عاجل، من الإمام المهدي المنتظر إلى قوم يحبهم الله ويحبونه في العالمين..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله والأطهار وجميع أنصار الله في كل زمان ومكان إلى اليوم الآخر، أما بعد..
سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار والباحثين عن الحق جميعاً، ويفتيكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أن كلمة بن فلان لا تكن ضرورية في الإسم إلا حين يأتي إسم الإبن مكرراً، مثال:
علي علي، أو محمد محمد، أو صالح صالح، أو سعيد سعيد، فهنا لا يصح نطق الإسم بهذا اللفظ، ولا يصح كتابته إلا بالفصل بين الإسمين المتكررين بكلمة بن لكي تفصل بين الإسمين المتكررين وإلى النطق بالحق: 1 - علي بن علي 2 - محمد بن محمد 3 - صالح بن صالح 4 - سعيد بن سعيد
وهكذا تجدون كلمة (ابن) تأتي حتمية عندما يتكرر لفظ الإسم في اسم الإبن والأب سواء يتكرر الإسم في أوله أو من بعد أوله، فلا بد من ذكر الإبن. وعلى سبيل المثال: ( محمد علي بن علي )، فتجدون الإسم الأول لا يشترط فيه ذكر كلمة بن كون الإسم الأول والثاني لم يكونا مكررين بل ( محمد علي )، ولكن حين جاء اسم الجد مكررا مع اسم الأب فتجدوا ألسنتكم تنطقه بالحق ( محمد علي بن علي ).
إذا لكلمة (ابن) لم تكن شرطا في اللغة العربية إلا حين يأتي إسمين تكرر مرتين واحداً تلو الآخر سواء إسم الإبن والأب أو إسم الجد والسيد، أو حتى يتكرر الإسم في في النسب كامل مثال: صالح صالح صالح، فلن تجدوا ألسنتكم تنادي صاحب ذلك الإسم فتقولون: ( يا صالح صالح صالح ) بل تجدون ألسنتكم تقول: ( ياصالح بن صالح ). وهكذا حتى لو تكرر الإسم إلى الجد السابع وأكثر فأينما وجد أن الإسم تكرر ذكره تَتْرَى، فلا بد من الفصل بينهم بكلمة ( بن ) وأما حين يأتي اسم الإبن غير مكرر في اسم الأب، فبأي حق تجعلون كلمة (بن) تفصل بينهما ما دام لا يوجد تكرار اسم الإبن مع اسم الأب؟ مثال: 1 - ناصر محمد 2 - علي صالح 3 - محمد احمد 4 - عبد الله طاهر
وكذلك جميع الأسماء التي لم يأتي فيها اسمين تكررا تَتْرَى بشرط أن يكونا وراء بعضهما ( فهد فهد، أو سلطان سلطان) فهنا يجب ذكر كلمة ابن فنقول: ( فهد بن فهد ) أو ( سلطان بن سلطان ).
إذاً يا أحبتي في الله فلو كان اسم الإمام المهدي (( ناصر ناصر )) فهنا لا بد لكم من أن تذكروا كلمة ابن للفصل بين الإسمين اللذان تكررا، ولكن الله لم يجعل اسمي يتكرر ذكره في اسم أبي حتى لا تكون ألسنتكم مجبرة على ذكر كلمة ابن للفصل بين الإسمين، ولذلك قدر الله اسم المهدي المنتظر أن يكون: (( الإمام المهدي ناصر محمد ))
وذلك لكي يحمل الإسم الخبر وراية الأمر، ويا سبحان الله من الذين لا يريدون الحق فتجدونهم يحرفون في الإسم حتى لا يكون الحق بيِّنٌ، فتجدونهم يقولون أحياناً (محمد ناصر اليماني)، وأحياناً يقولون ( ناصر بن محمد )، ألا والله إن الذين يقولون ذلك بتعمد الفصل بين الإسمين لِيُذْهَبَ بالصفة أنهم لا يريدون الحق ولن يهديهم الله إلى الحق حتى يسلِّموا للحق تسليماً، ومن ثم يقيم عليهم الإمام المهدي الحجة بالحق فأجعلهم يقرُّون ويعترفون بالحق وهم صاغرون. ونقول: يامعشر كافة علماء المسلمين، أفتوني أحين يبعث الله المهدي المنتظر فهل يبعثه إليكم من الأنبياء والمرسلين؟ ومعلوم جواب كافة علماء المسلمين فسوف ينطقون جميعاً بلسان واحدٍ توحد بكلمة الحق فيقولون: لا ينبغي أن نعتقد أن الله يبعث الإمام المهدي المنتظر نبياً أو رسولاً كوننا لو نعتقد بذلك إذاً لكفرنا بفتوى الله في محكم كتابه في قوله تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿40﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب:40]
ومن ثم تقولون إذاً يا أيها السائل عن عقيدة المسلمين في بعث الإمام المهدي المنتظر، فاعلم أننا نؤمن ببعثه بالحق جميعاً وإن اختلفنا في الإسم ولكننا نتفق جميعاً في عقيدة بعث الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم. انتهى جوابكم الموحد..
ومن ثم نقول لكم وما تقصدون بهذا الإسم بقولكم أنكم تشهدون أن الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فهل تعتقدون أنه رسول جديد من رب العالمين؟ ومعلوم جوابكم فسوف تقولون: ما خطبك ياهذا لم تفهم المقصود؟ ألم نقل لك أننا لو نعتقد أن الله يبعث المهدي المنتظر رسولاً جديداً من بعد محمد رسول الله -صلى لله عليه وآله وسلم- فقد كفرنا بفتوى الله في محكم كتابه: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿40﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب:40]
إذاً تبين لك الحق في العقيدة الحق أننا كافة علماء المسلمين برغم اختلافنا في الإسم للمهدي المنتظر ولكننا اتفقنا أن الله يبعث المهدي المنتظر ناصر محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، بمعنى أن الله يبعثه ناصراً لمحمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فيدعوننا إلى اتباع ما تَنَزَّل على محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فيحاجنا بكتاب الله وسنة نبيه فلا يأتي بوحي جديد بل يتبع البصيرة التي كان يحاج الناس بها جده محمد رسول الله بالقرآن العظيم، ومن ثم يقيم الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، وأقول وأنا على ذلك لمن الشاهدين: أن الله لن يبعث إليكم المهدي المنتظر نبياً ولا رسولاً بل يبعثه الله ناصر محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين، وأشهد أن الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- وما بعد الحق إلا الضلال، فليس لجميع المسلمين إلا أن يشهدوا في عقيدة بعث الإمام المهدي المنتظر ناصرمحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- كون الله لن يبعث المهدي المنتظر نبياً ولا رسولاً بل يبعثه الله ناصراً لمحمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فمن اعتقد بغير هذه العقيدة الحق فإني أشهد بالله أنه قد كفر بما أنزل على محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في قول الله تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿40﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب:40]
فما بال هؤلاء القوم لا يكادون أن يفقهون قولاً ولا يهتدون سبيلاً؟ ولربما يود أحد علماء الشيعة أن يقاطعني فيقول: "بل نحن نعتقد ببعث الإمام المهدي محمد بن الحسن العسكري"، أو يود أحد علماء السنة أن يقول: "بل نعتقد ببعث الإمام المهدي محمد بن عبد الله" ومن ثم يرد عليهم المهدي المنتظر ناصر محمد وأقول: "ولماذا تعتقدون بهذا الإسمين المختلفين أحدهما محمد بن عبد الله والآخر محمد بن الحسن العسكري؟ فهل أخبركم محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أن اسم الإمام المهدي المنتظر محمد بن الحسن العسكري، أو أخبركم ان اسم الإمام المهدي محمد بن عبد الله؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين." ومعلوم جواب الشيعة والسنة بلسان واحد سيقولون: "اسمع يا هذا فنحن شيعة وسنة قد اتفقنا في الحديث الحق عن النبي بالنسبة للإسم، فقد أشار إليه النبي عليه الصلاة والسلام وأفتانا عن اسم المهدي المنتظر فقال عليه الصلاة والسلام: [يواطئ اسمه اسمي] فهذا يعني أن إسم الإمام المهدي يأتي مطابقاً لإسم النبي (محمد)، ولذلك تجدنا شيعة وسنة قد اتفقنا في اسم الإمام المهدي المنتظر (محمد)، وإنما اختلفنا في اسم أبيه، فمنا من يعتقد أن اسم أباه الحسن، ومنا من يعتقد أن اسم أباه عبد الله."
ومن ثم يقيم عليكم الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد الحجة بالحق وأقول: إني أشهد الله وكافة عباد الله في الأرض والسماء وكفى بالله شهيداً لئن استطعتم كافة علماء الشيعة والسنة أن تثبتون لغة وشرعاً أن التواطؤ لغة وشرعاً تعني التطابق فقد أصبح المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني كذاباً أشِر وليس المهدي المنتظر.. ألا والله لا تستطيعون أن تثبتوا لغة وشرعاً أن التواطؤ يُقصد به التطابق، بل التواطؤ لغةً وشرعاً يقصد بها التوافق، وتبين لكم الحق أن محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- حين أفتاكم بالإشارة إلى ذكر الإسم محمد أنه يأتي موافقاً في اسم الإمام المهدي ناصر محمد، وفي ذلك حكمة بالغة كون الإمام المهدي لن يبعثه الله نبياً ولا رسولاً بل يبعثه الله ناصراً لمحمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وإن أبيتم وكفرتم بقول محمد رسول الله الحق في فتواه عن اسم الإمام المهدي أن اسم النبي يوافق فيه، ومن ثم تقولون كون التواطؤ للإسم محمد في اسم الإمام المهدي يقصد به التطابق، ومن ثم نقيم عليكم الحجة بالحق ونقول: فما دمتم أصررتم أن التواطؤ يقصد به التطابق فتعالوا لنختبر فتواكم وفتوى الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد، ونقول فهل يصح لغة وشرعاً أن نقول: (تطابق محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأبا بكر الصديق عليه الصلاة والسلام على الهجرة إلى يثرب) ؟ ومعلوم جواب كافة علماء الشيعة والسنة فسوف يقولون: كلا لا يصح أن نقول: (تطابق محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأبا بكر الصديق عليه الصلاة والسلام على الهجرة إلى يثرب)
ومعلوم جواب كافة علماء الشيعة والسنة فسوف يقولون كلا لا يصح أن نقول بل الصح هو أن نقول: (تواطأ محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأبا بكر الصديق عليه الصلاة والسلام على الهجرة إلى يثرب).
