[size="5"]بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
((قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ)) صدق الله العظيم
ويا أبو حمزة وجميع الذين لا يوقنون بفتوى الله في مُحكم كتابه بقوله تعالى:
((وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ)) صدق الله العظيم
فهو يتكلم سُبحانه عن عذاب الطوفان وأفتاكم رب العالمين أنه أنجى رسول الله نوح عليه الصلاة والسلام وأهله وذريته ولم أجد أن الله استثنى منهم أحداً بل قال الله الله تعالى:
(وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ) صدق الله العظيم
ومن خلال ذلك يوقن أولوا الالباب أن الذي أغرقه الله ليس من ذريته, ومن ثم حاجنى أبو حمزه بقول الله تعالى: (ونادى نوحٌ ابنَه وكان في مَعْزلٍ) صدق الله العظيم
ثم رددنا عليه أنه يعتبر أبوه بالتبني وأتيناه بالبرهان المبين عن الأبوين الصالحين اللذان لم يكن لديهم أولاد وقاموا بتربية ولد تم وضعه على باب دارهم وهو من ذريات الشياطين وقاموا بتربيتة لوجه الله الكريم وتبنوه وهو ليس من ذريتهم وجئناك بالفتوى من محكم كتاب الله في قول الله تعالى:
((فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا)) صدق الله العظيم
ومن ثم وجدنا أبو حمزة يحرف كلام الله المحكم عن مواضعه المقصودة أنه لا يقصد الله تعالى:
[size="6"](وَأَقْرَبَ رُحْمًا) أي من ذريتهم وحسبنا الله ونعم الوكيل, وها نحن نأتيه ببرهان آخر في قصة رسول الله يوسف عليه الصلاة والسلام في قول الله تعالى:
((فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ)) صدق الله العظيم
والجميع يعلمون [size="6"]أن أحد الأبوين ليس من أبوي رسول الله يوسف[/size] عليه الصلاة والسلام بل هي زوجة أبيه وكذلك ابن نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام وابن زوجته فأحدهم أبويه والآخر يعتبر أبوه بالتبني ولذلك قال الله تعالى: ((ونادى نوحٌ ابنَه وكان في مَعْزلٍ)) صدق الله العظيم
وكذلك الله يخاطبنا بنية المنادي الذي نادى الرجل ذلكم بأن نبي الله نوح كان يظنه إبنه من ذريته ولذلك قال: {يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ} صدق الله العظيم
ولكن أبو حمزة مستمسك بهذه الآية يعتبرها برهان مبين أنه إبنه من ذريته ونسي فتوى الله في محكم كتابه: ((و َنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (45) قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ)) صدق الله العظيم
ونبي الله نوح قد علم أن إبنه لمن الكافرين كونه رفض أن يركب مع أهله في السفينة ولكنه لا يعلم أنه ليس إبنه ولم تتبين له خيانة أحد زوجاته إلا بعد فتوى الله تعالى لنبيه:
((قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ)) صدق الله العظيم
أي أن سبب وجوده بسبب عمل غير صالح من قبل أحد زوجاته التي خانته مع أحد شياطين البشر وهو لا يعلم بمعنى أنه ليس من ذريته ولذلك قال الله تعالى:
(وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ)صدق الله العظيم
فبين الله لكم أنه ليس من أهله وليس من ذريته فمن كذب بفتوى الله في محكم كتابه في زنا إمراة نبي الله نوح ولوط فإنه لم يكذب ناصر محمد اليماني بل كذب بفتوى الله رب العالمين, وأرى أبو حمزة يقول إن ناصر محمد اليماني يطعن في زوجات نبي الله نوح ولوط وذلك إفتراء من أبو حمزة كون ناصر محمد اليماني لا يطعن في زوجات نبي الله نوح ولوط جميعاً, بل أفتى بفتوى الله في محكم كتابه عن خيانة أحد زوجات نبي الله نوح وأحد زوجات نبي الله لوط بل ويفتي أن ناصر محمد اليماني يطعن في عرض أنبياء الله والله المُستعان فلم يجدني الباحثين عن الحق أني افتي إلا عن خيانة أحد زوجات نبي الله نوح وأحد زوجات نبي الله لوط [size="6"]فقط[/size] فلماذا تجعل الفتوى مجملة؟ وكأن نساء الأنبياء زانيات جميعاً!! أفلا تخاف الله, وتالله لا يطعن في عرضهم جميعاً سواك يا أبو حمزة بتحريف الفتوى عن موضعها المخصوص فتجعلها فتوى مجملة وتقول أن ناصر محمد اليماني يطعن في عرض نساء الأنبياء ولا قوة إلا بالله وذلك الإفتراء من أبو حمزة لكي يلبس الحق بالباطل فيظن الباحثين عن الحق في ناصر محمد اليماني بغير الحق, أليس الله بأحكم الحاكمين, ويارجل وتالله لو أني أجد أن الله وعد أنبياءه جميعاً أن يعصم نساءهم جميعاً من السوء والفحشاء لما أخذتني العزة بالإثم ولكن الله لم يعد أنبياءه أن يعصم نساءهم من السوء والفحشاء ولذلك يتوعد أن من أتت بفاحشة من نساء الأنبياء يضاعف لها العذاب كونهن ليس كأحد من النساء كون المُسلمين سوف يتبعون إبن النبي من بعده بظنهم أنه إبنه فإذا كان من ذريات الشياطين فسوف يضلهم عن الحق ضلالاً بعيداً, ولذلك قال الله تعالى:
((يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا)) صدق الله العظيم
وهذا يعني أن الله لم يعد أنبياءه أنه سوف يعصم زوجاتهم من الزنا بل ذلك يعود لتقوى زوجاتهم ولذلك قال الله تعالى: (وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا * يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ) صدق الله العظيم
ولكن إمرأة نوح اقترفت عمل غير صالح وكان ذلك سبب وجود ذلك الولد الذي ليس من ذرية نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام, ويا عُلماء المُسلمين وأمتهم إنما نفتيكم بما أفتاكم الله في محكم كتابه بآيات بينات لعالمكم وجاهلكم فلماذا يكذب كثيراً منكم بفتوى خيانه أحد نساء نبي الله نوح وأحد نساء نبي الله لوط؟! وأما سبب عدم حمل أحد نساء نبي الله لوط التي خانت زوجها فهي خانته وهي عجوز عاقر قاعد من الحيض ولذلك قال الله تعالى:
((وَإِنَّ لُوطاً لَّمِنَ الْمُرْسَلِينَ (133) إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (134) إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغَابِرِينَ))صدق الله العظيم
ولا أعلم أن عجوزاً قاعد من الحيض تحمل أبداً إلا بمعجزة من رب العالمين كمثل زوجة نبي الله إبراهيم التي بشرها الله زوجها أنها سوف تحمل من زوجها بغلام عليم فكان ذلك لدى نبي الله إبراهيم وزوجته أمر عجيب خارق عن العادة, ولذلك قالت إمراة نبي الله إبراهيم عليهم الصلاة والسلام:
((قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ)) صدق الله العظيم
وهذا ردنا على عدم حمل زوجة نبي الله لوط من الزنا كونها عجوزاً عقيم قاعد من الحيض, ولذلك قال الله تعالى:
((وَإِنَّ لُوطاً لَّمِنَ الْمُرْسَلِينَ (133) إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (134) إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغَابِرِينَ)) صدق الله العظيم.
ويا أحبتي في الله جميعاً ما كان للإمام المهدي أن يتبع أهواءكم بغير الحق فذلك من مبالغتكم في نساء الأنبياء بشكل عام أنهن طيبات طاهرات وتريدون أن تجعلوهن جميعاً معصومات من الخطيئة ولكن التي أحصنت فرجها منهن كمثل جدتي عائشه عليها الصلاة والسلام تجدوا أن الله دافع عنها وبرأها في محكم كتابه بقوله تعالى:
((إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ)) صدق الله العظيم
ولكن ليس معنى ذلك أن نساء الأنبياء معصومات من الخطيئة فبرغم أن نساء الأنبياء هُن أمهات المؤمنين الذين صدقوهم فاتبعوهم ولكن ليس معنى ذلك أنهن معصومات من الخطيئة بل حذرهن الله من إرتكاب الفاحشة كونهن ليس كأحد من نساء المُسلمين فخطأها عظيم حين تغش زوجها ببهتان مبين ليس من ذريته, فذلك له عواقب وخيمة على الإسلام والمُسلمين ولذلك تجدوا أنهن برغم انهن أمهات المؤمنين ولكن لا يعني ذلك أنهن معصومات من الخطيئة فيتبرجن أمام المؤمنين الغير محارمهن, بل تجدوا أن الله حذرهن من التبرج وحذرهن من أن يخضعن بالقول اللطيف لأحدٍ من غير محارمهن وقال الله تعالى:
((يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32)وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ)) صدق الله العظيم
والحكمة من ذلك لأن إمرأة النبي إذا تبرجت فأظهرت مفاتنها للرجال وخضعت لهم بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض فيراودها عن نفسها فتقع في الخطيئة كونهن ليس معصومات من الخطيئة كما تعتقدون بغير الحق بسبب المبالغة في الرسل ولكن الله يقول الحق ويهدي إلى صراطٍ مستقيم فلو يتبع الإمام المهدي أهواءكم أن نساء الأنبياء والأئمة معصومات من الخطيئة إذاً لعرض الإمام المهدي نساءه إلى إرتكاب الخطيئة وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين بل نساء الرسل والأئمة لسن معصومات من إرتكاب الخطيئة إلا من يتقين الله فلا يتبرجن تبرج الجاهلية الأولى ولا يخضعن بالقول فيطمع فيهن الذي في قلبه مرض, فاتقوا الله أحبتي في الله وكأني أرى حبيبي أمير النور يتمنى لو يعدل إمامة عن فتوى زنا أحد زوجات نبي الله نوح وأحد زوجات نبي الله لوط ولكن يا حبيبي