بسم الله الرحمن الرحيم
ابتعث الرسول عليه الصلاة والسلام للمسلمين لكي ينذر المسلمين والعالمين ان ليس لهم من دون الله ولي والا شفيع
قال الله تعالى (وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ [الأنعام : 51]
بيان الامام ناصر محمد اليماني في امر الشفاعة
http://www.smartvisions.eu/vb/showthread.php?t=1034
بسم الله الرحمن الرحيم وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في الأولين وفي الأخرين وفي الملاء الأعلى إلى يوم الدين )
ويا معشر الباحثون عن الحق أشهدُ لله بالحق أن الله أرحم بكم من أباءكم ومن أمهاتكم وأبناءكم وأخوانكم بل أرحم بكم من محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وارحم بكم من الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وسبب عذابكم لأنكم ترجون الرحمة ممن هم أدنى رحمة من الله فيشفعوا لكم بين يدي أرحم الراحمين أفلا تتقون ويا ايها المُبايع المصري إني أراك تُحاجني ببياني وكأني قلت لكم أني سوف أتقدم بين يدي الله وأقول أنا لها أنا لها فأطلب من الله الشفاعة أفلا تتقي الله أخي الكريم ولماذا لا تُبصر الحق والمقصود فتعال لأزيدك علماً بالحق وأشهدُ أن أني لم أجدُ في الكتاب أرحم من محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم بالناس ولا أعلم بمن هو أرحم من محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم إلا الله أرحم الراحمين ونظرت إلى رحمة محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم بالناس فوجدته كاد أن يذهب نفسه حسرات على الناس من شدة الأسى والتأسف عليهم)
وقال الله تعالى((فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آَثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا)صدق الله العظيم
وتصديقاً لقول الله تعالى(((فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ)))صدق الله العظيم
وتصديقاً لقول الله تعالى((لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ))صدق الله العظيم
فزاده الله عتابا وقال الله تعالى(طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) صدق الله العظيم
ولكن محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم أستمر في التحسر على الناس ويكاد أن يذهب نفسه عليهم حسرات بسبب عدم إيمانهم بالحق ولذلك يتحسر عليهم لإن الله سوف يعذبهم ويريد أن ينقذهم بالتصديق فأعرضوا ثم حرص عليهم وأستغفر لهم فرد الله عليه بالحق (( (( اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ )صدق الله العظيم
وأوجه لك سؤال ولجميع الباحثين عن الحق أليس التقدم بين يدي الله يوم القيامة طالبه الشفاعة بمعنى أنه ُ يرجوا من الله أن يغفر للذين كفروا فإذا لا يجوز لمحمد رسول الله والمؤمنين في الدُنيا أن يستغفروا الله فيرجوا منه ان يغفر لذين كفروا فكيف يجوز لهم ذلك يوم القيامة وقال الله تعالى)
((مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ [التوبة 113] صدق الله العظيم
وهل تعلمُ يامعشر الباحثين عن الحق أن الله ينزع الرحمة من قلوب جميع المُتقين يوم القيامة حتى لا يرحموا أصحاب الجحيم وقال الله تعالى)
(( وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا )صدق الله العظيم
وذلك حتى لا يأسوا على أهليهم في النار شيئاً ولا يحزنون عليهم شيئاً وقال الله تعالى)
((فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ؛ عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ؛ هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ))صدق الله العظيم
ولو لم ينزع الله الرحمة من قلوب كافة الأنبياء والمُرسلين وكافة عباد الله المُتقين لحزنوا حزناً شديداً على أهاليهم ولما استمتعوا بالجنة شيئاً لأنهم في حُزن على أهاليهم ولكن الله نزع الرحمة من قلوب المُتقين نحو اهل النار فتجدوهم يضحكون منهم وليس محزونون عليهم شيئا كما كانوا محزونون عليهم في الدُنيا وكذلك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني كذلك ينزع الله من قلبه الرحمة بالكافرين يوم القيامة حتى ولو كانوا من المُقربين فتصور الأن ايها المُبايع المصري لو أن اباك في النار وأنت في الجنة فهل تراك سوف تنعم في الجنة وفي قلبك اسى وحُزن وحسرة على أبيك كلا لن تكون سعيد وسوف تضل حزين على أبيك لو كان ولا قدر الله في النار ولذلك ينزع الله من قلوب المُتقين وكأنهم لا يعرفون أباءهم ولا أماهاتهم ولا إخوانهم ولا عشريتهم برغم أنهم يُبصرونهم ويعرفونهم ولكن وكأنهم لا يعرفونهم وكأن لا أنساب بينهم من قبل بين المتقين والكافرين تصديقاً لقول الله تعالى)
(( فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءلُونَ * فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ )صدق الله العظيم
ولذلك تجدوا أصحاب الجنة قلوبهم جعلها الله كمثل قلوب خزنة جهنم لا يرحمون المُعذبون في نار جهنم )
وذلك حتى يكونوا أصحاب الجنة سُعداء وليس في قلوبهم حُزن ولا أسى على أحداً من الكافرين وأقسمُ بالله العظيم لو لم ينزع الله من قلوبكم الرحمة يوم القيامة تجاه الكافرين من اصحاب النار لتعذبتم في أنفسكم عذاباً عظيم فانظروا إلى حال محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وهو في الدُنيا يكاد أن يذهب نفسه عليهم حسرات من قبل أن يراهم في العذاب بل وهو يرى الكافرين مسرورين فرحون وبرغم ذلك يكاد ان يذهب نفسه عليهم حسرات فكيف بحسرته يوم يراهم في جهنم يصطرخون فيها تصديقاً لقول الله تعالى)
(((وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ)صدق الله العظيم
ولكنك تجده يوم القيامة يُخاصمهم ويقيم عليهم الحجة بين يدي ربهم أنه بلغهم وأنذرهم وقال الله تعالى)
((إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ ))صدق الله العظيم
وكذلك الرحمة تُنزع من قلب محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم يوم القيامة على الكافرين ويقيم عليهم الحجة ويشهد أنه بلغهم وحذرهم فأعرضوا عن الحق من ربهم تصديقاً لقول الله تعالى)
((المص (1) كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ (3) وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءهَا بَأْسُنَا بَيَاتاً أَوْ هُمْ قَآئِلُونَ (4) فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا إِلاَّ أَن قَالُواْ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (5) فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (6) فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَآئِبِينَ (7) وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يِظْلِمُونَ (9) صدق الله العظيم
ألا والله لو تُركت الرحمة في قلب محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم كما كان في الدُنيا لكان من أشدُ الناس عذاباً في نفسه حسرة على الكافرين من اصحاب النار ولكن الله لم ينزع الرحمة من قلب محمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم و المتقين تجاه بعضهم بعضاً بل قال الله تعالى)
((وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )صدق الله العظيم
بمعنى أن الرحمة لن تُنزع من قلوب المُتقين تجاه بعضهم بعضاً تصديقاً لقول الله تعالى)
((﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (47)﴾صدق الله العظيم
ولكنكم تجدونهم لا يرحمون الكُفار شيئا بل يضحكون منهم ولم يحزنوا عليهم شيئاً تصديقاً لقول الله تعالى)
((فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ؛ عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ؛ هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)صدق الله العظيم
ولذلك تجدوا أصحاب الجنة حين يستغيثون أصحاب النار لا يرحموهم شيئاً وقال أصحاب النار لأصحاب الجنة)
(( وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا )صدق الله العظيم
ولو لم يفعل الله ذلك فما ضنكم بعظيم حُزنكم على أقرباءكم وأولادكم وأباءكم وأخوانكم لو كانوا من أصحاب الجحيم وما ضنكم بُحزن إبراهيم على أبيه أزر الذي كان من الكافرين)
وكذلك الإمام المهدي ينزع الله من قلبه الرحمة يوم الدين بالكافرين ولكن لماذا حرم على نفسه جنة النعيم إنهُ ليس رحمة بالناس بل لاني أعلمُ من الله مالا تعلمون وياقوم قد علمتم بعظيم حسرة محمد رسول الله أرحم عبداً في خلق الله أجمعين فما ضنكم بحسرة رب العالمين الذي هو أرحم بعباده من مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم الله أرحم الراحمين ولكنكم لا تعلمون ما يقوله الله في نفسه فور هلاك عباده الذين كذبوا برسُل ربهم فأهلكهم وقال الله تعالى)
