بسم الله الرحمن الرحيم, والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وأئمة الكتاب من الإنس والجن ومن تبع سبيلهم الحق من الإنس والجن ومن كافة عبيد الرب بالملكوت صلوات ربي عليهم جميعاَ وأسلم تسليما ,أما بعد ..
فأقول يا أحمد عمرو لقد أقمنا عليك الحجة بالحق وليس مجرد تطبيل؛ بل نستنبط الحجة من محكم التنزيل , وأراك تريد أن تفر من المباهلة ونعم الفرار؛ كونه أهون من المباهلة وأراك كتبت بيان جديد , ولكنك أجبرتني لنزيد الباحثين عن الحق برهاناً بمزيد من إقامة الحجَّة عليك بالحق ومن ثم نختم البيان بالمباهلة الحق كما هي في محكم كتاب الله , وإنما المسخ إلى خنزير هو بالدعاء عليك ولكني حر في دعائي فإن شئت دعوت عليك أن يمسخك إلى خنزير بعد أن يلعنك لعنا كبيرا وإن شئت اكتفيت بالمباهلة كما هي في محكم الكتاب . تصديقاً لقول الله تعالى :
{ فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ }
صدق الله العظيم [آل عمران:61]
وسوف نختم بها بياني هذا بإذن الله ولا حوار بيني وبينك من بعد المباهلة بل نترك الحكم لله حتى يجمع بيننا يوم الدين فيحكم بيننا بالحق وهو خير الفاصلين تصديقا لقول الله تعالى :
{فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا ﴿١٤١﴾ }صدق الله العظيم [النساء]
ويا أحمد عمرو إني أراك تقول :" إنما تمنع شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود للكافرين وأما المؤمنين فإن لهم شفاعة أولياء الله من الأنبياء والأولياء"
ونحن نعلم ما تريد تحقيقه, ويخص هدفك المؤمنين كون الكافرين قد ضمنتوهم أنهم سوف يدخلوا نار جهنم داخرين بسبب كفرهم , ولكن بقي معكم المؤمنين ولذلك أحمد عمرو يفتي أن: المؤمنين بالله هم الوحيدون الذين يأذن الله لأنبيائه وأوليائه أن يشفعوا لهم, وعليه فقد علمنا ما تريد يا أحمد وهو أن تضمنوا المؤمنين أن يكونوا مشركين بربهم بسبب عقيدة الشفاعة , ولذلك تفتي الذين آمنوا بأن لهم الشفاعة .وتنفيها عن الكافرين ..حتى إذا أقام عليك الحجة الناصر علاء الدين نور الدين بآية محكمة في القرآن العظيم تنفي شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود للمؤمنين تصديقا لقول الله تعالى:
{يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا۟ أَنفِقُوا۟ مِمَّا رَزَقۡنَاكُم مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِىَ يَوۡمٌ لاَّ بَيۡعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالۡكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ }صدق الله العظيم [البقره:254]
وبرغم أن هذه الآية محكمة موعظة للمؤمنين أن لا ينتظروا شفاعة الأنبياء والأولياء بين يدي ربهم وأنه لن ينفعهم إلا عملهم الخالص لوجه ربهم من صدقات ونفقات والباقيات الصالحات من الأعمال ولكن أحمد عمرو قال: "إنما يقصد الله الكافرين! ينفي شفاعة الأنبياء لهم ", وأما المؤمنين فيقِّر احمد عمرو أن لهم الشفاعة من قبل الأنبياء والأولياء! ومن ثم نقيم عليه الحجة ونقول :"يا أحمد فإن وجدنا أن الله قال (يأيها الذين كفروا ) فَصدَق أحمد عمر وكذب المهدي المنتظرناصر محمد , وإن وجدنا الله يخاطب الذين آمنوا بشكل عام وقال (يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا۟ ) فكذب احمد عمرو وصدق الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني "وإلى الحكم بالحق. قال الله تعالى:
{يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا۟ أَنفِقُوا۟ مِمَّا رَزَقۡنَاكُم مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِىَ يَوۡمٌ لاَّ بَيۡعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالۡكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ } صدق الله العظيم
