.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

منتدى المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني المنتظر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المطهر

مرحباً بكم في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    وقال الله تعالى((قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ )

    avatar
    البلسم الشافي


    عدد المساهمات : 455
    تاريخ التسجيل : 16/02/2011

    وقال الله تعالى((قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ ) Empty وقال الله تعالى((قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ )

    مُساهمة من طرف البلسم الشافي الأحد يوليو 08, 2012 10:53 pm

    (منقول عن)
    الإمام ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر

    وقال الله تعالى((قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ )

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين ..

    إن الله لا يأمر أمراء البلاد بالفساد, وقال الله تعالى:

    ((وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ)) صدق الله العظيم

    وقال الله تعالى:
    ((قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ ))


    وقال الله تعالى:
    (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (91)صدق الله العظيم

    وإنما يأمرهم الله بالصلاح وأن لا يطيعوا أمر المُفسدين من أمراءهم الذين يأمروهم بالفساد ثم يطيعوا أمر أمراءهم المُفسدون ويعصو أمر الله إليهم لأن اهل القُرى مُفسدون فولى الله عليهم أشرارهم ليزيدوهم فسادا إلى فسادهم وكيف ما تكونوا يولى عليكم فولا الله عليهم أمراء يفسدون في الأرض ولا يصلحون وجاء أمر الله مُخالف لأمر امراءهم فأمر الله بالاصلاح وعدم الفساد في الأرض وقال الله تعالى:

    (كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (142) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (143) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (144) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (145) أَتُتْرَكُونَ فِيمَا هَا هُنَا آمِنِينَ (146) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148) وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (149) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (150) وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ (151) الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (152) قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (153) مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (154) قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (155) وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ (156) فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ (157) فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (158)"

    إن الله لا يأمر أمراء البلاد بالفساد بل أمر بالعدل والإحسان وعدم الفساد في البلاد فخالفوا امر ربهم فطغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فأتبعهم قومهم وخالفوا أمر ربهم وأتبعوا أمر المُفسدين فصب عليهم ربك سوط عذاب لمُخالفة أمر الله إليهم وقال الله تعالى:

    ((أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)صدق الله العظيم

    وإنما الله حين يزيغ أمراءهم عن الحق يزيغُ الله قلوبهم فيزدادوا كُفرا إلى كُفرهم ورجس إلى رجسهم تصديقاً لقول الله تعالى:

    { فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ }صدق الله العظيم

    وأما بالنسبة لماذا ولى الله عليهم أمراءهم المُفسدون هو لأن أهل القرى مُفسدون وليس مُصلحون ثم يولي الله عليهم أكابر المُجرمين منهم وكيف ما تكونوا يولى عليكم تصديقاً لقول الله تعالى:

    { وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }صدق الله العظيم

    ثم يزيدوهم فسادا إلى فسادهم فيبعث الله الدُعاة إلى الإصلاح فلا يتبعونهم أهل القرى بل يتبعوا أمراءهم المُفسدون منهم ثم يهلكهم الله وقال الله تعالى:

    ((﴿ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ﴾صدق الله العظيم

    ثم يقولوا يوم القيامة:
    (((( وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا {67} رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً ))صدق الله العظيم

    وسلام على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
    أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني
    ********************************************************************

    ((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ))

    قالا ربنا ظلمنا أنفسنا و إن لم تغفر لنا و ترحمنا لنكونن من الخاسرين

    ( بسم الله الرحمن الرحيم)

    من عبد النعيم الأعظم من نعيم الجنة الذي عبد الله كما ينبغي أن يُعبد ولم يتخذ النعيم الأعظم رضوان
    الله في نفسه وسيلة لتحقيق نعيم الجنة الأصغر الإمام (ن) الناصر لمحمد رسول الله صلى الله عليه
    وأله وسلم ناصر محمد اليماني تصديق للوعد الحق (ن، والقلم وما يسطرون * ما أنت بنعمة ربك بمجنون * وإن لك لاجرا غير ممنون * وإنك لعلى خلق عظيم * فستبصر ويبصرون * بأيكم المفتون
    وتصديق للوعد الحق على الواقع الحقيقي((وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها) وتصديق للوعد الحق
    ((سنريهم أياتنا في الافاق وفي انفسهم حتي يتبين لهم أنه الحق ) صد ق الله العظيم ثم أما (بعد)

