الإمام ناصر مُحمد اليماني
30 - 01 - 1433 هـ
26 - 12 - 2011 مـ
06:25 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ
الردّ على عبد الكريم الزغبي:
فلم تأخذني العزة بالإثم فسرعان ما تراجعت عن اتباع ظنكم أنّ إدريس نبيٌّ ورسولٌ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي مُحمد رسول الله وآله الأطهار، وجميع أنصار الله الواحد القهار إلى اليوم الآخر، أمّا بعد..
ويا عبد الكريم الزغبي، أعلم أنك من الذين لا يهتدون؛ من الذين لا يزيدهم البيان الحقّ للقرآن العظيم إلّا رجساً إلى رجسهم؛ من الذين إن يروا سبيل الحقّ لا يتخذونه سبيلاً وإن يروا سبيل الباطل يتخذونه سبيلاً ويتخذون من افترى على الله خليلاً، ولن يهديك الله إلى الحقّ أبداً، وهل تدري لماذا؟ وذلك لأنك أصلاً لا تبحث عن الحقّ لتتبعه وإنما تبحث عن ثغرةٍ حسب ظنك لتدخل منها حتى تشكك في البيان الحقّ للقرآن العظيم كمثل ثغرة اسم إدريس وإلياس حسب ظنك أنها ثغرةٌ. والحمد لله فلم أترك لكم الحجّة حتى تقيموها عليَّ أنتم فتزعمون أنّكم وجدتم تناقضاً؛ بل الحمد لله فسرعان ما ألهمني ربّي حين أويتُ إلى فراشي فتراجعتُ عن اتباع ظنّكم وجئتُكم بالحقّ اليوم الثاني الذي لا يحتمل الشكّ، وكان ذلك الحدث عند بدء الدعوة المهديّة.
ويا رجل، كان باستطاعة الإمام المهدي أن يسكت عن الفتوى عن استعجاله في تلك النقطة ويستمر في قوله في تلك المسألة بالظنّ ولن تكتشفوا ذلك، ولكنّ ربّي أراد أن يُعلِّمني درساً حتى لا يتكرّر ذلك الخطأ باتّباع فتواكم بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً مرةً أخرى، وإنما جعلتُ إدريس هو الرسول بسبب اتِّباع بعض عُلمائِكم وجدت فتواهم أنّه رسولٌ ولم أكن أعلم أنّهم قالوا ذلك بالظنّ. وقال الله تعالى: {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ} صدق الله العظيم [الأنعام:116].
وكذلك حدث مع جدي من قبلي فاتَّبع الحُكم في الأسرى قولاً عن صحابته بالظنّ أنّه الحقّ، وهو مكرٌ من المنافقين من عُلماء اليهود بأنّه يحق له أن يستعبد الأسرى وأنّهم قد أصبحوا ملكه بإذن الله، فأقنعوا الصحابة ليقنعوا الرسول فاتّبعهم جدي مُحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بادئ الأمر ولم ينتظر حكم الله في تلك المسألة. ولذلك قال الله تعالى لنبيه وصحابته الأخيار: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّـهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۗ وَاللَّـهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٦٧﴾ لَّوْلَا كِتَابٌ مِّنَ اللَّـهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].
ومن ثم لقَّن الله رسولَه درساً بعدم اتِّباع ظنّ الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، وكذلك الإمام المهدي اتّبع بادئ الأمر فتواكم أنّ إدريس رسول تنزل عليه الكتاب حتى إذا علّمني ربي أنّ الذي تنزل عليه الكتاب أنه إلياس وليس إدريس. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} صدق الله العظيم [الصافات:123].
وعلّمني أنّ إدريس من الصدّيقين النبيين؛ بمعنى أنهّ صدّق برسوله وجعله الله معه نبياً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا ﴿٥٦﴾ وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [مريم].
ومثلهم كمثل موسى وهارون عليهم الصلاة والسلام، فأمّا موسى فكان رسولاً نبياً وبعث الله معه أخاه هارون صدِّيقاً نبيِّاً. وقال الله تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا} صدق الله العظيم [مريم:53].
والحمد لله ربّ العالمين فلم تأخذني العزة بالإثم فسرعان ما تراجعتُ عن اتباع ظنُّكم بأنّ إدريسَ نبياً ورسولاً، وأتيناكم بالبُرهان أنّه نبيٌّ من الصالحين، وفصّلت لكم قصة أصحاب الكهف تفصيلاً، ولسوف يفتوكم عن أسمائِهم يوم بعثهم من مرقدهم فلا تستعجلوا.
