ج لقد أفتاكم الله في محكم كتابه القرآن العظيم عن كيفية طريقة عبادة الأنبياء ومن اتبعهم وقال الله تعالى
((يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا)) صدق الله العظيم
س9) فهل هذا يعني أن الوسيلة إلى الله للتنافس في حبه وقربه أيهم احب واقرب ليست حصرياً للأنبياء والمرسلين أم أنه أمر من الله بشكل عام إلى جميع العبيد أن يبتغوا إلى ربهم الوسيلة للتنافس إلى الرب المعبود أيهم أحب واقرب كون عُلماء المسلمين وأمتهم يسألون الوسيلة المثلا إلى الله لمحمد رسول الله من دونهم كما نسمع بدعائهم هذا عند كل صلاة حين الأذان أو حين الإقامة للصلاة؟
ج9) قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ) صدق الله العظيم
س10) وماهدف الوسيلة إلى الله يا ناصر محمد اليماني؟
ج10) قال الله تعالى
((يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا)) صدق الله العظيم
س11) يا ناصر محمد فكأن هناك درجة إلى ذي العرش العظيم جعل الله صاحبها مجهول وذلك حتى يتم التنافس لكافة العبيد إلى الرب المعبود ولذلك قال الله تعالى: ((يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ)) صدق الله العظيم, وبما ان هذه الآية تحمل اساس عقيدة الهدى من الله فهل بينها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سنة البيان؟
ج11)) قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
((سَلُوا اللَّهَ الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لاَ تَنْبَغِي إِلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ)) صدق عليه الصلاة والسلام
وبما أن صاحب تلك الدرجة العالية الرفيعة إلى ذي العرش جعل الله صاحبها عبد مجهول ولذلك فكل من يؤمن بالله واتبع طريقة هدي الأنبياء والمرسلين من الملائكة والجن والإنس يرجو أن يكون هو ذلك العبد المجهول سواء من الرسُل او من التابعين من غير تفضيل لعبد على عبد إلى ذات الرب كون حبهم لربهم هو في قلوبهم الحب الأعظم من حبهم لأنبياء الله ورسله فلا ينبغي لهم أن يسألوا الوسيلة الأتباع لنبيهم من دونهم فإن فعلوا فذلك فهذا يعني انهم تنازلوا عن الله لنبيهم ان يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الرب منهم إذا فلماذا خلقهم الله؟ والجواب في محكم الكتاب: ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)) صدق الله العظيم, ومن ثم علمكم الله بطريقة عبادتهم وهداهم الحق إلى ربهم الحق ((( يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ))) صدق الله العظيم
فهل وجدتم أن الذين هدى الله من عباده انهم فضلوا بعضهم بعضاً في القرب من الله؟ وفتوى الجواب الحق من الرب في محكم القرآن أنهم لم يفضلوا بعضهم بعضاً في القرب من الله سبحانه كون حبهم لربهم هو الحب الأعظم من حبهم لأنبيائه ولذلك تجدوا أن الذين هدى الله من عباده كلٌّ منهم يريد أن يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الرب تصديقاً لقول الله تعالى: (( يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ)) صدق الله العظيم, وبما أن علماء المُسلمين وأمتهم لم يعودوا على ملة محمد رسول الله ومن اتبعه عليهم جميعاً الصلاة والسلام ولذلك فلو يقول الإمام المهدي ناصر محمد اليماني يامعشر عُلماء المُسلمين وأمتهم فهل يتمنى أحدكم أن يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الرب من محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ لردوا بجواب موحد كافة عُلماء المُسلمين وأمتهم وقالوا فهل جننت يا ناصر محمد اليماني! فلا ينبغي لأحد المُسلمين أن يطمع أن يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الرب من خاتم الأنبياء والمُرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل هو الأولى أن يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الرب. ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني واقول فلماذا لا تنبغي أقرب درجة في حب الله وقربه أن تكون إلا لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فهل هو ولد الله سبحانه حتى يكون هو الأولى بأبيه من دونكم! ومن ثم يكون رد علماء المُسلمين وأمتهم سيقولوا سبحان الله العظيم فلسنا كمثل اليهود والنصارى الذين قال الله عنهم:
(وَقَالَتِ ٱلْيَهُودُ عُزَيْرٌ ٱبْنُ ٱللَّهِ وَقَالَتْ ٱلنَّصَارَى ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ ٱللَّهِ ذٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ ٱللَّهُ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ) صدق الله العظيم
