تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الإيمان يمان والحكمة يمانية
وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (13)
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (9) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (10) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11) وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآَتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآَمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (12) فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (13) وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) (14)صدق الله العظيم
ويا حبيب المهدي المنتظر الحُسين ابن عُمر تذكر قول الله الواحدُ القهار في مُحكم الذكر انه يتقبل العفو منا حتى عن شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكُفر
وقال الله تعالى((وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)) (13)صدق الله العظيم
وعليه فإني اشهدُ الله الواحدُ القهار أني قد عفوت عن الذي كان يُسمي نفسه الناصر للإمام ناصر محمد وعفوت عنه لكي يزيدني ربي بحبه وقربه وذلك من اعظم الإحسان في الكتاب نفقة العفو تصديقاً لقول الله تعالى:
([ وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ])صدق الله العظيم
وليس معنى ذلك أني استغفر الله لهم فكيف يغفر الله لهم مالم يغيروا ما بأنفسهم فيتوبوا إلى ربهم, وإنما أعفو عنهم في حقي لوجه الله ليزيدني بحبه وقربه عسى الله أن يعفو عنهم فيهديهم إن ربي على كل شئ قدير, فصبراً جميلاً حبيبي في الله الحُسين ابن عمر وصبراً جميلاً أحبتي الانصار السابقين الاخيار وما صبركم إلا بالله ليزيدكم بحبه وقربه ونعيم رضوان نفسه, وسنزيد المُحسنين, ولا نزال نُذكركم بالهدف الذي يعيش من أجل تحقيقة المهدي المنتظر وكافة أنصاره الربانيين أقرب المُقربين, فجميعنا نحيا في هذه الحياة من أجل تحقيق النعيم الأعظم من ملكوت الدُنيا والآخرة وهو أن يكون الله راضي في نفسه لا مُتحسر ولا غضبان, وكيف يتحقق ذلك؟ حتى يدخل الله عباده في رحمته جميعاً, ومن ثم يكون الله راضي في نفسه وليس مُتحسرا" على عبادة وليس حزين .ألا والله أن حُزن الله على عباده الذين ظلموا أنفسهم لهو أعظم من حُزن الوالد على ولده وأعظم من حُزن الأم التي هي ارحم من الأب بولدها, ولكن حُزن الله على عبده هو أعظم ,وذلك بسبب أن الله هو ارحم الراحمين, فلم يهنوا عليه عباده برغم انه لم يظلمهم شئ, ولكنهم أنفسهم يظلمون, فيكذبوا رسل ربهم ويكفروا بآيات ربهم, ومن ثم يدعواعليهم رسل الله وأنصارهم, ومن ثم يجيبهم الله فيهلك عدوهم ويستخلفهم في الارض من بعدهم تصديقاً لوعد الله لرُسله وأوليائه إن الله لا يخلف الميعاد, ومن ثم يسكت غضب الرب في نفسه من بعد الإنتقام من عبيده الظالمون بعد أن حل الندم في أنفسهم على ما فرطوه في جنب ربهم فقال الظالم منهم :
(( يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ)){56}صدق الله العظيم
ومن ثم يسكت الغضب في نفس الرب بعد ان حلت الحسرة في انفسهم على ما فرطوه في جنب ربهم, ومن ثم يتحسر أرحم الراحمين على عبيده الذين ظلموا انفسهم ويقول :
((يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون (31) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (32) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ))(33) صدق الله العظيم