وكذلك يصح أن نقول: (توافق محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأبا بكر الصديق عليه الصلاة والسلام على الهجرة إلى يثرب)
ومن ثم نقول الآن حصحص الحق وتبين لكم أنكم كنتم خاطئين في عقيدة اسم الإمام المهدي، وعلمتم أن محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لم يفتيكم أن الإسم محمد يطابق اسم الإمام المهدي، بل أفتاكم بالحق وقال عليه الصلاة والسلام [يواطئ اسمه اسمي] بمعنى أن الإسم محمد يوافق في اسم الإمام المهدي (ناصر محمد)، وأقمنا عليكم الحجة بكل المقاييس ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، وما بعد الحق إلا الضلال.. برغم أن الله لم يجعل الحجة في الإسم بل في بسطة العلم، ألا والله الذي لا إله غيره لا تستطيعون أن يهيمن كافة علماء الشيعة والسنة على الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد لئن قبلتم شرط الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد، ولربما يود أن يقاطعني كافة علماء الشيعة والسنة وكافة علماء المذاهب الإسلامية بلسان واحدٍ ويقولون: "فما هو شرطك يا ناصر محمد؟"
ومن ثم يرد عليكم الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد وأقول: أُشهد الله وكفى بالله شهيداً أن ليس للإمام المهدي المنتظر ناصر محمد على كافة علماء المسلمين والنصارى واليهود إلا شرط واحد لا غير، وهو أن يقبلوا الله سبحانه وتعالى هو الحكم فيما كانوا فيه يختلفون، وأن ليس على الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد إلا أن يستنبط لهم حكم الله بالحق فيما كانوا فيه يختلفون، وآتيهم بحكم الله من آيات تفصيل الكتاب في محكم القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿114﴾وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿115﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]
وكذلك شرط علينا غير مكذوب أن نأتي بحكم الله بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، فنأتيكم به من آيات الكتاب المحكمات البينات لعالمكم وعامة المسلمين كونهن من آيات أم الكتاب البينات لا يزغ عم جاء فيهن إلا من كان في قلبه زيغ عن الحق، فأضرب عقيدتكم الباطلة ضرباً بسيف الذكر الحكيم، فأنسفها نسفا كرماد إشدت به الريح في يوم عاصف، وأقول: يامعشر الشيعة والسنة لقد كفرتم بقول الله تعالى أن الله هو من يصطفي خليفته وأن ليس لكم من الأمر شيء، وكما خلق الله آدم واصطفاه خليفته في الأرض فكذلك خليفة الله الإمام المهدي يخلقه الله ويصطفيه، وليس لكم من الأمر شيء. تصديقًا لقول الله تعالى:
{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [القصص:68]
ولربما يود أن يقاطعني علماء الشيعة فيقولون: "فنحن لم نختار الإمام محمد بن الحسن العسكري كون عقديتنا أن الإمام هو مصطفى من رب العالمين، وأن ليس لنا الخيرة في اختياره." ومن ثم يرد عليكم الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد وأقول: إذاً فلماذا اصطفيتم لكم إماماً ما أنزل الله به من سلطان وسميتموه محمد بن الحسن العسكري؟ فأين بسطة العلم الذي آتاه الله في علم الكتاب؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، ولن تستطيعوا ما دامت السماوات والأرض ولو كان بعضكم لبعض ظهيراً ونصيراً. وأما علماء السنة وما أدراك ما علماء السنة فحرموا على المهدي المنتظر إذا بعثه الله في قدره المقدور في الكتاب المسطور أن يقول: " أيها الناس إني الإمام المهدي المنتظر خليفة الله عليكم قد جعلني الله لناس إماماً وزادني على كافة علماء الأمة بسطة في علم الكتاب حتى أهدي العالمين بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد، وإن تغلبتم ولو في مسألة واحدة من القرآن العظيم فلست الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد" ولكن للأسف ما كان قول كثير من علماء السنة إلا أن قالوا إنك كذاب أشر ولست المهدي المنتظر، بل لا ينبغي للمهدي المنتظر إذا حضر أن يقول لنا أنه المهدي المنتظر، بل نحن من سوف نعرّفه على نفسه، ونقول له أنه هو المهدي المنتظر، وحتى ولو أنكر فسوف نجبره على البيعة مُكرها وهو صاغر. ومن ثم يرد عليكم المهدي المنتظر ناصر محمد وأقول: وما يدريكم أن هذا الشخص هو المهدي المنتظر خليفة الله الذي جعله الله إمام الأنبياء والمرسلين كما جعله الله الإمام لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم -صلى الله عليه وآله وسلم؟!!
وياعجبي الشديد منكم يامعشر علماء السنة والجماعة فكيف أنكم تعتقدون أن الإمام المهدي المنتظر يبعثه الله خليفة للعالمين ويجعله الإمام لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم -صلى الله عليه وآله وسلم- ومن ثم تهمّشوه إلى الحضيض فتقولون أنكم من سوف تعرّفونه على شأنه فيكم وتختاروه وتجبروه على البيعة وهو صاغرٌ!! وتالله لا يقبل هذا العقيدة الباطلة أي إنسان عاقلٍ، وأتحداكم بسلطان العلم الحق من الكتاب وأتحداكم بالعقل والمنطق إن كنتم تعقلون وقد صار عمر الدعوة المهدية للإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني في بداية عامها الثامن لعام 1433 منذ بداية عام 1426 للهجرة عبر القلم الصامت في الأنترنت العالمية حتى لا تستطيعون أن تقاطعوني بألسنتكم الحداد، فليس لكم إلا أن تصمتوا وتتدبروا بيان الإمام المهدي المنتظر للقرآن العظيم وتجدونه ينسف عقائدكم الباطلة نسفاً في كل ما وجدكم عليه من العقائد الباطلة.
والسؤال الذي يطرح نفسه فهل استطاع كافة علماؤكم شيعة وسنة وكافة علماء الفرق والمذاهب الإسلامية بكامل أطيافهم أن يدافعوا عن معتقداتهم الباطلة التي ينسفها الإمام المهدي نسفاً كرماد إشتدت بها الريح في يوم عاصف؟؟ وجاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا. ولربما يود أن يقاطعني أحد عامة المسلمين فيقول ولماذا لم نجدهم يستطيعون أن يقفوا صفا واحداً في وجه الإمام ناصر محمد اليماني للدفاع عن عقائدهم التي ينسفها الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني؟ ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: فهل لو اجتمع عشرون على فارسٍ بصهوة جواده وبيده السيف البتار ومن يبارزوه بسيوف من خيوط العنكبوت فهل تراهم سوف ينسفوا سيفه البتار الحديدي نسفاً؟ فكذلك الإمام المهدي المنتظر جعل الله السيف الذي يجاهد به الكفار والمسلمين هو سيفُ الذكر الحكيم القرآن العظيم معتصم به وكافرٌ بما يخالف لمحكمه، ولسوف أجاهدهم به جهادا كبيرا كما جاهد بالقرآن العظيم جدي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} صدق الله العظيم [الفرقان:52]
ألا والله الذي لا إله غيره لن أطيعكم ولسوف أجاهدكم بقرآن الله العظيم لاغيره جهادا كبيرا، ألا والله الذي لا إله غيره لا تستطيعون أن تنتصروا على الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني بسلطان العلم من القرآن العظيم ولو كان بعضكم لبعض ظهيرا ونصيرا، فكم تستحقون عذاب الله يامعشر علماء الشيعة والسنة وكافة علماء المسلمين الذي فرّقوا دينهم شيعاً وكل حزب بما لديهم فرحون وكفرتم وأعرضتم عن أمر الله في محكم كتابه في القرآن العظيم في قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿102﴾وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿103﴾وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿104﴾وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿105﴾يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ ﴿106﴾وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّـهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿107﴾تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۗ وَمَا اللَّـهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ ﴿108﴾} صدق الله العظيم [آل عمران]
أم إنكم لا تعلمون ما يقصد الله تعالى بقوله {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم؟ فإن كنتم لا تعلمون الحبل الذي أمركم الله أن تعتصموا به وتكفرون بما خالف لمحكمه فاعلموا أن ذلك الحبل الذي أمركم الله بالاعتصام به أنه حبل الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿174﴾فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿175﴾} صدق الله العظيم [النساء]
وقد تبين لكم أن حبل الله الذي أمركم أن تعتصموا به هو القرآن العظيم لا شك ولا ريب، ولربما يود أحد علماء القرآنيين أن يقولوا: "فكذلك نحن اعتصمنا بالقرآن العظيم، ونبذنا سنة محمد رسول الله وراء ظهرنا، فما هي فتواك فينا؟" ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: لقد كفرتم بما أنزل على محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أفلا تعلمون أن قرآنه وبيانه في السنة النبوية جميعاً من عند الله؟ أم إنكم لا تعلمون بفتوى الله في محكم قرآنه أن قرآنه وبيانه من عند الله؟ وقال الله تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴿17﴾فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿18﴾ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿19﴾} صدق الله العظيم [القيامة]
ومن ثم علّمكم الله أنه لم يحفظ سنة بيانه بل حفظ من التحريف قرآنه فقط، ولذلك جعل الله محكم قرآنه البيّن هو المرجع فيما اختلفتم في سنة بيانه، وعلمكم الله أن ما وجدتم من أحاديث جاء بيانه مخالفاً لمحكم قرآنه فإن ذلك الحديث النبوي في السنة النبوية ليس من عند الله ورسوله ما دام جاء مخالفاً لمحكم قرآنه، كون الله أفتاكم بأعدائكم المندسين بين صحابة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- من شياطين البشر من الذين جاؤوا ليظهروا الإيمان ويبطنوا الكفر ليصدوا الناس عن اتباع محكم قرآنه بأحاديثٍ في سنة بيانه تخالف لمحكم قرآنه جملة وتفصيلا، وبما أن القرآن وسنة بيانه جميعهم من عند الله وبما أن قرآنه هو المحفوظ من التحريف، ولذلك جعل الله محكم القرآن هو المرجع لأحاديث سنة البيان، وأفتاكم الله أن ما وجدتموه من أحاديث بيانه جاء مخالفاً لمحكم قرآنه فأمركم الله بالكفر بذلك الحديث الشيطاني، كونه من مكر الشيطان وأوليائه جاءكم من عند غير الله. ومن ثم أمركم الله أن تعتصموا بحبل الله القرآن العظيم وتكفروا بما يخالف لمحكم قرآنه في سنة بيانه، كون ذلك حديث جاءكم من عند غير الله. تصديقا لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿81﴾أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿83﴾} صدق الله العظيم [النساء]
