنما أذن الله له بالخطاب إلى الربّ كونه سوف يخاطب ربه أن يحقق له النّعيم الأعظم من جنته فيرضى فإذا تحقق رضوان الله في نفسه جاءت الشفاعة من الربّ إيذاناً برضوان الله في نفسه، وهُنا المُفاجأة الكبرى فيقول الذين ظلموا أنفسهم لأحباب ربّ العالمين: ماذا قال ربكم؟ قالوا: الحقّ وهو العلي الكبير. وهنا تسمعون أعظم ضجة أصواتٍ في تاريخ خلق الله جميعاً يهتفون ويقولون: الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. فيخرون لربهم ساجدين إلى ما شاء الله، وذلك بعد تحقيق رضوان الله في نفسه. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {لَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الحقّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} صدق الله العظيم [سبأ:23].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم عبد النّعيم الأعظم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     المجموعة ( 129 ) سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين..  28-12-2010 - 03:32 AM - صفحة 2 Empty دعوة أبي حمزة المصري إلى المباهلة.. 24-03-2012 - 05:30 PM

    مُساهمة من طرف ابرار الثلاثاء أكتوبر 29, 2019 12:48 pm


    - 39 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    09 - 03 - 1432 هـ
    13 - 02 - 2011 مـ
    04:38 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ



    دعوة أبي حمزة المصري إلى المباهلة..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جميع الرسل من الله بالذكر وآلهم الأطهار وجميع الأبرار إلى يوم يقوم الناس لله الواحد القهار..

    وقد تبيّن للمهديّ المنتظَر أنّ أبا حمزة من مصر لمن شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر ليصدوا المُسلمين وكافة البشر من أن يتبعوا الذكر فهو من ألدّ أعداء الله ورسوله والمهديّ المنتظَر، ويصدُّ عن اتباع البيان الحقّ للذكر الليل والنهار، ويزداد إصراراً على أن يطفئ نور الله إلى كافة البشر ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره ولو كره المُجرمون ظهوره.

    وعليه فقد قرر المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني أن يدعو أبا حمزة المصري إلى المُباهلة في هذا الموقع المحايد ليكونوا شهداء بالحقّ، فلا هو موقع محمود المصري ولا موقع الإمام ناصر محمد اليماني، وإنّني المهديّ المنتظَر أشهد الله الواحدُ القهار وكافة الذين أظهرهم على الحوار بين المهديّ المنتظَر وأبو حمزة من مصر أني أدعو هذا الرجل إلى نبتهل إلى الله الواحد القهار بالدعاء، 
    {ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} [آل عمران:61].

    وأعلم أنه لن يجرؤ أبو حمزة محمود المصري ولن يجرؤ ومتأكدٌ أنه لن يجرؤ على المُباهلة. وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنه ليعلم علم اليقين أنه اتخذ الشيطان ولياً من دون الرحمن ويعلمُ علم اليقين أنّ الإمام ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر لا شكّ ولا ريب كون أبو حمزة المصري من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر وكونه ليعلم أنه من الذين يصدون البشر عن اتّباع الذكر المحفوظ من التحريف، وكونه ليعلم أنه من الذين يحرفون الكلم عن مواضعه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون أنه الحقّ من ربهم ولكنهم للحقّ كارهون، وهذه هي حقيقة أبي حمزة محمود المصري ولن نظلمه شيئاً، وسوف يتبيّن لكم ذلك أنّه حقاً لمن ألدِّ أعداء الله والمهديّ المنتظَر حين ترونه يتهرب من المُباهلة ويرفضها أن تكون في هذا الموقع المحايد، وحتى ولو رضي أن تكون في هذا الموقع المبارك فسوف يعرقل تحقيق المُباهلة ويقول أنه له شروطاً ولكن شروطه أدوسها بنعل قدمي جميعاً كون شروطه ما أنزل الله بها من سلطانٍ؛ بل ذلك تهرباً منه حتى لا تتحقق المُباهلة بينه وبين المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني كونه ليعلم أنّ ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر لا شكّ ولا ريب، ولكني أتحداه بالحقّ وأقول بل تقدم للمُباهلة اللفظيّة المكتوبة الليل والنهار بلفظ الدُعاء أمام البشر الذين تابعوا الحوار حتى وصل إلى ثمانين صفحة.

    وماهي المباهلة وخلاصتها؟ فهي أن نبتهل إلى الله بالدُعاء:
     {فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ}، سواء يكون الإمام ناصر محمد اليماني أو أبو حمزة محمود المصري، كونه ملعونٌ الذي تبين له الحقّ ولم يتّبعه ويصدّ عن اتباعه صدوداً شديداً سواء حدثت المُباهلة أو لم تحدث أم إن الله لن يسمع المباهلة حتى تكون في شريطٍ مُسجلٍ أو جهريّة؟ سُبحانه! بل يعلمُ السرَّ وأخفى ويعلمُ بما في نفسي وما في نفسك يا محمود.

    وليس تَهَرُبُ أبي حمزة من المُباهلة سينقذه من لعنة الله وغضبه، ويعلمُ الله أني لم أظلم أبا حمزة محمود المصري شيئاً، وهو على ذلك لمن الشاهدين في نفسه أنّه اتخذ الشيطان ولياً من دون الرحمن وليس بضلالٍ منه بل لأنه ليعلم أنّ الشيطان عدوٌ للرحمن، وسوف يتبين لكم أن ناصر محمد اليماني لم يفتِ في شأن أبي حمزة محمود المصري ظُلماً وعدواناً كونه سوف يتبيّن لكم ذلك أنّ أبا حمزة سوف يراوغ في تحقيق المُباهلة ويجعل لها شروطاً من عند نفسه ما أنزل الله بها من سُلطان، ولكن علماء الأمّة ليعلمون إنما المُباهلة هي أن نبتهل إلى الله بالدعاء فنجعل لعنة الله على الكاذبين، فليستجب أبو حمزة إلى تحدي المُباهلة بالحقّ من غير شرطٍ من عند نفسه بل لا نريد منه إلا أن يقول: تفضل يا ناصر محمد اليماني واكتب ابتهالك إلى الله بالدعاء ومن ثم يتقدم محمود المصري ويكتب ابتهاله بالدعاء إلى الله:
     {ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} صدق الله العظيم. فهذه هي المُباهلة ثم نترك الحكم لله وهو أسرع الحاسبين. وتغلق هذه الصفحة بخاتمة المُباهلة بالحقّ، ولا تقل يا محمود: "أليس محمود أبوحمزة المصري جزء من هدفك يا ناصر محمد اليماني، فلماذا تريد أن تباهلني ليلعنني الله ويغضب علي ويكتبني من أصحاب الجحيم وأنت تريد تحقيق النّعيم الأكبر من نعيم الجنة رضوان الله في نفسه؟". ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: قال الله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} صدق الله العظيم [محمد:28].

    وأقسمُ بالله العظيم أنّ الله لعنك وغضب عليك وأعدّ لك عذاباً عظيماً سواء باهلت أو تهربت{فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ}؟ إن يروا سبيل الحقّ لا يتخذونه سبيلاً وإن يروا سبيل الغيّ والضلال يتخذونه سبيلاً، ويتخذون من افترى على الله خليلاً؛ أولئك ملعونين أينما ثُقفوا أُخذوا وقُتِّلوا تقتيلاً ما داموا مصرِّين على أن يطفئوا نور الله! ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره على العالمين ولو كره المُجرمون ظهوره إن الله لا يخلف الميعاد.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    ألدُّ أعداء اليهود؛ الإمام الموعود ناصر محمد اليماني.

    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     المجموعة ( 129 ) سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين..  28-12-2010 - 03:32 AM - صفحة 2 Empty "أولو الألباب" هم أصحاب العقول المتدبرة، ويتلوه البيان الحقّ في حدّ الزنا وحدِّ التغريب.. 24-03-2012 - 05:31 PM

    مُساهمة من طرف ابرار الثلاثاء أكتوبر 29, 2019 12:49 pm

    - 40 -
    الإمام ناصر محمد اليماني

    11 - 03 - 1432 هـ
    15 - 02 - 2011 مـ
    12:59 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــــ




    "أولو الألباب" هم أصحاب العقول المتدبرة، ويتلوه البيان الحقّ في حدّ الزنا وحدِّ التغريب..


    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ 
    {كِتَابٌ أَنْـزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ} [ص:29].
    {وَمَا كَانَ هَـذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن ربّ العالمين} [يونس:37].
    {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيد} [فصلت:44].
    {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بالحقّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ} [الجاثية:6].
    {فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا} [النساء:78].
    صـــــدق الله العظيم.

    من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى أولي الألباب، والله الذي لا إله غيره لا يتذكر فيتبع الحقّ من ربه إلا "أولو الألباب" وهم أصحاب العقول المتدبرة وليسوا الإمعات الذين يتبعون آباءهم اتباع الأعمى أفلا تتقون؟ ولم يهدِ الله من كافة الأمم في الأولين والآخرين إلا أولي الألباب وهم الذين يتفكرون في بصيرة الداعية فيتفكرون في قوله هل يقبله العقل والمنطق بغض النظر عمّا وجدوا عليه آباءهم وأولئك الذين هدى الله من عباده الذين لا يحكمون على الداعية من قبل أن يسمعوا قوله ويتفكروا في سلطان علمه هل هو الحقّ من ربّ العالمين يتقبله العقل والمنطق، وأولئك الذين هدى الله من عباده في الأولين والآخرين. تصديقاً لقول الله تعالى:
     {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أولو الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [الزمر:18].

    ويا عُلماء المُسلمين سألتكم بالله العظيم أن تستخدموا عقولكم التي أنعم الله بها عليكم، وأنا الإمام المهديّ أعلن التحدي للعقل والمنطق أنكم سوف تجدون العقل والمنطق لا يختلف مع الإمام ناصر محمد اليماني في شيء.

    ويا أمّة الإسلام، فإذا أخبركم محمدٌ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أنّ الإمام المهديّ يظهر للبيعة عند الركن اليماني في بيت الله الحرام، فهل العقل والمنطق أن يظهر لكم من قبل التصديق؟ بل لا بد أن يسبق البيعة الحوار من قبل الظهور ومن بعد التصديق أظهرُ لكم عند البيت العتيق للبيعة واستلام الخلافة، أفلا تتقون؟ وأقسمُ بالله العظيم ما اخترت الحوار من قبل الظهور عن طريق الإنترنت العالميّة من ذات نفسي وأنّه أمر من ربّ العالمين إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وتلك نعمةٌ من ربّ العالمين ورحمةٌ لكم أن يحاوركم 
    "ن" بالقلم الصامت حتى لا تستطيعوا مقاطعتي وليس لكم إلا أن تتدبروا البيان الحقّ للذكر علكم تتقون.

    ويا أمّة الإسلام، ما كان للإمام المهديّ أن يتبع أهواءكم حتى ترضوا، هيهات هيهات.. وتالله لا يستطيع الإمام المهديّ أن ينال رضوانكم جميعاً، ولستُ بأسف رضوانكم يغضب من غضب ويرضى بالحقّ من رضي الله عنه وأرضاه وهداه إلى سبيل الرشاد بسبب الاجتهاد، وليس الاجتهاد أن تقولوا على الله ما لا تعلمون وأنتم لا تزالون تضعون احتمالَ أن يكون علمكم حقّاً أو يكون باطلاً ما أنزل الله به من سلطان، وهيهات هيهات، مَنْ أفتاكم أنّ ذلك هو الاجتهاد؟ بل المُجتهد هو أن يبحث عن الحقّ بجدٍّ واجتهادٍ حتى يهديه الله إلى الحقّ بسلطان العلم الحقّ من ربّ العالمين الذي لا يحتمل الشكّ. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِين} صدق الله العظيم [العنكبوت:69].

    حتى إذا هداه الله إلى الصراط المستقيم بعلمٍ من الله ومن ثمّ يدعو الناس إلى سبيل الله على بصيرةٍ من ربّه لا شكّ ولا ريب. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلى بصيرةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:108].

    فبالله يا أولي الألباب أفلا تفقهون القول: 
    {أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلى بصيرةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي}؟ فإن كنتم من أتباع محمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فحاجّوا بالبصيرة التي كان يحاج الناس بها محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولربّما يودّ أحدكم أنْ يقول: "وما هي البصيرة بالضبط التي كان يحاج بها الناس محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟" وسوف تجدون الجواب في انتظاركم في محكم الكتاب: {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآن فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ} صدق الله العظيم [النمل:92].

    وبما أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من الذين اتّبعوا محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ولذلك تجدونه يحاجّ الناس بذات البصيرة التي كان محمدٌ رسول الله يُحاج الناس بها وكان يجاهدهم بالقرآن العظيم جهاداً كبيراً تنفيذاً لأمر الله إلى عبده في محكم كتابه: 
    {فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً} صدق الله العظيم [الفرقان:52].

    فلماذا يا قوم تريدون أن يبعث الله الإمام المهديّ ليجاهد الناس بكتاب البخاري ومُسلم أو كتاب بحار الأنوار أفلا تعقلون؟ برغم أنّ الإمام المهديّ لا يكذّب ما في كتاب البخاري ومُسلم الذي عند أهل السُّنة ولا ما في كتاب بحار الأنوار الذي عند الشيعة ولا بجميع الكتب التي دونت فيها من الأحاديث والروايات النبويّة إلا ما جاء مخالفاً في تلك الكتب لآيات الكتاب المحكمات في القرآن العظيم فأيُّهم أصدق بالله عليكم؟ هل من العقل والمنطق أن أصدق ما يخالف فيها لمحكم كتاب الله القرآن العظيم كلام الله المحفوظ من التحريف؟ أفلا تتقون؟ فإن وجدتم أنّ الإمام ناصر محمد اليماني ينفي حدّ الرجم للزاني المتزوج فليس لأنّ حدّ الرجم لا يوجد في القرآن العظيم بل لأني أجده جاء مخالفاً لحد الله في محكم القرآن العظيم على الزاني المتزوج أنه كذلك مائة جلدة، وبيّن الله لكم ذلك في حدّ الأمَة الزانية من بعد الزواج فلم تجدوا عليها في محكم كتاب الله إلا خمسين جلدة فكيف يكون لنظيرتها الحرّة المتزوجة رجماً بالحجارة؟ أفلا تتقون؟ وقال الله تعالى: {فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25]، ومن ثمّ تعلمون أن العذاب الذي جاء في قول الله تعالى للحرة المتزوجة
    : {وَيَدْرَؤُاْ عَنْهَا الْعَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ} [النور:8].

    والعذاب هو مائة جلدة كما بيّن الله لكم في آيات بيّنات لعالمكم وجاهلكم عن حدّ الزنا إنّه كان فاحشةً وساء سبيلاً،
     وليس الزنا نوعين اثنين بل الزاني هو الذي يأتي امرأة ليست حليلة له سواء يكون أعزباً أو متزوجاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿١﴾الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [النور].

    فهذا هو حدّ الزنا في محكم كتاب الله آيات بينات لعالمكم وجاهلكم لعلكم تذكرون، ومن ثمّ بين الله لكم أنه يخص الزناة بشكلٍ عامٍ سواء عزّاب أم متزوجين وذلك في تفصيل حدّ الأمة المتزوجة، فلم تجدوا أنّ عليها إلا خمسين جلدة في محكم كتاب الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25].

    ألا والله الذي لا إله غيره لو ترجعون إلى عقولكم للتفكر والتدبّر لأجابتكم فتقول: "ليس من العدل أن يتمّ رجم الزانية الحرّة رجماً بالأحجار حتى الموت برغم أن نظيرتها الأمَة المتزوجة ليس عليها إلا نصف حدّ الزنا خمسون جلدة!" ومن ثم تعلمون أنّ الآيات في حدّ الزنا في سورة النور هُنّ حقاً آيات محكمات بينات للعالم والجاهل. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿١﴾الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [النور].

    ألا والله لو يلقي إليكم الإمام المهديّ بسؤال وأقول: أفلا تفتوني من هم الزاني والزانية؟ لقلتم جميعاً بلسانٍ واحدٍ موحدٍ أنّ الزاني هو الذي يأتي الفاحشة مع امرأة ليست زوجته، والزانية هي المرأة التي تأتي الفاحشة مع رجل ليس بزوجها، ومن ثم يقول لكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني: فيا عجبي الشديد فلماذا جعلتم الزنا نوعين اثنين فجعلتم لكلّ واحدٍ منهم حداً؟ ألم يتنزل إليكم حدّ الزنا في محكم كتاب الله؟ 
    {سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿١﴾الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [النور].

    ولربّما يودّ المحمودي الذي يجادل في آيات الله بغير علمٍ ولا هدىً ولا كتابٍ منيرٍ أنّ يقاطعني فيقول: "بل العجيب قولك يا ناصر محمد اليماني فكيف تجعل حدّ الزانية المتزوجة كحد العزباء التي ليست متزوجه؟ بل الحقّ هو أن نجلد العزباء بمائة جلدة والمتزوجة رجماً بالحجارة حتى الموت". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: فما ظنّك بقول الله تعالى: 
    {فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25].

    ومن ثم يقول المحمودي هذا حدّ الأمَة المتزوجة في محكم كتاب الله خمسون جلدة فقط. ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ وأقول: إذاً لماذا تجعل لنظيرتها الحرّة المتزوجة رجماً بالحجارة حتى الموت برغم أنك لم تجد على نظيرتها الأمَة المتزوجة حدّ الزنا الكامل مائة جلدة؟ بل لم تجدوا أنّ الله حكم عليها إلا بخمسين جلدة نصف حدّ الزنا فكيف يكون لنظيرتها الزانية الحرّة رجماً بالحجارة حتى الموت أفلا تتقون؟ ولم أجد قتل النفس في كتاب الله إلا بنفس. تصديقاً لقول الله تعالى:
     {وَلاَ تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ} [الأنعام:151].

    وقال الله تعالى: 
    {أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [المائدة:32].

    ويا قوم أفلا تعلمون أنّ حدّ الزنا بمائة جلدة جاء بدلاً لحدود الزنا في قول الله تعالى: {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّـهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ﴿١٥﴾وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّـهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وهنا تكلم الله عن حدّ النساء الزانيات بشكلٍ عامٍ العزباء والمتزوجة. وقال الله تعالى: 
    {وَاللاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلا} صدق الله العظيم، والحبس في البيوت هو أن تُحبس المرأة في بيت أهلها وتمنع من الخروج منه على الإطلاق، وكذلك المرأة المتزوجة لا يتمّ حبسها في بيت زوجها كون الله أذن له أن يطلقها، ولذلك يتمّ إخراجها إلى بيت أهلها ويتمّ حبسها في بيت أهلها فتمنع من المغادرة منه. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النبيّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ} صدق الله العظيم [الطلاق:1].

    فإذا جاءت بفاحشةٍ مبيّنةٍ فيتمّ إخراجها إلى بيت أهلها فتمكث فيه وتمنع من الخروج منه حتى يجعل الله لهن سبيلاً بالحدّ البدل، ولذلك كان حدّ الزانيات بشكل عام النساء بشكل عام متزوجات أم حرات
    : {فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلا} صدق الله العظيم [النساء:15].

    وأما العُزاب والمتزوجون من الرجال فحدهم كذلك واحدٌ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:16].

    فتجدون أنّ حدّ الزاني الأعزب والمتزوج ليس إلا أذى بالكلام الجارح والإعراض عنه وعدم الأكل معه أو ردّ السلام عليه
    {فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا} صدق الله العظيم، ومن ثم جاء الحدّ البدل للزناة بشكل عام سواء عُزاب أو متزوجين مائة جلدة. تصديقاً لقول الله تعالى: {سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿١﴾الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [النور].

    ومن ثم أمركم الله أن تجلدوا الأمة العزباء أو المتزوجة بنصف حدّ الزنا خمسون جلدة. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25].

    ولكنكم قوم تجهلون، فكيف تظنون أن ناصر محمد اليماني ينكر حدّ الرجم بسبب أنه غير موجود في الكتاب؟ كلا وربي بل لأنه مخالفٌ لحدِّ الزنا في محكم الكتاب، أفلا تتقون؟ وإنما يريدُ أعداء الله أن يشوِّهوا دينكم فيقولون: "كم المُسلمين هؤلاء أجلاف! فكيف أنهم يرجمون الزاني بالحجارة حتى الموت أليس كان من المفروض أن يكون هناك حدّ رادع ليمنع الزنا وليس رجماً بالحجارة حتى الموت؟".

    بل الأعجب من ذلك هو حدّ التغريب المُفترى من عند غير الله الذي تتبعوه أن تُغرَّب المرأة عن الديار عام. وجاء ذلك الافتراء معاكس لقول الله تعالى: 
    {فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلا} صدق الله العظيم [النساء:15]، وإنما يريدون أن تأخذ المرأة حريتها أفلا تعقلون؟ وتالله إنكم لتتبعون ما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم وتحسبون أنكم على شيء وأنتم لستم على شيء حتى تتبعوا ما أنزل إليكم من ربّكم في محكم كتابه إن كنتم مؤمنين.


    ويا أيها المحمودي لربما تكون أبو حمزة تحت مسمى آخر ولكن لا يهم ذلك سواء تكون أبو حمزة أو غيره بل يهمني أن أعظك أن تُحاجني بعلم من الله إن كنتم من علماء الأمّة أو تذر الدفاع عن حياض الدين لعُلماء الأمّة، فإن وجدتهم أقاموا الحجّة من القرآن العظيم على الإمام ناصر محمد اليماني في مسألةٍ واحدةٍ فقط وغلبهم علماء الإمام ناصر محمد اليماني في 99% فلا تتبّع ناصر محمد اليماني حتى ولو غلب كافة علماء الأمّة في جميع مسائل الدين من القرآن العظيم إلا مسألة غُلب فيها الإمام ناصر محمد اليماني من القرآن العظيم، فأصبح ليس هو الإمام المهديّ وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأن جدّي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال لي في الرؤيا الحقّ: 
    [وما جادلك أحد من القرآن إلا غلبته]، وقال في أخرى: [وإنك المهديّ المنتظَر وما جادلك عالم من القُرآن إلا غلبته]. انتهى.

    إذاً يا قوم بما أنّ الرؤيا لا ينبغي لكم أن تبنوا عليها أحكاماً شرعيّة للأمّة فلا بد أن يُصدقني ربي الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي، فتجدون أن ناصر محمد اليماني قد أصدقه الله الرؤيا بالحقّ فلا يجادله عالم ولا جاهل من القرآن العظيم إلا كان الإمام ناصر محمد اليماني هو المُهيمن بسلطان العلم من ربّ العالمين يستنبطه من محكم القرآن العظيم وذلك بيني وبينكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، وما كان للإمام المهديّ الحقّ من ربّكم أن يبعثه الله مُتّبعا لأهوائكم! إذاً لضللت مثلكم وما أنا من المهتدين. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:56].

    كونكم تتبعون الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً وتحسبون أنكم على شيء! فلستم على شيء حتى تقيموا هذا القرآن العظيم وسنَّة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله إن كنتم مؤمنين، كون السُّنة النبويّة الحقّ إنما تزيد آيات في القرآن شرحاً وبياناً للمُتقين، ولكن حين يأتي الحديث في السُّنة النبويّة مخالفاً لحديث الله في محكم كتابه فاعلموا أنّ ذلك الحديث جاءكم من عند غير الله كون قرآنه وبيانه من عند الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
     {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴿١٧﴾فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    إذاً يا قوم إنّ قرآنه وأحاديث بيانه في السُّنة النبويّة جميعهم من عند الله وما ينطق عن الهوى في الدين عليه الصلاة والسلام، إذاً ما كان في أحاديث بيانه جاء مخالف لمحكم قرآنه فاعلموا أنّه حديث مفترى من عند غير الله كون أحاديث بيانه ليست محفوظة من التحريف والتزييف، ولذلك علمكم الله أنّ ما وجدتم من أحاديث بيانه جاء مخالف لمحكم قرآنه فاعلموا أنه حديث لم يقله محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- تصديقاً لناموس الكتاب لكشف الأحاديث المكذوبة عن النبي. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافاً كَثِيرًا ﴿٨٢﴾وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ويا قوم إنما أحكم بينكم بما أنزل الله في محكم كتابه كون الله هو الحكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
     {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} صدق الله العظيم [الشورى:10].

    وإنما نستنبط لكم حكم الله بالحقّ من محكم كتابه. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩﴾أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [المائدة]، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    وأما المُباهلة يا محمودي، فجادلني حتى يتبيّن لي هل أنت من شياطين البشر المغضوب عليهم ومن ثم نباهلك بالحقّ، أو يتبيّن لنا أنّك من الضالّين وهم يحسبون أنّهم يُحسنون صنعاً، ثم يجعل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني المُباهلة على نفسه حصرياً حرصاً على المحمودي كونه لا يعلم أنّي الإمام المهديّ المبعوث الحقّ من ربه لنهدي الناس بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد.

    وسلام ٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    الإمام الحكم بما أنزل الله في محكم القرآن العظيم؛ المهديّ ناصر محمد اليماني.

    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     المجموعة ( 129 ) سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين..  28-12-2010 - 03:32 AM - صفحة 2 Empty 24-03-2012 - 05:32 PM

    مُساهمة من طرف ابرار الثلاثاء أكتوبر 29, 2019 12:51 pm

    - 41 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    12 - 03 - 1432 هـ
    16 - 02 - 2011 مـ
    12:54 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــ



    الإمام المهدي 
    [size=24]الذي يدعو الناس أجمعين أن لا يعبدوا إلا الله ..


    بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّـهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ ﴿٦٤﴾وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٦٥﴾} [الزمر].

    وقال الله تعالى: 
    {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً} [الكهف:28].

    وقال الله تعالى: 
    {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنبوّة ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:79].

    والسؤال الذي يطرح نفسه فكيف يكون الإمام ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ؟ الذي يدعو المُسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين إلى كلمةٍ سواءٍ بيني وبينهم أن لا نعبد إلا الله ولا نحبّ عبداً أكثر من الله، فإن كنتم تحبّون الله فتعالوا لنتنافس جميعاً مع العبيد المُتنافسين إلى الربّ المعبود أيّهم أحبّ وأقرب إلى الربّ لا نُشرك بالله شيئاً؛ بل نتبع هُدى الذين لا يشركون بالله شيئاً كما علمنا الله بطريقة هداهم إلى ربهم: 
    {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    وذلك هو أمر الهدى من الله إلى عباده في محكم كتابه في قوله تعالى: 
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:35].

    فهل ترون أن ناصر محمد اليماني وأنصاره قد ضلّوا بهذه الدعوة عن الصراط المستقيم؟ إذاً فاهدوني وأنصاري إلى صراط إلهٍ هو خيرٌ من ربّ العالمين إن كنتم صادقين!

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــ
    [/size]

    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     المجموعة ( 129 ) سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين..  28-12-2010 - 03:32 AM - صفحة 2 Empty السائل المهديّ المنتظَر وكُلُّ باحثٍ عن الحقّ، والمجيب الله الواحدُ القهّار .. 24-03-2012 - 05:33 PM

    مُساهمة من طرف ابرار الثلاثاء أكتوبر 29, 2019 12:52 pm


    - 42 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    10 - 06 - 1431 هـ
    24 - 05 - 2010 مـ
    09:50 مساءً
    ________



    السائل المهديّ المنتظَر وكُلُّ باحثٍ عن الحقّ، والمجيب الله الواحدُ القهّار ..


    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ {وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].


    ســ 1: فما هي الفتوى بالحقّ عن سبب دخول أهل النار في النار، فهل ظلمهم الله أم إنهم ظلموا أنفسهم؟
    جــ 1: قال الله تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۗ وَمَا اللَّـهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ ﴿١٠٨﴾} [آل عمران].


    {وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّـهُ وَلَـٰكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [آل عمران:117].