فلماذا تحرّف الموعظة في الخطاب إلى المؤمنين من ربهم لنفي شفاعة الأنبياء والأولياء ؟ فكيف يقول أحمد عمرو إنما الله يخاطب الكافرين وليس المؤمنين ؟! ومن ثم يقيم عليك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني الحجة بالحق وأقول: " يا احمد لقد تبين للباحثين أنك من الذين يحرِّفوا الكلم عن مواضعه فأصبحت بحسب فتوى الله في محكم كتابه {مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلا قَلِيلا (46}" صدق الله العظيم [النساء]
وكذلك تحاجنا بآيات الكتاب المحكمات البيِّنات في الحكم على الكفار والمشركين أنهم في النار خالدين فيها, وكأن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأنصاره يكفروا أن الكفار والمشركين في نار جهنم خالدين! وحسبنا الله عليك كيف تلبس الحق بالباطل ! ويا احمد عمرو نحن مصدقين وموقنين أن الكفار والمشركين في نار جهنم خالدين , ومن ثم نرفع بالسؤال إلى الله سوياً فنقول: " يا الله يامن هو الحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون فاحكم بيننا بالحق وأنت خير الفاصلين, فهل حكم الخلود على الكفار والمشركين في النار إلى مالا نهاية ويجب عليهم أن يستيئسوا فلا يسألوا الله برحمته كونه قد حكم عليهم بالخلود في نار جهنم إلى مالا نهاية؟" ومن ثم نترك الجواب من الرب مباشرة بالحكم الحق في محكم الكتاب قال الله تعالى:
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (128)}صدق الله العظيم [الأنعام]
فهذا يعني أنهم يستطيعون تحقيق الإشاءة من الله فيرحمهم من الخلود بسبب من عند أنفسهم أن يسألوه رحمته فيؤمنوا موقنين أن ليس لهم إلا رحمة ربهم فيوقنوا أنَّ الله حقاً أرحم الراحمين ويوقنوا أنه أرحم بهم من آبائهم وأمهاتهم وإخوانهم ومن الناس أجمعين ؛ كونه الله أرحم الراحمين ,وأن صفة الرحمة لا تزال في نفس ربهم سبحانه ولا يزال هو الله أرحم الراحمين حتى إذا علم الله بهذه العقيدة الحق في قلوبهم فلن ينكر ما في قلوبهم أنه الله لا إله إلا هو الرحمن أرحم الراحمين ومن ثم يجدوا رحمة الله تشملهم فسبحان الذي وسع كل شئ رحمة ولم يكتبها لليائسن من رحمة الله فلا ولن يرحمهم الله ما زال يعلمهم يائسين من رحمته وياأحمد عمرو أفلا تسل نفسك : لماذا الله جعل مقابلة بين الفريقين وجه لوجه فقال للمؤمنين أصحاب عقيدة شفاعة الأنبياء والأولياء فادعوهم ليستجيبوا لكم فيشفعوا لكم عند ربكم من عذابه إن كنت صادقين, فما هي النتيجة ياترى؟ ونترك الجواب من الرب مباشرة من محكم الكتاب . قال الله تعالى:
{فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ }صدق الله العظيم بمعنى أنهم قالوا لهم اشفعوا لنا عند الله فأنتم عبادة المقربين منه
فما هي النتيجة ؟{وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ (64)}صدق الله العظيم, وتمت المواجهة وجهاً لوجه كون أصحاب عقيدة الشفاعة قالوا :{فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (53)} صدق الله العظيم ,ومن ثم ناداهم الله من وراء الحجاب فقال لهم مكانكم أنتم وشركاءكم أي لا تزالون تعتقدوا بشفاعتهم لكم بين يدي وقال الله تعالى :
{وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ } صدق الله العظيم
وليس أنهم لم يجيبوهم فحسب , بل تبرؤوا منهم عبادة المكرمين وكفروا بعقيدة عبادتهم في إنتظار شفاعتهم لهم بين يدي ربهم . تصديقا لقول الله تعالى:
{وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكاؤُكُمْ فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ وَقالَ شُرَكاؤُهُمْ ما كُنْتُمْ إِيَّانا تَعْبُدُونَ (28) فَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبادَتِكُمْ لَغافِلِينَ (29)} صدق الله العظيم
ومن ثم ألقى الله سبحانه بسؤال إلى أنبيائه وأئمة الكتاب هل هم من أفتوا الناس بشفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود بعد أن أنزل الله إليهم ذكرهم يحذرهم من تلك العقيدة في قول الله تعالى:{وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51)}؟ صدق الله العظيم
وننظر إلى السوآل من الرب والجواب من الأنبياء وأئمة الكتاب قال الله تعالى:
{ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17)قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا (18)} صدق الله العظيم
فبالله عليكم معشر الباحثين عن الحق انظروا لقول الأنبياء وأئمة الكتاب :{قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا (18)} صدق الله العظيم
فهل تعلمون ما يقصدون بقولهم: {مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ }؟ أي ماكان ينغي لنا أن نتخذ من دونك من شفعاء؛ بل أنذرناهم من تلك العقيدة الباطل في محكم ذكرك وقلنا لهم ما أمرتنا أن ننذرهم منه في قولك الحق :{وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }صدق الله العظيم
فانظروا لقول الله تعالى :{ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } فمن ثم انظروا لنفي شفاعة الأولياء العبيد بين يدي الرب المعبود على لسان الأنبياء قالوا :
{قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ } أي لا ينبغي لنا أن نعتقد بشفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود فنحن علَّمناهم الحق ولكنهم نسوا محكم الذكر المنَّزل إليهم من ربهم وكانوا قوما بورا, فذلك هو البيان الحق لقول الله تعالى :
{ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17)قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا (18)}صدق الله العظيم
وقد فَصَّلنا إليكم من الآيات التي لا تزال تحتاج إلى تبيان وتفصيل فتجدوها هي ذاتها تحمل عقيدة نفس ما جاء في محكم كتاب الله القرآن العظيم في آيات الكتاب المحكمات البينات من آيات أم الكتاب في قول الله تعالى:
ويفتيكم الله بعدم شفاعة الأنبياء وكافة الأولياء بين يدي الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
{اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ﴿٤﴾}
صدق الله العظيم [السجدة]
{وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِىٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:51]
فبالله عليكم يا معشر علماء الأمة وعامتهم من الذين لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون به شفاعة عبادة المقربين، هل هذه الآية تحتاج إلى تأويلٍ وتفصيلٍ في نفي شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود في قول الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِىٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}صدق الله العظيم ؟؟؟
{وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٤٨﴾}
صدق الله العظيم [البقرة]
وقال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ۗ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٥٤﴾}
صدق الله العظيم [البقرة]
وقال تعالى:
{وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّـهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَّا يُؤْخَذْ مِنْهَا ۗ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا ۖ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ ﴿٧٠﴾}
صدق الله العظيم [الأنعام]
وقال تعالى:
{اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ﴿٤﴾}
صدق الله العظيم [السجدة]
وقال تعالى:
{قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾}
صدق الله العظيم [الزمر]
اللهم إنك تشهد وعبدك يشهد وكفى بالله شهيدا أني الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني. اللهم إن كنت تعلم أن عبدك ناصر محمد اليماني يفتري شخصية المهدي المنتظر وهو ليس المهدي المنتظر اللهم إليك أبتهل أن تجعل لعنتك على الكاذبين لعناً كبيراً حتى يذوقوا وبال أمرهم فلا بد أن يذوقوا وبال أمرهم إلى حين فلا يستوون مثلاً الذين آمنوا وعملوا الصالحات من المفسدين .تصديقا لقول الله تعالى:{أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36) }صدق الله العظيم
