10-17-2011, 10:28 PM
منقول من بيان الذكر الحكيم يبيّنه
الخبير بالرحمن الذي علّمه البيان
الإمام العليم ناصر محمد اليماني
المهدي المنتظر
03-22-2010
=========
إلى من يزعم محبة الله ورسوله إليك ردي بالتحدي فلست ندي
===========
أعوذُ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم, قال الله تعالى:
((( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ الله )))صدق الله العظيم
وأقسمُ بالله العظيم أنه لن ينال محبة الله إلا من اتبع كتاب الله وسنة رسوله الحق
ومن كذب بكتاب الله أو بسنة رسول الله الحق التي لا تزيد القرآن إلا بيان وتوضيح للتابعين فقد نال مقت الله وغضبه
وأنا الإمام المهدي الحق ابتعثني الله لنُصرة ما أتاكم به مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كتاب الله وسنة رسوله الحق التي لا تزيد القُرآن إلا بياناً وتوضيحاً للناس أجمعين تصديقاً لقول الله تعالى:
(((وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)))
صدق الله العظيم
ومن خلال هذا القول المُحكم في القُرآن العظيم يفتيكم الله إنما بيان السنة النبوية أتى ليزيد آيات في القرآن العظيم لم يتم تفصيلهن في القرآن كمثل آيات ركن الصلوات والزكاة وغيرهن من أحكام الدين.
فإذا لم تجد التفصيل لهن في مُحكم القرآن العظيم فابحث عن التفصيل لهن في السنة النبوية الحق, ولكن إذا حكّمتم العقل والمنطق..
فهل ممكن أن يأتي البيان في السنة النبوية مُخالفاً لما جاء في أحكام الله في القُرآن العظيم ؟؟؟!!!
فسوف يرد عليكم العقل والمنطق:
كلا فلا ينبغي أن تزيد السنة النبوية القرآن العظيم إلا بياناً وتوضيحاً
ولذلك أمركم الله بعدم إتباع ماليس لكم به علم وسُلطان يقبله العقل, وحذركم الله إن ضللتم أنه سوف يسألكم عن عقولكم.. تصديقاً لقول الله تعالى:
(( وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ))صدق الله العظيم
وفي هذه الحكمة تدركون أن العلم والسُلطان الحق لا ينبغي له أن يُخالف للعقل والمنطق
ولذلك تجدون الله أمركم أن تستخدموا العقل والمنطق لتنظروا..
هل تقبل ذلك عقولكم أم ترفضه؟
ولو تحكّموا عقولكم في الجمع بين كتاب الله وسنة رسوله, وجعلهم الله نور على نور فسوف تفتيكم عقولكم فتقول لكم:
إن البيان في السنة النبوية لآيات مُجملة في القرآن العظيم لا ينبغي له أن يأتي مُخالفاً لأحكام القرآن العظيم.. ثم تفتيكم عقولكم إن البيان في السنة النبوية إذا جاء مُخالفاً لمُحكم القُرآن العظيم,
فلا بُد أن ذلك الحديث النبوي المُخالف لحُكم الله في مُحكم القرآن العظيم- لابُد أن ذلك الحديث النبوي مُفترى- لا شك ولا ريب لأن الحق والباطل دائماً بينهما إختلافاً كثيرا
فتعالوا لننظر سوياً هل يؤيد العلم الحق العقل والمنطق؟
ثم تجدوا ان الله أيد فتوى عقولكم وصدقها بالحق, وقال الله تعالى:
(((مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) ))) صدق الله العظيم
أفلا ترون أن الله أيد فتوى العقل والمنطق وصدق فتوى عقولكم بالحق وقال الله تعالى:
((وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) )) صدق الله العظيم
ولكن الذين لا يعلمون أن السنة النبوية جاءت من عند الله ظنوا أنه يقصد القرآن برغم أن الله لا يُخاطب الكُفار بالقرآن العظيم.. الذين كذبوا وتولوا.. بل يخص الكفار قول الله تعالى:
(( وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80))صدق الله العظيم
ومن ثم جاء الخطاب الموجه للمؤمنين الذين قالوا نشهدُ أن لا إله إلا الله ونشهدُ أن مُحمدُ رسول الله, ولذلك قال الله تعالى:
((وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ)) أولئك الذين شهدوا لله بالوحدانية وأن مُحمد عبده ورسوله (وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ)
ثم بيّن الله لكم مكر المنافقين ممن شهدوا بالحق ظاهر الأمر.. اتخذوا إيمانهم جُنة ليكونوا من رواة الحديث في السنة النبوية, ويبطنون المكر ضد الله ورسوله فيصدون عن آيات أم الكتاب في القرآن بأحاديث في السنة النبوية بحديث غير الذي يقوله النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وبما أن أحاديث البيان في السنة النبوية جاءت كذلك من عند الله فلا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام من ذات نفسه, ولذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
((ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه)) صدق عليه الصلاة والسلام
ولذلك أكد لكم الله في مُحكمُ القرآن العظيم أنه إذا احتكمتم إلى كتاب حُكم الله بينكم في مُحكم القرآن ليحكم بينكم في الحديث النبوي الذي ذاع الخلاف بين عُلماء الأمة عليه ثم أفتاكم أن هذا الحديث النبوي في السنة النبوية إذا كان جاء من عند غير الله فإنكم سوف تجدون بينه وبين حُكم الله في مُحكم القُرآن العظيم إختلافاً كثيرا تصديقاً لحُكم الله في مُحكم القرآن العظيم بهذه الفتوى الحق في قول الله تعالى:
((وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)) صدق الله العظيم
ويا أمة الإسلام أقسمُ بالله العظيم أنهُ لن يُكذب بالحق من رب العالمين إلا الذين لا يعقلون أي لا يتفكرون فلا يستخدمون عقولهم شيئاً وإنما يتبعون الإتباع الأعمى لسلفهم الذين لحقوا بهم في الحياة أنهم يقولون كذا فاتبعوهم دون أن يستخدموا عقولهم برغم إن الله نهاهم أن يتبعوا علم الذين من قبلهم حتى يستخدموا عقولهم لتفتيهم هل هذا علم يقبلهُ العقل والمنطق؟
ولكن للاسف إن عُلماء المُسلمين أضلوا أمتهم لأنهم اتبعوا علماء السلف الذين لحقوا بهم من قبلهم أو عثروا على علمهم فاتبعوه من غير أن يستخدموا عقولهم شيئاً وإذا كانت هذه العلوم الدينية إذا ردوها للعقل والمنطق فرفضها العقل والمنطق فتلك علوم دينية باطلة مُفتراة فتعالوا لنُجرب العقل والمنطق مرة أخرى في موضوع آخر فلو أن لأحدكم امرأتان إحداهن أمة مؤمنة حُرة والأخرى أمة مؤمنة ملك يمين ثم أتين فاحشة الزنا مع رجلين وتبين أنهما أتين الفاحشة ومن ثم أتى بهن للحاكم ليقيم عليهن حد الزنا كما أمر الله ومن يتعدى حدود الله وحكم بسواها فقد ظلم نفسه ظُلماً عظيماَ, ومن ثم استمع الزوج إلى حُكم الحاكم عليهن بما أنزل الله وإذا بالحاكم يقول:
((فأما زوجتك المؤمنة الحُرة فقد حكم الله عليها بالرجم بالحجارة حتى الموت..! وأما زوجتك المؤمنة ملك اليمين فقد حكم الله عليها بخمسين جلدة أمام طائفة من المؤمنين...
ومن ثم يُقاطع زوجهن الحاكم إذا كان من أولي الألباب فيقول:
ياأيها الحاكم فكم حد الزنا في القرآن العظيم؟
وسوف يقول له: مائة جلدة, ثم يقول الزوج: وكم حكم الله على زوجتي الأمة؟
ومن ثم يرد عليه الحاكم فيقول: قد حكم الله عليها بنصف المائة جلدة,
ولذلك حدها خمسون جلدة.
ثم يرد عليه الزوج فيقول: ياأيها الحاكم هل يظلمُ الله أحداً, فكيف أنهُ يوصينا بالعدل.. ثم يحكمُ على زوجاتي إحداهن رجماً بالحجارة حتى الموت, بينما زوجتي الأخرى ليس إلا بخمسين جلدة...؟؟!!
