بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين وعلى خاتم الأنبياء محمد رسول الله وآله الأطهار وعلى المهدي المنتظر وآل بيته الأبرار وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار إلى اليوم الآخر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سلام الله البصيره من الأنصار السابقين الأخيار ورحمة الله وبركاته الذي يعتذرعن قوله بما يلي:
وهذا اقتباس من بيان الذكر للإمام العليم ناصر محمد اليماني يبين المقصود من المبالغه والتعظيم للأنبياء:الموضوع:من "ناصر محمد اليماني" إلى علماء السعودية وعُلماء المُسلمين
والسؤال يا ناصر محمد فمن هم هذه الطائفة بين المسلمين؟
ج20) الجواب تجدوه في محكم الكتاب أن الطائفة الناجية يوم القيامة هم الذين جاءوا إلى ربهم بقلوب سليمة من الشرك بالله تصديقاً لقول الله تعالى:
((يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)) صدق الله العظيم
ألا وإن الطائفة الناجية الآمنة من النار هم الذين لم يلبسوا إيمانهم بظلم الشرك تصديقاً لقول الله تعالى:
(الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) صدق الله العظيم
س21) فما ظنك يا ناصر محمد اليماني بعلماء المُسلمين اليوم وأتباعهم في مختلف المذاهب والفرق الإسلامية فأيهم الطائفة الآمنة من النار؟
ج21) قال الله تعالى:
(الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) صدق الله العظيم
س22) وما يقصد الله تعالى (وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ)صدق الله العظيم؟
ج22) قال الله تعالى: ((لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ))
وقال الله تعالى:
((يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)) صدق الله العظيم
س23) ولكن يا ناصر محمد فهل يمكن أن يشرك بالله مؤمن بالله وهو من المُسلمين؟
ج23) قال الله تعالى: ((وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ)) صدق الله العظيم
س24) ولكن يا ناصر محمد اليماني إني أجد لك بيانات شديدة اللهجة على عُلماء المُسلمين وأمتهم وتصفهم بالشرك وكيف علمت شركهم بالله فهل دخلت قلوبهم ولم تجدها سليمة من الشرك؟
ج24) وإليك سؤالي أيها السائل من قبل أن أجيبك فهل لو يقول لهم ناصر محمد اليماني يامعشر علماء النصارى وأمتهم فهل ينبغي لأحدكم أن يتمنى أن يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الله من رسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم؟
ومعلوم جوابهم فسوف يقولوا أجننت يا ناصر محمد اليماني فلا ينبغي لأحد النصارى أن يتمنى أن يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الله من ولد الله سبحانه بل الإبن هو الأولى بأبيه ولذلك نعتقد أن رسول الله المسيح عيسى بن مريم صلى الله عليه وآله وسلم هو إبن الله فكيف يحق لأحد منا أن يتمنى أن يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الله من إبنه المسيح عيسى بن مريم بل الإبن هو الأولى بأبيه, ومن ثم لو يوجه ناصر محمد اليماني بالسؤال إلى عُلماء المُسلمين وأمتهم واقول:
فهل تعتقدوا انه يحق لكل واحد منكم أن يتمنى لو يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الله من محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهل تراهم سوف يقولوا صدقت؟
بل جوابهم معلوم فسوف يقولوا عُلماء المُسلمين وأمتهم إلا من رحم ربي وكيف تريدنا ان يتمنى احدنا لو يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الله من محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
اجننت يا ناصر محمد اليماني فلا ينبغي لمسلم أن يتمنى أن يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الله من محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم,
ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني واقول :إذاً فقد اشركتم بالله جميعاً اليهود والنصارى والمُسلمين ولكن بدرجات متفاوته وأصبح حبكم لرسل الله هو اعظم من حبكم لله! أجعلتم لله انداداً في الحب! وقال الله تعالى:
{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم
وبما أن حبكم لرسل الله هو اعظم من حبكم لله ولذلك تنازلتم عن أقرب درجة في حب الله وقربه لانبيائه من دون الصالحين التابعين
ويا سبحان الله العظيم ولكن الأنبياء والرسل ليسُوا أولاد الله وإنما هم بشر عبيد لله مثلكم ولكم من الحق في ربكم ما لهم تصديقاً لقول الله تعالى:
((إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ)) صدق الله العظيم
فتعالوا لنعلمكم عن منهاج الهدى للأنبياء ومن اتبعهم فلن تجدوا أنهم يفضلون بعضهم بعضاً في أقرب درجة في حب الله وقربه بل تجدونهم يتنافسون إلى ربهم أيهم أحب وأقرب وتلك هي طريقة هداهم حسب فتوى الله في محكم الكتاب الذي علمكم بطريقة هداهم إلى ربهم وقال الله تعالى:
((يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا)) صدق الله العظيم
ولكنكم حصرتم الوسيلة إلى الله في التنافس إلى اقرب درجة في حبه وقربه هي لهم من دونكم حسب عقيدتكم بل الله أمركم أن تبتغوا كذلك مثلهم الوسيلة إلى الله فتكونوا مع المتنافسين إلى ربهم أيهم وقال الله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) صدق الله العظيم
ولكني الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أدعوكم إلى ما دعاكم إليه كافة الأنبياء والمُرسلين أن تعبدوا الله وحده لا شريك له وتتنافسوا جميعاً والإمام المهدي إلى الرب أينا أحب وأقرب ومن صدق الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ومن ثم اعتقد أنه لا يحق له أن يتمنى أن يكون هو العبد الأحب والأقرب من الإمام المهدي إلى الرب كونه يرى ان ناصر محمد اليماني هو خليفة الله في الأرض فيقول وكيف أطمع أن اكون أحب عبد إلى الله واقرب من الإمام المهدي ناصر محمد اليماني الذي جعله الله الإمام للمسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام؟!
ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني واقول فهل تحب الإمام المهدي أكثر من الله يا هذا! ثم يقول :
اللهم لا بل حبي لله هو اعظم, ثم يرد عليه الإمام المهدي واقول:
وتالله انك لمن الكاذبين ولو كنت تحب الله أكثر من الإمام المهدي لوجدت في قلبك الغيرة على من تحب وتمنيت لو تكون أنت الأحب والأقرب إلى الله من الإمام المهدي ومن كافة الأنبياء والمُرسلين فإذا وجد الحب الأعظم في القلب أوجد الغيرة على من تحب وتغار عليه من كافة عبيده من الملائكة والجن والإنس, فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن عند الله درجة لا تنبغي أن تكون إلا لعبد واحد من عبيد الله وجعل الله صاحبها عبد مجهول من بين العبيد والحكمة من ذلك حتى يتم التنافس لكافة العبيد من الملائكة والجن والإنس إلى الرب المعبود أيهم ينال تلك الدرجة فيكون هو العبد الاقرب إلى الرب فذلك ناموس الهدى في محكم الكتاب للذين هداهم الله من عباده
((يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا)) صدق الله العظيم
فلا فرق بين انبياء أهل الكتاب واتباعهم ولا فرق بين المُسلمين الأميين ونبيهم فجميعنا عبيد للرب المعبود ولنا في ذات الرب الحق جميعاً سواء كوننا عبيد وهو الله هو الرب المعبود لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ويتساوى الحق لجميع العبيد في الرب المعبود ولم يخلقكم الله لتعبدوا بعضكم بعضاً بل قال الله تعالى:
(((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ))) صدق الله العظيم
فذروا التعظيم والمبالغة في الأنبياء والمرسلين فإنما هم عبيد لله مثلكم ولكم من الحق في ذات الله سبحانه ما لهم فليسوا هم أولاد الله سبحانه وقال الله تعالى:
(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) صدق الله العظيم
وقال الله تعالى:
{وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لا إِلَهَ إِلا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كره المشركون} صدق الله العظيم
س25) ولكن يا ناصر محمد اليماني إن المسلمين الأميين أتباع محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يعظمون محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيبالغوا فيه بغير الحق فلم يقولوا أنه ولد الله سبحانه بل محمد عبد الله ورسوله فكيف تقارنهم بالنصارى واليهود؟
ج25) ومن ثم يرد الإمام المهدي ناصر محمد اليماني واقول:
بل وقعوا كذلك في شرك المبالغة في جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجميع الانبياء والمرسلين فهم في نظرهم أكرم من الصالحين فلا ينبغي حسب عقيدتهم أن يكون احد التابعين هو اكرم من نبي ولذلك لن تجد احدا من علماء المُسلمين وأمتهم يتمنى أن يكون هو العبد الاحب والاقرب إلى الرب كونهم يرون أن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الأولى أن يكون هو العبد الاحب والأقرب برغم ان محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يفتيهم أن الدرجة العالية إلى ذي العرش لا تنبغي إلا أن تكون لعبد من الانبياء ولم يفتيهم أنها لا تنبغي إلا له له من بين العبيد بل قال عليه الصلاة والسلام:
((سَلُوا اللَّهَ الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لاَ تَنْبَغِي إِلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ))
صدق عليه الصلاة والسلام
وكذلك جميع العبيد الذين هداهم الله من عباده يرجو كلٌّ منهم أن يكون هو ذلك العبد الاحب والأقرب تصديقاً لقول الله تعالى:
(يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا)
صدق الله العظيم
ولم يأمركم الله ولا رسوله أن تحصروا الوسيلة إلى اقرب درجة في حب الله وقربه للأنبياء من دون الصالحين حتى تسألوها لهم من دونكم بل قال الله تعالى:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) صدق الله العظيم
وقال الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}
وقال الله تعالى:
((قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً*أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا وَإِن مَّن قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا)) صدق الله العظيم
