بسم الله الرحمن الرحيم وسلامُ على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين
واما سؤال الإمام المهدي إلى السائل عن الحجاب
فماهي الثياب والجلباب الذي أذن الله للقواعد اللاتي تجاوزن سن الشباب ولم يعدن من الحوائض فلا يرجون نكاحاً في محكم الكتاب أن يضعن ثيابهن التي تستر عوراتهن الظاهرة بشرط عدم التبرج بزينة في قول الله تعالى
((وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ))
صدق الله العظيم
والسؤال الذي يطرح نفسه فأين هي مواضع الزينة في المرأة يا فضيلة الشيخ الكريم؟ وأين مركز الفتنة والجمال لصورة المرأة الحسناء؟ أليس في وجهها فذلك ما يقوله العقل والمنطق ويصدقهُ الكتاب بالحق وإني أعدك بإذن الله ببيان الحجاب من مُحكم الكتاب للمرأة عن المحارم وحجاب المرأة في الشارع العام نستنبطه لكم من مُحكم الكتاب في الوقت المُناسب ونفتيك بالقول الصواب ذكرى لأُولي الألباب
ولن تجدني أخي الكريم أقول على الله مالم أعلم ولن تجدني أتبع الظن الذي لا يغني من الحق شيئاً
وأتحدى ببيان الهدى عن علم وبصيرة مُنيرة من العليم الخبير فكن من الشاكرين أو من الكافرين وما على الرسل إلا البلاغ المُبين تصديقاً لقول الله تعالى ( وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ )صدق الله العظيم
وكذلك الإمام المهدي إنما هو مُكلف بتفصيل الكتاب من جديد حتى يعيدكم إلى منهاج النبوة الأولى إن شاء الله الغفور الرحيم.
فأجب عن سؤالي بالجواب المُقنع للعقل والمنطق أولاً
أين يكون مركز جمال المرأة اللافتُ للناظرين؟
والتي دائما تجد البصر يُركز عليه في المرأة أليس في وجهها؟! فإذا لم ير وجهها جميل الصورة فتجده يصرف النظر عنها, فلماذا صرف النظر؟ فهل غض البصر؟ أم إنه لم يعجبه جمال الصورة الناظر إليها؟, فحكم عقلك أولاً
وتالله أنك بعد أن تحكم عقلك ومن ثم تتدبر البيان الحق في الكتاب ثم تجد انه جاء مُطابق لما أستنتجه العقل والمنطق الفكري
ولن تجد العقل والحق في الكتاب يختلفان على شئ.
وسلامُ على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين .
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
*******************************************************************************
بيان الحجاب للمرأة عن المحارم وحجاب المرأة في الشارع العام
-------------------------------------------------------------------------------بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الأطهار والسابقين الأنصار في الاولين وفي الآخرين وجميع الصالحين في كل زمان ومكان إلى يوم الدين وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
وما يلي إقتباس من بيان الشيخ أحمد عيسى إبراهيم بما يلي
(كيف للنبي حسب هذا البيان أن يعجب بحسن امراة إن لم يرى وجهها وهيئتها ككل)
ومن ثم يرد عليك الإمام ناصر محمد اليماني وأقول يا رجل إتق الله فلا نزال ننصحك أن لا تتبع أمر الشيطان الرجيم, بل تتبع أمر الرحمن ,ولربما يود أحمد عيسى إبراهيم أن يقاطعني فيقول ومن قال لك ياناصر محمد اليماني أن أحمد عيسى يتبع أمر الشيطان ومن ثم يرد عليه الإمام ناصر محمد اليماني ويفتيه عن أمر الشيطان
وهو أن تقول على الله مالا تعلم وأفتاكم الله عن كيفية أمر الشيطان وقال الله تعالى
(( إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ)) ( 169 )صدق الله العظيم
فكيف تفتي بغير سلطان العلم البين والمحكم من الله, بل تتبع الظن الذي لا يغني من الحق شيئا", كمثل إنك تريد أن تبيح النظر إلى المرأة بتمعن ومن ثم تستدل بقول الله تعالى
({لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً })صدق الله العظيم