    {وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـٰكِن ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ} [هود:101].


    {إِنَّ اللَّـهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَـٰكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿٤٤﴾} [يونس].


    {أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ ۚ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿٧٠﴾} [التوبة].


    {كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّـهُ وَلَـٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [النحل:33].


    {وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} [الكهف:49].
    صدق الله العظيـــــــــم.


    ســ 2: اللهم أفتني وعبادَك، فهل أمرت عبادَك أن يتّبعوا الدُّعاة الاتّباع الأعمى أم أمرتهم أن يستخدموا عقولهم؟
    جــ 2: وقال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].


    ســ 3: اللهم أفتني وعبادَك عن سِرّ الهُدى للذين اهتدوا إلى الصِراط المستقيم في عصر بعث الأنبياء وفي عصر بعث المهديّ المنتظَر، فهل سبب هداهم أنهم استخدموا عقولهم أم أنك أنت من هديتهم من غير سببٍ من عند أنفسهم؟
    جــ 3: قال الله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].


    ســ 4: فبما أنك ربّي لم تَهْدِ إلى الحقّ إلّا الذين يستخدمون العقل والمنطق الفكريّ، فهل هذا يعني أن سبب دخول أهل النارِ النارَ هو لأنهم لم يستخدموا عقولهم؟
    جــ 4: قال الله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَـٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴿١٧٩﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].


    ســ 5: اللهم أفتني وعبادَك من هم أشرّ الدّوابّ في الكتاب؟
    جــ 5: قال الله تعالى: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّـهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].


    ســ 6: فهل يا إله العالمين قد أَدْرَكَ أهلُ النار عن سبب دخولهم النارَ أنّهُ كان بسبب الاتّباع الأعمى وعدم استخدام العقل؟
    جــ 6: قال الله تعالى: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الملك].


    ســ 7: اللهم أفتني وعبادَك فهل لعبادك الخيرة أن يصطفوا خليفتك من دونك؟
    جــ 7: قال الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [القصص].


    ســ 8: اللهم أفتني وعبادَك هل تَهدي من تشاء أنت وتُضلّ من تشاء أنت سبحانك؟
    جــ 8: قال الله تعالى: {أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [التوبة:70].


    {وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الزمر].


    ســ 9: فهل هذا يعني أنك سبحانك تَهدي إليك من يُنيب إليك من عبادك طالباً الهُدى؟
    جــ 9: قال الله تعالى: {اللَّـهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ} صدق الله العظيم [الشورى:13].


    ســ 10: اللهم أفتني وعبادَك عن حُجّتك على عبادك وعن حُجّة عبادك عليك؟
    جــ 10: قال الله تعالى: {قُلْ فَلِلَّـهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ} [الأنعام:149].


    {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].


    ســ 11: اللهم أفتني وعبادَك فهل أمرتنا أن نتّبع ذِكرَك وأمرتنا أن نكفر بما خالف لمُحكم ذِكرك المحفوظ من التحريف؟
    جــ 11: قال الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103].


    ســ 12: فما هو حبلك يا إلهي الذي أمرتنا أن نعتصم به ونذر ما خالف لمُحكمه؟
    جــ 12: قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].


    ســ 13: اللهم أفتني وعبادَك فهل للصِّدق بُرهان؟
    جــ 13: قال الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].


    ســ 14: فما هو البرهان لصدق الدّاعية يا أرحم الراحمين؟
    جــ 14: قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم.


    ســ 15: إذاً يا إلهي قد تبيّن لعبدك وعبادك جميعاً أن الحُجّة الداحضة للباطل هي في آياتك البيّنات في مُحكم كتابك.
    جــ 15: قال الله تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾ وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٧﴾ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّـهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الجاثية].


    ســ 16: فهل يا إله العالمين خطابك في الذِّكر هو لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بشكلٍ خاصٍّ أم إنك تخاطب به العالمين أجمعين؟
    جــ 16: قال الله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [التكوير].


    ســ 17: اللهم أفتني وعبادَك فهل أنزلت في كتابك آياتٍ بيناتٍ للعالِم والجاهل لكُلِّ ذي لسانٍ عربيٍّ مبين؟
    جــ 17: قال الله تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٣﴾} [الزخرف].


    {وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ ﴿٣٧﴾} [الرعد].


    {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].


    ســ 18: فهل أمرتنا أن نتّبع آيات الكتاب المُحكمات البيّنات للعالِم والجاهل وآياتٌ أُخرى أمرتنا بالإيمان بها فقط؟
    جــ 18: قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].


    ســ 19: فهل يا إلهي أمرتنا أنّ ما وجدناه جاء مُخالفاً لمُحكم ذِكرك أن نكفر به ونتّبع ذِكرك المحفوظ من التحريف القرآن العظيم؟
    جــ 19: قال الله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [يس].


    ســ 20: وإذا لم يتّبعوا الداعي إلى اتّباع ذِكرك المحفوظ من التحريف القرآن العظيم فما هو السّبيل لإقناعهم؟
    جــ 20: قال الله تعالى: {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].


    ســ 21: فما هي هذه الآية المُنتظرة يا أرحم الراحمين؟
    جــ 21: قال الله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الدخان].


    ســ 22: فماذا في الدُّخان المُبين يا أرحم الراحمين؟
    جــ 22: قال الله تعالى: {يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [الدخان].


    ســ 23: وماذا سوف يقولون حين يرون عذاب الله في الدُّخان المُبين يا علّام الغيوب؟
    جــ 23: قال الله تعالى: {رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الدخان].


    ســ 24: وهل سوف تكشف عنهم العذاب حتى حين ليتّبعوا هذا القرآن العظيم الذين هم عنه معرضون؟
    جــ 24: قال الله تعالى: {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان].


    ســ 25: فهل يا إله العالمين هذا القرآن هو البصيرة فقط لمن تَنزَّل عليه؛ محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، أم إنك جعلته كذلك بصيرةً لمن اتَّبع محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟
    جــ 25: قال الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يوسف].


    ســ 26: ومن كذّب بالجواب من مُحكم الكتاب في هذا البيان فهل كذّب محمداً وناصرَ محمدٍ عليهم الصلاة والسلام وجميع المُؤمنين أم إنهم كذّبوا بقول ربّ العالمين؟
    جــ 26: قال الله تعالى: {فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَـٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّـهِ يَجْحَدُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:33].


    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد علماء المسلمين أو مِنْ أُمّتهم فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليمانيّ ولكننا نحن المسلمون لن يُعذِّبنا الله ما دام العذاب هو بسبب الكفر بالكتاب وذلك لأننا نحن المسلمين بالقرآن العظيم مؤمنون"، ومن ثُمّ يردُّ عليكم الإمام ناصر محمد اليمانيّ وأقول: إذاً فلماذا تُعرِضون عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله واتّباعه؟ فلبئس ما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين بأن تُعرِضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله فيما كنتم فيه تختلفون وذلك لأنكم اتّبعتم مِلة طائفةٍ من أهل الكتاب حتى ردّوكم من بعد إيمانكم كافرين فقلتم كمثل قولهم: سمعنا وعصينا، وقال الله تعالى: {قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ۚ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:93].


    وقال الله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّـهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۚ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّـهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴿٦٤﴾ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴿٦٥﴾ وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم ۚ مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ ﴿٦٦﴾ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّـهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴿٦٧﴾} صدق الله العظيم [المائدة].


    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     المجموعة ( 129 ) سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين..  28-12-2010 - 03:32 AM - صفحة 2 Empty الإمام المهدي يناشدعلماء المسلمين أن يتّبعوا الحقَّ من محكم القرآن العظيم.. 24-03-2012 - 05:34 PM

    مُساهمة من طرف ابرار الثلاثاء أكتوبر 29, 2019 12:53 pm

    - 43 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    13 - 03 - 1432 هـ
    17 - 02 - 2011 مـ
    05:20 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ



    الإمام المهدي يناشد علماء المسلمين أن يتّبعوا الحقَّ من محكم القرآن العظيم..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله خاتم الأنبياء والمُرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..
    أخي الكريم فضيلة الشيخ محمد عبد القادر إدريس، سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    ويا ابن عبد القادر، أقسمُ بالله الواحدُ القهار ما خدعك المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني في الابتهال إلى الله الواحد القهار، وها أنا أُكرِّر لك المُباهلة فأجعلها حصريّاً على نفسي إن كنتُ من الكاذبين ولم يصطفِني الله الإمام المهديّ المنتظَر بالحقّ.

    وإليك ابتهالي على نفسي لك ولجميع المُسلمين، وأقول:

    [[اللهم إني عبدك الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أدعوك مُبتهلاً إليك بجميع أسمائك الحُسنى وصفاتك العُلى إن كُنتَ تعلم أن عبدك ناصر محمد اليماني من الكاذبين ولم تصطفِني المهديّ المنتظَر، فإن عليَّ لعنة الله وملائكته والناس أجمعين عداد ثواني الدهر والشهر منذ أن خلقت السماوات والأرض إلى اليوم الآخر، إنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وإن كنت تعلم يا إله العالمين أنّك اصطفيتني الإمام المهديّ المنتظَر للناس إماماً كريماً لنهديهم إلى الصراط المستقيم وعلّمتني البيان الحقّ للقرآن العظيم وزدتني بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن العظيم على عُلماء المُسلمين وأمّتهم فإنك على كل شيء شهيد، اللهم فإن أعرض المُسلمون عن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الحقّ من ربهم فأقول كما قال خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام: {فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [إبراهيم:36].

    اللهم إليك أبتهل بجميع أسمائك الحُسنى وصفاتك العلى أن تغفر لهم وترحمهم وتريهم الباطل باطلاً وترزقهم اجتنابه وتريهم الحقّ حقاً وترزقهم اتبِّاعه وتوزِعَهم أن يشكروا نعمتك ومَنَّك وكرمك عليهم ببعث الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ليخرجهم من الظُلمات إلى النور فيهديهم بالقُرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد، فإنهم لا يعلمون أنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّهم فاغفر لهم فإنهم لا يعلمون أنّي الإمام المهديّ الحقّ من ربهم يا من كتبت على نفسك الرحمة فاغفر لهم وارحمهم ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين.

    اللهم إنَّ عبدَك يشهد إنَّ من أحبّ النفقات إلى نفسك هي نفقة العفو. تصديقاً لقولك الحقّ في محكم كتابك: 
    {ويَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} صدق الله العظيم [البقرة:219]، اللهم إنّي أشهدك وكفى بالله شهيداً أنّي أنفقت العفو عن عبادك المُسلمين قُربة إليك طمعاً في المزيد من حبك وقربك، فاعفُ عمّن ظلمني منهم وشتمني بغير الحقّ ظُلماً وعدواناً، اللهم فاغفر لهم فإنّهم لا يعلمون أنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم فاغفر للذين يؤذونني من المُسلمين فإنهم لا يعلمون أنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ وأنت خير الغافرين، اللهم رجوتُك بحق عظيم عفوك وحُلمك أن تردَّ دعوة ناصر محمد اليماني على أحدٍ من المُسلمين في ساعة غضب، اللهم لا تُجِب دُعاء عبدك عليهم إلى يوم القيامة ولكنّي أتوسل إليك ربّي برحمتك التي كتبتَ على نفسك أن تجيب دُعائي لهم بالهدى والعفو والغفران والرحمة وأن تجعلهم من الشاكرين (وقليل من عبادك الشكور) يا من إليه تُرجع الامور يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور وإليك النشور إنّك أنت الغفور الشكور نعم المولى ونعم النصير، وسلامُ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين. ]]

    ويا أحبتي في الله عُلماء المُسلمين وأمّتهم أفتوني: هل تعبدون الله وحده لا شريك له أم تعبدون المهديّ المنتظَر؟ كوني أرى الشيطان يصدّكم عن اتباع الحقّ من ربّكم خشية أن لا يكون الإمام ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر، أفلا تعلمون أنَّ الله لن يحاسبكم على ما يدّعيه ناصر محمد اليماني أنّه المهديّ المنتظَر فإن يكُ كاذباً فعليه كذبه بادعاء شخصيّة المهديّ المنتظَر، فلن يحاسبكم الله على ذات ناصر محمد اليماني كونه ليس الحجّة عليكم في ذات ناصر محمد اليماني شيئاً سواء يكون المهديّ المنتظَر أو مجدداً للدين، فإذا لم يكن الإمام ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر فقولوا كما قال مؤمن آل فرعون: 
    {إِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} [غافر:28]، وكذلك جميع الأنبياء والمُرسلين، أفلا تتّبعون موعظة مؤمن آل فرعون الذي قال لآل فرعون وهو يعظهم: {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ من ربّكم وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} صدق الله العظيم [غافر:28].

    إذاً يا قوم إنما طائفٌ من الشيطان يوسوس لكم بغير الحقّ أن لا تتّبعوا الإمام ناصر محمد اليماني خشية أن لا يكون هو المهديّ المنتظَر، كلا وربي فاتقوا الله واستعيذوا من طائف الشيطان تبصروا الحقّ من ربّكم؛ بل ذلك يحاسب به الإمام ناصر محمد اليماني وحده لو لم يكن المهديّ المنتظَر وأما أنتم فسوف يحاسبكم الله لو أنّ ناصر محمد اليماني يحاجُّكم بالبينات من ربّكم في محكم الكتاب ثم تعرضون عن آيات الكتاب البينات، فتلك هي حجّة الله عليكم وسوف يحاسبكم الله على عدم اتباع آيات الكتاب البيّنات كونها هي الحجّة عليكم بالحقّ لئن أبيتُم أن تتّبعوا آيات الكتاب المحكمات في محكم القرآن العظيم، فهُنا أُقيمت عليكم الحجّة ثم يعذبكم الله ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً فانظروا لحجّة الله عليكم الذي يحاج بها من أعرض عن ذكر ربه. وقال الله تعالى: 
    {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿١٢٤﴾قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ﴿١٢٥قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ﴿١٢٦﴾} صدق الله العظيم [طه].

    وآيات الكتاب هي حجّة الله بالحقّ على عباده كون أنبياءه إنّما كانوا يدعونهم إلى اتّباع آيات الله في محكم كتابه كون تلك هي حجّة الله على عباده من الجنّ والإنس، فإذا لم يتبعوا آيات الكتاب فقد كفروا بالحقّ من ربِّهم وتلك هي حجّة الله عليهم. وقال الله تعالى: 
    {يَا مَعْشَرَ الجنّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:130].

    ويا قوم، لماذا لا تجادلون الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بآيات الكتاب حتى يتبيَّن لكم أصدقتُ أم كنتُ من الكاذبين؟ فإذا أقمت عليكم الحجّة بالحقّ لما أعظكم به من محكم الكتاب، فقد أقمتُ عليكم الحجّة بالحقّ، وشرطٌ علينا غير مكذوب أن نستنبط لكم سلطان العلم من محكم القرآن العظيم من آيات الكتاب البيّنات لعالمكم وجاهلكم إن كنتم تعقلون.. وإن غلبتُم الإمام المهديّ بحجّة سلطان العلم من محكم القرآن ولو في مسألةٍ واحدةٍ فهو ليس الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم.. ولم تجدوني أحاجّكم بالرؤيا في المنام بل تلك فتوى تخصُّني ولم يجعل الله الرؤيا الحجّة عليكم حتى ولو أراني الله محمداً رسول الله مليون مرة لما حاسبكم الله على عدم تصديق الرؤيا؛ بل حجّة الله لكم أو عليكم هو سلطان العلم من ربّ العالمين في محكم القرآن العظيم، فما خطبكم يا قوم لا تكادون تفقهون قولاً؟ فهل نخاطبكم بلسانٍ أعجميٍّ أم بلسانٍ عربيٍّ مبينٍ؟ أفلا تتقون؟

    ويا قوم، أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة، فمن يجركم من عذاب الله يا معشر المُعرضين عن الاحتكام إلى الله واتّباع الحقّ من ربّكم في محكم كتابه؟ عجبت من أمركم في عقيدتكم في بعث الإمام المهديّ الحقّ من ربِّكم! فهل تنتظرونه يأتيكم بكتابٍ جديدٍ غير كتاب الله القرآن العظيم؟ قل انتظروا إني معكم من المنتظرين. فلا أعلمُ بكتاب يتنزّل للعالمين من بعد القرآن العظيم، ولا أعلم برسولٍ يبتعثه الله للناس بكتابٍ جديدٍ من بعد خاتم الأنبياء والمُرسلين جدّي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أفلا تتقون؟ فما الذي تريدونه من الإمام المهديّ أن يجادلكم به من بعد كلام الله في محكم كتابه؟

    وكذلك عجبي من الذين يقولون: "إذا كان ناصر محمد اليماني يفسِّر القرآن العظيم بالحقّ فهذا لا يعني أنّه المهديّ المنتظَر". ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: وهل تظنون تفسير ناصر محمد اليماني جاء مطابقاً لكافة تفاسيركم الظنيّة للقرآن العظيم؟ بل أصدِّقُ بالحقّ منها وأنكر كثيراً مما تقولون على الله ما لا تعلمون بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً بحجّة الاجتهاد، وأضللتم العباد عن الصراط المُستقيم يا من تقولون على الله ما لا تعلمون فتحمّلتم وزركم وأوزار الذين تضلّونَهم بغير العلم الحقّ من ربّ العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:25].

    فاتقوا الله ولا تقولوا على الله ما لا تعلمون أنه الحقّ من ربّكم حتى لا تضلوا أنفسكم وتضلوا أمّتكم فإن اتّقيتُم ولم تقولوا على الله ما لا تعلمون يجعل لكم فرقاناً؛ نوراً في قلوبكم حتى تفرِّقوا به بين الحقّ والباطل فيتبين لكم أنّ الفرق لعظيم بين المهديّين المفترين شخصيّة المهديّ المنتظَر وبين المهديّ المنتظَر الحقّ ناصر محمد اليماني، كون سلطان العلم الذي يحاجكم به المهديّون هو من عند أنفسهم فيفسرون كلام الله بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، فلا تتقبّله عقولَكم ولا تطمئِن إليه قلوبُكم كونه ليس الحقّ من ربّكم جميع ما تعارض مع العلم والمنطق إنْ كنتم تعقلون! وسرعان ما تقيمون على المهديّين المفترين الحجّة في كثير من المسائل، ولكنّ الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم يتحدّاكم الله به أن تُقيموا عليه الحجّة من القرآن العظيم؛ بل سوف تجدونه هو أعلمكم بكتاب الله القرآن العظيم ليجعله الله شاهداً بالحقّ على حقيقة هذا القرآن العظيم الذي جاءكم به محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- للناس أجمعين، ولذلك قال الله تعالى: 
    {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} صدق الله العظيم [الرعد:43].

    ألا وإنّ الذي عنده علم الكتاب جميعاً الذي تنزّل على محمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- هو الإمام المهدي؛ 
    (ن) في القرآن العظيم الذي جعله الله شاهداً بالحقّ على ما تنَّزل على محمدٍ رسول الله في القرآن العظيم أنّه الحقّ من ربّ العالمين لا شكّ ولا ريب، ولذلك أقسم الله برمز الاسم للإمام المهديّ أنّ رسول هذا القرآن ليس بمجنون صلى الله عليه وآله وسلم. وقال الله تعالى: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴿١﴾مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ﴿٢} صدق الله العظيم [القلم]، ذلكم هو الشاهد بالحقّ من بعد الله على حقيقة هذا القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِصدق الله العظيم [الرعد:43].

    إذاً يا قوم فقد صار أمر المهديّ المنتظَر سهل التعريف فتقولون:
    "فبما أنّك تقول أنّ الله آتاك علم الكتاب فسوف نستجيب لأمر الله في محكم كتابه 
    {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى الله} صدق الله العظيم [الشورى:10]، فإن كنتَ من أُولي الأمر الذي أمرنا بطاعتِهم من بعد الله ورسوله فلكل دعوى برهان، فعليك أن تستنبط لنا حكم الله بالحقّ بيننا فيما اختلف فيه علماء المُسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا} صدق الله العظيم [النساء:59].
    فإذا كنتَ من أولي الأمر الذين أمرنا الله بطاعتِهم من بعد الله ورسوله فحتماً سوف تعلم الحكم الحقّ بيننا فتأتي بالحكم الحقّ تستنبطه من محكم كتاب الله. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} صدق الله العظيم [النساء:83].
    شرطٌ لنا عليك أن يكون حكم الله جليّاً واضحاً تأتي به من محكم كتابه فإذا تبيّن لنا أنه الحقّ لا شكّ ولا ريب فماذا بعد الحقّ إلا الضلال؟ فإذا لم نتّبع حكم الله بيننا فماذا بعد الله إلا الضلال البعيد. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الحقّ فَمَاذَا بَعْدَ الحقّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} صدق الله العظيم [يونس:32].
    كون أصدق الكُتب هو كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف والتزييف على مرّ العصور نسخةً واحدةً موحدةً في العالمين لم تختلف فيه كلمةٌ واحدةٌ فذلك بيننا وبين من ادَّعى المهدية بغير الحقّ، وأما السُّنة النبويّة فلن تستطع أن تقنعنا بها يا ناصر محمد اليماني فإن جئت بحديثٍ يخالف لمعتقدنا فنستطيع أن نطعن في صحته وفيمن رواه أنّه ليس من الثُّقات ونأتيك بحديثٍ يخالفه تماماً ثم لا نخرج بنتيجة مقنعة للجميع، ونضرب لك على ذلك مثلاً في رؤية الله جهرة، فأما الشيعة فسوف يقولون: روى مسلم في صحيحه عن ابن الزبير عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 
    [لن يرى الله أحد في الدنيا ولا في الآخرة].

    وأما أهل السُّنة والجماعة فسوف يأتون بحديث يخالف هذا الحديث تماماً فيقولون:
    عن أبي هريرة أن الناس قالوا: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم:[هل تضامون في القمر ليلة البدر؟ قالوا: لا، يا رسول الله. قال: فإنكم ترونه كذلك].
    وروى عن جرير بن عبد الله انه قال: قال النبيّ (ص): [انكم سترون ربكم عيانا].. وروى عن جرير أيضا انه قال: خرج علينا رسول الله ليلة البدر فقال: [انكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته]
    ".

    ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: أفلا ترون لو أنّ الإمام المهديّ يجادلكم بأحاديث الشيعة لغضب عليه أهل السُّنة والجماعة، وقالوا: "إنك شيعي رافضي فنحن نكذب بحديث عدم رؤية الله جهرة يوم القيامة ونأتيك بالحديث الحقّ في البرهان على رؤية ذات الله سبحانه يوم القيامة". وإن جادلكم الإمام المهديّ بأحاديث أهل السُّنة والجماعة لإثبات رؤية الله جهرة فسوف يغضب منه الشيعة الاثني عشر ويقولون: "بل أنت كذابٌ أشرٌ وليس المهديّ المنتظَر؛ بل أنت سنّيٌ وهّابيٌ تجادلنا بأحاديث أهل السُّنة والجماعة ونحنُ لدينا الأحاديث الحقّ عن آل البيت تنفي رؤية الله جهرة لا في الدُنيا ولا في الآخرة".

    ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: أفلا ترون أن الإمام المهديّ لا يستطيع أن يخرس ألسنتكم بالحقّ من ربّكم حتى يجادلكم بآيات الكتاب المحكمات البيّنات لعالمكم وجاهلكم؟ وإنْ جادلتموني بآيات الكتاب المتشابهات فإني بتأوليهن عليم، فسوف أفصّلهن من محكم كتاب الله تفصيلاً حتى لا تجدوا أي تناقضٍ في آيات الكتاب أجمعين؛ محكمه ومتشابهه، ولم يجعل الله الإمام المهديّ شيعياً ولا سُنّياً يؤمن ببعض الكتاب ويعرض عن بعض، هيهات هيهات.

    وأقسمُ بالله العظيم لا تستطيعون أن تغلبوا الإمام ناصر محمد اليماني لا من آيات الكتاب المحكمات ولا من آيات الكتاب المتشابهات، وإِنّا لصادقون؛ بل أنا من المؤمنين بمحكم القرآن وبمتشابهه، وأقول: 
    {كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أولو الألْبَابِ} صدق الله العظيم [آل عمران:7].

    ولكنّكم (شِيعةً وسُنّة) تؤمنون ببعض الكتاب وتُعرضون عن بعض بحجّة أنّه لا يعلم بتأويله إلا الله وتجعلون له أوجهاً متعددة من عند أنفسكم، وهيهات هيهات أن يتّبع الإمام المهديّ أهواءكم؛ بل سوف أسحق أحاديث الشيطان المُفتراة بنعل قدمي ولا أُبالي برضوانكم سنةً وشيعةً، فإن كنت أصدِّق الشيعة في عدم رؤية الله جهرةً فسوف تجدونَني أخالِفهم إلى الحقّ في عقائد أخرى ما أنزل الله بها من سلطان وأتّبع أهل السُّنة فيها، كمثل عدم المبالغة في أئِمّة آل البيت، وأفتي بما أفتى به أهل السُّنة والجماعة إنّ الذين يدعون أئمة آل البيت من دون الله من الشيعة فقد أشركوا بالله ولا أبرئ أهل السُّنة من الشرك وإنما أهل السُّنة والجماعة هم أقل شركاً من الشيعة الاثني عشر برغم أنّ أكثر الأحاديث المفتراة هي لدى أهل السُّنة والجماعة، ولكن معتقدهم هو الأقرب إلى الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني في عدم التوسل بالأئمة والأولياء، ولكن للأسف إنّ أهل السُّنة وقعوا في شرك الشفاعة فدخلوا طرف دائرة الإشراك مع الشيعة إلا من رحم ربي، وكذلك كثير من أهل البدع في المذاهب والفرق الأخرى ما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مُشركون إلا من رحم ربي.

    أفلا ترون أنصار الإمام المهديّ الحقّ من القوم الذين يحبهم الله ويحبونه يقولون:

    [[ يا أيها المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، صدَّقناك واتَّبعنا دعوتك بالحقّ، وإنا نُشهِدك أنّنا سوف نُنافسك في حبِّ الله وقربه ولن نذر الله لك وحدك، ونحن عبيد الله وليس الله لك وحدك بل مثلنا مثلك، ولا نرجو رحمتك وشفاعتك يوم يقوم الناس لربّ العالمين؛ بل نحنُ مستغنون برحمة الله أرحم بنا من إمامنا المهديّ المنتظَر الذي صدَّقناه واتّبعناه، ولكننا نشهد أنّه أدنى رحمة من الله أرحم الراحمين، فكيف نلتمس الرحمة من ناصر محمد اليماني أو من جدِّه محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أو من أيٍّ من أنبياء الله ونذر الله أرحم الراحمين؟ بل نرجو رحمة الله أرحم الراحمين، فإذا لم يرحمنا الله من بعد موتنا ويوم القيامة فمن ذا الذي هو أرحم بنا من بعد الله؟ فلن نجد لنا من دون الله ولياً ولا نصيراً.]]

    أولئك هم أنصار المهديّ المنتظَر قلباً وقالباً صلى الله عليهم وملائكته والمهديّ المنتظَر ليخرجهم من الظُلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيماً. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} صدق الله العظيم [الأحزاب:43].

    أولئك يُصلي عليهم المهديّ المنتظَر وأسلمُ تسليماً، اللهم اغفر لهم وارضَ عنهم وأحبهم وقربهم واجعلهم صفوة البشرية وخير البرية أحباب ربّ العالمين فهم عبيدك من مناطق شتى في العالمين اجتمعوا على حُب الله ويطمعون في تحقيق السعادة في نفس ربهم ليجعلوه فرحاً مسروراً بهدى عباده كون الله يفرح بتوبة عباده فرحاً شديداً.