في الله أمير النور ما كان للإمام المهدي أن يتبع أهواءكم فذلك سوف يكون سبب المبالغة في الأنبياء والأئمة ونساءهم بغير الحق, بل مثل الأنبياء وزوجاتهم كمثلكم وزوجاتكم معرضين للخطيئة إذا وقعنا في المحذور وخلا أحدنا بإمراة ليس زوجته ولا من محارمة فقد يوقعه الشيطان معها كما أوقع إمراة أحد نساء نبي الله نوح ولوط عليهم الصلاة والسلام, ألا وإن جميع الأنبياء والمُرسلين وزوجاتهم ليسوا معصومين من الخطيئة إلا من اتقى الله ربه وإنما التقوى تدفع عن الرسول إرتكاب الخطيئة, ولكن مهما كانت تقواه فإذا وقع في المحذور وخلا بامراة ليست من زوجاته ولا من محارمه فقد توقعه نفسه في المحذور وإنما كرّه الله إلى أنفس الأنبياء والمُرسلين والمؤمنين الكفر والفسوق والعصيان, ولكن إذا أوقع نفسه في المحذور وخلا بإمراة ليست من زوجاته فقد خلق الإنسان ضعيفاً وبما أن رسول الله يوسف عليه الصلاة والسلام يعلم أنه ليس معصوم من إرتكاب الخطيئة برغم أن الله كرّه إلى نفسه الكفر والفسوق والعصيان ولكنه يعلم أنه ليس معصوم من الخطيئة وخلق الإنسان ضعيفاً ولذلك ناجى ربه وقال:
((قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ)) صدق الله العظيم
فلمَ المُبالغة ياقوم في الأنبياء والأئمة ونساءهم وإنما هم بشر مثلكم فمالكم كيف تحكمون! أفلا تعلمون أن سبب شرك كثيراً من المُؤمنين هي المبالغة بغير الحق في الأنبياء والرسل والأئمة ونساءهم بل نحن بشر مثلكم ونساؤنا بشر مثلكم وخلقنا الله ضعاف أمام شهوة النفس الأمارة بالسوء وإنما ينهى الإنسان التقي نفسه عن الهوى بالعقل وبالمقاومة بعدم إتباع الشهوات, ألا وإنما امركم الله بغض البصر وتحجب نساؤكم تخفيفاً من ربكم ورحمة كون الإنسان خلق ضعيفاً وقال الله تعالى:
((وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلا عَظِيمًا ( 27 ) يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا)) صدق الله العظيم
ولكنكم تبالغون في أنبياء الله ورسله ونسائهم وذرياتهم برغم أنهم بشر مثلكم كما أفتاكم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بما أمره ربه أن يقول:
(قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) صدق الله العظيم
وكذلك جميع الرسل من رب العالمين يقولون لأقوامهم كمثل قول محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال الله تعالى: (قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ) صدق الله العظيم
وإنما يقاوم التقي شهوة نفسه فيمنعها من إتباع الشهوات وينيب إلى ربه ليثبت قلبه فما خطبكم تبالغون في أنبياء الله ورسله وزوجاتهم أنهم معصومين من الخطيئة ولا ينبغي لأحد منهم أن يخطيء وبسبب المبالغة بغير الحق كان السبب الرئيسي لشرك كثيراً من المؤمنين وقال الله تعالى:
[size="6"](وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ)[/size] صدق الله العظيم
وبسبب المبالغة فيهم زعمت الأمم أنهم شفعاءهم يوم الدين [size="6"]وصنعوا لهم تماثيل أصناماً[/size] من بعد موتهم وحصروا لهم الوسيلة إلى الله من دونهم حتى إذا جمعهم الله بأنبيائهم وقال لرسله:
[size="6"]((وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاء أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَِ(17)قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًاِ))[/size] صدق الله العظيم
ويقصد "أ أنتم يامعشر الرسل أضللتم عبادي فحصرتم لكم الوسيلة إلى الله من دونهم ووعدتموهم بالشفاعة لهم بين يدي" ومن ثم ردوا الرسل والأئمة المُكرمين على ربهم وقالوا:
((قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًاِ)) صدق الله العظيم
ومن ثم رد الله على الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مشركون بسبب المبالغة في الرسل والأئمة وقال لهم:
(فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًاِ) صدق الله العظيم
ولكن لو يتبع الإمام المهدي أهواءكم وأقول كمثل قولكم أنه لا ينبغي لأحد من نساء الأنبياء والأئمة أن ترتكب الفاحشة إذا خلت برجل غريب أو تبرجت أو خضعت للرجال بالقول وأقول كمثل قولكم أنهن معصومات من الخطيئة كونهن من نساء الأنبياء والمرسلين والأئمة كونهم معصومين من الخطيئة إذا فلن تغنوا عني من الله شيئاً وما كان للحق أن يتبع أهواءكم حقيق لا أقول على الله إلا الحق فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.