بل عقيدتنا نحن المُسلمين الأميين أتباع النبي الأمي صلى الله عليه وآله وسلم عقيدة واحدة في شأن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنما هو بشر مثلنا عبد من عبيد الله مثل البشر, ومن ثم يرد عليهم المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني واقول ولماذا جعلتم الحق له وحده من دونكم إلى ذات الرب المستوي على العرش العظيم!؟ فإن كان تنازل كل واحد منكم يامعشر عُلماء المُسلمين وأمتهم عن الدرجة العالية الرفيعة لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أجل الله ليزيدكم بحبه في نفسه ويحقق لكم النعيم الأعظم من جنته فيرضى فقد صدقتم ولذلك خلقكم الله تصديقاً لقول الله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ) صدق الله العظيم, ولذلك لا تزال الدرجة العالية الرفيعة في اعلى الجنة تسمى بالوسيلة كونها ليست الهدف من خلقكم وما خلقكم الله لكي يدخلكم جنته او يدخلكم ناره بل سر الهدف من خلقكم يوجد في نفس الله لتتبعوا رضوان الله فتكونوا لرضوان الله عابدين حتى يرضى كون رضوانه ستجدوه هو النعيم الأعظم من جنته تصديقاً لقول الله تعالى:
(وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) صدق الله العظيم
بمعنى أن رضوان الله نعيم على قلوبكم تجدوا أنه نعيم أعظم من نعيم جنته ولذلك قال الله تعالى
(وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) صدق الله العظيم, أي نعيم اعظم من نعيم جنته ويدرك ذلك الربانيين الذين قدروا الله حق قدره وهم لا يزالون في الحياة الدنيا وعن ذلك النعيم الأعظم سوف تُسألون يا من ألهاكم عنه التكاثر في الحياة الدنيا وقال الله تعالى:
((أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ))صدق الله العظيم
ويسمى بالنعيم الأعظم كونكم ستجدوه نعيم اعظم من نعيم جنته وجعل الله ذلك صفة لرضوان الله كونه من اسماء صفات الله سبحانه ومن اسماء صفاته العزيز الحميد, فلو ألقي إليكم بسؤال واقول فمن هو العزيز الحميد؟ لقلتم الله, وكذلك قال الله تعالى:
((الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ)) صدق الله العظيم
فانظروا لقول الله تعالى: (لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ) صدق الله العظيم
ومن اسماء البشر "العزيز وحميد" كمثل قول الله تعالى:
(وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) صدق الله العظيم
ولكن الله تعالى قال في محكم كتابه:
((رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً)) صدق الله العظيم
ولكنكم تجدوا إسم العزيز أطلقه الله على بشر في قول الله تعالى: (امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ)
إذاً فإسم العزيز هو من الأسماء المشتركة بين العبيد والرب والمعبود كونه من اسماء صفات الله سبحانه ولذلك تجدوا في الكتاب من يُسمى (العزيز) وتشترك بعض الصفات بين الله وعبيده المكرمين ومنها صفة الرحمة ولذلك يقول الله تعالى: ((فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)) صدق الله العظيم
فمن هم الراحمين؟ وهم العباد الذي اوجد الله في قلوبهم من صفة الرحمة ولكن الرحمن الرحيم هو أرحم منهم ولذلك قال الله تعالى: (فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) صدق الله العظيم, وكذلك من الصفات المشتركة بين العبيد والرب المعبود صفة الغفران فمن هم الغافرين؟ وهم عباد الراحمين الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما وهم الذين قال الله تعالى عنهم في محكم كتابه {وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} صدق الله العظيم, ولكن هذه الصفات تطلق على من يتصفون بها ولكن هي صفة محدوده لهم وليست مطلقة كونهم لا يستطيعون ان يغفروا إلا في حقهم كونهم لا يستطيعون أن يغفروا في حقهم وحق ربهم أو حق عبيد ليسوا هم أولياؤهم إن اذنوا لهم ولكن الله يقدر ان يغفر في حقه وحق عبيده أجمعين بغير إذن منهم كما غفر لنبي الله موسى قتل نفس بغير الحق وقال الله تعالى:
((وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ)) صدق الله العظيم
ولكن الله خير الغافرين تصديقاً لقول الله تعالى:
((أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ)) صدق الله العظيم
وهذه من الصفات المشتركة بين العبيد الذين يوصفون بها والرب المعبود وكذلك صفة الكرم ولكن الله اكرم الأكرمين وكذلك صفة الرزق يرزقكم الله ويرزق منكم وهو خير الرازقين تصديقاً لقول الله تعالى:
(وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) صدق الله العظيم
كون صفة الرزق صفة مشتركة بين العبيد الذين يوصفون بذلك والرب المعبود وقال الله تعالى:
{وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا} صدق الله العظيم
ولكن الله هو خير الرازقين تصديقاً لقول الله تعالى:
(وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) صدق الله العظيم
واسماء الصفات لله هي اسماء مشتركة بين الله وعبيده الذين يتصفون بها ومنها صفة الحياة ويتصف بها كل حي ولكن هذه الصفة لدى الأحياء محدوده بالموت ولكن الله حيٌّ لا يموت, ولكن هل قط سمعتم أحداً إسمه الله أو إسمه الرحمن؟ والجواب لا يجوز هذا كونهم من اسماء الذات وليست من اسماء الصفات ويقصد الله سبحانه بقوله تعالى:
((رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً)) صدق الله العظيم
يقصد من أسماء ذاته سبحانه فلا يجوز أن يطلق على أحد إسم الله أو إسم الرحمن غير الله وحده كونهن من أسماء ذاته وليست من اسماء صفاته المشتركة بينه وبين عبيده الذين يتصفون بها, ومن اسماء الذات (الله) أو (الرحمن) تصديقاً لقول الله تعالى:
(قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) صدق الله العظيم
وكذلك تدعونه بأسماء الصفات ومن أسماء صفاته "الرحيم والنعيم" ولكن النعيم صفة لذات الجنة وصفة لرضوان الله ولكن صفة رضوان الله على عباده سيجدوه في قلوبهم نعيم أكبر من نعيم جنته تصديقاً لقول الله تعالى:
(وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) صدق الله العظيم
وهو بما يوصف بالإسم الأعظم كونه لا يوجد فرق بين اسماء الله الحسنى وكل اسمائه عظيمة سواء أسماء ذاته أو اسماء صفاته وحتى لو كانت من أسماء صفاته مشتركة بين العبيد والرب المعبود فتلك الصفة محدوده لديهم فإن يرزقون الناس من اموالهم فرزقهم محدود وخير الرازقين لا حدود لرزقه يرزق كل شيء تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} صدق الله العظيم
وإن شاء الله يصدر من الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بيان خاص في بيان أسماء الرحمن نستنبطها لكم جميعاً من محكم القرآن جميع أسماء الذات والصفات من آيات الكتاب المحكمات البينات من آيات أم الكتاب ولن نعدكم متى صدور هذا البيان من قبل الإعتراف بتعريف إسم الله الأعظم في محكم الكتاب.
س12) يا من يدعي انه المهدي المنتظر إن أول ما يصرف النظر عن تدبر بيانك للذكر هو إختلاف إسمك عن إسم المهدي المنتظر؟؟ وذلك كون إسمك مخالف عن فتوى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن إسم المهدي المنتظر فنحن متفقين سنة وشيعة على الحديث الحق في شأن إسم المهدي المنتظر قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي يملأ الأرض عدلا وقسطا وكما ملئت ظلما وجورا) صدق عليه الصلاة والسلام.
ج12) صدق الله ورسوله وجاء تصديق هذا الحديث الحق على الواقع الحقيقي وانا الإمام المهدي ناصر محمد فمن ذا الذي يستطيع أن ينكر أن الإسم (محمد) لم يواطئ في إسم الإمام المهدي (ناصر محمد)
س13) مهلاً مهلاً يا ناصر محمد فأين التطابق بين إسمك وإسم النبي (محمد بن عبد الله)عليه الصلاة والسلام كون المقصود بقوله عليه الصلاة والسلام (يواطئ اسمه اسمي) أي يُطابق إسمه إسمي ولذلك تجدنا معشر أهل السنة والجماعة نعتقد أن إسم الإمام المهدي (محمد بن عبد الله) كون التواطؤ لغة وشرعاً يقصد به التطابق؟
ج13) وإليكم الإجابة بالحق لإن استطاع كافة عُلماء المُسلمين على مختلف مذاهبهم وفرقهم أن يثتبوا لغة وشرعاً أن المقصود من كلمة التواطؤ تعني التطابق فإن فعلوا ولن يفعلوا فقد اصبح الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني كذاب أشر وليس المهدي المنتظر وسبق أن ضربنا لكم على ذلك مثلا في كثير من البيانات فهل يصح لغة وشرعاً أن نقول:
"تطابق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبا بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه على الهجرة إلى يثرب"؟
ونحن نعلم بجواب كافة عُلماء الدين واللغة والعربية أن جوابهم سوف ينطقون بمنطق واحد لا إختلاف فيه بين إثنين فيقولون بلسان واحد ليس الصح أن نقول تطابق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبا بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه على الهجرة إلى يثرب, بل الصح لغة وشرعاً أن نقول:
تواطأ محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبا بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه على الهجرة إلى يثرب.
س14) وهل مرادفات التواطؤ يصح أن نستبدلها بدل كلمة التواطؤ؟
ج14) اللهم نعم يا ناصر محمد فمن مرادفات كلمة التواطؤ كذلك كلمة التوافق ولذلك يصح أن نقول:
"توافق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبا بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه على الهجرة إلى يثرب"
ومن ثم يقيم عليكم الإمام ناصر محمد الحجة بالحق واقول أفلا ترون أن المقصود بقوله عليه الصلاة والسلام (((يواطئ اسمه اسمي))) ويقصد أن الإسم (محمد) يوافق في إسم الإمام المهدي (ناصرُ محمد) وجعل الله الحكمة من التوافق للإسم محمد في إسم الإمام المهدي ناصر محمد ليجعل الله خبره في إسمه فيكون إسمه هو عنوان لدعوته للناس كون الإمام المهدي لن يبعثه الله رسولاً بكتاب جديد بل يبعثه الله (ناصرُ محمد) أي ناصراً لمحمد رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك أدعوكم إلى الرجوع إلى منهاج النبوة الأولى وإتباع ما جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين (محمد) صلى الله عليه وآله وسلم هذا القرآن العظيم وإتباع بيانه الحق في السنة النبوية والإعتصام بمحكم القرآن العظيم حين تجدون ما يخالفه في التوراة أو الإنجيل أو السنة النبوية ولم يجعل الله القرآن العظيم البصيرة الحصرية لمحمد رسول الله من دون أتباعه بل بصيرة محمد رسول الله ومن اتبعه إلى يوم الدين تصديقاً لقول الله تعالى:
((قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)) صدق الله العظيم.