ولربما يود أن يقاطعني أحد عامة المسلمين فيقول: "يا ناصر محمد ومن هم أولئك الذين يقولون طاعة لله ولرسوله فيحضرون مجالس البيان الحق للقرآن على لسان نبيه حتى إذا خرجوا يبيتون غير الأحاديث التي يقولها عليه الصلاة والسلام؟" ومن ثم يرد عليه المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول: ألم يفتيكم الله بأمرهم وجعل باسمهم سورة في القرآن العظيم وسماها سورة المنافقين؟ وقال الله تعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿1﴾اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿2﴾} صدق الله العظيم [المنافقون]
ولم يصدوكم عن منهج سبيل الله بالسيف بل بالتحريف في سنة البيان بما يخالف لمحكم القرآن. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿81﴾أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿83﴾} صدق الله العظيم [النساء]
ولكن علماء المسلمين وأمتهم اليوم هم أشد كفراً بما أنزل الله في محكم القرآن العظيم إلا من رحم ربي، ألا والله مهما جادلتهم بمحكم قرآن فسوف تجدون لمن في قلوبهم زيغ عن الحق أنه لن يتبع محكم قرآنه بل سوف يتبع الآيات المتشابهات التي لا تزال بحاجة للتأويل كون ظاهرهن غير باطنهن، ولسوف يوجه إليكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني هذا السؤال وهو: لماذا بعث الله محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بالقرآن العظيم إلى الناس أجمعين؟ ولن أنتظر جوابكم على سؤالي فقد أجابني أنه بعث محمد عبده ورسوله بالقرآن العظيم لينذر به الناس الذين يعتقدون بشفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود، فأمرهم الله بالكفر بأنه سوف يشفع لهم بين يديه ولي أو نبي. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِىٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:51]
وقال الله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [السجدة:4]
ولكن الذين في قلوبهم زيغ عن الحق سوف لن يتبعون هذه الآيات المحكمات البينات التي تنفي تقدم العبيد المقربين للشفاعة بين يدي الرب المعبود، وسوف لن يتبع هذه الآيات المحكمات المحكمات البينات من آيات أم الكتاب بل سوف يذرهن وراء ظهره ويجادل الإمام المهدي بالآيات المتشابهات التي لا يزلن بحاجة لتأويل فيقول: بل قال الله تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [يونس:3]
ومن ثم نقول لكم ذلك هو التشابه للآيات في لفظ ذكر الشفاعة والمختلفات بين النفي والإثبات. فانظروا لقول الله تعالى {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [السجدة:4]
وهذه من الآيات المحكمات من آيات أم الكتاب ونظيرتها المتشابهة معها في اللفظ في ظاهرها مخالفة لها في التأويل. وهو قول الله تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [يونس:3]
وحجة الذين يتبعون المتشابه من القرآن أنهم سوف يقولون فانظر يا ناصر محمد إلى قول الله تعالى {يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ} صدق الله العظيم، ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول: وهل أفتاكم الله أنه سوف يأذن له بالشفاعة فيتقدم بين يدي ربه فيسأل لعباده الشفاعة؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟ بل أذن الله لمن يشاء من عباده المقربين أن يخاطبوا ربهم في تحقيق الشفاعة في نفس الرب سبحانه كون لله الشفاعة جميعاً، فتشفع لهم رحمته من عذابه إن كانوا يؤمنون أن الله هو أرحم الراحمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم [الزمر:44]
وإنما يأذن لهم بالقول الصواب بين يدي الرب سبحانه وتعالى علوا كبيرا، فيحاجون ربهم في تحقيق النعيم الأعظم من جنته ليرضى، كون نعيم رضوان الله على عباده هو النعيم الأعظم من نعيم جنته. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} صدق الله العظيم [التوبة:72]
فإذا تحقق رضوان نفس الله على عباده تحققت الشفاعة في ذات الله، فتشفع لعباده رحمتُه من عذابه فيرضى. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلِلَّـهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَىٰ ﴿25﴾ وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ﴿26﴾} صدق الله العظيم [النجم]
إذاً سر الشفاعة هو في نفس الله تصديقاً لقول الله تعالى: {لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ﴿26﴾} صدق الله العظيم [النجم]
فإذا رضي الله في نفسه تحققت الشفاعة في ذات الله سبحانه، كون الذين أذن الله لهم بالخطاب يحاجون ربهم بالقول الصواب أن يحقق لهم النعيم الأعظم {وَيَرْضَى} صدق الله العظيم
كونهم يعبدون رضوان الله غاية وليست وسيلة، ولذلك خلقهم. ولربما يود أن يقاطعني أحد علماء المسلمين فيقول: "ومن هم هؤلاء القوم ياناصر محمد اليماني؟" ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: ((قوم يحبهم الله ويحبونه)) أنصار المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور، أولئك الذين وعد الله بهم في محكم كتابه أن يأتي بهم حين يرتد المؤمنين عن دينهم فلم يبقى من الإسلام إلا اسمه والقرآن إلا رسمه. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} صدق الله العظيم [المائدة:54]
وبما أن الله هو أحبُّ إليهم من كل شيء في الدنيا والآخرة أقسمُ بالله العظيم لا يرضيهم الله بما تملكه يمينه سبحانه حتى يرضى، فكيف يستطيع أن يرضى الحبيب في نفسه وهو يعلم أن حبيبه الأحبَّ إلى نفسه من كل شيء متحسر وحزين؟ فما الفائدة من جنة النعيم والحور العين؟ ألا والله الذي لا إله غيره قوم يحبهم الله ويحبونه لهم أكرم عند الله من الأنبياء والشهداء، وإنه ليغبطهم الأنبياء والشهداء لقربهم ومكانتهم من ربهم، ولم يفتيكم بذلك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بل أفتاكم بهذا التكريم خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ويشهد بهذا الحديث الحق سنة وشيعة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
[يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا، واعلموا أن لله عز وجل عبادا ليسوا بأنبياء، ولا شهداء، يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم وقربهم من الله، فجثى رجل من الأعراب من قاصية الناس، وألوى بيده إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ناس من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم، وقربهم من الله، انعتهم لنا جلهم لنا – يعني صفهم لنا شكلهم لنا، فسر وجه النبي صلى الله عليه وسلم بسؤال الأعرابي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هم ناس من أفناء الناس، ونوازع القبائل لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله وتصافوا يضع الله يوم القيامة منابر من نور فيجلسون عليها، فيجعل وجوههم نورا، وثيابهم نورا، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون] صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولربما يود أحد علماء المسلمين أن يقاطعني فيقول: "إن كان قدر بعثهم في هذه الأمة القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه قوم يحبهم ويحبونه، فصفهم لنا إن كنت من الصادقين؟" ومن ثم يرد عليكم المهدي المنتظر وأقول: أقسم بالله العظيم أن أصفهم لكم بالحق ولعنة الله على الكاذبين، وأقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم رب السماوات والأرض وما بينهما ورب العرش العظيم لا يرضيهم الله بملكوت الدنيا والآخرة حتى يرضى، كونهم اتخذوا رضوان الله غاية وليس وسيلة لتحقيق جنة النعيم، بل يريدون النعيم الأعظم فيرضى ليرضوا في أنفسهم عن ربهم، ولذلك خلقهم أن يعبدوا رضوان الله غاية فلن يرضوا حتى يرضى. ولربما يود أحد علماء المسلمين أن يقاطعني فيقول: "ولماذا لا يفزعون من نار جهنم يوم القيامة؟" ومن ثم يرد عليكم المهدي المنتظر وأقول: اسمعوا لما سوف أقول لكم في قوم يحبهم الله ويحبونه بأعجب الحديث قد سمعه البشر مزكياً فتواي بالقسم بالله العظيم رب السماوات والأرض ورب العرش العظيم الذي هو بما في أنفسهم عليم أن الله لو يؤتي أحدهم ملكوت الدنيا والآخرة ومن ثم يؤتيه الدرجة العالية الرفيعة في الجنة ومن ثم يجعله أحب عبد وأقرب عبد إلى نفسه تعالى لما رضي أحدهم بذلك كله حتى يرضى ربهم في نفسه. ولسوف كذلك أُسمعكم بكلام هو أعجب من ذلك، فلو أن الله يقول لهم: لئن أصرّيتم على تحقيق رضوان الله في نفسه فألقوا بأنفسكم في نار جهنم إلى ما يشاء الله فأنقذكم منها ومن ثم يتحقق النعيم الأعظم فيرضى ربكم في نفسه على عباده. فما ظنكم أنه سوف يكون ردهم على ربهم؟ وهنا المفاجأة الكبرى أمام الإنس والجن والملائكة أجمعين! فسوف ينظرون إلى هؤلاء القوم أنهم ردوا على ربهم بالفعل، فانطلقوا نحو أبواب جهنم السبعة أيهم يلقي بنفسه الأول فيها ليتحقق رضوان الله في نفسه حتى يذهب حسرة الله في نفسه على عباده الضالين فيرضى!! فإذا كان هذا هو حقيقة إصرارهم على تحقيق رضوان الله في نفسه أفلا ترون أنهم حقاً سوف يكونون أكرم عباد الله في الكتاب على الإطلاق؟ فإن وُجدوا بينكم في هذه الأمة فأولئك هم القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه أن ياتي بهم حين يرتد المؤمنين عن دينهم فلم يبقى من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه المحفوظ بين أيدهم وهم عنه معرضين.
