.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

منتدى المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني المنتظر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المطهر

مرحباً بكم في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

3 مشترك

    الموضوع: ما صحة هذا الحديث ؟؟؟

    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

    الموضوع: ما صحة هذا الحديث ؟؟؟  Empty الموضوع: ما صحة هذا الحديث ؟؟؟

    مُساهمة من طرف ابرار الخميس سبتمبر 29, 2011 11:51 am

    08-20-2011 11:57 PM #1 حسين الفلسطيني
    من الأنصار السابقين الأخيار
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    30
    ما صحة هذا الحديث ؟؟؟
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
    هل هذا الحديث صحيح ام مفترى ؟؟؟
    عن أبي هريرة - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة حطت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر متفق عليه
    والسلام عليكم ورحمة الله
    *******************************************************
    08-21-2011 10:44 AM #2 ابو محمد
    من الأنصار السابقين الأخيار
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    598

    وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً
    04:30 AM 03-17-2010
    منقول من بيان الذكر الحكيم يبيّنه
    الخبير بالرحمن صاحب علم الكتاب
    الإمام العليم ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر
    11-08-2009, 11:49 Pm

    قال الله تعالى :
    (( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ)) صدق الله العظيم

    وقال الله تعالى :
    (( وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً (71)) صدق الله العظيم

    السلام عليكم أخي الكريم ورحمة الله وبركاته..

    السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين..

    وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..

    فتُب إلى الله أخي الكريم مُتاباً ثم يغفر الله لك ما تقدم من ذنبك نظراً لأنك نويت أن لا تعود لذلك الذنب أبداً, فأبشر فلن ينظر الله إلى علم الغيب هل ستعود له يوماً ما ، و لكنه سوف ينظر إلى نيتك في قلبك هل نويت الإقلاع عنه حتى تلقى الله بقلب سليم ثم يغفر الله لك ما تقدم من ذنبك, و إذا عدت يوماً ما.. فإياك أن تيأس من رحمة الله فتب إلى الله متاباً ثم يغفر الله لك ,و هكذا حتى الموت, فإياك أن تيأس من رحمة الله,
    و لكني أفتيك أنك إذا استغفرت مع نية الإصرار في الاستمرار في الذنب فلن يغفر الله لك شيء, و لكن لو تبت إلى الله متابا بنية خالصة أنك لن تعود إلى مثل ذلك غفر الله لك ما تقدم من الذنب في ذلك حتى و لو كان يعلم أنك سوف تعود للذنب ذاته بعد ساعة.. لغفر الله لك و لا يُبالي لأنه ينظر إلى نيتك و ليس إلى علم غيب أعمالك, و لكن لو تبت من الذنب و أنت ناوي أن تعود إليه بعد خمسين سنة لما غفر الله لك ذلك الذنب بسبب النية السيئة بالعودة إلى الذنب و لو بعد حين
    وذلك لأن الله يقبل توبة من تاب إلى الله متاباً مع عدم الإصرار بالرجوع إلى الذنب تصديقاً لقول الله تعالى:
    (( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ))صدق الله العظيم

    ثم أقم الصلاة لتقيم الصلة بينك و بين ربك فيتخذك خليلاً إن ربي غفور رحيم
    ،
    و اكظم غيظك و اعف عن الناس فلا تنام إلا و قد عفوت عن إخوانك المُسلمين صدقة منك قربة لربك تنال محبة الله و تفوز فوزاً عظيما

    و سلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    ***********************************************
    (منقول)
    الإمام ناصر محمد اليماني
    04:30 AM 03-17-2010

    بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (54) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (55) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (56) أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (57) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (58) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (59) بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (60) ))

    { إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا}

    ({اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ})

    (((وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا }))


    صدق الله العظيم

    السلام عليكم أخي الكريم,
    واعلم أن من تاب إلى الله فإنه يتوب إلى الله متابا من كافة كبائر الإثم والفواحش
    فإن فُتن وعاد كُتب عليه ذنب جديد حتى يتوب إلى الله متابا.. ثم يغفر الله له إذا نظر إلى قلبه فإذا عبده ينوي الإقلاع من ذلك الذنب فيتوب الله عليه حتى ولو يعلمُ في علم الغيب أنه سيعود فإنه يُغفر له توبته الى الله الخالصة الحاضرة نظراً لأنه ينوي أن لا يعود لمثل ذلك ..
    والأعمال بالنيات والنيات في القلوب واعلم أن الله لا يغفر لمن يتوب وهو ينوي الإصرار على الذنب
    وقال الله تعالى :
    ((وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ))صدق الله العظيم

    وباب التوبة مفتوح حتى يأتيه الموت, فإذا جاءه الموت وهو ليس من التائبين فأراد أن يتوب فلا يتقبل الله توبته تصديقاً لقول الله تعالى :
    ((وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً ))صدق الله العظيم


    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    ************************************************************
    08-21-2011 02:30 PM #3 حسين الفلسطيني
    من الأنصار السابقين الأخيار
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    30

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صلي على محمد وآل محمد
    اما بعد :
    شكرا لك اخي ابو محمد على وضع بيان امامنا ناصر محمد اليماني
    ومن هذا البيان افهم أن الحديث هذا مفترى ؟
    عن أبي هريرة - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة حطت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر متفق عليه
    لان الآيات القرآنية التي وضعها امامنا في البيان لم تقل : محي ذنوبك وان يغفر لك ربك عن طريق قول سبحان الله وبحمده مائة مرة
    بل وضح لنا امامنا من الآيات عن طريق الاستغفار وذكرالله والتوبة والنية على عدم الرجوع الى الذنب
    فهذا يدل على ان الحديث مفترى...
    والسلام عليكم ورحمة الله


    عدل سابقا من قبل ابرار في الجمعة أكتوبر 12, 2012 12:40 pm عدل 2 مرات
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

    الموضوع: ما صحة هذا الحديث ؟؟؟  Empty التسبيح لله لهو من أعظم أنواع الاستغفار. وبيان لمنهج الإمام بالاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله الموافقة لكتاب الله.

    مُساهمة من طرف ابرار الخميس سبتمبر 29, 2011 11:55 am

    منقول من بيان الذكر الحكيم
    يبيّنه صاحب علم الكتاب
    الإمام العليم ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر
    22 -08 - 2011 مــ
    22 -09 -1432 هــ
    07:25 am
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    التسبيح لله لهو من أعظم أنواع الاستغفار.
    وبيان لمنهج الإمام بالإعتصام بكتاب الله وسنة رسوله الموافقة لكتاب الله.


    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وكافة أنصار الحق في كل زمان ومكان إلى يوم الدين وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..

    والسائل يسأل عن صحة الحديث النبوي عن النبي عليه الصلاة والسلام قال:
    [من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة حطت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر متفق عليه]

    وبما أن ناصر محمد اليماني لا يعتمد على الاتفاق على الحديث ولا يبحث في صحة الرواة هل هم ثقات فمالي ومالهم وربهم أعلم بما في أنفسهم ولا أطعن في أيٍ من رواة الأحاديث النبوية، بل أقوم بمهمتي كما أمرني ربي أن اقوم بعرض الأحاديث المروية على محكم القرآن العظيم، وعلمني ربي أن ما كان فيها حديثاً مفترىً أني سوف أجده يأتي مخالفاً لآية محكمة في القرآن العظيم أو مخالفاً لعدة آيات، وأما الحق من الأحاديث فتأتي موافقة لما في محكم كتاب الله أو لا تخالفه.
    وعليه فسوف نقوم بعرض هذا الحديث على الكتاب
    فهل نجد التسبيح هو من الاستغفار؟
    ومن ثم نجد الحُكم الحق في محكم الكتاب أن
    التسبيح لله لهو من أعظم أنواع الاستغفار إذا رافقه الإقرار بالذنب وعدم الإصرار على الاستمرار.

    بل استطاع رسول الله يونس عليه الصلاة والسلام أن يغير حكم الله في القدر المقدور في الكتاب أن يلبث في بطن الحوت إلى يوم البعث ويُعَمِّرَ، وكذلك يُعَمِّرُ الله سجنَة الحوتَ الذي يتجول به في باطن البحر في ظلمات بعضها فوق بعض. وقال الله تعالى:
    {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ‌ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٧﴾ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴿٨٨﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء]

    إذاً تبين لكم أنَّ الاستغفار مع نطق شهادة التوحيد الحق والتسبيح والإقرار بالذنب مع عدم الإصرار لهو من أعظم الاستغفار، وتُغَيِّرون بهذا الدعاء القدر المقدور في الكتاب المسطور كما غيَّره رسول الله يونس عليه الصلاة والسلام
    حسب فتوى لكم في محكم كتابه:
    { فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٧﴾ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴿٨٨﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء]

    بل غيّر بهذا الدعاء القدر المقدور في الكتاب، كون الحكم عليه في الكتاب بالسجن المؤبد إلى يوم البعث، وحكم الله عليه بعدم الموت وعدم موت سجنة المتحرك (الحوت) إلى يوم البعث ولكنه بالتسبيح مع الاعتراف بالظلم وعدم الإصرار استطاع أن يغير القدر الحكم الذي قدر الله له في الكتاب في علم الغيب وإنما غيره بالدعاء. إن الله على كل شئ قدير. ولذلك قال الله تعالى:
    {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْ‌سَلِينَ ﴿١٣٩﴾ إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ﴿١٤٠﴾ فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ ﴿١٤١﴾ فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ ﴿١٤٢﴾ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ﴿١٤٣﴾ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٤٤﴾ فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَ‌اءِ وَهُوَ سَقِيمٌ ﴿١٤٥﴾ وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَ‌ةً مِّن يَقْطِينٍ ﴿١٤٦﴾ وَأَرْ‌سَلْنَاهُ إِلَىٰ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ﴿١٤٧﴾ فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ ﴿١٤٨﴾} صدق الله العظيم [الصافات]

    وبذلك التسبيح واعترافه بظلم نفسه غفر الله له وأعاد إليه مكانته وأتم به رسالته إلى قومة مرة أخرى:
    {وَأَرْ‌سَلْنَاهُ إِلَىٰ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ﴿١٤٧﴾ فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ ﴿١٤٨﴾} صدق الله العظيم [الصافات]

    وسبق تفصيل قصة نبي الله يونس من الكتاب وسبب إيمان قومه أجمعين وسبب كشف العذاب عنهم وفصلناها تفصيلاً..
    ويا أحبتي في الله إياكم والطعن في أيٍ من الأحاديث النبوية حتى تعرضوه على محكم كتاب الله لكشف حقيقته هل هو حديث من عند الرحمن ورسوله، أم حديث من عند الشيطان عن طريق أوليائه؟ وقد علّمكم الله أن الحديث النبوي المفترى عن النبي زورا وبهتاناً أنكم سوف تجدون بينه وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً، كون الأحاديث النبوية الحق التي نطق بها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هي كذلك من عند الرحمن كما القرآن من عند الرحمن. تصديقا لقول الله تعالى:
    {فَإِذَا قَرَ‌أْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْ‌آنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة]

    ومن خلال ذلك نعلم أن القرآن وأحاديث سنة البيان جميعهم من عند الرحمن وما ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام، غير أن الله علمني أن الأحاديث النبوية لم يَعِدكم بحفظها من التحريف بل وعدكم بحفظ القرآن العظيم من التحريف، وأمركم أن تَعْرُضوا الأحاديث النبوية على آيات الكتاب المحكمات البينات، وأفتاكم الله أن الحديث النبوي إذا كان من عند غير الرحمن أي من عند الشيطان فسوف تجدون بينه وبين حديث القرآن المحفوظ في محكم القرآن اختلافا كثيراً، كون الحق والباطل نقيضان لا يتفقان. وذلك هو البيان لقول الله تعالى:
    {مَّن يُطِعِ الرَّ‌سُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْ‌سَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَ‌زُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ‌ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِ‌ضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقُرْ‌آنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ‌ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرً‌ا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ‌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَ‌دُّوهُ إِلَى الرَّ‌سُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ‌ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَ‌حْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء]

    ولولا فضل الله عليكم ورحمته ببعث المهدي المنتظر لاتبعتم أمر الشيطان المخالف لمحكم القرآن إلا قليلاً. فاتقوا الله واكفروا بما يخالف لمحكم القرآن العظيم في أحاديث السنة النبوية كونه حديث مفترى من عند غير الله ورسوله، فاعتصموا بحبل الله القرآن العظيم ولا تتفرقوا، ولكنكم تفرقتكم فطائفة اعتصمت بمجمل القرآن بشكل عام واعرضت عن سنة البيان، وأخرى اعتصموا بسنة البيان الباطل منها والحق واعرضوا عن محكم القرآن. هيهات هيهات... بل الحق هو أن تعتصموا بكتاب الله وسنة رسوله وإذا وجدتم ما يخالف لمحكم القرآن في السنة النبوية فلا تتفرقوا بل اعتصموا بحبل الله القرآن العظيم أصدق الحديث. كونه حديث محفوظ من التحريف والتزييف فذلك هو حبل الله الذي أمركم بالإعتصام به وعدم الاختلاف، وهو حبل الله الممدود للناس جميعاً من السماء إلى الأرض لمن أراد ان يعتصم بالله العظيم فعليه أن يعتصم بحبل الله القرآن العظيم ويكفر بما يخالف لمحكمه سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السنة النبوية. وقال الله تعالى:
    {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّ‌قُوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103]

    ومن ثم بيَّن الله لكم حبله الذي أمركم بالاعتصام به والكفر بما يخالف لمحكمه كونه البرهان المبين لمن يريد أن يعتصم بحبل الله القرآن العظيم. تصديقا لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْ‌هَانٌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورً‌ا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَ‌حْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَ‌اطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء]

    ولربما يود أن يقاطعني أحد علماء القرآنيين فيقول: لماذا أمر الله جاء بالمفرد؟ قال الله تعالى {وَاعْتَصَمُوا بِهِ} ولم يقل فاعتصموا بهما أليس هذا دليل على أن الله أمرنا فقط باتباع القرآن العظيم؟
    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
    إنك لمن الجاهلين يا من فرقتم بين الله ورسوله، بل أمركم الله أن تتبعوا كتاب الله وسنة رسوله الحق. وأما أنكم تجدون أمر الله في هذا الموضع جاء بالمفرد أن تعتصموا بالقرآن العظيم في قول الله تعالى {وَاعْتَصَمُوا بِهِ} فذلك عندما يأتي ما يخالف لمحكم القرآن العظيم سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السنة النبوية فقد أمركم الله بترك ما يخالف لمحكم القرآن العظيم وراء ظهوركم وأن تعتصموا بما يخالف لهم في محكم القرآن، كون الأمر جاء إلى الناس بشكل عام سواء النصارى أو اليهود أو المسلمين أو غيرهم أمرهم جميعاً أن يعتصموا بحبله القرآن العظيم ويكفروا بما يخالف لمحكم القرآن العظيم وذلك جاء الأمر بالاعتصام بحبل الله {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} صدق الله العظيم
    وهذا أمر الله إلى المسلمين ومن ثم كذلك أمر الله به الناس أجمعين أن يعتصموا بحبل الله القرآن العظيم وأن يكفروا بما يخالف لمحكمه كونه البرهان الحق لمن يريد الحق. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْ‌هَانٌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورً‌ا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَ‌حْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَ‌اطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء]

