.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

منتدى المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني المنتظر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المطهر

مرحباً بكم في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    إلى الأخ النصراني يسوع1

    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11594
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

     إلى الأخ النصراني يسوع1 Empty إلى الأخ النصراني يسوع1

    مُساهمة من طرف ابرار السبت يناير 08, 2011 12:28 am

    أدوات الموضوع إبحث في الموضوع التقييم: انواع عرض الموضوع
    #1
    04-15-2010, 09:34 PM

    الإمام ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر

    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    الدولة: الإيمان يمان والحكمة يمانية
    المشاركات: 777
    إلى الأخ النصراني يسوع1

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمُرسلين وآلهم الطيبين الطاهرين والتابعين للحق إلى يوم الدين

    ويا أيها النصراني يسوع إني الإمام المهدي خليفة الله في الأرض مُصدقاً لما بين يدي من التوراة والإنجيل والقرآن العظيم أدعو كافة عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود إلى الإحتكام إلى كتاب الله الذي يوجد فيه حُكم الإختلاف بين المُختلفين في الدين وسوف نقوم بوضع شروط نتفق عليها جميعاً ونطبق هذه الشروط على التوراة والإنجيل والقرآن فأيهم انطبقت عليه الشروط احتكمنا إليه جميعاً والشروط هي كالتالي :

    1_ أن يكون هذه الكتاب تم تنزيله من رب العالمين إلى كافة العالمين لمن شاء منهم أن يستقيم ..

    2_ أن نجد في هذا الكتاب الوعد من الله أنهُ كتاب محفوظ من التحريف والتزييف عبر عصور البشر ليكون حُجة الله على العالمين وهذان شرطان أساسيان للكتاب الذي سوف يحتكم إليه المسلمين والنصارى واليهود وكافة المُختلفين في الدين في العالمين ونبدأ بتطبيق الشرط الأول :

    قال الله تعالى(( فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21) وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ (22) وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23) وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)صدق الله العظيم

    و نقتبس قول الله تعالى (وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)صدق الله العظيم

    ثم نقتبس من هذه الآيات بالضبط قول الله تعالى (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)صدق الله العظيم

    ومن ثم نأتي للشرط الثاني فهل نجد في هذا الكتاب وعدا" من رب العالمين أنه سيحفظ هذا الذكر إلى العالمين من التحريف والتزييف عبر عصور البشر ونجد ذلك في قول الله تعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)صدق الله العظيم

    إذا" يايسوع النصراني فتعالوا لنحكم العقل والمنطق ونقوم بتطبيق هذه الآية بالحق على الواقع الحقيقي لأن هذه الآية فيها الحُكم الفاصل بالحق فبما أنه جاء في هذا الكتاب وعد من رب العالمين بحفظهُ من التحريف والتزييف عبر عصور البشر فبالعقل والمنطق لا بُد أنه إذا كان وعداً حقا" من رب العالمين فلا بُد أن يصدقنا وعده ثم نجد على الواقع الحقيقي أنه حقاً حفظه الله من التحريف والتزييف عبر عصور البشر فنجد أنه نُسخة واحدة موحدة لم تختلف فيه كلمة واحدة فإذا وجدنا أن الله أصدقنا وعده بالحق فحفظه من التحريف والتزييف فيكفي بذلك برهان للقرآن العظيم أنهُ قول الرحمن وماهو بقول الشيطان الرجيم ..

    ولكن إذا طبقنا ذلك على نُسخ التوراة والإنجيل نجد أن الشياطين قد بدلوها تبديلاً خصوصاً في نسخ العهد الجديد فهي خالصة من قول الشيطان وليس من قول الرحمن .. ويا يسوع النصراني عليك أن تعلم أن الفرق بين الإنسان والحيوان هو العقل والعقل هو التفكير وجعل الله الإنسان يتفكر لأنه أمده بالعقل وإذا لم يتفكر فقد حط نفسه ضمن فصيلة الأنعام التي لا تتفكر ولذلك لن تجدها تستطيع أن تبني لها جُحر يقيها من المطر والبرد والحر وإنما تأكل وتشرب وسبب ذلك هو عدم التفكر ولكن لو تنظر إلى أصغر الطير فبرغم صغر حجمه ولكن الله أمده كذلك بالعقل فهو يتفكر ولذلك تجده يستطيع أن يبني لهُ عُشا" فيحبكه بطريقة عجيبة يعجز عن فعلها الإنسان فيجعل باب العُش مُنحنيا" إلى الأسفل قليلاً لكي لا يدخل عليه المطر فيهلك أولاده وبما أن الطائر يتفكر مُستخدما" عقله نجده قد احتقر البشر الذين يعبدون شيئا" مخلوقا" ويذرون الخالق لكُل شيء وقال أحد الطيور قولا" عظيما" مُحتقرا" البشر الذين لا يستخدمون عقولهم وقال هذا الطائر مُحتقرا" كُفار البشر (( أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (26) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (27)صدق الله العظيم

