.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

منتدى المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني المنتظر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المطهر

مرحباً بكم في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    الإمام المهدي المنتظر يرشدنا أن يكون الحبّ الأشد والأعظم في قلوبنا هو لله الغفور الودود.. 23-05-2011 - 07:21 AM

    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

    الإمام المهدي المنتظر يرشدنا أن يكون الحبّ الأشد والأعظم في قلوبنا هو لله الغفور الودود..  23-05-2011 - 07:21 AM Empty الإمام المهدي المنتظر يرشدنا أن يكون الحبّ الأشد والأعظم في قلوبنا هو لله الغفور الودود.. 23-05-2011 - 07:21 AM

    مُساهمة من طرف ابرار الثلاثاء يوليو 02, 2019 4:46 pm

    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    20 - 06 - 1432 هـ
    24 - 05 - 2011 مـ
    02:53 صباحاً
    ــــــــــــــــــــ



    الإمام المهدي المنتظر يرشدنا أن يكون الحبّ الأشد والأعظم في قلوبنا هو لله الغفور الودود..


    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحبة لعيسى ابن مريم

    [size=24]امام رائع بيانك مادمت كتبت بة اسم الغالى عيسى ابن مريم ارى الانصار يختلفون بشان من يصحح بيانتك يبدون انهم يحبونك جدا
    [/size]
    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على عباد الله المُخلصين المُحبين لربّهم من عباده من كان الله هو الأشدّ حُباً في قلوبهم من عباده أجمعين..

    ويا أمَة الله كوني صادقةً مع الله ومع نفسك، ولسوف يُلقي إليك الإمام المهدي هذا السؤال كما يلي: فلو يُخيرك الله في أن تختاري أحد أمرين أن تكوني أحبّ إلى الله وأقرب من عبده ورسوله المسيح عيسى عليه الصلاة والسلام، أو أن يكون المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم هو أحبّ منك إلى الله وأقربُ؟ فإن كان جوابك: "بل سوف أُفضّل رسول الله عيسى ابن مريم على نفسي تفضيلاً فأرضى أن يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الرب"، فإن كان جوابك كذلك فاعلمي أنّك قد أشركتِ بالله عبده المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم، كونك لو كان الحبّ الأعظم في قلبك هو لربك لما رضيتِ أن يكون هناك عبدٌ هو أحبّ منك إلى الله وأقرب، فإذا وجِد الحبّ الأعظم في قلبك وجدت الغيرة على من تُحبين، فلا ينبغي لمؤمنٍ أن يرضى أن يكون المسيح عيسى ابن مريم أو محمد رسول الله أو المهدي المُنتظر صلى الله عليهم وآلهم وسلم هم أحبّ إلى الله منه وأقربُ إلى الربّ لأنّ من فضّل عبداً أن يكون هو أحبّ منه إلى الله وأقرب فهو من المُشركين.

    ولربما يودُّ أن يقاطعني أحد عُلماء المُسلمين من الذين لا يؤمنون بالله إلّا وهم به مُشركون به أنبياءه ورُسله فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني فإنك لعلى ضلالٍ مُبينٍ، وإليك البُرهان المُبين بأنّه لا يجوز أن تُفضّل نفسك على النبي. تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: 
    [قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من والده وولده والناس أجمعين] صدق عليه الصلاة والسلام".

    ومن ثُمّ يردُّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: أقسمُ بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم رب السماوات والأرض وما بينهما ورب العرش العظيم، أنّ جدي محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لهو أحبّ إلى نفسي من نفسي ومن أمي وأبي ومن ولدي ومن الناس أجمعين.

