الإمام ناصر محمد اليماني
25 - 02 - 1433 هـ
20 - 01 - 2012 مـ
05:50 صباحاً
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?p=32440
ــــــــــــــــــ
أَسفُ الله - سبحانه وتعالى - على عباده الذين ظلموا أنفسهم وأعرضوا عن دعوة الحقّ ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله وآله الأطهار، وجميع أنصار الله إلى اليوم الآخر، أمّا بعد..
ويا معشر المسلمين أيها السائلين عن حال الرحمن المستوي على العرش العظيم، هل هو سعيد أم حزين؟ وما هو الشيء الذي يُسعِد الله فنسعى سوياً إلى تحقيق ما يسعد الله ويفرح نفسه ويذهب حزنه؟ فإن كنتم تحبون الله فاتبعوني لتحقيق السعادة في نفس الله سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً.
ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد السائلين فيقول: "نحن نعلم أنّ الله يغضب ويرضى، فآتنا بالبرهان المبين على أنّ الله يحزن ويأسف، ولماذا يحزن؟ وعلى ماذا يحزن؟" ومن ثمّ يردّ على السائلين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: تعالوا أولاً لكي نعلم ما هو الأسف لغةً وشرعاً، وتجدون الجواب في محكم الكتاب أنَّ الأسف هو الحزن العميق في النفس. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ} صدق الله العظيم [يوسف:84].
ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد السائلين فيقول: "ولكن ما هو الأسف الذي في نفس الله، وعلى من؟". ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ وأقول: بما أنّ الله هو أرحم الراحمين فحتماً ستجدونه يحزن ويأسف على عباده الذين ظلموا أنفسهم وأعرضوا عن دعوة الرسل فدعا عليهم رسل الله، ومن ثم يستجيب الله دعاء رسله وفاءً لوعده، فينتقم من عدوهم وهو متأسفٌ وحزينٌ في نفسه كونه يرضى لعباده الشكر ولا يرضى لعباده الكفر. ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد السائلين فيقول: "آتنا بالبرهان المبين على تأسّف الله وحزنه على الكافرين." ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول؛ قال الله تعالى: {فَلَمّآ آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ} صدق الله العظيم [الزخرف:55].
ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد أحباب الله في العالمين فيقول: "إذا كان التأسف والحزن في نفس الله على الذين انتقم الله منهم بسبب كفرهم بالحقّ من ربّهم، فهل الحسرة في نفس الله مستمرةٌ على كافة المكذبين برسل ربّهم في الأمم؟". والجواب تجدونه في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].
ويا أحباب الرحمن الرحيم في العالمين قوم يحبّهم الله ويحبّونه، إنما الحسرة في نفس الله سبحانه تحلّ في نفسه من بعد أن ينتقم الله منهم بالحقّ حتى إذا جاءت الحسرة في أنفسهم على ما فرَّطوا في جنب ربّهم وكذبوا رسله فيقول كلَّ واحدٍ من المعذبين: {يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الزمر].
ومن ثمّ تحلّ الحسرة في نفس الله على عباده المعذبين، ومنهم كافة الذين كذبوا برسل ربّهم من كافة الأمم. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].
إذاً يا أحباب ربّ العالمين فلتجعلوا هدفكم هَدْي العالمين أجمعين حتى يجعل الله الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم، فيرضى حبيبنا الرحمن المستوي على عرشه العظيم كون الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7].
إذاً يا أحباب الرحمن قوم يحبّهم الله ويحبّونه، اتّخذوا رضوان الله غاية سعيكم ومنتهى مرادكم في الدُّنيا والآخرة، فلا ترضى أنفسكم حتى يرضى سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً، فكونوا من الشّاكرين ولا تهِنوا في الدعوة والتّبليغ إلى الصِّراط المستقيم.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــ
25 - 02 - 1433 هـ
20 - 01 - 2012 مـ
05:50 صباحاً
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?p=32440
ــــــــــــــــــ
أَسفُ الله - سبحانه وتعالى - على عباده الذين ظلموا أنفسهم وأعرضوا عن دعوة الحقّ ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله وآله الأطهار، وجميع أنصار الله إلى اليوم الآخر، أمّا بعد..
ويا معشر المسلمين أيها السائلين عن حال الرحمن المستوي على العرش العظيم، هل هو سعيد أم حزين؟ وما هو الشيء الذي يُسعِد الله فنسعى سوياً إلى تحقيق ما يسعد الله ويفرح نفسه ويذهب حزنه؟ فإن كنتم تحبون الله فاتبعوني لتحقيق السعادة في نفس الله سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً.
ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد السائلين فيقول: "نحن نعلم أنّ الله يغضب ويرضى، فآتنا بالبرهان المبين على أنّ الله يحزن ويأسف، ولماذا يحزن؟ وعلى ماذا يحزن؟" ومن ثمّ يردّ على السائلين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: تعالوا أولاً لكي نعلم ما هو الأسف لغةً وشرعاً، وتجدون الجواب في محكم الكتاب أنَّ الأسف هو الحزن العميق في النفس. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ} صدق الله العظيم [يوسف:84].
ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد السائلين فيقول: "ولكن ما هو الأسف الذي في نفس الله، وعلى من؟". ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ وأقول: بما أنّ الله هو أرحم الراحمين فحتماً ستجدونه يحزن ويأسف على عباده الذين ظلموا أنفسهم وأعرضوا عن دعوة الرسل فدعا عليهم رسل الله، ومن ثم يستجيب الله دعاء رسله وفاءً لوعده، فينتقم من عدوهم وهو متأسفٌ وحزينٌ في نفسه كونه يرضى لعباده الشكر ولا يرضى لعباده الكفر. ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد السائلين فيقول: "آتنا بالبرهان المبين على تأسّف الله وحزنه على الكافرين." ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول؛ قال الله تعالى: {فَلَمّآ آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ} صدق الله العظيم [الزخرف:55].
ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد أحباب الله في العالمين فيقول: "إذا كان التأسف والحزن في نفس الله على الذين انتقم الله منهم بسبب كفرهم بالحقّ من ربّهم، فهل الحسرة في نفس الله مستمرةٌ على كافة المكذبين برسل ربّهم في الأمم؟". والجواب تجدونه في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].
ويا أحباب الرحمن الرحيم في العالمين قوم يحبّهم الله ويحبّونه، إنما الحسرة في نفس الله سبحانه تحلّ في نفسه من بعد أن ينتقم الله منهم بالحقّ حتى إذا جاءت الحسرة في أنفسهم على ما فرَّطوا في جنب ربّهم وكذبوا رسله فيقول كلَّ واحدٍ من المعذبين: {يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الزمر].
ومن ثمّ تحلّ الحسرة في نفس الله على عباده المعذبين، ومنهم كافة الذين كذبوا برسل ربّهم من كافة الأمم. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].
إذاً يا أحباب ربّ العالمين فلتجعلوا هدفكم هَدْي العالمين أجمعين حتى يجعل الله الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم، فيرضى حبيبنا الرحمن المستوي على عرشه العظيم كون الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7].
إذاً يا أحباب الرحمن قوم يحبّهم الله ويحبّونه، اتّخذوا رضوان الله غاية سعيكم ومنتهى مرادكم في الدُّنيا والآخرة، فلا ترضى أنفسكم حتى يرضى سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً، فكونوا من الشّاكرين ولا تهِنوا في الدعوة والتّبليغ إلى الصِّراط المستقيم.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــ
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 7:58 pm من طرف ابرار
» أمْرٌ عَاجِلٌ إلى جمهوريَّة إيران الإسلاميَّة ..
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:29 pm من طرف ابرار
» تَعزيةٌ لجيشِ المُؤمنينَ لتَحريرِ فِلَسطينَ ولكافّةِ الأمّةِ العَربيّةِ والإسلاميّةِ ..
الأحد سبتمبر 29, 2024 4:07 pm من طرف ابرار
» لا يجوزُ الجمعُ بين بنت أخِ الزوجة وعمتها كون الزوجة عمتها أخت أبيها، ولا بين بنت أخت الزوجة وخالتها أخت أمها، ومُحرَّم ذلك كحُرمةِ الجَمعِ بين الأختين..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:48 pm من طرف ابرار
» تَسْجيلُ مُتابعةِ الحَدَثِ الأمنيّ الكَبير لِكَوكبِ الأرضِ في مَنطِقةِ القُطْبِ الجَنوبيّ ..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:45 pm من طرف ابرار
» بَيان نَذير كَبير وتَحذير مِن شَرٍّ مُستَطيرٍ لِكافَّة البَشَر في البَوادي والحَضَر؛ قَد أعذر مَن أنذر، فَفِرّوا إلى الله الواحِد القَهَّار بالتَّوبة والإنابة، واصطَلِحوا مع الله قَبْل فَوات الأوان يا معشَر الإنْس والجَان .
الأحد سبتمبر 08, 2024 9:26 pm من طرف ابرار
» تَلبيةُ الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمَانيّ لِطَلَب الحِوار مع المُنكِر للقُرآن العَظيم الأستاذ علي البخيتي ..
الثلاثاء سبتمبر 03, 2024 6:52 pm من طرف ابرار
» دَردَشَةٌ لِأحِبَّتي في الله الأنصَار السَّابِقين الأخيَار وكَافَّة المُؤمنِين والباحِثين عَن الحَقِّ في العالَمين، وتَحذيرٌ كَبيرٌ مِن الله العَليِّ القَدير ..
الأربعاء أغسطس 28, 2024 10:24 am من طرف ابرار
» تَعْزيَةٌ لشعوبِ الأُمَّة العَرَبيَّة والإسلاميَّة في الشَّهيد الحَيِّ في جَنَّات النَّعيم (إسماعيل عبد السَّلام أحمد هَنيَّة) رئيس المَكتَب السياسيّ لحِرَكة حَماس
الخميس أغسطس 01, 2024 11:23 am من طرف ابرار
» يَجوزُ لِلمرأةِ الصَّلاةُ بِأي ثِيابٍ تشاء طَاهرةٍ وتَسترُ العَورة إلا (البنطلون)..
الأحد يوليو 28, 2024 10:57 pm من طرف ابرار