تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 32
رد الإمام المهدي إلى فضيلة الشيخ النجاشي
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورُسله من أولهم إلى خاتمهم وآلهم الطيبين والتابعين للحق إلى يوم ا لدين )
أيها النجاشي فكذلك الإمام المهدي المنتظر لا يتكبر بل يُرحب بكل البشر مُسلمهم والكافر الوافدين إلى طاولة الحوار العالمية للمهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور وكذلك نُرحب بشخصكم الكريم ونهديكم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد وأقول كما قال نبي الله موسى وجميع النبيين من ربهم )
((حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لاَ أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلاَ الْحَقَّ )) وبما اني أعلم اني لا أنطق إلا بالحق ولذلك تجد الإمام المهدي واثق كل الثقة المطلقة انه لا يستطيع ان يهيمن عليه أي عالم في موقعه فيهزمه في عقر داره ولذلك جعلنا موقعنا مفتوح للحوار لكافة علماء الدين المُختلفين من الذين فرقوا دينهم شيعاً وأحزاباً وكل حزب بما لديهم فرحون ولا ينبغي للإمام المهدي الحق من ربهم ان يأتي متحيز إلى طائفة منهم أبداً كون الله لم يجعل الإمام المهدي من الذين فرقوا دينهم شيعاً بل يبعثه الله لينسف المذهبية في الدين نسفاً كون المذاهب كانت السبب في تفرق المُسلمين شيعاً واحزاباً فيدعو كافة المُسلمين إلى إجتماعهم على كتاب الله وسنة رسوله الحق وذلك بيني وبينهم ( قال الله تعالى ، وقال رسوله ) وقد وجدناك يا ايها النجاشي تُريد أن تفتي أن السنة النبوية محفوظة من التحريف كونك تريد ان تسميها الذكر ومن ثم يردُ عليك المهدي المنتظر وأقول لا تُحرف الكلم عن مواضعه حبيبي في الله كون الله يقصد بقوله الذكر أي القرآن العظيم في قول الله تعالى))
(( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون ))صدق الله العظيم
ولذلك يسأل النجاشي ويقول (هل السنة النبوية ذكر أم لا أرجو التوضيح )إنتهى سؤال النجاشي ..
وقد علمنا ما ترمي إليه فأنت تريد ان تقول أن السنة ذِكر محفوظ من التحريف ثم نقول يا نجاشي إن تأويل القرآن لا ينبغي ان يكون فيه ادنى تناقض وما كان متناقضاً من التفاسير فهو باطل ما أنزل الله به من سلطان فلو أنكم تريدون ان تفتوا أن السنة النبوية ذِكر محفوظ من التحريف ومن ثم تأتوا بقول الله تعالى)
(( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون ))صدق الله العظيم
فبما ان هذا التفسير هو تحريف الكلم عن مواضعه المقصودة فحتماً سوف تجدوا بين تفاسيركم تناقضات و هي قول الله تعالى (وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ )صدق الله العظيم
ويقصد بذلك التزييف عن النبي في أحاديث البيان برغم أن أحاديث البيان هي كذلك من عند الرحمن تصديقاً لقول الله تعالى)
((فإذا قَرَأناهُ فَاتَّبِعْ قُرآنَهُ، ثُمَّ إنَّ عَلَينا بَيَانَهُ ))صدق الله العظيم
({إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيماً}صدق الله العظيم
ولكن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن ملزماً أن يأتي بالبرهان لصحة البيان من القرآن كون القرآن تنزل عليه عليه الصلاة والسلام بل يبين للناس ما نُزل إليهم تصديقاً لقول الله تعالى)
(وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )صدق الله العظيم
إذاً أحاديث البيان جاءت لتبين الذكر المحفوظ من التحريف ولم يعدكم الله بحفظ أحاديث البيان من التحريف والتزييف برغم انه لم ينطق بأحاديث البيان الحق بالظن الذي لا يغني من الحق شيئاً وحاشا لله و أشهدُ أن جدي محمد رسول الله لا يقول على الله إلا الحق لا شك ولا ريب ولكن الله لم يعدكم بحفظ أحاديث البيان من التحريف بل وعدكم الله بحفظ ذكر القرآن من التحريف ولذلك أمركم أن تجعلوا القرآن هو المرجع لما اختلفتم فيه من الأحاديث في سنة البيان كونكم إذا عرضتموها على محكم القرآن سوف تجدوا الباطل فيها يخالف لمحكم كتاب الله جملةً وتفصيلاً إختلافاً كثيراً كون الحق والباطل نقيضان لا يتفقان وهذا هو الناموس لكشف الأحاديث المكذوبة عن النبي تصديقاً لقول الله تعالى)
((مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)صدق الله العظيم