((﴿وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ. إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ. قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلا تَكْذِبُونَ. قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ. وَمَا عَلَيْنَا إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ. قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ. قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ. وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ. اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ. وَمَا لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ. أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً وَلا يُنْقِذُونِ. إِنِّي إِذاً لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ. إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ. قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ. بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ. وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ. إِنْ كَانَتْ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ. أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ. وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ﴾صدق الله العظيم
ولماذا لا يتحسر الله على عباده وهو أرحم الراحمين ولكن الذي أغضب الله منهم هو يئسهم من رحمته فهم منها مُبلسون حين يروا العذاب الأليم وقد علمتم الان إن الله يتحسر على عباده بعد أن يهلكهم في الدُنيا بسبب تكذيبهم برسل ربهم وكذلك يوم القيامة فالعبد الخبير بالرحمن المذكور في القرأن في قوله تعالى( الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا )يفتيكم عن حال ربكم أرحم الراحمين أنه ليس بسعيد ويتحسر على عباده في نفسه ولكنهم من رحمته يائسون ويتوسلون أصحاب النار إلى الملائكة أن يدعوا الله أن يُخفف عنهم يوما واحداً من العذاب وأفتوهم الملائكة أن يدعوا ربهم فليس ممنوع الدُعاء للرب يوم القيامة وقال الله تعالى)
((وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42) لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (43) فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44) فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46) وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِّنَ النَّارِ (47) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ (48) وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِّنَ الْعَذَابِ (49)قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ))صدق الله العظيم
فانظروا لقوله( وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ))صدق الله العظيم
وذلك لإنكم وجدتموهم بدل أن يدعوا الله أن يرحمهم فتجدوهم يلتمسون الرحمة عند الملائكة الذين هم ادنى رحمة من الله فيتوسلوا إليهم أن يدعوا الله أن يخفف عنهم يوما واحداً من االعذاب ولكن الملاكئة أجابوهم بالحق وقالوا (قَالُوا فَادْعُوا ) أي أدعوا ربكم فهو ارحم بكم من ملائكته ولكن الكفار لم يفطنون ولذلك يدعون عباده من دونه لكي يدعوا ربهم أن يخفف عنهم يوما من العذاب وذلك هو الضلال والشرك بالله أن يدعون غير الله فيرجون منهم أن يدعون الله أن يرحمهم أولئك يئسوا من روح الله الذي وسع كُل شىء رحمة وعلماً وهو أرحم الراحمين ولم يعرفوا ربهم ولم يقدروه حق قدرته فيعلموا أنه أرحم الراحمين ولذلك تجدوهم يلتمسون الرحمة عند من هم أدنى رحمة من أرحم الراحمين وما دُعاء الكافرين إلا في ضلال بسبب البحث عن الرحمة عند عباده من دونه ليدعون ربهم فجعلوا بينهم وبين الله وسيطاً واشركوا بالله وما دُعاء الكافرين إلا في ضلال بسبب الدعاء من عباده من دونه أن يشفعوا لهم عند ربهم وذلك هو الضلال البعيد تصديقاً لقول الله تعالى)
(( وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِّنَ الْعَذَابِ (49)قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ))صدق الله العظيم
فانظروا لقوله( وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ))صدق الله العظيم