    ولربما يودُّ هذا العالم المُؤمن المُشرك أن يقاطعني فيقول: "عجبٌ أمرك يا ناصر محمد فكيف تُريد أن تكون أحبّ إلى الله من محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ وكذلك تأمر أنصارك وجميع المُؤمنين أنه لا ينبغي لأحدٍ منهم أن يُفضّل أن يكون محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو أحبّ إلى الله من نفسه؟". ومن ثُمّ يردُّ عليه الإمام المهدي وأقول: يا أيها السائل أُريدك أن تُجيبني على سؤالٍ آخر من قبل أن أجيبك على سؤالك وهو: لماذا أنت أيها العالم الفطحول فضّلت محمداً رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم أنْ يكون هو أحبّ إلى الله منك وأقرب؟ ومن ثُمّ يكون ردّ هذا العالم يقول: "لقد جئناك بالردّ المُلجم من السُّنة النّبويّة وهو الحديث الحقّ عن النبي: 
    [قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من والده وولده والناس أجمعين] صدق عليه الصلاة والسلام.
    ومن ثُمّ يردُ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: فهل بناءً على هذا الحديث فضّلت النبي عليه الصلاة والسلام أن يكون هو أحبّ إلى الله منك وأقربُ؟ ومن ثُمّ يكون جواب العالم: "اللهم نعم، كوني أحبُّه أكثر من نفسي ومن أمي وأبي وولدي والناس أجمعين". ومن ثُمّ يردُ عليه الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: فهل هذا إقرارٌ منك أيها العالم الفطحول أنّك تنازلت عن أقرب درجةٍ في حُبّ الله لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ ومعلوم جوابه فسوف يقول بصوت مُضخم: "اللهم نعم". ومن ثُمّ يقيم عليه الإمام المهدي الحُجّة بالحقّ وأقول: فقربةً إلى من تنازلت عن أقرب درجةٍ في حُب الله وقُربه؟ وأكرر سؤالي مرةً أُخرى وأقول: يا أيها العالم الفطحول فقربةً إلى من تنازلت عن أقرب درجة في حُب الله وقربه؟ وهُنا يتوقّف العالم للتفكّر والتأمل في منطق الإمام ناصر محمد اليماني إنْ كان من أولي الألباب ثُمّ يقول: "صدقت أيها الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فقربةً إلى من تنازلت عن أقرب درجة في حُب الله وقربه؟ فهل يوجد هُناك إلهٌ غير الله سُبحانه حتى أتنازل عن أقرب درجة في حبه وقربهِ قُربةً إليه سُبحانه فهل بعد الحقّ إلّا الضلال؟".

    ويا أُمّة الإسلام يا حُجّاج بيت الله الحرام، إنه يحقّ لكم لو أنَّ أحدَكم نال الدرجة العالية الرفيعة في جنة النعيم فيحق له أن ينفقها إنْ يشأ لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طمعاً أن يكون هو العبد الأحب في نفس ربّه من بين عباده جميعاً كون الدرجة العالية الرفيعة في جنة النعيم إنما هي درجة ماديّة فهي أعلى درجة في جنّات النعيم، وأما أن تتنازلوا عن أقرب درجةٍ في حُبّ الله لعبدٍ من عبيد الله أمثالكم فمن يُجيركم من رب العالمين؟ فقد أصبح أحبّ إلى قلوبكم من ربِّكم الله كونكم قد جعلتم لله أنداداً في الحُب! فمن رضي أن يكون محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو أحبّ منه إلى نفس ربّه فقد أشرك بالله وأحبّ نبيّه أكثر من ربه، ومن أحبّ مخلوقاً أكثرَ من الخالق فقد أشرك بالله وجعل له نداً في الحبّ سبحانه وتعالى علواً كبيراً وقال الله تعالى: 
    {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّـهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّـهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّـهِ ۗ وَلَوْ يَرَ‌ى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَ‌وْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّـهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ ﴿١٦٥﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ألا وإنّ المُؤمنين الذين لا يشركون بربهم يجدون أنّ أعظم حُبٍّ في قلوبهم هو لربّهم، وإنّما يُحبون أنبياء الله وأئمة الدين كون الله يُحبهم وذلك من عظمة حُبّهم لربّهم ولذلك يُحِبون من أجل الله ويبغضون من أجله ويجدون في أنفسهم أنّهم ممكن أن يفضّلوا محمداً رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم في كل شيء تفضيلاً فيما دون الله كون ذلك منهم قُربةً إلى من أحبوه بالحبّ الأشد والأعظم الله ربّهم الغفور الودود، ولكن إذا تنازل العبد عن أقرب درجةٍ في حُبّ الله لعبدٍ مثله فقد أصبح يُحبّ العبد أكثر من حُبّه لربه وأشرك بربه وجعل له نداً في الحبّ ولن يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً، فاتقوا الله يا عباد الله فلا ينبغي أن تتنازلوا عن أقرب درجة في حُب الله، وإنما الحبّ هو في نفسه ولا يهم أن تكون الأقرب إلى ذاته بذاتك بل الأهم أن تحرص أن تكون أنت العبد الأحب والأقرب في نفس ربك فتتمنى أن تكون أنت العبد الأحبّ في نفس الله من بين عبيده في الملكوت كُلّه إن كنتم إياه تعبدون.