س26) ولماذا جاء هذا التهديد والوعيد بعذاب يشمل قرى المُسلمين والكفار قبل يوم القيامة في نفس هذه الآيات؟
ج26) وذلك لأنهم أعرضوا عن دعوة المهدي المنتظر إلى التنافس في حب الله وقربه ويزعمون بشفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود واعتقدوا بما حذرهم منه الله ورسوله محمد رسول الله صلى الله عليه في قول الله تعالى:
((وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)) صدق الله العظيم
ولكنهم عظموا انبياءهم فبالغوا فيهم بغير الحق وقالوا هؤلاء شفعاؤنا عند الله فهم الأولى بحب الله وقربه وسوف يشفعوا لنا بين يد الله أولئك ضلوا أنفسهم وأضلوا أمتهم وقال الله تعالى:
(يا أيُّها الَّذينَ آمَنُوا أنفِقُوا مِمَّا رَزَقنَاكُم مِنْ قَبْلِ أن يأتيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ ولا خُلّةٌ ولا شَفَاعَةٌ والكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ)
وقال الله تعالى:
(هَلْ يَنْظُرُونَ إلا تَأويلَهُ يَوْمَ يَأتي تَأويلُهُ يَقُولُ الَّذين نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جاءتْ رُسُلُ رَبِنَا بالحقِ فَهَلْ لنا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أو نُرَدُّ فَنَعمَلَ غَيْرَ الَّذي كُنّا نَعْمَلُ قد خَسِرُوا أنفُسَهُم وَضَلَّ عَنْهُم ما كانُوا يَفتَرُون) صدق الله العظيم
فانظروا لقول الله تعالى (وَضَلَّ عَنْهُم ما كانُوا يَفتَرُون) صدق الله العظيم
وقال الله تعالى:
(وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ) صدق الله العظيم
كون عقيدة الشفاعة للعبيد بين يدي الرب المعبود شرك بالله ويتناقض مع صفة من صفات الله كون الله هو ارحم الراحمين فكيف يلتمسون الرحمة ممن أدنى رحمة بهم من ربهم الله أرحم الراحمين فذلك شرك كونهم ليسوا بأرحم بهم من أرحم الراحمين ولذلك قال الله تعالى:
{وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم
وقال الله تعالى:
(واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون)
وقال الله تعالى:
(ياأيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة(3) ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون)
وقال الله تعالى:
(وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت ليس لها من دون الله ولي ولا شفيع وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها أولئك الذين أبسلوا بما كسبوا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون)
وقال الله تعالى:
(الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون) صدق الله العظيم
أفلا تعلمون أن سر عبادة الأصنام في الكتاب أنها بسبب المبالغة في عبيد الله من الأنبياء والأولياء ولذلك قال الله تعالى:
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا * فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا} صدق الله العظيم
فانظروا لنفي شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود بأنه كذبهم الله ورسله في عقيدة شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود ولذلك قال الله تعالى:
(فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا) صدق الله العظيم
ولم يقولوا بل نحن لها بل نحن شفعاؤكم بين يدي الله كما تزعمون سبحان الله وتعالى عما يشركون, ولربما يود ان يقاطعني أحد الذين في قلوبهم زيغ عن الحق في آيات الكتاب المحكمات من الذين يتبعون المتشابه من القرآن في ذكر الشفاعة ويقول ألم يقل الله تعالى:
﴿من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه﴾ صدق الله العظيم
فما ردك على ذلك يا ناصر محمد اليماني؟ ومن ثم نرد عليه بالحق واقول:
لم يأذن الله لهم بالشفاعة بل اذن الله لهم بتحقيق الشفاعة فمن ذا الذي هو أرحم بكم من الله أرحم الراحمين وإنما تشفع لكم رحمته من غضبه تصديقاً لقول الله تعالى:
((قل لله الشفاعة جميعا له ملك السموات والأرض ثم إليه ترجعون)) صدق الله العظيم