    إذا" يايسوع النصراني فكيف لنا سويا" أن نعلم علم اليقين أنه القول الحق من عند الرحمن أو قول الباطل من عند الشيطان فُهنا يتم تحكيم العقل بالبحث التطبيقي لأحد آيات الكتاب التي نجد لها تأويلا" اليوم في عصرنا على الواقع الحيقيقي مثال قول الله تعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)صدق الله العظيم

    إذا" يايسوع النصراني فإذا حكمنا العقل والمنطق فسوف تقول لنا عقولنا جميعاً إذا كان القُرآن حقا" قول الرحمن وليس قول الشيطان فلا بُد أن يصدقنا الله وعده بالحق فيحفظ كتابه القرآن العظيم من التحريف والتزييف عبر عصور البشر فنجده كتاب القرآن العظيم نسخة واحدة موحدة في العالمين لم تختلف كلمة واحدة فيه ثم تطبق تأويل هذه الآية في عصرنا اليوم فبرغم أن القرآن عاصره كثير من أمم البشر من قبل أكثر من ألف وأربعمائة سنة إلى يومنا هذا وهو لا يزال محفوظا" من التحريف والتزييف نسخة واحدة موحدة في العالمين لم تختلف كلمة واحدة في كتاب الله القرآن العظيم ولكن إذا قمنا بتطبيق الحفظ من التحريف على التوراة والإنجيل والسنة النبوية فسوف نجد شياطين البشر قد حرفوا وزيفوا أكثرها فأخرجوا الناس من النور إلى الظُلمات من عبادة رب العباد إلى عبادة العباد والمُبالغة في أنبياء الله ورُسله بغير الحق ولكني الإمام المهدي بعثني الله لكي أخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد الله وحده لا شريك له ولا إله غيره وما دونه من خلقه جميعاً عبيد سواء الملائكة أو الجن أو الإنس تصديقاً لقول الله تعالى (( وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (89) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (90) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (91) أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (92) وَمَا يَنبَغِى لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا (93) إِن كُلُّ مَن فِى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِى الرَّحْمَنِ عَبْدًا (94) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (95) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (96) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (97) فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا (98) وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا (99) صدق الله العظيم

    ويا يسوع النصراني لماذا تُبالغون في رسول الله المسيح عيسى ابن مريم بغير الحق فتقولون ولد الله سُبحانه فما الذي دفعكم إلى قول ذلك فإن كانت حُجتكم لأن الله خلقه من غير أن يمس أمه بشر ثم يرد عليك المهدي المنتظر وأقول لك ولكن مُعجزة خلق الله لأبونا آدم هي أكبر وخلقه الله من صلصال كالفخار من غير أب ولا أم أما رسول الله المسيح عيسى ابن مريم فخلقه من غير أب فقط ولهُ أم وقال الله تعالى ﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾صدق الله العظيم

    ولكن مُعجزة الله في خلق أبونا أدم هي أكبر وذلك لأنكم ستجدوا أن الله خلقه من غير أب ومن غير أم بل من تراب بكن فيكون وكذلك عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم خلقه الله بكلمة ألقاها إلى مريم كُن فكان المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وعلى أمه وسلم وآل عمران وسلم تسليما" ولم تحمله القديسة مريم في تسعة أشهر بل في أقرب من لمح البصر من بعد البشرى أنها سوف تلد غلاماً زكياً ومن ثم ردت مريم القديسة على الملك جبريل وقالت ((قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِى غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِى بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (21) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا (22)) صدق الله العظيم

    ومن ثم ألقى الله الكلمة إلى مريم من وراء الحجاب كُن فكان عبده المسيح عيسى ابن مريم عليه وعلى أمه الصلاة والسلام فحدث الحدث من بعد أن بشرها الملك جبريل مُباشرة في أقرب من لمح البصر حملته ثم انتبذت به مكان قصياً هو أبعد من المكان الأول الذي كانت فيه حين البشرى وقال الله تعالى(فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (23) صدق الله العظيم

    ثم شعرت أنها سوف تلده فجلست وأسندت ظهرها إلى جذع النخلة فولدت المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام ومن ثم تفكرت من بعد أن ولدتهُ مُباشرة ماذا سوف تقول للناس فإن قالت حملته بقدرة ربي كُن فيكون فحتماً سوف يقولون لها فهل تستخفين بعقولنا يامريم بل جئت شيئاً فرياً ولذلك حزنت في نفس اللحظة حين ولدته وسبب حُزنها هو ماذا تقول لقومها فإنهم لن يصدقوها أنها حملت بقدرة الله كن فيكون وقال الله تعلى( فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِى مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا (24)صدق الله العظيم

