[color=blue][size=18] من الإمام المهدي المنتظر إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وجميع عُلماء المُسلمين.. حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لاّ أَقُولَ عَلَى اللّهِ إِلاّ الْحَقّ
عاجل من الإمام المهدي المنتظر إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وجميع عُلماء المُسلمين.. حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لاّ أَقُولَ عَلَى اللّهِ إِلاّ الْحَقّ.
كتب هذا البيان شخصياً الإمام ناصر محمد اليماني بتاريخه /7/جماد الثاني/1432 هـ
تنبيه إلى كافة المُشرفين على المواقع في الانترنت طاولة الحوار العالمية
لا يجوز لكم كتم هذا البيان الحق للقرآن عن العالمين، وذكِّر بالقُرآن من يخاف وعيد فتذكروا قول الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَـٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّـهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴿١٥٩﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَـٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿١٦٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة]
بسم الله الرحمن الرحيم..والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين النبي الأمي الأمين مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله الطيبين والتابعين وسلم تسليما..
من المهدي المنتظر الناصر لما جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الإمام ناصر محمد اليماني إلى خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله، وكذلك إلى هيئة كبار العُلماء بالمملكة العربية السعودية وهم:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
سماحة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان
رئيس مجلس القضاء الأعلى وعضو هيئة كبار العلماء
معالي الشيخ أ.د. صالح بن عبد الله بن حميد
رئيس مجلس الشورى و عضو هيئة كبار العلماء
معالي الشيخ د. عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ
وزير العدل و عضو هيئة كبار العلماء
معالي الشيخ أ.د. عبد الله بن عبد المحسن التركي
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي و عضو هيئة كبار العلماء
معالي الشيخ أ.د. صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء و عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
معالي الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن غد يان
عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
معالي الشيخ أ.د. احمد بن علي سير ألمباركي
عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
معالي الشيخ عبد الله بن سليمان بن منيع
عضو هيئة كبار العلماء و عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
معالي الشيخ أ.د. عبد الله بن محمد المطلق
عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
معالي الشيخ محمد بن حسن بن عبد الرحمن آل الشيخ
عضو هيئة كبار العلماء و عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
معالي الشيخ عبد الله بن محمد بن سعد بن خنين
عضو هيئة كبار العلماء و عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
معالي الشيخ د. سعد بن ناصر بن عبد العزيز الشثري
عضو هيئة كبار العلماء و عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
معالي الشيخ د. يوسف بن محمد الغفيص
عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
معالي الشيخ أ.د. عبد الوهاب بن إبراهيم أبو سليمان
عضو هيئة كبار العلماء و أستاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى
معالي الشيخ أ.د. عبد الرحمن بن محمد بن فهد السد حان
عضو هيئة كبار العلماء وأستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
معالي الشيخ أ.د. عبد الله بن سعد بن محمد الرشيد
عضو هيئة كبار العلماء وأستاذ الفقه بكلية الشريعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
معالي الشيخ أ.د. محمد بن عروس بن عبد القادر بن محمد
عضو هيئة كبار العلماء و المدرس بالحرم المكي
معالي الشيخ أ.د. علي بن سعد الضويحي
عضو هيئة كبار العلماء وأستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة -الإحساء - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
معالي الشيخ د. عبد العزيز بن محمد العبد المنعم
الأمين العام لهيئة كبار العلماء
معالي الشيخ د . محمد بن سعد الشويعر
مستشار بالرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء
معالي الشيخ عبد العزيز بن ناصر بن باز
مستشار بالرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء و عضو مجلس الشورى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكذلك إلى كافة المُفتين في الديار الإسلامية في العالمين، وكذلك إلى جميع عُلماء المُسلمين في العالم كافة، وكذلك إلى كافة الشُعوب الإسلامية, وكذلك إلى قادة العرب والعجم، والسلام على التابعين للحق إلى يوم الدين وبعد..
فإذا أردتم أن تعلموا الحق من الباطل فقد أمركم الله أن لا تحكموا من قبل الاستماع إلى القول وتحكيم العقل في سلطان علم الداعية هل جاء بالحق؟ وأولئك هداهم الله إلى الحق في كل زمان ومكان. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} [الزمر: 17-18] صدق الله العظيم
يا أيها الناس إني خليفة الله عليكم وأقول لكم ما قاله كافة الأنبياء والمرسلين {حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لاّ أَقُولَ عَلَى اللّهِ إِلاّ الْحَقّ} صدق الله العظيم [الأعراف:105]
فلا ينبغي للإمام المهدي أن يفتيكم في دين الله إلا بالحق من عند الله بسلطان العلم المبين وليس بقول الاجتهاد بالظن الذي لا يغني من الحق شيئاً. وسوف نختصر في هذا البيان خلاصة دعوة الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني إلى كافة البشر ولن تجدوا أنه يخالف منهج الأنبياء والمرسلين إلى البشر ولتسهيل الفهم سوف نجعل البيان يتكون من "سؤال وجوابه من محكم الكتاب" ذكرى لأولي الألباب:
ســـ1: إلى عبادة من تدعو يا ناصر محمد اليماني؟
جـــ1: إني المهدي المنتظر أدعو البشر إلى عبادة الله الواحد القهار لا إله إلا هو وحده لا شريك له ودعوة المهدي المنتظر هي ذات دعوة كافة أنبيائه ورسله إلى الجن والإنس تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء:25]
وقال تعالى:
{قُلْ إِنَّمَا يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿١٠٨﴾ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ ۖ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ ﴿١٠٩﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ 2 : وكيف كانت طريقة عبادة الأنبياء لربهم ومن اتبعهم؟
جـــ 2 : والجواب مباشرة من الرب في محكم الكتاب للسائلين عن كيفية طريقة عبادة الأنبياء ومن اتبع دعوتهم قال الله تعالى:
{يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ 3 : وبما أن الله ابتعث إلى البشر رسله بالكتاب تترى فهل الرسول الجديد يدعوهم إلى الإحتكام إلى كتاب الله الذي تنزل على الرسول الذي من قبله أم يدعوهم إلى الإحتكام إلى الكتاب الذي تنزل عليه من ربه؟
جـــ 3 : بل يدعوهم رسول الله الجديد إلى الإحتكام إلى الكتاب الذي تنزل عليه كون الكتاب الجديد جعله الله المرجع والحكم للكتاب الذي من قبله لأن شياطين البشر قد حرفوا الكتاب الذي من قبله واختلفوا الذين أوتوه من قبل وقال الله تعالى:
{كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمْ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} صدق الله العظيم [البقرة:213]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ 4 : وماهو الكتاب الذي وعد الله بحفظه من التحريف والتزييف؟
جــــ 4 : قال الله تعالى:
{وَمَا كَانَ هَـذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ} صدق الله العظيم [يونس:37]
كونه رسالة خاتمة أنزله الله على النبي الخاتم إلى الناس كافة تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:158]
بل كذلك رسالة من الله إلى الجن فآمنوا به الذين سمعوه منهم ودعوا عالم الجن إلى إتباعه وقال الله تعالى:
{وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ ( 29 ) قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ ( 30 ) يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ( 31 ) وَمَنْ لا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ} صدق الله العظيم [الأحقاف]
وبما أنه لا رسول من بعد محمد رسول الله لتصحيح الكتاب بكتاب جديد تصديقاً لقول الله تعالى:
{مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} صدق الله العظيم [الأحزاب:40]
