الرد على أبي خالد: الله لم يفتِ نبيَّه في شأن أصحاب الكهف إلا عن ظاهر القصة..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- الطيبين وجميع المُسلمين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، وسلامُ الله على جميع المُسلمين الباحثين عن الحقّ من جميع المُسلمين والناس أجمعين..
ويا أيها الحسين بن عُمر رئيس إدارة طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، إنّه لا يهمّني حبيبي في الله أكان أبو خالد علم الجهاد أم غيره من شياطين البشر أو المسيح الكذّاب الشيطان بنفسه، بل لا يهمّني على الإطلاق من يكون هذا أبو خالد المُعاند بغير الحقّ بل يهمّني أن نقيم عليه الحجّة بسلطان العلم المُلجم من محكم القرآن العظيم شرطٌ علينا غير مكذوبٍ أن يكون سلطان العلم بيِّناً من محكم الكتاب يفقهه العالم وعامة المُسلمين، ولذلك نصدر الأمر إلى مدير طاولة الحوار الحسين بن عمر أن يرفع الحظر عن المدعو أبو خالد ولو أني أظنّه من الذين لا يهتدون، ولكن الظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً فنحن في الحالتين فائزون بالحقِّ سواءٌ اهتدى أم كذّب وتولّى، فإن هداه الله إلى الحقّ فالحمد لله وإذا لم يهتدِ إلى الحقّ فيكون الحوار بيني وبينه معذرةً إلى ربّي وربّ الحسين بن عمر وربّ جميع الأنصار لله الواحد القهار، وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [الاأعراف:164].
وما أريده من حبيبي في الله الحسين بن عمر وكافة طاقم إدارة منتديات البشرى الإسلاميّة العالميّة للحوار هو أن يكظموا غيظهم عن الذين يريدون أن يطفئوا نور الله حتى نقيم عليهم الحجّة الداحضة، فإذا أقمنا عليهم الحجّة بالحقِّ فحتماً سيأخذهم الله بالعذاب البئيس. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ}صدق الله العظيم [الأعراف:164].
فانظروا لقول الله تعالى: {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف: 165]، وذلك بعد إقامة الحجّة عليهم من قبل الدعاة إلى الحقّ برغم أنّ حجّة القرآن العظيم قائمةٌ على الناس حتى من قبل أن يبعث الله المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وإنما نزيدهم تبياناً ونذكرهم بالحقِّ من ربِّهم ولعلهم يتقون.
ويا أيها الضيف أبا خالد كن من تكون، واعلم أنّ السعي لفتنة الأنصار عن الحقّ جُرمٌ؛ ذلك في الكتاب أعظم من لو أنك قتلته برغم أنّ قتل النفس بغير الحقّ كأنما قتل الناس جميعاً، فما أعظم عذاب الله سيكون للذين يسعون إلى فتنة المؤمنين عن اتَّباع سبيل الحقّ والصدّ عن الحقّ وإطفاء نور الله ويأبى الله إلا أن يتمَّ نوره ولو كره المجرمون ظهوره.
ويا أبا خالد قد تكون منهم أو من غيرهم -الله أعلم- فلا يهمّني من تكون، وأستغرب الجبن في كثيرٍ من الذين يدَّعون العلم ويحاورون الإمام ناصر محمد اليماني لماذا لا يبرزون أنفسهم بالصورة والاسم الحقّ في الموقع ليتبيَّن لنا شخصية الذي يدَّعي العلم، فلمَ الخوف؟ فها هو الإمام ناصر محمد اليماني يظهر لكم بالاسم والصورة ولا أخاف في الله لومة لائم، ولكن لا مشكلة لدينا والمهم هو أن نقيم على من يحاورنا الحجّة بالحقّ.
ويا أبا خالد إني أراك تقتص من بيان الإمام ناصر محمد اليماني كلماتٍ وتذر التّفصيل لكي تلبس على بعض الأنصار والباحثين عن الحقّ حتى تجعلهم يلتبس عليهم الأمر في شأن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، ولو أنّك تريد الحقّ إذاً لوجدناك تقتبس كامل الموضوع المفصَّل في ذات النقطة ومن ثمّ تردّ عليها بالبيان الأهدى سبيلاً والأصدق قيلاً.