وكأن الله عذرها بإتيان فاحشة الزنا برغم أني أعدل بينهن كما أمرني الله في الكيلة والليلة, ولو قلت أن الله حكم على زوجتى الحُرة بمائة جلدة وعلى زوجتي الأمة بخمسين جلدة لتقبل ذلك العقل والمنطق, وقلنا إنما حكم على الأمة بخمسين جلدة نصف حد الزنا لزوجتي الحرة, وذلك لكي يؤلف قلب زوجتي الأمة على الإسلام فترى أننا نجلد نساءنا الحرات بمائة جلدة.. بينما هن فلا نجلدهن إلا بخمسين جلدة.. برغم أننا قادرين على ظلمهن, فلا أهل لهن سوانا.. لأنهن غنائم من نساء الكافرين, وبرغم ذلك لا نجلدهن إلا بنصف الحد الذي نجلدُ به نساءنا الحرات إذا أتين فاحشة الزنا, ولكني سمعت حُكمك على زوجتي الحرة فيه ظُلماً عظيما
رجماً بالحجارة حتى الموت, بينما زوجتى الأخرى لم يأمرك الله أن تجلدها إلا بخمسين جلدة نصف حد الزنا ,وهذا يرفضه العقل والمنطق.. لأنه ظُلم عظيم على زوجتي الحرة رجماً بالحجارة حتى الموت ,بينما الأخرى لم يحكم الله عليها حتى بحد الزنا الكامل مائة جلدة.. بل ليس إلا خمسين جلدة, بينما زوجتى الأخرى الحرة رجم بالحجارة حتى الموت...!!
ولكني لستُ عالماً يا أيها الحاكم, وإنما هذا ما يقوله العلم والمنطق والحُكمُ لله ومن أحسنُ من الله حُكماً لقوم يتقون؟!
فتعالوا يا أمة الإسلام لننظر في كتاب الله لنتتدبر في مُحكم أحكامه في آيات أم الكتاب في القرآن العظيم
هل صدق الله بالحق ما أفتى به العقل والمنطق؟؟, وقال الله تعالى:
((سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (2) الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3) وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5) وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَيَدْرَأُ (7) عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ( وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (10))صدق الله العظيم
ويا أمة الإسلام أولي الألباب الذين يتدبرون آيات الكتاب انظروا لقول الله تعالى:
((سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1) ))
صدق الله العظيم
وما جاءت به هذه الآيات البيّنات.. إنها جاءت بحد الزنا للزاني والزانية من الأحرار المُسلمين حداً سواء للذكر والانثى, وهن اللاتي يأتين فاحشة الزنا مع رجل لم يحله الله لها بعقد شرعي, فهو ليس زوجاً لها وتلك هي الزانية من نساء المُسلمين الحرات, وكذلك الزاني وهو الذي يأتي إمرأة لم يحلها الله لهُ بعقد شرعي فهو ليس زوجاً لها على كتاب الله وسنة رسوله, ومن ثم جاء الحُكم العدل من الله عليهم في آياته البينات من غير ظُلم:
((سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ))
صدق الله العظيم
ومن ثم بيّن الله لكم حد الذين يقذفون المُحصنات لفروجهن العفيفات بغير الحق وأمركم أن تجلدوا كُل واحد منهم بثمانين جلدة ,وقال الله لكم:
((وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5) ))
ثم زادكم الله بيان بالحق ,وقال لكم:
((وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَيَدْرَأُ (7) عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ( وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (10)))صدق الله العظيم
والسؤال الذي يطرح نفسه:
ماهو المقصود بالعذاب في قول الله تعالى:
((وَيَدْرَأُ (7) عَنْهَا الْعَذَابَ))؟
والجواب تجدوه في نفس الموضع في هذه الآيات التي وصفها الله بالبينات:
((وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (2) ))صدق الله العظيم
ولكن ما نوعه؟
كذلك تجدونه في آيات الله البينات:
(((1) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (2))) صدق الله العظيم
ثم زادكم فتوى للذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم, ثم قال تعالى:
((وَيَدْرَأُ (7) عَنْهَا الْعَذَابَ)) وذلك العذاب هو حد الزنا المائة جلدة ولذلك قال الله تعالى:
((وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (2) ))صدق الله العظيم
وفي هذه الآيات المُحكمات التي وصفها الله بالبينات:
((سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (2)) صدق الله العظيم
بين الله فيهن حد الزنا للنساء والرجال الاحرار من المُسلمين فجعله حداً سواء كانوا مُتزوجين أم عُزاب, فلم يعذر الله الغير مُتزوجين أن يعتدوا على أعراض الناس بحجة أنهم ليسوا مُتزوجين
ولذلك جعل الله حد الزنا المُحكم عليهم جميعاً النساء والرجال:
(( (1) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (2))) صدق الله العظيم
ومن ثم نأتي إلى حد العبيد والأمات فتجدوا أن الله لم يحكمُ عليهم إلا بنصف حد الزنا, وهو خمسون جلدة للذكر والأنثى منهم ,وذلك لكي يألف قلوبهم على الدين والتوبة إلى ربهم والإقتناع قلباً وقالباً بدين المُسلمين الذين يجلدون نساءهم الزانيات الحرات بمائة جلدة بينما لا يجلدون من عندهم من غير المُسلمين الأحرار إلا بخمسين جلدة برغم أنهم قادرون على ظلمهم ولكنهم وجدوا أنهم خففوا عنهم أحسن من نسائهم فلم يجلدوهم إلا بخمسين جلدة.. بينما نساءهم الحرات بمائة جلدة ومن ثم يقتنعوا أن المسلمين لا يظلمون الأمات والعبيد من نساء الناس الغنائم لديهم الذين جعلهم الله أمانة في أعناقهم, ومن ثم يؤمن كافة العبيد والأمات بهذا الدين قلباً وقالباً, وتلك هي الحكمة التي من أجلها لم يأمركم أن تجلدوا زوجاتكم اللاتي هن ملك يمينكم إلا بخمسين جلدة بنصف ما تجلدوا به زوجاتكم الحرات تصديقاً لقول الله تعالى:
((فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنْ الْعَذَابِ ))
صدق الله العظيم
وفي هذه الآية المُحكمة تبين لكم المقصود من قول الله تعالى:
((وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَيَدْرَأُ (7) عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ( وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (10))صدق الله العظيم
فتبين لكم العذاب المقصود من قول الله تعالى:
((وَيَدْرَأُ (7) عَنْهَا الْعَذَابَ))
وأنه يقصد حد الزنا مائة جلدة لأنكم وجدتم الأمة المُتزوجة حكم الله عليها بنصف حد المُحصنة خمسين جلدة ووجدتم ذلك بمحكم كتاب الله ..تصديقاً لقول الله تعالى:
((فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنْ الْعَذَابِ ))
صدق الله العظيم
أفلا ترون أن حُكم الله الحق جاء مُصدقاً لحكم العقل والمنطق في أول البيان ونذكركم به
((ويا أمة الإسلام أقسمُ بالله العظيم أنهُ لن يُكذبُ بالحق من رب العالمين إلا الذين لا يعقلون أي لا يتفكرون فلا يستخدمون عقولهم شيئاً وإنما يتبعون الإتباع الأعمى لسلفهم الذين لحقوا بهم في الحياة أنهم يقولون كذا فاتبعوهم دون أن يستخدموا عقولهم برغم إن الله نهاهم أن يتبعوا علم الذين من قبلهم حتى يستخدموا عقولهم لتفتيهم هل هذا علم يقبلهُ العقل والمنطق ولكن للاسف إن عُلماء المُسلمين أضلوا أمتهم لأنهم اتبعوا علماء السلف الذين لحقوا بهم من قبلهم أو عثروا على علمهم فاتبعوه من غير أن يستخدموا عقولهم شيئاً..