وبما أنه لا كتاب جديد من بعد القرآن المجيد ولذلك حفظه الله من التحريف والتزييف ليكون المرجع والحكم لما قبله من الكتب تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} صدق الله العظيم [الحجر:9]
ولم يحفظه الله عبثاً سبحانه بل ليتبعوه ويكفروا بما يخالف لمحكمه سواء يكون في التوراة أو الإنجيل أو أحاديث السنة النبوية تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:155]
بل جعله الله الكتاب الموسوعة لكافة من قبله تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24]
وأمر الله الناس أن يعتصموا بالبرهان الحق من ربهم للداعي إلى الله وقال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء]
وكذلك المهدي المنتظر ابتعثه الله ليدعو البشر إلى إتباع الذكر المحفوظ من التحريف وحين تجدوا ما يخالف لمحكم القرآن في التوراة والإنجيل وأحاديث السنة النبوية فيحذركم الله إتباع ما يخالف لذكره المحفوظ من التحريف بل أمركم الله بالاعتصام بمحكم القرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} [آل عمران:103]
وقال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ 5 : وهل القرآن العظيم جاء مصدق لكتاب التوراة والإنجيل؟
جـــ 5 : بل جاء القرآن العظيم مصدق لما بين يديه، كتاب التوراة والإنجيل، وإنما جعله الله المهيمن عليهم ليكون هو المرجع لما اختلفوا فيه أهل التوراة والإنجيل تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} صدق الله العظيم [المائدة:48]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ 6 : وهل تختلف شريعة كل أمة عن شريعة الله الجديدة؟
جـــ 6 : قال الله تعالى:
{إنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً} [النساء:163]
وقال الله تعالى:
{يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [النساء:26]
وإنما أمر الله عبده ونبيه محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يتبع ملة الذين هدى الله من قبله تصديقاً لقول الله تعالى:
{ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ} صدق الله العظيم [النحل: 123]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ 7 : وهل ملة الأنبياء تختلف عن ملة أتباعهم بمعنى هل أمر الله خاتم الأنبياء والمرسلين أن يتبع ملة إبراهيم فقط عليه الصلاة والسلام أم إن الله أمر خاتم الأنبياء والمرسلين أن يتبع طريقة الأنبياء جميعاً وطريقة من اتبعهم في عبادتهم لربهم الله وحده لا شريك له كونه إذا كانت طريقة الأنبياء طريق حصرية لا تنبغي إلا لهم فسوف نجد الله يأمر نبيه أن يتبع طريقة أنبيائه فقط وأما إذا وجدنا إن الله يأمر محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يقتدي بهدي الأنبياء وهدي من اتبعهم فهذا يعني أن طريقة الهدى واحده من غير تفريق بين النبي وأتباعه؟
جـــ 7 : قال الله تعالى:
{وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿٨٣﴾ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿٨٤﴾ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿٨٥﴾ وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا ۚ وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿٨٦﴾ وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ ۖ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٨٧﴾ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٨٨﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ۚ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ ﴿٨٩﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّـهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ ﴿٩٠﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]
فانظر لقول الله تعالى: {وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ ۖ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٨٧﴾ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٨٨﴾}. وانظر لقول الله تعالى: {أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّـهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ ﴿٩٠﴾} صدق الله العظيم
بمعنى أن طريقة عبادتهم لربهم هي طريقة واحدة كون الأنبياء وأتباعهم عبيد لله ولهم الحق في ذات الله سواء فالله لم يتخذ أنبياءه أولاده سبحانه وتعالى علوا كبيراً حتى تكون لهم طريقة هدى خاصة إلى ربهم بل طريقتهم هي ذات طريقة أتباعهم كون الحق لهم سواء في ربهم تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} صدق الله العظيم [المؤمنون:52]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ 8 : نظراً لأمر الله تعالى إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في محكم كتابه:{أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّـهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ} صدق الله العظيم [الأنعام:90]
والسؤال هو ألم يفتينا الله بالضبط عن كيفية عبادة الأنبياء ومن اتبعهم حتى نقتدي بهد يهم ونتبع ملتهم؟
جـــ 8 : لقد أفتاكم الله في محكم كتابه القرآن العظيم عن كيفية طريقة عبادة الأنبياء ومن اتبعهم وقال الله تعالى:
{يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ 9 : فهل هذا يعني أن الوسيلة إلى الله للتنافس في حبه وقربه أيهم أحب وأقرب ليست حصرياً للأنبياء والمرسلين أم أنه أمر من الله بشكل عام إلى جميع العبيد أن يبتغوا إلى ربهم الوسيلة للتنافس إلى الرب المعبود أيهم أحب وأقرب كون عُلماء المسلمين وأمتهم يسألون الوسيلة المثلى إلى الله لمحمد رسول الله من دونهم كما نسمع بدعائهم هذا عند كل صلاة حين الأذان أو حين الإقامة للصلاة؟
جـــ 9 : قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} صدق الله العظيم [المائدة:35]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ 10 : وما هدف الوسيلة إلى الله يا ناصر محمد اليماني؟
جـــ 10 : قال الله تعالى:
{يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ 11 : يا ناصر محمد فكأن هناك درجة إلى ذي العرش العظيم جعل الله صاحبها مجهول وذلك حتى يتم التنافس لكافة العبيد إلى الرب المعبود ولذلك قال الله تعالى:
{يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم [الإسراء:57]
وبما أن هذه الآية تحمل أساس عقيدة الهدى من الله، فهل بينها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سنة البيان؟
جـــ 11 : قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[سَلُوا اللَّهَ الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لاَ تَنْبَغِي إِلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ] صدق عليه الصلاة والسلام
وبما أن صاحب تلك الدرجة العالية الرفيعة إلى ذي العرش جعل الله صاحبها عبد مجهول ولذلك فكل من يؤمن بالله واتبع طريقة هدي الأنبياء والمرسلين من الملائكة والجن والإنس يرجو أن يكون هو ذلك العبد المجهول سواء من الرسُل أو من التابعين من غير تفضيل لعبد على عبد إلى ذات الرب. كون حبهم لربهم هو في قلوبهم الحب الأعظم من حبهم لأنبياء الله ورسله فلا ينبغي لهم أن يسألوا الوسيلة الأتباع لنبيهم من دونهم. فإن فعلوا ذلك فهذا يعني أنهم تنازلوا عن الله لنبيهم أن يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الرب منهم إذا فلماذا خلقهم الله؟ والجواب في محكم الكتاب:
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الذاريات:56]
ومن ثم علمكم الله بطريقة عبادتهم وهداهم الحق إلى ربهم الحق {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم [الإسراء:57]
فهل وجدتم أن الذين هدى الله من عباده أنهم فضلوا بعضهم بعضاً في القرب من الله؟ وفتوى الجواب الحق من الرب في محكم القرآن أنهم لم يفضلوا بعضهم بعضاً في القرب من الله سبحانه كون حبهم لربهم هو الحب الأعظم من حبهم لأنبيائه ولذلك تجدوا أن الذين هدى الله من عباده كلٌّ منهم يريد أن يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الرب تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم [الإسراء:57]
وبما أن علماء المُسلمين وأمتهم لم يعودوا على ملة محمد رسول الله ومن اتبعه عليهم جميعاً الصلاة والسلام ولذلك فلو يقول الإمام المهدي ناصر محمد اليماني يا معشر عُلماء المُسلمين وأمتهم فهل يتمنى أحدكم أن يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الرب من محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ لردوا بجواب موحد كافة عُلماء المُسلمين وأمتهم وقالوا فهل جننت يا ناصر محمد اليماني! فلا ينبغي لأحد المُسلمين أن يطمع أن يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الرب من خاتم الأنبياء والمُرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل هو الأولى أن يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الرب. ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول فلماذا لا تنبغي أقرب درجة في حب الله وقربه أن تكون إلا لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فهل هو ولد الله سبحانه حتى يكون هو الأولى بأبيه من دونكم! ومن ثم يكون رد علماء المُسلمين وأمتهم سيقولوا سبحان الله العظيم فلسنا كمثل اليهود والنصارى الذين قال الله عنهم:
