.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

منتدى المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني المنتظر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المطهر

مرحباً بكم في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    اليماني المُنتظر يدعو المُؤمنيين الخروج من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد

    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     اليماني المُنتظر يدعو المُؤمنيين الخروج من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد Empty اليماني المُنتظر يدعو المُؤمنيين الخروج من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد

    مُساهمة من طرف ابرار السبت يناير 29, 2011 8:29 pm


    تاريخ التسجيل: Mar 2007
    المشاركات: 1,379
    اليماني المُنتظر يدعو المُؤمنيين الخروج من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد
    بسم الله الرحمن الرحيم

    وقال الله تعالى("وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون)صدق الله العظيم

    من الناصر لمحمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الإمام ناصر محمد اليماني إلى جميع
    المُسلمين والناس أجمعين والسلام على من أتبع الهادي إلى
    الصراط_______________________________________المُس تقيم

    يامعشر المُسلمين لا تدعو مع الله أحدُ وإني لأمركم بالكُفر بالتوسل بعباد الله المُقربين فذالك
    شرك بالله فلا تدعوهم ليشفعوا لكم عند ربكم فذالك شرك بالله وتعالوا لننظر في القرأن العظيم
    نتيجة الذين يدعون من دون الله عباده المُكرمون فهل يستطيعون أن ينفعونهم شيئا أم أنهم سوف
    يتبرؤن ممن دعاهم من دون الله وكما بينا لكم من قبل بأن سبب عبادة الأصنام هي المُبالغة
    في عباد الله المُقربون والغلو فيهم بغير الحق حتى إذا مات أحدهم من الذين عُرفوا بالكرامات
    والدُعاء المُستجاب بالغ فيهم الذين من بعدهم وبالغوا فيهم بغير الحق ثم يصنعون لكُل منهم صنم
    تمثال لصورته فيدعونه من دون الله وهذا العبد الصالح المُكرم قد مات ولو لم يزل موجود لنهاهم عن ذالك ولاكن الشرك يحدث من بعد موته فاهلموا لننظر إلى حوار المُشركين المؤمنين بالله ويشركون
    به عباده المُكرمين وكذالك حوار الكفار الذين عبدوا الأصنام دون أن يعلمون بسر عبادتها إلا أنهم
    وجدوا أبائهم كابر عن كار كذالك يفعلون فهم على أثارهم يهرعون وقال الله تعالى)

    ({‏وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ * قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ)صدق الله العظيم

    وإليكم التاويل بالحق حقيق لا أقول على الله بالتأويل غير الحق وليس بالضن فالظن لا يغني
    من الحق شيئا والتأويل الحق لقوله({‏وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ *)
    ويُقصد الله أين عبادي المُقربون الذين كنتم تدعون من دوني وقال الذين كانوا يعبدون الأصنام
    ربنا هاؤلاء أغوينا ويقصدون أبائهم الأولون بأنهم وجدوهم يعبدون الأصنام ولم يكونوا يعلمون ما
    سر عبادتهم لها فهرعوا على أثارهم دون أن يعلمون بسر ذالك وأباهم يعلمون بالسر في
    عبادتها ) ثم ننظر إلى رد أبائهم الأولون فقالو(أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا) ويقصدون بذالك بأنهم
    أغوو الأمم الذين من بعدهم بسبب عبادتهم لعباد الله المُقربين ليقربوهم إلى الله زُلفا ومن ثم
    زيل الله بينهم وبين عباده المُقربون فرؤهم وعرفوهم كما كانوا يعرفونهم في الحياة الدُنيا من
    الذين كانوا يُُغالون فيهم من بعد موتهم وقال تعالى(وإذا رءا الذين أشركوا شركاءهم قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعوا من دونك فألقوا إليهم القول إنكم لكذبون) صدق الله العظيم

    وإنما أزال الله الحجاب الذي يحول بينهم وبين رؤيتهم لبعضهم بعض فأراهم أياهم
    ولذالك قال تعالى(وإذا رءا الذين أشركوا شركاءهم قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعوا من دونك فألقوا إليهم القول إنكم لكذبون)
    وذالك هو التزييل المقصود في الأية وقال الله تعالى(وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ)صدق الله العظيم

    ومن ثم قال عباد الله المُقربون (تبرأنا إليك ماكانوا إيانا يعبدون) صدق الله العظيم

    وهذا هو التأويل الحق لقوله تعالى(‏وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ * قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ)صدق الله العظيم