    ولذلك تجدون (أحباب الله) من أتباع الإمام المهديّ قلباً وقالباً يحرصون على هدى الأمّة جميعاً ولا يعجلوا عليهم ويقولون:
    [[ اللهم اغفر لإخواننا المُسلمين فإنهم لا يعلمون ]]

    ويقولـــــون:
    [[ يا إله العالمين كيف يكون أحبابك سُعداء في جنتك وحبيبهم الأعظم ليس فرحاً مسروراً بسبب ظُلم عباده لأنفسهم؟ هيهات هيهات فما لهذا خلقتنا فلن نستغل شُكرك لعبادك أن تقبلت منهم أن يبيعوا لك أنفسهم وأموالهم بأنّ لهم الجنة ولكننا نُحبك أعظم من حبنا لجنتك، ونقسم لك بنعيم رضوانك الأعظم لا نرضى حتى يكون حبيبنا الأعظم راضياً في نفسه لا مُتحسراً ولا غضباناً، فما الفائدة يا أرحم الراحمين؟ فكيف يكون الحبيب سعيداً وحبيبه ليس بسعيد مثله؟ هيهات هيهات.. فما هذا قدر الربّ حقّ قدره! بل حقّ قدرك يا الله أن نتّبع نعيم رضوانك (النّعيم الأعظم) فنتخذه غايةً وليس وسيلةً لتحقيق نعيم الجنة كون رضوان الله أكبر من نعيم جنته ". تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} صدق الله العظيم [التوبة:72].

    وما دام رضوانُ نفس الله نعيماً أكبرَ من نعيم الجنة فسوف نتّخذ رضوان الله في نفسه غايةً وليس وسيلةً لتحقيق نعيم الجنة، فكيف نتّخذ رضوان الله النّعيم الأعظم وسيلةً لتحقيق نعيم الجنة الأصغر مُستغلين صفة الشكر في نفس الله في قول الله تعالى: 
    {وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ} صدق الله العظيم [الشورى:23]. ]]

    وقال أصحاب الجنة:
     {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ} صدق الله العظيم [فاطر:34].

    ولكن أحباب ربّ العالمين لن يذهب من أنفسهم الحُزنُ حتى يذهب الحُزن من نفس ربهم، كون الإمام المهديّ المنتظَر أفتاهم في محكم الذكر أنّ الله أرحم الراحمين ليس بسعيدٍ في نفسه بل حزينٌ ومتحسرٌ على عباده الذين كذبوا برسل ربهم، فأهلكهم بذنوبهم فأدخلهم النار. ومن ثم تفكر أحباب ربّ العالمين في فتوى الإمام المهديّ عن تحسر أرحم الراحمين على عباده الذين كذبوا برسل ربهم فأهلكهم وأدخلهم ناره، فإذا هي الفتوى الحقّ عن حُزن الله في نفسه لا شكّ ولا ريب برغم أنه لم يظلمهم الله شيئاً بل كذبوا برسل ربهم فأهلكهم الله بذنوبهم حتى إذا أذهب غيظه من نفسه ببأسه الشديد، ومن ثم يتحسر عليهم بسبب صفته في نفسه أنه أرحم الراحمين. وقال الله تعالى:
     {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ﴿٣٠﴾أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [يس].

    فأما أصحاب الجنة فأذهب الله حُزنهم بنعيم الجنة وقالوا: 
    {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ} صدق الله العظيم [فاطر:34].

    وأما عبيد النّعيم الأعظم فلا أعلم أنّ الله سوف يذهب حزنهم بنعيم جنته حتى يذهب الحُزن من نفس ربهم فيدخل عباده في رحمته فيقول الضالون: 
    {قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ}، ومن ثم ردوا عليهم أحباب ربّ العالمين: {قَالُوا الحقّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} صدق الله العظيم [سبأ:23].

    أولئك هم أحباب ربّ العالمين من الصالحين، فهم القوم الذين وعد الله بهم في محكم كتابه في قول الله تعالى: 
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [المائدة:54].

    و نعم إنهم ليسُوا بأنبياء ولا شهداء، فأمّا أنّهم ليسوا بأنبياء كون محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- هو خاتم الأنبياء والمُرسلين، وأما أنهم ليسوا بشهداء وذلك كونهم لا يحرصون على الشهادة في سبيل الله فيتمنون أن يقتلهم الكفار في سبيل الله أو يقتلوا الكفار إلا أن يُجبروا على ذلك؛ بل يتمنّون أن يجعلهم الله سبباً في هدي الأمّة إلى الصراط المستقيم كونهم يعلمون أنّ تحقيق السعادة في نفس الربّ ليس بأنّ يقتلوا الكفار ويقتلهم الكفار كونهم يعلمون أنّ الأحبّ إلى الله أن يجعلهم سبباً في هدى الأمّة، ولذلك تمنوا تحقيق ما يحبه الله ويرضاه لعباده أن يهتدي عباده إلى الصراط المستقيم، ولذلك تجدونهم كمثل محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- حريصين على هدى العالمين؛ أولئك أحباب ربّ العالمين بل جهادهم هو الدعوة في سبيل الله لا يخافون في الله لومة لائمٍ، ونافسوا الأنبياء والمُرسلين والمهديّ المنتظَر في حبِّ الله وقربّه، ولم يذروا التنافس إلى الله للأنبياء والمهديّ المنتظَر، فأحبّهم الله وقربهم حتى يغبطهم الأنبياء والشهداء في قربهم من ربهم. تصديقاً للحديث النّبويّ الحقّ:

    عن أبى مالك الأشعري قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم، فنزلت عليه هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} [المائدة:101].. قال: فنحن نسأله إذ قال: [إن لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء بقربهم ومقعدهم من الله يوم القيامة].. قال: وفى ناحية القوم أعرابي فجثا على ركبتيه وارتمى بين يديه ثم قال: حدثنا يا رسول الله عنهم من هم؟ قال: فرأيت في وجه النبيّ صلى الله عليه وسلم البشر، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: [هم عباد من عباد الله من بلدان شتى وقبائل شتى من شعوب القبائل لم تكن بينهم أرحام يتواصلون بها ولا دنيا يتبادلون بها يتحابون بروح الله يجعل الله وجوههم نورا ويجعل لهم منابر من لؤلؤ قدام الناس ولا يفزعون ويخاف الناس ولا يخافون]. رواه أحمد (5/341، 343) والبغوي فى شرح السنة (13/51) وقال محققه: وشهر بن حوشب مختلف فيه وله شاهد بنحوه من حديث ابن عمر أخرجه الحاكم فى المستدرك (4/170 ، 171) وصححه وأقره الذهبي وآخر من حديث أبي هريرة عند ابن حبان فى صحيحه (2508) وإسناده صحيح.


    أولئك هم أنصار المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني صفوة البشرية وخير البرية برغم أنّهم من المذنبين ولكن من أحباب ربّ العالمين التوابين المتطهرين أحبّهم الله وقربهم. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:222].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخو البشر في الدم من حواء وآدم المهديّ المنتظَر عبد النّعيم الأعظم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ

    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     المجموعة ( 129 ) سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين..  28-12-2010 - 03:32 AM - صفحة 2 Empty يا علماء المسلمين لماذا أعرضتم عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ .. 24-03-2012 - 05:35 PM

    مُساهمة من طرف ابرار الثلاثاء أكتوبر 29, 2019 12:54 pm

    - 44 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    16 - 03 - 1432 هـ
    20 - 02 - 2011 مـ
    04:03 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــــ



    يا علماء المسلمين لماذا أعرضتم عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم
    ؟


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على حبيبي وجدّي وقدوتي وأسوتي مُحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- الأطهار والسابقين الأنصار من قبل الفتح والتمكين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين..

    أزفت الأزفة ليس لها من دون الله كاشفة، ويا عُلماء الإسلام وأمّتهم، لقد نال العجب صاحب علم الكتاب! وأقول فهل أنتم من أولي الألباب أم من أشر الدواب الذين قال الله عنهم في مُحكم الكتاب: 
    {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّـهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٢٢﴾وَلَوْ عَلِمَ اللَّـهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

    ولربّما يودّ أحد المُسلمين أن يقول: "اتّقِ الله يا ناصر محمد اليماني بل هذه الآية نزلت في أشر الدواب من أهل الكتاب الذين تمت دعوتهم إلى الاحتكام إلى الكتاب المحفوظ من التحريف القرآن العظيم، فأعرض فريقٌ من أهل الكتاب عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٢٤﴾فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَّا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وأما الكتاب الذي تمت دعوة أهل الكتاب إلى الاحتكام إليه فيما كانوا فيه يختلفون هو كتاب الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {إِنَّ هَذَا الْقُرْآن يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} صدق الله العظيم [النمل:76]".

    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: أفلا ترون إنّ أشر الدواب من أهل الكتاب هم الذين أعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا أعرضتم كذلك مثلهم عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ فهل صرتم من شياطين البشر ألدِّ أعداء الله ورسوله والمهديّ المنتظَر الذين يصدّون عن اتّباع الذكر والاحتكام إليه والكُفر بما يخالف لمحكمه في التوراة والإنجيل؟ وبرغم أنّ كتاب التوراة والإنجيل هما من عند الله إلا ما خالف فيهما لمحكم القرآن العظيم، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا لم يدعوهم محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- للاحتكام إلى التوراة والإنجيل برغم أنها كُتب من ربّ العالمين؟ والجواب تجدوه في محكم القرآن العظيم في قول الله تعالى: 
    {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:78].

    أفلا ترون يا قوم؟ فبرغم أنّ محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يؤمن بالتوراة والإنجيل ولكنّه لم يدْعُهم للاحتكام إليها حتى لا يقيموا عليه الحجّة بالباطل المُفترى من عند غير الله، كون التوراة والإنجيل لم يعِدُهم الله بحفظها من التحريف والتزييف ولذلك تمّ تحريفها ولم تعُد كما أنزلها الله إلا قليلاً، وكذلك الإمام المهديّ لم يدعُكم إلى الاحتكام إلى أحاديث السُّنة النبويّة كونها كذلك ليست محفوظة من التحريف والتزييف، ولذلك قال الله تعالى: 
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم [النساء:81].

    فما هدف -يا قوم- من يقولون أحاديث في سنة البيان غير التي يقولها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ والجواب تجدوه في محكم الكتاب في قول الله تعالى: 
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّوا السَّبِيلَ﴿٤٤﴾وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ نَصِيرًا ﴿٤٥﴾مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَـٰكِن لَّعَنَهُمُ اللَّـهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٤٦﴾يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّـهِ مَفْعُولًا ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    فانظروا لهدفهم يا قوم يريدون أن تضلّوا السبيل الحقّ من ربكم. وتجدون الفتوى من الله بهدفهم في قول الله تعالى: 
    {وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّوا السَّبِيلَ﴿٤٤﴾وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ نَصِيرًا ﴿٤٥﴾مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا} صدق الله العظيم، أولئك هم الفريق من اليهود من الذين قال الله عنهم: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم. وأما هدفهم فقد تبيّن لكم في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّوا السَّبِيلَ﴿٤٤﴾وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ نَصِيرًا ﴿٤٥﴾مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا} صدق الله العظيم.
    ومنه افتراؤهم أنّ الإمام المهديّ يلجأ هو وأنصاره في المسجد الحرام فيغزوهم جيش فيخُسف به في البيداء وجعلتم ذلك الافتراء هي آية التصديق للمهديّ المنتظَر بل كان ذلك الافتراء هو سبب ضلال جهيمان.

    ويا عُلماء المسجد الحرام، وتالله لو يتبع الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم الافتراء الذي اتبعتموه إذاً لجعلت بيني وبين أنصاري في مختلف دول العالمين ميعاداً معلوماً في أحد سنين الحج ثم نظهر للناس فجأة في المسجد الحرام ثم تُسفك الدماء في الحرم المكي، وهذا لو لم أكن المهديّ المنتظَر الحقّ فأتبع الروايات المُفتراة التي يرفضها العقل والمنطق إذاً لحدث ذلك بالضبط كما حدث مع جهيمان الذي انتصر عليه الجيش السعودي ولم يخسف الله بهم في البيداء ولا هم يحزنون، ولكني أقسمُ بربّ العالمين لا ولن أتبع الروايات المُفتراة التي تتبعونها، فحتى ولو اتبعت روايتكم المُفتراة لما نلت رضوانكم والحمدُ لله ربّ العالمين.

    وللأسف، إنّ (موقع الإمام المهديّ المنتظَر منتديات البشرى الإسلاميّة) تمّ حجبه في المملكة العربيّة السعوديّة ظُلماً وعدواناً بغير الحقّ، فما هي جريمتنا يا أحبتي في الله هيئة كُبار العلماء؟ فكيف أنّي أفتيكم أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يقسمُ لكم بالله العظيم أنه لا يظهر عند المسجد الحرام للبيعة واستلام الخلافة إلا من بعد التصديق كون الحوار يأتي من قبل الظهور ومن بعد التصديق نظهر لكم عند البيت العتيق أفلا تعقلون؟ فلمَ الخوف من الإمام ناصر محمد اليماني وأتباعِهِ حتى تحجبوا موقعه في البلاد المقدسة العزيزة على نفسي مهبط وحي هذا القرآن العظيم، أفلا تتقون؟ فما هي حُجّتكم على حجب موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إن كنتم صادقين؟ فإن قلتم: "لقد تمّ حجب موقعك يا ناصر محمد اليماني نظراً لفتواك أنّ أكثر أنصارك الذين صدقوك هم من الشعب السعودي الأبي العربي ومن ثم خشينا أن تفعل كما فعل جهيمان". ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: ولكن الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم لا يكذب، فكيف أنّي أفتي أنصاري في مختلف دول البشر أنّ ظهور المهديّ المنتظَر في المسجد الحرام (هو للبيعة) يحدث بإذن الله من بعد التصديق، كون الحوار يأتي من قبل الظهور، ومن بعد التصديق من أولياء المسجد الحرام المتقين وهيئة كبار علمائهم، فمن بعد التصديق منهم خاصة يظهر المهديّ المنتظَر للبيعة عند البيت العتيق كونهم أولياء البيت العتيق، وأرجو من الله أن يجعلهم من المتقين. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأنفال:34].

    إذاً فلماذا الخشية من الإمام ناصر محمد اليماني وأنصاره المتقين الذين لا يخالفون لفتوى إمامهم بالحق؟ ويا قوم فلو أنّي أكذب عليكم ثم أظهر عند البيت العتيق من قبل التصديق وأفعل كما فعل جهيمان! إذاً كيف سوف يصدِّقني الناس؟ فكيف أنّي أفتي أنّي لن أظهر عند البيت العتيق من قبل التصديق من أولياء المسجد الحرام ومن ثم أظهر لهم من قبل التصديق فتلك سوف تكون حجّة علي أفلا تتقون؟

    ويا عُلماء الإسلام وأمّتهم، وتالله إنَّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني رحمةٌ لكم كونه لن يتّبع أهواءكم أبداً؛ ألا والله لو كان متّبعاً لأهوائكم بسبب علامة الخسف بالبيداء لضللت عن سواء السبيل، وسُفكت الدماء في المسجد الحرام كما فعل جهيمان، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين، وما كان للإمام المهديّ الحقّ من ربّكم أن يتّبع أهواءَكم ما دُمت حيّاً فكونوا على ذلك من الشاهدين، فلا حاجة لي برضوانكم حتى أتّبع أهواءكم بل أنا الإمام المهديّ الذي يتّبع (رضوان الله)؛ النّعيم الأعظم من جنته. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {وَعَدَ الله الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ الله أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} صدق الله العظيم [التوبة:72].

    وهداني الله إلى اتّباع رضوانه كوني أدعو إلى سُبُل السلام العالمي بين شعوب البشر مُسلمهم والكافر كوني استمسكت بهدي القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إلى صراطٍ مستقيمٍ} صدق الله العظيم [المائدة:16].

    ولكنكم تريدون مهدياً منتظراً يأتيكم مُتبعاً لأهوائكم ومقتدياً بآثاركم ومعتصماً بأحاديث في السُّنة النبويّة مفتراة على الله ورسوله لا يصدقها العقل والمنطق ولا يصدقها كتاب الله القرآن العظيم، أفلا تعقلون؟ فكيف يظهر لكم المهديّ المنتظَر للبيعة عند البيت العتيق من قبل الحوار والتصديق؟ ولكن محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أفتاكم أنّ الإمام المهديّ يظهر لكم عن البيت العتيق للبيعة؛ بمعنى أنّ الحوار يأتي من قبل البيعة، أفلا تذكرون؟ أم تريدون مهدياً منتظراً يتخبّطه مسُّ شيطانٍ رجيمٍ من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون؟ وما أكثرهم ما بين ظاهرٍ وخفيٍّ ينتظر الناس أن يقولوا له أنت المهديّ المنتظَر وهو يقول لا لا لستُ الإمام المهديّ ثم يزدادون إصراراً على أنّه المهديّ المنتظَر كونه أنكر أنّه المهديّ المنتظَر ثم يبايعونه وهو صاغر فهل هذه الخُزعبلات يصدقها العقل والمنطق إن كنتم تعقلون! أفلا تذكّرون؟

    وخلاصة هذا البيان يخاطب المهديّ المنتظَر أولي الألباب من البشر أن يتّبعوا الذكر المحفوظ من التحريف رسالة الله للعالمين لمن شاء منهم أن يستقيم على الطريق الحقّ، فعليه أن يكفر بما يخالف لمحكم القرآن العظيم سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السُّنة النبويّة كون محكم القرآن العظيم هو البرهان الحقّ لمن يدعو العالمين إلى الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ من ربّكم وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وذلك هو حبل الله المتين الذي أمركم الله أن تعتصموا به وتكفروا بما يخالف لمحكمه سواء يكون في التوراة أو الإنجيل أو السُّنة النبويّة. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

    فما هو حبل الله الذي أمركم بالاعتصام به والكفر بما يخالف لمحكمه؟ وتجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى: 
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ من ربّكم وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وأنا الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أُشهدُ الله الواحدُ القهار وكافة الأنصار وكافة المُسلمين والكفار أني الإمام المعتصم بحبل الله الذكر المحفوظ من تحريف شياطين البشر على مر العصور، وأدعوكم في عصر الحوار من قبل الظهور إلى الاحتكام إليه واتّباعه إن كنتم به مؤمنين. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:155].

    فما ظنّ الذين يخالفون محكم كتاب القرآن العظيم ثم يحسبون أنهم مهتدون؟ وهيهات هيهات فكيف يهتدي إلى الحقّ من يتبع ما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم؟ ألم يفتِكم محمد رسول الله بالحقّ وقال عليه الصلاة والسلام وآله الأطهار:

    [قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عليّ إنها ستكون فتنة، فقلت: وما المخرج منها يا رسول الله؟. قال: كتاب الله عز وجل، فيه نبأ ما قبلكم وفصل ما بينكم وخبر ما بعدكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تلتبس به الألسن ولا تزيغ به الأهواء ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا يشبع منه العلماء ولا تنقضي عجائبه، وهو الذي لم يتناه الجنّ إذ سمعته أن قالوا: {إنا سمعنا قرآنا عجبا} من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن اعتصم به فقد هدي إلى صراطٍ مستقيمٍ].

    صدق عليه الصلاة والسلام

    ولكن هذا الحديث برغم أنّه الحقّ لا شكّ ولا ريب لن تتّبعوه! إذاً يا قوم فلم لا تعودوا إلى كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ؟ فكيف السبيل لهداكم وأنتم تخالفون كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ في كثير مما أنتم عليه؟ و يا أمّة الإسلام ما خطبكم لا تتّبعون داعي الحقّ من ربكم؟ أم إنّكم تنتظرون تصديق كبار علمائكم ومفتي دياركم وخطباء منابركم؟ ولكنّكم تفقهون البيان الحقّ للقرآن العظيم الذي يحاجكم به الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي بسّط لكم بإذن الله فَهْمَ القرآن العظيم حتى يفقهه عالمكم وجاهلكم، وبما أن الإمام المهديّ أقام الحجّة على علمائكم وخُطباء منابركم وذلك سبب صمتهم؛ ألا والله لو يجدون مدخل ثقب إبرة لما قصروا ولوجدتمونهم يجادلونني جدلاً كبيراً ويصرخون ويزأرون، ولكن هيهات هيهات فمن ذا الذي يجادل الإمام المهديّ من القرآن العظيم إلا غلبته بالحقّ وإنا لصادقون وليس تحدي الغرور ولكن الحقّ من ربّ العالمين.

    وبما أنّ أبا حمزة كان يسعى عبر الإنترنت العالميّة ليطفئ نور الله بعدما تبيّن له أنّ الإمام ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ ثم يصدّ عنه أبو حمزة المصري صدوداً شديداً، ولذلك لم يتجرأ لمُباهلة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ولو كان من الضالين كمثل المحمودي إذاً لباهلني أبو حمزة كون الضالين هم الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدُنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً، وأما المغضوب عليهم فإنّ منهم المنافقون الذين يظهِرون الإيمان ويبطِنون الكفر والمكر ليصدوا المُسلمين وكافة البشر من أن يتّبعوا الذكر؛ بل يصدون عن الاحتكام إليه صدوداً كبيراً ويفعلون الآن كما كان يفعل أصحابهم في عهد جدّي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال الله تعالى: 
    {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَىَ مَآ أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدّونَ عَنكَ صُدُوداً} صدق الله العظيم [النساء:61].

    كما يفعل أبو حمزة محمود المصري في عصر بعث المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني يصدّ عن اتِّباع الذِّكر والاحتكام إليه صدوداً كبيراً ليلاً ونهاراً ومن معه وهم لا يسأمون من الصدِّ عن دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بكِّل حيلةٍ ووسيلةٍ كونهم لا يريدون تحقيق دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي يدعو إلى كتاب الله القرآن العظيم والاحتكام إليه والاعتصام بمحكمه والكفر بما يخالف لمحكمه سواء يكون في التوراة أو الإنجيل أو أحاديث السُّنة النبويّة، فأما المُسلمون الحقّ الذين أسلموا لربهم فسوف يقولون سمعنا وأطعنا. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [النور:51].

    وأما من كان على شاكلة أبي حمزة فسوف تجدون جنسيته في الكتاب: 
    {مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا} صدق الله العظيم [النساء:46].

    بمعنى أنّهم يؤمنون بالقرآن ولكنهم لا يستجيبون لدعوة الاحتكام إليه واتباعه، أولئك لن يجدوا لهم من دون الله ولياً ولا نصيراً، وسوف يحكم الله بيني وبينهم بالحقّ وهو أسرع الحاسبين.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــ
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     المجموعة ( 129 ) سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين..  28-12-2010 - 03:32 AM - صفحة 2 Empty 24-03-2012 - 05:35 PM

    مُساهمة من طرف ابرار الثلاثاء أكتوبر 29, 2019 12:55 pm


    - 45 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    18 - 03 - 1432 هـ
    22 - 02 - 2011 مـ
    05:56 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــــ




    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجميع المُسلمين..

    أخي الكريم المحترم عبد العزيز زلعاط اليماني، إنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يحبك في الله، ولا أحبّ أن تقول يا أهل السُّنة وتلقي بالعيب عليهم وكأنّ الشيعة أهدى منهم سبيلاً، حاشا لله فلا تتحيّز إلى طائفة الشيعة في شيء ولا تتحيز إلى طائفة السُّنة في شيء؛ بل خاطب الشيعة والسُّنة وجميع المذاهب الإسلاميّة الذين فرقوا دينهم شيعاً وأحزاباً وكُّل حزبٍ بما لديهم من العلم فرحون دونما يعرضوه على محكم الكتاب هل علمهم من عند الله أم جاءهم من عند غير الله، ويا عبد العزيز قل: يا معشر الشيعة والسُّنة وجميع المذاهب الإسلاميّة اتّقوا الله ولا تتّبعوا الذين فرّقوا دينَهم شِيعاً وتذكّروا أمر الله إليكم في محكم كتابه في قول الله تعالى:
     {كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٠٣﴾ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿١٠٤﴾ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ البيّنات وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [آل‌ عمران].

    فلا تعد لمثل ذلك يا عبد العزيز المحترم والمكرم! أفلا تعلم إنّ أنصار المهديّ ناصر محمد اليماني من السُّنة والشيعة ومن مختلف المذاهب والفرق الإسلاميّة ولكنّهم تطهّروا من التعدديّة المذهبيّة في الدين فألّف الله بين قلوبهم فأصبحوا بنعمته إخواناً سُنَّةً وشيعةً، فمن كان من الذين اتّبعوا الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فعليه أن يطهّر قلبه تطهيراً من حمية الجاهلية فلا يكون من أصحاب التعدديّة المذهبيّة في الدين؛ بل يسعى لجمع المُسلمين وتوحيد صفهم ولمِّ شملهم لتقوى شوكتهم، وذروا التعصبية المذهبية فإنّها باطلٌ ما أنزل الله بها من سلطان، وهل أوصل المسلمين إلى ما هم فيه من الذل والهوان إلا بسبب تفرّقهم إلى شيعٍ وأحزابٍ وخالفوا أمر ربِّهم في محكم كتابه: 
    {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} صدق الله العظيم [الأنفال: ٤٦].

    ولكنّهم تنازعوا وفشِلوا وذهبت ريحهم كما هو حالهم اليوم شيعاً وأحزاباً وكُّل حزبٍ بما لديهم فرحون وليس الإمام المهديّ منهم في شيءٍ جميعاً حتى يقُيموا هذا القرآن العظيم فيستجيبوا لداعي الاحتكام إلى ما أنزل الله في محكم القرآن العظيم إن كانوا به مؤمنين.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــ
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     المجموعة ( 129 ) سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين..  28-12-2010 - 03:32 AM - صفحة 2 Empty أحاديث الحكمة تتوافق مع ما جاء في القرآن العظيم ولا تخالفه في شيء.. 24-03-2012 - 05:36 PM

    مُساهمة من طرف ابرار الثلاثاء أكتوبر 29, 2019 12:56 pm

    - 46 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    19 - 03 - 1432 هـ
    23 - 02 - 2011 مـ
    11:30 مساءً
    ـــــــــــــــــــــــ


    [size=24]
    أحاديث الحكمة تتوافق مع ما جاء في القرآن العظيم ولا تخالفه في شيء..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وجميع المُسلمين..

    ويا أيها المحمودي، إنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لا يُنكِر من أحاديث السُّنة النبويّة إلا ما جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم، وأما الحديث الذي لا يختلف مع ما جاء في القرآن فأردّه للعقل والمنطق كونه إذا كان حقاً سيصدِّقُه العقل والمنطق، وأضرب لكم على ذلك مثل حديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: 
    [لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة]. صدق عليه الصلاة والسلام.

    وهذا من أحاديث الحكمة من عند الله كون الله يعلّم رسوله الكتاب والحكمة. وقال الله تعالى: 
    {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا} [النساء:113].

    وقال الله تعالى: 
    {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ ءَايَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:151].

    ومن أحاديث الحكمة قوله عليه الصلاة والسلام عن الاسم محمد أنه يواطئ في اسم الإمام المهدي، ومن ثم علمناكم البيان الحقّ لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم 
    [يواطئ اسمه اسمي]، وتبين لكم الحكمة من التواطؤ للاسم محمد في اسم الإمام المهديّ ناصر محمد، وذلك لأن الإمام المهديّ لم يبتعثه الله رسولاً جديداً بل يبعثه الله ناصراً لمحمدٍ رسول -صلى الله عليه وآله وسلم- ولذلك أحاجكم بما كان يحاج الناس به محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأقيم عليكم الحجّة بالحقّ من محكم كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ، ولم يفتِ ناصر محمد اليماني أنه ينكر من أحاديث النبيّ إلا ما جاء بينه وبين محكم الكتاب اختلافاً وتناقضاً.