وذلك لأنهم يدعون غير الله من عباده ويلتسمون الرحمة عندهم ليشفعوا لهم عند الله حتى يخفف عنهم يوم واحداً من العذاب ولذلك قال الله عن دعاءهم لملائكته من دونه ((( وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ))صدق الله العظيم
وبسبب دعاءهم لغير الله في الدُنيا وفي الأخرة حتماً سيدخلون جهنم داخرين ولن يجدوا لهم من دون الله من ينفعهم أو يشفع لهم تصديقاً لقول الله تعالى)
((وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴿60﴾صدق الله العظيم
فلا تُجادلني أيها المصري بإن الشفاعة لمحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وأستغني برحمة الله ولا تنتظر للشفاعة من محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ولا من ناصر محمد اليماني ولم أقول بأني سوف اشفع لكم بين يدي الله حسب إعتقادكم بالشفاعة واعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين وإنما أفتيتكم كيفيفة الشفاعة أنها ليست كما تزعمون ولا تحيطون بها علماً وإنما أحاج ربي في تحقيق النعيم الأعظم بالنسبة لي من نعيم ملكوت الجنة التي عرضها السماوات والأرض ومهما كانت ومهما تكون فأعوذُ بالله أن أدخلها حتى يتحقق لي النعيم الاعظمُ منها فيكون الله راضي في نفسه وليس مُتحسر على عباده وليس أني أحاج الله في عباده سُبحانه وتعالى علوا كبيرا فليس لي من الأمر شيئا وإنما لأني علمت أن الله أرحم بعباده من عبده وليس سعيداً في نفسه بل مُتحسر على عباده أعظمُ من تحسر محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم فسلوا الخبير عن الرحمن وأفتيكم بالحق وأقول لكم أنظروا تحسر الله أرحم الراحمين على عباده في مُحكم الكتاب تصديقاً لقول الله تعالى)
((وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ. إِنْ كَانَتْ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ. أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ. وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ﴾صدق الله العظيم
فتذكروا وتدبروا ((يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ )) من الذي قال ذلك إنه الله أرحم الراحمين قال ذلك فكيف لا يتحسر على عباده وهو أرحم الراحمين ولكن الذين يئسوا من رحمة الله فألتمسوا الرحمة من سواه ظلموا أنفسهم وأشركوا بالله والشرك ظلم عظيم لأنفسهم فهل تحبون الله أم تحبون انفسكم يا معشر المؤمنين فإن كنتم تحبون انفسكم فلن تتخذوا رضوان الله وسيلة لتحقيق الحور العين وجنات النعيم وإن كنتم تحبون الله فأقسمُ بالله العظيم لا تستمتعوا بالحور العين وجنات النعيم وأنتم تعلموا إن الله ليس راضي في نفسه بسبب ظُلم عباده الذين في النار لأنفسهم فإن نُزعت الرحمة من قلوبكم نحوهم فإن الذي لا يتغير ولا يتبدل الأول ولأخر والظاهر والباطن لا يزال كما هو في الدنيا وفي الأخرة أرحم الراحمين لو كنتم تعلمون لما بحثتم عن الرحمة لدى عباده من دونه فهل أنتم برحمة الله مؤمنون تصديقاً لقول الله تعالى)
(قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (12)صدق الله العظيم
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين)
اخوكم عبد النعيم الأعظم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني قد جعل الله في أسمائي حقيقة لأمري أيها المُبايع المصري )
ابتعث الرسول عليه الصلاة والسلام للمسلمين لكي ينذر المسلمين والعالمين ان ليس لهم من دون الله ولي والا شفيع
قال الله تعالى (وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ [الأنعام : 51]
بيان الامام ناصر محمد اليماني في امر الشفاعة
http://www.smartvisions.eu/vb/showthread.php?t=1034
بسم الله الرحمن الرحيم وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في الأولين وفي الأخرين وفي الملاء الأعلى إلى يوم الدين )