    يامعشر المُسلمون إنكم تؤمنون بهذا القُرأن العظيم وبالأمر الصارم إليكم في قوله تعالى)

    ((يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ) صدق الله العظيم

    فمن أطاعني فقد أطاع الله ورسوله ومن عصاني فقد عصى الله ورسوله وأنا أحسنكم تأويلا إذا أحتكمتم
    إليا لأحكم بينكم فيما تناعزتم فيه ورديتم حُكمه إلى الله أي حديث الله فسوف أستنبط لكم الحُكم الحق
    من حديث الله تصديق لقوله تعالى(ومن أحسن من الله حكمًا لقوم يوقنون ) صدق الله العظيم

    وإن لم تُصدقوا تذكروا القول الحق( فبأي حديث بعده يؤمنون )صدق الله العظيم

    ولا أمركم إلا بما أمركم الله ورسوله فمن أطاع فلهُ الأمن في الحياة الدُنيا ويأتي يوم القيامة أمنً ومن عصى
    وأتبع أمر الشيطان وأوليائه من شياطين البشر فله الخوف في الحياة الدُنيا ويأتوا يوم القيامة أفئدتهم هوى
    من شدة الفزع وقد أختلف المُسلمون في أمر الخلافة مُباشرة من بعد موت رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ولاكن الذي أصطفاه الله عليهم خليفة لهُ من بعد رسوله قد سكت عن حقه بضنه أن المُسلمون
    سوف يصطفوه إمام لهم وكأن عندهم من العلم ماعنده فكادوا أن يختلفوا فتذهب ريحهم مُباشرة من بعد
    موت رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم فكاد الشيطان أن ينزغُ بين المهاجرين والأنصار فأنقذ المُسلمين
    من الفتنة (عمر إبن الخطاب ) فأصطفى لهم (أبو بكر الصديق ) فلا ألوم على عمر ولا ألوم على أبا بكر
    بل ألوم على (الإمام الحق الذي أصطفاه الله عليهم فزاده بسطة في العلم عليهم وجعله إمام لهم
    ذلك الإمام علي إبن أبي طالب عليه الصلاة والسلام وكان من المفروض أن يقول لهم قد أصطفاني
    الله عليكم فجعلني خليفة لهُ عليكم من بعد رسوله فمن أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله
    وإن أبيتم أحتكمنا إلى حديث الله فإن علمتم بأن الله قد زاني عليكم بسطة في العلم فذلك هو البُرهان
    للخلافة لو كنتم تعلمون فمن ذا الذي يستنبط لكم من القُرأن الحكم الحق فيما أختلفتم فيه غير أولي الأمر
    منكم والذي أمركم بنص القرأن العظيم في قوله تعالى(يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ) صد الله العظيم

    ويا أيها الذينا أمنوا لقد أصطفاني الله عليكم إماما وقائدا حكيما لأهديكم صراط____________مُستقيما

    وجعلني خاتم خُلفاء الله في الكتاب وفوق كُل ذي علم عليم فأدنى خُلفاء الله علما أولهم من لم يجد
    الله لهُ عزما أدم عليه الصلاة والسلام ولا أقصد بالعلم في المسائل الفقهية فحسب بل علما بمعرفة
    النعيم الأعظم فلو كان يرى أدم عليه الصلاة والسلام بأن رضوان الله نعيم أعظم من الجنة التي هو فيها
    لما أشترى النعيم الأصغر بالنعيم الأعظم رضوان الله ولاكنه عصى الله أدم فغوى وخسر النعيم الأعظم
    والنعيم الأصغر ثم ردده الله من أحسن تقويم في المعيشة إلى أسفل سافلين في شقاء وتعب وظمئ
    ونصب ومن ثم تلقى أدم كلمات من ربه بوحي التفهيم إلى القلب كيف يقولا رحمة من الله لكي يتوب
    عليهم في قوله تعالى({‏فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم) صدق الله العظيم
    وأما الكلمات التي تلقوها هو وزوجته بوحي التفهيم هي(قالا ربنا ظلمنا أنفسنا و إن لم تغفر لنا و ترحمنا لنكونن من الخاسرين) صدق الله العظيم

