07:54 PM #1 علاءالدين نورالدين
من الانصار السابقين الأخيار
تاريخ التسجيل
Jul 2011
الدولة
الأوس والخزرج
المشاركات
1,075
أعظم كلام يكتبه المهدي المنتظر في الكتاب...!
تاريخ البيان /am 03-17-2010 08:12
بيان للخبير بالرحمن عليه الصلاة والسلام.
[رابـــــــــــــط البيـــــــــــــــان]
أعظم كلام يكتبه المهدي المنتظر في الكتاب..
الله يكشف عنك غطاءك أيها الكاشف فإنك لم ترى الحق..
بسم الله الرحمن الرحيم
وسلاما على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين وبعد:
كشف الله عنك غطاءك أيها الكاشف فلن ترى الحق مالم يكشف الله عنك الحجاب المستور على قلبك وهو الذي حال بين رؤيتك للحق لدرجة إنكارك لإسم الله الأعظم وأقسم بالله العظيم لو كنت تعلم علم اليقين بأن رضوان الله هو نعيم أعظم من جنة النعيم لما أنكرت الحق وسبق وأن أفتيت في بياني من قبل هذا بأنه لن يُصدقني بحقيقة إسم الله الأعظم إلا من يعلم علم اليقين بأن رضوان نفسه تعالى على عبده لهو النعيم الأعظم من الجنة وبما أن الكاشف لم يرى بأن رضوان الله نعيم أكبر من نعيم الجنة ولذلك أنكر حقيقة إسم الله الأعظم الذي جعله الله الصفة لرضوان نفسه على عباده والله على ما أقول شهيد ووكيل.
فهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ويا أيها الكاشف إني لا أقول مثلك على الله بالظن الذي لا يُغني من الحق شيئا بل أتيكم بالبرهان للفتوى بالحق من مُحكم القرآن العظم وإنما أسماء الله صفاته فهو القادر وترى أيها الكاشف صفة قدرة ربك على الواقع الحق وكذلك الرحيم وترى صفة رحمته على العباد وكذلك النعيم وترى صفة النعيم في رضوان نفس ربك عليك ولكن هذه الصفة لا تراها شيئ ملموس على حقيقة الواقع المرئي بل حقيقة محسوسة في قلب العبد الذي نال برضوان ربه فيمده الله بروح منه وتلك الروح هي رضوان نفس الرب على العبد وأقسم برب العالمين بأن الذين لم يُمدهم الله بروح رضوان نفسه في هذه الحياة الدُنيا بإنهم ليس من حزب الله ولم يعرفوا أبداً حقيقة رضوان الله ولا يحبهم الله ولا يحبونه.
ويا أيها الكاشف كلا ولا ولن تعرف حقيقة رضوان نفس ربك مالم يكون الله هو أحب إليك من أمك وأبيك ومن ولدك ومن ملكوت الدُنيا والآخرة وذلك لأن النعيم الأعظم تجده في حب الله وقربه ورضوان نفسه وإذا لم يُمدك بحقيقة إسمه الأعظم الذي جعله الله صفة لرضوان نفسه على عبده فإنك لن تُقدِّر الله حق قدره بمعنى إنك لم تعرف الله حق معرفته ولذلك لن تُصدق فتوى المهدي المُنتظر ناصر محمد اليماني في الفتوى بالحق عن إسم الله الأعظم وذلك لأن روح رضوان الله إنما يمد الله بروح رضوانه لحزبه فقط ومن ثم يعلمون علم اليقين بأن حُب الله وقربه ورضوان نفسه لهو النعيم الأعظم من أي نعيم ويعلمون حقيقة الصفة لرضوان نفس الله وهم لا يزالون في الحياة الدُنيا وأولئك هم حزب الله من هذه الأمة ولن يُكَذِّبُوا بالحق فهم على ذلك لمن الشاهدين بأنهم وجدوا حُب الله لعبادة ورضوان نفسه هو النعيم الأعظم من أي نعيم لأنهم يعلمون بعظيم حُبهم لربهم وأولئك هم حزب الله الذين يُمدهم الله بروح رضوان نفسه وهم لا يزالون في هذه الحياة الدُنيا تصديقاً لقول الله تعالى:
{ لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (22) }
صدق الله العظيم [المجادلة].
فتدبر قول الله تعالى:
{ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ}
صدق الله العظيم.
وذلك ما أقصده يا أيها الكاشف إسم الله الأعظم قد جعله الله صفة لرضوان نفسه فيمدهم بروح رضوان نفسه فيشعرون بنعيم نفسي ليس كمثله نعيم وذلك هو الصفة لرضوان نفس الله على عباده ذالك هو إسم الله الأعظم وكيف تشعر بإن رضوان نفس الله هو حقاً نعيم ليس كمثله نعيم مالم يُمدك الله بروح رضوان نفسه لتعلم علم اليقين بأنك فُزت بحب الله وقُربه ورضوان نفسه فلا بُد أن يُمدك بالبشرى في الحياة الدُنيا برُوح رضوان نفسه عليك وهذه الرُوح إذا لم يمدك بها في الدُنيا فلن يُمدك الله بها في الآخرة ورُوح رضوان نفس الله على عباده يُمدهم الله بها وهم لا يزالون في الدُنيا لأنهم أحبوا الله أكثر من أباءهم وأولادهم وأزواجهم وأموالهم وعشيرتهم وأحب شئ إلى أنفسهم هو الله فعلم الله بما في أنفسهم فأحبهم وقربهم ورضي عنهم فأمدهم برُوح رضوان نفسه عليهم تصديقاً لقول الله تعالى:
{ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ }
صدق الله العظيم [المجادلة:22].
فذلك هو إسم الله الأعظم قد جعله الله صفة لرضوان نفسه على عباده فأيدهم برُوح منه وتلك الرُوح هي رُوح الرضوان تتنزل إلى القلب وليس معنى ذلك بأن الله تنزل إلى قلب عبده سُبحانه وتعالى علواً كبيرا بل أيده الله برُوح رضوان نفسه فيرسلها إلى قلب عبده الفائز برضوانه ومن ثم يشعر بسكينه وطمأنينة أي نعيم روحاني نفسي يصلح الله بها باله ويطمئن بها قلبه فتهدأ نفسه فيرتاح فيشعر بأنه في بحبوحةً من العيش النفسي فيشرح الله صدره بنور الرضوان فهو على نور من ربه.
وأما المعرضين عن رضوان ربهم الذين ألهتهم عنه أموالهم وأزواجهم وأولادهم والتكاثر في الحياة الدُنيا فسوف يجدوا أنفسهم عكس ذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
{ فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء }
صدق الله العظيم [الأنعام:125].
إذاً المعرضين عن الحق لن يصدقوني أبداً لأنهم لا يعلمون بحقيقة ما يقوله ناصر محمد اليماني وذلك لأنهم لن يجدوا مايقوله حقيقة في ذات أنفسهم وذلك لأنهم لم يعرفوا ربهم كما عرفه داعي الإيمان بنعيم رضوان الرحمان ناصر محمد اليماني تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[الإيمان يمان والحكمة يمانية]
صدق عليه الصلاة والسلام.
وإنما حزبي هم حزب الله الذين صدَّقوا بحقيقة إسم الله الأعظم بأنه حقاً جعله الله صفة لرضوان نفسه على عباده وأولئك سوف يتبعون الإمام بالذكر المُبين وأما المعرضين عن ذكر ربهم فسوف يجدون في أنفسهم بعكس مايقوله ناصر محمد اليماني الداعي إلى نعيم رضوان نفس الرحمان واُكرر القسم وأقول:
أقُسم بالنعيم الأعظم رضوان نفس رب العالمين بأنه لن ينكر آية التصديق للمهدي المُنتظر التي جعلها الله في قلوبهم إلا العُميان عن ربهم فلم يُقدِّروه حق قدره وأولئك هم المعرضين عن الحق تصديقاً لقول الله تعالى:
{ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) }
صدق الله العظيم [طه].