اللهم وإن كنت تشهد أنك اصطفيت ناصر محمد اليماني المهدي المنتظر فجعلته لناس إماماً وكذب بدعوتي المسلمين اللهم فاغفر لهم فإنهم لا يعلمون وليس لعبدك إلا الصبر والإنتضار لهم حتى يهتدون فهم كذلك أنتظروا لبعث عبدك الإمام المهدي المنتظر كثيراً ووعدك الحق وأنت أرحم الراحمين وأما الدكتور احمد عمرو فإنك به عليم اللهم إن كنت تعلم أنه من الذين لو أسمعتهم الحق لأتبعوه اللهم فاغفر له وأهده إلى الصراط المستقيم واجعل فيه خيرا كثيرا للإسلام والمسلمين وأجعله وذريته للمتقين إماما وقهم عذاب جهنم إن عذابها كان غراما إنها ساءت مستقر ومقاما اللهم وإن كان الدكتور احمد عمرو قد تبين له أن ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر ولذلك يصر على الصد عنه اليل والنهار اللهم فقد حلت عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين اللهم إليك أبتهل أن تجعل لعنتك على الكاذبين الذين إن يروا سبيل الحق لا يتخذونه سبيلاً الذين يتخذون من أفترى على الله خليلا الذين أن يدعى الله وحده يكفروا وإن يشرك به يؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير هو المولى فنعم المولى ونعم النصير وإلى الله ترجع الأمور يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور والحكم لله وحده ولا يشرك في حكمه أحداً وهو خير الفاصلين فهذا دعائي بالحق من غير ظلم فنجعل لعنة الله على الظالمين .تصديقاً لقول الله تعالى:
{ فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ }صدق الله العظيم
وقد زدنا في المباهلة بالحق فيما يخص اصطفاء المهدي المنتظر وذلك لتطمئن قلوب قوم آخرين لا يزالوا في ريبهم يترددون وآخرين يمسهم أحياناً طائف من الشيطان فيتذكروا حقيقة النعيم الأعظم فإذا هم مبصرون يجدوا في أنفسهم أنهم لن يرضوا حتى يرضى ربهم حبيب قلوبهم ,وأما المنكرين فالحكم لله في الدنيا والآخرة يحكم بينهم بالحق .تصديقا لقول الله تعالى:
{فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا ﴿١٤١﴾ }صدق الله العظيم
اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد ,ولي ملاحظة في بياني هذا تخص أنصاري بالذات أن من طلبناه للمباهلة من المعرضين فتولى فهذا لا يعني أنه من شياطين البشر بل خشي أن يلعنه الله الواحد القهار خشية أن يكون ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر ,فإن تولى أحمد عمرو عن المباهلة فلا تقولوا له أنه هرب لأنه من شياطين البشر بل ادعوا له بالهدى فلا تنسو أن أحمد عمرو هو من ضمن هدفكم السامي العظيم ذلك إن لم يكن من شياطين البشر وحتى وإن كان من اليهود فمنهم من يهتدون إلى الحق من كان من ذرية الكبير من العشرة حرث الأم الواحدة فلا يأس من هدى قوم منهم , وأما الصالحون فمن ذرية يوسف وأخاه وكذلك في ذرية يوسف وأخاه طرائق قدداً يخرج الحي من الميت ويخرج الميث من الحي فهو يخرج الذاكرين من ذريات الغافلين كمثل نبي الله إبراهيم وأبيه آزر ويخرج الغافلين من الذاكرين كمثل الأبوين الصالحين في قول الله تعالى:
{وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما أَتَعِدانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُما يَسْتَغِيثانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ ما هذا إِلاَّ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (17) أُولئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كانُوا خاسِرِينَ (18) وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمالَهُمْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (19)}صدق الله العظيم
اللهم اغفر لكل من أساء إلينا في هذه الحياة ووعدك الحق وأنت خير الغافرين اللهم وأعز وأكرم وارحم وأعلي مقام كل من أحسن إلى عبدك واتبع الهدى الحق من ربه ووعدك الحق وأنت أرحم الراحمين, فلا يزال الإمام المهدي حريص على بلوغ هدفه ما دمت حياً ورجوت من ربي التثبيت الذي يحول بين المرء وقلبه وإليه تحشرون, فمن اهتدى فلا يثق في نفسه شيئا بل يثق في ربه الذي يحول بين المرء وقلبه أن يثبته على الهدى.
وسلامٌ على المرسلين ,والحمد لله رب العالمين ..
خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
فأقول يا أحمد عمرو لقد أقمنا عليك الحجة بالحق وليس مجرد تطبيل؛ بل نستنبط الحجة من محكم التنزيل , وأراك تريد أن تفر من المباهلة ونعم الفرار؛ كونه أهون من المباهلة وأراك كتبت بيان جديد , ولكنك أجبرتني لنزيد الباحثين عن الحق برهاناً بمزيد من إقامة الحجَّة عليك بالحق ومن ثم نختم البيان بالمباهلة الحق كما هي في محكم كتاب الله , وإنما المسخ إلى خنزير هو بالدعاء عليك ولكني حر في دعائي فإن شئت دعوت عليك أن يمسخك إلى خنزير بعد أن يلعنك لعنا كبيرا وإن شئت اكتفيت بالمباهلة كما هي في محكم الكتاب . تصديقاً لقول الله تعالى :
{ فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ }
صدق الله العظيم [آل عمران:61]
وسوف نختم بها بياني هذا بإذن الله ولا حوار بيني وبينك من بعد المباهلة بل نترك الحكم لله حتى يجمع بيننا يوم الدين فيحكم بيننا بالحق وهو خير الفاصلين تصديقا لقول الله تعالى :
{فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا ﴿١٤١﴾ }صدق الله العظيم [النساء]
ويا أحمد عمرو إني أراك تقول :" إنما تمنع شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود للكافرين وأما المؤمنين فإن لهم شفاعة أولياء الله من الأنبياء والأولياء"
ونحن نعلم ما تريد تحقيقه, ويخص هدفك المؤمنين كون الكافرين قد ضمنتوهم أنهم سوف يدخلوا نار جهنم داخرين بسبب كفرهم , ولكن بقي معكم المؤمنين ولذلك أحمد عمرو يفتي أن: المؤمنين بالله هم الوحيدون الذين يأذن الله لأنبيائه وأوليائه أن يشفعوا لهم, وعليه فقد علمنا ما تريد يا أحمد وهو أن تضمنوا المؤمنين أن يكونوا مشركين بربهم بسبب عقيدة الشفاعة , ولذلك تفتي الذين آمنوا بأن لهم الشفاعة .وتنفيها عن الكافرين ..حتى إذا أقام عليك الحجة الناصر علاء الدين نور الدين بآية محكمة في القرآن العظيم تنفي شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود للمؤمنين تصديقا لقول الله تعالى:
{يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا۟ أَنفِقُوا۟ مِمَّا رَزَقۡنَاكُم مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِىَ يَوۡمٌ لاَّ بَيۡعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالۡكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ }صدق الله العظيم [البقره:254]
وبرغم أن هذه الآية محكمة موعظة للمؤمنين أن لا ينتظروا شفاعة الأنبياء والأولياء بين يدي ربهم وأنه لن ينفعهم إلا عملهم الخالص لوجه ربهم من صدقات ونفقات والباقيات الصالحات من الأعمال ولكن أحمد عمرو قال: "إنما يقصد الله الكافرين! ينفي شفاعة الأنبياء لهم ", وأما المؤمنين فيقِّر احمد عمرو أن لهم الشفاعة من قبل الأنبياء والأولياء! ومن ثم نقيم عليه الحجة ونقول :"يا أحمد فإن وجدنا أن الله قال (يأيها الذين كفروا ) فَصدَق أحمد عمر وكذب المهدي المنتظرناصر محمد , وإن وجدنا الله يخاطب الذين آمنوا بشكل عام وقال (يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا۟ ) فكذب احمد عمرو وصدق الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني "وإلى الحكم بالحق. قال الله تعالى:
{يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا۟ أَنفِقُوا۟ مِمَّا رَزَقۡنَاكُم مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِىَ يَوۡمٌ لاَّ بَيۡعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالۡكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ } صدق الله العظيم
فلماذا تحرّف الموعظة في الخطاب إلى المؤمنين من ربهم لنفي شفاعة الأنبياء والأولياء ؟ فكيف يقول أحمد عمرو إنما الله يخاطب الكافرين وليس المؤمنين ؟! ومن ثم يقيم عليك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني الحجة بالحق وأقول: " يا احمد لقد تبين للباحثين أنك من الذين يحرِّفوا الكلم عن مواضعه فأصبحت بحسب فتوى الله في محكم كتابه {مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلا قَلِيلا (46}" صدق الله العظيم [النساء]