ويا أبو حمزة المصري إني لا أجبرك على المُباهلة وإنما الذي أجبرني على أن أدعوك للمُباهلة هو أنك تدعو للإشراك بالله, ولربما يود محمود أن يقاطعني فيقول ومن متى أدعو للإشراك بالله يا ناصر محمد اليماني؟ ومن ثم نرد عليه ونقول ذلك يا محمود كونك تدعو إلى تصديق عقيدة شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود [size="6"]وإني أشهدُ الله أني لمن أشدُ الناس كفراً بشفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود فكيف يشفع العبد بين يدي أرحم الراحمين؟![/size] فذلك مناقض لصفات الرب فكيف يشفع من هو أدنى رحمة من الله بين يدي الله أرحم الراحمين؟! ولذلك ضرب الله لكم مثل إمرأة نوح ولوط بغض النظر عما فعلن والمهم أن نبي الله نوح ونبي الله لوط لم يغنوا عن زوجاتهم من أصحاب النار شيئاً ولذلك قال الله تعالى: ((فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ)) صدق الله العظيم
ويا أحبتي في الله إنما الإمام المهدي بشر مثلكم يدعوكم إلى ما دعاكم إليه الأنبياء والمُرسلين:
((اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ)) صدق الله العظيم
وأدعوكم إلى عدم المُبالغة في أنبياء الله ورسله وأئمة الكتاب ونساءهم كونهم بشر مثلكم ولا تحصروا الوسيلة إلى الله لهم من دونكم فإن فعلتم وحصرتم الوسيلة لهم من دونكم فقد عصيتم أمر الله إليكم في محكم كتابه في قول الله تعالى:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) صدق الله العظيم
فذلكم هو هدي الأنبياء والمُرسلين ومن اتبعهم بالحق إلى يوم الدين تصديقاً لقول الله تعالى:
((يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا)) صدق الله العظيم
لم يحصروا الوسيلة لأحد منهم من دون الله بل تجدوهم يتنافسون جميعاً إلى ربهم أيهم أقرب من غير تفضيل لعبد على عبد, ولكن الذين لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مُشركون سوف ينكروا ذلك على الإمام ناصر محمد اليماني ويقولون كيف تريدنا أن ننافس محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حب الله وقربه بل هو الأولى أن يكون هو الأحب والأقرب إلى الله منا ولذلك تجدنا نسأل من الله له الوسيلة عند كل صلاة كوننا نرجوا شفاعته بين يدي الله, ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي وأقول فإني أشهدُ لله شهادة الحق اليقين أنكم إذاً لمن المُشركين بالله ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً كون الله إنما ابتعث رسله ليدعو عباده إلى عبادة الله وحده لا شريك له ويتنافسوا في حبه وقربه ونعيم رضوان نفسه وينفوا جميعاً شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود وقال الله تعالى:
((وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)) صدق الله العظيم
وما ينبغي للإمام المهدي أن يأمر أنصاره أن يذروا له الوسيلة إلى الله من دونهم بأن يسألوها له من دونهم إذاً فقد أمرتهم بالإشراك لو أفعل وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين, ولم يأمر جدي محمد رسول الله المُسلمين أن يذروا له الوسيلة إلى الله من دونهم ولم يأمرهم أن يسألوها له من دونهم وما ينبغي له أفلا تتقون! ولماذا إذاً أبتعث الله أنبياءه ورُسله والإمام المهدي إلا ليخرجوا العباد من عبادة العباد إلى عبادة الرب المعبود الله وحده لا شريك له, وكذلك يدعوكم الإمام المهدي وأجاهدكم بكتاب الله القرآن العظيم جهاداً كبيراً لعلكم تتقون, ولكن أبو حمزة المحترم يصفني بالضال المضل للأمة عن الصراط المستقيم ويصدُ عن إتباع ناصر محمد اليماني صدوداً كبيراً فمن اتبع محمود المصري وجعل الإمام المهدي وراء ظهره فقد غضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً مهينا وما بعد الحق إلا الضلال, فكيف يكون ناصر محمد اليماني على ضلال مبين وهو يدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له كما ينبغي أن يعبد سُبحانه وتعالى علواً كبيراً؟! وكيف يكون الإمام ناصر محمد اليماني على ضلال وهو يدعوكم إلى إتباع كتاب الله القرآن العظيم وسنة نبيه الحق التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم؟! وكيف يكون الإمام ناصر محمد اليماني على ضلال وهو يدعوكم للإحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف ويأمركم أن تتبعوا آيات الكتاب المُحكمات البينات هُن أم الكتاب آيات بينات لعالمكم وجاهلكم والكفر بما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم سواء يكون في التوراة والإنجيل والسنة النبوية أفلا تتقون!! ولكن أبو حمزة يصد عن هذه الدعوة المُباركة صدوداً كبيراً في العالمين وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً مُهينا إلا أن يتوب إلى الله متاباً,
فكيف أني أجداله بآيات بينات من آيات أم الكتاب فيذهب إلى آيات أخرى متشابهات ليأولها من عند نفسه بغير سلطان العلم من محكم كتاب الله, ويا عجبي الشديد من بعض المؤمنين كيف أنه يترك آيات محكمات بينه في قلب وذات الموضوع فيذهب إلى آيات أخر متشابهات لا يعلم بتأوليهن ثم يأولهن من عند نفسه أولئك [size="6"]في قلوبهم زيغ عن الحق[/size] المحكم في آيات أم الكتاب البينات ولذلك قال الله تعالى:
((هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ [size="6"]فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ[/size] فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ)) صدق الله العظيم
أي وربي ((وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ)) صدق الله العظيم
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
[size="4"]ملاحظة تخص أمير النور فإن الذي يريد أن يزحزحك عن صف الإمام المهدي أنه هو أبو حمزة محمود المصري ولكن يبدو لي أن الله سوف يثبتك في صف الإمام المهدي إن شاء الله فكن من الشاكرين وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.[/size]
[/size]
[/QUOTE]((قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ)) صدق الله العظيم
ويا أبو حمزة وجميع الذين لا يوقنون بفتوى الله في مُحكم كتابه بقوله تعالى:
((وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ)) صدق الله العظيم