ويا رجل، أفلا أدلك عن إقامة الحجّة؟ وهي لو أنّك أو غيرك جادل ناصر محمد اليماني في مسألةٍ من كتاب الله وأقام على الإمام ناصر مُحمد اليماني الحجّة بسُلطان العلم الأهدى سبيلاً والأصدق قيلاً، ولا ينبغي لهذا أن يحدث أبداً كوني الإمام المهدي الحقّ من ربكم وما جادلني أحدٌ من القرآن إلّا غلبته بالحقّ بإذن الله، وأما في تلك المسألة القديمة التي تُحاجّني الآن فيها فلم يحاجّني فيها أحدٌ فأقام عليَّ الحجّة فيها؛ بل الله بصَّرني بالحقّ فيها من قبل أن تجادلونني فيها، ومن ثم بيَّنتُه لكم بسُلطان العلم المقنع، وتلك حُجّةٌ لي وليست عليَّ لكي تعلموا أنّ الإمام المهدي لا يُريد إلّا الحقّ ويربّي أنصاره على قول الحقّ والحقّ أحقّ أن يتبع.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
عدو شياطين البشر المهدي المُنتظر الإمام ناصر مُحمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ
30 - 01 - 1433 هـ
26 - 12 - 2011 مـ
06:25 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ
الردّ على عبد الكريم الزغبي:
فلم تأخذني العزة بالإثم فسرعان ما تراجعت عن اتباع ظنكم أنّ إدريس نبيٌّ ورسولٌ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي مُحمد رسول الله وآله الأطهار، وجميع أنصار الله الواحد القهار إلى اليوم الآخر، أمّا بعد..
ويا عبد الكريم الزغبي، أعلم أنك من الذين لا يهتدون؛ من الذين لا يزيدهم البيان الحقّ للقرآن العظيم إلّا رجساً إلى رجسهم؛ من الذين إن يروا سبيل الحقّ لا يتخذونه سبيلاً وإن يروا سبيل الباطل يتخذونه سبيلاً ويتخذون من افترى على الله خليلاً، ولن يهديك الله إلى الحقّ أبداً، وهل تدري لماذا؟ وذلك لأنك أصلاً لا تبحث عن الحقّ لتتبعه وإنما تبحث عن ثغرةٍ حسب ظنك لتدخل منها حتى تشكك في البيان الحقّ للقرآن العظيم كمثل ثغرة اسم إدريس وإلياس حسب ظنك أنها ثغرةٌ. والحمد لله فلم أترك لكم الحجّة حتى تقيموها عليَّ أنتم فتزعمون أنّكم وجدتم تناقضاً؛ بل الحمد لله فسرعان ما ألهمني ربّي حين أويتُ إلى فراشي فتراجعتُ عن اتباع ظنّكم وجئتُكم بالحقّ اليوم الثاني الذي لا يحتمل الشكّ، وكان ذلك الحدث عند بدء الدعوة المهديّة.
ويا رجل، كان باستطاعة الإمام المهدي أن يسكت عن الفتوى عن استعجاله في تلك النقطة ويستمر في قوله في تلك المسألة بالظنّ ولن تكتشفوا ذلك، ولكنّ ربّي أراد أن يُعلِّمني درساً حتى لا يتكرّر ذلك الخطأ باتّباع فتواكم بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً مرةً أخرى، وإنما جعلتُ إدريس هو الرسول بسبب اتِّباع بعض عُلمائِكم وجدت فتواهم أنّه رسولٌ ولم أكن أعلم أنّهم قالوا ذلك بالظنّ. وقال الله تعالى: {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ} صدق الله العظيم [الأنعام:116].
وكذلك حدث مع جدي من قبلي فاتَّبع الحُكم في الأسرى قولاً عن صحابته بالظنّ أنّه الحقّ، وهو مكرٌ من المنافقين من عُلماء اليهود بأنّه يحق له أن يستعبد الأسرى وأنّهم قد أصبحوا ملكه بإذن الله، فأقنعوا الصحابة ليقنعوا الرسول فاتّبعهم جدي مُحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بادئ الأمر ولم ينتظر حكم الله في تلك المسألة. ولذلك قال الله تعالى لنبيه وصحابته الأخيار: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّـهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۗ وَاللَّـهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٦٧﴾ لَّوْلَا كِتَابٌ مِّنَ اللَّـهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].
ومن ثم لقَّن الله رسولَه درساً بعدم اتِّباع ظنّ الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، وكذلك الإمام المهدي اتّبع بادئ الأمر فتواكم أنّ إدريس رسول تنزل عليه الكتاب حتى إذا علّمني ربي أنّ الذي تنزل عليه الكتاب أنه إلياس وليس إدريس. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} صدق الله العظيم [الصافات:123].