    وأما أحاديث الحكمة التي يعلِّمها الله لرسوله فجميعها تجدها لا تُناقض العقل والمنطق، وليس شرطاً أن يكون لأحاديث النبيّ البرهان البين في محكم القرآن كون الأحاديث الحقّ عن النبيّ إما أن توافق مع ما جاء في القرآن العظيم أو لا تخالفه في شيء ولكن الأحاديث التي تأتي متناقضة مع القرآن العظيم فهي أحاديث باطل جاءت من عند غير الله، وأما أحاديث الحكمة فهي كذلك من عند الله كون الله يعلم رُسله الكتاب. ومن أحاديث الحكمة. تصديقاً لقول الله تعالى:
     {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ ءَايَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:151].

    وأعلمُ أنّ فيك يا محمودي شيطاناً رجيماً كونك من الذين يسعون معاجزين في آيات الله بغير الحقّ فأنت من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: 
    {وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ} صدق الله العظيم [سبأ:38].

    وأراك من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: 
    {إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٩٦﴾وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴿٩٧﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    وما دُمتّ يا أيُّها المحمودي ترى إنّك أعلم من الإمام ناصر محمد اليماني فلماذا لم تدعُ علماء المُسلمين من قبل إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم حتى تحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون؟ فتوحد صفهم وتجمع كلمتهم فتجعلهم أمّة واحدة على صراطٍ مستقيم إن كنت من الصادقين؟ ولكن هيهات هيهات وتالله إنّي أراك من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون من الذين أضلّوا أنفَسهم وأضلّوا أمّتهم بقولهم على الله ما لا يعلمون.

    وأمّا بالنسبة لشكواك أنّه تمّ حجبك في موقعٍ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حتى لا تقيم عليه الحجّة فيما يدعو إليه عُلماء المُسلمين، ومن ثم نقول: هيا أقِم على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الحجّة بالحقّ فيما تمّ طرحه للحوار بيني وبين علماء الأمّة في المسائل التي تخصّ دين الإسلام فبيّنّا لهم الحكم بالحقّ فيما كانوا فيه يختلفون فتلك مهمتي، ولكنك تريد أن نخرج عن مسار الحوار في الدين لجمع صفّ المُسلمين إلى مسارٍ آخر لا يخص الحوار في الدين، ولكن الله ابتعثني لتصحيح عقائد الدين لدى المُسلمين والناس أجمعين، وهذا ما يكون عليه التركيز في دعوة المهديّ بالحقّ، فإن كان الله زادك بسطةً في علوم الدين على عُلماء المُسلمين وجعلك للناس إماماً كريماً لتحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فلكل دعوى برهان. وقال الله تعالى: 
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة:111].

    وقال الله تعالى: 
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحقّ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    ونحن الآن نتحاور في علوم الدين الأولى والأهم التي تنفع المُسلمين فتعيدهم إلى الصراط المستقيم، ولا نريد أن نخرج عن هذا المسار إلا أن تجبروا المهديّ المنتظَر فأجد أحداً منكم يحرف كلام الله عن مواضعه المقصودة بالحقّ فوجب عليَّ الذود عن حياض الدّين وأن أوقِفه عند حدِّه بالبيان الحقّ لتلك الآية، إلا أن أراه نطق بالحقّ فما ينبغي لي أن أنكر الحقّ أو تأخذني العزّة بالإثم؛ بل من كان ينطق بالحقّ صدقنا منطقه بالحقّ ومن كان ينطق على الله بالباطل دحضنا الباطل بالحقّ فإذا هو زاهق وإلى الله تُرجع الأمور يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ويعلمُ الله الذين يصدفون عن آيات الله في محكم كتابه فيسعون إلى عدم اتّباع الحقّ من ربِّهم وكأنّي أراك منهم يا المحمودي قبيل محمود أبو حمزة من الذين يسعون للتصديف عن آيات الكتاب وعدم اتّباع محكم الكتاب من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: 
    {سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:157].

    وأحيطُك علماً بأنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لا يزال في جعبتِهِ الكثير من البيان الحقّ لآيات الكتاب ونبدأ بالأهم فالمُهِمِّ كما علّمني ربّي كون المهديّ المنتظَر بشيرٌ ونذيرٌ كمثل الأنبياء، وابتعثه الله بنفس ذات الغرض من بعث الأنبياء والمُرسلين. تصديقاً لقول الله تعالى:
     {وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:48]. ولن تجادلوني من القرآن إلا وجئتُكم بالحقّ وأحسن تفسيراً بإذن الله العليم الحكيم.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    عدو شياطين البشر؛ المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
    [/size]
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     المجموعة ( 129 ) سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين..  28-12-2010 - 03:32 AM - صفحة 2 Empty بيان طلب المُباهلة الكتابيّة بين الإمام المهدي و أبي حمزة محمود المصري.. 24-03-2012 - 05:38 PM

    مُساهمة من طرف ابرار الثلاثاء أكتوبر 29, 2019 12:58 pm

    - 47 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    19 - 03 - 1432 هـ
    23 - 02 - 2011 مـ
    02:41 صباحاً
    ــــــــــــــــــــ



    بيان طلب المُباهلة الكتابيّة بين الإمام المهدي و أبي حمزة محمود المصري..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار، والصلاة والسلام على جميع الرسل من الله إلى الجنّ والإنس وآلهم الأطهار والتابعين لرسل ربّهم من الجنّ والإنس ولا نُفرق بين أحداً من رُسله ونحنُ لهُ مُسلمون..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي في الله جميعاً الذين يبحثون عن الحقّ ولا يريدون غير الحقّ، الذين لو علموا سبيل الحقّ اتّخذوه سبيلاً، ّوأما ذريات شياطين البشر فهم الذين إن يّروا الحقّ لا يتخذوه سبيلاً ويسعون الليل والنهار ليطفئوا نور الحق من بعدما تبيّن لهم أنّه الحقّ فغضب الله عليهم ولعنهم وأعدّ لهم عذاباً عظيماً، ومنهم أبو حمزة محمود المصري ومن كان على شاكلته، وبما أنّه ليعلم علم اليقين أنَّ الإمام المهديّ المنتظَر هو حقاً الإمام ناصر محمد اليماني لا شكّ ولا ريب، ولذلك شمَّر لحرب دعوة الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فيصدّ الناس عن اتباع الإمام ناصر محمد اليماني الليل والنهار، ويريد أن يُطفئ نور الله ويأبى الله إلا أن يتمّ نورَه ولو كره المجرمون ظهوره، ولذلك تجدون أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني قد أعلن لكم النتيجة في بيان طلب المُباهلة الكتابيّة بينه وبين أبي حمزة محمود المصري، وأفتيناكم مسبقاً أنه لن يجرؤ ولن يجرؤ وأكّدنا أنّه لن يجرؤ على التقدّم إلى مُباهلة الإمام ناصر محمد اليماني الكتابيّة بالحقّ، وأفتيناكم أنّه سوف يتهرّب من مُباهلة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فيضع لها شروطاً من عند نفسه ما أنزل الله بها من سلطان، ومن ثمّ تبيّن لكم الحقّ إنّ أبا حمزة فعلاً تهرّب من المُباهلة وتملّص منها.

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فما يدري الإمام ناصر محمد اليماني أنّ أبا حمزة محمود المصري سوف يتهرب من المُباهلة؟ والجواب: كوني أعلمُ أنّ أبا حمزة من شياطين البشر الذين لو علموا بالمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم يصُدّون عن اتِّباعه صدوداً كبيراً ومن هم على شاكلته تجدونهم في محكم الكتاب في قول الله تعالى: 
    {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} صدق الله العظيم [محمد:9].

    ولذلك تجدون أبا حمزة محمود المصري يصدّ بكِّل حيلةٍ ووسيلةٍ عن اتّباع هذا القرآن العظيم الذي يدعو إلى اتِّباعه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي يكفر لما خالف لمحكم القرآن العظيم سواء يكون في التوراة أو الإنجيل أو في أحاديث السُّنة النبويّة، وبما أنّ أبا حمزة من الذين كرِهوا ما أنزل الله من الحقّ ولذلك تجدونه يصدّ عن اتباع الإمام المهديّ الذي يتّبع هذا القرآن العظيم كون أبو حمزة يعلم أنّ كتاب الله القرآن العظيم من دعا إليه هُدي إلى صراطٍ مستقيمٍ وسوف يُخرج النّاس من الظُلمات إلى النور كما أخرج به محمدٌ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- الذين اتبعوه من الظُلمات إلى النور. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ ربّهم إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [إبراهيم:1].

    تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {إِنَّ هَذَا الْقُرْآن يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرً} صدق الله العظيم [الإسراء:9].

    وقد جعل الله القرآن العظيم هو المرجع والحكم والمهيمن على التوراة والإنجيل، فجعل فيه الحكم بين أهل الكتاب فيما كانوا فيه يختلفون، ويبين لهم ما تمّ إخفاؤه من التوراة والإنجيل ثم زيفوا وحرفوا في التوراة والإنجيل شياطين البشر. ولذلك قال الله تعالى: 
    {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    فانظروا لقول الله تعالى: 
    {يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إلى صراطٍ مستقيمٍ} صدق الله العظيم، ولكنّ أبا حمزة محمود المصري لا يُريد اتّباع هذا القرآن العظيم، ولا يُريد الاحتكام إليه كونه من طائفة المغضوب عليهم الذين كرِهوا رضوان الله ويتّبعون ما يُسخِطه من الذين قال عنهم الله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} صدق الله العظيم [محمد:28].

    وبما أنّ الإمام المهديّ ابتعثه الله كذلك ليُخرج الناس بالقرآن العظيم من الظُلمات إلى النور فيهديهم بالبيان الحقّ للقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد، فيبيّنه كما كان يبيّنه للناس محمّد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ويعلّمهم ما لم يكونوا يعلمون، ولكنّ أبا حمزة محمود المصري من الذين قال الله تعالى عنهم في محكم كتابه: 
    {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} برغم أنّه يُظهر الإيمان ويُبطِن الكفر والمكر ليصدّ عن اتّباع البيان الحقّ للذِّكر باتّباع الأحاديث التي جاءت من عند غير الله افتراء على رسوله عليه الصلاة والسلام، ولذلك يقول إنّه سُنّي وهو ليس منهم في شيء، كون أهل السُّنة والجماعة إنْ تبيّن لهم الحقّ من ربّهم فسوف يتّبعوه، وأغلب أنصار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى حدّ الآن هم من أهل السُّنة والجماعة، وأما أبو حمزة محمود المصري فلا هو من أهل السُّنة والجماعة ولا هو من الشيعة ولا من الكُفار الذين لا يعلمون ولا من الضالين الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدُنيا ويحسبون أنهم مهتدون! بل هو من المغضوب عليهم من الذين قال الله تعالى عنهم: {وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا} صدق الله العظيم [الأعراف:146].

    ألا والله لو كان يرى أبو حمزة أنّ ناصر محمد اليماني يفتري على الله بغير الحقّ فيعتقد شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود وبالغ في الأنبياء والمُرسَلين وحصر الوسيلة في حبِّ الله وقربه على الأنبياء والمُرسلين من دون الصالحين كونهم شفعاءهم بين يدي الله يوم الدين إذاً لاتَّخذ أبو حمزة الإمام ناصر محمد اليماني خليلاً ولشهِد أنّ الإمام ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر، كونه علِم أنّ ناصر محمد اليماني ليس المهديّ لو كان يدعو إلى الشرك بالله بالمبالغة في أنبيائِه ورسلِه وعقيدة الشفاعة للأنبياء والمُرسلين بين يدي الله، ولكنّ أبا حمزة محمود المصري وجد أنّ الإمام ناصر محمد اليماني يكفر بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود فينذِر البشر ما أنذرهم به الأنبياء والمُرسلين أن يكفروا بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود فيستغنوا برحمة الله أرحم بهم من أنبيائه وأوليائه، ولذلك قال الله تعالى: 
    {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى ربّهم لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:51].

    وكذلك الإمام المهديّ المنتظَر ينذر الذين يخافون ربّهم أن يعلموا أنّهم ليس لهم من دون الله وليٌّ ولا شفيعٌ يوم الدين، وأنّ من يظلم يُذِقْهُ اللهُ عذاباً كبيراً ولن يُغني عنه الأنبياء والأولياء من دون الله شيئاً، وقد ألقى الله السؤال إلى أنبيائه: فهل أنتم من أضللتم عبادي عن سواء السبيل فحصرتم لكم الوسيلة إلى الربّ من دونهم فوعدتموهم بالشفاعة لهم من ذنوبهم بين يدي ربهم؟ فأجاب كافة الأنبياء والأولياء ربّهم وقالوا: 
    {مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا} صدق الله العظيم [الفرقان:18].

    فقد نفوا وكذبوا بشفاعتهم للمؤمنين بين يدي ربهم. وقال الله تعالى: 
    {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَـٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ﴿١٧﴾قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا ﴿١٨﴾فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    فانظروا لقول الله تعالى:
     {فَقَدْ كَذّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً وَلاَ نَصْراً وَمَن يَظْلِم مّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَاباً كَبِيراً} صدق الله العظيم؛ أي كذبوكم يا معشر الذين يعتقدون بشفاعة أولياء الله لعباده بين يديه من ذنوبهم: {فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً وَلاَ نَصْراً وَمَن يَظْلِم مّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَاباً كَبِير} كون محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وجميع الأنبياء والمُرسلين ابتعثهم الله لينذِورا من عقيدة الشفاعة لأولياء الله من دونه. ولذلك قال الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى ربّهم لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:51].

    ومن ثمّ علم أبو حمزة محمود المصري ومن كان على شاكلته من المغضوب عليهم أنّ الإمام ناصر محمد اليماني ينذر البشر بما أنذرهم به من قبل الأنبياء والمُرسلين، وعلموا أنّه سوف يخرج العبيد من عبادة العبيد وتعظيمهم بغير الحق إلى عبادة الربّ المعبود، ولذلك أعلن أبو حمزه محمود المصري الحرب في الإنترنت العالميّة على الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ويصدُّ عن دعوة الإمام المهديّ المنتظَر إلى الاحتكام إلى الذِّكر صدوداً كبيراً كونه من ذريات فريق أعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لأنهم يعلمون أنه الحقّ من ربّهم وقال الله تعالى: 
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٢٤﴾فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَّا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ولذلك تجدون أبو حمزة محمود المصري يصدّ عن الاحتكام إلى كتاب الله اتباع آيات الكتاب المحكمات صدوداً كبيراً كونه من ذريات الذين قال الله عنهم: 
    {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا} صدق الله العظيم [النساء:61].

    برغم أنّهم يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر للصد عن الذكر ويُبيِّتون عن محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- غير الأحاديث التي يقولها في السُّنة النبويّة، ولذلك قال محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لصحابته الأخيار:
     [إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ، فقيل: فَمَا الْمَخْرَجُ يا رسول الله؟ قَالَ: كِتَابُ اللهِ فِيهِ نَبَأُ مَنْ قَبْلَكُمْ، وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، وهُوَ الْفَصْلُ ولَيْسَ بِالْهَزْلِ، مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللهُ، ومَنِ ابْتَغَى الْهُدَى من غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللهُ، هُوَ حَبْلُ اللهِ الْمَتِينُ، وَهُوَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ، وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ، وَهُوَ الَّذِي لَا تَزِيغُ بِهِ الْأَهْوَاءُ، وَلَا تَلْتَبِسُ بِهِ الْأَلْسِنَةُ، وَلَا يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ، وَلَا يَخْلَقُ مِنْ كَثْرَةِ الرَّدِّ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ هُوَ الَّذِي لَمْ يَنْتَهِ الجنّ إِذْ سَمِعَتْهُ - حَتَّى قَالُوا: إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ، مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ، وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ، وَمَنْ دَعا إِلَيْهِ هُدِيَ إلى صراطٍ مستقيمٍ]. صدق عليه الصلاة والسلام.

    ولن يأخذ بهذا الحديث أبو حمزة محمود المصري كون هذا الحديث مصدق لفتوى الله الواحد القهار في محكم الذكر عن الطريقة لكشف الأحاديث المكذوبة عن النبيّ في قول الله تعالى: 
    {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافاً كَثِيرًا ﴿٨٢﴾وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ولن تجدوا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ينكر الأحاديث الحقّ في السُّنة النبويّة، ألا والله لو أنكر حديثاً حقاً فيها من عند الله ورسوله إذاً لأنكرت إحدى آيات الكتاب، كون الحديث الحقّ إنما يأتي بيان لإحدى آيات القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
     {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:44].

    إذاً الحديث النّبويّ الحقّ إنّما يأتي لشرح وبيان بعض آيات القرآن ولا ينبغي لمحمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أن ينطق بحديث يخالف لمحكم القُرآن كونه لا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام، فكذلك أحاديث البيان أشهدُ لله أنها من عند الرحمن. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    ولذلك لن تجدوا الإمام المهديّ لا يُنكر من أحاديث السُّنة النبويّة إلا ما جاء مخالف لمحكم القرآن العظيم من آيات أمّ الكتاب البيّنات لعالمكم وجاهلكم، كوني أعلمُ أن الحديث الذي يأتي مخالفاً لمحكم القرآن ليس من عند الرحمن بل من عند الشيطان، وبما أنّ الحقّ والباطل نقيضان لا يتّفقان فحتماً تجدون بينها وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا﴿٨١﴾أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافاً كَثِيرًا﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    أي ولو كان الحديث النّبويّ من عند غير الله لوجدوا بينه وبين القرآن اختلافاً كثيراً كونه يخاطب الله المسلمون في هذا الآيات وليس الكافرون، ولذلك قال الله تعالى: 
    {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوْ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمْ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً} صدق الله العظيم [النساء:83].

    ويا أخي الكريم السيد عُمر المتحمي الهاشمي وجميع الباحثين عن الحقّ، حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ وما ينبغي للإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أن يتّبع أهواء الشيعة والسُّنة ولا أهواء جميع الذين فرّقوا دينهم شيعاً وكُّل حزبٍ بما لديهم فرحون بل أنطق بالحقّ من ربّ العالمين لا شكّ ولا ريب، فأهدي بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد وأُحاجُّ الناس بالقرآن العظيم كونه حجّة الله على رسوله وحجة الله على قومه والناس كافة من بعد تبليغه للعالمين، ولذلك قال الله تعالى: 
    {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ} صدق الله العظيم [الزخرف:44].

    وأنزله الله لكي تتبعوه وحفظه من التحريف حتى لا تكون الحجّة على الله يوم الدين وقال الله تعالى:
     {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ من ربّكم وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ومن الذين يصدفون عن آيات الله في محكم كتابه ويسعون لعدم اتّباع آيات الكتاب المحكمات أبو حمزة محمود المصري ويصدّ صدوداً كبيراً كونه من ذريّات الشياطين الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر ليصدّوا البشر عن اتباع الذكر المحفوظ من التحريف وهم له كارهون، كون أبو حمزه ليعلم علم اليقين أن ناصر محمد اليماني يدعو للحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ ولذلك أفتيتكم أنه لن يتجرأ لمُباهلة المهديّ المنتظَر الكتابيّة في هذا الموقع المحايد فنجعلكم على المُباهلة بالحقّ من الشاهدين.

    وبما أنّي أرى أبو حمزة محمود المصري يسعى ليطفئ نور الله ويدلس ويفتري على الإمام ناصر محمد اليماني ويشوّه بدعوته في نظر المُسلمين ويُفتي أنّ ناصر محمد اليماني يُنكِر سُنّة محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وهو يعلم أنّ ناصر محمد اليماني لا يُنكر من أحاديث السنة إلا ما خالف لمحكم القرآن العظيم ويحاول تشويه الإمام ناصر محمد اليماني وتشويه دعوته في نظر المُسلمين بكِّل حيلةٍ ووسيلةٍ، فكم أعرضنا عنه وصبرنا علّه يتذكّر أو يخشى، ولكنه تبيّن لي أنّهُ عدوٌ لربّ العالمين وليس من الضالّين الذين لا يعلمون، وعليه فإني أتبرأ منه، وأشهدُ الأنصار السابقين الأخيار وأشهدُ كافة الباحثين عن الحقّ وأشهدُ رئيس هذه الرابطة العالميّة الهاشميّة فضيلة الأخ الكريم محمد بن علي الحسني وأشهدُ السيد عمر المتحمي الهاشمي وكافة المُشرفين على الرابطة العلميّة العالميّة وأشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أدعو أبو حمزة محمود المصري إلى أن نبتهل إلى الله بالمُباهلة الكتابيّة في هذا الموقع المبارك والمحايد: 
    {{{{ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ}}}} [آل عمران:61].

    ومن ثم يحكم الله بيننا بالحقّ وهو أسرع الحاسبين، وإن أبيتَ التقدّم لمُباهلة الإمام ناصر محمد اليماني فكُفْ عن حرب الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني حتى لا تجوز عليك لعنة الله وملائكته والناس أجمعين إلى يوم الدين فقد نلتَ غضباً من الله ومقتاً عظيماً، فأحبطت نفسك وساء مصيرك والحكم لله خير الفاصلين.

    ويا أيها السيد الكريم عُمر المتحمي الهاشمي، لقد أفتاني ربي أنّي المهديّ المنتظَر وأنّه لا يجادلنا عالمٌ أو جاهلٌ من القرآن العظيم إلا غلبته بالحقّ من ربّ العالمين حتى أجعله بين خيارين اثنين إما شاكراً فيتبع الحقّ من ربّه، وإمّا كفوراً بما أنزل الله في محكم القرآن العظيم فيعذبه الله عذاباً نُكراً.

    وأشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهدُ أن محمداً عبده ورسوله ولا نفرق بين أحدٍ من رسله ونحن لهُ مُسلمون.
    وأشهدُ أني المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وإن كُنت من الكاذبين ولست المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين فإن عليَّ لعنة الله وملائكته والناس أجمعين إلى يوم الدين ولا ألعن الذين كذبوني وهم لا يعلمون أني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين وأقول كما قال خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام:
     {فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [إبراهيم:36].

    وأما شياطين البشر ألدّ أعداء الله ورسوله والمهديّ المنتظَر الذين لو علموا أنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم ومن ثم يُعلنون الحرب على الإمام المهديّ ويريدون أن يطفئوا نور الله ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره ولو كره المُجرمون ظهوره فإنّ ربّي بكيدهم عليم وسوف يحكمُ الله بيني وبينهم بالحقّ وهو أسرع الحاسبين.

    ويا معشر عُلماء المُسلمين وأمّتهم ألم يَأنْ لكم أن تخشع قلوبكم إلى ذكر الله المحفوظ من التحريف ولا تكونوا أول معرض عن دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني التي يدعو بها علماء المُسلمين والنصارى واليهود للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ فلا تكونوا أول كافرٍ بالقرآن العظيم وأنتم به مؤمنون، أفلا تتقون؟ أم طال عليكم الأمد فقست قلوبكم عن ذكر الله المحفوظ من التحريف؟ أفلا تعلمون أن الله يخاطبكم أنتم اليوم في عصر بعث المهديّ المنتظَر. في قول الله تعالى: 
    {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّـهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الحقّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [الحديد:16].

    فاتقوا الله واستجيبوا لما يحيي به الله قلوبكم بنور القرآن العظيم، فما دعوتُكم إلى باطل أم أنّكم ترون دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى عبادة الله وحده لا شريك له باطل؟ أم أنّكم ترون دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى علماء المُسلمين والنصارى واليهود للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم باطل، فما لكم كيف تحكمون، أفلا تتقون؟ فمن يُجِركم من عذاب الله إن كان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لمن الصادقين؟ وإن َيَكُ كاذباً فعليه كذبه ولن يحاسبكم الله على شخص الإمام ناصر محمد اليماني سواء يكون هو المهديّ المنتظَر أو مجدداً للدين بل سوف يحاسبكم الله على الاعراض عن الدعوة إلى الله ليحكم بينكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
     {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} صدق الله العظيم [الشورى:10].

    وما على الإمام المهديّ إلا أن يستنبط لكم حكم الله البيِّن من محكم كتابه القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنون، فلماذا عن الدعوة إلى الحقّ تُعرِضون، أفلا تعقلون؟ أم إنّكم تنتظرون مهدياًّ منتظراً يبعثه الله نبيّاً جديداً بكتابٍ جديدٍ يدعوكم إليه، ولكنكم تعلمون البيان الحقّ لقول الله تعالى: 
    {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} صدق الله العظيم [الأحزاب:40].

    إذاً المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم إنما يبعثه الله ناصر محمد صلى الله عليه وآله الأطهار وأسلم تسليماً فلا بُد له أن يجادلكم بما جاء به محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- القرآنَ العظيمِ فيجاهدكم به جهاداً كبيراً فأبيّنه لكم كما كان يبيّنه محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- حتى نعيدكم إلى منهاج النبوّة الأولى إنْ كنتم به مؤمنين؟ ويا قوم ما كان للإمام المهديّ أن يبتعثه الله مُتبعاً لأهوائكم بل مُتبعٌ لما جاء به محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وبيني وبينكم أصدق الكتب على الإطلاق كتاب الله المحفوظ من التحريف والتزييف القرآن العظيم؛ النسخة الواحدة الموحدة في العالمين على مرّ أمم البشر والعصور، فلا يستطيع أعداء الله أن يحرِّفوا فيه كلمةً واحدةً كونه سرعان ما يكشف الله أمرهم فيفشلوا عن تحريف كلمة واحدة، ولذلك تجدوه كنسخةٍ واحدةٍ في العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} صدق الله العظيم [الحجر:9]، {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الأنعام:155].

    وقال الله تعالى: 
    {قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    فمن أصدق من الله قيلاً؟ فكيف يفتيكم أنّ في القرآن العظيم سبيل الهدى إذاً فكيف يضلّ من اعتصم بمحكم الكتاب أفلا تذكرون؟ ولم يأمركم الله أن تتّخذوه مهجوراً من التدبّر والتفكر في آياته المحكمات البينات! بل أمركم الله أن تدّبروا آيات الكتاب المحكمات البيّنات فتتّبعوها وتكفروا بما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم لعلكم تُرشدون. ولذلك قال الله تعالى: 
    {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أولو الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [ص:29].

    فكيف السبيل لهداكم أفلا تُفتوني عن المهديّ المنتظَر الذي له تنتظرون؟ فهل يبعثه الله بكتابٍ جديدٍ؟ ومعلوم جوابكم فسوف تقولون سنةً وشيعةً وكافة المذاهب والفرق الإسلاميّة: "بل ننتظر المهديّ المنتظَر رجلاً من الصالحين يصلحه الله وليس من المرسلين كون خاتم الأنبياء والمُرسلين هو محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} صدق الله العظيم [الأحزاب:40]، ولذلك تجدنا سنّة وشيعة وكافة المذاهب الإسلاميّة ننتظر المهديّ المنتظَر ناصرَ محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم". ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول: وما تقصدون بقولكم أنّكم تنتظرون المهديّ المنتظَر ناصر محمد؟ ومن ثم يكون جوابكم واحداً موحّداً فتقولون: "بما أنّنا جميع مذاهب الإسلام نؤمن أنّ محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو خاتم الأنبياء والمُرسلين، إذاً المهديّ المنتظَر يبعثه الله ناصراً لمحمدٍ -صلى الله عليه وآله وسلم- فيحاج الناس بذات بصيرة محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- القرآن العظيم". ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول: إذاً يا قوم لماذا تُعرضون عن دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد إن كنتم صادقين؟ فما هي حُجتكم على الإمام ناصر محمد حتى تجعلون أنه من المستحيل أن يكون هو المهديّ المنتظَر ناصر محمد؟ وأعلم جواب السُّنة والجماعة فسوف يقولون: "إن سبب الاعراض عنك هو اختلاف اسمك كوننا نعتقد أنّ اسم الإمام المهديّ هو (محمد بن عبد الله) تصديقاً لحديث محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- عن اسم المهديّ المنتظَر [يواطئ اسمه اسمي]؛ أي يطابق اسمه اسمي! ولكن اسمَكَ لا يُطابق اسم النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم". ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: ومن متى يكون التواطؤ هو التطابق؟ ولطالما ضربت لكم على ذلك مثلاً، فهل يصح لغةً وشرعاً أن نقول:
    (تطابق محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأبو بكر الصديق على الهجرة إلى يثرب)؟ وأعلمُ جواب كافة عُلماء اللغة في الشيعة والسُّنة فسوف يقولون بلسانٍ واحدٍ موحدٍ: "كلا لا يصح لغةً وشرعاً أن نقول: تطابق محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأبو بكر الصديق على الهجرة إلى يثرب)؛ بل الصحيح أن نقول: (تواطأ محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأبو بكر الصديق على الهجرة إلى يثرب)، وكذلك يصح أن نقول: (توافق محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأبو بكر الصديق على الهجرة إلى يثرب)".