    ومن ثم ناداها من تحتها ولدها المسيح عسي ابن مريم صلى الله عليه وعلى أمه وسلم وقال الله تعالى ((فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِى قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (25) وَهُزِّى إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (26) فَكُلِى وَاشْرَبِى وَقَرِّى عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِى إِنِّى نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا (27))) ومن ثم أطمئنت القديسة مريم عليها الصلاة والسلام وعلمت علم اليقين أن ولدها سوف ينطق بين يدي قومها فيبرئها مما سوف يقولوا لها فور وصلولها وقال الله تعالى(فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (28) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (29) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِى الْمَهْدِ صَبِيًّا (30) قَالَ إِنِّى عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِى نَبِيًّا (31) وَجَعَلَنِى مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِى بِالصَّلوةِ وَالزَّكَوةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (32) وَبَرًّا بِوَالِدَتِى وَلَمْ يَجْعَلْنِى جَبَّارًا شَقِيًّا (33) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (34) ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِى فِيهِ يَمْتَرُونَ (35) مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (36) وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّى وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (37) صدق الله العظيم

    وقال الله تعالى(فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ (38) أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِى ضَلَالٍ مُّبِينٍ (39) وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِى غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (40) إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ )صدق الله العظيم

    فتدبر وتفكر سورة مريم في القرآن العظيم الذي حفظه الله من التحريف والتزييف إلى يوم الدين وقال الله تعالى (بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(1)كهيعص (2) ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (3) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (4) قَالَ رَبِّ إِنِّى وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّى وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (5) وَإِنِّى خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِى وَكَانَتِ امْرَأَتِى عَاقِرًا فَهَبْ لِى مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا (6) يَرِثُنِى وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (7) يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا (Cool قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِى غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِى عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (9) قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا (10) قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّى آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا (11) فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (12) يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (13) وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا (14) وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا (15) وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (16) وَاذْكُرْ فِى الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (17) فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (18) قَالَتْ إِنِّى أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا (19) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (20) قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِى غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِى بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (21) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا (22) فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (23) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِى مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا (24) فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِى قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (25) وَهُزِّى إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (26) فَكُلِى وَاشْرَبِى وَقَرِّى عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِى إِنِّى نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا (27) فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (28) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (29) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِى الْمَهْدِ صَبِيًّا (30) قَالَ إِنِّى عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِى نَبِيًّا (31) وَجَعَلَنِى مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِى بِالصَّلوةِ وَالزَّكَوةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (32) وَبَرًّا بِوَالِدَتِى وَلَمْ يَجْعَلْنِى جَبَّارًا شَقِيًّا (33) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (34) ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِى فِيهِ يَمْتَرُونَ (35) مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (36) وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّى وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (37) فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ (38) أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِى ضَلَالٍ مُّبِينٍ (39) وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِى غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (40) إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ (41) وَاذْكُرْ فِى الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا (42) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِى عَنكَ شَيْئًا (43) يَا أَبَتِ إِنِّى قَدْ جَاءَنِى مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِى أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (44) يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا (45) يَا أَبَتِ إِنِّى أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (46) قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِى يَا إِبْراهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِى مَلِيًّا (47) قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّى إِنَّهُ كَانَ بِى حَفِيًّا (48) وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّى عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّى شَقِيًّا (49) فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا (50) وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (51) وَاذْكُرْ فِى الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا (52) وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا (53) وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا (54) وَاذْكُرْ فِى الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا (55) وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلوةِ وَالزَّكَوةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا (56) وَاذْكُرْ فِى الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا (57) وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا (58) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (59) فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلوةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (60) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا (61) جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِى وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا (62) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (63) تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِى نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا (64) وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (65) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (66) وَيَقُولُ الْإِنسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (67) أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا (68) فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (69) ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا (70) ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا (71) وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا (72) ثُمَّ نُنَجِّى الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا (73) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَّقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا (74) وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِءْيًا (75) قُلْ مَن كَانَ فِى الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا (76) وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا (77) أَفَرَأَيْتَ الَّذِى كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا (78) أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (79) كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا (80) وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا (81) وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (82) كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا (83) أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا (84) فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا (85) يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا (86) وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا (87) لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (88) وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (89) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (90) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (91) أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (92) وَمَا يَنبَغِى لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا (93) إِن كُلُّ مَن فِى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِى الرَّحْمَنِ عَبْدًا (94) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (95) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (96) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (97) فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا (98) وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا (99) صدق الله العظيم