فهو يتكلم سُبحانه عن عذاب الطوفان وأفتاكم رب العالمين أنه أنجى رسول الله نوح عليه الصلاة والسلام وأهله وذريته ولم أجد أن الله استثنى منهم أحداً بل قال الله الله تعالى:
(وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ) صدق الله العظيم
ومن خلال ذلك يوقن أولوا الالباب أن الذي أغرقه الله ليس من ذريته, ومن ثم حاجنى أبو حمزه بقول الله تعالى: (ونادى نوحٌ ابنَه وكان في مَعْزلٍ) صدق الله العظيم
ثم رددنا عليه أنه يعتبر أبوه بالتبني وأتيناه بالبرهان المبين عن الأبوين الصالحين اللذان لم يكن لديهم أولاد وقاموا بتربية ولد تم وضعه على باب دارهم وهو من ذريات الشياطين وقاموا بتربيتة لوجه الله الكريم وتبنوه وهو ليس من ذريتهم وجئناك بالفتوى من محكم كتاب الله في قول الله تعالى:
((فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا)) صدق الله العظيم
ومن ثم وجدنا أبو حمزة يحرف كلام الله المحكم عن مواضعه المقصودة أنه لا يقصد الله تعالى:
[size="6"](وَأَقْرَبَ رُحْمًا) أي من ذريتهم وحسبنا الله ونعم الوكيل, وها نحن نأتيه ببرهان آخر في قصة رسول الله يوسف عليه الصلاة والسلام في قول الله تعالى:
((فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ)) صدق الله العظيم
والجميع يعلمون [size="6"]أن أحد الأبوين ليس من أبوي رسول الله يوسف[/size] عليه الصلاة والسلام بل هي زوجة أبيه وكذلك ابن نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام وابن زوجته فأحدهم أبويه والآخر يعتبر أبوه بالتبني ولذلك قال الله تعالى: ((ونادى نوحٌ ابنَه وكان في مَعْزلٍ)) صدق الله العظيم
وكذلك الله يخاطبنا بنية المنادي الذي نادى الرجل ذلكم بأن نبي الله نوح كان يظنه إبنه من ذريته ولذلك قال: {يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ} صدق الله العظيم
ولكن أبو حمزة مستمسك بهذه الآية يعتبرها برهان مبين أنه إبنه من ذريته ونسي فتوى الله في محكم كتابه: ((و َنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (45) قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ)) صدق الله العظيم
ونبي الله نوح قد علم أن إبنه لمن الكافرين كونه رفض أن يركب مع أهله في السفينة ولكنه لا يعلم أنه ليس إبنه ولم تتبين له خيانة أحد زوجاته إلا بعد فتوى الله تعالى لنبيه:
((قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ)) صدق الله العظيم
أي أن سبب وجوده بسبب عمل غير صالح من قبل أحد زوجاته التي خانته مع أحد شياطين البشر وهو لا يعلم بمعنى أنه ليس من ذريته ولذلك قال الله تعالى:
(وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ)صدق الله العظيم
فبين الله لكم أنه ليس من أهله وليس من ذريته فمن كذب بفتوى الله في محكم كتابه في زنا إمراة نبي الله نوح ولوط فإنه لم يكذب ناصر محمد اليماني بل كذب بفتوى الله رب العالمين, وأرى أبو حمزة يقول إن ناصر محمد اليماني يطعن في زوجات نبي الله نوح ولوط وذلك إفتراء من أبو حمزة كون ناصر محمد اليماني لا يطعن في زوجات نبي الله نوح ولوط جميعاً, بل أفتى بفتوى الله في محكم كتابه عن خيانة أحد زوجات نبي الله نوح وأحد زوجات نبي الله لوط بل ويفتي أن ناصر محمد اليماني يطعن في عرض أنبياء الله والله المُستعان فلم يجدني الباحثين عن الحق أني افتي إلا عن خيانة أحد زوجات نبي الله نوح وأحد زوجات نبي الله لوط [size="6"]فقط[/size] فلماذا تجعل الفتوى مجملة؟ وكأن نساء الأنبياء زانيات جميعاً!! أفلا تخاف الله, وتالله لا يطعن في عرضهم جميعاً سواك يا أبو حمزة بتحريف الفتوى عن موضعها المخصوص فتجعلها فتوى مجملة وتقول أن ناصر محمد اليماني يطعن في عرض نساء الأنبياء ولا قوة إلا بالله وذلك الإفتراء من أبو حمزة لكي يلبس الحق بالباطل فيظن الباحثين عن الحق في ناصر محمد اليماني بغير الحق, أليس الله بأحكم الحاكمين, ويارجل وتالله لو أني أجد أن الله وعد أنبياءه جميعاً أن يعصم نساءهم جميعاً من السوء والفحشاء لما أخذتني العزة بالإثم ولكن الله لم يعد أنبياءه أن يعصم نساءهم من السوء والفحشاء ولذلك يتوعد أن من أتت بفاحشة من نساء الأنبياء يضاعف لها العذاب كونهن ليس كأحد من النساء كون المُسلمين سوف يتبعون إبن النبي من بعده بظنهم أنه إبنه فإذا كان من ذريات الشياطين فسوف يضلهم عن الحق ضلالاً بعيداً, ولذلك قال الله تعالى:
((يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا)) صدق الله العظيم
وهذا يعني أن الله لم يعد أنبياءه أنه سوف يعصم زوجاتهم من الزنا بل ذلك يعود لتقوى زوجاتهم ولذلك قال الله تعالى: (وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا * يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ) صدق الله العظيم
ولكن إمرأة نوح اقترفت عمل غير صالح وكان ذلك سبب وجود ذلك الولد الذي ليس من ذرية نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام, ويا عُلماء المُسلمين وأمتهم إنما نفتيكم بما أفتاكم الله في محكم كتابه بآيات بينات لعالمكم وجاهلكم فلماذا يكذب كثيراً منكم بفتوى خيانه أحد نساء نبي الله نوح وأحد نساء نبي الله لوط؟! وأما سبب عدم حمل أحد نساء نبي الله لوط التي خانت زوجها فهي خانته وهي عجوز عاقر قاعد من الحيض ولذلك قال الله تعالى:
((وَإِنَّ لُوطاً لَّمِنَ الْمُرْسَلِينَ (133) إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (134) إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغَابِرِينَ))صدق الله العظيم
ولا أعلم أن عجوزاً قاعد من الحيض تحمل أبداً إلا بمعجزة من رب العالمين كمثل زوجة نبي الله إبراهيم التي بشرها الله زوجها أنها سوف تحمل من زوجها بغلام عليم فكان ذلك لدى نبي الله إبراهيم وزوجته أمر عجيب خارق عن العادة, ولذلك قالت إمراة نبي الله إبراهيم عليهم الصلاة والسلام:
((قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ)) صدق الله العظيم
وهذا ردنا على عدم حمل زوجة نبي الله لوط من الزنا كونها عجوزاً عقيم قاعد من الحيض, ولذلك قال الله تعالى:
((وَإِنَّ لُوطاً لَّمِنَ الْمُرْسَلِينَ (133) إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (134) إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغَابِرِينَ)) صدق الله العظيم.