    أفلا تعلمون أنَّ من أحبّ أحداً فإنّه يكون حريصاً على رضوان من أحبّ، وإذا كان عبدٌ أحبّ أَمَةً بالحبّ الأعظم فتجدوه يستغني بمن أحبّ عن الدنيا وما فيها من الملك والملكوت؛ بل ويتمتع برضوان من أحبّ كمثل صاحب الشعر الذي أشرك بالله فأحبّ أَمَةً أكثر من ربّه ومن ثُمّ قال:

    يالله يــا مــن لأرزاق الـعـبـاد قـسّــم * تجعـل نصيبـي مـن الدنيـا ومـا فيهـا
    أشـوف حبيبـي وقلبـه بالرضـا ينعـم * وأمتـع النفـس قبـل الـمـوت يطويـهـا


    أولئك من عبيد الإناث من الذين قال الله عنهم في مُحكم كتابه: 
    {إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا} صدق الله العظيم [النساء:117].

    أولئك من الذين جعلوا لله أنداداً في الحبّ يُحبونهم بالحبّ الأعظم الذي لا ينبغي أن يكون إلّا لله ولا ينبغي أن يكون لأحد من عبيده ، وقال الله تعالى: 
    {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّـهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّـهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّـهِ} صدق الله العظيم [البقرة:165].

    ويا أحباب الله يا أنصار الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، والله الذي لا إله غيره لو أنَّ أحدَكم يعتقد أنه لا ينبغي له أن يتمنى أن يكون هو أحبّ إلى الله من محمدٍ رسول الله ومن الإمام المهدي ومن المسيح عيسى ابن مريم عليهم الصلاة والسلام ومن عبيده أجمعين فإنّه قد أشرك بالله إلّا أن يكون مُقتصداً ولم يترك ذلك تعظيماً لأحدٍ من عبيد الله؛ بمعنى أنَّه رضي أن يكون من أهل اليمين ولم يطمع أن يكون من المُقربين المُتنافسين إلى ربّهم أيُّهم أحبّ وأقرب، وليس ذلك عقيدةً منه أنّه لا ينبغي له أن يكون أحبّ من محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل لأنه يحرص فقط على رضوان ربه، وبما أنّه علم أنّه إذا قام بتنفيذ أركان الإسلام الجبريّة فإنّ الله سوف يرضى عنه فيدخله جنته ومن ثُمّ قال: "وحسبي ذلك، فماذا أبغي فإذا أنجاني الله من ناره وأدخلني جنته فحسبي ذلك." ومن ثُمّ يردُّ عليهم الإمام المهدي وأقول: تقبل الله عبادتكم كون ليس فيها شرك غير أنه كتبكم من المُقتصدين ورضي الله عليكم؛ بمعنى أن ليس في نفسه شيءٌ منكم وأوفاكم بما وعدكم فأنقذكم من ناره وأدخلكم جنّته وليس في نفسه شيء منكم، ولكنكم لن تنالوا حُب الله ولن يكتبكم من السابقين بالخيرات المُقربين المُتنافسين إلى ربّهم أيّهم أحبّ وأقرب، وقال الله عن عبيده: 
    {فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَ‌اتِ} صدق الله العظيم [فاطر:32].