ولربما يودوا أن يقاطعوني علماء الشيعة والسنة وكافة علماء المسلمين يودون أن يقاطعونني بلسان واحدٍ فيقولون: " إن كنت من الصادقين فحتما سنجدهم في هذه الأمة يردّون عليك بما في أنفسهم خصوصاً الذين يدخلون في الأنترنت فيعترفون بما في أنفسهم أنك لمن الصادقين فيما أفتيت بما في أنفسهم، فإن وُجدوا حقاُ ولو قليل منهم الآن نجدهم يردون عليك فهذا يعني أن القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه قد جاء قدرهم المقدور في الكتاب المسطور وأن البشر في عصر بعث المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور، ولكن يا ناصر محمد اليماني يامن يزعم أنه المهدي المنتظر كبيرهم الذي علمهم سبيل النعيم الأعظم أفلا تفتينا عن سرِّ إصرارهم على تحقيق رضوان الله في نفسه؟ فلماذا لم يكتفوا أن يكون الله راضٍ عنهم.. وحسبهم ذلك؟" ومن ثم يرد على السائلين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: يامعشر علماء السنة والشيعة وكافة المذاهب الإسلامية فهل ترون أنه يحق للحبيب أن يسأل عن حال حبيبه؟ ومعلوم جواب كافة علماء الشيعة والسنة وكافة المذاهب الإسلامية فسوف يقولون: "فيا للعجب كذلك من سؤالك هذا يا ناصر محمد اليماني! فكيف لا يسأل الحبيب عن حال حبيبه هل هو سعيد ومسرور، كون السؤال عن الحال قد اتفق عليه البشر جميعا، ولذلك تجد الصاحب أول ما يجد صاحبه يخاطبه فيقول له كيف حالك يا فلان؟ ويقصد هل هو مرتاح ومبسوط. فكيف إذا يا ناصر محمد تسألنا فهل يسأل الحبيب عن حال حبيبه؟ ومن ثم يرد عليك كافة علماء المسلمين أجمعين بلسان واحدٍ فيقولون فإذا كان الصاحب أول ما يجد صاحبه أو شخصاً يعرفه تجده أول ما يسأله عن حاله بعد أن يلقي إليه تحية السلام، ومن ثم يقول له كيف حالك يا فلان؟ سواء قابله وجهاً لوجه أو كلمه عن طريق الهاتف، فالسؤال عن الحال لا خلاف فيه بين علماء المسلمين وأمتهم أجمعين، فكيف تقول وهل يسأل الحبيب عن حال حبيبه؟ ومن ثم نقول لك يا ناصر محمد اليماني وكيف لا يسأل الحبيب عن حال حبيبه؟" ومن ثم يقيم عليكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني الحجة بالحق وأقول: إذا فلماذا لا تسألوا عن حال أحب شيء إلى أنفسكم الرحمن الرحيم المستوي على عرشه العظيم فهل هو سعيد أم متحسر وحزين؟ ومن ثم يرد علينا كافة علماء المسلمين وأمتهم فيقولون: وكيف لنا أن نعلم كيف حال الرحمن المستوي على عرشه العظيم فلن يفتينا عن حال الرحمن المستوي على عرشه إلا من كان بحاله خبيراً. تصديقا لقول الله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ الرَّحْمَـٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا ﴿59﴾} صدق الله العظيم [الفرقان]
فإن كنت أنت الإمام المهدي المنتظر الحق فأخبرنا عن حال حبيبنا الرحمن المستوي على عرشه العظيم، فهل هو سعيد أم حزين؟ ومن ثم يرد عليكم المهدي المنتظر وأقول: أقسم بالله العظيم المستوي على عرشه العظيم أن حال الرحمن المستوي على عرشه العظيم متحسر وحزين على كافة عباده الذين كذبوا برسل ربهم من الكافرين الضالين من الناس أجمعين، فما بالكم بحسرة الله على المؤمنين الغافلين؟ وبما أن الله هو أرحم الراحمين.. لا شك ولا ريب أنه أرحم بعبيده من الأم بولدها، ولذلك تجدونه متحسراً على عباده الكافرين الذين كذبوا برسل ربهم فدعوا عليهم فاستجاب الله لهم فأهلك عدوهم، وزادت حسرة الله في نفسه على عباده فور ندمهم في أنفسهم على مافرطوا في جنب ربهم، كونهم مباشرة من بعد أن يصيبهم العذاب يصيبهم الندم العظيم على ما فرطوا في جنب الله، فيقول كلٌ من عباد الله الضالين: {أن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} صدق الله العظيم [الزمر:56]
ومن ثم تأتي الحسرة في نفس الله على عباده الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم مهتدون، فيقول الرحمن في نفسه: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿30﴾أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿31﴾وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿32﴾} صدق الله العظيم [يس]
ومن ثم يتوقف علماء المسلمين وأمتهم ممن أظهرهم الله على بياني هذا فيتوقفون برهة للتفكر والتدبر مع أنفسهم فيقول أحدهم: "وتالله لو أن ولدي عصاني مليون عام لم يطع لي أمري ومن ثم أراه يصرخ في نار جهنم من عذاب الحريق لأجدن في نفسي حسرة على ولدي لا يعلم مداها إلا أم ولدي التي ترى وليدها يصرخ في نار جهنم من شدة عذاب الحريق حتى ولو عصاها مليون عام كذلك لم يطع لها أمراً" ومن ثم يخرج علماء المسلمين وأمتهم بقول واحد موحد فيقولون: "إذا كان هذا حال الأبوين فكيف بحال من هو أرحم منهم.. الله أرحم الراحمين؟"
وحتما لا شك ولا ريب أنه متحسر وحزين على عباده الذين كذبوا برسل ربهم فأهلكهم وما ظلمهم الله وكانوا أنفسهم يظلمون، وبرغم ذلك نجد الله أرحم الراحمين متحسراً عليهم وحزيناً حسب فتوى أحوال أخبار حال الرحمن في نفسه المستوي على عرشة العظيم أنه متحسر وحزين على عبادة الذين كذبوا برسل ربهم فأهلكهم الله وأصبحوا نادمين على مافرّطوا في جنب الله حتى إذا تحسروا على ما فرطوا في جنب الله فيقول كلٌ منهم: {أن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ}، ومن ثم تأتي الحسرة في نفس الله عليهم ويسكن غضبه من بعد الإنتقام، ومن ثم يقول في نفسه: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿30﴾أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿31﴾وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿32﴾} صدق الله العظيم
ومن ثم يحيي الله بهذا البيان الحق قلوبَ قوم يحبهم الله ويحبونه من علماء المسلمين وأمتهم فيقول كل من كان الله هو أحب شيء إلى نفسه من ملكوت الدنيا والآخرة: "الآن حصحص الحق يا ناصر محمد اليماني، فمن بعد أن علمت بحال الله في نفسه أنه متحسر وحزين على كافة عباده الذين أهلكهم وكانوا من المعذبين النادمين فكيف نرضى بجنة النعيم والحور العين ونستمتع بنعيمها بعد أن علمنا مدى حسرة الله وحزنه على عباده الضالين؟ هيهات هيهات ورب الأرض والسموات لن نرضى حتى يكون الله راضٍ في نفسه لا متحسر ولا حزين، مالم يرضى الله في نفسه فلن يتحق لنا النعيم الأعظم من جنته، وإن لم يتحقق رضوان الله في نفسه فلماذا خلقنا الله؟ فهل خلقنا لنتخذ رضوان نفسه ليس إلا وسيلة ليدخلنا جنته ويقينا من ناره؟ فكيف نتخذ النعيم الأعظم وسيلة لتحقيق النعيم الأصغر جنة النعيم والحور العين؟ فكن شاهدا علينا يا أيها الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أنني لن أرضى بملكوت الله أجمعين حتى أعلم أن حبيبي الرحمن المستوي على عرشه لم يعد متحسراً ولا حزيناً، فكيف يسعد الحبيب بعد أن أُعلم أن من يحبه متحسر وحزين؟" ومن ثم ترون أعين قوم يحبهم الله ويحبونه في هذه الأمة تسيل أعينهم من الدمع مما عرفوا من الحق برغم ذنوبهم الكثيرة، ولكن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين.
ويامعشر كافة الأنصار السابقين الأخيار إني آمركم بالأمر أن تبلغوا هذا البيان بشكل مركز إلى كافة علماء المسلمين وأمتهم بكل حيلة ووسيلة ما استطعتم، فإنه بيان الهدى يحيي به الله قلوب قوم يحبهم الله ويحبونه، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل وقد جعلناه بعنوان: ( عاجل من الإمام المهدي المنتظر إلى قوم يحبهم الله ويحبونه في العالمين).
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.. أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله والأطهار وجميع أنصار الله في كل زمان ومكان إلى اليوم الآخر، أما بعد..
سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار والباحثين عن الحق جميعاً، ويفتيكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أن كلمة بن فلان لا تكن ضرورية في الإسم إلا حين يأتي إسم الإبن مكرراً، مثال:
علي علي، أو محمد محمد، أو صالح صالح، أو سعيد سعيد، فهنا لا يصح نطق الإسم بهذا اللفظ، ولا يصح كتابته إلا بالفصل بين الإسمين المتكررين بكلمة بن لكي تفصل بين الإسمين المتكررين وإلى النطق بالحق: 1 - علي بن علي 2 - محمد بن محمد 3 - صالح بن صالح 4 - سعيد بن سعيد
وهكذا تجدون كلمة (ابن) تأتي حتمية عندما يتكرر لفظ الإسم في اسم الإبن والأب سواء يتكرر الإسم في أوله أو من بعد أوله، فلا بد من ذكر الإبن. وعلى سبيل المثال: ( محمد علي بن علي )، فتجدون الإسم الأول لا يشترط فيه ذكر كلمة بن كون الإسم الأول والثاني لم يكونا مكررين بل ( محمد علي )، ولكن حين جاء اسم الجد مكررا مع اسم الأب فتجدوا ألسنتكم تنطقه بالحق ( محمد علي بن علي ).