س15) وهل يا ناصر محمد تؤمن بسنة البيان النبوية؟؟
ج15) اللهم نعم, كون القرآن وسنة البيان جميعاً من عند الرحمن تصديقاً لقول الله تعالى:
((فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ)) صدق الله العظيم, إلا ما خالف من سنة البيان محكم القرآن فهو جاءكم من عند غير الرحمن بل من إفتراء الشيطان على لسان أوليائه الذين يظهرون الإيمان ويبطنوا الكفر والمكر ليصدوكم عن إتباع محكم الذكر كما نبأكم الله بذلك في قول الله تعالى:
(وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا * أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) صدق الله العظيم
س16) وما المقصود يا ناصر محمد بقول الله تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) صدق الله العظيم؟
ج16) إن هذه من الآيات المحكمات يفتيكم الله بالحق أن القرآن واحاديث البيان في السنة جميعهم من عند الله ومن ثم علمكم الله كيف تستطيعون أن تكشفوا الأحاديث التي بيتها المنافقون الذين قال الله عنهم: ((وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ)) وبما أن القرآن محفوظ من التحريف والتزييف ولذلك أمركم الله بالرجوع إلى محكم القرآن فإذا كان الحديث النبوي ليس من عند الله ورسوله فسوف تجدوا في محكم قرآنه إختلافاً كثيراً تصديقاً لقول الله تعالى:
((وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا * أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا)) صدق الله العظيم
س 17) وهل كذلك بين هذه الآية محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فعلم صحابته الأبرار ان محكم قرآنه هو المرجع لما اختلفوا فيه من أحاديث سنة بيانه؟
ج17) قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ((ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه))
______________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ((اعرضوا حديثي على الكتاب فما وافقه فهو مني وأنا قلته))
______________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ((وإنها ستفشى عني أحاديث فما أتاكم من حديثي فاقرؤوا كتاب الله واعتبروه فما وافق كتاب الله فأنا قلته وما لم يوافق كتاب الله فلم أقله))
______________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ((ستكون عني رواة يروون الحديث فاعرضوه على القرآن فإن وافق القرآن فخذوها وإلا فدعوها))
_____________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ((عليكم بكتاب الله وسترجعون إلى قوم يحبون الحديث عني ومن قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار فمن حفظ شيئا فليحدث به))
_____________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ((عليكم بكتاب الله فإنكم سترجعون إلى قوم يشتهون الحديث عني فمن عقل شيئا فليحدث به ومن افترى علي فليتبوأ مقعدا وبيتا من جهنم))
______________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ((ألا إنها ستكون فتنة قيل ما المخرج منها يا رسول الله قال كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: {إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به} من قال به صدق ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم.))
________________
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ((يأتي على الناس زمان لا تطاق المعيشة فيهم إلا بالمعصية حتى يكذب الرجل ويحلف فإذا كان ذلك الزمان فعليكم بالهرب قيل يا رسول الله وإلى أين المهرب قال إلى الله وإلى كتابه وإلى سنة نبيه الحق)) صدق عليه الصلاة والسلام
س19) وما هو رأيك في علماء الشيعة والسنة اليوم ومن كان على شاكلتهم من المسلمين الذين فرقوا دينهم شيعاً وأحزاباً وكل حزب بما لديهم فرحون؟
ج19) إن رأي الإمام المهدي فيهم أنهم على العكس لما أمرهم الله به تماماً إلا من رحم ربي كونهم يصدقوا بعض القرآن ويكفروا ببعض وكفرهم ببعض القرآن ليس كفرهم بلفظه بل كفر بإتباعه كونهم لا يتبعوا من القرآن إلا ما وافق لما لديهم في الأحاديث والروايات ولكن ما وجدوه جاء مخالف في الروايات لمحكم القرآن ومن ثم يعرضوا عن الآيات المخالفة لما لديهم في الأحاديث ويتبعوا الأحاديث المخالفة لمحكم قرآنه مهما كانت الآية محكمة بيّنه فسوف يقولون لا يعلم بتأويله إلا الله ثم يتبعون ما يخالفها في أحاديث سنة البيان ويحسبون أنهم مهتدون أولئك قد أفتاكم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان الذين يتبعون ما يخالف لمحكم قرآنه فإن الحكم فيهم كحكم الذين يؤمنون ببعض الكتاب ويكفروا ببعض وقال عليه الصلاة والسلام:
((ما بال أقوام يشرفون المترفين ويستخفون بالعابدين ويعملون بالقرآن ما وافق أهواءهم، وما خالف تركوه، فعند ذلك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض)) صدق عليه الصلاة والسلام
وقال الله تعالى:
((أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)) صدق الله العظيم
س20) فهل ياناصر محمد اليماني تقصد بفتواك هذه أن جميع عُلماء المُسلمين على ضلال! بل لا بد ان تكون أحد طوائفهم على الحق تصديقا لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