    وجميع الأنبياء والرُسل أئمة وليس جميع الأئمة أنبياء ورسلا وجميع الأنبياء والمُرسلين والأئمة خُلفاء لله
    رب العالمين وجميعهم عندهم علم من الكتاب بدرجات متفاوته وأعلم نبي ورسولا هو خاتم الأنبياء
    والمُرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وأعلم من جميع خُلفاء الله أجمعين خاتم خُلفاء الله
    على العالمين من عنده علم الكتاب والذين من قبله عندهم علم من المعرفة لربهم ويعلمون ويوقنون
    بتسعه وتسعين إسم لربهم لذلك لم يعبدوا الله كما ينبغي أن يُعبد ولاكنهم لا يشركون بالله شيئا مُخلصين
    لهُ الدين وعباده المُقربين ولاكنهم لم يعبدوا الله كما ينبغي أن يُعبد بل أتخذوا النعيم الأعظم وسيلة لتحقيق
    النعيم الأصغر فأخطأو الوسيلة فلم ينالوا بالدرجة العالية التي لا ينبغي أن تكون إلا لعبد واحد من عباد الله
    وكان كُلن منهم يرجوا أن يكون هو وسوف ينالها أحب عبد إلى الله رب العالمين ومن ثم تنافسون على ربهم
    أيهم أقرب ليفوز بالدرجة العالية ولاكنهم يريدون رحمته والتي هي الدرجة العالية والجنة ويخافون عذابه ولهم الوعد الحق
    من ربهم ليدخلهم جنته وينقذهم من عذابه )

    وأقسم بالله العلي العظيم لو أعلم بأنه لن يتحقق لي النعيم الأعظم حتى ألقي بنفسي في نار جهنم
    التي وقودها الحجار لما توانيت ولما ترددة شيئا ولما ذهبت إليها ماشيا بل مُسرعا والله على ما أقول
    شهيد ووكيل وأعلم من الله ما لا تعلمون وجميع الذين من قبلي من الصالحين وعباد الله المقربين والناس
    أجمعين لا يزالون مُختلفين فمنهم من أبى أن يعبد الله ويعبد الباطل من دونه ويشركون بربهم مالم يُنزل
    به من سُلطان ولا يغفر الله أن يُشرك به ومنهم من عبد الله وحده ولم يشرك به شيئا فيدعونه مُخلصين
    له الدين ويرجون جنته ويخافون عذابه ولهم ذلك برغم أنهم لم يعبدوا الله كما ينبغي أن يُعبد ويلوم عليهم
    المهدي المُنتظر إذ كيف يتخذون رضوان الله النعيم الأعظم وسيلة لتحقيق نعيم الحنة الأصغر من نعيم رضوان
    نفسه تعالى فهل خلقهم الله من أجل نعيم الجنة والحور العين وسُبحان الله رب العالمين بل خلق نعيم
    الجنة والحور العين من أجلهم وخلقهم من أجله تصديق لقوله تعالى)

    ((وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون)) صدق الله العظيم

    لذلك لم يحققوا الهدف الحق من خلقهم بل أتخذوا الهدف الحق وسيلة لتحقيق شىء خلقه الله من أجلهم
    وأما أخرين من عباده فهم بربهم كافرين إذا ياقوم لا يزالون مُختلفين ولم يحققون الهدف الحق من خلقهم
    الناس أجمعين غير واحد ولا غير من عباد الله الصالحين ذلك هو المهدي المُنتظر لو كنتم تعلمون ولم أقول
    لكم ذلك من ذات نفسي وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين بل قال الله ذلك في القرأن العظيم لو كنتم
    لأياته تتدبرون وتتفكرون في قول الله تعالى)

    ( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين ) صدق الله العظيم هود 118

    وأظنكم ترون هذه الأية واضحة ولمن لم يفهم تأويلها فسوف نزيده علما بأن لو يشاء الله لجعل الناس
    أمة واحدة يعبدون الله وحده لا شريك له ولاكنهم لا يزالون مُختلفين وهم الصالحين بشكل عام والكافرين
    بشكل عام (إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم) إذا لم أجد غير عبد واحد عبد الله كما ينبغي أن يُعبد وهو
    الوحيد الذي حقق الهدف الحق من الخلق فعبد الله كما ينبغي أن يُعبد وذلك هو المهدي المُنتظر
    وحقق القول الحق والغاية لقوله تعالى(وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون) صدق الله العظيم
    إذا ياقوم إن المهدي المنتظر)
    يعلم بحقائق عباد الله أجمعين من أولهم إلى أخرهم بشكل عام بأنهم لم يعبدوا الله كما ينبغي أن يُعبد
    فهم مُختلفين منهم الصالحين ومنهم الكافرين فأما الصالحين فعبدوا ربهم لا يشركون به شيئا غير أنهم
    أخطأو الوسيلة فلم يعبدو الله كما ينبغي أن يعبد وأما الطائفة الأخرى فهم بربهم مشركون ولاكني لا أجد
    في القرأن بأنكم تعلمون بإسمي ولا الذين من قبلكم بل إسمي مجهول وأنا العبد المجهول صاحب
    الدرجة التي لا ينبغي أن تكون إلا لعبد واحد من عباد الله الصالحين ولم أقول بأني أعلم ما بين أيدي الناس
    وماخلفهم من حقائق عبادتهم من ذات نفسي بل الله قال لكم ذلك في القُرأن العظيم

    في قوله تعالى:
    ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً(105) فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً(106) لَا تَرَى فِيهَا عِوَجاً وَلَا أَمْتاً(107) يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً108) يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً(109) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً(110) وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً(111) وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْماً وَلَا هَضْماً(112) وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً(113) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً(114) وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً(115) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى(116) فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى(117) إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى(118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى(119) فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى ) صدق الله العظيم وكذب عدوه الشيطان الرجيم بل اللملك لله يؤتيه من يشاء تصديق لقول الله تعالى( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب ) صد قالله العظيم

    والملك لله يؤتيه لمن عبد الله كما ينبغي أن يعبد فسوف يأتيه الله المُلك كُله فيجعله خليفته في الأخرة
    والأولى تصديق للوعد الحق في قوله تعالى:
    (أم للإنسان ما تمنى(24) فلله الآخرة والأولى )صدق الله العظيم

    وقد يقول الذين لا يعلمون بأن المعنى لقوله في هذا الموضع:
    (يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً(110))
    بأنه يقصد الله نفسه لا يحيطون الناس به علما أو يقصد أعمالهم يحيط بها ولا يحيطون بها علما فكيف لا يحيط العبد بعمله خيره وشره إلا مانسيه وقد كان يعلمه من قبل وكذلك لا يقصد الله نفسه بأن الناس
    لا يحيطون به علما سبحانه فاطر السماوات والأرض ولإن سألتهم من خلق السماوت والأرض ليقولن الله
    قل أفلا تتقون إذا الناس يحيطون بعلم عن ربهم بأنه من خلق السماوات والأرض إذا يا معشر المُسلمون
    إنه يقصد العبد المجهول صاحب الدرجة العالية ولا تحيطون بإسمه علما تصديق لحديث رسول الله
    صلى الله عليه وأله وسلم (من سماه فقد كفر) ذلك المهدي المُنتظر الذي لا تحل الشفاعة إلا له بين يدي
    الله وذلك لأن الشفاعة لا تحل إلا للعبد الذي يفوز بالدرجة العالية الرفيعة ولا تحل حتى لمحمد رسول الله
    صلى الله عليه وأله وسلم إلا لو فاز بالدرجة العالية فهنى تحل له الشفاعة بين يدي ربه وكذلك لا تحل
    لرسول الله المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام وعلى أمه الصديقة القديسة فلا تُجادلوني
    يامعشر المُسلمون والنصارى فأنا أولى بمحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم منكم وكذلك أولى برسول
    الله المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام من النصارى وأتحداكم أن نحتكم إلى القرأن العظيم
    هل تحل لهم الشفاعة بين يدي الله تعالى علوا كبيرا وقال الله تعالى:

