.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

منتدى المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني المنتظر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المطهر

مرحباً بكم في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    دعاء الامام المهدي

    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     دعاء الامام المهدي  Empty دعاء الامام المهدي

    مُساهمة من طرف ابرار الجمعة أكتوبر 14, 2011 2:40 pm

    دعاء الامام المهدي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اقتباس من احد ردود الامام عليه السلام الى احد الانصار الكرام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين

    أخي الكريم سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وأهلا وسهلاً بك أخاً كريما في دين الله تجمعنا رابطة حُب الله فإن كنت من الذين يحبون الله فنافس المهدي المنتظر في حب الله وقربه وتمنى لو أنك تكون عند الله أحب من المهدي المنتظر ومن الناس أجمعين فإذا تمنيت ذلك من خالص قلبك فهذا برهان الإخلاص في عبادتك لربك وحده لا شريك له وإذا شئت أن يحبك الله فكن من الذين يسارعون في الخيرات لوجه الله وأذكر الله والتزم بما امرك الله واعف عن الناس حتى تشعر أنك أحببت ربك حباً شديداً فإذا حدث ذلك في قلبك فاعلم علم اليقين أن الله قد احبك وفزت فوزاً عظيما
    ويا حبيبي في الله إنك باحث عن الحق ولست خبيث
    بل إن شاء الله من الطيبين وعسى أن تكون من عباد الله المقربين فلا تهتم برضوان العباد ولا بغضبهم بل اهتم برضوان الله وحبه يجعل لك حباً في قلوب عباده
    واحذر سخط الله يجعل لك هيبة في قلوب عباده وتعامل مع واحد أحد ليس كمثله شئ هو أولى بك من كُل شئ
    واعلم أنه أرحم بك من ابيك ومن أمك ومن ولدك ومن الناس أجمعين ووعده الحق وهو ارحم الراحمين واعلم إن الله يستحي من عباده إلا إنه لا يستحي من الحق ولكن حين تُناجي ربك فقل اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك اللهم إني لا احاجك بعملي الصالح في هذه الحياة فلو انفقت جبال من ذهب فإنها في نظري حقيرة في حقك على عبدك ولن أحاجك بالنفقات ولا بالباقيات الصالحات جميعاً إنما هي سبب لرحمتك ألا وإن رحمتك هي حجة عبادك عليك ووعدك الحق وأنت ارحم الراحمين اللهم إنك قلت وقولك الحق :

    (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)صدق الله العظيم

    اللهم أني كظمت غيظي وعفوت عن عبادك اجمعين لوجهك الكريم فلا ينبغي لعبدك أن يكون اكرم منك اللهم فاعفوا عن عبدك وأنت خير الغافرين واهدني الصراط المستقيم اللهم وأشرح صدري بذكرك وحبب إلي ما تحبه لعبدك وكره إلى نفسي ما تكرهه لعبدك وثبت عبدك على ما تحبه وترضاه برحمتك يا أرحم الراحمين

    وإذا دعوت ربك بهذا الدعاء ولم تشعر بقلبك يخشع وعينك تدمع فاعلم أن في نفس الله شئ منك

    فلا تقوم من مجلسك حتى ترضي ربك وقل يارب لك العُتبى حتى ترضى ياحبيبي ومطلوبي ياغافر ذنوبي ويا ساتر عيوبي إن كانت حجتك على عبدك كثرة ذنوبي فإن حُجة عبدك عليك هي أعظم ألا وإنها رحمتك التي وسعت كُل شئ اللهم فاغفر لي وارحمني برحمتك فإن لم ترحمني فمن يرحمني بعدك وانت ارحم الراحمين ثم استمر بالمناجاة حتى تشعر أن الله قد رضي عنك وغفر لك ما تقدم من ذنبك وعلامة ذلك أن يخشع قلبك وتدمع عينك في خلوتك بربك وفي تلك اللحظة سوف تشعر بكره شديد لكافة المعاصي والشهوات وتشعر بحب الصالحين وعملهم وذلك هو الهدى من الله قد ألقاه إلى قلبك فحافظ على النور الذي ألقاه الله في قلبك وكن من الشاكرين
    وسلامُ على المرسلين والحمد لله رب العالمين


    أخوك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     دعاء الامام المهدي  Empty رد: دعاء الامام المهدي

    مُساهمة من طرف ابرار الجمعة أكتوبر 14, 2011 2:45 pm

    مقتبس من بيان الإمام ناصر محمد اليماني :
    يامعشر الجن والإنس أفلا أدلكم بأعظم إثم في الكتاب من بعد الشرك بالله؟ إنه القنوط من رحمة الله، فذلك أشد ما يغضب الله أن يقنط عبد من رحمة ربه، فمهما كانت ذنوبه فلا يجوز له أن يقنط من رحمة الله وإن قنط من رحمة الله فسوف يناله غضب من الله أعظمُ من غضب الله عليه بسبب ذنوبه.