وإذا كانت هذه العلوم الدينية إذا ردوها للعقل والمنطق فرفضها العقل والمنطق, فتلك علوم دينية باطلة مُفتراة فتعالوا لنُجرب العقل والمنطق مرة أخرى في موضوع آخر, فلو أن لأحدكم امرأتان أحداهن أمة مؤمنة حُرة والأخرى أمة مؤمنة ملك يمين ثم أتين فاحشة الزنا مع رجلين وتبين أنهما أتين الفاحشة ومن ثم أتى بهن للحاكم ليقيم عليهن حد الزنا كما أمر الله ومن يتعدى حدود الله وحكم بسواها فقد ظلم نفسه ظُلماً عظيما, ومن ثم استمع الزوج إلى حُكم الحاكم عليهن بما أنزل الله ,وإذا بالحاكم يقول:
((فأما زوجتك المؤمنة الحُرة فقد حكم الله عليها بالرجم بالحجارة حتى الموت
وأما زوجتك المؤمنة ملك اليمين فقد حكمُ الله عليها بخمسين جلدة أمام طائفة من المؤمنين, ومن ثم يُقاطع زوجهن الحاكم إذا كان من أولي الألباب فيقول:
ياأيها الحاكم فكم حد الزنا في القرآن العظيم؟
وسوف يقول له: مائة جلدة,: ثم يقول الزوج وكم حكم الله على زوجتي الأمة, ومن ثم يرد عليه الحاكم فيقول قد حكم الله عليها بنصف المائة جلدة ولذلك حدها خمسون جلدة ثم يرد عليه الزوج فيقول: ياأيها الحاكم هل يظلمُ الله أحداً.. فكيف أنهُ يوصينا بالعدل ثم يحكمُ على زوجاتي إحداهن رجماً بالحجارة حتى الموت بينما زوجتي الأخرى ليس إلا بخمسين جلدة وكأن الله عذرها بإتيان فاحشة الزنا برغم أني أعدل بينهن كما أمرني الله في الكيلة والليلة, ولو قلت أن الله حكم على زوجتي الحُرة بمائة جلدة وعلى زوجتي الأمة بخمسين جلدة لتقبل ذلك العقل والمنطق وقلنا إنما حكم على الأمة بخمسين جلدة نصف حد الزنا لزوجتي الحرة وذلك لكي يألف قلب زوجتي الأمة على الإسلام.. فترى أننا نجلد نساءنا الحرات بمائة جلدة بينما هن فلا نجلدهن إلا بخمسين جلدة برغم أننا قادرون على ظلمهن فلا أهل لهن سوانا لأنهن غنائم من نساء الكافرين ,وبرغم ذلك لا نجلدهن إلا بنصف الحد الذي نجلدُ به نساءنا الحرات إذا أتين فاحشة الزنا ولكني سمعت حُكمك على زوجتي الحرة فيه ظُلماً عظيما رجماً بالحجارة حتى الموت بينما زوجتى الأخرى لم يأمرك الله أن تجلدها إلا بخمسين جلدة نصف حد الزنا ,وهذا يرفضه العقل والمنطق لأنه ظُلم عظيم على زوجتي الحرة رجماً بالحجارة حتى الموت بينما الأخرى لم يحكم الله عليها حتى بحد الزنا الكامل مائة جلدة.ز بل ليس إلا خمسين جلدة بينما زوجتى الأخرى الحرة رجم بالحجارة حتى الموت ولكني لستُ عالم يا أيها الحاكم وإنما هذا ما يقوله العلم والمنطق والحُكمُ لله ومن أحسنُ من الله حُكماً لقوم يتقون.
فهل علمتم الآن لماذا أمركم الله أن تستخدموا عقولكم؟
وذلك لأن أحكام الله تأتي مُصدقة للعقل والمنطق الذي ميّز الله به الإنسان عن الحيوان ولذلك تجدوا أنه لن يُكذب بآيات الله أولوا الألباب منكم تصديقاً لقول الله تعالى:
((كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29))
صدق الله العظيم
ويا أمة الإسلام لقد جعل الله للإمام المهدي شُهداء في ذات أنفسكم وأقسمُ بالله العظيم أنها سوف تكون معي رغم أنوفكم فهل تعلمون ماهي؟
إنها أبصاركم فاعتبروا يا أولي الأبصار, وذلك لأن الأبصار عن الحق إذا حكمتموها فإنها لا تعمى أبداً, وإنما تعمى القلوب التي في الصدور ولكن حُجة الله عليكم بصر العقل, وإذا ذهبت عقولكم أمر الله الملائكة برفع القلم عن الذي ذهب عقله حتى يعود إليه, ولكني سوف أفتيكم بالحق إنكم إذا اغتر كُل حزب من أحزاب الدين فيكم بأنفسهم فيزعمون أن الحق معهم وأنهم هم الطائفة الناجية لدرجة أنهم لا يتفكرون فيما هم به مُستمسكون هل هو الحق من ربهم لا شك ولا ريب
أم إنهم اتبعوا الظن الذي لا يُغني من الحق شيئاً.
ويا عُلماء أمة الإسلام أني أعلمُ جزاء من افترى على الله كذباً بغير الحق وأقسمُ بالله العلي العظيم البر الرحيم المُستوي على العرش العظيم من يحيي العظام وهي رميم أنهُ أفتاني الله العزيز الحكيم أني الإمام المهدي إلى الصراط المُستقيم المهدي المُنتظر من آل البيت المُطهر خليفة الله على البشر فلا أتغنى لكم بالشعر بل أُحاجكم بالبيان الحق للذكر وآتيكم بالسُلطان من مُحكمُ القرآن رسالة الله إلى كافة الإنس والجان قُرآن الله العجب الجامع لكافة الكُتب ذكركم وذكر من كان قبلكم كتاب الله المحفوظ فلا تقولوا مرفوض فيهلككم الله بكُفركم لأن ذكر القرآن العظيم المحفوظ هو حُجة الله على نبيكم وحُجة الله عليكم من بعد التبليغ فيه ذكركم وذكر من قبلكم وعن ذكركم سوف تُسألون أنتم ونبيكم ونبي المهدي المنتظر جدي وقدوتي وإسوتي وحبيبي وقرة عيني مُحمد رسول الله صلى لله عليه وآله وسلم الذي أمره الله أن يستمسك بمُحكم ما جاء في هذا القرآن العظيم.. تصديقاً لقول الله تعالى:
((فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ))صدق الله العظيم
وأمره أن لا يُخالفه ثم زادكم الله بما جاء في السنة النبوية الحق التي إما أن تتفق مع ما جاء في هذا القرآن العظيم أو لا تُخالفه شيئا
وكذلك الاحاديث التي لا توجد لها برهان في مُحكم القرآن فتحروا في رواتها وإن صحت رواتها ,ومن ثم ترُدّوها إلى عقولكم فتنظروا هل تقبلها عقولكم فتطمئن إليها قلوبكم, فخذوا بها ولن آمركم بالإعراض عن سنة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وأعوذ بالله أن أكون من القُرآنيين الذين أعرضوا عن سنة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأضاعوا فرضين من الصلوات المفروضات عمود الدين من تركها فقد كفر .. ولذلك أدخل الله الكُفار في سقر وقال لهم المُصلون ماسلككم في سقر؟
وكان أول رد من الكُفار على السائلين عن سبب دخولهم النار:
((( مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ )))صدق الله العظيم
تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ))صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ذلك لأن الصلوات عمود الدين فمن أقامها خالصة لعبادة الله وحده من غير رياء فلا يدعو مع الله أحداً, فقد أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين, فويل له من عذاب يوم عظيم.. تصديقاً لقول الله تعالى:
((فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ * وَيَمْنَعُونَ ألماعون ))صدق الله العظيم
أولئك المُشعوذون الكفرة الفجرة الذين يراؤون في صلواتهم ليحسب الناس أنهم مُصلحون فيعجبهم قولهم وإذا تولوا فيهلكون الماعون وهو الحرث والنسل فيفرقون ما بين المرء وزوجه ويزعمون إنما أمدهم الله بجن صالحين ..أولئك ألد الخصام للدين وللمُسلمين ولله رب العالمين كأمثال المُشعوذُ( مُحمد العوبلي) الذي في اليمن في مدينة رداع ويقصدة كثر من الذين كفروا بما أُنزل على مُحمد ( صلى الله عليه و سلم ) ، من اليمن والسعودية ومُختلف دول الخليج ليرجوا منه الشفاء لأمراضهم فكيف ترجون الشفاء من شيطان رجيم اتخذ الشياطين أولياء من دون الله وهو من ألد الخصام وإن أعجبكم قوله وكذبه ، فإنه لمن الكاذبين ما دام يتعامل مع الجن الشياطين ، وجميع الذين يزعمون أنهم يملكون الجن إنهم كاذبون
وإنما امتلكتهم الشياطين فتبعوا الشياطين وتعلموا منهم السحر لإهلاك الحرث ماعون النسل فيفرقون بين المرء وزوجه, ولكن الشياطين لم تأمر مُحمد العوبلي بالكُفر ظاهر الأمر.. بل قالوا له ولأمثاله: إنما نحن فتنة للمُسلمين فلا تكفر ظاهر الأمر وكن من المُصلين واذهب للمساجد وكأنك من المُسبحين..