وكذلك تحاجنا بآيات الكتاب المحكمات البيِّنات في الحكم على الكفار والمشركين أنهم في النار خالدين فيها, وكأن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأنصاره يكفروا أن الكفار والمشركين في نار جهنم خالدين! وحسبنا الله عليك كيف تلبس الحق بالباطل ! ويا احمد عمرو نحن مصدقين وموقنين أن الكفار والمشركين في نار جهنم خالدين , ومن ثم نرفع بالسؤال إلى الله سوياً فنقول: " يا الله يامن هو الحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون فاحكم بيننا بالحق وأنت خير الفاصلين, فهل حكم الخلود على الكفار والمشركين في النار إلى مالا نهاية ويجب عليهم أن يستيئسوا فلا يسألوا الله برحمته كونه قد حكم عليهم بالخلود في نار جهنم إلى مالا نهاية؟" ومن ثم نترك الجواب من الرب مباشرة بالحكم الحق في محكم الكتاب قال الله تعالى:
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (128)}صدق الله العظيم [الأنعام]
فهذا يعني أنهم يستطيعون تحقيق الإشاءة من الله فيرحمهم من الخلود بسبب من عند أنفسهم أن يسألوه رحمته فيؤمنوا موقنين أن ليس لهم إلا رحمة ربهم فيوقنوا أنَّ الله حقاً أرحم الراحمين ويوقنوا أنه أرحم بهم من آبائهم وأمهاتهم وإخوانهم ومن الناس أجمعين ؛ كونه الله أرحم الراحمين ,وأن صفة الرحمة لا تزال في نفس ربهم سبحانه ولا يزال هو الله أرحم الراحمين حتى إذا علم الله بهذه العقيدة الحق في قلوبهم فلن ينكر ما في قلوبهم أنه الله لا إله إلا هو الرحمن أرحم الراحمين ومن ثم يجدوا رحمة الله تشملهم فسبحان الذي وسع كل شئ رحمة ولم يكتبها لليائسن من رحمة الله فلا ولن يرحمهم الله ما زال يعلمهم يائسين من رحمته وياأحمد عمرو أفلا تسل نفسك : لماذا الله جعل مقابلة بين الفريقين وجه لوجه فقال للمؤمنين أصحاب عقيدة شفاعة الأنبياء والأولياء فادعوهم ليستجيبوا لكم فيشفعوا لكم عند ربكم من عذابه إن كنت صادقين, فما هي النتيجة ياترى؟ ونترك الجواب من الرب مباشرة من محكم الكتاب . قال الله تعالى:
{فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ }صدق الله العظيم بمعنى أنهم قالوا لهم اشفعوا لنا عند الله فأنتم عبادة المقربين منه
فما هي النتيجة ؟{وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ (64)}صدق الله العظيم, وتمت المواجهة وجهاً لوجه كون أصحاب عقيدة الشفاعة قالوا :{فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (53)} صدق الله العظيم ,ومن ثم ناداهم الله من وراء الحجاب فقال لهم مكانكم أنتم وشركاءكم أي لا تزالون تعتقدوا بشفاعتهم لكم بين يدي وقال الله تعالى :
{وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ } صدق الله العظيم
وليس أنهم لم يجيبوهم فحسب , بل تبرؤوا منهم عبادة المكرمين وكفروا بعقيدة عبادتهم في إنتظار شفاعتهم لهم بين يدي ربهم . تصديقا لقول الله تعالى:
{وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكاؤُكُمْ فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ وَقالَ شُرَكاؤُهُمْ ما كُنْتُمْ إِيَّانا تَعْبُدُونَ (28) فَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبادَتِكُمْ لَغافِلِينَ (29)} صدق الله العظيم
ومن ثم ألقى الله سبحانه بسؤال إلى أنبيائه وأئمة الكتاب هل هم من أفتوا الناس بشفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود بعد أن أنزل الله إليهم ذكرهم يحذرهم من تلك العقيدة في قول الله تعالى:{وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51)}؟ صدق الله العظيم
وننظر إلى السوآل من الرب والجواب من الأنبياء وأئمة الكتاب قال الله تعالى:
{ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17)قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا (18)} صدق الله العظيم
فبالله عليكم معشر الباحثين عن الحق انظروا لقول الأنبياء وأئمة الكتاب :{قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا (18)} صدق الله العظيم
فهل تعلمون ما يقصدون بقولهم: {مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ }؟ أي ماكان ينغي لنا أن نتخذ من دونك من شفعاء؛ بل أنذرناهم من تلك العقيدة الباطل في محكم ذكرك وقلنا لهم ما أمرتنا أن ننذرهم منه في قولك الحق :{وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }صدق الله العظيم
فانظروا لقول الله تعالى :{ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } فمن ثم انظروا لنفي شفاعة الأولياء العبيد بين يدي الرب المعبود على لسان الأنبياء قالوا :
{قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ } أي لا ينبغي لنا أن نعتقد بشفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود فنحن علَّمناهم الحق ولكنهم نسوا محكم الذكر المنَّزل إليهم من ربهم وكانوا قوما بورا, فذلك هو البيان الحق لقول الله تعالى :
{ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17)قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا (18)}صدق الله العظيم
وقد فَصَّلنا إليكم من الآيات التي لا تزال تحتاج إلى تبيان وتفصيل فتجدوها هي ذاتها تحمل عقيدة نفس ما جاء في محكم كتاب الله القرآن العظيم في آيات الكتاب المحكمات البينات من آيات أم الكتاب في قول الله تعالى:
ويفتيكم الله بعدم شفاعة الأنبياء وكافة الأولياء بين يدي الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
{اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ﴿٤﴾}
صدق الله العظيم [السجدة]
{وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِىٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:51]
فبالله عليكم يا معشر علماء الأمة وعامتهم من الذين لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون به شفاعة عبادة المقربين، هل هذه الآية تحتاج إلى تأويلٍ وتفصيلٍ في نفي شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود في قول الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِىٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}صدق الله العظيم ؟؟؟
{وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٤٨﴾}
صدق الله العظيم [البقرة]
وقال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ۗ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٥٤﴾}
صدق الله العظيم [البقرة]
وقال تعالى:
{وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّـهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَّا يُؤْخَذْ مِنْهَا ۗ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا ۖ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ ﴿٧٠﴾}
صدق الله العظيم [الأنعام]
وقال تعالى:
{اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ﴿٤﴾}
صدق الله العظيم [السجدة]
وقال تعالى:
{قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾}
صدق الله العظيم [الزمر]
اللهم إنك تشهد وعبدك يشهد وكفى بالله شهيدا أني الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني. اللهم إن كنت تعلم أن عبدك ناصر محمد اليماني يفتري شخصية المهدي المنتظر وهو ليس المهدي المنتظر اللهم إليك أبتهل أن تجعل لعنتك على الكاذبين لعناً كبيراً حتى يذوقوا وبال أمرهم فلا بد أن يذوقوا وبال أمرهم إلى حين فلا يستوون مثلاً الذين آمنوا وعملوا الصالحات من المفسدين .تصديقا لقول الله تعالى:{أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36) }صدق الله العظيم
اللهم وإن كنت تشهد أنك اصطفيت ناصر محمد اليماني المهدي المنتظر فجعلته لناس إماماً وكذب بدعوتي المسلمين اللهم فاغفر لهم فإنهم لا يعلمون وليس لعبدك إلا الصبر والإنتضار لهم حتى يهتدون فهم كذلك أنتظروا لبعث عبدك الإمام المهدي المنتظر كثيراً ووعدك الحق وأنت أرحم الراحمين وأما الدكتور احمد عمرو فإنك به عليم اللهم إن كنت تعلم أنه من الذين لو أسمعتهم الحق لأتبعوه اللهم فاغفر له وأهده إلى الصراط المستقيم واجعل فيه خيرا كثيرا للإسلام والمسلمين وأجعله وذريته للمتقين إماما وقهم عذاب جهنم إن عذابها كان غراما إنها ساءت مستقر ومقاما اللهم وإن كان الدكتور احمد عمرو قد تبين له أن ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر ولذلك يصر على الصد عنه اليل والنهار اللهم فقد حلت عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين اللهم إليك أبتهل أن تجعل لعنتك على الكاذبين الذين إن يروا سبيل الحق لا يتخذونه سبيلاً الذين يتخذون من أفترى على الله خليلا الذين أن يدعى الله وحده يكفروا وإن يشرك به يؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير هو المولى فنعم المولى ونعم النصير وإلى الله ترجع الأمور يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور والحكم لله وحده ولا يشرك في حكمه أحداً وهو خير الفاصلين فهذا دعائي بالحق من غير ظلم فنجعل لعنة الله على الظالمين .تصديقاً لقول الله تعالى:
{ فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ }صدق الله العظيم