    ومن ثم يقيم عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الحجّة بالحقّ وأقول: أفلا ترون أنّ التواطؤ ليس التطابق بل التواطؤ هو التوافق، وتبيّن لكم البيان الحقّ للحديث الحقّ 
    [يواطئ اسمه اسمي]. أنّه يقصد عليه الصلاة والسلام: يوافق الاسم (محمد) في اسم الإمام المهديّ (ناصر محمد) وفي ذلك حكمة بالغة من توافق الاسم محمد في اسم الإمام المهديّ (ناصر محمد)، لكي يحمل الاسم الخبر فيجعل الله خبر المهديّ المنتظَر يحمله اسمه بالحقّ، أفلا تذكّرون؟

    إذاً يا قوم قد جعل الله في اسمي برهان لي وليس علي غير أنّه لن يُغني الاسم عن العلم شيء إذا لم يزِدْني الله على كافة عُلماء المُسلمين واليهود والنصارى بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن العظيم كون الله لم يبعثني فقط للمُسلمين بل أمرني أن أحاجِجَ كافة علماء المُسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين بهذا القرآن العظيم حتى أجعل الناس بإذن الله أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم، فهل من المعقول ان أدعو البشر إلى الاحتكام إلى كتاب البخاري ومُسلم أو كتاب بحار الأنوار وأذر الدعوة للاحتكام إلى الذكر إليهم من ربّهم القرآن العظيم؟ أفلا ترون لو أنّ الإمام المهديّ يتّبع أهواءكم لضللتُ إذاً وما أنا من المهتدين، وقد دخل عُمر دعوة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني في بداية السنة السابعة وأنا أدعوهم عبر هذه الوسيلة العالميّة عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود إلى الاحتكام إلى الله وحده ولا يشرك في حكمه أحداً، وما على الإمام المهديّ إلا أن يستنبط لهم حكم الله فيما كانوا فيه يختلفون في الدين من محكم القرآن العظيم شرط علينا غير مكذوب أن أستنبط لهم حكم الله بينهم من آيات الكتاب المحكمات البيّنات لعالمكم وجاهلكم من آيات أمّ الكتاب لا يزيغ عمّا جاء فيهن إلا الفاسقون. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:99]، فلا تلوموني على تكرار التذكير بآيات الكتاب المحكمات كونه لا يوجد عندي غير كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف.

    ألا والله الذي لا إله غيره لا أعلم أنّه يوجد في بيتي أيّ كتابٍ من الكتب التي تؤلفونها عن الدين وليس لديَّ مكتبة، وحتى ولو كان لديَّ مكتبة عَرضها كعرض السماوات والأرض لما جادلتكم إلا بكتاب الله القرآن العظيم كوني أعلم أنّه هو الحجّة عليكم من ربّكم لو لم تستجيبوا إلى الاحتكام إليه فتتّبعوه وتكفرون بما يخالف لمحكمه سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في كتاب البخاري ومُسلم أو كتاب بحار الأنوار، فما خالف فيهم لمحكم كتاب الله القرآن العظيم فإني أشهدكم وأشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّي بما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم لمن الكافرين، وسوف أفرُكهُ بنَعلِ قدمي ولا أبالي برضوانكم شيئاً، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر والحكم لله خير الفاصلين.

    وأما أحمد البنا الذي لم يفهم المقصود بوحي التّفهيم فيزعم أنَّ ناصر محمد اليماني يوحي إليه شيطانٌ رجيم، ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: وكيف يوحي الشيطان إلى ناصر محمد اليماني أن يجادلكم بمحكم القرآن العظيم؟ أم تجد أنّي أجادلكم بكتابٍ جديدٍ إذاً لصدقتَ وكذب الإمام ناصر محمد اليماني! وإن كان الإمام ناصر محمد اليماني يوحي الله إليه بوحي التّفهيم عن سلطان العلم يستنبطه لكم من القرآن العظيم وليس أنّه أتاكم بوحيٍ جديدٍ فصدق الإمام ناصر محمد اليماني، وأما إذا كان وحي التّفهيم من الربّ إلى القلب هو وسوسة شيطان رجيم وليس من الرحمن الرحيم فسوف تجدوه معدوم البرهان من سلطان العلم؛ بل قولٌ على الله بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً فذلك هو أمر الشيطان الذي يأمركم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون يا أحمد البنّا، فإنّك من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون ويحسبون أنّهم مهتدون، فلا تجبر المهديّ المنتظَر أن يبتهل إلى الله فنجعل لعنة الله على الكاذبين.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخو المُسلمين ألدّ أعداء شياطين البشر؛ المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     المجموعة ( 129 ) سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين..  28-12-2010 - 03:32 AM - صفحة 2 Empty 24-03-2012 - 05:51 PM

    مُساهمة من طرف ابرار الثلاثاء أكتوبر 29, 2019 12:59 pm

    - 48 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    19 - 03 - 1432 هـ
    23 - 02 - 2011 مـ
    05:20 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــــ



    بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [النمل:64].

    ويا سيد عمر، هل تظن إنّك بهذه الفتوى تقنع البشر أنّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني الذي يدعو إلى الاحتكام إلى الذكر واتِّباعه هو داعي على باب جهنم، أفلا تأتي بسلطان العلم على أنّ ناصر محمد اليماني داعيٌّ على باب جهنم أم إنّك من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه
    : {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ} صدق الله العظيم [الحج: ٨]؟

    ويقول الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني كما قال أحد الأنبياء والمُرسلين: 
    {وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسَىٰ عَلَىٰ قَوْمٍ كَافِرِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:٩٣].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     المجموعة ( 129 ) سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين..  28-12-2010 - 03:32 AM - صفحة 2 Empty 24-03-2012 - 05:54 PM

    مُساهمة من طرف ابرار الثلاثاء أكتوبر 29, 2019 1:01 pm


    - 49 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    19 - 03 - 1432 هـ
    23 - 02 - 2011 مـ
    11:58 مساءً
    ـــــــــــــــــــــــــ




    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وأنصار الحقّ إلى يوم الدين..

    ويا أحمد البنّا، إني أراك تضرب للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني المثل في قول الله تعالى:
    {
    وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ﴿١٧٥وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ۚذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿١٧٦} صدق الله العظيم [الأعراف].

    ومن ثم يفتي أحمد البنّا، أنّ هذا المثل ينطبق على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني! ومن ثمّ يردّ عليك الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: فإن وجدنا الإمام ناصر محمد اليماني يكذّب بآيات الكتاب ويسعى لصدِّ الناس عن اتّباع آيات الكتاب فصدقتَ، وإن وجدنا أنّه ينطبق على المكذبين المُعرضين عن اتّباع آيات الكتاب فكذبتَ وكان ناصر محمد اليماني لمن الصادقين، فعلى من ينطبق يا ترى؟ 
    {كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث} صدق الله العظيم؟ ونترك الجواب من الربّ في محكم الكتاب عن المعرض عن الدعوة إلى اتّباع آيات الكتاب فما مثَله؟ ونترك الجواب من الربّ في محكم الكتاب: {فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم.

    العدو اللدود لشياطين البشر؛ المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     المجموعة ( 129 ) سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين..  28-12-2010 - 03:32 AM - صفحة 2 Empty الله هو من يعلّم الإمام المهدي البيان الحق للقرآن من ذات القرآن.. 24-03-2012 - 05:54 PM

    مُساهمة من طرف ابرار الثلاثاء أكتوبر 29, 2019 1:03 pm


    - 50 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    21 - 03 - 1432 هـ
    25 - 02 - 2011 مـ
    02:14 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــ



    الله هو مَنْ يُعَلِّم الإمام المهدي البيان الحق للقرآن من ذات القرآن..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار والسابقين الأنصار من قبل الفتح والتمكين وجميع المُسلمين الى يوم الدين..

    ويا أيها المحمودي، سَلْ عن أيِّ آيةٍ تريد بيانها بالحقّ من الغلاف إلى الغلاف في كتاب الله المحفوظ من التحريف القرآن العظيم وأعدك بإذن الله وعداً غير مكذوب أن آتيك ببيانها بالحقّ بإذن الله وأفصِّله تفصيلاً وأحسن تفسيراً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بالحقّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} صدق الله العظيم [الفرقان:33].

    وأحيطك علماً بالحقّ وجميع الباحثين عن الحقّ أنّ كثيراً من آيات الكتاب لم أكن أعلم ببيانها حتى يلقي إلينا أحد السائلين طالباً بيانها ومن ثم أقوم بالضغط بالردّ وأنا لم أعلم بعد ببيانها الحقّ الذي لا يحتمل الشكّ وما إنْ أبدأ بذكر اسم الله وأقول {بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ومن ثم أرى من ربّي العجب العُجاب فسرعان ما يعلِّمني بيانها إنْ يشاء بوحي التّفهيم وليس وسوسة شيطان رجيم، كون الله يعلمني بآياتٍ في الكتاب التي جعلها بياناً لهذه الآية ومن ثمّ يُفصّلها لي ربّي تفصيلاً من القرآن العظيم كون آيات الكتاب هُنَّ أصلاً مفصلات في ذات القرآن، فوزّع التفصيل في آيات الكتاب ولذلك تجدوني أستنبط لكم حكم الله بالحقّ من هنا وهناك من مختلف آيات الكتاب كون تفصيله فيه، ولكن أكثركم لا يعلمون. وقال الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    وبما أنّ ناصر محمد اليماني يأتي بتفصيل القرآن من ذات القرآن ولذلك لا تجدون أي تناقض في البيان الحقّ للقرآن العظيم؛ بل آتيكم بتفصيله بشكلٍ موسعٍ ونفصِّله تفصيلاً بالحقّ لا شكّ ولا ريب مما علَّمني ربي بأحسن تفسيرٍ من تفاسير المفسرين منكم، ولسوف أضرب لك على ذلك مثلاً في آية من قصص القرآن عن الردّ الموحد للكفرة من أمم الأنبياء جميعاً. وهي قول الله تعالى: {كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ} صدق الله العظيم [الذاريات:52].

    فسَّرها المفسرون بشيءٍ من الحقّ ولكنك لن تجدهم استطاعوا أن يفصِّلوها تفصيلاً كما فصَّلها الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ونأتي لنتدبر تفسير المفسرين لقول الله تعالى: {كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُون} صدق الله العظيم، ونأتي الآن إلى ما اتفق عليه المفسرون وجاءوا بتفسيرٍ واحدٍ موحدٍ أن التفسير القول في تأويل قوله تعالى: {كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴿٥٢﴾ أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ ﴿٥٣﴾} [الذاريات]. وما يلي تفسيرهم:

    [size=24](يقول - تعالى ذكره -: كما كذبت قريش نبيها محمدا - صلى الله عليه وسلم -، وقالت: هو شاعر، أو ساحر أو مجنون، كذلك فعلت الأمم المكذبة رسلها، الذين أحل الله بهم نقمته، كقوم نوح وعاد وثمود، وفرعون وقومه، ما أتى هؤلاء القوم الذين ذكرناهم من قبلهم، يعني من قبل قريش قوم محمد - صلى الله عليه وسلم - من رسول إلا قالوا: ساحر أو مجنون، كما قالت قريش لمحمدٍ - صلى الله عليه وسلم -.
    وقوله (أتواصوا به بل هم قوم طاغون) يقول - تعالى ذكره -: أأوصى هؤلاء المكذبين من قريش محمدا - صلى الله عليه وسلم - على ما جاءهم به من الحقّ أوائلهم وآباؤهم الماضون من قبلهم، بتكذيب محمد - صلى الله عليه وسلم -، فقبلوا ذلك عنهم.
    وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
    ذكر من قال ذلك:
    حدثنا ابن عبد الأعلى قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( أتواصوا به بل هم قوم طاغون ) قال: أوصى أولاهم أخراهم بالتكذيب. حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله (أتواصوا به): أي كان الأول قد أوصى الآخر بالتكذيب. [ص: 442].
    وقوله ( بل هم قوم طاغون ) يقول - تعالى ذكره -: ما أوصى هؤلاء المشركون آخرهم بذلك، ولكنهم قوم متعدون طغاة عن أمر ربهم، لا يأتمرون لأمره، ولا ينتهون عما نهاهم عنه.)


    ومن ثمّ نأتي لبيان القرآن بالقرآن للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني عن قول الله تعالى: 
    {كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌصدق الله العظيم [الذاريات:52].

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا هذا الردّ الموحد من كافة الأمم على أنبياء الله؟ فلا بدّ أنه يوجد سببٌ جعلهم يردّون على أنبياء الله بهذا الردّ الموحد. وإلى الجواب نأتي به لكم من محكم الكتاب ونفصّله تفصيلاً فإلى البيان الحقّ للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ، ونبدأ بقول الله تعالى: 
    {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نبيّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ} صدق الله العظيم [الأنعام:112].

    ومن ثم نأتي لتفصيل بعضاً من مكرهم المُضاد لأنبياء الله حتى لا تتبع الأمم أنبياء الله فيجعلون بعض الذين يتخبطهم الشيطان من المسّ أن يوسوس له في صدره بأنّه نبيّ حتى يبدأ ذلك الممسوس بالتكلم فيدّعي أنه نبيّ، حتى إذا بدأ يذيع خبره فيمن حوله فمن ثم يبدأ الشيطان بجعل ذلك الرجل يتصرف تصرفات المجانين، ومن ثم يتفاجأ من حوله بتصرفاتٍ منه كتصرفات المجانين، ومن ثم يحكمون عليه بالجنون، ويتبيّن لهم أنه أصابه مسّ من الشياطين.

    فما هي الحكمة الشيطانيّة من هذا المكر الذي فعله مسّ الشيطان عن طريق الإنسان؟ وذلك حتى إذا ابتعث الله نبياً بالحقّ من ربّ العالمين فأول ما يحكم عليه قومُه إنّه مجنون لكونهم تعودوا على هذه الدعوة من المجانين، ويتبيّن لهم إنّ الذين يدّعون النبوّة أصابهم مسّ من الشياطين ولذلك يقولون لنبيهم الحقّ من ربّ العالمين: 
    {إِنْ نَقُولُ إِلا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ} [هود:54]، أي أصابك بمسٍّ من الجنّ ولم تدافع عنك الآلهة كونك تذكِّرهم بسوءٍ. فيطلقون على النَّبيّ الحقّ من ربّهم أنّه مجنون، وسبب هذا القول من أمم الأنبياء لأنبيائهم هو بسبب مكر الشياطين بالوسوسة إلى الذين يدّعون النبوّة بغير الحقّ ثم يجعلونه مجنوناً ولا يقبل قوله العقلُ والمنطقُ.

    ولكن بقيت لدى الشياطين مُعضلةٌ وهي لو أنّ الله يؤيّد نبيّه بآيةٍ يرونها رأي العين فعندئذٍ علِم الشياطينُ أنّ قومه سوف يصدقونه، فمن ثم اخترع الشياطين سحر التخييل ليعلّموه إلى بعض أوليائهم الجاهلين فيقولون له: "اسحرْ أعينَ الناس واجلب لك مالاً منهم من وراء سحر التخييل". وهؤلاء النوع من السحرة لم يكونوا يعلمون أصلاً ما هي الحكمة الشيطانيّة من اختراع سحر التخييل لأعين الناس.

    ومن ثم نبيّن لكم الحكمة الشيطانيّة من سحر التخييل هو: حتى إذا بعث الله نبياً ومن ثم يؤيده بآيةٍ معجزةٍ خارقةٍ من ربّ العالمين بالحقّ على الواقع الحقيقي فمن ثمّ يقول له قومه قد تبيّن لنا أنك لستَ بمجنون بل ساحرٌ عليمٌ.

    ونأتي الآن للبحث عن هذا البيان على الواقع الحقيقي ونتابع قصة نبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام حين أرسله الله إلى فرعون وقومه، وقال نبيّ الله موسى: 
    {وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ ربّ العالمين(104)حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ} [الأعراف:104-105]. ومن ثمّ ردّ عليه فرعون: {قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا ربّ العالمين (23) قَالَ ربّ السماوات وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إن كُنتُم مُّوقِنِينَ (24) قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ (25) قَالَ رَبُّكُمْ وربّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (26) قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أرسلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ(27)} [الشعراء]. ومن ثمّ ردّ عليه نبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام، وقال: {قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ} [الشعراء:30]. ومن ثمّ ردّ عليه فرعون وقال: {قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (106) فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ (107) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ(108)} [الأعراف]. ومن ثم غيَّر فرعون فتواه الأولى عن جنون موسى عليه الصلاة والسلام، وقال فرعون: {قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (34) يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (35) قَالُوا أَرْجِهِ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (36) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ (37) فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ (38) وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنتُم مُّجْتَمِعُونَ (39) لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِن كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ (40) فَلَمَّا جَاء السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْراً إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (41) قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذاً لَّمِنَ الْمُقَرَّبِينَ(42)} [الشعراء]. {قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُوا مَا أَنتُم مُّلْقُونَ (43) فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ (44)} [الشعراء]. وقال الله تعالى: {فَلَمَّا أَلْقَوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ} [الأعراف:116].

    ويقصد بوصفه 
    {عَظِيمٍ} أي عظيم في الإثم لكونهم يصدّون بذلك عن التصديق بالآيات الحقّ من ربّ العالمين التي يؤيّد بها رسله، ولكن نبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام ليس لديه خلفيّة عن السحر فخشي أن يكون سحرهم حقاً على الواقع الحقيقي كمثل آية التصديق التي أيَّده الله بها وخشي أن تكون كمثل آياتهم السحرية، ولذلك قال الله تعالى: {فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى(67)} [طه].

    وهنا ألقى الشيطان في أمنية موسى الشكّ في الحقّ الذي جاء به. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نبيّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [الحج:52].

    ولكن الله أوحى إليه بالوحي وطمأن قلبه أنه سوف يدمغ الباطل بالحقّ على الواقع الحقيقي فإذا هو زاهق. وقال الله تعالى: 
    {قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى (68) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى(69)} صدق الله العظيم [طه].

    ومن ثم أحكم الله لنبيه موسى عليه الصلاة والسلام آياته بالحقّ على الواقع الحقيقي بعد أن ألقى الشيطان في قلبه الشكّ في الحقّ. وقال الله تعالى: 
    {فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى (67) قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى (68) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى(69)} صدق الله العظيم [طه].

    وتبيَّن لكم يا قوم كيف استطاع الشياطين أعداء الأنبياء أن يصدّوا الأمم عن اتّباع أنبياء الله، ولذلك لم يستطيعوا أن يجعلوا الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ وذلك بسبب مكر الشياطين على مرّ العصور عن طريق شياطين الإنس والذين لا يعلمون، وبسبب هاتين الطريقتين من مكر الشياطين توصّى الشياطين بعضهم بعضاً بهاتين الطريقتين من المكر الخبيث ضدّ أنبياء الله، ولذلك نجح الشياطين نجاحاً كبيراً في صدّ كثيرٍ من الأمم عن اتباع رسل ربّهم بسبب ذلك المكر الخبيث وبسبب ذلك المكر المُستمر عبر العصور من الشياطين الذين نجحوا في صدّ البشر عن اتباع أنبياء الله. وقال الله تعالى: 
    {كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ} صدق الله العظيم [الذاريات:52].

    والحقّ أقول إنّ الأمم لم يوصِ بعضهم بعضاً أن يكون ذلك هو ردّهم على أنبياء الله 
    {سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ}؛ بل تواصى بالمكر المسبب لهذا القول شياطينُ الجنّ والإنس حتى نجَحوا في صدِّ الأمم، ولكنّه بقيَ لديهم لو أنّ الله يؤيّد أحد رسله بوحيٍ غيبيٍ فوجب عليهم أن يغامروا في استراق السمع من الملأ الأعلى عن علم الغيب، إذ يتكلم الملائكة فيما بينهم بما علَّمهم رسول الله جبريل عليه الصلاة والسلام ويخبرهم بما علَّمه به الله، ولكن هذا صعبٌ على الشياطين بسبب الحرس الشديد والشهب، ولكن لا بدّ لهم أن يغامروا إصراراً منهم على إطفاء نور الله كمثل إصرار أبو حمزة محمود المصري حتى ولو يَصدُقوا في خطفةٍ واحدةٍ تحدث بالحقّ فيوحوا بها إلى أوليائهم من شياطين الإنس ليتكلم بها عن علم الغيب فتحدث، وقالوا للكهنة العرافين المشعوذين قال لهم الشياطينُ لا تقولوا إنَّ الشياطين من علَّمكم بتلك الخطفة؛ بل قولوا إنما علمنا ذلك بسبب رصدنا لحركات النجوم ولذلك قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [كذب المنجمون ولو صدقوا]؛ أي كذَب المنجِّمون أنهم علموا بتلك الخطفة الغيبية نتيجة رصدهم لحركات النجوم ولو صدقوا في تلك الخطفة؛ بل علّمَهم بتلك الخطفة الحقّ الشياطين الذين يسترقون السمع من الملأ الأعلى عن علم الغيب. وقال الله تعالى: {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظاً مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُوراً وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ(10)} صدق الله العظيم [الصافات].

    ولكنَّ الشيطان المارد حين يفِرُّ بالخطفة الغيبية عما سوف يحدث في الأرض فإنه يوحي بها إلى وليِّه من شياطين الإنس ليخبر بها الناس. وقال الله تعالى: 
    {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ(221)تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ(222)يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ(223)} صدق الله العظيم [الشعراء].

    وأولئك هم العرَّافون، وكذلك منهم من يسمّون بالكهنة الذين يزعمون أنّ لديهم من علم الغيب وهم أولياء الشياطين، وإنّما الحكمة من ذلك المكر الخبيث حتى إذا أيَّد الله أنبياءه بما يشاء من علم الغيب ومن ثم يقول له الناس إنما هو كاهنٌ فقد سبق وأن أخبرنا كهنة وعرّافون بأحداث غيبيّةٍ وحدثت بالفعل.

    ويا قوم، وتالله لقد أحاطني الله بكافة مكر الشياطين حتى أُحبِط جميع مكرهم فأجعل الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم، فلماذا يا المحمودي تصدُّ الناس عن اتباع المهديّ المنتظَر؟ فهل أنت من شياطين البشر أم من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون؟ ويا رجل والله الذي لا إله غيره إنّك لتصد عن اتّباع الإمام المهديّ المنتظَر فما هو موقفك بين يدي الله لو كان المحمودي يصدّ عن اتباع الإمام المهديّ المنتظَر؟ أفلا تكون من الشاكرين أن جعلك الله في أمّة المهديّ المنتظَر وجيله فتتبع الحقّ من ربك؟ ولك الحقّ أن تجادلنا من القرآن العظيم وإذا لم تجدني أهيمن عليك بالحقّ من ربّك وأفصّل الآيات التي سوف تجادلني بها فآتيك بالحقّ وأحسن تفسيراً خيراً من تفاسيركم الظنيّة فلستُ المهديّ المنتظَر، فسلني عمّا تشاء من آيات الكتاب آتيك بالحقّ بإذن الله إن يشاء الله وإنما أتّبع ما علّمني ربي وما كان لي أن آتيكم ببيان آية إلا بإذن الله فهو من يعلمني البيان الحقّ للقرآن من ذات القرآن ولذلك أفصِّله لكم تفصيلاً برغم أنّي لا أحفظ القرآن وإنما يلهمني بالآية ومن ثم أقوم بنسخها من القرآن إلى البيان ولم آتِك بالبرهان من عند نفسي، أفلا تتقون!

    وأما عن الأسئلة التي تريد أن أردّ عليك فيها فأقول سَلْني عن أي آية تريد بيانها من القرآن العظيم ثم يعلمني الله بيانها بالحقّ بوحي التّفهيم وليس وسوسة شيطان رجيم، ولذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في البشرى الحقّ: 
    [وإنك أنت المهديّ المنتظَر وما جادلك أحدٌ من القرآن إلا غلبته].

    "وما نرجوه منك" هو أن تعلّمنا بالبيان الحقّ من القرآن العظيم فتفصل لنا علم الإنترنت من القرآن العظيم تفصيلاً، وكذلك تفصّل لنا أسلحة التدمير الشامل من القرآن العظيم تفصيلاً إن كنت من الصادقين، وإن لم تفعل ولن تفعل ومن ثمّ يتبين للمهديّ المنتظَر أنّك من شياطين البشر لو لم تفعل فأنت من أوقع نفسه في هذه الورطة بظنك أنّك سوف توقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فيقول على الله ما لم يعلم، ولسوف أثبت لك أنّك غبيٌ أمام الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني مهما كنت شيطاناً ذكياً، وأما المهديّ المنتظَر فلم يبعثه الله الواحدُ القهار إلى البشر لكي يعلمهم أسلحة الدمار الشامل بل ابتعث الله المهديّ المنتظَر لتحقيق السلام العالمي بين شعوب البشر رحمة للعالمين وأعلمهم البيان الحقّ للذكر لمن شاء منهم أن يستقيم. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ﴿٢٦﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ ربّ العالمين ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [التكوير].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    عدو شياطين البشر؛ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
    [/size]
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     المجموعة ( 129 ) سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين..  28-12-2010 - 03:32 AM - صفحة 2 Empty { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }.. 24-03-2012 - 05:55 PM

    مُساهمة من طرف ابرار الثلاثاء أكتوبر 29, 2019 1:04 pm

    - 51 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    22 - 03 - 1432 هـ
    26 - 02 - 2011 مـ
    07:26 صباحاً
    ـــــــــــــــــــ



    قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }..




    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد وآله الأطهار وجميع الانصار للحقّ من ربّهم في الأولين وفي الآخرين..

    ويا أيها المحمودي، إنّي أعلم أنّك لمن الكاذبين ولن تستطيع أن تبيّن أسلحة الدمار الشامل أو الإنترنت من القرآن العظيم شيئاً، وإنّك لمن الكاذبين الذين يقولون على الله غير الحقّ ولا أعلم أنّه أُنزل بيانُ أسلحة الدمار الشامل أو الإنترنت في القرآن العظيم وإنّك لمن الكاذبين ولكنّي أقولُ لك ما أمرنا الله أن نقوله لأمثالك: 
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [النمل:64].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    عدو شياطين البشر؛ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     المجموعة ( 129 ) سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين..  28-12-2010 - 03:32 AM - صفحة 2 Empty { وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا } 24-03-2012 - 05:57 PM

    مُساهمة من طرف ابرار الثلاثاء أكتوبر 29, 2019 1:05 pm


    - 52 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    24 - 03 - 1432 هـ
    28 - 02 - 2011 مـ
    03:12 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ



    البيان الحق في قوله تعالى:
    { وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ﴿١﴾ فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ﴿٢﴾ فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا ﴿٣﴾ فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا ﴿٤﴾ فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا ﴿٥﴾ }
    صدق الله العظيم [العاديات].