{وَقَالَتِ ٱلْيَهُودُ عُزَيْرٌ ٱبْنُ ٱللَّهِ وَقَالَتْ ٱلنَّصَارَى ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ ٱللَّهِ ذٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ ٱللَّهُ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ} صدق الله العظيم [التوبة:30]
بل عقيدتنا نحن المُسلمين الأميين أتباع النبي الأمي صلى الله عليه وآله وسلم عقيدة واحدة في شأن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إنما هو بشر مثلنا عبد من عبيد الله مثل البشر، ومن ثم يرد عليهم المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول ولماذا جعلتم الحق له وحده من دونكم إلى ذات الرب المستوي على العرش العظيم!؟ فإن كان تنازل كل واحد منكم يا معشر عُلماء المُسلمين وأمتهم عن الدرجة العالية الرفيعة لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أجل الله ليزيدكم بحبه في نفسه ويحقق لكم النعيم الأعظم من جنته فيرضى فقد صدقتم ولذلك خلقكم الله تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الذاريات:56]
ولذلك لا تزال الدرجة العالية الرفيعة في أعلى الجنة تسمى بالوسيلة كونها ليست الهدف من خلقكم وما خلقكم الله لكي يدخلكم جنته أو يدخلكم ناره بل سر الهدف من خلقكم يوجد في نفس الله لتتبعوا رضوان الله فتكونوا لرضوان الله عابدين حتى يرضى، كون رضوانه ستجدوه هو النعيم الأعظم من جنته تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} صدق الله العظيم [التوبة:72]
بمعنى أن رضوان الله نعيم على قلوبكم تجدوا أنه نعيم أعظم من نعيم جنته ولذلك قال الله تعالى:
{وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} صدق الله العظيم [التوبة:72]
أي نعيم أعظم من نعيم جنته ويدرك ذلك الربانيون الذين قدّروا الله حق قدره وهم لا يزالون في الحياة الدنيا. وعن ذلك النعيم الأعظم سوف تُسألون يا من ألهاكم عنه التكاثر في الحياة الدنيا وقال الله تعالى:
{أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ﴿١﴾ حَتَّىٰ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ﴿٢﴾ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٣﴾ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٤﴾ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ ﴿٥﴾ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ﴿٦﴾ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ﴿٧﴾ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [التكاثر]
ويسمى بالنعيم الأعظم كونكم ستجدوه نعيما أعظما من نعيم جنته، وجعل الله ذلك صفة لرضوان الله كونه من أسماء صفات الله سبحانه ومن أسماء صفاته العزيز الحميد، فلو ألقي إليكم بسؤال وأقول فمن هو العزيز الحميد؟ لقلتم: الله. وكذلك قال الله تعالى:
{الر ۚ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿١﴾ اللَّـهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [ابراهيم]
فانظروا لقول الله تعالى:{ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿١﴾ اللَّـهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم.. ومن أسماء البشر "العزيز - الحميد" كمثل قول الله تعالى:
{وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} صدق الله العظيم [يوسف:30]
ولكن الله تعالى قال في محكم كتابه:
{رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً} صدق الله العظيم [مريم:65]
ولكنكم تجدوا اسم العزيز أطلقه الله على بشر في قول الله تعالى: {امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ}. إذاً فإسم العزيز هو من الأسماء المشتركة بين العبيد والرب المعبود كونه من أسماء صفات الله سبحانه ولذلك تجدوا في الكتاب من يُسمى (العزيز) وتشترك بعض الصفات بين الله وعبيده المكرمين ومنها صفة الرحمة ولذلك يقول الله تعالى:
{فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:64]
فمن هم الراحمين؟ وهم العباد الذي أوجد الله في قلوبهم من صفة الرحمة ولكن الرحمن الرحيم هو أرحم منهم ولذلك قال الله تعالى:
{فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:64]
وكذلك من الصفات المشتركة بين العبيد والرب المعبود صفة الغفران فمن هم الغافرون؟ وهم عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما وهم الذين قال الله تعالى عنهم في محكم كتابه:
{وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} صدق الله العظيم [الشورى:37]
ولكن هذه الصفات تطلق على من يتصفون بها ولكن هي صفة محدودة لهم وليست مطلقة كونهم لا يستطيعون أن يغفروا إلا في حقهم، كونهم لا يستطيعون أن يغفروا في حقهم وحق ربهم أو حق عبيد ليسوا هم أولياؤهم إن أذنوا لهم. ولكن الله يقدر أن يغفر في حقه وحق عبيده أجمعين بغير إذن منهم كما غفر لنبي الله موسى قتل نفس بغير الحق وقال الله تعالى:
{وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَـٰذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَـٰذَا مِنْ عَدُوِّهِ ۖ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ ۖ قَالَ هَـٰذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿١٦﴾ قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ(17)} صدق الله العظيم [القصص]
ولكن الله خير الغافرين تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:155]
وهذه من الصفات المشتركة بين العبيد الذين يوصفون بها والرب المعبود وكذلك صفة الكرم ولكن الله أكرم الأكرمين وكذلك صفة الرزق يرزقكم الله ويرزق منكم وهو خير الرازقين تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} صدق الله العظيم [سبأ:39]
كون صفة الرزق صفة مشتركة بين العبيد الذين يوصفون بذلك والرب المعبود وقال الله تعالى:
{وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا} صدق الله العظيم [النساء:8]
ولكن الله هو خير الرازقين تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} صدق الله العظيم [سبأ:39]
وأسماء الصفات لله هي أسماء مشتركة بين الله وعبيده الذين يتصفون بها ومنها صفة الحياة ويتصف بها كل حي. ولكن هذه الصفة لدى الأحياء محدودة بالموت ولكن الله حيٌّ لا يموت، ولكن هل قط سمعتم أحداً إسمه الله أو أسمه الرحمن؟ والجواب لا يجوز هذا كونهم من أسماء الذات وليست من أسماء الصفات ويقصد الله سبحانه بقوله تعالى:
{رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً} صدق الله العظيم [مريم:65]
يقصد من أسماء ذاته سبحانه فلا يجوز أن يطلق على أحد اسم الله أو اسم الرحمن غير الله وحده. كونهن من أسماء ذاته وليست من أسماء صفاته المشتركة بينه وبين عبيده الذين يتصفون بها، ومن أسماء الذات (الله) أو (الرحمن) تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} صدق الله العظيم [الإسراء:110]
وكذلك تدعونه بأسماء الصفات ومن أسماء صفاته "الرحيم والنعيم" ولكن النعيم صفة لذات الجنة وصفة لرضوان الله ولكن صفة رضوان الله على عباده سيجدوه في قلوبهم نعيم أكبر من نعيم جنته تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} صدق الله العظيم [التوبة:72]
وهو بما يوصف بالاسم الأعظم كونه لا يوجد فرق بين أسماء الله الحسنى وكل أسمائه عظيمة سواء أسماء ذاته أو أسماء صفاته وحتى لو كانت من أسماء صفاته مشتركة بين العبيد والرب المعبود فتلك الصفة محدودة لديهم فإن يرزقون الناس من أموالهم فرزقهم محدود وخير الرازقين لا حدود لرزقه يرزق كل شيء تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} صدق الله العظيم [هود:6]
وإن شاء الله يصدر من الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بيان خاص في بيان أسماء الرحمن نستنبطها لكم جميعاً من محكم القرآن جميع أسماء الذات والصفات من آيات الكتاب المحكمات البينات من آيات أم الكتاب ولن نعدكم متى صدور هذا البيان من قبل الاعتراف بتعريف اسم الله الأعظم في محكم الكتاب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ 12 : يا من يدعي أنه المهدي المنتظر إن أول ما يصرف النظر عن تدبر بيانك للذكر هو اختلاف اسمك عن اسم المهدي المنتظر؟؟ وذلك كون اسمك مخالف عن فتوى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن اسم المهدي المنتظر فنحن متفقين سنة وشيعة على الحديث الحق في شأن اسم المهدي المنتظر قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي يملأ الأرض عدلا وقسطا وكما ملئت ظلما وجورا] صدق عليه الصلاة والسلام.