    وأقسمُ بالله قسماً غير مكذوب لو يتوب إبليس الشيطان الرجيم لوسعته رحمة الله، ويا أمة الإسلام ألا أن رحمة الله كقدرته المُطلقة لا نهاية لها ولا حدود، ولذلك تكفُل كُل الذنوب لمن تاب إلى الله متاباً يُدخله برحمته في عباده الصالحين فيمن عليهم بحُبه ونعيم رضوانه، فهل تعلمون لماذا؟ لأن الله أرحم الراحمين تجدوه حقاً أرحم بكم من أمهاتكم ومن أباءكم ومن الناس أجمعين، وأقسمُ بالله العظيم أنهُ بمُجرد ما يشهد المؤمن مع الإمام المهدي إلى نعيم رضوان الرحمن فيعترف أحدكم بدعوة ناصر محمد اليماني فإن الله أرحم به من أمه وأبيه ومن إخوته وأبناءه والناس أجمعين فيقر بذلك في قلبه فتغشاه فوراً روح الرضوان من الله وهو لا يزال فوق كرسي الجهاز، فيقشعر جلده فيلين قلبه بذكر ربه فيقول:
    يا رب إنك قلت في مُحكم كتابك أنك أرحم بعبدك من أمي ومن أبي ومن إخوتي ومن أبنائي ومن الناس أجمعين يارب عبدك بين يديك لا يتوسل بالمهدي المنتظر ولا بمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا بأحد من كافة الأنبياء والمُرسلين فكيف أفعل ذلك وقد علمت أنك أرحم بعبدك منهم أجمعين؟ بل أتوسل إليك ربي بحق رحمتك التي كتبت على نفسك، اللهم إن كانت ذنوبي حُجةً لك على عبدك فتُعذبه ولكن حُجة عبدك عليك هي أعظم وهي رحمتك التي كتبت على نفسك، فوعدك الحق وأنت أرحم الراحمين، اللهم إني أشعر بتحسر عظيم على أمي و أبي وأخي وولدي لو كان من أصحاب الجحيم فأراهم يصطرخون في نار جهنم فإذا كان هذا حالي فكيف بحال من هو أرحم بهم مني الله أرحم الراحمين، وعليه فإن عبدك يسألك بحق رحمتك التي كتبت على نفسك أن تهدي أمي وأبي وإخوتي وأبنائي وجميع أهل بيتي وجميع المُسلمين والناس أجمعين فتدخلهم برحمتك في عبادك الصالحين، وليس دُعائي لهم لأني أرحمُ بهم أكثر منك ربي سُبحانك بل أنت ربي وربهم أرحم من عبدك بهم وأرحم بي منهم يا أرحم الراحمين، فمن ذا الذي هو أرحم منك؟ فكم أنت عظيم يا إلهي يامن وسعت كُل شيء رحمة وعلماً، اكتب لي هذه الشهادة عندك أن عبدك يشهد أن لا إله إلا الله أرحم الراحمين حتى أُجادلك بها عن نفسي يوم يقوم الناس لرب العالمين {يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا} [النحل:111] فلا حُجة لعبدك بين يديك إلا رحمتك التي كتبت على نفسك، تصديقاً لوعدك الحق في مُحكم كتابك الحكيم:
    {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:156]

    اللهم أني أمنت بآياتك واعترفت برحمتك وأنك أرحم بعبادك من عبدك، ووعدك الحق وأنت أرحم الراحمين، اللهم بك أعبد ولك أسجد ولك كُل صلاتي ونسكي ومحيياي من أجلك حتى ترضى، ومماتي من أجل لقاك وأنت راضي عني، اللهم إنك لك حقاً على عبدك أن يعبد رضاك ولي حقاً عليك أن ترضيني، اللهم إنما نعبد نعيم رضوانك في نفسك فحقق لنا ذلك فلن نرضى حتى تكون أنت راضٍ في نفسك، وكيف تكون راضٍ في نفسك حتى تدخل أمي وأبتي وأولادي وإخوتي وجميع أهل بيتي وجميع المُسلمين في رحمتك؟ وأشهدُ لله شهادة الحق اليقين أنك أرحم بهم من عبدك ووعدك الحق وأنت أرحم الراحمين.

    ويامعشر الربانيين أيها العابدين لنعيم رضوان الله رب العالمين وكأني أرى روح نعيم الرضوان تغشاكم فخشعت قلوبكم ودمعت عيونكم مما عرفتم من الحق، والحق هو ربكم الله أرحم الراحمين، صلى الله عليكم وملائكته ليخرجكم من الظُلمات إلى النور. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً} صدق الله العظيم [الأحزاب:43]

    ويامعشر الأنصار السابقين الأخيار ويامعشر المُسلمين {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} صدق الله العظيم [الأحزاب:56]

    اللهم صلي عليه وعلى جميع الأنبياء من قبله وآله وآلهم وسلم تسليماً، وسلام الله على الصالحين التابعين للحق فاعبدوا الله كما ينبغي أن يُعبد وحده لا شريك له في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، اللهم اغفر لكافة المُسلمين ذكرهم والأنثى، اللهم لا تُعذبهم لأنهم كذبوا بأني المهدي المُنتظر الحق فإنهم لا يعلمون أني المهدي المنتظر الحق من ربهم، اللهم فاغفر لهم بحق رحمتك التي كتبت على نفسك ولجميع أمواتهم وأدخلنا أجمعين برحمتك في عبادك الصالحين، اللهم عبدك يسألك بحق لا إله إلا أنت أن لا تجب دعوتي عليهم أبداً، وأن تجيب دعُائي لهم يامن وسعت كُل شيء رحمة وعلماً يا أرحم الراحمين، فادعوا يامعشر الأنصار كدعاء إمامكم لأمتكم من أجل تحقيق النعيم الأعظم في نفس ربكم، فإنه لا يتحقق مالم يدخل عباده في رحمته إن كنتم تعبدون نعيم رضوان الله كغاية، وأما أن تكونوا تعبدون رضوان الله كوسيلة ليدخلكم جنته ويقيكم من ناره فلكم ذلك، ولكن لي سؤال لو أن أحدكم بحث عن أبيه وأمه وإخوته وأبناءه بين أصحاب الجنة فلم يجدهم ومن ثم اطلع فرآهم يصطرخون في سواء الجحيم فهل ترون أنكم سوف تستمتعون بالنعيم والحور من بعد اطلاعكم عليهم وهم يصطرخون في نار جهنم؟ فلا يفتنكم ذلك عن رحمة من هو أرحم بهم منكم وقولوا: إذا كان هذا حالنا فكيف حال من هو أرحم بهم منى؟
    ثم سلوه برحمته التي كتب على نفسه أن يهدي أهل بيوتكم والناس أجمعين، واعلموا أن الله حين يُهلك الكُفار المُعرضين عن دعوة رسل ربهم فيهلكهم من غير ظُلم ثم يقول في نفسه:
    {يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [يس]

    {ذَٰلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْقُرَ‌ىٰ نَقُصُّهُ عَلَيْكَ ۖ مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ ﴿١٠٠﴾ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـٰكِن ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ۖ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مِن شَيْءٍ لَّمَّا جَاءَ أَمْرُ‌ رَ‌بِّكَ ۖ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ‌ تَتْبِيبٍ ﴿١٠١﴾ وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَ‌بِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَ‌ىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴿١٠٢﴾} صدق الله العظيم [هود]
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     دعاء الامام المهدي  Empty رد: دعاء الامام المهدي

    مُساهمة من طرف ابرار الجمعة أكتوبر 14, 2011 2:50 pm

    إمامنا الغالى المهدى المُنتظر الامام ناصر مُحمد اليماني
    أخبرنا عن الطريق القويم للقرب من الرحمن فإننا لكم وللأنصار السابقين وللأنبياء والمُرسلين ولجميع عباد الله الصالحين من المتنافسون؟؟


    قال الله تعالى:
    ((الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)) صدق الله العظيم, [آل عمران:134]


    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وأله التوابين المُتطهرين والتابعين للحق إلى يوم الدين..