وأما قولك كيف أنّ محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- لا يعلم عن قصة أصحاب الكهف وكيفية خلقهم حسب فتوى ناصر محمد اليماني فتقول: [size=24]وكيف يقول ذلك ناصر محمد اليماني عن النّبيّ عليه الصلاة والسلام [/size]
ومن ثمّ أردُّ عليك بالحقِّ مباشرةً من ربّ العالمين الذي يقول لجدي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: {لو اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا} صدق الله العظيم [الكهف:18].
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لو اطَّلع محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- على النائمين في الكهف؛ لماذا سوف يولِّي منهم فراراً ويمتلِئ منهم رعباً؟ فلا بدّ أن يكون هناك سبباً لم يُعلِم الله به محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولذلك سوف يتفاجأ بشيء يراه لم يره في حياته، فمن الذي بيَّن لكم السرّ بالحقّ، أليس المهديّ المنتظَر؟ أنّ السبب هو أنهم من الأمم الأولى من الذين كانوا يتعمّرون آلاف السنين فليست أجسادهم كما هي أجسادنا، فتذكر أنّ زمن دعوة نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام في قومه من بدء الدعوة فقط حتى جاء موعد الطوفان، وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:14].
ولكن له عمر من قبل أن يبعثه الله رسولاً، وكذلك لم يهلكه الله بالطوفان عليه الصلاة والسلام؛ بل تعمَّر من بعد الطوفان، والسؤال الذي يطرح نفسه للعقل والمنطق: فهل أجساد تلك الأمم الأولى كمثل أجساد البشر اليوم أم أن العقل يقول بما أن أعمارهم تعد بآلاف السنين فلا بدّ أن أجسادهم كذلك مضاعفة كما أعمارهم مضاعفة على أعمار أمم آخر الزمان؟ ولأنه يوجد في هذه الأمّة كثير من الذين عثروا على هياكل عظميةٍّ بشريّةٍ ضخمةٍ مصدِّقةٍ لبيان الإمام ناصر محمد اليماني عن أجساد الأمم الأولى لكونها ضخمة جداً، وبما أنّ أصحاب الكهف هم من الأمم الأولى ولذلك أجسادهم ضخمة، ولذلك قال الله تعالى لنبيِّه: {لو اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا} صدق الله العظيم [الكهف:18].
وهذا يدل أنّ الله لم يفتِ نبيه في شأنهم عن كيفية خلقهم ولماذا هم من آيات الله عجباً ولا عن تفصيل قصتهم ولا عن ضخامة أجسادهم لحكمةٍ من الله، وبما أنّه لم يكن لديه العلم مسبقاً عن كيفية ضخامة أجسادهم ولذلك سوف يتفاجأ بما لم يُحِط به علماً من قبل، ولذلك لو اطَّلع عليهم حتماً سوف يولِّي منهم فراراً ويَمْتَلئ منهم رعباً. ومن أصدق من الله قيلاً! ولذلك قال الله تعالى مخاطباً نبيّه: {لو اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا} صدق الله العظيم [الكهف:18].
ولربّما يودّ أن يقاطعني أبو خالد ويقول: "يا ناصر محمد اليماني، فما يدريك أنَّ الله لم يفصّل لنبيه الفتوى في شأن أصحاب الكهف؟ ومن ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: تعال لنطرح السؤال أولاً على العلم والمنطق: لماذا يخاطب الله نبيَّه بقوله: {لو اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا} صدق الله العظيم؟ ومن ثم ننظر لجواب العقل والمنطق أولاً فسوف يقول لا شك ولا ريب أن الله لم يفتِ نبيِّه في شأن أصحاب الكهف إلا عن ظاهر القصة ولم يفصّل له قصتهم وخلقهم تفصيلاً، وبما أن محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- لم يحطه الله عن ضخامة أجسادهم فحتماً لو اطَّلع عليهم سيولِّي منهم فراراً ويَمْتَلئ منهم رعباً.
ومن ثم تعال يا أبا خالد لننظر الفتوى في محكم الكتاب؛ هل تأتي مصدِّقة للعقل والمنطق أنَّ الله لم يفتِ رسوله في شأن أصحاب الكهف؟ ومن ثم نجد الجواب مطابقاً للعقل والمنطق وقال الله تعالى: {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف: 22].
فانظروا لقول الله تعالى {وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا} صدق الله العظيم؛ فهذا يعني أنّ الله لم يفتِ رسوله في شأنهم ولو أفتاه الله في شأنهم إذاً فلماذا يستفتي في شأنهم أهل الكتاب؟ ولكن الله نهاه أن يسألهم الفتوى عن شأن أصحاب الكهف لكونه لم يأتِه إلا ظاهر القصة بغير تفصيلٍ عن قصتهم وشأنهم وأسمائهم وعددهم وكيفية خلقهم، ولكن الله نهى نبيّه أن يستفتي أهل الكتاب في أصحاب الكهف فلن يفتوه بالحقِّ كونهم لا يعلمون إلا رجماً بالغيب، ولذلك قال الله تعالى: {فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف: 22].