    (﴿126﴾ ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خآئبين ﴿127﴾ ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون ﴿128﴾ ولله ما في السماوات وما في الأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله غفور رحيم) صدق الله العظيم
    ويتفق ذلك مع الحديث الحق في ندى رسول الله صلى الله صلى الله عليه وأله وسلم إلى إبنته وهي
    ورئ الحجاب وهو جالس بين صحابته فقال على مسامعهم (يافاطمة بنت محمد إعملي فلا أغني عنكي
    من الله شيئا ) صدق الله ورسوله بل الشفاعة لله جميعا فل ننظر هل تجرئ المسيح عيسى بن مريم
    عليه الصلاة والسلام أن يشفع لنصارى المؤمنيين الذين بالغوا في دينهم بغير الحق وأتخذوا المسيح عيسى
    وأمه إلاهين من دون الله وجعلوا الله سُبحانه ثالث ثلاثه ولقد كان السبب في مٌبالغة النصارى في إبن مريم
    وأمه بغير الحق هم الذينا قالوا عُزير إبن الله وهم يعلمون بأن عُزير عبد من عباد الله الصالحين وإن الله لم
    يتخذ صاحبة ولا ولدى وإنما كان اليهود يريدون أن يفتنوا النصارى لعلهم يعاندوهم فيقولون بل المسيح
    عيسى بن مريم إبن الله وعزير له أب من البشر والمسيح عيسى ليس له أب من البشر بل أباه الله
    سُبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا

    وقال الله تعالى :
    (( وإذ قال الله ياعيسى ابم مريم ءانت قُلت للناس اتخذوني وأمي إلاهين من دون الله قال سُبحانك ما يكون لي ان أقول ماليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمتهُ تعلم ما في نفسي ولا أعلمُ ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب ما قلت لهم إلا ما أمرتني به
    أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم
    وانت على كُل شىء شهيد إن تُعذبهم فإ نهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم قال الله
    هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم) صدق الله العظيم

    فهل تجرأ المسيح عيسى بن مريم أن يشفع لأمته بل رد الشفاعة لله تصديق لقول الله تعالى:

    ((قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ‏))) صدق الله العظيم

    و يامعشر المُسلمون وتالله لا أعلم بأنه يتجرأ للتكلم بين يدي الله غير صاحب الدرجة العالية التي لا
    تحل الشفاعة إلا لمن نالها بل لا يتجرئ جميع الصالحين ولا جبريل ولا الملائكة أجمعين ولا يملكون من
    الرحمان خطابا بطلب الشفاعة لأحد فتدبروا القرأن العظيم الحُكم الحق بيني وبينكم هل يملك المُتقون
    من الرحمان خطابا لطلب الشفاعة لأحد وسوف يحكم بيني وبينكم القرأن العظيم بأن المتقون بل جميع
    المُتقون بما فيهم جبريل والملائكة أجمعون لا يملكون من الرحمان خطابا لطلب الشفاعة وقال الله تعالى

    (( إن للمتقين مفازا (31) حدائق و أعنابا (32) و كواعب أترابا (33) و كأسا دهاقا (34) لا يسمعون فيها لغوا و لا كذابا (35) جزاء من ربك عطاء حسابا (36) رب السماوات و الأرض و ما بينهما الرحمان لا يملكون منه خطابا (37) يوم يقوم الروح و الملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمان و قال صوابا (38) ذلك اليوم الحق فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا (39) إنا أنذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه و يقول الكافر ياليتني كنت ترابا )) صدق الله العظيم