ويا احباب الله يامن يحبهم الله ويحبونه فهل تستطيعوا أن تتنعموا فتستمتعوا بنعيم الجنة وحورها وحبيبكم الأعظم مُتحسر وحزين على عباده الذين ظلموا أنفسهم؟ إذاً لا فائدة من جنة النعيم وحورها وقصورها وخمورها وعسلها ولبنها مالم يتحقق النعيم الأعظم منها, فيكون الله راضي في نفسه لا مُتحسر ولا حزين, ولن يتحقق رضوان الله في نفسه حتى يدخل عباده في رحمته جميعاً, فلا تيأسوا من روح الله يا عباد الله جميعاً, وتوبوا إلى الله متاباً وأنيبوا إلى ربكم وقولوا رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين تجدوا لكم رباً غفوراً رحيما, وتجدوا أنه حقًا لا مجال للمُقارنة بين رحمة الله في نفسه ورحمة عبيده لبعضهم بعضا بل تجدوا أن الفرق جدا" عظيم وأن الله هو حقًا أرحم الراحمين, ومن يئس من رحمة الله فقد ظلم نفسه ظُلما" عظيما وما قدر ربه حق قدره.. سُبحانه وتعالى علواً كبيراً, فمن ذى الذي افتاكم باليأس من رحمة الله ارحم الراحمين؟ حتى تصروا على الإستمرار في حرب الله وأوليائه يا معشر الشياطين وأنتم تعلمون بالنهاية أنه الإنتصار للحق على الباطل, ثم يلقي الله بكم في أشدُ العذاب في نار جهنم, وذلك لانكم يئستم أن يرحمكم الله في الدُنيا والآخرة كما يئس الكُفار من اصحاب القبور, وذلك هو سبب إصراركم على إطفاء نور الله وتريدون أن يضلوا معكم عبيد الله جميعاً حتى يكونوا معكم سواء في نار جهنم, ولكن الله ابتعث الإمام المهدي ليفتيكم بالحق أن: سبب ظُلمكم لأنفسكم هو اليأس من رحمةالله, فمن ذا الذي أفتاكم أن تيأسوا من رحمة الله فإنه لمن الكاذبين فليتوب إلى الله متاباً, ولسوف يجد له ربا غفورا رحيما فلا تحرموني وأنفسكم نعيم رضوان الله, أستحلفكم بالله العظيم وذلك لأني الإمام المهدي الذي يعبدُ رضوان الله كغاية وليس كوسيلة لتحقيق نعيم الجنة وحورها وقصورها كلا وربي الله لا ارضى ولا اريد أن ارضى حتى يكون من أحببت راضي في نفسه لا مُتحسر ولا حزين على عباده الذين ظلموا أنفسهم, فلا تظلموني وتظلموا انفسكم يامعشر شياطين الجن والإنس اليائسون من رحمة الله, فو الله حتى الشياطين انهم جُزء من هدف الإمام المهدي, ولا أكاد ان افتي المُسلمين بهذا من قبل خشية أن يزيدهم ذلك فتنة إلى فتنتهم, فيقولوا: وكيف يكون هذا هو الإمام المهدي؟ وهو يريد أن ينقذ حتى الشياطين من خلود العذاب ؟ومن ثم يقول لهم: الإمام المهدي ياقوم ماظنكم بقول الله تعالى:
(فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )(13)صدق الله العظيم
وإنما العفو عنهم هو لوجه الله في حقكم, وقد جعل الله العبد حُراً في حقه. إن اراد أن يعفو عن عبادا لله لوجه ربه ولم يأمركم الله أن تستغفروا لشياطين والكافرين لأن الله لن يغفر لهم ما داموا مُصرين على ما يغضب الله ولن يغفر الله للعبد حتى يتوب وينيب إلى ربه حتى ولو استغفر له كافة اهل السماء والأرض تصديقاً لقول الله تعالى:
( (( اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)) (80 )صدق الله العظيم
وليس معنى ذلك ان الله كتب في كتابه انه لن يغفر لهم أبداً, ولذلك لم يتقبل إستغفار الرسول لهم كلا وربي! فمن أفتاكم بذلك فقد ظلم نفسه؟ بل سبب عدم قبول الإستغفار لهم هو بسبب إصرارهم على ما يفعلون مالا يحبه الله ولا يرضه لهم وقال الله تعالى :
(وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ )صدق الله العظيم
