بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته اخي بالله الكريم
اكبر ما خلق الله في الكون هي سدرة المنتهى سقف الكون ومنتهى المعراج للخلائق
هذا بيان يا اخي بالله من صاحب علم الكتاب الامام ناصر محمد اليماني عن اكبر مخلوقات الله حجما
------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين و آله الطيبين الطاهرين والتابعين للحق إلى يوم الدين
أخي الكريم سلام الله عليكم ورحمته وبركاته السلام علينا وعلى جميع عباد الله المُسلمين في ملكوت الله من الأولين والآخرين وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
وبارك الله فيك وبصّرك بالحق فلم تكن من الإمعات من الذين يعتمدون على عقول الناس ولا يستخدمون عقولهم
ألم يجعل الله الإنسان سميعاً بصيراً, فلماذا لا يستخدم عقله ليُميز بين دعوة الحق ودعوة الباطل؟
وقال الله تعالى :((إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًاوَإمَّا كَفُورًا )) صدق الله العظيم
فإن احتج على ربه أنهُ اتبع أحد الدُعاة من العلماء ظناً منه أن دعوته على بصيرة من ربه فأضله عن الصراط المستقيم, ثم يحاجه ربه بعقله لمن اتبع لعُلماء الضلالة بغير علم من ربه!
ولماذا لم يستخدم عقله؟
فبتدبر سُلطان علم الداعية ,من أين جاء به؟ وهل يقبله العقل والمنطق؟ أم إنه من العلماء الذين يقولون على الله مالا يعلمون !فهذه يتوصل إليها طالب العلم الباحث عن الحق بالتدبر والتفكر في سُلطان علم الداعية, فعليه أن يلجأ إلى عقله, وإن اتبع الإتباع الأعمى فأضله الذين يقولون على الله مالا يعلمون عن سواء السبيل فسوف يسأله الله عن عقله إن لم يأخذه منه, فلماذا يتبع الإتباع الأعمى دونما أن يستخدم عقله؟؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
((وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً )) صدق الله العظيم
وأما البيان لقول الله تعالى: (( وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ))
أي علم من ربك.. سلطان علم الداعية, أم إنه يقول على الله مالم يعلم؟! فهذا شيء سوف يدركه الباحث عن الحق بالعقل بالتفكر في سلطان علم العالم ..
وبالنسبة للمخلوقات: فأصغر شيء أجده في الكتاب هي الذرة وما حوت تصديقاً لقول الله تعالى:
{ لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ وَلاَ أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ }صدق الله العظيم
وتصديقاً لقول الله تعالى:
(( قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللهِ لاَ يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ )) صدق الله العظيم
بمعنى أنهم لم يخلقوا مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وتصديقاً لقول الله تعالى :((فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ))صدق الله العظيم
فتلك الذرة وماحوت هي أصغر شيء خلقه الله في السماوات والأرض, وهي تُسبح بحمدُ لله وتقدس له.. تصديقاً لقول الله تعالى :
(( تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً ْ )) صدق الله العظيم
وكل شيء يسبح بحمد ربه من الذرة وما حوت أصغر شيء إلى أكبر شيء في خلقه وهي الشجرة وتلك سدرة المُنتهى حجاب الرب وعرشه أكبر من ملكوت السماوات والأرض بل سدرة المُنتهى هي أكبر من الجنة التي عرضها كعرض السماوات والأرض ولذلك قال الله تعالى :
(( سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى )) صدق الله العظيم
وذلك حجاب الرب وعرشه فهي منتهى خلقه إلى ذاته, وهي الفاصل بين العباد والمعبود, فما دونها الخلائق ,وما عليها الرحمن على العرش استوى: ((يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ (2)) صدق الله العظيم
ونادى الله نبيه موسى عليه الصلاة والسلام من الشجرة وهو في البقعة المُباركة, فأسمعه صوته وقربه نجياً.. وقال الله تعالى:
(( نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ )) صدق الله العظيم
فأما موقع نبي الله فهو في الأرض في البقعة المُباركة من شاطئ الوداي الأيمن بالوادي المقدس طوى, وأما مصدر نداء الرب فهو
مِنَ الشَّجَرَةِ أَن( يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) صدق الله العظيم وتلك الشجرة هي سدرة المنتهى, وإنما قرّب الله نبيه موسى نجيّاً بالصوت فأسمعه صوته بقدرته ,ولم تسمع نداء الله زوجته وهي على مقربة من المكان, و كلمه الله تكليما وقربه نجياً, وأما محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد بعث الله إليه بدعوة عن طريق رسول الله جبريل عليه الصلاة والسلام ليحضره إلى ربه فيكلمه تكليماً من وراء السدرة ليلة المعراج إلى ربه فمر به في الملكوت الكوني ليريه النار التي وعد بها الكُفار ويريه الجنة التي وعد بها الأبرار تصديقاً لقول الله تعالى: ((وَإِنَّا عَلَى أَنْ نُرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ (95))صدق الله العظيم
ولم ير الله سُبحانه وتعالى علواً كبيراً بل رأى من آيات ربه الكُبرى في الكتاب ومن آياته الكبرى ما يغشى سدرة المُنتهى من نور وجهه سبحانه وتعالى علوا" كبيراً ومن آياته الكُبرى السدرة التي هي أكبر شيء خلقه الله في الكتاب التي عندها الجنة برغم أن الجنة عرضها السماوات والأرض ولكنها عند سدرة المُنتهى ثم أكبر ملائكة في الكتاب وهم الثمانية حملة عرشه سُبحانه وتعالى علوا" كبيراً ..