    ولكن القرآنيين زعموا أن هذا الأمر من الله يقصد به اتباع القرآن العظيم فقط وترك السنة النبوية! وإنهم لخاطئون. بل يقصد أن نعتصم بمحكم القرآن العظيم حين تجدون ما يخالف لمحكمه في السنة النبوية أو في التوراة أو في الإنجيل. فاتقوا الله أحبتي علماء القرآنيين فإنكم تبيّنون القرآن العظيم بياناً خاطئاً بغير سلطان من عند الله آتاكم, بل سلطانكم من عند أنفسكم!. وكم الفرق عظيم بينكم وبين الإمام ناصر محمد اليماني ياقوم كوني لم أجدكم متبعين كتاب الله وسنة رسوله الحق جميعاً, فأما القرآنيين فنبذوا سنة البيان المحمدية وراء ظهورهم واتبعوا القرآن ففسَّروه على هواهم وحسبهم ذلك وضلوا عن الصراط المستقيم.
    وأما الشيعة والسنة فهؤلاء نستطيع أن نقول عليهم أنهم كلهم سنيين، شيعة وسنة، كونهم معرضين عن كتاب الله القرآن العظيم واتبعوا الأحاديث والروايات وحسبهم الثقات، وكذلك ضلوا عن الصراط المستقيم إلا من رحم ربي منهم ومن الناس أجمعين فاتبع كتاب الله وسنة رسوله الحق ولا يفرق بين الله ورسله فلا ينبغي أن ينطق النبي بقول يخالف قول ربه أفلا تعقلون؟! وقال الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُ‌ونَ بِاللَّـهِ وَرُ‌سُلِهِ وَيُرِ‌يدُونَ أَن يُفَرِّ‌قُوا بَيْنَ اللَّـهِ وَرُ‌سُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ‌ بِبَعْضٍ وَيُرِ‌يدُونَ أَن يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا ﴿١٥٠﴾ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُ‌ونَ حَقًّا ۚ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِ‌ينَ عَذَابًا مُّهِينًا ﴿١٥١﴾} صدق الله العظيم [النساء]

    كون منطق أنبياء الله منطقاً واحداً موحداً يدعوا الناس إلى كلمة واحدة أن يعبدوا الله وحده لا شريك له فتلك هي دعوة رسل الله أجمعين. تصديقا لقول الله تعالى:
    {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون} صدق الله العظيم بالأنبياء:25]

    ولكن للأسف صار عمر دعوة المهدي إلى العالمين في العام السابع ولا يزالون معرضين عن دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم لتحقيق الهدف من تنزيل القرآن العظيم ألا وأن الهدف بالحق من تنزيل القرآن العظيم هو للفصل بين المختلفين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم [النحل:64]

    فاتقوا الله يا عباد الله.. وما كان للحق أن يتبع أهواءكم فيطيعكم باتباع ما يخالف لمحكم القرآن العظيم حتى لو كنتم الأكثرية على الباطل فليس الاتباع حسب الأكثرية كمثل الحديث المفترى الذي يقول عليك بالسواد الأعظم وقالوا إن ذلك من أمر النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال:
    [ذا رأيتم اختلافا فعليكم بالسواد الاعظم]

    ومن ثم يرد عليهم المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني: ولكن هذا برهان مخالف لأمر الله في محكم القرآن العظيم كون الله يفتي أن:
    ليس الاتباع للحق أنه حسب الأكثرية بل حسب سلطان العلم البيِّن من رب العالمين. وقال الله تعالى:
    {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَ‌بِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١١٥﴾ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ‌ مَن فِي الْأَرْ‌ضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُ‌صُونَ ﴿١١٦﴾ إِنَّ رَ‌بَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١١٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]

    إذاً الاتباع ليس حسب الأكثرية وإنما يريد أعداء الله أن يخالفوا لأمر الله في محكم كتابه فأمروا بإتباع الأكثرية، والله أمر بعدم اتباع الأكثرية بحجة كثرتهم فقد يكونون على باطل إذا كانت علومهم ظنية وليَست على بصيرة من ربهم. ولذلك قال الله تعالى:
    {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ‌ مَن فِي الْأَرْ‌ضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُ‌صُونَ ﴿١١٦﴾ إِنَّ رَ‌بَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١١٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]

    بل هذا نظام الديمقرطية لديكم أن الاتباع حسب الأكثرية بالتصويت، ولكن لا ديمقراطية للعبيد بين يدي ربي المعبود فهم ليس بأحرار يفعلون ما يريدون، بل هناك دستور قرآني عظيم فرض الله عليهم الإلتزام به والكفر بما يخالف لمحكمه فذلكم القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين.. فاتقوا الله وأطيعونِ لنهديكم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد.
    ولربما يود آخر أن يقاطعني فيقول: لا تجتمع أمتي على ضلالة. ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي وأقول:
    بل اجتمعتم على ضلالة فأشركتم بالله جميعاً وتركتم التنافس إلى الله لرسله وأوليائه من دون الصالحين منكم وانتظرتم لشفاعتهم بين يدي الله ونسيتم أن الله هو أرحم بكم من عبيده وهو أرحم الراحمين فكم أنذركم رسل الله من عقيدة الشفعاء من الأنبياء والأولياء بين يدي الله. وقال الله تعالى:
    {وَأَنذِرْ‌ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُ‌وا إِلَىٰ رَ‌بِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]

    وبرغم أن هذه الآية محكمة بينه من آيات أم الكتاب ولكنكم سوف تجدون الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم به مشركون أنبياءَه وأولياءَه سوف يعرضون عنها وكأنهم لا يسمعونها. ألا والله إن ظاهرها كباطنها ويفقهها كل ذو لسان عربي مبين إلا الأعمياء عن الحق. فما خطبكم تعرضون عن الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له وإلى التنافس في حب الله وقربه إن كنتم إياه تعبدون؟ فاتبعوني يحببكم الله.

    وأشهد الله وكفى بالله شهيدا أني الإمام المهدي متبعٌ لكتاب الله وسنة رسوله ولا أفرق بين منطق الله ومنطق رسوله ولا أؤمن ببعض الكتاب وأعرض عن بعض كما تفعلون، وحسبي الله على الذين لا يريدون أن يهتدون.
    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين...

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.


    عدل سابقا من قبل ابرار في الجمعة أكتوبر 12, 2012 12:26 pm عدل 6 مرات
    avatar
    ????
    زائر


    الموضوع: ما صحة هذا الحديث ؟؟؟  Empty رد: الموضوع: ما صحة هذا الحديث ؟؟؟

    مُساهمة من طرف ???? الأحد ديسمبر 18, 2011 1:16 pm

    وبما أن ناصر محمد اليماني لا يعتمد على الاتفاق على الحديث ولا يبحث في صحة الرواة هل هم ثقات فمالي ومالهم وربهم أعلم بما في أنفسهم ولا أطعن في أيٍ من رواة الأحاديث النبوية، بل أقوم بمهمتي كما أمرني ربي أن اقوم بعرض الأحاديث المروية على محكم القرآن العظيم، وعلمني ربي أن ما كان فيها حديثاً مفترىً أني سوف أجده يأتي مخالفاً لآية محكمة في القرآن العظيم أو مخالفاً لعدة آيات، وأما الحق من الأحاديث فتأتي موافقة لما في محكم كتاب الله أو لا تخالفه.
    وعليه فسوف نقوم بعرض هذا الحديث على الكتاب فهل نجد التسبيح هو من الاستغفار؟ ومن ثم نجد الحُكم الحق في محكم الكتاب أن التسبيح لله لهو من أعظم أنواع الاستغفار إذا رافقه الإقرار بالذنب وعدم الإصرار على الاستمرار. بل استطاع رسول الله يونس عليه الصلاة والسلام أن يغير حكم الله في القدر المقدور في الكتاب أن يلبث في بطن الحوت إلى يوم البعث ويُعَمِّرَ، وكذلك يُعَمِّرُ الله سجنَة الحوتَ الذي يتجول به في باطن البحر في ظلمات بعضها فوق بعض. وقال الله تعالى:
    {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ‌ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٧﴾ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴿٨٨﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء]


    هداك الله يا مهدي


    اذا كان الحديث معارضا لما في القران او ذكر ما لم يذكره القران فما الحكم

    الحديث ياتي باحكام جديدة فهل نردها ام مذا نفعل
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

    الموضوع: ما صحة هذا الحديث ؟؟؟  Empty رد: الموضوع: ما صحة هذا الحديث ؟؟؟

    مُساهمة من طرف ابرار الثلاثاء ديسمبر 27, 2011 1:10 am

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اخي بالله الكريم

    القران العظيم مرتب من عند الله سبحانه وتعالى كما هو بين يدينا الان فالله سبحانه وتعالى حفظ كتابه من التحريف والتزييف

    هذا بيان تجد فيه جواب سؤالك يا اخي بالله من صاحب علم الكتاب الامام ناصر محمد اليماني

    أدعو الإمام الشيطاني احمد الحسن اليماني إلى الحوار في موقعي أو موقعه
    -----------------------------------------
    بيان للإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الأطهار جميع أنصار الله الواحد القهار على مر الأجيال والعصور إلى اليوم الآخر:-

    ويا بشير يامن يُحاج المهدي المنتظر الذي يدعوكم إلى الإحتكام إلى الذكر فإن المهدي المنتظر لا يكفر إلا بما يخالف لمحكم الذكر وذلك المعيار الحق لكشف التحريف والتزييف سواء في التوراة أو الإنجيل أو السنة النبوية وبالنسبة للحديث الحق (يواطئ إسمه إسمي) عن النبي أن الإسم محمد أنه يواطئ في إسم الإمام المهدي ناصر محمد فلو جاء هذا الحديث مخالف لآية محكمة في الكتاب لكان ناصر محمد اليماني من أشد الناس كفراً بهذا الحديث لو كان جاء مخالف لمحكم القرآن العظيم فاتقي الله يارجل فهل تريدني أن أكفر باحاديث الحق عن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفلا تعلم أن الأحاديث الحق عن النبي انه من عند الله كما هذا القرآن العظيم من عند الله وإنما نكفر بما جاء مخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم, وأما الحديث الذي لا يخالف لمحكم الكتاب فحتماً لا تجده يختلف مع العقل والمنطق وأضرب لك على ذلك مثلاً قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    ((لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)) صدق عليه الصلاة والسلام

    فهل تراني سوف أقول ان هذا الحديث ما أنزل الله به من سلطان كون ليس له برهان في القرآن؟ وأعوذُ بالله من الشيطان ان أكون من الجاهلين بل أراه حديث حق عن النبي لا شك ولا ريب كونه يصدقه العقل والمنطق فاتقي الله يا بشير وإنما يكفر المهدي المنتظر بما يخالف لمحكم القرآن العظيم سواء يكون في التوراة أو الإنجيل أو السنة النبوية فما خطبكم لا تفقهون قولاًّ!
    وأما بالنسبة لأحمد الحسن اليماني فوالله أنه ليعلم نفسه أنه لمن الكاذبين ويعلم أنه ولي الشيطان الرجيم ويعلمُ أنه يريد ان يصد عن الصراط المستقيم ويعلم انه من الذين يريدون ان يضلوا المُسلمين ضلالاً بعيداً كونه من ذريات الذين قال الله عنهم:
    (وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ) صدق الله العظيم

    ألا والله الذي لا إله غيره أن أحمد الحسن اليماني يدعوكم إلى الشرك بالله بسبب تعظيم الأنبياء والأئمة وأنتم لا تشعرون ألا والله انه من عُباد الطاغوت اللاهوت هاروت وقبيلة ماروت من الذين يحرفوا الكلم عن مواضعه من الذين قال الله عنهم: ((مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ))
    فهو يريد أن يلخبط القرآن حتى يوهم الذين لا يعلمون أن القرآن العظيم غير محفوظ من التحريف وأن الأئمة من يقومون بترتيبة فانظروا لتغيير الكلم ولخبطة القرآن وكأنه يعيد ترتيب لفظة قاتله الله بل هو محفوظ ومرتب وما زالت كلمة واحدة عن موضعها, ولكن أنظروا إلى ترتيبه لسورة الكرسي فخلط من السورة بما يلي:

    س : ماهو سر آية الكرسي وهل لها علاقة وثيقة بالتوحيد والإمامة؟

    إبراهيم رغيل

    ج : بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما.

    هذه هي آية الكرسي كما نزلت على محمد (ص) (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأخذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّابِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (البقرة : 255).

    وسرها أن فيها ذكر الحقيقة (هو) واللاهوت (الله) وباب اللاهوت (الرحمن الرحيم) وفيها بيان

    أختلاف الحقيقة عن اللاهوت في مقام المعرفة واتحادهما في الحقيقة وبيان ان اللاهوت (الله) هو

    تجلي للحقيقة وصفة للحقيقة وبيان ان هذا التجلي هو لحاجة الخلق له (فالقيوم لا يكون حقيقة إلا بمن

    يقوم عليه).

    وفيها بيان ان الحي الحقيقي هو سبحانه ومن سواه حياتهم من حياته وقائمة بحياته.
    انتهى تفسير وترتيب ولي الشيطان احمد الحسن اليماني

    ومن ثم نقول له ياعدو الله احمد الحسن اليماني -وليس يماني من اليمن بل هو عراقي- لماذا تخلط في اللفظ القرآني بين آية الكرسي في سورة البقرة مع آية في سورة طه مع آية في سورة الحشر فهل تريد أن توهم المُسلمين أن القرآن غير مرتب وليس محفوظ من التحريف؟؟!
    وكذبت يا عدو الله بل آية الكرسي في سورة البقرة كماهي في كتاب الله القرآن العظيم بين يدي البشر نسخة واحدة في العالمين وقال الله تعالى:
    (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) صدق الله العظيم

    بل إن احمد الحسن اليماني من الذين يلحدون في أسماء الله الحُسنى فيدخل فيها إسم من اسماء الشيطان وهو الإسم اللاهوت فهو من أسماء الطاغوت فمثله كمثل الإسم هاروت وقبيلة ماروت وذرياتهم ياجوج وماجوج وقال الله تعالى:
    (يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) صدق الله العظيم

    ويا إخواني هل تعلمون الهدف الشيطاني للإمام الشيطاني احمد الحسن اليماني من أنه خلط من سورة طه وسورة الحشر فأضافه إلى آية الكرسي في سورة البقرة وذلك ليوهم أنصاره أن القرآن غير محفوظ من التحريف وأنه صار ملخبط, وأن الأئمة يقومون بترتيبة حين يبعثهم الله, وكأنه يوحي إليهم بالقرآن من جديد كما كان يوحيه على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
    فانظروا إلى قوله عن آية الكرسي فيقول انه سوف يأتي بها كما نزلت على محمد صلى الله عليه وآله وسلم فانظروا فتوى عدو الله بما يلي مرة أخرى إذ يقول:
    هذه هي آية الكرسي كما نزلت على محمد (ص) (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأخذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (البقرة : 255).