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله خاتم الأنبياء والمُرسلين إلى الناس كافة وكافة أنبياء الله ورُسله من الجنّ والإنس وأصلي عليهم وعلى آلهم الطيبين وجميع المُسلمين وأسلمُ تسليماً..

    ويا أيها الشيخ الكريم، الذي ردّ علينا باسم الإدارة، لا تكن شخصاً مجهولاً يحاور الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بل عرّفنا على شخصكم الكريم لكي نعلم من تكون وجميع المُسلمين المتابعين لهذا النبأ العظيم، وأقِمْ الحجّة بالحقّ على الإمام ناصر محمد اليماني إنْ كنت تراه ليس إلا كمثل الذين يدّعون المهديّة بغير علمٍ ولا هدىً ولا كتاب منير، وهيهات هيهات وأقسمُ بربّ الأرض والسماوات إنّي الإمام المهديّ أجادلكم بآيات الكتاب المحكمات البيّنات لعالمكم وجاهلكم ولذلك لم يستطِع جميع من أظهرهم الله على بيان القرآن بالقرآن للإمام المهديّ أن يطعنوا في البيان الحقّ شيئاً.

    وسبق وأن أفتيناكم كيف تُفرِّقون بين البيان الحقّ للقرآن بوحي التّفهيم من الربّ إلى القلب فيعلمه بالبرهان المبين ليستنبطه لكم من محكم القرآن لتعلموا أنّه وحي التّفهيم وليس وسوسة شيطان رجيم فأين تذهبون؟ فاتّقوا الله وأطيعوني، واستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الله، وما على الإمام المهديّ إلا أن يستنبط لكم حكم الله بالحقّ فيما كنتم فيه تختلفون في الدين، فنأتيكم بحكم الله البيّن من محكم الكتاب ليتذكر أولو الألباب حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ والحقّ أحقّ أن يُتّبع.

    وأما حين يكون البيان للقرآن بالظنّ من عند أنفسكم كمثل بيان الشيخ المحمودي فتجدونه بياناً معدوم البرهان من الرحمن تماماً، فلم يستطع أن يأتيكم المحمودي بالبرهان لبيان هذه الآية من محكم القرآن حتى نعلم أن بيانه إلهامٌ من الرحمن وليس وسوسة شيطان، ولكنه تبيّن لنا أن بيانه ليس إلا وسوسة شيطانٍ ما أنزل الله بها من سُلطان في محكم القرآن، فكيف أنّه يأتي بالآية من القرآن ومن ثم يفسِّرها بالظنّ من عند نفسه إنَّ الله يقصد الطائرات والقطارات في قول الله تعالى: 
    {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ﴿١﴾ فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ﴿٢﴾ فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا ﴿٣﴾ فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا ﴿٤﴾ فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [العاديات].

    ومن ثم يقول الشيخ المحمودي أنّ ذلك بيان يفيد الفتوى عن صنع الطائرات والقطارات! ويا رجل، اتقِ الله، والعلم كله لله ولا يحيطون بشيءٍ من علمه إلا بما شاء، وإنما أنزل الله الكتاب بهدف تبيان طريق الهدى للعالمين لمن شاء منهم أن يستقيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
     {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ ﴿٢٥﴾ فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ﴿٢٦﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ ربّ العالمين ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [التكوير].

    وكذلك بيان ما يشاء الله من علوم الإعجاز العلمي وإنما يتبيّن للذين أحاطهم بذلك العلم فقط فيتبيّن لهم أنه الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ من ربّك هُوَ الحقّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} صدق الله العظيم [سبأ:6].

    كما سبق وأن بيّنا ما شاء الله منه بالحقّ، وأما عن التبشير للبشر عن أسباب السفر بالطيران للارتقاء في الفضاء فسوف نأتيك بآيةٍ في قلب وذات الموضوع تبشر الإنس أنّ الله سوف يحيطهم بعلمه حتى يطيروا في الفضاء عبر أسباب السفر في الفضاء، والذي يشير إلى أنّ الإنسان سوف يطير في الفضاء فتجدوه في آية محكمة من آيات التحدي لغزو السماء الدُنيا، وسوف تجدون فتوى علم الإنسان أنه سوف يطير في الفضاء عبر وسائل الأسباب، فتجدوه في قول الله تعالى: 
    {أَمْ لَهُم مُّلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ} صدق الله العظيم [ص:10].

    ولكن كفار قريش وكافة البشر في عصر بعث محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ليس لديهم من أسباب الرقي بالفضاء شيئاً على الإطلاق؛ بل يقصد كفار اليوم من البشر، وإنما تحداهم الله أن يغزوا الفضاء حتى يصلوا إلى السماء الدُنيا فينفذوا إلى الملأ الأعلى إلى عالم الملائكة والتحدي كان من الله لعالم الجنّ و الإنس. وقال الله تعالى:
     {يَا مَعْشَرَ الجنّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ} صدق الله العظيم [الرحمن:33].

    ألا وإن السلطان بنفوذ الاختراق هو بالضبط في ذات السماء الدنيا بالإذن من الله للنفوذ إلى الملأ الأعلى، والبيان الحقّ لقول الله تعالى: 
    {فَانفُذُوا} هو تحدي من ربّ العالمين إن استطاعوا أن ينفذوا ولن ينفذوا إلا أن يأذن الله لهم بذلك. ثم بيّن الله للجنّ والإنس أنّهم لا يستطيعون النفوذ حتى يأذن الله لهم كونهم سوف يجدونها مُلئت حرساً شديداً وشهباً، ولذلك قال الله تعالى: {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ} صدق الله العظيم [الرحمن:35].

    وبرغم أن عالم الجنّ كانوا من قبل هذا التحدي يستطيعون السماع إلى ما يشاء الله من كلام الملإ الأعلى الملائكي بالسماء الدنُيا، ولكنهم بعد نزول هذا التحدي من ربّ العالمين وجدوا أنّه الحقّ على الواقع الحقيقي، ولذلك: 
    {فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴿١﴾ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ} [الجن:1-2]، كون الجنّ يعلمون أنَّ الإنس لم يصلوا إلى هناك كون الله لم يحِط الإنس بأسباب السفر للارتقاء إلى الفضاء العلوي، ولكن الجنّ آمنوا بسبب هذا التحدي كونهم وجدوه بالحقّ على الواقع الحقيقي، ولذلك قال الجنّ: {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا ﴿٨﴾ وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الجن].

    وهذا يعني أنّهم وجدوا البيان الحقّ لقول الله تعالى: 
    {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ} صدق الله العظيم [الرحمن:35]، ولذلك عَلِمَ الجنّ أنه الحقّ من ربّهم إلا الجاهلون منهم وعالم الشياطين يكتمون الحقّ وهم يعلمون.

    ولولا أنَّ هذه الآية التي جئت بها يا المحمودي تختص بالرجفة لكويكب العذاب الأصغر بما يسمونه بالنيزك يضرب قُبيل كوكب العذاب الأكبر في الجزيرة العربيّة وهو الرجفة يضرب في مكانٍ في بلاد المُسلمين وسط العالم في علوم الأخبار في الذكر بسبب إعراضهم عن دعوة الإمام المهديّ وأبوا أن يعترفوا بالإمام المهديّ المنتظَر ليظهر للناس عند البيت العتيق من بعد التصديق؛ بل وتم حجب موقعه لديهم، ولولا أني أخشى عليهم من الرجفة كمثل التي أصابت قوم ثمود. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} صدق الله العظيم [فصلت:13].

    ولولا أنّي أخشى أن يصدُق الله البيان بالتأويل الحقّ على الواقع الحقيقي، إذاً لبيّنتُها وفصلتُها تفصيلاً ولكني أخشى عليهم لئن بينتُها أن يصدقني الله بيانها بالحقّ على الواقع الحقيقي، وأكتفي بقول الله تعالى: 
    {فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا ﴿٤﴾ فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [العاديات].

    وإنما يتكلم عن كويكب العذاب ونحن لا نريد تحقيق رجفة كويكب العذاب كونها في بلاد المُسلمين بل في الجزيرة العربيّة وأخشى عليهم من كويكب العذاب وهو بما يسمونه بالنيزك وهو المقصود في قول الله تعالى: 
    {فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا ﴿٤﴾ فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا ﴿٥﴾} صدق الله العظيم. فأما النقع فهو إثارة غبار نيزك الرجفة من بعد الحدث. وأما قول الله تعالى: {فَوَسَطْن بِهِ جَمْعًا} وذلك تحديد موقع سقوطه، ومعلوم أين تكون الأمّة الوسط التي هي وسط العالم ولذلك قال الله تعالى: {وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ} صدق الله العظيم [الرعد:31].

    فأما قول الله تعالى: 
    {وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ} فهو يخصّ بالعذاب الشامل لكوكب العذاب الأكبر، وأما قول الله تعالى: {أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ} فهو يخصّ بوعد الله بظهور المهديّ المنتظَر ليتم بعبده نوره على العالمين ولو كره المجرمون ظهوره. تصديقاً لوعده بالحقّ في محكم كتابه إنَّ الله لا يخلف الميعاد، ونقول: اللهم اغفر لهم فإنهم لا يعلمون، فإذا كان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حريصاً على إنقاذ الكافرين من الهلاك فكيف لا نحرص على إنقاذ إخواني المُسلمين من عذاب الله بالصبر عليهم والإعراض عن الدعاء عليهم؟ بل ندعو لهم الله أن يغفر لهم فإنهم لا يعلمون أنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم.

    ويا فضيلة الشيخ ألا تزالون تحاجّونّي في الاسم! وحتى تعلموا الحقّ فلا بدّ لكم أن تتبيّنوا ما هو التواطؤ، فإن وجدتموه أنّه يقصد بكلمة التواطؤ أي التطابق! فأصبح الحديث الحقّ: 
    [يواطئ اسمه اسمي]. يقصد به "يطابق اسمه اسمي" ثم يكون اسم الإمام المهديّ هو (محمد بن عبد الله)! ولكن إذا تبيّن لكم أنّ المقصود بالتواطؤ هو التوافق فقط، فهذا يعني إنّ الاسم (محمد) يوافق في اسم الإمام المهديّ (ناصر محمد) ومن ثم نلقي إلى أهل اللغة العربيّة منكم بسؤال لطالما ألقيناه كثيراً، فهل يصح أن نقول:
    تطابق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه على الهجرة إلى يثرب ؟
    أم الصحيح هو أن نقول: تواطأ محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه على الهجرة إلى يثرب، وكذلك يصح أن نقول: توافق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه على الهجرة إلى يثرب؟

    ومن ثم نقول أفلا ترون أنّ التواطؤ المقصود هو التوافق؟ بمعنى أنّ الاسم محمد يوافق في اسم الإمام المهديّ (ناصر محمد)؟ وذلك لكي يكون في اسم الإمام خبره وشأنه كونه لا نبيّ جديد من بعد خاتم الأنبياء والمُرسلين محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وإنما يبعث الله الإمام المهديّ (ناصر محمد) أفلا تتقون؟ ولذلك يجادلكم الإمام المهديّ بما تنزل على محمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأدعوكم للاحتكام إلى القرآن العظيم.

    وبما أن كلمة التواطؤ في القرآن العظيم أجدها في قول الله تعالى: 
    {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} صدق الله العظيم [التوبة:37].

    فكيفية المواطأة هنا هي: بما أنّ أول أشهر السنة الهجريّة قد جعله الله هو آخر الأشهر الحرم وهو شهر محرم تجدون أنّ أول السنة الهجريّة يواطئ آخر الأشهر الحرم أي أنّه واطأ الشهر الأول للسنة الهجريّة، فكذلك الذين يريدون أن يحلوا ما حرم الله في شهر محرم زادوا شهراً على عدد أشهر السنة القمريّة ليواطئوا شهر محرم الحرام كونه في أول السنة الهجريّة وجعله الله آخر الأشهر الحرم، ولذلك زادوا سنتهم أكثر من اثني عشر شهراً، ولكن أكثركم يجهلون مكر الشياطين.

    ونستنتج أنّ المواطأة لا تعني المطابقة فلو كانت سنتهم تطابق السنة القمريّة إذاً لانتهت في شهر ذي الحجّة إذاً التواطؤ هو الزيادة بعدد الأشهر لتنتهي سنتهم في شهر محرم الحرام، فيكون فيه أعياد الميلاد والفسق والفجور في شهر محرم الحرام، وبما أنّ المواطأة تبيّنت لكم أنّه لا يقصد بها المُطابقة بل التواطؤ هو التوافق، وليس التواطؤ هو التطابق! والدليل القاطع هو: أنّ جميع عُلماء اللغة العربيّة يعلمون أنّه لا يصح أن نقول: (تطابق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر التصديق رضي الله عنه وأرضاه على الهجرة إلى يثرب)، إذاً بأي حقٍّ وفي علم أي لغة جعلتم التواطؤ هو التطابق حتى زعمتم أنّ اسم الإمام المهديّ لابدّ أن يكون (محمد بن عبد الله) وأنّ ذلك بناء على قول محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: 
    [يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي]، والحديث الحقّ هو: [يواطئ اسمه اسمي في اسم أبيه].

    فظنه من ظنه أنّه قال واسم أبيه وهو قال في اسم أبيه، وعلى كل حالٍ حتى ولو جاءكم حديثٌ حقٌّ عن النبي يفتيكم أنّ اسم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فتالله لا ولن يغني الاسم عن العلم شيئا ولكنّ أكثركم يجهلون، أفلا يعلمون أنّ الله جعل الحجّة هي في بسطة العلم على كافة عُلماء الدين في المُسلمين أفلا تتقون؟ فإذا لم يزِد الله الإمام المهديّ بسطةً في العلم على كافة علماء الدين في المُسلمين؟ إذاً فكيف يستطيع أن يحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون في الدين حتى يوحد صفّهم على الصراط المستقيم أفلا تتفكرون؟

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين، والسلام من الله على من اتبع الهدى.

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــ
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     المجموعة ( 129 ) سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين..  28-12-2010 - 03:32 AM - صفحة 2 Empty تطبيق القاعدة في القرآن العظيم لكشف الأحاديث المكذوبة.. 24-03-2012 - 05:57 PM

    مُساهمة من طرف ابرار الثلاثاء أكتوبر 29, 2019 1:06 pm




    - 53 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    25 - 03 - 1432 هـ
    01 - 03 - 2011 مـ
    01:29 صباحاً
    ـــــــــــــــــــ



    تطبيق القاعدة في القرآن العظيم لكشف الأحاديث المكذوبة..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الطيبين وجميع المُسلمين التابعين للحقّ إلى يوم الدين..

    وأقول حسبنا الله على قوم يعرضون عن آيات الكتاب المحكمات البيّنات من الذين قال الله عنهم: 
    {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِي الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الحقّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً} صدق الله العظيم [الأعراف:146].

    فكيف أنّي أدعوكم إلى الرجوع إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم المحفوظ من التحريف والتزييف لتطبيق القاعدة بالحقّ في الكتاب لكشف الأحاديث المكذوبة في قول الله تعالى: 
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    أي ولو كان الحديث النّبويّ مُفترى عن النّبيّ فحتماً ستجدون بينه وبين آيات أمّ الكتاب اختلافاً كثيراً كون الأمر من الله إلى رسوله في محكم القرآن العظيم سوف نجده مختلفاً عن الأمر من الله إلى رسوله في الأحاديث النبويّة، وضربنا لكم على ذلك مثلاً في حديث لا يشكّ فيه كثيرٌ من عُلماء الدين والمُسلمين وكان سبب ضلال كثيرٍ من الذين شوهوا دين الله الإسلام الرحمة للعالمين فيقومون بقتل من لا يتبع دين الإسلام أو يحلّ الله لهم أموالهم ودماءهم ونساءهم، قاتلكم الله أنّى تؤفكون! فهل تريدون الحقّ أم الباطل؟ والعجيب في أمركم أني لم أجد المُعرضين عن الحقّ من ربّهم اعترفوا حتى بحديثٍ واحدٍ فيقولون:
    "صدقت يا ناصر محمد اليماني، فقد تبيّن لنا أنّ الحديث الذي لم نكن نُشك في صحته أنّه عن النّبيّ ولكن بعد تطبيق القاعدة في القرآن العظيم لكشف الأحاديث المكذوبة التي لم يقُلها النّبيّ حسب فتوى الله في محكم كتابه أننا نتدبر آيات الكتاب المحكمات فإذا كان الحديث المُختلف عليه مفترى فأخبرنا الله أننا سوف نجد بينه وبين آيات الكتاب المحكمات اختلافاً كثيراً، وعليه فقد تبيّن لنا أنّ الحديث المروي عن النبي: 
    [حدثنا أبو الطاهر وحرملة بن يحيى وأحمد بن عيسى قال أحمد حدثنا وقال الآخران أخبرنا بن وهب قال أخبرني يونس عن بن شهاب قال حدثني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله عصم منى ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله]. اِنتهى
    ومن ثم تبيّن لنا أن هذا الحديث مُفترى عن النّبيّ وعن أبي هريرة عليهم الصلاة والسلام، كون الأمر من الله إلى رسوله في هذا الحديث جاء مخالفاً لأمر الله إلى كافة رُسله في محكم كتابه في قول الله تعالى:
    {وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [العنكبوت:18].
    {فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ} [النحل:35].
    {فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ} [النحل:82].
    {أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [يونس:99].
    {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تبيّن الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة:256].
    {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ} [ق:45].
    {إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إلى ربّه سَبِيلًا} [المزمل:19].
    {وَقُلْ الحقّ من ربّكم فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا} [الكهف:29].
    {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} [الرعد:7].
    {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ} [ق:45].
    {وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكُواْ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ} [الأنعام:107].
    {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَىٰ ﴿9﴾ سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَىٰ ﴿10﴾ وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى ﴿11﴾الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَىٰ ﴿12﴾ ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ ﴿13﴾} [الأعلى].
    {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرّسُولَ فَإِن تَولّيْتُمْ فَإِنّمَا عَلَىَ رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ} [التغابن:12].
    {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ} [المائدة:92].
    {قلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [النور:54].
    {وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} [الرعد:40].
    صـــــدق الله العظيم

    وسألتكم بالله العظيم يا أولي الألباب يا خير الدواب أليست هذه الآيات آيات محكمات من آيات أمّ الكتاب البيّنات لعالمكم وجاهلكم تبيّن لكم الناموس في كافة كُتب المُرسلين إنما عليهم البلاغ وعلى الله الحساب؟ تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [العنكبوت:18].
    {فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} [الرعد:40].
    صدق الله العظيم

    ولكنّكم حين تأتون إلى أمر الله في الحديث المُفترى عن النّبيّ تجدون بينه وبين أمر الله إلى رسوله في محكم كتابه اختلافاً كثيراً؛ بل أمران متناقضان تماماً كما ترون في الحديث المُفترى: 
    [أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله عصم منى ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله]. اِنتهى

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا لم يأمر الله رسله أن يُكرهوا الناس حتى يكونوا مؤمنين بالله وهم صاغرون فيقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة طوعاً أو كرهاً وهم صاغرون؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب أنّ الله لن يتقبل منهم إيمانهم بربّهم وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة حتى تكون عن اقتناع من خالص قلوبهم لربّهم وليس خشيةً من أحدٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ} صدق الله العظيم [التوبة:18].

    ومن ثم نأتي للحكمة الخبيثة من ذلك الحديث المفترى المخالف لأمر الله إلى رسوله في محكم كتابه، ومن ثمّ تبيّن لكم الحكمة الخبيثة من مكر المنافقين بهذا الحديث المفترى وهو أن يجبروا الكفار على قتالكم ليطفئوا نور الله قبل أن تقوى شوكة المُسلمين كونهم إذا لم يحاربوا دين الإسلام والمُسلمين فإنّ المُسلمين سوف يقاتلونهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله فيتّبعوا دينهم؛ ما لم فقد أحلّ الله لهم دماءهم وأموالهم وسبي نساءهم، ولكنّ المنافقين سوف يجبرون الكفار على حرب الذِّكر للعالمين وحرب من اتّبعه كونهم يظنون أنّ أمر إدخالهم في الدين كُرهاً جاء في كتاب القرآن، ويشهد الله أنّه لم يأمر رسوله بذلك، ولكن الضالين منكم يتّبعون أحاديث الشياطين المفتراة عن نبيّه كذباً ويحسبون أنّهم مهتدون فيقتلون الناس بغير الحقّ بحجّة كفرهم، ولكنّي الإمام المهديّ أشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين أنّ من يقتل كافراً بحجّة كُفره ولم يحاربكم في دينكم فكأنّما قتل الناس جميعاً إثمه عند الله، فمن يجركم من عذاب الله يا معشر الذين يتبعون الأحاديث المُفتراة على رسوله ويحسبون أنهم مهتدون؟ ولكنكم تعلمون أنّ الله لم يأمركم بقتال الكفار إلا الذين يقاتلونكم في دينكم ليطفئوا نور الله أولئك جعل الله لكم عليهم سلطاناً مبيناً، وأحل لكم سفك دمائهم وأموالهم وسبي نسائهم وأطفالهم كونهم يحاربون الله ورسوله. وقال الله تعالى: 
    {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم [المائدة:33].

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا يا فضيلة الشيخ بن عبد القادر تُعرض عن البيان الحقّ للذكر ولم تعترف بالحقّ؟ فإن كنت تريد الحقّ تقول: إنّ أمْرَ الله إلى رسوله في هذا الحديث قد جاء مخالفاً عن أمر الله إلى رسوله، وتبيّن لنا إنّ الله لم يأمر رسوله والمُسلمين إلا بقتال الذين يقاتلونهم في دينهم. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:190]، أي ولا تعتدوا على الكفار الذين لم يقاتلونكم في دينكم كون الله أمركم أن تبرّوهم وتقسطوا إليهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} صدق الله العظيم [الممتحنة:8].

    إذاً تبيّن لكم أنه لا شكّ ولا ريب أن الحديث المروي عن النّبيّ عليه الصلاة والسلام أنه قال:
     [أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فمن قال لا إله إلا الله عصم منى ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله]، إنّه حديث كذب مُفترًى على الله ورسوله وتبيّن لكم إنّ الله لم يأمركم ولا رسوله بذلك.

    والسؤال الذي يطرح نفسه لأخي الكريم الشيخ محمد عبد القادر إدريس والشيخ المحمودي هو: لماذا لم تعترفوا حتى بهذا الحديث في صحيح البخاري ومُسلم إنّه حديثٌ مُفترًى عن النّبيّ لا شكّ ولا ريب؟ فتقولون صدقت يا ناصر محمد اليماني فإنّ هذا الحديث مفترى، وتبيّن لنا أنّ القاعدة في محكم الكتاب لكشف الأحاديث المكذوبة هي قاعدة حقٍ لا شكّ ولا ريب، فكيف تبيّن لنا من خلال تطبيق القاعدة بالحقّ لكشف الأحاديث المكذوبة إنَّ الحديث المفترى عن النّبيّ يأتي مخالفاً لمحكم آيات الكتاب لا شكّ ولا ريب. ولكن من الأحاديث من لا ينقلها الرواة كما سمعوها عن النّبيّ سهواً منهم فينسون كلمةً أو يزيدون كلمةً بغير قصدٍ منهم والله أعلم بما في أنفسهم، فأهم شيءٍ أنّهم لم يكذبوا عن النّبيّ متعمدين عليه بالكذب وهم يعلمون، فهذا ليس شرط أن يأتي مخالفاً لمحكم الكتاب، فيُعرض على العقل والمنطق لتحليلها كونه لا تعمى الأبصار عن الحقّ إذا تفكّر صاحبها في المنطق أهو منطق الحقّ من ربّ العالمين يصدقه العقل والمنطق الفكري البشري فحتى التفكّر في القرآن العظيم يستخدم العقل والمنطق في التفكر فيما أنزل الله هل هو الحقّ من ربّ العالمين يصدقه العقل البشري؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ} [سبأ:46].
    وقال الله تعالى: 
    {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآن أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد:24].
    وقال الله تعالى: 
    {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُ‌وا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿68﴾ أَمْ لَمْ يَعْرِ‌فُوا رَ‌سُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُ‌ونَ ﴿69﴾ أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُم بالحقّ وَأَكْثَرُ‌هُمْ للحقّ كَارِ‌هُونَ ﴿70﴾ وَلَوِ اتَّبَعَ الحقّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْ‌ضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِ‌هِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِ‌هِم مُّعْرِ‌ضُونَ ﴿71﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    ولكن أصحاب الاتباع الأعمى ينهون الناس حتى عن التفكّر في الأحاديث النبويّة هل يقبلها العقل والمنطق، ولذلك ينكرون على الإمام المهديّ فتواه أنه حين يأتي الحديث لا يتفق مع القرآن ولا يخالفه في شيء أن يردوه للعقل والمنطق وقالوا: "إن هذا تشريعٌ جديدٌ من ناصر محمد اليماني". قاتلكم الله يا من تنهون الناس عن استخدام العقل في الأحاديث النبويّة وتنفون استخدام العقل والمنطق الفكري، ولكن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يأمركم بما أمركم الله به في محكم كتابه بعدم الاتباع الأعمى للداعية، وأن تستخدموا عقولكم هل تقرّ سلطان علمه أنّه من عند الله؟ ونهاكم الله عن الاتباع الأعمى، وعن سمعكم وأبصاركم سوف تُسألون لئن اتبعتم الداعية إلى الله اتباع الأعمى لمن يقوده. وقال الله تعالى: 
    {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} صدق الله العظيم [الإسراء:36].

    وخير الدواب في محكم الكتاب هم أولو الألباب المتفكرون في سلطان علم الداعية، هل هو الحقّ من ربهم؟ ثم يتبعوه إن تبيّن لهم أنه الحقّ من ربّهم لا يتناقض مع العقل والمنطق. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أولو الْأَلْبَابِ} ‏‏ ‏ صدق الله العظيم [الزمر:18].

    ولذلك لم يهدِ الله من كافة الدواب إلا أولي الألباب في كلّ زمانٍ ومكانٍ، كونهم يستمعون إلى قول الداعية مستخدمين عقولهم بالتفكر هل هو الحقّ من ربهم؟ وأما الذين لا يهتدون إلى الحقّ فهم أصحاب الاتّباع الأعمى لما وجدوا عليه آباءهم فاتبعوهم دون أن يستخدموا عقولهم شيئاً، أولئك شر الدواب الذين لا يعقلون برغم أن الله أوجد لهم عقولاً يتفكرون بها إن شاءوا، ولكنهم لم يستخدموا عقولهم شيئاً كونهم كالأنعام التي لا تتفكر. ولذلك قال الله تعالى: 
    {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيل} [الفرقان:44].

    وأولئك هم أصحاب الجحيم الذين لا يعقلون كونهم لا يستخدمون عقولهم شيئاً. وقال الله تعالى: 
    {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الجنّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:179].

    ومن ثم تبيّن لهم أنّ سبب ضلالهم عن الصراط المستقيم هو الاتباع الأعمى لمن كان قبلهم دون أن يستخدموا عقولهم شيئاً، ولذلك قالوا:
     {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} صدق الله العظيم [الملك:10].

    فاتقوا الله يا ابن عبد القادر ولا تُعادي المهديّ المنتظَر فتصد عن دعوته إلى الحقّ، ولا تتبع الشيطان أبو حمزة محمود المصري فإنهُ لمن شياطين البشر من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر من الذين تبيّن لهم أن ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر لا شكّ ولا ريب يدعو المُسلمين والنصارى واليهود إلى الاحتكام إلى الذكر ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون بالحقّ من ربّهم ولكن شياطين البشر للحقّ كارهون، ولذلك ترون أبا حمزة محمود المصري يصدُّ عن اتباع الذكر صدوداً كبيراً، وسبق أن أفتيناكم بالحقّ أنّ أبا حمزة لن يستجيب لطلب المُباهلة بينه وبين ناصر محمد اليماني في هذا الموقع المبارك المحايد فنبتهل إلى الله فنجعل لعنة الله وغضبه ومقته على الكاذبين، وبما أنّه يعلم أنّه لمن الكاذبين ولذلك ترونه يتهرب عن المُباهلة ويضع لها شروطاً من عند نفسه ما أنزل الله بها من سلطان في محكم القرآن كون المُباهلة إنما هي الابتهال إلى الله بالتضرع بالدعاء: 
    {ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} صدق الله العظيم [آل عمران:61].