    قال الله تعالى:
    ((الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)) صدق الله العظيم, [آل عمران:134]

    وإلى البيان الحق للقرآن بالبرهان من مُحكم القرآن:

    وبالنسبة لبيان قول الله تعالى: ((الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ)) فتلك نفقة الغني من يُسر رزقه الله فشكر وأقرض ربه إبتغاء مرضات الله ثم يزيده الله من فضله تصديقاً لقول الله تعالى:
    ((وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ)) صدق الله العظيم, [إبراهيم:7]

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    ((وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)) صدق الله العظيم, [سبأ:39]

    وذلك لكي يزداد بالإنفاق طمعاً في حُب الله وقربه ونعيم رضوان نفسه فيحسن إلى الله ربه كما أحسن الله إليه تصديقاً لقول الله تعالى:
    ((وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)) صدق الله العظيم, [القصص:77]

    ونفقة الغني الجبرية كالزكاة تعدل في الكتاب كعشر أمثالها تصديقاً لقول الله تعالى:
    ((مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا)) صدق الله العظيم, [الأنعام:160]

    وأما نفقته الطوعية قُربة إلى الله فهي تُضاعف في الكتاب كسبعمائة ضعف تصديقاً لقول الله تعالى:
    ((مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ)) صدق الله العظيم, [البقرة:261] فيجعله الله من عباده المُقربون.


    وأما بالنسبة لبيان قول الله تعالى: ((وَالضَّرَّاءِ)) صدق الله العظيم. فتلك صدقة الفقير على المسكين تصديقاً لقول الله تعالى:
    ((وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ)) صدق الله العظيم, [الحشر:9]

    ثم يحبه الله فيجعله من أحبابه المُقربون نظراً لأنه أثر ربه على نفسه فأطعم الطعام على حبه وهو بالحاجة إليه مسكين أو يتيم أو أسير تصديقاً لقول الله تعالى:
    ((وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ﴿٨﴾ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا)) صدق الله العظيم, [الإنسان]

    ثم يجعل الله هذا الفقير من عباده المُقربون ويشهد الله نفسه وملائكته أنه قد غفر لعبده فلان ما تقدم من ذنبه وما تأخر فأقتحم العقبة تصديقاً لقول الله تعالى:
    ((اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ﴿١١﴾ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ ﴿١٢﴾ فَكُّ رَقَبَةٍ ﴿١٣﴾ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ﴿١٤﴾ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ ﴿١٥﴾ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ﴿١٦﴾ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ)) صدق الله العظيم, [البلاد]

    ولكن نفقة الفقير الطوعية هي في الكتاب أكثر من سبعمائة ضعف تصديقاً لقول الله تعالى:
    ((مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)) صدق الله العظيم, [البقرة:261]

    وإنما المضاعفة فوق ذلك هي لصدقة الفقير وهو في ضر فينفق من عُسر فيضاعفها أكثر من سبع مائة ضعف وذلك لأن سبعمائة ضعف هي نفقة الغني في السراء فينفق من يُسر وذلك لأن نفقة الفقير في الضراء من عُسر هي أكبر عند الله بفارق عظيم ولذلك يُضاعفها أكثر من سبعمائة ضعف تصديقاً لقول الله تعالى:
    ((وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)) صدق الله العظيم

    وذلك حتى يستطيعوا الفقراء أن يكونوا من المُقربين..

    ولكنها توجد في الكتاب صدقه هي أكبر من صدقة الفقير ألا وهي صدقة المسكين إلى البائس الذي هو أشد فقراً منه فلا يملك وجبة طعامٍ واحدة أو ليس لديه غير كسوة واحدة بالية فإذا تصدق عليه المسكين فهي حقيقة أكبر عند الله من صدقة الفقير وذلك حتى لا تكون حُجة للفقراء على ربهم فيقولون سبقونا أهل الدثور بالأجور فجعلتهم من المُقربين يا إله العالمين وأنت العدل أليس للفقراء نصيب في ربهم ليُنافسوا في حُبه وقربه أيهم أقرب ولذلك يضاعف الله صدقة الفقير أضعاف مُضاعفة عن صدقة الغني حتى لا تكون لهم حُجة على ربهم بسبب فقرهم أنهم لم يستطيعوا أن ينافسوا في حُب الله وقربه ليفوز بأقرب درجة إلى الرحمن التي لا تنبغي أن تكون إلا لعبد واحد. وكذلك صدقة المسكين الذي يملك وجبة واحده أو قيمتها فينفقها إلى البائس الفقير الذي هو أشد منه فقراً أو يعطيه من قيمة طعامة. ثم نأتي لصدقة البائس إلى المُعتر وهو إذا سأله أحد السائلين يشكوا إليه أنه جائع ونظر إليه فعلم أنهُ أشد منهُ بُئساً ثم أعطاه طعامه لو جه ربه فبات وهو جائع فتلك هي من أعظم نفقات عباده المُقربين من البائسين حتى لا تكون لهم الحجة فيقولون يا إله العالمين لقد أمرت عبادك أجمعين في التنافس على حُبك وقربك إلى الدرجة العالية التي لا تنبغي أن تكون إلا لعبد من عبادك فهل ليس لعبادك البائسين أن ينافسوا عبادك في حُبك وقُربك بسبب بُئسهم؟ وحتى لا تكون لهم الحُجة على ربهم إن لم يجعل منهم من المُقربين بسبب بُئسهم وذلك لأن الإعلان إلى التنافس إلى الرب لم يأتي فقط للأغنياء بل جاءة الدعوة إلى كافة عباد الله المؤمنين تصديقاً لقول الله تعالى:
    ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ)) صدق الله العظيم,[المائدة:35]