أي أعمى البصيرة عن ربه لأنه لم يعبد ربه ولم يُقدّره حق قدره ولذلك لن يُمده الله برُوح رضوانه فهي النور الذي ترى بُرهان الرب يا أخي الكاشف ذلك نور الهُدى إذا تنزل في القلب فلا يُمكن أن يعصي العبد ربه أبدا ولكن هذه الرُوح النورانية تريد وقوداً فإذا لم تُمدها بالوقود تنطفئ فإذا قلبك في ظلام دامس لا يُبصر شيئا وماهو الوقود لهذه الرُوح النورانية إنها المحافظة على ذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب وأما الذين نسو الله فينساهم الله عمداً كما نسوه.
ويا أيها الناس أُقسم بالنعيم الأعظم رضوان نفس ربي على عباده بأني أنا المهدي المُنتظر الحق من ربكم أدعوكم إلى الله فاتبعوني لأهدكم سبيل رضوانه فتفوزوا فوزا عظيما ويامعشر عُلماء الأمة إنما جعلني الله خليفته بالحق وقائد حزبه في الأرض ضد المسيح الدجال الشيطان الرجيم المُبلس من رحمة الله وأوليائه الذين يتخذون سبيل ما يغضب الله وساءت سبيلا.
ويا معشر عُلماء الأمة إني أشهد الله وجميع الذين يعبدون نعيم رضوانه بإني أدعوكم للحوار في موقعي طاولة المهدي المنتظر للحوار وأما حقيقة دعوتي فهي دعوة المهدي المُنتظر للناس إلى نعيم هو أعظم من نعيم الدُنيا والآخرة وأعِدَكم به من لحظة فور التصديق والإتباع وعداً غير مكذوب تصديقاً لقول الله تعالى:
{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ }
صدق الله العظيم [آل عمران].
ويا أحباب الله يا من تحبون الله ويا من إتخذتم إليه سبيل الرضوان كونوا أنصاري إلى الله ولا تُكذبون بنعيم رضوانه فتهلكوا ويا أخي الكاشف إن كنت تريد الحق وسوف تجد حقيقة دعوة المهدي المُنتظر فتعلم بأني الحق من ربك وكيف تعلم ذلك علم اليقين فتصور بأن الله ليس راضي في نفسه عليك وتصور ذلك وأنت في خلوة بربك وناجي ربك وقل له يا إلهي لقد جئت إليك تائباً مُنيباً راجي حُبك وقربك ورضوان نفسك فأنت خلقتني لأكون عبداً لِرضوانك ربي وجئت إليك لتحقيق الهدف وكيف أستطيع مالم تُمدني برُوح رضوانك وامكُث بين يدي ربك فلا تقوم من مكانك حتى يُجيبك ولن يطول عليك بل سوف تجده يُرحب بك ربك وكيف تعلم ذلك وسوف أدلك على آية الرضوان فإذا غشى نور رضوانه قلبك فسوف يخشع قلبك وتدمع عينك وتتمنى بأن لو تكون كذلك طول عمرك فذلك رُوح الرضوان حتى ولو كان قلبك أشد قسوة من الحجارة
لجعلته يُقطر بالماء فيسيل الدمع من عيناك مما عرفت من الحق والحق هو ربك وما دونه باطل تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) }
صدق الله العظيم [المائدة].
ويا أخي الكاشف أقسم بالله الذي رضوان نفسه هو النعيم الأعظم من الجنة بأني أنا المهدي المُنتظر أدعوكم يامعشر المُسلمين والناس أجمعين إلى نعيماً عظيماً تجدوه أعظم من نعيم الدُنيا والآخرة ذلك سبيل رضوان الله رب العالمين فاتخذوه معي سبيلا وقد أخبرتكم بأنه نعيم أكبر من نعيم الدُنيا والآخرة يامعشر المؤمنون بالقرأن العظيم صدقوا الخبير بالرحمان وصدقوا خبر الله في القرأن بأن رضوان نفسه على عباده نعيم أكبر من نعيم الجنة تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72) }
صدق الله العظيم [التوبة].
فكيف تُكذبني يا أخي الكاشف فإنك لم تكذبني بأن إسم الله الأعظم جعله حقيقة لرضوان نفسه بل كذبت كلام ربك الذي أخبرك بذلك في مُحكم كتابه في قوله تعالى:
{ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72) }
صدق الله العظيم.
فانظر ماذا ذكر الله قبل هذا القول فتجده يتحدث عن نعيم الجنة ومن ثم وصف بأن نعيم رضوان نفسه على عباده نعيم أعظم من نعيم الجنة وإن كنت ترى لهذه الآية المُحكمة بيان أخر فأهدني إليه إن كنت من الصادقين وأقسم برب العالمين لو أجتمع جميع عُلماء المُسلمين الأولين منهم والأخرين لا يستطيعون أن يأتوا لهذه الآية ببيان أحق من بيان ناصر محمد اليماني وذلك لأنه ما بعد الحق إلا الضلال فما بعد رضوان الله إلا غضبه ونعوذ بالله من غضبه بنعيم رضوانه وحُبه وقربه إن ربي غفورا رحيم.
ويا أيها الكاشف لماذا خلقك الله وأعلم إجابتك وسوف تقول بلى أعبده ومن ثم أرد عليك فهل تعبده لكي تنال رضوانه وسوف تقول بلى ومن ثم أقول لك ولماذا تريد رضوان ربك فإذا قلت لكي يُدخلني جنته ومن ثم يَرد عليك المهدي المنتظر فأقول لك وهل خلقك الله من أجل الجنة أم إنه خلقك من أجله وسوف تقول خلقني الله من أجله ومن ثم أقول لك فلماذا تعُبد الجنة والحور العين وسوف تقول أعوذ بالله بل أعبد رضوان نفس ربي ومن ثم أرد عليك وأقو ل إنك لم تعبد الله كما ينبغي أن يُعبد وذلك لإنك أتخذت رضوانه وسيلة لتحقيق الغاية والتي هي الجنة والحور العين فياعجبي منكم ياعُباد الجنة والحور العين فهل خلقكم الله من أجل الجنة والحور العين أم إنه خلق الجنة والحور العين من أجلكم وخلقكم من أجله أفلا تعبدون الله كما ينبغي أن يُعبد إذاً قد جعلتم الحكمة من خلقكم لكي يدخلكم جنته ويقيكم ناره ولكن الله قال في محكم كتابه:
{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)}
صدق الله العظيم [الذاريات].
إذاً لقد أخطأتم الوسيلة يامعشر جميع المتقون فاتخذتم رضوان نفس الله وسيلة لتحقيق الغاية وهي الحنة والحور العين ولا تختلف دعوة المهدي المُنتظر مع دعوة جميع الأنبياء والرسُل إلا في هذه فهم يدعون الناس ليعبدون الله حتى يدخلهم جنته وينقذهم من ناره ولكنهم أخطأوا الوسيلة جميعاً فاتخذوا رضوان نفس الله وسيلة لتحقيق الغاية وهي الجنة والحور العين برغم أن الله لم يخلق الجنة والحور العين إلا من أجلهم وخلقهم من أجله إذاً لم تقدروا الله حق قدره ولا تزالون مختلفين يامعشر المُتقون والناس أجمعين فلم تعبدوا الله كما ينبغي أن يُعبد فتحققون الحكمة من خلقكم فلم تحققوها ما دمتم تتخذوا رضوان نفس الله النعيم الأعظم وسيلة لتحقيق النعيم الأصغر فلا تنقضي الحكمة من خلقكم حتى تعبدون الله كما ينبغي أن يُعبد فلا تتخذون سبيل رضوانه وسيلة لتحقيق النعيم الأصغر بل لتحقيق حُبه وقربه ورضوان نفسه وأنتم موقنيين
بأن حبه وقربه ورضوان نفسه هو نعيم أكبر من نعيم الجنة والحور العين فاتبعوا الخبير بالرحمان لأهدكم سبيل النعيم الأعظم من جنة النعيم ذلك رضوان الله عليكم إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله تصديقاً لقول الله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) }
صدق الله العظيم [المائدة].