    فهل تجدون بأن جميع المتقون يملكون من الرحمان الخطاب في هذه الأية المُحكمة والتي بينت بأنهم
    لا يملكون من الله الخطاب يوم الوقوف بين يديه حتى جبريل والملائكة أجمعون لا يتكلمون إلا من أذن له
    الرحمان وقال صوابا :
    (وذلك هو المهدي المُنتظر) لو كنتم تعلمون وكُلما جاء موضع تُذكر فيه الشفاعة تجدوا
    بأن القرأن ينفيها جُملة وتفصيلا حسب زعمكم أن المُتشفع يشفع بين يدي ربه سُبحانه وتعالى علوا كبيرا
    ومرة سوف تجدون وكأنهُ يُثبتها وسوف نخوض في آيات النفي بالحق:

    ((فما تنفعهم شفاعة الشافعين )) صدق الله العظيم
    والتأويل أي لا تنفعهم شفاعة الذين يدعون من دونه بضنهم أنهم سوف يشفعوا لهم عند ربهم من عذ1ابه
    وبين الله بأنهم سوف يكفرون بعبادتهم ويكونوا عليهم ضدا

    وكذلك قوله تعالى:
    (واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون } صدق الله العظيم

    وهذه الآية قد جعلها الله واضحة بينة للمُخلصين الذين أستغنوا برحمة ربهم عن رحمة ممن هم أدنى
    رحمة من أرحم الراحمين وأولئك هم الناجون المفلحون قدروا ربهم حق قدره وعلموا بأن لهم ربا أرحم بهم من الرُحماء من عباده وأن الله هو أرحم الراحمين وأنه لا يتجرئ أحد أن يشفع بين يدي الله ولا تُقبل شفاعة نفس لنفس أخرى وسبحان الله رب العالمين فمن صدق بها نجى ومن كذب بها غوى وهوى في نار جهنم

    وكذلك قوله تعالى(يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون )صدق الله العظيم

    وكذلك جعل الله هذه الأية مُحكمة واضحة بينه لا تحتاج إلى تأويل لمن كان له قلب أو ألقى السمع
    وهو شهيد

    وكذلك قوله تعالى(وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع } صدق الله العظيم

    وكذلك هذه الأية مُحكمة وواضحة وبينة بأن لو يتقدم أي عبد من عباد الله الصالحين بين يدي ربه لطلب
    الشفاعة فكيف يطيعه الله سُبحانه وهو المعبود أرحم بعباده من عبده إذا لو أطاعه الله لتعارض ذلك مع
    صفة الرب سُبحانه فهل هذا العبد أرحم من الله بعباده فكيف ذلك والله أرحم الراحمين ولا ينال عهد رحمته
    الظالمون اليائسون منها فما عرفوا ربهم

    وقد يندهش القارئ للقرأن العظيم حين يجد في أيات أخرى الإذن بالشفاعة

    وقال الله تعالى(لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا } صدق الله العظيم
    وقوله:{ يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا ) صدق الله العظيم

    وقوله( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له ) صدق الله العظيم
    وقوله تعالى)
    ((يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون ) صدق الله العظيم

    وكيف يشفع من كانوا من خشية الله مُشفقون بل سوف يقول كُل واحد منهم نفسي نفسي

    إذا ياقوم إن للمُتشفع شروط وإذا لم تتوفر هذه الشروط فلا يتجرئ أن يشفع ولا ينبغي له وهي كالتالي