    فياعجبي الشديد من قوم لا يفرقون بين الحمير والبعير كونهم لا يفرقون بين بيان المهدي المنتظر الحق من ربهم للقرآن بالقرآن وبين بيان المهديين الكاذبين المفترين الذين استحوذت عليهم مسوس الشياطين كمثل الإمام الشيطاني أحمد الحسن اليماني من الذين يحرفون الكلم عن مواضعه المقصودة حتى في اللفظ, ألا لعنة الله عليك يا أحمد الحسن اليماني أو لعنة الله على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إن لم يكن المهدي المنتظر خليفة الله في الأرض فكيف آسى على قوم مجرمين؟!.

    وإني أشهدُ الله أني أدعو الإمام الشيطاني احمد الحسن اليماني إلى الحوار في موقعي أو موقعه فلا أبالي وحين يراه أنصاره يقوم بحذف بياني بسبب عدم إقامة الحجة فسوف يعلموا أنه إمام شيطاني, وأنه ليس اليماني, فكيف يماني من العراق؟؟!!
    بل اليماني من اليمن ياعدو الله.
    فأجب دعوة الحوار في موقعي العالمي (موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية) أو اقبل الإمام المهدي ضيف للحوار في موقعك وإذا لم اخرس لسانك بسلطان العلم المحكم من القرآن العظيم فعلى انصاري أن يتبعوك, وإن اخرست لسانك بالحق, فسوف أنقذ أنصارك الذين تضلهم عن الصراط المستقيم
    وسلامُ على المُرسلين والحمد ُلله رب العالمين.
    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    avatar
    ????
    زائر


    الموضوع: ما صحة هذا الحديث ؟؟؟  Empty رد: الموضوع: ما صحة هذا الحديث ؟؟؟

    مُساهمة من طرف ???? الأربعاء ديسمبر 28, 2011 12:22 pm

    من نصدق اليماني ام العراقي

    الباب مفتوح اهلا وسهلا بمن يدعي المهدوية

    وابشروا فان الجهال والعوام سوف يكونون من اتباعكم

    بس القليل من المال ثم ايجاد جني مساعد

    اتصلوا بابليس وهو يشوف الباقي


    لا حول ولا قوة الا بالله


    مالفرق بينك وبين القادياني
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

    الموضوع: ما صحة هذا الحديث ؟؟؟  Empty رد: الموضوع: ما صحة هذا الحديث ؟؟؟

    مُساهمة من طرف ابرار الخميس ديسمبر 29, 2011 5:35 pm

    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال الله تعالى
    «أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلا كَالأنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا»
    فالبهائم تهتدي لمراعيها ومشاربها وتنقاد لأربابها الذين يتعهدونها ، وهؤلاء الكفار لا يعرفون طريق الحق ، ولا يطيعون ربهم الذي خلقهم ورزقهم,وضلوا عن سواءالسبيل
    أقتبس من بيان الإمام ناصر محمد اليماني للذين يتفكرون ,فعسى الله ينير دروب الصادقين الباحثين عن الحق الذين لا يحكمون قبل الإستماع والتفكر:

    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال الله تعالى(مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)صدق الله العظيم

    ويا معشر المُسلمون تعالوا لأعلمكم كيف يهديكم الله إلى الحق إن كنتم تريدون الحق, وأقسمُ بالله العظيم لئن أتبعتم نصيحتي بالحق بإن الله سوف يهديكم إلى الحق وشروط الهدى أولا عليكم أن لا تحكمون على ناصر محمد اليماني من قبل أن تستمعوا إلى قوله وتدبروا في قوله وسُلطان علمه تدبراً فكرياً بتحكيم عقولكم بغض النظر عما وجدتم عليه آباءكم الذين من قبلكم لعلهم كانوا على ضلال مُبين, وأنتم لا تعلمون.
    ولذلك أمركم الله في مُحكم كتابه أن لا تحكموا من قبل الإستماع والتدبر والتفكر في حُجة الداعية وسُلطان علمه وأولئك هم أولوا الألباب الذين هداهم الله في كُل زمان ومكان وهم الذين لا يحكمون من قبل الإستماع والتدبر للقول أولئك هم عباد الله الذي بشرهم الله بإتباع الحق فوعدهم بالهدى تصديقاً لقول الله تعالى:

    ‏{‏‏فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ}‏‏ ‏[‏الزمر‏:‏ 17-18‏]صدق الله العظيم

    وسوف تجدوا يا معشر الأنصار بيان هذه الآية حقيقة لهُداكم فتقولوا: حقاً ونقسمُ بالله العظيم على ذلك
    أن الله هدانا إلى إتباع الحق بهذه الطريقة ولو أقسمتم لصدقتم, لأني أعلمُ أن الله لا يهدي إلى الحق إلا الإنسان الذي تدبر وتفكر واستخدم عقله الذي ميزه الله به عن الحيوان وهو التفكر فانظروا لثناء الله عليكم في ذات الآية ((أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ)) ‏{الزمر‏:‏ 17-18}‏]صدق الله العظيم

    وأما الذي بمجرد ما يسمع أن الذي يقول أنه المهدي إسمه ناصر محمد اليماني, ومن ثم يحكم على ناصر محمد اليماني مُباشرة أنه كذاب أشر وليس المهدي المنتظر ثم يجعل الله فتنته بسبب الإسم ثم لا يتفكر ولا يتدبر في بيان ناصر محمد اليماني أولئك كالأنعام بل هم أضل سبيلا.
    ألا والله لو وجدوا في عصر محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لكانوا من اشد الناس تكذيباً بالقرآن العظيم بسبب فتنة الإسم فيقولوا لقد ورد في الإنجيل على لسان نبي الله عيسى((وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ))

    وأنت إسمك محمد ثم يزدادوا كُفرا بالقرآن العظيم ولكن الله يريد أن يعلمكم أن الحُجة جعلها الله في العلم وليس في الإسم ولو جعل الله الحُجة في الإسم لكانت هذه الآية في الإنجيل حُجة على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولكن محمد رسول الله حاجهم بالعلم وبما أن الحُجة في العلم ولذلك قال الله تعالى:

    ((ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَليْكَ مِنَ الْآَيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58) إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (60) فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61))صدق الله العظيم

    وذلك لأن للأنبياء أكثر من إسم في الكتاب فانظروا إلى نبي الله يعقوب تجدوا له إسمان إثنان في الكتاب وهم) يعقوب وكذلك (إسرائيل )

    فمنهم بني إسرائيل وهم الذين ينقسمون إلى أمم إثني عشر اسباطا وبما أنكم تعلمون أن عدد اولاد يعقوب إثني عشر فأما عشرة منهم فهم على أم وإثنان على أخرى وهو يوسف وأخاه فأصحبوا إثني عشر أسباط يعقوب وبني إسرائيل هم ذريتهم وإسرائيل هو يعقوب وقال الله تعالى:

    (وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ )صدق الله العظيم
    وتلك الامم الإثني عشر هم من ذرية نبي الله يعقوب عليه الصلاة والسلام, وكذلك إسمه الآخر في الكتاب إسرائيل ولذلك تجدوا الله يناديهم في الكتاب يا بني إسرائيل إذا" الله لم يجعل الحُجة في الإسم لأنه قد يأتي للنبي أكثر من إسم كمثل (يعقوب وإسرائيل ) تجدوها لنبي واحد وهو نبي الله يعقوب عليه الصلاة والسلام, وكذلك (أحمد - ومحمد) تجدوها لنبي واحد وهو مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم
    إذا" الحُجة ليست في الإسم بل في العلم ولذلك قال الله تعالى:

    (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ..)) صدق الله العظيم

    ولكن المهدي المنتظر جعل الله لهُ ثلاثة أسماء في الكتاب وجعلهم حقيقة للأمر ظاهره وباطنة ,فأما أحدهم فهو (ناصر محمد ) ولهذا الإسم حقيقة تجدوها على الواقع الحقيقي ,وهي لأني لم أقل أني نبي جديد بل جئتكم ناصر مُحمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فأدعوا الناس إلى إتباع ما تنزل على محمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأكون من التابعين لمحمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم, فأدعوا إلى إتباعه على بصيرة من ربي وهي بصيرة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
    إذا" قد جعل الله في إسمي خبري وراية أمري واما الإسم الآخر للمهدي المنتظر فهو (عبد النعيم الأعظم ) وكذلك هذا الإسم لن يدرك حقيقته إلا من عرف الله وقدره حق قدره, فوجد أنه حقاً رضوان الله هو النعيم الأعظم من نعيم الجنة, وأما الإسم الثالث (المهدي ) وحقيقته أني أهديكم إلى الحق, فأدعوكم إلى صراط مستقيم ,وأعلمكم بما لم تكونوا تعلمون لا أنتم ولا الذين من قبلكم ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
    وأقسم بالله العظيم أنه لا ولن يكفر بعبد النعيم الأعظم إلا الذين لم يجربوا قط نعيم رضوان الله في أنفسهم ,ولذلك فهم لحقيقة هذا الإسم منكرون .
    أفلا يعلمون أن ذلك هو إسم الله الأعظم في الكتاب (النعيم الأعظم) جعله الله حقيقة لنعيم رضوان نفسه ويكمن في ذلك الحكمة من خلقكم, وألهاهم عنه التكاثر في الحياة الدُنيا حتى أدركهم الموت وعن ذلك النعيم الأعظم سوف يُسألون ولسوف يعلمون الذين لم يقدروا الله حق قدره أي مُنقلب ينقلبون
    وللأسف أن كثيرا من الذين لا يعلمون ألحدوا في أسماء الله بظنهم أن إسم الله الأعظم هو إسم أعظمُ من اسمائه الأخرى سُبحانه وتعالى علوا كبيرا, فلا فرق بين أسماء الله ولله الأسماء الحُسنى فادعوه بها
    والنعيم الأعظم ليس إلا أحد أسماء الله الحُسنى
    وإنما يوصف بالأعظم لأنكم تجدوا نعيم رضوان الله عليكم نعيم أعظمُ من نعيم الجنة, ولذلك يوصف بالأعظم أي النعيم الاكبر من نعيم الجنة تصديقاً لقول الله تعالى:

    ((وَعَدَ اللَّهُ المُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الفَوْزُ العَظِيمُ)) (72)
    [ التوبة ]

    وإني أدعو المُسلمين والناس أجمعين إلى إتباع الحق والحق هو نعيم رضوان ربهم عليهم ولا يستوون مثلاً الذين صدقوا فاتبعوا نعيم رضوان ربهم ممن باء بسخط الله تصديقاً لقول الله تعالى:

    (َأفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المَصِيرُ (162) هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (163) صدقالله العظيم [ آل عمران ]

    ولكن الذين لم يقدروا الله حق قدره ولم يعرفوه حق معرفته سيكفروا بدعوة ناصر محمد اليماني ويوصفوه بالجنون وبإنفصام في الشخصية وبالحالة النفسية وبالشعوذه والسحر والزندقه حتى إذا باءوا بسخط من الله ثم يدخلهم جهنم ومن ثم يعلموا أنهم هم الذين لا يسمعون ولا يعقلون ولذلك قالوا:

    (( وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10))صدق الله العظيم

    ويا معشر الأنصار لا يستخفنكم الذين لا يوقنون فإن من ارتد عن إتباع المهدي المنتظر فهو أعظم كفرا في الكتاب لأنهُ كفر بدعوة ناصر محمد اليماني إلى إتباع رضوان الله وتعريف رضوان الله عليهم أنه النعيم الأعظم من جنة النعيم تصديقاً لقول الله تعالى:

    ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)) (56)صدق الله العظيم

    أفلا يرون أن الله لم يخلق الجن والإنس إلا ليعبدوا الله وماهي العبودية لله؟ وهي أن تتبع رضوان الله
    فالذي أبى إن يعبد رضوان الله فحتماً باء بسخط الله ومأواه جهنم وبئس المصير تصديقاً لقول الله تعالى:

    ((َأفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المَصِيرُ (162) هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ)) (163) صدق الله العظيم [ آل عمران ]
    avatar
    ????
    زائر


    الموضوع: ما صحة هذا الحديث ؟؟؟  Empty رد: الموضوع: ما صحة هذا الحديث ؟؟؟

    مُساهمة من طرف ???? الأحد يناير 01, 2012 12:46 pm

    اخت ابر ار احترمي نفسج

    ولا تكفري المسلمين

    وليكن الرد من المهدي نفسه
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

    الموضوع: ما صحة هذا الحديث ؟؟؟  Empty رد: الموضوع: ما صحة هذا الحديث ؟؟؟

    مُساهمة من طرف ابرار الثلاثاء يناير 03, 2012 12:25 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    صلوات ربي وسلامه على المبعوثين رحمة للعالمين وعلى جميع المسلمين
    سامحك الله ياأخي والله لاأريد لك إالا الهدى
    وتدبر معي هذا البيان للإمام ناصر محمد اليماني

    ... وَذَكِّـرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ...

    منقول من بيان الذكر الحكيم
    يبيّنه صاحب علم الكتاب
    الإِمَام العليم ناصِر مُحمَد اليَمانيّ
    المهدي المنتظر
    02 - 01 - 2012 مـ
    08 - 02 - 1433 هـ
    05:12 AM
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    ...وَذَكِّـرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ...

    بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم

    الْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه:
    {إِن الْلَّه وَمَلَائِكَتَه يُصَلُّوْن عَلَى الْنَّبِي يَا أَيُّهَا الَّذِيْن آَمَنُوْا صَلُّوْا عَلَيْه وَسَلِّمُوْا تَسْلِيْما} صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم.