    إذا يامعشر المسلمين قد كفر عباد الله المُقربين بعبادة الذين يعبدونهم من الله كما رأيتم سياق
    الأيات وكانوا عليهم ضد تصديق لقوله تعالى(اتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا كلا سيكفرون بعبادتهم و يكونون عليهم ضدا )صدق الله العظيم

    إذا يامعشر الشيعة من الذين يدعون أئمة اهل البيت أن يشفعوا لهم فقد أشركتم بالله انتم
    وجميع الذين يدعون عباد الله المقربين ليشفعوا لهم من جميع المذاهب وإنما هم عباد لله أمثالكم

    وقال الله تعالى(: «قل ادعو الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلاً اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محذوراً)صدق الله العظيم

    وهذا بالنسبة للمُؤمنيين المُشركين بالله عباده المُقربين ولاكنه يوجد هناك أقوام يعبدون الشياطين من دون الله بل ويظهروا لهم الشياطين ويقولون بأنهم ملائكة الله المُقربون
    فيخرون لهم ساجدين حتى إذا سألهم ما كنتم تعبدون من دون الله فقالوا الملائكة المُقربون

    ومن ثم سأل ملائكته المُقربون هل يعبدوكم هاؤلاء وقال الله تعالى
    ((: { ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون } { قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون)صدق الله العظيم

    وها ؤلاء من الذين تصدهم الشياطين عن السبيل ويحسبون أنهم مُهتدون

    وكُل هذه الفرق ضالة عن الطريق الحق ويحسبون بأنهم مُهتدون ويُطلق عليهم الضالين
    عن الطريق الحق وهم لا يعلمون بأنهم على ضلال مُبين بل ضل سعيهم في الحياة الدنيا
    وهم يحسبون بأنهم يحسنون صُنعا وأما فرقة أخرى فليس ضالين عن الطريق وبصرهم فيها حديد
    ولاكنهم إن يروا سبيل الحق لا يتخذونه سبيلا لأنهم يعلمون بأنهُ سبيل الحق وإن يروا
    سبيل الغي يتخذونها سبيلا وهم يعلمون بأنها سبيل الباطل أولئك شياطين البشر أولئك ليس
    الضالين بل هم المغضوب عليهم باؤا بغضب على غضب كيف وهم يعلمون سبيل الحق فلا يتخذونه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذونهة سبيلا كيف وهم يعرفون بأن محمد رسول الله حق
    كما يعرفون أبنائهم ثم يصدون عن دعوة الحق صدودا
    أولئك هم أشد على الرحمان عتيا أولءك هم أولى بنار جهنم صليا ويحاربون الله وأوليائه
    وهم يعلمون أنه الحق فيكيدون لأوليائه كيدا عظيم ويعبدون الطاغوت من دون الله وهم يعلمون
    أنه الشيطان الرجيم عدو الله وعدو من والاه لذالك أتخذو الشياطين أولياء من دون الله وغيروا خلق
    الله ويجامعون إناث الشياطين لتغيير خلق الله فأستكثروا من ذُريات بني البشر عالم الجن الشياطين وقال الله تعالى( (ويوم يحشرهم جميعاً يا معشر الجنّ قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربّنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجّلتَ لنا قال النّار مثواكم خالدين فيها إلاّ ما شاء اللّه إنّ ربّك حكيمٌ عليم)صدق الله العظيم

    أولاءك لا يدخلون النار بحساب بمعنى أنهم لا يؤخرون إلى يوم القيامة بل يدخلون في النار
    مُباشرة من بعد موتهم أولا ءك شياطين البشر في كُل زمان ومكان يدخلون النار من بعد موتهم
    مُباشرة وعكسهم عباد الله المُقربون لا يدخلون الجنة بحساب بمعنى أنهم لا يؤخرون إلى يوم
    القيامة لمحاسبتهم بل يدخلون الجنة فور موتهم ويمكثون في الجنة ما دامت السماوات والأرض
    وكذالك شياطين البشر يمكثون في النار ما دامت السماوات والأرض وأما أصحاب اليمين
    فيؤخر دخولهم الجنة إلى يوم البعث والحساب بمعنى أنهم يتأخرون عن دخول الحنة
    إلى يوم القيامة فيدخلون الجنة بحساب ويرزقون فيها بغير حساب وكذالك الضالون يؤخر
    دخولهم النار إلى يوم القيامة فيدخلون النار بحساب ويأكلون من شجرة الزقوم بغير حساب
    طعام الأثيم كالمُهل يغلي في البطون كغلي الحميم ومعنى القول بحساب أي يُحاسبوا حتى
    يتبين لهم بأن الله ما ظلمهم شيئا بل أنفسهم كانوا يظلمون أما شياطين البشر فهم يعلمون
    وهم في الحياة الدُنيا بأنهم على ضلال مُبين أولئك يدخلون النار مرتين المرة الأولى من بعد
    موتهم في الحياة البرزخية والأخرى يوم يقوم الناس لله رب العالمين)

    ويامعشر المُسلمين تعالوا لأبين لكم الفرق بين أصحاب اليمين والمُقربين والفارق بين الدرجات

    وأن الفرق بين عمل الفرض وعمل النافلة تقرب إلى الله بأن الفرق بينهم سُتمأئة وتُسعون درجة

    ولا ينال محبة الله أصحاب اليمين بل ينالوا رضوانه بمعنى أنه ليس غاضب عليهم بل راضي عنهم
    وذالك لأنهم أدوا ما فرضه الله عليهم ولم يقربون الإعمال التي جعلها الله طوعا وليس فرضا بل
    إن شاؤا أن يتقربون بها إلى ربهم ولاكنهم لم يفعلوها بل أدوا صدقة فرض الزكاة ولم يقربوا
    صدقات النافلة ولاكن الفرق عظيم في الميزان يامعشر المؤمنون فتعالوا ننظر الفرق

    فأما المُقربين فأدوا صدقة الفرض فكُتبة لهم كحسنات أصحاب اليمين عشرة أمثالها ومن ثم
    عمدوا إلى صدقات النافلة فأنفقوا في سبيل الله إبتغاء مرضات الله وقربة إليه تثبيت من أنفسهم
    ولم يكن عليهم فرض أمر جبري كفرض الزكاة بل من أنفسهم وكان الله أكرم منهم فجعل الفرق
    بين درجة الفرض ودرجة النافلة ستمائة وتُسعون درحة وأحبهم وقربهم وقال الله تعالى

    (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) وذالك هي حسنة الفرض والأمر الجبري ولا يقبل النافلة
    إلا بعد أتيان العمل الجبري ومن ثم الأعمال الطوعية وذكر الله الفرق بينهما بنص القرأن العظيم

    بأن الحسنة الجبرية هي في الميزان بعشرة أمثالها وأما الحسنة الطوعية قربة إلى الله

    فهي بسبعمائة حسنة وبين الفرق بينهما انه ستمائة وتُسعون درجة وكذالك يُضاعف الله فوق ذالك لمن يشاء فلم يحصر كرمه سبحانه ولاكنها توجد هُناك حسنةوسيئة قد جعلهم الله سواء
    في الميزان في الأجر أو الوزر وهو قتل نفس بغيرنفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس
    جميعا وكذالك من أحياها وعفى أو دفع دية مُغرية لألياء الدم حتى عفو فكأنما أحياء الناس
    جميعا )

    فتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تُفلحون ولينظر أحدكم هل هو من المُقربين أو من
    أصحاب اليمين أو من أصحاب الجحيم فهل يعلم بحقيقة عمل الإنسان ونيته غير الإنسان وخالق
    الإنسان فأنظروا إلى قلوبكم تعلمون هل أديتم ما أمركم الله به ام لا وإذا أديتموه أنظروا هل عملكم خالص لوجه الله أم لكم غاية أخرى رياء الناس أو حاجة دنوية في أنفسكم فأنتم تعلمون
    ما في أنفسكم وكذالك ربكم فانظروا إلى نوايا أعمالكم وسوف تعلمون هل أنتم من المُقربين
    أم من أصحاب اليمين أم من أصحاب الشمال وذالك تصديق لقول الله تعالى)

    (( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ماقدمت لغدٍ واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون" )

    صدق الله العظيم

    أخو المُسلمين خليفة الله على البشر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المُطهر اليماني

    المُنتظر ((((((((((((((((الإمام ناصر محمد اليماني)))))))))))))))))
    __________________

    البيعة لله

    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)
    سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (11)

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


    #2
    06-20-2007, 01:50 PM

    رجل من أقصى المدينة
    من الأنصار وخادم رحاب الإمام

    تاريخ التسجيل: Apr 2007
    المشاركات: 534
    من أشرك بالله شيئا فإنما خسر الدنيا والآخرة
    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما ،