جـــ 12 : صدق الله ورسوله وجاء تصديق هذا الحديث الحق على الواقع الحقيقي وأنا الإمام المهدي ناصر محمد فمن ذا الذي يستطيع أن ينكر أن الاسم (محمد) لم يواطئ في اسم الإمام المهدي (ناصر محمد)؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ13 : مهلاً مهلاً يا ناصر محمد فأين التطابق بين اسمك واسم النبي (محمد بن عبد الله)عليه الصلاة والسلام كون المقصود بقوله عليه الصلاة والسلام [يواطئ اسمه اسمي] أي يُطابق اسمه إسمي ولذلك تجدنا معشر أهل السنة والجماعة نعتقد أن اسم الإمام المهدي (محمد بن عبد الله) كون التواطؤ لغة وشرعاً يقصد به التطابق؟
جـــ 13 : وإليكم الإجابة بالحق لئن استطاع كافة عُلماء المُسلمين على مختلف مذاهبهم وفرقهم أن يثبتوا لغة وشرعاً أن المقصود من كلمة التواطؤ تعني التطابق فإن فعلوا ولن يفعلوا فقد أصبح الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني كذاب أشر وليس المهدي المنتظر وسبق أن ضربنا لكم على ذلك مثلا في كثير من البيانات فهل يصح لغة وشرعاً أن نقول:
"تطابق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه على الهجرة إلى يثرب"؟
ونحن نعلم بجواب كافة عُلماء الدين واللغة والعربية أن جوابهم سوف ينطقون بمنطق واحد لا اختلاف فيه بين اثنين فيقولون بلسان واحد ليس الأصح أن نقول تطابق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه على الهجرة إلى يثرب, بل الصح لغة وشرعاً أن نقول:
تواطأ محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه على الهجرة إلى يثرب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ 14 : وهل مرادفات التواطؤ يصح أن نستبدلها بدل كلمة التواطؤ؟
جـــ 14 : اللهم نعم يا ناصر محمد فمن مرادفات كلمة التواطؤ كذلك كلمة التوافق ولذلك يصح أن نقول:
"توافق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه على الهجرة إلى يثرب"
ومن ثم يقيم عليكم الإمام ناصر محمد الحجة بالحق وأقول أفلا ترون أن المقصود بقوله عليه الصلاة والسلام [يواطئ اسمه اسمي] ويقصد أن الاسم (محمد) يوافق في اسم الإمام المهدي (ناصرُ محمد) وجعل الله الحكمة من التوافق للاسم محمد في اسم الإمام المهدي ناصر محمد ليجعل الله خبره في اسمه فيكون اسمه هو عنوان لدعوته للناس كون الإمام المهدي لن يبعثه الله رسولاً بكتاب جديد بل يبعثه الله (ناصرُ محمد) أي ناصراً لمحمد رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك أدعوكم إلى الرجوع إلى منهاج النبوة الأولى واتباع ما جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين (محمد) صلى الله عليه وآله وسلم هذا القرآن العظيم واتباع بيانه الحق في السنة النبوية والاعتصام بمحكم القرآن العظيم حين تجدون ما يخالفه في التوراة أو الإنجيل أو السنة النبوية ولم يجعل الله القرآن العظيم البصيرة الحصرية لمحمد رسول الله من دون اتباعه بل بصيرة محمد رسول الله ومن اتبعه إلى يوم الدين تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:108]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ 15 : وهل يا ناصر محمد تؤمن بسنة البيان النبوية؟؟
جـــ 15 : اللهم نعم، كون القرآن وسنة البيان جميعاً من عند الرحمن تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة:18]
إلا ما خالف من سنة البيان محكم القرآن فهو جاءكم من عند غير الرحمن بل من افتراء الشيطان على لسان أوليائه الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر ليصدوكم عن إتباع محكم الذكر كما نبأكم الله بذلك في قول الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ 16 : وما المقصود يا ناصر محمد بقول الله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم؟
جـــ 16 : إن هذه من الآيات المحكمات يفتيكم الله بالحق أن القرآن وأحاديث البيان في السنة جميعهم من عند الله ومن ثم علمكم الله كيف تستطيعون أن تكشفوا الأحاديث التي بيتها المنافقون الذين قال الله عنهم: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} وبما أن القرآن محفوظ من التحريف والتزييف ولذلك أمركم الله بالرجوع إلى محكم القرآن فإذا كان الحديث النبوي ليس من عند الله ورسوله فسوف تجدوا في محكم قرآنه إختلافاً كثيراً تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ 17 : وهل كذلك بيّن هذه الآية محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فعلّم صحابته الأبرار أن محكم قرآنه هو المرجع لما اختلفوا فيه من أحاديث سنة بيانه؟
جـــ 17 : قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه]
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [اعرضوا حديثي على الكتاب فما وافقه فهو مني وأنا قلته]
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [وإنها ستفشى عني أحاديث فما أتاكم من حديثي فاقرؤوا كتاب الله واعتبروه فما وافق كتاب الله فأنا قلته وما لم يوافق كتاب الله فلم أقله]
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [ستكون عني رواة يروون الحديث فاعرضوه على القرآن فإن وافق القرآن فخذوها وإلا فدعوها]
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [عليكم بكتاب الله وسترجعون إلى قوم يحبون الحديث عني ومن قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار فمن حفظ شيئا فليحدث به]
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [عليكم بكتاب الله فإنكم سترجعون إلى قوم يشتهون الحديث عني فمن عقل شيئا فليحدث به ومن افترى علي فليتبوأ مقعدا وبيتا من جهنم]
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [ألا إنها ستكون فتنة قيل ما المخرج منها يا رسول الله قال كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: {إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به} من قال به صدق ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم.]
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [يأتي على الناس زمان لا تطاق المعيشة فيهم إلا بالمعصية حتى يكذب الرجل ويحلف فإذا كان ذلك الزمان فعليكم بالهرب قيل يا رسول الله وإلى أين المهرب قال إلى الله وإلى كتابه وإلى سنة نبيه الحق] صدق عليه الصلاة والسلام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ 18 : وما هو رأيك في علماء الشيعة والسنة اليوم ومن كان على شاكلتهم من المسلمين الذين فرقوا دينهم شيعاً وأحزاباً وكل حزب بما لديهم فرحون؟
جـــ 18 : إن رأي الإمام المهدي فيهم أنهم على العكس لما أمرهم الله به تماماً إلا من رحم ربي كونهم يصدقون بعض القرآن ويكفرون ببعض وكفرهم ببعض القرآن ليس كفرهم بلفظه بل كفر بإتباعه كونهم لا يتبعوا من القرآن إلا ما وافق لما لديهم في الأحاديث والروايات ولكن ما وجدوه جاء مخالف في الروايات لمحكم القرآن ومن ثم يعرضوا عن الآيات المخالفة لما لديهم في الأحاديث ويتبعوا الأحاديث المخالفة لمحكم قرآنه مهما كانت الآية محكمة بيّنه فسوف يقولون لا يعلم بتأويله إلا الله ثم يتبعون ما يخالفها في أحاديث سنة البيان ويحسبون أنهم مهتدون، أولئك قد أفتاكم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن الذين يتبعون ما يخالف لمحكم قرآنه فإن الحكم فيهم كحكم الذين يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض وقال عليه الصلاة والسلام:
[ما بال أقوام يشرفون المترفين ويستخفون بالعابدين ويعملون بالقرآن ما وافق أهواءهم، وما خالف تركوه، فعند ذلك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض] صدق عليه الصلاة والسلام
وقال الله تعالى:
{أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:85]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ 19 : فهل يا ناصر محمد اليماني تقصد بفتواك هذه أن جميع عُلماء المُسلمين على ضلال! بل لا بد أن تكون أحد طوائفهم على الحق تصديقا لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[افترقت اليهود على إحدى ـ أو اثنتين ـ وسبعين فرقة، والنصارى كذلك، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلهم في النار إلا واحدة] صدق عليه الصلاة والسلام
والسؤال يا ناصر محمد فمن هم هذه الطائفة بين المسلمين؟
جـــ 19: الجواب تجدوه في محكم الكتاب أن الطائفة الناجية يوم القيامة هم الذين جاءوا إلى ربهم بقلوب سليمة من الشرك بالله تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿٨٩﴾} صدق الله العظيم [الشعراء]
عاجل من الإمام المهدي المنتظر إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وجميع عُلماء المُسلمين.. حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لاّ أَقُولَ عَلَى اللّهِ إِلاّ الْحَقّ.
كتب هذا البيان شخصياً الإمام ناصر محمد اليماني بتاريخه /7/جماد الثاني/1432 هـ
تنبيه إلى كافة المُشرفين على المواقع في الانترنت طاولة الحوار العالمية
لا يجوز لكم كتم هذا البيان الحق للقرآن عن العالمين، وذكِّر بالقُرآن من يخاف وعيد فتذكروا قول الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَـٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّـهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴿١٥٩﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَـٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿١٦٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة]
بسم الله الرحمن الرحيم..والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين النبي الأمي الأمين مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله الطيبين والتابعين وسلم تسليما..