أولئك ما كان لهم أن يدخلوا مساجد الله إلا خائفين لأنهم يعلمون أنهم من:
((الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ * وَيَمْنَعُونَ ))
ألا لعنة الله على مُحمد العوبلي لعناً كبيراً
وأقسمُ بالله العظيم يا معشر المُشعوذين إن أظهرني الله عليكم لأجتثكم من الارض أجمعين كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار إلا أن تتوبوا من قبل أن يقدر المهدي المنتظر عليكم فاعلموا أن الله غفور رحيم وإن أظهرني الله عليكم وأنتم لا تزالون توالون الشياطين, فتُساعدوهم على إهلاك حرث المُسلمين بواسطة مسوس الشياطين مسوس السحر للمُشاركة في الحرث والنسل حتى لا يلدوا إلا فاجرا كفارا ، ولكن الله علم المؤمنين في السنة النبوية الحق أن يقولوا عند لقاء نسائهم اللاتي جعلهن الله حرثهم لذُرياتهم..
((اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا)) ثم لا يستطيع المس الشيطاني أن يُشاركهم شيئاً في أولادهم, وإنما المسوس من الجن الذين هم من ذُريات الشيطان إبليس ولا يدخل الجان في الإنسان أبداً, وإنما يكذبون على الذين لا يعلمون أنهم من الجن ولم يعترفوا أنهم من ذُريات إبليس إلا قليلا من الشياطين,
ولكن الله علمكم يا معشر الذين يُعالجون بالقرآن العظيم وبالرقية الشرعية أن الذي يتخبط الممسوس أنهُ جان من ذُريات الشيطان إبليس.. تصديقاً لقول الله تعالى:
(((الّذِينَ يَأْكُلُونَ الرّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاّ كَمَا يَقُومُ الّذِي يَتَخَبّطُهُ الشّيْطَانُ مِنَ الْمَسّ ذَلِكَ بِأَنّهُمْ قَالُوَاْ إِنّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرّبَا وَأَحَلّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرّمَ الرّبَا فَمَن جَآءَهُ مَوْعِظَةٌ مّنْ رّبّهِ فَانْتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـَئِكَ أَصْحَابُ النّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)))صدق الله العظيم [سورة: البقرة - الأية: 275]
والمس إذا كان برأسه فيشعر بصداع شديد قد يستمر ساعات ,وإذا كان بصدره فيشعر بضيق شديد وإذا كان في ظهره فيشعر المريض بألم في مكان ما في ظهره, وإذا كان بيده فيشعر أن يده خاذلة لا تكاد أن تحمل ثقلاً وإذا بركبته فيشعر بألم في ركبته وهكذا أينما يكون المس في جسم الإنسان فيؤذي الإنسان في المكان الذي هو فيه في جسمه حتى إذا ذهب إلى مكان آخر في جسمه فيشعر أن العضو الذي كان يؤلمه قبل لحظات قد شُفي, ولكنه أصبح يتألم من عضو آخر في جسمه ,وهو المكان الذي انتقل مس الشيطان إليه فهو يتخبطه من عضو إلى عضو آخر..
فإذا كان بصدره فإنه يشعر بضيق وكأنه سوف يختنق المريض من قلة التنفس فيشعر بصدره ضنك مضغوط إلى الداخل حتى إذا انتقل المس من صدره إلى عضو آخر فإن صدر المريض سوف يشعر أنه انفك وذهب من صدره الضيق والضنك, ولكنهُ قد يؤلمه المكان الذي انتقل فيه فيمرضه في عضو آخر أينما يتخبطه فيمرضه, فالممسوس من مرض إلى آخر ولذلك ضرب الله به مثلاً لأصحاب الربا أنه سوف يمحق الله ماله من مشكلة إلى أخرى فإذا انقلبت مثلا سيارته فأصلحها فتمرض زوجته فإذا خسر وداواها مرضت ابنته فإذا عالجها أخذ السيل مزرعته فإذا أرجعها مرض هو وإنما ذلك ضرب مثل أنه سوف يصير من مشكلة إلى أخرى حتى يمحق الله ماله من الربا, ولذلك ضرب به المثل كالممسوس الذي يتخبطه الشيطان من المس ,وذلك مريض ابتلاه الله بمس شيطان رجيم فيتخبطه وكل شوية يمرض عضو في جسمه فيتنقل من مكان إلى آخر وقريبا ,وكذلك المُرابي من مشكلة إلى أخرى ,وإنما ذلك من العذاب الأدنى لعله يرجع المرابي إلى ربه ولكن الكارثة إذا كان مرابي ولم يصبه الله بسوء فلا يأمن مكر الله فل يعلمُ هو وكافة الأغنياء بشكل عام الذين آتاهم الله من فضله فبخلوا به عن ربهم أنهُم من الذين قال الله عنهم في مُحكم كتابه:
((مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ ))
فلا يحسبن الله يحبه وهو يعلم أنه مرابي وأمواله حرام وإنما يزيده الله مالاً ليزداد إثماً وبُعداً عن الله, وكذلك كافة الذين أتاهم الله من فضله وبخلوا به عن ربهم فل يعلموا أن الله يمكر بهم فيزيدهم من فضله, وذلك مكر من الله ليزدادوا إثماً تصديقاً لقول الله تعالى:
(فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَّا يَشْعُرُونَ )صدق الله العظيم
وكذلك جميع أهل رؤوس الأموال الزائدة عن حاجاتهم, وليس فيهم خيراً لأنفسهم فيقرضوا الله قرضاً حسناً, ولكن الله حرم الربا فيما بين الناس وأحله عليه وحده لمن يقرض الله قرضاً حسناً فينفق في سبيل الله فيربيه الله إلى سبعمائة ضعف وأكثر تصديقاً لقول الله تعالى:
((يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276))صدق الله العظيم
فليعلموا الذين يربون في أموال الناس أنهُ سوف يصدر فيهم بيان نُفصله من مُحكم القرآن تفصيلا وأعلمهم كيف سوف يكون نظام البنوك الإسلامية والتي سوف تكسب ارباحاً طائلة أكثر مما يربحون بالربا المُحرم وقريباً بإذن الله سوف يصدر بيان مُفصل في شأن الربا المُحرم وتفصيل البيع وكيف نظام البنوك الإسلامية في دولة المهدي المنتظر والحُكم بما أنزل الله حتى تستقيموا على الطريقة الحق ثم يفتح الله عليكم بركات من السماء والارض فتأكلوا من فوقكم ومن تحت أرجلكم وقد أوشكت بنوك الربا أن تسحق بسبب إعلان الحرب العالمية من رب العالمين على بنوك الربا ثم لا تجدوا سبيلاً ولا مخرجاً إلا الحُكمُ بما أنزل الله.. تصديقاً لقول الله تعالى:
((لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ و لَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ و مَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ و مَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ و جْهِ اللَّهِ و مَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ و أَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272) لِلفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمْ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنْ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا و مَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (273) الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ و النَّهَارِ سِرًّا و عَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ و لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ و لَا هُمْ يَحْزَنُونَ (274) الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا و أَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ و حَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ و أَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ و مَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275) يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا و يُرْبِي الصَّدَقَاتِ و اللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا و عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ و أَقَامُوا الصَّلَاةَ و آتَوْا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ و لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ و لَا هُمْ يَحْزَنُونَ (277) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ و ذَرُوا مَا بَقِيَ مِنْ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنْ اللَّهِ و رَسُولِهِ و إِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ و لَا تُظْلَمُونَ (279) و إِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ و أَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (280) و اتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ و هُمْ لَا يُظْلَمُونَ (281)صدق الله العظيم وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين))
مُفتي العالم كافة بالحق الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
منقول من بيان الذكر الحكيم يبيّنه
الخبير بالرحمن الذي علّمه البيان
الإمام العليم ناصر محمد اليماني
المهدي المنتظر
03-22-2010
=========
إلى من يزعم محبة الله ورسوله إليك ردي بالتحدي فلست ندي
===========
أعوذُ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم, قال الله تعالى:
((( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ الله )))صدق الله العظيم
وأقسمُ بالله العظيم أنه لن ينال محبة الله إلا من اتبع كتاب الله وسنة رسوله الحق
ومن كذب بكتاب الله أو بسنة رسول الله الحق التي لا تزيد القرآن إلا بيان وتوضيح للتابعين فقد نال مقت الله وغضبه
وأنا الإمام المهدي الحق ابتعثني الله لنُصرة ما أتاكم به مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كتاب الله وسنة رسوله الحق التي لا تزيد القُرآن إلا بياناً وتوضيحاً للناس أجمعين تصديقاً لقول الله تعالى:
(((وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)))
صدق الله العظيم
ومن خلال هذا القول المُحكم في القُرآن العظيم يفتيكم الله إنما بيان السنة النبوية أتى ليزيد آيات في القرآن العظيم لم يتم تفصيلهن في القرآن كمثل آيات ركن الصلوات والزكاة وغيرهن من أحكام الدين.