((افترقت اليهود على إحدى ـ أو اثنتين ـ وسبعين فرقة، والنصارى كذلك، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلهم في النار إلا واحدة)) صدق عليه الصلاة والسلام
والسؤال يا ناصر محمد فمن هم هذه الطائفة بين المسلمين؟
ج20) الجواب تجدوه في محكم الكتاب أن الطائفة الناجية يوم القيامة هم الذين جاءوا إلى ربهم بقلوب سليمة من الشرك بالله تصديقاً لقول الله تعالى:
((يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)) صدق الله العظيم
ألا وإن الطائفة الناجية الآمنة من النار هم الذين لم يلبسوا إيمانهم بظلم الشرك تصديقاً لقول الله تعالى:
(الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) صدق الله العظيم
س21) فما ظنك يا ناصر محمد اليماني بعلماء المُسلمين اليوم وأتباعهم في مختلف المذاهب والفرق الإسلامية فأيهم الطائفة الآمنة من النار؟
ج21) قال الله تعالى:
(الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) صدق الله العظيم
س22) وما يقصد الله تعالى (وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ)صدق الله العظيم؟
ج22) قال الله تعالى: ((لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ))
وقال الله تعالى:
((يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)) صدق الله العظيم
س23) ولكن يا ناصر محمد فهل يمكن أن يشرك بالله مؤمن بالله وهو من المُسلمين؟
ج23) قال الله تعالى: ((وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ)) صدق الله العظيم
س24) ولكن يا ناصر محمد اليماني إني أجد لك بيانات شديدة اللهجة على عُلماء المُسلمين وأمتهم وتصفهم بالشرك وكيف علمت شركهم بالله فهل دخلت قلوبهم ولم تجدها سليمة من الشرك؟
ج24) وإليك سؤالي أيها السائل من قبل أن اجيبك فهل لو يقول لهم ناصر محمد اليماني يامعشر علماء النصارى وامتهم فهل ينبغي لأحدكم أن يتمنى أن يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الله من رسول الله المسيح عيسى بن مريم صلى الله عليه وآله وسلم؟ ومعلوم جوابهم فسوف يقولوا أجننت يا ناصر محمد اليماني فلا ينبغي لأحد النصارى أن يتمنى أن يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الله من ولد الله سبحانه بل الإبن هو الأولى بأبيه ولذلك نعتقد أن رسول الله المسيح عيسى بن مريم صلى الله عليه وآله وسلم هو إبن الله فكيف يحق لأحد منا أن يتمنى أن يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الله من إبنه المسيح عيسى بن مريم بل الإبن هو الأولى بأبيه, ومن ثم لو يوجه ناصر محمد اليماني بالسؤال إلى عُلماء المُسلمين وأمتهم واقول فهل تعتقدوا انه يحق لكل واحد منكم أن يتمنى لو يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الله من محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهل تراهم سوف يقولوا صدقت؟ بل جوابهم معلوم فسوف يقولوا عُلماء المُسلمين وأمتهم إلا من رحم ربي وكيف تريدنا ان يتمنى احدنا لو يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الله من محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اجننت يا ناصر محمد اليماني فلا ينبغي لمسلم أن يتمنى أن يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الله من محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني واقول إذاً فقد اشركتم بالله جميعاً اليهود والنصارى والمُسلمين ولكن بدرجات متفاوته وأصبح حبكم لرسل الله هو اعظم من حبكم لله! أجعلتم لله انداداً في الحب! وقال الله تعالى:
{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم
وبما أن حبكم لرسل الله هو اعظم من حبكم لله ولذلك تنازلتم عن أقرب درجة في حب الله وقربه لانبيائه من دون الصالحين التابعين ويا سبحان الله العظيم ولكن الأنبياء والرسل ليسُوا أولاد الله وإنما هم بشر عبيد لله مثلكم ولكم من الحق في ربكم ما لهم تصديقاً لقول الله تعالى:
((إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ)) صدق الله العظيم
فتعالوا لنعلمكم عن منهاج الهدى للأنبياء ومن اتبعهم فلن تجدوا أنهم يفضلون بعضهم بعضاً في أقرب درجة في حب الله وقربه بل تجدونهم يتنافسون إلى ربهم أيهم احب واقرب وتلك هي طريقة هداهم حسب فتوى الله في محكم الكتاب الذي علمكم بطريقة هداهم إلى ربهم وقال الله تعالى:
((يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا)) صدق الله العظيم
ولكنكم حصرتم الوسيلة إلى الله في التنافس إلى اقرب درجة في حبه وقربه هي لهم من دونكم حسب عقيدتكم بل الله أمركم أن تبتغوا كذلك مثلهم الوسيلة إلى الله فتكونوا مع المتنافسين إلى ربهم أيهم وقال الله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) صدق الله العظيم