ولكنّ أبو خالد وأمثاله أقاموا الدنيا وأقعدوها: "كيف أنّ ناصر محمد اليماني يقول أنّ محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- لا يعلم عن تفصيل أصحاب الكهف ولا عن كيفية خلق أجسادهم بينما ناصر محمد اليماني يفصّل لنا قصّتهم تفصيلاً، فهذا يعني أنّه يزعم أنه أعلم من محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم". ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهدي وأقول: ولذلك جعل الله الإمام المهدي هو الإمام لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام لكونه أرفع درجةٍ في العلم من رسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، ولذلك جعل الله من وزرائه أربعةً من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وهم: {أصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا عَجَبًا} [الكهف:9].
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- الطيبين وجميع المُسلمين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، وسلامُ الله على جميع المُسلمين الباحثين عن الحقّ من جميع المُسلمين والناس أجمعين..
ويا أيها الحسين بن عُمر رئيس إدارة طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، إنّه لا يهمّني حبيبي في الله أكان أبو خالد علم الجهاد أم غيره من شياطين البشر أو المسيح الكذّاب الشيطان بنفسه، بل لا يهمّني على الإطلاق من يكون هذا أبو خالد المُعاند بغير الحقّ بل يهمّني أن نقيم عليه الحجّة بسلطان العلم المُلجم من محكم القرآن العظيم شرطٌ علينا غير مكذوبٍ أن يكون سلطان العلم بيِّناً من محكم الكتاب يفقهه العالم وعامة المُسلمين، ولذلك نصدر الأمر إلى مدير طاولة الحوار الحسين بن عمر أن يرفع الحظر عن المدعو أبو خالد ولو أني أظنّه من الذين لا يهتدون، ولكن الظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً فنحن في الحالتين فائزون بالحقِّ سواءٌ اهتدى أم كذّب وتولّى، فإن هداه الله إلى الحقّ فالحمد لله وإذا لم يهتدِ إلى الحقّ فيكون الحوار بيني وبينه معذرةً إلى ربّي وربّ الحسين بن عمر وربّ جميع الأنصار لله الواحد القهار، وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [الاأعراف:164].
وما أريده من حبيبي في الله الحسين بن عمر وكافة طاقم إدارة منتديات البشرى الإسلاميّة العالميّة للحوار هو أن يكظموا غيظهم عن الذين يريدون أن يطفئوا نور الله حتى نقيم عليهم الحجّة الداحضة، فإذا أقمنا عليهم الحجّة بالحقِّ فحتماً سيأخذهم الله بالعذاب البئيس. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ}صدق الله العظيم [الأعراف:164].
فانظروا لقول الله تعالى: {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف: 165]، وذلك بعد إقامة الحجّة عليهم من قبل الدعاة إلى الحقّ برغم أنّ حجّة القرآن العظيم قائمةٌ على الناس حتى من قبل أن يبعث الله المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وإنما نزيدهم تبياناً ونذكرهم بالحقِّ من ربِّهم ولعلهم يتقون.
ويا أيها الضيف أبا خالد كن من تكون، واعلم أنّ السعي لفتنة الأنصار عن الحقّ جُرمٌ؛ ذلك في الكتاب أعظم من لو أنك قتلته برغم أنّ قتل النفس بغير الحقّ كأنما قتل الناس جميعاً، فما أعظم عذاب الله سيكون للذين يسعون إلى فتنة المؤمنين عن اتَّباع سبيل الحقّ والصدّ عن الحقّ وإطفاء نور الله ويأبى الله إلا أن يتمَّ نوره ولو كره المجرمون ظهوره.
ويا أبا خالد قد تكون منهم أو من غيرهم -الله أعلم- فلا يهمّني من تكون، وأستغرب الجبن في كثيرٍ من الذين يدَّعون العلم ويحاورون الإمام ناصر محمد اليماني لماذا لا يبرزون أنفسهم بالصورة والاسم الحقّ في الموقع ليتبيَّن لنا شخصية الذي يدَّعي العلم، فلمَ الخوف؟ فها هو الإمام ناصر محمد اليماني يظهر لكم بالاسم والصورة ولا أخاف في الله لومة لائم، ولكن لا مشكلة لدينا والمهم هو أن نقيم على من يحاورنا الحجّة بالحقّ.