فكيف تفتري على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه لم يكن يغض البصر؟ وكأنك تفتي أنه كان يرجع البصر للتمعن في جمالها؟! فاتق الله بل من النساء من تأتي فتفاجئ النبي صلى الله عليه وآله وسلم, فتكشف وجهها بغرض عرض الزواج على النبي كونه يحل كشف الحجاب بهدف عرض الزواج فتقول يا رسول الله قد وهبتُ لك نفسي زوجة كما يرضي الله وقال الله تعالى
(( وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ )) صدق الله العظيم
ويافضيلة الشيخ أحمد عيسى هلم لكي أعلمك كيف تعلم هل الآية محكمة, أم من الآيات المُتشابهات اللاتي لا يزلن بحاجة للتفصيل والبيان, فعليك أن تعرض ظاهر الآية على الآيات المحكمات هُن أم الكتاب في قلب وذات الموضوع, فإذا وجدت ما يخالف برهانك ويناقضه تماماً فعليك أن تعلم أن تلك الآية لا تزال بحاجة للتفصيل والبيان إن كنت حريصا" ألا تقول على الله غير الحق وعلى سبيل المثال برهانك بالنظر إلى وجه المرأة بقول الله تعالى
({لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً })صدق الله العظيم
ومن ثم قال الشيخ أحمد عيسى (وهذا بيان فيه دليل مؤكد أنه يحل للإنسان المؤمن أن ينظر بطرف غض محتشم لحسن المرأة شرط ألا يخل ذلك بالحياء العام ولا يسيء لها ، وقدوتنا في ذلك نبي الله ورسوله الصادق الأمين) :
ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول ويا أسفاه على الذين يقولون على الله مالا يعلمون, ويا أسفاه على الذين اتبعوهم فأضلوهم بغير علم من الله, فقد أفتى الشيخ أحمد بتبرج وجه المرأة للناظرين ,ومن ثم قال الشيخ أحمد عيسى (وهذا بيان فيه دليل مؤكد أنه يحل للإنسان المؤمن أن ينظر بطرف غض محتشم لحسن المرأة شرط ألا يخل ذلك بالحياء العام ولا يسيء لها ، وقدوتنا في ذلك نبي الله ورسوله الصادق الأمين : ) ولكن الإمام المهدي يقول لك يا شيخ أحمد عيسى إبراهيم إتق الله أخي الكريم ولكن تفسيرك هذا سوف تكون له الآيات المحكمات لبلمرصاد, والعجيب في أمرك أنك جئتنا بالآيات المحكمات في حجاب المرأة عن الأقارب وحجابها الكامل عن الأجانب ومن ثم تعرض عن هذه الآيات المحكمات ومن ثم تتبع المُتشابه والذي لا يزال بحاجة للتفصيل وعليه فسوف يقوم الإمام المهدي بتفصيل حجاب المرأة المحدود عن الأقارب وبيان الحجاب الكامل عن الأجانب وفتوى الحجابين عن الأقارب والأجانب في قول الله تعالى
({وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ })صدق الله العظيم
وإلى البيان الحق وقال الله تعالى( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا )صدق الله العظيم
والسؤال الذي يطرح نفسه فما المقصود بقول الله تعالى( إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) والجواب إنهُ وجه المرأة وكفيها وقدميها وذلك حجاب المرأة أمام الأقارب وأما الأجانب فقال الله تعالى)
(وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ) فماهو الخمار؟ والجواب هو الذي يكون ملتصق بما تغطي به المرأة رأسها فإن شاءت أن تكشف عن وجهها فترفع الخمار إلى الأعلى فيكون مقلوب على الرأس, وأما إذا أرادت أن تحجب وجهها فسرعان ما تقوم بتنزيل الخمار ليضرب على الجيب فيحجب الوجه, فيكون ملقاة أطرافه على الصدر ومعلوم أن جيوب الثياب المعلومة دائماً تكون على الصدر, ولذلك قال الله تعالى
(وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ) وتلك فتوى من الله بتغطية الوجه والعنق بالخمار حين رؤية الأجانب وكما قلنا أن الخمار هو قطعة تكون مربوطة بغطاء الرأس فإذا أرادت المرأة أن تكشف عن وجهها فسرعان ما ترفعه إلى الأعلى وإذا أرادت أن تُغطي وجهها وعنقها فسرعان ما تقوم بتنزيله ليضرب على صدرها فيغطي الوجه والعنق فذلك هو البيان الحق لقول الله تعالى ( (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ) ) وإنما تفعل ذلك حين تخشى أن يرى وجهها الأجانب في الطريق أو في أي مكان فمجرد ما تشعر بوجودهم فسرعان ما تقوم بضرب الخمار على الصدر فيُحجب فوراً الوجه والعنق والصدر حين تشعر بالأجانب تصديقاً لقول الله تعالى(( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ)) وإنما تضرب بخمارها على وجهها وعنقها حين رؤية الأجانب فسرعان ما يغطي الخمار وجهها وعنقها فتضرب به على الصدر فوراً حين رؤية الأجانب
