[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــة الأصليِّة للبيـــــــــــــــان ]
الإمام ناصر محمد اليماني
19 - 09 - 1433 هـ
07 - 08 - 2012 مـ
08:55 AM
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
القرآن العظيم كلام الله تَنَزَّلَ ليعرِّفكم بحقائق آيات الله بالحق على الواقع الحقيقي
مثلما إنّكم تنطقون الحقَّ على الواقع الحقيقي ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أولهم إلى خاتمهم وآلهم الطيبين الطاهرين والتابعين الحق إلى يوم الدين، أما بعد..
وإلى التعريف الحق بالقرآن العظيم:
يفتيكم الله إنّ القرآن العظيم هو قوله بالحق على الواقع الحقيقي، ويخبركم بآياته الدالة على وحدانيته في ملكوته وقدرته المطلقة.
وقال الله تعالى: { تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (252) }
صدق الله العظيم [البقرة]
وآيات الله في محكم كتابه التي أنزل ذكرها ليذكّركم أنّه الذي خلقكم كون لكل فعلٍ فاعلٌ، ومن غير المنطق أنكم خُلقتم من غير خالقٍ، ولذلك قال الله تعالى:
{ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ } صدق الله العظيم [الطور:35]
ألا وان المخلوق هو الإنسان وليس إنَّ القرآن مخلوقٌ، وإنّما القرآن يَتَنَزَّلُ بالخبر للتعريف مَنْ الذي أوجد تلك الآية على الواقع الحقيقي، فتجدون الله يحاجّكم بحقائق آياته على الواقع الحقيقي، والله الحقّ لا يستحي من قول الحقّ، فتجدونه سبحانه يجادلكم بالمنيّ الذي يخرج منكم حين تأتوا حرثكم. مثال قول الله تعالى: { أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ ﴿٥٨﴾ أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ ﴿٥٩﴾ }
صدق الله العظيم [الواقعة]
ويحاجكم بحقائق آياته التي بين أيديكم وفي أنفسكم. مثال قول الله تعالى:
{ وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ ﴿٢٠﴾ وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴿٢١﴾ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴿٢٢﴾ فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ ﴿٢٣﴾ }
صدق الله العظيم [الذاريات]
وكلام الله حقٌ وفي منتهى الصدقِ، فمثلما ينطق أحدكم بالحق من غير كذبٍ وكذلك كلام الله حقٌ تجدون تأويله على الواقع الحقيقي في الدنيا والآخرة، وليس القرآن مخلوقاً بل القرآن العظيم كلام الله يحاجكم بآياته التي خلق في السماوات والأرض، فيقول: إنَّ الله ربكم الذي خلق تلك الآيات بالحق على الواقع الحقيقي. مثال قول الله تعالى:
{ نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ (57) أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (58) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (59) نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ (61) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ (62) أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67) أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ (70) أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ (72) نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ (73) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (74) فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (80) أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ (81) وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (82) فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (87) فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ (89) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94) إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96) }
صدق الله العظيم [الواقعة]
وخلاصة البيـــان: إنَّ القرآن كلامُ الرحمن أنزلَ ذكرَ آياته بالحق الذي تجدونه على الواقع الحقيقي، بمعنى إنّكم تجدون لفظ كلام الله صدقاً على الواقع الحقيقي، فتلك الآيات على الواقع هي تأويل كلام الله بالحق على الواقع الحقيقي، وكذلك حديث الله عن الآخرة والبعث فكذلك تجدون تأويله حق على الواقع الحقيقي. ومن أصدق من الله حديثاً؟ وقال الله تعالى:
{ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا }
صدق الله العظيم [النساء:87]
بمعنى إن الله لا يتكلم بالكذب سبحانه وتعالى علواً كبيراً! بل قول الله هو قول صدقٍ لا شك ولا ريب. وقال الله تعالى: { وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا } صدق الله العظيم. وبما أن كلام الله صدقٌ تجدونه على الواقع الحقيقي ولذلك يحاجّكم بآيات الله بالحق على الواقع الحقيقي وليس فقط في لفظ الكتاب؛ بل تجدون إنّه الحق على الواقع الحقيقي، فكلام الله ليس مخلوق بل يتكلم عن آياته التي خُلِقَتْ لكم. أفلا تذكرون؟ وقال الله تعالى: { وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }
صدق الله العظيم [الروم:21]
والسؤال الذي يطرح نفسه، ألم تجدوا إنّ كلامه حقٌ كونه فعلاً خلق لكم من أنفسكم أزواجاً؟ أم إنَّه كذّب فلم تجدوا إنَّ كلامه حقٌ على الواقع الحقيقي؟ سبحانه وتعالى علواً كبيراً! بل يحاجّكم بحقيقة قوله بين أيديكم كونه يذكر لكم آياته باللفظ ويفتيكم إنّه يتكلم بالصدق فلا يكذب كونكم سوف تجدون منطق الله حقاً على الواقع الحقيقي، سبحانه! وقال الله تعالى: { تَلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقّ فَبِأَيّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ } صدق الله العظيم [الجاثية:6]
فما خطبهم يعقِّدون القرآن ولا يكادون أن يفقهوه إلا قليلاً؟
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
Read more: http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?8101-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B8%D9%8A%D9%85-%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%AA%D9%8E%D9%86%D9%8E%D8%B2%D9%91%D9%8E%D9%84%D9%8E-%D9%84%D9%8A%D8%B9%D8%B1%D9%91%D9%90%D9%81%D9%83%D9%85-%D8%A8%D8%AD%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%82-%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D9%8A-%D9%85%D8%AB%D9%84%D9%85%D8%A7-%D8%A5%D9%86%D9%91%D9%83%D9%85-%D8%AA%D9%86%D8%B7%D9%82%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82%D9%91%D9%8E-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D9%8A#ixzz3mLPDGCfi
» كان مُجَرَّد تَعليق فأصبَح بَيانًا مُختَصَرًا للفَتوى عَن: لِماذا سَوف يُعَذِّب الله كُلَّ البَشَر رغم أنَّ أكثرهم لا يَعلَمون بِبَعْث المَهديّ المُنتَظَر ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ؟
» 0وحَصْحَصَ الحَقُّ باعتِراف نُخبَةٍ مِن علماء المناخ الباحثين أنَّهُ تبيَّنَ لهم هذا الأسبوع أنَّ سبب الكوارِث المناخيَّة هو بسبب الانفجارات الشمسيَّة وليست بسبب ثاني أُكسيد الكَربون مِن مصانع البَشَر؛ وحَصْحَص الحَقُّ ليهلك مَن هلكَ عن بيِّنةٍ وَیحيي مَن
» كان مُجَرَّد تَعليق فأصبَح بَيانًا مُختَصَرًا للفَتوى عَن: لِماذا سَوف يُعَذِّب الله كُلَّ البَشَر رغم أنَّ أكثرهم لا يَعلَمون بِبَعْث المَهديّ المُنتَظَر ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ؟يق
» رَدُّ الإمامِ المَهديّ علَى مَركَزِ الأرصاد السُّعوديّ الذين يَزعمونَ أنَّهُم سَوف يجرون السَّحاب؛ بل نُبَشِّرُهم بِسَوْطِ عَذابٍ، إنَّ رَبَّك لَهُم لَبِالمِرصاد ..
» سَبَبُ الانفجاراتِ الشَّمسيَّةِ التَّاريخيَّةِ الكُبرَى التترَى والشَّفَق الكَوكَبيّ العالَميّ؛ نذيرًا لِلبَشَر مِن الشَّرِّ المُستَطير قُبَيْل أن يَركَب كَوكَبُ سَقَر طَبَقًا عَن طَبَقٍ في سَماء كَوكَب الأرض فيحدث الكُسوف السَّماويّ العَظيم المُنتَظَر، ف
» اقتَرَبَ انتهاءُ التّمحيصِ لِما في الصُّدورِ وجاء وَعْدُ الله بالنَّصرِ والظُّهورِ بأمرٍ مِن عِنْد الله وكان أمْرُ الله قَدَرًا مَقدورًا
» بيانُ الآيةِ التي اختَلفَ عليها الأنصَار؛ لا نُفَرِّقُ بين أحَدٍ مِن رُسُلِ الله ونَحنُ لَهُ مُسلِمون
» بيانُ الآيةِ التي اختَلفَ عليها الأنصَار؛ لا نُفَرِّقُ بين أحَدٍ مِن رُسُلِ الله ونَحنُ لَهُ مُسلِمون ..
» البَيَانُ المُختَصَرُ عَن آيةِ الرِّيحِ المُصفَرِّ مِن آياتِ اقتِرابِ كَوكَبِ العَذابِ سَقَر فِي مُحكَمِ الذِّكرِ (القُرآنِ العََظِيمِ) ..