ويا أبا خالد إني أراك تقتص من بيان الإمام ناصر محمد اليماني كلماتٍ وتذر التّفصيل لكي تلبس على بعض الأنصار والباحثين عن الحقّ حتى تجعلهم يلتبس عليهم الأمر في شأن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، ولو أنّك تريد الحقّ إذاً لوجدناك تقتبس كامل الموضوع المفصَّل في ذات النقطة ومن ثمّ تردّ عليها بالبيان الأهدى سبيلاً والأصدق قيلاً.
وأما قولك كيف أنّ محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- لا يعلم عن قصة أصحاب الكهف وكيفية خلقهم حسب فتوى ناصر محمد اليماني فتقول: [size=24]وكيف يقول ذلك ناصر محمد اليماني عن النّبيّ عليه الصلاة والسلام [/size]
ومن ثمّ أردُّ عليك بالحقِّ مباشرةً من ربّ العالمين الذي يقول لجدي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: {لو اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا} صدق الله العظيم [الكهف:18].
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لو اطَّلع محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- على النائمين في الكهف؛ لماذا سوف يولِّي منهم فراراً ويمتلِئ منهم رعباً؟ فلا بدّ أن يكون هناك سبباً لم يُعلِم الله به محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولذلك سوف يتفاجأ بشيء يراه لم يره في حياته، فمن الذي بيَّن لكم السرّ بالحقّ، أليس المهديّ المنتظَر؟ أنّ السبب هو أنهم من الأمم الأولى من الذين كانوا يتعمّرون آلاف السنين فليست أجسادهم كما هي أجسادنا، فتذكر أنّ زمن دعوة نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام في قومه من بدء الدعوة فقط حتى جاء موعد الطوفان، وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:14].
ولكن له عمر من قبل أن يبعثه الله رسولاً، وكذلك لم يهلكه الله بالطوفان عليه الصلاة والسلام؛ بل تعمَّر من بعد الطوفان، والسؤال الذي يطرح نفسه للعقل والمنطق: فهل أجساد تلك الأمم الأولى كمثل أجساد البشر اليوم أم أن العقل يقول بما أن أعمارهم تعد بآلاف السنين فلا بدّ أن أجسادهم كذلك مضاعفة كما أعمارهم مضاعفة على أعمار أمم آخر الزمان؟ ولأنه يوجد في هذه الأمّة كثير من الذين عثروا على هياكل عظميةٍّ بشريّةٍ ضخمةٍ مصدِّقةٍ لبيان الإمام ناصر محمد اليماني عن أجساد الأمم الأولى لكونها ضخمة جداً، وبما أنّ أصحاب الكهف هم من الأمم الأولى ولذلك أجسادهم ضخمة، ولذلك قال الله تعالى لنبيِّه: {لو اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا} صدق الله العظيم [الكهف:18].
وهذا يدل أنّ الله لم يفتِ نبيه في شأنهم عن كيفية خلقهم ولماذا هم من آيات الله عجباً ولا عن تفصيل قصتهم ولا عن ضخامة أجسادهم لحكمةٍ من الله، وبما أنّه لم يكن لديه العلم مسبقاً عن كيفية ضخامة أجسادهم ولذلك سوف يتفاجأ بما لم يُحِط به علماً من قبل، ولذلك لو اطَّلع عليهم حتماً سوف يولِّي منهم فراراً ويَمْتَلئ منهم رعباً. ومن أصدق من الله قيلاً! ولذلك قال الله تعالى مخاطباً نبيّه: {لو اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا} صدق الله العظيم [الكهف:18].
ولربّما يودّ أن يقاطعني أبو خالد ويقول: "يا ناصر محمد اليماني، فما يدريك أنَّ الله لم يفصّل لنبيه الفتوى في شأن أصحاب الكهف؟ ومن ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: تعال لنطرح السؤال أولاً على العلم والمنطق: لماذا يخاطب الله نبيَّه بقوله: {لو اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا} صدق الله العظيم؟ ومن ثم ننظر لجواب العقل والمنطق أولاً فسوف يقول لا شك ولا ريب أن الله لم يفتِ نبيِّه في شأن أصحاب الكهف إلا عن ظاهر القصة ولم يفصّل له قصتهم وخلقهم تفصيلاً، وبما أن محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- لم يحطه الله عن ضخامة أجسادهم فحتماً لو اطَّلع عليهم سيولِّي منهم فراراً ويَمْتَلئ منهم رعباً.