ويا معشر الباحثون عن الحق أشهدُ لله بالحق أن الله أرحم بكم من أباءكم ومن أمهاتكم وأبناءكم وأخوانكم بل أرحم بكم من محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وارحم بكم من الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وسبب عذابكم لأنكم ترجون الرحمة ممن هم أدنى رحمة من الله فيشفعوا لكم بين يدي أرحم الراحمين أفلا تتقون ويا ايها المُبايع المصري إني أراك تُحاجني ببياني وكأني قلت لكم أني سوف أتقدم بين يدي الله وأقول أنا لها أنا لها فأطلب من الله الشفاعة أفلا تتقي الله أخي الكريم ولماذا لا تُبصر الحق والمقصود فتعال لأزيدك علماً بالحق وأشهدُ أن أني لم أجدُ في الكتاب أرحم من محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم بالناس ولا أعلم بمن هو أرحم من محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم إلا الله أرحم الراحمين ونظرت إلى رحمة محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم بالناس فوجدته كاد أن يذهب نفسه حسرات على الناس من شدة الأسى والتأسف عليهم)
وقال الله تعالى((فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آَثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا)صدق الله العظيم
وتصديقاً لقول الله تعالى(((فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ)))صدق الله العظيم
وتصديقاً لقول الله تعالى((لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ))صدق الله العظيم
فزاده الله عتابا وقال الله تعالى(طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) صدق الله العظيم
ولكن محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم أستمر في التحسر على الناس ويكاد أن يذهب نفسه عليهم حسرات بسبب عدم إيمانهم بالحق ولذلك يتحسر عليهم لإن الله سوف يعذبهم ويريد أن ينقذهم بالتصديق فأعرضوا ثم حرص عليهم وأستغفر لهم فرد الله عليه بالحق (( (( اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ )صدق الله العظيم
وأوجه لك سؤال ولجميع الباحثين عن الحق أليس التقدم بين يدي الله يوم القيامة طالبه الشفاعة بمعنى أنه ُ يرجوا من الله أن يغفر للذين كفروا فإذا لا يجوز لمحمد رسول الله والمؤمنين في الدُنيا أن يستغفروا الله فيرجوا منه ان يغفر لذين كفروا فكيف يجوز لهم ذلك يوم القيامة وقال الله تعالى)
((مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ [التوبة 113] صدق الله العظيم
وهل تعلمُ يامعشر الباحثين عن الحق أن الله ينزع الرحمة من قلوب جميع المُتقين يوم القيامة حتى لا يرحموا أصحاب الجحيم وقال الله تعالى)
(( وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا )صدق الله العظيم
وذلك حتى لا يأسوا على أهليهم في النار شيئاً ولا يحزنون عليهم شيئاً وقال الله تعالى)
((فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ؛ عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ؛ هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ))صدق الله العظيم
ولو لم ينزع الله الرحمة من قلوب كافة الأنبياء والمُرسلين وكافة عباد الله المُتقين لحزنوا حزناً شديداً على أهاليهم ولما استمتعوا بالجنة شيئاً لأنهم في حُزن على أهاليهم ولكن الله نزع الرحمة من قلوب المُتقين نحو اهل النار فتجدوهم يضحكون منهم وليس محزونون عليهم شيئا كما كانوا محزونون عليهم في الدُنيا وكذلك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني كذلك ينزع الله من قلبه الرحمة بالكافرين يوم القيامة حتى ولو كانوا من المُقربين فتصور الأن ايها المُبايع المصري لو أن اباك في النار وأنت في الجنة فهل تراك سوف تنعم في الجنة وفي قلبك اسى وحُزن وحسرة على أبيك كلا لن تكون سعيد وسوف تضل حزين على أبيك لو كان ولا قدر الله في النار ولذلك ينزع الله من قلوب المُتقين وكأنهم لا يعرفون أباءهم ولا أماهاتهم ولا إخوانهم ولا عشريتهم برغم أنهم يُبصرونهم ويعرفونهم ولكن وكأنهم لا يعرفونهم وكأن لا أنساب بينهم من قبل بين المتقين والكافرين تصديقاً لقول الله تعالى)
(( فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءلُونَ * فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ )صدق الله العظيم
ولذلك تجدوا أصحاب الجنة قلوبهم جعلها الله كمثل قلوب خزنة جهنم لا يرحمون المُعذبون في نار جهنم )
وذلك حتى يكونوا أصحاب الجنة سُعداء وليس في قلوبهم حُزن ولا أسى على أحداً من الكافرين وأقسمُ بالله العظيم لو لم ينزع الله من قلوبكم الرحمة يوم القيامة تجاه الكافرين من اصحاب النار لتعذبتم في أنفسكم عذاباً عظيم فانظروا إلى حال محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وهو في الدُنيا يكاد أن يذهب نفسه عليهم حسرات من قبل أن يراهم في العذاب بل وهو يرى الكافرين مسرورين فرحون وبرغم ذلك يكاد ان يذهب نفسه عليهم حسرات فكيف بحسرته يوم يراهم في جهنم يصطرخون فيها تصديقاً لقول الله تعالى)