من المهدي المنتظر الناصر لما جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الإمام ناصر محمد اليماني إلى خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله، وكذلك إلى هيئة كبار العُلماء بالمملكة العربية السعودية وهم:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
سماحة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان
رئيس مجلس القضاء الأعلى وعضو هيئة كبار العلماء
معالي الشيخ أ.د. صالح بن عبد الله بن حميد
رئيس مجلس الشورى و عضو هيئة كبار العلماء
معالي الشيخ د. عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ
وزير العدل و عضو هيئة كبار العلماء
معالي الشيخ أ.د. عبد الله بن عبد المحسن التركي
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي و عضو هيئة كبار العلماء
معالي الشيخ أ.د. صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء و عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
معالي الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن غد يان
عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
معالي الشيخ أ.د. احمد بن علي سير ألمباركي
عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
معالي الشيخ عبد الله بن سليمان بن منيع
عضو هيئة كبار العلماء و عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
معالي الشيخ أ.د. عبد الله بن محمد المطلق
عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
معالي الشيخ محمد بن حسن بن عبد الرحمن آل الشيخ
عضو هيئة كبار العلماء و عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
معالي الشيخ عبد الله بن محمد بن سعد بن خنين
عضو هيئة كبار العلماء و عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
معالي الشيخ د. سعد بن ناصر بن عبد العزيز الشثري
عضو هيئة كبار العلماء و عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
معالي الشيخ د. يوسف بن محمد الغفيص
عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
معالي الشيخ أ.د. عبد الوهاب بن إبراهيم أبو سليمان
عضو هيئة كبار العلماء و أستاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى
معالي الشيخ أ.د. عبد الرحمن بن محمد بن فهد السد حان
عضو هيئة كبار العلماء وأستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
معالي الشيخ أ.د. عبد الله بن سعد بن محمد الرشيد
عضو هيئة كبار العلماء وأستاذ الفقه بكلية الشريعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
معالي الشيخ أ.د. محمد بن عروس بن عبد القادر بن محمد
عضو هيئة كبار العلماء و المدرس بالحرم المكي
معالي الشيخ أ.د. علي بن سعد الضويحي
عضو هيئة كبار العلماء وأستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة -الإحساء - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
معالي الشيخ د. عبد العزيز بن محمد العبد المنعم
الأمين العام لهيئة كبار العلماء
معالي الشيخ د . محمد بن سعد الشويعر
مستشار بالرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء
معالي الشيخ عبد العزيز بن ناصر بن باز
مستشار بالرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء و عضو مجلس الشورى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكذلك إلى كافة المُفتين في الديار الإسلامية في العالمين، وكذلك إلى جميع عُلماء المُسلمين في العالم كافة، وكذلك إلى كافة الشُعوب الإسلامية, وكذلك إلى قادة العرب والعجم، والسلام على التابعين للحق إلى يوم الدين وبعد..
فإذا أردتم أن تعلموا الحق من الباطل فقد أمركم الله أن لا تحكموا من قبل الاستماع إلى القول وتحكيم العقل في سلطان علم الداعية هل جاء بالحق؟ وأولئك هداهم الله إلى الحق في كل زمان ومكان. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} [الزمر: 17-18] صدق الله العظيم
يا أيها الناس إني خليفة الله عليكم وأقول لكم ما قاله كافة الأنبياء والمرسلين {حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لاّ أَقُولَ عَلَى اللّهِ إِلاّ الْحَقّ} صدق الله العظيم [الأعراف:105]
فلا ينبغي للإمام المهدي أن يفتيكم في دين الله إلا بالحق من عند الله بسلطان العلم المبين وليس بقول الاجتهاد بالظن الذي لا يغني من الحق شيئاً. وسوف نختصر في هذا البيان خلاصة دعوة الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني إلى كافة البشر ولن تجدوا أنه يخالف منهج الأنبياء والمرسلين إلى البشر ولتسهيل الفهم سوف نجعل البيان يتكون من "سؤال وجوابه من محكم الكتاب" ذكرى لأولي الألباب:
ســـ1: إلى عبادة من تدعو يا ناصر محمد اليماني؟
جـــ1: إني المهدي المنتظر أدعو البشر إلى عبادة الله الواحد القهار لا إله إلا هو وحده لا شريك له ودعوة المهدي المنتظر هي ذات دعوة كافة أنبيائه ورسله إلى الجن والإنس تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء:25]
وقال تعالى:
{قُلْ إِنَّمَا يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿١٠٨﴾ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ ۖ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ ﴿١٠٩﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ 2 : وكيف كانت طريقة عبادة الأنبياء لربهم ومن اتبعهم؟
جـــ 2 : والجواب مباشرة من الرب في محكم الكتاب للسائلين عن كيفية طريقة عبادة الأنبياء ومن اتبع دعوتهم قال الله تعالى:
{يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ 3 : وبما أن الله ابتعث إلى البشر رسله بالكتاب تترى فهل الرسول الجديد يدعوهم إلى الإحتكام إلى كتاب الله الذي تنزل على الرسول الذي من قبله أم يدعوهم إلى الإحتكام إلى الكتاب الذي تنزل عليه من ربه؟
جـــ 3 : بل يدعوهم رسول الله الجديد إلى الإحتكام إلى الكتاب الذي تنزل عليه كون الكتاب الجديد جعله الله المرجع والحكم للكتاب الذي من قبله لأن شياطين البشر قد حرفوا الكتاب الذي من قبله واختلفوا الذين أوتوه من قبل وقال الله تعالى:
{كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمْ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} صدق الله العظيم [البقرة:213]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ 4 : وماهو الكتاب الذي وعد الله بحفظه من التحريف والتزييف؟
جــــ 4 : قال الله تعالى:
{وَمَا كَانَ هَـذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ} صدق الله العظيم [يونس:37]
كونه رسالة خاتمة أنزله الله على النبي الخاتم إلى الناس كافة تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:158]
بل كذلك رسالة من الله إلى الجن فآمنوا به الذين سمعوه منهم ودعوا عالم الجن إلى إتباعه وقال الله تعالى:
{وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ ( 29 ) قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ ( 30 ) يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ( 31 ) وَمَنْ لا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ} صدق الله العظيم [الأحقاف]
وبما أنه لا رسول من بعد محمد رسول الله لتصحيح الكتاب بكتاب جديد تصديقاً لقول الله تعالى:
{مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} صدق الله العظيم [الأحزاب:40]
وبما أنه لا كتاب جديد من بعد القرآن المجيد ولذلك حفظه الله من التحريف والتزييف ليكون المرجع والحكم لما قبله من الكتب تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} صدق الله العظيم [الحجر:9]
ولم يحفظه الله عبثاً سبحانه بل ليتبعوه ويكفروا بما يخالف لمحكمه سواء يكون في التوراة أو الإنجيل أو أحاديث السنة النبوية تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:155]
بل جعله الله الكتاب الموسوعة لكافة من قبله تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24]
وأمر الله الناس أن يعتصموا بالبرهان الحق من ربهم للداعي إلى الله وقال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء]
وكذلك المهدي المنتظر ابتعثه الله ليدعو البشر إلى إتباع الذكر المحفوظ من التحريف وحين تجدوا ما يخالف لمحكم القرآن في التوراة والإنجيل وأحاديث السنة النبوية فيحذركم الله إتباع ما يخالف لذكره المحفوظ من التحريف بل أمركم الله بالاعتصام بمحكم القرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} [آل عمران:103]