    ثم ننتظر ردك بارك الله فيك وهداك إلى الصراط المُستقيم فإن كُنت باحثا" عن الحق ولا تريد غير الحق فوالله إن الله سوف يهديك إلى الصراط المُستقيم تصديقاً لوعد الله بالحق وقال الله تعالى (والَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)صدق الله العظيم

    وأما بالنسبة لآيات التصديق فلماذا لا تُصدق البيان الحق لآيات التصديق نفق في الأرض وهي الأرض ذات المشرقين والذي فصلناها من محكم الكتاب تفصيلاً ومن ثم تجدون البيان للأرض ذات المشرقين من محكم الكتاب هو الحق على الواقع الحقيقي فتلك من آيات التصديق لهذا القرآن العظيم ولمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وللمهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ولكني لم أرى لك تعليقا" عليها شيئا" فلا أنكرتها ولا أقريتها ولو تتدبر ما في موقع المهدي المنتظر لوجدت كثيراً من آيات التصديق بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي فكن من الشاكرين يا يسوع النصراني الذي قدر الله وجودك في عصر المهدي المنتظر ليهديك إلى الصراط المُستقيم حتى تعبد الله وحده لا شريك له فتلقى الله بقلب سليم فيدخلك جنته فكن من الشاكرين ولا تكن من الكافرين يايسوع النصراني بارك الله فيك وهداك إلى الصراط المُستقيم فنحنُ المُسلمون لا تعبد محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونعلم إنما هو عبد مثلنا وكذلك كافة الأنبياء والمُرسلين إنما هم عبيد لله رب العالمين مثلهم مثلنا ولنا في الله مالهم ولا فرق بيننا إلا بالتقوى والإخلاص في العبادة لله وحده لا شريك له وندعو أهل الكتاب إلى كلمة سواء بيننا وبينهم لا إله إلا الله وحده لا شريك له فنعبده وحده لا شريك له ونكون جميع المُسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين عبيد الله المُتنافسين في حُب الله وقربه واعلم يا يسوع أن الله جعل أعلى درجة هي أقرب درجة إلى حجاب الرب وعرشه العظيم وهذه الدرجة لا تنبغي أن تكون إلا لعبد واحد من عبيد الله وجعله الله مجهولا" فلم يخبر به جميع أنبيائه ورُسله ليخبروا العالمين بل جعله الله مجهولا" والحكمة من ذلك لكي يتم التنافس من كافة العبيد في السماوات والأرض إلى الرب المعبود أيهم أحب إلى الله وأقرب فيفوز بها فيجعله الله خليفته على الملكوت كُله بل خليفة الله الخالد على الملكوت تصديقاً لقول الله تعالى (أَمْ لِلإِنسَانِ مَا تَمَنَّى . فَلِلَّهِ الآخِرَةُ وَالأُولَى )صدق الله العظيم

    واعلم بأن الله لا يأكل ولا يشرب سُبحانه ولا يتزوج ولا يتخذ صاحبة ولا ولدا" ولا حاجة له بملكوته كُله فهو لا يستمتع منه بشيء سُبحانه وتعالى علواً كبيراً وإنما كتب في كتابه العظيم أن يؤتي هذا الملكوت العبد الذي نافس في حُب الله وقربه حتى صار هو العبد الأقرب إلى الله ثم يأتيه الله الملك فيجعله خليفته على ملكوته كُله فيأمر كافة عبيد الله في الملكوت كُله أن تخضع وتطيع أمر هذا العبد فانظر لهذا التكريم العظيم يايسوع النصراني ولكن للأسف برغم أن المُسلمين هم أخف شركاً بكثير من شرك النصارى ولكن المُشكلة أن المشرك عند الله ولو بنسبة واحد في المائة لا يقبل الله عبادة عبده المشرك به واحد في المائة من تعظيم عبيده بغير الحق ثم لا يقبل الله عمله فيقذف بعمله جميعاً في وجه العبد الذي أشرك به فيجعله هباءاً منثوراً كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقبل الله من عمله شيء تصديقاً لقول الله تعالى (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا )صدق الله العظيم