ولكن شياطين البشر فهموا هذه الآية خطأ فيئسوا من رحمة الله, ولذلك يريدون أن يضلوا عبادا لله عن الصراط المُستقيم حتى يكونوا معهم سواء في نار جهنم, فاتقوا الله يامعشر الشياطين, فوالله الذي لا إله غيره ان الإمام المهدي هو الأعلم بكتاب الله وبيان آياته, واني لا أخدعكم حتى تكفوا حربكم عن دين الله. كلا وربي الله.. لأني اعلمُ أن الله ناصرني عليكم مهما مكرتم, فإنا فوقكم قاهرون بإذن الله الواحدُ القهار, وأعلمُ أنكم مهما مكرتم فلن تمكروا إلا بأنفسكم, فيجعل الله مكركم هو لصالح المهدي المنتظر لإتمام نور الله على العالمين ولوكرهتم. إذا ياقوم فلم أخدعكم حتى ولو كنتم من ألد أعداء المهدي المنتظر, فلا ينبغي لي خداعكم فاقول بيان آية بغير المقصود. كلا وربي الله الذي تولى تعليمي أني لا أُعلمكم إلا بالبيان الحق المقصود من كلام الله في آياته, والله على ما اقول شهيد ووكيل, وإنما الفخ الذي اعمله في بعض بياناتي هو من اجل التجرؤ للحوار فيزعم أحد عُلماء الأمة أنه سوف يقيم الحُجة على ناصر محمد اليماني في الحُجة الفلانية, ومن ثم يسجل لدينا على عجل شديد ويبدأ في الرد تلو الرد ومن ثم يتفاجأ بما لم يكن يحتسبه ممن آتاه لله علم الكتاب ليُعلمكم مالم تكونوا تعلمون, ويا عباد الله إنكم جميعاً في نطاق هدف الإمام المهدي الذي ابتعثه الله.. الرحمة الكُبرى للعالمين.. ليجعل الناس أمة واحدة على صراط مُستقيم, فإذا كان الإمام المهدي يتمنى حتى هُدى الشياطين فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟! وأُعاهدكم بالله أن اكون صادقاً بالبيان الحق للقرآن, ويهد الله بالبيان الحق للإمام المهدي كثيراً, ولكن للأسف أنه يضل الله بالبيان للإمام المهدي كثيراً, وما يضل به إلا الذين علموا أنه حقًا المهدي المنتظر, فلما رأوه ظهر, وجاء القدر لبعث المهدي المنتظر ساءت وجوههم, ولم يفرحوا برحمة الله الكُبرى.. بسبب عقيدتهم.. أنها لن تنالهم رحمة ربهم فمن ذاالذي افتاكم أن الله كتب على نفسه أن لا يرحمكم أبداا؟؟! ولذلك لم تتوبوا إلى ربكم! وإنكم لخاطئين بهذه العقيدة التي كانت سبب هلاك كثيراً منكم, ولكن الإمام المهدي يبطل هذه العقيدة بسُلطان العلم الحق من محكم كتاب الله, فألقي إليكم بهذا السؤال وأقول: يامعشر شياطين الجن والإنس ألستم تعلمون انكم من ضمن عبيد الله الذي خلقهم الله لعبادته تصديقاً لقول الله تعالى:
(((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )))(56)صدق الله العظيم
والسؤال بالضبط فما دُمتم من عبيد الله فلماذا تعتقدوا أنه لا يشملكم نداء الله ارحم الراحمين في مُحكم كتابه في قول الله تعالى:
((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ * أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ }صدق الله العظيم ))صدق الله العظيم؟؟؟؟؟؟!!!!!!
ولكن حتى يغفر الله لكم فاعلموا أنه لا إستغفار مع إصرار) كمثل أن يزني الزاني أو يظلم نفسه فيقول: رب أغفر وارحم وأنت خير الراحمين فلن يغفر الله له حتى ولو استغفر الله في اليوم مليار إستغفار فلن يغفر لهُ ربه الواحدُ القهار بسبب الإصرار على الفعل الذي يستغفر الله فيه, فكيف يغفر الله له وهو لا يزال مُصر على الفعل الذي لا يحبه الله ولا يرضاه؟؟!! ولذلك قال الله تعالى:
(وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ )صدق الله العظيم
ومن استغفر الله في ذنب وهو ينوي أن لا يعود إليه ابداً غفر الله له ذلك الذنب كون الله ينظر إلى نية عبده الحالية, فهل ينوي إلى عدم الإصرار على ذلك الفعل؟ ومن ثم يغفر الله له ذلك حتى ولو يعلم الله أنه سوف يعود إليه مرة أخرى.. غفر الله له ولا يبالي بعودته إلى ذلك الذنب مرة أخرى.. حتى إذا عاد إليه مرة أخرى ثم استغفر الله وهو ينوي عدم الإصرار.. كذلك سيغفر الله لهُ ولا يبالي بعودته إليه مرة اخرى.. كون الله ينظر إلى نية قلب عبده الحالية حين الإستغفار, والأعمال بالنيات ولكل إمرئ ما نوى فما دام يستغفر العبد من الذنب وهو ينوي عدم العودة إلى ذلك الفعل غفر الله له حتى ولو يعلم الله أن عبده سوف يعود إليه مرة أُخرى, وأضرب لكم على ذلك مثل في قول الله تعالى:
({هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ .
((هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيح طَيِّبَة وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَان وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ)صدق الله العظيم
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فهل الله لا يعلم سبحانه أنهم سوف يعودا لشركهم بعد ان ينقذهم؟! بل يعلم ذلك, ولكنهم يدعون الله مُخلصين لهُ الدين قلباً وقالباً وقال الله تعالى :
( وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ)صدق الله العظيم
وقال الله تعالى(أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُم مِّنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لاَيَات لِّكُلِّ صَبَّار شَكُور * وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاّ كُلُّ خَتَّار كَفُور))(1)
وقال الله تعالى((قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * قُلِ اللّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْب ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُون))(5)صدق الله العظيم
إذا في لحظة الدُعاء كانوا مُخلصين لربهم منيبين إليه فيقولوا :
( لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ) ومن ثم ينجيهم الله لأن نيتهم كانت صادقة, ولذلك غفر الله لهم فأنجاهم مع أنه يعلم أن منهم من سوف يعود إلى ما كان عليه من قبل, ولكن الله لم ينظر إلى علم الغيب لعمل عبده ولو ينظر إلى علم الغيب لعباده لما غفر لأحدا عمل سوء بل ينظر إلى النية الحالية في القلب حين الدُعاء والإستغفار, ولكنهم في الحقيقة كاذبون فقد يندهش الباحثين عن الحق ويقولوا فكيف يكونوا كاذبين وقد افتيت انهم صادقين في دُعائهم قلباً وقالباً؟ ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول: كاذبين في العقيدة, وليس في القول, وسبب عقيدتهم الكاذبة.. يعودوا لما نهو عنه وحتى تفهموا البيان المقصود للعقيدة الكاذبة سوف اضرب لكم على ذلك مثل في العقيدة الكاذبة لدى أهل النار و قال الله تعالى:
({رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ))
وقال الله تعالى(وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28))). صدق الله العظيم
والسؤال الذي يطرح نفسه: أولا: للعقل والمنطق فهل من المعقول أنهم يكذبون على ربهم فيقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم برغم انهم يصطرخون في نار جهنم؟ فما هو جواب العقل في هذه المسألة؟ فحتماً ستكون فتوى العقل أنه: ليس من العقل والمنطق أن يكونوا كاذبين في القول فيقولوا لربهم ماليس في قلوبهم, وهم لا يزالون مصرين على العودة لما نهوا عنه.. فكيف يكون ذلك وهم يصطرخون في نار جهنم؟ فلا بُد أنهم فعلاً يريدوا أن يعملوا غير الذي كانوا يعملون.. حتى لا يدخلوا نار جهنم مرة أخرى.. ولكن ياقوم فماذا يقصد الله بقوله تعالى:
((وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28))). صدق الله العظيم ؟؟؟؟
فهل يقصد كاذبون في القول أم في العقيدة؟؟ ونفتيكم بالحق أن الله يقصد انهم لكاذبون في العقيدة لأن ليس الهدى هداهم حتى يعتقدوا من غير إستثناء أنهم لو يعودا إلى الدُنيا لعلموا غير الذي كانوا يعلمون, ولكنهم لكاذبون في هذه العقيدة, فما يدريهم والهدى هدى الله الذي يحول بين المرئ وقلبه؟ ولكنهم واثقون في انفسهم أن: الله لو يخرجهم من النار فيعيدهم إلى الدُنيا أنهم: سوف يعملوا غير الأعمال التي كانت سبباً لدخولهم النار فيعزموا أنهم لا ولن يعودوا لذلك, ولذلك سوف يصرف الله قلوبهم لو ارجعهم حتى يعودوا لما كانوا يفعلون, وذلك ليعلموا أنهم لكاذبون أن :الهُدى هداهم بل الهُدى هدى الله الذي يحول بين المرئ وقلبه. إذا ياقوم إنهم كاذبون في العقيدة اليقينية التي في انفسهم انهم لن يعودا إلى مانهوا عنه ولذلك حكموا على انفسهم بسبب يقينهم أنهم لن يعودوا لذلك وقالوا :