وأضرب لك على ذلك مثل في الرواية الحق عن عائشة عليها السلام في حجابها ونساء المؤمنين يوم حججن مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقالت
((كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، وكنا إذا دنا منا الركبان سدلت إحدانا خمارها من على رأسها على وجهها فإذا بعدوا كشفنا)وصدقت بفتواها مُطابقة لفتوى الله عن حجاب المرأة عن الاجانب
وتستطيع المرأة أن تكشف الخمار وهي في الطريق العام إذا لم ترى في طريقها أجانب ولا تخشى أن يرى وجهها أحد الأجانب ولكن حين تشعر بوجود الأجانب فسرعان ما تغطي وجهها بالخمار لأنه مربوط بغطاء الرأس وتستطيع تنزيله في خلال ثانية واحدة عن الأجانب ويحل لها كشفه عن الأقارب وذلك هو البيان الحق لقول الله تعالى
((وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء ))صدق الله العظيم
وأما الشارع العام فأمرها الله أن ترتدي ثوب الجلباب الذي يغطي ثوب حجابها عن الأقارب وحليها, ولكنها إذا ضربت المرأة برجليها الأرض جرياً فسوف يسمع الآجانب صنين زينتها وهي حُليها المخفية وراء الخمار والجلباب وفي ذلك فتنة للذين يتبعون الشهوات, وكذلك خطر عليها من اللصوص وقطاع الطرق. ولذلك قال الله تعالى
(وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }صدق الله العظيم
فما هو الجلباب والجواب؟ أنه الثوب الذي يغطي ثوبها أمام محارمها, والثوب أمام محارمها قد يكون ثوب سهرة جميل فهي تظهر من خلاله تفاصيل الجسم كمثل بروز النهود ودائرة الخصر ولا تكون الملابس جميلة إذا كانت واسعة ولم يمنع الله أمته من أن تقوم بتفصيل الثوب المباشر على جسدها الذي يظهر خصرها وجمال جسدها الذي يليق أن يجعل مظهرها جميلاً أمام زوجها وكافة محارمها, ويأتي من بعد ذلك ثوب الجلباب الواسع وتستخدمه المرأة ليستر مفاتنها عن أبصار الأجانب فقط لأن الجلباب حجاب مفاتن جسدها عن أبصار الأجانب وجمال الوجه والحُلي وليس الجلباب حجاب الأقارب بل حجاب الأجانب تصديقاً لقول الله تعالى
((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً)){59}صدق الله العظيم
وتابع للجلباب غطاء الرأس الذي يتم فيه لصق طرف الخمار حتى تستطيع المرأة تنزيله ورفعه بسرعة إن خشيت أن يراها الأجانب تصديقاً لقول الله تعالى
((وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء ))صدق الله العظيم
وكما قلنا أن الجلباب هو الثوب الأكبر الواسع الذي يغطي ثوب المرأة أمام محارمها وذلك لأن حجاب النساء نوعين من الثياب, فأحدهم الجلباب, والآخر تستخدمه أما الأقارب لتغطية عورة الجسد من النظر إليه مباشرة وذلك لأن الله لم يسمح لها أن يرى جسدها حتى أبوها أو أخوها
وإنما يرون ماظهر من زينتها فقط كمثل الوجه والكفين وبروز النهود ودائرة الخصر وحُليها ولا يحل لها أن يرى جسدها مباشرة إلا زوجها الذي أحل الله له الرفث إليها فهو لباس لها تصديقاً لقول الله تعالى
﴿( أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ))صدق الله العظيم
ونعود لتعريف الجلباب وهو الثوب الأكبر الذي يغطي ثوبها الذي تتزين به أمام الأقارب وأما الجلباب فهو حجابها عن الأجانب وأحل الله للنساء القواعد أن يضعن ثيابهن ويقصد بذلك الثوب الأكبر وهو الجلباب ولكن بشرط أن لا تتزين بزينة على الوجه كمثل أن تستخدم المكياج أو تلبس الحُلي تصديقاً لقول الله تعالى
((وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ )) صدق الله العظيم