(((وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ)صدق الله العظيم
ولكنك تجده يوم القيامة يُخاصمهم ويقيم عليهم الحجة بين يدي ربهم أنه بلغهم وأنذرهم وقال الله تعالى)
((إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ ))صدق الله العظيم
وكذلك الرحمة تُنزع من قلب محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم يوم القيامة على الكافرين ويقيم عليهم الحجة ويشهد أنه بلغهم وحذرهم فأعرضوا عن الحق من ربهم تصديقاً لقول الله تعالى)
((المص (1) كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ (3) وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءهَا بَأْسُنَا بَيَاتاً أَوْ هُمْ قَآئِلُونَ (4) فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا إِلاَّ أَن قَالُواْ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (5) فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (6) فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَآئِبِينَ (7) وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يِظْلِمُونَ (9) صدق الله العظيم
ألا والله لو تُركت الرحمة في قلب محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم كما كان في الدُنيا لكان من أشدُ الناس عذاباً في نفسه حسرة على الكافرين من اصحاب النار ولكن الله لم ينزع الرحمة من قلب محمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم و المتقين تجاه بعضهم بعضاً بل قال الله تعالى)
((وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )صدق الله العظيم
بمعنى أن الرحمة لن تُنزع من قلوب المُتقين تجاه بعضهم بعضاً تصديقاً لقول الله تعالى)
((﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (47)﴾صدق الله العظيم
ولكنكم تجدونهم لا يرحمون الكُفار شيئا بل يضحكون منهم ولم يحزنوا عليهم شيئاً تصديقاً لقول الله تعالى)
((فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ؛ عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ؛ هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)صدق الله العظيم
ولذلك تجدوا أصحاب الجنة حين يستغيثون أصحاب النار لا يرحموهم شيئاً وقال أصحاب النار لأصحاب الجنة)
(( وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا )صدق الله العظيم
ولو لم يفعل الله ذلك فما ضنكم بعظيم حُزنكم على أقرباءكم وأولادكم وأباءكم وأخوانكم لو كانوا من أصحاب الجحيم وما ضنكم بُحزن إبراهيم على أبيه أزر الذي كان من الكافرين)
وكذلك الإمام المهدي ينزع الله من قلبه الرحمة يوم الدين بالكافرين ولكن لماذا حرم على نفسه جنة النعيم إنهُ ليس رحمة بالناس بل لاني أعلمُ من الله مالا تعلمون وياقوم قد علمتم بعظيم حسرة محمد رسول الله أرحم عبداً في خلق الله أجمعين فما ضنكم بحسرة رب العالمين الذي هو أرحم بعباده من مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم الله أرحم الراحمين ولكنكم لا تعلمون ما يقوله الله في نفسه فور هلاك عباده الذين كذبوا برسُل ربهم فأهلكهم وقال الله تعالى)
((﴿وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ. إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ. قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلا تَكْذِبُونَ. قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ. وَمَا عَلَيْنَا إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ. قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ. قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ. وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ. اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ. وَمَا لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ. أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً وَلا يُنْقِذُونِ. إِنِّي إِذاً لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ. إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ. قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ. بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ. وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ. إِنْ كَانَتْ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ. أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ. وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ﴾صدق الله العظيم