ولكني الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أدعوكم إلى ما دعاكم إليه كافة الأنبياء والمُرسلين أن تعبدوا الله وحده لا شريك له وتتنافسوا جميعاً والإمام المهدي إلى الرب اينا أحب واقرب ومن صدق الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ومن ثم اعتقد أنه لا يحق له أن يتمنى أن يكون هو العبد الأحب والأقرب من الإمام المهدي إلى الرب كونه يرى ان ناصر محمد اليماني هو خليفة الله في الأرض فيقول وكيف أطمع أن اكون أحب عبد إلى الله واقرب من الإمام المهدي ناصر محمد اليماني الذي جعله الله الإمام للمسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام؟! ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني واقول فهل تحب الإمام المهدي أكثر من الله يا هذا! ثم يقول اللهم لا بل حبي لله هو اعظم, ثم يرد عليه الإمام المهدي واقول وتالله انك لمن الكاذبين ولو كنت تحب الله أكثر من الإمام المهدي لوجدت في قلبك الغيرة على من تحب وتمنيت لو تكون أنت الأحب والأقرب إلى الله من الإمام المهدي ومن كافة الأنبياء والمُرسلين فإذا وجد الحب الأعظم في القلب أوجد الغيرة على من تحب وتغار عليه من كافة عبيده من الملائكة والجن والإنس, فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن عند الله درجة لا تنبغي أن تكون إلا لعبد واحد من عبيد الله وجعل الله صاحبها عبد مجهول من بين العبيد والحكمة من ذلك حتى يتم التنافس لكافة العبيد من الملائكة والجن والإنس إلى الرب المعبود أيهم ينال تلك الدرجة فيكون هو العبد الاقرب إلى الرب فذلك ناموس الهدى في محكم الكتاب للذين هداهم الله من عباده ((يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا)) صدق الله العظيم
فلا فرق بين انبياء أهل الكتاب واتباعهم ولا فرق بين المُسلمين الأميين ونبيهم فجميعنا عبيد للرب المعبود ولنا في ذات الرب الحق جميعاً سواء كوننا عبيد وهو الله هو الرب المعبود لم يتخذ صاحبة ولا ولد ويتساوى الحق لجميع العبيد في الرب المعبود ولم يخلقكم الله لتعبدوا بعضكم بعضاً بل قال الله تعالى: (((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ))) صدق الله العظيم
فذروا التعظيم والمبالغة في الأنبياء والمرسلين فإنما هم عبيد لله مثلكم ولكم من الحق في ذات الله سبحانه ما لهم فليسوا هم أولاد الله سبحانه وقال الله تعالى:
(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) صدق الله العظيم
وقال الله تعالى:
{وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لا إِلَهَ إِلا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كره المشركون} صدق الله العظيم
س25) ولكن يا ناصر محمد اليماني إن المسلمين الأميين أتباع محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يعظمون محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيبالغوا فيه بغير الحق فلم يقولوا أنه ولد الله سبحانه بل محمد عبد الله ورسوله فكيف تقارنهم بالنصارى واليهود؟
ج25) ومن ثم يرد الإمام المهدي ناصر محمد اليماني واقول بل وقعوا كذلك في شرك المبالغة في جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجميع الانبياء والمرسلين فهم في نظرهم أكرم من الصالحين فلا ينبغي حسب عقيدتهم أن يكون احد التابعين هو اكرم من نبي ولذلك لن تجد احدا من علماء المُسلمين وأمتهم يتمنى أن يكون هو العبد الاحب والاقرب إلى الرب كونهم يرون أن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الأولى أن يكون هو العبد الاحب والأقرب برغم ان محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يفتيهم أن الدرجة العالية إلى ذي العرش لا تنبغي إلا أن تكون لعبد من الانبياء ولم يفتيهم أنها لا تنبغي إلا له له من بين العبيد بل قال عليه الصلاة والسلام:
((سَلُوا اللَّهَ الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لاَ تَنْبَغِي إِلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ)صدق عليه الصلاة والسلام
وكذلك جميع العبيد الذين هداهم الله من عباده يرجو كلٌّ منهم أن يكون هو ذلك العبد الاحب والأقرب تصديقاً لقول الله تعالى: (يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا) صدق الله العظيم
ولم يأمركم الله ولا رسوله أن تحصروا الوسيلة إلى اقرب درجة في حب الله وقربه للأنبياء من دون الصالحين حتى تسألوها لهم من دونكم بل قال الله تعالى:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) صدق الله العظيم
وقال الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}
وقال الله تعالى:
((قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً*أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا وَإِن مَّن قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا)) صدق الله العظيم
س26) ولماذا جاء هذا التهديد والوعيد بعذاب يشمل قرى المُسلمين والكفار قبل يوم القيامة في نفس هذه الآيات؟
ج26) وذلك لأنهم أعرضوا عن دعوة المهدي المنتظر إلى التنافس في حب الله وقربه ويزعمون بشفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود واعتقدوا بما حذرهم منه الله ورسوله محمد رسول الله صلى الله عليه في قول الله تعالى:
((وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)) صدق الله العظيم
ولكنهم عظموا انبياءهم فبالغوا فيهم بغير الحق وقالوا هؤلاء شفعاؤنا عند الله فهم الأولى بحب الله وقربه وسوف يشفعوا لنا بين يد الله أولئك ضلوا أنفسهم وأضلوا أمتهم وقال الله تعالى:
(يا أيُّها الَّذينَ آمَنُوا أنفِقُوا مِمَّا رَزَقنَاكُم مِنْ قَبْلِ أن يأتيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ ولا خُلّةٌ ولا شَفَاعَةٌ والكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ)