    ولكنّ أبا حمزة محمود المصري يخشى أن يلعنه الله بكفره بالصدِّ عن اتباع ذكره، فيجعله الله عبرةً لمن يعتبر ومن آيات التصديق للمهديّ المنتظَر فيمسخه الله الواحدُ القهار إلى خنزيرٍ إن يشاء ويلعنه لعناً كبيراً، ولسوف يدعو ثبوراً ويصلى سعيراً كونه من ألدِّ أعداء الله ورسوله والمهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني كونه من ذريات القوم الذين تمت دعوتهم إلى كتاب الله القرآن العظيم ليحكم بينهم رسوله بما أنزل الله إليهم في محكم كتابه. تصديقاً لقول الله تعالى:
     {إِنَّ هَذَا الْقُرْآن يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} صدق الله العظيم [النمل:76].

    ولذلك دعاهم محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- إلى كتاب الله القرآن العظيم ليحكم بينهم بالحقّ من ربّهم فأعرض فريق من شياطين البشر الذين يصدّون عن اتباع الذكر والاحتكام إليه. وقال الله تعالى: 
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:23].

    ومن ذرياتهم أبا حمزة محمود المصري الذي يصدّ عن اتباع المهديّ المنتظَر صدوداً كبيراً كون المهديّ المنتظَر يدعو إلى الاحتكام إلى محكم الذكر والكفر بما يخالفه من أحاديث شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر، إلا لعنهم الله الواحد القهار ما تعاقب الليل والنهار الذين يصدّون عن اتباع الذِّكر المحفوظ من التحريف والاحتكام إليه من شياطين الجنّ والإنس ومن كُل جنس من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: 
    {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ البيّنات وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّـهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴿159﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَـٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّ‌حِيمُ ﴿160﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وأما فضيلة الشيخ محمد عبد القادر فهو من الذين يخشون أن يتبّعوا ناصر محمد اليماني وهو ليس المهديّ المنتظَر، ويخشون أن يعرضوا عن اتّباع الإمام ناصر محمد اليماني وهو المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم، ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر وأقول: يا ابن عبد القادر اتّقِ الله الواحد القهار واتّبع الذكر الذي يتّبعه محمد رسول الله والمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم الإمام ناصر محمد اليماني. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [إبراهيم:1].
    {إنَّ هَذَا القُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ويُبَشِّرُ المُؤْمِنِينَ الَذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً} [الإسراء:9].
    {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الأنعام:155].
    {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} [يس:11].
    {فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة:38].
    صدق الله العظيم

    كون القرآن العظيم هو حجّة الله عليكم إن كنتم به مؤمنين ولا تتبعوه، وحُجة الله عليكم لو كنتم به كافرين ولا تتبعوه، فانظروا إلى حجّة الله عليكم يوم القيامة يا من أعرضوا عن اتباعه. وقال الله تعالى: 
    {قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ} صدق الله العظيم [المؤمنون:66].

    ولذلك قال الله تعالى: 
    {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآن فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ} صدق الله العظيم [النمل:92].

    كونه الذكر المحفوظ من التحريف. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر:9].
    {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْـئَلُونَ} [الزخرف:44].
    {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} [يس:11].
    {وَمَنْ أَعْرَ‌ضَ عَن ذِكْرِ‌ي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُ‌هُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿124﴾ قَالَ رَ‌بِّ لِمَ حَشَرْ‌تَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرً‌ا ﴿125﴾ قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ﴿126﴾} [طه].
    صــــدق الله العظيم

    فاتّقِ الله يا ابن عبد القادر من خُطباء المنابر، إنّما يوسوس لك الشيطان أنْ لا تتّبع الإمام ناصر محمد اليماني خشية أن لا يكون هو المهديّ المنتظَر، فهل تعبد الله الواحد القهار أم تعبد المهديّ المنتظَر؟ بل أدعوكم إلى اتّباع الذكر المحفوظ من التحريف والاحتكام إلى محكمه والكفر بما يخالف لمحكم الذكر من أحاديث شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر.

    وأما هل ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر أم مجددٌ للدين؟ فهذا شيء يحاسب عليه وحده الإمام ناصر محمد اليماني. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {وإن يَكُ كَاذِباً فَعلَيه كَذِبُهُ} صدق الله العظيم [غافر:28].

    فأهم شيء أن تتّبعوا الحقّ من ربّكم فتكونون على بيّنةٍ من ربّكم أفلا تعقلون؟ فكيف أنّي أدعوكم إلى الله ليحكم بينكم فأبيتم الاحتكام إلى الله الواحدُ القهار؟ فهل على المهديّ المنتظَر إلا أن يأتيكم بحكم الله من محكم الذكر؟ فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.

    وإنّما علينا البلاغ بالحقّ لتبيان ما أنزل الله في محكم الكتاب وعلى الله الحساب، فاتّقوا الله يا أولي الألباب واستخدموا عقولكم تجدونها تعلن الانضمام إلى المهديّ المنتظَر فتقول لكم إنّكم أنتم الظالمون؛ بل الإمام ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ على بيّنة من ربِّه لا تحتمل الشك، فيحكم من محكم الذكر المحفوظ من التحريف، فيجادلكم بآيات الكتاب المحكمات هُنّ أمّ الكتاب حتى لا يزيغ عمّا جاء في محكم الذكر إلا من كان في قلبه زيغٌ عن الحقّ فغوى وهوى في نار جهنم وبئس المصير، ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً فأين تذهبون من عذاب الله الواحدُ القهار من كوكب سقر وهو بما تسمونه بالكوكب العاشر يظهر لكم ليلة اكتمال البدر ليمرَّ على أرضكم فيمطر عليكم حجارة من نار؟ فويلٌ لكم من عذاب الله الواحدُ القهار فأين تذهبون من عذاب الله إن كنتم صادقين؟ وقال الله تعالى: 
    {فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ﴿16﴾ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ﴿17﴾ وَالْقَمَرِ‌ إِذَا اتَّسَقَ ﴿18﴾ لَتَرْ‌كَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴿19﴾ فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿20﴾ وَإِذَا قُرِ‌ئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْ‌آنُ لَا يَسْجُدُونَ ﴿21﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا يُكَذِّبُونَ ﴿22﴾ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ ﴿23﴾ فَبَشِّرْ‌هُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿24﴾ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ‌ غَيْرُ‌ مَمْنُونٍ ﴿25﴾} صدق الله العظيم [الإنشقاق].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    خليفة الله وعبده المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــ
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     المجموعة ( 129 ) سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين..  28-12-2010 - 03:32 AM - صفحة 2 Empty الوسيلة هي سعي العبدِّ بأن يفوز بأقرب درجة في حب الله وقربه.. 24-03-2012 - 05:58 PM

    مُساهمة من طرف ابرار الثلاثاء أكتوبر 29, 2019 1:08 pm


    - 54 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    ـــــــــــــــــ



    الوسيلة هي سعي العبدِّ بأن يفوز بأقرب درجة في حبِّ الله وقربه..
    اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ }


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع الأنصار للحقّ من ربّهم وأصلي عليهم وأسلمُ تسليماً..

    ويا أخي الكريم الباحث عن الحقّ رأفت سعيد، ألم يتبيّن لك البيان الحقّ للقرآن المجيد؟ أفلا تعلم أنّ اسم الله الأعظم قد جعله الله صفةً لرضوان نفسه على عباده أنهم سوف يجدون رضوان الله عليهم نعيماً أعظم من نعيم جنته، ولذلك يوصف اسم الله الأعظم بالأعظم، وليس أنه اسم أعظم من أسمائه الأخرى سبحانه؛ بل يوصف اسم الله الأعظم بالأعظم كون عباده سوف يجدونه حقيقة نعيم رضوان ربّهم عليهم نعيماً أعظم من نعيم جنته. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} صدق الله العظيم [التوبة:72].

    أي ورضوان من الله نعيماً أكبر من نعيم جنته وذلك هو الفوز العظيم، كون في ذلك الهدف من خلق العبيد أن يعبدوا رضوان ربّهم عليهم فيتبعوا ما يرضي الله ويجتنبوا ما يسخطه. تصديقاً لقول الله تعالى: {قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ‌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾ يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِ‌ضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِ‌جُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ‌ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَ‌اطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    كون عبادة رضوان الله في نفسه هو الهدف من خلق عبيده فمن اتبع ما يرضي الله فقد حقق الهدف من خلقه، ومن كفر برضوان الله واتبع ما يسخطه غضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً. تصديقاً لقول الله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} صدق الله العظيم [محمد:28].

    إذاً الهدف من الخلق محصور في عبادة رضوان الله على عباده ولذلك خلقهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

    وحتماً سوف يسألهم عن تحقيق الهدف الذي خلقهم من أجله وهو أن يعبدوا نعيم رضوان الله عليهم، وعن ذلك سوف يُسألون. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ‌ ﴿١﴾ حَتَّىٰ زُرْ‌تُمُ الْمَقَابِرَ‌ ﴿٢﴾ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٣﴾ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٤﴾ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ ﴿٥﴾ لَتَرَ‌وُنَّ الْجَحِيمَ ﴿٦﴾ ثُمَّ لَتَرَ‌وُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ﴿٧﴾ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النّعيم ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [التكاثر].

    أي ألهاهم التكاثر في الحياة الدنيا والاستمتاع بزينتها عن الهدف الذي خلقهم الله من أجله أن يتّبعوا نعيم رضوان الله عليهم ويجتنبوا ما يسخطه، وسوف يجدون أنّ نعيم رضوان الله عليهم هو أكبر من نعيم الدُنيا والآخرة، وعن ذلك سوف يُسألون كون في ذلك الحكمة من خلقهم أن يعبدوا نعيم رضوان الله على عباده. ولذلك قال الله تعالى: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} صدق الله العظيم، فما هو النّعيم الذي سوف يسأل الله عباده عن تحقيقه؟ ألا وإنّه إتباع رضوان الله كونه نعيم أكبر من نعيم جنته. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} صدق الله العظيم، وهذه فتوى من ربّ العالمين أنّ رضوان الله في حقيقته نعيمٌ أكبر من نعيم الجنة ولكنه نعيم روحانيّ على أنفس عباده وليس أنّ الله تنزل إلى قلوبهم سبحانه وإنّما أمدّهم بروحٍ منه وهي صفة لرضوان نفس ربّهم عليهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ} صدق الله العظيم.

    فما هو نعيم الروح والريحان؟ فذلك هو النّعيم الأعظم من جنة النّعيم المادية، ولكن من لم يرضَ الله عنه قط فلن يستطيع أن يعلم حقيقة نعيم رضوان الله على عبده أبداً، وإنما يعلم بذلك الذين اتّبعوا رضوان الله فتنافسوا على حبّه وقربه أيّهم أقرب، فرضي الله عنهم وأيّدهم بروح منه، وذلك روح رضوان نفسه على عباده أولئك حزب الله الربانيون. تصديقاً لقول الله تعالى: {لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [المجادلة:22].

    فما هي تلك الروح من ربهم؟ ونفتي بالحقّ أنها صفة رضوان الرحمن على الإنس والجان. ولذلك قال الله تعالى: {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ} صدق الله العظيم [الواقعة:89].

    وهنا ذكر الله لكم نعيمَين اثنين وهم {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ} وذلك نعيم الرضوان لنفس الرحمن على عباده، وأما النّعيم الأصغر منه هو قول الله تعالى: {وَجَنَّةُ نَعِيمٍ} صدق الله العظيم، ولكنّ نعيم رضوان الله على عباده حقاً سوف يجدونه نعيماً أعظم من نعيم جنّات النعيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} صدق الله العظيم [التوبة:72]، ولذلك يوصف باسم الله الأعظم بالأعظم، فكما قلنا ليس أنّه اسم أعظم من أسماء الله الحسنى الأخرى بل يوصف بالأعظم كون عباده سوف يجدون نعيم رضوان الله على عباده هو نعيم أعظم من نعيم جنته. ولذلك قال الله تعالى: {وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ}، أي نعيماً أكبر من نعيم جنات النعيم. ويعلمُ بحقيقة هذه الفتوى بالحقّ الذي قدروا الله حق قدره فعرفوه حق معرفته، ومنهم القوم الذين {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}، ومنهم أنصار المهديّ المنتظَر المتنافسين في حبِّ الله وقربه أيّهم أحبّ وأقرب، ولم يذروا التنافس إلى الربّ لأنبيائه والمهديّ المنتظَر، كلا وربّي كونهم من الذين هدى الله من عباده: {يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    أولئك استجابوا لأمر ربّهم إليهم في محكم كتابه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} صدق الله العظيم [المائدة:35].

    كون الوسيلة إلى الله هي التنافس إلى ربّهم أيّهم أحبّ وأقرب، و لم يجعلها الله حصرياً للأنبياء من دون الصالحين بل ذلك ناموس الهدى في الكتاب للذين هدى الله من عباده: {يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم.

    ولذلك جعل الله صاحب أقرب درجة إلى عرش الرحمن عبداً مجهول من عبيد الله، فلم يفتِ أنّه من الملائكة أو من الجنّ أو من الإنس، والحكمة من أنّ الله جعل صاحب أقرب درجة في حبِّ الله وقربه عبداً مجهولاً و ذلك لكي يتمّ التنافس لكافة العبيد إلى الربّ المعبود: {يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ}، وكل عبدٍ يريد أن يكون هو ذلك العبد المجهول الأحبّ والأقرب إلى الرب، ولكن للأسف لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم به مُشركون أنبيائه ورسله بسبب تعظيمهم والمبالغة فيهم وفي الإمام المهديّ حتى أشركوا بالله كثيراً من المؤمنين. ولذلك قال الله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:106].

    وأشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين أن من بالغ فيني من أنصاري ولم ينافسني في حبِّ الله وقربه كونه يرى أنّه لا يحقّ له فيقول فكيف ينافس المهديّ المنتظَر خليفة الله في أقرب درجة في حبِّ الله وقربه فالإمام المهديّ هو الأولى بأقرب درجة في حبِّ الله وقربه من بين أنصاره؛ فمن اعتقد بذلك فإنّه قد أشرك بالله وعظّم المهديّ المنتظَر فبالغ فيه بغير الحقّ. فهو ليس ولد الله سبحانه حتى يحصر له الوسيلة ولن يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً، ولن يغني عنه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني من الله شيئاً.

    وخلاصة هذا البيان أقول لكافة الإنس والجان خلاصة البيان الحقّ للقرآن: {اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} صدق الله العظيم [المائدة:35].

    ألا وإنّما الوسيلة هي أن يتمنّى العبد أن يفوز بأقرب درجة في حبِّ الله وقربه.

    وقال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَـٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٨٢﴾ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَ‌اهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ نَرْ‌فَعُ دَرَ‌جَاتٍ مَّن نَّشَاءُ إِنَّ رَ‌بَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿٨٣﴾ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّ‌يَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُ‌ونَ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿٨٤﴾ وَزَكَرِ‌يَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿٨٥﴾ وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿٨٦﴾ وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّ‌يَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَىٰ صِرَ‌اطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٨٧﴾ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَ‌كُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٨٨﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنبوّة فَإِن يَكْفُرْ‌ بِهَا هَـٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا بِكَافِرِ‌ينَ ﴿٨٩﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّـهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرً‌ا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَ‌ىٰ لِلْعَالَمِينَ ﴿٩٠﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    فانظروا لقول الله تعالى: {وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّ‌يَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَىٰ صِرَ‌اطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٨٧﴾ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَ‌كُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٨٨﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنبوّة فَإِن يَكْفُرْ‌ بِهَا هَـٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا بِكَافِرِ‌ينَ ﴿٨٩﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّـهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} صدق الله العظيم، والسؤال الذي يطرح نفسه فما هو الاقتداء؟ فهل هو أن يترك محمدٌ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- منافستهم في حبِّ الله وقربه؟ ولكن الله أمره أن يقتدي بهداهم وليس أن يُعظِّمهم فيترك منافستهم في حبِّ الله وقربه كما تفعلون تركتم التنافس لأقرب درجة في حبِّ الله وقربه لأنبيائه ورُسله من دون الصالحين، ألم تتفكروا في قول الله تعالى: {وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّ‌يَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَىٰ صِرَ‌اطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٨٧﴾ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَ‌كُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٨٨﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنبوّة فَإِن يَكْفُرْ‌ بِهَا هَـٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا بِكَافِرِ‌ينَ ﴿٨٩﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّـهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} صدق الله العظيم؟ إذاً فكيف هو الاقتداء؟ وتجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    ولذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [سلوا الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبدٍ من عباد الله، وأرجو أن أكون هو]. صدق عليه الصلاة والسلام

    فكلّ عبدٍ من الذين هداهم الله يرجو أن يكون هو ذلك العبد. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ}
    {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ}

    صدق الله العظيم

    اللهم قد بلّغتُ اللهم فاشهد، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    خليفة الله عبد النّعيم الأعظم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     المجموعة ( 129 ) سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين..  28-12-2010 - 03:32 AM - صفحة 2 Empty مُباهلة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني إلى شيطانٍ من شياطين البشر محمود أبو حمزة المصري .. 24-03-2012 - 06:00 PM

    مُساهمة من طرف ابرار الثلاثاء أكتوبر 29, 2019 1:09 pm

    - 55 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    25 - 03 - 1432 هـ
    01 - 03 - 2011 مـ
    04:09 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?p=12278
    ـــــــــــــــــــ



    مُباهلة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني إلى شيطانٍ من شياطين البشر محمود أبو حمزة المصري ..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    {فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّه عَلَى الْكَاذِبِينَ}
    صـــــدق الله العظيم


     المجموعة ( 129 ) سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين..  28-12-2010 - 03:32 AM - صفحة 2 36284559370



    اللهم إنّي عبدك الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني إليك أبتهل بجميع أسمائك الحُسنى وصفاتك العُلى بحقّ لا إله إلا أنت وبحقّ رحمتك التي كتبت على نفسك وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسك إن كُنت تعلم أنّ عبدك الإمام ناصر محمد اليماني افترى عليك أنّك اصطفيتَه المهديّ المنتظَر ولم تجعله للناس إماماً فإنّ عليَّ لعنة الله والملائكة والناس أجمعين إلى يوم الدين، وإن كنتَ تعلم أنّ أبا حمزة المصري من شياطين البشر من الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر فيصدون البشر عن اتّباع المهديّ المنتظَر ويصدّون عن اتّباع الذكر الذي يدعوهم المهديّ المنتظَر إلى اتّباعه والاحتكام إليه فيما خالفه من أحاديث شياطين البشر من ذريات الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْ‌تَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْ‌هُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾ خَتَمَ اللَّـهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ وَعَلَىٰ أَبْصَارِ‌هِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٧﴾ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ‌ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ ﴿٨﴾ يُخَادِعُونَ اللَّـهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿٩﴾ فِي قُلُوبِهِم مَّرَ‌ضٌ فَزَادَهُمُ اللَّـهُ مَرَ‌ضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴿١٠﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْ‌ضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴿١١﴾ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لَّا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿١٢﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَـٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ ﴿١٣﴾ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴿١٤﴾ اللَّـهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿١٥﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَ‌وُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَ‌بِحَت تِّجَارَ‌تُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    اللهم إنّك بكيدهم عليم، اللهم إنْ كان أبو حمزة محمود المصري منهم يصدُّ عن الصراط المستقيم وهو يعلمُ أنّ المهديّ المنتظَر هو الإمام ناصر محمد اليماني ثم يكذِّب بدعوته أبو حمزة محمود المصري بعدما تبيّن له أنّه الحقّ من ربّه، اللهم إن كان من شياطين البشر من الذين يُظهرون الإيمان ويبْطنون الكفر والمكر ويصدون عن البيان الحقّ للذكر، اللهمّ فالعنهُ لعناً كبيراً وامسخه إلى خنزيرٍ وبئس المصير عبرةً لمن يعتبر للمُعرضين عن الذكر من كافة البشر، واجعله من آيات التصديق للمهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني في عصر الحوار من قبل الظهور يا من يعلمُ خائنة الأعين وما تُخفي الصدور إنّك أنت العليم الخبير وإليك المصير، إلا أن يتوب إليك متاباً من قبل موته فوعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين.

    اللهم وإن كان أبو حمزة محمود المصري ليس من شياطين البشر الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر وإنّما من الضالين أو يتخبّطه مسُّ شيطانٍ رجيمٍ فيصده عن الصراط المستقيم وأبو حمزة لا يعلم أنّه يتخبّطه مسُّ شيطان رجيم، اللهمّ فإنّك أنت الغفور الرحيم، اللهم فاغفر له وطهِّره من مسِّ الشيطان تطهيراً، وأرِهِ الحقّ حقاً وارزقه اتّباعه وأرهِ الباطل باطلاً وارزقه اجتنابه، وأنت أرحم بعبادك من عبدك ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين.

    ويا أبا حمزة محمود المصري عجباً أمرك، فهل إذا كان الإمام ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر إذاً فكلّ فتوى أفتى بها البشر فهو الحقّ من الله الواحد القهار، فلماذا تذكر مسائل أُخر تريدنا أن ندخل مرةً أخرى في الحوار من جديدٍ؟ بل استكمل الحوار بيني وبينك بخاتمة المُباهلة بالحقّ ورُفعت الأقلام وجفت الصحف؛ بل سوف ننتظر لحكم الله يقضيه بيننا بالحقّ حينما يشاء وقت ما يشاء فليس لي ولا لك من الأمر شيء. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ} صدق الله العظيم [البقرة:210].

    الذي يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور والذي يعلم أنه حقاً اصطفى الإمام ناصر محمد اليماني المهديّ المنتظَر، فجعله للناس إماماً كريم ليهديهم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد، وإن كان الله الواحد القهار يعلمُ أنه لم يصطفِ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ولم يجعله للناس إماماً كريماً فإنّ علي لعنة الله ولعنة الملائكة والجنّ والإنس أجمعين إن كنت من الكاذبين وليس المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين فكونوا على ذلك من الشاهدين، فكيف ألعن نفسي لو كنتُ مفترياً شخصيّة المهديّ المنتظَر إلا وأنا أعلمُ علم اليقين من ربّ العالمين أنّي المهديّ المنتظَر جعلني الله للناس إماماً.. أفلا تتقون؟

    غير أنّي أبتهل إلى الله بحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتبت على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه أن لا يلعن الضالين الذين لو علموا أنّ المهديّ المنتظَر هو حقًا الإمام ناصر محمد اليماني لاتبعوه من المُسلمين والنصارى واليهود والجنّ والإنس أجمعين، وأن يريهم الحقّ حقاً فيرزقهم اتباعه ويريهم الباطل باطلاً ويرزقهم اجتنابه، وربّهم أرحم بهم من عبده ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين، فلن أُفرط في أحدٍ منهم أبداً، وإنما نفرط في شياطين الجنّ والإنس في كل جنسٍ الذين لو علموا علم اليقين أنّ ناصر محمد اليماني هو حقًا المهديّ المنتظَر يدعو البشر إلى اتباع الذكر ثمّ يصدون عن اتباع ذكر ربّهم صدوداً كبيراً بعدما تبيّن لهم أنه الحقّ كونهم للحقّ كارهون كونهم من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: 
    {أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّـهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَ‌هُمْ ﴿٢٣﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقُرْآن أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴿٢٤﴾ إِنَّ الَّذِينَ ارْ‌تَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِ‌هِم مِّن بَعْدِ مَا تبيّن لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَىٰ لَهُمْ ﴿٢٥﴾} [محمد].

    {ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّـهَ وَكَرِ‌هُوا رِ‌ضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ﴿٢٨﴾ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَ‌ضٌ أَن لَّن يُخْرِ‌جَ اللَّـهُ أَضْغَانَهُمْ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [محمد].

    أولئك من أشدّ الناس على الرحمن عتيّاً وأولى بنار جهنم صلياً، كونهم ألدُّ الخصام لربهم، وأشدُّ عداوة لله ربّهم الحقّ، وأشدّ عداوة لمن اتخذ الرحمن ولياً، كونهم اتخذوا الشيطان ولياً من دون الرحمن وهم يعلمون أنّه الشيطان الرجيم، وما نقموا من المؤمنين إلا أنهم ليؤمنوا بالله العزيز الحميد ويكتمون الحقّ وهم يعلمون أنه الحقّ من ربهم، فإن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين إلا الذين تابوا واعترفوا بالحقّ من ربّهم من قبل موتهم ولم يستيئسوا من رحمة الله فسوف يجدون لهم رباً غفوراً رحيماً. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ البيّنات وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّـهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴿١٥٩﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَـٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّ‌حِيمُ ﴿١٦٠﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ‌ أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّـهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿١٦١﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُ‌ونَ ﴿١٦٢﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    كأمثال أبي حمزة محمود المصري الذي يسعى لفتنتكم لتعظيم الأنبياء والمُرسلين، ويا سُبحان ربي! فهل تدرون ما هو سبب مغامرته بالمُباهلة برغم تخوّفه الشديد؟ وذلك لعله يشكك في مصداقية ناصر محمد اليماني كون ناصر محمد اليماني قال: إنّ أبا حمزة لن يجرؤ لمباهلة الإمام ناصر محمد اليماني ثم يقول أفلا ترون أنّي باهلته أليس يعني هذا أنّه يفتري على الله كون ناصر محمد اليماني قال أن أبو حمزة المصري لن يباهله وها أنا باهلته أليس هذا برهان على أنه يفتري على الرحمن؟ ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: لقد وقعت يا أبا حمزة محمود المصري فباهلت الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، ولم يقل الإمام ناصر محمد اليماني أنّ الله أوحى إليه أنّه لن يباهله أبو حمزة محمود المصري؛ بل قلت ذلك كونك تهرّبت من المُباهلة في كل مرةٍ ولكنك وقعت أخيراً برغم أنّك تعلم أنّها مغامرة كبرى، ولكن ما أشبه مُغامرتك هذه بمُغامرة الشياطين الذين يسترقون السمع من الملأ الأعلى، فبرغم إنّ استراق السمع لمن أعظم المُغامرات لدى الشياطين لاستراق السمع كونها ترميهم الشهب الثاقبة من كل جانب. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ ﴿٦﴾ وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِ‌دٍ ﴿٧﴾ لَّا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ ﴿٨﴾ دُحُورً‌ا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ ﴿٩﴾ إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    ولكن هل تعلمون عن سبب مُغامرتهم هذه الشديدة الخطورة فيلقون بأنفسهم إلى التهلكة؟ وذلك من شدة إخلاصه في حرب الله وأنبيائه، فيوحون إلى أوليائهم من شياطين البشر بالخطفة الغيبية حتى لا يصدق الناس أنبياء الله الذين يحيطهم الله بما شاء من علم الغيب، ولكن إذا تكلم النّبيّ عن شيء غيبي فحدث حتى يقول الناس لنبي ربّهم إنما أنت كاهن فقد أخبرنا الكهنة والمنجمون العرافون بأشياء فحدثت، ثم يقولون لأنبياء الله أنهم كهنة عرافون منجمون، وسبب قولهم هذا هو بسبب مكر شياطين الجنّ والإنس. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نبيّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ} [الأنعام:112].
    وقال الله تعالى: 
    {وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ ﴿٢١٠﴾ وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ ﴿٢١١﴾ إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ ﴿٢١٢﴾} [الشعراء].