    ولا يقبل الله عمل من أشرك به سواء يكون شركه مائة في المائة أو واحد في المائة فلا يقبل الله من ألبس إيمانه بظُلم فعظم عبيده من دونه فجعلهم أولاده أو جعل التنافس إلى الرب المعبود حصرياً لعبيده المُكرمين من الأنبياء والمُرسلين والأئمة المُطهرين ثم لا يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً وأنا أعلم إن إشراك المُسلمين لهو أخف من إشراك النصارى بكثير فلم يقولوا عن محمد رسول الله أنه ولد الله سُبحانه ولكنهم يعتقدون أن الأنبياء والمُرسلين لا ينبغي للصالحين أن ينافسوهم إلى الرب المعبود بل جعلوا الصالحين دونهم ويعتقدون أنه لا ينبغي لأحد من الصالحين أن ينافس محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حُب الله وقربه ويرون أنه الأولى أن يكون هو الأحب والأقرب ومن ثم يرد عليهم المهدي المنتظر وأقول لهم تعالوا لنحتكم إلى كتاب الله وسنة رسوله الحق فإن وجدنا صاحب الدرجة العالية هو محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو رسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم أو لأحد من كافة الأنبياء والمُرسلين فصدقتم ، وإن جعل الله صاحب الدرجة العالية عبدا" مجهولا" فلا يعلم كافة أنبياء الله ورُسله هل هو عبد من الأنبياء أم عبد من الصالحين سواء من الجن أو من الإنس أو من الملائكة فلا يعلمون جميع ملائكة الله المُقربين ولا جميع رُسل الجن والإنس من هو هذا العبد المجهول بين عبيد الله الذي سوف يفوز بأعلى درجة في جنة النعيم وهي أقرب درجة إلى حجاب الرب وعرشه العظيم وكلٌ منهم يريد أن يكون هو ذلك العبد ولا يزال العبيد مُتنافسين إلى الرب المعبود منذ الأزل القديم ولم يتم الإعلان عن الفائز بها فلا يزال صاحبها مجهولا" فما يدريك أن يكون يسوع النصراني لو أخلص لله وحده ونافس في حُب الله وقربه فإذا لم تفز بها فأضعف الإيمان تكون من المُقربين من عرش الله العظيم فلن يخسر من نافس العبيد إلى الرب المعبود بل سوف يؤتيه الله درجته التي يستحق من غير ظلم شيئاً حسب سعيه في هذه الحياة تصديقاً لقول الله تعالى (أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى (37) وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى (38) أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (39) وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (40) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (41) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (42) وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى (43)صدق الله العظيم

    واعلم أخي يسوع الكريم إنما بعث الله المُرسلين إلى الإنس والجن أجمعين ليخبروهم بأمر الله إليهم أن يعبدوا الله وحده لا شريك له فيكونوا ضمن العبيد المُتنافسين إلى الرب المعبود ولكن للأسف سبب المُبالغة في الأنبياء جعل كثير من المُسلمين الله حصرياً لأنبيائه ورسله لأنهم يرون أنه لا ينبغي لهم أن ينافسوهم في حُب الله وقربه ولذلك فلا يؤمن أكثر المؤمنين إلا وهم مُشركون بالله أنبياءه ورُسله وتركوا الله لأنبيائه ورسله ليتنافسوا على حُبه وقربه سُبحانه وقال الله تعالى ({ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بالله إِلاَّ وَهُمْ مُّشْرِكُونَ }صدق الله العظيم

    فهل تعلم يايسوع النصراني ماهو سبب إعراض المُسلمين عن دعوة المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وذلك بسبب تعظيمهم لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأنهم يجدون أن ناصر محمد اليماني يقول لهم يامعشر المُسلمين إن الله يأمركم أن تُنافسوا مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حُب الله وقربه وما كان قول المُشركين منهم إلا أن قالوا بل مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو أولى أن يفوز بالدرجة العالية فيكون الأحب والأقرب إلى الله من كافة عبيده ثم يرد عليهم الإمام المهدي المنتظر وأقول قاتلكم الله يامعشر المُسلمين ، فكيف تفضلون محمد رسول الله صى الله عليه وآله وسلم إلى أنفسكم أعظم من حُب الله في أنفسكم ولم يأمركم الله ولا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بذلك بل أفتاكم بما تنزل عليه بالحق وقال لكم إن كنتم تحبون الله فاتبعوني لنتنافس في حُب الله وقربه فنكون ضمن عبيده المُتنافسين في حُبه وقربه أيهم أقرب واعلموا أنها توجد درجة في جنة النعيم هي أعلى درجة فيها وأقرب درجة إلى عرش الرحمن ولا ينبغي أن تكون إلا لعبد من عبيد الله ولم يفتيهم الله ولا رسوله عن هذا العبد ولم يقل لهم أنه نبي ولا رسول بل عبد من عبيد الله وإنما يتمنى كغيره أن يكون هو لأنه سوف يفوز بها الأقرب في حُب الرب تصديقاً ، ولذلك كُل عبد من الذين قدروا الله حق قدره فلا يشركون به شيئاً يرجو أن يكون هو لأن صاحبها مجهول تصديقاً لقول الله تعالى (يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ )صدق الله العظيم

    فهذه هي عبادة كافة الأنبياء والمُرسلين وعباد الله المُكرمين الذين لا يشركون بالله شيئاً في السماوات وفي الأرض فجميعهم مُتنافسون إلى الرب المعبود أيهم أقرب حتى يفوز بالدرجة التي لا تنبغي أن تكون إلا لعبد من عبيد الله وكلٌ منهم يريد أن يكون هو ولا ينبغي لهم أن يفضلوا بعضهم على بعض في التنافس في حُب الرب فهم يعلمون أن ذلك شرك بالله رب العالمين وكذلك المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ليس إلا من ضمن عبيد الله المُتنافسين في حُبه وقربه ولو بلغتها لأنفقتها لتحقيق النعيم الأعظم منها ولكن أكثركم لا يعلمون ..