وقال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ 5 : وهل القرآن العظيم جاء مصدق لكتاب التوراة والإنجيل؟
جـــ 5 : بل جاء القرآن العظيم مصدق لما بين يديه، كتاب التوراة والإنجيل، وإنما جعله الله المهيمن عليهم ليكون هو المرجع لما اختلفوا فيه أهل التوراة والإنجيل تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} صدق الله العظيم [المائدة:48]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ 6 : وهل تختلف شريعة كل أمة عن شريعة الله الجديدة؟
جـــ 6 : قال الله تعالى:
{إنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً} [النساء:163]
وقال الله تعالى:
{يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [النساء:26]
وإنما أمر الله عبده ونبيه محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يتبع ملة الذين هدى الله من قبله تصديقاً لقول الله تعالى:
{ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ} صدق الله العظيم [النحل: 123]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ 7 : وهل ملة الأنبياء تختلف عن ملة أتباعهم بمعنى هل أمر الله خاتم الأنبياء والمرسلين أن يتبع ملة إبراهيم فقط عليه الصلاة والسلام أم إن الله أمر خاتم الأنبياء والمرسلين أن يتبع طريقة الأنبياء جميعاً وطريقة من اتبعهم في عبادتهم لربهم الله وحده لا شريك له كونه إذا كانت طريقة الأنبياء طريق حصرية لا تنبغي إلا لهم فسوف نجد الله يأمر نبيه أن يتبع طريقة أنبيائه فقط وأما إذا وجدنا إن الله يأمر محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يقتدي بهدي الأنبياء وهدي من اتبعهم فهذا يعني أن طريقة الهدى واحده من غير تفريق بين النبي وأتباعه؟
جـــ 7 : قال الله تعالى:
{وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿٨٣﴾ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿٨٤﴾ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿٨٥﴾ وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا ۚ وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿٨٦﴾ وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ ۖ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٨٧﴾ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٨٨﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ۚ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ ﴿٨٩﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّـهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ ﴿٩٠﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]
فانظر لقول الله تعالى: {وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ ۖ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٨٧﴾ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٨٨﴾}. وانظر لقول الله تعالى: {أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّـهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ ﴿٩٠﴾} صدق الله العظيم
بمعنى أن طريقة عبادتهم لربهم هي طريقة واحدة كون الأنبياء وأتباعهم عبيد لله ولهم الحق في ذات الله سواء فالله لم يتخذ أنبياءه أولاده سبحانه وتعالى علوا كبيراً حتى تكون لهم طريقة هدى خاصة إلى ربهم بل طريقتهم هي ذات طريقة أتباعهم كون الحق لهم سواء في ربهم تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} صدق الله العظيم [المؤمنون:52]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ 8 : نظراً لأمر الله تعالى إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في محكم كتابه:{أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّـهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ} صدق الله العظيم [الأنعام:90]
والسؤال هو ألم يفتينا الله بالضبط عن كيفية عبادة الأنبياء ومن اتبعهم حتى نقتدي بهد يهم ونتبع ملتهم؟
جـــ 8 : لقد أفتاكم الله في محكم كتابه القرآن العظيم عن كيفية طريقة عبادة الأنبياء ومن اتبعهم وقال الله تعالى:
{يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ 9 : فهل هذا يعني أن الوسيلة إلى الله للتنافس في حبه وقربه أيهم أحب وأقرب ليست حصرياً للأنبياء والمرسلين أم أنه أمر من الله بشكل عام إلى جميع العبيد أن يبتغوا إلى ربهم الوسيلة للتنافس إلى الرب المعبود أيهم أحب وأقرب كون عُلماء المسلمين وأمتهم يسألون الوسيلة المثلى إلى الله لمحمد رسول الله من دونهم كما نسمع بدعائهم هذا عند كل صلاة حين الأذان أو حين الإقامة للصلاة؟
جـــ 9 : قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} صدق الله العظيم [المائدة:35]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ 10 : وما هدف الوسيلة إلى الله يا ناصر محمد اليماني؟
جـــ 10 : قال الله تعالى:
{يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ 11 : يا ناصر محمد فكأن هناك درجة إلى ذي العرش العظيم جعل الله صاحبها مجهول وذلك حتى يتم التنافس لكافة العبيد إلى الرب المعبود ولذلك قال الله تعالى:
{يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم [الإسراء:57]
وبما أن هذه الآية تحمل أساس عقيدة الهدى من الله، فهل بينها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سنة البيان؟
جـــ 11 : قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[سَلُوا اللَّهَ الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لاَ تَنْبَغِي إِلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ] صدق عليه الصلاة والسلام
وبما أن صاحب تلك الدرجة العالية الرفيعة إلى ذي العرش جعل الله صاحبها عبد مجهول ولذلك فكل من يؤمن بالله واتبع طريقة هدي الأنبياء والمرسلين من الملائكة والجن والإنس يرجو أن يكون هو ذلك العبد المجهول سواء من الرسُل أو من التابعين من غير تفضيل لعبد على عبد إلى ذات الرب. كون حبهم لربهم هو في قلوبهم الحب الأعظم من حبهم لأنبياء الله ورسله فلا ينبغي لهم أن يسألوا الوسيلة الأتباع لنبيهم من دونهم. فإن فعلوا ذلك فهذا يعني أنهم تنازلوا عن الله لنبيهم أن يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الرب منهم إذا فلماذا خلقهم الله؟ والجواب في محكم الكتاب:
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الذاريات:56]
ومن ثم علمكم الله بطريقة عبادتهم وهداهم الحق إلى ربهم الحق {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم [الإسراء:57]
فهل وجدتم أن الذين هدى الله من عباده أنهم فضلوا بعضهم بعضاً في القرب من الله؟ وفتوى الجواب الحق من الرب في محكم القرآن أنهم لم يفضلوا بعضهم بعضاً في القرب من الله سبحانه كون حبهم لربهم هو الحب الأعظم من حبهم لأنبيائه ولذلك تجدوا أن الذين هدى الله من عباده كلٌّ منهم يريد أن يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الرب تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم [الإسراء:57]
وبما أن علماء المُسلمين وأمتهم لم يعودوا على ملة محمد رسول الله ومن اتبعه عليهم جميعاً الصلاة والسلام ولذلك فلو يقول الإمام المهدي ناصر محمد اليماني يا معشر عُلماء المُسلمين وأمتهم فهل يتمنى أحدكم أن يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الرب من محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ لردوا بجواب موحد كافة عُلماء المُسلمين وأمتهم وقالوا فهل جننت يا ناصر محمد اليماني! فلا ينبغي لأحد المُسلمين أن يطمع أن يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الرب من خاتم الأنبياء والمُرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل هو الأولى أن يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الرب. ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول فلماذا لا تنبغي أقرب درجة في حب الله وقربه أن تكون إلا لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فهل هو ولد الله سبحانه حتى يكون هو الأولى بأبيه من دونكم! ومن ثم يكون رد علماء المُسلمين وأمتهم سيقولوا سبحان الله العظيم فلسنا كمثل اليهود والنصارى الذين قال الله عنهم:
{وَقَالَتِ ٱلْيَهُودُ عُزَيْرٌ ٱبْنُ ٱللَّهِ وَقَالَتْ ٱلنَّصَارَى ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ ٱللَّهِ ذٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ ٱللَّهُ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ} صدق الله العظيم [التوبة:30]
بل عقيدتنا نحن المُسلمين الأميين أتباع النبي الأمي صلى الله عليه وآله وسلم عقيدة واحدة في شأن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إنما هو بشر مثلنا عبد من عبيد الله مثل البشر، ومن ثم يرد عليهم المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول ولماذا جعلتم الحق له وحده من دونكم إلى ذات الرب المستوي على العرش العظيم!؟ فإن كان تنازل كل واحد منكم يا معشر عُلماء المُسلمين وأمتهم عن الدرجة العالية الرفيعة لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أجل الله ليزيدكم بحبه في نفسه ويحقق لكم النعيم الأعظم من جنته فيرضى فقد صدقتم ولذلك خلقكم الله تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الذاريات:56]
ولذلك لا تزال الدرجة العالية الرفيعة في أعلى الجنة تسمى بالوسيلة كونها ليست الهدف من خلقكم وما خلقكم الله لكي يدخلكم جنته أو يدخلكم ناره بل سر الهدف من خلقكم يوجد في نفس الله لتتبعوا رضوان الله فتكونوا لرضوان الله عابدين حتى يرضى، كون رضوانه ستجدوه هو النعيم الأعظم من جنته تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} صدق الله العظيم [التوبة:72]
بمعنى أن رضوان الله نعيم على قلوبكم تجدوا أنه نعيم أعظم من نعيم جنته ولذلك قال الله تعالى:
{وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} صدق الله العظيم [التوبة:72]
أي نعيم أعظم من نعيم جنته ويدرك ذلك الربانيون الذين قدّروا الله حق قدره وهم لا يزالون في الحياة الدنيا. وعن ذلك النعيم الأعظم سوف تُسألون يا من ألهاكم عنه التكاثر في الحياة الدنيا وقال الله تعالى:
{أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ﴿١﴾ حَتَّىٰ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ﴿٢﴾ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٣﴾ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٤﴾ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ ﴿٥﴾ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ﴿٦﴾ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ﴿٧﴾ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [التكاثر]
ويسمى بالنعيم الأعظم كونكم ستجدوه نعيما أعظما من نعيم جنته، وجعل الله ذلك صفة لرضوان الله كونه من أسماء صفات الله سبحانه ومن أسماء صفاته العزيز الحميد، فلو ألقي إليكم بسؤال وأقول فمن هو العزيز الحميد؟ لقلتم: الله. وكذلك قال الله تعالى:
{الر ۚ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿١﴾ اللَّـهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [ابراهيم]
فانظروا لقول الله تعالى:{ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿١﴾ اللَّـهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم.. ومن أسماء البشر "العزيز - الحميد" كمثل قول الله تعالى:
{وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} صدق الله العظيم [يوسف:30]
ولكن الله تعالى قال في محكم كتابه:
{رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً} صدق الله العظيم [مريم:65]
ولكنكم تجدوا اسم العزيز أطلقه الله على بشر في قول الله تعالى: {امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ}. إذاً فإسم العزيز هو من الأسماء المشتركة بين العبيد والرب المعبود كونه من أسماء صفات الله سبحانه ولذلك تجدوا في الكتاب من يُسمى (العزيز) وتشترك بعض الصفات بين الله وعبيده المكرمين ومنها صفة الرحمة ولذلك يقول الله تعالى:
{فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:64]
فمن هم الراحمين؟ وهم العباد الذي أوجد الله في قلوبهم من صفة الرحمة ولكن الرحمن الرحيم هو أرحم منهم ولذلك قال الله تعالى:
{فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:64]
وكذلك من الصفات المشتركة بين العبيد والرب المعبود صفة الغفران فمن هم الغافرون؟ وهم عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما وهم الذين قال الله تعالى عنهم في محكم كتابه:
{وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} صدق الله العظيم [الشورى:37]
ولكن هذه الصفات تطلق على من يتصفون بها ولكن هي صفة محدودة لهم وليست مطلقة كونهم لا يستطيعون أن يغفروا إلا في حقهم، كونهم لا يستطيعون أن يغفروا في حقهم وحق ربهم أو حق عبيد ليسوا هم أولياؤهم إن أذنوا لهم. ولكن الله يقدر أن يغفر في حقه وحق عبيده أجمعين بغير إذن منهم كما غفر لنبي الله موسى قتل نفس بغير الحق وقال الله تعالى:
{وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَـٰذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَـٰذَا مِنْ عَدُوِّهِ ۖ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ ۖ قَالَ هَـٰذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿١٦﴾ قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ(17)} صدق الله العظيم [القصص]
ولكن الله خير الغافرين تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:155]
وهذه من الصفات المشتركة بين العبيد الذين يوصفون بها والرب المعبود وكذلك صفة الكرم ولكن الله أكرم الأكرمين وكذلك صفة الرزق يرزقكم الله ويرزق منكم وهو خير الرازقين تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} صدق الله العظيم [سبأ:39]
كون صفة الرزق صفة مشتركة بين العبيد الذين يوصفون بذلك والرب المعبود وقال الله تعالى:
{وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا} صدق الله العظيم [النساء:8]
ولكن الله هو خير الرازقين تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} صدق الله العظيم [سبأ:39]
وأسماء الصفات لله هي أسماء مشتركة بين الله وعبيده الذين يتصفون بها ومنها صفة الحياة ويتصف بها كل حي. ولكن هذه الصفة لدى الأحياء محدودة بالموت ولكن الله حيٌّ لا يموت، ولكن هل قط سمعتم أحداً إسمه الله أو أسمه الرحمن؟ والجواب لا يجوز هذا كونهم من أسماء الذات وليست من أسماء الصفات ويقصد الله سبحانه بقوله تعالى:
{رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً} صدق الله العظيم [مريم:65]
يقصد من أسماء ذاته سبحانه فلا يجوز أن يطلق على أحد اسم الله أو اسم الرحمن غير الله وحده. كونهن من أسماء ذاته وليست من أسماء صفاته المشتركة بينه وبين عبيده الذين يتصفون بها، ومن أسماء الذات (الله) أو (الرحمن) تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} صدق الله العظيم [الإسراء:110]
وكذلك تدعونه بأسماء الصفات ومن أسماء صفاته "الرحيم والنعيم" ولكن النعيم صفة لذات الجنة وصفة لرضوان الله ولكن صفة رضوان الله على عباده سيجدوه في قلوبهم نعيم أكبر من نعيم جنته تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} صدق الله العظيم [التوبة:72]
وهو بما يوصف بالاسم الأعظم كونه لا يوجد فرق بين أسماء الله الحسنى وكل أسمائه عظيمة سواء أسماء ذاته أو أسماء صفاته وحتى لو كانت من أسماء صفاته مشتركة بين العبيد والرب المعبود فتلك الصفة محدودة لديهم فإن يرزقون الناس من أموالهم فرزقهم محدود وخير الرازقين لا حدود لرزقه يرزق كل شيء تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} صدق الله العظيم [هود:6]
وإن شاء الله يصدر من الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بيان خاص في بيان أسماء الرحمن نستنبطها لكم جميعاً من محكم القرآن جميع أسماء الذات والصفات من آيات الكتاب المحكمات البينات من آيات أم الكتاب ولن نعدكم متى صدور هذا البيان من قبل الاعتراف بتعريف اسم الله الأعظم في محكم الكتاب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ 12 : يا من يدعي أنه المهدي المنتظر إن أول ما يصرف النظر عن تدبر بيانك للذكر هو اختلاف اسمك عن اسم المهدي المنتظر؟؟ وذلك كون اسمك مخالف عن فتوى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن اسم المهدي المنتظر فنحن متفقين سنة وشيعة على الحديث الحق في شأن اسم المهدي المنتظر قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي يملأ الأرض عدلا وقسطا وكما ملئت ظلما وجورا] صدق عليه الصلاة والسلام.