وأما خزنة جهنم فهم تسعة عشر ملكا" فقط وهم من النوع الأكبر كُلما أراد الكُفار أن يخرجوا من نار جهنم أُعيدوا فيها بواسطة أجنحة الملائكة الكُبرى, فضربة جناح الملك ترجع أُمم لا يحصيها إلا الله فيعيدهم بضربة جناحه بشدة مؤلمة إلى نار جهنم فيقولون لهم ذوقوا عذاب الحريق.. تصديقاً لقول الله تعالى: (( كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ))
صدق الله العظيم
وملائكة النار في الحجم من النوع الأكبر ذوي الأربعة الأجنحة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون, وبضربة أحد أجنحته يصد أمم لا يحصيها إلا الله فيعيدهم بضربة جناحه إلى نار جهنم وقائدهم ملك يُدعى (مالك) تصديقاً لقول الله تعالى:
(( وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ (77) لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ )) صدق الله العظيم
وأصغر حجم في الملائكة هم الملكان الموكلان بالإنسان بحفظ عمله خيره وشره فهم مُكلفان معه حتى يأتي قدر موته ثم يتوفونه وهما رقيب وعتيد, وكُل إنسان معه ملائكة الموت وهم رقيب وعتيد كما سبق تفصيل مهامهم الموكلة إليهم في بيان قبل هذا , وهم من أصغر أنواع الملائكة المُكرمين ولا يفرطّون في الكافر حتى يلقياه في العذاب الشديد في نار جهنم ثم تنتهي مهمتهم تصديقاً لقول الله تعالى: ((أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ))صدق الله العظيم
ويأخذ أحدهم بناصيته وهو عتيد, وأما رقيب فيأخذه بقدميه فيلقياه, فيقذفون به في نار جهنم, وذلك لأنهم يسوقوه إلى الباب فيأبى أن يدخل نار جهنم ومن ثم يأخذوه بناصيته وقدميه فيقذفون به في نار جهنم تصديقاً لقول الله تعالى :
(( فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ ))صدق الله العظيم
فيلقون به في نار جهنم تصديقاً لقول الله تعالى: (( فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ )) صدق الله العظيم
ثم تنتهي مهمة رقيب وعتيد, وهم أنفسهم ملائكة الموت الحفظة لعمل الإنسان حتى يأتي قدره فيتوفونه وهم لا يفرطون به حتى يلقوا به في نار جهنم فيخلوا مسؤوليتهم إذا كان من أصحاب الجحيم تصديقاً لقول الله تعالى: (( وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ )) صدق الله العظيم
وهم من أصغر أحجام الملائكة
وأعظم الأحجام هم الثمانية حملة عرش الرحمن
ويليهم في الحجم تسعة عشر ملك وهم خزنة جهنم الغلاظ الشداد وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين ..
أخو المؤمنين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته اخي بالله الكريم
اكبر ما خلق الله في الكون هي سدرة المنتهى سقف الكون ومنتهى المعراج للخلائق
هذا بيان يا اخي بالله من صاحب علم الكتاب الامام ناصر محمد اليماني عن اكبر مخلوقات الله حجما
------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين و آله الطيبين الطاهرين والتابعين للحق إلى يوم الدين
أخي الكريم سلام الله عليكم ورحمته وبركاته السلام علينا وعلى جميع عباد الله المُسلمين في ملكوت الله من الأولين والآخرين وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
وبارك الله فيك وبصّرك بالحق فلم تكن من الإمعات من الذين يعتمدون على عقول الناس ولا يستخدمون عقولهم
ألم يجعل الله الإنسان سميعاً بصيراً, فلماذا لا يستخدم عقله ليُميز بين دعوة الحق ودعوة الباطل؟
وقال الله تعالى :((إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًاوَإمَّا كَفُورًا )) صدق الله العظيم
فإن احتج على ربه أنهُ اتبع أحد الدُعاة من العلماء ظناً منه أن دعوته على بصيرة من ربه فأضله عن الصراط المستقيم, ثم يحاجه ربه بعقله لمن اتبع لعُلماء الضلالة بغير علم من ربه!