فإذا لم تجد التفصيل لهن في مُحكم القرآن العظيم فابحث عن التفصيل لهن في السنة النبوية الحق, ولكن إذا حكّمتم العقل والمنطق..
فهل ممكن أن يأتي البيان في السنة النبوية مُخالفاً لما جاء في أحكام الله في القُرآن العظيم ؟؟؟!!!
فسوف يرد عليكم العقل والمنطق:
كلا فلا ينبغي أن تزيد السنة النبوية القرآن العظيم إلا بياناً وتوضيحاً
ولذلك أمركم الله بعدم إتباع ماليس لكم به علم وسُلطان يقبله العقل, وحذركم الله إن ضللتم أنه سوف يسألكم عن عقولكم.. تصديقاً لقول الله تعالى:
(( وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ))صدق الله العظيم
وفي هذه الحكمة تدركون أن العلم والسُلطان الحق لا ينبغي له أن يُخالف للعقل والمنطق
ولذلك تجدون الله أمركم أن تستخدموا العقل والمنطق لتنظروا..
هل تقبل ذلك عقولكم أم ترفضه؟
ولو تحكّموا عقولكم في الجمع بين كتاب الله وسنة رسوله, وجعلهم الله نور على نور فسوف تفتيكم عقولكم فتقول لكم:
إن البيان في السنة النبوية لآيات مُجملة في القرآن العظيم لا ينبغي له أن يأتي مُخالفاً لأحكام القرآن العظيم.. ثم تفتيكم عقولكم إن البيان في السنة النبوية إذا جاء مُخالفاً لمُحكم القُرآن العظيم,
فلا بُد أن ذلك الحديث النبوي المُخالف لحُكم الله في مُحكم القرآن العظيم- لابُد أن ذلك الحديث النبوي مُفترى- لا شك ولا ريب لأن الحق والباطل دائماً بينهما إختلافاً كثيرا
فتعالوا لننظر سوياً هل يؤيد العلم الحق العقل والمنطق؟
ثم تجدوا ان الله أيد فتوى عقولكم وصدقها بالحق, وقال الله تعالى:
(((مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) ))) صدق الله العظيم
أفلا ترون أن الله أيد فتوى العقل والمنطق وصدق فتوى عقولكم بالحق وقال الله تعالى:
((وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) )) صدق الله العظيم
ولكن الذين لا يعلمون أن السنة النبوية جاءت من عند الله ظنوا أنه يقصد القرآن برغم أن الله لا يُخاطب الكُفار بالقرآن العظيم.. الذين كذبوا وتولوا.. بل يخص الكفار قول الله تعالى:
(( وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80))صدق الله العظيم
ومن ثم جاء الخطاب الموجه للمؤمنين الذين قالوا نشهدُ أن لا إله إلا الله ونشهدُ أن مُحمدُ رسول الله, ولذلك قال الله تعالى:
((وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ)) أولئك الذين شهدوا لله بالوحدانية وأن مُحمد عبده ورسوله (وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ)
ثم بيّن الله لكم مكر المنافقين ممن شهدوا بالحق ظاهر الأمر.. اتخذوا إيمانهم جُنة ليكونوا من رواة الحديث في السنة النبوية, ويبطنون المكر ضد الله ورسوله فيصدون عن آيات أم الكتاب في القرآن بأحاديث في السنة النبوية بحديث غير الذي يقوله النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وبما أن أحاديث البيان في السنة النبوية جاءت كذلك من عند الله فلا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام من ذات نفسه, ولذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
((ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه)) صدق عليه الصلاة والسلام
ولذلك أكد لكم الله في مُحكمُ القرآن العظيم أنه إذا احتكمتم إلى كتاب حُكم الله بينكم في مُحكم القرآن ليحكم بينكم في الحديث النبوي الذي ذاع الخلاف بين عُلماء الأمة عليه ثم أفتاكم أن هذا الحديث النبوي في السنة النبوية إذا كان جاء من عند غير الله فإنكم سوف تجدون بينه وبين حُكم الله في مُحكم القُرآن العظيم إختلافاً كثيرا تصديقاً لحُكم الله في مُحكم القرآن العظيم بهذه الفتوى الحق في قول الله تعالى:
((وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)) صدق الله العظيم
ويا أمة الإسلام أقسمُ بالله العظيم أنهُ لن يُكذب بالحق من رب العالمين إلا الذين لا يعقلون أي لا يتفكرون فلا يستخدمون عقولهم شيئاً وإنما يتبعون الإتباع الأعمى لسلفهم الذين لحقوا بهم في الحياة أنهم يقولون كذا فاتبعوهم دون أن يستخدموا عقولهم برغم إن الله نهاهم أن يتبعوا علم الذين من قبلهم حتى يستخدموا عقولهم لتفتيهم هل هذا علم يقبلهُ العقل والمنطق؟
ولكن للاسف إن عُلماء المُسلمين أضلوا أمتهم لأنهم اتبعوا علماء السلف الذين لحقوا بهم من قبلهم أو عثروا على علمهم فاتبعوه من غير أن يستخدموا عقولهم شيئاً وإذا كانت هذه العلوم الدينية إذا ردوها للعقل والمنطق فرفضها العقل والمنطق فتلك علوم دينية باطلة مُفتراة فتعالوا لنُجرب العقل والمنطق مرة أخرى في موضوع آخر فلو أن لأحدكم امرأتان إحداهن أمة مؤمنة حُرة والأخرى أمة مؤمنة ملك يمين ثم أتين فاحشة الزنا مع رجلين وتبين أنهما أتين الفاحشة ومن ثم أتى بهن للحاكم ليقيم عليهن حد الزنا كما أمر الله ومن يتعدى حدود الله وحكم بسواها فقد ظلم نفسه ظُلماً عظيماَ, ومن ثم استمع الزوج إلى حُكم الحاكم عليهن بما أنزل الله وإذا بالحاكم يقول:
((فأما زوجتك المؤمنة الحُرة فقد حكم الله عليها بالرجم بالحجارة حتى الموت..! وأما زوجتك المؤمنة ملك اليمين فقد حكم الله عليها بخمسين جلدة أمام طائفة من المؤمنين...
ومن ثم يُقاطع زوجهن الحاكم إذا كان من أولي الألباب فيقول:
ياأيها الحاكم فكم حد الزنا في القرآن العظيم؟
وسوف يقول له: مائة جلدة, ثم يقول الزوج: وكم حكم الله على زوجتي الأمة؟
ومن ثم يرد عليه الحاكم فيقول: قد حكم الله عليها بنصف المائة جلدة,
ولذلك حدها خمسون جلدة.
ثم يرد عليه الزوج فيقول: ياأيها الحاكم هل يظلمُ الله أحداً, فكيف أنهُ يوصينا بالعدل.. ثم يحكمُ على زوجاتي إحداهن رجماً بالحجارة حتى الموت, بينما زوجتي الأخرى ليس إلا بخمسين جلدة...؟؟!!
وكأن الله عذرها بإتيان فاحشة الزنا برغم أني أعدل بينهن كما أمرني الله في الكيلة والليلة, ولو قلت أن الله حكم على زوجتى الحُرة بمائة جلدة وعلى زوجتي الأمة بخمسين جلدة لتقبل ذلك العقل والمنطق, وقلنا إنما حكم على الأمة بخمسين جلدة نصف حد الزنا لزوجتي الحرة, وذلك لكي يؤلف قلب زوجتي الأمة على الإسلام فترى أننا نجلد نساءنا الحرات بمائة جلدة.. بينما هن فلا نجلدهن إلا بخمسين جلدة.. برغم أننا قادرين على ظلمهن, فلا أهل لهن سوانا.. لأنهن غنائم من نساء الكافرين, وبرغم ذلك لا نجلدهن إلا بنصف الحد الذي نجلدُ به نساءنا الحرات إذا أتين فاحشة الزنا, ولكني سمعت حُكمك على زوجتي الحرة فيه ظُلماً عظيما
رجماً بالحجارة حتى الموت, بينما زوجتى الأخرى لم يأمرك الله أن تجلدها إلا بخمسين جلدة نصف حد الزنا ,وهذا يرفضه العقل والمنطق.. لأنه ظُلم عظيم على زوجتي الحرة رجماً بالحجارة حتى الموت ,بينما الأخرى لم يحكم الله عليها حتى بحد الزنا الكامل مائة جلدة.. بل ليس إلا خمسين جلدة, بينما زوجتى الأخرى الحرة رجم بالحجارة حتى الموت...!!