    فأما الفرض فهُم فيه سواء لأنه على النصاب والزكاة معلومة وهي فرض جبري في الكتاب ولكن الفرق العظيم هو في نافلة النفقات الطوعية فهُنا يوجد الفرق العظيم، فأصحاب اليمين أنفقوا النفقة الجبرية فأدوا ما فرض الله عليهم خشية من ناره ولم يزيدوا على ذلك فأولئك نالوا رضوان الله عليهم فشكر لهم وغفر لهم ولم يكن في نفسه شيء عليهم وأولئك هم المقتصدين في الكتاب لأنهم اقتصدوا في العمل الصالح فأكتفوا بتنفيذ ما فرض الله عليهم ولذلك سُموا بالمقتصدين ونالو برضوان الله ولكنهم لم ينالوا بحبة وقُربه لأنهُم لم يكونوا من السابقين بالخيرات بسبب فتنتهم بحُب الدُنيا فلم يؤدوا إلا ما أفترضه الله عليهم فنالوا رضوانه ولم ينالوا محبته وذلك لأن حُب الله وحُب الدُنيا لا يجتمعان في قلب عبده أبداً ومهما زادهم الله من فضله فلن تجدوهم يطمعون في حُب الله وقربه بل يؤدوا ما فرض الله عليهم وهي الزكاة المعلومة في الكتاب لأنها ركن من اركان الإسلام ولكن المُقربين يوجد بين قلوبهم وقلوب اهل اليمين إختلافاً كبيراً لانهم يجدون المُتعة والنعيم في التقرب إلى ربهم بنافلة النفقات الطوعيه في سبيل الله قٌربة إلى ربهم ويفرحون بالمال لكي يستمتعوا بالنفقة الطوعية إبتغاء رضوان الله وحُبه والمزيد في قربه فيتنافسون على ربهم أيهم أحب وأقرب فأولئك هم السابقون بالخيرات في الكتاب وهم من عباد الله المُكرمون من الأنبياء والمُقربون فجميعهم مُتنافسين إلى حُب الله وقربه أيهم أقرب أولئك عباد الرحمن وأولئك هم الوفد المُكرمون في الكتاب لم يتم حشرهم إلى النار ولم يتم حشرهم إلى الجنة.

    فلربما يود الحُسين إبن عُمر أو المُدكر أو عبد الله طاهر أو أحد الأنصار السابقين الأخيار أن يُقاطع المهدي المُنتظر فيقول أفلا تفتينا يا خليفة الله المُنتظر من مُحكم الذكر إلى أين يتم حشر هؤلاء المُكرمون من البشر ومن ثم يردُ عليهم المهدي المُنتظر أولئك يتم حشرهم من أرض المحشر إلى ذات الله الواحدُ القهار كوفداً مُكرمون فيرفعهم إلى الحجاب على منابر من نور حتى لم يكن فاصل بينهم وبين وجه ربهم إلا الحجاب تصديقاً لقول الله تعالى:
    ((يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَٰنِ وَفْدًا)) صدق الله العظيم, [مريم:85]

    أولئك الوفد المُكرمون و منهم أتباع المهدي المُنتظر يتم حشرهم على منابر من نور ((إِلَى الرَّحْمَٰنِ وَفْدًا)) يغبطهم الأنبياء والشُهداء وإنا لصادقون فيخاطبهم ربهم فيُكلمهم تكليماً فيقول لهم لقد عبدتم ربكم لا خوفاً من ناره ولا طمعاً في جنته فما تريدون؟ فيقولون نُريد حُبك وقُربك ونعيم رضوان نفسك لأننا أستجبنا إلى دعوة الداعي على بصيرة منك فعلمنا بالبيان الحق للقرآن وقال يا أيها الذين أمنوا إعلموا إن التنافس إلى الرحمن لم يكن حصرياً للأنبياء والمُرسلين فمن كان يحب الله فل يتبع مُحمد رسول الله والمهدي المنتظر وكافة الأنبياء والمُرسلين فينافس عباد الله في حُب الله وقربه فتدبرنا القول بعقولنا فوجدنا أنه يدعوا إلى الحق ويهدي إلى الصراط المُستقيم وقد كُنآ من قبل ذلك لمُشركين بسبب الظن الذي لا يُغني من الحق شيئاً أنما المُكرمون من عبادك هم الأنبياء والمُرسلين وكنآ نعتقد أنه لا يحق لنا أن نُنافسهم في حُبك وقربك حتى بعثت إلينا الخبير بالرحمن الإنسان الذي علمته البيان الحق للقرآن فلم نجده يدعونا إلى عبادته وتعظيمه من دون الرحمن ولم يقول كونوا عباداً لي من دون الرحمن بل قال كونوا ربانيين وعبدوا ربي وربكم الله الرحمن الرحيم وتنافسوا على حُبه وقربه ونعيم رضوان نفسه إن كنتم إياه تعبدون ولذلك خلقكم ولم يدعونا إلى تعظيم الأنبياء والمُرسلين بأنهم هم الوحيدون من عباد الله المُكرمون من دون الصالحين بل يدعونا إلى عبادتك ربنا وحدك لا شريك لك وعلمنا إنما هم عباداً لله أمثالنا من المُسلمين فعلمنا أن لنا الحق في ربنا مالأنبياءه ورُسله فدعانا إلى التنافس في حُبك وقربك ونعيم رضوان نفسك فأستجبنا وتنافسنا على حُبك وقربك ونعيم رضوان نفسك لأننا وجدنا أن برهان دعوته الحق في أنفسنا فوجدنا أن حُبك وقربك ونعيم رضوان نفسك هو حقاً نعيم أكبر من جنتك ونحنُ على ذلك لمن الشاهدين. ثم يقول لهم ربهم صدقتم ولذلك خلقتكم لتعبدوني فتتنافسون على حُبي وقُربي ونعيم رضوان نفسي فهل وجدتم أن حُبي وقُربي ونعيم رضوان نفسي على عبادي هو حقاً نعيم أكبر من جنتي؟ فيقولون بلى وربنا ونحنُ على ذلك لمن الشاهدين. ثم يقول صدقتم ولذلك خلقتكم وما خلقت عبادي إلا ليعبدوني فيتنافسون على حُبي وقُربي ونعيم رضوان نفسي وإنما جعلت الجنة لمن أطاعني والنار لمن عصاني وما خلقتكم من أجل جنتي بل خلقتُ الجنة من أجل عبادي وخلقت عبادي من اجلي وحدي لا شريك لي من عبيدي ليعبدون نعيم رضوان نفسي فيتنافسون على حُبي وقُربي ونعيم رضوان نفسي ولذلك خلقتهم.