ومن ثم تعال يا أبا خالد لننظر الفتوى في محكم الكتاب؛ هل تأتي مصدِّقة للعقل والمنطق أنَّ الله لم يفتِ رسوله في شأن أصحاب الكهف؟ ومن ثم نجد الجواب مطابقاً للعقل والمنطق وقال الله تعالى: {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف: 22].
فانظروا لقول الله تعالى {وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا} صدق الله العظيم؛ فهذا يعني أنّ الله لم يفتِ رسوله في شأنهم ولو أفتاه الله في شأنهم إذاً فلماذا يستفتي في شأنهم أهل الكتاب؟ ولكن الله نهاه أن يسألهم الفتوى عن شأن أصحاب الكهف لكونه لم يأتِه إلا ظاهر القصة بغير تفصيلٍ عن قصتهم وشأنهم وأسمائهم وعددهم وكيفية خلقهم، ولكن الله نهى نبيّه أن يستفتي أهل الكتاب في أصحاب الكهف فلن يفتوه بالحقِّ كونهم لا يعلمون إلا رجماً بالغيب، ولذلك قال الله تعالى: {فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف: 22].
ولكنّ أبو خالد وأمثاله أقاموا الدنيا وأقعدوها: "كيف أنّ ناصر محمد اليماني يقول أنّ محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- لا يعلم عن تفصيل أصحاب الكهف ولا عن كيفية خلق أجسادهم بينما ناصر محمد اليماني يفصّل لنا قصّتهم تفصيلاً، فهذا يعني أنّه يزعم أنه أعلم من محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم". ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهدي وأقول: ولذلك جعل الله الإمام المهدي هو الإمام لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام لكونه أرفع درجةٍ في العلم من رسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، ولذلك جعل الله من وزرائه أربعةً من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وهم: {أصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا عَجَبًا} [الكهف:9].
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:54 pm من طرف ابرار
» نُكتَةٌ مُضحِكَةٌ ولَكِنَّها تشفِي قُلوبَ قَومٍ مُؤمنين ..
الإثنين أكتوبر 21, 2024 10:39 am من طرف ابرار
» تَعزيَةٌ في شَهيد الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة؛ ضَيْفُ الله الواحِد القَهَّار (يحيى إبراهيم حسن السّنوار) الذي لحِقَ برَكبِ الشُّهداء الأبرار؛ أحياء عند رَبِّهم يُرزَقون ..
الأحد أكتوبر 20, 2024 5:10 pm من طرف ابرار
» إجابة السؤال
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 7:58 pm من طرف ابرار
» أمْرٌ عَاجِلٌ إلى جمهوريَّة إيران الإسلاميَّة ..
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:29 pm من طرف ابرار
» تَعزيةٌ لجيشِ المُؤمنينَ لتَحريرِ فِلَسطينَ ولكافّةِ الأمّةِ العَربيّةِ والإسلاميّةِ ..
الأحد سبتمبر 29, 2024 4:07 pm من طرف ابرار
» لا يجوزُ الجمعُ بين بنت أخِ الزوجة وعمتها كون الزوجة عمتها أخت أبيها، ولا بين بنت أخت الزوجة وخالتها أخت أمها، ومُحرَّم ذلك كحُرمةِ الجَمعِ بين الأختين..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:48 pm من طرف ابرار
» تَسْجيلُ مُتابعةِ الحَدَثِ الأمنيّ الكَبير لِكَوكبِ الأرضِ في مَنطِقةِ القُطْبِ الجَنوبيّ ..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:45 pm من طرف ابرار
» بَيان نَذير كَبير وتَحذير مِن شَرٍّ مُستَطيرٍ لِكافَّة البَشَر في البَوادي والحَضَر؛ قَد أعذر مَن أنذر، فَفِرّوا إلى الله الواحِد القَهَّار بالتَّوبة والإنابة، واصطَلِحوا مع الله قَبْل فَوات الأوان يا معشَر الإنْس والجَان .
الأحد سبتمبر 08, 2024 9:26 pm من طرف ابرار
» تَلبيةُ الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمَانيّ لِطَلَب الحِوار مع المُنكِر للقُرآن العَظيم الأستاذ علي البخيتي ..
الثلاثاء سبتمبر 03, 2024 6:52 pm من طرف ابرار