مالم فلا تزالون مختلفين جميع المُتقين والناس أجمعين ولم تحققوا الهدف الذي خلقكم الله من أجله ولم يعبد الله كما ينبغي أن يُعبد غير المهدي المنتظر من الناس أجمعين تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119) }
صدق الله العظيم [هود].
فتدبروا هذه الآية الجلية في شأن المهدي المنتظر الذي هو الوحيد الذي عبد الله كما ينبغي أن يعبد وذلك لأنه لم يتخذ رضوان الله النعيم الأعظم وسيلة لتحقيق النعيم الأصغر نعيم الجنة والحور العين أولتحقيق الدرجة العالية الرفيعة التي لاينبغي إلا أن تكون لعبد واحد من عباد الله وكلاً من جميع المقربين والأنبيا والمرسلين يرجو أن يكون هو ولذلك يتنافسون على الرحمان أيهم أقرب وللأسف أكثر المؤمنين يدعونهم من دون الله فيرجون منهم الشفاعه بين يدي الله فأشركوا بالله وكان من المفروض أن ينافسوهم على ربهم وليس الله حصرياً للمقربين من الأنبيا والمرسلين فهم عبيد ونحن عبيد ولنا الحق في المعبود سوياً فمن شاء ابتغى إلى ربه الوسيله ولكن للأسف بأن أكثر الناس لايؤمنون بالله إلاوهم به مشركون يدعون من دونه عباده المقربون وقال تعالى:
{ قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً (56) أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً (57) }
صدق الله العظيم [الإسراء].
إذاً يا معشر المؤمنون الصالحون وجميع الكافرون لم تعبدوا الله كما ينبغي أن يُعبد ولا تزالون مُختلفين فمنكم من يُعبد الدُنيا وذلك مبلغهم من العلم فألهتهم عن الهدف الذي خلقهم الله من أجله ومنكم من يُعبد الجنة والحور العين وإنما أتخذ رضوان الله وسيلة لتحقيق الغاية إذاً لا تزالون مُختلفين ولم تعبدوا الله كما ينبغي أن يُعبد وهُنا يأتي حُكم الله الحق على الجن والناس أجمعين بنار جهنم تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119) }
صدق الله العظيم [هود].
وذلك يوم تُسألون عن النعيم الذي خلقكم من أجله فجعله حقيقة في رضوان نفسه فلم تحققون الهدف الذي خلقكم من أجله جميع المُختلفين المؤمنيين والكافرين فطائفة أشركوا بربهم وأخرى لم يعبدوا الله كما ينبغي أن يُعبد ولذلك يأتي حكم الله على الجن والإنس تسمعون حكم الله أجمعين تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ(119) }
صدق الله العظيم [هود].
وذلك يوم الفزع الأكبر للصالحين والكافرين إلا إنه لن يصيب الصالحين منه سوء برغم فزعهم فلن يحزنهم الفزع الأكبرالذي يشمل جميع من في السماوات والأرض تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87) }
صدق الله العظيم [النمل].
وذلك هو المهدي المُنتظر المُستثنى عليه فلن يناله الفزع الأكبر لأنه عَبَدَ الله كما ينبغي أن يُعبد فأتاه الله ملكوت الدُنيا والآخرة وكُلاً أتوه داخرين وأعلم أن هذا كلام كبير جداً ولكني على إلجامكم بمحكم القران العظيم لقدير بإذن الله الواحد القهار وفي ذلك اليوم يوم إعلان النتيجة العامة هل تحققت الحكمة من خلق الجن والإنس والملائكة.
فأجيب عليكم بإذن الله بالحق فأقول كلا لم يُحققها غير واحد وهو المهدي المنتظر وهو الذي نال بشرف الدرجة العالية الرفيعة لخلافة الله على ملكوت كُل شئ وهو الوحيد الذي تحل له الشفاعة للناس بين يدي الله ومن ثم لا يشفع لهم شيئا وإنما يُحاج الله في نعيمه الأعظم فيقول الله له ألم أجعلك خليفتي الشامل على الملكوت كله وإذا المهدي المُنتظر يقول أعوذ بك ربي أن أرضى بذلك النعيم بل أريد النعيم الأعظم من ذلك ومن أجله خلق الله الخلق وقد علمناكم بأن النعيم الأعظم هو أن يكون الله راضي في نفسه وكيف يكون راضي في نفسه مالم يدخل كُل شئ في رحمته فأما الكافرون فلا يملكون من الرحمان يوم القيامة خطابا فلا يُأذن لهم فيعتذرون وكذلك جميع المتقون لا يملكون يوم القيامة من الرحمان خطابا نظراً لأنهم أخطأوا الوسيلة فأتخذوا النعيم الأعظم رضوان نفس الله والذي خلقهم من أجله فأتخذونه وسيلةً لتحقيق النعيم الأصغر نعيم الجنة والحور العين ولم يخلقهم الله من أجل الجنة والحور العين بل خلقهم من أجله وخلق الجنة والحور العين من أجلهم وكان ذلك خطأهم ولم يحققوا الهدف من خلقهم وكذلك الملائكة المُقربين كانت فتنتهم في الدرجة العالية الرفيعة في خلافة الملكوت على الملائكة والجن والإنس وهي نفس الدرجة التي أعطاها الله لأدم من قبل ليكون خليفة الله على الملائكة والجن والإنس من ذُريته ولكن آدم لم يعرف الله حق معرفته وكانت الجنة فتنته ولو كان يعلم بأن نعيم رضوان نفس ربه أعظم من نعيم الجنة التي هو فيها لما عصى أمر ربه وإنما أخافه الشيطان على النعيم الذي هو فيه:
{فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى (120) }
صدق الله العظيم [طه].
{ وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) }
صدق الله العظيم [الأعراف].
إذاً لو كان يعلم آدم بأن نعيم رضوان نفس ربه هو نعيم أعظم من النعيم الذي هو فيه لما حرص على النعيم الذي هو فيه ليكون فيه من الخالدين وإنما أكل من الشجرة حرصاً على البقاء في هذا النعيم إذاً لا يستحق درجة خلافة الملكوت ولذلك نال بالفشل الذريع ولم يجد الله له عزما , وكذلك الملائكة المقربين كانت الدرجة العالية الرفيعة فتنتهم:
{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (30) وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ(33) }
صدق الله العظيم [البقرة].
والملائكة حاجّوا ربهم لأنهم يرون بأن الخليفة للملكوت أولى أن يحضى بهذا الشرف أحد الملائكة ولذلك قالوا:
{ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (30) }
صدق الله العظيم.
ولذلك كان في نفس الله شيئا من ملائكته المقربون حتى هم يسبحون بحمد ربهم ويقدسون له فيتخذون حبه وقربه ورضوان نفسه وسيلة لتحقيق الغاية وهي الدرجة العالية لخلافة الملكوت ولكن ملائكة الرحمان أدركت بأن في نفس ربهم منهم شيئ ولم يدركوا ذلك إلا حين عرض عليهم خلفائه من ذُرية أدم فقال:
{ وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) }
صدق الله العظيم [البقرة].
