((بيان عدد الأنبياء والرُسل الذين ورد ذكرهم في القرآن))
((((((((بسم الله الرحمن الرحيم)))))))
والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمُرسلين السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في الأولين
وفي الأخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين (((ثم أما بعد)))
يامعشر عُلماء الأمة لقد أمركم الله بالإيمان بجميع الأنبياء والمُرسلين من أولهم آدم عليه الصلاة والسلام إلى مسك خاتمهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد ذكر الله لكم في مُحكم آيات القُرآن العظيم ثمانية وعشرين منهم بالإسم بعدد الأحرف التي يتكون منها القُرآن العظيم ثمانية وعشرين نبياً ورسولا وهم :
1_ نبي الله آدم عليه الصلاة والسلام وقال الله تعالى ( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ( 33 ) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عليم) صدق الله العظيم
2_ نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام
3_ نبي الله إلياس عليه الصلاة والسلام
4_نبي الله إدريس عليه الصلاة والسلام
5_نبي الله اليسع عليه الصلاة والسلام
6_نبي الله هود عليه الصلاة والسلام
7_نبي الله صالح عليه الصلاة والسلام
8_نبي الله أيوب عليه الصلاة والسلام
9نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام
10 نبي الله لوط عليه الصلاة والسلام
11_ نبي الله إسماعيل عليه الصلاة والسلام
12_نبي الله إسحاق عليه الصلاة والسلام
13_ نبي الله شُعيب عليه الصلاة والسلام
14_ نبي الله يونس عليه الصلاة والسلام5
15 نبي الله يعقوب عليه الصلاة والسلام
16_ نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام
17_ نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام
18_ نبي الله هارون عليه الصلاة والسلام
19_نبي الله لُقمان عليه الصلاة والسلام
20_ نبي الله عُزير عليه الصلاة والسلام
21_ نبي الله ذو القرنين عليه الصلاة والسلام
22 نبي الله داوود عليه الصلاة والسلام
23_نبي الله سُليمان عليه الصلاة والسلام
24 _ نبي الله هارون إبن عمران أخو مريم عليه الصلاة والسلام
25_ نبي الله زكريا عليه الصلاة والسلام
26_نبي الله يحيا عليه الصلاة والسلام
27_ نبي الله المسيح عيسى بن مريم عليه وعلى أمه الصلاة والسلام
28_ خاتم الأنبياء والمُرسلين رسول الله إلى الإنس والجن أجمعين مُحمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
ولاينبغي أن يكون عدد الرُسل والأنبياء المذكورين في القرآن العظيم بالإسم أن يتجاوز عددهم لعدد الأحرف المُكون منها جميع هذا القرآن العظيم ويتكون القرآن العظيم من ثمانية وعشرين حرفا وذلك لأنه قرآن عربي مُبين واللغة العربية تتكون من ثمانية وعشرين حرفا ينطق بها اللسان العربي المُبين وإليكم السور ذات الأحرف التي أقسم الله بها من باب التكريم وليس تكريم للحرف بل قسم لحرف ينتمي لإسم نبي أو رسول ولذلك يرمز له الله في القسم بأحد حروف إسم النبي المُقسم بإسمه ولم يكن هناك شرط بأن يكون الحرف الأول من الإسم بل بأحد حروف الإسم الأول ولكنه لا يتجاوز الإسم الأول إلى الأب بل أحد حروف الإسم الأول للنبي المُقسم به على سبيل المثال :
(كهيعص) فأما الحرف (ك) فنجده رمزا لإسم نبي الله زكريا
وأما (ه) فنجده رمزا لنبي الله هارون بن عمران أخو مريم
وأما الحرف (ي) فنجده رمزا لإسم يحي
وأما(ع) فرمزا لإسم عيسى بن مريم
وأما الحرف (ص) فرمز الصديقة مريم ولم يأخذ رمزها من الإسم لأنها ليست نبية بل صديقة لذلك أخذ الرمز من إسم الصفة وقال الله تعالى(مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ)صدق الله العظيم
وهذه السور ذات الأحرف التي يكمن فيها أسرار الأسماء التي علمها الله لآدم عليه السلام ومن ثم علم آدم بها الملائكة ومن ثم علمت ملائكة الرحمن بجميع أسماء خلفاء الله أجمعين ولذلك قالو لزكريا أن الله يُبشرك بغلام إسمه يحيا وكذلك قولهم لمريم (يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ)صدق الله العظيم
وجميع هذه الرموز لأسماء خلفاء الله من الأنبياء والرسل والصالحين:
(1) الم ــ البقرة
(2) الم ــ آل عمران
(3) المص ــ الأعراف
(4) الرــ يونس
(5) الر ــ هود
(6) الرــ يوسف
(7) الر ــ الرعد
(8) الر ــ إبراهيم
(9) المر ــ الحجر
(10) كهيعص ــ مريم
(11) طه ــ طه
(12) طسم ــ الشعراء
(13) طس ــ النمل
(14) طسم ــ القصص
(15) الم ــ العنكبوت
(16) الم ــ الروم
(17) الم ــ لقمان
(18) الم ــ السجدة
(19) يس ــ يس
(20) ص ــ ص
(21) حم ــ غافر
(22) حم ــ فصلت
(23) حم *عسق ــ الشورى
(24) حم ــ الزخرف
(25) حم ــ الدخان
(26) حم ــ الجاثية
(27) حم ــ الأحقاف
(28) ق ــ ق
(29) ن ــ ن