    ويا معشر الإنس والجان أقسمُ بالله الرحمن الذي أنزل القرآن أني أنا الإنسان الذي علمه الله البيان للقرآن فلو أجتمع كافة عُلماءكم من إنسكم وجنكم لهيمنتُ عليهم بسلطان العلم من مُحكم القرآن وإذا لم أستطيع فلستُ المهدي المُنتظر الحق من ربكم. ويا معشر الجن والإنس ذروا المُبالغة في عباد الله المُرسلين فإنكم تعظمونهم بغير الحق بزعمكم أنهم الوحيدون المُكرمون من دون الصالحين حتى أشركتم بالله مالم يُنزل بها سُلطان في محكم القرآن وإنما امرهم الله أن يكون من المُسلمين عباداً لله أمثالكم ولم يأمركم مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بتعظيمه بغير الحق وإنمآ هوا من عباد الله امثالكم تصديقاً لقول الله تعالى:
    ((فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ)) صدق الله العظيم, [يونس:72]

    فلم يامروكم أن تعظموهم بغير الحق فتجعلوا الله حصرياً لهم من دون الصالحين بل امرهم الله أن يكونوا من المُسلمين فيكونوا ضمن المُتنافسين بين العبيد فيبتغوا إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب فهم يرجون رحمته ويخافون عذابه مِثلكم ولو قال لكم أحدُ الأنبيآء والمُرسلين بمآ إني عبداً مُكرم في الكتاب فلا ينبغي لأحد اتباعي أن يكون احب وأقرب مني في حُب الله وقُربه لأني رسول الله إليكم فلو قال ذلك أحداً من جميع الأنبياء والمُرسلين أو المهدي المنتظر خليفة الله رب العالمين لجعله الله من المُعذبين وألقى به في سواء الجحيم ولن يجد لهُ من دون الله ولياً ولا نصيراً وما كان للأنبياء والمُرسلين والمهدي المُنتظر أن يقولوا للناس إننا نحنُ عباد الله المُكرمين فقط في الكتاب من دون الصالحين فلا ينبغي لكم أن تُنافسونا في حُب الله وقربه بل امرنا الله ان ندعوكم لعبادة الله وحده لآشريك له وأمرنا ان نكون من المسلمين عباداً لله أمثالكُم وأمركم ان تنافسوا كافة الأنبيآء والمُرسلين والمهدي المُنتظر في حُب الله وقُربه ولم يأمرنا الله بحصر التنافُس على الأنبياء والمُرسلين والمهدي المُنتظر بل دعوة التنافُس عامه لكافة عبيد الله ولذالك جعل صاحب الدرجة مجهول برغم حسد المهدي المنتظر الشديد وكافة الأنبياء والمُرسلين المتحاسدين في ربهم فكُل مِنا يحسِد الآخر في حب الله وقربه ويريد أن يكون هو أقرب عبد إلى رب العالمين ونعم الحسد فليس فيهُ غِل ولكننا نحب بعضنا حُب شديد ولكننا لا نحب بعضنا أكثرُ من الله فنشرك فمن فعل ذلك فقد أشرك بالله بل الله هو اشدُ حباً في قلوبنا وإنما نُحب بعضنا من اجل حب الله بمعنى أننا نحب من يحبه الله ونبغض من يبغضه الله ولا ينبغي لأحداً منا أن يُفضل الأخر في حُب الله وقربه بل كُلٍ منا يُريد ان يكون هو أحب وأقرب إلى الرحمن وإنما أدرك الحيلة المهدي المنتظر وأكتشف الوسيلة فؤتيها ثم رفضها فانفقها لمُحمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قُربة إلى ربه ليكون احب وأقرب عباد الله جميعاً ولا أزل مُستمر في التنافس إلى حُب الله وقربه بكُل حرف من دعوتي فلا اريد به أجراً منكم ولكني حريص على هُداكم ليزيدني الله بحُبه وقربه بل اريد ان اهدي الأمم جميعاً حتى يتحقق رضوان الله على عباده وأشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أني لا استطيع أن أستمتع بنعيم الجنة وحورها مالم أعلم إن الله راضي في نفسه وليس رحمة مني بالعباد كلا وربي الله الواحد القهار فلم أتحسر عليهم كمثل جدي صلى الله عليه وأله وسلم بل لأني علمت بحسرة من هو أرحم بعباده من مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ومن المهدي المنتظر ومن كافة الأنبياء والمُرسلين الله أرحم الراحمين فعلمت ما يقول في نفسه حين يهلك عباده الكافرين برُسله:
    ((إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ)) صدق الله العظيم, [يس]

    فقلت صدق ربي إنهُ حقاً أرحم الراحمين ويدعوا عباده ليغفر لهم ذنوبهم فكيف يكفرون برحمة ربهم وأعرضوا عن دعوة رُسله إلى رحمة الله وعفوه وقال الله تعالى
    ((وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ ﴿٩﴾ قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ)) صدق الله العظيم, [إبراهيم]

    وكذلك المهدي المنتظر يدعو كافة عباد الله من الجن والإنس بما فيهم إبليس وذُريته ومن كل جنس من الأمم جميعاً ما يدئب منها أو يطير إلى رحمة الله التي وسعت كُل شيء على بصيرة من ربي ولم أقول على ربي الكذب وقال الله تعالى:
    ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ)) صدق الله العظيم, [الزمر]

    فاتبعوا ايات ربكم التي احاجكم بها من مُحكم كتابه يفقهها عالمكم وجاهلكم وكُل ذي لسان عربي منكم أياتٌ بينات مُحكمات هُن أم الكتاب قرآن عربي مبين غير ذي عوج فهل أنتم مهتدون فكيف تقولون لا يعلم تاويله إلا الله فتذروه وراء ظهوركم وأتخذتموه مهجوراً من التدبر والتفكر في ايات الكتاب وذروا مُتشابه القرآن فلم يجعل الله فيه الحُجة عليكم بل جعل الحجة في آيات الكتاب المحكمات البينات التي يحاجكم بها المهدي المنتظر ويامعشر الشياطين من الجن والإنس أقسمُ بالله العظيم أني لا أخدعكم وأنكم إذا أنبتم إلى ربكم أنه سوف يهديكم كما هدى سحرة فرعون فجعلهم من المُقربين وجعلهم من المُكرمين وقد كانوا أولياء الشياطين الذين يعلمونهم السحر فتذكروا قول الله تعالى يا عباد الله الذين اسرفوا على أنفسهم وأجيبوا الداعي إلى عفو الله وغفرانه فلا تستكبروا عن دعوة الحق إلى ربكم ليغفر لكم إنهُ هو الغفور الرحيم أم إنكم لا ترون أن هذه الأية محكمة إلى عباد الله جميعاً من الجن والإنس ومن كُل جنس وقال الله تعالى في محكم كتاب القرآن العظيم:
    ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ)) صدق الله العظيم, [الزمر]