    وَيَا مَعَشّر الْمُسْلِمِيْن يَا أَحْبَاب رَب الْعَالَمِيْن وَرَسُوْلَه وَالْإِمَام الْمَهْدِي، لَقَد حَيَّرَنِي إِعْرَاض الْمُسْلِمِيْن عَن الْدَّعْوَة إِلَى الاحْتِكَام إِلَى كِتَاب الْلَّه الْقُرْآَن الْعَظِيْم بِرَغْم أَنَّهُم جَمِيْعَا بِه مُؤْمِنُوْن! وَمِن ثَم تَذَكَّرْت حَبِيْب قَلْبِي وَقُرَّة عَيْنِي وَأُحِب الْنَّاس إِلَى نَفْسِي جَدِّي مُحَمَّد رَسُوْل الْلَّه - صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم - فِي بدْء نُزُوْل الْقُرْآَن الْعَظِيْم الَّذِي لَم يَكُن يُؤْمِن بِه أَحَد مِن الْعَالَمِيْن كَوْنِه كِتَاب جَدِيْد مِن رَّب الْعَالَمِيْن، وَمَا كَان قَوْل قَوْمِه إِلَا أَن قَالُوْا:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّل عَلَيْه الْذِّكْر إِنَّك لَمَجْنُوْن} [الحجر:6]

    فَكَم وَكَم آذَوْا جَدِّي مُحَمَّد رَسُوْل الْلَّه أذىً عَظِيْماً خُصُوْصَا بَعْد مَوْت عَمَّه أَبي طَالِب رَحِمَه الله بِرَحْمَتِه إِن رَبِّي عَلَى كُل شَيْء قَدِيْر، وَمِن بَعْد مَوْت أَبي طَالِب اشْتَد أَذَى الْمُشْرِكِيْن كَوْنِه قَد مَات أَبُو طَالِب الَّذِيْ كَانُوْا يَخْشَوْنَه، وَكَان يُصَلِّي مُحَمَّد رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم بِالْمَسْجِد الْحَرَام، وَجَاء أَحَد الْمُشْرِكِيْن الْكبَار يَنْهَى جَدِّي مُحَمَّد رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم عَن الصَّلَاة فِي الْمَسْجِد الْحَرَام كَوْنِه لَا يُصَلِّي لِآلهَتهم بَل يُصَلِّي ويَسْجُد لِرَبِّه وَيَقْتَرِب إِلَيْه، وَلِذَلِك نَزَل قَوْل الْلَّه تَعَالَى:
    {أَرَ‌أَيْتَ الَّذِي يَنْهَىٰ ﴿٩﴾ عَبْدًا إِذَا صَلَّىٰ ﴿١٠﴾ أَرَ‌أَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَىٰ ﴿١١﴾ أَوْ أَمَرَ‌ بِالتَّقْوَىٰ ﴿١٢﴾ أَرَ‌أَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ ﴿١٣﴾ أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّـهَ يَرَ‌ىٰ ﴿١٤﴾ كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ ﴿١٥﴾ نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ ﴿١٦﴾ فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ ﴿١٧﴾ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ ﴿١٨﴾ كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِ‌ب ۩ ﴿١٩﴾} صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم [العلق]

    وَمَن ثُم عَاد مُحَمَّد رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم لِلْصَّلاة كَعَادَتِه فِي الْمَسْجِد الْحَرَام مِن بَعْد أَن مَنَعَه عَدُو الْلَّه مَن كَان مِن أَكَابِر الْمُشْرِكِيْن، حَتَّى إِذَا عَلِم عَدُو الْلَّه أَن مُحَمَّد رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم عَاد لِلِصَّلَاة فِي الْمَسْجِد الْحَرَام وَعَدُو الْلَّه قَد نَهَاه عَن ذَلِك، وَعَلِم عَدُو الْلَّه بِأَن مُحَمَّد رَسُوْل الْلَّه عَاد لِلِصَّلَاة فِي الْمَسْجِد الْحَرَام وَهُو قَد نَهَاه عَن ذَلِك، وَمِن ثَم جَاء عَدُو الْلَّه بِفَرْث الْجَزُور وَمُحَمَّد رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم كَان سَاجِدَا لِرَبِّه فِي الْمَسْجِد الْحَرَام، وَمَن ثُم أَلْقَى بِفَرْث الْجَزُور عَلَى رَأْسِه وَهُو سَاجِد عَلَيْه الْصَّلاة وَالْسَّلام، وَلَكِن جَدِّي مُحَمَّد رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم تُذَكِّر أَمْر الْلَّه إِلَيْه :
    {كَلَّا لَا تُطِعْه وَاسْجُد وَاقْتَرِب} صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم.
    وَمَن ثُم أطالَ جَدِّي مُحَمَّد رَسُوْل الْلَّه فِي الْسُّجُود بَيْن يَدَي رَبِّه وَهُو يَتَقَرَّب إِلَيْه بِالْعَفْو عَن قَوْمِه وَيَقُوْل:
    [الْلَّهُم اغْفِر لِقَوْمِي فَإِنَّهُم لَا يَعْلَمُوْن].
    وَلَكِنْ اشْتَد إِيْذَاء الْمُشْرِكِيْن يَوْمَاً بَعْد يَوْم فَكَانُوْا يُؤْذُوْن جَدِّي مُحَمَّد رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم, وَيُعُذَّبُون مَن صَدَّقَه فَاتَّبعْه حَتَّى ضَاق بِه الْحَال عَلَيْه الْصَّلاة وَالْسَّلام، وَمِن ثَم قُرِّر أَن يُهَاجِر إِلَى الْطَّائِف عَلَّه يَجِد مِن يُصَدِّقُه وَيَنْصُرُه وَيَشُد مِن أُزُرِه فِي الْطَّائِف، وَلَكِنَّه بِمُجَرَّد مَا وَفْد إِلَى الْطَّائِف وَبَدَأ يَدْعُوَهُم فِي نَادِيْهِم وَمَكَان تَجْمَعُهُم فَإِذَا هُم يَقُوْلُوْن أَلَسْت مُحَمَّداً مَجْنُوْن قُرَيْش؟ لَقَد سَمِعْنَا بِك مِن قَبْل أَن تَأْتِيَنَا يَامَن تذكِر آلِهَتِنَا بِسُوَء، فَاذْهَب عَنّا أَيّهَا الْمَجْنُوْن، وُنَهَرُوْه وَزَجَرَوْه وَطَرَدُوه مِن مَجْلِسِهِم وَلَم يُكْرِمُوْه حَتَّى كَرَم الْضِّيَافَة، وَمَن ثُم سَمِع الْصَّبِيَّة أَن آبَاءَهُم يَقُوْلُوْن لِهَذَا الْرَّجُل "مَجْنُوْن"،
    وَمَن ثُم تَبِعَهُ الْصَّبِيَّة وَكَانُوْا يَقْذِفُوْنَه بِالْحِجَارَة، وَلَكِن خَادِمُه زَيْد بْن حَارِثَة عَلَيْه الْصَّلاة وَالْسَّلام كَان يُدَافِع عَن الْنَّبِي بِظَهْرِه، بِمَعْنَى أَنَّه كَان يَجْعَل ظَهْرَه دِرْعاً لِلْنَّبِي حَتَّى لَا تُصِيْبُه حِجَارَة الْصَّبِيَّة، وَلَكِن أَصَابَتْه حَجَر فِي قَدَمِه الْشَّرِيْفَة فَأَدَمَتْه حَتَّى كَان يَسِيْر وَهُو يَعْرُج مِن الْأَلَم، وَمَن ثُم لَجَأ إِلَى بُسْتَان كَبِيْرَ الْقَوْم بِالْطَّائِف، وَدَخَل فِيْه فَوَجَد فِيْه حَارِسَاً طَيِّبَا مِن أَهْل الْكِتَاب، فَقَادَه إِلَى تَحْت ظَل شَجَرَة، وَمَن ثُم ذَهَب لِكَي يَحْضُر لَه عُنْقُود عِنَب، وَأَثْنَاء عَوْدَتِه إِلَى الْنَّبِي فَإِذَا هُو يَسْمَع الْنَّبِي يُهَمهِمُ بِالْدُّعَاء وَهُو رَافِع يَدَيْه إِلَى رَبِّه يَشْكُو إِلَيْه، وَكَان يَقُوْل عَلَيْه الْصَّلَاة وَالْسَّلَام:
    [الْلَّهُم أَشْكُو إِلَيْك ضَعْف قُوَّتِي وَقِلَّة حِيْلَتِي وَهَوَانِي عَلَى الْنَّاس يَا أَرْحَم الْرَّاحِمِيْن أَنْت رَب الْمُسْتَضْعَفِيْن وَأَنْت رَبِّي إِلَى مَن تَكِلُنِي إِلَى عَدُو يَتَجَهَّمُنِي أَم إِلَى أَحَد مَلَكَتْه أَمْرِي؟ إِن لَم يَكُن بِك غَضَب عَلَي فَلَا أُبَالِي أَلَّا إِن رَحْمَتَك هِي أَوْسَع لِي، وَأَعُوْذ بِنُوْر وَجْهِك الَّذِي أَشْرَقَت لَه الْظُّلُمَات وَصُلْح عَلَيْه أَمْر الْدُّنْيَا وَالْآَخِرَة.. لَك الَعُتْبى حَتَّى تَرْضَى]

    وَمَن ثُم هَبَط بَيْن يَدَيْه رَسُوْل رَب الْعَالَمِيْن جِبْرِيْل عَلَيْه الْصَّلاة وَالْسَّلام وَقَال:
    ((يَا مُحَمَّد رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْك وَمَلَائِكَتَه، لَقَد أَمَرَنِي الْلَّه أَن أُطْبِق عَلَيْهِم الْأَخْشَبَيْن إِن شِئْت)).
    وَمِن ثَم تَبَسَّم مُحَمَّد رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم ضَاحِكَاً، وَقَال:
    [كَلَّا يَا أَخِي يَا جِبْرِيْل فَمَا دَام رَبِّي رَاضٍ عَن عَبْدِه فَلَا أُبَالِي، وَعَسَى أَن يَأْتِي مِن أَصْلَابِهِم مَن يَقُوْل لَا إِلَه إِلَّا الْلَّه مُحَمَّد رَسُوْل الْلَّه] انْتَهَى

    عَلَيْك صَلَاة الْلَّه وَسَلَامُه يَا حَبِيْب قَلْبِي وَقُرَّة عَيْنِي يَا مُحَمَّد رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْك وَآَلِك الْمُكْرَمِيْن وَسَلَّم تَسْلِيْماً ..

    وَيَا أُمَّة الْإِسْلام يَا حُجَّاج بَيْت الْلَّه الْحَرَام، مَا غَرَّكُم فِي الْإِمَام الْمَهْدِي الَّذِي بَعَثَه الْلَّه نَاصِرَاً لِمُحَمَّد رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم؟ فَهَل جَاءَكُم مِن الْقَوْل بمَا لم يَأْتِ مِن قَبْل؟ وَقَال الْلَّه تَعَالَى:
    {أَفَلَم يَدَّبَّرُوٓا الْقَوْل أَم جَاءَهُم مَّا لَم يَأْت آَبَاءَهُم الْأَوَّلِيْن} [المؤمنون:68]

    وَيَا أُمَّة الْإِسْلام، إِن الْلَّه يَعْلَم وَأَنْتُم لَا تَعْلَمُوْن، وَإِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَة هُو أَن تُنِيْبُوْا إِلَى الْلَّه فِي خَلَوَاتُكُم بِرَبِّكُم،
    وَتَخَيَّلُوْا لَو أَن الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي هُو حَقّا خَلِيْفَة الْلَّه الْإِمَام الْمَهْدِي الَّذِي لَه تَنْتَظِرُوْن بِفَارِغ الْصَّبْر وَأَنْتُم عَنْه مُعْرِضُوْن!
    فَمَا يُدْرِيْكُم لَعَل نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي مَن الْصَّادِقِيْن، فَلَا تَحْكُمُوْا عَلَيْه أَنَّه كَمَثَل الَّذِيْن خَلَوْا مِن قَبْلِه مِن الْمَهْدِيِّيْن الْكَاذِبِيْن بَل أَنِيْبُوْا إِلَى رَبِّكُم فِي جَوْف الْلَّيْل وَتَضَرَّعُوْا بَيْن يَدَيْه وَأَنِيْبُوْا إِلَيْه لَيُبْصِر قُلُوْبِكُم بِالْحَق. وَقُوْلُوْا:

    "الْلَّهُم إِنَّك تَعْلَم وَعِبَادِك لَا يَعْلَمُوْن، سُبْحَانَك لَا عِلْم لَنَا إِلَا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّك أنْت الْعَلِيْم الْحَكِيْم، الْلَّهُم إِن كَان نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي هُو حَقّا خَلِيْفَة الْلَّه الْإِمَام الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر الَّذِي نَنْتَظِرُه بِفَارِغ الْصَّبْر الْلَّهُم فَبَصُر قُلُوْبَنَا بِالْحَق حَتَّى لَا يَكُوْن حَسْرَة عَلَيْنَا وَنَدَامَة فَنَعْض عَلَى أَيْدِيَنَا مِن شِدَّة الْنَّدَم لَو أَنَّنَا صَدَّقْنَاه فَتَجْعَلُنَا مَن الْمُكْرَمِيْن وَمَن صَفْوَة الْبَشَرِيَّة وَخَيْر الْبَرِيَّة.

    الْلَّهُم إِن كَان نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي هُو حَقّا الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر فَإِنَّه فَضْل مِن الْلَّه عَظِيْم وَرَحْمَة لِلْأُمَّة، فَاجْعَلْنَا مِن الْشَّاكِرِيْن أَن قَدَّرْت بَعَث الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر فِي أُمَّتِنَا وجِيْلْنا فَلكَم تَمُنُّت الْأُمَم مِن قَبْلِنَا أَن يَبْعَثَه الْلَّه فِيْهِم، وَلَكِن لَم يِحُالُفِهُم الْحَظ فَإِذَا بَعَثْتُه فِيْنَا فَقَد فَضَّلْتَنَا عَلَى الْأُمَم بِبَعْث الْإِمَام الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر فِي أُمَّتِنَا، فَاجْعَلْنَا مِن الْشَّاكِرِيْن بِرَحْمَتِك يَا أَرْحَم الْرَّاحِمِيْن.

    الْلَّهُم عَبْدُك فِي ذِمَّتِك أَن لَا يَفُوْتَنِي الْتَّصْدِيْق بِالْحَق إِن كَان نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي هُو حَقّا الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر الْنَّاصِر لِّمَا جَاء بِه مُحَمَّد رَسُوْل الْلَّه -صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم-، فَكَيْف نُكَذِّب حَبِيْب الْلَّه وَحَبِيْب رَسُوْلِه؟ وَنَعُوْذ بِالِلّه أَن نُكَذِّب خَلِيْفَة الْلَّه الْمَهْدِي لَو قدِّر الْلَّه بَعَثَه فِيْنَا وَقَدَّر عْثَورَنا عَلَى دَعْوَتِه لِلْعَالَمِيْن أَن لَا نَكُوْن مِن الْسَّابِقِيْن الْمُصَّدِّقِين لِخَلِيْفَة الْلَّه الَّذِي بَشَّر بِبَعْثِه مُحَمَّد رَسُوْل الْلَّه - صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم-.