فأما الثمانية والعشرون سورة فهي تخص أحرفها لجميع الأنبياء والمرسلين والذين ذكرهم القرآن بالإسم بلفظ القرآن العظيم وجميعهم أعطاهم الله علم من الكتاب ولا أظنكم يامعشر المُسلمين تنتظرون نبيا ولا رسولا فقد علمتم بثمانية وعشرين نبيا ورسولا قد مضوا وكان خاتمهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولكنها بقيت سورة واحدة ولا غير بل هي آخر سورة وضعت في القرآن من اللاتي يحملن الأحرف السرية أولهم (الم ) في سورة البقرة وآخرهم (ن) ويا معشر المُسلمين ما ظنكم بهذا الحرف الزائد على الثمانية والعشرين نبيا ورسولا والذي ذكر الله أسماءهم بنص القرآن الصريح ومنهم من يوجد له إسمان مذكوران في القرآن فعلى سبيل المثال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكذلك أحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكذلك رسول الله إلياس صلى الله عليه وآله وسلم ثم تجدون له إسم آخر في القرآن وهو (ذو الكفل) ولماذا يُسمى ذي الكُفل وذلك لأنه تكفل بتربية أخويه إدريس واليسع بعد أن صارا يتيمين الأبوين وكذالك هما أبوي إلياس وأولئك هم الأسباط الثلاثة المذكورين في القرآن ولم يكونوا هودا أو نصارى والله يعلم وأنتم لا تعلمون ولا علم لي إلا ما علمني ربي بوحي التفهيم وليس بالتكليم وإذا لم يكن لوحي التفهيم سًلطان بين في القرآن العظيم فأحذركم من ذلك فليس وحي من الرحمن بل وسوسة شيطان رجيم الذي يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون تصديقا لقوله تعالى ((( إنما يأمركم بالسوء و الفحشاء و أن تقولوا على الله مالا تعلمون))صدق الله العظيم ولأنه من أمر الشيطان الرجيم قول العالم بما لا يعلم علم اليقين من أجل ذلك حُرم على المسلمين تصديقا لقول الله تعالى((قلْ إنّما حرّم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأنْ تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانًا وأنْ تقولوا على الله ما لا تعلمون)صدق الله العظيم
فكيف تؤولون القرآن بالظن يامعشر المُسلمين وأنتم تعلمون بأن الظن لا يغني من الحق شيئا وأن قول المُفتي بما لا يعلم من أمر الشيطان وليس من أمر الرحمن فهل تزعمون بأن الإجتهاد هو أن تقول على الله ما لا تعلم فتعالوا لأعلمكم ما هو الإجتهاد ؟ وهو أن تتمنى إتباع الحق ثم تكون باحثا عن الحقيقة وهنا يأتي علم الله وهُداه تصديقا لقوله تعالى (﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا )) صدق الله العظيم
فهل تعلمون بأن جميع الأنبياء والمُرسلين جميعهم كانوا باحثين عن الحقيقة الحق فهداهم الله إليه فاصطفاهم وعلمهم فأنظروا إلى خليل الله إبراهيم بحث عن الحقيقة بعد عدم إقتناعه بعبادة الأصنام فنظر إلى ملكوت السماء بنظرة الـتأمل فاختار كوكب وقال هذا ربي فهو أسمى وأرفع من هذه الأصنام التي يصنعها البشر بأيديهم فلما أفل قال لا أحب الأفلين ومن ثم رأى القمر بازغا قال هذا ربي ومن ثم تراجع لأنه لم يقتنع في ذاته ومن ثم رأى الشمس بنظرة التأمل وهو يراها يوميا وإنما بنظرة التدبر والتأمل فقال هذا ربي هذا أكبر ومن ثم لم يقتنع وصار عنده ألم نفسي يريد أن يعبد الحق وقال إني سقيم أي متألم نفسيا لأنه يخاف أن يعبد شيئا لا يستحق العبادة وهو باطل وقال الله تعالى (وَكَذلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ * فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لا اُحِبُّ الاَفِلِينَ * فَلَمَّا رَأى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لَئِن لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لاكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّآلِّينَ * فَلَمَّا رَأى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَآ أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ اِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَآ أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِ)صدق الله العظيم
وهُنا قرر إبراهيم بأن لا يسجد للشمس ولا للقمر بل يسجد لله الذي خلقهم وهو على ذلك من الشاهدين ومن ثم اصطفاه الله واستخلصه لنفسه وجعله نبيا ورسولا ولكن بعد أن تحقق أمنية إبراهيم في وصوله إلى الحقيقة ألقى الشيطان في أمنيته شكاً وقال الله تعالى (واذ قال ابراهيم: رب أرني كيف تحي الموتى! قال:أولم تؤمن؟ قال:بلى...ولكن ليطمئن قلبي) ومن ثم حكّم الله آياته لإبراهيم فضرب له مثلا لقدرته وأمره أن يذبح أربعة من الطيور فيجعل على كُل جبل منهن جزء وأمر الله إبراهيم أن يُناديهن فإذا هن يأتينه سعيا بإذن الله ويبدو بأنها من الطيور التي لا تطير كأمثال الدجاج وغيرها من الطيور التي يستطيع الإنسان الإمساك بها لأنها تدأب على الأرض ولا تطير بالسماء لذلك قال يأتينك سعيا وكذلك نجد رسول الله موسى بعد أن كان مُجتهدا باحثا عن الحقيقة في أحد المذاهب التابعة للبينات التي أنزلها الله على يوسف وكان ينتمي لأحد المذاهب فلما استنجد بموسى واحد من أحد عُلماء مذهبه وكان يتعارك مع عالم آخر في طائفة أخرى فقتله فوكزه موسى بعصاه فقتله ومن ثم في اليوم الآخر وإذا بالرجل الذي استصرخه يستنجد به على عالم آخر ولكن هذا العالم وعظ موسى وقال له قولا بليغا ( أتريد أن تقتلني كما قتلت نفساً بالأمس إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين) صدق الله العظيم