    1 _ أن تكون نفسه مُطمئنة غير خائف وذلك لأنه يعلم بأنه الوحيد الذي عبد الله كما ينبغي أن يُعبد
    وجميع من في السماوات والأرض يفزعوا حين يُنبئهم بأنهم لم يعبدوا الله كما ينبغي أن يُعبد يوم يحشرهم
    الله إلى عبده داخرين وهو العبد الذي أستثنى عليه القول لم يناله الفزع نظرا لأنه عبد الله كما ينبغي أن
    يُعبد فأتاه الله الأخرة والاولى تصديق للوعد الحق (أم للإنسان ما تمنى (24) فلله الآخرة والأولى
    وهذا هو العبد الخليفة في الاولى وفي الأخرة والذي نال درجة الخلافة الشامله نظرا لأنه عبد الله
    كما ينبغي أن يُعبد ولم يناله الفزع الأكبر والذ لا يحزن الصالحون وإن فزعوا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون
    والخوف على من دونهم من الكافرين ولاكن المهدي المنتظر هو الوحيد الذي لم يشمله الفزع نظرا لأنه
    عبد الله كما ينبغي أن يُعبد وهو العبد المُستثنى في قول الله تعالى

    ((وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ)
    صدق الله العظيم

    وأما الشرط الثاني لمن يشفعه الله سبحانه)

    فلا ينبغي لهذا العبد أن يرضى بما أتاه الله من المُلك برغم أن الله جعله خليفته على ملكوت الدُنيا والأخره
    وبرغم ذلك لم يرضى ويحاج ربه بأن يحقق له النعيم الأعظم من ذلك كُله وهُنى يندهش الخلائق إلا الامة
    الشاهدة المعدودة في الكتاب من الذين أحاطهم الله بهذا الخبر من المهدي المُنتظر واما الاخرين فيضنون
    به سوئ فيقولون في أنفسهم غير الحق بأن ماذا يبغي هذا العبد الذي لم يرضى وقد أتاه الله ملكوت الدُنيا والأخرة فهل يريد أن يكون إله وسبحان الله العلي العظيم ولا إله غيره وإنما يريد المهدي المُنتظر أن يكون
    الله راضي في نفسه فلم تكن غاية المهدي المنتظر إن يكون الله راضيا عليه فحسب إذا إنما يريد ذلك
    كوسيلة لتحقيق شىء أخر وسُبحان الله بل يريد أن يكون الله راضيا في نفسه ولاكن تلك غاية كُبرى
    يحيل بيني وبين تحقيقها جميع الامم من الباعوضة فما فوقها وحتى تتحقق فلا بُد أن يدخل الله في رحمته
    جميع الأمم ورحمة ربي وسعة كُل شىء إلا من أبى ان يدخله الله في رحمته وهو يعلم أنه الحق من ربه

    ومن ثم يُذكره الله بأنه قد زاده في ملكه فجعله كذلك خليفته على الجنة التي عرضها كعرض السماوات
    والارض فإذا المهدي المنتظر يُحرمها على نفسه بأنه لن يدخلها حتى يحقق الله لهُ النعيم الأعظم منها

    ومن ثم يرفض جميع المُلك والملكوت كُله فتولى وهو يبكي ويصرخ ويدعوا ثبورا وليس ثبورا واحدا بل ثبورا
    كثيرا ويقول يانعيمي نعيماه ظلمتني الأمم فتندهش الأمم من قوله وما ذا يقصد فإذا الله يُناديه

    ((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )
    صدق الله العظيم
    والنفس المُطمئنة هي نفس المهدي المُنتظر والذي لم يناله الفزع والخوف كغيره والذي أبا أن يرضى
    حتى يكون الله راضي في نفسه فأصبح مُتعلق رضوان المهدي المنتظر برضوان الله في نفسه لذلك تجدون
    في هذه الاية الوحيدة بدئ الله برضوان عبده قبل رضوانه وذلك لأن رضوان المهدي المنتظر هو رضوان الله
    في نفسه لذلك قال تعالى )

    ((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ))

    أي أذن لها أن تدخل هي وعباده جنته وهنى المُفاجئة الكُبرى حين يفزع الخوف عن قلوبهم فيذهب
    وقالوا ماذا قال ربكم وقال الله تعالى)