ولماذا لم يستخدم عقله؟
فبتدبر سُلطان علم الداعية ,من أين جاء به؟ وهل يقبله العقل والمنطق؟ أم إنه من العلماء الذين يقولون على الله مالا يعلمون !فهذه يتوصل إليها طالب العلم الباحث عن الحق بالتدبر والتفكر في سُلطان علم الداعية, فعليه أن يلجأ إلى عقله, وإن اتبع الإتباع الأعمى فأضله الذين يقولون على الله مالا يعلمون عن سواء السبيل فسوف يسأله الله عن عقله إن لم يأخذه منه, فلماذا يتبع الإتباع الأعمى دونما أن يستخدم عقله؟؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
((وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً )) صدق الله العظيم
وأما البيان لقول الله تعالى: (( وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ))
أي علم من ربك.. سلطان علم الداعية, أم إنه يقول على الله مالم يعلم؟! فهذا شيء سوف يدركه الباحث عن الحق بالعقل بالتفكر في سلطان علم العالم ..
وبالنسبة للمخلوقات: فأصغر شيء أجده في الكتاب هي الذرة وما حوت تصديقاً لقول الله تعالى:
{ لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ وَلاَ أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ }صدق الله العظيم
وتصديقاً لقول الله تعالى:
(( قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللهِ لاَ يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ )) صدق الله العظيم
بمعنى أنهم لم يخلقوا مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وتصديقاً لقول الله تعالى :((فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ))صدق الله العظيم
فتلك الذرة وماحوت هي أصغر شيء خلقه الله في السماوات والأرض, وهي تُسبح بحمدُ لله وتقدس له.. تصديقاً لقول الله تعالى :
(( تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً ْ )) صدق الله العظيم
وكل شيء يسبح بحمد ربه من الذرة وما حوت أصغر شيء إلى أكبر شيء في خلقه وهي الشجرة وتلك سدرة المُنتهى حجاب الرب وعرشه أكبر من ملكوت السماوات والأرض بل سدرة المُنتهى هي أكبر من الجنة التي عرضها كعرض السماوات والأرض ولذلك قال الله تعالى :
(( سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى )) صدق الله العظيم
وذلك حجاب الرب وعرشه فهي منتهى خلقه إلى ذاته, وهي الفاصل بين العباد والمعبود, فما دونها الخلائق ,وما عليها الرحمن على العرش استوى: ((يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ (2)) صدق الله العظيم
ونادى الله نبيه موسى عليه الصلاة والسلام من الشجرة وهو في البقعة المُباركة, فأسمعه صوته وقربه نجياً.. وقال الله تعالى:
(( نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ )) صدق الله العظيم
فأما موقع نبي الله فهو في الأرض في البقعة المُباركة من شاطئ الوداي الأيمن بالوادي المقدس طوى, وأما مصدر نداء الرب فهو
مِنَ الشَّجَرَةِ أَن( يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) صدق الله العظيم وتلك الشجرة هي سدرة المنتهى, وإنما قرّب الله نبيه موسى نجيّاً بالصوت فأسمعه صوته بقدرته ,ولم تسمع نداء الله زوجته وهي على مقربة من المكان, و كلمه الله تكليما وقربه نجياً, وأما محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد بعث الله إليه بدعوة عن طريق رسول الله جبريل عليه الصلاة والسلام ليحضره إلى ربه فيكلمه تكليماً من وراء السدرة ليلة المعراج إلى ربه فمر به في الملكوت الكوني ليريه النار التي وعد بها الكُفار ويريه الجنة التي وعد بها الأبرار تصديقاً لقول الله تعالى: ((وَإِنَّا عَلَى أَنْ نُرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ (95))صدق الله العظيم
ولم ير الله سُبحانه وتعالى علواً كبيراً بل رأى من آيات ربه الكُبرى في الكتاب ومن آياته الكبرى ما يغشى سدرة المُنتهى من نور وجهه سبحانه وتعالى علوا" كبيراً ومن آياته الكُبرى السدرة التي هي أكبر شيء خلقه الله في الكتاب التي عندها الجنة برغم أن الجنة عرضها السماوات والأرض ولكنها عند سدرة المُنتهى ثم أكبر ملائكة في الكتاب وهم الثمانية حملة عرشه سُبحانه وتعالى علوا" كبيراً ..