جـــ 12 : صدق الله ورسوله وجاء تصديق هذا الحديث الحق على الواقع الحقيقي وأنا الإمام المهدي ناصر محمد فمن ذا الذي يستطيع أن ينكر أن الاسم (محمد) لم يواطئ في اسم الإمام المهدي (ناصر محمد)؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ13 : مهلاً مهلاً يا ناصر محمد فأين التطابق بين اسمك واسم النبي (محمد بن عبد الله)عليه الصلاة والسلام كون المقصود بقوله عليه الصلاة والسلام [يواطئ اسمه اسمي] أي يُطابق اسمه إسمي ولذلك تجدنا معشر أهل السنة والجماعة نعتقد أن اسم الإمام المهدي (محمد بن عبد الله) كون التواطؤ لغة وشرعاً يقصد به التطابق؟
جـــ 13 : وإليكم الإجابة بالحق لئن استطاع كافة عُلماء المُسلمين على مختلف مذاهبهم وفرقهم أن يثبتوا لغة وشرعاً أن المقصود من كلمة التواطؤ تعني التطابق فإن فعلوا ولن يفعلوا فقد أصبح الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني كذاب أشر وليس المهدي المنتظر وسبق أن ضربنا لكم على ذلك مثلا في كثير من البيانات فهل يصح لغة وشرعاً أن نقول:
"تطابق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه على الهجرة إلى يثرب"؟
ونحن نعلم بجواب كافة عُلماء الدين واللغة والعربية أن جوابهم سوف ينطقون بمنطق واحد لا اختلاف فيه بين اثنين فيقولون بلسان واحد ليس الأصح أن نقول تطابق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه على الهجرة إلى يثرب, بل الصح لغة وشرعاً أن نقول:
تواطأ محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه على الهجرة إلى يثرب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ 14 : وهل مرادفات التواطؤ يصح أن نستبدلها بدل كلمة التواطؤ؟
جـــ 14 : اللهم نعم يا ناصر محمد فمن مرادفات كلمة التواطؤ كذلك كلمة التوافق ولذلك يصح أن نقول:
"توافق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه على الهجرة إلى يثرب"
ومن ثم يقيم عليكم الإمام ناصر محمد الحجة بالحق وأقول أفلا ترون أن المقصود بقوله عليه الصلاة والسلام [يواطئ اسمه اسمي] ويقصد أن الاسم (محمد) يوافق في اسم الإمام المهدي (ناصرُ محمد) وجعل الله الحكمة من التوافق للاسم محمد في اسم الإمام المهدي ناصر محمد ليجعل الله خبره في اسمه فيكون اسمه هو عنوان لدعوته للناس كون الإمام المهدي لن يبعثه الله رسولاً بكتاب جديد بل يبعثه الله (ناصرُ محمد) أي ناصراً لمحمد رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك أدعوكم إلى الرجوع إلى منهاج النبوة الأولى واتباع ما جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين (محمد) صلى الله عليه وآله وسلم هذا القرآن العظيم واتباع بيانه الحق في السنة النبوية والاعتصام بمحكم القرآن العظيم حين تجدون ما يخالفه في التوراة أو الإنجيل أو السنة النبوية ولم يجعل الله القرآن العظيم البصيرة الحصرية لمحمد رسول الله من دون اتباعه بل بصيرة محمد رسول الله ومن اتبعه إلى يوم الدين تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:108]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ 15 : وهل يا ناصر محمد تؤمن بسنة البيان النبوية؟؟
جـــ 15 : اللهم نعم، كون القرآن وسنة البيان جميعاً من عند الرحمن تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة:18]
إلا ما خالف من سنة البيان محكم القرآن فهو جاءكم من عند غير الرحمن بل من افتراء الشيطان على لسان أوليائه الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر ليصدوكم عن إتباع محكم الذكر كما نبأكم الله بذلك في قول الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ 16 : وما المقصود يا ناصر محمد بقول الله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم؟
جـــ 16 : إن هذه من الآيات المحكمات يفتيكم الله بالحق أن القرآن وأحاديث البيان في السنة جميعهم من عند الله ومن ثم علمكم الله كيف تستطيعون أن تكشفوا الأحاديث التي بيتها المنافقون الذين قال الله عنهم: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} وبما أن القرآن محفوظ من التحريف والتزييف ولذلك أمركم الله بالرجوع إلى محكم القرآن فإذا كان الحديث النبوي ليس من عند الله ورسوله فسوف تجدوا في محكم قرآنه إختلافاً كثيراً تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ 17 : وهل كذلك بيّن هذه الآية محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فعلّم صحابته الأبرار أن محكم قرآنه هو المرجع لما اختلفوا فيه من أحاديث سنة بيانه؟
جـــ 17 : قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه]
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [اعرضوا حديثي على الكتاب فما وافقه فهو مني وأنا قلته]
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [وإنها ستفشى عني أحاديث فما أتاكم من حديثي فاقرؤوا كتاب الله واعتبروه فما وافق كتاب الله فأنا قلته وما لم يوافق كتاب الله فلم أقله]
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [ستكون عني رواة يروون الحديث فاعرضوه على القرآن فإن وافق القرآن فخذوها وإلا فدعوها]
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [عليكم بكتاب الله وسترجعون إلى قوم يحبون الحديث عني ومن قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار فمن حفظ شيئا فليحدث به]
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [عليكم بكتاب الله فإنكم سترجعون إلى قوم يشتهون الحديث عني فمن عقل شيئا فليحدث به ومن افترى علي فليتبوأ مقعدا وبيتا من جهنم]
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [ألا إنها ستكون فتنة قيل ما المخرج منها يا رسول الله قال كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: {إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به} من قال به صدق ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم.]
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [يأتي على الناس زمان لا تطاق المعيشة فيهم إلا بالمعصية حتى يكذب الرجل ويحلف فإذا كان ذلك الزمان فعليكم بالهرب قيل يا رسول الله وإلى أين المهرب قال إلى الله وإلى كتابه وإلى سنة نبيه الحق] صدق عليه الصلاة والسلام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ 18 : وما هو رأيك في علماء الشيعة والسنة اليوم ومن كان على شاكلتهم من المسلمين الذين فرقوا دينهم شيعاً وأحزاباً وكل حزب بما لديهم فرحون؟
جـــ 18 : إن رأي الإمام المهدي فيهم أنهم على العكس لما أمرهم الله به تماماً إلا من رحم ربي كونهم يصدقون بعض القرآن ويكفرون ببعض وكفرهم ببعض القرآن ليس كفرهم بلفظه بل كفر بإتباعه كونهم لا يتبعوا من القرآن إلا ما وافق لما لديهم في الأحاديث والروايات ولكن ما وجدوه جاء مخالف في الروايات لمحكم القرآن ومن ثم يعرضوا عن الآيات المخالفة لما لديهم في الأحاديث ويتبعوا الأحاديث المخالفة لمحكم قرآنه مهما كانت الآية محكمة بيّنه فسوف يقولون لا يعلم بتأويله إلا الله ثم يتبعون ما يخالفها في أحاديث سنة البيان ويحسبون أنهم مهتدون، أولئك قد أفتاكم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن الذين يتبعون ما يخالف لمحكم قرآنه فإن الحكم فيهم كحكم الذين يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض وقال عليه الصلاة والسلام:
[ما بال أقوام يشرفون المترفين ويستخفون بالعابدين ويعملون بالقرآن ما وافق أهواءهم، وما خالف تركوه، فعند ذلك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض] صدق عليه الصلاة والسلام
وقال الله تعالى:
{أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:85]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـ 19 : فهل يا ناصر محمد اليماني تقصد بفتواك هذه أن جميع عُلماء المُسلمين على ضلال! بل لا بد أن تكون أحد طوائفهم على الحق تصديقا لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[افترقت اليهود على إحدى ـ أو اثنتين ـ وسبعين فرقة، والنصارى كذلك، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلهم في النار إلا واحدة] صدق عليه الصلاة والسلام
والسؤال يا ناصر محمد فمن هم هذه الطائفة بين المسلمين؟
جـــ 19: الجواب تجدوه في محكم الكتاب أن الطائفة الناجية يوم القيامة هم الذين جاءوا إلى ربهم بقلوب سليمة من الشرك بالله تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿٨٩﴾} صدق الله العظيم [الشعراء]
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:54 pm من طرف ابرار
» نُكتَةٌ مُضحِكَةٌ ولَكِنَّها تشفِي قُلوبَ قَومٍ مُؤمنين ..
الإثنين أكتوبر 21, 2024 10:39 am من طرف ابرار
» تَعزيَةٌ في شَهيد الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة؛ ضَيْفُ الله الواحِد القَهَّار (يحيى إبراهيم حسن السّنوار) الذي لحِقَ برَكبِ الشُّهداء الأبرار؛ أحياء عند رَبِّهم يُرزَقون ..
الأحد أكتوبر 20, 2024 5:10 pm من طرف ابرار
» إجابة السؤال
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 7:58 pm من طرف ابرار
» أمْرٌ عَاجِلٌ إلى جمهوريَّة إيران الإسلاميَّة ..
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:29 pm من طرف ابرار
» تَعزيةٌ لجيشِ المُؤمنينَ لتَحريرِ فِلَسطينَ ولكافّةِ الأمّةِ العَربيّةِ والإسلاميّةِ ..
الأحد سبتمبر 29, 2024 4:07 pm من طرف ابرار
» لا يجوزُ الجمعُ بين بنت أخِ الزوجة وعمتها كون الزوجة عمتها أخت أبيها، ولا بين بنت أخت الزوجة وخالتها أخت أمها، ومُحرَّم ذلك كحُرمةِ الجَمعِ بين الأختين..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:48 pm من طرف ابرار
» تَسْجيلُ مُتابعةِ الحَدَثِ الأمنيّ الكَبير لِكَوكبِ الأرضِ في مَنطِقةِ القُطْبِ الجَنوبيّ ..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:45 pm من طرف ابرار
» بَيان نَذير كَبير وتَحذير مِن شَرٍّ مُستَطيرٍ لِكافَّة البَشَر في البَوادي والحَضَر؛ قَد أعذر مَن أنذر، فَفِرّوا إلى الله الواحِد القَهَّار بالتَّوبة والإنابة، واصطَلِحوا مع الله قَبْل فَوات الأوان يا معشَر الإنْس والجَان .
الأحد سبتمبر 08, 2024 9:26 pm من طرف ابرار
» تَلبيةُ الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمَانيّ لِطَلَب الحِوار مع المُنكِر للقُرآن العَظيم الأستاذ علي البخيتي ..
الثلاثاء سبتمبر 03, 2024 6:52 pm من طرف ابرار