    ويا ايها الشيطان إبليس الذي يرانا وقبيله من حيث لا نراهم من جنة الفتنة من تحت الثرى أني أعلمُ بمكانك مما علمني ربي في كتابه وأعلمُ بمكرك جميعاً وإني بإذن الله لمُبطله جميعاً وسوف يهدي الله بعبده كافة الأمم حتى لا يتبعك إلا من يعلم أن الشيطان الرجيم عدو الله ثم يتخذك ولياً من دون الله وهو يعلمُ إنك الباطل من دون الله إذا لن ينفعك مكرك أنت وجميع جنودك من شياطين الجن والإنس فلن تضلوا في الأخير إلا أنفسكم فإني المهدي المنتظر المُنقذ بإذن الله كافة الأمم من فتنتك بالبعث الأول فكيف تدعي الربوبية وقد كشفت لهم امرك من قبل وبينت لهم مكانك وجيوشك وأبطلت خطتك بالبيان الحق للقرآن العظيم فلولا بعث المهدي المنتظر بالبيان الحق للقرآن العظيم من ذات القرآن لفتنت يا إبليس المسيح الكذاب الأحياء والأموات إلا قليلاً من المُخلصين من المؤمنين تصديقاً لقول الله تعالى:
    ((وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا)) صدق الله العظيم, [النساء:83]

    وذلك لأني بينت لهم أحاديثك المدسوسة في السنة النبوية عن طريق أولياءك من شياطين البشر الذين يقولون على رسوله بغير الحق في احاديث السنة النبوية وقال الله تعالى:
    ((لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا)) صدق الله العظيم, [النساء:83]

    وذلك هو المهدي المنتظر فضل الله على المُسلمين وهم عن فضل الله مُعرضين ولكن الله سوف يظهرني عليهم بأية من السماء وعلى الناس اجمعين فتجعل أعناقهم من هولها خاضعين ولخليفة الله ساجدين مُنقادين طائعين وهم صاغرين وليس سجود الجبين بل الطاعة سجودا لأمر ربهم أن يطيعوا خليفته المهدي المنتظر الذي يحاجهم بالبيان الحق للذكر فيدعوهم إلى عبادة الله ليغفر الله لهم فيدخلهم والناس اجمعين في رحمته إلا من أبى رحمة ربه واعرض عن داعي العفو والغفران من الرحمن لكافة الإنس والجان الذي يأتيهم بالبرهان للبيان الحق من ذات القرآن وليس مجرد تفسير من تفاسير الشيطان لعلماءهم الذين يقولون على الله مالا يعلمون ويحسبون أنهم مهتدون ويحسبون أنهم يهدون الناس إلى صراطاً مُستقيم ثم يحرموا عليهم أن ينافسوا أنبياء الله ورسله فيبالغوا في أنبياء الله ورسله فيعظمونهم بغير الحق وإنما أنبياء الله ورسله عباداً لله مُسلمين وأمر الله كافة أنبياءه ورسله أن يكونوا من المُسلمين فلا يحصروا التكريم لهم بين يدي الله من دون المؤمنين فيكونوا من المُعذبين وقال الله تعالى:
    ((مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ)) صدق الله العظيم, [آل عمران:79]

    فتنافسوا على حُب الله وقربه إن كنتم إياه تعبدون فلا تعظموا أنبياء الله ورسله وإنما هم عباداً لله من المُسلمين أمثالكم وقال الله تعالى:
    ((قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)) صدق الله العظيم, [آل عمران:64]

    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..

    خليفة الله عبد النعيم الأعظم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     دعاء الامام المهدي  Empty رد: دعاء الامام المهدي

    مُساهمة من طرف ابرار الجمعة أكتوبر 14, 2011 2:52 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اقتباس من بيان الامام

    وانتهى الحوار بين المهدي المنتظر وابو حمزة محمود المصري ويستمر الحوار بين المهدي المنتظر والباحثين عن الحق من المُسلمين والناس أجمعين.

    ويامعشر المُسلمين ما ظنكم بالإمام المهدي المنتظر الذي جعله الله إمام كريم لرسول الله المسيح عيسى بن مريم عليه وعلى أمه الصلاة والسلام؟ وقد علمتم بدرجة رسول الله المسيح عيسى بن مريم العلمية في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    (وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ) صدق الله العظيم

    ورغم ذلك جعل الله خليفته المهدي المنتظر إمام للمسيح عيسى بن مريم صلى الله عليهم وسلم وعلى جميع المُسلمين أفلا تتفكرون! فلا يفتنكم أبو حمزة المصري وتالله ما ذكر تلك المسائل إلا حرص على فتنتكم وما ينبغي التدخل في شؤون الله الغفور الودود ذو العرش المجيد فعال لما يريد لا يُسأل عمّا يفعل وما دونه من عبيده يُسألون ولستم أنتم من يقسم رحمة الله تصديقاً لقول الله تعالى:
    (أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ) صدق الله العظيم

    ولم يتم بعد إعلان العبد الأعلم والأكرم في الملكوت كُله برغم أن النصارى اختاروا انه المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام وكذلك المُسلمين اختاروا العبد الأعلم والأكرم أنه محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, ألا والله لو يبعث الله الإمام المهدي والمسيح عيسى بن مريم ومحمد رسول الله صلى الله عليهم جميعاً ثم يقولوا للمُسلمين لقد جعل الله الإمام المهدي إمام للأنبياء كون الله اختصه بعلم الإسم الأعظم على كافة الملكوت من الملائكة والجن والإنس لكان أشد كفراً بقولهم الذين حصروا الفضل والتكريم حصرياً للأنبياء والمُرسلين وتركوا منافستهم في حب الله وقربه وزعموا أنهم شفعاءهم يوم الدين أولئك هم المؤمنين المُشركين الذين ألبسوا إيمانهم بظلم ولن يأتي أحداً منهم ربه بقلب سليم بسبب المُبالغة في الأنبياء والرسل فحصروا لهم الوسيلة إلى ربهم واعتقدوا أنهم لا يجوز لأتباعهم منافستهم في حُب الله وقربه فأذهبوا الحكمة من العبد المجهول في الملكوت كله الأعلم والأحب والأقرب إلى الرب, ولن يفتي الإمام المهدي ناصر محمد اليماني انه هو العبد الأحب والأقرب إلى الرب ولكني أشهدكم واشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أني عبداً لله لا اعبدُ غيره وليس لي رباً سواه أعلن المنافسة في حُب الله وقربه لجميع كافة أنبياء الله ورسله وكافة الملائكة والجن والإنس وكافة عبيده في الملكوت كُله كونه لا يوجد في الملكوت ولداً لله حتى يكون هو الأولى بأقرب درجة في حب الله وقربه بل جميع الذين في الملكوت كله عبيداً لله لهم الحق سواء في ربهم تصديقاً لقول الله تعالى:
    ((وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً (89) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً (90) أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً (91) وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً (92) إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً (95) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً (96) فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً)) صدق الله العظيم