( (رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ))صدق الله العظم
ولذلك قال الله تعالى:
(وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28)). صدق الله العظيم
ويقصد لكاذبون في العقيدة اليقينية في انفسهم, فهم لا يستثنون, فيقولون: إن شاء الله لن نعود لذلك, بل حكموا على انفسهم وقالوا ({رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ))صدق الله العظيم) فهم لا يعلمون أن الله يحول بين المرئ وقلبه ويصرف قلوبهم كيف يشاء وكانت العقيدة الكاذبة هي سبب ضلال كثير من الأمم, وأضرب لكم على ذلك مثل في الذين كفروا في الحياة الدُنيا, فهم يطلبون من رُسل ربهم أن يؤيدهم بمُعجزات الآيات فتجدوهم يعدوا الرسول لئن أيده الله بمُعجزة أنهم: سوف يصدقوه لا شك ولا ريب في انفسهم, فتلك هي العقيدة الكاذبة فلن يتحقق منها شئ لأنهم لا يعلمون أن قلوبهم بيد ربهم فما يدريهم أنهم حقاً سيهتدون لو يؤيد رُسله بالآيات وربهم يحول بين المرئ وقلبه وقال الله تعالى:
({وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِندَ اللّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءتْ لاَ يُؤْمِنُونَ})صدق الله العظيم؟
وبما أنها عقيدة كاذبة فلن يتحقق منها شئ على الواقع الحق . وإلا فسوف يؤيد الله رسله بالآيات بناء على طلب قومهم, ومن ثم يصرف قلوب قومهم أصحاب العقيدة الكاذبة, فيزدادوا كفراً فيقولون: إن هذا إلا سحرا مُبين وقال الله تعالى:
((وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آَيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآَيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ (109) وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ)) (110))
فهل فهمتم الآن البيان الحق لقول الله تعالى:
( (وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28)). صدق الله العظيم؟
أي كاذبون في العقيدة ,وليس في القول, وذلك لأنهم لم يقولوا بألسنتهم قولاً وهم ناوين في قلوبهم للعودة إلى ما كانوا يعملون حاشا لله رب العالمين فليس ذلك من العقل والمنطق في شئ, فكيف انهم في نار جهنم وقودها الحجاره يصطرخون من الحريق ثم يكذبون على ربهم!! كلا ورب العالمين ان ليس في قلوبهم أي نية للكذب على الله, بل انهم يريدون فعلاً من ربهم أن يرجعهم إلى الدُنيا ليعملو غير الذي كانوا يعملون وإنما عقيدتهم كاذبة, فهي ليست عقيدة حق, فلا بد لهم ان يعلمون أن الله يحول بين المرء وقلبه, ولذلك فإن الهدى هدى الله تصديقاً لقول الله تعالى:
(وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)صدق الله العظيم
فحذاري يامعشر الأنصار أن تيقنوا أنكم لن تضلوا عن الهدى بعد أن علمتم أن البيان الحق للقرآن العظيم أنه بيان الإمام ناصر محمد اليماني فإن فعلتم فسوف يزيغ الله قلوبكم حتى تعلمون أن الله يحول بين المرء وقلبه بل الحق أن تقولوا يامعشر الأنصار السابقين الآخيار :
(رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ( رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ) (9)صدق الله العظيم