    فأما الظالِمُ لنفسه فهم أصحاب الجحيم: 
    {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ‌ ﴿٤٢﴾ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ﴿٤٣﴾ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ ﴿٤٤﴾ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ ﴿٤٥﴾} صدق الله العظيم [المدثر].

    وأما المُقتصدون فهم أصحاب اليمين كونهم اقتصدوا في الإنفاق في سبيل الله فاكتفوا بدفع فريضة الزكاة الجبريّة في سبيل الله ويرون أن حسبهم ذلك، وأما السابقون المُقربون فهم الذين زادوا على ذلك النفقات والأعمال الطوعية تثبيتاً من أنفسهم قُربةً إلى ربّهم تسابقاً إلى ربّهم أيّهم أحبّ وأقرب فأحبهم وقرّبهم وأولئك هم السابقون بالخيرات المُقربون الذين قال عنهم: 
    {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ﴿١٠﴾ أُولَـٰئِكَ الْمُقَرَّ‌بُونَ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [الواقعة].

    وهم الذين قال الله عنهم في مُحكم كتابه:
     {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَ‌بُ وَيَرْ‌جُونَ رَ‌حْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَ‌بِّكَ كَانَ مَحْذُورً‌ا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    ولكن الأعجب منهم هُم القوم الذين وعد الله بهم في مُحكم كتابه: 
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْ‌تَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} صدق الله العظيم [المائدة:54].

    ولربما يودُّ أحد السائلين أن يقاطعني فيقول: "وما هو سرّ العجب في هؤلاء القوم يا ناصر محمد؟". ومن ثُمّ يردُّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: أقسمُ بالله العظيم أنَّ منهم من لو أنَّ الله يُخيّره ما بين أن يرضى بجنة النعيم ومن ثُمّ يرفض ذلك حتى يُحقِّق له الله النعيم الأعظم من جنّة النعيم، ومن ثُمّ يقول الله له: إن أصرَرْتِ على تحقيق ذلك يا عبدي فافتدِ الذين يتحسّر عليهم ربّك بنفسك فألقِ بنفسك في نار جهنم. ألا والله الذي لا إله غيره أنكم لن تجدوه يمشي إليها مشيَ المُتردد بل سوف ينطلق إليها مُسرعاً ليقذف بنفسه في نارٍ وقودها الحجارة! والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ. وهذا لو يُخيّره الله ما بين أن يرضى بجنّة النعيم ولا يهتم بحزن ربّه وتحسّره على عباده أو يفتديهم بنفسه فإنّكم سوف تجدوه يُلقي بنفسه في نار جهنم ولا يُبالي لو يكون في ذلك ذهاب حُزن الله وتحسّره على عباده فيرضى.

    ويوجد في أنصار ناصر محمد اليماني من سوف يفعل ذلك ولا يُبالي، وأعلم بأحدهم غير أني لا أحصر هذا عليه؛ بل ويوجد في أنصاري من هم على شاكلته؛ أولئك تعجّب منهم ملائكة الرحمن المقربون. 

    [ومنهم امرأة رضي الله عنها وبقي رضوانها على ربّها كون الله وعد أن يُرضي عباده المُخلصين بما يشاءون. تصديقاً لقول الله تعالى:{{رَّ‌ضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَ‌ضُوا عَنْهُ}} صدق الله العظيم [التوبة:100]. ومن ثُمّ رضي الله عنها وبقي تحقيق رضوانها عن ربّها فأراد أن يُدخلها جنّة النعيم لترضى، وأمر ملائكته أن يسوقوها إلى جنة النعيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا ربّهم إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرً‌ا}صدق الله العظيم [الزمر:73].