فهل يقصد أن تضع المرأة القاعد ثوبها الذي يغطي جسدها؟ كلا ثم كلا! وإنما يقصد ثوب الجلباب الأكبر الذي كانت تستخدمه أيام شبابها, ومن ثم أحل الله لها حين جاءها الكبر أن تضعه فلا حرج عليها أن تظهر للأجانب بثوب الأقارب
فمن ذا الذي يحاج المهدي المنتظر في حجاب الأقارب والأجانب إلا غلبته بالحق
فإذا لم أفعل فلست الإمام المهدي المنتظر الحكم الحق بين المُختلفين في الدين فأستنبط لهم حكم الله الحق والمقنع للعقل والمنطق من محكم كتاب الله القرآن العظيم
ألا وأنه حيث يوجد التبرج للمرأة يوجد السفور والفجور بشكل أكثر وسببه فتنة المرأة المتبرجة للناظرين إليها وفتنة جمال المرأة يؤجج الشهوة والغريزة فتغلب عليه شقوته وشهوته, وخلق الإنسان ضعيفاً
ولذلك أمر الله المرأة بالحجاب لتخفيف الفتنة عن المؤمنين وقال الله تعالى
(﴿وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا، يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا)﴾صدق الله العظيم
بل قد يتخدر الجسم من جور تأجج الشهوة والإعجاب بالجمال وأضرب لكم على ذلك مثل النسوة التي قطعن أيديهن ولم يشعرن بذلك أنهن قطعن أيديهن وذلك لأن الذي خدر أجسادهن تأجُج الشهوة والإعجاب بجمال رسول الله يوسف عليه الصلاة والسلام ((فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ )) وقطعن أيديهن بسبب تأجج الشهوة وعظيم الإعجاب بما ترى أعينهن من جمال نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام
ومن ثم ضحكت إمرأة العزيز بما حدث للنسوة فقد حدث لهن ما حدث لها من قبل ((قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آَمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَنْ مِنَ الصَّاغِرِينَ (32) قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ ))(33)صدق الله العظيم
ولكن برغم أن الله لم يأمر الرجل بالحجاب عن المرأة
ولكنه أمر المرأة أن تغض البصر فهي كذلك ضعيفة أمام الشهوة والعاطفة
غير أنها أقل جرأة من الرجل إلا التي لا تستحي فهذه تكون مُعرضة لفاحشة الزنا
وذلك بسبب قلة حيائها من الرجال, ولكن الحياء إذا وجد في المرأة يزيدها عفة ويبعدها عن الزنا, ونعم المرأة التي تستحي حين تواجه الرجال تصديقاً لقول الله تعالى
(( فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء ))صدق الله العظيم
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
أخو المُسلمين الذليل على المؤمنين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
__________________
واما سؤال الإمام المهدي إلى السائل عن الحجاب
فماهي الثياب والجلباب الذي أذن الله للقواعد اللاتي تجاوزن سن الشباب ولم يعدن من الحوائض فلا يرجون نكاحاً في محكم الكتاب أن يضعن ثيابهن التي تستر عوراتهن الظاهرة بشرط عدم التبرج بزينة في قول الله تعالى
((وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ))
صدق الله العظيم
والسؤال الذي يطرح نفسه فأين هي مواضع الزينة في المرأة يا فضيلة الشيخ الكريم؟ وأين مركز الفتنة والجمال لصورة المرأة الحسناء؟ أليس في وجهها فذلك ما يقوله العقل والمنطق ويصدقهُ الكتاب بالحق وإني أعدك بإذن الله ببيان الحجاب من مُحكم الكتاب للمرأة عن المحارم وحجاب المرأة في الشارع العام نستنبطه لكم من مُحكم الكتاب في الوقت المُناسب ونفتيك بالقول الصواب ذكرى لأُولي الألباب
ولن تجدني أخي الكريم أقول على الله مالم أعلم ولن تجدني أتبع الظن الذي لا يغني من الحق شيئاً
وأتحدى ببيان الهدى عن علم وبصيرة مُنيرة من العليم الخبير فكن من الشاكرين أو من الكافرين وما على الرسل إلا البلاغ المُبين تصديقاً لقول الله تعالى ( وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ )صدق الله العظيم
وكذلك الإمام المهدي إنما هو مُكلف بتفصيل الكتاب من جديد حتى يعيدكم إلى منهاج النبوة الأولى إن شاء الله الغفور الرحيم.
