البيان الحق في قوله تعالى: {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي}.
الإمام ناصر محمد اليماني
19 - 04 - 1433 هـ
12 - 03 - 2012 مـ
09:02 am
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبة النبي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المجتبى محمد بن عبدالله وعلى أصحابه الأخيار والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الحشر والمآب. وعلى الأمام ناصر محمد مهدي أمة محمد بالحق ونحن من الشاهدين.
أيها الإمام الكريم سألتك أن تعلمني مما علمك الله، فأنا متعطشة لعلمك، حيث أجد فيه كنوزا وأسرارا عظيمة لا يمكن أن تكون إلا لمن أعطاه الله فصل الخطاب، أريد منك يا إمام ناصر أن توضح لي معنى قوله تعالى " وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني" لا أقصد المعنى اللغوي، فمعناها وتفسيرها من الناحية اللغوية واضح لي، ولكن أريد من علمك أن تشرح لي هذه الآية وبأسلوبك الذي يلقى منا آذانا صاغية. ومعذرة على الطلب. ولكنني محتاجة لتفسيرك أنت لا غيرك.
وجزاك الله عنا خير الجزاء وحشرنا مع الحبيب محمد في أقرب منزلة من الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع المؤمنين إلى يوم الدين، أما بعد..
فأما البيان الحق لقول الله تعالى:
{وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي} [طه:39]
ويقصد الله سبحانه أنه ألقى في قلب آسيا محبة الطفل وهو نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام حين رأت فرعون وجنوده أخرجوه من التابوت، فنظرت إليه امرأة فرعون ومن ثم ألقى الله في قلبها حباً عظيماً للطفل نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام كحب الأم لولدها حتى تنقذه بإذن الله من القتل، كونها أحبته وتريد أن تتخذه ولداً لها، كون ليس لديها من فرعون أولاد. ولذلك قالت:
{قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} [القصص:9]
إذاً المحبة التي ألقاها الله في قلب امرأة فرعون هي كمحبة الأم لولدها، وذلك حتى تقول لفرعون {قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}.
وأما قول الله تعالى:
{وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي } [طه:39]
ويقصد أن موسى بأعين الله من فرعون وملأه، فلن يستطيعوا قتله وهو بأعين الله خير الحافظين، كما محمدٌ رسول الله بأعين الله من مكر المشركين وأعداء الدين. وقال الله تعالى:
{وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ}
صدق الله العظيم [الطور:48]
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الإمام ناصر محمد اليماني
19 - 04 - 1433 هـ
12 - 03 - 2012 مـ
09:02 am
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبة النبي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المجتبى محمد بن عبدالله وعلى أصحابه الأخيار والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الحشر والمآب. وعلى الأمام ناصر محمد مهدي أمة محمد بالحق ونحن من الشاهدين.
أيها الإمام الكريم سألتك أن تعلمني مما علمك الله، فأنا متعطشة لعلمك، حيث أجد فيه كنوزا وأسرارا عظيمة لا يمكن أن تكون إلا لمن أعطاه الله فصل الخطاب، أريد منك يا إمام ناصر أن توضح لي معنى قوله تعالى " وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني" لا أقصد المعنى اللغوي، فمعناها وتفسيرها من الناحية اللغوية واضح لي، ولكن أريد من علمك أن تشرح لي هذه الآية وبأسلوبك الذي يلقى منا آذانا صاغية. ومعذرة على الطلب. ولكنني محتاجة لتفسيرك أنت لا غيرك.
وجزاك الله عنا خير الجزاء وحشرنا مع الحبيب محمد في أقرب منزلة من الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع المؤمنين إلى يوم الدين، أما بعد..
فأما البيان الحق لقول الله تعالى:
{وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي} [طه:39]
ويقصد الله سبحانه أنه ألقى في قلب آسيا محبة الطفل وهو نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام حين رأت فرعون وجنوده أخرجوه من التابوت، فنظرت إليه امرأة فرعون ومن ثم ألقى الله في قلبها حباً عظيماً للطفل نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام كحب الأم لولدها حتى تنقذه بإذن الله من القتل، كونها أحبته وتريد أن تتخذه ولداً لها، كون ليس لديها من فرعون أولاد. ولذلك قالت:
{قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} [القصص:9]
إذاً المحبة التي ألقاها الله في قلب امرأة فرعون هي كمحبة الأم لولدها، وذلك حتى تقول لفرعون {قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}.
وأما قول الله تعالى:
{وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي } [طه:39]
ويقصد أن موسى بأعين الله من فرعون وملأه، فلن يستطيعوا قتله وهو بأعين الله خير الحافظين، كما محمدٌ رسول الله بأعين الله من مكر المشركين وأعداء الدين. وقال الله تعالى:
{وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ}
صدق الله العظيم [الطور:48]
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
» مُعجزاتٌ خارِقَةٌ لمريم العذراء ..
» مَن كان يكرهُني فليحفِر قبره..
» فيروس كورونا من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون ..
» تحذيرٌ؛ كسوفُ السّماءِ يومًا ما ..
» يا أحباب الرّحمن يا أصحاب بيعة الرّضوان؛ فكذلك يَتِمّ التّركيز بالتّذكير للبيان الذي بعنوان تحذير كُسوف السّماء يومًا ما..
» مَن كان يكرهُني فليحفِر قبره..
» عاجلٌ لكل مَن يحترمُ عقلهُ كإنسان..
» مَن كان يكرهُني فليحفِر قبره..
» سببُ غيابِ صَوتِ وصورةِ محمد بن سلمان عن اجتماع زُعماءِ العالم في قِمّة المُناخ في شَرم الشَّيخ ..