ولماذا لا يتحسر الله على عباده وهو أرحم الراحمين ولكن الذي أغضب الله منهم هو يئسهم من رحمته فهم منها مُبلسون حين يروا العذاب الأليم وقد علمتم الان إن الله يتحسر على عباده بعد أن يهلكهم في الدُنيا بسبب تكذيبهم برسل ربهم وكذلك يوم القيامة فالعبد الخبير بالرحمن المذكور في القرأن في قوله تعالى( الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا )يفتيكم عن حال ربكم أرحم الراحمين أنه ليس بسعيد ويتحسر على عباده في نفسه ولكنهم من رحمته يائسون ويتوسلون أصحاب النار إلى الملائكة أن يدعوا الله أن يُخفف عنهم يوما واحداً من العذاب وأفتوهم الملائكة أن يدعوا ربهم فليس ممنوع الدُعاء للرب يوم القيامة وقال الله تعالى)
((وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42) لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (43) فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44) فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46) وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِّنَ النَّارِ (47) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ (48) وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِّنَ الْعَذَابِ (49)قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ))صدق الله العظيم
فانظروا لقوله( وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ))صدق الله العظيم
وذلك لإنكم وجدتموهم بدل أن يدعوا الله أن يرحمهم فتجدوهم يلتمسون الرحمة عند الملائكة الذين هم ادنى رحمة من الله فيتوسلوا إليهم أن يدعوا الله أن يخفف عنهم يوما واحداً من االعذاب ولكن الملاكئة أجابوهم بالحق وقالوا (قَالُوا فَادْعُوا ) أي أدعوا ربكم فهو ارحم بكم من ملائكته ولكن الكفار لم يفطنون ولذلك يدعون عباده من دونه لكي يدعوا ربهم أن يخفف عنهم يوما من العذاب وذلك هو الضلال والشرك بالله أن يدعون غير الله فيرجون منهم أن يدعون الله أن يرحمهم أولئك يئسوا من روح الله الذي وسع كُل شىء رحمة وعلماً وهو أرحم الراحمين ولم يعرفوا ربهم ولم يقدروه حق قدرته فيعلموا أنه أرحم الراحمين ولذلك تجدوهم يلتمسون الرحمة عند من هم أدنى رحمة من أرحم الراحمين وما دُعاء الكافرين إلا في ضلال بسبب البحث عن الرحمة عند عباده من دونه ليدعون ربهم فجعلوا بينهم وبين الله وسيطاً واشركوا بالله وما دُعاء الكافرين إلا في ضلال بسبب الدعاء من عباده من دونه أن يشفعوا لهم عند ربهم وذلك هو الضلال البعيد تصديقاً لقول الله تعالى)
(( وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِّنَ الْعَذَابِ (49)قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ))صدق الله العظيم
فانظروا لقوله( وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ))صدق الله العظيم
وذلك لأنهم يدعون غير الله من عباده ويلتسمون الرحمة عندهم ليشفعوا لهم عند الله حتى يخفف عنهم يوم واحداً من العذاب ولذلك قال الله عن دعاءهم لملائكته من دونه ((( وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ))صدق الله العظيم
وبسبب دعاءهم لغير الله في الدُنيا وفي الأخرة حتماً سيدخلون جهنم داخرين ولن يجدوا لهم من دون الله من ينفعهم أو يشفع لهم تصديقاً لقول الله تعالى)
((وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴿60﴾صدق الله العظيم