ولكني لستُ عالماً يا أيها الحاكم, وإنما هذا ما يقوله العلم والمنطق والحُكمُ لله ومن أحسنُ من الله حُكماً لقوم يتقون؟!
فتعالوا يا أمة الإسلام لننظر في كتاب الله لنتتدبر في مُحكم أحكامه في آيات أم الكتاب في القرآن العظيم
هل صدق الله بالحق ما أفتى به العقل والمنطق؟؟, وقال الله تعالى:
((سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (2) الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3) وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5) وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَيَدْرَأُ (7) عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ( وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (10))صدق الله العظيم
ويا أمة الإسلام أولي الألباب الذين يتدبرون آيات الكتاب انظروا لقول الله تعالى:
((سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1) ))
صدق الله العظيم
وما جاءت به هذه الآيات البيّنات.. إنها جاءت بحد الزنا للزاني والزانية من الأحرار المُسلمين حداً سواء للذكر والانثى, وهن اللاتي يأتين فاحشة الزنا مع رجل لم يحله الله لها بعقد شرعي, فهو ليس زوجاً لها وتلك هي الزانية من نساء المُسلمين الحرات, وكذلك الزاني وهو الذي يأتي إمرأة لم يحلها الله لهُ بعقد شرعي فهو ليس زوجاً لها على كتاب الله وسنة رسوله, ومن ثم جاء الحُكم العدل من الله عليهم في آياته البينات من غير ظُلم:
((سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ))
صدق الله العظيم
ومن ثم بيّن الله لكم حد الذين يقذفون المُحصنات لفروجهن العفيفات بغير الحق وأمركم أن تجلدوا كُل واحد منهم بثمانين جلدة ,وقال الله لكم:
((وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5) ))
ثم زادكم الله بيان بالحق ,وقال لكم:
((وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَيَدْرَأُ (7) عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ( وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (10)))صدق الله العظيم
والسؤال الذي يطرح نفسه:
ماهو المقصود بالعذاب في قول الله تعالى:
((وَيَدْرَأُ (7) عَنْهَا الْعَذَابَ))؟
والجواب تجدوه في نفس الموضع في هذه الآيات التي وصفها الله بالبينات:
((وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (2) ))صدق الله العظيم
ولكن ما نوعه؟
كذلك تجدونه في آيات الله البينات:
(((1) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (2))) صدق الله العظيم
ثم زادكم فتوى للذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم, ثم قال تعالى:
((وَيَدْرَأُ (7) عَنْهَا الْعَذَابَ)) وذلك العذاب هو حد الزنا المائة جلدة ولذلك قال الله تعالى:
((وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (2) ))صدق الله العظيم
وفي هذه الآيات المُحكمات التي وصفها الله بالبينات:
((سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (2)) صدق الله العظيم
بين الله فيهن حد الزنا للنساء والرجال الاحرار من المُسلمين فجعله حداً سواء كانوا مُتزوجين أم عُزاب, فلم يعذر الله الغير مُتزوجين أن يعتدوا على أعراض الناس بحجة أنهم ليسوا مُتزوجين
ولذلك جعل الله حد الزنا المُحكم عليهم جميعاً النساء والرجال:
(( (1) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (2))) صدق الله العظيم
ومن ثم نأتي إلى حد العبيد والأمات فتجدوا أن الله لم يحكمُ عليهم إلا بنصف حد الزنا, وهو خمسون جلدة للذكر والأنثى منهم ,وذلك لكي يألف قلوبهم على الدين والتوبة إلى ربهم والإقتناع قلباً وقالباً بدين المُسلمين الذين يجلدون نساءهم الزانيات الحرات بمائة جلدة بينما لا يجلدون من عندهم من غير المُسلمين الأحرار إلا بخمسين جلدة برغم أنهم قادرون على ظلمهم ولكنهم وجدوا أنهم خففوا عنهم أحسن من نسائهم فلم يجلدوهم إلا بخمسين جلدة.. بينما نساءهم الحرات بمائة جلدة ومن ثم يقتنعوا أن المسلمين لا يظلمون الأمات والعبيد من نساء الناس الغنائم لديهم الذين جعلهم الله أمانة في أعناقهم, ومن ثم يؤمن كافة العبيد والأمات بهذا الدين قلباً وقالباً, وتلك هي الحكمة التي من أجلها لم يأمركم أن تجلدوا زوجاتكم اللاتي هن ملك يمينكم إلا بخمسين جلدة بنصف ما تجلدوا به زوجاتكم الحرات تصديقاً لقول الله تعالى:
((فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنْ الْعَذَابِ ))
صدق الله العظيم
وفي هذه الآية المُحكمة تبين لكم المقصود من قول الله تعالى:
((وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَيَدْرَأُ (7) عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ( وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (10))صدق الله العظيم
فتبين لكم العذاب المقصود من قول الله تعالى:
((وَيَدْرَأُ (7) عَنْهَا الْعَذَابَ))
وأنه يقصد حد الزنا مائة جلدة لأنكم وجدتم الأمة المُتزوجة حكم الله عليها بنصف حد المُحصنة خمسين جلدة ووجدتم ذلك بمحكم كتاب الله ..تصديقاً لقول الله تعالى:
((فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنْ الْعَذَابِ ))
صدق الله العظيم
أفلا ترون أن حُكم الله الحق جاء مُصدقاً لحكم العقل والمنطق في أول البيان ونذكركم به
((ويا أمة الإسلام أقسمُ بالله العظيم أنهُ لن يُكذبُ بالحق من رب العالمين إلا الذين لا يعقلون أي لا يتفكرون فلا يستخدمون عقولهم شيئاً وإنما يتبعون الإتباع الأعمى لسلفهم الذين لحقوا بهم في الحياة أنهم يقولون كذا فاتبعوهم دون أن يستخدموا عقولهم برغم إن الله نهاهم أن يتبعوا علم الذين من قبلهم حتى يستخدموا عقولهم لتفتيهم هل هذا علم يقبلهُ العقل والمنطق ولكن للاسف إن عُلماء المُسلمين أضلوا أمتهم لأنهم اتبعوا علماء السلف الذين لحقوا بهم من قبلهم أو عثروا على علمهم فاتبعوه من غير أن يستخدموا عقولهم شيئاً..
وإذا كانت هذه العلوم الدينية إذا ردوها للعقل والمنطق فرفضها العقل والمنطق, فتلك علوم دينية باطلة مُفتراة فتعالوا لنُجرب العقل والمنطق مرة أخرى في موضوع آخر, فلو أن لأحدكم امرأتان أحداهن أمة مؤمنة حُرة والأخرى أمة مؤمنة ملك يمين ثم أتين فاحشة الزنا مع رجلين وتبين أنهما أتين الفاحشة ومن ثم أتى بهن للحاكم ليقيم عليهن حد الزنا كما أمر الله ومن يتعدى حدود الله وحكم بسواها فقد ظلم نفسه ظُلماً عظيما, ومن ثم استمع الزوج إلى حُكم الحاكم عليهن بما أنزل الله ,وإذا بالحاكم يقول:
((فأما زوجتك المؤمنة الحُرة فقد حكم الله عليها بالرجم بالحجارة حتى الموت
وأما زوجتك المؤمنة ملك اليمين فقد حكمُ الله عليها بخمسين جلدة أمام طائفة من المؤمنين, ومن ثم يُقاطع زوجهن الحاكم إذا كان من أولي الألباب فيقول:
ياأيها الحاكم فكم حد الزنا في القرآن العظيم؟
وسوف يقول له: مائة جلدة,: ثم يقول الزوج وكم حكم الله على زوجتي الأمة, ومن ثم يرد عليه الحاكم فيقول قد حكم الله عليها بنصف المائة جلدة ولذلك حدها خمسون جلدة ثم يرد عليه الزوج فيقول: ياأيها الحاكم هل يظلمُ الله أحداً.. فكيف أنهُ يوصينا بالعدل ثم يحكمُ على زوجاتي إحداهن رجماً بالحجارة حتى الموت بينما زوجتي الأخرى ليس إلا بخمسين جلدة وكأن الله عذرها بإتيان فاحشة الزنا برغم أني أعدل بينهن كما أمرني الله في الكيلة والليلة, ولو قلت أن الله حكم على زوجتي الحُرة بمائة جلدة وعلى زوجتي الأمة بخمسين جلدة لتقبل ذلك العقل والمنطق وقلنا إنما حكم على الأمة بخمسين جلدة نصف حد الزنا لزوجتي الحرة وذلك لكي يألف قلب زوجتي الأمة على الإسلام.. فترى أننا نجلد نساءنا الحرات بمائة جلدة بينما هن فلا نجلدهن إلا بخمسين جلدة برغم أننا قادرون على ظلمهن فلا أهل لهن سوانا لأنهن غنائم من نساء الكافرين ,وبرغم ذلك لا نجلدهن إلا بنصف الحد الذي نجلدُ به نساءنا الحرات إذا أتين فاحشة الزنا ولكني سمعت حُكمك على زوجتي الحرة فيه ظُلماً عظيما رجماً بالحجارة حتى الموت بينما زوجتى الأخرى لم يأمرك الله أن تجلدها إلا بخمسين جلدة نصف حد الزنا ,وهذا يرفضه العقل والمنطق لأنه ظُلم عظيم على زوجتي الحرة رجماً بالحجارة حتى الموت بينما الأخرى لم يحكم الله عليها حتى بحد الزنا الكامل مائة جلدة.ز بل ليس إلا خمسين جلدة بينما زوجتى الأخرى الحرة رجم بالحجارة حتى الموت ولكني لستُ عالم يا أيها الحاكم وإنما هذا ما يقوله العلم والمنطق والحُكمُ لله ومن أحسنُ من الله حُكماً لقوم يتقون.