    ويامعشر الجن والإنس إتقوا الله وقدروه حق قدره وما خلق الله ملائكته و خلق الجن والإنس إلا ليعبدوه وحده لا شريك له فيبتغوا إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب كون الله جعل الله العبد الأحب والأقرب عبداً مجهول من بين العبيد ولم يفتيكم الله ورسوله أنه من الأنبياء بل قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    ((قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏سلوا الله الوسيلة قالوا يا رسول الله وما الوسيلة قال أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا عبد من عبيد الله وأرجو أن أكون أنا هو)) صدق عليه الصلاة والسلام

    ولكن جميع الذين هدى الله من عباده يرجو أن يكون هو ذلك العبد صاحب الدرجة العالية الرفيعة ليكون العبد الأحب والأقرب إلى الرب ولذلك تجدوا الذين هداهم من كافة عبيده (يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا) صدق الله العظيم

    ولم يجعل الله الوسيلة إلى الرب للتنافس في حبه وقربه حصرياً للأنبياء والمُرسلين بل الوسيلة إلى الرب هو لكافة عبيد الله في الملكوت كله للذين استجابوا لأمر ربهم في محكم كتابه أن يبتغوا إلى ربهم الوسيلة فيتنافسوا إليه أيهم أحب وأقرب تنفيذاً لأمر الله للمؤمنين به في محكم كتابه:
    ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) صدق الله العظيم

    ألا والله ما أفلح ابداً من ترك الوسيلة للأنبياء والمُرسلين من دون الصالحين وأنه من الذين قال الله عنهم (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ) صدق الله العظيم
    وذلك بسبب المبالغة في أنبياء الله ورسله وياعجبي من عُلماء "إسلام ويب" كيف انهم أفتوا بما لم يفتي به الله ولا رسوله أن الوسيلة هي لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما يلي إقتباس من فتواهم وقالوا ما يلي:
    (والوسيلة: هي التي يتوصل بها إلى تحصيل المقصود، والوسيلة أيضًا: علم على أعلى منزلة في الجنة، وهي منزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم وداره في الجنة، وهي أقرب أمكنة الجنة إلى العرش.) انتهى

    ومن ثم يردُ عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول قال الله تعالى:
    ((إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـذَا أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)) صدق الله العظيم

    فكيف أنكم لتعلمون أن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يفتيكم أنه صاحب تلك الدرجة وإنما قال عليه الصلاة والسلام (وأرجو أن أكون أنا هو)
    وكذلك لم يفتيكم محمد رسول الله صلى الله أن تلك الدرجة العالية لا تنبغي إلا أن تكون لأحد الأنبياء والمُرسلين بل قال عليه الصلاة والسلام:
    ((قالوا يا رسول الله وما الوسيلة قال أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا عبد من عبيد الله))

    بمعنى أن صاحبها جعله الله عبد مجهول من بين العبيد, أم تظنوا أن الإنس فقط عبيد الله! ولكن عبيد الله هم كافة الذين في ملكوته من الملائكة والجن والإنس ومن كل جنس تصديقاً لقول الله تعالى:
    (إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً (95) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً (96) فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً) صدق الله العظيم

    فكيف أنكم تقسمون أنتم رحمة الله؟! وما ينبغي لكم وليس لكم من الأمر شيء أفلا تعلمون أن بسبب فتواكم بما لم يفتيكم به الله ولا رسوله قد أذهبتم الحكمة الربانية من جعل ذلك العبد صاحب الدرجة العالية الرفيعة عبداً مجهول بين عبيد الله في كافة الملكوت, ألا وإن الحكمة من الرب أن جعل صاحب أقرب درجة إلى عرش الرب عبداً مجهول من بين العبيد وذلك لكي يتم تنافس كافة العبيد في الملكوت إلى الرب المعبود أيهم أقرب إلى عرش الرب ولذلك تجدوا الذين هداهم الله من عباده لم يفضلوا بعضهم بعضاً في التنافس إلى ذات الله سُبحانه كونه لا ينبغي لهم أن يحب بعضهم بعضاً أكثر من الله بل هم اشدُ حباً لله لما دونه ولذلك تجدوا سبيل هداهم إلى ربهم:
    ((يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ)) صدق الله العظيم

    ولكن الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم به مشركون لن يرضوا أن ينافسوا المسيح عيسى بن مريم صلى الله عليه وآله وسلم ولن يرضوا أن ينافسوا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسوف يقولوا النصارى أجننت يا ناصر محمد اليماني فكيف ينبغي لنا أن نُنافس رسول الله المسيح عيسى بن مريم ولد الله بل هو الأولى أن يكون صاحب تلك الدرجة العالية الرفيعة أليس الولد هو الأولى بأبيه وكذلك المُسلمين فسوف يقولوا أجننت يا ناصر محمد اليماني يامن يزعم أنه المهدي المنتظر بل كذاب أشر فكيف تريدنا نحن المُسلمين أن ننافس محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أقرب درجة في حب الله وقربه بل محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عبد الله ورسوله هو الأولى بأقرب درجة في حب الله وقربه, ثم يردُ عليهم الإمام المهدي وأقول: يامعشر النصارى المسيحيين والمُسلمين الأميين فهل جعلتم لله أنداداً لهُ في الحب في عبيده؟! ولكن الذين آمنوا بربهم ولم يلبسوا إيمانهم بظلم هُم اشد حباً لله عمّا سواه سُبحانه وتعالى علوا كبيراً فهل احببتم المسيح عيسى بن مريم و محمد رسول الله صلى الله عليهم وآلهم وسلم أكثر من الله؟! ولكن الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم هم أشُد حباً لله عمّن سواه تصديقاً لقول الله تعالى:
    (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِله)) صدق الله العظيم

    وبما أن الحُب الأعظم في قلوبهم هو لربهم ولذلك تجدونهم (( يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ))صدق الله العظيم
    ولم يفضلوا بعضهم بعضاً في التنافس في حب ربهم وقربه وما ينبغي لهم سُبحانه وتعالى علواً ولكني لو نلت الدرجة العالية الرفيعة لأنفقتها لوجه الله لجدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طمعاً في تحقيق النعيم الأعظم منها فيكون الله راضي في نفسه وليس متحسر على عباده الضالين الذين ظلموا أنفسهم, ولذلك لا تزال تُسمى الدرجة العالية الرفيعة "بالوسيلة" كونها ليست الغاية من خلق الخلق بل الوسيلة إلى تحقيق النعيم الأعظم منها (((وَيَرْضَى))) برغم أنها أرفع درجة في جنات النعيم ولكن ذلك العبد المجهول ومن اتبعه يريدوا تحقيق النعيم الأعظم منها فيرضى الرحمن في نفسه فيدخل عباده في رحمته فيقول الضّالون لعباد الله المُقربون: (مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ) صدق الله العظيم