    الْلَّهُم إِنَّك قُلْت وَقَوْلُك الْحَق {وَقَال رَبُّكُم ادْعُوْنِي أَسْتَجِب لَكُم}، وَهَا هُو عَبْدُك يَدْعُوَك مُنِيْبا إِلَيْك: إِن كَان نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي هُو حَقّا الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر أَن تَجْعَلَنِي مِن الْمُصَدِّقِيْن وَمَن الْأَنْصَار الْسَّابِقِيْن الْأَخْيَار فِي عَصْر الْحِوَار مِن قَبْل الْظُّهُور بِبَأْس شَدِيْد مِن لَّدُنْك بِالْدُّخَان الْمُبِيْن يَاحَي يَا قَيُّوْم، يَامَن يَحُوْل بَيْن الْمَرْء وَقَلْبِه لَا تَعْمَي قَلْب عَبْدِك وَأَمَتُك عَن الْحَق، وَالْحَق أَحَق أَن يُتَّبَع يَامَن وَسِعَت كُل شَيْء رَّحْمَة وَعِلْمِا، يَامَن تَحُوْل بَيْن الْمَرْء وَقَلْبِه، فَإِذَا كَان هُو حَقّا الْإِمَام الْمَهْدِي فَلِتلين قُلُوْبَنَا بَيَانَه وَتَذْرِف أَعْيُنِنَا مِمَّا عَرَفْنَا مَن الْحَق حَتَّى تَطْمَئِن قُلُوْبُنَا أَنَّه حَقّا الْإِمَام الْمَهْدِي لَا شَك وَلَا رَيْب... بِرَحْمَتِك يَا أَرْحَم الْرَّاحِمِيْن إِنَّك قُلْت وَقَوْلُك الْحَق:
    {الَلَّه يَجْتَبِي إِلَيْه مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْه مَن يُنِيْب} صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم [الشورى:13]".


    و بِمَا أنني الْإِمَام الْمَهْدِي الْحَق فَوَاللَّه الَّذِي لَا إِلَه غَيْرِه أَن مِن فَاضَت عَيْنَاه أَثْنَاء تِلَاوَة هَذَا الْبَيَان أَنَّه مَن أَحْبَاب الْلَّه وَرَسُوْلَه وَالْمَهْدِي الْمُنْتَظَر، وَأَن الْلَّه سَوْف يَهْدِي قَلْبَه إِلَى الْصِّرَاط الْمُسْتَقِيْم، فَكُوْنُوْا مِن الْشَّاكِرِيْن يَا أَحْبَاب رَب الْعَالَمِيْن، وَأَنِيْبُوْا إِلَى رَبِّكُم لِيَهْدِي قُلُوْبِكُم، وَكُوْنُوْا مِن الْقَوْم الَّذِي وَعَد الْلَّه بِهِم فِي مُحْكَم الْقُرْآَن الْعَظِيْم فِي قَوْل الْلَّه تَعَالَى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِيْن آَمَنُوْا مَن يَرْتَد مِنْكُم عَن دِيْنِه فَسَوْف يَأْتِي الْلَّه بِقَوْم يُحِبُّهُم وَيُحِبُّوْنَه أَذِلَّة عَلَى الْمُؤْمِنِيْن أَعِزَّة عَلَى الْكَافِرِيْن يُجَاهِدُوْن فِي سَبِيِل الْلَّه وَلَا يَخَافُوْن لَوْمَت لَائِم ذَلِك فَضْل الْلَّه يُؤْتِيَه مَن يَشَاء وَالْلَّه وَاسِع عَلِيِّم} صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم [المائدة:54]

    وَيَا أَحْبَاب قَلْبِي وَقُرَّة عَيْنِي ذِكْرُكُم وَالْأُنْثَى، إِنِّي أُحِبُّكُم فِي الْلَّه وَأَحَب لَكُم مَا أَحَبَّه لِنَفْسِي، وَأَكْرَه لَكُم مَا أَكْرَه لِنَفْسِي، وَأُرِيْد لَكُم الْهُدَى وَالْنَّجَاة وَلَيْس الْعَذَاب، فَكُوْنُوْا مِن أُوْلِي الْأَلْبَاب..
    وَيَا أَحْبَابِي فِي حُب الْلَّه لمَ تُكَذِّبُوْنِي وَتَشْتُمُوْنِي وَتَلْعَنُوْنِي يَا مَعْشَر الْمُسْلِمِيْن؟!
    فَهَل دَعَوْتُكُم إِلَى بَاطِل؟ فَكَيْف يَكُوْن عَلَى بَاطِل مِن يَدْعُو إِلَى عِبَادَة الْلَّه وَحْدَه لَا شَرِيْك لَه وَيَأْمُر الْنَّاس أَن يَكُوْنُوْا عَبِيْدَاً لِلَّه لِتَحْقِيْق الْهَدَف مِن خَلَقَهُم فَيَتَنَافِسُون إِلَى رَبِّهِم طَمَعَا فِي حُب الْلَّه وَقُرْبِه وَنَعِيْم رِضْوَان نَفْسُه سُبْحَانَه وَتَعَالَى عُلُوّاً كَبَيْرِا؟؟ وَمَا أَمَرْتُكُم أَن تُعَظِّمُونِي مِن دُوْن الْلَّه وَكَيْف يجْتَمِع الْنُّوْر وَالْظُّلُمَات. وَقَال الْلَّه تَعَالَى:
    {مَا كَان لِبَشَر أَن يُؤْتِيَه الْلَّه الْكِتَاب وَالْحُكْم وَالْنُّبُوَّة ثُم يَقُوْل لِلْنَّاس كُوْنُوْا عِبَادَا لِّي مِن دُوْن الْلَّه وَلـكِن كُوُنُوُا رَبَّانِيِّيْن بِمَا كُنْتُم تُعَلِّمُوْن الْكِتَاب وَبِمَا كُنْتُم تَدْرُسُوْن}
    صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم [آل عمران:79]

    فَكَذَلِك تَجِدُوْن دَعْوَة الْإِمَام الْمَهْدِي نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي لَا يَقُوْل لَكُم اتَّخِذُوْنِي إِلَهاً مِن دُوْن الْلَّه وَلَكِن كُوْنُوْا رَبَّانِيِّيْن وَاعْبُدُوْا الْلَّه رَبِّي وَرَبَّكُم وَتَنَافَسُوُا فِي حُب الْلَّه وَقُرْبِه وَنَعِيْم رِضْوَان نَفْسِه، فَلمَ تُكَذِّبُوْنِي يَا إِخْوَانِي الْمُسْلِمِيْن؟؟!!!!

    فَإِنِّي أَخْشَى عَلَيْكُم مِن عَذَاب يَوْم عَقِيْم فَلَا تَخَافُوَا فَلَن يَدْعُو عَلَيْكُم الْإِمَام الْمَهْدِي، وَإِن نَفِد صَبْرِي وَدَعَوْت عَلَيْكُم فِي سَاعَة غَضِب فَأَرْجُو مِن رَبِّي بِحَق لَا إِلَه إِلَا هُو وَبِحَق رَحْمَتِه الَّتِي كَتَب عَلَى نَفْسِه وَبِحَق عَظِيْم نُعَيْم رِضْوَان نَفْسِه أَن لَا يَجِيْب دَعْوَتِي لِأَنَّكُم جُزْء مِن هَدَفَي الْعَظِيْم.
    أَلَا وَالْلَّه لَا وَلَن أُفْرِّط فِيْكُم فَلَا تَخْشَوُا دُعَائِي، وَلَكِنِّي أَخْشَى عَلَيْكُم دَعْوَة أَحَد أَنْصَارِي كَمَثَل نَبِي الْلَّه لُوْط وَإِبْرَاهِيْم، فَأَمَّا نَبِي الْلَّه إِبْرَاهِيْم فَقَال:
    {وَإِذْ قَالَ إِبْرَ‌اهِيمُ رَ‌بِّ اجْعَلْ هَـٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ ﴿٣٥﴾ رَ‌بِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرً‌ا مِّنَ النَّاسِ ۖ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ۖ وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٣٦﴾} صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم [إبراهيم]

    وَلَكِن الْلَّه أَهْلَك قَوْم إِبْرَاهِيْم بِسَبَب دَعْوَة نَبِي الْلَّه لُوْط، وَلَم يُصَدِّق رَسُوْل الْلَّه إِبْرَاهِيْم عَلَيْه الْصَّلاة وَالْسَّلام إِلَا نَبِي الْلَّه لُوْط، وَقَال الْلَّه تَعَالَى:
    {فَآَمَن لَه لُوْط} صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم [العنكبوت:26]

    وَمَن ثُم أَهْلَك الْلَّه الْقَوْم بِسَبَب دُعَاء نَبِي الْلَّه الْصِّدِّيق لُوْط صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم، فَاسْتَجَاب الْلَّه دَعْوَة نَبِيِّه لُوْط وَأَهْلَك الْقَوْم بِمَطَر الْسُّوْء مَّن كَوْكَب الْعَذَاب،
    وَكَذَلِك أَخْشَى عَلَى الْمُسْلِمِيْن مِن دَعْوَة أَحَد أَنْصَار الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر،
    وَلِذَلِك أَقُوْل يَا أَحْبَاب قَلْبِي وَيَا قُرَّة عَيْنِي يَا مَعْشَر الْأَنْصَار الْسَّابِقِيْن الْأَخْيَار فِي عَصْر الْحِوَار مِن قَبْل الْظُّهُور، سَأَلْتُكُم بِالْلَّه الْعَظِيْم رَب الْسَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا بَيْنَهُما وَرُب الْعَرْش الْعَظِيْم أَن لَا تَجْلِبُوْا إِلَى نَفَس رَبِّي مَزِيْدَاً مَن الْحَسْرَة عَلَى عِبَادِه لِأَنَّكُم إِذَا دَعَوْتُم عَلَى الْقَوْم اسْتَجَاب الْلَّه دُعَاءْكُم تَصْدِيْقاً لِوَعْدِه الْحَق أَن يَنْصُرَكُم عَلَى مَن كَذِبُكُم، فَيَهْلِك عَدُوِّكُم وَيَسْتَخْلِفَكُم مِن بَعْدِهِم إِن الْلَّه لَا يُخْلِف الْمِيْعَاد.

    وَلَكِن يَا أَحْبَاب قَلْب الْإِمَام الْمَهْدِي، وَالْلَّه الَّذِي لَا إِلَه غَيْرُه مَا سَأَلْتُكُم بِالْلَّه أَن تَفْعَلُوَا رَحْمَة مِنِّي بِالْنَّاس بَل لِأَنِّي وَجَدْت أَن رَبِّي هُو حَقّا أَرْحَم الْرَّاحِمِيْن، وَلَم أَجِد فِي الْكِتَاب أَن عِبَادِه يَهِنُوا عَلَيْه بِرَغْم أَنَّه لَم يَظْلِمْهُم شَيْئاً.. سُبْحَانَه وَتَعَالَى عُلُوّاً كَبِيْرِا، وَلَا يَظْلِم رَبُّك أَحَدا.
    وَلَكِن يَا إِخْوَانِي لَو تَعْلَمُوْن كَم الْرَّحْمَن الْرَّحِيِم هُو حَقّا رَّحِيْم،
    أَلَا وَالْلَّه الَّذِي لَا إِلَه غَيْرِه أَنَّه لَا مَجَال لِلْمُقَارَنَة بَيْن رَحْمَة الْلَّه بِعِبَادِه وَرَحْمَة الْأُم بِوَلَدِهَا حَتَّى وَلَو عَصَاهَا أَلْف عَام لمَا هَان عَلَيْها وَهُو يَصْرُخ وْيتُعَذّب فِي نَار جَهَنَّم، فَتَصَوَّرْوَا كَم حُزْنِهَا عَظِيْم وَكَم مَدَى حَسْرَتَهَا عَلَى وَلَدِهَا وَهِي تَسْمَع صُرَاخَه فِي نَار جَهَنَّم، فَمَا بَالُكُم بِمَن هُو أَرْحَم مِنْهَا بِعِبَادِه.. الْلَّه أَرْحَم الْرَّاحِمِيْن؟
    فَلَا نَزَال نُذَكّرَكُم وَنَقُوُل أَن الْلَّه يَتَحَسَّر عَلَى عِبَادِه الَّذِيْن ظَلَمُوَا أَنْفُسَهُم وَأَهْلِكْهُم بِسَبَب دُعَاء أَنْبِيَائِهِم عَلَيْهِم بَعْد أَن كَذَّبُوُا بِالْحَق مِن رَبِّهِم، وَبَرَغْم أَن الْلَّه لَم يَظْلِمْهُم شَيْئا وَلَكِن بِسَبَب عَظِيْم صِفَة رَحِمْتَه فِي نَفْسِه تَجِدُوْه حَزِيْنَاً مُتَحَسِّرَاً عَلَى عِبَادِه مُبَاشَرَة فَوْر هَلْاكِهِم مِن بَعْد دُعَاء الْأَنْبِيَاء وَالْصَّالِحِيْن عَلَيْهِم، وَقَد عَلِمْتُم ذَلِك فِي قَوْل الْلَّه تَعَالَى:
    {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم [يس]

    وَلَا يَزَال الْإِمَام الْمَهْدِي يُذّكَر أَنْصَارِه بِهَذِه الْآَيَة الْمُحْكَمَة لِكَي يُصَدِّقُوْا الْلَّه فَيُصَدِّقُهُم فَيَقُوْلُوْن:
    "يَا إِلَه الْعَالَمِيْن لَقَد عَرَّفَنَا الْخَبِيْر بِالْرَّحْمَن عَن حَالِك فَكَيْف نَسْتَطِيْع أَن نَسْتَمْتِع بِنَعِيْم الْجنَّة وَالْحُوْر الْعَيْن وَحَبِيْبِنَا الْلَّه حَزِيْن فِي نَفْسِه وَمُتَحَسِّر عَلَى عِبَادِه؟؟ هَيْهَات هَيْهَات أَن نَرْضَى حَتَّى يَكُوْن مِن هُو أَحَب إِلَيْنَا مِن الْجَنَّة وَالْحَوَر الْعَيْن الْلَّه رَب الْعَالَمِيْن رَاضٍ فِي نَفْسِه لَا مُتَحَسِّرَا وَلَا حَزِيْنَاً، فَإِذَا لَم تَفْعَل فَلمَ خَلَقْتَنَا يَا إِلَه الْعَالَمِيْن؟ فَهَل خَلَقْتَنَا مِن أَجْل الْجَنَّة وَحَوْرَها أَم خِلْقَتِهَا مِن أَجْلِنَا وَخَلَقْتَنِا نَعْبُد حُبَّك وَقُرْبِك وَنَعِيْم رِضْوَان نَفْسَك؟ فَكَم نُحِبُّك يَا الْلَّه وَكَيْف يَسْتَطِيْع مَن يُحِب أَن يَكُوْن مَسْرُورَا وَهُو قَد عَلِم أَن حَبِيْبَه حَزِيْن فِي نَفْسِه حُزْناً عَظِيْماً؟.. كَلَّا وَرَبِّي لَا تَرْضَى الْنَفَس حَتَّى يَكُوْن الْحَبِيْب رَاضٍ فِي نَفْسِه مَسْرُورَا".