فأجب عن سؤالي بالجواب المُقنع للعقل والمنطق أولاً
أين يكون مركز جمال المرأة اللافتُ للناظرين؟
والتي دائما تجد البصر يُركز عليه في المرأة أليس في وجهها؟! فإذا لم ير وجهها جميل الصورة فتجده يصرف النظر عنها, فلماذا صرف النظر؟ فهل غض البصر؟ أم إنه لم يعجبه جمال الصورة الناظر إليها؟, فحكم عقلك أولاً
وتالله أنك بعد أن تحكم عقلك ومن ثم تتدبر البيان الحق في الكتاب ثم تجد انه جاء مُطابق لما أستنتجه العقل والمنطق الفكري
ولن تجد العقل والحق في الكتاب يختلفان على شئ.
وسلامُ على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين .
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
*******************************************************************************
بيان الحجاب للمرأة عن المحارم وحجاب المرأة في الشارع العام
-------------------------------------------------------------------------------بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الأطهار والسابقين الأنصار في الاولين وفي الآخرين وجميع الصالحين في كل زمان ومكان إلى يوم الدين وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
وما يلي إقتباس من بيان الشيخ أحمد عيسى إبراهيم بما يلي
(كيف للنبي حسب هذا البيان أن يعجب بحسن امراة إن لم يرى وجهها وهيئتها ككل)
ومن ثم يرد عليك الإمام ناصر محمد اليماني وأقول يا رجل إتق الله فلا نزال ننصحك أن لا تتبع أمر الشيطان الرجيم, بل تتبع أمر الرحمن ,ولربما يود أحمد عيسى إبراهيم أن يقاطعني فيقول ومن قال لك ياناصر محمد اليماني أن أحمد عيسى يتبع أمر الشيطان ومن ثم يرد عليه الإمام ناصر محمد اليماني ويفتيه عن أمر الشيطان
وهو أن تقول على الله مالا تعلم وأفتاكم الله عن كيفية أمر الشيطان وقال الله تعالى
(( إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ)) ( 169 )صدق الله العظيم
فكيف تفتي بغير سلطان العلم البين والمحكم من الله, بل تتبع الظن الذي لا يغني من الحق شيئا", كمثل إنك تريد أن تبيح النظر إلى المرأة بتمعن ومن ثم تستدل بقول الله تعالى
({لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً })صدق الله العظيم
فكيف تفتري على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه لم يكن يغض البصر؟ وكأنك تفتي أنه كان يرجع البصر للتمعن في جمالها؟! فاتق الله بل من النساء من تأتي فتفاجئ النبي صلى الله عليه وآله وسلم, فتكشف وجهها بغرض عرض الزواج على النبي كونه يحل كشف الحجاب بهدف عرض الزواج فتقول يا رسول الله قد وهبتُ لك نفسي زوجة كما يرضي الله وقال الله تعالى
(( وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ )) صدق الله العظيم
ويافضيلة الشيخ أحمد عيسى هلم لكي أعلمك كيف تعلم هل الآية محكمة, أم من الآيات المُتشابهات اللاتي لا يزلن بحاجة للتفصيل والبيان, فعليك أن تعرض ظاهر الآية على الآيات المحكمات هُن أم الكتاب في قلب وذات الموضوع, فإذا وجدت ما يخالف برهانك ويناقضه تماماً فعليك أن تعلم أن تلك الآية لا تزال بحاجة للتفصيل والبيان إن كنت حريصا" ألا تقول على الله غير الحق وعلى سبيل المثال برهانك بالنظر إلى وجه المرأة بقول الله تعالى
({لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً })صدق الله العظيم
ومن ثم قال الشيخ أحمد عيسى (وهذا بيان فيه دليل مؤكد أنه يحل للإنسان المؤمن أن ينظر بطرف غض محتشم لحسن المرأة شرط ألا يخل ذلك بالحياء العام ولا يسيء لها ، وقدوتنا في ذلك نبي الله ورسوله الصادق الأمين) :
ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول ويا أسفاه على الذين يقولون على الله مالا يعلمون, ويا أسفاه على الذين اتبعوهم فأضلوهم بغير علم من الله, فقد أفتى الشيخ أحمد بتبرج وجه المرأة للناظرين ,ومن ثم قال الشيخ أحمد عيسى (وهذا بيان فيه دليل مؤكد أنه يحل للإنسان المؤمن أن ينظر بطرف غض محتشم لحسن المرأة شرط ألا يخل ذلك بالحياء العام ولا يسيء لها ، وقدوتنا في ذلك نبي الله ورسوله الصادق الأمين : ) ولكن الإمام المهدي يقول لك يا شيخ أحمد عيسى إبراهيم إتق الله أخي الكريم ولكن تفسيرك هذا سوف تكون له الآيات المحكمات لبلمرصاد, والعجيب في أمرك أنك جئتنا بالآيات المحكمات في حجاب المرأة عن الأقارب وحجابها الكامل عن الأجانب ومن ثم تعرض عن هذه الآيات المحكمات ومن ثم تتبع المُتشابه والذي لا يزال بحاجة للتفصيل وعليه فسوف يقوم الإمام المهدي بتفصيل حجاب المرأة المحدود عن الأقارب وبيان الحجاب الكامل عن الأجانب وفتوى الحجابين عن الأقارب والأجانب في قول الله تعالى
({وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ })صدق الله العظيم
وإلى البيان الحق وقال الله تعالى( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا )صدق الله العظيم
والسؤال الذي يطرح نفسه فما المقصود بقول الله تعالى( إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) والجواب إنهُ وجه المرأة وكفيها وقدميها وذلك حجاب المرأة أمام الأقارب وأما الأجانب فقال الله تعالى)
(وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ) فماهو الخمار؟ والجواب هو الذي يكون ملتصق بما تغطي به المرأة رأسها فإن شاءت أن تكشف عن وجهها فترفع الخمار إلى الأعلى فيكون مقلوب على الرأس, وأما إذا أرادت أن تحجب وجهها فسرعان ما تقوم بتنزيل الخمار ليضرب على الجيب فيحجب الوجه, فيكون ملقاة أطرافه على الصدر ومعلوم أن جيوب الثياب المعلومة دائماً تكون على الصدر, ولذلك قال الله تعالى
(وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ) وتلك فتوى من الله بتغطية الوجه والعنق بالخمار حين رؤية الأجانب وكما قلنا أن الخمار هو قطعة تكون مربوطة بغطاء الرأس فإذا أرادت المرأة أن تكشف عن وجهها فسرعان ما ترفعه إلى الأعلى وإذا أرادت أن تُغطي وجهها وعنقها فسرعان ما تقوم بتنزيله ليضرب على صدرها فيغطي الوجه والعنق فذلك هو البيان الحق لقول الله تعالى ( (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ) ) وإنما تفعل ذلك حين تخشى أن يرى وجهها الأجانب في الطريق أو في أي مكان فمجرد ما تشعر بوجودهم فسرعان ما تقوم بضرب الخمار على الصدر فيُحجب فوراً الوجه والعنق والصدر حين تشعر بالأجانب تصديقاً لقول الله تعالى(( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ)) وإنما تضرب بخمارها على وجهها وعنقها حين رؤية الأجانب فسرعان ما يغطي الخمار وجهها وعنقها فتضرب به على الصدر فوراً حين رؤية الأجانب
وأضرب لك على ذلك مثل في الرواية الحق عن عائشة عليها السلام في حجابها ونساء المؤمنين يوم حججن مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقالت
((كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، وكنا إذا دنا منا الركبان سدلت إحدانا خمارها من على رأسها على وجهها فإذا بعدوا كشفنا)وصدقت بفتواها مُطابقة لفتوى الله عن حجاب المرأة عن الاجانب
وتستطيع المرأة أن تكشف الخمار وهي في الطريق العام إذا لم ترى في طريقها أجانب ولا تخشى أن يرى وجهها أحد الأجانب ولكن حين تشعر بوجود الأجانب فسرعان ما تغطي وجهها بالخمار لأنه مربوط بغطاء الرأس وتستطيع تنزيله في خلال ثانية واحدة عن الأجانب ويحل لها كشفه عن الأقارب وذلك هو البيان الحق لقول الله تعالى
((وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء ))صدق الله العظيم
وأما الشارع العام فأمرها الله أن ترتدي ثوب الجلباب الذي يغطي ثوب حجابها عن الأقارب وحليها, ولكنها إذا ضربت المرأة برجليها الأرض جرياً فسوف يسمع الآجانب صنين زينتها وهي حُليها المخفية وراء الخمار والجلباب وفي ذلك فتنة للذين يتبعون الشهوات, وكذلك خطر عليها من اللصوص وقطاع الطرق. ولذلك قال الله تعالى
(وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }صدق الله العظيم
فما هو الجلباب والجواب؟ أنه الثوب الذي يغطي ثوبها أمام محارمها, والثوب أمام محارمها قد يكون ثوب سهرة جميل فهي تظهر من خلاله تفاصيل الجسم كمثل بروز النهود ودائرة الخصر ولا تكون الملابس جميلة إذا كانت واسعة ولم يمنع الله أمته من أن تقوم بتفصيل الثوب المباشر على جسدها الذي يظهر خصرها وجمال جسدها الذي يليق أن يجعل مظهرها جميلاً أمام زوجها وكافة محارمها, ويأتي من بعد ذلك ثوب الجلباب الواسع وتستخدمه المرأة ليستر مفاتنها عن أبصار الأجانب فقط لأن الجلباب حجاب مفاتن جسدها عن أبصار الأجانب وجمال الوجه والحُلي وليس الجلباب حجاب الأقارب بل حجاب الأجانب تصديقاً لقول الله تعالى
((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً)){59}صدق الله العظيم
وتابع للجلباب غطاء الرأس الذي يتم فيه لصق طرف الخمار حتى تستطيع المرأة تنزيله ورفعه بسرعة إن خشيت أن يراها الأجانب تصديقاً لقول الله تعالى
((وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء ))صدق الله العظيم
وكما قلنا أن الجلباب هو الثوب الأكبر الواسع الذي يغطي ثوب المرأة أمام محارمها وذلك لأن حجاب النساء نوعين من الثياب, فأحدهم الجلباب, والآخر تستخدمه أما الأقارب لتغطية عورة الجسد من النظر إليه مباشرة وذلك لأن الله لم يسمح لها أن يرى جسدها حتى أبوها أو أخوها
وإنما يرون ماظهر من زينتها فقط كمثل الوجه والكفين وبروز النهود ودائرة الخصر وحُليها ولا يحل لها أن يرى جسدها مباشرة إلا زوجها الذي أحل الله له الرفث إليها فهو لباس لها تصديقاً لقول الله تعالى
﴿( أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ))صدق الله العظيم
ونعود لتعريف الجلباب وهو الثوب الأكبر الذي يغطي ثوبها الذي تتزين به أمام الأقارب وأما الجلباب فهو حجابها عن الأجانب وأحل الله للنساء القواعد أن يضعن ثيابهن ويقصد بذلك الثوب الأكبر وهو الجلباب ولكن بشرط أن لا تتزين بزينة على الوجه كمثل أن تستخدم المكياج أو تلبس الحُلي تصديقاً لقول الله تعالى
((وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ )) صدق الله العظيم
فهل يقصد أن تضع المرأة القاعد ثوبها الذي يغطي جسدها؟ كلا ثم كلا! وإنما يقصد ثوب الجلباب الأكبر الذي كانت تستخدمه أيام شبابها, ومن ثم أحل الله لها حين جاءها الكبر أن تضعه فلا حرج عليها أن تظهر للأجانب بثوب الأقارب
فمن ذا الذي يحاج المهدي المنتظر في حجاب الأقارب والأجانب إلا غلبته بالحق
فإذا لم أفعل فلست الإمام المهدي المنتظر الحكم الحق بين المُختلفين في الدين فأستنبط لهم حكم الله الحق والمقنع للعقل والمنطق من محكم كتاب الله القرآن العظيم
ألا وأنه حيث يوجد التبرج للمرأة يوجد السفور والفجور بشكل أكثر وسببه فتنة المرأة المتبرجة للناظرين إليها وفتنة جمال المرأة يؤجج الشهوة والغريزة فتغلب عليه شقوته وشهوته, وخلق الإنسان ضعيفاً
ولذلك أمر الله المرأة بالحجاب لتخفيف الفتنة عن المؤمنين وقال الله تعالى