    (( وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ) صدق الله العلي العظيم

    وذلك هو ناموس الشفاعة لو كنتم تعلمون جائت من المعبود فشفعت لكم رحمته من غضبه وعذابه
    ولا ينبغي لعبد أن يُخاطب الله سائله الشفاعة فهو ليس أرحم
    منه بعباده وليس أحلم منه على عباده وليس أكرم منه على عباده فكيف يتجرئ لشفاعة بين يدي الله
    أرحم الراحمين وخير الغافرين فهل هو أرحم بعباده منه هيهات هيهات إنكم لمشركون يامن تنتظرون
    الشفاعة ممن هم أدنى رحمة بكم من ربكم فهل أنتم مُنتهون وإنما المهدي المنتظر أبا أن يكون راضي
    حتى يكن الله راضي في نفسه لأن ذلك هو نعيمه الذي يحييا لتحقيقه ويموت على ذلك وما بدله تبديلا
    فإذا رضي الله في نفسه تحققة الشفاعة وغلبت رحمته غضبه ولله الشفاعة جميعا يامعشر المؤمنون
    بأن الله هو أرحم الراحمين ومن أنكر ذلك فوالذي نفسي بيده لا ينقذه المهدي المنتظر ولا جميع البشر
    ولا جميع عالم النور والنار من بطش الله الواحد القهار لمن أنكر بأن الله هو أرحم الراحمين وياعجبي
    من قوم يعلمون بأن الله هو أرحم الراحمين ومن ثم يلتمسون الشفاعة ممن هم أدنى رحمة من الله
    فأشركوا بربهم وخسروا خسران مُبين وسلام على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين



    2_ أن يعلم بأن الله أرحم بعباده منه لذلك لا يسئل الله الشفاعة لأحد وما ينبغي له فينكر صفة الرب
    بأنهُ أرحم الراحمين سُبحانه

    3 _ أن يكون رضوان الله مُتعلق برضوان هذه النفس المُطمئنة وإن الله قد كتب ليرضي عباده الصالحين
    كما أرضوه وسوف يرضيهم أجمعين بما وعدهم بالجنة التي عرفها لهم إلا هذه النفس تأبى الدخول
    الجنة وأنها تريد نعيم أعظم من الجنة ومهما زاد الله صاحبها من أنواع النعيم لا يزيدها إلا إصرارا وتثبيتا
    ومن ثم يقول لهُ الله على مسمع من الخلائق ألم أجعلك ياعبدي خليفتي على ملكوت كُل شىء
    يدئب أو يطير فيقول العبد بلى يا إلاهي ومن ثم يقول ألم أتيك ملكوت الدُنيا والأخرة وسوف أجعلك خليفة
    ربك على ملكوت نعيم الجنة فيقول العبد أعوذ بك ربي فقد حرمتها على نفسي حتى يتحقق لي
    النعيم الأعظم منها أم لا تُصدقون يامعشر المُسلمون بأن رضوان الله هو نعيم أعظم من نعيم الجنة وقال
    الله تعالى((وعد الله المؤمنين و المؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها و مساكن طيبة في
    جنات عدن و رضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم) صدق الله العظيم

    اللهم قد بلغة وعلمت عبادك بأن الشفاعة لك جميعا وأن الذي تأذن له أن يشفع ليس كما يزعمون
    وإنما يُحاجك في نعيمه الأعظم وهو أن تكون راضيا في نفسك وليس غاضب وكيف يتحقق ذلك حتى تدخل
    كُل شىء في رحمتك يامن وسعة كُل شىء رحمة وعلما ولاكن أكثر الناس لا يعلمون وما قدروا ربهم حق
    قدره وأيمانهم قد أصبح عادة وليس عبادة وكأن الإسلام مجرد جنسية ينتمي إليها المُسلم فلا يُطبقون
    مما أمرهم الله شيئا إلا من رحم ربي
    وسلام على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
    أخو المُسلمين في الله الإمام الحقير الصغير بين يدي الله العلي الكبير (ناصر محمد اليماني).


      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 27, 2024 11:33 pm