    وَلِذَلِك أَتَوَسَّل إِلَيْكُم يَا أَحْبَاب الْلَّه يَامَن وَعَد الْلَّه بِهِم فِي مُحْكَم كِتَابِه إِن كُنْتُم تُحِبُّوْن الْلَّه بِالْحُب الْأَعْظَم أَن تُسَاعدُوْنِي عَلَى تَحْقِيْق الْنَّعِيم الْأَعْظَم فَلَا تَدْعُوَا عَلَى الْمُسْلِمِيْن وَالْنَّاس أَجْمَعِيْن، وَإِن كَان لَا بُد فَعَلَى الْشَّيَاطِيْن مَن الْجِن وَالْإِنْس تَدْعُوَن حَتَّى يَذُوْقُوا وَبَال أَمْرِهِم،
    وَكُل يَوْم هُو فِي شَأْن سُبْحَانَه وَسِع كُل شَيْء رَّحْمَة وَعِلْمِا، وَلَكِنَّهُم يَائِسُوْن مِن رَحْمَة رَبِّهِم كَمَا يَئِس الْكُفَّار مِن أَصْحَاب الْقُبُوْر، وَهَذَا خَطَّأَهُم فَظَلَمُوْا أَنْفُسِهِم بِسَبَب الْيَأْس مِن رَحْمَة الْلَّه الَّذِي نَادَى عِبَادِه بِمَا فِيْهِم إِبْلِيْس وَكَافَّة عَبِيْدُه فِي الْسَّمَاوَات وَالْأَرْض، وَقَال الْغَفُوْر الْرَّحِيْم:
    {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَ‌فُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّ‌حْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ‌ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ‌ الرَّ‌حِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَ‌بِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُ‌ونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّ‌بِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُ‌ونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَ‌تَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّ‌طتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِ‌ينَ ﴿٥٦﴾أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَ‌ى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّ‌ةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْ‌تَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٥٩﴾} صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم [الزمر]

    فَباللَّه عَلَيْكُم هَل يَسْتَطِيْع أَن يَقُوْل أَب لَأَوْلَادِه وَهُو غَاضِب غَضِبَا شَدِيْداً يَا أَوْلَادِي؟؟
    وَلَكِن انْظُرُوْا إِلَى الْلَّه أَرْحَم الْرَّاحِمِيْن بِرَغْم غَضَبُه الْشَّدِيْد مِن عِبَادِه الْمُجْرِمِيْن يَقُوْل:
    {يَا عِبَادِي الَّذِيْن أَسْرَفُوْا عَلَى أَنْفُسِهِم لَا تَقْنَطُوْا مِن رَّحْمَة الْلَّه إِن الْلَّه يَغْفِر الْذُّنُوب جَمِيْعا إِنَّه هُو الْغَفُوْر الْرَّحِيْم} صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم

    أَفَلَا تَرَوْن مَا أَعْظَم رَحْمَة الْلَّه الْعَظِيْم الْمُسْتَوِي عَلَى عَرْشِه الْعَظِيْم؟؟ سُبْحَانَه وَتَعَالَى عُلُوّاً كَبَيْرِا وَمَا قَدِّرُوه حَق قَدْرِه!
    أَلَيْس رَبِّي الْعَظِيم الَّذِي لَا إِلَه غَيْرُه يَسْتَحِق أَن نُحِبَّه أَعْظَم مِن كُل شَيْء فِي الْدُّنْيَا وَالْآَخِرَة فَهُو الَّذِي خَلَقَنَا وَصَوَّرَنَا وَيَرْزُقَنَا وَيَغْفِر لَنَا وَيَرْحَمُنَا فِي الْدُّنْيَا وَالْآَخِرَة؟ سُبْحَان رَبِّي الْغَفُوْر الْرَّحِيْم.. فَهَل جَزَاء الْإِحْسَان إِلَّا الْإِحْسَان؟ فَكَيْف تَرْضَوْن بِزَيْنَه الْدُّنْيَا وَنَعِيْم الْجِنَان يَا عَبِيْد الْرَّحْمَن؟ فَلَو تَعْلَمُوْن مَا نَحْن فِيْه مِن الْنَّعِيم لِمَا تَأْخَّرْتُم عَنْه شَيْئاً إِنَّه نُعَيْم رِضْوَان الْلَّه عَلَى عَبِيْدِه، فَاتَّبِعُوْا رِضْوَانَه وَتَجَنَّبُوْا سَخَطِه، وَسَوْف تَعْلَمُوْن أَن رِضْوَان الّلَه هُو حَقّا الْنَّعِيم الْأَعْظَم مِن مَلَكُوْت الْدُّنْيَا وَالآَخِرَة، ثُم تَعْلَمُوْن وَأَنْتُم لَا تَزَالُوَن فِي الْدُّنْيَا أَن نُعَيْم رِضْوَان الّلَه عَلَى عِبَادِه هُو حَقّا الْنَّعِيم الْأَكْبَر مِن جَنَّتِه.
    تَصْدِيَقْا لِقَوْل الْلَّه تَعَالَى:
    {رَّضِي الْلَّه عَنْهُم وَرَضُوْا عَنْه ذَلِك الْفَوْز الْعَظِيْم} [المائدة:119]

    وَتَصْدِيقَا لِقَوْل الْلَّه تَعَالَى:
    {وَرِضْوَان مِّن الْلَّه أَكْبَر ذَلِك هُو الْفَوْز الْعَظِيْم} صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم [التوبة:72]

    وَيَا أَحْبَاب قَلْبِي إِلَى رَبِّي لَا تجعلوا الناس ييأسون مِن رَحْمَة الْلَّه مَهْمَا عَلِمْتُم مِن ذُنُوْبِهِم،
    فَاعْلَمُوا إِن الْلَّه يَغْفِر الْذُّنُوب جَمِيْعَاً، فَعَظُوَهُم وَأَرْشَدُوْهُم إِلَى الْطَّرِيْق الْحَق وَأَهْدَى سَبِيْلا بِالْحِكْمَة وَالْمَوْعِظَة الْحَسَنَة. وَأَضْرِب لَكُم عَلَى ذَلِك مَثَلاً لِقِصَّة وَقَعَت لِلْإِمَام الْمَهْدِي فِي إحدى الدُّوَل الَّتِي تَسْمَح بِشُرْب الْخُمُور وهي:
    ((جِئْت مَارّا بِجَانِب مُطْعِم وَإِلَى جَانِبِه كَفْتَريّا، وَيَبْدُو أَنَّهَا تَبِيْع الْخُمُور فَوَجَدْت رَجُلاً كَان ثَمْلَا جَالِساً فَوْق كُرْسِي بِجَانِب طَاوِلَة، وَكَانَت الْطَاوِلَات خَارِج الْمَحَل عَلَى حَافَة الْشَّارِع، وَمَن ثُم جَلَسْت بِجَانِب طَاوِلَة الْسَّكْرَان عَلَى كُرْسِي كَان مُقَابِلَه، وَسُلِّمَت عَلَيْه بِيَدِي فَمَد يَدَه وَسَلَّم عَلِي، وَقَال: أَهْلَا وَهَل تَعْرِفُنِي حَتَّى تُسْلِم عَلَي؟ فَقُلْت لَه: بَل وَاللَّه إِنِّي أَخُوْك، وإِنِّي أَنَا وَأَنْت مِن ذُرِّيَّة رَجُل وَاحِد وامْرَأَة وَاحِدَة. وَمَن ثُم أَخَذْت الْرَّجُل الدَّهْشَة مِن قَوْلَي..
    وَقَال لِي: وَهَل جُنِنْت فَكَيْف تَكُوْن أَخِي وَأَنَا لَا أَعْرِفُك؟
    فَقُلْت لَه: أَلَسْت أَنَا وَأَنْت مِن ذُرِّيَّة رَجُل وامْرَأَة وَهُما أَبُوْنَا آَدَم وأَمْنَا حَوَّاء؟
    وَمَن ثُم تَبَسَّم ضَاحِكَا وارْتَفَع صَوْتُه بِالْضَّحِك عَالِيَا حَتَّى أَضْحَكَنِي مَعَه،
    وَمَن ثُم قُمْت إِلَى الْمَطْعَم فَطَلَبَت لَنَا سَوِياً وَجْبَة عَشَاء، وأَقْسَمْت عَلَيْه أَن يَقْبَل عزَومَتِي، وَأَقْسَمْت لَه بِالْلَّه الْعَظِيْم أَنِّي لَا أُرِيْد مِنْه جَزَاءَاً وَلَا شُكُوْرَا،
    وَقَال: بَل سَوْف أَدْفَع نِصْف حِسَاب الْعِشَاء.
    فَقُلْت لَه: كَلَّا وَرَبِّي. وأَكْرَمْتَه وَتَعَشَّى مَعِي وَلَكِنَّه مَلَأ كأساً مِن الْخَمْر وَيُرِيْد أَن يُعْطِيَنِي مِن بَعْد الْعِشَاء.
    فَقُلْت لَه: هَذَا مُحَرَّم فِي دِيْنِنَا.
    فَقَال: وَمَا دِيْنُك؟
    فَقُلْت: دِيْنِي الْإِسْلَام.
    قَال: يَا رَجْل كُلُّنَا مُسْلِمِيْن وَلَكِن الْلَّه قَال:
    فَاجْتَنِبُوْا الْخَمْر وَلَم يُحَرِّمْه الْلَّه عَلَيْنَا.
    فَقُلْت لَه: ظَنَنْتُك مَسِيْحِي وِطْلِعِت مُسْلِم بَارَك الْلَّه فِيْك أفَلَا تَعْلَم أَن الْإِجْتِنَاب لِمَن أَشَد أَنْوَاع الْتَّحْرِيْم كَتَحْرِيْم عِبَادَة غَيْر الَّلَه؟ وَقَال الْلَّه تَعَالَى:
    {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّـهِ لَهُمُ الْبُشْرَ‌ىٰ ۚ فَبَشِّرْ‌ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ﴿١٨﴾} صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم [الزمر]
    وَمَن ثُم قَال الْرَّجُل: إِذَاً الْخَمْر مُحَرَّم كَحُرْمَة أَن نَعْبُد الْشَّيْطَان؟
    وتُفَاجِئْت بِه أَخَذ الْقَارُوْرَة وَقَذْفُهُا حَتَّى اصْطَدَمَت بِحَائِط كَان عَلَى مَقْرُبَة بِجَانِب الْطَّرِيْق وَتَكَسَّرَت وَتَنَاثَرَت فِي الْطَّرِيْق، وَمَن ثُم قَام وَلَقَط الْزُجَاج الْمُتَنَاثِر بِيَدَيْه حَتَّى لَا يُؤْذِي الْمَارَّيْن، وَذَهَب إِلَى صُنْدُوْق للزُبَالَة كَان عَلَى مَقْرُبَة مِنِّى وَقَذَف بِالزُّجَاج فِيْه، وَعَاد وحَبَّنِي عَلَى رَأْسِي، وَأَرَاد أَن يَتَنَزَّل لَيُحِب قَدَمَي فَأَمْسَكْتُه وَقُلْت لَه: أتَّقِ الْلَّه فَلَا تَفَعَل ذَلِك.
    فَقَال: فَبِمَا أَجْزِيَك؟ فَقُلْت لَه: جَزَائِي أَن تُنْقِذ نَفْسَك مِن الْنَّار وَتَتُوْب إِلَى الْلَّه مَتَابَا.
    ورَفَع الْرَّجُل يَدَيْه إِلَى رَبِّه وَهُو يُنَاجِيِه وعَيْنَاه تَفِيْض مِن الْدَّمْع، فَاسْتَأْذَنَتْه وَلَم يَفُكُّنِي إِلَا بِصُعُوَبَة بَالِغَة، وَكَان يُرِيْد أَن أَذْهَب مَعَه الَأوتِيل الَّذِي يُسَكَّن فِيْه وَكَان لَا يُرِيْد فِرَاقِي)) انْتَهَى

    وَمَن ثُم تَذَكَرْت قَوْل رَبِّي:
    {ادْع إِلَى سَبِيِل رَبِّك بِالْحِكْمَة وَالْمَوْعِظَة الْحَسَنَة وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِي أَحْسَن} صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم،
    فَتَصَوَّرُوْا يَا إِخْوَانِي الْأَنْصَار لَو إِنِّي حِيْن رَأَيْتُه يَشْرَب الْخَمْر فِي الْشَّارِع قُلْت لَه بِصَوْت مُرْتَفِع: إِتَّقِ الْلَّه أَيُّهَا الْسَّكْرَان. فَهَل تَرَوْنِي أَسْتَطيع هدايته بِهَذِه الْطَّرِيْقَة؟ وَلِذَلِك فَالْتَزَمُوْا بِالْحِكْمَة فِي الْدَّعْوَة إِلَى الْلَّه وَلَا تَكُوْنُوْا مُنَفِّرِيْن وَكُوْنُوْا مُبَشِّرِيْن وَرَحْمَة لِلْعَالَمِيْن يَا أَنْصَار الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر يَا مَعْشَر الْدُّعَاة إِلَى الْسَّلام الْعَالَمِي بَيْن شُعُوْب الْبَشَر مُسْلِمُهُم وَالْكَافِر , فَوَاللَّه لَا تَهْدُوْن الْأُمَم وَأَنْتُم تَزْجُرُوهُم أَو تَنَهَرُوَهُم أَو تَضَعُوَا الْسُّيُوْف عَلَى أَعْنَاقِهِم كَلَّا وَرَبِّي فَلَن تَهْدُوهُم إِلَا بِالْحِكْمَة وَالْمَوْعِظَة الْحَسَنَة كَمَا أَمَرَكُم الْلَّه فِي مُحْكَم كِتَابِه فِي قَوْل الْلَّه تَعَالَى:
    {ادْع إِلَى سَبِيِل رَبِّك بِالْحِكْمَة وَالْمَوْعِظَة الْحَسَنَة وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِي أَحْسَن} صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم [النحل:125].

    فَمَا أَجْمَل أَوَامِر الْلَّه وَمَا أَلْطَف الْلَّه وَمَا أَرْحَم الْلَّه أَرْحَم الْرَّاحِمِيْن سُبْحَانَه وَتَعَالَى عُلُوّا كَبِيْرَا... وَالْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه، الْسَّلَام عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَاد الْلَّه الْصَّالِحِيْن، وَسَلَام عَلَى الْمُرْسَلِيْن وَالْحَمْد لِلَّه رَب الْعَالَمِيْن.

    أَخُوْكُم الْإِمَام الْمَهْدِي نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي.