    ويا أيها النصراني يسوع إني الإمام المهدي خليفة الله وعبده أدعو كافة المُسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين أن يذروا عبادة العبيد فيعبدوا الله الرب المعبود ويتنافسون في حُب الله وقربه وإن لم تفعلوا جميعاً وأصريتم على تعظيم الأنبياء والرسل وترجون شفاعتهم بين يدي الله فإني أُبشركم بآية التصديق الحق تشمل كافة قُرى المُسلمين والنصارى واليهود وقرى البشر جميعاً فلا تنجُ حتى مكة المُكرمة ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً وتلك هي آية التصديق لدعوة المهدي المنتظر لكافة البشر إلى اتباع البيان الحق للذكر المحفوظ من التحريف القرآن العظيم رسالة الله إلى الإنس والجن وحُجة الله ورسوله والمهدي المنتظر وقال الله تعالى ( وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (56) قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً (57) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (58) وَإِن مَّن قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِك فِى الْكِتَابِ مَسْطُورًا (59) وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا (60)صدق الله العظيم

    وهل تدري يا يسوع المسيحي لماذا سوف يغشى العذاب جميع قُرى النصارى واليهود والمُسلمين وقرى البشر أجمعين وذلك لأن كتاب الله القرآن العظيم قد علم به كافة البشر فهو محفوظ بين أيديهم من التحريف والتزييف فعاصره البشر أكثر من ألف وأربعمائة سنة وهم لا يزالون مُعرضين عنه وكأنه لم يكن شيئاً مذكورا" بين شعوب البشر بل أعرضوا عنه جميعاً إلا من رحم ربي من النصارى الأولين والأنصار والمُهاجرين فانظر إلى قول النصارى الأولين حين تلا عليهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم القرآن العظيم وقال الله تعالى (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ (83)وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (84)وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (85)فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ (86) وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (87) صدق الله العظيم