    الحمد لله رب العالمين ،

    صدقت ايها الإمام ناصر ، والحذر واجب في هذا الباب ، لأن كثيرا من العباد دئبوا على الشرك بالله والعياذ بالله وهم في الغالب لا يشعرون ، فتراهم يعكفون على زيارة المقابر وقبور الصالحين ، ويطلبون من الولي الفلاني أن يفعل كذا أو كذا ، وهذا منهي عنه بل هو من الشرك الخفي والعياذ بالله ،

    يقول الله تعالى : " حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيق " ٍ(الحج 31)

    ومن أشرك بالله تعالى فقد خسر الدنيا والآخرة ، حيث أن التوحيد الصحيح الذي علمنا إياه القرآن ، وكما أخبر به رسولنا محمد صل الله عليه وسلم ، هو أن يرى العبد أن المنعم الحق هو الله تعالى ، وأن المعز هو الله تعالى ، والخالق هو الله تعالى ، وأنه سبحانه وتعالى الملك الحق ، قيوم السموات والأرض ، وما سواه مخلوقاته لا يملكون نفعا ولا ضرا إلا بما قد كتبه الله تعالى .

    لذا سيدي الكريم ، لله الأمر من قبل ومن بعد وإلى الله ترجع الأمور ، فهو سبحانه وتعالى الأول الآخر الظاهر الباطن ، الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير

    إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا(48) سورة النساء
    نسأله سبحانه وتعالى أن يرنا الحق حقا ويرزقنا آتباعه ، وأن يرنا الباطل باطلا ويرزقنا آجتنابه وأن يفقهنا في الدين ، كما قال صل الله عليه وسلم : " من يريد الله به خيرا يفقهه في الدين " أو كما قال صل الله عليه وسلم ،

    عندما قرر النمروذ أن يلقي آبراهيم في النار بالمنجنيق ، وجردوه من ثيابه كلها ، ووضعوه عليه السلام في كيس ، ثم رموه بالمنجنيق ، نظرا لأن لهب النار كان شديد الحر ولم يستطع أحدا أن يقربها ، جاء سيدنا جبريل لأبراهيم عليه السلام وقال ، يا آبراهيم هل ألك لي من حاجة ، فرد الخليل أما إليك فلا ، أما إليه فعلمه بحالي يغني عن سؤالي ، وهذه عقيدة الحنيفية السمحاء ، ملة أبيكم آبراهيم حنيفا ولم يكن من المشركين ، هو سماكم من قبل المسلمين
    وهذا الأمر عليه مدار عقيدة المؤمن ، ولا يزال المؤمن يترقى في الإيمان ، حيث أنه أي الإيمان يزداد وينقص ، يداد بالطاعات وينقص بالمعاصي والعياذ بالله ، إذنا لا يزال العبد يترقى حتى يصبح يعلم أن لما يعطش ويشرب الماء ويرتوي ، فلا يرى أن الماء هو الذي أذهب ضمئه بل إنه الله تعالى الذي فعل ذلك بحكمته التي أودعها سبحانه وتعالى في الماء ، كذلك يرى أن ليست النار التي حرقت أو طهت الطعام ولكن الله تعالى هو الذي فعل ذلك بحكمته التي أودعها في النار : " أفريتم النار التي تورون أئنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشؤون " الواقعة

    يروى أن رجلا كان يقول : يا كريم يا رحيم ... فكان المارة يلقون في يده ماتيسر من صدقة ، وكلما فعل أحدهم ذلك قال له ذلك الرجل ، آذهب فإنها ليست من عندك أنت ... فشاهد ذلك أحد الصالحين ، فتعجب لأمر ذلك الرجل ، فمر به وألقى في يده ما تيسر من صدقة ، فقال له كما يقول لبقية الناس : آذهب فإنها ليس من عندك ... فأجابه : آطمئن ياهذا فإنها ليست إليك أنت ...
    نسأله سبحانه السلامة في الدنيا والدين ، وحسن الختام والموت على الإسلام لا مبدلين ولا مغيرين ولا فاتنين ولا مفتونين

    بارك الله فيك يا إمام وجوزيتم عنا كل خير ، فكلامكم هذا يكتب بالذهب ، ذلك لأن الكثير من البشر عنه لغافلون
    سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ،
    __________________
    ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 28, 2024 3:27 am