    عدل سابقا من قبل ابرار في الأحد يوليو 22, 2012 5:51 pm عدل 1 مرات
    avatar
    ????
    زائر


    الموضوع: ما صحة هذا الحديث ؟؟؟  Empty رد: الموضوع: ما صحة هذا الحديث ؟؟؟

    مُساهمة من طرف ???? الجمعة يناير 06, 2012 11:54 am

    دُعَاء نَبِي الْلَّه الْصِّدِّيق لُوْط صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم





    اول مرة يمر علي واحد يقول كذا
    avatar
    مفتاح الجزائر


    عدد المساهمات : 35
    تاريخ التسجيل : 30/03/2012

    الموضوع: ما صحة هذا الحديث ؟؟؟  Empty رد: الموضوع: ما صحة هذا الحديث ؟؟؟

    مُساهمة من طرف مفتاح الجزائر الخميس أبريل 26, 2012 4:18 pm

    الصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله وجميع الانبياء والمُرسلين وآلهم الطيبين الطاهرين وأصلي وأسلم على إمام الأنبياء وقائد الأتقياء المأذون له بالخطاب والناطق بالقول الصواب صاحب علم الكتاب الناصر لدين محمد الإمام ناصر محمد اليماني
    السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين
    وياجميع الأولياء المُكرمون وياجميع المُسلمين مابالي أرلكم لا توجيبون إلى دعوة الحق و قد جئناكم مبشرين ولسنا دعاة بدعة بل متبعين للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله وصحبه أجمعين فيا أيها الإخوان الطيبين المباركين نبشركم بشارة صدق وحق مبين وعلينا غضب الله إن كنا كاذبين أو مستهزئين بل هو الحق المبين الذي لا يزيغ عنها إلا هالك ألا وهو بشارة الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله
    (‏أُبَشِّرُكُمْ ‏ ‏بِالْمَهْدِيّ ‏ ‏يُبْعَثُ فِي أُمَّتِي عَلَى اخْتِلافٍ مِنْ النَّاسِ وَزَلازِلَ فَيَمْلأ الأرْضَ ‏‏ قِسْطًا وَعَدْلا كَمَا مُلِئَتْ ‏جَوْرًا وَظُلْمًا ‏يَرْضَى عَنْهُ سَاكِنُ السَّمَاءِ وَسَاكِنُ الأرْضِ يَقْسِمُ الْمَالَ صِفاحًا )
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (‏لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنْ الدُّنْيَا إلا يَوْمٌ ‏ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ ‏‏حَتَّى يَبْعَثَ فِيهِ رَجُلا مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ‏يُوَاطِئُ ‏ ‏اسْمُهُ اسْمِي ‏يَمْلأ الأرْضَ ‏ قِسْطًا وَعَدْلا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا)
    ألا والله إنا قد حملنا لكم البشرى بظهور الإمام المهدي المنتظر وهو ليس من ينتظره اهل الشيعة والمسمى محمد ابن حسن العسكري وليس هو من ينتظره اهل السنة والمسمى محمدا بن عبدا لله بل هو الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني

    الذي هو نفسه هذا الشيخ الكريم الشهم الذي أصلح بين القبائل إنه ناصر محمد مسعد القردعي الناصر لجده خاتم الأنبياء و المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم إنه آخر خلفاء الله فى الأرض وقد اتبعه حشد كبير من جميع أقطار العالم وليس من مكان واحد فوا لله الذي لا اله إ لا هو اننا لم نتبعه إتباع الأعمى بل وجدنا فى بيانه وعلمه ما تندهش له العقول و يقبله العقل و المنطق وأتانا بما لم يأتي به أحد من العالمين فقد أتانا بعلوم لا ينبغي لها أن تكون من علوم البشر بل علوم لا يتعلمها أحدا لا من لدن الواحد القهار وما تعلمناه منه على سبيل الذكر وليس الحصر ما يلي :

    * قد تعلمنا منه مكان أهل الكهف المذكورين فى القرآن الكريم بالتحديد الدقيق حتى انه سمى البيت الذى بجانب الكهف وله بيان يحير العقول فى ذلك .
    * وعلمنا من هو الدجال و لا نعلم بأنه أعورولا مكتوب على جبينه كافر بل ذلك من مكر الذين تظاهروا بالإيمان بين يدي رسول الله و لا يعقل ذالك و لا يقبله لا العقل و لا المنطق افلا تعقلون , ومتى يخرج على الناس وكيف خروجه علينا وأين يوجد حالياً بما لا يدعو إلى الشك أبدا أبدا وله بيان عظيم فى ذلك .
    * وعلمنا مكان يأجوج ومأجوج ومتى خروجهم على هذه الأمة وأصبح الأمر قريب جدا وكيف يتكاثرون مع الشياطين و هم من كل حدب ينسلون وله بيان عظيم في ذلك .
    * وعلمنا إن الأرض لها نفق عظيم من تحتنا وله بوابتين بوابة شمالية وبوابة جنوبية وأيده الله بصورة كبيرة وعظيمة التقطتها وكالة ناسا الأرض لإثبات صحة وجود البوابتين وهم لا يشعرون أنهم يسوقون دليل صدق كلام الإمام وله بيان عظيم في ذلك.

    * وعلمنا مكان سد ذي القرنين وكيف تم بناء هذا السد وأين يوجد بالتفصيل ومتى سيصبح هذا السد دكا وقد اقترب وقت هدمه وخروج مأجوج ومأجوج علينا وله بيان في ذلك .
    وقد علمنا ما هذا الكوكب الذي يتحدث عنة العالم والذي يسمى كوكب نيبيرو اكس و وكالة الناسا تخفي عنا أشياء كثيرة ومتى اقترابه من الأرض و التغيير العظيم الذي يحدث و يسبق الليل النهار و الدخان العظيم و يهلك الله بالكوكب الذي نسميه كوكب عذاب النار به أ قوام و يعذب أقوام اخرين إلا أنصار الله, يا معشر المسلمين أفيقوا و يا علماء الأمة مالكم لا تنطقون وله بيان عظيم في ذلك أفلي تبصرون .

    *وقد علمنا إن الشمس أدركت القمر وما هي أسباب ذلك ومتى حدث ذلك وهو ما ادى الى الاختلاف الكبير بين أهل الفلك وعنده بيان عظيم في ذلك أفلى تبصرون
    *ولو ذكرت ما تعلمنا من الإمام المهدي المنتظر لما انتهيت ولكن أحببت ان اختصر عليكم لكي لا أطيل على ملول ولا أؤخر مستعجل
    * و إلى علماء الأمة الإسلامية كيف و هو يقول لا يفتيني فيكم احدا إلا و هزمته و لو هزمتوه في مسألة واحدة فقط فإن الإمام كذاب أشرو حشاه ان يكون كذالك و ربي الذي علمه البيان و يفتيكم بالقرأن الحكيم
    (تَلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقّ فَبِأَيّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ)
    يامعشر عُلماء الأمة هل تريدون كتاب غير القُرأن يجادلكم به فما خطبكم لا تُصدقون بشأنه؟!!
    فان كان الإمام المهدي المنتظر ليس هو المهدي الذي بشر به رسول الله فهبوا لإنقاذ الناس منه وان كان هو فلما التأخير وهما احتمالين لا ثالث لهما ولا يوجد سوى احتمال ثالث هو الإعراض عن الحق وإتباع هوى النفس والشيطان واعيذكم برب العالمين إن تكونوا كذلك .
    الإمام المهدي المنتظر لا يزال في عصر الحوار من قبل الظهور الذي اقترب جدا و يدعو إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن الكريم ونبذ كل ما يخالف كتاب الله والتمسك بصحيح ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    فأرسلوا رسالتي هذه إلى مُفتيي الديار وعُلماء الأمة المشهورين و أئمة المنابرعبر إيميلاتهم ومواقعهم وأنذروهم أن كوكب العذاب قد اقترب فليجيبوا دعوة الإحتكام إلى الكتاب ويوشك الله أن يغضب لكتابه فمن يجركم من عذاب الرحمن يامعشر المُعرضين عن إتباع كتاب القرآن والإحتكام إليه فيما كنتم فيه تختلفون فأطيعوا أمر الله واتقوه لعلكم تفلحون فهو من أمركم أن تحتكموا إلى كتابه وإنما الإمام المهدي مُكلف أن يستنبط لكم حكم الله بينكم من محكم كتابه فاتقوا الله واخشوا عذابه
    اللهم انا بلغنا اللهم فاشهد *** مفتاح الجزائر من الانصار الاخيار – لنصرة ناصر محمد اليماني****
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

    الموضوع: ما صحة هذا الحديث ؟؟؟  Empty رد: الموضوع: ما صحة هذا الحديث ؟؟؟

    مُساهمة من طرف ابرار الخميس أبريل 26, 2012 7:46 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين
    بارك الله بك أخي الكريم مفتاح الجزائر على النشر والتبليغ وجزاك االله خيراً وكل من يقوم بتبليغ البيان الحق للذكر للإمام ناصر محمد
    اليماني لتكون كلمة الله هي العليا في العالمين
    avatar
    ناصر السنة المدني


    عدد المساهمات : 4
    تاريخ التسجيل : 08/08/2012

    الموضوع: ما صحة هذا الحديث ؟؟؟  Empty رد: الموضوع: ما صحة هذا الحديث ؟؟؟

    مُساهمة من طرف ناصر السنة المدني الأربعاء أغسطس 08, 2012 12:24 pm


    هل يريد ناصر اليماني أن نبطل السنة ونعتمد على القرآن
    avatar
    ناصر السنة المدني


    عدد المساهمات : 4
    تاريخ التسجيل : 08/08/2012

    الموضوع: ما صحة هذا الحديث ؟؟؟  Empty رد: الموضوع: ما صحة هذا الحديث ؟؟؟

    مُساهمة من طرف ناصر السنة المدني الأربعاء أغسطس 08, 2012 12:38 pm

    لقد أثار بعض الناس أن السنة ليست مصدراً للتشريع ، وسموا أنفسهم بالقرآنيين ، وقالوا : إن أمامنا القرآن ، نحل حلاله ، ونحرم حرامه ، والسنة كما يزعمون قد دس فيها أحاديث مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهؤلاء امتداد لقوم آخرين نبأنا عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد روى أحمد وأبو داود والحاكم بسند صحيح عن المقدام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يوشك أن يقعد الرجل متكئاً على أريكته يحدث بحديث من حديثي فيقول بيننا وبينكم كتاب الله ، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه ، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه ، ألا وإن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله ) الفتح الكبير 3/438 ورواه الترمذي باختلاف في اللفظ ، وقال : حسن صحيح ( سنن الترمذي بشرح ابن العربي ط الصاوي 10/132) وهؤلاء ليسوا بقرآنيين ، لأن القرآن أوجب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يقرب من مائة آية ، واعتبر طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم من طاعة الله عز وجل ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً ) سورة النساء/80 ، بل إن القرآن الكريم الذي تدعون التمسك به نفى الإيمان عمن رفض طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يقبل حكمه : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً ) سورة النساء /65 .

    وقولهم : إن السنة قد دست فيها أحاديث موضوعة مردود بأن علماء هذه الأمة قد عنوا أشد العناية بتنقية السنة من كل دخيل ، واعتبروا الشك في صدق راو من الرواة أو احتمال سهوه رداً للحديث . وقد شهد أعداء هذه الأمة بأنه ليست هناك أمة عنيت بالسند وبتنقيح الأخبار ولا سيما المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كهذه الأمة .

    ويكفي لوجوب العمل بالحديث معرفة صحّته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد كان صلى الله عليه وسلم يكتفي بإبلاغ دعوته بإرسال واحد من الصحابة مما يدل على أن خبر الواحد الثقة يجب العمل به .

    ثم نسأل هؤلاء أين هي الآيات التي تدل على كيفية الصلاة ، وعلى أن الصلوات المفروضة خمس ، وعلى أنصبة الزكاة ، وعلى تفاصيل أعمال الحج ، وغير ذلك من الأحكام التي لا يمكن معرفتها إلا بالسنة . الموسوعة الفقهية 1/44 [b]
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11616
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

    الموضوع: ما صحة هذا الحديث ؟؟؟  Empty رد: الموضوع: ما صحة هذا الحديث ؟؟؟

    مُساهمة من طرف ابرار الأربعاء أغسطس 08, 2012 11:47 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله الأطهار وعلى المهدي المنتظر وآل بيته الأبرار وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار إلى اليوم الآخر..
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    أخي الكريم إن كل تساؤلاتك ستجد جوابها بالحجة الناصعة والبينة الواضحة في البيان التالي للإمام المهدي عليه الصلاة والسلام فاقرأ وتدبر وتفكر بارك الله بك أخي في الله:

    الخبر المختصر عن حقيقة اسم المهدي المنتظر..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمُرسلين من أولهم إلى خاتم مسكهم إلى الناس كافة رحمة للعالمين النبي الأمي الصادق الأمين محمد رسول الله عليه أفضل الصلاة والتسليم ولا أُفرق بين أحد من رُسله وأنا من المُسلمين، وبعد..

    يامعشر عُلماء الأمة الإسلامية على مختلف فرقهم وطوائفهم، أقسم بالله الذي لا إله إلا هو الذي خلق كُل شيء فقدّره تقديراً وهو بكل شيء خبير بصير، وهو على كُل شيء قدير الذي خلق السبع الشداد، وثبت الأرض بالأوتاد، وأهلك ثمود وعاد، وأغرق الفراعنة الشداد، الذي خلق الجان من مارج من نار، وخلق الإنسان من صلصال كالفخار، الذي يولج النهار في الليل ويولج الليل في النهار، الذي يُدرك الأبصار ولا تُدركه الأبصار الله الواحد القهار، أني أنا المهدي المنتظر خليفة الله على البشر من أهل البيت المُطهر، أدعو إلى سبيل ربي على بصيرة، ولم يجعل الله حُجتي عليكم القسم ولا الاسم ولا الرؤيا في المنام بل العلم والسلطان البين المُلجم من القُرآن، مُستمسكاً بكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلا ماخالف من السنة الآياتِ المُحكمات الواضحات البينات في القُرآن، فقد علمت إن ذلك الحديث أو الرواية افتراء على الله ورسوله، وما دام خالفة القُرآن اختلافاً كثيراً. تصديقاً لحديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الحق:
    [ ماتشابه مع القُرآن فهو مني ]
    صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

    ولربما يود أحد علماء الأمة أن يُقاطعني فيقول: "إن ذلك حديث موضوع" أو يطعن في راوي هذا الحديث أو يُضعفه. ومن ثم يرد عليه المهدي المنتظر فأقول: اسمع يا أخي الكريم واعلم علم اليقين بأن المهدي المنتظر قد أغناه الله عن البحث في الرواة للأحاديث، فلا أنظر من الراوي كما لا أعلم من راوي هذا الحديث، والله على ما أقول شهيد ووكيل.. ولا حاجة لي أن أعلم اسم الراوي وذلك لأن الله جعلني حكماً بين عُلماء الأمة فيما كانوا فيه يختلفون، فأوحِّد صفَّهم وألمَّ شملهم وأجبر الكسر بعد أن خالفوا أمر ربهم وفرقوا دينهم شيعاً، وكُل حزب بما لديهم فرحون. ومن ثم فشلوا وذهبت ريحهم كما وعدهم الله بذلك إن خالفوا أمره وفرّقوا دينهم شيعاً بعد أن نهاهم عن ذلك، وبسبب التفرق إلى فرق وكُل منهم يكّفر الآخر. خالفتم أمر ربكم وشرحتم صدر عدوكم وتفرق شملكم وفشلتم فذهبت ريحكم كما تعلمون وضعكم الآن، ثم ابتعثني الله بقدر مقدور في الكتاب المسطور لكي ألمَّ شملكم وأوحد صفكم وأجبر كسركم ويتم الله نوره ولو كره المُشركون. ولم يجعلني الله نبياً ولا رسولاً بل جعل في اسمي خبري وعنوان أمري (ناصر محمد)، فواطأ اسم محمد في اسمي في اسم أبي لكي يحمل الاسم الخبر، وذلك هو اسم المهدي المنتظر.