    فلماذا يانصارى اليوم في عصر المهدي المنتظر لا تقولون كمثل قولهم فتحذوا حذوهم فتفوزوا فوزاً عظيماً ألا وإن صفوة المُسلمين وخير البرية هم الذين يتبعون الحق فيستجيبون إلى عبادة الرب وحده لا شريك له فيتنافسون إلى الرب المعبود أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخشون عذابه أولئك استجابوا لدعوة كافة الأنبياء والمُرسلين والمهدي المنتظر جميعنا ندعوكم إلى عبادة الله فتتبعونا فتكونوا معنا ضمن العبيد المُتنافسين إلى الرب المعبود فمن عظم المهدي المنتظر أو الأنبياء والمُرسلين ويرى أننا أولى بالله من الصالحين جميعاً فقد أشرك بالله ولن يغني عنه المهدي المنتظر وكافة الأنبياء والمُرسلين من الله شيئاً فإن لم تستجيبوا إلى أمر الرب العبود إلى كافة العبيد أن يتنافسوا جميعاً أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه فإذا لم تستجيبوا دعوة الحق فقد علمنا أنكم لا تحبون الله ولذلك لم تتبعونا في عبادة الرب المعبود للتنافس في حُبه وقربه وذلك لأنكم تحبون رُسله أكثر من الغفور الودود ولذلك فضلتموهم على أنفسكم إلى الرب المعبود ولم تفضلوا الله عليهم جميعاً فتتنافسون في حُب الله وقربه ولذلك لن يغنوا عنكم من الله شيئاً فكيف يكون الإمام المهدي ناصر محمد اليماني على ضلال مُبين وهو يدعوكم إلى عبادة الله كما ينبغي أن يعبد ويأمركم أن تُقدروا الله حق قدره فأبى أكثر المؤمنين إلا أن يكونوا من المُشركين بالله رب العالمين أنبياءه ورُسله إلا من استجاب لدعوة المهدي المنتظر من المُسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين ومن أبى أن يُبايع الإمام المهدي على الإتباع لدعوة الحق والتبليغ بها للعالمين فما بعد الحق إلا الضلال ولن يجدوا لهم من دون الله ولياً ولا نصيراً ويامعشر المُسلمين إني الإمام المهدي الحق من ربكم ولعنتُ الله على الكاذبين المُفترين على الله رب العالمين وما كان لكم أن تصطفوني من دون الله بل الله ربي هو من اصطفاني وعلمني فزادني على كافة عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود بسطة في العلم عليهم جميعاً وأتحداهم بمحكم كتاب الله القرآن العظيم فإن أبيتم إلا أن نحتكم إلى الطاغوت فاعلموا أن حكم الطاغوت يأتي دائماً مُخالفا" لحكم الله في كتاب الحق فأقول لكم أقسمُ بمن رفع السبع الشداد وثبت الأرض بالأوتاد و أهلك ثمودا" وعاد وأغرق الفراعنة الشداد ، الله رب العباد ، أن الله سوف يظهرني عليكم في ليلة واحدة ببأس من الله شديد يامعشر المُعرضين عن القرآن المجيد الذي يهدي به الإمام المهدي إلى صراط العزيز الحميد ولن أخشاكم شيئاً فإن كان لكم كيداً فكيدوني ولا تنظرون فقد علمتم بإسمي وصورتي فلا تظنوا أني مُختبئ عنكم شيئا" كلا وربي الله أني أتجول بين الناس فأدخل في أسواقهم غير مُتلثم ولا أخشى في الله لومة لائم وأنطق بالحق من ربكم من محكم الكتاب فمن شاء آمن ومن شاء كفر وما أنا عليكم بوكيل وما علي أنا وأنصاري إلا البلاغ المُبين للمُسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين وعلى الله حساب العالمين فلم يأمرنا الله أن نُقاتل الناس حتى يكونوا مؤمنين فلا إكراه في الدين فمن عبد الله كما ينبغي أن يُعبد ولم يُشرك بالله شيئاً فقد استمسك بالعروة الوثقى لاانفصام لها ومن أبى أن يتبع الحق فقد أبى رحمة الله ولن يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً فنحنُ المُخلصون لله رب العالمين لا نُعظم الأنبياء والمُرسلين من دون الله فلا نذر التنافس لهم على ربهم وحدهم من دون الصالحين ونعوذُ بالله أن نكون من المُشركين الذين يعبدون أنبياء الله ورُسله فيذرون التنافس للأنبياء والرسل من دون الصالحين إلى الرب المعبود أولئك يتبرأ منهم الله ورسله والمهدي المنتظر وأنصارنا أجمعين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين ويامعشر الأنصار السابقين الأخيار من المسلمين الذين استجابوا لدعوة الحق من ربهم لقد بدأ المهدي المنتظر بإذن الله بفتح الحوار مع النصارى ولذلك نأمركم أن تبلغوا بيان المهدي المنتظر إلى كافة مواقع النصارى باكتساح شديد ليل نهار وكذلك إلى مواقع المُسلمين واليهود ومواقع البشر أجمعين باكتساح شديد ليل نهار بكُل ما أوتيتم من قوة وصبر فقد اقترب ما يسمونه الكوكب العاشر Nibiru Planet X وأقسمُ بالله الواحدُ القهار الذي خلق الجان من مارج من نار وخلق الإنسان من صلصال كالفخار الذي خلق الشمس والقمر واصطفى المهدي المنتظر أن ما تسمونه بالكوكب العاشر أنهُ كوكب العذاب سقر في مُحكم الذكر تأتيكم بغتة فلا تستطيعون ردها فيظهر الله بها المهدي المنتظر في ليلة إن كفرتم وأنتم صاغرون .. قد أعذر من أنذر وإنما أنذركم بأس الله الشديد وأن تفروا من الله إليه واعلموا أنه لا نجاة لكم من بأس الله إلا باتباع الحق فتعبدون الله وحده لا شريك له وإن أبيتم فمن يصرف عنكم بأس الله إن كنتم صادقين ألا والله يامعشر النصارى أنكم يومئذ لن تدعوا من دون الله المسيح عيسى ابن مريم بل سوف تدعون الله وحده لا شريك له فيكشف الضر عنكم إن يشاء إن ربي سميع الدُعاء فاسألوه برحمته التي كتب على نفسه إن كان ناصر محمد اليماني هو خليفة الله المُصطفى بالحق من عنده أن يبصّركم بالحق واعلموا أن الله يعلمُ بما في قلوب عبيده فإذا وجد عبده الباحث عن الحق يريد أن يتبع الحق ولا غير الحق ويقول كما قال رسول الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام يوم كان باحثا" عن الحق { فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ }صدق الله العظيم

    واعلموا أن الباحث عن الحق الذي لا يريد غير الحق كان حقاً على الله أن يهديه إلى الحق لأنه الحق سُبحانه ومادونه باطل من خلقه أجمعين فلا معبود سواه وبما أن الله هو الحق فكان حقا" على الحق أن يهدي أبتي إبراهيم إلى الحق ولذلك جاء الهدى من الرب إلى القلب لأبتي إبراهيم عليه الصلاة والسلام وقال الله تعالى ((فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79) وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (80) وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (81) الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82) وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آَتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83))صدق الله العظيم