وهُنا استيقظ موسى من غفلته وقال تالله إنك لغوي مبين وعلم أن المقتول ينتمي لآل فرعون وقد يقتلوه وخرج إلى ربه مهاجرا ليهديه وقال (ففررت منكم لما خفتكم , فوهب لي ربي حكما وجعلني من المرسلين)فانظروا إلى موسى بعد أن تحققت أمنيته وهداه الله إلى سبيل الحق فجعله نبيا ورسولا ومن ثم ألقى الشيطان في أمنيته شكاً وذلك عندما ألقى السحرة عصيهم وحبالهم وخُيل إلى موسى والناس الحاضرين بأنها ثعابين تعسى فأوجس في نفسه خيفة موسى ومن ثم أوحى الله إليه بوحي التفهيم واليقين بما أوتي ، وإنما جاؤوا بالباطل ومن ثم قال ( فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين } صدق الله العظيم
ومن ثم ألقى عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون) وهُنا حكم الله لموسى آياته وبين له الحق من الباطل بعدأن ألقى الشيطان في أمنيته الشك وكذلك محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان باحثا عن الحقيقة لذلك كان يخلو بنفسه في الغار في الجبل ويتدبر ويتفكر في خلق السماوات والأرض ولم يكن مُقتنعا بعبادة الأوثان ولا يدري هل يتبع قومه أو النصارى أو اليهود وأي الأديان حق ليتبعه لذلك قال الله تعالى (ووجدك ضالا فهدى) والضال هو الذي لا يعرف أي الطُرق تؤدي به إلى بر الأمان ومن ثم هداه الله إليه واصطفاه واستخلصه لنفسه وجعله خاتم الأنبياء و المرسلين ولكنه ُ حين قال له قومه بل اعتراك أحد آلهتنا بسوء أي مسه شيطان وأنه هو الذي يكلمه بهذا الكلام وليس ملاك ومن ثم رد الله عليهم (وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ* وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ ) صدق الله العظيم
ولكن محمد رسول الله كاد أن يدخل في عقله ما يقوله قومه بل شك في قلبه و أوجس في نفسه خيفة بأنه قد يكون ما يقوله قومه حق ومن ثم جاء قوله تعالى (وإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين * ولا تكونن من الذين كذبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين * إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم )صدق الله العظيم
ولكن الله لم يلجئ نبيه ليسأل اليهود أو النصارى هل ما أنزل عليه حق من عند الله بل حكم الله آياته لنبيه بدعوة من الثرى إلى سدرة المُنتهى ورأى من آيا ت ربه الكُبرى فأصبح من الموقنين .. إذاً يامعشر المُسلمين إن جميع الأنبياء كانوا مُجتهدين باحثين عن الحقيقة مُتمنين إتباعها حتى إذا تحققت أمنيتهم ألقى الشيطان في أنفسهم الشك في أمرهم ومن ثم يحكم الله آياته لهم فيوضحها لهم ليكونوا من الموقنين) ولقد شك جميع الأنبياء والرُسل في أمرهم ثم يحكم الله لهم آياته فيوضحها لهم حتى تطمئن قلوبهم أنهم على الحق وقال الله تعالى { وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم } صدق الله العظيم
إذاً يامعشر المُسلمين هذا هو الإجتهاد أن تكون باحثا عن الحقيقة حتى تجدها بعلم وسُلطان مُبين ومن ثم تدعو الناس على علم وبصيره ولكني يامعشر عُلماء الأمة أراكم تفتون الناس بتأويل القرآن وأنتم لا تزالون مُجتهدين وتقولون لكل مُجتهد نصيب فإن أخطأ فله أجر وإن أصاب فلهُ أجران وذلك من الروايات اليهودية التي ما أنزل الله بها من سُلطان وليس الحديث الحق أن تفتي ثم تقول والله أعلم قد يكون هذا صح وقد يكون خطأ فأنا مُجتهد !! بل الحديث الحق (من قال لا أعلم فقد أفتى) بمعنى أنه حصل على أجر مُفتي إذا كان يهمه الأجر أما إذا كان يريد أن يقول الناس له أنه عالم لا يُسأل عن مسألة إلا وأفتى بها فهنا سوف يكون أول من يُلقى في النار من المُسلمين واحتمل وزره ووزر الذين أضلهم بغير علم ولا بصيرة وها أنا ذا اليماني المُنتظر والذي هو نفسه المهدي المُنتظر أُعلن التحدي من موقع البشرى وأشهد جميع الصالحين من عالم من نار أو عالم من نور أو عالم من صلصال كالفخار وكُل ما يدأب أو يطير من البعوضة وما فوقها بأني أتحدى جميع عُلماء الديانات السماوية من اليهودية والنصرانية والإسلامية تحديا عظيما وليس تحدي الغرور بل الثقة من التأويل الحق لهذا القرآن العظيم الذي يشمل جميع الرسالات السماوية التي أنزلها الله على جميع الأنبياء المُرسلين تصديقا لقوله تعالى ((هذا ذكر من معي وذكر من قبلي)) صدق الله العظيم
فإن غلبتموني يامعشر علماء الأمة بعلم وسُلطان فقد كفيتم الناس شري حتى لا أضلهم عن الحق وإن غلبتكم بالعلم والسُلطان بالتأويل الحق من القرآن فقد كفيت المسلمين شر الذين يقولون على الله ما لا يعلمون بظن الإجتهاد أو القياس وحُرم ذلك على عُلماء المُسلمين تأويل كلام الله بظن الإجتهاد والقياس الذي ما أنزل الله به من سُلطان إلا في حالة واحدة إذا أردت أن تعرف المعنى اللغوي لكلمة في القُرآن فتنظرها في موضع آخر واضحة وبينة ومن ثم تعلم المعنى اللغوي لهذه الكلمة كقوله ( أهلكت مالا لُبدا ) وحتى تعرف معناها اللغوي تعود لقوله تعالى (وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا) فهنا تفهم بأن معنى لُبداً أي جميعا وذلك لأن المشركين كادوا أن ينقضوا على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين قام يدعو ربه عند المشعر الحرام فكادوا أن يكونوا عليه لُبداً أي جميعا إذا المعنى لقوله (يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً ) أي أهلك ماله جميعا لتجهيز جيش قريش ضد محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لذلك قال الله تعالى (إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليضلوا عن سبيل الله ، قل سينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يُغلبون)صدق الله العظيم