وعلموا الملائكه بأنهم قد أزاغوا عن طريق الحق وعلموا ذلك من خلال قول ربهم الموجه لهم بالتكذيب من ربهم بأنهم أولى بها وأنهم لم يعبدوا الله كما ينبغي أن يُعبد ولذلك قال الله لهم:
{ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) }
صدق الله العظيم [البقرة].
إذاً يامعشر عُلماء الأمة قد تبين لنا بأنه لن ينال من الرحمان خطاباً يوم القيامة جميع الكافرين لأنهم كفروا بربهم وكذلك جميع المُتقين الصالحين من الإنس والجن والملائكة لأنهم لم يعبدوا الله كما ينبغي أن يُعبد ولن يملك من الرحمان خطابا غير المهدي المُنتظر الذي عبد الله كما ينبغي أن يُعبد وقال الله تعالى:
{ إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَاباً (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً (33) وَكَأْساً دِهَاقاً (34) لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلَا كِذَّاباً(35) جَزَاء مِّن رَّبِّكَ عَطَاء حِسَاباً (36) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً (37) يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفّاً لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً (38) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآباً (39) إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَاباً قَرِيباً يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَاباً (40) }
صدق الله العظيم [النبأ].
فلماذا لا يملك جميع المتقون من ربهم الخطاب وقال الله تعالى:
{ نَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَاباً (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً (33) وَكَأْساً دِهَاقاً (34) لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلَا كِذَّاباً(35) جَزَاء مِّن رَّبِّكَ عَطَاء حِسَاباً (36) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً (37) }
صدق الله العظيم [النبأ].
وكذلك الملائكة المقربين بما فيهم جبريل الأمين لا يملكون من الرحمان خطابا وقال الله تعالى:
{ يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفّاً لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً (38) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآباً (39) إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَاباً قَرِيباً يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَاباً (40) }
صدق الله العظيم [النبأ].
وذلك هو شأن المهدي المنتظر الحق من ربكم الذي عبد الله كما ينبغي أن يُعبد ولا تحل لأحد الشفاعة إلا لمن فاز بالدرجة العالية ولكنهم جميعاً أخطأوا الوسيلة وأرادوا الفوز بها ولكن المهدي المنتظر أتخذها وسيلة لتحقيق الغاية وهي أن يكون الله راضي في نفسه وأعلم يامعشر عُلماء الامة بأن هذا كلام كبير فهوِّنوا على أنفسكم وبيني وبينكم شيئ واحد وهو أن لا أدَّعي الربوبية وما ينبغي لي أن يؤتيني الله علم الكتاب فأقول للناس إدعوني من دون الله وأعوذ بالله أن أقول ما ليس لي بحق بل أدعوكم أن تعبدون الله كما ينبغي أن يُعبد فلا تتخذون نعيم رضوانه وسيلة من أجل الفوز بنعيم الجنة أو الدرجة العالية الرفيعة لخلافة الملكوت فلم يخلقكم الله من أجل ذلك كُله بل خلق الله السماوات والأرض وما فيهم من أجلكم وخلقكم من أجله تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) }
صدق الله العظيم [الذاريات].
وأنا المهدي المُنتظر أدعوكم لعبادة الله ربي وربكم كما ينبغي أن يُعبد فهل تتخذون نعيم رضوانه معي سبيلا أم أني الآن سوف أنال غضبكم أجمعين فتروني على باطل وضلالٍ مُبين إذاً علِّموني بضلالي إن كنتم صادقين أم إنكم تعبدون الرسل والأنبياء ولذلك سوف تروني على ضلالٍ مبين لأنكم تركتم الله للرسل والأنبياء يتنافسون عليه أيهم أقرب وأما أنتم فترون إنه لايحق لكم تُريدون أن يشفعوا لكم بين يدي الله وأقسم برب العالمين لا تحل الشفاعة إلا للمهدي المنتظر وكلا ولا ولن أشفع لكم بين يدي ربي وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين فكيف أشفع بين يدي من هو أرحم بعباده من عبده وإنما يأذن لي ربي بالقول الصواب لكي أحاجّه في تحقيق نعيمي الأعظم وهو أن يكون هو راضي في نفسه وليس مُتحسر على عباده ونظراً لعلمي لتحسر ربي على عباده لأنه أرحم بعباده من عبده ولذلك حرَّمت الجنة على نفسي حتى يحقق الله لي النعيم الأعظم وهو أن يكون راضي في نفسه وكيف يكون الله راضي في نفسه مالم يدخل كل شئ في رحمته ثم تأتي الشفاعة من الله وحده فيقول للمهدي المنتظر أدخل أنت وعبادي جنتي فقد حققت لك نعيم رضوان نفس ربك وهنا تكون
المُفاجأة فيقول الناس لبعضهم بعض ماذا قال ربكم فيقول الصالحون الذين لم يحزنهم الفزع الأكبر فيقولون الحق وهو العلي الكبير وقال الله تعالى:
{ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ (22) وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23) }
صدق الله العظيم [سبأ].
وذلك هو المهدي المنتظر الذي أذن الله له أن يُحاج ربه:
{ وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ }
صدق الله العظيم [سبأ:23].
وذلك لأنه يعبد الله ليكون راضي في نفسه ولكنه لم يقول ربي شفِّعني في عبادك أعوذ بالله ذلك هو الضلال البعيد إذاً ما زدناهم إلا ضلال وذلك لأنهم سوف يقولون لولا هذا العبد لهلكنا قاتلهم الله أنَّى يؤفكون بل لولا بأن الله أرحم الراحمين وإنما علم المهدي المنتظر بتحسر ربه في نفسه على عباده لأنه أرحم الراحمين فلا تحرف كلام الله عن مواضعه يا أيها الكاشف أم إنك تنكر بأن الله أرحم الراحمين فإذا كان كذلك فكيف لا يتحسر على عباده فاتقي الله وهذا هو أعظم كلام يكتبه المهدي المنتظر في الكتاب فلا تكفر بحقيقة إسم الله الأعظم إذاً قد كفرت بأن نعيم رضوان الله هو أعظم من نعيم الجنة وسوف يحكم الله بيني وبينكم أجمعين بالحق وهو أسرع الحاسبين وسلاما على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
كتب البيان عبد النعيم الأعظم المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني
من الانصار السابقين الأخيار
تاريخ التسجيل
Jul 2011
الدولة
الأوس والخزرج
المشاركات
1,075
أعظم كلام يكتبه المهدي المنتظر في الكتاب...!
تاريخ البيان /am 03-17-2010 08:12
بيان للخبير بالرحمن عليه الصلاة والسلام.
[رابـــــــــــــط البيـــــــــــــــان]
أعظم كلام يكتبه المهدي المنتظر في الكتاب..
الله يكشف عنك غطاءك أيها الكاشف فإنك لم ترى الحق..
بسم الله الرحمن الرحيم
وسلاما على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين وبعد:
كشف الله عنك غطاءك أيها الكاشف فلن ترى الحق مالم يكشف الله عنك الحجاب المستور على قلبك وهو الذي حال بين رؤيتك للحق لدرجة إنكارك لإسم الله الأعظم وأقسم بالله العظيم لو كنت تعلم علم اليقين بأن رضوان الله هو نعيم أعظم من جنة النعيم لما أنكرت الحق وسبق وأن أفتيت في بياني من قبل هذا بأنه لن يُصدقني بحقيقة إسم الله الأعظم إلا من يعلم علم اليقين بأن رضوان نفسه تعالى على عبده لهو النعيم الأعظم من الجنة وبما أن الكاشف لم يرى بأن رضوان الله نعيم أكبر من نعيم الجنة ولذلك أنكر حقيقة إسم الله الأعظم الذي جعله الله الصفة لرضوان نفسه على عباده والله على ما أقول شهيد ووكيل.
فهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ويا أيها الكاشف إني لا أقول مثلك على الله بالظن الذي لا يُغني من الحق شيئا بل أتيكم بالبرهان للفتوى بالحق من مُحكم القرآن العظم وإنما أسماء الله صفاته فهو القادر وترى أيها الكاشف صفة قدرة ربك على الواقع الحق وكذلك الرحيم وترى صفة رحمته على العباد وكذلك النعيم وترى صفة النعيم في رضوان نفس ربك عليك ولكن هذه الصفة لا تراها شيئ ملموس على حقيقة الواقع المرئي بل حقيقة محسوسة في قلب العبد الذي نال برضوان ربه فيمده الله بروح منه وتلك الروح هي رضوان نفس الرب على العبد وأقسم برب العالمين بأن الذين لم يُمدهم الله بروح رضوان نفسه في هذه الحياة الدُنيا بإنهم ليس من حزب الله ولم يعرفوا أبداً حقيقة رضوان الله ولا يحبهم الله ولا يحبونه.
ويا أيها الكاشف كلا ولا ولن تعرف حقيقة رضوان نفس ربك مالم يكون الله هو أحب إليك من أمك وأبيك ومن ولدك ومن ملكوت الدُنيا والآخرة وذلك لأن النعيم الأعظم تجده في حب الله وقربه ورضوان نفسه وإذا لم يُمدك بحقيقة إسمه الأعظم الذي جعله الله صفة لرضوان نفسه على عبده فإنك لن تُقدِّر الله حق قدره بمعنى إنك لم تعرف الله حق معرفته ولذلك لن تُصدق فتوى المهدي المُنتظر ناصر محمد اليماني في الفتوى بالحق عن إسم الله الأعظم وذلك لأن روح رضوان الله إنما يمد الله بروح رضوانه لحزبه فقط ومن ثم يعلمون علم اليقين بأن حُب الله وقربه ورضوان نفسه لهو النعيم الأعظم من أي نعيم ويعلمون حقيقة الصفة لرضوان نفس الله وهم لا يزالون في الحياة الدُنيا وأولئك هم حزب الله من هذه الأمة ولن يُكَذِّبُوا بالحق فهم على ذلك لمن الشاهدين بأنهم وجدوا حُب الله لعبادة ورضوان نفسه هو النعيم الأعظم من أي نعيم لأنهم يعلمون بعظيم حُبهم لربهم وأولئك هم حزب الله الذين يُمدهم الله بروح رضوان نفسه وهم لا يزالون في هذه الحياة الدُنيا تصديقاً لقول الله تعالى:
{ لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (22) }
صدق الله العظيم [المجادلة].
فتدبر قول الله تعالى:
{ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ}
صدق الله العظيم.
وذلك ما أقصده يا أيها الكاشف إسم الله الأعظم قد جعله الله صفة لرضوان نفسه فيمدهم بروح رضوان نفسه فيشعرون بنعيم نفسي ليس كمثله نعيم وذلك هو الصفة لرضوان نفس الله على عباده ذالك هو إسم الله الأعظم وكيف تشعر بإن رضوان نفس الله هو حقاً نعيم ليس كمثله نعيم مالم يُمدك الله بروح رضوان نفسه لتعلم علم اليقين بأنك فُزت بحب الله وقُربه ورضوان نفسه فلا بُد أن يُمدك بالبشرى في الحياة الدُنيا برُوح رضوان نفسه عليك وهذه الرُوح إذا لم يمدك بها في الدُنيا فلن يُمدك الله بها في الآخرة ورُوح رضوان نفس الله على عباده يُمدهم الله بها وهم لا يزالون في الدُنيا لأنهم أحبوا الله أكثر من أباءهم وأولادهم وأزواجهم وأموالهم وعشيرتهم وأحب شئ إلى أنفسهم هو الله فعلم الله بما في أنفسهم فأحبهم وقربهم ورضي عنهم فأمدهم برُوح رضوان نفسه عليهم تصديقاً لقول الله تعالى:
{ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ }
صدق الله العظيم [المجادلة:22].
فذلك هو إسم الله الأعظم قد جعله الله صفة لرضوان نفسه على عباده فأيدهم برُوح منه وتلك الرُوح هي رُوح الرضوان تتنزل إلى القلب وليس معنى ذلك بأن الله تنزل إلى قلب عبده سُبحانه وتعالى علواً كبيرا بل أيده الله برُوح رضوان نفسه فيرسلها إلى قلب عبده الفائز برضوانه ومن ثم يشعر بسكينه وطمأنينة أي نعيم روحاني نفسي يصلح الله بها باله ويطمئن بها قلبه فتهدأ نفسه فيرتاح فيشعر بأنه في بحبوحةً من العيش النفسي فيشرح الله صدره بنور الرضوان فهو على نور من ربه.
وأما المعرضين عن رضوان ربهم الذين ألهتهم عنه أموالهم وأزواجهم وأولادهم والتكاثر في الحياة الدُنيا فسوف يجدوا أنفسهم عكس ذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
{ فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء }
صدق الله العظيم [الأنعام:125].
إذاً المعرضين عن الحق لن يصدقوني أبداً لأنهم لا يعلمون بحقيقة ما يقوله ناصر محمد اليماني وذلك لأنهم لن يجدوا مايقوله حقيقة في ذات أنفسهم وذلك لأنهم لم يعرفوا ربهم كما عرفه داعي الإيمان بنعيم رضوان الرحمان ناصر محمد اليماني تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[الإيمان يمان والحكمة يمانية]
صدق عليه الصلاة والسلام.
وإنما حزبي هم حزب الله الذين صدَّقوا بحقيقة إسم الله الأعظم بأنه حقاً جعله الله صفة لرضوان نفسه على عباده وأولئك سوف يتبعون الإمام بالذكر المُبين وأما المعرضين عن ذكر ربهم فسوف يجدون في أنفسهم بعكس مايقوله ناصر محمد اليماني الداعي إلى نعيم رضوان نفس الرحمان واُكرر القسم وأقول:
أقُسم بالنعيم الأعظم رضوان نفس رب العالمين بأنه لن ينكر آية التصديق للمهدي المُنتظر التي جعلها الله في قلوبهم إلا العُميان عن ربهم فلم يُقدِّروه حق قدره وأولئك هم المعرضين عن الحق تصديقاً لقول الله تعالى:
{ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) }
صدق الله العظيم [طه].
أي أعمى البصيرة عن ربه لأنه لم يعبد ربه ولم يُقدّره حق قدره ولذلك لن يُمده الله برُوح رضوانه فهي النور الذي ترى بُرهان الرب يا أخي الكاشف ذلك نور الهُدى إذا تنزل في القلب فلا يُمكن أن يعصي العبد ربه أبدا ولكن هذه الرُوح النورانية تريد وقوداً فإذا لم تُمدها بالوقود تنطفئ فإذا قلبك في ظلام دامس لا يُبصر شيئا وماهو الوقود لهذه الرُوح النورانية إنها المحافظة على ذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب وأما الذين نسو الله فينساهم الله عمداً كما نسوه.