ويا أحبتي في الله جميعاً ما كان للإمام المهدي أن يتبع أهواءكم بغير الحق فذلك من مبالغتكم في نساء الأنبياء بشكل عام أنهن طيبات طاهرات وتريدون أن تجعلوهن جميعاً معصومات من الخطيئة ولكن التي أحصنت فرجها منهن كمثل جدتي عائشه عليها الصلاة والسلام تجدوا أن الله دافع عنها وبرأها في محكم كتابه بقوله تعالى:
((إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ)) صدق الله العظيم
ولكن ليس معنى ذلك أن نساء الأنبياء معصومات من الخطيئة فبرغم أن نساء الأنبياء هُن أمهات المؤمنين الذين صدقوهم فاتبعوهم ولكن ليس معنى ذلك أنهن معصومات من الخطيئة بل حذرهن الله من إرتكاب الفاحشة كونهن ليس كأحد من نساء المُسلمين فخطأها عظيم حين تغش زوجها ببهتان مبين ليس من ذريته, فذلك له عواقب وخيمة على الإسلام والمُسلمين ولذلك تجدوا أنهن برغم انهن أمهات المؤمنين ولكن لا يعني ذلك أنهن معصومات من الخطيئة فيتبرجن أمام المؤمنين الغير محارمهن, بل تجدوا أن الله حذرهن من التبرج وحذرهن من أن يخضعن بالقول اللطيف لأحدٍ من غير محارمهن وقال الله تعالى:
((يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32)وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ)) صدق الله العظيم
والحكمة من ذلك لأن إمرأة النبي إذا تبرجت فأظهرت مفاتنها للرجال وخضعت لهم بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض فيراودها عن نفسها فتقع في الخطيئة كونهن ليس معصومات من الخطيئة كما تعتقدون بغير الحق بسبب المبالغة في الرسل ولكن الله يقول الحق ويهدي إلى صراطٍ مستقيم فلو يتبع الإمام المهدي أهواءكم أن نساء الأنبياء والأئمة معصومات من الخطيئة إذاً لعرض الإمام المهدي نساءه إلى إرتكاب الخطيئة وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين بل نساء الرسل والأئمة لسن معصومات من إرتكاب الخطيئة إلا من يتقين الله فلا يتبرجن تبرج الجاهلية الأولى ولا يخضعن بالقول فيطمع فيهن الذي في قلبه مرض, فاتقوا الله أحبتي في الله وكأني أرى حبيبي أمير النور يتمنى لو يعدل إمامة عن فتوى زنا أحد زوجات نبي الله نوح وأحد زوجات نبي الله لوط ولكن يا حبيبي في الله أمير النور ما كان للإمام المهدي أن يتبع أهواءكم فذلك سوف يكون سبب المبالغة في الأنبياء والأئمة ونساءهم بغير الحق, بل مثل الأنبياء وزوجاتهم كمثلكم وزوجاتكم معرضين للخطيئة إذا وقعنا في المحذور وخلا أحدنا بإمراة ليس زوجته ولا من محارمة فقد يوقعه الشيطان معها كما أوقع إمراة أحد نساء نبي الله نوح ولوط عليهم الصلاة والسلام, ألا وإن جميع الأنبياء والمُرسلين وزوجاتهم ليسوا معصومين من الخطيئة إلا من اتقى الله ربه وإنما التقوى تدفع عن الرسول إرتكاب الخطيئة, ولكن مهما كانت تقواه فإذا وقع في المحذور وخلا بامراة ليست من زوجاته ولا من محارمه فقد توقعه نفسه في المحذور وإنما كرّه الله إلى أنفس الأنبياء والمُرسلين والمؤمنين الكفر والفسوق والعصيان, ولكن إذا أوقع نفسه في المحذور وخلا بإمراة ليست من زوجاته فقد خلق الإنسان ضعيفاً وبما أن رسول الله يوسف عليه الصلاة والسلام يعلم أنه ليس معصوم من إرتكاب الخطيئة برغم أن الله كرّه إلى نفسه الكفر والفسوق والعصيان ولكنه يعلم أنه ليس معصوم من الخطيئة وخلق الإنسان ضعيفاً ولذلك ناجى ربه وقال:
((قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ)) صدق الله العظيم
فلمَ المُبالغة ياقوم في الأنبياء والأئمة ونساءهم وإنما هم بشر مثلكم فمالكم كيف تحكمون! أفلا تعلمون أن سبب شرك كثيراً من المُؤمنين هي المبالغة بغير الحق في الأنبياء والرسل والأئمة ونساءهم بل نحن بشر مثلكم ونساؤنا بشر مثلكم وخلقنا الله ضعاف أمام شهوة النفس الأمارة بالسوء وإنما ينهى الإنسان التقي نفسه عن الهوى بالعقل وبالمقاومة بعدم إتباع الشهوات, ألا وإنما امركم الله بغض البصر وتحجب نساؤكم تخفيفاً من ربكم ورحمة كون الإنسان خلق ضعيفاً وقال الله تعالى:
((وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلا عَظِيمًا ( 27 ) يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا)) صدق الله العظيم
ولكنكم تبالغون في أنبياء الله ورسله ونسائهم وذرياتهم برغم أنهم بشر مثلكم كما أفتاكم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بما أمره ربه أن يقول:
(قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) صدق الله العظيم
وكذلك جميع الرسل من رب العالمين يقولون لأقوامهم كمثل قول محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال الله تعالى: (قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ) صدق الله العظيم
وإنما يقاوم التقي شهوة نفسه فيمنعها من إتباع الشهوات وينيب إلى ربه ليثبت قلبه فما خطبكم تبالغون في أنبياء الله ورسله وزوجاتهم أنهم معصومين من الخطيئة ولا ينبغي لأحد منهم أن يخطيء وبسبب المبالغة بغير الحق كان السبب الرئيسي لشرك كثيراً من المؤمنين وقال الله تعالى:
[size="6"](وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ)[/size] صدق الله العظيم
وبسبب المبالغة فيهم زعمت الأمم أنهم شفعاءهم يوم الدين [size="6"]وصنعوا لهم تماثيل أصناماً[/size] من بعد موتهم وحصروا لهم الوسيلة إلى الله من دونهم حتى إذا جمعهم الله بأنبيائهم وقال لرسله:
[size="6"]((وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاء أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَِ(17)قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًاِ))[/size] صدق الله العظيم
ويقصد "أ أنتم يامعشر الرسل أضللتم عبادي فحصرتم لكم الوسيلة إلى الله من دونهم ووعدتموهم بالشفاعة لهم بين يدي" ومن ثم ردوا الرسل والأئمة المُكرمين على ربهم وقالوا:
((قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًاِ)) صدق الله العظيم
ومن ثم رد الله على الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مشركون بسبب المبالغة في الرسل والأئمة وقال لهم:
(فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًاِ) صدق الله العظيم
ولكن لو يتبع الإمام المهدي أهواءكم وأقول كمثل قولكم أنه لا ينبغي لأحد من نساء الأنبياء والأئمة أن ترتكب الفاحشة إذا خلت برجل غريب أو تبرجت أو خضعت للرجال بالقول وأقول كمثل قولكم أنهن معصومات من الخطيئة كونهن من نساء الأنبياء والمرسلين والأئمة كونهم معصومين من الخطيئة إذا فلن تغنوا عني من الله شيئاً وما كان للحق أن يتبع أهواءكم حقيق لا أقول على الله إلا الحق فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.
ويا أبو حمزة المصري إني لا أجبرك على المُباهلة وإنما الذي أجبرني على أن أدعوك للمُباهلة هو أنك تدعو للإشراك بالله, ولربما يود محمود أن يقاطعني فيقول ومن متى أدعو للإشراك بالله يا ناصر محمد اليماني؟ ومن ثم نرد عليه ونقول ذلك يا محمود كونك تدعو إلى تصديق عقيدة شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود [size="6"]وإني أشهدُ الله أني لمن أشدُ الناس كفراً بشفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود فكيف يشفع العبد بين يدي أرحم الراحمين؟![/size] فذلك مناقض لصفات الرب فكيف يشفع من هو أدنى رحمة من الله بين يدي الله أرحم الراحمين؟! ولذلك ضرب الله لكم مثل إمرأة نوح ولوط بغض النظر عما فعلن والمهم أن نبي الله نوح ونبي الله لوط لم يغنوا عن زوجاتهم من أصحاب النار شيئاً ولذلك قال الله تعالى: ((فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ)) صدق الله العظيم
ويا أحبتي في الله إنما الإمام المهدي بشر مثلكم يدعوكم إلى ما دعاكم إليه الأنبياء والمُرسلين:
((اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ)) صدق الله العظيم
وأدعوكم إلى عدم المُبالغة في أنبياء الله ورسله وأئمة الكتاب ونساءهم كونهم بشر مثلكم ولا تحصروا الوسيلة إلى الله لهم من دونكم فإن فعلتم وحصرتم الوسيلة لهم من دونكم فقد عصيتم أمر الله إليكم في محكم كتابه في قول الله تعالى:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) صدق الله العظيم
فذلكم هو هدي الأنبياء والمُرسلين ومن اتبعهم بالحق إلى يوم الدين تصديقاً لقول الله تعالى:
((يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا)) صدق الله العظيم
لم يحصروا الوسيلة لأحد منهم من دون الله بل تجدوهم يتنافسون جميعاً إلى ربهم أيهم أقرب من غير تفضيل لعبد على عبد, ولكن الذين لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مُشركون سوف ينكروا ذلك على الإمام ناصر محمد اليماني ويقولون كيف تريدنا أن ننافس محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حب الله وقربه بل هو الأولى أن يكون هو الأحب والأقرب إلى الله منا ولذلك تجدنا نسأل من الله له الوسيلة عند كل صلاة كوننا نرجوا شفاعته بين يدي الله, ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي وأقول فإني أشهدُ لله شهادة الحق اليقين أنكم إذاً لمن المُشركين بالله ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً كون الله إنما ابتعث رسله ليدعو عباده إلى عبادة الله وحده لا شريك له ويتنافسوا في حبه وقربه ونعيم رضوان نفسه وينفوا جميعاً شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود وقال الله تعالى:
((وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)) صدق الله العظيم