(﴿وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا، يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا)﴾صدق الله العظيم
بل قد يتخدر الجسم من جور تأجج الشهوة والإعجاب بالجمال وأضرب لكم على ذلك مثل النسوة التي قطعن أيديهن ولم يشعرن بذلك أنهن قطعن أيديهن وذلك لأن الذي خدر أجسادهن تأجُج الشهوة والإعجاب بجمال رسول الله يوسف عليه الصلاة والسلام ((فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ )) وقطعن أيديهن بسبب تأجج الشهوة وعظيم الإعجاب بما ترى أعينهن من جمال نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام
ومن ثم ضحكت إمرأة العزيز بما حدث للنسوة فقد حدث لهن ما حدث لها من قبل ((قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آَمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَنْ مِنَ الصَّاغِرِينَ (32) قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ ))(33)صدق الله العظيم
ولكن برغم أن الله لم يأمر الرجل بالحجاب عن المرأة
ولكنه أمر المرأة أن تغض البصر فهي كذلك ضعيفة أمام الشهوة والعاطفة
غير أنها أقل جرأة من الرجل إلا التي لا تستحي فهذه تكون مُعرضة لفاحشة الزنا
وذلك بسبب قلة حيائها من الرجال, ولكن الحياء إذا وجد في المرأة يزيدها عفة ويبعدها عن الزنا, ونعم المرأة التي تستحي حين تواجه الرجال تصديقاً لقول الله تعالى
(( فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء ))صدق الله العظيم
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
أخو المُسلمين الذليل على المؤمنين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
__________________
عدل سابقا من قبل ابرار في الأربعاء أكتوبر 05, 2011 8:33 pm عدل 1 مرات
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:54 pm من طرف ابرار
» نُكتَةٌ مُضحِكَةٌ ولَكِنَّها تشفِي قُلوبَ قَومٍ مُؤمنين ..
الإثنين أكتوبر 21, 2024 10:39 am من طرف ابرار
» تَعزيَةٌ في شَهيد الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة؛ ضَيْفُ الله الواحِد القَهَّار (يحيى إبراهيم حسن السّنوار) الذي لحِقَ برَكبِ الشُّهداء الأبرار؛ أحياء عند رَبِّهم يُرزَقون ..
الأحد أكتوبر 20, 2024 5:10 pm من طرف ابرار
» إجابة السؤال
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 7:58 pm من طرف ابرار
» أمْرٌ عَاجِلٌ إلى جمهوريَّة إيران الإسلاميَّة ..
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:29 pm من طرف ابرار
» تَعزيةٌ لجيشِ المُؤمنينَ لتَحريرِ فِلَسطينَ ولكافّةِ الأمّةِ العَربيّةِ والإسلاميّةِ ..
الأحد سبتمبر 29, 2024 4:07 pm من طرف ابرار
» لا يجوزُ الجمعُ بين بنت أخِ الزوجة وعمتها كون الزوجة عمتها أخت أبيها، ولا بين بنت أخت الزوجة وخالتها أخت أمها، ومُحرَّم ذلك كحُرمةِ الجَمعِ بين الأختين..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:48 pm من طرف ابرار
» تَسْجيلُ مُتابعةِ الحَدَثِ الأمنيّ الكَبير لِكَوكبِ الأرضِ في مَنطِقةِ القُطْبِ الجَنوبيّ ..
السبت سبتمبر 21, 2024 9:45 pm من طرف ابرار
» بَيان نَذير كَبير وتَحذير مِن شَرٍّ مُستَطيرٍ لِكافَّة البَشَر في البَوادي والحَضَر؛ قَد أعذر مَن أنذر، فَفِرّوا إلى الله الواحِد القَهَّار بالتَّوبة والإنابة، واصطَلِحوا مع الله قَبْل فَوات الأوان يا معشَر الإنْس والجَان .
الأحد سبتمبر 08, 2024 9:26 pm من طرف ابرار
» تَلبيةُ الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمَانيّ لِطَلَب الحِوار مع المُنكِر للقُرآن العَظيم الأستاذ علي البخيتي ..
الثلاثاء سبتمبر 03, 2024 6:52 pm من طرف ابرار