وإنما الذين يأذن الله لهم بتحقيق الشفاعة إنما هم عبيد لله اتخذوا رضوانه غاية وليس وسيلة لتحقيق الجنة وحين أذن الله لمن يشاء منهم أن يخاطب ربه لم يتقدم بين يدي ربه لطلب الشفاعة بل طالب ربه بتحقيق النعيم الأعظم من جنته كونه يعلم أن رضوان الله في نفسه هو النعيم الأعظم من جنته وبرغم أن الذي أذن الله له بالخطاب رضي الله عنه ولكن كيف يرضى الله في نفسه فلن يتحقق رضوان الله في نفسه حتى يدخل عباده في رحمته وهنا تتحقق الشفاعة تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى}
صدق الله العظيم
فهل تعلمون المقصود من قول الله تعالى (وَيَرْضَى) أي يرضى الله في نفسه ولم يعد غضبان ولا متحسر في نفسه على عباده الذين ظلموا أنفسهم ويحسبون أنهم مهتدون فإذا تحقق رضوان الله في نفسه تحققت الشفاعة فتأتي من الله كون الشفاعة هي لله جميعاً فتشفع لكم رحمته من غضبه وعذابه وهنا تأتي "المفاجئة الكبرى" لدى الذين كانوا يظنوا انفسهم واقعون في جهنم لا محالة فيقولون للوفد المكرم بين يدي الرحمن:
((مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ))
وقال الله تعالى:
((وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ)) صدق الله العظيم
وليس أن الله أذن للوفد المكرم بالشفاعة بل بتحقيق الشفاعة حتى تشفع لعباده رحمته كون الله هو ارحم الراحمين وإنما أذن الله لهم بالخطاب ليطالبوا من ربهم أن يحقق لهم النعيم الأعظم من جنته ((وَيَرْضَى))
ألا والله الذي لا إله غيره أنه يوجد في الكتاب وفداً مكرم لا يساقون إلى النار ولا يساقون إلى الجنة كونهم رفضوا الدخول جنات النعيم ويطالبون من ربهم أن يحقق لهم النعيم الأعظم من جنات النعيم ((وَيَرْضَى))
فإذا تحقق رضوان الله في نفسه تحققت الشفاعة تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى} صدق الله العظيم
فإذا تحقق رضوان الله في نفسه تحققت الشفاعة فتأتي الشفاعة من الرب مباشرة وقال الله تعالى:
((وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ)) صدق الله العظيم.
فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن الله هو ارحم بكم من انبيائه ورسله ومن المهدي المنتظر فكيف تلتمسون الشفاعة من عبيده وأنتم بين يدي من هو ارحم بكم من عبيده أجمعين {الله} ارحم الراحمين أفلا تعقلون, فاتقوا الله عباد الله واتبعوني اهدكم صراطاً سوياً ولا تتبعوا الشيطان "المسيح الكذاب" انه كان للرحمن عصياً ولن يقول لكم أنه المسيح الكذاب بل سوف يقول لكم أنه المسيح عيسى بن مريم ويقول لكم أنه الله رب العالمين
ويا سبحان الله العظيم وما ينبغي للمسيح عيسى بن مريم صلى الله عليه وآله وسلم أن يقول انه الله ولا ولد الله بل ذلك هو المسيح الكذاب الشيطان الرجيم و يسمى المسيح الكذاب بالمسيح الكذاب كونه ليس المسيح عيسى بن مريم الحق بل هو كذاب فاتقوا الله واتبعوا البيان الحق للكتاب ذكرى لأولوا الألباب.
والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين وعلى خاتم الأنبياء محمد رسول الله وآله الأطهار وعلى المهدي المنتظر وآل بيته الأبرار وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار إلى اليوم الآخر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سلام الله البصيره من الأنصار السابقين الأخيار ورحمة الله وبركاته الذي يعتذرعن قوله بما يلي:
فانظر إلى بدية خطاب إمامنا نور عيوننا وبلسم جراحنا وبدر حياتنا الذي بعثه الله ليخرج عباده من الظلمات إلى النور ..أرواحنا له الفداء,ومهما قلنا فهو قليل في حق إمامنا الذي نور بصائرنا بفضل الله بنور بيان القرآن العظيم ..جزاه الله عنا خير الجزاء ,,انظر إلى رقة كلامه في خطاب أحب الخلق إلى قلبه:وهو قولي فى بداية سؤال لي:
امامي الغالي ونور عيون المؤمنين
وهذه الصيغة اطراء زائد واعتذر للامام الغالي عن قولي فيه نور عيون المومنين فعندما قرات احد البيانات نهيك عن المبالغة فى الاطراء وخاصة فيمن يتعلق بما هو للقران العظيم
فهناك فرق بأن تعبر عن مشاعر الحب لمن تحب وبين التعظيم والمبالغهبسم الله الرحمن الرحيم
إلى حبيبي أهدي إليه كُل نصيبي في جنة ربي ..إلى قرة عيني إلى مهجتي ورضواني من بعدربي.. إلى من صبر على التبليغ بالقرآن العظيم حتى اكتمل نزوله للعالمين.. إلى مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً كثيرا..