وما ينبغي للإمام المهدي أن يأمر أنصاره أن يذروا له الوسيلة إلى الله من دونهم بأن يسألوها له من دونهم إذاً فقد أمرتهم بالإشراك لو أفعل وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين, ولم يأمر جدي محمد رسول الله المُسلمين أن يذروا له الوسيلة إلى الله من دونهم ولم يأمرهم أن يسألوها له من دونهم وما ينبغي له أفلا تتقون! ولماذا إذاً أبتعث الله أنبياءه ورُسله والإمام المهدي إلا ليخرجوا العباد من عبادة العباد إلى عبادة الرب المعبود الله وحده لا شريك له, وكذلك يدعوكم الإمام المهدي وأجاهدكم بكتاب الله القرآن العظيم جهاداً كبيراً لعلكم تتقون, ولكن أبو حمزة المحترم يصفني بالضال المضل للأمة عن الصراط المستقيم ويصدُ عن إتباع ناصر محمد اليماني صدوداً كبيراً فمن اتبع محمود المصري وجعل الإمام المهدي وراء ظهره فقد غضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً مهينا وما بعد الحق إلا الضلال, فكيف يكون ناصر محمد اليماني على ضلال مبين وهو يدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له كما ينبغي أن يعبد سُبحانه وتعالى علواً كبيراً؟! وكيف يكون الإمام ناصر محمد اليماني على ضلال وهو يدعوكم إلى إتباع كتاب الله القرآن العظيم وسنة نبيه الحق التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم؟! وكيف يكون الإمام ناصر محمد اليماني على ضلال وهو يدعوكم للإحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف ويأمركم أن تتبعوا آيات الكتاب المُحكمات البينات هُن أم الكتاب آيات بينات لعالمكم وجاهلكم والكفر بما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم سواء يكون في التوراة والإنجيل والسنة النبوية أفلا تتقون!! ولكن أبو حمزة يصد عن هذه الدعوة المُباركة صدوداً كبيراً في العالمين وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً مُهينا إلا أن يتوب إلى الله متاباً,
فكيف أني أجداله بآيات بينات من آيات أم الكتاب فيذهب إلى آيات أخرى متشابهات ليأولها من عند نفسه بغير سلطان العلم من محكم كتاب الله, ويا عجبي الشديد من بعض المؤمنين كيف أنه يترك آيات محكمات بينه في قلب وذات الموضوع فيذهب إلى آيات أخر متشابهات لا يعلم بتأوليهن ثم يأولهن من عند نفسه أولئك [size="6"]في قلوبهم زيغ عن الحق[/size] المحكم في آيات أم الكتاب البينات ولذلك قال الله تعالى:
((هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ [size="6"]فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ[/size] فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ)) صدق الله العظيم
أي وربي ((وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ)) صدق الله العظيم
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
[size="4"]ملاحظة تخص أمير النور فإن الذي يريد أن يزحزحك عن صف الإمام المهدي أنه هو أبو حمزة محمود المصري ولكن يبدو لي أن الله سوف يثبتك في صف الإمام المهدي إن شاء الله فكن من الشاكرين وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.[/size]
[/size]
[/size]
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:54 pm من طرف ابرار
» نُكتَةٌ مُضحِكَةٌ ولَكِنَّها تشفِي قُلوبَ قَومٍ مُؤمنين ..
الإثنين أكتوبر 21, 2024 10:39 am من طرف ابرار
» تَعزيَةٌ في شَهيد الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة؛ ضَيْفُ الله الواحِد القَهَّار (يحيى إبراهيم حسن السّنوار) الذي لحِقَ برَكبِ الشُّهداء الأبرار؛ أحياء عند رَبِّهم يُرزَقون ..
الأحد أكتوبر 20, 2024 5:10 pm من طرف ابرار
» إجابة السؤال
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 7:58 pm من طرف ابرار
» أمْرٌ عَاجِلٌ إلى جمهوريَّة إيران الإسلاميَّة ..
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:29 pm من طرف ابرار
» تَعزيةٌ لجيشِ المُؤمنينَ لتَحريرِ فِلَسطينَ ولكافّةِ الأمّةِ العَربيّةِ والإسلاميّةِ ..
الأحد سبتمبر 29, 2024 4:07 pm من طرف ابرار
» لا يجوزُ الجمعُ بين بنت أخِ الزوجة وعمتها كون الزوجة عمتها أخت أبيها، ولا بين بنت أخت الزوجة وخالتها أخت أمها، ومُحرَّم ذلك كحُرمةِ الجَمعِ بين الأختين..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:48 pm من طرف ابرار
» تَسْجيلُ مُتابعةِ الحَدَثِ الأمنيّ الكَبير لِكَوكبِ الأرضِ في مَنطِقةِ القُطْبِ الجَنوبيّ ..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:45 pm من طرف ابرار
» بَيان نَذير كَبير وتَحذير مِن شَرٍّ مُستَطيرٍ لِكافَّة البَشَر في البَوادي والحَضَر؛ قَد أعذر مَن أنذر، فَفِرّوا إلى الله الواحِد القَهَّار بالتَّوبة والإنابة، واصطَلِحوا مع الله قَبْل فَوات الأوان يا معشَر الإنْس والجَان .
الأحد سبتمبر 08, 2024 9:26 pm من طرف ابرار
» تَلبيةُ الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمَانيّ لِطَلَب الحِوار مع المُنكِر للقُرآن العَظيم الأستاذ علي البخيتي ..
الثلاثاء سبتمبر 03, 2024 6:52 pm من طرف ابرار