إذا لكلمة (ابن) لم تكن شرطا في اللغة العربية إلا حين يأتي إسمين تكرر مرتين واحداً تلو الآخر سواء إسم الإبن والأب أو إسم الجد والسيد، أو حتى يتكرر الإسم في في النسب كامل مثال: صالح صالح صالح، فلن تجدوا ألسنتكم تنادي صاحب ذلك الإسم فتقولون: ( يا صالح صالح صالح ) بل تجدون ألسنتكم تقول: ( ياصالح بن صالح ). وهكذا حتى لو تكرر الإسم إلى الجد السابع وأكثر فأينما وجد أن الإسم تكرر ذكره تَتْرَى، فلا بد من الفصل بينهم بكلمة ( بن ) وأما حين يأتي اسم الإبن غير مكرر في اسم الأب، فبأي حق تجعلون كلمة (بن) تفصل بينهما ما دام لا يوجد تكرار اسم الإبن مع اسم الأب؟ مثال: 1 - ناصر محمد 2 - علي صالح 3 - محمد احمد 4 - عبد الله طاهر
وكذلك جميع الأسماء التي لم يأتي فيها اسمين تكررا تَتْرَى بشرط أن يكونا وراء بعضهما ( فهد فهد، أو سلطان سلطان) فهنا يجب ذكر كلمة ابن فنقول: ( فهد بن فهد ) أو ( سلطان بن سلطان ).
إذاً يا أحبتي في الله فلو كان اسم الإمام المهدي (( ناصر ناصر )) فهنا لا بد لكم من أن تذكروا كلمة ابن للفصل بين الإسمين اللذان تكررا، ولكن الله لم يجعل اسمي يتكرر ذكره في اسم أبي حتى لا تكون ألسنتكم مجبرة على ذكر كلمة ابن للفصل بين الإسمين، ولذلك قدر الله اسم المهدي المنتظر أن يكون: (( الإمام المهدي ناصر محمد ))
وذلك لكي يحمل الإسم الخبر وراية الأمر، ويا سبحان الله من الذين لا يريدون الحق فتجدونهم يحرفون في الإسم حتى لا يكون الحق بيِّنٌ، فتجدونهم يقولون أحياناً (محمد ناصر اليماني)، وأحياناً يقولون ( ناصر بن محمد )، ألا والله إن الذين يقولون ذلك بتعمد الفصل بين الإسمين لِيُذْهَبَ بالصفة أنهم لا يريدون الحق ولن يهديهم الله إلى الحق حتى يسلِّموا للحق تسليماً، ومن ثم يقيم عليهم الإمام المهدي الحجة بالحق فأجعلهم يقرُّون ويعترفون بالحق وهم صاغرون. ونقول: يامعشر كافة علماء المسلمين، أفتوني أحين يبعث الله المهدي المنتظر فهل يبعثه إليكم من الأنبياء والمرسلين؟ ومعلوم جواب كافة علماء المسلمين فسوف ينطقون جميعاً بلسان واحدٍ توحد بكلمة الحق فيقولون: لا ينبغي أن نعتقد أن الله يبعث الإمام المهدي المنتظر نبياً أو رسولاً كوننا لو نعتقد بذلك إذاً لكفرنا بفتوى الله في محكم كتابه في قوله تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿40﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب:40]
ومن ثم تقولون إذاً يا أيها السائل عن عقيدة المسلمين في بعث الإمام المهدي المنتظر، فاعلم أننا نؤمن ببعثه بالحق جميعاً وإن اختلفنا في الإسم ولكننا نتفق جميعاً في عقيدة بعث الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم. انتهى جوابكم الموحد..
ومن ثم نقول لكم وما تقصدون بهذا الإسم بقولكم أنكم تشهدون أن الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فهل تعتقدون أنه رسول جديد من رب العالمين؟ ومعلوم جوابكم فسوف تقولون: ما خطبك ياهذا لم تفهم المقصود؟ ألم نقل لك أننا لو نعتقد أن الله يبعث المهدي المنتظر رسولاً جديداً من بعد محمد رسول الله -صلى لله عليه وآله وسلم- فقد كفرنا بفتوى الله في محكم كتابه: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿40﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب:40]
إذاً تبين لك الحق في العقيدة الحق أننا كافة علماء المسلمين برغم اختلافنا في الإسم للمهدي المنتظر ولكننا اتفقنا أن الله يبعث المهدي المنتظر ناصر محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، بمعنى أن الله يبعثه ناصراً لمحمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فيدعوننا إلى اتباع ما تَنَزَّل على محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فيحاجنا بكتاب الله وسنة نبيه فلا يأتي بوحي جديد بل يتبع البصيرة التي كان يحاج الناس بها جده محمد رسول الله بالقرآن العظيم، ومن ثم يقيم الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، وأقول وأنا على ذلك لمن الشاهدين: أن الله لن يبعث إليكم المهدي المنتظر نبياً ولا رسولاً بل يبعثه الله ناصر محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين، وأشهد أن الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- وما بعد الحق إلا الضلال، فليس لجميع المسلمين إلا أن يشهدوا في عقيدة بعث الإمام المهدي المنتظر ناصرمحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- كون الله لن يبعث المهدي المنتظر نبياً ولا رسولاً بل يبعثه الله ناصراً لمحمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فمن اعتقد بغير هذه العقيدة الحق فإني أشهد بالله أنه قد كفر بما أنزل على محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في قول الله تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿40﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب:40]
فما بال هؤلاء القوم لا يكادون أن يفقهون قولاً ولا يهتدون سبيلاً؟ ولربما يود أحد علماء الشيعة أن يقاطعني فيقول: "بل نحن نعتقد ببعث الإمام المهدي محمد بن الحسن العسكري"، أو يود أحد علماء السنة أن يقول: "بل نعتقد ببعث الإمام المهدي محمد بن عبد الله" ومن ثم يرد عليهم المهدي المنتظر ناصر محمد وأقول: "ولماذا تعتقدون بهذا الإسمين المختلفين أحدهما محمد بن عبد الله والآخر محمد بن الحسن العسكري؟ فهل أخبركم محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أن اسم الإمام المهدي المنتظر محمد بن الحسن العسكري، أو أخبركم ان اسم الإمام المهدي محمد بن عبد الله؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين." ومعلوم جواب الشيعة والسنة بلسان واحد سيقولون: "اسمع يا هذا فنحن شيعة وسنة قد اتفقنا في الحديث الحق عن النبي بالنسبة للإسم، فقد أشار إليه النبي عليه الصلاة والسلام وأفتانا عن اسم المهدي المنتظر فقال عليه الصلاة والسلام: [يواطئ اسمه اسمي] فهذا يعني أن إسم الإمام المهدي يأتي مطابقاً لإسم النبي (محمد)، ولذلك تجدنا شيعة وسنة قد اتفقنا في اسم الإمام المهدي المنتظر (محمد)، وإنما اختلفنا في اسم أبيه، فمنا من يعتقد أن اسم أباه الحسن، ومنا من يعتقد أن اسم أباه عبد الله."
ومن ثم يقيم عليكم الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد الحجة بالحق وأقول: إني أشهد الله وكافة عباد الله في الأرض والسماء وكفى بالله شهيداً لئن استطعتم كافة علماء الشيعة والسنة أن تثبتون لغة وشرعاً أن التواطؤ لغة وشرعاً تعني التطابق فقد أصبح المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني كذاباً أشِر وليس المهدي المنتظر.. ألا والله لا تستطيعون أن تثبتوا لغة وشرعاً أن التواطؤ يُقصد به التطابق، بل التواطؤ لغةً وشرعاً يقصد بها التوافق، وتبين لكم الحق أن محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- حين أفتاكم بالإشارة إلى ذكر الإسم محمد أنه يأتي موافقاً في اسم الإمام المهدي ناصر محمد، وفي ذلك حكمة بالغة كون الإمام المهدي لن يبعثه الله نبياً ولا رسولاً بل يبعثه الله ناصراً لمحمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وإن أبيتم وكفرتم بقول محمد رسول الله الحق في فتواه عن اسم الإمام المهدي أن اسم النبي يوافق فيه، ومن ثم تقولون كون التواطؤ للإسم محمد في اسم الإمام المهدي يقصد به التطابق، ومن ثم نقيم عليكم الحجة بالحق ونقول: فما دمتم أصررتم أن التواطؤ يقصد به التطابق فتعالوا لنختبر فتواكم وفتوى الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد، ونقول فهل يصح لغة وشرعاً أن نقول: (تطابق محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأبا بكر الصديق عليه الصلاة والسلام على الهجرة إلى يثرب) ؟ ومعلوم جواب كافة علماء الشيعة والسنة فسوف يقولون: كلا لا يصح أن نقول: (تطابق محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأبا بكر الصديق عليه الصلاة والسلام على الهجرة إلى يثرب)
ومعلوم جواب كافة علماء الشيعة والسنة فسوف يقولون كلا لا يصح أن نقول بل الصح هو أن نقول: (تواطأ محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأبا بكر الصديق عليه الصلاة والسلام على الهجرة إلى يثرب).