    ولكنها أبت أن يسوقوها إلى جنّة النعيم فكادت أن تُضارِبّهم وقالت: "دعونـــي". فجثت على رُكبتيها باكيةً بُكاءً شديداً، ثُمّ ناداها الله سبحانه من وراء الحجاب فقال لها: "يا عابدة لربك قد رضي الله عنك وكان حقاً على ربك أن يُرضيك فتمنّي على ربك، فقالت: وهل يرضى الحبيب ما لم يعلم أنّ من أحبّ راضٍ في نفسه وسعيد وليس مُتحسّر ولا حزين؟ وإنّك لتعلمُ ما أُريد يا غفور يا ودود، ثُمّ رد الله عليها وقال: أفلا ترضي بأعلى درجةٍ في جنات النعيم؟ فقالت: ما لهذا عبدتُك ربي، بل أُريد النعيم الأعظم منها وأنت على ذلك من الشاهدين، ومن ثُمّ ردّ عليها رب العالمين وقال: فبعزّتي وجلالي وعظيم مُلكي وسُلطاني لن ترضي بملكوت ربك ومثله معه حتى يرضى
    ].
    ــــــــــــــــــ
    انتهى.

    ألا والله الذي لا إلهَ غيره ولا معبوداً سواه إنَّ هذه المرأة من أنصار المهدي المُنتظر فمن هي يا تُرى؟ الله أعلم! ولستُ مُتيقناً من هي بالضبط فالله أعلم، وكذلك يوجد من هو على شاكلتها من نصيرات الإمام المهدي ولكن الخبر جاء أن من أنصاري أَمَة عابدة لرضوان ربّها دون ذكر الاسم.

    وأما بالنسبة لمُحبة المسيح عيسى ابن مريم فأرجو من الله أن يُطَهّر قلبَها تطهيراً فتأخذها الغيرةُ على الربّ الودود المعبود فتُنافس في حُبِّه وقربِه بدل الغيرة على المسيح عيسى ابن مريم والمُبالغة في حبه.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

    الإمام المهدي المنتظر يرشدنا أن يكون الحبّ الأشد والأعظم في قلوبنا هو لله الغفور الودود..  23-05-2011 - 07:21 AM Empty ردّ الإمام ناصر محمد اليماني على أَمَةٍ من إماءٍ الله التي تُفتيه بحبّ المسيح عيسى ابن مريم.. 03-07-2011 - 05:42 AM

    مُساهمة من طرف ابرار الثلاثاء يوليو 02, 2019 4:48 pm

    - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    01 - 08 - 1432 هـ
    03 - 07 - 2011 مـ
    8:00 صباحاً
    ـــــــــــــــــــ



    ردّ الإمام ناصر محمد اليماني على أَمَةٍ من إماءٍ الله التي تُفتيه بحبّ المسيح عيسى ابن مريم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار..
    ويا أمَة الله، وتالله لقد فُتِنْتي بحبّ المسيح عيسى عليه الصلاة والسلام فشغلّك بذلك الشيطان عن التفكّر بمحبّة الله والتنافس في حب الله وقربه، ولذلك وهنتِ عن نصرة الله بنشر البيان الحقّ للذكر بعد أن كنتِ من أكثر الأنصار نشراً للبيان الحقّ للقرآن، وفتنك الشيطان بحبّ المسيح عيسى عليه الصلاة والسلام كونها محبةٌ عاطفةٌ محضةٌ فتريدين أن يكون زوجاً لك وليست محبتك له لوجه الله، وقد أعرض الإمام المهدي عنك كثيراً ولكنك أجبرتِني على الردّ عليك كونك حرَّمتي على الأنصار أن يردوا عليك إلا الإمام وما ينبغي للإمام المهدي أن يجاملك وهو يراك قد جعلتي لله نداً في الحبّ وأراك في خطرٍ عظيمٍ بسبب الحبّ العاطفي الذي شغلك عن محبة الله.