    وقال الله تعالى:
     {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَىٰ مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ ﴿٢٢١﴾ تَنَزَّلُ عَلَىٰ كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٢٢٢﴾ يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُ‌هُمْ كَاذِبُونَ ﴿٢٢٣﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    إذاً تبيّن لكم سبب مغامرة الشياطين ليسترقوا السمع من الملأ الأعلى فإنهم يفعلون ذلك من شدة إخلاصهم لإبليس في إطفاء نور الله حتى لا يصدق الناس أنبياء الله ورسله برغم أنّ في استراق السمع من الملأ الأعلى مغامرة كبرى كون الشهب تقذفهم من كل جانب. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ ﴿٦﴾ وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِ‌دٍ ﴿٧﴾ لَّا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ ﴿٨﴾ دُحُورً‌ا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ ﴿٩﴾ إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    وبرغم ذلك تجدون الشياطين يغامرون لاستراق السمع، وكذلك مُغامرة أبو حمزة المصري في مُباهلة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، فبما أنّه لم يستطع أن يقيم على الإمام ناصر محمد اليماني الحجّة بسلطان العلم فأوقعه الشيطان وقال في نفسه: "أفلا تُباهل ناصر محمد اليماني يا محمود حتى تشكك أنصاره فيه كون ناصر محمد اليماني قال أنّك لن تباهله يا محمود.. فتقدم للمُباهلة". ومن ثم أطاع محمود نصيحة الشيطان حتى يلعنه الله كما لعن الشياطين، ونسي محمود أنّ ناصر محمد اليماني لم يقل قال الله تعالى أنّ أبا حمزة لن يباهلني ولم يقل قال محمد رسول الله أن أبا حمزة لن يباهلني بل قال ذلك الإمام ناصر محمد اليماني أنّ أبا حمزة لن يباهله كونه يتهرب من المُباهلة في كُلّ مرةٍ ويجعل لها شروطاً من عند نفسه، ولكن الشيطان أوقعه أخيراً ثم يتبرأ شيطان محمود منه ويقول: 
    {إِنِّيَ أَخَافُ اللّهَ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الأنفال:48].

    فقد أوقعك الشيطان يا محمود في المُباهلة، وأقسمُ بالله العظيم أنّ الله لعنك وغضب عليك وأعدّ لك عذاباً عظيماً، ولكني أنصحك بالتوبة والإنابة إلى الربّ فلا تستيئِس من رحمة الله أن يغفر لك بعد أن لعنك الله وغضب عليك، وتذكر قول الله تعالى: 
    {كَيْفَ يَهْدِي اللَّـهُ قَوْمًا كَفَرُ‌وا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّ‌سُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ البيّنات وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٦﴾ أُولَـٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّـهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُ‌ونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٨٩﴾} صدق الله العظيم [آل عمران]. وهذه نصيحة الإمام المهديّ إلى عدوه اللدود محمود أبو حمزة المصري برغم أنه لنا لمن أشدّ الخصام بغير الحقّ.

    وأما نصيحة الشيطان إلى محمود أبو حمزة فسوف يقول له: "يا محمود لقد لعنك الله الآن وغضب عليك كما لعن الشياطين وغضب عليك كما غضب عليهم، فليس لك إلا أن تنضم معنا لإطفاء نور الله وإضلال الناس عن اتباع الحقّ من ربّهم حتى يكونوا معنا في أصحاب السعير."

    ولكن الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني يقول فلا تتبع الشياطين يا محمود إنّي لك ناصح أمين، وانتهت الحوارات بين المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأبو حمزة محمود المصري والحكمُ لله يا محمود إن لم تتُب وتنيب إلى الربّ سُبحانه فحتماً تصيبك لعنة الله وغضبه ولن تجد لك من دون الله ولياً ولا نصيراً ما دمت تُحارب المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، وتصدّ عن البيان الحقّ للذكر والاحتكام إلى الله في محكم كتابه والحكم لله وهو خير الفاصلين. وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    وانتهى الحوار بين المهديّ المنتظَر وأبو حمزة محمود المصري ويستمر الحوار بين المهديّ المنتظَر والباحثين عن الحقّ من المُسلمين والناس أجمعين..

    ويا معشر المُسلمين ما ظنّكم بالإمام المهديّ المنتظَر الذي جعله الله إماماً كريماً لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه وعلى أمّه الصلاة والسلام؟ وقد علمتم بدرجة رسول الله المسيح عيسى ابن مريم العلميّة في محكم الكتاب. في قول الله تعالى: 
    {وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ} صدق الله العظيم [آل عمران:48].

    ورغم ذلك جعل الله خليفته المهديّ المنتظَر إماماً للمسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليهم وسلم وعلى جميع المُسلمين أفلا تتفكرون؟ فلا يفتنكم أبو حمزة المصري وتالله ما ذكر تلك المسائل إلا حرصاً على فتنتكم، وما ينبغي التدخل في شؤون الله الغفور الودود ذو العرش المجيد فعالٌ لما يريد لا يُسأل عمّا يفعل وما دونه من عبيده يُسألون، ولستم أنتم من يقسّم رحمة الله. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ} صدق الله العظيم [الزخرف:32].

    ولم يتمّ بعد إعلان العبد الأعلم والأكرم في الملكوت كُله برغم أنّ النصارى اختاروا أنّه المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، وكذلك المُسلمين اختاروا العبد الأعلم والأكرم أنّه محمّد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ألا والله لو يبعث الله الإمام المهديّ والمسيح عيسى ابن مريم ومحمد رسول الله صلى الله عليهم جميعاً ثم يقولون للمُسلمين لقد جعل الله الإمام المهديّ إماماً للأنبياء كون الله اختصه بعلم الاسم الأعظم على كافة الملكوت من الملائكة والجنّ والإنس لكان أشدّ كفراً بقولهم الذين حصروا الفضل والتكريم حصرياً للأنبياء والمُرسلين وتركوا منافستهم في حبِّ الله وقربه وزعموا أنهم شفعاؤهم يوم الدين، أولئك هم المؤمنون المُشركون!! الذين ألبسوا إيمانهم بظلم، ولن يأتي أحدٌ منهم ربه بقلبٍ سليمٍ بسبب المُبالغة في الأنبياء والرسل فحصروا لهم الوسيلة إلى ربهم، واعتقدوا أنهم لا يجوز لاتباعهم منافستهم في حبِّ الله وقربه فأذهبوا الحكمة من العبد المجهول في الملكوت كله الأعلم والأحب والأقرب إلى الرب، ولن يفتي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أنّه هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الرب، ولكنّي أشهدكم وأشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّي عبدٌ لله لا أعبدُ غيره وليس لي رباً سواه أعلن المنافسة في حبِّ الله وقربه لجميع كافة أنبياء الله ورسله وكافة الملائكة والجن والإنس وكافة عبيده في الملكوت كُله كونه لا يوجد في الملكوت ولدٌ لله حتى يكون هو الأولى بأقرب درجة في حبِّ الله وقربه بل جميع الذين في الملكوت كلهم عبيدٌ لله لهم الحقّ سواء في ربهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
     {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّ‌حْمَـٰنُ وَلَدًا ﴿٨٨﴾ لَّقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا ﴿٨٩﴾ تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْ‌نَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْ‌ضُ وَتَخِرُّ‌ الْجِبَالُ هَدًّا ﴿٩٠﴾ أَن دَعَوْا لِلرَّ‌حْمَـٰنِ وَلَدًا ﴿٩١﴾ وَمَا يَنبَغِي لِلرَّ‌حْمَـٰنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا ﴿٩٢﴾ إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ إِلَّا آتِي الرَّ‌حْمَـٰنِ عَبْدًا ﴿٩٣﴾ لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا ﴿٩٤﴾ وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْ‌دًا ﴿٩٥﴾إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّ‌حْمَـٰنُ وُدًّا ﴿٩٦﴾ فَإِنَّمَا يَسَّرْ‌نَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ‌ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ‌ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا ﴿٩٧﴾} صدق الله العظيم [مريم].

    ويا معشر الجنّ والإنس اتّقوا الله وقدِّروه حقَّ قدره، وما خلق الله ملائكته وخلق الجنّ والإنس إلا ليعبدوه وحده لا شريك له، فيبتغون إلى ربّهم الوسيلة أيهم أقرب كون الله جعل الله العبد الأحبّ والأقرب عبداً مجهولاً من بين العبيد ولم يفتِكم الله ورسوله أنّه من الأنبياء بل قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: 
    [قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم: ‏ ‏سلوا الله الوسيلة. قالوا: يا رسول الله وما الوسيلة؟ قال: أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا عبد من عبيد الله وأرجو أن أكون أنا هو]. صدق عليه الصلاة والسلام.

    ولكن جميع الذين هدى الله من عباده يرجون أن يكون هو ذلك العبد صاحب الدرجة العالية الرفيعة ليكون العبد الأحبّ والأقرب إلى الرب، ولذلك تجدون الذين هداهم من كافة عبيده 
    {يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    ولم يجعل الله الوسيلة إلى الربّ للتنافس في حبّه وقربه حصرياً للأنبياء والمُرسلين بل الوسيلة إلى الربّ هي لكافة عبيد الله في الملكوت كله للذين استجابوا لأمر ربّهم في محكم كتابه أن يبتغوا إلى ربّهم الوسيلة فيتنافسوا إليه أيّهم أحبّ وأقرب تنفيذاً لأمر الله للمؤمنين به في محكم كتابه: 
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:35].

    ألا والله ما أفلح أبداً من ترك الوسيلة للأنبياء والمُرسلين من دون الصالحين وإنّه من الذين قال الله عنهم: 
    {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:106].

    وذلك بسبب المبالغة في أنبياء الله ورسله ويا عجبي من عُلماء "إسلام ويب" كيف أنهم أفتوا بما لم يفتِ به الله ولا رسوله أنّ الوسيلة هي لمحمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وما يلي اقتباس من فتواهم وقالوا ما يلي:


    [size=24]والوسيلة: هي التي يتوصل بها إلى تحصيل المقصود، والوسيلة أيضًا: علم على أعلى منزلة في الجنة، وهي منزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم وداره في الجنة، وهي أقرب أمكنة الجنة إلى العرش

    انتهى

    ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول قال الله تعالى: 
    {إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـذَا أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [يونس:68].

    فكيف أنّكم لتعلمون أنّ محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لم يُفتِكم أنّه صاحب تلك الدرجة وإنما قال عليه الصلاة والسلام: 
    [وأرجو أن أكون أنا هو]، وكذلك لم يفتِكم محمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن تلك الدرجة العالية لا تنبغي إلا أن تكون لأحد الأنبياء والمُرسلين بل قال عليه الصلاة والسلام: [قالوا يا رسول الله وما الوسيلة قال أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا عبد من عبيد الله]؛ بمعنى إنّ صاحبها جعله الله عبداً مجهولاً من بين العبيد، أم تظنّون الإنس فقط عبيد الله! ولكن عبيد الله هم كافة الذين في ملكوته من الملائكة والجن والإنس ومن كل جنس. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ إِلَّا آتِي الرَّ‌حْمَـٰنِ عَبْدًا ﴿٩٣﴾ لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا ﴿٩٤﴾ وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْ‌دًا ﴿٩٥﴾ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّ‌حْمَـٰنُ وُدًّا ﴿٩٦﴾ فَإِنَّمَا يَسَّرْ‌نَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ‌ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ‌ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا ﴿٩٧﴾} صدق الله العظيم [مريم].

    فكيف أنكم تقسِّمون أنتم رحمة الله؟ وما ينبغي لكم وليس لكم من الأمر شيء، أفلا تعلمون أنّه بسبب فتواكم بما لم يُفتِكم به الله ولا رسوله قد أذهبتم الحكمة الربانيّة من جعل ذلك العبد صاحب الدرجة العالية الرفيعة عبداً مجهولاً بين عبيد الله في كافة الملكوت؟ ألا وإن الحكمة من الربّ أن جعل صاحب أقرب درجة إلى عرش الربّ عبداً مجهولاً من بين العبيد وذلك لكي يتمّ تنافس كافة العبيد في الملكوت إلى الربّ المعبود أيُّهم أقرب إلى عرش الرب، ولذلك تجدون الذين هداهم الله من عباده لم يفضِّلوا بعضهم بعضاً في التنافس إلى ذات الله سُبحانه كونه لا ينبغي لهم أن يحب بعضهم بعضاً أكثر من الله بل هم أشدّ حباً لله لما دونه ولذلك تجدوا سبيل هداهم إلى ربهم: 
    {يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    ولكن الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم به مشركون لن يرضوا أن ينافسوا المسيح عيسى ابن مريم -صلى الله عليه وآله وسلم- ولن يرضوا أن ينافسوا محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وسوف يقول النصارى: "أجننت يا ناصر محمد اليماني، فكيف ينبغي لنا أن نُنافس رسول الله المسيح عيسى ابن مريم ولد الله؟ بل هو الأولى أن يكون صاحب تلك الدرجة العالية الرفيعة، أليس الولد هو الأولى بأبيه؟" وكذلك المُسلمون فسوف يقولون: "أجننت يا ناصر محمد اليماني يا من يزعم أنّه المهديّ المنتظَر بل كذاب أشر! فكيف تريدنا نحن المُسلمين أن ننافس محمداً رسولَ الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في أقرب درجة في حبِّ الله وقربه بل محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- عبد الله ورسوله هو الأولى بأقرب درجة في حبِّ الله وقربه" ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ وأقول: يا معشر النصارى المسيحيين والمُسلمين الأميين، فهل جعلتم لله أنداداً لهُ في الحبّ في عبيده؟ ولكن الذين آمنوا بربّهم ولم يُلبِسوا إيمانهم بظلم هُم أشدّ حباً لله عمّا سواه سُبحانه وتعالى علوّا كبيراً، فهل أحببتم المسيح عيسى ابن مريم ومحمد رسول الله صلى الله عليهم وآلهم وسلم أكثر من الله؟ ولكن الذين آمنوا ولم يلبِسوا إيمانهم بظلم هم أشدّ حباً لله عمّن سواه. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أشدّ حُبًّا لِله} صدق الله العظيم [البقرة:165].

    وبما أنّ الحبّ الأعظم في قلوبهم هو لربّهم ولذلك تجدونهم: 
    {يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم، ولم يفضِّلوا بعضهم بعضاً في التنافس في حب ربّهم وقربّه، وما ينبغي لهم سُبحانه وتعالى علواً ولكنّي لو نلتُ الدرجة العالية الرفيعة لأنفقتها لوجه الله لجدي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- طمعاً في تحقيق النّعيم الأعظم منها فيكون الله راضٍ في نفسه وليس متحسراً على عباده الضالين الذين ظلموا أنفسهم، ولذلك لا تزال تُسمى الدرجة العالية الرفيعة "بالوسيلة" كونها ليست الغاية من خلق الخلق بل الوسيلة إلى تحقيق النّعيم الأعظم منها {{{وَيَرْضَى}}} [النجم:26]، برغم أنّها أرفع درجة في جنات النّعيم ولكن ذلك العبد المجهول ومن اتّبعه يريدون تحقيق النّعيم الأعظم منها فيرضى الرحمن في نفسه فيُدخِل عبادَه في رحمته فيقول الضّالون لعباد الله المُقربون: {مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الحقّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} صدق الله العظيم [سبأ:23].

    كون الله قد أدخل كافة عباده الضالين الذين ظلموا أنفسهم في رحمته فذهب الفزع عن قلوبهم ولم يشفع لهم ذلك العبد وأتباعه سُبحان الله العظيم، وإنما كُلّما عُرضت تلك الدرجة على أحدٍ من أتباع الإمام المهديّ قلباً وقالباً كونها لا تنبغي إلا لعبد من عبيد الله قالوا بل نريد تحقيق النّعيم الأعظم منها حتى أصابت الدهشة منهم كافة أنبياء الله ورُسله! فكيف أنّه كلما عرض الله على أحدٍ منهم الوسيلة الدرجة العالية الرفيعة في جنة النّعيم اتخذها وسيلة لتحقيق النّعيم الأعظم منها فينفقها لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فقال من قال يوم يقوم الناس لربّ العالمين عجباً لأمر هؤلاء القوم فأي نعيمٍ هو أكبر من هذه الدرجة العالية الرفيعة في جنة النّعيم التي تنافس عليها كافة الأنبياء والمُرسلين؟ فإذا الجواب يأتي من الربّ
     {{{وَيَرْضَى}}} فيعلن أنّه رضي في نفسه فيُدخل عباده جنّته وهُنا المُفاجأة الكُبرى، فقال الذين مُلِئت قوبهم فزعاً ورهباً من نار جهنم لعباد الله المُقربين: {{مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الحقّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}}صدق الله العظيم [سبأ:23].

    وهُنا تحقق النّعيم الأعظم من نعيم أعلى درجة في جنات النّعيم (ويرضى الله في نفسه). تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إلا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى} صدق الله العظيم [النجم:26].

    فإذا رضي الله في نفسه فهذا يعني أنه لم يعد غضباناً ولا متحسراً على عباده الضالين الذين ظلموا أنفسهم، وإنها شفعت لعباده رحمته في نفسه، كون الشفاعة لله جميعاً وما ينبغي لعبد من عبيد الله جميعاً أن يتقدم لطلب الشفاعة بين يدي الربّ لأحدٍ من عباد الله كونه ليس بأرحم بعباده من ربّهم الله أرحم الراحمين، وإنما الذين اتخذوا الوسيلة الدرجة العالية الرفيعة وسيلة لتحقيق النّعيم الأعظم منها رفضوها بعد أن عرضت عليهم واحداً واحداً فأنفقوها لمحمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وسيلة إلى ربّهم ليحقق لهم النّعيم الأعظم منها 
    {{{وَيَرْضَى}}} أولئك هم القوم الذين وعد الله بهم لينصرن بهم دينه من بعد أن يرتد عن دينه كثيرٌ من المُؤمنين في قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} صدق الله العظيم [المائدة:54].

    أولئك هم أنصار المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني الذين استجابوا للتنافس في حبِّ الله وقربه ويطمعون في تحقيق رضوان نفس ربّهم على عباده 
    {{{وَيَرْضَى}}} فأحبهم الله وقربّهم منه حتى غبطهم الأنبياء والمُرسلون والشهداء. تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ لأُنَاسًا مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلاَ شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ الأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَكَانِهِمْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ تُخْبِرُنَا مَنْ هُمْ؟ قَالَ: "هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوحِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ بَيْنَهُمْ وَلاَ أَمْوَالٍ يَتَعَاطَوْنَهَا، فَوَاللَّهِ إِنَّ وُجُوهَهُمْ لَنُورٌ وَإِنَّهُمْ عَلَى منابر من نُورٍ، لاَ يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ وَلاَ يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ"].

    وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: 
    [يا أيها الناس، اسمعوا واعقلوا، واعلموا أن لله -عز وجل- عباداً ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم، وقربّهم من الله ". فجثا رجل من الأعراب من قاصية الناس، وألوى بيده إلى النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، ناس من المؤمنين ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربّهم [من الله].؟ انعتهم لنا حلهم لنا -يعني صفهم لنا- شكلهم لنا، فسر وجه النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- بسؤال الأعرابي، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " هم ناس من أفناء الناس، ونوازع القبائل، لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور، فيجلسهم عليها، فيجعل وجوههم نوراً، وثيابهم نوراً، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون]. صدق عليه الصلاة والسلام.

    [عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن من عباد الله لأناساً ما هم بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم في الله" قالوا: يا رسول الله، تخبرنا من هم؟ قال: "هم قوم تحابوا بروح الله، على غير أرحام بينهم، ولا أموال يتعاطونها، فوالله إن وجوههم لنور، وإنهم على نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس]. صدق عليهم الصلاة والسلام.

    أولئك هم القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه بعد أن يرتدَّ كثيرٌ من المؤمنين عن دينه في قول الله تعالى: 
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [المائدة:54].

    أولئك هم أنصار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور من مختلف الأقطار، فكم بينهم من المسافات والأقفار اجتمعت قلوبهم في محبة الله وتنافسوا في حبِّ الله وقربه ويطمعون في تحقيق رضوان الله في نفسه على عباده، وأمّا أنّهم لا تجمعهم أرحام فكونهم من مناطق متباعدة في العالمين صدّقوا الداعي عبر الإنترنت العالميّة في عصر الحوار من قبل الظهور إلى التنافس في حبِّ الله وقربه وتحقيق نعيم رضوان نفسه، ولكنّ الذي قال الله تعالى عنه: 
    {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم، لن يصدق كتاب الله ولا الأحاديث الحقّ في سنة رسوله حتى ولو كان مؤمناً، ونقول قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:115].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخو المؤمنين الذليل على المُسلمين العزيز على الكافرين الذين يحاربوننا في الدين؛ خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــ
    [/size]
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     المجموعة ( 129 ) سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين..  28-12-2010 - 03:32 AM - صفحة 2 Empty وتمّت المُباهلة بين المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني وبين أبي حمزة محمود المصري.. 24-03-2012 - 06:06 PM

    مُساهمة من طرف ابرار الثلاثاء أكتوبر 29, 2019 1:10 pm


    - 56 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    ــــــــــــــــــ



    وتمّت المُباهلة بين المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني وبين أبي حمزة محمود المصري..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الأطهار وسلم وجميع الأنصار لله الواحد القهار إلى اليوم الآخر..

    أيا محمود أقول لك: ( رُفعت الأقلام وجفت الصحف ( فلا حوار بينك وبين المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني من بعد الابتهال إلى الله الكريم المُتعال؛ بل ننتظر حُكم الله ذو الجلال أن يجيب الابتهال فيلعن الكذاب الأشر أو يمسخه إلى خنزير وبئس المصير أو يميته فيلقيه في نار السعير وإلى الله تُرجع الأمور يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور ولا يشرك في حكمه أحداً، فليس لي ولا لك من الأمر شيئاً، وقضي الأمر بينك وبين المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني بخاتمة المُباهلة وقد جعلناها على أساس أنّ أبا حمزة محمود المصري يُنكر أنّ الإمام ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر المصطفى من الله الواحدُ القهار، ولكن ناصر محمد اليماني يقول: يا معشر البشر إنّي المهديّ المنتظَر المصطفى من الله الواحد القهار خليفة الله في الأرض بالحقّ اصطفاني الله الواحد القهار وزادني بسطةً في علم البيان الحقّ للذكر، وأبو حمزة يقول يا ناصر محمد اليماني بل أنت كذابٌ أشرٌ ولستَ المهديّ المنتظَر الذي بشّر به محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وعلى هذا الأساس تمت المُباهلة بين المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني وبين أبو حمزة محمود المصري.

    فإن كان ناصر محمد اليماني من الكاذبين وليس المهديّ المنتظَر فصدق أبو حمزة محمود المصري وعلى ناصر محمد اليماني لعنة الله والملائكة والناس أجمعين إلى يوم الدين، وإنْ كان المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني لمن الصادقين وأنّه حقاً المهديّ المنتظَر المُصطفى من ربّ العالمين فكذب أبو حمزة محمود المصري وإنّ على أبو حمزة محمود المصري لعنة الله وملائكته والناس أجمعين إلى يوم الدين، وأما المكر الخبيث من أبي حمزة أنّكم وجدتم أبا حمزة قد وضع نقاط في بيان المُباهلة فنحن نعلم بهدفه الخبيث من ذلك فإنما يريدها فتنةً فقط للباحثين عن الحقّ كونهم سوف يجدون هذه النقاط من غير برهان للردّ عليها في نفس الصفحة من الإمام ناصر محمد اليماني كون أبو حمزة يعلم أنّه من الغير المعقول أن يقوم الإمام ناصر محمد اليماني بفتح حوارٍ من جديدٍ في تلك النقاط بسلطان العلم من بعد إنهاء الحوار بعد أن قرر المُباهلة بينه وبين محمود أبو حمزة المصري، ولذلك أراد محمود أن يضع تلك النقاط فتنةً لمن سوف يطّلعون على هذه المُباهلة، فيفتنهم بذكر تلك النقاط التي سبق الردّ عليها بمئات الصفحات في منتديات البشرى الإسلاميّة بسلطان العلم من القرآن العظيم، ولكن أولي الألباب سوف يقولون: يا محمود حُجتك واهية! فلا داعي لذكر هذه النقاط في بيان المباهلة كون ناصر محمد اليماني ليس مجرد عالم في الدين بل يقول إنّه المهديّ المنتظَر اصطفاه الله ربّ العالمين خليفة له في الأرض وإماماً لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وعلى أمّه وآل عمران وسلم، فهل أنت من الذين يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض؟ فكأنّك تصدق إنّ الإمام المهديّ المنتظَر هو ناصر محمد اليماني وإنّما تنكر عليه بعض النقاط حتى تذكرها في بيان المُباهلة! إذاً أصبحت من الذين يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرن ببعض كمثل الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: 
    {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أشدّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:85].

    إذاً يا محمود أبو حمزة، فإذا كنت تؤمن أنّ الإمام المهديّ المنتظَر هو الإمام ناصر محمد اليماني فأصبح عليك أن تُصدِّقه بالحقّ ولا تكفر ببعض بيانه للقرآن كونه إذا كان هو المهديّ المنتظَر الحقّ فما ينبغي له إلا أن يُفتي بالفتوى الحقّ من محكم كتاب الله القرآن العظيم، ولكنّك يا أبا حمزة تُكذِّب ناصر محمد اليماني أنّه هو المهديّ المنتظَر المصطفى من ربّ العالمين! إذاً فأصبحتْ المُباهلة على أساس إذا كان ناصر محمد اليماني من الصادقين وأنّه هو المهديّ المنتظَر المصطفى من ربّ العالمين وأبو حمزة المصري يكذب ناصر محمد اليماني في ذلك ويقول إنّ ناصر محمد اليماني يكذب على الله ولم يصطفِه الله المهديّ المنتظَر إذا أصبحت لعنة الله وملائكته والناس أجمعين على الكاذب من الاثنين ناصر محمد اليماني أو أبو حمزة محمود المصري، وعلى هذا الأساس تمّ إعلان المُباهلة بالحقّ بين المهديّ المنتظَر المُصطفى من الله الواحد القهار عبده الإمام ناصر محمد اليماني وبين أبي حمزة محمود المصري، وننتظر لحكم الله بالحقّ وهو خير الفاصلين ولعنة الله على الكاذبين ورُفعت الأقلام وجفت الصحف يا محمود، والحكم لله يعود ولسوف يلعن الكاذب منّا إلى اليوم الموعود، وانتهى الحوار بين المهديّ المنتظَر المصطفى من الله الواحد القهار الإمام ناصر محمد اليماني وبين أبو حمزة محمود المصري ورُفعت الأقلام وجفت الصحف للمرة الأخيرة.

    ويستمر الحوار بين المهديّ المنتظَر وكافة البشر ما عدا أبي حمزة محمود المصري الذي حكم على نفسه بالطّرد من رحمة الله، فلا حوار بينه وبين المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني من بعد المُباهلة حتى يحكم الله بيننا بالحقّ وهو خير الحاكمين برغم أننا نعلم أنه سوف يأمن مكر الله الواحدُ القهار وسوف يعود من جديد إلى طاولة الحوار باسمٍ مُستعار، فيظهر الإيمان ويبطن الكفر ليصد عن البيان الحقّ للذكر، ويضيع وقتنا مما يعجل لهُ الله الواحدُ القهار بالانتقام إنّ الله عزيزٌ ذو انتقام.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    عدو شياطين البشر؛ المهديّ المنتظَر من آل البيت المُطهر الإمام ناصر محمد اليماني.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 10:03 am