وكذلك يصح أن نقول: (توافق محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأبا بكر الصديق عليه الصلاة والسلام على الهجرة إلى يثرب)
ومن ثم نقول الآن حصحص الحق وتبين لكم أنكم كنتم خاطئين في عقيدة اسم الإمام المهدي، وعلمتم أن محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لم يفتيكم أن الإسم محمد يطابق اسم الإمام المهدي، بل أفتاكم بالحق وقال عليه الصلاة والسلام [يواطئ اسمه اسمي] بمعنى أن الإسم محمد يوافق في اسم الإمام المهدي (ناصر محمد)، وأقمنا عليكم الحجة بكل المقاييس ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، وما بعد الحق إلا الضلال.. برغم أن الله لم يجعل الحجة في الإسم بل في بسطة العلم، ألا والله الذي لا إله غيره لا تستطيعون أن يهيمن كافة علماء الشيعة والسنة على الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد لئن قبلتم شرط الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد، ولربما يود أن يقاطعني كافة علماء الشيعة والسنة وكافة علماء المذاهب الإسلامية بلسان واحدٍ ويقولون: "فما هو شرطك يا ناصر محمد؟"
ومن ثم يرد عليكم الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد وأقول: أُشهد الله وكفى بالله شهيداً أن ليس للإمام المهدي المنتظر ناصر محمد على كافة علماء المسلمين والنصارى واليهود إلا شرط واحد لا غير، وهو أن يقبلوا الله سبحانه وتعالى هو الحكم فيما كانوا فيه يختلفون، وأن ليس على الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد إلا أن يستنبط لهم حكم الله بالحق فيما كانوا فيه يختلفون، وآتيهم بحكم الله من آيات تفصيل الكتاب في محكم القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿114﴾وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿115﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]
وكذلك شرط علينا غير مكذوب أن نأتي بحكم الله بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، فنأتيكم به من آيات الكتاب المحكمات البينات لعالمكم وعامة المسلمين كونهن من آيات أم الكتاب البينات لا يزغ عم جاء فيهن إلا من كان في قلبه زيغ عن الحق، فأضرب عقيدتكم الباطلة ضرباً بسيف الذكر الحكيم، فأنسفها نسفا كرماد إشدت به الريح في يوم عاصف، وأقول: يامعشر الشيعة والسنة لقد كفرتم بقول الله تعالى أن الله هو من يصطفي خليفته وأن ليس لكم من الأمر شيء، وكما خلق الله آدم واصطفاه خليفته في الأرض فكذلك خليفة الله الإمام المهدي يخلقه الله ويصطفيه، وليس لكم من الأمر شيء. تصديقًا لقول الله تعالى:
{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [القصص:68]
ولربما يود أن يقاطعني علماء الشيعة فيقولون: "فنحن لم نختار الإمام محمد بن الحسن العسكري كون عقديتنا أن الإمام هو مصطفى من رب العالمين، وأن ليس لنا الخيرة في اختياره." ومن ثم يرد عليكم الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد وأقول: إذاً فلماذا اصطفيتم لكم إماماً ما أنزل الله به من سلطان وسميتموه محمد بن الحسن العسكري؟ فأين بسطة العلم الذي آتاه الله في علم الكتاب؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، ولن تستطيعوا ما دامت السماوات والأرض ولو كان بعضكم لبعض ظهيراً ونصيراً. وأما علماء السنة وما أدراك ما علماء السنة فحرموا على المهدي المنتظر إذا بعثه الله في قدره المقدور في الكتاب المسطور أن يقول: " أيها الناس إني الإمام المهدي المنتظر خليفة الله عليكم قد جعلني الله لناس إماماً وزادني على كافة علماء الأمة بسطة في علم الكتاب حتى أهدي العالمين بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد، وإن تغلبتم ولو في مسألة واحدة من القرآن العظيم فلست الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد" ولكن للأسف ما كان قول كثير من علماء السنة إلا أن قالوا إنك كذاب أشر ولست المهدي المنتظر، بل لا ينبغي للمهدي المنتظر إذا حضر أن يقول لنا أنه المهدي المنتظر، بل نحن من سوف نعرّفه على نفسه، ونقول له أنه هو المهدي المنتظر، وحتى ولو أنكر فسوف نجبره على البيعة مُكرها وهو صاغر. ومن ثم يرد عليكم المهدي المنتظر ناصر محمد وأقول: وما يدريكم أن هذا الشخص هو المهدي المنتظر خليفة الله الذي جعله الله إمام الأنبياء والمرسلين كما جعله الله الإمام لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم -صلى الله عليه وآله وسلم؟!!
وياعجبي الشديد منكم يامعشر علماء السنة والجماعة فكيف أنكم تعتقدون أن الإمام المهدي المنتظر يبعثه الله خليفة للعالمين ويجعله الإمام لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم -صلى الله عليه وآله وسلم- ومن ثم تهمّشوه إلى الحضيض فتقولون أنكم من سوف تعرّفونه على شأنه فيكم وتختاروه وتجبروه على البيعة وهو صاغرٌ!! وتالله لا يقبل هذا العقيدة الباطلة أي إنسان عاقلٍ، وأتحداكم بسلطان العلم الحق من الكتاب وأتحداكم بالعقل والمنطق إن كنتم تعقلون وقد صار عمر الدعوة المهدية للإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني في بداية عامها الثامن لعام 1433 منذ بداية عام 1426 للهجرة عبر القلم الصامت في الأنترنت العالمية حتى لا تستطيعون أن تقاطعوني بألسنتكم الحداد، فليس لكم إلا أن تصمتوا وتتدبروا بيان الإمام المهدي المنتظر للقرآن العظيم وتجدونه ينسف عقائدكم الباطلة نسفاً في كل ما وجدكم عليه من العقائد الباطلة.
والسؤال الذي يطرح نفسه فهل استطاع كافة علماؤكم شيعة وسنة وكافة علماء الفرق والمذاهب الإسلامية بكامل أطيافهم أن يدافعوا عن معتقداتهم الباطلة التي ينسفها الإمام المهدي نسفاً كرماد إشتدت بها الريح في يوم عاصف؟؟ وجاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا. ولربما يود أن يقاطعني أحد عامة المسلمين فيقول ولماذا لم نجدهم يستطيعون أن يقفوا صفا واحداً في وجه الإمام ناصر محمد اليماني للدفاع عن عقائدهم التي ينسفها الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني؟ ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: فهل لو اجتمع عشرون على فارسٍ بصهوة جواده وبيده السيف البتار ومن يبارزوه بسيوف من خيوط العنكبوت فهل تراهم سوف ينسفوا سيفه البتار الحديدي نسفاً؟ فكذلك الإمام المهدي المنتظر جعل الله السيف الذي يجاهد به الكفار والمسلمين هو سيفُ الذكر الحكيم القرآن العظيم معتصم به وكافرٌ بما يخالف لمحكمه، ولسوف أجاهدهم به جهادا كبيرا كما جاهد بالقرآن العظيم جدي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} صدق الله العظيم [الفرقان:52]
ألا والله الذي لا إله غيره لن أطيعكم ولسوف أجاهدكم بقرآن الله العظيم لاغيره جهادا كبيرا، ألا والله الذي لا إله غيره لا تستطيعون أن تنتصروا على الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني بسلطان العلم من القرآن العظيم ولو كان بعضكم لبعض ظهيرا ونصيرا، فكم تستحقون عذاب الله يامعشر علماء الشيعة والسنة وكافة علماء المسلمين الذي فرّقوا دينهم شيعاً وكل حزب بما لديهم فرحون وكفرتم وأعرضتم عن أمر الله في محكم كتابه في القرآن العظيم في قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿102﴾وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿103﴾وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿104﴾وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿105﴾يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ ﴿106﴾وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّـهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿107﴾تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۗ وَمَا اللَّـهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ ﴿108﴾} صدق الله العظيم [آل عمران]
أم إنكم لا تعلمون ما يقصد الله تعالى بقوله {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم؟ فإن كنتم لا تعلمون الحبل الذي أمركم الله أن تعتصموا به وتكفرون بما خالف لمحكمه فاعلموا أن ذلك الحبل الذي أمركم الله بالاعتصام به أنه حبل الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿174﴾فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿175﴾} صدق الله العظيم [النساء]
وقد تبين لكم أن حبل الله الذي أمركم أن تعتصموا به هو القرآن العظيم لا شك ولا ريب، ولربما يود أحد علماء القرآنيين أن يقولوا: "فكذلك نحن اعتصمنا بالقرآن العظيم، ونبذنا سنة محمد رسول الله وراء ظهرنا، فما هي فتواك فينا؟" ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: لقد كفرتم بما أنزل على محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أفلا تعلمون أن قرآنه وبيانه في السنة النبوية جميعاً من عند الله؟ أم إنكم لا تعلمون بفتوى الله في محكم قرآنه أن قرآنه وبيانه من عند الله؟ وقال الله تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴿17﴾فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿18﴾ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿19﴾} صدق الله العظيم [القيامة]
ومن ثم علّمكم الله أنه لم يحفظ سنة بيانه بل حفظ من التحريف قرآنه فقط، ولذلك جعل الله محكم قرآنه البيّن هو المرجع فيما اختلفتم في سنة بيانه، وعلمكم الله أن ما وجدتم من أحاديث جاء بيانه مخالفاً لمحكم قرآنه فإن ذلك الحديث النبوي في السنة النبوية ليس من عند الله ورسوله ما دام جاء مخالفاً لمحكم قرآنه، كون الله أفتاكم بأعدائكم المندسين بين صحابة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- من شياطين البشر من الذين جاؤوا ليظهروا الإيمان ويبطنوا الكفر ليصدوا الناس عن اتباع محكم قرآنه بأحاديثٍ في سنة بيانه تخالف لمحكم قرآنه جملة وتفصيلا، وبما أن القرآن وسنة بيانه جميعهم من عند الله وبما أن قرآنه هو المحفوظ من التحريف، ولذلك جعل الله محكم القرآن هو المرجع لأحاديث سنة البيان، وأفتاكم الله أن ما وجدتموه من أحاديث بيانه جاء مخالفاً لمحكم قرآنه فأمركم الله بالكفر بذلك الحديث الشيطاني، كونه من مكر الشيطان وأوليائه جاءكم من عند غير الله. ومن ثم أمركم الله أن تعتصموا بحبل الله القرآن العظيم وتكفروا بما يخالف لمحكم قرآنه في سنة بيانه، كون ذلك حديث جاءكم من عند غير الله. تصديقا لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿81﴾أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿83﴾} صدق الله العظيم [النساء]