ويا أيها الناس أُقسم بالنعيم الأعظم رضوان نفس ربي على عباده بأني أنا المهدي المُنتظر الحق من ربكم أدعوكم إلى الله فاتبعوني لأهدكم سبيل رضوانه فتفوزوا فوزا عظيما ويامعشر عُلماء الأمة إنما جعلني الله خليفته بالحق وقائد حزبه في الأرض ضد المسيح الدجال الشيطان الرجيم المُبلس من رحمة الله وأوليائه الذين يتخذون سبيل ما يغضب الله وساءت سبيلا.
ويا معشر عُلماء الأمة إني أشهد الله وجميع الذين يعبدون نعيم رضوانه بإني أدعوكم للحوار في موقعي طاولة المهدي المنتظر للحوار وأما حقيقة دعوتي فهي دعوة المهدي المُنتظر للناس إلى نعيم هو أعظم من نعيم الدُنيا والآخرة وأعِدَكم به من لحظة فور التصديق والإتباع وعداً غير مكذوب تصديقاً لقول الله تعالى:
{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ }
صدق الله العظيم [آل عمران].
ويا أحباب الله يا من تحبون الله ويا من إتخذتم إليه سبيل الرضوان كونوا أنصاري إلى الله ولا تُكذبون بنعيم رضوانه فتهلكوا ويا أخي الكاشف إن كنت تريد الحق وسوف تجد حقيقة دعوة المهدي المُنتظر فتعلم بأني الحق من ربك وكيف تعلم ذلك علم اليقين فتصور بأن الله ليس راضي في نفسه عليك وتصور ذلك وأنت في خلوة بربك وناجي ربك وقل له يا إلهي لقد جئت إليك تائباً مُنيباً راجي حُبك وقربك ورضوان نفسك فأنت خلقتني لأكون عبداً لِرضوانك ربي وجئت إليك لتحقيق الهدف وكيف أستطيع مالم تُمدني برُوح رضوانك وامكُث بين يدي ربك فلا تقوم من مكانك حتى يُجيبك ولن يطول عليك بل سوف تجده يُرحب بك ربك وكيف تعلم ذلك وسوف أدلك على آية الرضوان فإذا غشى نور رضوانه قلبك فسوف يخشع قلبك وتدمع عينك وتتمنى بأن لو تكون كذلك طول عمرك فذلك رُوح الرضوان حتى ولو كان قلبك أشد قسوة من الحجارة
لجعلته يُقطر بالماء فيسيل الدمع من عيناك مما عرفت من الحق والحق هو ربك وما دونه باطل تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) }
صدق الله العظيم [المائدة].
ويا أخي الكاشف أقسم بالله الذي رضوان نفسه هو النعيم الأعظم من الجنة بأني أنا المهدي المُنتظر أدعوكم يامعشر المُسلمين والناس أجمعين إلى نعيماً عظيماً تجدوه أعظم من نعيم الدُنيا والآخرة ذلك سبيل رضوان الله رب العالمين فاتخذوه معي سبيلا وقد أخبرتكم بأنه نعيم أكبر من نعيم الدُنيا والآخرة يامعشر المؤمنون بالقرأن العظيم صدقوا الخبير بالرحمان وصدقوا خبر الله في القرأن بأن رضوان نفسه على عباده نعيم أكبر من نعيم الجنة تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72) }
صدق الله العظيم [التوبة].
فكيف تُكذبني يا أخي الكاشف فإنك لم تكذبني بأن إسم الله الأعظم جعله حقيقة لرضوان نفسه بل كذبت كلام ربك الذي أخبرك بذلك في مُحكم كتابه في قوله تعالى:
{ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72) }
صدق الله العظيم.
فانظر ماذا ذكر الله قبل هذا القول فتجده يتحدث عن نعيم الجنة ومن ثم وصف بأن نعيم رضوان نفسه على عباده نعيم أعظم من نعيم الجنة وإن كنت ترى لهذه الآية المُحكمة بيان أخر فأهدني إليه إن كنت من الصادقين وأقسم برب العالمين لو أجتمع جميع عُلماء المُسلمين الأولين منهم والأخرين لا يستطيعون أن يأتوا لهذه الآية ببيان أحق من بيان ناصر محمد اليماني وذلك لأنه ما بعد الحق إلا الضلال فما بعد رضوان الله إلا غضبه ونعوذ بالله من غضبه بنعيم رضوانه وحُبه وقربه إن ربي غفورا رحيم.
ويا أيها الكاشف لماذا خلقك الله وأعلم إجابتك وسوف تقول بلى أعبده ومن ثم أرد عليك فهل تعبده لكي تنال رضوانه وسوف تقول بلى ومن ثم أقول لك ولماذا تريد رضوان ربك فإذا قلت لكي يُدخلني جنته ومن ثم يَرد عليك المهدي المنتظر فأقول لك وهل خلقك الله من أجل الجنة أم إنه خلقك من أجله وسوف تقول خلقني الله من أجله ومن ثم أقول لك فلماذا تعُبد الجنة والحور العين وسوف تقول أعوذ بالله بل أعبد رضوان نفس ربي ومن ثم أرد عليك وأقو ل إنك لم تعبد الله كما ينبغي أن يُعبد وذلك لإنك أتخذت رضوانه وسيلة لتحقيق الغاية والتي هي الجنة والحور العين فياعجبي منكم ياعُباد الجنة والحور العين فهل خلقكم الله من أجل الجنة والحور العين أم إنه خلق الجنة والحور العين من أجلكم وخلقكم من أجله أفلا تعبدون الله كما ينبغي أن يُعبد إذاً قد جعلتم الحكمة من خلقكم لكي يدخلكم جنته ويقيكم ناره ولكن الله قال في محكم كتابه:
{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)}
صدق الله العظيم [الذاريات].
إذاً لقد أخطأتم الوسيلة يامعشر جميع المتقون فاتخذتم رضوان نفس الله وسيلة لتحقيق الغاية وهي الحنة والحور العين ولا تختلف دعوة المهدي المُنتظر مع دعوة جميع الأنبياء والرسُل إلا في هذه فهم يدعون الناس ليعبدون الله حتى يدخلهم جنته وينقذهم من ناره ولكنهم أخطأوا الوسيلة جميعاً فاتخذوا رضوان نفس الله وسيلة لتحقيق الغاية وهي الجنة والحور العين برغم أن الله لم يخلق الجنة والحور العين إلا من أجلهم وخلقهم من أجله إذاً لم تقدروا الله حق قدره ولا تزالون مختلفين يامعشر المُتقون والناس أجمعين فلم تعبدوا الله كما ينبغي أن يُعبد فتحققون الحكمة من خلقكم فلم تحققوها ما دمتم تتخذوا رضوان نفس الله النعيم الأعظم وسيلة لتحقيق النعيم الأصغر فلا تنقضي الحكمة من خلقكم حتى تعبدون الله كما ينبغي أن يُعبد فلا تتخذون سبيل رضوانه وسيلة لتحقيق النعيم الأصغر بل لتحقيق حُبه وقربه ورضوان نفسه وأنتم موقنيين
بأن حبه وقربه ورضوان نفسه هو نعيم أكبر من نعيم الجنة والحور العين فاتبعوا الخبير بالرحمان لأهدكم سبيل النعيم الأعظم من جنة النعيم ذلك رضوان الله عليكم إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله تصديقاً لقول الله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) }
صدق الله العظيم [المائدة].
مالم فلا تزالون مختلفين جميع المُتقين والناس أجمعين ولم تحققوا الهدف الذي خلقكم الله من أجله ولم يعبد الله كما ينبغي أن يُعبد غير المهدي المنتظر من الناس أجمعين تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119) }
صدق الله العظيم [هود].