ويُسمح بالقياس للفهم اللغوي وليس الحُكم في مسألة ما فهذا موضوع وذلك موضوع آخر فكيف تستنبط منه حُكما وكُل آية في موضوع آخر فهذا غير صحيح ألا تروني أستنبط لكم آيات قرآنية في نفس وقلب الموضوع فأفسر القرآن بالقرآن فلا أنطق بحرف من رأسي بل بالتأويل الحق لهذا القرآن العظيم يدركه أولوا الألباب الذين لم يكونوا إمعات إن أحسنوا الناس أحسنوا بعدهم وإن أساء الناس أساؤوا بعدهم بل سيدركه أهل اللب والفكر والعقل والمنطق لا يقتنعون إلا بما اقتنعت به عقولهم وليس بما اقتنعت به عقول الناس بل يستمعون القول بتدبر وتمعن وتفكر ومن ثم يتخذون القرار الحق بالعقل والمنطق فيتبعون أحسنة .. فما بالكم يامعشر عُلماء الأمة تقولون بأن معنى قوله (يا أخت هارون) بأنه يقصد هارون أخو موسى فأين مريم من موسى وبينهما مئات السنين حتى جعلتم للذين يُجادلون بالباطل ليدحضوا به الحق جعلتم لهم عليكم سُلطان فأنظروا إلى ما يقولون ((_ كيف يخطأ القرآن بنسب مريم عليها السلام لهارون وبينهما مئات السنين؟ ومن ثم نرد عليهم ونثبت بأنهُ نبي وقد مات من قبل ميلاد مريم إبنة عمران فأصبحت يتيمة الأبوين والأخ وكفلها زكريا إبن يعقوب أخو عمران إبن يعقوب فماخطبكم يامعشر الذين لا يعلمون لا تجدون إسما في القرآن إلا وزعمتم أنه يقصد به إسم نبيه هارون وبين ذلك الإسم و مريم مئات السنين إن لم تكن آلاف وكذلك ظنكم في قوله تعالى ( إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً {163} النساء فكيف تظنون بأنهُ يقصد هارون أخو موسى فإذا ذكر موسى فهو يذكر هارون لأن رسالتهم واحدة فقد أنزلت على موسى وقال الله تعالى (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الفرقان) صدق الله العظيم
وهنا تعلمون بأنه يقصد هارون أخو موسى وأما في هذه الآية التالية في قوله تعالى ((إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً {163} النساء صدق الله العظيم
فإنه يقصد هارون إبن عمران أخو مريم وقبل تحريف الكُتب المُقدسة لم يكن على هارون غبار وأنه نبي كريم ولا يحتاج إلى تعريف لذلك اكتفوا بذكر (يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغياً) فقد بينا لكم كذلك إثبات نبوة هارون حتى في الأحرف السرية في أوائل سورة مريم (كهيعص) ولا تزال لدينا أدلة وبراهين على إثبات نبوة هارون إبن عمران إبن يعقوب للمُمترين من الذين يُجادلون بغير علم ولا هُدى ولا كتاب مُنير بل العجيب كُل العجب بأن بعض العُلماء يقول موسى إبن عمران ظناً منهُ حين قال يا أخت هارون وبما أن هارون أخو موسى إذا موسى إبن عمران وهم من الذين يُجادلون بما لا يعلمون وكذلك لدينا البراهين الكافية على نبوة عزير ) وكذلك عُزير حدث له ما حدث لجميع الأنبياء وهو أن الشيطان ألقى في أمنيته شك حين مر على القرية الخاوية على عروشها فقال في نفسه ما جاء في قوله تعالى ( أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (259) ( البقرة) صدق الله العظيم
وهُنا بين الله لعُزير آياته وحكمها بعد أن ألقى الشيطان في أمنيته شك وهذا يحدث لجميع الأنبياء والرسل ومن ثم بعث الله إليه جبريل ليسأله كم لبثت ومن ثم علمه كم لبث وبين له قُدرة الله ، إذاً عُزير كان نبياً ولكنه ليس ولد الله كما يزعم اليهود وهم يعلمون بأنه ليس ولد الله بل يريد أن يعاندوهم النصارى فيقولون بل المسيح إبن الله وذلك قولهم بأفواههم قاتلهم الله أنّا يؤفكون ولا تزال لدينا البراهين على إثبات نبوة الثمانية والعشرين فهل من مُمتر مجادل فليتفضل للحوار مشكورا
أخو المُسلمين في الله المهدي المنتظر الإمام (ن) ناصر محمد اليماني
ونأسف للإطالة ولكنه نبأ عظيم أنتم عنه معرضون والتعب علينا في الكتابة أما أنتم فتدبروا وتفكروا ولا تحكموا من قبل أن تطلعوا يا أخ نسيم
وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
أخوك الإمام ناصر مُحمد اليماني
((((((((بسم الله الرحمن الرحيم)))))))
والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمُرسلين السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في الأولين
وفي الأخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين (((ثم أما بعد)))
يامعشر عُلماء الأمة لقد أمركم الله بالإيمان بجميع الأنبياء والمُرسلين من أولهم آدم عليه الصلاة والسلام إلى مسك خاتمهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد ذكر الله لكم في مُحكم آيات القُرآن العظيم ثمانية وعشرين منهم بالإسم بعدد الأحرف التي يتكون منها القُرآن العظيم ثمانية وعشرين نبياً ورسولا وهم :
1_ نبي الله آدم عليه الصلاة والسلام وقال الله تعالى ( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ( 33 ) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عليم) صدق الله العظيم