ولربما يود أن يقاطعني أحد عامة المسلمين فيقول: "يا ناصر محمد ومن هم أولئك الذين يقولون طاعة لله ولرسوله فيحضرون مجالس البيان الحق للقرآن على لسان نبيه حتى إذا خرجوا يبيتون غير الأحاديث التي يقولها عليه الصلاة والسلام؟" ومن ثم يرد عليه المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول: ألم يفتيكم الله بأمرهم وجعل باسمهم سورة في القرآن العظيم وسماها سورة المنافقين؟ وقال الله تعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿1﴾اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿2﴾} صدق الله العظيم [المنافقون]
ولم يصدوكم عن منهج سبيل الله بالسيف بل بالتحريف في سنة البيان بما يخالف لمحكم القرآن. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿81﴾أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿83﴾} صدق الله العظيم [النساء]
ولكن علماء المسلمين وأمتهم اليوم هم أشد كفراً بما أنزل الله في محكم القرآن العظيم إلا من رحم ربي، ألا والله مهما جادلتهم بمحكم قرآن فسوف تجدون لمن في قلوبهم زيغ عن الحق أنه لن يتبع محكم قرآنه بل سوف يتبع الآيات المتشابهات التي لا تزال بحاجة للتأويل كون ظاهرهن غير باطنهن، ولسوف يوجه إليكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني هذا السؤال وهو: لماذا بعث الله محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بالقرآن العظيم إلى الناس أجمعين؟ ولن أنتظر جوابكم على سؤالي فقد أجابني أنه بعث محمد عبده ورسوله بالقرآن العظيم لينذر به الناس الذين يعتقدون بشفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود، فأمرهم الله بالكفر بأنه سوف يشفع لهم بين يديه ولي أو نبي. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِىٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:51]
وقال الله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [السجدة:4]
ولكن الذين في قلوبهم زيغ عن الحق سوف لن يتبعون هذه الآيات المحكمات البينات التي تنفي تقدم العبيد المقربين للشفاعة بين يدي الرب المعبود، وسوف لن يتبع هذه الآيات المحكمات المحكمات البينات من آيات أم الكتاب بل سوف يذرهن وراء ظهره ويجادل الإمام المهدي بالآيات المتشابهات التي لا يزلن بحاجة لتأويل فيقول: بل قال الله تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [يونس:3]
ومن ثم نقول لكم ذلك هو التشابه للآيات في لفظ ذكر الشفاعة والمختلفات بين النفي والإثبات. فانظروا لقول الله تعالى {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [السجدة:4]
وهذه من الآيات المحكمات من آيات أم الكتاب ونظيرتها المتشابهة معها في اللفظ في ظاهرها مخالفة لها في التأويل. وهو قول الله تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [يونس:3]
وحجة الذين يتبعون المتشابه من القرآن أنهم سوف يقولون فانظر يا ناصر محمد إلى قول الله تعالى {يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ} صدق الله العظيم، ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول: وهل أفتاكم الله أنه سوف يأذن له بالشفاعة فيتقدم بين يدي ربه فيسأل لعباده الشفاعة؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟ بل أذن الله لمن يشاء من عباده المقربين أن يخاطبوا ربهم في تحقيق الشفاعة في نفس الرب سبحانه كون لله الشفاعة جميعاً، فتشفع لهم رحمته من عذابه إن كانوا يؤمنون أن الله هو أرحم الراحمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم [الزمر:44]
وإنما يأذن لهم بالقول الصواب بين يدي الرب سبحانه وتعالى علوا كبيرا، فيحاجون ربهم في تحقيق النعيم الأعظم من جنته ليرضى، كون نعيم رضوان الله على عباده هو النعيم الأعظم من نعيم جنته. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} صدق الله العظيم [التوبة:72]
فإذا تحقق رضوان نفس الله على عباده تحققت الشفاعة في ذات الله، فتشفع لعباده رحمتُه من عذابه فيرضى. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلِلَّـهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَىٰ ﴿25﴾ وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ﴿26﴾} صدق الله العظيم [النجم]
إذاً سر الشفاعة هو في نفس الله تصديقاً لقول الله تعالى: {لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ﴿26﴾} صدق الله العظيم [النجم]
فإذا رضي الله في نفسه تحققت الشفاعة في ذات الله سبحانه، كون الذين أذن الله لهم بالخطاب يحاجون ربهم بالقول الصواب أن يحقق لهم النعيم الأعظم {وَيَرْضَى} صدق الله العظيم
كونهم يعبدون رضوان الله غاية وليست وسيلة، ولذلك خلقهم. ولربما يود أن يقاطعني أحد علماء المسلمين فيقول: "ومن هم هؤلاء القوم ياناصر محمد اليماني؟" ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: ((قوم يحبهم الله ويحبونه)) أنصار المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور، أولئك الذين وعد الله بهم في محكم كتابه أن يأتي بهم حين يرتد المؤمنين عن دينهم فلم يبقى من الإسلام إلا اسمه والقرآن إلا رسمه. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} صدق الله العظيم [المائدة:54]
وبما أن الله هو أحبُّ إليهم من كل شيء في الدنيا والآخرة أقسمُ بالله العظيم لا يرضيهم الله بما تملكه يمينه سبحانه حتى يرضى، فكيف يستطيع أن يرضى الحبيب في نفسه وهو يعلم أن حبيبه الأحبَّ إلى نفسه من كل شيء متحسر وحزين؟ فما الفائدة من جنة النعيم والحور العين؟ ألا والله الذي لا إله غيره قوم يحبهم الله ويحبونه لهم أكرم عند الله من الأنبياء والشهداء، وإنه ليغبطهم الأنبياء والشهداء لقربهم ومكانتهم من ربهم، ولم يفتيكم بذلك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بل أفتاكم بهذا التكريم خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ويشهد بهذا الحديث الحق سنة وشيعة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
[يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا، واعلموا أن لله عز وجل عبادا ليسوا بأنبياء، ولا شهداء، يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم وقربهم من الله، فجثى رجل من الأعراب من قاصية الناس، وألوى بيده إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ناس من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم، وقربهم من الله، انعتهم لنا جلهم لنا – يعني صفهم لنا شكلهم لنا، فسر وجه النبي صلى الله عليه وسلم بسؤال الأعرابي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هم ناس من أفناء الناس، ونوازع القبائل لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله وتصافوا يضع الله يوم القيامة منابر من نور فيجلسون عليها، فيجعل وجوههم نورا، وثيابهم نورا، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون] صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولربما يود أحد علماء المسلمين أن يقاطعني فيقول: "إن كان قدر بعثهم في هذه الأمة القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه قوم يحبهم ويحبونه، فصفهم لنا إن كنت من الصادقين؟" ومن ثم يرد عليكم المهدي المنتظر وأقول: أقسم بالله العظيم أن أصفهم لكم بالحق ولعنة الله على الكاذبين، وأقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم رب السماوات والأرض وما بينهما ورب العرش العظيم لا يرضيهم الله بملكوت الدنيا والآخرة حتى يرضى، كونهم اتخذوا رضوان الله غاية وليس وسيلة لتحقيق جنة النعيم، بل يريدون النعيم الأعظم فيرضى ليرضوا في أنفسهم عن ربهم، ولذلك خلقهم أن يعبدوا رضوان الله غاية فلن يرضوا حتى يرضى. ولربما يود أحد علماء المسلمين أن يقاطعني فيقول: "ولماذا لا يفزعون من نار جهنم يوم القيامة؟" ومن ثم يرد عليكم المهدي المنتظر وأقول: اسمعوا لما سوف أقول لكم في قوم يحبهم الله ويحبونه بأعجب الحديث قد سمعه البشر مزكياً فتواي بالقسم بالله العظيم رب السماوات والأرض ورب العرش العظيم الذي هو بما في أنفسهم عليم أن الله لو يؤتي أحدهم ملكوت الدنيا والآخرة ومن ثم يؤتيه الدرجة العالية الرفيعة في الجنة ومن ثم يجعله أحب عبد وأقرب عبد إلى نفسه تعالى لما رضي أحدهم بذلك كله حتى يرضى ربهم في نفسه. ولسوف كذلك أُسمعكم بكلام هو أعجب من ذلك، فلو أن الله يقول لهم: لئن أصرّيتم على تحقيق رضوان الله في نفسه فألقوا بأنفسكم في نار جهنم إلى ما يشاء الله فأنقذكم منها ومن ثم يتحقق النعيم الأعظم فيرضى ربكم في نفسه على عباده. فما ظنكم أنه سوف يكون ردهم على ربهم؟ وهنا المفاجأة الكبرى أمام الإنس والجن والملائكة أجمعين! فسوف ينظرون إلى هؤلاء القوم أنهم ردوا على ربهم بالفعل، فانطلقوا نحو أبواب جهنم السبعة أيهم يلقي بنفسه الأول فيها ليتحقق رضوان الله في نفسه حتى يذهب حسرة الله في نفسه على عباده الضالين فيرضى!! فإذا كان هذا هو حقيقة إصرارهم على تحقيق رضوان الله في نفسه أفلا ترون أنهم حقاً سوف يكونون أكرم عباد الله في الكتاب على الإطلاق؟ فإن وُجدوا بينكم في هذه الأمة فأولئك هم القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه أن ياتي بهم حين يرتد المؤمنين عن دينهم فلم يبقى من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه المحفوظ بين أيدهم وهم عنه معرضين.