    ألا والله الذي لا إله غيره لو أنّ الله يخيِّرُك فيقول لك: فهل أجعل رسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام هو أحبّ إلى ربّك منك يا فلانة ومن ثم أجعلك تليه مباشرةً في حبّي لقلتِ: "اللهم نعم رضيتُ ربي فأهمّ شيءٍ لديَّ أنْ لا تحول بيني وبينه امرأةٌ كوني أغير عليه غيرة شديدة". ومن ثم يردُّ عليك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بالحقّ ويقول: سُبحان ربي عن شِركِك فقد شغلتك الغيرة على المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام عن الغيرة على ربك، ولو كنتِ تحبين الله أكثر من حبِّك للمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام لما رضيتِ أن يكون المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام هو أحبّ إلى الله منكِ وأقرب، ولتمنَّيتِ أن تكوني أنتِ أحبّ إلى الله منه وأقرب لو كنتِ تُحبين الله أعظم من حبك للمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام.

    ألا والله أنك لَتشهدين يا أختي في الله أنَّ الإمام المهدي لم يظلمْكِ في هذا حتى ولو أنكرتِ ظاهر الأمر فأنتِ تعلمين أنَّ الإمام ناصر محمد اليماني لم ينطق إلا بالحقّ في فتواه عنك، أنّك سوف ترضين أن يكون المسيح عيسى ابن مريم هو أحبّ إلى الله منك بشرط أن يجعلك تَلينَ المسيح عيسى ابن مريم فلا تفصل بينكما امرأة، ألا والله لو كان حبّك لله هو أشدُّ من حبك للمسيح عيسى ابن مريم لتمنّيتِ أن تكوني أحبّ إلى الله من المسيح عيسى ابن مريم ومن الإمام المهدي ومن كافة الأنبياء والمرسلين.

    ويا أُخَيَّتي في الله، إنَّ الحبّ الأعظم في القلوب لا ينبغي أن يكون لغير الله، ثم أحبي من شئتِ من بعد ذلك فلن يكتبك الله من المُشركين ما دام حب الله هو الأعظم في قلبك مما سواه، ولكنّك تُحبين المسيح عيسى ابن مريم كحب الله؛ أي كالحبّ الذي لا ينبغي أن يكون إلا لله، وأنتِ بذلك جعلتِ لله نِداً في الحبّ الأعظم، فأنتِ الآن من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: 
    {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَاب} صدق الله العظيم [البقرة:165].

    ألا والله أنّ من أحبّ الله وأحَبَّهُ الله أنه سوف يجد الغيرة في قلبه على ربّه ويودُّ أن يكونَ هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الربّ من الإمام المهدي ومن كافة أنبياء الله ورسله، فإذا وُجِدَ الحبّ الأعظم وُجِدَتْ الغيرة في القلب على من تحب ولا مشكلة في زيادة الحبّ بين العبيد ولكن حين يتعلّق الأمر بحبّ الربّ فله الدرجة العظمى في القلوب في الحبّ، ألا وإنَّ الحبّ عذاب بين العبيد ولكن محبة الله يجد أحبابه متعةً في قلوبهم، بل حتى الغيرة على الربّ من عبيده لا يجد العبد أنّ في قلبه عليهم حقد أو زعل برغم أنه يغير على الربّ من أحبابه من عبيده، ورغم ذلك يجد أنّه ليحبهم حباً عظيماً محبّةً في الله، وذلك كون الله ينزع ما في قلوبهم من غلٍ وحقد فيجعلهم إخواناً في محبة الله.