2_ نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام
3_ نبي الله إلياس عليه الصلاة والسلام
4_نبي الله إدريس عليه الصلاة والسلام
5_نبي الله اليسع عليه الصلاة والسلام
6_نبي الله هود عليه الصلاة والسلام
7_نبي الله صالح عليه الصلاة والسلام
8_نبي الله أيوب عليه الصلاة والسلام
9نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام
10 نبي الله لوط عليه الصلاة والسلام
11_ نبي الله إسماعيل عليه الصلاة والسلام
12_نبي الله إسحاق عليه الصلاة والسلام
13_ نبي الله شُعيب عليه الصلاة والسلام
14_ نبي الله يونس عليه الصلاة والسلام5
15 نبي الله يعقوب عليه الصلاة والسلام
16_ نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام
17_ نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام
18_ نبي الله هارون عليه الصلاة والسلام
19_نبي الله لُقمان عليه الصلاة والسلام
20_ نبي الله عُزير عليه الصلاة والسلام
21_ نبي الله ذو القرنين عليه الصلاة والسلام
22 نبي الله داوود عليه الصلاة والسلام
23_نبي الله سُليمان عليه الصلاة والسلام
24 _ نبي الله هارون إبن عمران أخو مريم عليه الصلاة والسلام
25_ نبي الله زكريا عليه الصلاة والسلام
26_نبي الله يحيا عليه الصلاة والسلام
27_ نبي الله المسيح عيسى بن مريم عليه وعلى أمه الصلاة والسلام
28_ خاتم الأنبياء والمُرسلين رسول الله إلى الإنس والجن أجمعين مُحمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
ولاينبغي أن يكون عدد الرُسل والأنبياء المذكورين في القرآن العظيم بالإسم أن يتجاوز عددهم لعدد الأحرف المُكون منها جميع هذا القرآن العظيم ويتكون القرآن العظيم من ثمانية وعشرين حرفا وذلك لأنه قرآن عربي مُبين واللغة العربية تتكون من ثمانية وعشرين حرفا ينطق بها اللسان العربي المُبين وإليكم السور ذات الأحرف التي أقسم الله بها من باب التكريم وليس تكريم للحرف بل قسم لحرف ينتمي لإسم نبي أو رسول ولذلك يرمز له الله في القسم بأحد حروف إسم النبي المُقسم بإسمه ولم يكن هناك شرط بأن يكون الحرف الأول من الإسم بل بأحد حروف الإسم الأول ولكنه لا يتجاوز الإسم الأول إلى الأب بل أحد حروف الإسم الأول للنبي المُقسم به على سبيل المثال :
(كهيعص) فأما الحرف (ك) فنجده رمزا لإسم نبي الله زكريا
وأما (ه) فنجده رمزا لنبي الله هارون بن عمران أخو مريم
وأما الحرف (ي) فنجده رمزا لإسم يحي
وأما(ع) فرمزا لإسم عيسى بن مريم
وأما الحرف (ص) فرمز الصديقة مريم ولم يأخذ رمزها من الإسم لأنها ليست نبية بل صديقة لذلك أخذ الرمز من إسم الصفة وقال الله تعالى(مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ)صدق الله العظيم
وهذه السور ذات الأحرف التي يكمن فيها أسرار الأسماء التي علمها الله لآدم عليه السلام ومن ثم علم آدم بها الملائكة ومن ثم علمت ملائكة الرحمن بجميع أسماء خلفاء الله أجمعين ولذلك قالو لزكريا أن الله يُبشرك بغلام إسمه يحيا وكذلك قولهم لمريم (يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ)صدق الله العظيم
وجميع هذه الرموز لأسماء خلفاء الله من الأنبياء والرسل والصالحين:
(1) الم ــ البقرة
(2) الم ــ آل عمران
(3) المص ــ الأعراف
(4) الرــ يونس
(5) الر ــ هود
(6) الرــ يوسف
(7) الر ــ الرعد
(8) الر ــ إبراهيم
(9) المر ــ الحجر
(10) كهيعص ــ مريم
(11) طه ــ طه
(12) طسم ــ الشعراء
(13) طس ــ النمل
(14) طسم ــ القصص
(15) الم ــ العنكبوت
(16) الم ــ الروم
(17) الم ــ لقمان
(18) الم ــ السجدة
(19) يس ــ يس
(20) ص ــ ص
(21) حم ــ غافر
(22) حم ــ فصلت
(23) حم *عسق ــ الشورى
(24) حم ــ الزخرف
(25) حم ــ الدخان
(26) حم ــ الجاثية
(27) حم ــ الأحقاف
(28) ق ــ ق
(29) ن ــ ن
فأما الثمانية والعشرون سورة فهي تخص أحرفها لجميع الأنبياء والمرسلين والذين ذكرهم القرآن بالإسم بلفظ القرآن العظيم وجميعهم أعطاهم الله علم من الكتاب ولا أظنكم يامعشر المُسلمين تنتظرون نبيا ولا رسولا فقد علمتم بثمانية وعشرين نبيا ورسولا قد مضوا وكان خاتمهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولكنها بقيت سورة واحدة ولا غير بل هي آخر سورة وضعت في القرآن من اللاتي يحملن الأحرف السرية أولهم (الم ) في سورة البقرة وآخرهم (ن) ويا معشر المُسلمين ما ظنكم بهذا الحرف الزائد على الثمانية والعشرين نبيا ورسولا والذي ذكر الله أسماءهم بنص القرآن الصريح ومنهم من يوجد له إسمان مذكوران في القرآن فعلى سبيل المثال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكذلك أحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكذلك رسول الله إلياس صلى الله عليه وآله وسلم ثم تجدون له إسم آخر في القرآن وهو (ذو الكفل) ولماذا يُسمى ذي الكُفل وذلك لأنه تكفل بتربية أخويه إدريس واليسع بعد أن صارا يتيمين الأبوين وكذالك هما أبوي إلياس وأولئك هم الأسباط الثلاثة المذكورين في القرآن ولم يكونوا هودا أو نصارى والله يعلم وأنتم لا تعلمون ولا علم لي إلا ما علمني ربي بوحي التفهيم وليس بالتكليم وإذا لم يكن لوحي التفهيم سًلطان بين في القرآن العظيم فأحذركم من ذلك فليس وحي من الرحمن بل وسوسة شيطان رجيم الذي يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون تصديقا لقوله تعالى ((( إنما يأمركم بالسوء و الفحشاء و أن تقولوا على الله مالا تعلمون))صدق الله العظيم ولأنه من أمر الشيطان الرجيم قول العالم بما لا يعلم علم اليقين من أجل ذلك حُرم على المسلمين تصديقا لقول الله تعالى((قلْ إنّما حرّم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأنْ تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانًا وأنْ تقولوا على الله ما لا تعلمون)صدق الله العظيم