فهل علمتم الآن لماذا أمركم الله أن تستخدموا عقولكم؟
وذلك لأن أحكام الله تأتي مُصدقة للعقل والمنطق الذي ميّز الله به الإنسان عن الحيوان ولذلك تجدوا أنه لن يُكذب بآيات الله أولوا الألباب منكم تصديقاً لقول الله تعالى:
((كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29))
صدق الله العظيم
ويا أمة الإسلام لقد جعل الله للإمام المهدي شُهداء في ذات أنفسكم وأقسمُ بالله العظيم أنها سوف تكون معي رغم أنوفكم فهل تعلمون ماهي؟
إنها أبصاركم فاعتبروا يا أولي الأبصار, وذلك لأن الأبصار عن الحق إذا حكمتموها فإنها لا تعمى أبداً, وإنما تعمى القلوب التي في الصدور ولكن حُجة الله عليكم بصر العقل, وإذا ذهبت عقولكم أمر الله الملائكة برفع القلم عن الذي ذهب عقله حتى يعود إليه, ولكني سوف أفتيكم بالحق إنكم إذا اغتر كُل حزب من أحزاب الدين فيكم بأنفسهم فيزعمون أن الحق معهم وأنهم هم الطائفة الناجية لدرجة أنهم لا يتفكرون فيما هم به مُستمسكون هل هو الحق من ربهم لا شك ولا ريب
أم إنهم اتبعوا الظن الذي لا يُغني من الحق شيئاً.
ويا عُلماء أمة الإسلام أني أعلمُ جزاء من افترى على الله كذباً بغير الحق وأقسمُ بالله العلي العظيم البر الرحيم المُستوي على العرش العظيم من يحيي العظام وهي رميم أنهُ أفتاني الله العزيز الحكيم أني الإمام المهدي إلى الصراط المُستقيم المهدي المُنتظر من آل البيت المُطهر خليفة الله على البشر فلا أتغنى لكم بالشعر بل أُحاجكم بالبيان الحق للذكر وآتيكم بالسُلطان من مُحكمُ القرآن رسالة الله إلى كافة الإنس والجان قُرآن الله العجب الجامع لكافة الكُتب ذكركم وذكر من كان قبلكم كتاب الله المحفوظ فلا تقولوا مرفوض فيهلككم الله بكُفركم لأن ذكر القرآن العظيم المحفوظ هو حُجة الله على نبيكم وحُجة الله عليكم من بعد التبليغ فيه ذكركم وذكر من قبلكم وعن ذكركم سوف تُسألون أنتم ونبيكم ونبي المهدي المنتظر جدي وقدوتي وإسوتي وحبيبي وقرة عيني مُحمد رسول الله صلى لله عليه وآله وسلم الذي أمره الله أن يستمسك بمُحكم ما جاء في هذا القرآن العظيم.. تصديقاً لقول الله تعالى:
((فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ))صدق الله العظيم
وأمره أن لا يُخالفه ثم زادكم الله بما جاء في السنة النبوية الحق التي إما أن تتفق مع ما جاء في هذا القرآن العظيم أو لا تُخالفه شيئا
وكذلك الاحاديث التي لا توجد لها برهان في مُحكم القرآن فتحروا في رواتها وإن صحت رواتها ,ومن ثم ترُدّوها إلى عقولكم فتنظروا هل تقبلها عقولكم فتطمئن إليها قلوبكم, فخذوا بها ولن آمركم بالإعراض عن سنة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وأعوذ بالله أن أكون من القُرآنيين الذين أعرضوا عن سنة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأضاعوا فرضين من الصلوات المفروضات عمود الدين من تركها فقد كفر .. ولذلك أدخل الله الكُفار في سقر وقال لهم المُصلون ماسلككم في سقر؟
وكان أول رد من الكُفار على السائلين عن سبب دخولهم النار:
((( مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ )))صدق الله العظيم
تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ))صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ذلك لأن الصلوات عمود الدين فمن أقامها خالصة لعبادة الله وحده من غير رياء فلا يدعو مع الله أحداً, فقد أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين, فويل له من عذاب يوم عظيم.. تصديقاً لقول الله تعالى:
((فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ * وَيَمْنَعُونَ ألماعون ))صدق الله العظيم
أولئك المُشعوذون الكفرة الفجرة الذين يراؤون في صلواتهم ليحسب الناس أنهم مُصلحون فيعجبهم قولهم وإذا تولوا فيهلكون الماعون وهو الحرث والنسل فيفرقون ما بين المرء وزوجه ويزعمون إنما أمدهم الله بجن صالحين ..أولئك ألد الخصام للدين وللمُسلمين ولله رب العالمين كأمثال المُشعوذُ( مُحمد العوبلي) الذي في اليمن في مدينة رداع ويقصدة كثر من الذين كفروا بما أُنزل على مُحمد ( صلى الله عليه و سلم ) ، من اليمن والسعودية ومُختلف دول الخليج ليرجوا منه الشفاء لأمراضهم فكيف ترجون الشفاء من شيطان رجيم اتخذ الشياطين أولياء من دون الله وهو من ألد الخصام وإن أعجبكم قوله وكذبه ، فإنه لمن الكاذبين ما دام يتعامل مع الجن الشياطين ، وجميع الذين يزعمون أنهم يملكون الجن إنهم كاذبون
وإنما امتلكتهم الشياطين فتبعوا الشياطين وتعلموا منهم السحر لإهلاك الحرث ماعون النسل فيفرقون بين المرء وزوجه, ولكن الشياطين لم تأمر مُحمد العوبلي بالكُفر ظاهر الأمر.. بل قالوا له ولأمثاله: إنما نحن فتنة للمُسلمين فلا تكفر ظاهر الأمر وكن من المُصلين واذهب للمساجد وكأنك من المُسبحين..
أولئك ما كان لهم أن يدخلوا مساجد الله إلا خائفين لأنهم يعلمون أنهم من:
((الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ * وَيَمْنَعُونَ ))
ألا لعنة الله على مُحمد العوبلي لعناً كبيراً
وأقسمُ بالله العظيم يا معشر المُشعوذين إن أظهرني الله عليكم لأجتثكم من الارض أجمعين كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار إلا أن تتوبوا من قبل أن يقدر المهدي المنتظر عليكم فاعلموا أن الله غفور رحيم وإن أظهرني الله عليكم وأنتم لا تزالون توالون الشياطين, فتُساعدوهم على إهلاك حرث المُسلمين بواسطة مسوس الشياطين مسوس السحر للمُشاركة في الحرث والنسل حتى لا يلدوا إلا فاجرا كفارا ، ولكن الله علم المؤمنين في السنة النبوية الحق أن يقولوا عند لقاء نسائهم اللاتي جعلهن الله حرثهم لذُرياتهم..
((اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا)) ثم لا يستطيع المس الشيطاني أن يُشاركهم شيئاً في أولادهم, وإنما المسوس من الجن الذين هم من ذُريات الشيطان إبليس ولا يدخل الجان في الإنسان أبداً, وإنما يكذبون على الذين لا يعلمون أنهم من الجن ولم يعترفوا أنهم من ذُريات إبليس إلا قليلا من الشياطين,
ولكن الله علمكم يا معشر الذين يُعالجون بالقرآن العظيم وبالرقية الشرعية أن الذي يتخبط الممسوس أنهُ جان من ذُريات الشيطان إبليس.. تصديقاً لقول الله تعالى:
(((الّذِينَ يَأْكُلُونَ الرّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاّ كَمَا يَقُومُ الّذِي يَتَخَبّطُهُ الشّيْطَانُ مِنَ الْمَسّ ذَلِكَ بِأَنّهُمْ قَالُوَاْ إِنّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرّبَا وَأَحَلّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرّمَ الرّبَا فَمَن جَآءَهُ مَوْعِظَةٌ مّنْ رّبّهِ فَانْتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـَئِكَ أَصْحَابُ النّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)))صدق الله العظيم [سورة: البقرة - الأية: 275]
والمس إذا كان برأسه فيشعر بصداع شديد قد يستمر ساعات ,وإذا كان بصدره فيشعر بضيق شديد وإذا كان في ظهره فيشعر المريض بألم في مكان ما في ظهره, وإذا كان بيده فيشعر أن يده خاذلة لا تكاد أن تحمل ثقلاً وإذا بركبته فيشعر بألم في ركبته وهكذا أينما يكون المس في جسم الإنسان فيؤذي الإنسان في المكان الذي هو فيه في جسمه حتى إذا ذهب إلى مكان آخر في جسمه فيشعر أن العضو الذي كان يؤلمه قبل لحظات قد شُفي, ولكنه أصبح يتألم من عضو آخر في جسمه ,وهو المكان الذي انتقل مس الشيطان إليه فهو يتخبطه من عضو إلى عضو آخر..
فإذا كان بصدره فإنه يشعر بضيق وكأنه سوف يختنق المريض من قلة التنفس فيشعر بصدره ضنك مضغوط إلى الداخل حتى إذا انتقل المس من صدره إلى عضو آخر فإن صدر المريض سوف يشعر أنه انفك وذهب من صدره الضيق والضنك, ولكنهُ قد يؤلمه المكان الذي انتقل فيه فيمرضه في عضو آخر أينما يتخبطه فيمرضه, فالممسوس من مرض إلى آخر ولذلك ضرب الله به مثلاً لأصحاب الربا أنه سوف يمحق الله ماله من مشكلة إلى أخرى فإذا انقلبت مثلا سيارته فأصلحها فتمرض زوجته فإذا خسر وداواها مرضت ابنته فإذا عالجها أخذ السيل مزرعته فإذا أرجعها مرض هو وإنما ذلك ضرب مثل أنه سوف يصير من مشكلة إلى أخرى حتى يمحق الله ماله من الربا, ولذلك ضرب به المثل كالممسوس الذي يتخبطه الشيطان من المس ,وذلك مريض ابتلاه الله بمس شيطان رجيم فيتخبطه وكل شوية يمرض عضو في جسمه فيتنقل من مكان إلى آخر وقريبا ,وكذلك المُرابي من مشكلة إلى أخرى ,وإنما ذلك من العذاب الأدنى لعله يرجع المرابي إلى ربه ولكن الكارثة إذا كان مرابي ولم يصبه الله بسوء فلا يأمن مكر الله فل يعلمُ هو وكافة الأغنياء بشكل عام الذين آتاهم الله من فضله فبخلوا به عن ربهم أنهُم من الذين قال الله عنهم في مُحكم كتابه:
((مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ ))
فلا يحسبن الله يحبه وهو يعلم أنه مرابي وأمواله حرام وإنما يزيده الله مالاً ليزداد إثماً وبُعداً عن الله, وكذلك كافة الذين أتاهم الله من فضله وبخلوا به عن ربهم فل يعلموا أن الله يمكر بهم فيزيدهم من فضله, وذلك مكر من الله ليزدادوا إثماً تصديقاً لقول الله تعالى:
(فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَّا يَشْعُرُونَ )صدق الله العظيم
وكذلك جميع أهل رؤوس الأموال الزائدة عن حاجاتهم, وليس فيهم خيراً لأنفسهم فيقرضوا الله قرضاً حسناً, ولكن الله حرم الربا فيما بين الناس وأحله عليه وحده لمن يقرض الله قرضاً حسناً فينفق في سبيل الله فيربيه الله إلى سبعمائة ضعف وأكثر تصديقاً لقول الله تعالى:
((يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276))صدق الله العظيم
فليعلموا الذين يربون في أموال الناس أنهُ سوف يصدر فيهم بيان نُفصله من مُحكم القرآن تفصيلا وأعلمهم كيف سوف يكون نظام البنوك الإسلامية والتي سوف تكسب ارباحاً طائلة أكثر مما يربحون بالربا المُحرم وقريباً بإذن الله سوف يصدر بيان مُفصل في شأن الربا المُحرم وتفصيل البيع وكيف نظام البنوك الإسلامية في دولة المهدي المنتظر والحُكم بما أنزل الله حتى تستقيموا على الطريقة الحق ثم يفتح الله عليكم بركات من السماء والارض فتأكلوا من فوقكم ومن تحت أرجلكم وقد أوشكت بنوك الربا أن تسحق بسبب إعلان الحرب العالمية من رب العالمين على بنوك الربا ثم لا تجدوا سبيلاً ولا مخرجاً إلا الحُكمُ بما أنزل الله.. تصديقاً لقول الله تعالى:
((لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ و لَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ و مَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ و مَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ و جْهِ اللَّهِ و مَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ و أَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272) لِلفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمْ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنْ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا و مَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (273) الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ و النَّهَارِ سِرًّا و عَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ و لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ و لَا هُمْ يَحْزَنُونَ (274) الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا و أَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ و حَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ و أَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ و مَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275) يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا و يُرْبِي الصَّدَقَاتِ و اللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا و عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ و أَقَامُوا الصَّلَاةَ و آتَوْا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ و لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ و لَا هُمْ يَحْزَنُونَ (277) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ و ذَرُوا مَا بَقِيَ مِنْ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنْ اللَّهِ و رَسُولِهِ و إِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ و لَا تُظْلَمُونَ (279) و إِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ و أَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (280) و اتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ و هُمْ لَا يُظْلَمُونَ (281)صدق الله العظيم وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين))
مُفتي العالم كافة بالحق الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:54 pm من طرف ابرار
» نُكتَةٌ مُضحِكَةٌ ولَكِنَّها تشفِي قُلوبَ قَومٍ مُؤمنين ..
الإثنين أكتوبر 21, 2024 10:39 am من طرف ابرار
» تَعزيَةٌ في شَهيد الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة؛ ضَيْفُ الله الواحِد القَهَّار (يحيى إبراهيم حسن السّنوار) الذي لحِقَ برَكبِ الشُّهداء الأبرار؛ أحياء عند رَبِّهم يُرزَقون ..
الأحد أكتوبر 20, 2024 5:10 pm من طرف ابرار
» إجابة السؤال
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 7:58 pm من طرف ابرار
» أمْرٌ عَاجِلٌ إلى جمهوريَّة إيران الإسلاميَّة ..
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:29 pm من طرف ابرار
» تَعزيةٌ لجيشِ المُؤمنينَ لتَحريرِ فِلَسطينَ ولكافّةِ الأمّةِ العَربيّةِ والإسلاميّةِ ..
الأحد سبتمبر 29, 2024 4:07 pm من طرف ابرار
» لا يجوزُ الجمعُ بين بنت أخِ الزوجة وعمتها كون الزوجة عمتها أخت أبيها، ولا بين بنت أخت الزوجة وخالتها أخت أمها، ومُحرَّم ذلك كحُرمةِ الجَمعِ بين الأختين..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:48 pm من طرف ابرار
» تَسْجيلُ مُتابعةِ الحَدَثِ الأمنيّ الكَبير لِكَوكبِ الأرضِ في مَنطِقةِ القُطْبِ الجَنوبيّ ..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:45 pm من طرف ابرار
» بَيان نَذير كَبير وتَحذير مِن شَرٍّ مُستَطيرٍ لِكافَّة البَشَر في البَوادي والحَضَر؛ قَد أعذر مَن أنذر، فَفِرّوا إلى الله الواحِد القَهَّار بالتَّوبة والإنابة، واصطَلِحوا مع الله قَبْل فَوات الأوان يا معشَر الإنْس والجَان .
الأحد سبتمبر 08, 2024 9:26 pm من طرف ابرار
» تَلبيةُ الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمَانيّ لِطَلَب الحِوار مع المُنكِر للقُرآن العَظيم الأستاذ علي البخيتي ..
الثلاثاء سبتمبر 03, 2024 6:52 pm من طرف ابرار