    ويامعشر المُسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين أقسمُ بربي وربكم الله رب العالمين أنكم لن تتبعوا الحق من ربكم حتى تستخدموا عقولكم التي ميز الله بها الإنسان عن الحيوان فتكونوا من أولي الألباب الذين يتفكرون ولا يحكمون من قبل أن يسمعوا حتى لا يظلموا الداعية إن كان يدعو إلى الحق ويهدي إلى صراط مُستقيم فأولئك بشرهم الله بالهُدى في محكم القرآن العظيم وقال الله تعالى (قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ {11} وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ {12} قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ {13} قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي {14} فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ {15} لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ {16} وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِي {17} الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ {18} أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ
    avatar
    ????
    زائر


     إلى الأخ النصراني يسوع1 Empty رد: إلى الأخ النصراني يسوع1

    مُساهمة من طرف ???? الأحد أبريل 10, 2011 4:26 am

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لماذا لا يتولى المسيح عليه السلام مهمة أعلام المسيحين بأنحرافهم وهو معك ألآن في اليمن
    ما هو دوره

    من هي سيدة نساء العالمين ألأولى - هل هي فاطمة الزهارء بنت محمد المصطفى أم مريم بنت عمران؟؟
    avatar
    ????
    زائر


     إلى الأخ النصراني يسوع1 Empty رد: إلى الأخ النصراني يسوع1

    مُساهمة من طرف ???? الأحد أبريل 10, 2011 4:49 am

    الم يبقي شئ من التورآة وألأنجيل محفوظا مما يصلح لمحاججة اليهودي والنصراني

    الا توجد نسخ يمكن ان تكون محفوظه لصالح ألأمام المهدي في مواقع مثلما تم تحديده من موقع تابوت السكينه

    اليس انجيل برنابا هو ابغض ألأناجيل الى قلوب المسيحين لأنه يذكر ان المسيح هو عبد من عباد الله وان الله سيبعث من بعد عيسى نبي آخر

    أعتقد أن تحريف الكتب السماويه لا يعني عدم حفظ الله نسخها بأيد أهلها الذي هم حجج الله على أهل ألأرض

    الله بعث العزير العبد الصالح بعد موته مئة عام ليخرج التوراة ويصححها

    التحريف موجود - لكن الله قادر على ان يبعث المهدي والمسيح ليصحح ما فيها بدلائل لا يمكن ردها من خلال اخراج نسخ قديمه منها محفوظه في مواقع مختلفه من الارض تثبت بطلان النسخ الحديثه على الاقل ان لم تكن هي ألأخرى محرفه ولكن بدرجه اقل

    وعلى العموم فأن الله قد رد اهل الكتاب الى كتبهم في اثبات ان هناك تبشير بنبي اسمه احمد

    فما معنى رد الله لهم الى كتبهم الا اعتبار وجود منفعه محفوظه في هذه الكتب مع وقوع التحريف فيها

    وكذا احتجاج اليماني بالتبشير بأن اسمه يواطئ اسم النبي انما هو وارد في كتب الحديث وليس في كتاب الله القرآن
    وهو يقول ان كتب الحديث محرفه

    فما معنى الاستناد الى كتب محرفه في اثبات انك المهدي الا قبولك بما هو صحيح فيها دون المحرف
    افلا يوجد في الانجيل والتوراة ما بقي من حق يصلح للأحتجاج به

    اعتقد ان يماني البصره قد ابلى بلاء حسنا في محاججته لأهل كل كتاب بكتابهم

    مع عدم وجود حجه لحد ألأن تكفي للتصديق بأي اليمانيين هو على حق

    فلم نرى تحقق اي وعد من وعود اليمانين لحد الان -- بل تهديد ووعيد لعباد منتظرين للفرج -- نحن نقول للمهدي يا مهدي اننا نريدك - يخرج لنا من يقول انه المهدي ويعدنا بعذاب سقر ان لم تصدقوا - لماذا

    نحن سنصدق بكل بساطه لاننا نريد المهدي - لا داعي للتهديد - نحن نريد دليل بسيط ونصدق - ولله نحن نريد المهدي

    حتى كتاب الله العظيم الذي هو معجزة الرسول لا يمكن ان تحتج به علينا

    لأننا بكل بساطه لسنا العرب الذين نزل فيهم القرآن الذين علقوا المعلقات على استار الكعبه وكتبوها بماء الذهب
    انت لو تحديتنا بمعلقة أمرؤ القيس لن تجد منا متحديا مبارزا
    نحن تعبنا من كثرة المفسرين الذي الذين يفسرون القرآن ببعضه
    لا تظن انك انت وحدك فعلت ذلك
    هناك الكثير الكثير

    من الذي يحكم ان قولك صحيح دون غيرك
    كل الكلام جميل
    كل الكلام معسول
    انت تفسر آيه بأيه وغيرك يفعل

    اليس هناك من حل يتناسب مع زماننا -- نحن لا نتكلم العريبه بنفس لسان العرب السابق -
    بل ان بلدان عربيه كامله تتكلم بلغه اجنبيه
    الفرنسيه وغيرها

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 11:52 am