فكيف تؤولون القرآن بالظن يامعشر المُسلمين وأنتم تعلمون بأن الظن لا يغني من الحق شيئا وأن قول المُفتي بما لا يعلم من أمر الشيطان وليس من أمر الرحمن فهل تزعمون بأن الإجتهاد هو أن تقول على الله ما لا تعلم فتعالوا لأعلمكم ما هو الإجتهاد ؟ وهو أن تتمنى إتباع الحق ثم تكون باحثا عن الحقيقة وهنا يأتي علم الله وهُداه تصديقا لقوله تعالى (﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا )) صدق الله العظيم
فهل تعلمون بأن جميع الأنبياء والمُرسلين جميعهم كانوا باحثين عن الحقيقة الحق فهداهم الله إليه فاصطفاهم وعلمهم فأنظروا إلى خليل الله إبراهيم بحث عن الحقيقة بعد عدم إقتناعه بعبادة الأصنام فنظر إلى ملكوت السماء بنظرة الـتأمل فاختار كوكب وقال هذا ربي فهو أسمى وأرفع من هذه الأصنام التي يصنعها البشر بأيديهم فلما أفل قال لا أحب الأفلين ومن ثم رأى القمر بازغا قال هذا ربي ومن ثم تراجع لأنه لم يقتنع في ذاته ومن ثم رأى الشمس بنظرة التأمل وهو يراها يوميا وإنما بنظرة التدبر والتأمل فقال هذا ربي هذا أكبر ومن ثم لم يقتنع وصار عنده ألم نفسي يريد أن يعبد الحق وقال إني سقيم أي متألم نفسيا لأنه يخاف أن يعبد شيئا لا يستحق العبادة وهو باطل وقال الله تعالى (وَكَذلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ * فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لا اُحِبُّ الاَفِلِينَ * فَلَمَّا رَأى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لَئِن لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لاكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّآلِّينَ * فَلَمَّا رَأى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَآ أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ اِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَآ أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِ)صدق الله العظيم
وهُنا قرر إبراهيم بأن لا يسجد للشمس ولا للقمر بل يسجد لله الذي خلقهم وهو على ذلك من الشاهدين ومن ثم اصطفاه الله واستخلصه لنفسه وجعله نبيا ورسولا ولكن بعد أن تحقق أمنية إبراهيم في وصوله إلى الحقيقة ألقى الشيطان في أمنيته شكاً وقال الله تعالى (واذ قال ابراهيم: رب أرني كيف تحي الموتى! قال:أولم تؤمن؟ قال:بلى...ولكن ليطمئن قلبي) ومن ثم حكّم الله آياته لإبراهيم فضرب له مثلا لقدرته وأمره أن يذبح أربعة من الطيور فيجعل على كُل جبل منهن جزء وأمر الله إبراهيم أن يُناديهن فإذا هن يأتينه سعيا بإذن الله ويبدو بأنها من الطيور التي لا تطير كأمثال الدجاج وغيرها من الطيور التي يستطيع الإنسان الإمساك بها لأنها تدأب على الأرض ولا تطير بالسماء لذلك قال يأتينك سعيا وكذلك نجد رسول الله موسى بعد أن كان مُجتهدا باحثا عن الحقيقة في أحد المذاهب التابعة للبينات التي أنزلها الله على يوسف وكان ينتمي لأحد المذاهب فلما استنجد بموسى واحد من أحد عُلماء مذهبه وكان يتعارك مع عالم آخر في طائفة أخرى فقتله فوكزه موسى بعصاه فقتله ومن ثم في اليوم الآخر وإذا بالرجل الذي استصرخه يستنجد به على عالم آخر ولكن هذا العالم وعظ موسى وقال له قولا بليغا ( أتريد أن تقتلني كما قتلت نفساً بالأمس إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين) صدق الله العظيم
وهُنا استيقظ موسى من غفلته وقال تالله إنك لغوي مبين وعلم أن المقتول ينتمي لآل فرعون وقد يقتلوه وخرج إلى ربه مهاجرا ليهديه وقال (ففررت منكم لما خفتكم , فوهب لي ربي حكما وجعلني من المرسلين)فانظروا إلى موسى بعد أن تحققت أمنيته وهداه الله إلى سبيل الحق فجعله نبيا ورسولا ومن ثم ألقى الشيطان في أمنيته شكاً وذلك عندما ألقى السحرة عصيهم وحبالهم وخُيل إلى موسى والناس الحاضرين بأنها ثعابين تعسى فأوجس في نفسه خيفة موسى ومن ثم أوحى الله إليه بوحي التفهيم واليقين بما أوتي ، وإنما جاؤوا بالباطل ومن ثم قال ( فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين } صدق الله العظيم