    وأما حين تأتي الغيرة على من تحب من البشر فتغار عليه من أحد فيشعر من يغار أنَّ في قلبه حقدٌ وكرهٌ وغِلٌ لمن يغار منه من البشر على منْ أحبّ من البشر، ولكن حين يتعلَّق الأمر بحبّ الله الواحد القهار فلن يجد أحبابُ الله في قلوبهم لبعضهم الحقد والغل برغم أن غيرتَهم على ربّهم من بعضهم في حبّ الله وقربه لهي أشدُّ وأعظم من غيرة البشر على بعضهم بعض.

    وأرجو أن تفهمي ما يقصده الإمام المهدي وأن لا يجرحك بياني هذا فعسى أن يكون سبب هدى لكثيرٍ من الناس، وأرجو من الله أن لا يزيدك به عمًى إلى عماك لو تبيّن لك الحقّ ولم تتبعيه يا أمَة الله، وأنتِ لتعلمين عظيم صبر الإمام المهدي عليك ولطالما شتمتِه على الخاص كثيراً، ولكني أقول لك أنّي لا أزال عند وعدي لكِ أنْ أكَلِّم المسيحَ عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام يوم لقائِه فأقول له: يا أيها المسيح عيسى ابن مريم عليك الصلاة والسلام وعلى أمّك القدّيسة الصدّيقة بالحقّ فإنّ فلانةٌ العربيّة تريد الزواج بك، فماذا ترى؟ فلا تعتبر ذلك مني أمراً بالزواج بها؛ بل لك الحقّ في الاختيار كون القرار في أمر الزواج يخصّك في اختيار شريكة حياتك. وهذا ما أستطيع أن أعدك به يا أمَة الله لئن أنقذك الله من عذابه القادم، فتذكري قول الله تعالى: 
    {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَاب} صدق الله العظيم [البقرة:165].

    فلا تشتميني بارك الله فيك، ألا والله الذي لا إله غيره إنَّ صبرَ الإمام المهدي عليك حرصٌ عليك، كوني أراك في خطرٍ عظيمٍ ولم تهتدي إلى الصراط المستقيم بعد، ولو كنتِ من الذين نوَّر الله بصيرتهم لما شتمتِ السراج المنير الذي أنار لك الطريق بالبيان الحقّ للقرآن لتُبصري صراط العزيز الحميد إن شئتِ أن تتخذي مع الأنصار والمهدي المنتظر السبيل الحقّ إلى ربّهم، فأنت تجديننا نتنافس في حب الله وقربه، ألا والله الذي لا إله غيره إنّ الذين هداهم الله من الأنصار لتجدينهم يتمنى كل واحد منهم أن يكون هو الأحب إلى الله من المهدي المنتظر ومن كافة الأنبياء والمرسلين ومن كافة العبيد في الملكوت كله، أفلا تعلمين أنَّ من وَجَدَ في قلبه هذا التمني فحتى لو لم يحققه الله له فيجعله أحبّ عبد إليه، فأضعف الإيمان يخرج من دائرة الشرك بالله إلى برِّ الأمان؛ أولئك لهم الأمن وهم مهتدون. تصديقاً لقول الله تعالى: 
    {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:82].

    ألا والله يا أمَة الله إنّه لا يؤمن كثيرٌ من الناس بربهم إلا وهم به مشركون عباده المقربين، وقال الله تعالى: 
    {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:106].

    ويا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، ويا أيها السائلين، أرجو أن تعذروا الإمام المهدي لئن وجدتم التقصير بعدم الردود على قليلٍ من الأسئلة الملقاة، فالإمام المهدي مشغول بهذه الظروف التي يمرّ بها إخواني اليمانيّون، وأرجو من الله أنّ ينظر في أمرهم وأمر الشعب السوري وشعب ليبيا وكافة الشعوب العربية والإسلامية ويرحم جميع المظلومين في العالمين فيرفع الظلم عنهم برحمته ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين ويهديهم إلى سواء السبيل، إنا لله وإنا إليه لراجعون.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــ

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 05, 2024 7:35 pm