إذاً أحاديث البيان هي بإلهام , ومنها تعليم من الرحمن عن طريق جبريل عليه الصلاة والسلام ولكن الله لم يعدكم بحفظ سنة البيان من التحريف والتزييف ولذلك أفتاكم الرحمن إن ما كان من أحاديث البيان ليس من عند الله ولا رسوله بأنكم سوف تجدوا بينه وبين محكم القرآن إختلافاً كثيراً كون الحق والباطل نقيضان لا يتفقان وبما ان القرآن هو المحفوظ من التحريف لذلك جعله الله المرجع فيما اختلفتم فيه من سنة البيان بدل عن الطعن في الأحاديث في السنة النبوية كونكم قد تُكذبوا الحق منها أو تصدقوا الباطل المفترى ولذلك علمكم الله بالناموس لكشف الأحاديث المكذوبة عن النبي بفتوى محكمة في كتاب الله العظيم القرآن العظيم :
( وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)صدق الله العظيم
وبناءً على هذا الناموس الحق لكشف الأحاديث المكذوبة عن النبي يدعوكم الإمام المهدي المنتظر الحق من ربكم أن تحتكموا إلى كتاب الله القرآن العظيم وأنا بالبيان الحق له زعيم وأهدي به إلى الصراط المستقيم فأستنبط لكم منه الحكم الحق فيما كنتم فيه تختلفون شرطاً علينا غير مكذوب ان يكون الحكم واضح وجلي للعالِم من الأمة والجاهل من عامة المُسلمين شرط أن يكون ذو لسانٍ عربيٌ مُبين حتى يفقه الحكم الحق من ربه الذي آتيكم به من محكم كتابه )
ويا حبيبي في الله النجاشي لا تحسبن الإمام المهدي مُنكراً لأحاديث سُنة البيان كلا وربي ان ايماني بالحق منها كدرجة إيماني بهذا القرآن العظيم كوني لو أنكر الحق من احاديث السنة النبوية إذاً لأنكرت آيات في القرآن العظيم كون الأحاديث إنما جاءت لتزيد هذا القرآن بيان وتوضيح للعالمين وإنما ننكر ما خالف منها لمحكم كتاب الله اما الحق فسبحان ربي وتالله لتجدنه يأتي تأكيداً لبيان الإمام ناصر محمد اليماني من القرآن برغم ان الإمام اليماني ياتي بالبرهان من ذات القرآن ولكن لو ترجعون إلى السنة النبوية لوجدتم أن الحق منها يأتي متطابق مع بيان الإمام المهدي للقُرآن بالقرآن وبما أن الإمام ناصر محمد اليماني يفتيكم ان القرآن هو المرجع لما اختلفتم فيه من أحاديث سنة البيان وكذلك تجد ذات الفتوى نطق بها من قبله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سنة البيان الحق التي جاءت لتزيد أحكام القرآن بيان وتوضيح فما يلي حكم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ان القرآن هو المرجع لكشف الأحاديث المكذوبة عن النبي )
وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ))
((أيّها الناس! ما جاءكم عنّي يوافق كتاب اللَّه فأنا قلتُه، وما جاءكم يخالف كتاب اللَّه فلم أقله))صدق عليه الصلاة والسلام
وقال عليه الصلاة والسلام ))
(( ما أتاكم عني فاعرضوه على كتاب الله، فإن وافق كتاب الله فانا قلته، وإن خالف كتاب الله فلم أقله. وإنما أنا موافق كتاب الله، وبه هداني الله ))صدق عليه الصلاة والسلام
وقال عليه الصلاة والسلام ))
((إذا رُوي لكم عني حديث فاعرضوه على كتاب اللّه، فإن وافقه فأقبلوه، وإلاّفردّوه. ))صدق عليه الصلاة والسلام
وقال عليه الصلاة والسلام وآله الأطهار ))
(عليكم بكتاب الله وسترجعون إلى قوم يحبون الحديث عني فمن قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار) صدق عليه الصلاة والسلام
ألا وأن الناموس لدينا يتركز على قول محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم )
((((((((((وما جاءكم يخالف كتاب اللَّه فلم أقله»))))))))))
تبياناً لقول الله تعالى(فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)صدق الله العظيم
ولن تجدوا أن الإمام يلومكم على تحري أسانيد الحديث وإنما نلومكم على انكم جعلتم الناموس هو أن الحديث ورد عن أناس ثقات ونحن لا نطعن في الثقات وكما افترى المُنافقون على النبي بما لم يقله كذلك الثقات يُفترى عليهم فنحن لا نطعن في الراوي وحسابه على ربه وإنما نعرض الحديث على آيات الكتاب المحكمات فإذا لم يخالف لشيئ منها أخذنا بذلك الحديث ما دام ورد عن أناس ثقات فإذا لم يعارض لآية محكمة في كتاب الله ومن ثم نعرضه على العقل والمنطق الفكري فإذا أقره العقل والمنطق و اطمئن إليه القلب فهو حق عن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلا تنسوا أن الله يعلِّم رسله الكتاب والحكمة تصديقاً لقول الله تعالى(( رَبّنَا وَابْعَث فِيهِمْ رَسولاً مِّنهُمْ يَتْلُوا عَلَيهِمْ ءَايَتِك وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتَب وَ الحْكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنّك أَنت الْعَزِيزُ الحْكِيمُ ))صدق الله العظيم