وعلّمني أنّ إدريس من الصدّيقين النبيين؛ بمعنى أنهّ صدّق برسوله وجعله الله معه نبياً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا ﴿٥٦﴾ وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [مريم].
ومثلهم كمثل موسى وهارون عليهم الصلاة والسلام، فأمّا موسى فكان رسولاً نبياً وبعث الله معه أخاه هارون صدِّيقاً نبيِّاً. وقال الله تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا} صدق الله العظيم [مريم:53].
والحمد لله ربّ العالمين فلم تأخذني العزة بالإثم فسرعان ما تراجعتُ عن اتباع ظنُّكم بأنّ إدريسَ نبياً ورسولاً، وأتيناكم بالبُرهان أنّه نبيٌّ من الصالحين، وفصّلت لكم قصة أصحاب الكهف تفصيلاً، ولسوف يفتوكم عن أسمائِهم يوم بعثهم من مرقدهم فلا تستعجلوا.
ويا رجل، أفلا أدلك عن إقامة الحجّة؟ وهي لو أنّك أو غيرك جادل ناصر محمد اليماني في مسألةٍ من كتاب الله وأقام على الإمام ناصر مُحمد اليماني الحجّة بسُلطان العلم الأهدى سبيلاً والأصدق قيلاً، ولا ينبغي لهذا أن يحدث أبداً كوني الإمام المهدي الحقّ من ربكم وما جادلني أحدٌ من القرآن إلّا غلبته بالحقّ بإذن الله، وأما في تلك المسألة القديمة التي تُحاجّني الآن فيها فلم يحاجّني فيها أحدٌ فأقام عليَّ الحجّة فيها؛ بل الله بصَّرني بالحقّ فيها من قبل أن تجادلونني فيها، ومن ثم بيَّنتُه لكم بسُلطان العلم المقنع، وتلك حُجّةٌ لي وليست عليَّ لكي تعلموا أنّ الإمام المهدي لا يُريد إلّا الحقّ ويربّي أنصاره على قول الحقّ والحقّ أحقّ أن يتبع.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
عدو شياطين البشر المهدي المُنتظر الإمام ناصر مُحمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:54 pm من طرف ابرار
» نُكتَةٌ مُضحِكَةٌ ولَكِنَّها تشفِي قُلوبَ قَومٍ مُؤمنين ..
الإثنين أكتوبر 21, 2024 10:39 am من طرف ابرار
» تَعزيَةٌ في شَهيد الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة؛ ضَيْفُ الله الواحِد القَهَّار (يحيى إبراهيم حسن السّنوار) الذي لحِقَ برَكبِ الشُّهداء الأبرار؛ أحياء عند رَبِّهم يُرزَقون ..
الأحد أكتوبر 20, 2024 5:10 pm من طرف ابرار
» إجابة السؤال
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 7:58 pm من طرف ابرار
» أمْرٌ عَاجِلٌ إلى جمهوريَّة إيران الإسلاميَّة ..
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:29 pm من طرف ابرار
» تَعزيةٌ لجيشِ المُؤمنينَ لتَحريرِ فِلَسطينَ ولكافّةِ الأمّةِ العَربيّةِ والإسلاميّةِ ..
الأحد سبتمبر 29, 2024 4:07 pm من طرف ابرار
» لا يجوزُ الجمعُ بين بنت أخِ الزوجة وعمتها كون الزوجة عمتها أخت أبيها، ولا بين بنت أخت الزوجة وخالتها أخت أمها، ومُحرَّم ذلك كحُرمةِ الجَمعِ بين الأختين..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:48 pm من طرف ابرار
» تَسْجيلُ مُتابعةِ الحَدَثِ الأمنيّ الكَبير لِكَوكبِ الأرضِ في مَنطِقةِ القُطْبِ الجَنوبيّ ..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:45 pm من طرف ابرار
» بَيان نَذير كَبير وتَحذير مِن شَرٍّ مُستَطيرٍ لِكافَّة البَشَر في البَوادي والحَضَر؛ قَد أعذر مَن أنذر، فَفِرّوا إلى الله الواحِد القَهَّار بالتَّوبة والإنابة، واصطَلِحوا مع الله قَبْل فَوات الأوان يا معشَر الإنْس والجَان .
الأحد سبتمبر 08, 2024 9:26 pm من طرف ابرار
» تَلبيةُ الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمَانيّ لِطَلَب الحِوار مع المُنكِر للقُرآن العَظيم الأستاذ علي البخيتي ..
الثلاثاء سبتمبر 03, 2024 6:52 pm من طرف ابرار