فتدبروا هذه الآية الجلية في شأن المهدي المنتظر الذي هو الوحيد الذي عبد الله كما ينبغي أن يعبد وذلك لأنه لم يتخذ رضوان الله النعيم الأعظم وسيلة لتحقيق النعيم الأصغر نعيم الجنة والحور العين أولتحقيق الدرجة العالية الرفيعة التي لاينبغي إلا أن تكون لعبد واحد من عباد الله وكلاً من جميع المقربين والأنبيا والمرسلين يرجو أن يكون هو ولذلك يتنافسون على الرحمان أيهم أقرب وللأسف أكثر المؤمنين يدعونهم من دون الله فيرجون منهم الشفاعه بين يدي الله فأشركوا بالله وكان من المفروض أن ينافسوهم على ربهم وليس الله حصرياً للمقربين من الأنبيا والمرسلين فهم عبيد ونحن عبيد ولنا الحق في المعبود سوياً فمن شاء ابتغى إلى ربه الوسيله ولكن للأسف بأن أكثر الناس لايؤمنون بالله إلاوهم به مشركون يدعون من دونه عباده المقربون وقال تعالى:
{ قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً (56) أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً (57) }
صدق الله العظيم [الإسراء].
إذاً يا معشر المؤمنون الصالحون وجميع الكافرون لم تعبدوا الله كما ينبغي أن يُعبد ولا تزالون مُختلفين فمنكم من يُعبد الدُنيا وذلك مبلغهم من العلم فألهتهم عن الهدف الذي خلقهم الله من أجله ومنكم من يُعبد الجنة والحور العين وإنما أتخذ رضوان الله وسيلة لتحقيق الغاية إذاً لا تزالون مُختلفين ولم تعبدوا الله كما ينبغي أن يُعبد وهُنا يأتي حُكم الله الحق على الجن والناس أجمعين بنار جهنم تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119) }
صدق الله العظيم [هود].
وذلك يوم تُسألون عن النعيم الذي خلقكم من أجله فجعله حقيقة في رضوان نفسه فلم تحققون الهدف الذي خلقكم من أجله جميع المُختلفين المؤمنيين والكافرين فطائفة أشركوا بربهم وأخرى لم يعبدوا الله كما ينبغي أن يُعبد ولذلك يأتي حكم الله على الجن والإنس تسمعون حكم الله أجمعين تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ(119) }
صدق الله العظيم [هود].
وذلك يوم الفزع الأكبر للصالحين والكافرين إلا إنه لن يصيب الصالحين منه سوء برغم فزعهم فلن يحزنهم الفزع الأكبرالذي يشمل جميع من في السماوات والأرض تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87) }
صدق الله العظيم [النمل].
وذلك هو المهدي المُنتظر المُستثنى عليه فلن يناله الفزع الأكبر لأنه عَبَدَ الله كما ينبغي أن يُعبد فأتاه الله ملكوت الدُنيا والآخرة وكُلاً أتوه داخرين وأعلم أن هذا كلام كبير جداً ولكني على إلجامكم بمحكم القران العظيم لقدير بإذن الله الواحد القهار وفي ذلك اليوم يوم إعلان النتيجة العامة هل تحققت الحكمة من خلق الجن والإنس والملائكة.
فأجيب عليكم بإذن الله بالحق فأقول كلا لم يُحققها غير واحد وهو المهدي المنتظر وهو الذي نال بشرف الدرجة العالية الرفيعة لخلافة الله على ملكوت كُل شئ وهو الوحيد الذي تحل له الشفاعة للناس بين يدي الله ومن ثم لا يشفع لهم شيئا وإنما يُحاج الله في نعيمه الأعظم فيقول الله له ألم أجعلك خليفتي الشامل على الملكوت كله وإذا المهدي المُنتظر يقول أعوذ بك ربي أن أرضى بذلك النعيم بل أريد النعيم الأعظم من ذلك ومن أجله خلق الله الخلق وقد علمناكم بأن النعيم الأعظم هو أن يكون الله راضي في نفسه وكيف يكون راضي في نفسه مالم يدخل كُل شئ في رحمته فأما الكافرون فلا يملكون من الرحمان يوم القيامة خطابا فلا يُأذن لهم فيعتذرون وكذلك جميع المتقون لا يملكون يوم القيامة من الرحمان خطابا نظراً لأنهم أخطأوا الوسيلة فأتخذوا النعيم الأعظم رضوان نفس الله والذي خلقهم من أجله فأتخذونه وسيلةً لتحقيق النعيم الأصغر نعيم الجنة والحور العين ولم يخلقهم الله من أجل الجنة والحور العين بل خلقهم من أجله وخلق الجنة والحور العين من أجلهم وكان ذلك خطأهم ولم يحققوا الهدف من خلقهم وكذلك الملائكة المُقربين كانت فتنتهم في الدرجة العالية الرفيعة في خلافة الملكوت على الملائكة والجن والإنس وهي نفس الدرجة التي أعطاها الله لأدم من قبل ليكون خليفة الله على الملائكة والجن والإنس من ذُريته ولكن آدم لم يعرف الله حق معرفته وكانت الجنة فتنته ولو كان يعلم بأن نعيم رضوان نفس ربه أعظم من نعيم الجنة التي هو فيها لما عصى أمر ربه وإنما أخافه الشيطان على النعيم الذي هو فيه:
{فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى (120) }
صدق الله العظيم [طه].
{ وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) }
صدق الله العظيم [الأعراف].
إذاً لو كان يعلم آدم بأن نعيم رضوان نفس ربه هو نعيم أعظم من النعيم الذي هو فيه لما حرص على النعيم الذي هو فيه ليكون فيه من الخالدين وإنما أكل من الشجرة حرصاً على البقاء في هذا النعيم إذاً لا يستحق درجة خلافة الملكوت ولذلك نال بالفشل الذريع ولم يجد الله له عزما , وكذلك الملائكة المقربين كانت الدرجة العالية الرفيعة فتنتهم:
{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (30) وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ(33) }
صدق الله العظيم [البقرة].
والملائكة حاجّوا ربهم لأنهم يرون بأن الخليفة للملكوت أولى أن يحضى بهذا الشرف أحد الملائكة ولذلك قالوا:
{ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (30) }
صدق الله العظيم.
ولذلك كان في نفس الله شيئا من ملائكته المقربون حتى هم يسبحون بحمد ربهم ويقدسون له فيتخذون حبه وقربه ورضوان نفسه وسيلة لتحقيق الغاية وهي الدرجة العالية لخلافة الملكوت ولكن ملائكة الرحمان أدركت بأن في نفس ربهم منهم شيئ ولم يدركوا ذلك إلا حين عرض عليهم خلفائه من ذُرية أدم فقال:
{ وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) }
صدق الله العظيم [البقرة].
وعلموا الملائكه بأنهم قد أزاغوا عن طريق الحق وعلموا ذلك من خلال قول ربهم الموجه لهم بالتكذيب من ربهم بأنهم أولى بها وأنهم لم يعبدوا الله كما ينبغي أن يُعبد ولذلك قال الله لهم:
{ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) }
صدق الله العظيم [البقرة].
إذاً يامعشر عُلماء الأمة قد تبين لنا بأنه لن ينال من الرحمان خطاباً يوم القيامة جميع الكافرين لأنهم كفروا بربهم وكذلك جميع المُتقين الصالحين من الإنس والجن والملائكة لأنهم لم يعبدوا الله كما ينبغي أن يُعبد ولن يملك من الرحمان خطابا غير المهدي المُنتظر الذي عبد الله كما ينبغي أن يُعبد وقال الله تعالى:
{ إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَاباً (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً (33) وَكَأْساً دِهَاقاً (34) لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلَا كِذَّاباً(35) جَزَاء مِّن رَّبِّكَ عَطَاء حِسَاباً (36) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً (37) يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفّاً لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً (38) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآباً (39) إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَاباً قَرِيباً يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَاباً (40) }
صدق الله العظيم [النبأ].