ومن أحاديث الحكمة
عن أبِي هريرة رَضِي الله عَنْهُ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لَوْلاَ أنْ أشُقَّ عَلَى أمتي لأمَـرْتُهُمْ بِالسَّـوَاكِ مَعَ كُلِّ وُضـوءٍ عِنْدَ كُل صَلاةٍ " متفق عليه.
وهل تعلمون لماذا هذا الحديث متفق عليه لأنه اصلاً لا يخالف للعقل والمنطق كون الحق لا شك ولا ريب يقره العقل ويطمئن إليه القلب )
وأقول قال الله تعالى(( فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا ( 78 ))صدق الله العظيم
فما خطبكم أحبتي الباحثين عن الحق لم تفقهوا فتوى الإمام المهدي ناصر محمد اليماني في أن القرآن هو المرجع لما اختلفتم فيه من الأحاديث النبوية فليس ذلك إنكار لسنة محمد رسول الله الحق بل إقرار من المهدي المنتظر بالسنة النبوية أنها كذلك من عند الرحمن كما القرآن من عند الرحمن وإنما نعلن الكفر بما جاء فيها مُخالفاً لمُحكم كتاب الله القرآن العظيم فعند ذلك فلن تجدوا الإمام المهدي يعتصم بالحديث المُفترى وينبذ القرآن وراء ظهره كما تفعلون هيهات هيهات مهما اجتمع على روايته الثقات فلن آخذ به إذا جاء مُخالفا" لأحد آيات الكتاب المحكمات وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين بل أعتصم بكتاب الله وأنبذُ ما خالف لمحكمه وراء ظهري كون ما خالف لمحكم كتاب الله في سنة البيان جاء من عند غير الله وما ينبغي لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن ينطق بحديث في السنة يأتي مُخالفا" لآية محكمة في كتاب الله ويا سُبحان ربي وإنما الحديث النبوي الحق يأتي ليزيد القرآن بيان ونور على نور ولذلك قال عليه الصلاة والسلام ))
((ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه))صدق عليه الصلاة والسلام
وإنما ذلك هو البيان تصديقاً لقول الله تعالى)
(فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)صدق الله العظيم
وماهو البيان وتجدوا الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى)
((وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)) صدق الله العظيم
والبيان إنما يأتي للتأكيد وللمزيد من شرح لآيات في الكتاب ولا ينبغي للبيان الحق أن يأتي مخالفا" لآيات في الكتاب هُن من آيات الكتاب المحكمات البينات لعالمكم وجاهلكم مثال قول الله تعالى)
(وَأَنذِرْ بِهِ الّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوَاْ إِلَىَ رَبّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مّن دُونِهِ وَلِيّ وَلاَ شَفِيعٌ لّعَلّهُمْ يَتّقُونَ)صدق الله العظيم
فهل من التقوى أن نعتقد بعكس ذلك تماماً كما ورد من أحاديث السنة بما يلي))
(حدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا مَعْبَدُ بْنُ هِلَالٍ الْعَنَزِيُّ قَالَ اجْتَمَعْنَا نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَذَهَبْنَا إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَذَهَبْنَا مَعَنَا بِثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ إِلَيْهِ يَسْأَلُهُ (فَسأَلَهُ) لَنَا عَنْ حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ فَإِذَا هُوَ فِي قَصْرِهِ فَوَافَقْنَاهُ يُصَلِّي الضُّحَى فَاسْتَأْذَنَّا فَأَذِنَ لَنَا وَهُوَ قَاعِدٌ عَلَى فِرَاشِهِ فَقُلْنَا لِثَابِتٍ لَا تَسْأَلْهُ عَنْ شَيْءٍ أَوَّلَ مِنْ حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ فَقَالَ يَا أَبَا حَمْزَةَ هَؤُلَاءِ إِخْوَانُكَ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ جَاءُوكَ يَسْأَلُونَكَ عَنْ حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ فَقَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَيَقُولُ لَسْتُ لَهَا وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِإِبْرَاهِيمَ فَإِنَّهُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُ لَسْتُ لَهَا وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُوسَى فَإِنَّهُ كَلِيمُ اللهِ (كَلَّمَ اللهَ) فَيَأْتُونَ مُوسَى فَيَقُولُ لَسْتُ لَهَا وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِعِيسَى فَإِنَّهُ رُوحُ اللهِ وَكَلِمَتُهُ فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُ لَسْتُ لَهَا وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْتُونِي فَأَقُولُ أَنَا لَهَا فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فَيُؤْذَنُ لِي وَيُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أَحْمَدُهُ بِهَا لَا تَحْضُرُنِي الْآنَ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ وَأَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيَقُولُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وَسَلْ تُعْطَ (تُعْطَهُ) وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيَقُولُ انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مِنْهَا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ثُمَّ أَعُودُ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وَسَلْ تُعْطَ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيَقُولُ انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مِنْهَا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ أَوْ خَرْدَلَةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجْهُ فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ثُمَّ أَعُودُ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيَقُولُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وَسَلْ تُعْطَ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيَقُولُ انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ أَدْنَى أَدْنَى أَدْنَى مِثْقَالِ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِ أَنَسٍ قُلْتُ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا لَوْ مَرَرْنَا بِالْحَسَنِ وَهُوَ مُتَوَارٍ فِي مَنْزِلِ أَبِي خَلِيفَةَ فَحَدَّثْنَاهُ بِمَا حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فَأَتَيْنَاهُ فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَأَذِنَ لَنَا فَقُلْنَا لَهُ يَا أَبَا سَعِيدٍ جِئْنَاكَ مِنْ عِنْدِ أَخِيكَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَلَمْ نَرَ مِثْلَ مَا حَدَّثَنَا فِي الشَّفَاعَةِ فَقَالَ هِيهْ فَحَدَّثْنَاهُ بِالْحَدِيثِ فَانْتَهَى إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ فَقَالَ هِيهْ فَقُلْنَا لَهُ لَمْ يَزِدْ لَنَا عَلَى هَذَا فَقَالَ لَقَدْ حَدَّثَنِي وَهُوَ جَمِيعٌ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً فَلَا أَدْرِي أَنَسِيَ أَمْ كَرِهَ أَنْ تَتَّكِلُوا قُلْنَا يَا أَبَا سَعِيدٍ فَحَدِّثْنَا فَضَحِكَ وَقَالَ خُلِقَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا مَا ذَكَرْتُهُ إِلَّا وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُحَدِّثَكُمْ حَدَّثَنِي كَمَا حَدَّثَكُمْ بِهِ قَالَ ثُمَّ أَعُودُ الرَّابِعَةَ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ وَسَلْ تُعْطَهْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ يَا رَبِّ ائْذَنْ لِي فِيمَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ فَيَقُولُ وَعِزَّتِي وَجَلَالِي وَكِبْرِيَائِي وَعَظَمَتِي لَأُخْرِجَنَّ مِنْهَا مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ( صحيح البخاري، بَابُ كَلَامِ الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ الْأَنْبِيَاءِ وَغَيْرِهِمْ) أنتهى
فهل من العقل والمنطق أن آخذ بهذا الحديث وهو جاء مُخالفا" لآية محكمة للعالِم والجاهل من آيات الكتاب المحكمات هُن أم الكتاب تنفي الشفاعة لكافة العبيد بين يدي الرب المعبود تصديقاً لقول الله تعالى))