ولربما يودوا أن يقاطعوني علماء الشيعة والسنة وكافة علماء المسلمين يودون أن يقاطعونني بلسان واحدٍ فيقولون: " إن كنت من الصادقين فحتما سنجدهم في هذه الأمة يردّون عليك بما في أنفسهم خصوصاً الذين يدخلون في الأنترنت فيعترفون بما في أنفسهم أنك لمن الصادقين فيما أفتيت بما في أنفسهم، فإن وُجدوا حقاُ ولو قليل منهم الآن نجدهم يردون عليك فهذا يعني أن القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه قد جاء قدرهم المقدور في الكتاب المسطور وأن البشر في عصر بعث المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور، ولكن يا ناصر محمد اليماني يامن يزعم أنه المهدي المنتظر كبيرهم الذي علمهم سبيل النعيم الأعظم أفلا تفتينا عن سرِّ إصرارهم على تحقيق رضوان الله في نفسه؟ فلماذا لم يكتفوا أن يكون الله راضٍ عنهم.. وحسبهم ذلك؟" ومن ثم يرد على السائلين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: يامعشر علماء السنة والشيعة وكافة المذاهب الإسلامية فهل ترون أنه يحق للحبيب أن يسأل عن حال حبيبه؟ ومعلوم جواب كافة علماء الشيعة والسنة وكافة المذاهب الإسلامية فسوف يقولون: "فيا للعجب كذلك من سؤالك هذا يا ناصر محمد اليماني! فكيف لا يسأل الحبيب عن حال حبيبه هل هو سعيد ومسرور، كون السؤال عن الحال قد اتفق عليه البشر جميعا، ولذلك تجد الصاحب أول ما يجد صاحبه يخاطبه فيقول له كيف حالك يا فلان؟ ويقصد هل هو مرتاح ومبسوط. فكيف إذا يا ناصر محمد تسألنا فهل يسأل الحبيب عن حال حبيبه؟ ومن ثم يرد عليك كافة علماء المسلمين أجمعين بلسان واحدٍ فيقولون فإذا كان الصاحب أول ما يجد صاحبه أو شخصاً يعرفه تجده أول ما يسأله عن حاله بعد أن يلقي إليه تحية السلام، ومن ثم يقول له كيف حالك يا فلان؟ سواء قابله وجهاً لوجه أو كلمه عن طريق الهاتف، فالسؤال عن الحال لا خلاف فيه بين علماء المسلمين وأمتهم أجمعين، فكيف تقول وهل يسأل الحبيب عن حال حبيبه؟ ومن ثم نقول لك يا ناصر محمد اليماني وكيف لا يسأل الحبيب عن حال حبيبه؟" ومن ثم يقيم عليكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني الحجة بالحق وأقول: إذا فلماذا لا تسألوا عن حال أحب شيء إلى أنفسكم الرحمن الرحيم المستوي على عرشه العظيم فهل هو سعيد أم متحسر وحزين؟ ومن ثم يرد علينا كافة علماء المسلمين وأمتهم فيقولون: وكيف لنا أن نعلم كيف حال الرحمن المستوي على عرشه العظيم فلن يفتينا عن حال الرحمن المستوي على عرشه إلا من كان بحاله خبيراً. تصديقا لقول الله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ الرَّحْمَـٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا ﴿59﴾} صدق الله العظيم [الفرقان]
فإن كنت أنت الإمام المهدي المنتظر الحق فأخبرنا عن حال حبيبنا الرحمن المستوي على عرشه العظيم، فهل هو سعيد أم حزين؟ ومن ثم يرد عليكم المهدي المنتظر وأقول: أقسم بالله العظيم المستوي على عرشه العظيم أن حال الرحمن المستوي على عرشه العظيم متحسر وحزين على كافة عباده الذين كذبوا برسل ربهم من الكافرين الضالين من الناس أجمعين، فما بالكم بحسرة الله على المؤمنين الغافلين؟ وبما أن الله هو أرحم الراحمين.. لا شك ولا ريب أنه أرحم بعبيده من الأم بولدها، ولذلك تجدونه متحسراً على عباده الكافرين الذين كذبوا برسل ربهم فدعوا عليهم فاستجاب الله لهم فأهلك عدوهم، وزادت حسرة الله في نفسه على عباده فور ندمهم في أنفسهم على مافرطوا في جنب ربهم، كونهم مباشرة من بعد أن يصيبهم العذاب يصيبهم الندم العظيم على ما فرطوا في جنب الله، فيقول كلٌ من عباد الله الضالين: {أن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} صدق الله العظيم [الزمر:56]
ومن ثم تأتي الحسرة في نفس الله على عباده الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم مهتدون، فيقول الرحمن في نفسه: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿30﴾أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿31﴾وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿32﴾} صدق الله العظيم [يس]
ومن ثم يتوقف علماء المسلمين وأمتهم ممن أظهرهم الله على بياني هذا فيتوقفون برهة للتفكر والتدبر مع أنفسهم فيقول أحدهم: "وتالله لو أن ولدي عصاني مليون عام لم يطع لي أمري ومن ثم أراه يصرخ في نار جهنم من عذاب الحريق لأجدن في نفسي حسرة على ولدي لا يعلم مداها إلا أم ولدي التي ترى وليدها يصرخ في نار جهنم من شدة عذاب الحريق حتى ولو عصاها مليون عام كذلك لم يطع لها أمراً" ومن ثم يخرج علماء المسلمين وأمتهم بقول واحد موحد فيقولون: "إذا كان هذا حال الأبوين فكيف بحال من هو أرحم منهم.. الله أرحم الراحمين؟"
وحتما لا شك ولا ريب أنه متحسر وحزين على عباده الذين كذبوا برسل ربهم فأهلكهم وما ظلمهم الله وكانوا أنفسهم يظلمون، وبرغم ذلك نجد الله أرحم الراحمين متحسراً عليهم وحزيناً حسب فتوى أحوال أخبار حال الرحمن في نفسه المستوي على عرشة العظيم أنه متحسر وحزين على عبادة الذين كذبوا برسل ربهم فأهلكهم الله وأصبحوا نادمين على مافرّطوا في جنب الله حتى إذا تحسروا على ما فرطوا في جنب الله فيقول كلٌ منهم: {أن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ}، ومن ثم تأتي الحسرة في نفس الله عليهم ويسكن غضبه من بعد الإنتقام، ومن ثم يقول في نفسه: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿30﴾أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿31﴾وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿32﴾} صدق الله العظيم
ومن ثم يحيي الله بهذا البيان الحق قلوبَ قوم يحبهم الله ويحبونه من علماء المسلمين وأمتهم فيقول كل من كان الله هو أحب شيء إلى نفسه من ملكوت الدنيا والآخرة: "الآن حصحص الحق يا ناصر محمد اليماني، فمن بعد أن علمت بحال الله في نفسه أنه متحسر وحزين على كافة عباده الذين أهلكهم وكانوا من المعذبين النادمين فكيف نرضى بجنة النعيم والحور العين ونستمتع بنعيمها بعد أن علمنا مدى حسرة الله وحزنه على عباده الضالين؟ هيهات هيهات ورب الأرض والسموات لن نرضى حتى يكون الله راضٍ في نفسه لا متحسر ولا حزين، مالم يرضى الله في نفسه فلن يتحق لنا النعيم الأعظم من جنته، وإن لم يتحقق رضوان الله في نفسه فلماذا خلقنا الله؟ فهل خلقنا لنتخذ رضوان نفسه ليس إلا وسيلة ليدخلنا جنته ويقينا من ناره؟ فكيف نتخذ النعيم الأعظم وسيلة لتحقيق النعيم الأصغر جنة النعيم والحور العين؟ فكن شاهدا علينا يا أيها الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أنني لن أرضى بملكوت الله أجمعين حتى أعلم أن حبيبي الرحمن المستوي على عرشه لم يعد متحسراً ولا حزيناً، فكيف يسعد الحبيب بعد أن أُعلم أن من يحبه متحسر وحزين؟" ومن ثم ترون أعين قوم يحبهم الله ويحبونه في هذه الأمة تسيل أعينهم من الدمع مما عرفوا من الحق برغم ذنوبهم الكثيرة، ولكن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين.
ويامعشر كافة الأنصار السابقين الأخيار إني آمركم بالأمر أن تبلغوا هذا البيان بشكل مركز إلى كافة علماء المسلمين وأمتهم بكل حيلة ووسيلة ما استطعتم، فإنه بيان الهدى يحيي به الله قلوب قوم يحبهم الله ويحبونه، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل وقد جعلناه بعنوان: ( عاجل من الإمام المهدي المنتظر إلى قوم يحبهم الله ويحبونه في العالمين).
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.. أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ــــــــــــــــــــــــــ
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:54 pm من طرف ابرار
» نُكتَةٌ مُضحِكَةٌ ولَكِنَّها تشفِي قُلوبَ قَومٍ مُؤمنين ..
الإثنين أكتوبر 21, 2024 10:39 am من طرف ابرار
» تَعزيَةٌ في شَهيد الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة؛ ضَيْفُ الله الواحِد القَهَّار (يحيى إبراهيم حسن السّنوار) الذي لحِقَ برَكبِ الشُّهداء الأبرار؛ أحياء عند رَبِّهم يُرزَقون ..
الأحد أكتوبر 20, 2024 5:10 pm من طرف ابرار
» إجابة السؤال
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 7:58 pm من طرف ابرار
» أمْرٌ عَاجِلٌ إلى جمهوريَّة إيران الإسلاميَّة ..
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:29 pm من طرف ابرار
» تَعزيةٌ لجيشِ المُؤمنينَ لتَحريرِ فِلَسطينَ ولكافّةِ الأمّةِ العَربيّةِ والإسلاميّةِ ..
الأحد سبتمبر 29, 2024 4:07 pm من طرف ابرار
» لا يجوزُ الجمعُ بين بنت أخِ الزوجة وعمتها كون الزوجة عمتها أخت أبيها، ولا بين بنت أخت الزوجة وخالتها أخت أمها، ومُحرَّم ذلك كحُرمةِ الجَمعِ بين الأختين..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:48 pm من طرف ابرار
» تَسْجيلُ مُتابعةِ الحَدَثِ الأمنيّ الكَبير لِكَوكبِ الأرضِ في مَنطِقةِ القُطْبِ الجَنوبيّ ..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:45 pm من طرف ابرار
» بَيان نَذير كَبير وتَحذير مِن شَرٍّ مُستَطيرٍ لِكافَّة البَشَر في البَوادي والحَضَر؛ قَد أعذر مَن أنذر، فَفِرّوا إلى الله الواحِد القَهَّار بالتَّوبة والإنابة، واصطَلِحوا مع الله قَبْل فَوات الأوان يا معشَر الإنْس والجَان .
الأحد سبتمبر 08, 2024 9:26 pm من طرف ابرار
» تَلبيةُ الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمَانيّ لِطَلَب الحِوار مع المُنكِر للقُرآن العَظيم الأستاذ علي البخيتي ..
الثلاثاء سبتمبر 03, 2024 6:52 pm من طرف ابرار