وقال الله تعالى:
(هَلْ يَنْظُرُونَ إلا تَأويلَهُ يَوْمَ يَأتي تَأويلُهُ يَقُولُ الَّذين نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جاءتْ رُسُلُ رَبِنَا بالحقِ فَهَلْ لنا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أو نُرَدُّ فَنَعمَلَ غَيْرَ الَّذي كُنّا نَعْمَلُ قد خَسِرُوا أنفُسَهُم وَضَلَّ عَنْهُم ما كانُوا يَفتَرُون) صدق الله العظيم
فانظروا لقول الله تعالى (وَضَلَّ عَنْهُم ما كانُوا يَفتَرُون) صدق الله العظيم
وقال الله تعالى:
(وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ) صدق الله العظيم
كون عقيدة الشفاعة للعبيد بين يدي الرب المعبود شرك بالله ويتناقض مع صفة من صفات الله كون الله هو ارحم الراحمين فكيف يلتمسون الرحمة ممن أدنى رحمة بهم من ربهم الله أرحم الراحمين فذلك شرك كونهم ليسوا بأرحم بهم من أرحم الراحمين ولذلك قال الله تعالى:
{وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم
وقال الله تعالى:
(واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون)
وقال الله تعالى:
(ياأيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة(3) ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون)
وقال الله تعالى:
(وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت ليس لها من دون الله ولي ولا شفيع وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها أولئك الذين أبسلوا بما كسبوا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون)
وقال الله تعالى:
(الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون) صدق الله العظيم
افلا تعلمون أن سر عبادة الأصنام في الكتاب أنها بسبب المبالغة في عبيد الله من الأنبياء والأولياء ولذلك قال الله تعالى:
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا * فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا} صدق الله العظيم
فانظروا لنفي شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود بأنه كذبهم الله ورسله في عقيدة شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود ولذلك قال الله تعالى:
(فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا) صدق الله العظيم
ولم يقولوا بل نحن لها بل نحن شفعاؤكم بين يدي الله كما تزعمون سبحان الله وتعالى عما يشركون, ولربما يود ان يقاطعني أحد الذين في قلوبهم زيغ عن الحق في آيات الكتاب المحكمات من الذين يتبعون المتشابه من القرآن في ذكر الشفاعة ويقول ألم يقل الله تعالى:
﴿من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه﴾ صدق الله العظيم
فما ردك على ذلك يا ناصر محمد اليماني؟ ومن ثم نرد عليه بالحق واقول لم يأذن الله لهم بالشفاعة بل اذن الله لهم بتحقيق الشفاعة فمن ذا الذي هو أرحم بكم من الله أرحم الراحمين وإنما تشفع لكم رحمته من غضبه تصديقاً لقول الله تعالى:
((قل لله الشفاعة جميعا له ملك السموات والأرض ثم إليه ترجعون)) صدق الله العظيم
وإنما الذين يأذن الله لهم بتحقيق الشفاعة إنما هم عبيد لله اتخذوا رضوانه غاية وليس وسيلة لتحقيق الجنة وحين أذن الله لمن يشاء منهم أن يخاطب ربه لم يتقدم بين يدي ربه لطلب الشفاعة بل طالب ربه بتحقيق النعيم الأعظم من جنته كونه يعلم أن رضوان الله في نفسه هو النعيم الأعظم من جنته وبرغم أن الذي أذن الله له بالخطاب رضي الله عنه ولكن كيف يرضى الله في نفسه فلن يتحقق رضوان الله في نفسه حتى يدخل عباده في رحمته وهنا تتحقق الشفاعة تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى}
صدق الله العظيم
فهل تعلمون المقصود من قول الله تعالى (وَيَرْضَى) أي يرضى الله في نفسه ولم يعد غضبان ولا متحسر في نفسه على عباده الذين ظلموا أنفسهم ويحسبون أنهم مهتدون فإذا تحقق رضوان الله في نفسه تحققت الشفاعة فتأتي من الله كون الشفاعة هي لله جميعاً فتشفع لكم رحمته من غضبه وعذابه وهنا تأتي "المفاجئة الكبرى" لدى الذين كانوا يظنوا انفسهم واقعون في جهنم لا محالة فيقولون للوفد المكرم بين يدي الرحمن: ((مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ))
وقال الله تعالى:
((وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ)) صدق الله العظيم
وليس أن الله أذن للوفد المكرم بالشفاعة بل بتحقيق الشفاعة حتى تشفع لعباده رحمته كون الله هو ارحم الراحمين وإنما أذن الله لهم بالخطاب ليطالبوا من ربهم أن يحقق لهم النعيم الأعظم من جنته ((وَيَرْضَى))
ألا والله الذي لا إله غيره أنه يوجد في الكتاب وفداً مكرم لا يساقون إلى النار ولا يساقون إلى الجنة كونهم رفضوا الدخول جنات النعيم ويطالبون من ربهم أن يحقق لهم النعيم الأعظم من جنات النعيم ((وَيَرْضَى))
فإذا تحقق رضوان الله في نفسه تحققت الشفاعة تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى} صدق الله العظيم
فإذا تحقق رضوان الله في نفسه تحققت الشفاعة فتأتي الشفاعة من الرب مباشرة وقال الله تعالى:
((وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ)) صدق الله العظيم.
فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن الله هو ارحم بكم من انبيائه ورسله ومن المهدي المنتظر فكيف تلتمسون الشفاعة من عبيده وأنتم بين يدي من هو ارحم بكم من عبيده أجمعين {الله} ارحم الراحمين أفلا تعقلون, فاتقوا الله عباد الله واتبعوني اهدكم صراطاً سوياً ولا تتبعوا الشيطان "المسيح الكذاب" انه كان للرحمن عصياً ولن يقول لكم أنه المسيح الكذاب بل سوف يقول لكم أنه المسيح عيسى بن مريم ويقول لكم أنه الله رب العالمين ويا سبحان الله العظيم وما ينبغي للمسيح عيسى بن مريم صلى الله عليه وآله وسلم أن يقول انه الله ولا ولد الله بل ذلك هو المسيح الكذاب الشيطان الرجيم و يسمى المسيح الكذاب بالمسيح الكذاب كونه ليس المسيح عيسى بن مريم الحق بل هو كذاب فاتقوا الله واتبعوا البيان الحق للكتاب ذكرى لأولوا الألباب
عدل سابقا من قبل ابرار في الخميس أغسطس 25, 2011 11:50 pm عدل 2 مرات
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:54 pm من طرف ابرار
» نُكتَةٌ مُضحِكَةٌ ولَكِنَّها تشفِي قُلوبَ قَومٍ مُؤمنين ..
الإثنين أكتوبر 21, 2024 10:39 am من طرف ابرار
» تَعزيَةٌ في شَهيد الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة؛ ضَيْفُ الله الواحِد القَهَّار (يحيى إبراهيم حسن السّنوار) الذي لحِقَ برَكبِ الشُّهداء الأبرار؛ أحياء عند رَبِّهم يُرزَقون ..
الأحد أكتوبر 20, 2024 5:10 pm من طرف ابرار
» إجابة السؤال
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 7:58 pm من طرف ابرار
» أمْرٌ عَاجِلٌ إلى جمهوريَّة إيران الإسلاميَّة ..
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:29 pm من طرف ابرار
» تَعزيةٌ لجيشِ المُؤمنينَ لتَحريرِ فِلَسطينَ ولكافّةِ الأمّةِ العَربيّةِ والإسلاميّةِ ..
الأحد سبتمبر 29, 2024 4:07 pm من طرف ابرار
» لا يجوزُ الجمعُ بين بنت أخِ الزوجة وعمتها كون الزوجة عمتها أخت أبيها، ولا بين بنت أخت الزوجة وخالتها أخت أمها، ومُحرَّم ذلك كحُرمةِ الجَمعِ بين الأختين..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:48 pm من طرف ابرار
» تَسْجيلُ مُتابعةِ الحَدَثِ الأمنيّ الكَبير لِكَوكبِ الأرضِ في مَنطِقةِ القُطْبِ الجَنوبيّ ..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:45 pm من طرف ابرار
» بَيان نَذير كَبير وتَحذير مِن شَرٍّ مُستَطيرٍ لِكافَّة البَشَر في البَوادي والحَضَر؛ قَد أعذر مَن أنذر، فَفِرّوا إلى الله الواحِد القَهَّار بالتَّوبة والإنابة، واصطَلِحوا مع الله قَبْل فَوات الأوان يا معشَر الإنْس والجَان .
الأحد سبتمبر 08, 2024 9:26 pm من طرف ابرار
» تَلبيةُ الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمَانيّ لِطَلَب الحِوار مع المُنكِر للقُرآن العَظيم الأستاذ علي البخيتي ..
الثلاثاء سبتمبر 03, 2024 6:52 pm من طرف ابرار