وقد زدنا في المباهلة بالحق فيما يخص اصطفاء المهدي المنتظر وذلك لتطمئن قلوب قوم آخرين لا يزالوا في ريبهم يترددون وآخرين يمسهم أحياناً طائف من الشيطان فيتذكروا حقيقة النعيم الأعظم فإذا هم مبصرون يجدوا في أنفسهم أنهم لن يرضوا حتى يرضى ربهم حبيب قلوبهم ,وأما المنكرين فالحكم لله في الدنيا والآخرة يحكم بينهم بالحق .تصديقا لقول الله تعالى:
{فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا ﴿١٤١﴾ }صدق الله العظيم
اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد ,ولي ملاحظة في بياني هذا تخص أنصاري بالذات أن من طلبناه للمباهلة من المعرضين فتولى فهذا لا يعني أنه من شياطين البشر بل خشي أن يلعنه الله الواحد القهار خشية أن يكون ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر ,فإن تولى أحمد عمرو عن المباهلة فلا تقولوا له أنه هرب لأنه من شياطين البشر بل ادعوا له بالهدى فلا تنسو أن أحمد عمرو هو من ضمن هدفكم السامي العظيم ذلك إن لم يكن من شياطين البشر وحتى وإن كان من اليهود فمنهم من يهتدون إلى الحق من كان من ذرية الكبير من العشرة حرث الأم الواحدة فلا يأس من هدى قوم منهم , وأما الصالحون فمن ذرية يوسف وأخاه وكذلك في ذرية يوسف وأخاه طرائق قدداً يخرج الحي من الميت ويخرج الميث من الحي فهو يخرج الذاكرين من ذريات الغافلين كمثل نبي الله إبراهيم وأبيه آزر ويخرج الغافلين من الذاكرين كمثل الأبوين الصالحين في قول الله تعالى:
{وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما أَتَعِدانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُما يَسْتَغِيثانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ ما هذا إِلاَّ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (17) أُولئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كانُوا خاسِرِينَ (18) وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمالَهُمْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (19)}صدق الله العظيم
اللهم اغفر لكل من أساء إلينا في هذه الحياة ووعدك الحق وأنت خير الغافرين اللهم وأعز وأكرم وارحم وأعلي مقام كل من أحسن إلى عبدك واتبع الهدى الحق من ربه ووعدك الحق وأنت أرحم الراحمين, فلا يزال الإمام المهدي حريص على بلوغ هدفه ما دمت حياً ورجوت من ربي التثبيت الذي يحول بين المرء وقلبه وإليه تحشرون, فمن اهتدى فلا يثق في نفسه شيئا بل يثق في ربه الذي يحول بين المرء وقلبه أن يثبته على الهدى.
وسلامٌ على المرسلين ,والحمد لله رب العالمين ..
خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:54 pm من طرف ابرار
» نُكتَةٌ مُضحِكَةٌ ولَكِنَّها تشفِي قُلوبَ قَومٍ مُؤمنين ..
الإثنين أكتوبر 21, 2024 10:39 am من طرف ابرار
» تَعزيَةٌ في شَهيد الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة؛ ضَيْفُ الله الواحِد القَهَّار (يحيى إبراهيم حسن السّنوار) الذي لحِقَ برَكبِ الشُّهداء الأبرار؛ أحياء عند رَبِّهم يُرزَقون ..
الأحد أكتوبر 20, 2024 5:10 pm من طرف ابرار
» إجابة السؤال
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 7:58 pm من طرف ابرار
» أمْرٌ عَاجِلٌ إلى جمهوريَّة إيران الإسلاميَّة ..
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:29 pm من طرف ابرار
» تَعزيةٌ لجيشِ المُؤمنينَ لتَحريرِ فِلَسطينَ ولكافّةِ الأمّةِ العَربيّةِ والإسلاميّةِ ..
الأحد سبتمبر 29, 2024 4:07 pm من طرف ابرار
» لا يجوزُ الجمعُ بين بنت أخِ الزوجة وعمتها كون الزوجة عمتها أخت أبيها، ولا بين بنت أخت الزوجة وخالتها أخت أمها، ومُحرَّم ذلك كحُرمةِ الجَمعِ بين الأختين..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:48 pm من طرف ابرار
» تَسْجيلُ مُتابعةِ الحَدَثِ الأمنيّ الكَبير لِكَوكبِ الأرضِ في مَنطِقةِ القُطْبِ الجَنوبيّ ..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:45 pm من طرف ابرار
» بَيان نَذير كَبير وتَحذير مِن شَرٍّ مُستَطيرٍ لِكافَّة البَشَر في البَوادي والحَضَر؛ قَد أعذر مَن أنذر، فَفِرّوا إلى الله الواحِد القَهَّار بالتَّوبة والإنابة، واصطَلِحوا مع الله قَبْل فَوات الأوان يا معشَر الإنْس والجَان .
الأحد سبتمبر 08, 2024 9:26 pm من طرف ابرار
» تَلبيةُ الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمَانيّ لِطَلَب الحِوار مع المُنكِر للقُرآن العَظيم الأستاذ علي البخيتي ..
الثلاثاء سبتمبر 03, 2024 6:52 pm من طرف ابرار