فلا تُجادلني أيها المصري بإن الشفاعة لمحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وأستغني برحمة الله ولا تنتظر للشفاعة من محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ولا من ناصر محمد اليماني ولم أقول بأني سوف اشفع لكم بين يدي الله حسب إعتقادكم بالشفاعة واعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين وإنما أفتيتكم كيفيفة الشفاعة أنها ليست كما تزعمون ولا تحيطون بها علماً وإنما أحاج ربي في تحقيق النعيم الأعظم بالنسبة لي من نعيم ملكوت الجنة التي عرضها السماوات والأرض ومهما كانت ومهما تكون فأعوذُ بالله أن أدخلها حتى يتحقق لي النعيم الاعظمُ منها فيكون الله راضي في نفسه وليس مُتحسر على عباده وليس أني أحاج الله في عباده سُبحانه وتعالى علوا كبيرا فليس لي من الأمر شيئا وإنما لأني علمت أن الله أرحم بعباده من عبده وليس سعيداً في نفسه بل مُتحسر على عباده أعظمُ من تحسر محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم فسلوا الخبير عن الرحمن وأفتيكم بالحق وأقول لكم أنظروا تحسر الله أرحم الراحمين على عباده في مُحكم الكتاب تصديقاً لقول الله تعالى)
((وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ. إِنْ كَانَتْ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ. أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ. وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ﴾صدق الله العظيم
فتذكروا وتدبروا ((يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ )) من الذي قال ذلك إنه الله أرحم الراحمين قال ذلك فكيف لا يتحسر على عباده وهو أرحم الراحمين ولكن الذين يئسوا من رحمة الله فألتمسوا الرحمة من سواه ظلموا أنفسهم وأشركوا بالله والشرك ظلم عظيم لأنفسهم فهل تحبون الله أم تحبون انفسكم يا معشر المؤمنين فإن كنتم تحبون انفسكم فلن تتخذوا رضوان الله وسيلة لتحقيق الحور العين وجنات النعيم وإن كنتم تحبون الله فأقسمُ بالله العظيم لا تستمتعوا بالحور العين وجنات النعيم وأنتم تعلموا إن الله ليس راضي في نفسه بسبب ظُلم عباده الذين في النار لأنفسهم فإن نُزعت الرحمة من قلوبكم نحوهم فإن الذي لا يتغير ولا يتبدل الأول ولأخر والظاهر والباطن لا يزال كما هو في الدنيا وفي الأخرة أرحم الراحمين لو كنتم تعلمون لما بحثتم عن الرحمة لدى عباده من دونه فهل أنتم برحمة الله مؤمنون تصديقاً لقول الله تعالى)
(قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (12)صدق الله العظيم
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين)
اخوكم عبد النعيم الأعظم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني قد جعل الله في أسمائي حقيقة لأمري أيها المُبايع المصري )
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:54 pm من طرف ابرار
» نُكتَةٌ مُضحِكَةٌ ولَكِنَّها تشفِي قُلوبَ قَومٍ مُؤمنين ..
الإثنين أكتوبر 21, 2024 10:39 am من طرف ابرار
» تَعزيَةٌ في شَهيد الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة؛ ضَيْفُ الله الواحِد القَهَّار (يحيى إبراهيم حسن السّنوار) الذي لحِقَ برَكبِ الشُّهداء الأبرار؛ أحياء عند رَبِّهم يُرزَقون ..
الأحد أكتوبر 20, 2024 5:10 pm من طرف ابرار
» إجابة السؤال
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 7:58 pm من طرف ابرار
» أمْرٌ عَاجِلٌ إلى جمهوريَّة إيران الإسلاميَّة ..
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:29 pm من طرف ابرار
» تَعزيةٌ لجيشِ المُؤمنينَ لتَحريرِ فِلَسطينَ ولكافّةِ الأمّةِ العَربيّةِ والإسلاميّةِ ..
الأحد سبتمبر 29, 2024 4:07 pm من طرف ابرار
» لا يجوزُ الجمعُ بين بنت أخِ الزوجة وعمتها كون الزوجة عمتها أخت أبيها، ولا بين بنت أخت الزوجة وخالتها أخت أمها، ومُحرَّم ذلك كحُرمةِ الجَمعِ بين الأختين..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:48 pm من طرف ابرار
» تَسْجيلُ مُتابعةِ الحَدَثِ الأمنيّ الكَبير لِكَوكبِ الأرضِ في مَنطِقةِ القُطْبِ الجَنوبيّ ..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:45 pm من طرف ابرار
» بَيان نَذير كَبير وتَحذير مِن شَرٍّ مُستَطيرٍ لِكافَّة البَشَر في البَوادي والحَضَر؛ قَد أعذر مَن أنذر، فَفِرّوا إلى الله الواحِد القَهَّار بالتَّوبة والإنابة، واصطَلِحوا مع الله قَبْل فَوات الأوان يا معشَر الإنْس والجَان .
الأحد سبتمبر 08, 2024 9:26 pm من طرف ابرار
» تَلبيةُ الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمَانيّ لِطَلَب الحِوار مع المُنكِر للقُرآن العَظيم الأستاذ علي البخيتي ..
الثلاثاء سبتمبر 03, 2024 6:52 pm من طرف ابرار