وأما خزنة جهنم فهم تسعة عشر ملكا" فقط وهم من النوع الأكبر كُلما أراد الكُفار أن يخرجوا من نار جهنم أُعيدوا فيها بواسطة أجنحة الملائكة الكُبرى, فضربة جناح الملك ترجع أُمم لا يحصيها إلا الله فيعيدهم بضربة جناحه بشدة مؤلمة إلى نار جهنم فيقولون لهم ذوقوا عذاب الحريق.. تصديقاً لقول الله تعالى: (( كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ))
صدق الله العظيم
وملائكة النار في الحجم من النوع الأكبر ذوي الأربعة الأجنحة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون, وبضربة أحد أجنحته يصد أمم لا يحصيها إلا الله فيعيدهم بضربة جناحه إلى نار جهنم وقائدهم ملك يُدعى (مالك) تصديقاً لقول الله تعالى:
(( وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ (77) لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ )) صدق الله العظيم
وأصغر حجم في الملائكة هم الملكان الموكلان بالإنسان بحفظ عمله خيره وشره فهم مُكلفان معه حتى يأتي قدر موته ثم يتوفونه وهما رقيب وعتيد, وكُل إنسان معه ملائكة الموت وهم رقيب وعتيد كما سبق تفصيل مهامهم الموكلة إليهم في بيان قبل هذا , وهم من أصغر أنواع الملائكة المُكرمين ولا يفرطّون في الكافر حتى يلقياه في العذاب الشديد في نار جهنم ثم تنتهي مهمتهم تصديقاً لقول الله تعالى: ((أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ))صدق الله العظيم
ويأخذ أحدهم بناصيته وهو عتيد, وأما رقيب فيأخذه بقدميه فيلقياه, فيقذفون به في نار جهنم, وذلك لأنهم يسوقوه إلى الباب فيأبى أن يدخل نار جهنم ومن ثم يأخذوه بناصيته وقدميه فيقذفون به في نار جهنم تصديقاً لقول الله تعالى :
(( فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ ))صدق الله العظيم
فيلقون به في نار جهنم تصديقاً لقول الله تعالى: (( فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ )) صدق الله العظيم
ثم تنتهي مهمة رقيب وعتيد, وهم أنفسهم ملائكة الموت الحفظة لعمل الإنسان حتى يأتي قدره فيتوفونه وهم لا يفرطون به حتى يلقوا به في نار جهنم فيخلوا مسؤوليتهم إذا كان من أصحاب الجحيم تصديقاً لقول الله تعالى: (( وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ )) صدق الله العظيم
وهم من أصغر أحجام الملائكة
وأعظم الأحجام هم الثمانية حملة عرش الرحمن
ويليهم في الحجم تسعة عشر ملك وهم خزنة جهنم الغلاظ الشداد وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين ..
أخو المؤمنين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:54 pm من طرف ابرار
» نُكتَةٌ مُضحِكَةٌ ولَكِنَّها تشفِي قُلوبَ قَومٍ مُؤمنين ..
الإثنين أكتوبر 21, 2024 10:39 am من طرف ابرار
» تَعزيَةٌ في شَهيد الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة؛ ضَيْفُ الله الواحِد القَهَّار (يحيى إبراهيم حسن السّنوار) الذي لحِقَ برَكبِ الشُّهداء الأبرار؛ أحياء عند رَبِّهم يُرزَقون ..
الأحد أكتوبر 20, 2024 5:10 pm من طرف ابرار
» إجابة السؤال
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 7:58 pm من طرف ابرار
» أمْرٌ عَاجِلٌ إلى جمهوريَّة إيران الإسلاميَّة ..
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:29 pm من طرف ابرار
» تَعزيةٌ لجيشِ المُؤمنينَ لتَحريرِ فِلَسطينَ ولكافّةِ الأمّةِ العَربيّةِ والإسلاميّةِ ..
الأحد سبتمبر 29, 2024 4:07 pm من طرف ابرار
» لا يجوزُ الجمعُ بين بنت أخِ الزوجة وعمتها كون الزوجة عمتها أخت أبيها، ولا بين بنت أخت الزوجة وخالتها أخت أمها، ومُحرَّم ذلك كحُرمةِ الجَمعِ بين الأختين..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:48 pm من طرف ابرار
» تَسْجيلُ مُتابعةِ الحَدَثِ الأمنيّ الكَبير لِكَوكبِ الأرضِ في مَنطِقةِ القُطْبِ الجَنوبيّ ..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:45 pm من طرف ابرار
» بَيان نَذير كَبير وتَحذير مِن شَرٍّ مُستَطيرٍ لِكافَّة البَشَر في البَوادي والحَضَر؛ قَد أعذر مَن أنذر، فَفِرّوا إلى الله الواحِد القَهَّار بالتَّوبة والإنابة، واصطَلِحوا مع الله قَبْل فَوات الأوان يا معشَر الإنْس والجَان .
الأحد سبتمبر 08, 2024 9:26 pm من طرف ابرار
» تَلبيةُ الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمَانيّ لِطَلَب الحِوار مع المُنكِر للقُرآن العَظيم الأستاذ علي البخيتي ..
الثلاثاء سبتمبر 03, 2024 6:52 pm من طرف ابرار