((وَأَنذِرْ بِهِ الّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوَاْ إِلَىَ رَبّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مّن دُونِهِ وَلِيّ وَلاَ شَفِيعٌ لّعَلّهُمْ يَتّقُونَ))صدق الله العظيم
(ولربما يود أن يقول أحد المنتظرين لشفاعة العبد بين يدي الله أرحم الراحمين فيقول مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني إنما الشفاعة هي للمؤمنين فقط من دون الكافرين ومن ثم نُرد عليه بقول الله تعالى))
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254)صدق الله العظيم
وقال الله تعالى((وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (18)صدق الله العظيم
وقال الله تعالى {وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ}
وقال الله تعالى((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئاً )صدق الله العظيم
وقال الله تعالى ((لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ (127) لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ( 128 )وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ( 129))
وقال الله تعالى ((وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ))
وقال الله تعالى (قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٤٤)صدق الله العظيم
فهل ترون هذه الآيات مُحكمات أم مُتشابهات لا تزال بحاجة للتأويل ؟ أفلا تؤمنون ؟! ولكن أصحاب الشفاعة من الشيعة والسنة والجماعة وغيرهم من كان في قلبه زيغٌ عن الحق منهم عن الآيات المحكمات البينات هُن أم الكتاب فسوف يذروهن ويتبعون الآيات المُتشابهات في شأن الشفاعة فأضلّوا أنفسهم وأضلوا أمتهم وأضلوا عن سواء السبيل وسبب الزيغ عن الحق هو أنهم اتبعوا المُتشابه الذي لا يزال بحاجة للتأويل من الكتاب وأعرضوا عن آيات الكتاب المُحكمات البينات للعالم والجاهل وقال الله تعالى
((هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُو الأَلْبَابِ)) صدق الله العظيم
فأهلاً وسهلاً بأخينا النجاشي ونُرحب بشخصكم الكريم ترحيباً كبيراً فكم نحب حوار العُلماء كون الذين لا يعقلون منتظرين لفتوى علمائهم في شأن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني برغم أن بيان الإمام المهدي للقرآن بالقرآن لهو أشد وضوحاً مما جاء في كافة الكتب ولكن هل يستوي الأعمى والبصير !! ومن لم يجعل الله لهً من نور فما لهُ من نور و أما بالنسبة لسؤالك هل يتقبل الله توبة عباده حين طلوع الشمس من مغربها ومن ثم يرد عليك الإمام المهدي وأقول وهل كان يتقبل الله توبة عباده الذين أهلكهم الله في الأمم الأولى بسبب كفرهم بكتب ربهم ورسله فلم أجدُ في كتاب الله أن الله تقبل توبتهم تصديقاً لقول الله تعالى))
((وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً آخَرِينَ * فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ * لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ * قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ * فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيداً خَامِدِينَ))صدق الله العظيم
فهل تعلم البيان الحق لقول الله تعالى( فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيداً خَامِدِينَ )صدق الله العظيم)
وذلك كونهم لم يتضرعوا إلى ربهم وإنما اعترفوا بظلمهم لأنفسهم وقالوا )
(قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ * فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيداً خَامِدِينَ )صدق الله العظيم
وكانوا يحاولون الهرب من عذاب الله وقال الله تعالى { وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ } صدق الله العظيم
ولم يجدوا لهم من دون الله ولياً ولا نصيراً فتلك سُنةٌ في الكتاب أن الله لا يقبل التوبة من الذنب حين رؤية العذاب أو الإقرار بالذنب والإعتراف بظلمهم لأنفسهم فلم ينفع مالم يأتي فيه التضرع بالدُعاء إلى الرب لكشف العذاب عنهم بحق رحمته التي كتب على نفسه ولكنها تقطعت بهم الأسباب فيئسوا من رحمة العزيز الوهاب ولم أجد في الكتاب أن الله قط كشف العذاب في الكتاب إلا عن قوم يونس وأمة المهدي المنتظر وقال الله تعالى))
((فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ))صدق الله العظيم