ومن ثم ألقى عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون) وهُنا حكم الله لموسى آياته وبين له الحق من الباطل بعدأن ألقى الشيطان في أمنيته الشك وكذلك محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان باحثا عن الحقيقة لذلك كان يخلو بنفسه في الغار في الجبل ويتدبر ويتفكر في خلق السماوات والأرض ولم يكن مُقتنعا بعبادة الأوثان ولا يدري هل يتبع قومه أو النصارى أو اليهود وأي الأديان حق ليتبعه لذلك قال الله تعالى (ووجدك ضالا فهدى) والضال هو الذي لا يعرف أي الطُرق تؤدي به إلى بر الأمان ومن ثم هداه الله إليه واصطفاه واستخلصه لنفسه وجعله خاتم الأنبياء و المرسلين ولكنه ُ حين قال له قومه بل اعتراك أحد آلهتنا بسوء أي مسه شيطان وأنه هو الذي يكلمه بهذا الكلام وليس ملاك ومن ثم رد الله عليهم (وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ* وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ ) صدق الله العظيم
ولكن محمد رسول الله كاد أن يدخل في عقله ما يقوله قومه بل شك في قلبه و أوجس في نفسه خيفة بأنه قد يكون ما يقوله قومه حق ومن ثم جاء قوله تعالى (وإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين * ولا تكونن من الذين كذبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين * إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم )صدق الله العظيم
ولكن الله لم يلجئ نبيه ليسأل اليهود أو النصارى هل ما أنزل عليه حق من عند الله بل حكم الله آياته لنبيه بدعوة من الثرى إلى سدرة المُنتهى ورأى من آيا ت ربه الكُبرى فأصبح من الموقنين .. إذاً يامعشر المُسلمين إن جميع الأنبياء كانوا مُجتهدين باحثين عن الحقيقة مُتمنين إتباعها حتى إذا تحققت أمنيتهم ألقى الشيطان في أنفسهم الشك في أمرهم ومن ثم يحكم الله آياته لهم فيوضحها لهم ليكونوا من الموقنين) ولقد شك جميع الأنبياء والرُسل في أمرهم ثم يحكم الله لهم آياته فيوضحها لهم حتى تطمئن قلوبهم أنهم على الحق وقال الله تعالى { وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم } صدق الله العظيم
إذاً يامعشر المُسلمين هذا هو الإجتهاد أن تكون باحثا عن الحقيقة حتى تجدها بعلم وسُلطان مُبين ومن ثم تدعو الناس على علم وبصيره ولكني يامعشر عُلماء الأمة أراكم تفتون الناس بتأويل القرآن وأنتم لا تزالون مُجتهدين وتقولون لكل مُجتهد نصيب فإن أخطأ فله أجر وإن أصاب فلهُ أجران وذلك من الروايات اليهودية التي ما أنزل الله بها من سُلطان وليس الحديث الحق أن تفتي ثم تقول والله أعلم قد يكون هذا صح وقد يكون خطأ فأنا مُجتهد !! بل الحديث الحق (من قال لا أعلم فقد أفتى) بمعنى أنه حصل على أجر مُفتي إذا كان يهمه الأجر أما إذا كان يريد أن يقول الناس له أنه عالم لا يُسأل عن مسألة إلا وأفتى بها فهنا سوف يكون أول من يُلقى في النار من المُسلمين واحتمل وزره ووزر الذين أضلهم بغير علم ولا بصيرة وها أنا ذا اليماني المُنتظر والذي هو نفسه المهدي المُنتظر أُعلن التحدي من موقع البشرى وأشهد جميع الصالحين من عالم من نار أو عالم من نور أو عالم من صلصال كالفخار وكُل ما يدأب أو يطير من البعوضة وما فوقها بأني أتحدى جميع عُلماء الديانات السماوية من اليهودية والنصرانية والإسلامية تحديا عظيما وليس تحدي الغرور بل الثقة من التأويل الحق لهذا القرآن العظيم الذي يشمل جميع الرسالات السماوية التي أنزلها الله على جميع الأنبياء المُرسلين تصديقا لقوله تعالى ((هذا ذكر من معي وذكر من قبلي)) صدق الله العظيم
فإن غلبتموني يامعشر علماء الأمة بعلم وسُلطان فقد كفيتم الناس شري حتى لا أضلهم عن الحق وإن غلبتكم بالعلم والسُلطان بالتأويل الحق من القرآن فقد كفيت المسلمين شر الذين يقولون على الله ما لا يعلمون بظن الإجتهاد أو القياس وحُرم ذلك على عُلماء المُسلمين تأويل كلام الله بظن الإجتهاد والقياس الذي ما أنزل الله به من سُلطان إلا في حالة واحدة إذا أردت أن تعرف المعنى اللغوي لكلمة في القُرآن فتنظرها في موضع آخر واضحة وبينة ومن ثم تعلم المعنى اللغوي لهذه الكلمة كقوله ( أهلكت مالا لُبدا ) وحتى تعرف معناها اللغوي تعود لقوله تعالى (وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا) فهنا تفهم بأن معنى لُبداً أي جميعا وذلك لأن المشركين كادوا أن ينقضوا على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين قام يدعو ربه عند المشعر الحرام فكادوا أن يكونوا عليه لُبداً أي جميعا إذا المعنى لقوله (يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً ) أي أهلك ماله جميعا لتجهيز جيش قريش ضد محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لذلك قال الله تعالى (إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليضلوا عن سبيل الله ، قل سينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يُغلبون)صدق الله العظيم