اللهم إني اُشهدك أني تنازلت عن ماعندك جميع أجر عملي في الآخرة حتى ولو كانت الدرجة العالية الرفيعة في الجنة التي يرجو أن يفوز بها هو عليه الصلاة والسلام, فأنفقتها لمحمدرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قُربة إلى الله.. طمعاً في المزيد من حُب الله وقربه إلي الله طمعاً في المزيد من حبه ورضوان نفسه حتى يكون الله راضي في نفسه ذلك نعيمي الأعظم- أن يكون الله راضي في نفسه-
وهذا اقتباس من بيان الذكر للإمام العليم ناصر محمد اليماني يبين المقصود من المبالغه والتعظيم للأنبياء:الموضوع:من "ناصر محمد اليماني" إلى علماء السعودية وعُلماء المُسلمين
والسؤال يا ناصر محمد فمن هم هذه الطائفة بين المسلمين؟
ج20) الجواب تجدوه في محكم الكتاب أن الطائفة الناجية يوم القيامة هم الذين جاءوا إلى ربهم بقلوب سليمة من الشرك بالله تصديقاً لقول الله تعالى:
((يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)) صدق الله العظيم
ألا وإن الطائفة الناجية الآمنة من النار هم الذين لم يلبسوا إيمانهم بظلم الشرك تصديقاً لقول الله تعالى:
(الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) صدق الله العظيم
س21) فما ظنك يا ناصر محمد اليماني بعلماء المُسلمين اليوم وأتباعهم في مختلف المذاهب والفرق الإسلامية فأيهم الطائفة الآمنة من النار؟
ج21) قال الله تعالى:
(الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) صدق الله العظيم
س22) وما يقصد الله تعالى (وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ)صدق الله العظيم؟
ج22) قال الله تعالى: ((لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ))
وقال الله تعالى:
((يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)) صدق الله العظيم
س23) ولكن يا ناصر محمد فهل يمكن أن يشرك بالله مؤمن بالله وهو من المُسلمين؟
ج23) قال الله تعالى: ((وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ)) صدق الله العظيم
س24) ولكن يا ناصر محمد اليماني إني أجد لك بيانات شديدة اللهجة على عُلماء المُسلمين وأمتهم وتصفهم بالشرك وكيف علمت شركهم بالله فهل دخلت قلوبهم ولم تجدها سليمة من الشرك؟
ج24) وإليك سؤالي أيها السائل من قبل أن أجيبك فهل لو يقول لهم ناصر محمد اليماني يامعشر علماء النصارى وأمتهم فهل ينبغي لأحدكم أن يتمنى أن يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الله من رسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم؟
ومعلوم جوابهم فسوف يقولوا أجننت يا ناصر محمد اليماني فلا ينبغي لأحد النصارى أن يتمنى أن يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الله من ولد الله سبحانه بل الإبن هو الأولى بأبيه ولذلك نعتقد أن رسول الله المسيح عيسى بن مريم صلى الله عليه وآله وسلم هو إبن الله فكيف يحق لأحد منا أن يتمنى أن يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الله من إبنه المسيح عيسى بن مريم بل الإبن هو الأولى بأبيه, ومن ثم لو يوجه ناصر محمد اليماني بالسؤال إلى عُلماء المُسلمين وأمتهم واقول:
فهل تعتقدوا انه يحق لكل واحد منكم أن يتمنى لو يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الله من محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهل تراهم سوف يقولوا صدقت؟
بل جوابهم معلوم فسوف يقولوا عُلماء المُسلمين وأمتهم إلا من رحم ربي وكيف تريدنا ان يتمنى احدنا لو يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الله من محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
اجننت يا ناصر محمد اليماني فلا ينبغي لمسلم أن يتمنى أن يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الله من محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم,
ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني واقول :إذاً فقد اشركتم بالله جميعاً اليهود والنصارى والمُسلمين ولكن بدرجات متفاوته وأصبح حبكم لرسل الله هو اعظم من حبكم لله! أجعلتم لله انداداً في الحب! وقال الله تعالى:
{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم
وبما أن حبكم لرسل الله هو اعظم من حبكم لله ولذلك تنازلتم عن أقرب درجة في حب الله وقربه لانبيائه من دون الصالحين التابعين
ويا سبحان الله العظيم ولكن الأنبياء والرسل ليسُوا أولاد الله وإنما هم بشر عبيد لله مثلكم ولكم من الحق في ربكم ما لهم تصديقاً لقول الله تعالى:
((إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ)) صدق الله العظيم
فتعالوا لنعلمكم عن منهاج الهدى للأنبياء ومن اتبعهم فلن تجدوا أنهم يفضلون بعضهم بعضاً في أقرب درجة في حب الله وقربه بل تجدونهم يتنافسون إلى ربهم أيهم أحب وأقرب وتلك هي طريقة هداهم حسب فتوى الله في محكم الكتاب الذي علمكم بطريقة هداهم إلى ربهم وقال الله تعالى:
((يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا)) صدق الله العظيم
ولكنكم حصرتم الوسيلة إلى الله في التنافس إلى اقرب درجة في حبه وقربه هي لهم من دونكم حسب عقيدتكم بل الله أمركم أن تبتغوا كذلك مثلهم الوسيلة إلى الله فتكونوا مع المتنافسين إلى ربهم أيهم وقال الله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) صدق الله العظيم
ولكني الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أدعوكم إلى ما دعاكم إليه كافة الأنبياء والمُرسلين أن تعبدوا الله وحده لا شريك له وتتنافسوا جميعاً والإمام المهدي إلى الرب أينا أحب وأقرب ومن صدق الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ومن ثم اعتقد أنه لا يحق له أن يتمنى أن يكون هو العبد الأحب والأقرب من الإمام المهدي إلى الرب كونه يرى ان ناصر محمد اليماني هو خليفة الله في الأرض فيقول وكيف أطمع أن اكون أحب عبد إلى الله واقرب من الإمام المهدي ناصر محمد اليماني الذي جعله الله الإمام للمسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام؟!
ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني واقول فهل تحب الإمام المهدي أكثر من الله يا هذا! ثم يقول :
اللهم لا بل حبي لله هو اعظم, ثم يرد عليه الإمام المهدي واقول:
وتالله انك لمن الكاذبين ولو كنت تحب الله أكثر من الإمام المهدي لوجدت في قلبك الغيرة على من تحب وتمنيت لو تكون أنت الأحب والأقرب إلى الله من الإمام المهدي ومن كافة الأنبياء والمُرسلين فإذا وجد الحب الأعظم في القلب أوجد الغيرة على من تحب وتغار عليه من كافة عبيده من الملائكة والجن والإنس, فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن عند الله درجة لا تنبغي أن تكون إلا لعبد واحد من عبيد الله وجعل الله صاحبها عبد مجهول من بين العبيد والحكمة من ذلك حتى يتم التنافس لكافة العبيد من الملائكة والجن والإنس إلى الرب المعبود أيهم ينال تلك الدرجة فيكون هو العبد الاقرب إلى الرب فذلك ناموس الهدى في محكم الكتاب للذين هداهم الله من عباده
((يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا)) صدق الله العظيم
فلا فرق بين انبياء أهل الكتاب واتباعهم ولا فرق بين المُسلمين الأميين ونبيهم فجميعنا عبيد للرب المعبود ولنا في ذات الرب الحق جميعاً سواء كوننا عبيد وهو الله هو الرب المعبود لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ويتساوى الحق لجميع العبيد في الرب المعبود ولم يخلقكم الله لتعبدوا بعضكم بعضاً بل قال الله تعالى:
(((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ))) صدق الله العظيم
فذروا التعظيم والمبالغة في الأنبياء والمرسلين فإنما هم عبيد لله مثلكم ولكم من الحق في ذات الله سبحانه ما لهم فليسوا هم أولاد الله سبحانه وقال الله تعالى:
(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) صدق الله العظيم
وقال الله تعالى:
{وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لا إِلَهَ إِلا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كره المشركون} صدق الله العظيم
س25) ولكن يا ناصر محمد اليماني إن المسلمين الأميين أتباع محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يعظمون محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيبالغوا فيه بغير الحق فلم يقولوا أنه ولد الله سبحانه بل محمد عبد الله ورسوله فكيف تقارنهم بالنصارى واليهود؟
ج25) ومن ثم يرد الإمام المهدي ناصر محمد اليماني واقول:
بل وقعوا كذلك في شرك المبالغة في جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجميع الانبياء والمرسلين فهم في نظرهم أكرم من الصالحين فلا ينبغي حسب عقيدتهم أن يكون احد التابعين هو اكرم من نبي ولذلك لن تجد احدا من علماء المُسلمين وأمتهم يتمنى أن يكون هو العبد الاحب والاقرب إلى الرب كونهم يرون أن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الأولى أن يكون هو العبد الاحب والأقرب برغم ان محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يفتيهم أن الدرجة العالية إلى ذي العرش لا تنبغي إلا أن تكون لعبد من الانبياء ولم يفتيهم أنها لا تنبغي إلا له له من بين العبيد بل قال عليه الصلاة والسلام:
((سَلُوا اللَّهَ الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لاَ تَنْبَغِي إِلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ))
صدق عليه الصلاة والسلام
وكذلك جميع العبيد الذين هداهم الله من عباده يرجو كلٌّ منهم أن يكون هو ذلك العبد الاحب والأقرب تصديقاً لقول الله تعالى:
(يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا)
صدق الله العظيم
ولم يأمركم الله ولا رسوله أن تحصروا الوسيلة إلى اقرب درجة في حب الله وقربه للأنبياء من دون الصالحين حتى تسألوها لهم من دونكم بل قال الله تعالى:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) صدق الله العظيم
وقال الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}
وقال الله تعالى:
((قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً*أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا وَإِن مَّن قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا)) صدق الله العظيم
س26) ولماذا جاء هذا التهديد والوعيد بعذاب يشمل قرى المُسلمين والكفار قبل يوم القيامة في نفس هذه الآيات؟
ج26) وذلك لأنهم أعرضوا عن دعوة المهدي المنتظر إلى التنافس في حب الله وقربه ويزعمون بشفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود واعتقدوا بما حذرهم منه الله ورسوله محمد رسول الله صلى الله عليه في قول الله تعالى:
((وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)) صدق الله العظيم
ولكنهم عظموا انبياءهم فبالغوا فيهم بغير الحق وقالوا هؤلاء شفعاؤنا عند الله فهم الأولى بحب الله وقربه وسوف يشفعوا لنا بين يد الله أولئك ضلوا أنفسهم وأضلوا أمتهم وقال الله تعالى:
(يا أيُّها الَّذينَ آمَنُوا أنفِقُوا مِمَّا رَزَقنَاكُم مِنْ قَبْلِ أن يأتيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ ولا خُلّةٌ ولا شَفَاعَةٌ والكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ)