وهؤلاء استطاعوا أن يغيّروا ناموس الكتاب المُطبق على الكافرين أنه لا ينفعهم إيمانهم حين وقوع العذاب وسبق أن بيّنا سر كشف العذاب عن قوم يونس وهم لأنهم دعوا ربهم متضرعين إليه أن يكشف عنهم العذاب فاستجاب لهم ربهم فكشف عنهم العذاب تصديقاً لوعده الحق ))
( وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُوني أسْتَجِبْ لَكُمْ إنَّ الَّذِينَ يَسْتَكُبِرُونَ عَنْ عِبَادَتي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرين. )
وقال الله تعالى {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}صدق الله العظيم
وفي ذلك سر كشف العذاب عن قوم يونس وعن أُمة المهدي المنتظر هو لأنهم دعوا ربهم وآمنوا أنه لا منجى ولا ملجأ منه إلا الفرار إليه بالتضرع بالدُعاء ومن ثم استجاب لهم ربهم فكشف العذاب عنهم كما كشفه عن قوم يونس من قبلهم بسبب الإنابة بالدعاء إلى ربهم غير يائسين من رحمته وقالوا))
(رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ (16)
صدق الله العظيم
أفلا تعلمون أن حتى الذين تقوم عليهم الساعة برغم أنهم أصحاب البطشة الكُبرى من بين خلق الله لو يدعون ربهم حين وقوع الساعة لكشف الله عنهم عذاب الساعة وأخرّهم إلى حين ، تصديقاً لقول الله تعالى))
(( قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (40) بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ (41)) صدق الله العظيم
ولكن ياقوم لم تُنظرون إيمانكم بالحق من ربكم حتى تروا العذاب الأليم فيصبكم منه ما سوف يصيب الذين أرجؤوا إيمانهم بالتصديق بالحق والإتباع حتى تبلغ قلوبهم الحناجر ويبيض من هول عذاب الله الشعر؟ ومن ثم يصدقون بالمهدي المنتظر ليلة يسبق الليل النهار فهل هذا من الحكمة في شيئ ان تنظروا إيمانكم إلى ذلك اليوم العقيم قبل قيام الساعة فلا تقولوا كمثل قول الكفار الذين أنذرهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بحجارة من كوكب العذاب فقالوا )))))
(اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاء أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)صدق الله العظيم
فاستغفروا الله وتوبوا إليه متاباً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين)
خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين)
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:54 pm من طرف ابرار
» نُكتَةٌ مُضحِكَةٌ ولَكِنَّها تشفِي قُلوبَ قَومٍ مُؤمنين ..
الإثنين أكتوبر 21, 2024 10:39 am من طرف ابرار
» تَعزيَةٌ في شَهيد الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة؛ ضَيْفُ الله الواحِد القَهَّار (يحيى إبراهيم حسن السّنوار) الذي لحِقَ برَكبِ الشُّهداء الأبرار؛ أحياء عند رَبِّهم يُرزَقون ..
الأحد أكتوبر 20, 2024 5:10 pm من طرف ابرار
» إجابة السؤال
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 7:58 pm من طرف ابرار
» أمْرٌ عَاجِلٌ إلى جمهوريَّة إيران الإسلاميَّة ..
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:29 pm من طرف ابرار
» تَعزيةٌ لجيشِ المُؤمنينَ لتَحريرِ فِلَسطينَ ولكافّةِ الأمّةِ العَربيّةِ والإسلاميّةِ ..
الأحد سبتمبر 29, 2024 4:07 pm من طرف ابرار
» لا يجوزُ الجمعُ بين بنت أخِ الزوجة وعمتها كون الزوجة عمتها أخت أبيها، ولا بين بنت أخت الزوجة وخالتها أخت أمها، ومُحرَّم ذلك كحُرمةِ الجَمعِ بين الأختين..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:48 pm من طرف ابرار
» تَسْجيلُ مُتابعةِ الحَدَثِ الأمنيّ الكَبير لِكَوكبِ الأرضِ في مَنطِقةِ القُطْبِ الجَنوبيّ ..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:45 pm من طرف ابرار
» بَيان نَذير كَبير وتَحذير مِن شَرٍّ مُستَطيرٍ لِكافَّة البَشَر في البَوادي والحَضَر؛ قَد أعذر مَن أنذر، فَفِرّوا إلى الله الواحِد القَهَّار بالتَّوبة والإنابة، واصطَلِحوا مع الله قَبْل فَوات الأوان يا معشَر الإنْس والجَان .
الأحد سبتمبر 08, 2024 9:26 pm من طرف ابرار
» تَلبيةُ الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمَانيّ لِطَلَب الحِوار مع المُنكِر للقُرآن العَظيم الأستاذ علي البخيتي ..
الثلاثاء سبتمبر 03, 2024 6:52 pm من طرف ابرار