فلماذا لا يملك جميع المتقون من ربهم الخطاب وقال الله تعالى:
{ نَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَاباً (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً (33) وَكَأْساً دِهَاقاً (34) لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلَا كِذَّاباً(35) جَزَاء مِّن رَّبِّكَ عَطَاء حِسَاباً (36) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً (37) }
صدق الله العظيم [النبأ].
وكذلك الملائكة المقربين بما فيهم جبريل الأمين لا يملكون من الرحمان خطابا وقال الله تعالى:
{ يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفّاً لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً (38) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآباً (39) إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَاباً قَرِيباً يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَاباً (40) }
صدق الله العظيم [النبأ].
وذلك هو شأن المهدي المنتظر الحق من ربكم الذي عبد الله كما ينبغي أن يُعبد ولا تحل لأحد الشفاعة إلا لمن فاز بالدرجة العالية ولكنهم جميعاً أخطأوا الوسيلة وأرادوا الفوز بها ولكن المهدي المنتظر أتخذها وسيلة لتحقيق الغاية وهي أن يكون الله راضي في نفسه وأعلم يامعشر عُلماء الامة بأن هذا كلام كبير فهوِّنوا على أنفسكم وبيني وبينكم شيئ واحد وهو أن لا أدَّعي الربوبية وما ينبغي لي أن يؤتيني الله علم الكتاب فأقول للناس إدعوني من دون الله وأعوذ بالله أن أقول ما ليس لي بحق بل أدعوكم أن تعبدون الله كما ينبغي أن يُعبد فلا تتخذون نعيم رضوانه وسيلة من أجل الفوز بنعيم الجنة أو الدرجة العالية الرفيعة لخلافة الملكوت فلم يخلقكم الله من أجل ذلك كُله بل خلق الله السماوات والأرض وما فيهم من أجلكم وخلقكم من أجله تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) }
صدق الله العظيم [الذاريات].
وأنا المهدي المُنتظر أدعوكم لعبادة الله ربي وربكم كما ينبغي أن يُعبد فهل تتخذون نعيم رضوانه معي سبيلا أم أني الآن سوف أنال غضبكم أجمعين فتروني على باطل وضلالٍ مُبين إذاً علِّموني بضلالي إن كنتم صادقين أم إنكم تعبدون الرسل والأنبياء ولذلك سوف تروني على ضلالٍ مبين لأنكم تركتم الله للرسل والأنبياء يتنافسون عليه أيهم أقرب وأما أنتم فترون إنه لايحق لكم تُريدون أن يشفعوا لكم بين يدي الله وأقسم برب العالمين لا تحل الشفاعة إلا للمهدي المنتظر وكلا ولا ولن أشفع لكم بين يدي ربي وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين فكيف أشفع بين يدي من هو أرحم بعباده من عبده وإنما يأذن لي ربي بالقول الصواب لكي أحاجّه في تحقيق نعيمي الأعظم وهو أن يكون هو راضي في نفسه وليس مُتحسر على عباده ونظراً لعلمي لتحسر ربي على عباده لأنه أرحم بعباده من عبده ولذلك حرَّمت الجنة على نفسي حتى يحقق الله لي النعيم الأعظم وهو أن يكون راضي في نفسه وكيف يكون الله راضي في نفسه مالم يدخل كل شئ في رحمته ثم تأتي الشفاعة من الله وحده فيقول للمهدي المنتظر أدخل أنت وعبادي جنتي فقد حققت لك نعيم رضوان نفس ربك وهنا تكون
المُفاجأة فيقول الناس لبعضهم بعض ماذا قال ربكم فيقول الصالحون الذين لم يحزنهم الفزع الأكبر فيقولون الحق وهو العلي الكبير وقال الله تعالى:
{ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ (22) وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23) }
صدق الله العظيم [سبأ].
وذلك هو المهدي المنتظر الذي أذن الله له أن يُحاج ربه:
{ وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ }
صدق الله العظيم [سبأ:23].
وذلك لأنه يعبد الله ليكون راضي في نفسه ولكنه لم يقول ربي شفِّعني في عبادك أعوذ بالله ذلك هو الضلال البعيد إذاً ما زدناهم إلا ضلال وذلك لأنهم سوف يقولون لولا هذا العبد لهلكنا قاتلهم الله أنَّى يؤفكون بل لولا بأن الله أرحم الراحمين وإنما علم المهدي المنتظر بتحسر ربه في نفسه على عباده لأنه أرحم الراحمين فلا تحرف كلام الله عن مواضعه يا أيها الكاشف أم إنك تنكر بأن الله أرحم الراحمين فإذا كان كذلك فكيف لا يتحسر على عباده فاتقي الله وهذا هو أعظم كلام يكتبه المهدي المنتظر في الكتاب فلا تكفر بحقيقة إسم الله الأعظم إذاً قد كفرت بأن نعيم رضوان الله هو أعظم من نعيم الجنة وسوف يحكم الله بيني وبينكم أجمعين بالحق وهو أسرع الحاسبين وسلاما على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
كتب البيان عبد النعيم الأعظم المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:54 pm من طرف ابرار
» نُكتَةٌ مُضحِكَةٌ ولَكِنَّها تشفِي قُلوبَ قَومٍ مُؤمنين ..
الإثنين أكتوبر 21, 2024 10:39 am من طرف ابرار
» تَعزيَةٌ في شَهيد الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة؛ ضَيْفُ الله الواحِد القَهَّار (يحيى إبراهيم حسن السّنوار) الذي لحِقَ برَكبِ الشُّهداء الأبرار؛ أحياء عند رَبِّهم يُرزَقون ..
الأحد أكتوبر 20, 2024 5:10 pm من طرف ابرار
» إجابة السؤال
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 7:58 pm من طرف ابرار
» أمْرٌ عَاجِلٌ إلى جمهوريَّة إيران الإسلاميَّة ..
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:29 pm من طرف ابرار
» تَعزيةٌ لجيشِ المُؤمنينَ لتَحريرِ فِلَسطينَ ولكافّةِ الأمّةِ العَربيّةِ والإسلاميّةِ ..
الأحد سبتمبر 29, 2024 4:07 pm من طرف ابرار
» لا يجوزُ الجمعُ بين بنت أخِ الزوجة وعمتها كون الزوجة عمتها أخت أبيها، ولا بين بنت أخت الزوجة وخالتها أخت أمها، ومُحرَّم ذلك كحُرمةِ الجَمعِ بين الأختين..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:48 pm من طرف ابرار
» تَسْجيلُ مُتابعةِ الحَدَثِ الأمنيّ الكَبير لِكَوكبِ الأرضِ في مَنطِقةِ القُطْبِ الجَنوبيّ ..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:45 pm من طرف ابرار
» بَيان نَذير كَبير وتَحذير مِن شَرٍّ مُستَطيرٍ لِكافَّة البَشَر في البَوادي والحَضَر؛ قَد أعذر مَن أنذر، فَفِرّوا إلى الله الواحِد القَهَّار بالتَّوبة والإنابة، واصطَلِحوا مع الله قَبْل فَوات الأوان يا معشَر الإنْس والجَان .
الأحد سبتمبر 08, 2024 9:26 pm من طرف ابرار
» تَلبيةُ الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمَانيّ لِطَلَب الحِوار مع المُنكِر للقُرآن العَظيم الأستاذ علي البخيتي ..
الثلاثاء سبتمبر 03, 2024 6:52 pm من طرف ابرار