وقال الله تعالى:
(هَلْ يَنْظُرُونَ إلا تَأويلَهُ يَوْمَ يَأتي تَأويلُهُ يَقُولُ الَّذين نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جاءتْ رُسُلُ رَبِنَا بالحقِ فَهَلْ لنا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أو نُرَدُّ فَنَعمَلَ غَيْرَ الَّذي كُنّا نَعْمَلُ قد خَسِرُوا أنفُسَهُم وَضَلَّ عَنْهُم ما كانُوا يَفتَرُون) صدق الله العظيم
فانظروا لقول الله تعالى (وَضَلَّ عَنْهُم ما كانُوا يَفتَرُون) صدق الله العظيم
وقال الله تعالى:
(وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ) صدق الله العظيم
كون عقيدة الشفاعة للعبيد بين يدي الرب المعبود شرك بالله ويتناقض مع صفة من صفات الله كون الله هو ارحم الراحمين فكيف يلتمسون الرحمة ممن أدنى رحمة بهم من ربهم الله أرحم الراحمين فذلك شرك كونهم ليسوا بأرحم بهم من أرحم الراحمين ولذلك قال الله تعالى:
{وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم
وقال الله تعالى:
(واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون)
وقال الله تعالى:
(ياأيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة(3) ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون)
وقال الله تعالى:
(وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت ليس لها من دون الله ولي ولا شفيع وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها أولئك الذين أبسلوا بما كسبوا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون)
وقال الله تعالى:
(الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون) صدق الله العظيم
أفلا تعلمون أن سر عبادة الأصنام في الكتاب أنها بسبب المبالغة في عبيد الله من الأنبياء والأولياء ولذلك قال الله تعالى:
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا * فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا} صدق الله العظيم
فانظروا لنفي شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود بأنه كذبهم الله ورسله في عقيدة شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود ولذلك قال الله تعالى:
(فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا) صدق الله العظيم
ولم يقولوا بل نحن لها بل نحن شفعاؤكم بين يدي الله كما تزعمون سبحان الله وتعالى عما يشركون, ولربما يود ان يقاطعني أحد الذين في قلوبهم زيغ عن الحق في آيات الكتاب المحكمات من الذين يتبعون المتشابه من القرآن في ذكر الشفاعة ويقول ألم يقل الله تعالى:
﴿من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه﴾ صدق الله العظيم
فما ردك على ذلك يا ناصر محمد اليماني؟ ومن ثم نرد عليه بالحق واقول:
لم يأذن الله لهم بالشفاعة بل اذن الله لهم بتحقيق الشفاعة فمن ذا الذي هو أرحم بكم من الله أرحم الراحمين وإنما تشفع لكم رحمته من غضبه تصديقاً لقول الله تعالى:
((قل لله الشفاعة جميعا له ملك السموات والأرض ثم إليه ترجعون)) صدق الله العظيم
وإنما الذين يأذن الله لهم بتحقيق الشفاعة إنما هم عبيد لله اتخذوا رضوانه غاية وليس وسيلة لتحقيق الجنة وحين أذن الله لمن يشاء منهم أن يخاطب ربه لم يتقدم بين يدي ربه لطلب الشفاعة بل طالب ربه بتحقيق النعيم الأعظم من جنته كونه يعلم أن رضوان الله في نفسه هو النعيم الأعظم من جنته وبرغم أن الذي أذن الله له بالخطاب رضي الله عنه ولكن كيف يرضى الله في نفسه فلن يتحقق رضوان الله في نفسه حتى يدخل عباده في رحمته وهنا تتحقق الشفاعة تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى}
صدق الله العظيم
فهل تعلمون المقصود من قول الله تعالى (وَيَرْضَى) أي يرضى الله في نفسه ولم يعد غضبان ولا متحسر في نفسه على عباده الذين ظلموا أنفسهم ويحسبون أنهم مهتدون فإذا تحقق رضوان الله في نفسه تحققت الشفاعة فتأتي من الله كون الشفاعة هي لله جميعاً فتشفع لكم رحمته من غضبه وعذابه وهنا تأتي "المفاجئة الكبرى" لدى الذين كانوا يظنوا انفسهم واقعون في جهنم لا محالة فيقولون للوفد المكرم بين يدي الرحمن:
((مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ))
وقال الله تعالى:
((وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ)) صدق الله العظيم
وليس أن الله أذن للوفد المكرم بالشفاعة بل بتحقيق الشفاعة حتى تشفع لعباده رحمته كون الله هو ارحم الراحمين وإنما أذن الله لهم بالخطاب ليطالبوا من ربهم أن يحقق لهم النعيم الأعظم من جنته ((وَيَرْضَى))
ألا والله الذي لا إله غيره أنه يوجد في الكتاب وفداً مكرم لا يساقون إلى النار ولا يساقون إلى الجنة كونهم رفضوا الدخول جنات النعيم ويطالبون من ربهم أن يحقق لهم النعيم الأعظم من جنات النعيم ((وَيَرْضَى))
فإذا تحقق رضوان الله في نفسه تحققت الشفاعة تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى} صدق الله العظيم
فإذا تحقق رضوان الله في نفسه تحققت الشفاعة فتأتي الشفاعة من الرب مباشرة وقال الله تعالى:
((وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ)) صدق الله العظيم.
فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن الله هو ارحم بكم من انبيائه ورسله ومن المهدي المنتظر فكيف تلتمسون الشفاعة من عبيده وأنتم بين يدي من هو ارحم بكم من عبيده أجمعين {الله} ارحم الراحمين أفلا تعقلون, فاتقوا الله عباد الله واتبعوني اهدكم صراطاً سوياً ولا تتبعوا الشيطان "المسيح الكذاب" انه كان للرحمن عصياً ولن يقول لكم أنه المسيح الكذاب بل سوف يقول لكم أنه المسيح عيسى بن مريم ويقول لكم أنه الله رب العالمين
ويا سبحان الله العظيم وما ينبغي للمسيح عيسى بن مريم صلى الله عليه وآله وسلم أن يقول انه الله ولا ولد الله بل ذلك هو المسيح الكذاب الشيطان الرجيم و يسمى المسيح الكذاب بالمسيح الكذاب كونه ليس المسيح عيسى بن مريم الحق بل هو كذاب فاتقوا الله واتبعوا البيان الحق للكتاب ذكرى لأولوا الألباب.
أمس في 10:10 am من طرف ابرار
» فليَشهَد الأعاجِم والعرَب أنّ وَعدَ الله اقترَبَ لإظهار خليفتِه في ليلةٍ واحِدةٍ على العالَم بأسرِه؛ إنّ الله بالغُ أمرِه ولكنّ أكثر الناس لا يَعلمُون ..
الأحد ديسمبر 01, 2024 11:54 pm من طرف ابرار
» هَمسَةٌ في آذانِ آل إبراهيم (وهُم بَنو إسماعيل وبَنو إسحاق) وكافَّة العالَمين ..
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:54 pm من طرف ابرار
» نُكتَةٌ مُضحِكَةٌ ولَكِنَّها تشفِي قُلوبَ قَومٍ مُؤمنين ..
الإثنين أكتوبر 21, 2024 10:39 am من طرف ابرار
» تَعزيَةٌ في شَهيد الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة؛ ضَيْفُ الله الواحِد القَهَّار (يحيى إبراهيم حسن السّنوار) الذي لحِقَ برَكبِ الشُّهداء الأبرار؛ أحياء عند رَبِّهم يُرزَقون ..
الأحد أكتوبر 20, 2024 5:10 pm من طرف ابرار
» إجابة السؤال
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 7:58 pm من طرف ابرار
» أمْرٌ عَاجِلٌ إلى جمهوريَّة إيران الإسلاميَّة ..
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:29 pm من طرف ابرار
» تَعزيةٌ لجيشِ المُؤمنينَ لتَحريرِ فِلَسطينَ ولكافّةِ الأمّةِ العَربيّةِ والإسلاميّةِ ..
الأحد سبتمبر 29, 2024 4:07 pm من طرف ابرار
» لا يجوزُ الجمعُ بين بنت أخِ الزوجة وعمتها كون الزوجة عمتها أخت أبيها، ولا بين بنت أخت الزوجة وخالتها أخت أمها، ومُحرَّم ذلك كحُرمةِ الجَمعِ بين الأختين..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:48 pm من طرف ابرار
» تَسْجيلُ مُتابعةِ الحَدَثِ الأمنيّ الكَبير لِكَوكبِ الأرضِ في مَنطِقةِ القُطْبِ الجَنوبيّ ..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:45 pm من طرف ابرار