    كون الله قد أدخل كافة عباده الضالين الذين ظلموا أنفسهم في رحمته فذهب الفزع عن قلوبهم ولم يشفع لهم ذلك العبد وأتباعه سُبحان الله العظيم وإنما كُل ما عُرضت تلك الدرجة على أحدٍ من أتباع الإمام المهدي قلباً وقالباً كونها لا تنبغي إلا لعبد من عبيد الله قالوا بل نريد تحقيق النعيم الأعظم منها حتى أصابت الدهشة منهم كافة أنبياء الله ورُسله فكيف أنه كل ما عرض الله على أحدٍ منهم الوسيلة الدرجة العالية الرفيعة في جنة النعيم اتخذها وسيلة لتحقيق النعيم الأعظم منها فينفقها لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم! فقال من قال يوم يقوم الناس لرب العالمين عجباً لأمر هؤلاء القوم فأي نعيم هو أكبر من هذه الدرجة العالية الرفيعة في جنة النعيم التي تنافس عليها كافة الأنبياء والمُرسلين؟! فإذا الجواب يأتي من الرب (((وَيَرْضَى)))
    فيعلن أنه رضي في نفسه فيدخلوا عباده جنته وهُنا المُفاجأة الكُبرى... فقال الذين مُلئت قوبهم فزعاً ورهباً من نار جهنم لعباد الله المُقربين:
    ((مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ)) صدق الله العظيم

    وهُنا تحقق النعيم الأعظم من نعيم أعلى درجة في جنات النعيم (ويرضى الله في نفسه) تصديقاً لقول الله تعالى:
    (وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إلا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى) صدق الله العظيم

    فإذا رضي الله في نفسه فهذا يعني أنه لم يعد غضبان ولا متحسر على عباده الضالين الذين ظلموا أنفسهم وإنها شفعت لعباده رحمته في نفسه كون الشفاعة لله جميعاً وما ينبغي لعبد من عبيد الله جميعاً أن يتقدم لطلب الشفاعة بين يدي الرب لأحدٍ من عباد الله كونه ليس بأرحم بعباده من ربهم الله أرحم الراحمين, وإنما الذين اتخذوا الوسيلة الدرجة العالية الرفيعة وسيلة لتحقيق النعيم الأعظم منها رفضوها بعد ان عرضت عليهم واحد واحد فانفقوها لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسيلة إلى ربهم ليحقق لهم النعيم الأعظم منها

    (((( وَيَرْضَى ))))

    أولئك هم القوم الذين وعد الله بهم لينصرن بهم دينه من بعد أن يرتد عن دينه كثيراً من المُؤمنين في قول الله تعالى:
    ((((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ))))
    صدق الله العظيم

    أولئك هم أنصار المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني الذين استجابوا للتنافس في حب الله وقربه ويطمعون في تحقيق رضوان نفس ربهم على عباده (((( وَيَرْضَى ))))
    فأحبهم الله وقربهم منه حتى غبطهم الأنبياء والمُرسلين والشهداء تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    ((إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ لأُنَاسًا مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلاَ شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ الأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَكَانِهِمْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى,
    قَالُوا:
    يَا رَسُولَ اللَّهِ تُخْبِرُنَا مَنْ هُمْ؟
    قَالَ:
    "هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوحِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ بَيْنَهُمْ وَلاَ أَمْوَالٍ يَتَعَاطَوْنَهَا, فَوَاللَّهِ إِنَّ وُجُوهَهُمْ لَنُورٌ وَإِنَّهُمْ عَلَى منابر من نُورٍ, لاَ يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ وَلاَ يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ".))

    وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    ((يا أيها الناس ، اسمعوا واعقلوا ، واعلموا أن لله - عز وجل - عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء ، يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم ، وقربهم من الله " . فجثا رجل من الأعراب من قاصية الناس ، وألوى بيده إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، ناس من المؤمنين ليسوا بأنبياء ولا شهداء ، يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم [ من الله ] ؟ انعتهم لنا حلهم لنا - يعني صفهم لنا - شكلهم لنا ، فسر وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - بسؤال الأعرابي ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " هم ناس من أفناء الناس ، ونوازع القبائل ، لم تصل بينهم أرحام متقاربة ، تحابوا في الله وتصافوا ، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور ، فيجلسهم عليها ، فيجعل وجوههم نورا ، وثيابهم نورا ، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون))صدق عليه الصلاة والسلام


    عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن من عباد الله لأناساً ما هم بأنبياء ولا شهداء, يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم في الله" قالوا: يا رسول الله, تخبرنا من هم؟ قال: "هم قوم تحابوا بروح الله, على غير أرحام بينهم, ولا أموال يتعاطونها, فوالله إن وجوههم لنور, وإنهم على نور, لا يخافون إذا خاف الناس, ولا يحزنون إذا حزن الناس. صدق عليهم الصلاة والسلام

    أولئك هم القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه بعد ان يرتد كثيراً من المؤمنين عن دينه في قول الله تعالى:
    ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)) صدق الله العظيم

    أولئك هم أنصار المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور من مختلف الأقطار فكم بينهم من المسافات والأقفار اجتمعت قلوبهم في محبة الله وتنافسوا في حب الله وقربه ويطمعون في تحقيق رضوان الله في نفسه على عباده, وأما أنهم لا تجمعهم أرحام فكونهم من مناطق متباعدة في العالمين صدقوا الداعي عبر الانترنت العالمية في عصر الحوار من قبل الظهور إلى التنافس في حب الله وقربه وتحقيق نعيم رضوان نفسه ولكن الذين قال الله تعالى عنهم:
    ((وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ)) صدق الله العظيم

    لن يصدق كتاب الله ولا الأحاديث الحق في سنة رسوله حتى ولو كان مؤمن ونقول قال الله تعالى:
    (وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) صدق الله العظيم

    وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.


    أخو المؤمنين الذليل على المُسلمين العزيز على الكافرين الذين يحاربوننا في الدين خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 08, 2024 7:51 pm