ويُسمح بالقياس للفهم اللغوي وليس الحُكم في مسألة ما فهذا موضوع وذلك موضوع آخر فكيف تستنبط منه حُكما وكُل آية في موضوع آخر فهذا غير صحيح ألا تروني أستنبط لكم آيات قرآنية في نفس وقلب الموضوع فأفسر القرآن بالقرآن فلا أنطق بحرف من رأسي بل بالتأويل الحق لهذا القرآن العظيم يدركه أولوا الألباب الذين لم يكونوا إمعات إن أحسنوا الناس أحسنوا بعدهم وإن أساء الناس أساؤوا بعدهم بل سيدركه أهل اللب والفكر والعقل والمنطق لا يقتنعون إلا بما اقتنعت به عقولهم وليس بما اقتنعت به عقول الناس بل يستمعون القول بتدبر وتمعن وتفكر ومن ثم يتخذون القرار الحق بالعقل والمنطق فيتبعون أحسنة .. فما بالكم يامعشر عُلماء الأمة تقولون بأن معنى قوله (يا أخت هارون) بأنه يقصد هارون أخو موسى فأين مريم من موسى وبينهما مئات السنين حتى جعلتم للذين يُجادلون بالباطل ليدحضوا به الحق جعلتم لهم عليكم سُلطان فأنظروا إلى ما يقولون ((_ كيف يخطأ القرآن بنسب مريم عليها السلام لهارون وبينهما مئات السنين؟ ومن ثم نرد عليهم ونثبت بأنهُ نبي وقد مات من قبل ميلاد مريم إبنة عمران فأصبحت يتيمة الأبوين والأخ وكفلها زكريا إبن يعقوب أخو عمران إبن يعقوب فماخطبكم يامعشر الذين لا يعلمون لا تجدون إسما في القرآن إلا وزعمتم أنه يقصد به إسم نبيه هارون وبين ذلك الإسم و مريم مئات السنين إن لم تكن آلاف وكذلك ظنكم في قوله تعالى ( إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً {163} النساء فكيف تظنون بأنهُ يقصد هارون أخو موسى فإذا ذكر موسى فهو يذكر هارون لأن رسالتهم واحدة فقد أنزلت على موسى وقال الله تعالى (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الفرقان) صدق الله العظيم
وهنا تعلمون بأنه يقصد هارون أخو موسى وأما في هذه الآية التالية في قوله تعالى ((إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً {163} النساء صدق الله العظيم
فإنه يقصد هارون إبن عمران أخو مريم وقبل تحريف الكُتب المُقدسة لم يكن على هارون غبار وأنه نبي كريم ولا يحتاج إلى تعريف لذلك اكتفوا بذكر (يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغياً) فقد بينا لكم كذلك إثبات نبوة هارون حتى في الأحرف السرية في أوائل سورة مريم (كهيعص) ولا تزال لدينا أدلة وبراهين على إثبات نبوة هارون إبن عمران إبن يعقوب للمُمترين من الذين يُجادلون بغير علم ولا هُدى ولا كتاب مُنير بل العجيب كُل العجب بأن بعض العُلماء يقول موسى إبن عمران ظناً منهُ حين قال يا أخت هارون وبما أن هارون أخو موسى إذا موسى إبن عمران وهم من الذين يُجادلون بما لا يعلمون وكذلك لدينا البراهين الكافية على نبوة عزير ) وكذلك عُزير حدث له ما حدث لجميع الأنبياء وهو أن الشيطان ألقى في أمنيته شك حين مر على القرية الخاوية على عروشها فقال في نفسه ما جاء في قوله تعالى ( أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (259) ( البقرة) صدق الله العظيم
وهُنا بين الله لعُزير آياته وحكمها بعد أن ألقى الشيطان في أمنيته شك وهذا يحدث لجميع الأنبياء والرسل ومن ثم بعث الله إليه جبريل ليسأله كم لبثت ومن ثم علمه كم لبث وبين له قُدرة الله ، إذاً عُزير كان نبياً ولكنه ليس ولد الله كما يزعم اليهود وهم يعلمون بأنه ليس ولد الله بل يريد أن يعاندوهم النصارى فيقولون بل المسيح إبن الله وذلك قولهم بأفواههم قاتلهم الله أنّا يؤفكون ولا تزال لدينا البراهين على إثبات نبوة الثمانية والعشرين فهل من مُمتر مجادل فليتفضل للحوار مشكورا
أخو المُسلمين في الله المهدي المنتظر الإمام (ن) ناصر محمد اليماني
ونأسف للإطالة ولكنه نبأ عظيم أنتم عنه معرضون والتعب علينا في الكتابة أما أنتم فتدبروا وتفكروا ولا تحكموا من قبل أن تطلعوا يا أخ نسيم
وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
أخوك الإمام ناصر مُحمد اليماني
أمس في 10:10 am من طرف ابرار
» فليَشهَد الأعاجِم والعرَب أنّ وَعدَ الله اقترَبَ لإظهار خليفتِه في ليلةٍ واحِدةٍ على العالَم بأسرِه؛ إنّ الله بالغُ أمرِه ولكنّ أكثر الناس لا يَعلمُون ..
الأحد ديسمبر 01, 2024 11:54 pm من طرف ابرار
» هَمسَةٌ في آذانِ آل إبراهيم (وهُم بَنو إسماعيل وبَنو إسحاق) وكافَّة العالَمين ..
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:54 pm من طرف ابرار
» نُكتَةٌ مُضحِكَةٌ ولَكِنَّها تشفِي قُلوبَ قَومٍ مُؤمنين ..
الإثنين أكتوبر 21, 2024 10:39 am من طرف ابرار
» تَعزيَةٌ في شَهيد الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة؛ ضَيْفُ الله الواحِد القَهَّار (يحيى إبراهيم حسن السّنوار) الذي لحِقَ برَكبِ الشُّهداء الأبرار؛ أحياء عند رَبِّهم يُرزَقون ..
الأحد أكتوبر 20, 2024 5:10 pm من طرف ابرار
» إجابة السؤال
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 7:58 pm من طرف ابرار
» أمْرٌ عَاجِلٌ إلى جمهوريَّة إيران الإسلاميَّة ..
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:29 pm من طرف ابرار
» تَعزيةٌ لجيشِ المُؤمنينَ لتَحريرِ فِلَسطينَ ولكافّةِ الأمّةِ العَربيّةِ والإسلاميّةِ ..
الأحد سبتمبر 29, 2024 4:07 pm من طرف ابرار
» لا يجوزُ الجمعُ بين بنت أخِ الزوجة وعمتها كون الزوجة عمتها أخت أبيها، ولا بين بنت أخت الزوجة وخالتها أخت أمها، ومُحرَّم ذلك كحُرمةِ الجَمعِ بين الأختين..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:48 pm من طرف ابرار
» تَسْجيلُ مُتابعةِ الحَدَثِ الأمنيّ الكَبير لِكَوكبِ الأرضِ في مَنطِقةِ القُطْبِ الجَنوبيّ ..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:45 pm من طرف ابرار