ويامعشر الأنصار السابقين الأخيار إن الإمام المهدي سوف يُسافر إلى قوم اعتدوا على قوم آخرين. فإن فاءت إحداهم فسوف يُقاتل التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله, ومع الإمام المهدي قومه آلاف المُقاتلين ومؤنتهم على أنفسهم, وإنما نعد مااستطعنا من السلاح الثقيل والحمدُ لله تم شراء هذا اليوم قطعتين أحدهم يُسمى عيار ( 14 ونص ) والآخر يُسمى (عيار ثلاثة وعشرون ) بعيد المدى يُستخدم في الحروب ,وكذلك يُستخدم مُضاد للطيران والحمدُ لله لدينا أسلحة أخرى من نوع العيار الثقيل من قبل على أنواعها كمثل الكاتوشة قاذفة الصواريخ وكذلك الرشاش عيار إثني عشر سبعة والبُندقيات نوع بي عشرة, وما اريد قوله لمعشر الأنصار الذين سوف يعلمون بذلك فيقولوا ما بال الإمام المهدي ناصر محمد اليماني يشترك في حرب بين قبيلته وقبيلة أخرى؟ ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بالحق واقول: والله الذي لا إله غيره لولا أني أعلمُ أن الحرب نُصرة للمظلوم ضد الظالم لما شديت أزر هذه الحرب بالسلاح. والمظلوم هو ربيع لدى قبيلتي وليس من قبيلتي بل جاءنا ربيع يشكو ظُلمه من قوم آخرين برغم أنه ليس ربيع فخذ القبيلة التي أنا منها. بل ربيع فخذ آخر من أفخاذ القبيلة الكُبرى وقاموا قوم آخرين بقتل أحد أفراد هذا الربيع المظلوم, وقتل إمرأة من نساء الرباعة, فقلنا إنا لله وإنا إليه لراجعون حتى إذا جاءت الطامة الكُبرى فإذا هو يبلغني أن الذي عليهم الدم وارتكبوا الإثم والعدوان رفضوا أن يعطوا صلحاً عدة آيام ويريدوا ان يعلنوا الحرب فكيف انهم من قتلوا وأعتدوا وتحملوا قتل أبرياء ومن ثم يأبوا أن يعطوا صلحاً عدة أيام لسعي للإصلاح من قبل الوساطة مما أجبرني على الإستعداد للحرب وصحيح ان الإمام المهدي لمن اشد الناس حُلماً في العالمين, ولكني من اشدُ الناس غضباً إذا أانتهكت محارم الله وتم التعدي على حدود الله, فظلم الإنسان أخوه الإنسان, فوالله الذي لا إله غيره ليجدون الإمام المهدي ناصر محمد اليماني شخصية أُخرى ذو بأس شديد, ويضرب بيد من حديد فلا اُبالي على اي جنب كان في الله مصرعي فلا يغرنكم حلمي وإنما نعفو في الأذى والسب والشتم, وأما أن أعفو في حد من حدود الله فهيهات هيهات, ومن تعدى حدود الله فقد ظلم نفسه
ولكن لا يزال الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر على قدر جُهد الإمام المهدي حسب ما مكني فيه ربي إلى حد الآن, ولا يُكلف الله نفس إلا وسعها تصديقاً لقول الله تعالى:
(الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ )
صدق الله العظيم
واضطر الإمام المهدي أن يعلن بهذا الحدث عبر موقعه العالمي حتى لا يستغل ذلك أعداء الله فيقولوا ما بال ناصر محمد اليماني الذي يزعم أنه المهدي المنتظر الذي يدعو إلى السلام العالمي بين شعوب البشر فما بالة يتدين السلاح ذو العيار الأكبر ليشدُ أزر الحرب لقبيلته ضد قبيلة أخرى وهم جميعاً من المؤمنين ثم يرد عليهم الإمام المهدي وأقول قال الله تعلى :
(وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ )(9)صدق الله العظيم
فسل ياهذا وتخبر من الذي رتكب الجريمة النُكر وقتل أُنثى وذكر؟ فسعو آخرين للإصلاح فاستجابوا أولياء الدم إلى الصلح, والصلح خير. فإذا الطامة الكُبرى أن الذي أرتكب المٌنكر أبى واستكبر من الصلح, ويريد أن يخرج الرباعة من ديارهم ويحتل ارضهم ويريد أن يشعل نار الحرب ونحنُ لها, فلن نستضعف ولن نستكين ولن نهن ونحنُ الأعلون بإذن الله العزيز الحكيم والحمدُ لله أن هذه الحرب لم تكن من أجل فرد من افراد قبيلة المهدي المنتظر الكبرى بل من اجل طائفة اخرى ليست من قبيلتنا ,وإنما جاؤوا يستنصرونا ويلطبوا رفع الظُلم عنهم ويشكوا من قبيلة اخرى قتلوهم ويريدون ان يخرجوهم من ديارهم فكيف لا ننصرهم بعد أن تبين لنا أنهُ قد تم ظلمهم وأُعتدي عليهم وعلى حُرماتهم؟ فكيف لا ننصر المظلوم ونحنُ قادرون على نُصرته بإذن الله العزيز الحكيم؟ فاعذروني يامعشر الأنصار, فهل ترضون أن يعتدي على أحدكم قوم آخرين فيخرجونه من أرضه ودياره ويقتلون رجاله ونساءه وكذلك هذا المظلوم الذي اعتدوا عليه قوم تجبروا وطغوا واستكبروا.. كونهم أغنياء وجارهم فقير وحقير في نظرهم نسباً, ولذلك يريدون أن يعتدوا عليه وهو ربيع لدينا فقد وجب علينا حمايته, وأقسمُ بالله العظيم رب السماوات والأرض وما بينهم ورب العرش العظيم لأنصرن هذا الضعيف المظلوم بعد أن علمت علم اليقين أنه مظلوم بكل ما أوتيت من قوة, فلا تحزنوا يامعشر الأنصار السابقين الأخيار فوالله ما أن علموا هذا اليوم أن الشيخ ناصر محمد قد اشترى سلاح عيار ثلاثه وعشرين بعيد المدى يدحر العدو من بعيد ورشاش عيار أربعة عشر ونصف متوسط المدى ذو القصف الشديد إلا وبدأوا يخضعوا فيقبلوا الوساطة تمشي بين القبيلتين لحل الإشكال غير أنهم لا زال منهم من يريد الحرب ولا نعلم ما تسفر إليه الوساطة ولربما اتغيب عن الموقع من غد لإنشغالي بالتجهيز للحرب نٌصرة للمظلوم على الظالم وإنما النصر من عند الله العزيز الحكيم فلا تحزنوا يامعشر الأنصار فو الله الذي لا إله غيره أنه لا يستطيع أحد قتل الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلا بإذن الله حتى يتم الله بعبده نوره ولو كره المُجرمون ظهوره فإنا إليكم عائدون بإذن الله وإلى الله تُرجع الامور وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين .
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:54 pm من طرف ابرار
» نُكتَةٌ مُضحِكَةٌ ولَكِنَّها تشفِي قُلوبَ قَومٍ مُؤمنين ..
الإثنين أكتوبر 21, 2024 10:39 am من طرف ابرار
» تَعزيَةٌ في شَهيد الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة؛ ضَيْفُ الله الواحِد القَهَّار (يحيى إبراهيم حسن السّنوار) الذي لحِقَ برَكبِ الشُّهداء الأبرار؛ أحياء عند رَبِّهم يُرزَقون ..
الأحد أكتوبر 20, 2024 5:10 pm من طرف ابرار
» إجابة السؤال
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 7:58 pm من طرف ابرار
» أمْرٌ عَاجِلٌ إلى جمهوريَّة إيران الإسلاميَّة ..
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:29 pm من طرف ابرار
» تَعزيةٌ لجيشِ المُؤمنينَ لتَحريرِ فِلَسطينَ ولكافّةِ الأمّةِ العَربيّةِ والإسلاميّةِ ..
الأحد سبتمبر 29, 2024 4:07 pm من طرف ابرار
» لا يجوزُ الجمعُ بين بنت أخِ الزوجة وعمتها كون الزوجة عمتها أخت أبيها، ولا بين بنت أخت الزوجة وخالتها أخت أمها، ومُحرَّم ذلك كحُرمةِ الجَمعِ بين الأختين..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:48 pm من طرف ابرار
» تَسْجيلُ مُتابعةِ الحَدَثِ الأمنيّ الكَبير لِكَوكبِ الأرضِ في مَنطِقةِ القُطْبِ الجَنوبيّ ..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:45 pm من طرف ابرار
» بَيان نَذير كَبير وتَحذير مِن شَرٍّ مُستَطيرٍ لِكافَّة البَشَر في البَوادي والحَضَر؛ قَد أعذر مَن أنذر، فَفِرّوا إلى الله الواحِد القَهَّار بالتَّوبة والإنابة، واصطَلِحوا مع الله قَبْل فَوات الأوان يا معشَر الإنْس والجَان .
الأحد سبتمبر 08, 2024 9:26 pm من طرف ابرار
» تَلبيةُ الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمَانيّ لِطَلَب الحِوار مع المُنكِر للقُرآن العَظيم الأستاذ علي البخيتي ..
الثلاثاء سبتمبر 03, 2024 6:52 pm من طرف ابرار