    ولم يجعل الله حُجتي عليكم في القسم ولا في الاسم بل في العلم لعلكم تتقون، ولو جعل الله الحجة في الاسم لكان للنصارى حجة على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولقالوا إن الرسول الذي يأتي من بعد عيسى اسمه (أحمد) وأنت اسمك (محمد)، ولكن محمد رسول الله ألجم من ألجم من النصارى بالعلم برغم أنه أميّ، فتبين لمن تبين له منهم الحق أن محمد رسول الله هو ذاته أحمد في الكتاب وصدقه أولو الألباب من النصارى.

    ولا يزال الذين منَّ الله عليهم فأظهرهم بشأني في الأنترنت العالمية لا يزالون في ريبهم يترددون هل أنا المهدي المنتظر أم ليس المهدي المنتظر؟ فيقول أهل السنة ولكن هذا اسمه (ناصر محمد) وليس (محمد بن عبدالله)! وفتنوا بالاسم ونسوا حجة العلم والسلطان وكذلك الشيعة هل ناصر اليماني هو حقاً المهدي المنتظر؟ ولكن اسم المهدي المنتظر(محمد الحسن العسكري)! وفتنهم عن الحق الاسم ونسوا حظاً كبيراً من العلم. ومن ثم نقول لهم يامعشر السنة والشيعة ألم يرد في الإنجيل اسم محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - اسمه (أحمد)؟ وقال الله تعالى:
    {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ}
    صدق الله العظيم [الصف]

    وبرغم أنه جاء اسمه (محمد) ولكن من النصارى من صدق أنه هو نفسه النبي الأمي المكتوب عندهم لأنه حاجهم محمد رسول الله بالعلم وليس بالاسم، ولم يجعل الله ذلك لهم سلطان بأن اسمه محمد وليس أحمد، ولكن محمد رسول الله ألجمهم بالعلم إلجاماً مع أنه أميٌّ لا يقرأ ولا يكتب، فعلم أولو الألباب منهم أنه الحق إذاً كيف يستطيع أن يأتي بهذا القرآن برغم أنه أميٌّ ولا يتلو قبله من كتاب؟ وقال الله تعالى:
    {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿52﴾ وَإِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ ﴿53﴾}
    صدق الله العظيم [القصص]

    وقال الله كذلك عنهم:
    {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ۖ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ﴿83﴾}
    صدق الله العظيم [المائدة]

    وذلك حجتي عليكم لو أن محمداً رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: أن اسم المهدي المنتظر (محمد) برغم أنه لم يسميه محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بغير اسم الصفة المهدي المنتظر، ولكن محمد رسول الله أخبركم أن اسم المهدي المنتظر يواطئ اسم محمد رسول الله - صلى عليه وآله وسلم - ولكن محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يقُل اسمه اسمي بل قال عليه
    الصلاة والسلام [يواطئ اسمه اسمي]، فسمعه من سمعه فظنوا أنه يقصد أن اسم المهدي المنتظر (محمد)، ولأن اسم الصفة كانت هي الدارجة في الحوار إذا جاء حوار عن (المهدي المنتظر) لم يتم الاستفتاء من النبي عليه الصلاة والسلام حول الاسم فاستمر الظن الذي ظنوه حين سمعوا الحديث [يواطئ اسمه اسمي]، ومنهم من يروي الحديث على حسب فهمه أن محمد رسول الله يقصد بقوله [يواطئ اسمه اسمي] أي أن اسم المهدي المنتظر (محمد)، ومنهم من أدرج وزاد. ومن ثم نقول يامعشر علماء الأمة مِنْ متى يأتي التواطؤ في الأول؟ بل مابعد الأول، وقد يكون الأول بالتواطؤ هو الأخير. وعلى سبيل المثال: أليس شهر محرم هو الشهر الأول للسنة الهجرية؟ ولكني أجده في القرآن هو الأخير في الأشهر الحرم. وقال الله تعالى:
    {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّـهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّـهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴿37﴾}
    صدق الله العظيم [التوبة]

    وليس ذلك قياساً مني بل لكي أبين لكم معنى التواطؤ لعلكم تعقلون، وتعلمون حقيقة التواطؤ في الكلمة، فلا ينبغي أن يكون اسم المهدي المنتظر (محمد) وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأن الحكمة من التواطؤ لاسم محمد وذلك حتى يحمل الاسم الخبر فيكون ذلك حقيقة الأمر لشأن المهدي المنتظر فيكون في اسمه خبره وعنوان أمره ولا ينبغي أن يكون اسم المهدي المنتظر بغير الاسم ناصر، وذلك لأنه لن يحمل الإسم الخبر حتى يكون اسم المهدي المنتظر (ناصر) وليس محمد ولا صالح ولا فيصل ولا عامر، ولا ينبغي أن يكون اسم أبي المهدي المنتظر بغير محمد، وذلك حتى يوافق اسم محمد في اسم المهدي ( ناصر محمد )، وذلك يكون اسم المهدي المنتظر فواطأ اسم محمد في اسم المهدي في محمد فيحمل الاسم الخبر فيكون عنوان الأمر والراية للمهدي المنتظر، وتلك هي الحكمة من التواطؤ ولكن أكثركم يمترون بغير الحق وحتى لو كان محمد رسول الله قال اسم المهدي المنتظر (محمد) لما جعل الله ذلك حجة لكم علي إذا لكانت حجة على محمد رسول الله لدى النصارى:
    {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ}
    صدق الله العظيم [الصف]

    وأشهد أن محمد رسول الله هو نفسه وذاته أحمد رسول الله جعل له الله اسمين في الكتاب لكي يتذكر أولو الألباب فيعلمون بأن الله لم يجعل الحجة في الاسم بل في العلم. لعلكم تعقلون..

    ويامعشر السنة والشيعة هل إذا قلت للشيعة اسمي (محمد الحسن العسكري) وكنت مختبئاً في سرداب سامراء مُعشعشاً ومعي الخفافيش أكثر من ألف سنة، فهل يرون بأنهم سوف يصدقوني حتى ولو خرجت من السرداب ورأسي مليء بخيوط العنكبوت؟ فقد استعجلتم يامعشر الشيعة فجعلتم ميلاد المهدي المنتظر قبل قدره المقدور في الكتاب المسطور قُبيل سنة الظهور ببضع وثلاثون عاماً، ولربما يود أن يُقاطعني من الشيعة من الذين دخلوا سرداب مُظلم ولم يخرجوا منه بعد فيقول: "ألم يؤخر الله ابن مريم أو أصحاب الكهف؟" . ومن ثم يرد عليه المهدي المنتظر وأقول: يامعشر الشيعة لقد ظهر البدر فاخرجوا من السرداب المظُلم فلا أظن من كان في سرداب مُظلم أن يُشاهد البدر حين يظهر حتى ولو صار وسط السماء، فكيف يشاهد البدر من كان في سرداب مُظلمٍ؟ بل إني أراكم تدعون المهدي المنتظر من دون الله وأهل بيته فقد ضللتم عن الصراط المُستقيم إلا من رحم ربي منكم ولم يشرك بالله شيئاً. بل وتفسرون القرآن على هواكم كما تحبون أن تشركون فاتبعتم أمر الشيطان الرجيم فقلتم على الله مالا تعلمون، ويظن كثير من الذين اطلعوا على أمري بأني من الشيعة وأعوذ بالله أن أكون من المشركين من الذين يدعون أهل بيت رسول الله من دون الله إلا من رحم ربي منهم، فلا أريد أن أظلم الذين لا يشركون بالله شيئاً، ولم يجعلني الله من الشيعة فأنتمي إلى مذهبهم شيئاً، وأصدق بعض عقائدهم وأنكر مالم يُنزل الله به من سُلطان جميع ماخالف القرآن في مذاهب الشيعة الاثني عشر ولم يجعلني الله من أهل السنة من الذين يستمسكون بحديث روي أنه عن رسول الله - صلى الله عليه
    وآله وسلم - فيأخذون به قبل أن يتدبرون ماجاء في كتاب الله هل يخالف هذا الحديث لآية محكمة واضحة بينة في القرآن العظيم أم لا يخالف القرآن في شيء وحتى لو لم يكون له برهان في القرآن فإن المهدي المنتظر يأخذ بهذا الحديث ما دام لم يخالف القرآن في شيء أما إذا خالف القرآن ومن ثم تأخذون به يا معشر السنة فمن ذا الذي يجيركم من رب العالمين إن فعلتم فاتبعتم ماخالف القرآن وما تشابه معه فهو لديكم سواء، وكيف تجتمع النور والظلمات فهل تأخذون بالحق والباطل مالكم كيف تحكمون؟

    ومذهب المهدي المنتظر الذي وجدت عليه آبائي شافعي سُني فلا أفرط في سنة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كما لا أفرط في القرآن العظيم وأنا من شيعة محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ومن شيعة أوليائه الذين لا يشركون بالله شيئاً، ومن شيعة الإمام علي بن أبي طالب، ومن شيعة الأئمة العشرة من بعده من آل بيت محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومن شيعة الرجُلين الصالحين ذوي الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر اللذين أنقذا الأنصار والمهاجرين من الفتنة بعد موت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حين سكت الإمام علي عن حقه بظنه أن المُسلمين يعلمون بأن الخلفاء من بعد الأنبياء هم من زادهم الله بسطة في العلم من صحابة النبي، ونظرا لسكوت الإمام علي عن حقه كادت أن تشب نار الفتنة بين اليهود والأنصار ثم لا تقوم لهذا الدين السلامي الحنيف قائمة فيقتتلون وتذهب شوكتهم من بداية الأمر من بعد موت نبيهم، ولكن المهدي المنتظر يشكر أبا بكر وعمر لأنهم أنقذا المسلمين من شر الفتنة الأولى والأخطر، ويلوم على الإمام علي بن أبي طالب فما كان له أن يسكت عن حقه، ولو قال يا معشر المسلمين لقد جعلني الله خليفة عليكم من بعد رسوله عليه الصلاة والسلام فزادني عليكم بسطة في العلم لكان أول من يبايع الإمام علي على الخلافة هو عمر وأبو بكر الله يرضى عنهم ويجعلهم من رفقاء الإمام علي ومحمد رسول الله في جنة المأوى، وأما معاوية بن أبي سفيان فقد حكم محمد رسول الله في هذا الشأن وقال: [تقتله الفئة الباغية]، فقد بين لكم بأن الفئة الباغية تكون تحت راية الباغي وإن أكرمه محمد رسول الله بكتابة الوحي فلم ينور الله قلبه ما خطه قلمه من كلمات الوحي الحق.

    ولا ينبغي لي أن أبحث عن رضوانكم يامعشر السنة والشيعة ولا حاجة لي برضوانكم شيئاً، ولا أقول لكم غير الحكم الحق وإن جادلتموني فلن أجادلكم في هذا الشأن وإنما حكمت بينكم في هذا الشأن بما أراني الله، وتلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تُسألون عما كانوا يفعلون، فحسابهم على الله لو كنتم تعقلون، فذروا الماضي السحيق وخلافاتهم وحسابهم على ربهم، ولا تُسألون عما كانوا يفعلون،
    وسوف يحكم الله بينهم بالحق فيما كانوا فيه يختلفون، واتبعوني أهدكم صراطاً سوياً، ولا أدري من يهلك الله بعد ألف ساعة بدءً من ليلة السبت غرة الميلاد الفلكي لشهر ذي القعدة 1428، وذلك ماتبقى من يوم الجمعة ثمانية إبريل 2005، فهل تذكرون اليوم الشمسي القديم في ذات الشمس والذي أخبرتكم من قبل بأن الله سوف يعذب المفسدين في الأرض خلاله وقد شُنت الحرب على الإلهية على من يشاء
    منكم بالعذاب الأدنى لعلهم يرجعون، فلو نظرتم لما تسمّونه بالكوارث الطبيعية منذ دخول تاريخ 8 إبريل 2005 لرأيتم أن الأمر قد تغير كثيراً، وكان بما يسمونها بالكوارث الطبيعية لا تحدث إلا نادراً، ولكن بعد دخول ثمانية إبريل 2005 لا يكاد يمر شهر إلا وحدثت في خلاله كوراث طبيعة من غضب الله على المفسدين في الأرض، أم لا تعلمون يامعشر الملحدين أن السماء والأرض والجبال تغضب
    من غضب الله فتعذبكم بإذنه عذاباً نكراً. وقال الله تعالى:
    {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَـٰنُ وَلَدًا ﴿88﴾ لَّقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا ﴿89﴾ تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا ﴿90﴾ أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَـٰنِ وَلَدًا ﴿91﴾ وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَـٰنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا ﴿92﴾}
    صدق الله العظيم [مريم]
    إذاً ميزان غضب الطبيعة يرتفع حسب إرتفاع ميزان الغضب في نفس الرب الذي خلق السماء والأرض. وقال الله تعالى:
    {فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ﴿11﴾}
    صدق الله العظيم [فصلت]

    فانظروا للمؤشر يامعشر البشر هل حقاً ارتفع أضعافاً مضاعفة منذ دخول 8 إبريل 2005 الموافق يوم الميلاد الفلكي لشهر ربيع الأول 1426 ؟ ويوم ثمانية إبريل يضم عام 1426 وعام 1427 وعام 1428 ، وسوف ينقضي هذا اليوم الشمسي في ذات الشمس في خلال شهر ذي الحجة القادم 1428 للهجرة، ولا أعلم من سوف يعذب الله عذاباً نكراً بعد ألف ساعة بدءً من ليلة السبت ليلة الميلاد الفلكي لشهر ذي القعدة أو يؤخره الله فيستبدلكم بآية أخرى، وإلى الله ترجع الأمور، وكُل يوم هو في شأن بسبب دعاءكم، وما كان الله يعذبكم وأنت تستغفرون، فاستغفروه وتوبوا إليه متاباً يامعشر المسلمين لعلكم تفلحون.

    ويامعشر الأحبة في ملتقى الأحبة هل ترضون أن يُلعن المهدي المنتظر في منتداكم؟ وأقول عفى الله عمن لعنني فقد ظلم نفسه ظلماً عظيماً، ولن ألعنه ولكني سوف أقول: اللهم إنك علمت عبدك أنه المهدي المنتظر وإن كنت مفترياً عليك بغير الحق ولست المهدي المنتظر فإن عليّ لعنة الله والملائكة والناس أجمعين في كُل لحظة وحين وفي كُل ثانية في السنيين إن لم أكن المهدي المنتظر. فاغفر وأرحم واحكم بيننا بالحق وأنت خير الحاكمين.

    ويامعشر الأحبة في ملتقى الأحبة تواضعوا لله وزوروا موقعي موقع الإمام ناصر محمد اليماني، فإن كنتم تروني على باطل فالجموني وإن كنتم تروني على الحق فقوموني، وسلام على المسلمين والحمدُ لله رب العالمين..

    أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 6:53 pm